مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
1ـ تعريف: ملايين المسلمين ترف قلوبهم المؤمنة خشوعاً كلما مر ذكر العتبات المقدسة، وتخفق القلوب رغبة لزيارتها، باعتبار أن زيارتها هذه تبعث فيهم ذكريات للرسالة وقادتها العظام.
ومدينة قم واحدة من تلك الأماكن الطاهرة التي تضم جدثاً شريفاً من سلالة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مما رفع من مكانة هذه المدينة، وجعلها تفخر بأن تكون مثوى للسيدة الجليلة "فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر" سابع الأئمة الأطهار عليهم السلام.
2 ـ الموقع الجغرافي: تقم قم على بعد "150" كيلومتراً إلى الجنوبب من طهران "عاصمة إيران".. وتبعد عن خط الاستوار بمقدار (5/34) درجة، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر "975" متراً.
3 ـ عدد سكانها: يزيد عدد سكان قم على الـ"300" ألف نسمة. وتعتبر إدارياً "قضاء" من الدرجة الأولى تابعاً لمحافظة أراك. (في الوقت الحاضر تزيد على أكثر من مليون نسمة (سنة1392)).
4 ـ سبب تسميتها بقم: هناك أقوال متعددة في ذلك:
منها: أنها في الأصل كانت "كوميدان" ثم خففت، فصارت "كم" ثم عربت إلى "قم".
ومنها: أنها سميت باسم حصن "كم" الذي يقع على بعد حوالي "20" كيلومتراً إلى الجنوب الغربي منها، وكان يعرف بجودة زعفرانه.. والزعفران "الكمي" عرب في كتب التاريخ إلى "الزعفران القمي" وقيل في وجه نسبته غير ذلك.
ومنها أن جماعة من اهل البادية نزلوا في هذا الموقع، وكان كثير الحفر التي يتجمع فيها الماء، ونصبوا خيامهم، وسرحوا مواشيهم، وبنوا بيوتاً، وأسموا تلك البيوت بـ"كومة" ثم خففت، فصارت "كم" ثم عربت إلى "قم".
وهناك اقوال أخرى لا مجال لاستقصائها.
5 ـ تأسيسها: تعتبر قم من أقدم مدن إيران ويدل على قيامها الآثار التي ذكر ياقوت الحموي أنه عثر عليها. وبأنه قد وردت الإشارة إليها في عدة كتب تاريخية قديمة ويستفاد من "شاهنامة الفردوسي" أن أبا موسى الأشعري قد افتتحها سنة 23ﻫ، إلا أن بعض المؤرخين يرى أن تأسيسها قد كان في عهد الإسلام على يد الأشعريين بعد هجرتهم من الكوفة، وإن اختلفوا في أن تأسيسها كان سنة 83ﻫ. او 94 أو 203ﻫ إلا أنه من الواضح عدم صحة القول الأخير، حيث إن قم كانت موجودة قبل سنة 201ﻫ بصورة بدائية بدليل أن التاريخ يذكر أن فصلها عن اصبهان – بعد أن كانت تابعة لها إدارياً – حدث سنة 189ﻫ. بالإضافة إلى أنه يحدثنا أن السيدة فاطمة بنت الإمام موسى(ع) قد قدمت قم سنة 201ﻫ، وتوفيت بعد ورودها بـ 17 يوماً، ودفنت في مكان يدعى (بابلان) ثم بعد ذلك كثر البناء حول مرقدها الشريف.
وقد نسب صاحب كتاب (بستان السياحة) بناءها إلى الحجاج بن يوسف الثقفي في عهد عبد الملك بن مروان. وفي ترجمة تاريخ قم قال: إن منطقة قم قد فتحت على يد الأحنف بن قيس سنة 23ﻫ، إلا أنه لم يصرح بأن مدينة قم كانت موجودة في ذلك التاريخ.
6 ـ من هي السيدة المعصومة ؟ : هي السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (ع) وكانت معروفة بالورع والتقوى كما أنها كانت موضع احترام من الأئمة وتعظيم من الامة لما كانت تتمتع به من صفات إسلامية عالية، وأخلاق نبيلة بالإضافة إلى نسبها الجليل كما انها قد روت الحديث عن الأئمة(ع).
وقد كانت قد قدمت من (المدينة) قاصدة (مرو) لملاقات أخيها الإمام الرضا(ع) إلا أنها عندما وصلت إلى "ساوه" مرضت فسألت عن المسافة بين ساوة وقم فأجيبت بأنها عشرة فراسخ فطلبت أن تنقل إليها وأقامت فيها سبعة عشر يوماً في بيت موسى ابن خزرج الذي كان قد خرج لاستقبالها، وأخذ بزمام ناقتها إلى بيته حتى وافاها الأجل وذلك سنة 201ﻫ، ودفنت في مكان يملكه موسى هذا يقال له "بابلان" ولم يكن فيه آنئذ أي بناء. وبعد دفنها في ذلك المكان بدأ الناس يبنون بيوتهم حول مرقدها وتركوا قلاعهم الأولى وهكذا.. تحول الموقع إلى مدينة عامرة لها أهميتها ودورها البارز في التاريخ الإسلامي.
7 ـ وصف مرقد السيدة المعصومة: والمرقد بناء يتجلى فيه الفن المعماري الإسلامي، وتزينه النقوش الرائعة الجميلة مما يجعله في غاية العظمة والجلال.
ومساحة البناء بما في ذلك الحرم والأروقة والأواوين والصحن القديم والصحن الجديد وصحن النساء المعروف الآن بمسجد الطباطبائي أو "موزه" والمكان المعروف بمسجد فوق الرأس ومقابر ملوك الصفوية وغيرها – مساحته – (13527) متراً مربعاً، منها (1919) م مربعاً مساحة الأرض التي تحت البناء والبقعة عن صحني الحرم.
قبة الحرم هرمية الشكل قاعدتها ثمانية أضلاع بين كل ضلع وآخر (70/2) متر. طول كل ضلع منها (3/8) متراً، وقد اثبت في كل ضلع شباك من الذهب أو الفضة أو غيرها.
ارتفاع القبة عن سطح البناء (16) متراً.. محيطها من الداخل (66/28) متراً ومن الخارج (35/60) متراً وهي من الخارج مكسوة بصفائح الذهب، عليها كتابات وأشعار جميلة باللغة الفارسية، ومن الداخل زينت ايضاً بالنقوش البارزة الجميلة وبالمرايا، وتحت القبة ضريح من الفضة، مزين أعلاه بالذهب بمقدار متر من جميع الجهات، كما أنه قد زين بكتابات ونقوش في غاية الروعة والجمال.
وارتفاع هذا الضريح (4) أمتار وطوله (25/5) م وعرضه (73/4) م هناك الإيوان الواقع في الجهة الشمالية من الحرم والمتصل بالصحن القديم والذي يبلغ ارتفاعه (80/14) م وعرضه (70/8) م وطوله (9) م.
وهو مذهب من الداخل وفيه نقوش بارزة محلاة بالذهب وفوقه مئذنتان مستديرتا الشكل ارتفاع كل منهما من وجه الأرض (20/32) م وقطر كل منها (5/1) م أعلاهما مذهب ويعرف هذا الإيوان بـ (إيوان الذهب).
وفي الجهة الشرقية إيوان آخر متصل بالحرم بواسطة رواق مزين بالمرايا كما أنه متصل بالصحن الجديد وارتفاعه (80/7) م وعرضه (87/7) م وطوله (9)م وله أربعة أعمدة من الحجر ارتفاع كل منها (11) م وشكله نصف هرمي مزين بالمرايا والنقوش البارزة من الداخل.
وفوق هذا الإيوان مئذنتان ارتفاع كل منهما عن سطح الأيوان (28) م ومحيطها (30/3) م وهما أعلى ما في الحرم ولهما أهميتهما من حيث الفن المعماري ومن حيث النقوش الجميلة والكتابات التي تزينها.
ويقع الصحن القديم في الجهة الشمالية من الحرم المطهر وطوله (70/35) م في عرض (70/34) م تحيط به الغرف من ثلاثة جوانب، وفي الجهة الرابعة منه يقع الحرم وإيوان الذهب.
وله بابان الشرقي منهما يتصل بالصحن والغربي يفتح على المسجد الأعظم وباب ثالث يفتح على المدرسة الفيضية أما الصحن الجديد ويعرف بالصحن الأتاباكي، فيقع في الجهة الشرقية للحرم وهو أوسع من القديم وله ثمانية أضلاع فالشرقي والغربي طول كل واحد منهما (6/78) م وطول كل من الشمالي والجنوبي (8/46) متراً والاربعة أضلاع الأخرى طول كل واحد منها (7/3) أمتار.
ومن مدخل هذا الصحن من جهة شارع (ارم) يوجد خمسة أضلاع طول الشمالي والجنوبي (10) أمتار، وضلعان مربعان طول كل منهما (8/5) متراً.
وفي هذا الصحن أربعة أواوين شرقي وغربي وجنوبي وشمالي، أما الغربي فقد تقدم الحديث عنه، وأما الشرقي وهو المدخل المتصل بشاعر (ارم) فطوله (8/7) وعرضه (30/7) وارتفاعه (6/13) متراً وفيه نقوش جميلة بارزة فوقه بناء فيه ساعة كبيرة ومئذنتان صغيرتان ارتفاعهما عن وجه الأرض (5/13) متراً.
واما الشمالي وهو المدخل المواجه لشارع (الاستانة) فارتفاعه (80/12) وطوله (7) وعرضه (40/4) متراً ويماثله الجنوبي في جميع ذلك وعلى كل واحد من هذه الأواوين مآذن جميلة صغيرة الحجم.
وفي وسط هذا الصحن حوض بيضوي الشكل طوله (5/19) وعرضه (60/12) م وتحيط الصحن (31) غرفة لكل إيوان خاص بها طوله (3) امتار بعرض (2) م إلا ثمانية أواوين فإن طول كل واحد منهما (60/6) بعرض (3.20) م له عمودان من الحجر وكل ما ذكرناه من الأبنية مزين بالنقوش الجميلة والقاشاني كأروع وأحسن ما يكون.
وهناك صحن النساء ويقع في الجهة الجنوبية من الحرم وفي الضلع الغربي من الصحن الجديد "الأتابكي" وهو ما يعرف الآن بصحن موزة (المتحف) أو مسجد الطباطبائي طوله 24 متراً وعرضه (60/19) متراً.
فوق هذا الصحن قبة فضائها (17) متراً وارتفاعها (17) متراً أيضاً، وقد استمر البناء في هذه القبة من سنة 1360ﻫ إلى سنة 1370ﻫ، ويحمل القبة عدة أعمدة مزينة بالرخام وفي أعلاها النقوش الجميلة. وقد زينت جميع أطراف المسجد بالنقوش البارزة المطعمة بالمرايا. وهذا الصحن متصل بالحرم برواق طوله (8/7) أمتار وهو من أحسن مباني الحرم المطهر وأجملها.
ومسجد فوق الرأس بناء جميل كان في الأصل مقبرة طوله (48) متراً بعرض (14) وارتفاعه (12) متراً، ليس فيه أي عمود، وهو أيضاً مزين بالنقوش الجميلة والكتابات بالكاشي.
وهناك متحف الحرم، ويدخل إليه من نفس صحن النساء، وله طريق آخر من الخارج من شارع "موزة"، أي متحف، وهو يتألف من قسمين: الأول طوله (60/70) متراً، وعرضه (90/4) متراً، والثاني طوله (20/15) بعرض (50/5) متراً، وهو يضم الهدايا والنفائس التي أهديت للحرم المطهر على مر الزمن من قبل الملوك والأعيان وغيرهم.
تجديد عمارة الحرم والصحن: عندما توفيت السيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر(ع) دفنت في أرض لموسى بن خزرج تسمى بابلان.
وأقام أبناء سعد الأشعري على قبرها خيمة من الحصر المصنوعة من القصب إلى أن جاءت زينب بنت الإمام الجواد(ع) وبنت على القبر قبة هي أول قبة تقام على ذلك القبر، وكان للبناء باب صغير إلى جهة النهر الذي يفصل بين شطري قم الآن، واستمر الحال على هذا إلى سنة 350ﻫ حيث جاء زيد بن أحمد بن بحر الأصفهاني وبدل ذلك الباب الصغير بباب أكبر منه.
وفي عهد طغرل السلجوقي (429-465) ﻫ. هدمت القبة الصغيرة، وبني بدلاً عنها قبة أخرى أكبر منها وأعلى وافخم، وكان الذي قام بهذا العمل الأمير أبو الفضل العراقي، من أمراء طغرل واستمر الحال على هذا فكان يتجدد بناء المرافق والملاحق للمزار من دون أن يتجدد بناء القبة إلى زمان الصفوية حيث بدأت التغييرات والتجديدات في عهدهم بصورة أوسع فهدمت القبة السلجوقية في سنة (925) وبني مكانها قبة أعلى وأفخم وأحسن منها تقوم على ثمانية أضلاع وكانت مزينة من الخارج بالكاشي واما من الداخل فقد كانت منقوشة بالذهب واللازورد وكان الذي قام بهذا العمل امرأة اسمها "شاه بيكم بنت عماد بيك" وكانت هي امرأة الشاه إسماعيل الصفوي أول الملوك الصفوية، وهذه القبة باقية حتى الآن على المرقد الشريف بتغييرات في داخل القبة وخارجها، ولم يكن هناك إيوان ولا صحن ولا وضع ضريح من الداخل واستمر الحال على هذا إلى زمان الصفوية حيث بدأت التغييرات والتجديدات من عهدهم وبالتحديد من سنة (906).
وفي سنة (925) بنى شاه إسماعيل أو امرأته الإيوان الشمالي المتصل بالصحن القديم وزينه بالكاشي (المعرق) وجعله المدخل الوحيد للحرم، كما أنه أي شاه إسماعيل قد وضع الأساس للصحن القديم، وفي سنة (950) ﻫ بنى الشاه طهماسب ضريحاً على المرقد المطهر وكان من الكاشي، وفي سنة (1077) ﻫ بنى شام سليمان الصفوي صحن النساء في الجهة الجنوبية من الحرم واصبح هذا الصحن طريقاً خاصاً لمقبرة الشاه سليمان والشاه عباس والشاه سلطان حسين إذ من المعلوم أن مدخل هذه المقبرة كان من هذا الصحن فقط.
هذا وقد وضع الشاه عباس على ذلك المرقد المطهر ذلك الذي كان قد زين بالكاشي قفصاً من الفولاذ الأبيض وكان من إتقان الصنع بحيث أوجب أن يظن الرحالة المشهور (تاورينة) أنه من الفضة.
كما أن مرتضى قليخان أحد رجال الدولة الصفوية قد جدد بناء إيوان الحرم، وبعد عهد الصفوية وبالتحديد في سنة (1218) ﻫ رفع الكاشي عن القبة ووضع بدلاً عنه لبنات من الذهب، وفي سنة (1236) بني مسجد فوق الرأس، وفي سنة (1266)ﻫ جدد بناء أيوان الشاه إسماعيل، وفي ذلك الوقت أيضاً وسع الصحن العتيق وبني من الجهة الشمالية منه مئذنة.
وفي سنة (1221)ﻫ فرشت أرض الحرم وجدرانه بالرخام كما زين الضريح بالذهب ووضع أول باب ذهبي في الضلع الشمالي للرواق المتصل بإيوان الذهب الشمالي، وفي سنة (1215)ﻫ زين داخل القبة بالنقوش البارزة والمرايا والكتابات الجميلة، وفي سنة (1376) زين إيوان الشاه إسماعيل بلبنات الذهب، وفي سنة (1375)ﻫ لبس الضريح الفولاذي بالفضة وزين بالنقوش والكتابة.
وبنى شهاب الملك مآذن الإيوان الشمالي وزينها بالكاشي ووضع (كامران ميرزا) قضبان الذهب في أعلاهما، وشرع أمين السلطان ببناء الصحن الجديد المعروف بالصحن الأتابكي ووضع أسسه لكن الأجل عاجله فأكلم العمل بعده ولده أمين السلطان والوزير الأعظم أتابك وجعل في الجهة الغربية من الصحن إيواناً زينه بالمرايا من الداخل والكاشي من الخارج وبنى حول الصحن غرفاً متعددة أصبحت فيما بعد مقابر للأعيان والأشراف، كل ذلك مزين بالكتابة والنقوش الجميلة، وقد انتهى من ذلك كله سنة (1303)ﻫ.
وفي سنة (1346)ﻫ جرت بعض التعميرات في صحن النساء وبني إيوان فيه. وفي سنة 1210-1214ﻫ وضع (نظام السلطنة) بابين من الفضة في الضلع الغربي من الحرم، وفي سنة (1354)ﻫ. أحدث متحف للإستانة في الطرف الغربي من صحن النساء ووضع فيه جميع الهدايا والنفائس التاريخية.
8 ـ أهم الشخصيات المدفونة في قم: من الشخصيات المدفونة في قم علماء وفقهاء وملوك ووزراء وغير ذلك من الطبقات ونذكر من العلماء والمحدثين:
1- أبا الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق.
2- أبا القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه أستاذ الشيخ المفيد.
3- علي بن إبراهيم المنسوب إليه تفسير القرآن.
4- زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري من كبار أصحاب الرضا(ع).
5- زكريا بن إدريس.
6- آدم بن إسحق بن آدم.
7- الميرزا أبي القاسم بن محمد حسن كيلاني المعروف بالميرزا القمي صاحب كتاب "قوانين الأصول".
8- الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم مؤخراً.
9- السيد حسين البروجردي.
10- السيد صدر الدين الصدر.
11- السيد محمد حجة. وغير هؤلاء كثير.
ومن ملوك القاجارية والصفوية ستة هم:
1- الشاه عباس الثاني الصفوي.
2- الشاه سلطان حسين الصفوي.
3- الشاه صفي الصفوي.
4- الشاه سليمان الصفوي.
5- فتح علي شاه قاجار.
6- محمد شاه قاجار.
ومن الوزراء والأعيان نذكر:
1- علي أصغر أتابك، كان صدر أعظم إيران في زمان ناصر الدين شاه ومظفر الدين شاه وهو الذي بنى الصحن (الدار) المعروف بـ "الصحن الأتابكي".
2- كامران ميرزا ابن ناصر الدين شاه كان نائب السلطنة وحاكم طهران.
3- عين الملك صهر محمد شاه قاجار ويقال إنه قد تقلد الوزارة عدة مرات.
4- أمين الدولة وزير ناصر الدين شاه.
5- عبد الصمد عز الدولة ابن محمد شاه الثاني.
6- الملك المنصور شعاع السلطنة ابن مظفر الدين شاه قاجار حاكم شيراز. وغير هؤلاء ممن يضيق المقام عن ذكر أسمائهم لكثرتهم.
9 ـ أهم مساجدها التاريخية ومزاراتها: في قم كثير من المساجد في تزيد بمجموعها على مئة مسجد أهمها:
1- مسجد الإمام السحن العسكري(ع): بناه أحمد بن إسحاق الأشعري بأمر الإمام الحسن العسكري(ع) على ما هو معروف وقد أضيف إليه كثير من الأبنية والتعميرات ويدل على ذلك أنه قد كتب على محراب الإيوان أن تاريخ بنائه هو سنة (1129)ﻫ في عهد الشاه سلطان حسين الصفوي ولكن الأبنية الفعلية ما عدا السرداب هي من زمن السلطان ناصر الدين شاه هذا، ومن الطبيعي أن يكون هذا المسجد الذي بني بأمر الإمام(ع) موضع عناية خاصة من جميع الطبقات.
2- مسجد جمعة: وهو من الأبنية القديمة التي لا يعرف زمان بنائها ولكن لا شك أنه بني في العهد السلجوقي قبل سنة (529) كما تدل على كتابة ذكر أنها موجودة فوق الإيوان الكبير وقد زاد فيه فتح علي شاه سنة 1248ﻫ و1246 وفي الطرف الغربي منه رواق يقوم على 18 عاموداً.
3- مسجد (عشق علي): وهو يشتمل على جناحين أحدهما قديم لا يعرف تاريخ بنائه تقوم فوقه قبة مبنية بالأجر والآجر أضيف إليه في زمن ناصر الدين شاه.
4- مسجد فوق الرأس.
5- مسجد الطباطبائي: مسجد الصباطبائي أو مسجد التحف، وقد مر الحديث عنهما.
6- مسجد الأعظم: مسجد السيد البروجردي ويسمى بالمسجد الأعظم – هو من أعظم المساجد في إيران أسسه المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد حسين البروجردي سنة 1373ﻫ أنفق على بنائه أكثر من سبعة ملايين توماناً، مساحته 11 ألف متر مربع قسم منها واقع تحت البناء والقسم الآخر يشكل صحن "دار" المسجد وسائر مرافقه، تقوم فوقه قبة عظيمة مزينة بالكاشي من الداخل والخارج لعلها أعظم قبة في إيران، وله مئذنتان عظيمتان هما أعلى مئذنتين في قم ومئذنتان صغيرتان وبناء لساعة كبيرة كلها مزينة بالكاشي ذي النقوش الجميلة.
7- مسجد جمكران: مسجد جمكران على مقربة من قم ويعرف بمسجد الإمام صاحب الزمان عليه السلام وهو من الأماكن الشريفة التي يزورها الناس ويتبركون بها.
وفي قم أيضاً عدة مزارات تنسب إلى أهل البيت يقصدها المؤمنون للتبرك بها نذكر منها:
1- مزار الحمزة بن موسى بن جعفر(ع) وقد بنى له قبة وصحناً ميرزا علي أصغر خان أتابك.
2- علي بن جعفر الصادق(ع).
3- إبراهيم بن أحمد بن موسى بن جعفر(ع).
4- احمد بن القاسم بن علي بن جعفر بن الصادق(ع). ومزارات أخرى يقصدها المؤمنون لقراءة الفاتحة.
10 ـ أهم شخصيات قم: لقد خرج من قم عظماء وأفذاذ خلد التاريخ أسماءهم فمن الفقهاء والمحدثين.. نذكر:
1- علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الصدوق.
2- أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الملقب بالصدوق، وقد كان ركن الدولة يعظمه ويجله، له ثلاثمائة مؤلف منها " من لا يحضره الفقيه " أحد أصول الحديث الأربعة عند الشيعة الإمامية.
3- زكريا بن آدم.
4- جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه أستاذ الشيخ المفيد.
5- علي بن إبراهيم بن هاشم الذي ينسب إليه تفسير علي بن إبراهيم.
6- شاذان بن جبرائيل.
7- ابن شاذان محمد بن أحمد بن علي القمي وهو ابن أخت " ابن قولويه ".
8- محمد بن أحمد بن خالد البرقي.
9- محمد بن علي بن محبوب. وكثيرون غيرهم.
ومن الفلاسفة نذكر:
1- حنين بن سهل بن محارب الذي كان يحضر عنده الوزير ابن العميد.
2- الخاجة نصير الدين الطوسي.
ومن الوزراء نذكر:
1- مؤيد الدين محمد بن عبد الكريم كان وزيراً لثلاثة من الخلفاء: الناصر، والظاهر، والمستنصر.
2- الأستاذ محمد بن الحسين المعروف بابن العميد كان وزيراً لركن الدولة وهو الذي صاحبه ابن عباد فلقب ابن عباد بالصاحب لذلك.
3- أبا الفتح علي بن محمد بن العميد استوزره ركن الدولة بعد وفات والده وكان يلقب بذي الكفايتين.
4- شرف الدين أبا طاهر بن سعد وزير السلطان سنجر السلجوقي.
5- تاج الملك أبو الغنائم وزير ملكشاه السلجوقي.
6- عبد الله بن عزيز القمي كان وزيراً للأمير نوح الساماني.
7- كمال الدين ثابت بن محمد القمي كان وزيراً للسلطان مسعود السلجوقي.
8- مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي العلقمي القمي المعروف بـ " ابن العلقمي " وهو الذي ألف له ابن ابي الحديد شرح نهج البلاغة، كان وزيراً للمستعصم.
9- سعد الملك سعد بن محمد آوه آيي من وزاء محمد بن ملكشاه السلجوقي.
10- الخاجة سعد بن محمد آوه آيي كان وزيراً لقازان بن تولي خان بن جنكيز خان وغيرهم..
ومن الشعراء نذكر:
1- شهيدي.
2- وحيدي.
3- قدرت.
4- ذاتي. وغيرهم.
11ـ مركزها العلمي وأهميتها بالنسبة لمدن إيران: تعتبر قم الآن مركزاً أساسياً من مراكز الفكر الإسلامي، يدرس فيها الفقه والأصول والفلسفة والتفسير والرجال والحديث وغير ذلك على أعلى المستويات.
وقد أدت خدمات جلى في سبيل الإسلام عامة والتشيع خاصة لا يمكن لأحد أن ينكرها وقد تخرج من مدارسها العديد من أفذاذ العلماء والمفكرين الذين أثروا عالم الفكر والعلم وحملوا مشعل الثقافة والفكر على مدى التاريخ.
وقد زادت أهميتها في السنين الأخيرة وبالتحديد بعد تجديد الحوزة العلمية وبعث الروح فيها على يد مؤسسها الشيخ عبد الكريم الحائري (رحمة الله عليه) حيث تضم الآن أكثر من سبعة آلاف طالب يدرسون العلوم الدينية ومختلف العلوم الإسلامية ثم وفي أشهر معينة كأشهر الصيف وشهر رمضان المبارك ينتشرون في جميع إيران من أجل أداء واجبهم وتبليغ رسالتهم التي نذروا أنفسهم من أجلها وفي سبيلها.
ومن هنا يظهر لنا مدة أهميتها بالنسبة لباقي المدن الإيرانية، يضاف إلى ذلك وجود حرم السيدة بنت الإمام موسى عليهما السلام والذي يؤمه الكثير من الزوار باستمرار طيلة أيام السنة ليس من إيران فحسب وإنما من جميع أنحاء العالم الإسلامي وعلى الأخص الشيعي مضافاً إلى ما فيها من الآثار التاريخية والتي تكسبها أهمية خاصة أيضاً.
أهم مدارسها الدينية: في هذه المدينة عدد من المدارس الدينية التي هي بمثابة الأقسام الداخلية للطلاب المهاجرين.
بعد هذه المدارس قديم العهد وبعضها الآخر حديثه، تخرج منها العديد من العلماء الأفذاذ، نذكر من تلك المدارس:
1 - المدرسة الفيضية: كانت مدرسة صغيرة ثم وسعت سنة 1223ﻫ ويبلغ طولها الآن (60/70) وعرضها (50)م، وفي الجهة الجنوبية منها إيوان يصل المدرسة بحرم المعصومة، طوله (20/11) وعرضه (4) أمتار بارتفاع (5/12) بني في سنة (939) وقد بنى هذا الإيوان الشاه طهماسب وفي كل من الضلع الشمالي والشرقي والغربي إيوان ارتفاعه (5/12) متراً وطوله (9) أمتار وعرضه (6) أمتار.
ويقع خلف الإيوان الغربي مسجد طوله (9) أمتار بعرض (6) فوق مكتبه سياتي الكلام عنها.
وهي مؤلفة من طابقين أحدهما قديم البناء وفيه (48) غرفة، والآخر حديث البناء فيه من الغرف ما يقارب ذلك، وهي مبنية من زمان الصفوية ويقال أن بناءها كان من أجل طهماسب.
2- المدرسة الحجتية: المدرسة الحجتية، بناها آية الله السيد محمد حجة سنة 1364ﻫ تتألف من ست بنايات منفصلة كل منها تتألف من طبقتين فيها أكثر من (140) غرفة وفيها مسجد.
مكتبات قم: في هذه المدينة المقدسة مكتبات عامة تتسم بالضخامة والعراقة وتعتبر منابع ثرة للبحوث الكثيرة التي زخر بها الفكر المعاصر.. وقد تأسست على أيدي كبار رجال العلم ومراجع الدين..
وإلى جنبها تتواجد المكتبات الخاصة القيمة والتي يزيد عددها على الخمسة آلاف مكتبة.. إذ يحرص كل فرد من رجالات العلم هنا على الاحتفاظ في بيته بمكتبة خاصة عامرة بالمصادر المختلفة.
كما ان المدارس العملية الدينية تحوي كل منها مكتبات توفر لطلابها الكتب العلمية اللازمة.
هذه المؤسسات الثقافية جميعاً تحتوي خزائنها أهم المطبوعات وأقدمها ونوادر المخطوطات الثمينة ولعل أشهر مكتباتها العامة ما يلي:
1- مكتبة آية الله السيد مرعشي.
2- مكتبة الحرم الشريف والمعروفة بـ مكتبة (الأستانة).
3- مكتبة المسجد الأعظم.
4- مكتبة المدرسة الفيضية.
5- مكتبة المدرسة الحجتية.