خبر مما روي عن جماعة ثقات، أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي وأنها مثلت بين يديه. فقال لها: يا حرة ابنة حليمة السعدية، قالت له: فراسة من غير مؤمن فقال لها: الله جاء بك، وقد قيل لي عنك: إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان؟ قالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة، قال وعلى غير هؤلاء؟ قالت أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى بن مريم. فقال لها: يا ويلك! أقول لك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم، من الرسل وإذا لم تأتي ببيان ما قلت وإلا لأضربن عنقك. - الى ان قال -: فبما تفضلينه على موسى كليم الله؟ قالت: يقول الله: {فخرج منها خائفا يترقب} وعلي بن أبي طالب (ع) بات على فراش رسول الله (ص) لم يخف حتى أنزل الله تعالى في حقه {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} قال: أحسنت يا حرة.
-------------
بحار الأنوار ج 46 ص 134, الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن جبرائيل ص 234, الفضائل لشاذان بن جبرئيل ص 137, رياض الأبرار ج 2 ص 63
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
خبر مما روي عن جماعة ثقات، أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي وأنها مثلت بين يديه. فقال لها: يا حرة ابنة حليمة السعدية، قالت له: فراسة من غير مؤمن فقال لها: الله جاء بك، وقد قيل لي عنك: إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان؟ قالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة، قال وعلى غير هؤلاء؟ قالت أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى بن مريم. فقال لها: يا ويلك! أقول لك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم، من الرسل وإذا لم تأتي ببيان ما قلت وإلا لأضربن عنقك. - الى ان قال -: فبما تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟ فقالت: الله عز وجل فضله بقوله {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} ومولاي أمير المؤمنين (ع) قال قولا, لا يختلف فيه أحد من المسلمين: "لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا" وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده, فقال: أحسنت يا حرة.
------------
بحار الأنوار ج 46 ص 135, الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع) لشاذان بن جبرئيل ص 235, الفضائل لشاذان بن جبرئيل ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جعفر بن محمد وأبى جعفر (ع) في قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} إلى آخر الآية قال: نزلت في عثمان وجرت في معاوية وأتباعهما.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 147, بحار الأنوار ج 30 ص 214, تفسير الصافي ج 1 ص 296, تفسير نور الثقلين 1 ص 283, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 644
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سلام بن المستنير, عن أبي جعفر (ع) في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} لمحمد وآل محمد (ص) هذا تأويل قال: أنزلت في عثمان.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 147, بحار الأنوار ج 30 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 284, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 645
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال علي (ع): ولقد رأيتني وانفردت يومئذ منهم فرقة خشناء فيها عكرمة بن أبي جهل, فدخلت وسطهم بالسيف فضربت به, واشتملوا علي حتى أفضيت إلى آخرهم, ثم كررت فيهم الثانية حتى رجعت من حيث جئت, ولكن الأجل استأخر ويقضي الله أمرا كان مفعولا, قال: وكان عثمان من الذين تولى {يوم التقى الجمعان}.
------------
بحار الأنوار ج 20 ص 103, كشف الغمة ج 1 ص 189
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في رواية الواقدي: أن أبا ذر لما دخل على عثمان قال له: لا أنعم الله بك عينا يا جندب. فقال أبو ذر: أنا جندب وسماني رسول الله (ص) عبد الله، فاخترت اسم رسول الله الذي سماني رسول الله به على اسمي. فقال له عثمان: أنت الذي تزعم أنا نقول إن يد الله مغلولة، و{ان الله فقير ونحن أغنياء}؟! فقال أبو ذر: لو كنتم لا تزعمون، لأنفقتم مال الله على عباده، ولكني أشهد لسمعت رسول الله (ص) يقول: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا، وعباده خولا، ودينه دخلا.
------------
بحار الأنوار ج 22 ص 416, تقريب المعارف ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسحاق بن حماد بن زيد في حديث طويل, سأل رجل الإمام الرضا (ع): فلم لم يقاتل علي (ع) أبا بكر وعمر وعثمان كما قاتل معاوية؟ فقال (ع): المسألة محال لان "لم" اقتضاء ولا يفعل نفي، والنفي لا يكون له علة إنما العلة للاثبات، وإنما يجب أن ينظر في أمر علي (ع) أمن قبل الله أم من قبل غيره, فان صح أنه من قبل الله عز وجل فالشك في تدبيره كفر لقوله عز وجل {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}. فأفعال الفاعل تبع لأصله، فإن كان قيامه عن الله عز وجل فأفعاله عنه وعلى الناس الرضا والتسليم، وقد ترك رسول الله (ص) القتال يوم الحديبية يوم صد المشركون هديه عن البيت، فلما وجد الأعوان وقوي حارب.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 49 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي (ع) قول الله في كتابه {الذين آمنوا ثم كفروا} قال: هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلا قال: لما وجه النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) وعمار بن ياسر رحمه الله إلى أهل مكة قالوا: بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة وفى مكة صناديدها, وكانوا يسمون عليا (ع) الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وهو صبي وقال انني من المسلمين} فقالوا: والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه، فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة, فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الامر، فقال علي (ع): حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلي وبقول علي لهم، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه، وذلك قول الله {ألم تر إلى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} إلى قوله: {والله ذو فضل عظيم} - الى ان قال -: وهما اللذان قال الله: {ان الذين آمنوا ثم كفروا} إلى آخر الآية فهذا أول كفرهم, والكفر الثاني قول النبي (ص): يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى (ع), لم يبق منهم أحد الا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلي قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضابا وقالوا: ما بقي الا ان يجعله نبيا والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أن دام هذا، فأنزل الله {ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني, وزاد الكفر بالكفر حين قال الله {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}" فقال النبي (ص): يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية, فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء؟ فأنزل الله {ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى {سميع عليم} قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله: {قل انى رسول الله إليكم جميعا} ولكنه خير منكم, وذريته خير من ذريتكم, ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا وقالوا: زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله {ثم ازدادوا كفرا}.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 30 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 653
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
ذكر الثقفي، عن شقيق قال: كنت مع عمار فقال: ثلاث يشهدون على عثمان وأنا الرابع، وأنا أسوأ الأربعة: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} و{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} وأنا أشهد لقد حكم بغير ما أنزل الله.
------------
بحار الأنوار ج 31 ص 280, تقريب المعارف ص 273. نحوه: تفسير العياشي ج 1 ص 323, البرهان ج 2 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن يوسف, في حديث طويل: قال محمد (بن أبي بكر): وما أنت وعثمان رجل عمل بالجور, وبدل حكم الله والقرآن, وقد قال الله عز وجل{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {فأولئك هم الظالمون} {فأولئك هم الفاسقون}.
------------
بحار الأنوار ج 23 ص 562, الغارات ج 1 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر. وكان متكئا فغضب وجلس, ثم قال: لا ترووه عني, وارووه عن أبي (ع), ولا حرج عليكم في ذلك, أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها, فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء, ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (ع) وشيعته, قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض, ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته, فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه, قال ف {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} على الحق وهو النداء الأول ويرتاب يومئذ {الذين في قلوبهم مرض} والمرض والله عداوتنا, فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا, فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت, ثم تلا أبو عبد الله (ع) قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}.
------------
الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد : ...وإن رسول الله (ص) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم, أمر الله عز وجل جبرئيل (ع) أن يهبط على النبي (ص) وقت قيام الظهر من ذلك اليوم, وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين (ع), وأن ينصبه علما للناس بعده, وأن يستخلفه في أمته, فهبط إليه وقال له: حبيبي محمد إن السلام يقرئك السلام ويقول لك: قم في هذا اليوم بولاية علي (ع) ليكون علما لأمتك بعدك يرجعون إليه ويكون لهم كأنت, فقال النبي (ص): حبيبي جبرئيل إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه وأن يبدوا ما يضمرون فيه, فعرج وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} فقام رسول الله (ص) ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء, وقدماه تشويان, وأمر بأن ينظف الموضع ويقم ما تحت الدوح من الشوك وغيره ففعل ذلك, ثم نادى بالصلاة جامعة, فاجتمع المسلمون وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار, ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية فألزمها للناس جميعا, فأعلمهم أمر الله بذلك, فقال قوم ما قالوا, وتناجوا بما أسروا...
------------
إقبل الأعمال ج 1 ص 474, بحار الأنوار ج 95 ص 300
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحمن بن جندب, عن أبيه قال: لما بويع عثمان سمعت المقداد بن الأسود الكندي رحمه الله يقول لعبد الرحمن بن عوف: والله يا عبد الرحمن ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم (ص), فقال له عبد الرحمن: وما أنت وذاك يا مقداد؟ قال: إني والله أحبهم لحب رسول الله (ص) لهم, ويعتريني والله وجد لا أبثه بثة لتشرف قريش على الناس بشرفهم واجتماعهم على نزع سلطان رسول الله (ص) من أيديهم, فقال له عبد الرحمن: ويحك, والله لقد اجتهدت نفسي لكم, فقال له المقداد: أما والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون {بالحق وبه يعدلون}.
-----------
الأمالي للمفيد ص 169, السقيفة وفدك ص 88, الأمالي للطوسي ص 191, بحار الأنوار ج 22 ص 439
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أنس بن مالك قال: ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري وعثمان بن عفان إلى النبي (ص)، فقال له عبد الرحمن: يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الاعين، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار, ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان, قال عثمان: بذلت لها ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً, فغضب النبي (ص) من مقالتيهما، ثم تناول كفاً من الحصى، فحصب به عبد الرحمن، وقال له: إنك تهول علي بمالك؟! قال: فتحول الحصى دراً! فقومت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن!! وهبط جبرئيل (ع) في تلك الساعة، فقال: يا أحمد، إن الله تعالى يقرئك السلام، ويقول: قم إلى علي بن أبي طالب، فإن مثله مثل الكعبة يُحج إليها، ولا تَحج إلى أحد, إن الله تعالى أمرني أن آمر رضوان خازن الجنة أن يزين الأربع جنان، وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تحملا الحلي والحلل، وأمر الحور العين أن يتزين، وأن يقفن تحت شجرة طوبى وسدرة المنتهى، وأمر ملكاً من الملائكة، يقال له راحيل وليس في الملائكة أفصح منه لساناً، ولا أعذب منطقاً، ولا أحسن وجهاً، أن يحضر إلى ساق العرش, فلما حضرت الملائكة والملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبراً من النور، وأمر راحيل ذلك الملك أن يرقى، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، وزوج علياً من فاطمة بخمس الدنيا لها ولولدها إلى يوم القيامة, وكنت أنا وميكائيل شاهدين، وكان وليها الله تعالى, وأمر شجرة طوبى وسدرة المنتهى أن تنثرا ما فيهما من الحلي والحلل والطيب، وأمر الحور أن يلقطن ذلك، وأن يفتخرن به إلى يوم القيامة, وقد أمرك الله أن تزوجه بفاطمة في الارض، وأن تقول لعثمان بن عفان: أما سمعت قولي في القرآن: بسم الله الرحمن الرحيم {مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان} وما سمعت في كتابي: {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً} فلما سمع النبي (ص) كلام جبرئيل (ع) وجه خلف عمار بن ياسر وسلمان والعباس، فأحضرهم، ثم قال لعلي (ع): إن الله تعالى قد أمرني أن أزوجك, فقال: يا رسول الله، إني لا أملك إلا سيفي وفرسي ودرعي, فقال له النبي (ص): إذهب فبع الدرع, قال: فخرج علي (ع) فنادى على درعه، فبلغت أربعمائة درهم ودينار, قال: فاشتراها دحية بن خليفة الكلبي، وكان حسن الوجه، لم يكن مع رسول الله (ص) أحسن منه وجهاً, قال: فلما أخذ علي (ع) الثمن وتسلم دحية الدرع عطف دحية على علي، فقال: أسألك يا أبا الحسن أن تقبل مني هذه الدرع هدية، ولا تخالفني في ذلك, قال: فحمل الدرع والدراهم، وجاء بهما إلى النبي، ونحن جلوس بين يديه، فقال له: يا رسول الله، إني بعت الدرع بأربعمائة درهم ودينار، وقد اشتراه دحية الكلبي، وقد أقسم علي أن أقبل الدرع هدية، وأي شيء تأمر، أقبلها منه أم لا؟ فتبسم النبي (ص) وقال: ليس هو دحية، لكنه جبرئيل، وإن الدراهم من عند الله ليكون شرفاً وفخراً لإبنتي فاطمة, وزوجه النبي بها، ودخل بعد ثلاث, قال: وخرج علينا علي (ع) ونحن في المسجد، إذ هبط الأمين جبرئيل وقد أهبط بأترجة من الجنة، فقال له: يا رسول الله، إن الله يأمرك أن تدفع هذه الاترجة إلى علي بن أبي طالب قال: فدفعها النبي (ص) إلى علي، فلما حصلت في كفه انقسمت قسمين: على قسم منها مكتوب: لا إله الا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين, وعلى القسم الآخر مكتوب: هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
-------------
دلائل الإمامة ص 82, نوادر المعجزات ص 199, مدينة المعاجز ج 2 ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر, وكان متكئا فغضب وجلس, ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي, ولا حرج عليكم في ذلك, أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (ع) وشيعته! قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته, فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه! قال: ف{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق} وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ {الذين في قلوبهم مرض} والمرض والله عداوتنا, فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا, فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت, ثم تلا أبو عبد الله (ع) قول الله عز وجل {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}.
-------------
الغيبة للنعماني ص 260, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 202, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) في قول الله عز وجل {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قال: هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي، وخرج عثمان بن عفان وشيعته، ونقتل بني أمية، فعندها {يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}.
-------------
مختصر البصائر ص 89, مدينة المعاجز ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 53 ص 64, رياض الأبرار ج 3 ص 255, البرهان ج 1 ص 721 عن أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا, عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): إن أبا بكر مني بمنزلة السمع, وإن عمر مني بمنزلة البصر, وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد, قال: فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين (ع), وأبو بكر وعمر وعثمان, فقلت له: يا أبت, سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا, فما هو؟ فقال (ص): نعم, ثم أشار إليهم فقال: هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا, وأشار إلى علي بن أبي طالب (ع), ثم قال: إن الله عز وجل يقول {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا}, ثم قال (ع): وعزة ربي, إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسئولون عن ولايته, وذلك قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون}.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 313, معاني الأخبار ص 387, البرهان ج 3 ص 533, غاية المرام ج 3 ص 89, بحار الأنوار ج 30 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 164, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 408, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي إسحاق، وكان قد أدرك عليا (ع) قال: ما يزن عثمان عند الله ذبابا، فقال: ذبابا؟! فقال (ع): ولا جناح ذباب، ثم قال: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.
------------
تقريب المعارف ص 293, بحار الأنوار ج 31 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان} الآية, قال أبو جعفر (ع): خرج رسول الله (ص) وقد أصابه جوع شديد, فأتى رجلا من الأنصار فذبح له عناقا وقطع له عذق بسر ورطب, فتمنى رسول الله (ص) عليا (ع) وقال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة, قال: فجاء أبو بكر, ثم جاء عمر, ثم جاء عثمان, ثم جاء علي (ع) فنزلت هذه الآية {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان} بعلي (ع) حين جاء بعدهما {ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} إلى قوله عز وجل {عذاب يوم عقيم}.
-------------
تأويل الآيات ص 342, البرهان ج 3 ص 897, , اللوامع النورانية ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 132
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: لما قدم النبي (ص) المدينة أعطى عليا (ع) وعثمان أرضا, أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي (ع), فقال علي (ع) لعثمان: إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك, فاشتر أو بعني, فقال له: أنا أبيعك, فاشترى منه علي (ع), فقال له أصحابه: أي شيء صنعت؟ بعت أرضك من علي, وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك بحكمك, قال: فجاء عثمان إلى علي (ع) وقال له: لا أجيز البيع, فقال له: بعت ورضيت وليس ذلك لك, قال: فاجعل بيني وبينك رجلا, قال علي (ع): النبي (ص), فقال عثمان: هو ابن عمك, ولكن اجعل بيني وبينك غيره, فقال علي (ع): لا أحاكمك إلى أحد غير النبي (ص), والنبي (ص) شاهد علينا, فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات إلى قوله {هم المفلحون}.
------------
تأويل الآيات ص 363, البرهان ج 4 ص 87, اللوامع النورانية ص 436, بحار الأنوار ج 24 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وحكى البلخي: أنه كانت بين علي (ع) وعثمان منازعة في أرض اشتراها من علي (ع)، فخرجت فيها أحجار، وأراد ردها بالعيب. فلم يأخذها، فقال (ع): بيني وبينك رسول الله (ص), فقال الحكم بن أبي العاص: إن حاكمته إلى ابن عمه يحكم له، فلا تحاكمه إليه! فنزلت الآيات.
وهو المروي عن أبي جعفر (ع) أو قريب منه.
------------
تفسير مجمع البيان ج 7 ص 26, تفسير الصافي ج 3 ص 442, البرهان ج 4 ص 87, اللوامع النورانية ص 439, بحار الأنوار ج 9 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 331
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
ذكره السدي في كتاب تفسيره للقرآن في تفسير قوله تعالى {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}, قال السدي: نزلت في عثمان بن عفان, قال: لما فتح رسول الله (ص) بني النضير وقسم أموالهم, قال عثمان لعلي (ع): ائت رسول الله فاسأله أرض كذا وكذا, فإن أعطاكها فأنا شريكك فيها, أو آتيه أنا فأسأله إياها, فإن أعطانيها فأنت شريكي فيها, فسأله عثمان فأعطاه إياها, فقال له علي (ع): فأشركني, فأبى عثمان الشركة فقال: بيني وبينك رسول الله (ص), فأبى أن يخاصمه إلى النبي (ص), فقيل له: لم لا تنطلق معه إلى النبي (ص), فقال: هو ابن عمه فأخاف أن يقضي له, فنزل قوله تعالى {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون} فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي (ص) فأقر لعلي (ع) بالحق وشركه في الأرض.
-------------
الطرائف ج 2 ص 493, إثبات الهداة ج 3 ص 351, البرهان ج 4 ص 88, اللوامع النورانية ص 437, بحار الأنوار ج 31 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (ع) وشيعته. قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}.
-------------
فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 202, الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 4 ص 166, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن سهل الهمداني أنه قال لأبي عبد الله (ع): {أو كظلمات} قال (ع): الأول وصاحبه {يغشاه موج} الثالث {من فوقه موج} ظلمات الثاني {بعضها فوق بعض} معاوية وفتن بني امية {إذا أخرج يده} المؤمن في ظلمة فتنتهم {لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً} إماماً من ولد فاطمة (ع) {فما له من نور} إمام يوم القيامة.
------------
الكافي ج 1 ص 195, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 317, تأويل الآيات ص 361, الوافي ج 3 ص 511, تفسير الصافي ج 3 ص 438, البرهان ج 4 ص 67, غاية المرام ج 3 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 611, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 321. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 106, بحار الأنوار ج 23 ص 305
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قوله: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا} إلى قوله {وما أولئك بالمؤمنين} حدثني أبي, عن ابن أبي عمير, عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين (ع) والثالث, وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة, فقال أمير المؤمنين (ع): نرضى برسول الله (ص), فقال عبد الرحمن بن عوف له: لا تحاكمه إلى رسول الله (ص) فإنه يحكم له عليك, ولكن حاكمه إلى ابن أبي شيبة اليهودي, فقال لأمير المؤمنين (ع): لا أرضى إلا بابن شيبة اليهودي, فقال ابن شيبة له: تأتمنون محمدا رسول الله (ص) على وحي السماء وتتهمونه في الأحكام, فأنزل الله على رسوله {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} إلى قوله {أولئك هم الظالمون} ثم ذكر أمير المؤمنين (ع) فقال {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} إلى قوله {فأولئك هم الفائزون}.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 107, البرهان ج 4 ص 86, اللوامع النورانية ص 436, بحار الأنوار ج 9 ص 227, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 333
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن راشد، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبي عبد الله (ع) فقال: يا ابن رسول الله، إن حكيم بن عباس الكلبي ينشد الناس بالكوفة هجاءكم, فقال: هل علقت منه بشيء؟ قال: بلى. فأنشده:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ... ولم نر مهديا على الجذع يصلب
وقستم بعثمان عليا سفاهة ... وعثمان خير من علي وأطيب
فرفع أبو عبد الله (ع) يديه إلى السماء وهما ينتفضان رعدة، فقال: اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبا من كلابك. قال: فخرج حكيم من الكوفة فأدلج، فلقيه الأسد فأكله، فجاءوا بالبشير لأبي عبد الله (ع) وهو في مسجد رسول الله (ص) فأخبره بذلك فخر لله ساجدا، وقال: {الحمد لله الذي صدقنا وعده}.
------------
دلائل الإمامة ص 253, نوادر المعجزات ص 295, مدينة المعاجز ج 5 ص 423, بحار الأنوار ج 62 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) وعلي (ع) وعمار يعملون مسجدا, فمر عثمان في بزة له يخطر, فقال له أمير المؤمنين (ع): ارجز به, فقال عمار:
لا يستوي من يعمر المساجدا ... يظل فيها راكعا وساجدا
ومن تراه عاندا معاندا ... عن الغبار لا يزال حائدا
قال: فأتى النبي (ص) فقال: ما أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا, فقال رسول الله (ص): أفتحب أن تقال؟ فنزلت آيتان: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية، ثم قال النبي (ص) لعلي (ع): اكتب هذا في صاحبك، ثم قال النبي (ص) اكتب هذه الآية: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله}.
------------
رجال الكشي 31, بحار الأنوار ج 30 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رجاله يرفعه إلى جابر بن عبد الله قال: كنت عند رسول الله (ص) في حفر الخندق, وقد حفر الناس وحفر علي (ع), فقال له النبي (ص): بأبي من يحفر وجبرائيل (ع) يكنس التراب بين يديه, ويعينه ميكائيل (ع) ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق, ثم قال النبي (ص) لعثمان بن عفان: احفر, فغضب عثمان وقال: لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى يأمرنا بالكد, فأنزل الله على نبيه (ص) {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}.
------------
تأويل الآيات ص 588, البرهان ج 5 ص 122, مدينة المعاجز ج 1 ص 467, بحار الأنوار ج 30 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 363
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي (ع), ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (ع) وشيعته, قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}.
------------
فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 202, الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 5 ص 217, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} يعني أمير المؤمنين (ع) {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث.
------------
الكافي ج 1 ص 426, تفسير القمي ج 2 ص 319, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 94, تأويل الآيات ص 585, الوافي ج 3 ص 898, تفسير الصافي ج 5 ص 50, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 105, اللوامع النورانية ص 662, بحار الأنوار ج 22 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
ذكر الثقفي في تاريخه, عن عكرمة: أن عثمان صعد المنبر، فأطلعت عائشة ومعها قميص رسول الله (ص)، ثم قالت: يا عثمان أشهد أنك بريء من صاحب هذا القميص، فقال عثمان: {ضرب الله مثلا للذين كفروا} الآية.
------------
تقريب المعارف ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
ذكر الثقفي في تاريخه, أن عثمان صعد المنبر، فنادت عائشة ورفعت القميص فقالت: لقد خالفت صاحب هذا، فقال عثمان: إن هذه الزعراء عدوة الله، ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب: {امرأت نوح وامرأت لوط} الآية، فقالت له: يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله (ص) باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، ولاعنته ولاعنها.
------------
تقريب المعارف ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون} الآية, أنه قال: هذا مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله (ص) التي تزوجها عثمان بن عفان, قال: وقوله {ونجني من فرعون وعمله} يعني من الثالث وعمله, وقوله {ونجني من القوم الظالمين} يعني به بني أمية.
------------
تأويل الآيات ص 676, البرهان ج 5 ص 431, بحار الأنوار ج 30 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حمران قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقرأ {وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة} قال: {وجاء فرعون} يعني الثالث, {ومن قبله} الأولين, {والمؤتفكات} أهل البصرة, {بالخاطئة} الحميراء.
-----------
تأويل الآيات ص 689, البرهان ج 5 ص 469, بحار الأنوار ج 30 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 404
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) في قوله عز وجل {ألم نهلك الأولين} قال: يعني الأول والثاني, {ثم نتبعهم الآخرين} قال: الثالث والرابع والخامس {كذلك نفعل بالمجرمين} من بني أمية.
------------
تأويل الآيات ص 729, البرهان ج 5 ص 559, بحار الأنوار ج 30 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بمصادر العامة
في رواية الواقدي: أن أبا ذر لما دخل على عثمان قال له: لا أنعم الله بك عينا يا جندب. فقال أبو ذر: أنا جندب وسماني رسول الله (ص) عبد الله، فاخترت اسم رسول الله الذي سماني رسول الله به على اسمي. فقال له عثمان: أنت الذي تزعم أنا نقول إن يد الله مغلولة، و{ان الله فقير ونحن أغنياء}؟!. فقال أبو ذر: لو كنتم لا تزعمون، لأنفقتم مال الله على عباده، ولكني أشهد لسمعت رسول الله (ص) يقول: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا، وعباده خولا، ودينه دخلا.
-----------
شرح النهج ج 3 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عطاء الهمداني, عن أبي جعفر (ع) في قول الله: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} قال: العدل: شهادة أن لا إله إلا الله، والإحسان ولاية أمير المؤمنين {وينهى عن الفحشاء} الأول، {والمنكر} الثاني {والبغي} الثالث.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 267, البرهان ج 3 ص 449, اللوامع النورانية ص 346, بحار الأنوار ج 36 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 259
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن يوسف, في حديث طويل: قال محمد (بن أبي بكر): وما أنت وعثمان رجل عمل بالجور, وبدل حكم الله والقرآن, وقد قال الله عز وجل{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {فأولئك هم الظالمون} {فأولئك هم الفاسقون}.
------------
شرح نهج البلاغة ج 6 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عبد الرحمن بن جندب, عن أبيه جندب بن
عبد الله الأزدي قال: كنت جالسا بالمدينة حيث بويع عثمان, فجئت فجلست إلى المقداد بن عمرو (1), وفسمعته يقول: والله ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت, وكان عبد الرحمن بن عوف جالسا فقال: وما أنت
وذاك يا مقداد؟ قال المقداد: إني والله أحبهم لحب رسول الله (ص), وإني لأعجب من قريش وتطاولهم على الناس بفضل رسول الله, ثم انتزاعهم سلطانه من أهله, قال عبد الرحمن: أما والله لقد أجهدت نفسي لكم, قال
المقداد: أما والله لقد تركت رجلا من الذين يأمرون {بالحق وبه يعدلون}. (2)
-----------
(1) يعني المقداد بن الأسود
(2) شرح نهج البلاغة ج 9 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حبة العرني قال: إن رسول الله (ص) حيث أمر بسد الأبواب عن المسجد إلا باب علي (ع), قال بعضهم: أخرج عباسا وأبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم، وأحل محله ابن عمه. فلما رأى رسول الله (ص) ذلك، صلى جامعة، ثم خطب وقرأ: {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى}.
------------
مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن مردويه ص 326
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية