من كتاب أمير المؤمنين (ع) لمعاوية: قال الله لإبراهيم وإسماعيل (ع) وهما يرفعان القواعد من البيت {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} فنحن الأمة المسلم، وقالا: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} فنحن أهل هذه الدعوة ورسول الله (ص) منا ونحن منه بعضنا من بعض وبعضنا أولى ببعض في الولاية والميراث {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.
------------
الغارات ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 33 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن أمير المؤمنين (ع) لما عزم على المسير الى الشام لقتال معاوية, قال في حديث طويل: اسمعوا ما أتلو عليكم من كتاب الله المنزل على نبيه المرسل لتتعظوا, فإنه والله عظة لكم فانتفعوا بمواعظ الله وانزجروا عن معاصي الله، فقد وعظكم بغيركم، فقال لنبيه (ص): {ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم أن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا قالوا وما لنا لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم} أيها الناس إن لكم في هذه الآيات عبرة، لتعلموا أن الله جعل الخلافة والأمرة من بعد الأنبياء في أعقابهم، وأنه فضل طالوت وقدمه على الجماعة باصطفائه إياه، وزيادة بسطه في العلم والجسم، فهل تجدون أن الله اصطفى بني أمية على بني هاشم، وزاد معاوية علي بسطة في العلم والجسم...
-----------
الإحتجاج ج 1 ص 253, الإرشاد ج 1 ص 262, بحار الأنوار ج 32 ص 388, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 585
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جعفر بن محمد وأبى جعفر (ع) في قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} إلى آخر الآية قال: نزلت في عثمان وجرت في معاوية وأتباعهما.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 147, بحار الأنوار ج 30 ص 214, تفسير الصافي ج 1 ص 296, تفسير نور الثقلين 1 ص 283, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 644
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) جوابا لمعاوية: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم}، الراسخون نحن آل محمد. وأمر الله سائر الأمة أن يقولوا: {آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب}، وأن يسلموا لنا ويردوا علمه إلينا.
----------
كتاب سليم بن قيس ص 306, بحار الأنوار ج 33 ص 155, طرف من الانباء والمناقب ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث له مع معاوية, قال له: يا معاوية، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، ولم يرض لنا بالدنيا ثوابا. يا معاوية، إن نبي الله زكريا قد نشر بالمناشير، ويحيى ذبح وقتله قومه وهو يدعوهم إلى الله عز وجل, وذلك لهوان الدنيا على الله. إن أولياء الشيطان قد حاربوا أولياء الرحمن، وقد قال الله عز وجل في كتابه: {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}.
------------
كتاب سليم ين قيس ص 308, بحار الأنوار ج 33 ص 157
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} فنحن أهل هذه الدعوة, ورسول الله (ص) منا ونحن منه, بعضنا من بعض, وبعضنا أولى ببعض في الولاية والميراث, {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} وعلينا نزل الكتاب، وفينا بعث الرسول، وعلينا تليت الآيات، ونحن المنتحلون للكتاب والشهداء عليه والدعاة إليه والقوام, به فبأي حديث بعده يؤمنون.
------------
الغارات ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 33 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتب أمير المؤمنين (ع) إلى معاوية: ...وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله سبحانه: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة بالطاعة...
------------
نهج البلاغة ج 3 ص 32, الإحتجاج ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, غاية المرام ج 5 ص 328
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: ...ألم تعلم يا معاوية {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا} ونحن أولو الأرحام...
------------
الغارات ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 33 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن الصادق (ع) في حديث طويل عن الرجعة, ثم يشكو إليه (ص) أمير المؤمنين (ع): ...واحتملت يا رسول الله ما لم يحتمل وصي نبي من سائر الأوصياء من سائر الأمم حتى قتلوني بضربة عبد الرحمن بن ملجم، وكان الله الرقيب عليهم في نقضهم بيعتي. وخروج طلحة والزبير بعائشة إلى مكة يظهران الحج والعمرة وسيرهم بها إلى البصرة، وخروجي إليهم وتدكيري لهم الله وإياك، وما جئت به يا رسول الله، فلم يرجعا حتى نصرني الله عليهما حتى أهرقت دماء عشرين ألف من المسلمين وقطعت سبعون كفا على زمام الجمل، فما لقيت في غزواتك يا رسول الله وبعدك أصعب يوما منه أبدا، لقد كان من أصعب الحروب التي لقيتها، وأهولها وأعظمها فصبرت كما أدبني الله بما أدبك به يا رسول الله في قوله عز وجل {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} وقوله {واصبر وما صبرك إلا بالله} وحق والله يا رسول الله تأويل الآية التي أنزلها الله في الأمة من بعدك في قوله {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}. يا مفضل ويقوم الحسن (ع) إلى جده (ص) فيقول: يا جداه كنت مع أمير المؤمنين في دار هجرته بالكوفة حتى استشهد بضربة عبد الرحمان ابن ملجم لعنه الله فوصاني بما وصيته يا جداه، وبلغ اللعين معاوية قتل أبي فأنفذ الدعي اللعين زيادا إلى الكوفة في مائة ألف وخمسين ألف مقاتل فأمر بالقبض علي وعلى أخي الحسين وسائر إخواني وأهل بيتي، وشيعتنا وموالينا وأن يأخذ علينا البيعة لمعاوية لعنه الله، فمن يأبى منا ضرب عنقه وسير إلى معاوية رأسه. فلما علمت ذلك من فعل معاوية، خرجت من داري، فدخلت جامع الكوفة للصلاة، ورقأت المنبر واجتمع الناس، فحمدت الله وأثنيت عليه، وقلت: معشر الناس عفت الديار، ومحيت الآثار، وقل الاصطبار، فلا قرار على همزات الشياطين وحكم الخائنين، الساعة والله صحت البراهين، وفصلت الآيات، وبانت المشكلات، ولقد كنا نتوقع تمام هذه الآية تأويلها قال الله عز وجل {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} فلقد مات والله جدي رسول الله (ص) وقتل أبي (ع)...
-----------
بحار الأنوار ج 53 ص 20
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن علي (ع) كتب إلى معاوية: ...قال عز وجل: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}, فأنت وشركاؤك يا معاوية القوم الذين انقلبوا على أعقابهم وارتدوا ونقضوا الأمر والعهد فيما عاهدوا الله ونكثوا البيعة ولم يضروا الله شيئا, ألم تعلم يا معاوية أن الأئمة منا ليست منكم...
------------
الغارات ج 1 ص 197, بحار الأنوار ج 33 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع): {والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس} فلان وفلان وفلان ومعاوية وأشياعهم.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 148, بحار الأنوار ج 30 ص 214, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 645
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في خطبة أمير المؤمنين (ع) لمعاوية: ولعمري يا معاوية لو ترحمت عليك وعلى طلحة والزبير كان ترحمي عليكم واستغفاري لكم لعنة عليكم وعذابا, وما أنت وطلحة والزبير بأعظم جرما ولا أصغر ذنبا ولا أهون بدعة وضلالة من الذين أسسا لك ولصاحبك الذي تطلب بدمه ووطئا لكما ظلمنا أهل البيت وحملاكم على رقابنا, قال الله تبارك وتعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} فنحن الناس ونحن المحسودون قال الله عز وجل: {لقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم (ع) وينكرونه في آل محمد (ص). يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغام أهل الشام واليمن والاعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة, فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين.
-----------
بحار الأنوار ج 33 ص 154, كتاب سليم ين قيس ص 305, غاية المرام ج 3 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب علي (ع) معاوية: ألم تعلم يا معاوية أن الأئمة منا ليست منكم، وقد أخبركم الله أن أولي الأمر المستنبطوا العلم وأخبركم أن الأمر كله الذي تختلفون فيه يرد إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر المستنبطي العلم فمن أوفى بما عاهد عليه يجد الله موفيا بعهده يقول الله: {أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون}. وقال عز وجل: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما}، وقال للناس بعدهم: {فمنهم من آمن ومنهم من صد عنه فتبوأ مقعدك من جهنم وكفى بجهنم سعيرا} نحن آل إبراهيم المحسودون وأنت الحاسد لنا.
------------
الغارات ج 1 ص 197, بحار الأنوار ج 33 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن مصعب، عن أبيه قال: حضر عبد الله بن عباس مجلس معاوية بن أبي سفيان، فأقبل عليه معاوية فقال: يا ابن عباس إنكم تريدون أن تحرزوا الإمامة كما اختصصتم بالنبوة؟! والله لا يجتمعان أبدا، إن حجتكم في الخلافة مشتبهة على الناس، إنكم تقولون: نحن أهل بيت النبي (ص) فما بال خلافة النبوة في غيرنا؟ وهذه شبهة لأنها تشبه الحق وبها مسحة من العدل، وليس الأمر كما تظنون، إن الخلافة تتقلب في أحياء قريش برضى العامة وشورى الخاصة، ولسنا نجد الناس يقولون: ليت بني هاشم ولونا، ولو ولونا كان خيرا لنا في دنيانا وأخرانا. - وساق الحديث - فقال ابن عباس: أما قولك يا معاوية: إنا نحتج بالنبوة في استحقاق الخلافة فهو والله كذلك، فإن لم يستحق الخلافة بالنبوة فبم يستحق, وأما قولك: إن الخلافة والنبوة لا يجتمعان لأحد، فأين قول الله عز وجل: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالكتاب هو النبوة، والحكمة هي السنة، والملك هو الخلافة، فنحن آل إبراهيم، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة.
------------
الأمالي للمفيد ص 14, بحار الأنوار ج 44 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: وأما الذي أنكرت من نسبي من إبراهيم وإسماعيل (ع) وقرابتي من محمد (ص) وفضلي وحقي وملكي وإمامتي فإنك لم تزل منكرا لذلك لم يؤمن به قلبك ألا وإنا أهل البيت كذلك لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن. والذي أنكرت من قول الله عز وجل: {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأنكرت أن تكون فينا فقد قال الله: {النبي أول بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} ونحن أولى به.
------------
الغارات ج 1 ص 203, بحار الأنوار ج 23 ص 140, تفسير العياشي ج 1 ص 168, غاية المرام ج 3 ص 273
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عيسى بن السري أبي اليسع قال: قلت لأبي عبد الله (ع): هل في الولاية دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال: نعم قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال رسول الله (ص): من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية, وكان رسول الله (ص) وكان عليا (ع) وقال الآخرون: كان معاوية, ثم كان الحسن (ع) ثم كان الحسين (ع) وقال الآخرون: يزيد بن معاوية, وحسين بن علي (ع) ولا سواء ولا سواء قال: ثم سكت, ثم قال: أزيدك؟ فقال له حكم الأعور: نعم جعلت فداك, قال: ثم كان علي بن الحسين (ع), ثم كان محمد بن علي أبا جعفر (ع) وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر (ع) وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر (ع), ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس وهكذا يكون الامر, والأرض لا تكون إلا بإمام, ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية, وأحوج ما تكون إلى ما أنت عليه إذ بلغت نفسك هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - وانقطعت عنك الدنيا تقول: لقد كنت على أمر حسن.
------------
الكافي ج 2 ص 19, بحار الأنوار ج 65 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 503, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 49, غاية المرام ج 6 ص 185
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} هي لنا أهل البيت ليست لكم.
------------
الغارات ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 33 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسحاق بن حماد بن زيد في حديث طويل, سأل رجل الإمام الرضا (ع): فلم لم يقاتل علي (ع) أبا بكر وعمر وعثمان كما قاتل معاوية؟ فقال (ع): المسألة محال لان "لم" اقتضاء ولا يفعل نفي، والنفي لا يكون له علة إنما العلة للاثبات، وإنما يجب أن ينظر في أمر علي (ع) أمن قبل الله أم من قبل غيره, فان صح أنه من قبل الله عز وجل فالشك في تدبيره كفر لقوله عز وجل {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}. فأفعال الفاعل تبع لأصله، فإن كان قيامه عن الله عز وجل فأفعاله عنه وعلى الناس الرضا والتسليم، وقد ترك رسول الله (ص) القتال يوم الحديبية يوم صد المشركون هديه عن البيت، فلما وجد الأعوان وقوي حارب.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 49 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} الراسخون في العلم نحن آل محمد، وأمر الله ساير الأمة أن يقولوا آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب, وأن يسلموا إلينا ويردوا الامر إلينا, وقد قال الله: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} هم الذين يسئلون عنه ويطلبونه. ولعمري لو أن الناس حين قبض رسول الله (ص) سلموا لنا واتبعونا وقلدونا أمورهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجله.
------------
بحار الأنوار ج 33 ص 155
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن خيثمة قال: قال عبد الله بن عمر: إن معاوية في تابوت {في الدرك الأسفل من النار}, ولو لا كلمة فرعون: أنا ربكم الأعلى, ما كان أحد أسفل من معاوية.
------------
بحار الأنوار ج 33 ص 187, شرح الأخبار ج 2 ص 536, وقعة صفين للمنقري ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي سليم بن قيس, عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في إحتجاج طويل مع معاوية في أمير المؤمنين (ع): فأقبل ابن عباس على معاوية فقال: قال الله تعالى{وقليل من عبادي الشكور} وقال {وقليل ما هم} وما تعجب مني يا معاوية, اعجب من بني إسرائيل, إن السحرة قالوا لفرعون {فاقض ما أنت قاض} فآمنوا بموسى وصدقوه, ثم سار بهم ومن اتبعهم من بني إسرائيل فأقطعهم البحر وأراهم العجائب وهم مصدقون بموسى وبالتوراة يقرون له بدينه, ثم مروا بأصنام تعبد فقالوا {يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} وعكفوا على العجل جميعا غير هارون (ع) فقالوا {هذا إلهكم وإله موسى} وقال لهم موسى (ع) بعد ذلك {وادخلوا الأرض المقدسة} فكان من جوابهم ما قص الله عز وجل عليهم فقال موسى (ع) {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} فما اتباع هذه الأمة رجالا سودوهم وأطاعوهم لهم سوابق مع رسول الله (ص) ومنازل قريبة منها وأصهاره مقرين بدين محمد (ص) وبالقرآن, حملهم الكبر والحسد أن خالفوا إمامهم ووليهم بأعجب من قوم صاغوا {من حليهم عجلا} ثم عكفوا عليه يعبدونه ويسجدون له, ويزعمون أنه رب العالمين, واجتمعوا على ذلك كلهم غير هارون (ع) وحده, وقد بقي مع صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى من أهل بيته, ناس سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير, ثم رجع الزبير, وثبت هؤلاء الثلاثة مع إمامهم حتى لقوا الله.
------------
الإحتجاج ج 2 ص 286, بحار الأنوار ج 44 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حذيفة بن اليمان قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله (ص) وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار, فقام رسول الله (ص) على قدميه فقال: أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} فقلت لصاحبي جبرئيل (ع): يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا, فأتى الخبر من ربي فقال {والله يعصمك من الناس} ثم نادى علي بن أبي طالب (ع) فأقامه عن يمينه, ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: اللهم بلى, قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه, فقال رجل من عرض المسجد: يا رسول الله ما تأويل هذا؟ قال: من كنت نبيه فهذا علي أميره, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, فقال حذيفة: فو الله لقد رأيت معاوية حتى قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة, ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا في مقالته, ولا نقر لعلي (ع) بولايته, فأنزل الله تعالى على أثر كلامه {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى} فهم به رسول الله (ص) أن يرده فيقتله, فقال جبرئيل (ع) {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فسكت النبي (ص) عنه.
------------
تفسير فرات ص 516, بحار الأنوار ج 37 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي (ع) في حديث طويل, أنه قال لمعاوية وأصحابه: أنشدكم بالله أتعلمون أن عليا (ع) أول من حرم الشهوات على نفسه من أصحاب رسول الله (ص), فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}.
------------
الإحتجاج ج 1 ص 273, تفسير الصافي ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 44 ص 76, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 664, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 213
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: قال الله عز وجل {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا} فالملك العظيم أن جعل الله فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله, والكتاب والحكمة والنبوة, فلم تقرون بذلك في آل إبراهيم وتنكرونه في آل محمد؟ يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغاة الشام واليمن والأعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة فقد وكل الله {بها قوما ليسوا بها بكافرين}.
------------
كتاب سليم بن قيس ص 770, بحار الأنوار ج 33 ص 155
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: نزلت هذه الآية في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 211, تفسير الصافي ج 2 ص 14, البرهان ج 2 ص 454, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 747, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 398
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين (ع) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، فبلغ ذلك عليا (ع) فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة, فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ - الى أن قال أمير المؤمنين (ع) - (1) ولي بأخي هارون (ع) أسوة إذ قال لأخيه: {قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم, وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر. (2)
-------------
(1) من هنا في البرهان
(2) فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 65, علل الشرائع ج 1 ص 148 تفسير نور الثقلين ج 2 ص 73, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 188, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438, البرهان ج 2 ص 635, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 270 بإختصار. نحوه: الدر النظيم ص 315, الإحتجاج ج 1 ص 190, الفضائل لابن شاذان ص, الروضة في الفضائل ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أميرالمؤمنين (ع) الى معاوية: ألا وقد عرفناك قبل اليوم وعداوتك وحسدك وما في قلبك من المرض الذي أخرجه الله, والذي أنكرت من قرابتي وحقي فإن سهمنا وحقنا في كتاب الله قسمه لنا مع نبينا فقال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} وقال {فآت ذا القربى حقه} أوليس وجدت سهمنا مع سهم الله ورسوله, وسهمك مع الأبعدين لا سهم لك؟
------------
الغارات ج 1 ص 123, بحار الأنوار ج 33 ص 140
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا, وهو قوله سبحانه وتعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقوله تعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاع.
------------
نهج البلاغة ص 387, الإحتجاج ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 129, غاية المرام ج 5 ص 328
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الباقر (ع): قال أمير المؤمنين (ع) وهو يقاتل معاوية {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون} الآية: هم هؤلاء ورب الكعبة.
-------------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 164, طرف من الأنباء ص 276, بحار الأنوار ج 32 ص 568
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: ود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه (1) أطفأ لنور الله {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون} أما والله ليملكنهم منا رجال، ورجال يسومونهم الخسف حتى يتكففوا بأيديهم ويحفروا الآبار.
------------
(1) الضرمة: النار يقال: ما بالدار نافخ ضرمة أي أحد. والنيط: نياط القلب وهو العرق الذي القلب متعلق به, فإذا طعن مات صاحبه.
تفسير العياشي ج 2 ص 81, البرهان ج 2 ص 745, بحار الأنوار ج 32 ص 592
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بالكوفة بعد منصرفه من النهروان, وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه, فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله (ص), وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه - إلى أن قال - ألا وإني مخصوص في القرآن بأسماء, احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم, يقول الله عز وجل {وكونوا مع الصادقين} أنا ذلك الصادق.
------------
معاني الأخبار ص 58, بشارة المصطفى (ص) ص 34, الدر النظيم ص 239, البرهان ج 4 ص 329, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 599, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 325
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (ع): يا أبا حمزة, إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره, هكذا ضالا, قلت: أصلحك الله, وما معرفة الله؟ قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله (ص) في موالاة علي (ع) والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده, والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله, أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهي الأمر إلينا, ثم ابني جعفر - وأومأ إلى جعفر وهو جالس - فمن والى هؤلاء فقد والى الله, وكان {مع الصادقين} كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم, فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 116, البرهان ج 2 ص 864, غاية المرام ج 3 ص 53, بحار الأنوار ج 27 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليم وعمر بن أبي سلمة, في حديث طويل بين قيس بن سعد بن عبادة ومعاوية, قال قيس: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), عالم هذه الأمة وديانها وصديقها وفاروقها الذي أنزل الله فيه ما أنزل, وهو قوله عز وجل {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} فلم يدع قيس آية نزلت في علي (ع) إلا ذكرها, فقال معاوية: فإن صديقها أبو بكر, وفاروقها عمر, والذي {عنده علم الكتاب} عبد الله بن سلام, قال قيس: أحق بهذه الأسماء وأولى بها الذي أنزل الله فيه {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} والذي أنزل الله جل اسمه فيه {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} والذي نصبه رسول الله (ص) بغدير خم فقال: من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه, وقال له رسول الله (ص) في غزوة تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبي بعدي.
-----------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 780, البرهان ج 3 ص 93, غاية المرام ج 2 ص 111, حلية الأبرار ج 3 ص 190, بحار الأنوار ج 33 ص 175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) لمعاوية: أدعوك يا معاوية إلى الله ورسوله وكتابه وولي أمره الحكيم من آل إبراهيم, وإلى الذي أقررت به زعمت إلى الله والوفاء بعهده وميثاقه {الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا} ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا {من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} {لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة} فنحن الأمة الأربى ف{لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون} اتبعنا واقتدينا فإن ذلك لنا آل إبراهيم على العالمين مفترض.
-----------
الغارات ج 1 ص 120, بحار الأنوار ج 33 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالته إلى معاوية: والله لقد سمعت ذلك من رسول الله (ص) يقوله فيك وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك ويكون بعدك له مثل ذلك من خزي الله وعذابه, ونزل فيكم قول الله عز وجل {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن}, وذلك حين رأى رسول الله (ص) اثني عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقرى, رجلان من قريش وعشرة من بني أمية, أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص, أولهم مروان وقد لعنه رسول الله (ص) وطرده وما ولد حين استمع لنساء رسول الله (ص).
-----------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 772, بحار الأنوار ج 33 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في إحتجاجه على معاوية: سمعت رسول الله (ص) وقد سئل عن هذه الآية {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن} فقال: إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري وينزلون, يردون أمتي على أدبارهم القهقرى, فيهم رجلان من حيين من قريش مختلفين تيم وعدي, وثلاثة من بني أمية, وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص. وسمعته (ص) يقول: إن بني أبي العاص إذا بلغوا ثلاثين رجلا جعلوا كتاب الله دخلا, وعباد الله خولا, ومال الله دولا.
------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 835, بحار الأنوار ج 33 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري في حديث طويل, قال معاوية بن أبي سفيان: أنا معاوية, أنا الشجرة الزكية والفروع العلية, أنا سيد بني أمية, فقال له الشيخ: بل أنت اللعين ابن اللعين على لسان نبيه في كتابه المبين, إن الله قال في قوله تعالى {والشجرة الملعونة في القرآن} والشجرة الخبيثة, والعروق المخبثة الخسيسة الذي ظلم نفسه وربه, وقال فيه نبيه: الخلافة محرمة على آل أبي سفيان الزنيم بن آكلة الأكباد, الفاشي ظلمه في العباد.
------------
الفضائل لابن شاذان القمي ص 78, بحار الأنوار ج 33 ص 248
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روى سفيان الثوري, عن واصل, عن الحسن, عن ابن عباس في حديث طويل أن يزيد بن معاوية لعنه الله قال للإمام الحسن (ع): يا حسن, إني منذ كنت أبغضك, قال الحسن (ع): اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه فاختلط الماءان, فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول {وشاركهم في الأموال والأولاد} وشارك الشيطان حربا عند جماعه فولد له صخر, فلذلك كان يبغض جدي رسول الله (ص).
-----------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 22, تسلية المجالس ج 2 ص 24, بحار الأنوار ج 44 ص 104, رياض الأبرار ج 1 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 182, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 442
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: فأيما أكرم على الله نبيكم (ص) أم سليمان (ع)؟ فقالوا: بل نبينا أكرم يا أمير المؤمنين, قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان, وإنما كان عند وصي سليمان (ع) من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال: بل {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به (ع).
------------
خصائص الأئمة عليهم السلام ص 47, البرهان ج 4 ص 220, مدينة المعاجز ج 1 ص 309, ينابيع المعاجز ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: بينما أمير المؤمنين (ع) متجهز إلى معاوية ويحرض الناس على قتاله, اختصم إليه رجلان فعجل أحدهما بالكلام وزاد فيه, فالتفت إليه أمير المؤمنين (ع) وقال له: اخسأ يا كلب, فإذا رأسه رأس كلب, فبهت من كان حوله، وأقبل الرجل بإصبعه المسبحة يتضرع إلى أمير المؤمنين (ع) ويسأله الإقالة, فنظر إليه وحرك شفتيه فعاد خلقا سويا, فوثب بعض أصحابه فقالوا له: يا أمير المؤمنين, هذه القدرة لك أريتنا إياها وأنت تجهزنا إلى قتال معاوية، فما لك لا تكفينا ببعض ما أعطاك الله من هذه القدرة؟ فأطرق (ع) قليلا ورفع رأسه إليهم فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو شئت لضربت برجلي هذه القصيرة في طول هذه الفيافي والفلوات والجبال والأودية حتى أضرب صدر معاوية على سريره فأقلبه على أم رأسه لفعلت، ولو أقسمت على الله عز وجل أن آتي به قبل أن أقوم من مجلسي هذا ومن قبل أن يرتد إلى أحدكم طرفه لفعلت, ولكنا كما وصف الله عز من قائل: {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}.
-----------
الهداية الكبرى ص 124. نحوه: الثاقب في المناقب ص 242, إرشاد القلوب ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 33 ص 280. نحوه بإختصار: الخرائج ج 1 ص 172, مشارق أنوار اليقين ص 120, الصراط المستقيم ج 1 ص 105, تفسير الصافي ج 3 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 404
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في إحتجاج طويل على معاوية, قال (ع): {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات} هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك {والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم} هم علي بن أبي طالب (ع) وأصحابه وشيعته.
-----------
الإحتجاج ج 1 ص 278, تفسير الصافي ج 3 ص 428, بحار الأنوار ج 44 ص 84, رياض الأبرار ج 1 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 272
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن سهل الهمداني أنه قال لأبي عبد الله (ع): {أو كظلمات} قال (ع): الأول وصاحبه {يغشاه موج} الثالث {من فوقه موج} ظلمات الثاني {بعضها فوق بعض} معاوية وفتن بني امية {إذا أخرج يده} المؤمن في ظلمة فتنتهم {لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً} إماماً من ولد فاطمة (ع) {فما له من نور} إمام يوم القيامة.
------------
الكافي ج 1 ص 195, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 317, تأويل الآيات ص 361, الوافي ج 3 ص 511, تفسير الصافي ج 3 ص 438, البرهان ج 4 ص 67, غاية المرام ج 3 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 611, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 321. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 106, بحار الأنوار ج 23 ص 305
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: ويحك يا إبراهيم, إنك قد سألتني عن المؤمنين من شيعة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), وعن زهاد الناصبة وعبادهم, من هاهنا قال الله عز وجل {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} ومن هاهنا قال الله عز وجل {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية}, وهذا الناصب قد جبل على بغضنا ورد فضلنا, ويبطل خلافة أبينا أمير المؤمنين (ع), ويثبت خلافة معاوية وبني أمية, ويزعم أنهم خلفاء الله في أرضه - إلى أن قال (ع) - يا إبراهيم, قال الله عز وجل ذكره في أعدائنا الناصبة {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}.
------------
الوافي ج 4 ص 46, بحار الأنوار ج 64 ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
ولما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من علي (ع), فقام الحسن (ع) فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له عدوا من المجرمين, قال الله {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين} فأنا ابن علي (ع) وأنت ابن صخر, وأمك هند وأمي فاطمة (ع), وجدتك قتيلة وجدتي خديجة (ع), فلعن الله ألأمنا حسبا, وأخملنا ذكرا, وأعظمنا كفرا, وأشدنا نفاقا.
فصاح أهل المسجد: آمين آمين! فقطع معاوية خطبته ودخل منزله.
------------
كشف الغمة ج 1 ص 573, نزهة الناظر ص 74, العدد القوية ص 39, البرهان ج 4 ص 159
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مالك المازني قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أتاني معاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري، فقالوا: جئناك نسألك عن هذا الرجل - يعنون عليا (ع) - فقلت: هو أحلى عندي من العسل وأمر عندكم من الدفلى, وأخف على فؤادي من الريش وأثقل عليكم من الجبال الرواسي - أو قال من الجبل الراسي - من حاد عنه أخطأ الطريق، ومن لزمه سلك الحدود أمن العثار، فهو شمس الله المنيرة, وسبيله الواضح, وعلمه اللائح، نور لمن لزمه، وشفاء لمن اقتدى به، حجة الله على خلقه, وباب حطته ومن دخله وسلك مسالكه كان آمنا، ومن تركه كان خائبا, أما والله ما حدتم عنه إلا لخشونة مأكله وتقصي أموره، والله لو ألعقكم [لفقكم] الله من الدنيا حسواتها ما ابتغيتم به بدلا، ووالله ما عليا (ع) أردنا بما قلنا، وما أردنا به إلا الله وحده، ثم القربة إلى رسوله (ص) {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
-----------
المسترشد ص 639
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن أمير المؤمنين عليا (ع) كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه, وكان أحدهما من الخوارج, فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين (ع), فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية, ولا عدلت في القضية, وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية, فقال له أمير المؤمنين (ع) وأومأ إليه: اخسأ عدو الله! فاستحال كلبا أسود, فقال من حضره: فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء, وجعل يبصبص لأمير المؤمنين (ع) ودمعت عيناه في وجهه, ورأينا أمير المؤمنين (ع) وقد رق فلحظ السماء وحرك شفتيه بكلام لم نسمعه, فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الإنسانية وتراجعت ثيابه من الهواء حتى سقطت على كتفيه, فرأيناه وقد خرج من المسجد وأن رجليه لتضطربان, فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين (ع) فقال لنا: ما لكم تنظرون وتعجبون؟ فقلنا: يا أمير المؤمنين, كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت, فقال: أما تعلمون أن آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود (ع) قد صنع ما هو قريب من هذا الأمر, فقص الله جل اسمه قصته حيث يقول {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر} إلى آخر الآية, فأيما أكرم على الله نبيكم (ص) أم سليمان (ع)؟ فقالوا: بل نبينا (ص) أكرم يا أمير المؤمنين, قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان, وإنما كان عند وصي سليمان (ع) من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره, واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به (ع).
-----------
خصائص الأئمة عليهم السلام ص 46, البرهان ج 4 ص 219, مدينة المعاجز ج 1 ص 308. بإختصار: الخرائج ج 2 ص 568, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 91, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 569
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالته لمعاوية: والذي أنكرت من قرابتي وحقي فإن سهمنا وحقنا في كتاب الله قسمة لنا مع نبينا (ص), فقال {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} وقال {فآت ذا القربى حقه} أوليس وجدت سهمنا مع سهم الله ورسوله (ص), وسهمك مع الأبعدين؟
-----------
الغارات ج 1 ص 123, بحار الأنوار ج 33 ص 140
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالة طويلة لمعاوية: قال الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} نحن أهل البيت, اختارنا الله واصطفانا, وجعل النبوة فينا, والكتاب لنا, والحكمة والعلم والإيمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم, فالملك لنا – إلى أن قال - والذي أنكرت من قول الله عز وجل {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأنكرت أن يكون فينا, فقد قال الله {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} ونحن أولى به, والذي أنكرت منه من إمامة محمد (ص).
------------
الغارات ج 1 ص 119, بحار الأنوار ج 33 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليم بن قيس قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين (ع), وعبد الله بن عباس, وعمر ابن أم سلمة, وأسامة بن زيد, فجرى بيني وبين معاوية كلام, فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم أخي علي بن أبي طالب (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا استشهد علي فالحسن بن علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, ثم ابني الحسين من بعده {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} وستدركه يا علي, ثم ابنه محمد بن علي {أولى بالمؤمنين من أنفسهم} وستدركه يا حسين, ثم يكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين (عليهم السلام). قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين (ع) وعبد الله بن عباس وعمر ابن أم سلمة وأسامة بن زيد, فشهدوا لي عند معاوية, قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد, وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله (ص).
------------
الكافي ج 1 ص 529, الإمامة والتبصرة ص 110, الغيبة للنعماني ص 95, الخصال ج 2 ص 477, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 47, كمال الدين ج 1 ص 270, تقريب المعارف ص 420, الغيبة للطوسي ص 137, إعلام الورى ص 395, كشف الغمة ج 2 ص 508, الوافي ج 2 ص 302, تفسير الصافي ج 4 ص 166, إثبات الهداة ج 2 ص 27, حلية الأبرار ج 4 ص 329, الإنصاف في النص ص 247, بحار الأنوار ج 36 ص 231, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 239, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 323, خاتمة المستدرك ج 4 ص 62. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 296, الصراط المستقيم ج 2 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبيه عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا (ع) فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة, فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيم (ع) إذ قال لقومه: {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله} فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر. ولي بابن خالته لوط (ع) أسوة إذ قال لقومه: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}، فإن قلتم: إن لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وإن قلتم: لم يكن له قوة فالوصي أعذر. ولي بيوسف (ع) أسوة إذ قال: {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه} فإن قلتم: إن يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وإن قلتم: إنه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر. ولي بموسى (ع) أسوة إذ قال: {ففررت منكم لما خفتكم} فإن قلتم: إن موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: إن موسى خاف منهم فالوصي أعذر. ولي بأخي هارون (ع) أسوة إذ قال لأخيه: {قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر. ولي بمحمد (ص) أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه، فإن قلتم: فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي أعذر.
-------------
فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 65, علل الشرائع ج 1 ص 148, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: إن رسول الله (ص) لعن أبا سفيان في سبعة مواطن, في كلهن لا يستطيع إلا أن يلعنه – إلى أن قال - والرابعة يوم الخندق: يوم جاء أبو سفيان في جمع قريش فردهم الله {بغيظهم لم ينالوا خيرا}, وأنزل الله عز وجل في القرآن آيتين في سورة الأحزاب, فسمى أبا سفيان وأصحابه كفارا, ومعاوية مشرك عدو لله ولرسوله.
-----------
الخصال ج 2 ص 397, بحار الأنوار ج 31 ص 521
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في إحتجاج طويل على معاوية, قال (ع): أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله (ص) لعن أبا سفيان في سبعة مواطن – إلى أن قال - والرابعة يوم حنين: يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش وهوازن, وجاء عيينة بغطفان واليهود, فردهم الله {بغيظهم لم ينالوا خيرا} هذا قول الله عز وجل أنزل في سورتين في كلتيهما يسمي أبا سفيان وأصحابه كفارا, وأنت يا معاوية يومئذ مشرك على رأي أبيك بمكة, وعلي (ع) يومئذ مع رسول الله (ص) وعلى رأيه ودينه.
------------
الإحتجاج ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 44 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل أنه قال لمعاوية: وأن الله سيخرج الخلافة منهم برايات سود تقبل من الشرق, يذلهم الله بهم ويقتلهم تحت كل حجر, وأن رجلا من ولدك مشوم ملعون جلف جاف منكوس القلب فظ غليظ قد نزع الله من قلبه الرأفة والرحمة, أخواله من كلب, كأني أنظر إليه ولو شئت لسميته ووصفته وابن كم هو, فيبعث جيشا إلى المدينة فيدخلونها فيسرفون فيها في القتل والفواحش, ويهرب منه رجل من ولدي زكي نقي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا, وإني لأعرف اسمه وابن كم هو يومئذ وعلامته, وهو من ولد ابني الحسين (ع) الذي يقتله ابنك يزيد, وهو الثائر بدم أبيه, فيهرب إلى مكة ويقتل صاحب ذلك الجيش رجلا من ولدي زكيا بريا عند أحجار الزيت, ثم يسير ذلك الجيش إلى مكة, وإني لأعلم اسم أميرهم وعدتهم وأسماءهم وسمات خيولهم, فإذا دخلوا البيداء واستوت بهم الأرض خسف الله بهم قال الله عز وجل {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}.
------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 774, بحار الأنوار ج 33 ص 157
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في حديث طويل أنه قال لمعاوية: ثم أمر عمر قضاته وولاته فقال: اجتهدوا رأيكم واتبعوا ما ترون أنه الحق, فلم يزل هو وبعض ولاته وقد وقعوا في عظيمة, فكان علي بن أبي طالب (ع) يخبرهم بما يحتج به عليهم, وكان عماله وقضاته يحكمون في شيء واحد بقضايا مختلفة فيجيزها لهم, لأن الله لم يؤته {الحكمة وفصل الخطاب}.
------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 847, الإحتجاج ج 2 ص 288, بحار الأنوار ج 33 ص 271
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي عن معاوية أنه قال لعمار بن ياسر: يا عمار، اعلم أن بالشام مائة ألف سيف لا يعرفون عمارا وسابقته، فإياك يا أبا اليقظان أن تنجلي الغبرة ويقال قتل عمار, فقال له: أبالموت تخوفني؟ فو الله ما شهدت موطنا مع رسول الله (ص) إلا لحب الشهادة، ولا تراني إلا في موطن يسوأنك، والله يا بني أمية لتسيئون ويقول الناس: أحسنتم، ولتجورون ويقول الناس: قد عدلتم {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}.
------------
غرر الأخبار ص 271
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالة طويلة لمعاوية: والذي أنكرت منه من إمامة محمد (ص) زعمت أنه كان رسولا ولم يكن إماما, فإن إنكارك ذلك على جميع النبيين الأئمة, ولكنا نشهد أنه كان رسولا نبيا إماما, ولسانك دليل على ما في قلبك وقال الله تعالى: {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم} ألا وقد عرفناك قبل اليوم وعداوتك وحسدك وما في قلبك من المرض الذي أخرجه الله.
------------
الغارات ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 33 ص 140
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ضرار بن الأزور أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فأعرض عنه ثم سأله فقال: لكان والله علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر, والأسد الخادر, والفرات الزاخر, والربيع الباكر, فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه, ومن الأسد شجاعته ومضاءه, ومن الفرات جوده وسخاءه, ومن الربيع خصبه وحباه, عقم النساء أن يأتين بمثل علي أمير المؤمنين (ع) بعد رسول الله (ص), تالله ما سمعت ولا رأيت إنسانا محاربا مثله, وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان, وهو يتوقف على شرذمة يحضهم ويحثهم, إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين, فقال (ع): معاشر المسلمين, استشعروا الخشية, وعنوا الأصوات, وتجلببوا بالسكينة, وأكملوا اللأمة, وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة, والحظوا الشزر, واطعنوا الخزر, ونافحوا بالظبى, وصلوا السيوف بالخطا, والرماح بالنبال, فإنكم بعين الله ومع ابن عم نبيكم, عاودوا الكر, واستحيوا من الفر, فإنه عار باق في الأعقاب, ونار يوم الحساب, فطيبوا عن أنفسكم نفسا, واطووا عن الحياة كشحا, وامشوا إلى الموت مشيا سجحا, وعليكم بهذا السواد الأعظم, والرواق المطنب, فاضربوا ثبجه, فإن الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره, نافج حضنيه, ومفترش ذراعيه, قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا, فصمدا حتى يتجلى لكم عمود الحق, {وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}, قال: وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف جيش شاكين في الحديد, لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر, فاقشعر لها الناس, فقال (ع): ما لكم تنظرون بما تعجبون؟ إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه الخاسرين, ورجل جراد زفت به ريح صبا, ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة, وصرخ بهم ناعق البدعة, وفيهم خور الباطل, وضحضحة المكاثر, فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافت الفراش في النار, ألا فسووا بين الركب, وعضوا على النواجذ, واضربوا القوانص بالصوارم, واشرعوا الرماح في الجوانح, وشدوا فإني شاد حم لا ينصرون, فحملوا حملة ذي يد, فأزالوهم عن أماكنهم مصافهم, ودفعوهم عن أماكنهم, ورفعوهم عن مراكزهم. وارتفع الرهج, وخمدت الأصوات, فلا يسمع إلا صلصلة الحديد, وغمغمة الأبطال, ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة, وأنا كذلك, إذ أقبل أمير المؤمنين (ع) من موضع يريد يتحال الغبار, وينقص العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء, وقد انحنى كقوس نازع وهو يتلو هذه الآية {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} قال: فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم, يا بني, إني أرى الموت لا يقلع, ومن مضى لا يرجع, ومن بقي فإليه ينزع, إني أوصيك بوصية فاحفظها واتق الله, وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية, فإن الشكر خير زاد.
-----------
تفسير فرات ص 431, بحار الأنوار ج 32 ص 605
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في حديث طويل: إني سمعت رسول الله (ص) يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات, فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية, والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص, والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري, والرابعة مع أبي الأعور السلمي, وأما الخامسة فمعك يا علي, تحتها المؤمنون وأنت إمامهم, ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة {ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة} وهم شيعتي, ومن والاني, وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط, وباب الرحمة, وهم شيعتي فينادي هؤلاء {ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير} ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
-------------
الخصال ج 2 ص 575, البرهان ج 5 ص 286, بحار الأنوار ج 31 ص 438, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كلام أمير المؤمنين (ع) وقد بلغه عن معاوية وأهل الشام ما يؤذيه من الكلام فقال: الحمد لله قديما وحديثا, ما عاداني الفاسقون فعاداهم الله, ألم تعجبوا إن هذا لهو الخطب الجليل, إن فساقا غير مرضيين, وعن الإسلام وأهله منحرفين, خدعوا بعض هذه الأمة, وأشربوا قلوبهم حب الفتنة, واستمالوا أهواءهم بالإفك والبهتان, قد نصبوا لنا الحرب, وهبوا في إطفاء نور الله {والله متم نوره ولو كره الكافرون}, اللهم فإن ردوا الحق فاقصص جذمتهم, وشتت كلمتهم, وأبسلهم بخطاياهم, فإنه لا يذل من واليت, ولا يعز من عاديت.
------------
الإرشاد ج 1 ص 264, بحار الأنوار ج 32 ص 390. نحوه: كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 812, وقعة صفين ص 391
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي شيرين أنه تلا قول الله عز وجل: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين} فقال: ان لم يكن هؤلاء معاوية وأصحابه فلسنا ندري من هم؟
------------
شرح الأخبار ج 2 ص 154
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالة طويلة لمعاوية: ولقد أنزل الله في وفيك آيات من سورة خاصة, الأمة يؤولونها على الظاهر ولا يعلمون ما الباطن وهي في سورة الحاقة {فأما من أوتي كتابه بيمينه} {وأما من أوتي كتابه بشماله}, وذلك أنه يدعى بكل إمام ضلالة وإمام هدى ومع كل واحد منهما أصحابه الذين بايعوه, فيدعى بي وبك يا معاوية ,وأنت صاحب السلسلة الذي يقول {يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه} سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك, وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك أو يكون بعدك, له مثل ذلك من خزي الله وعذابه.
------------
بحار الأنوار ج 33 ص 156, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 772
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبو عبد الله (ع): إن معاوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز وجل {سواء العاكف فيه و الباد}, وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه, وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم} وكان فرعون هذه الأمة.
------------
الكافي ج 4 ص 243, الوافي ج 12 ص 99, تفسير الصافي ج 3 ص 371, البرهان ج 3 ص 867, بحار الأنوار ج 33 ص 170, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 481, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 69
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قوله {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} فقال: لا بل والله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية وتركوا الحسن بن علي (ع).
------------
تفسير القمي ج 2 ص 391, البرهان ج 5 ص 507, بحار الأنوار ج 33 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 437, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 479
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس ابن عباس وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط, ثم قال: أيها الناس, من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي, أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري, سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله (ص) وهو يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ قالوا: اللهم نعم, قال: أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله (ص) جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثمائة رجل, وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل, كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه, وقال: اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, فقام عمر فقال: بخ بخ يا ابن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة, فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان اتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة, فأنزل الله تعالى على نبيه محمد (ص) {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى} تهددا من الله تعالى وانتهارا, فقالوا: اللهم نعم.
------------
تفسير فرات ص 515, بحار الأنوار ج 37 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حذيفة بن اليمان قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله (ص) وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار, فقام رسول الله (ص) على قدميه فقال: أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} فقلت لصاحبي جبرئيل (ع): يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا, فأتى الخبر من ربي فقال {والله يعصمك من الناس} ثم نادى علي بن أبي طالب (ع) فأقامه عن يمينه, ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: اللهم بلى, قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه, فقال رجل من عرض المسجد: يا رسول الله ما تأويل هذا؟ قال: من كنت نبيه فهذا علي أميره, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, فقال حذيفة: فو الله لقد رأيت معاوية حتى قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة, ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا في مقالته, ولا نقر لعلي (ع) بولايته, فأنزل الله تعالى على أثر كلامه {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى} فهم به رسول الله (ص) أن يرده فيقتله, فقال جبرئيل (ع) {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فسكت النبي (ص) عنه.
-----------
تفسير فرات ص 516, بحار الأنوار ج 37 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في قوله {أليس الله بأحكم الحاكمين} وقد دخلت الروايات بعضها في بعض: أن النبي (ص) انتبه من نومه في بيت أم هاني فزعا, فسألته عن ذلك فقال: يا أم هاني, إن الله عز وجل عرض علي في منامي القيامة وأهوالها, والجنة ونعيمها, والنار وما فيها وعذابها, فاطلعت في النار فإذا أنا بمعاوية وعمرو بن العاص قائمين في حر جهنم, ترضخ رءوسهما الزبانية بحجارة من جمر جهنم, يقولون لهما: هل آمنتما بولاية علي بن أبي طالب؟ قال ابن عباس: فيخرج علي (ع) من حجاب العظمة ضاحكا مستبشرا وينادي: حكم لي ورب الكعبة, فذلك قوله {أليس الله بأحكم الحاكمين} فيبعث الخبيث إلى النار, ويقوم علي (ع) في الموقف يشفع في أصحابه وأهل بيته وشيعته.
-----------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 204, البرهان ج 5 ص 694, بحار الأنوار ج 33 ص 165
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع), عن رسول الله (ص) في حديث طويل أن الله تعالى قال له في المعراج حاكيا عن القيامة: ثم يجثوا أمير المؤمنين (ع) بين يدي الله للخصومة مع الرابع, فيدخل الثلاثة في جب فيطبق عليهم لا يراهم أحد ولا يرون أحدا, فيقول الذين كانوا في ولايتهم: {ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين} قال الله عز وجل: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} فعند ذلك ينادون بالويل والثبور, ويأتيان الحوض فيسألان عن أمير المؤمنين (ع) ومعهم حفظة, فيقولان: اعف عنا واسقنا وخلصنا, فيقال لهم {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون} بإمرة المؤمنين, ارجعوا ظماء مظمئين إلى النار, فما شرابكم إلا الحميم والغسلين وما تنفعكم {شفاعة الشافعين}.
------------
كامل الزيارات ص 334, تأويل الآيات ص 840, الجواهر السنية ص 568, البرهان ج 4 ص 862, بحار الأنوار ج 28 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 535
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) في قوله عز وجل {ألم نهلك الأولين} قال: يعني الأول والثاني, {ثم نتبعهم الآخرين} قال: الثالث والرابع والخامس {كذلك نفعل بالمجرمين} من بني أمية.
-----------
تأويل الآيات ص 729, البرهان ج 5 ص 559, بحار الأنوار ج 30 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): إذا ظلمت العيون العين كان قتل العين على يد الرابع من العيون، فإذا كان ذلك استحق الخاذل له {لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}، فقيل له: يا رسول الله ما العين والعيون؟ فقال: أما العين فأخي علي بن أبي طالب، وأما العيون فأعداؤه، رابعهم قاتله ظلما وعدوانا.
------------
معاني الأخبار ص 387, بحار الأنوار ج 30 ص 179
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي (ع) قول الله في كتابه {الذين آمنوا ثم كفروا} قال: هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلا قال: لما وجه النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) وعمار بن ياسر رحمه الله إلى أهل مكة قالوا: بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة وفى مكة صناديدها, وكانوا يسمون عليا (ع) الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وهو صبي وقال انني من المسلمين} فقالوا: والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه، فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة, فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الامر، فقال علي (ع): حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلي وبقول علي لهم، فأنزل الله بأسمائهم في كتابه، وذلك قول الله {ألم تر إلى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} إلى قوله: {والله ذو فضل عظيم} - الى ان قال -: وهما اللذان قال الله: {ان الذين آمنوا ثم كفروا} إلى آخر الآية فهذا أول كفرهم, والكفر الثاني قول النبي (ص): يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى (ع), لم يبق منهم أحد الا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلي قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضابا وقالوا: ما بقي الا ان يجعله نبيا والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أن دام هذا، فأنزل الله {ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني, وزاد الكفر بالكفر حين قال الله {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}" فقال النبي (ص): يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية, فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء؟ فأنزل الله {ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم} إلى {سميع عليم} قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله: {قل انى رسول الله إليكم جميعا} ولكنه خير منكم, وذريته خير من ذريتكم, ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضابا وقالوا: زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله {ثم ازدادوا كفرا}.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 30 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 653
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: قوله عز وجل {فأما من أوتي كتابه بيمينه} إلى آخر الآيات, فهو أمير المؤمنين (ع), {وأما من أوتي كتابه بشماله} فالشامي.
-----------
تأويل الآيات ص 694, البرهان ج 5 ص 475, اللوامع النورانية ص 771, بحار الأنوار ج 33 ص 170, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 422
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* مصادر العامة
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص, عن أبيه قال: امر معاوية بن أبي سفيان سعدا, فقال: ما منعك ان تسب أبا التراب, فقال: اما ما ذكرت ثلاثا, قالهن له رسول الله (ص), فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم. سمعت رسول الله (ص) يقول له خلفه في بعض مغازيه, فقال له علي (ع): يا رسول الله, خلفتني مع النساء والصبيان, فقال له رسول الله (ص): اما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى, الا انه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, قال: فتطاولنا لها, فقال: ادعوا لي عليا, فاتى به أرمد, فبصق في عينه ودفع الراية إليه, ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا , فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
------------
صحيح مسلم ج 7 ص 120, سنن الترمذي ج 5 ص 301, السنن الكبرى ج 5 ص 107, الإصابة ج 4 ص 468, مناقب الخوارزمي ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتب أمير المؤمنين (ع) إلى معاوية: ...وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله سبحانه: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة بالطاعة...
------------
جواهر المطالب ج 1 ص 373, ينابيع المودة ج 3 ص 447, شرح نهج البلاغة ج 15 ص 182 عن نهج البلاغة
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي (ع) في حديث طويل, أنه قال لمعاوية وأصحابه: أنشدكم الله أيها الرهط, أتعلمون أن عليا (ع) حرم الشهوات على نفسه بين أصحاب رسول الله (ص), فأنزل فيه {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}.
-------------
شرح نهج البلاغة ج 6 ص 289
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر الجعفي, عن الباقر (ع) قال: خطب أمير المؤمنين (ع) بالكوفة عند انصرافه من النهروان وبلغه أن معاوية بن أبي سفيان يسبه ويقتل أصحابه فقام خطيبا - إلى أن قال - وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة، قال الله {فأذن مؤذن بينهم} يقول: {أن لعنة الله على الظالمين}، أنا ذلك المؤذن، وقال عز وجل: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} وأنا ذلك الاذان.
------------
ينابيع المودة ج 1 ص 302
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أنس بن مالك قال: دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم, وهي عجوز كبيرة, فلما رآها قال: مرحبا بك يا عمة, قالت: كيف أنت يا ابن أخي؟ لقد كفرت بعدي بالنعمة, وأسأت لابن عمك الصحبة, وتسميت بغير اسمك, وأخذت غير حقك بغير بلاء كان منك ولا من آبائك في الإسلام, ولقد كفرتم بما جاء به محمد (ص), فأتعس الله منكم الجدود وأصعر منكم الخدود, حتى رد الله الحق إلى أهله وكانت {كلمة الله هي العليا}, ونبينا محمد (ص) هو المنصور على من ناوأه ولو كره المشركون, فكنا أهل البيت أعظم الناس في الدين حظا ونصيبا وقدرا, حتى قبض الله نبيه (ص) مغفورا ذنبه مرفوعا درجته شريفا عند الله مرضيا, فصرنا أهل البيت منكم بمنزلة قوم موسى من آل فرعون, يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم, وصار ابن عم سيد المرسلين فيكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى حيث يقول: {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}. ولم يجمع بعد رسول الله (ص) لنا شمل ولم يسهل لنا وعر. وغايتنا الجنة وغايتكم النار.
------------
بلاغات النساء ص 43
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا, وهو قوله سبحانه وتعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقوله تعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاع.
-----------
شرح النهج ج 15 ص 182, ينابيع المودة ج 3 ص 447
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر الجعفي, عن الباقر (ع) قال: خطب أمير المؤمنين (ع) بالكوفة عند انصرافه من النهروان وبلغه أن معاوية بن أبي سفيان يسبه ويقتل أصحابه فقام خطيبا - إلى أن قال - وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل {فأذن مؤذن بينهم} يقول: {أن لعنة الله على الظالمين}، أنا ذلك المؤذن، وقال عز وجل {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} وأنا ذلك الاذان.
------------
ينابيع المودة ج 1 ص 302
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال الإمام علي (ع): والله لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في بطنه إطفاء لنور الله {ويأبى الله إلا أن يتم نوره} {ولو كره المشركون} أما والله ليملكنهم منا رجال ورجال يسومونهم الخسف حتى يحتفروا الآبار ويتكففوا الناس ويتوكلوا على المساحي.
-----------
عيون الأخبار ج 1 ص 276, شرح نهج البلاغة ج 5 ص 221
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من رسالة عمرو بن العاص لمعاوية: وقال (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها. وقد علمت يا معاوية ما انزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى { رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}.
-------------
المناقب للخوارزمي ص 200
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عبد الله بن عامر قال: أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية, فلما أدخلت عليه قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين علي, فأنشأت تقول:
صلى الإله على قبر تضمنه ... نور فأصبح فيه العدل مدفونا
من حالف العدل والإيمان مقترنا ... فصار بالعدل والإيمان مقرونا
فقال لها معاوية: كيف غرزت فيه هذه الغريزية؟ فقالت: سمعت الله يقول في كتابه لنبيه: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} المنذر رسول الله (ص), والهادي علي ولي الله.
------------
شواهد التنزيل ج 1 ص 394
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن قيس بن سعد بن عبادة قال: {ومن عنده علم الكتاب} علي. قال معاوية بن أبي سفيان: هو عبد الله بن سلام. قال سعد: أنزل الله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}، وأنزل {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}، فالهادي من الآية الأولى، والشاهد من الثانية علي (ع)، لأنه نصبه (ص) يوم الغدير، وقال: من كنت مولاه فعلى مولاه, وقال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فسكت معاوية ولم يستطع أن يردها.
------------
ينابيع المودة ج 1 ص 308
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمرو بن العاص في رسالة طولية عن مناقب الإمام علي (ع): وقد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوات في فضائله (ع) التي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون} وقوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} وقوله تعالى: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وقد قال تعالى لرسوله (ص): {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}.
-----------
المناقب للخوارزمي ص 200
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في رسالته إلى معاوية: ولكني وجدت الله تعالى يقول {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} فنظرنا إلى الفئتين, أما الفئة الباغية فوجدناها الفئة التي أنت فيها, لأن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام.
------------
شرح نهج البلاغة ج 14 ص 43
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من رسالة الإمام علي (ع) لمعاوية: أما بعد, فطالما دعوت أنت وأولياؤك أولياء الشيطان الرجيم الحق أساطير الأولين, ونبذتموه وراء ظهوركم, وجهدتم بإطفاء نور الله بأيديكم وأفواهكم {والله متم نوره ولو كره الكافرون}.
-----------
شرح نهج البلاغة ج 16 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حذيفة بن اليمان قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله (ص) وقد نزل بنا غدير خم، وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار، فقام رسول الله (ص) على قدميه فقال: يا أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} ثم نادى علي بن أبي طالب (ع) فأقامه عن يمينه ثم قال: يا أيها الناس ألم تعلموا أني أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حذيفة: فو الله لقد رأيت معاوية قام وتمطى وخرج مغضبا واضع يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة, ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا على مقالته ولا نقر لعلي بولايته، فأنزل الله تعالى: {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى} فهم به رسول الله (ص) أن يرده فيقتله فقال: له جبرئيل (ع): {لا تحرك به لسانك لتعجل به} فسكت عنه.
-------------
شواهد التنزيل ج 2 ص 391
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط وهو يحدث الناس, إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي, أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري, سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم رسول الله (ص) يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أتعلمون أيها الناس أن رسول الله (ص) جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثمائة رجل، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل، وفي كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام عمر فقال: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب, أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان، اتكأ على المغيرة بن شعبة، وقام هو يقول: لا نقر لعلي بولاية، ولا نصدق محمدا في مقالة, فأنزل الله تعالى على نبيه {فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى} تهددا من الله تعالى وانتهارا؟ فقالوا: اللهم نعم.
------------
شواهد التنزيل ج 2 ص 390
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية