عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سمعت الرضا علي بن موسى عليهما السلام يقول : عمرة في شهر رمضان تعدل حجة ، واعتكاف ليلة في شهر رمضان يعدل حجة ، واعتكاف ليلة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وعند قبره يعدل
حجة وعمرة ، ومن زار الحسين عليه السلام يعتكف عنده العشر والغوابر ( 2 ) من شهر رمضان فكأنما اعتكف عند قبر النبي صلى الله عليه وآله ، ومن اعتكف عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله كان ذلك أفضل له من حجة وعمرة بعد حجة الاسلام .
الرضا عليه السلام : وليحرص من زار الحسين عليه السلام في شهر رمضان ألا يفوته ليلة الجنهي عنده ، وهي ليلة ثلاث وعشرين ، فانها الليلة المرجوة ، قال : وأدنى الاعتكاف ساعة بين العشائين ، فمن اعتكفها فقد أدرك حظه - أو قال : نصيبه - من ليلة القدر
ومن زيادات عمل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان زيارة الحسين صلوات الله عليه :رويناها من كتاب عمل شهر رمضان لعلي بن عبد الواحد النهدي باسناده إلى أبي المفضل ، قال : وكتبته من أصل كتابه
، قال : حدثنا الحسن بن خليل بن فرحان بأحمدآباد ، قال : حدثنا عبد الله بن نهيك ، قال : حدثني العباس بن عامر ، عن إسحاق
بن زريق ، عن زيد بن أبي أسامة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في هذه الآية : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) ، قال : هي ليلة القدر ، يقضي فيه أمر السنة من حج وعمرة أو رزق أو أجل أو أمر أو
سفر أو نكاح أو ولد ، إلى سائر ما يلاقي ابن آدم مما يكتب له أو عليه في بقية ذلك الحول من تلك الليلة إلى مثلها من عام قابل ، وهي في العشر الأواخر من شهر رمضان ، فمن أدركها - أو قال : شهدها -
عند قبر الحسين عليه السلام يصلي عنده ركعتين أو ما تيسر له
، وسأل الله تعالى الجنة ، واستعاذ به من النار ، آتاه الله تعالى ما سأل ، وأعاذه مما استعاذ منه ، وكذلك إن سأل الله تعالى أن يؤتيه من خير ما فرق وقضى في تلك الليلة ، وأن يقيه من شر ما كتب فيها ،
أو دعا الله وسأله تبارك وتعالى في أمر لا إثم فيه رجوت أن يؤتى سؤله ، ويوقى محاذيره ويشفع في عشرة من أهل بيته ، كلهم قد استوجبوا العذاب ، والله إلى سائله وعبده بالخير أسرع.
وروينا باسنادنا أيضا إلى أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني ، قال : حدثنا علي بن نصر السبندنجي، قال : حدثنا عبيدالله بن موسى ، عن عبد العظيم الحسني ، عن أبي جعفر الثاني في حديث قال : من زار الحسين عليه السلام ليلة
ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، وهي الليلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يفرق كل أمر حكيم ، صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبي ، كلهم يستأذن الله في زيارة الحسين عليه السلام في تلك الليلة .
قال : وأخبرنا أحمد بن علي بن شاذان وإسحاق بن الحسن ، قالا : أخبرنا محمد ابن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن مندل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان ليلة القدر يفرق الله عزوجل كل أمر حكيم ، نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش : أن الله عزوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليه السلام