* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة,أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا محمد بن سنان, عن عبد الله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إنا نَصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس، فقال: لا والله!! لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه.[1]
* الشيخ المفيد في الإرشاد, روى محمد بن عجلان, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديداً, وهداهم إلى أمر قد دُثِر فَضَلَّ عنه الجمهور, وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه, وسمي بالقائم لقيامه بالحق.[2]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر - في حديث طويل - قال: قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي, [...] الخبر.[3]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله، يحتج عليه به، ثم قال: أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر.[4]
* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن احمد, عن جعفر بن مالك الكوفي, عن علي بن هاشم, عن زياد بن المنذر, عن زياد بن سوقة, قال: كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما أتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال: إن أمر آل محمد أمر جسيم مقنع لا يُستطاع ذكره ولو قد قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن.[5]
* العلامة المجلسي في البحار, أبو الحسن بن عبد الله، عن ابن أبي يعفور قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وعنده نفر من أصحابه فقال لي: يا ابن أبي يعفور هل قرأت القرآن؟ قال قلت: نعم هذه القراءة، قال: عنها سألتك ليس عن غيرها؟ قال فقلت: نعم جُعلت فداك، ولم؟ قال: لأن موسى عليه السلام حدَّث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر، فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، ولأن عيسى عليه السلام حدَّث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، وهو قول الله عز وجل: {فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين}[6] وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون، ...الخبر.[7]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا علي بن أحمد بن موسي & قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي, عن عمه الحسين بن يزيد, عن علي بن أبي حمزة عن يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله عز وجل: {ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب}[8] فقال: المتقون شيعة علي عليه السلام والغيب فهو الحجة الغائب[9], وشاهد ذلك قول الله عز وجل: {ويقولون لولا أُنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين}[10] فأخبر عز وجل أن الآية هي الغيب, والغيب هو الحجة, وتصديق ذلك قول الله عزو جل: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية}[11] يعني حجة.[12]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة, عن أبيه, ووهيب بن حفص, عن أبي بصير, - في حديث طويل - عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: إذا خرج عليه السلام يقوم بأمر جديد, وكتاب جديد, وسنة جديدة, وقضاء جديد, على العرب شديد, وليس شأنه إلا القتل, لا يستبقي أحداً, ولا تأخذه في الله لومة لائم, [...] الخبر.[13]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثني إسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن إسماعيل, عن عاصم بن حميد الحناط, عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر صلى الله عليه وآله يقول: القائم منا منصور بالرعب, مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز, يبلغ سلطانه المشرق والمغرب, ويظهر الله عز وجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون, فلا يبقى في الارض خراب إلا قد عمر, وينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه, [...] الخبر.[14]
* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد & قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار, وأحمد بن إدريس جميعاً, عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري, عن السياري عن الحكم بن سالم, عمن حدثه, عن أبي عبد الله عليه قال: إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله قلنا: صدق الله, وقالوا: كذب الله, قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام، وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي صلى الله عليه وآله, والسفياني يقاتل القائم عليه السلام.[15]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى, عن عمر بن عبد العزيز, عن غير واحد, عن داود ابن كثير الرقي, عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: {هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب}[16] قال: من أقر بقيام القائم عليه السلام أنه حق.[17]
* الشيخ الصدوق في الأمالي, حدثنا محمد بن أحمد السناني قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا الفضل بن الصقر العبدي قال: حدثنا أبو معاوية, عن سليمان بن مهران الاعمش, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام, قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال عليه السلام: ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله[18]، قال سليمان: فقلت للصادق عليه السلام: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.[19]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا إسماعيل بن مالك, عز محمد بن سنان, عن أبي الجارود زياد بن المنذر, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون, مشرب بالحمرة, مبدح البطن[20], عريض الفخذين, عظيم مشاش[21] المنكبين, بظهره شامتان, شامة على لون جلده, وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله, له إسمان, اسم يخفى واسم يعلن, فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد, إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب, ووضع يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد, وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً, ولا يبقى ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وهو في قبره, وهم يتزاورون في قبورهم, ويتباشرون بقيام القائم صلوات الله عليه.[22]
* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد ومحمد بن الحسن, عن سهل بن زياد, عن محمد بن الحسن بن شمون, عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم, عن كرام قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد, فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا يأكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم إذا يا كرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافراً ولا مريضاً فإن الحسين عليه السلام لما قتل عجَّت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة, فقالوا: يا ربنا إئذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك, وقتلوا صفوتك, فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا, ثم كشف حجاباً من الحجب فإذا خلفه محمد صلى الله عليه وآله واثنا عشر وصياً له عليهم السلام وأخذ بيد فلان - القائم - من بينهم, فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر لهذا, قالها ثلاث مرات.[23]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا جعفر بن محمد بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر, عن المعلي بن محمد البصري, عن الحسن بن علي الوشاء, عن مثنى الحناط, عن قتيبة الأعشى, عن ابن أبي يعفور, عن مولى لبني شيبان, عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا عليه السلام وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم.[24]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم, عن أبيه, عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله عن قول الله عز وجل: {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}[25] فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر, والباطنة الإمام الغائب[26]، فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه, ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره, وهو الثاني عشر منا, يسهل الله له كل عسير, ويذلل له كل صعب, ويظهر له كنوز الارض, ويقرب له كل بعيد, ويبير به كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد, ذلك ابن سيدة الإماء الذي تُخفى على الناس ولادته, ولا يحل لهم تسميته حتى يظهره الله عز وجل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.[27]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله, عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي صلى الله عليه وآله وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض.
قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض عليه السلام مسرعاً فدخل البيت, ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين, فقال: يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا, إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه, الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام, ومثله مثل ذي القرنين, والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه, والمنتقم من أعدائه, فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق، فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً, فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السُّنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال: طول الغيبة يا أحمد, قلت: يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول؟! قال: إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا, وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه.
يا أحمد بن إسحاق: هذا أمر من أمر الله, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين.[28]
* محمد بن الحسن الصفار في البصائر, حدثنا عبد الله بن جعفر, عن محمد بن عيسى, عن يونس, عن حريز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لن تذهب الدنيا حتى يخرج رجل منا أهل البيت يحكم بحكم داود ولا يسئل الناس بينة.[29]
* الشيخ الصدوق في معاني الأخبار, حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات قال: حدثنا محمد بن زياد الازدي, عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد صلى الله عليه وآله, قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات}[30] ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه, وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ, فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم, فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}[31]؟ قال يعني أتمهن إلى القائم عليه السلام إثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين عليه السلام.[32]
* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الحميري قال: حدثنا أحمد بن ميثم قال: حدثنا سليمان بن صالح قال: حدثنا أبو الهيثم القصاب, عن المفضل بن عمر الجعفي, قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها, واستغنى العباد عن ضوء الشمس, وصار الليل والنهار واحداً, وذهبت الظلمة, وعاش الرجل في زمانه ألف سنة, يولد له في كل سنة غلام, لا يولد له جارية, يكسوه الثوب فيطول عليه كلما طال, ويتلون عليه أي لون شاء.[33]
* جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات, حدثني الحسين بن محمد بن عامر, عن أحمد بن اسحاق بن سعد, عن سعدان بن مسلم, عن عمر بن أبان, عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله فينتفض هو بها فتستدير عليه فيغشيها بخداجة[34] من استبرق, ويركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ فينتفض به انتفاضة, لا يبقى أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم, فينتشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله, لا يهوي بها إلى شيء أبداً الا هتكه الله، فإذا هزها لم يبق مؤمن الا صار قلبه كزبر الحديد, ويعطي المؤمن قوة أربعين رجلاً, ولا يبقى مؤمن الا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره, وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم, فينحط عليه ثلاث عشر آلاف ملك وثلاثمائة وثلاث عشر ملكاً، قلت: كل هؤلاء الملائكة؟! قال: نعم الذين كانوا مع نوح في السفينة, والذين كانوا مع ابراهيم حين أُلقي في النار, والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني اسرائيل, والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه, وأربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه وآله مسومين وألف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريين, وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يُؤذن لهم في القتال، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه الى يوم القيامة, ورئيسهم ملك يقال له: منصور, فلا يزوره زائر الا استقبلوه, ولا يودعه مودع الا شيعوه, ولا يمرض مريض الا عادوه, ولا يموت ميت الا صلوا على جنازته, واستغفروا له بعد موته, وكل هؤلاء في الارض ينتظرون قيام القائم عليه السلام الى وقت خروجه عليه السلام.[35]
* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد الطبري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الحافظ قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسماعيل قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري قال: حدثنا رواد قال: حدثنا سفيان, عن منصور, عن ربعي بن حراش, عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي, وجهه كالكوكب الدري, واللون لون عربي, والجسم جسم إسرائيلي, يملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً, يرضى بخلافته أهل السماء والطير في الجو, ويملك عشرين سنة.[36]
* محمد بن الحسن الصفار في البصائر, حدثنا ابراهيم بن هاشم, عن أبي عبد الله البرقي, عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وغيره, عن أبي أيوب الحذاء, عن أبي بصير, عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له: جُعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك, فقال: افعل, فمسست صدره ومناكبه, فقال: ولم يا أبا محمد؟ فقلت: جُعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول: إن القائم واسع الصدر, مسترسل المنكبين عريض ما بينهما, فقال: يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستخب[37] على الأرض, وأنا لبستها فكانت وكانت[38], وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرة[39] كأنه ترفع نطاقها بحلقتين[40] وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين.[41]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, أحمد بن إدريس, عن علي بن الفضل، عن أحمد بن عثمان, عن أحمد بن رزق، عن يحيى بن العلاء الرازي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ينتج الله تعالى في هذه الأمة رجلاً مني وأنا منه, يسوق الله تعالى به بركات السماوات والارض, فينزل السماء قطرها, ويخرج الارض بذرها, وتأمن وحوشها وسباعها, ويملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, ويَقتِل حتى يقول الجاهل: لو كان هذا من ذرية محمد صلى الله عليه وآله لَرَحم.[42]
* العلامة المجلسي في البحار, ابن بابويه, عن أبيه وابن الوليد معاً, عن سعد, عن البرقي، عن أبي زهير شبيب بن أنس, عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال[43]: دخل عليه أبو حنيفة فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل: {سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين}[44] أين ذلك من الارض؟ قال: أحسبه ما بين مكة والمدينة، فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه، فقال: أتعلمون أن الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة، فتؤخذ أموالهم، ولا يأمنون على أنفسهم ويُقتلون؟ قالوا: نعم، قال: فسكت أبو حنيفة فقال: يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل: {ومن دخله كان آمناً}[45] أين ذلك من الارض؟ قال: الكعبة، قال: أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمناً فيها؟! قال: فسكت, فلما خرج قال أبو بكر الحضرمي: جُعلت فداك الجواب في المسألتين؟ فقال: يا أبا بكر {سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين} فقال: مع قائمنا أهل البيت, وأما قوله: {ومن دخله كان آمناً} فمن بايعه ودخل معه، ومسح على يده، ودخل في عقد أصحابه كان آمناً [...] الخبر.[46]
* الشيخ المفيد في الإختصاص, حدثنا أبو الحسن محمد بن معقل قال: حدثنا محمد بن عاصم قال: حدثني علي بن الحسين، عن محمد بن مرزوق، عن عامر السراج، عن سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: سمعت حذيفة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة، فيخرج النجباء من مصر, والأبدال من الشام, وعصائب العراق، رهبان بالليل ليوث بالنهار، كأن قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام.
قال عمران بن الحصين: يا رسول الله صف لنا هذا الرجل؟ قال: هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنوءة[47]، عليه عباءتان قطوانيتان، اسمه اسمي, فعند ذلك تفرخ الطيور في أوكارها, والحيتان في بحارها، وتمد الأنهار، وتفيض العيون وتنبت الارض ضعف أكلها، ثم يسير مقدمته جبرئيل وساقيه إسرافيل فيملأ عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.[48]
* الشيخ الكليني في الكافي, محمد بن يحيى وغيره، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن ابن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن بكير بن أعين قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره؟ ولأي علة تُقَبَّل ولأي علة أُخرج من الجنة؟ ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره؟ وكيف السبب في ذلك؟ تخبرني جعلني الله فداك فإن تفكري فيه لعجب! قال فقال: سألتَ وأعضلتَ في المسألة واستقصيتَ فافهم الجواب, وفرِّغ قلبك, واصغ سمعك, أخبرك إن شاء الله, إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهي جوهرة أُخرجت من الجنة إلى آدم عليه السلام فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان, وفي ذلك المكان ترائى لهم, ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم عليه السلام فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل عليه السلام, وإلى ذلك المقام يسند القائم ظهره وهو الحجة والدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد, [...] الخبر.[49]
* الخزاز القمي في كفاية الأثر, أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الحثعمي الكوفي قال: حدثنا عباد ابن يعقوب قال: حدثنا علي بن هاشم, عن محمد بن عبد الله, عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار, عن أبيه, عن جده عمار قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض غزواته, وقتل علي عليه السلام أصحاب الالوية وفرق جمعهم, وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي, وقتل شيبة بن نافع, أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده! فقال: لأنه مني وأنا منه, وارث علمي, وقاضي ديني, ومنجز وعدي, والخليفة بعدي, ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي, وحربي حرب الله, وسلمه سلمي, وسلمي سلم الله, ألا إنه أبو سبطي والائمة من صلبه يخرج الله تعالى الائمة الراشدين, ومنهم مهدي هذه الامة, فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي؟ قال: يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إليّ أنه يُخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم, وذلك قوله عز وجل: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين}[50] يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون, فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً, ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل, وهو سميِّ وأشبه الناس بي, [...] الخبر.[51]
* الخزاز القمي في كفاية الأثر, أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب ابن نصر الانباري قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال: حدثنا عبد الله بن شبيب قال: حدثنا محمد بن زياد الهاشمي قال: حدثنا سفيان بن عتبة قال: حدثنا عمران بن داود قال: حدثنا محمد بن الحنفية قال: أمير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة, ولأرحمنَّ كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية، ثم قال لي: يا علي أنت الامام والخليفة من بعدي, حربك حربي وسلمك سلمي, وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي, من ذريتك الائمة المطهرون, فأنا سيد الانبياء وأنت سيد الاوصياء, وأنا وأنت من شجرة واحدة, ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائكة, قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الارض, وخير الملائكة المقربين, وكيف لا نكون خيراً منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده, فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله, يا علي أنت مني وأنا منك, وأنت أخي ووزيري, فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم, وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة, وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الارض والسماء, فكم مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده, ثم أطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جبوب النور, أو قال: جلابيب النور, يتوقد من شعاع القدس, كأني بهم آيس من كانوا, ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين, قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها: ألا لعنة الله على الظالمين, الثاني: أزفة الازفة, والثالث: ترون بدرياً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: الآن الله قد بعث فلان بن فلان - حتى ينسبه إلى علي - فيه هلاك الظالمين, فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم, قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الائمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم.[52]
* العلامة المجلسي في البحار, نقل من خط الشهيد & عن أبي الوليد, عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: قد قامت الصلاة, إنما يعني به قيام القائم عليه السلام.[53]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, حدثنا علي بن أحمد قال: حدثني عبيد الله بن موسى العلوي, عن أبي محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا جعفر بن محمد عليه السلام, عن أبيه, عن جده عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام, فقال له: يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فقال: إذا درج[54] الدارجون, وقلَّ المؤمنين, وذهب المجلبون[55], فهناك هناك, فقال: يا أمير المؤمنين ممن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب[56] وبحر مغيضها[57] إذا وردت, ومخفر أهلها[58] إذا أتيت, ومعدن صفوتها إذا اكتدرت, لا يجبن إذا المنايا هكعت[59], ولا يخور[60] إذا المنون اكتنعت[61], ولا ينكل[62] إذا الكماة[63] اصطرعت, مشمر[64], مغلولب[65], ظفر[66], ضرغامة[67], حصد, مخدش, ذكر[68], سيف من سيوف الله, رأس, قثم[69], نشؤ رأسه في باذخ[70] السؤدد[71], وعارز[72] مجده في أكرم المحتد[73], فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص[74] إلى الفتنة كل مناص, إن قال فشر قائل, وإن سكت فذو دعاير[75], ثم رجع إلى صفة المهدي عليه السلام فقال: أوسعكم كهفاً, وأكثركم علماً, وأوصلكم رحماً, اللهم فاجعل بعثه خروجاً من الغمة, واجمع به شمل الامة, فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثنِ عنه إن وفقت له, ولا تجوزن عنه إن هُديت إليه, هاه! وأومأ بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته.[76]
* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسين بن عبد الله السعدي قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب, عن عبد الله بن الحسين, عن بعض أصحابه, عن فلان الكرخي قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام ألم يكن علي قوياً في بدنه قوياً في أمر الله؟ قال له أبو عبد الله عليه السلام: بلى! قال له: فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟ قال: قد سألت فافهم الجواب, مَنع علياً من ذلك آية من كتاب الله, فقال: وأي آية؟ فقرأ: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً}[77] إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع, فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله, وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبداً حتى تخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله.[78]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, روى إبراهيم بن سلمة, عن أحمد بن مالك الفزاري, عن حيدر بن محمد الفزاري, عن عباد بن يعقوب, عن نصر بن مزاحم, عن محمد بن مروان, عن الكلبي, عن أبي صالح, عن ابن عباس في قوله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}[79] قال: هو خروج المهدي عليه السلام.[80]
* الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات, عن موسى بن عمر بن يزيد الصيقل, عن الحسن بن محبوب, عن صالح ابن حمزة, عن أبان, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العلم سبعة وعشرون حرفاً[81], فجميع ما جاءت به الرسل حرفان, فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين, فإذا قام القائم عليه السلام أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً.[82]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, روى إبراهيم بن سلمة, عن أحمد بن مالك الفزاري, عن حيدر بن محمد الفزاري, عن عباد بن يعقوب, عن نصر بن مزاحم, عن محمد بن مروان, عن الكلبي, عن أبي صالح, عن ابن عباس في قوله: {اعلموا أن الله يحيي الارض بعد موتها}[83] يعني يصلح الارض بقائم آل محمد من بعد موتها, يعني من بعد جور أهل مملكتها, {قد بينا لكم الآيات} بقائم آل محمد {لعلكم تعقلون}.[84]
* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد, عن بعض أصحابنا, عن ابن محبوب, عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي, عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}[85]؟ قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم, قلت: {والله متم نوره}[86]؟ قال: والله متم الامامة, لقوله عز وجل: {الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}[87] فالنور هو الامام, قلت: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}[88]؟ قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق, قلت: {ليظهره على الدين كله}[89]؟ قال: يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم, قال: يقول الله: {والله متم نوره}[90] ولاية القائم {ولو كره الكافرون}[91] بولاية علي, قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل, [...] الخبر.[92]
* الشيخ الصدوق في الخصال, حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني يعقوب بن يزيد, عن ممد بن الحسن الميثمي, عن مثنى الحناط قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أيام الله عز وجل ثلاثة: يوم يقوم القائم, ويوم الكرة, ويوم القيامة.[93]
* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار, عن ابن أبي عمير, عن حماد بن عثمان, عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل {والليل إذا يغشى}[94] قال: الليل في هذا الموضع فلان, غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه وأمير المؤمنين عليه السلام يصبر في دولتهم حتى تنقضي, قال: {والنهار إذا تجلى}[95] قال النهار هو القائم عليه السلام منا أهل البيت, إذا قام غلب دولته الباطل, والقرآن ضُرب فيه الأمثال للناس وخاطب الله نبيه به ونحن, فليس يعلمه غيرنا.[96]
* علي بن إبراهيم القمي في تفسيره, حدثني أبي, عن الحسن بن علي بن فضال, عن صالح بن عقبة, عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض}[97] قال: نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام, هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الارض.[98]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال: حدثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثنا علي بن الحسن الدقاق قال: حدثني إبراهيم بن محمد العلوي قال حدثني طريف أبو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال: عليّ بالصندل الاحمر فأتيته به، ثم قال: أتعرفني؟ قلت: نعم، فقال: من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، قال طريف فقلت: جعلني الله فداك فبين لي؟ قال: أنا خاتم الاوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي.[99]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى قال: حدثنا الحسن بن علي البطائني، عن أبيه, عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الامر بيتاً يقال له: بيت الحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفأ.[100]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, محمد بن علي, عن الحسين بن محمد القطعي, عن علي بن حاتم, عن محمد بن مروان, عن عبيد بن يحيى الثوري, عن محمد بن الحسين، عن أبيه, عن جده, عن علي عليه السلام في قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}[101] قال: هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم, ويذل عدوهم.[102]
* الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام, حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن بندار قال: حدثنا أحمد بن هلال, عن محمد بن أبي عمير, عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد صلى الله عليه وآله, عن أبيه, عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أُسري بي إلى السماء أوحى إليَّ ربي جل جلاله فقال: يا محمد إني اطلعت الى الأرض اطلاعاً فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك من إسمي إسماً فأنا المحمود وأنت محمد, ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علي وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له إسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى, وهو علي, وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما, ثم عَرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين, يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي, يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربي فقال عز وجل: ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين, وعلي بن الحسين, ومحمد بن علي, وجعفر بن محمد, وموسى بن جعفر, وعلي بن موسى, ومحمد بن علي, وعلي بن محمد, والحسن بن علي, والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري قلت: رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي, وهو راحة لأوليائي وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل والسامري.[103]
* الخزاز القمي في كفاية الأثر, حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد قال: حدثنا أبو محمد هارون بن موسى رضي الله عنه في شهر ربيع الاول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة قال: حدثني أبو علي محمد بن همام قال: حدثني عامر بن كثير البصري قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي شعيب الحراني قال: حدثنا مسكين بن بكير أبو بسطام, عن سعد بن الحجاج, عن هشام بن زيد, عن أنس بن مالك, قال هارون: وحدثنا حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي قال: حدثني أبو النصر محمد بن مسعود العياشي, عن يوسف بن المشحت البصري قال: حدثنا اسحق بن الحارث قال: حدثنا محمد بن البشار, عن محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة, عن هشام بن يزيد، عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي صلى الله عليه وآله, ودخل الحسن والحسين صلى الله عليه وآله فقبلهما رسول الله صلى الله عليه وآله وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبَّل أيديهما, ثم رجع فقعد معنا, فقلنا له سراً: رأيتَ رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبل أيديهما، فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله صلى الله عليه وآله لفعلتم بهما أكثر مما فعلت! قلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال: سمعته يقول لعلي ولهما: يا علي والله لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفع صلاته وصومه الا بحبكم, يا علي من توسل الى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده, يا علي من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى.
قال: ثم قام أبو ذر وخرج، وتقدمنا الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقلنا: يا رسول الله أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت، قال: صدق أبو ذر, صدق والله, ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال ثم قال صلى الله عليه وآله: خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام, ثم نقلنا الى صلب آدم, ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات.
فقلت: يا رسول الله فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم؟ قال: كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونمجده, ثم قال صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى ودعني جبرئيل عليه السلام, فقلت: حبيبي جبرئيل أفي هذا المقام تفارقني؟ فقال: يا محمد إني لا أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي، ثم زج بي في النور ما شاء الله, فأوحى الله إليّ: يا محمد إني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً, ثم اطلعت ثانياً فاخترت منها علياً فجعلته وصيك ووارث علمك والامام بعدك, وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي, فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار, يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فنوديت: يا محمد ارفع رأسك, فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن ابن علي والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري، فقلت: يا رب من هؤلاء ومن هذا؟ قال: يا محمد هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك, وهو الحجة الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين.
قلنا: بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجباً فقال صلى الله عليه وآله: وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله, ويؤذوني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي.[104]
* الشيخ الكليني في الكافي, بعض أصحابنا رفعه, عن محمد بن سنان, عن داود بن كثير الرقي قال: قلت لأبي عبد الله: ما معنى السلام على رسول الله؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الأئمة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق, وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا, وأن يتقوا الله ووعدهم أن يسلم لهم الارض المباركة والحرم الآمن وأن ينزل لهم البيت المعمور, ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم من عدوهم والارض التي يبدلها الله من السلام ويسلم ما فيها لهم لا شية[105] فيها, قال: لا خصومة فيها لعدوهم وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وإنما السلام عليه تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله, لعله أن يعجله عز وجل ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه.[106]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي, عن محمد بن علي الكوفي, عن إبراهيم بن محمد بن يوسف, عن محمد بن عيسى, عن عبد الرزاق, عن محمد بن سنان, عن فضيل الرسان, عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر صلى الله عليه وآله ذات يوم فلما تفرق من كان عنده قال لي: يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا, فمن شك فيما أقول لقى الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد, ثم قال: بأبي وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي, بأبي من يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً, ثم قال: يا أبا حمزة من أدركه فلم يُسلِّم له فما سلَّم لمحمد وعلي صلى الله عليه وآله, وقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار, وبئس مثوى الظالمين، وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأبين وأزهر لمن هداه الله وأحسَن إليه قول الله عز وجل في محكم كتابه: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم[107] ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم}[108] ومعرفة الشهور لا تكون ديناً قيماً لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعاً من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها, وإنما هم الأئمة عليهم السلام والقوامون بدين الله والحُرم منها أمير المؤمنين علي الذي اشتق الله تعالى له اسماً من اسمه العلي, كما اشتق لرسوله صلى الله عليه وآله اسماً من اسمه المحمود, وثلاثة من ولده أسماؤهم علي: علي بن الحسين, وعلي بن موسى, وعلي بن محمد, فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله عز وجل حرمة به وصلوات الله عليه محمد وآله المكرمين المتحرمين به.[109]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا أبي, ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثني موسى بن عمر بن يزيد الصيقل, عن علي بن أسباط, عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير, عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: {قال أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين}[110] فقال: هذه نزلت في القائم, يقول: إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر, يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله عز وجل وحرامه.
ثم قال عليه السلام: والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها.[111]
* شرف الدين الحسيني في تأويل الآيات, قال محمد بن العباس: حدثنا محمد بن همام, عن محمد بن إسماعيل العلوي, عن عيسى بن داود النجار, عن أبي الحسن موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى}[112] قال: الصراط السوي هو القائم عليه السلام, والهدى من اهتدى إلى طاعته, ومثلها في كتاب الله عز وجل: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}[113] قال: إلى ولايتنا.[114]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا محمد بن همام, عن جعفر بن محمد بن مالك الفرازي قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعة, عن أحمد بن الحارث قال: حدثني المفضل بن عمر, عن يونس بن ظبيان, عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الانصاري يقول: لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم}[115] قلت: يا رسول الله عَرَفنا الله ورسوله, فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال صلى الله عليه وآله: هم خلفائي يا جابر, وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب, ثم الحسن والحسين, ثم علي بن الحسين, ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر, وستدركه يا جابر, فإذا لقيته فأقرئه مني السلام, ثم الصادق جعفر بن محمد, ثم موسى ابن جعفر, ثم علي بن موسى, ثم محمد بن علي, ثم علي بن محمد, ثم الحسن بن علي, ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه, وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي, ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها, ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان[116], قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال صلى الله عليه وآله: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلَّلها سحاب, يا جابر هذا من مكنون سر الله, ومخزون علمه, فاكتمه إلا عن أهله.[117]
* محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة, حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي المغراء، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية - راية رسول الله صلى الله عليه وآله - فزلزلت أقدامهم فما اصفَرَّت الشمس حتى قالوا: آمِنَّا يا ابن أبي طالب! فعند ذلك قال: لا تقتلوا الأسرى ولا تجهزوا الجرحى، ولا تَتْبَعوا مُولِّياً، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن, ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين صلى الله عليه وآله وعمار بن ياسر رضي الله عنه فقال للحسن: يا بني إن للقوم مدة يبلغونها، وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه.[118]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة, حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد بن مهران الابي العروضي رضي الله عنه بمر وقال: حدثنا أبو الحسين بن زيد بن عبد الله البغدادي قال: حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال: حدثني أبي قال: لما قُبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما وفد من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة, ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن عليه السلام, فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن سيدنا الحسن بن علي صلى الله عليه وآله, فقيل لهم: إنه قد فُقد, فقالوا: ومن وارثه؟ قالوا: أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم إنه قد خرج متنزهاً وركب زورقاً في الدجلة يشرب ومعه المغنون, قال: فتشاور القوم فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام, وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتى نرد هذه الأموال على أصحابها, فقال أبو العباس محمد بن جعفر الحميري القمي: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة.
قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها وكنا نحمل إلى سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الاموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا, قال: احملوها إليّ, قالوا: لا, إن لهذه الاموال خبراً طريفاً, فقال: وما هو؟ قالوا: إن هذه الاموال تجمع ويكون فيها من عامة الشيعة الدينار والديناران, ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه وكنا إذا وردنا بالمال على سيدنا أبي محمد عليه السلام يقول: جملة المال كذا وكذا ديناراً, من عند فلان كذا ومن عند فلان كذا حتى يأتي على أسماء الناس كلهم ويقول ما على الخواتيم من نقش, فقال جعفر: كذبتم تقولون على أخي ما لا يفعله, هذا علم الغيب ولا يعلمه إلا الله، قال: فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ, قالوا: إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال ولا نسلم المال إلا بالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي صلى الله عليه وآله فإن كنت الإمام فبرهن لنا وإلا رددناها إلى أصحابها, يرون فيها رأيهم.
قال: فدخل جعفر على الخليفة وكان بسر من رأى فاستعدى عليهم, فلما أُحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر, قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الاموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة, وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي صلى الله عليه وآله، فقال الخليفة: فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد، قال القوم: كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والاموال وكم هي؟ فإذا فعل ذلك سلمناها إليه, وقد وفدنا إليه مراراً فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا, وقد مات, فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه, وإلا رددناها إلى أصحابها.
فقال جعفر: يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي وهذا علم الغيب فقال الخليفة: القوم رُسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين قال: فبهت جعفر ولم يرد جواباً, فقال القوم: يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا[119] حتى نخرج من هذه البلدة, قال: فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها, فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجهاً, كأنه خادم, فنادى يا فلان بن فلان ويا فلان ابن فلان أجيبوا مولاكم, قال: فقالوا: أنت مولانا, قال: معاذ الله: أنا عبد مولاكم فسيروا إليه, قالوا: فسرنا إليه معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي ÷, فإذا ولده القائم سيدنا عليه السلام قاعد على سرير كأنه فلقة قمر, عليه ثياب خضر, فسلمنا عليه, فرد علينا السلام, ثم قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً, حمل فلان كذا, وحمل فلان كذا, ولم يزل يصف حتى وصف الجميع، ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب, فخررنا سجداً لله عز وجل شكراً لما عرفنا, وقبلنا الارض بين يديه, وسألناه عما أردنا فأجاب, فحملنا إليه الاموال, وأمرنا القائم عليه السلام أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئاً من المال, فإنه ينصب لنا ببغداد رجلاً يحمل إليه الاموال ويخرج من عنده التوقيعات, قالوا: فانصرفنا من عنده ودفع إلى أبي العباس محمد بن جعفر القمي الحميري شيئاً من الحنوط والكفن فقال له: أعظم الله أجرك في نفسك, قال: فما بلغ أبو العباس عقبة همدان حتى توفي &, وكان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد إلى النواب المنصوبين بها ويخرج من عندهم التوقيعات.[120]
* محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة, أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثني محمد بن علي، عن إدريس، عن عبد الرحمن، عن داود بن كثير الرقي قال: أتيت المدينة فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فلما استويت في المجلس بكيت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما يبكيك يا داود؟ فقلت: يا بن رسول الله إن قوماً يقولون لنا: لم يخصكم الله بشيء سوى ما خص به غيركم، ولم يفضلكم بشيء سوى ما فضل به غيركم, فقال: كذبوا الملاعين! قال: ثم قام فركض الدار برجله، ثم قال: كوني بقدرة الله! فإذا سفينة من ياقوتة حمراء، وسطها درة بيضاء، وعلى أعلى السفينة راية خضراء، عليها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، يقتل القائم الاعداء، ويبعث المؤمنون، وينصره الله بالملائكة، وإذا في وسط السفينة أربع كراسي من أنواع الجواهر، فجلس أبو عبد الله عليه السلام على واحد، وأجلسني على واحد، وأجلس موسى على واحد، وأجلس إسماعيل على واحد، ثم قال: سيري على بركة الله عز وجل, فسارت في بحر عجاج، أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، فسرنا بين جبال الدر والياقوت، حتى انتهينا إلى جزيرة، وسطها قباب من الدر الابيض، محفوفة بالملائكة، ينادون: مرحباً مرحباً يا بن رسول الله، فقال: هذه قباب الائمة من آل محمد، ومن ولد محمد صلى الله عليه وآله، كلما افتقد واحد منهم أتى هذه القباب، حتى يأتي الوقت الذي ذكره الله عز وجل في كتابه: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً}[121] قال: ثم ضرب يده إلى أسفل البحر، فاستخرج منه دراً وياقوتاً، فقال: يا داود، إن كنت تريد الدنيا فخذها, فقلت: لا حاجة لي في الدنيا يا بن رسول الله, فألقاه في البحر، ثم استخرج من رمل البحر، فإذا مسك وعنبر واشتمه واشتممناه، ثم رمى به في البحر, ثم نهض فقال: قوموا حتى تسلموا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وعلى أبي محمد الحسن بن علي، وعلى أبي عبد الله الحسين بن علي، وعلى أبي محمد علي بن الحسين، وعلى أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام, فخرجنا حتى انتهينا إلى قبة وسط القباب، فرفع جعفر عليه السلام الستر فإذا أمير المؤمنين عليه السلام جالس، فسلمنا عليه، ثم أتينا قبة الحسن بن علي، فسلمنا عليه، فخرجنا، ثم أتينا قبة الحسين بن علي فسلمنا عليه، وخرجنا، ثم أتينا قبة علي بن الحسين، فسلمنا عليه، فخرجنا, ثم أتينا قبة محمد بن علي، فسلمنا عليه، وخرجنا, ثم قال: انظروا على يمين الجزيرة، فإذا قباب لا ستور عليها، قال: هذه لي ولمن يكون من بعدي من الائمة, ثم قال: انظروا إلى وسط الجزيرة, فنظرنا فإذا فيها أرفع ما يكون من القباب ووسطها سرير، فقال: هذه للقائم من آل محمد عليهم السلام, ثم قال: ارجعوا, فرجعنا، ثم قال: كوني بقدرة الله عز وجل, فإذا نحن في مجلسنا كما كنا.[122]
* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: فلما وصلت بغداد في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة للحج, وهي السنة التي رد القرامطة[123] فيها الحجر إلى مكانه من البيت[124], كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر, لأنه يمضي في أثناء الكتب قصة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان, كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين عليه السلام في مكانه فاستقر, فاعتَللت علة صعبة خفت منها على نفسي, ولم يتهيأ لي ما قصدت له, فاستنبت المعروف بابن هشام, وأعطيته رقعة مختومة, أسأل فيها عن مدة عمري, وهل تكون المنية في هذه العلة أم لا؟ وقلت: همي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه, وأخذ جوابه, وإنما أندبك لهذا, قال: فقال المعروف بابن هشام: لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة[125] البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه, وأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس, فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم, فأقبل غلام أسمر اللون, حسن الوجه, فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه, وعلت لذلك الاصوات, وانصرف خارجاً من الباب, فنهضت من مكاني أتبعه, وأدفع الناس عني يميناً وشمالاً, حتى ظن بي الاختلاط في العقل, والناس يفرجون لي, وعيني لا تفارقه, حتى انقطع عن الناس, فكنت أسرع السير خلفه, وهو يمشي على تؤدة[126] ولا أدركه! فلما حصل بحيث لا أحد يراه غيري, وقف والتفت إلي فقال: هات ما معك, فناولته الرقعة, فقال من غير أن ينظر فيها: قل له لا خوف عليك في هذه العلة, ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة, قال: فوقع علي الزمع[127] حتى لم أطق حراكاً, وتركني وانصرف, قال أبو القاسم: فأعلمني بهذه الجملة, فلما كان سنة تسع وستين اعتل أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره, وتحصيل جهازه إلى قبره, وكتب وصيته, واستعمل الجد في ذلك, فقيل له: ما هذا الخوف؟! ونرجو أن يتفضل الله تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة, فقال: هذه السنة التي خوفت فيها, فمات في علته.[128]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, وأخبرنا جماعة, عن التلعكبري, عن أحمد بن علي الرازي, عن علي بن الحسين, عن رجل ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه, عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي[129] فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم, حججت عشرين حجة كلاً أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلاً, فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول: يا علي بن إبراهيم قد أذن الله لي في الحج, فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت, فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري, فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري, وخرجت متوجهاً نحو المدينة, فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام, فلم أجد له أثراً ولا سمعت له خبراً, فأقمت مفكراً في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة, فدخلت الجحفة وأقمت بها يوماً وخرجت منها متوجهاً نحو الغدير, وهو على أربعة أميال من الجحفة, فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم, وخرجت أريد عسفان, فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياماً أطوف البيت وأعتكفت فبينا أنا ليلة في الطواف, إذا أنا بفتى حسن الوجه, طيب الرائحة, يتبختر في مشيته, طائف حول البيت, فحس قلبي به, فقمت نحوه فحككته, فقال لي من أين الرجل؟ فقلت: من أهل العراق, فقال: من أي العراق؟ قلت: من الاهواز, فقال لي: تعرف بها الخصيب؟ فقلت: رحمه الله, دُعي فأجاب, فقال: رحمه الله, فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله[130], وأغزر دمعته, أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم! فقال: حياك الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة[131] التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي صلى الله عليه وآله؟ فقلت: معي, قال: أخرجها, فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها, فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه بالدموع وبكى منتحباً حتى بلَّ أطماره, ثم قال: أُذن لك الآن يا بن مازيار, صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك, حتى إذا لبس الليل جلبابه, وغمر الناس ظلامه, سر إلى شعب بني عامر, فإنك ستلقاني هناك فسرت إلى منزلي, فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي, وقدمت راحلتي, وعكمته[132] شديداً, وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجداً في السير حتى وردت الشعب, فإذا أنا بالفتى قائم ينادي يا أبا الحسن إلي, فما زلت نحوه, فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا[133] جبال عرفات, وسرنا إلى جبال منى, وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف, فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: إنزل فصل صلاة الليل, فصليت, وأمرني بالوتر فأوترت, وكانت فائدة منه, ثم أمرني بالسجود والتعقيب, ثم فرغ من صلاته وركب, وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف, فقال: هل ترى شيئاً؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نوراً! فلما أن رأيته طابت نفسي, فقال لي: هناك الأمل والرجاء, ثم قال: سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله, فقال: إنزل فها هنا يذل كل صعب, ويخضع كل جبار, ثم قال: خل عن زمام الناقة, قلت فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم عليه السلام, لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن, فخليت من زمام راحلتي, وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء, فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي, ثم قال لي: أدخل هنأك السلامة, فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى, وقد كسر بردته على عاتقه, وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى, وأصابها ألم الهوى, وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان, سمح سخي تقي نقي, ليس بالطويل الشامخ, ولا بالقصير اللازق, بل مربوع القامة, مدور الهامة, صلت الجبين, أزج الحاجبين, أقنى الانف, سهل الخدين, على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر, فلما أن رأيته بدرته بالسلام, فرد علي أحسن ما سلمت عليه, وشافهني وسألني عن أهل العراق, فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة, وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار لتملكونهم كما ملكوكم, وهم يومئذ أذلاء, فقلت: سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب, فقال: يا بن المازيار أبي أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم, وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها, ومن البلاد إلى عفرها، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج, فقلت يا سيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة, واجتمع الشمس والقمر, واستدار بهما الكواكب والنجوم, فقلت متى يا بن رسول الله؟ فقال لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة, ومعه عصا موسى وخاتم سليمان, يسوق الناس إلى المحشر, قال فأقمت عنده أياماً وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي, والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم أر إلا خيراً وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً.[134]
* العلامة المجلسي في البحار, نقل الشيخ الصالح الخير العالم الفاضل شمس الدين محمد بن قارون عن بعض أصحابنا الصالحين من خطه المبارك ما صورته: عن محيي الدين الاربلي أنه حضر عند أبيه ومعه رجل فنعس فوقعت عمامته عن رأسه فبدت في رأسه ضربة هائلة فسأله عنها فقال له: هي من صفين، فقيل له: وكيف ذلك ووقعة صفين قديمة، فقال: كنت مسافراً إلى مصر فصاحبني إنسان من غزة فلما كنا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين, فقال لي الرجل: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من علي وأصحابه، فقلت: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية وأصحابه، وها أنا وأنت من أصحاب علي عليه السلام ومعاوية لعنه الله فاعتركنا عركة عظيمة، واضطربنا فما أحسست بنفسي إلا مرمياً لما بي، فبينما أنا كذلك وإذا بانسان يوقظني بطرف رمحه، ففتحت عيني فنزل إليّ ومسح الضربة فتلاءمت فقال: إلبث هنا ثم غاب قليلاً وعاد ومعه رأس مخاصمي مقطوعاً والدواب معه، فقال لي: هذا رأس عدوك، وأنت نصرتنا فنصرناك، ولينصرن الله من نصره، فقلت: من أنت؟ فقال: فلان بن فلان يعني صاحب الأمر عليه السلام ثم قال لي: وإذا سُئلت عن هذه الضربة، فقل ضربتها في صفين.[135]
* العلامة المجلسي في البحار, روي في بعض تأليفات أصحابنا عن الحسين بن حمدان، عن أبي محمد عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت في سنة ثمان وستين ومائتين إلى الحج وكان قصدي المدينة حيث صح عندنا أن صاحب الزمان قد ظهر فاعتللت وقد خرجنا من فيد[136] فتعلقت نفسي بشهوة السمك والتمر، فلما وردت المدينة ولقيت بها إخواننا، بشروني بظهوره عليه السلام بصابر[137], فصرت إلى صابر فلما أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافاً فدخلت القصر فوقفت أرقب الامر إلى أن صليت العشائين وأنا أدعو وأتضرع وأسأل فإذا أنا ببدر الخادم يصيح بي: يا عيسى بن مهدي الجوهري أدخل، فكبرت وهللت وأكثرت من حمد الله عز وجل والثناء عليه, فلما صرت في صحن القصر رأيت مائدة منصوبة فمر بي الخادم إليها فأجلسني عليها، وقال لي: مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علتك وأنت خارج من فيد فقلت: حسبي بهذا برهاناً فكيف آكل ولم أر سيدي ومولاي؟ فصاح: يا عيسى كل من طعامك فإنك تراني، فجلست على المائدة فنظرت فإذا عليها سمك حار يفور وتمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا، وبجانب التمر لبن فقلت في نفسي: عليل وسمك وتمر ولبن؟! فصاح بي: يا عيسى أتشك في أمرنا؟ أفأنت أعلم بما ينفعك ويضرك؟ فبكيت واستغفرت الله تعالى وأكلت من الجميع، وكلما رفعت يدي منه لم يتبين موضعها فيه فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيراً حتى استحييت فصاح بي: لا تستحي يا عيسى فإنه من طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق, فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله، فقلت: يا مولاي حسبي فصاح بي: أقبل إلي, فقلت في نفسي: آتي مولاي ولم أغسل يدي، فصاح بي: يا عيسى وهل لما أكلت غمر؟ فشممت يدي وإذا هي أعطر من المسك والكافور، فدنوت منه عليه السلام فبدا لي نور غشي بصري، ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى ما كان لك أن تراني لولا المكذبون القائلون بأين هو؟ ومتى كان؟ وأين ولد؟ ومن رآه؟ وما الذي خرج إليكم منه؟ وبأي شيء نبأكم؟ وأي معجز أتاكم؟ أما والله لقد دفعوا أمير المؤمنين مع ما رووه وقدموا عليه، وكادوه وقتلوه، وكذلك آبائي عليهم السلام ولم يصدقوهم ونسبوهم إلى السحر وخدمة الجن إلى ما تبين, يا عيسى فخبر أولياءنا ما رأيت، وإياك أن تخبر عدونا فتسلبه، فقلت: يا مولاي أدع لي بالثبات, فقال: لو لم يثبتك الله ما رأيتني، وامض بنجحك راشداً فخرجت أكثر حمداً لله وشكراً.[138]
* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن محمد، عن أبي أحمد بن راشد عن بعض أهل المدائن قال: كنت حاجاً مع رفيق لي، فوافينا إلى الموقف فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء، وفي رجليه نعل صفراء، قومت الازار والرداء بمائة وخمسين ديناراً وليس عليه أثر السفر، فدنا منا سائل فرَدَدناه, فدنا من الشاب فسأله، فحمل شيئاً من الارض وناوله، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال فقام الشاب وغاب عنا، فدنونا من السائل فقلنا له ويحك ما أعطاك؟! فأرانا حصاة ذهب مضرسة قدرناها عشرين مثقالاً، فقلت لصاحبي: مولانا عندنا ونحن لا ندري، ثم ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كله، فلم نقدر عليه، فسألنا كل من كان حوله من أهل مكة والمدينة، فقالوا شاب علوي يحج، في كل سنة ماشياً.[139]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, عن رشيق صاحب المادراي قال: بعث إلينا المعتضد ونحن ثلاثة نفر فأمرنا أن يركب كل واحد منا فرساً ونجنب[140] آخر ونخرج مخفين[141] لا يكون معنا قليل ولا كثير إلا على السرج مصلى[142]، وقال لنا: الحقوا بسامرة ووصف لنا محلة وداراً وقال: إذا أتيتموها تجدون على الباب خادماً أسود فاكبسوا الدار، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه, فوافينا سامرة فوجدنا الأمر كما وصفه، وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكة ينسجها، فسألناه عن الدار ومن فيها فقال: صاحبها، فوالله ما التفت إلينا وقل اكتراثه بنا، فكبسنا الدار كما أمرنا، فوجدنا داراً سرية ومقابل الدار ستر ما نظرت قط إلى أنبل منه، كأن الايدي رفعت عنه في ذلك الوقت، ولم يكن في الدار أحد, فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحراً فيه ماء، وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء، وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا, فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطى البيت فغرق في الماء، وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقي ساعة، وعاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك الفعل فناله مثل ذلك، وبقيت مبهوتاً! فقلت لصاحب البيت: المعذرة إلى الله وإليك، فو الله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجيء وأنا تائب إلى الله، فما التفت إلى شيء مما قلنا، وما انفتل عما كان فيه فهالنا ذلك، وانصرفنا عنه، وقد كان المعتضد ينتظرنا وقد تقدم إلى الحجاب إذا وافيناه أن ندخل عليه في أي وقت كان, فوافيناه في بعض الليل فأدخلنا عليه فسألنا عن الخبر، فحكينا له ما رأينا، فقال: ويحكم لقيكم أحد قبلي وجرى منكم إلى أحد سبب أو قول؟ قلنا: لا فقال: أنا نفي من جدي[143]، وحلف بأشد أيمان له أنه رجل إن بلغه هذا الخبر ليضربن أعناقنا فما جسرنا أن نحدث به إلا بعد موته.[144]
* الشيخ الطوسي في الغيبة, أخبرني أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، عن أبي الحسن محمد بن علي الشجاعي الكاتب، عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني، عن يوسف بن أحمد الجعفري قال، حججت سنة ست وثلاثمائة، وجاورت بمكة تلك السنة وما بعدها إلى سنة تسع وثلاثمائة، ثم خرجت عنها منصرفاً إلى الشام، فبينا أنا في بعض الطريق، وقد فاتتني صلاة الفجر، فنزلت من المحمل وتهيأت للصلاة، فرأيت أربعة نفر في محمل، فوقفت أعجب منهم، فقال أحدهم: مم تعجب؟ تركت صلاتك وخالفت مذهبك، فقلت للذي يخاطبني: وما علمك بمذهبي؟ فقال: تحب أن ترى صاحب زمانك؟ قلت نعم، فأومأ إلى أحد الاربعة، فقلت له: إن له دلائل وعلامات فقال: أيما أحب إليك أن ترى الجمل وما عليه صاعداً إلى السماء، أو ترى المحمل صاعداً إلى السماء؟ فقلت: أيهما كان فهي دلالة، فرأيت الجمل وما عليه يرتفع إلى السماء، وكان الرجل أومأ إلى رجل به سمرة، وكان لونه الذهب، بين عينيه سجادة.[145]
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي قال: حدثنا الازدي قال: بينما أنا في الطواف قد طفت ستاً وأنا أريد أن أطوف السابع فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس يتكلم فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه فذهبت أكلمه فزبرني[146] الناس فسألت بعضهم من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله يظهر في كل سنة يوماً لخواصه يحدثهم، فقلت: يا سيدي مسترشداً أتيتك فأرشدني هداك الله، فناولني عليه السلام حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك؟ فقلت: حصاة وكشفت عنها فإذا أنا بسبيكة ذهب، فذهبت فإذا أنا به عليه السلام قد لحقني فقال لي: ثبتت عليك الحجة، وظهر لك الحق وذهب عنك العمى, أتعرفني؟ فقلت: لا فقال عليه السلام: أنا المهدي وأنا قائم الزمان، أنا الذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً، إن الارض لا تخلو من حجة ولا يبقى الناس في فترة وهذه أمانة لا تحدث بها إلا إخوانك من أهل الحق.[147]
* العلامة المجلسي في البحار, روى السيد علي بن عبد الحميد في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان عند ذكر من رأى القائم عليه السلام قال: فمن ذلك ما اشتهر وذاع، وملأ البقاع، وشهد بالعيان أبناء الزمان، وهو قصة أبو راجح الحمامي بالحلة وقد حكى ذلك جماعة من الاعيان الأماثل وأهل الصدق الأفاضل, منهم الشيخ الزاهد العابد المحقق شمس الدين محمد بن قارون سلمه الله تعالى قال: كان الحاكم بالحلة شخصاً يدعى مرجان الصغير، فرفع إليه أن أبا راجح هذا يسب الصحابة، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضرباً شديداً مهلكاً على جميع بدنه، حتى أنه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه وأخرج لسانه فجعل فيه مسلة[148] من الحديد، وخرق أنفه، ووضع فيه شركة من الشعر وشد فيها حبلاً وسلمه إلى جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به أزقة الحلة، والضرب يأخذ من جميع جوانبه، حتى سقط إلى الارض وعاين الهلاك, فأخبر الحاكم بذلك، فأمر بقتله، فقال الحاضرون: إنه شيخ كبير، وقد حصل له ما يكفيه، وهو ميت لما به فاتركه وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلد بدمه وبالغوا في ذلك حتى أمر بتخليته وقد انتفخ وجهه ولسانه، فنقله أهله في الموت ولم يشك أحد أنه يموت من ليلته, فلما كان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلي على أتم حالة، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، واندملت جراحاته، ولم يبق لها أثر والشجة قد زالت من وجهه، فعجب الناس من حاله وساءلوه عن أمره فقال: إني لما عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى به فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيدي ومولاي صاحب الزمان عليه السلام فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نوراً وإذا بمولاي صاحب الزمان، قد أمر يده الشريفة على وجهي وقال لي: اخرج وكد على عيالك، فقد عافاك الله تعالى، فأصبحت كما ترون، وحكى الشيخ شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال: واقسم بالله تعالى إن هذا أبو راجح كان ضعيفاً جداً، ضعيف التركيب، أصفر اللون، شين الوجه مقرض اللحية، وكنت دائما أدخل الحمام الذي هو فيه وكنت دائماً أراه على هذه الحالة وهذا الشكل فلما أصبحت كنت ممن دخل عليه، فرأيته وقد اشتدت قوته وانتصبت قامته، وطالت لحيته، واحمر وجهه، وعاد كأنه ابن عشرين سنة ولم يزل على ذلك حتى أدركته الوفاة, ولما شاع هذا الخبر وذاع طلبه الحاكم وأحضره عنده وقد كان رآه بالامس على تلك الحالة وهو الآن على ضدها كما وصفناه، ولم ير بجراحاته أثراً وثناياه قد عادت فداخل الحاكم في ذلك رعب عظيم، وكان يجلس في مقام الامام عليه السلام في الحلة، ويعطي ظهره القبلة الشريفة، فصار بعد ذلك يجلس ويستقبلها، وعاد يتلطف بأهل الحلة، ويتجاوز عن مسيئهم، ويحسن إلى محسنهم، ولم ينفعه ذلك بل لم يلبث في ذلك إلا قليلاً حتى مات.[149]
* العلامة المجلسي في البحار, عن السيد علي ابن طاووس روى زيارة لإمام الزمان # بعد ذكر الإستئذان, فإذا دخلت بعد الإذن فقل: السلام عليك يا خليفة الله في أرضه, وخليفة رسوله وآبائه الأئمة المعصومين المهديين, السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين, السلام عليك يا وارث علم المرسلين, السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين, السلام عليك يا ابن الانوار الزاهرة, السلام عليك يا ابن الاشباح الباهرة, السلام عليك يا ابن الصور النيرة الطاهرة, السلام عليك يا وارث كنز العلوم الالهية, السلام عليك يا حافظ مكنون الاسرار الربانية, السلام عليك يا من خضعت له الانوار المجدية, السلام عليك يا باب الله الذي لا يُؤتى إلا منه, السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك, السلام عليك يا حجاب الله الأزلي القديم, السلام عليك يا ابن شجرة طوبى وسدرة المنتهى, السلام عليك يا نور الله الذي لا يُطفى, السلام عليك يا حجة الله التي لا تُخفى, السلام عليك يا لسان الله المعبر عنه, السلام عليك يا وجه الله المتقلب بين أظهر عباده, سلام من عرفك بما تعرفت به إليه, ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها.
أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقى, وأن حزبك هم الغالبون, وأولياءك هم الفائزون, وأعداءك هم الخاسرون, وأنك حائز كل علم, وفاتق كل رتق, ومحقق كل حق, ومبطل كل باطل, وسابق لا يلحق, رضيت بك يا مولاي إماماً وهادياً, وولياً ومرشداً, لا أبتغي بك بدلاً, ولا أتخذ من دونك ولياً, وأنك الحق الثابت الذي لا ريب فيه, لا أرتاب ولا أغتاب لأمد الغيبة, ولا أتحير لطول المدة, وأن وعد الله بك حق, ونصرته لدينه بك صدق, طوبى لمن سعد بولايتك, وويل لمن شقى بجحودك, وأنت الشافع المطاع الذي لا يدافع, ذخرك الله سبحانه لنصرة الدين, وإعزاز المؤمنين, والانتقام من الجاهدين, الأعمال موقوفة على ولايتك, والأقوال معتبرة بإمامتك, من جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله, وصدقت أقواله, وتضاعف له الحسنات, وتمحى عنه السيئات, ومن زل عن معرفتك, واستبدل بك غيرك, أكبه الله على منخريه في النار, ولم يقبل له عملاً, ولم يقم له يوم القيامة وزناً.
أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره كباطنه, وسره كعلانيته, وأنت الشاهد عليَّ بذلك وهو عهدي إليك, وميثاقي المعهود لديك إذ أنت نظام الدين, وعز الموحدين, ويعسوب المتقين, وبذلك أمرني فيك رب العالمين, فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعصار, لم أزدد بك إلا يقيناً, ولك إلا حباً, وعليك إلا اعتماداً, ولظهورك إلا توقعاً, ومرابطة بنفسي ومالي وجميع ما أنعم به على ربي, فإن أدركت أيامك الزاهرة, وأعلامك الظاهرة, ودولتك القاهرة, فعبد من عبيدك, معترف بحقك, متصرف بين أمرك ونهيك, أرجو بطاعتك الشهادة بين يديك, وبولايتك السعادة فيما لديك, وإن أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد وآل محمد, وأن يجعل لي كرة في ظهورك, ورجعة في أيامك, لابلغ من طاعتك مرادي, وأشفي من أعدائك فؤادي, يا مولاي وقفت في زيارتي إياك موقف الخاطئين, المستغفرين النادمين أقول: عملت سوء وظلمت نفسي, وعلى شفاعتك يا مولاي متكلي ومعولي, وأنت ركني وثقتي, ووسيلتي إلى ربي, وحسبي بك ولياً ومولى وشفيعاً, والحمد لله الذي هداني لولايتك, وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله حمداً يقتضى ثبات النعمة, وشكراً بوجب المزيد من فضله, والسلام عليك يا مولاي وعلى آبائك موالي الأئمة المهتدين, ورحمة الله وبركاته, وعلي منكم السلام.
ثم صل صلاة الزيارة[150] فإذا فرغت منها فقل: اللهم صل على محمد وأهل بيته, الهادين المهديين, العلماء الصادقين الأوصياء المرضيين, دعائم دينك, وأركان توحيدك, وتراجمة وحيك, وحججك على خلقك, وخلفائك في أرضك, فهم الذين اخترتهم لنفسك, واصطفيتهم على عبادك, وارتضيتهم لدينك, وخصصتهم بمعرفتك, وجللتهم بكرامتك, وغذيتهم بحكمتك, وغشيتهم برحمتك, وزينتهم بنعمتك, وألبستهم من نورك ورفعتهم في ملكوتك, وحففتهم بملائكتك وشرفتهم بنبيك.
اللهم صل على محمد وعليهم صلاة زاكية نامية, كثيرة طيبة دائمة, لا يحيط بها إلا أنت, ولا يسعها إلا علمك, ولا يحصيها أحد غيرك, اللهم صل على وليك المحيي لسنتك, القائم بأمرك, الداعي إليك, الدليل عليك, وحجتك على خلقك, وخليفتك في أرضك, وشاهدك على عبادك، اللهم أعز نصره, وامدد في عمره, وزين الارض بطول بقائه, اللهم اكفه بغي الحاسدين, وأعذه من شر الكائدين, وازجر عنه إرادة الظالمين, وخلصه من أيدى الجبارين, اللهم أعطه في نفسه وذريته, وشيعته ورعيته, وخاصته وعامته, ومن جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه, وتسر به نفسه, وبلغه أفضل أمله في الدنيا والاخرة إنك على كل شيء قدير، ثم ادع الله بما أحببت.[151]
* محمد بن المشهدي في المزار الكبير, زيارة الإمام المهدي #, إذا وصلت الى حرمه صلى الله عليه وسلم بسر من رأى فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب حرمه عليه السلام قبل أن تنزل السرداب وزر بهذه الزيارة وقل:
السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين, السلام عليك يا وصي الاوصياء الماضين, السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين, السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين, السلام عليك يابن الانوار الزاهرة, السلام عليك يابن الاعلام الباهرة, السلام عليك يابن العترة الطاهرة, السلام عليك يا معدن العلوم النبوية السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى الا منه, السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك, السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى, السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى, السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى, السلام عليك يا حجة الله على من في الارض والسماء, السلام عليك سلام من عرفك بما عرَّفك به الله, ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها، أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي, وإن حزبك هم الغالبون وأولياءك هم الفائزون, وأعداءك هم الخاسرون, وأنك خازن كل علم, وفاتق كل رتق, ومحقق كل حق, ومبطل كل باطل, رضيتك يا مولاي إماماً وهادياً, وولياً ومرشداً, لا أبتغي بك بدلاً, ولا أتخذ من دونك ولياً, أشهد أنك الحق الثابت الذي لا عيب فيه, وأن وعد الله فيك حق لا أرتاب لطول الغيبة وبعد الامد, ولا أتحير مع من جهلك وجهل بك, منتظر متوقع لايامك, وانت الشافع الذي لا تنازع, والولي الذي لا تدافع, ذخرك الله لنصرة الدين وإعزاز المؤمنين, والانتقام من الجاحدين المارقين, أشهد أن بولايتك تقبل الاعمال, وتزكي الافعال, وتضاعف الحسنات, فمن جاء بولايتك, واعترف بامامتك قبلت أعماله, وصدقت أقواله, وتضاعفت حسناته, ومحيت سيئاته, ومن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك كبه الله على منخره في النار, ولم يقبل الله له عملاً, ولم يقم له يوم القيامة وزناً.
أشهد الله وأشهدك يا مولاي بهذا, ظاهره كباطنه, وسره كعلانيته, وأنت الشاهد على ذلك, وهو عهدي إليك وميثاقي لديك, إذ أنت نظام الدين, ويعسوب المتقين, وعز الموحدين, وبذلك أمرني رب العالمين، فلو تطاولت الدهور وتمادت الاعمار, لم أزدد فيك إلا يقيناً, ولك إلا حباً, وعليك إلا متكلاً ومعتمداً, ولظهورك إلا متوقعاً ومنتظراً, ولجهادي بين يديك مترقباً, فابذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك والتصرف بين أمرك ونهيك, يا مولاي, فإن أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة, فها أنا ذا عبدك, متصرف بين أمرك ونهيك, أرجو به الشهادة بين يديك والفوز لديك، مولاي فإن أدركني الموت قبل ظهورك, فإني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين الى الله تعالى, واسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يجعل لي كرة في ظهورك, ورجعة في أيامك, لابلغ من طاعتك مرادي, واشفي من أعدائك فؤادي.
مولاي وقفت في زيارتك موقف الخاطئين النادمين الخائفين من عقاب رب العالمين, وقد اتكلت على شفاعتك, ورجوت بموالاتك وشفاعتك محو ذنوبي, وستر عيوبي, ومغفرة زللي, فكن لوليك يا مولاي عند تحقيق أمله, وأسأل الله غفران زلله, فقد تعلق بحبلك, وتمسك بولايتك, وتبرأ من أعدائك، اللهم صل على محمد وآله وانجز لوليك ما وعدته, اللهم أظهر كلمته, وأعل دعوته, وانصره على عدوه وعدوك يا رب العالمين، اللهم صل على محمد وآل محمد وأظهر كلمتك التامة, ومغيبك في أرضك, الخائف المترقب, اللهم انصره نصراً عزيزاً وافتح له فتحاً يسيراً, اللهم وأعز به الدين بعد الخمول, واطلع به الحق بعد الافول, وأجلِ به الظلمة, واكشف به الغمة, اللهم وآمن به البلاد, واهد به العباد, اللهم املأ به الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً إنك سميع مجيب، السلام عليك يا ولي الله, ائذن لوليك في الدخول إلى حرمك, صلوات الله عليك وعلى ابائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته.[152]
* محمد بن المشهدي في المزار الكبير, زيارة مولانا الخلف الصالح صاحب الزمان عليه وعلى آبائه السلام حدثنا الشيخ الاجل الفقيه العالم أبو محمد عربي بن مسافر العبادي رضي الله عنه قراءة عليه بداره بالحلة السيفية في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة, وحدثني الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نماء بن علي بن حمدون & قراءة عليه ايضاً بالحلة السيفية, قالا جميعاً: حدثنا الشيخ الامين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن طحال المقدادي & بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه في الطرز الكبير الذي عند رأس الامام عليه السلام في العشر الاواخر من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة قال: حدثنا الشيخ الاجل السيد المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور في العشر الاواخر من ذي العقدة سنة تسع وخمسمائة قال: حدثنا السيد السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه, عن محمد بن اسماعيل, عن محمد بن اشناس البزاز قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يحيى القمي قال: حدثنا محمد بن علي بن زنجويه القمي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال أبو علي الحسن بن اشناس, وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني أن أبا جعفر محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أخبره وأجاز له جميع ما رواه, أنه خرج إليه من الناحية, حرسها الله, بعد المسائل والصلاة والتوجه, أوله:
بسم الله الرحمن الرحيم, لا لأمر الله تعقلون, ولا من أوليائه تقبلون, حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون, والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, فإذا اردتم التوجه بنا الى الله تعالى والينا, فقولوا كما قال الله تعالى: {سلام على آل يس}[153] ذلك هو الفضل المبين, والله ذو الفضل العظيم, لمن يهديه صراطه المستقيم، التوجه: قد أتاكم الله يا آل يس خلافته وعلم مجاري أمره, فيما قضاه ودبره, وأراده في ملكوته, وكشف لكم الغطاء, وأنتم خزنته وشهداؤه, وعلماؤه وأمناؤه, وساسة العباد وأركان البلاد, وقضاة الاحكام, وابواب الايمان، ومن تقديره منائح العطاء بكم إنفاذه محتوماً مقروناً, فما شيء منه الا وانتم له السبب واليه السبيل, خياره لوليكم نعمة, وانتقامه من عدوكم سخطة, فلا نجاة ولا مفزع إلا انتم, ولا مذهب عنكم, يا أعين الله الناظرة, وحملة معرفته, ومساكن توحيده في ارضه وسمائه، وأنت يا حجة الله وبقيته, كمال نعمته, ووارث انبيائه وخلفائه ما بلغناه من دهرنا, وصاحب الرجعة لوعد ربنا التي فيها دولة الحق وفرجنا, ونصر الله لنا وعزنا، السلام عليك ايها العلم المنصوب, والعلم المصبوب, والغوث والرحمة الواسعة, وعداً غير مكذوب, السلام عليك يا صاحب المرأى والمسمع الذي بعين الله مواثيقه, وبيد الله عهوده, وبقدرة الله سلطانه، أنت الحكيم الذي لا تعجله العصبية, والكريم الذي لا تبخله الحفيظة, والعالم الذي لا تجهله الحمية, مجاهدتك في الله ذات مشية الله, ومقارعتك في الله ذات انتقام الله, وصبرك في الله ذو اناة الله, وشكرك لله ذو مزيد الله ورحمته، السلام عليك يا محفوظاً بالله, الله نور أمامه وورائه, ويمينه وشماله, وفوقه وتحته, السلام عليك يا مخزوناً في قدرة الله, الله نور سمعه وبصره, السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه, ويا ميثاق الله الذي اخذه ووكده, السلام[154] عليك يا داعي الله ورباني آياته, السلام عليك يا باب الله وديان دينه, السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه, السلام عليك يا حجة الله ودليل ارادته, السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه, السلام عليك في آناء ليلك ونهارك, السلام عليك يا بقية الله في أرضه، السلام عليك حين تقوم, السلام عليك حين تقعد, السلام عليك حين تقرأ وتبين, السلام عليك حين تصلي وتقنت, السلام عليك حين تركع وتسجد, السلام عليك حين تعوذ وتسبح, السلام عليك حين تهلل وتكبر, السلام عليك حين تحمد وتستغفر, السلام عليك حين تمجد وتمدح, السلام عليك حين تمسي وتصبح, السلام عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى, السلام عليك في الآخرة والاولى.
السلام عليكم يا حجج الله ورعاتنا, وقادتنا وائمتنا, وسادتنا وموالينا, السلام عليكم انتم نورنا, وأنتم جاهنا أوقات صلواتنا, وعصمتنا لدعائنا وصلاتنا, وصيامنا واستغفارنا, وسائر اعمالنا، السلام عليك ايها الامام المأمول, السلام عليك بجوامع السلام, أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له, وان محمداً عبده ورسوله, لا حبيب الا هو وأهله, وأن أمير المؤمنين حجته, وأن الحسن حجته, وأن الحسين حجته, وأن علي بن الحسين حجته, وأن محمد بن علي حجته, وأن جعفر بن محمد حجته, وأن موسى بن جعفر حجته, وأن علي بن موسى حجته, وأن محمد بن علي حجته, وأن علي بن محمد حجته, وأن الحسن بن علي حجته, وأنت حجته, وأن الانبياء دعاة وهداة رشدكم.
أنتم الاول والآخر وخاتمته, وأن رجعتكم حق لا شك فيها, يوم لا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً, وأن الموت حق, وأن منكراً ونكيراً حق, وأن النشر حق, والبعث حق, وأن الصراط حق والمرصاد حق, وأن الميزان حق, والحساب حق, وأن الجنة والنار حق, والجزاء بهما للوعد والوعيد حق, وأنكم للشفاعة حق, لا تردون, ولا تسبقون بمشية الله, وبأمره تعملون، ولله الرحمة والكلمة العليا, وبيده الحسنى, وحجة الله النعمى, خلق الجن والانس لعبادته, أراد من عباده عبادته, فشقي وسعيد, قد شقي من خالفكم, وسعد من أطاعكم، وأنت يا مولاي فاشهد بما أشهدتك عليه, تخزنه وتحفظه لي عندك, أموت عليه وأنشر عليه, واقف به ولياً لك, بريئاً من عدوك, ماقتاً لمن ابغضكم, واداً لمن أحبكم, فالحق ما رضيتموه, والباطل ما أسخطتموه, والمعروف ما أمرتم به, والمنكر ما نهيتم عنه, والقضاء المثبت ما استأثرت به مشيتكم, والمحو ما لا استأثرت به سنتكم، فلا إله الا الله وحده لا شريك له, ومحمد عبده ورسوله, علي أمير المؤمنين حجته, الحسن حجته, الحسين حجته, علي حجته, محمد حجته, جعفر حجته, موسى حجته, علي حجته, محمد حجته, علي حجته, الحسن حجته, وأنت حجته, وأنتم حججه وبراهينه.
أنا يا مولاي مستبشر بالبيعة التي أخذ الله عليّ, شرطه قتالاً في سبيله, اشترى به أنفس المؤمنين, فنفسي مؤمنة بالله وبكم يا مولاي, أولكم وآخركم, ونصرتي لكم معدة, ومودتي خالصة لكم, وبراءتي من أعدائكم, أهل الحردة[155] والجدال ثابتة لثاركم, آنا ولي وحيد[156] والله إله الحق يجعلني كذلك, آمين آمين, من لي إلا أنت فيما دنت, واعتصمت بك فيه, تحرسني فيما تقربت به إليك, يا وقاية الله وستره وبركته, أغثني أدركني, صلني بك ولا تقطعني، اللهم اليك بهم توسلي وتقربي, اللهم صل على محمد وآله وصلني بهم ولا تقطعني, اللهم بحجتك اعصمني, وسلامك على آل يس مولاي, أنت الجاه عند الله ربك وربي.[157]
* العلامة المجلسي في البحار, روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام: أعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله رب الارباب والنبي وساقي الكوثر في مواقف الحساب, ولظى والطامة الكبرى ونعيم دار الثواب فنحن السنام الأعظم, وفينا النبوة والولاية والكرم, ونحن منار الهدى والعروة الوثقى, والأنبياء كانوا يقتبسون من أنوارنا, ويقتفون من آثارنا, وسيظهر حجة الله على الخلق بالسيف المسلول لإظهار الحق, وهذا خط الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين.[158]
* العلامة المجلسي في البحار, نقل عن ابن طاوس & أنه سمع سَحَراً في السرداب عن صاحب الأمر عليه السلام أنه يقول: اللهم إن شيعتنا خُلقت من شعاع أنوارنا وبقية طينتنا, وقد فعلوا ذنوباً كثيرة إتكالاً على حبنا وولايتنا, فإن كانت ذنوبهم بينك وبينهم فاصفح عنهم فقد رضينا, وما كان منها فيما بينهم فأصلح بينهم وقاص بها عن خمسنا, وأدخلهم الجنة, وزحزحهم عن النار, ولا تجمع بينهم وبين أعدائنا في سخطك.
قلت: ويوجد في غير واحد من مؤلفات جملة من المتأخرين الذين قاربنا عصرهم والمعاصرين هذه الحكاية بعبارة تخالف العبارة الأولى وهي هكذا: اللهم إن شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا, وعجنوا بماء ولايتنا اللهم اغفر لهم من الذنوب ما فعلوه إتكالاً على حبنا وولائنا يوم القيامة, ولا تؤاخذهم بما اقترفوه من السيئات إكراماً لنا, ولا تقاصهم يوم القيامة مقابل أعدائنا فإن خففت موازينهم فثقلها بفاضل حسناتنا.[159]
[1] الغيبة للنعماني ص321, عنه البحار ج52 ص366.
[2] الإرشاد ج2 ص383, عنه البحار ج51 ص30, إعلام الورى ج2 ص288, روضة الواعظين ص264, كشف الغمة ج3 ص263, المستجاد من الإرشاد ص268, الأنوار البهية ص382.
[3] الغيبة للنعماني ص237,, عنه البحار ج52 ص350, علل الشرائع ج1 ص161, عنه البحار ج51 ص29, دلائل الإمامة ص466, شرح الأخبار ج3 ص566, الغيبة للطوسي ص471, عنه البحار ج51 ص30, الخرائج والجرائح ج2 ص862, الصراط المستقيم ج2 ص256, إعلام الورى ج2 ص288, إلزام الناصب ج1 ص157.
[4] الغيبة للنعماني ص296, عنه البحار ج52 ص362, وورد في حلية الأبرار وإثباة الهداة.
[5] بصائر الدرجات ص48، عنه البحار ج2 ص196.
[6] سورة الصف, الآية 14.
[7] البحار ج52 ص375, عن كتاب الزهد لحسين بن سعيد الكوفي ص104, إلزام الناصب ج1 ص167, مستدرك الوسائل ج4 ص225 بعضه.
[8] سورة البقرة, الآية 1, 2, 3.
[9] إلى هنا ورد في تأويل الآيات وتفسير كنز الدقائق.
[10] سورة يونس, الآية 20.
[11] سورة المؤمنون, الآية 50.
[12] كمال الدين ص17, عنه البحار ج52 ص124, تأويل الآيات ج1 ص32, تفسير كنز الدقائق ج1 ص86, تفسير الثقلين ج1 ص31.
[13] الغيبة للنعماني ص253, عنه البحار ج52 ص230.
[14] كمال الدين ص330, عنه البحار ج52 ص191, كشف الغمة ج3 ص342, إعلام الورى ج2 ص291, الأنوار البهية ص374, مستدرك الوسائل ج12 ص235 بعضه, التفسير الصافي ج2 ص339 بعضه, تفسير الثقلين ج2 ص212 بعضه.
[15] معاني الأخبار ص246, عنه البحار ج52 ص190/ ج33 ص165.
[16] سورة البقرة, الآية 2, 3.
[17] كمال الدين ص17, عنه البحار ج51 ص52/ ج52 ص124, تفسير الثقلين ج1 ص31, تفسير كنز الدقائق ج1 ص86, تفسير الميزان ج1 ص46.
[18] إلى هنا ورد في الإحتجاج.
[19] الأمالي للصدوق ص252, كمال الدين ص207, عنهما البحار ج23 ص5, روضة الواعظين ص199, الإحتجاج ج2 ص48, غاية المرام ج1 ص104/ ج3 ص139, ينابيع المودة ج1 ص75/ ج3 ص360.
[20] مبدح البطن: أي واسعه وعريضه.
[21] وهي رأس عظام المنكبين.
[22] كمال الدين ص653, عنه البحار ج51 ص35, إعلام الورى ج2 ص294, الخرائج والجرائح ج3 ص1149, منتخب الأنوار المضيئة ص53.
[23] الكافي ج1 ص534، عنه البحار ج45 ص228، الغيبة للنعماني ص94، عنه البحار ج36 ص402، وسائل الشيعة ج7 ص384، العوالم ص479، خاتمة المستدرك ج4 ص410.
[24] إكمال الدين ص675، عنه البحار ج52 ص328، الكافي ج1 ص25، مختصر البصائر ص116 الخرائج والجرائح ج2 ص840، عنه البحار ج52 ص336.
[25] سورة لقمان, الآية 20.
[26] إلى هنا أوردوه في التفسير الصافي، تفسير نور الثقلين وتفسير الميزان.
[27] إكمال الدين ص368، عنه البحار ج51 ص150، الخرائج والجرائح ج3 ص1165 بعضه، كفاية الأثر للخزاز القمي ص270، الصراط المستقيم ج2 ص229 باختصار، مناقب إبن شهر آشوب ج3 ص314 بعضه، عنه تفسير نور الثقلين ج4 ص212، التفسير الصافي ج4 ص148 بعضه، منتخب الأنوار المضيئة ص40، تفسير الميزان ج16 ص239.
[28] إكمال الدين ص384، عنه البحار ج52 ص23، إعلام الورى ج2 ص248، منتخب الأنوار المضيئة ص260، مدينة المعاجز ج7 ص606/ ج8 ص68، ينابيع المعاجز ص174، كشف الغمة ج3 ص333، الأنوار البهية ص355، تفسير نور الثقلين ج2 ص392، ينابيع المودة ج3 ص317.
[29] بصائر الدرجات ص279, عنه البحار ج52 ص319, مستدرك الوسائل ج17 ص363, الخرائج والجرائح ج52 ص860 نحوه, شرح الأخبار ج3 ص560, الصراط المستقيم ج2 ص254.
[30] سورة البقرة, الآية 124.
[31] المصدر نفسه, والآية هي: {واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن فقال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}.
[32] معاني الأخبار ص126، عنه البحار ج26 ص323، الخصال ص305، عنه البحار ج12 ص66، كمال الدين ص358، عنه البحار ج24 ص177، مناقب إبن شهر آشوب ج1 ص243، إرشاد القلوب ج2 ص421، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص77 عن كتاب النبوة للصدوق، وعنه أيضاً تفسير مجمع البيان ج1 ص375، غاية المرام ج1 ص262، التفسير الصافي ج1 ص186، تفسير نور الثقلين ج1 ص120، قصص الأنبياء للجزائري ص133، تفسير كنز الدقائق ج1 ص331، ينابيع المودة ج1 ص290.
[33] دلائل الإمامة ص454/ ص486، الغيبة للطوسي ص468 نحوه، كشف الغمة ج3 ص262 نحوه، الإرشاد للمفيد ج2 ص381 نحوه، منتخب الأنوار المضيئة ص33 نحوه، روضة الواعظين ص264 نحوه، إعلام الورى ج2 ص293، التفسير الصافي ج4 ص331 عن الإرشاد, تفسير نور الثقلين ج4 ص504 عن الإرشاد.
[34] خداجة: بمعنى الثوب, أو الستر.
[35] كامل الزيارات ص233، عنه البحار ج52 ص328، إلزام الناصب ج2 ص258، غيبة النعماني ص309 نحوه، دلائل الإمامة ص457, كمال الدين ص671 نحوه, عنه البحار ج19 ص305/ ج52 ص325.
[36] دلائل الإمامة ص441, كشف الغمة ج3 ص269, عنه البحار ج51 ص90, نوادر المعجزات ص196, شرح الأخبار ج3 ص378, العمدة ص439, غاية المرام ج7 ص97, الصراط المستقيم ج2 ص241, ينابيع المودة ج3 ص263.
[37] وفي البحار: تسحب.
[38] فكانت وكانت: أي كانت قريبة من الاستواء والتقدير, أي كانت مستوية وكانت زائدة.
[39] مشمرة: أي مرتفعة أذيالها عن الارض.
[40] والمراد بنطاقها ما يرسل قدامها، والمعنى أنها كانت قصيرة عليه، بحيث يظن الرائي أنه رفع نطاقها وشدها على وسطه بحلقتين.
[41] بصائر الدرجات ص208, عنه البحار ج52 ص319, الخرائج والجرائح ج2 ص691.
[42] الغيبة للطوسي ص188, عنه البحار ج51 ص146, وورد في إثباة الهداة.
[43] ضمن حديث طويل.
[44] سورة سبأ, الآية 18.
[45] سورة آل عمران, الآية 97.
[46] البحار ج52 ص313, عن علل الشرائع ج1 ص89 في حديث طويل, عنه البحار ج2 ص292, تفسير الثقلين ج1 ص368, تفسير كنز الدقائق ج2 ص167.
[47] شنوءة: التباعد من الأدناس.
[48] الإختصاص ص208, عنه البحار ج52 ص304.
[49] الكافي ج4 ص184, عنه البحار ج52 ص299, علل الشرائع ج2 ص429, عنه البحار ج96 ص223, مختصر البصائر ص220, تفسير الثقلين ج2 ص99, الحدائق الناضرة ج14 ص11.
[50] سورة الملك, الآية 30.
[51] كفاية الأثر ص120, عنه البحار ج33 ص18/ ج36 ص326, الصراط المستقيم ج2 ص118 مختصراً.
[52] كفاية الأثر ص156, عنه البحار ج36 ص338, غاية المرام ج1 ص46, مختصر البصائر ص214, الغيبة للنعماني ص180, دلائل الإمامة ص460 نحوه.
[53] البحار ج51 ص149/ ج81 ص155, مسترد الوسائل ج4 ص73.
[54] درج الرجل: مشى.
[55] أجلب القوم: تجمعوا من كل وجه للحرب.
[56] الطود: الجبل العظيم.
[57] المغيض: مجتمع الماء.
[58] مخفر أهلها: أي مأمن أهلها.
[59] هكع: أكبّ وأقام.
[60] يخور: أي يفتر أو يضعف.
[61] اكتنع: أي دنا وقرب.
[62] نكل: جبن ونكص.
[63] الكماة جمع الكمي: وهو الشجاع أو لابس السلاح.
[64] مشمر: أي جاد.
[65] اغلولب العشب: أي تكاثر.
[66] ظفر: أي لا يحاول أمراً إلا ظفر به.
[67] ضرغامة: الأسد والشجاع.
[68] الذكر من الرجال: القوي, الشجاع, الأبي.
[69] قثم: الذي كثر عطاؤه.
[70] الباذخ: المرتفع العالي.
[71] السؤدد: المجد والسيادة والشرف.
[72] العارز: الثابت.
[73] المحتد: الأصل.
[74] ينوص: ينهض.
[75]دعاير من الدعارة: وهي الخبث والفساد والشر والفسق.
[76] الغيبة للنعماني ص212, عنه البحار ج51 ص115, وورد أيضاً في إثباة الهداة.
[77] سورة الفتح, الآية 25.
[78] تفسير القمي ج2 ص316, عنه البحار ج29 ص428, علل الشرائع ج1 ص148, كمال الدين ص641, عنهما البحار ج29 ص435/ ج52 ص97, غاية المرام ج6 ص22, حلية الأبرار ج2 ص339, التفسير الصافي ج5 ص43, تفسير الثقلين ج5 ص70, ينابيع المودة ج3 ص251.
[79] سورة الذاريات, الآية 22.
[80] الغيبة للطوسي ص175, عنه البحار ج51 ص53, منتخب الأنوار المضيئة ص31.
[81] وفي الخرائج: سبعة وعشرون جزءاً.
[82] مختصر البصائر ص117, الخرائج والجرائح ج2 ص841, عنه البحار ج52 ص336, منتخب الأنوار المضيئة ص353, إلزام الناصب ج2 ص267.
[83] سورة الحديد, الآية 17, وكذلك الآيات التي تليها.
[84] الغيبة للطوسي ص175, عنه البحار ج51 ص53, منتخب الأنوار المضيئة ص32.
[85] سورة الصف, الآية 8.
[86] المصدر نفسه.
[87] سورة التغابن, الآية 8.
[88] سورة الصف, الآية 9.
[89] المصدر نفسه.
[90] سورة الصف, الآية 8.
[91] سورة الصف, الآية 9.
[92] الكافي ج1 ص432, عنه البحار ج23 ص318/ ج51 ص60, تأويل الآيات ج2 ص686, التفسير الصافي ج2 ص338 مختصراً, مناقب آشوب ج2 ص279 مختصراً, تفسير الثقلين ج2 ص212 بعضه.
[93] الخصال ص108, عنه البحار ج7 ص61/ ج51 ص50, معاني الأخبار ص365, روضة الواعظين ص392, مختصر البصائر ص180, عنه البحار ج53 ص63, المحتضر ص98, التفسير الصافي ج3 ص80, تفسير الثقلين ج2 ص526, تأويل الآيات ج2 ص576, الصراط المستقيم ج2 ص264, ينابيع المودة ج3 ص242.
[94] سورة الليل, الآية 1.
[95] سورة الليل, الآية 2.
[96] تفسي القمي ج2 ص425, عنه البحار ج24 ص71/ ج51 ص49, وسائل الشيعة ج18 ص151, التفسير الصافي ج5 ص336, تفسير الثقلين ج5 ص588.
[97] سورة النمل, الآية 62.
[98] تفسير القمي ج2 ص129, عنه البحار ج51 ص48, تأويل الآيات ج1 ص403, غاية المرام ج4 ص209, التفسير الصافي ج4 ص71, تفسير الثقلين ج4 ص94, تفسير الميزان ج15 ص391.
[99] كمال الدين ص441, عنه البحار ج52 ص30, الغيبة للطوسي ص246, الدعوات ص207, مدينة المعاجز ج8 ص139, الصراط المستقيم ج2 ص210, ينابيع المودة ج3 ص330, إلزام الناصب ج1 ص316.
[100] الغيبة للنعماني ص239, عنه البحار ج52 ص158, الغيبة للطوسي ص467, إعلام الورى ج2 ص289, عيون المعجزات ص134, مدينة المعاجز ج8 ص39.
[101] سورة القصص, الآية 5.
[102] الغيبة للطوسي ص184, عنه البحار ج51 ص54, وأيضاً البحار ج51 ص63 عن كتاب الأنوار المضيئة, تفسير الثقلين ج4 ص110, منتخب الأنوار المضيئة ص30.
[103] عيون أخبار الرضا × ج2 ص60، عنه البحار ج36 ص245، المحتضر ص90، كمال الدين ص252، عنه البحار ج52 ص379، كفاية الأئر ص52، غاية المرام ج7 ص122، الأنوار البهية ص341، إلزام الناصب ج1 ص169، تفسير نور الثقلين ج3 ص119.
[104] كفاية الأثر ص69، غاية المرام ج1 ص44 عن كتاب النصوص على الأئمة الإثني عشر، إرشاد القلوب ج2 ص415، عنه البحار ج36 ص301.
[105] شية: هو السواد في لون البياض.
[106] الكافي ج1 ص451، عنه تفسير نور الثقلين ج5 ص137، مختصر البصائر ص172.
[107] الشهور الحرم هي: رجب, ذو القعدة, ذو الحجة, ومحرم.
[108] سورة التوبة, الآية 37.
[109] الغيبة للنعماني ص86، عنه البحار ج24 ص241/ ج36 ص393، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص202 عن الغيبة للمفيد، خاتمة المستدرك ج1 ص126، تفسير أبي حمزة الثمالي ص82.
[110] سورة الملك, الآية 30.
[111] إكمال الدين ص325، عنه البحار ج51 ص52، الغيبة للطوسي ص158، الإمامة والتبصرة لابن بابويه القمي ص115، تفسير نور الثقلين ج5 ص387 عن إكمال الدين، التفسير الصافي ج5 ص206، التفسير الأصفى ج2 ص1333.
[112] سورة طه, الآية 135.
[113] سورة طه, الآية 82.
[114] تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص323، عنه البحار ج24 ص150، غاية المرام ج4 ص217.
[115] سورة النساء, الآية 59.
[116] إلى هنا رواه ابن شهر آشوب في مناقبه، المجلسي في البحار والحلي في العدد القوية.
[117] إكمال الدين ص253، عنه البحار ج36 ص249، إعلام الورى ج2 ص181، الأنوار البهية ص340، مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص242، عنه البحار ج23 ص289، العدد القوية ص85، كفاية الأثر ص53، تفسير نور الثقلين ج1 ص499، كشف الغمة ج3 ص314، تأويل الآيات الظاهرة ج1 ص135 عن إعلام الورى، قصص الأنبياء للراوندي ص358، التفسير الصافي ج1 ص464 عن الإكمال، تفسير كنز الدقائق ج2 ص493، تفسير الميزان ج4 ص408، ينابيع المودة ج3 ص398.
[118] الغيبة للنعماني ص307, عنه البحار ج32 ص210/ ج52 ص367, مستدرك الوسائل ج11 ص53 بعضه.
[119] البدرقة: وهي الجماعة التي تتقدم القافلة وتحرسها وتمنعها العدو.
[120] إكمال الدين ص476، عنه البحار ج52 ص47/ وج73 ص63 مختصراً، الخرائج والجرائح ج3 ص1104، مستدرك الوسائل ج9 ص66، الثاقب في المناقب ص609 نحوه، عنه مدينة المعاجز ج8 ص185/ ج8 ص188، ينابيع المودة ج3 ص327 نحوه.
[121] سورة الإسراء, الآية 6.
[122] دلائل الإمامة ص294, نوادر المعجزات ص146, مدينة المعاجز ج5 ص302, الصراط المستقيم ج2 ص133.
[123] القرامطة: هم فرقة من الشيعة الإسماعيلية المباركية, قالوا أن الإمام بعد جعفر الصادق × هو محمد بن اسماعيل بن جعفر وهو الإمام القائم المهدي, وهو رسول وهو حي لم يمت وأنه في بلاد الروم وأنه من أولي العزم, أنشأوا دولتهم في البحرين ثم توسعوا غرباً حتى وصلوا بلاد الشام.
[124] اتفقت كتب التاريخ أن القرامطة ردوا الحجر الأسود بعد أن اغتصبوه في سنة سبع عشر وثلاثمائة, فيكون مكثه عندهم اثنين وعشرين سنة.
[125] السدن: الستر والحجاب.
[126] تؤدة: أي ترزن وتأني وتمهل.
[127] زمع: دهش وخاف وارتعد.
[128] الخرائج والجرائح ج1 ص475, عنه البحار ج52 ص58/ ج96 ص226, فرج المهموم ص254, خاتمة المستدرك ج3 ص246, مدينة المعاجز ج8 ص154, كشف الغمة ج3 ص305, الصراط المستقيم ج2 ص213.
[129] وذلك في الغيبة الصغرى.
[130] التبتل: الإنقطاع.
[131] ورد في كتاب كمال الدين: أن العلامة كانت خاتم أهداه إياه أبو محمد × محفور عليه: يا الله يا محمد يا علي.
[132] والضمير يرجع إلى الرحل, وعكمت المتاع: إذا بسطت ثوباً وجمعت فيه متاعاً وشددته.
[133] تخرقنا: أي قطعنا.
[134] الغيبة للطوسي ص263, عنه البحار ج52 ص9, الخرائج والجرائح ج2 ص785 نحوه, مدينة المعاجز ج8 ص201 نحوه, كما الدين ص445 باختلاف, دلائل الإمامة ص539 باختلاف.
[135] البحار ج52 ص75, إلزام الناصب ج2 ص12.
[136] فيد: قلعة قرب مكة.
[137] وفي مدينة المعاجز: صاريا, وقال إبن شهر آشوب أن الإمام الكاظم × أسس قرية إسمها صريا على ثلاثة أميال من المدينة.
[138] البحار ج52 ص68, الهداية الكبرى ص373, مدينة المعاجز ج8 ص131, إلزام الناصب ج1 ص345.
[139] الكافي ج1 ص332, الخرائج والجرائح ج2 ص694, عنه البحار ج52 ص59, مدينة المعاجز ج8 ص71, مستدرك الوسائل ج8 ص49, إلزام الناصب ج1 ص340.
[140] من باب الأفعال: أي نجعله جنبه.
[141] من باب الأفعال: أي جاعلين ما معهم شيئاً خفياً.
[142] مصلى: أي فرشاً خفيفاً يصلى عليه ويكون حمله على السرج.
[143] نفي من جدي: أي منفي من جدي، ويريد بجده العباس، أي لست من بني العباس لو لم أضرب أعناقكم إن بلغني عنكم هذا الخبر.
[144] الغيبة للطوسي ص248, عنه البحار ج52 ص51, الخرائج والجرائح ج1 ص460, كشف الغمة ج3 ص303, فرج المهموم ص248, منتخب الأنوار المضيئة ص255, مدينة المعاجز ج8 ص65, الأنوار البهية ص349, إلزام الناصب ج1 ص328.
[145] الغيبة للطوسي ص257, عنه البحار ج52 ص5, الخرائج والجرائح ج1 ص466, الثاقب في المناقب ص614, مدينة المعاجز ج8 ص140, الأنوار البهية ص356, إلزام الناصب ج1 ص337.
[146] زبره: نهاه وانتهره.
[147] كمال الدين ص444, الغيبة للطوسي ص253, عنه البحار ج52 ص1, إعلام الورى ج2 ص267, الخرائج والجرائح ج2 ص784, الثاقب في المناقب ص613, فرج المهموم ص258, مدينة المعاجز ج8 ص141, الصراط المستقيم ج2 ص214 مختصراً, إلزام الناصب ج1 ص337.
[148] مسلة: إبرة عظيمة.
[149] البحار ج52 ص70, عنه إثباة الهداة, إلزام الناصب ج2 ص9.
[150] وقد تقدم بيانها في الزيارة الاولى التي ذكرها العلامة في هذا الباب من كتابه.
[151] بحار الأنوار ج99 ص98، عن مصباح الزائر, المزار للشهيد الأول ص203 باختلاف.
[152] المزار الكبير للمشهدي ص586، المزار للشهيد الأول ص203، مصباح الكفعمي ص496، بحار الأنوار ج99 ص98.
[153] سورة الصافات, الآية 130.
[154] من هنا أورده الطبرسي في الإحتجاج.
[155] حرد عليه: غضب.
[156] وفي نسخة: وجيه.
[157] المزار الكبير للمشهدي ص566، بحار الأنوار ج91 ص36، الإحتجاج ج2 ص315 بعضه.
[158] بحار الأنوار ج26 ص264، مشارق أنوار اليقين ص71.
[159] بحار الأنوار ج53 ص302.