]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال مر علي بن الحسين صلوات الله عليهما على المجذومين و هو راكب حماره و هم يتغدون فدعوه إلى الغداء فقال أما إني لو لا أني صائم لفعلت فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع و أمر أن يتنوقوا فيه ثم دعاهم فتغدوا عنده و تغدى معهم
]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روي أن علي بن الحسين ع دعا مملوكه مرتين فلم يجبه فلما أجابه في الثالثة فقال له يا بني أ ما سمعت صوتي قال بلى قال فما لك لم تجبني قال أمنتك قال الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني
]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى عن جده عن أبي نصر عن عبد الرحمن بن صالح عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان بالمدينة كذا و كذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و ما يحتاجون إليه لا يدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك
8- شا، ]الإرشاد[ الحسن بن محمد عن جده عن أبي نصر عن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه عن جده عبد الله بن هارون عن عمرو بن دينار قال حضرت زيد بن أسامة بن زيد الوفاة فجعل يبكي فقال له علي بن الحسين ما يبكيك قال يبكيني أن علي خمسة عشر ألف دينار و لم أترك لها وفاء فقال له علي بن الحسين لا تبك فهي علي و أنت بريء منها فقضاها عنه
]فتح الأبواب[ محمد بن الحسين بن داود الخراجي عن أبيه و محمد بن علي بن حسن المقري عن علي بن الحسين بن أبي يعقوب الهمداني عن جعفر بن محمد بحارالأنوار ج : 46 ص : 57الحسيني عن الآمدي عن عبد الرحمن بن قريب عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال دخلت مع علي بن الحسين عليهما الصلاة و السلام على عبد الملك بن مروان قال فاستعظم عبد الملك ما رأى من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين ع فقال يا أبا محمد لقد بين عليك الاجتهاد و لقد سبق لك من الله الحسنى و أنت بضعة من رسول الله ص قريب النسب وكيد السبب و إنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك و ذوي عصرك و لقد أوتيت من الفضل و العلم و الدين و الورع ما لم يؤته أحد مثلك و لا قبلك إلا من مضى من سلفك و أقبل يثني عليه و يطريه قال فقال علي بن الحسين ع كلما ذكرته و وصفته من فضل الله سبحانه و تأييده و توفيقه فأين شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين كان رسول الله ص يقف في الصلاة حتى ترم قدماه و يظمأ في الصيام حتى يعصب فوه فقيل له يا رسول الله أ لم يغفر لك الله ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ فيقول ص أ فلا أكون عبدا شكورا الحمد لله على ما أولى و أبلى و له الحمد في الآخرة و الأولى و الله لو تقطعت أعضائي و سالت مقلتاي على صدري لن أقوم لله جل جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون و لا يبلغ حد نعمه منها على جميع حمد الحامدين لا و الله أو يراني الله لا يشغلني شيء عن شكره و ذكره في ليل و لا نهار و لا سر و لا علانية و لو لا أن لأهلي علي حقا و لسائر الناس من خاصهم و عامهم علي حقوقا لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع و الطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء و بقلبي إلى الله ثم لم أرددهما حتى يقضي الله على نفسي وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ و بكى ع و بكى عبد الملك و قال شتان بين عبد طلب الآخرة و سعى لها سعيها و بين من طلب الدنيا من أين جاءته ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ثم أقبل يسأله عن حاجاته و عما قصد له فشفعه فيمن شفع و وصله بمال
]المناقب لابن شهرآشوب[ كتاب الأنوار إن إبليس تصور لعلي بن الحسين ع و هو قائم يصلي في صورة أفعى له عشرة رءوس محددة الأنياب متقلبة الأعين بحمرة فطلع عليه من جوف الأرض من موضع سجوده ثم تطاول في محرابه فلم يفزعه ذلك و لم يكسر طرفه إليه فانقض على رءوس أصابعه يكدمها بأنيابه و ينفخ عليها من نار جوفه و هو لا يكسر طرفه إليه و لا يحول قدميه عن مقامه و لا يختلجه شك و لا وهم في صلاته و لا قراءته فلم يلبث إبليس حتى انقض إليه شهاب محرق من السماء فلما أحس به صرخ و قام إلى جانب علي بن الحسين في صورته الأولى ثم قال يا علي أنت سيد العابدين كما سميت و أنا إبليس و الله لقد رأيت عبادة النبيين من عند أبيك آدم إليك فما رأيت مثلك و لا مثل عبادتك ثم تركه و ولى و هو في صلاته لا يشغله كلامه حتى قضى صلاته على تمامها
]الكافي[ العدة عن البرقي عن ابن يزيد عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن أبيه عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحارث قال كانت لعلي بن الحسين ع قارورة مسك في مسجده فإذا دخل إلى الصلاة أخذ منه و تمسح به
]الخصال[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي عن أبيه عن محمد بن زياد الأزدي عن حمزة بن حمران عن أبيه حمران بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال كان علي بن الحسين ع يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين ع كانت له خمسمائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين و كان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر و كان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عز و جل و كان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا و لقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال ويحك أ تدري بين يدي من كنت إن العبد لا تقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه بحارالأنوار ج : 46 ص : 62منها بقلبه فقال الرجل هلكنا فقال كلا إن الله عز و جل متمم ذلك بالنوافل و كان ع ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره و فيه الصرر من الدنانير و الدراهم و ربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه و كان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه فلما توفي ع فقدوا ذلك فعلموا أنه كان علي بن الحسين ع و لما وضع ع على المغتسل نظروا إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و المساكين و لقد خرج ذات يوم و عليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى و تركه و كان يشتري الخز في الشتاء و إذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه و لقد نظر ع يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس فقال ويحكم أ غير الله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيدا و لقد كان ع يأبى أن يؤاكل أمه فقيل له يا ابن رسول الله أنت أبر الناس و أوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمك فقال إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه و لقد قال له رجل يا ابن رسول الله إني لأحبك في الله حبا شديدا فقال اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك و أنت لي مبغض و لقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط فلما نفقت أمر بدفنها لئلا يأكلها السباع و لقد سئلت عنه مولاة له فقالت أطنب و أختصر فقيل لها بل اختصري فقالت ما أتيته بطعام نهارا قط و ما فرشت له فراشا بليل قط و لقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال لهم إن كنتم صادقين فغفر الله لي و إن كنتم كاذبين فغفر الله لكم و كان ع إذا جاءه طالب علم فقال مرحبا بوصية رسول الله ص ثم يقول إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب و لا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة و لقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى و الأضراء و الزمنى و المساكين الذين لا حيلة لهم و كان يناولهم بيده و من كان بحارالأنوار ج : 46 ص : 63منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه و كان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدق بمثله و لقد كان تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته و كان يجمعها فلما مات دفنت معه و لقد بكى على أبيه الحسين ع عشرين سنة و ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له يا ابن رسول الله أ ما آن لحزنك أن ينقضي فقال له ويحك إن يعقوب النبي ع كان له اثني عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه و شاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم و كان ابنه حيا في الدنيا و أنا نظرت إلى أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني
]الكافي[ أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن عتبة عن عبيد بن هارون عن أبي يزيد عن حصين عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و التكبير فإذا أفطر قال اللهم إن شئت أن تفعل فعلت
]علل الشرائع[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن الثمالي قال رأيت علي بن الحسين ع يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال فسألته عن ذلك فقال ويحك أ تدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه و كان علي بن الحسين ع ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين الذي كان يفعل ذلك
]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا قال لما وضع علي بن الحسين على السرير ليغسل نظر إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و المساكين
]علل الشرائع[ علي بن أحمد بن محمد عن الأسدي عن البرمكي عن الحسين بن الهيثم عن عباد بن يعقوب عن ابن البطائني عن أبيه قال سألت مولاة لعلي بن الحسين ع بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين ع فقالت أطنب أو أختصر فقلت بل اختصري قالت ما أتيته بطعام نهارا قط و لا فرشت له فراشا بليل قط
دعوات الراوندي، عن الباقر ع قال قال علي بن الحسين ع مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي ع ما تشتهي فقلت أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي فقال لي أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه حيث قال جبرئيل ع هل من حاجة فقال لا أقترح على ربي بل حسبي الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
]الأمالي للصدوق[ الحسين بن محمد بن يحيى العلوي عن يحيى بن الحسين بن جعفر عن شيخ من أهل اليمن يقال له عبد الله بن محمد قال سمعت عبد الرزاق يقول جعلت بحارالأنوار ج : 46 ص : 68جارية لعلي بن الحسين ع تسكب الماء عليه و هو يتوضأ للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين ع رأسه إليها فقالت الجارية إن الله عز و جل يقول وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها قد كظمت غيظي قالت وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها قد عفا الله عنك قالت وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال اذهبي فأنت حرة
]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه فقال قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه يعني علي بن الحسين قال فمر علي ع و خلفه موليان له قال فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى فلم يلتفت إليه علي ع فاتبعوه و أخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه فقال لهم من هذا فقالوا هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة فقال قولوا له إن لله يوما يخسر فيه المبطلون
40- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[
]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن الجوهري عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عن عمه عن الصادق ع قال كان علي بن الحسين ع لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم أ تدرون من هذا فقالوا لا قال هذا علي بن الحسين ع فوثبوا إليه فقبلوا يده و رجله و قالوا يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أ ما كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر فما الذي يحملك على هذا فقال إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله ص ما لا أستحق فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إلي
]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل بإسناده إلى شقيق البلخي عمن أخبره من أهل العلم قال قيل لعلي بن الحسين ع كيف أصبحت يا ابن رسول الله قال أصبحت مطلوبا بثمان الله تعالى يطلبني بالفرائض و النبي ص بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان باتباعه و الحافظان بصدق العمل و ملك الموت بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب
]الإحتجاج[ روي أن موسى بن جعفر ع كان حسن الصوت حسن القراءة و قال يوما من الأيام إن علي بن الحسين ع كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته و إن الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس قيل له أ لم يكن رسول الله ص يصلي بالناس و يرفع صوته بالقرآن فقال إن رسول الله ص كان يحمل من خلفه ما يطيقون
]الكافي[
]المناقب لابن شهرآشوب[ سن، ]المحاسن[ قال أبو عبد الله ع كان علي بن الحسين بحارالأنوار ج : 46 ص : 71صلوات الله عليه يمشي مشية كأن على رأسه الطير لا يسبق يمينه شماله
]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن يونس بن يعقوب عن الصادق ع قال قال علي بن الحسين ع لابنه محمد ع حين حضرته الوفاة إنني قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجة فلم أقرعها بسوط قرعة فإذا نفقت فادفنها لا تأكل لحمها السباع فإن رسول الله ص قال ما من بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلا جعله الله من نعم الجنة و بارك في نسله فلما نفقت حفر لها أبو جعفر ع و دفنها
]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله ع كان علي بن الحسين ع إذا سافر إلى مكة للحج و العمرة تزود من أطيب الزاد من اللوز و السكر و السويق المحمض و المحلى
]المحاسن[ محمد بن علي عن علي بن أسباط عن سيابة بن ضريس عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا كان بحارالأنوار ج : 46 ص : 72اليوم الذي يصوم فيه يأمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاؤها و تطبخ و إذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق و هو صائم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان و اغرفوا لآل فلان حتى يأتي على آخر القدور ثم يؤتى بخبز و تمر فيكون ذلك عشاءه
54- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[
]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن زرق عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يقول ما تجرعت جرعة غيظ أحب إلي من جرعة غيظ أعقبها صبرا و ما أحب أن لي بذلك حمر النعم قال و كان يقول الصدقة تطفئ غضب الرب قال و كان لا تسبق يمينه شماله و كان يقبل الصدقة قبل أن يعطيها السائل قيل له ما يحملك على هذا قال فقال لست أقبل يد السائل إنما أقبل يد ربي إنها تقع في يد ربي قبل أن تقع في يد السائل قال و لقد كان يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق قال و لقد مر بمجذومين فسلم عليهم و هم يأكلون فمضى ثم قال إن الله لا يحب المتكبرين فرجع إليهم فقال إني صائم و قال ائتوني بهم في المنزل قال فأتوه فأطعمهم ثم أعطاهم
]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن عمار عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سمع سائل في جوف الليل و هو يقول أين الزاهدون في الدنيا أين الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع نسمع صوته و لا نرى شخصه ذاك علي بن الحسين ع
68- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[
مصباح المتهجد، كان له خريطة فيها تربة الحسين ع و كان لا يسجد إلا على التراب
و في روايات أصحابنا أنه لما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره و عليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء و كان ع إذا انقضى الشتاء تصدق بكسوته و إذا انقضى الصيف تصدق بكسوته و كان يلبس من خز اللباس فقيل له تعطيها من لا يعرف قيمتها و لا يليق به لباسها فلو بعتها فتصدقت بثمنها فقال إني أكره أن أبيع ثوبا صليت فيه
]المناقب لابن شهرآشوب[ النسوي في التاريخ قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين ع إنك تجالس أقواما دونا فقال له إني أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني و قيل له ع إذا سافرت كتمت نفسك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطي مثله
]كشف الغمة[ كان ع إذا مشى لا يجاوز يده فخذه و لا يخطر بيده و عليه السكينة و الخشوع
]كشف الغمة[ و كان ع يوما خارجا فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد و الموالي فقال لهم علي مهلا كفوا ثم أقبل على ذلك الرجل فقال ما ستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل فألقى إليه علي خميصة كانت عليه و أمر له بألف درهم فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسل و كان عنده ع قوم أضياف فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور فأقبل به الخادم مسرعا فسقط السفود منه على رأس بني لعلي بن الحسين ع تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام و قد تحير الغلام و اضطرب أنت حر فإنك لم تعتمده و أخذ في جهاز ابنه و دفنه
]الكافي[ علي عن أبيه و القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال قال علي بن الحسين ع لو مات من بين المشرق و المغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي و كان ع إذا قرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يكررها حتى كاد أن يموت