* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام, حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر, عن عمه عبد الله بن عامر, عن سليمان بن حفص المروزي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر صلوات الله وسلامه علیه يقول: من زار قبر ولدي علي كان له عند الله تعالى سبعون حجة مبرورة قلت: سبعون حجة؟! قال: نعم وسبعون ألف حجة, ثم قال: رُبَّ حجة لا تقبل, ومن زاره أو بات عنده ليله كمن زار الله تعالى في عرشه قلت: كمن زار الله في عرشه؟! قال: نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله تعالى أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين, فأما الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام, وأما الأربعة الآخرون فمحمد وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثم يمد المطمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة, ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي عليه السلام.[1]
* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام,حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله
عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم قال: حدثنا علي بن بن فضال عن أبيه قال: سمعت أبا الحسن علي موسى الرضا عليه السلام يقول: أنا مقتول ومسموم ومدفون بأرض غربة, أعلم ذلك بعهد
عهده إليَّ أبي عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة ومن كنا شفعاءه نجى ولو كان عليه مثل وزر
الثقلين.[2]
* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام,حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم, عن أبيه إبراهيم بن هاشم, عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: دخل دعبل بن علي الخزاعي, علي بن موسى الرضا عليه السلام بمرو فقال له: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إني قد قلت فيك قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك فقال عليه السلام: هاتها, فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما بلغ إلى قوله: أرى فيئهم في غيرهم متقسماً * وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام وقال له: صدقت يا خزاعي!
فلما بلغ إلى قوله: إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفاً عن الاوتار منقبضات
جعل أبو الحسن عليه السلام يقلب كفيه ويقول: أجل والله منقبضات!
فلما بلغ إلى قوله: لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الأكبر!
فلما انتهى إلى قوله: وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا عليه السلام: أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلى يا ابن رسول الله, فقال عليه السلام:
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد في الاحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً * يفرج عنا الهم والكربات
فقال دعبل: يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا عليه السلام: قبري ولا تنقضي الايام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له, [...] الخبر.[3]
[1] عيون أخبار الرضا علیه السلام ج1 ص290، أمالي الصدوق ص182، عنهما البحار ج99 ص35، الكافي ج4 ص585، كامل الزيارات ص511، جواهر الكلام ج20 ص98، روضة الواعظين ص234, وسائل الشيعة ج10 ص442 نحوه.
[2] عيون أخبار الرضا علیه السلام ج1 ص294، أمالي الصدوق ص709، عنهما البحار ج99 ص34، مدينة المعاجز ج7 ص184, وسائل الشيعة ج10 ص436 نحوه.
[3] عيون أخبار الرضا ج1 ص294، عنه البحار ج49 ص239، مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص450، مدينة المعاجز ج7 ص185، إكمال الدين ص373، إعلام الورى ج2 ص66.