- {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} هود: 61
- {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم (73) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (74)} الأعراف: 73 - 74
عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (ع) قال: إن رسول الله (ص) سأل جبرئيل (ع), كيف كان مهلك قوم صالح (ع)؟ فقال: يا محمد، إن صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشرة سنة، فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة، لا يجيبونه إلى خير، قال: وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله عز ذكره, فلما رأى ذلك منهم قال: يا قوم، بعثت إليكم وأنا ابن ست عشرة سنة، وقد بلغت عشرين ومائة سنة، وأنا أعرض عليكم أمرين: إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما سألتموني الساعة، وإن شئتم سألت آلهتكم، فإن أجابتني بالذي سألت خرجت عنكم، فقد سئمتكم وسئمتموني, قالوا: لقد أنصفت يا صالح, فاتعدوا ليوم يخرجون فيه، قال: فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم، ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا، فلما أن فرغوا دعوه، فقالوا: يا صالح, اسأل فقال لكبيرهم: ما اسم هذا؟ قالوا: فلان, فقال له صالح: يا فلان أجب, فلم يجبه، فقال صالح: ماله لا يجيب؟ قالوا: ادع غيره, فدعاها كلها بأسمائها فلم يجبه منها شيء، فأقبلوا على أصنامهم، فقالوا لها: مالك لا تجيبين صالحا؟ فلم تجب, فقالوا: تنح عنا ودعنا وآلهتنا ساعة, ثم نحوا بسطهم وفرشهم، ونحوا ثيابهم، وتمرغوا على التراب، وطرحوا التراب على رؤوسهم، وقالوا لأصنامهم: لئن لم تجبن صالحا اليوم لنفضحن, قال: ثم دعوه فقالوا: يا صالح ادعها, فدعاها فلم تجبه, فقال لهم: يا قوم، قد ذهب صدر النهار، ولا أرى آلهتكم تجيبني، فسألوني حتى أدعوا إلهي فيجيبكم الساعة, فانتدب له منهم سبعون رجلا من كبرائهم والمنظور إليهم منهم، فقالوا: يا صالح، نحن نسألك، فإن أجابك ربك اتبعناك وأجبناك، ويبايعك جميع أهل قريتنا, فقال لهم صالح (ع): سلوني ما شئتم, فقالوا: تقدم بنا إلى هذا الجبل, وكان الجبل قريبا منهم، فانطلق معهم صالح، فلما انتهوا إلى الجبل، قالوا: يا صالح، ادع لنا ربك يخرج لنا من هذا الجبل الساعة ناقة حمراء شقراء وبراء عشراء، بين جنبيها ميل، فقال لهم صالح: قد سألتموني شيئا يعظم علي ويهون على ربي جل وعز وتعالى, قال: فسأل الله تبارك وتعالى صالح ذلك، فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه عقولهم لما سمعوا ذلك، ثم اضطرب ذلك الجبل اضطرابا شديدا، كالمرأة إذا أخذها المخاض، ثم لم يفجأهم إلا رأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع، فما استتمت رقبتها حتى اجترت، ثم خرج سائر جسدها، ثم استوت قائمة على الأرض، فلما رأوا ذلك، قالوا: يا صالح، ما أسرع ما أجابك ربك! ادع لنا ربك يخرج لنا فصيلها، فسأل الله عز وجل فرمت به، فدب حولها, فقال لهم: يا قوم، أبقي شيء؟ قالوا: لا، انطلق بنا إلى قومنا نخبرهم بما رأينا ويؤمنون بك, قال: فرجعوا، فلم يبلغ السبعون إليهم حتى ارتد منهم أربعة وستون رجلا، قالوا: سحر وكذب, قال: فانتهوا إلى الجميع، فقال الستة: حق، وقال الجميع: كذب وسحر، قال: فانصرفوا على ذلك, ثم ارتاب من الستة واحد، فكان فيمن عقرها.
------------
الكافي ج 8 ص 185, تفسير العياشي ج 2 ص 20, الوافي ج 26 ص 337, تفسير الصافي ج 2 ص 213, البرهان ج 2 ص 562, بحار الأنوار ج 11 ص 377, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 91, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 128
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع), عن ستة لم يركضوا في رحم؟ فقال (ع): آدم وحواء, وكبش إبراهيم, وعصا موسى, وناقة صالح, والخفاش الذي عمله عيسى ابن مريم, فطار بإذن الله عز وجل.
-----------
الخصال ج 1 ص 322, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 130, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 343, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 100
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون (45) قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لو لا تستغفرون الله لعلكم ترحمون (46) قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون (47)} النمل: 45 - 47
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون} يقول: مصدق ومكذب.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 132, تفسير الصافي ج 4 ص 69, البرهان ج 4 ص 222, بحار الأنوار ج 11 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب (62) قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير (63) ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب (64)} هود: 62 – 64
- {قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون (75) قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون (76)} الأعراف: 75 - 76
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون} يقول: مصدق ومكذب, قال الكافرون منهم: أتشهدون أن صالحا مرسل من ربه؟ قال المؤمنون: إنا بالذي أرسل به مؤمنون، قال الكافرون منهم: {إنا بالذي آمنتم به كافرون}.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 132, تفسير الصافي ج 4 ص 69, البرهان ج 4 ص 222, بحار الأنوار ج 11 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زيد الشحام, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن صالحا (ع) غاب عن قومه زمانا, وكان يوم غاب عنهم كهلا مبدح البطن حسن الجسم وافر اللحية خميص البطن خفيف العارضين, مجتمعا ربعة من الرجال فلما رجع إلى قومه, لم يعرفوه بصورته, فرجع إليهم وهم على ثلاث طبقات, طبقة جاحدة لا ترجع أبدا, وأخرى شاكة فيه, وأخرى على يقين, فبدأ (ع) حيث رجع بالطبقة الشاكة, فقال لهم: أنا صالح, فكذبوه وشتموه وزجروه, وقالوا: برئ الله منك, إن صالحا كان في غير صورتك, قال (ع): فأتى الجحاد فلم يسمعوا منه القول, ونفروا منه أشد النفور, ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين, فقال لهم: أنا صالح, فقالوا: أخبرنا خبرا لا نشك فيك معه أنك صالح, فإنا لا نمتري أن الله تبارك وتعالى الخالق ينقل ويحول في أي صورة شاء, وقد أخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء, وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء, فقال لهم صالح: أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة, فقالوا: صدقت, وهي التي نتدارس فما علامتها؟ فقال: {لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} قالوا: آمنا بالله وبما جئتنا به, فعند ذلك قال الله تبارك وتعالى: {أن صالحا مرسل من ربه} فقال أهل اليقين: {إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا} وهم الشكاك والجحاد {إنا بالذي آمنتم به كافرون} قلت: هل كان فيهم ذلك اليوم عالم به؟ قال (ع): الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم يدل على الله عز وجل, ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة, لا يعرفون إماما غير أنهم على ما في أيديهم من دين الله عز وجل كلمتهم واحدة, فلما ظهر صالح (ع) اجتمعوا عليه وإنما مثل القائم (ع) مثل صالح.
------------
كمال الدين ج 1 ص 136, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 98, البرهان ج 2 ص 561, بحار الأنوار ج 11 ص 386, رياض الأبرار ج 3 ص 58, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 45, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 125
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وثمود الذين جابوا الصخر بالواد} الفجر: 9
{كذبت ثمود المرسلين (141) إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون (142) إني لكم رسول أمين (143) فاتقوا الله وأطيعون (144) وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين (145) أتتركون في ما هاهنا آمنين (146) في جنات وعيون (147) وزروع ونخل طلعها هضيم (148) وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين (149) فاتقوا الله وأطيعون (150) ولا تطيعوا أمر المسرفين (151) الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون (152) قالوا إنما أنت من المسحرين (153) ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين (154) قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم (155) ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم (156)} الشعراء: 141 - 156
- {كذبت ثمود بالنذر (23) فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر (24) أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر (25) سيعلمون غدا من الكذاب الأشر (26) إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر (27) ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر (28)} القمر: 23 - 28
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: {كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر أألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر} قال (ع): هذا كان بما كذبوا به صالحا, وما أهلك الله عز وجل قوما قط حتى يبعث إليهم قبل ذلك الرسل فيحتجوا عليهم, فبعث الله إليهم صالحا فدعاهم إلى الله فلم يجيبوا وعتوا عليه, وقالوا: لن نؤمن لك حتى تخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عشراء, وكانت الصخرة يعظمونها ويعبدونها ويذبحون عندها في رأس كل سنة ويجتمعون عندها, فقالوا له: إن كنت كما تزعم نبيا رسولا فادع لنا إلهك حتى تخرج لنا من هذه الصخرة الصماء ناقة عشراء, فأخرجها الله كما طلبوا منه, ثم أوحى الله تبارك وتعالى إليه: أن يا صالح, قل لهم إن الله قد جعل لهذه الناقة [من الماء] شرب يوم ولكم شرب يوم, وكانت الناقة إذا كان يوم شربها شربت الماء ذلك اليوم فيحلبونها فلا يبقى صغير ولا كبير إلا شرب من لبنها يومهم ذلك, فإذا كان الليل وأصبحوا غدوا إلى مائهم فشربوا منه ذلك اليوم ولم تشرب الناقة ذلك اليوم, فمكثوا بذلك ما شاء الله.
------------
الكافي ج 8 ص 187, الوافي ج 26 ص 339, تفسير الصافي ج 2 ص 215, البرهان ج 3 ص 117, بحار الأنوار ج 11 ص 388, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 182, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 130
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون (48) قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون (49) ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون (50) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين (51) فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون (52) وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون (53)} النمل: 48 - 53
- {كذبت ثمود بطغواها (11) إذ انبعث أشقاها (12) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها (13) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (14) ولا يخاف عقباها (15)} الشمس: 11 – 15
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {كذبت ثمود بطغواها} يقول: الطغيان حملها على التكذيب.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 424, تفسير الصافي ج 5 ص 334, بحار الأنوار ج 11 ص 394, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 586, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): يا معشر الناس، إنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فأصابهم العذاب بنياتهم في عقرها، قال الله عز وجل: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر} وقال لهم نبي الله: {ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها} وقال: {فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} وقال تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}.
-----------
الغارات ج 2 ص 398, المسترشد للطبري ص 408, مستدرك الوسائل ج 12 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): يا علي, ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة, فقام إليه رجل من الأنصار وقال: فداك أبي وأمي, ومن هم؟ قال (ص): أنا على دابة البراق, وأخي صالح على ناقة الله تعالى التي عقرت, وعمي حمزة على ناقتي العضباء, وأخي علي بن أبي طالب (ع) على ناقة من نوق الجنة, وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله, فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش؟ فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا معشر الآدميين, ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل وحامل عرش, هذا علي بن أبي طالب (ع).
------------
صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 77, الفضائل لإبن عقدة ص 18, كفاية الأثر ص 100, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 48, الأمالي للطوسي ص 345, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 231, كشف الغمة ج 1 ص 89, كشف اليقين ص 169, الإنصاف في النص ص 403, بحار الأنوار ج 7 ص 234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة, فقال له العباس بن عبد المطلب عمه: فداك أبي وأمي, ومن هؤلاء الأربعة؟ قال (ص): أنا على البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب (ع) على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضيء للراكب مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله, فيقول الخلائق: من هذا؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش؟ فينادي مناد من بطن العرش: لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول المسلمين، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين {في جنات النعيم}.
-----------
الفضائل لإبن عقدة ص 14, الأمالي للطوسي ص 258, التحصين ص 572, اليقين ص 157, الدر النظيم ص 292, بحار الأنوار ج 7 ص 233
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): ما في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة, فقام إليه العباس بن عبد المطلب فقال: من هم يا رسول الله؟ فقال (ص): أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان، وخدها كخد الفرس، وعرفها من لؤلؤ مسموط، وأذناها زبرجدتان خضراوان، وعيناها مثل كوكب الزهرة، تتوقدان مثل النجمين المضيئين، لها شعاع مثل شعاع الشمس، ينحدر من نحرها الجمان مطوية الحلق طويلة اليدين والرجلين، لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار ودون البغل, قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال (ص): وأخي صالح على ناقة الله عز وجل التي عقرها قومه, قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال (ص): وعمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضباء, قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: وأخي علي (ع) على ناقة من نوق الجنة، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر، قضبانه من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور عليه حلتان خضراوان، بيده لواء الحمد وهو ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله، فيقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب (ع) وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
-------------
الفضائل لإبن عقدة ص 15, الخصال ج 1 ص 203, روضة الواعظين ج 1 ص 108, اليقين ص 479, بحار الأنوار ج 7 ص 235, الطرائف في المعرفة ج 1 ص 106 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: خرج رسول الله (ص) ذات يوم وهو آخذ بيد علي (ع), وهو يقول: يا معشر الأنصار, يا معشر بني هاشم, يا معشر بني عبد المطلب, أنا محمد أنا رسول الله, ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي, أنا وعلي وحمزة وجعفر, فقال قائل: يا رسول الله, هؤلاء معك ركبان يوم القيامة؟ فقال (ص): ثكلتك أمك, إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة أنا وعلي وفاطمة وصالح نبي الله, فأما أنا فعلى البراق, وأما فاطمة (ع) ابنتي فعلى ناقتي العضباء, وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت, وأما علي (ع) فعلى ناقة من نوق الجنة, زمامها من ياقوت عليه حلتان خضراوان, (1) فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ, فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم, فتقول الملائكة والأنبياء والصديقون: ما هذا, إلا ملك مقرب أو نبي مرسل؟ فينادي مناد: ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل, ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله في الدنيا والآخرة. (2)
-----------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الأمالي للصدوق ص 206, الخصال ج 1 ص 204, بحار الأنوار ج 7 ص 231, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 92, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فعقروها فأصبحوا نادمين (157) فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (158) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (159)} الشعراء: 157 - 159
عن أمير المؤمنين (ع): أيها الناس, إنما يجمع الناس الرضا والسخط, وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد, فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا, فقال سبحانه: {فعقروها فأصبحوا نادمين} فما كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة.
-----------
نهج البلاغة ص 319, تفسير الصافي ج 4 ص 48, بحار الأنوار ج 11 ص 379, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 501مستدرك الوسائل ج 12 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين (77) فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين (78) فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين (79)} الأعراف: 77 – 79
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, عن قصة قوم النبي صالح (ع): ثم إنهم عتوا على الله ومشى بعضهم إلى بعض, وقالوا: اعقروا هذه الناقة واستريحوا منها, لا نرضى أن يكون لنا شرب يوم ولها شرب يوم, ثم قالوا: من الذي يلي قتلها ونجعل له جعلا ما أحب, فجاءهم رجل أحمر أشقر أزرق ولد زنى لا يعرف له أب, يقال له: قدار شقي من الأشقياء مشئوم عليهم فجعلوا له جعلا, فلما توجهت الناقة إلى الماء الذي كانت ترده تركها حتى شربت الماء, وأقبلت راجعة فقعد لها في طريقها, فضربها بالسيف ضربة فلم تعمل شيئا, فضربها ضربة أخرى فقتلها, وخرت إلى الأرض على جنبها, وهرب فصيلها حتى صعد إلى الجبل, فرغى ثلاث مرات إلى السماء, وأقبل قوم صالح, فلم يبق أحد منهم إلا شركه في ضربته واقتسموا لحمها فيما بينهم, فلم يبق منهم صغير ولا كبير إلا أكل منها, فلما رأى ذلك صالح أقبل إليهم فقال: يا قوم, ما دعاكم إلى ما صنعتم, أعصيتم ربكم؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إلى صالح (ع): أن قومك قد طغوا وبغوا وقتلوا ناقة بعثتها إليهم حجة عليهم, ولم يكن عليهم فيها ضرر وكان لهم منها أعظم المنفعة, فقل لهم: إني مرسل عليكم عذابي إلى ثلاثة أيام, فإن هم تابوا ورجعوا قبلت توبتهم وصددت عنهم, وإن هم لم يتوبوا ولم يرجعوا بعثت عليهم عذابي في اليوم الثالث, فأتاهم صالح (ع) فقال لهم: يا قوم, إني رسول ربكم إليكم وهو يقول لكم: إن أنتم تبتم ورجعتم واستغفرتم غفرت لكم وتبت عليكم, فلما قال لهم ذلك كانوا أعتى ما كانوا وأخبث, وقالوا: {يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين} [الصادقين] قال: يا قوم, إنكم تصبحون غدا ووجوهكم مصفرة, واليوم الثاني وجوهكم محمرة, واليوم الثالث وجوهكم مسودة, فلما أن كان أول يوم أصبحوا ووجوههم مصفرة, فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا: قد جاءكم ما قال لكم صالح, فقال العتاة منهم: لا نسمع قول صالح ولا نقبل قوله وإن كان عظيما, فلما كان اليوم الثاني أصبحت وجوههم محمرة, فمشى بعضهم إلى بعض فقالوا: يا قوم, قد جاءكم ما قال لكم صالح, فقال العتاة منهم: لو أهلكنا جميعا ما سمعنا قول صالح ولا تركنا آلهتنا التي كان آباؤنا يعبدونها, ولم يتوبوا ولم يرجعوا, فلما كان اليوم الثالث أصبحوا ووجوههم مسودة, فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا: يا قوم, أتاكم ما قال لكم صالح, فقال العتاة منهم: قد أتانا ما قال لنا صالح, فلما كان نصف الليل أتاهم جبرئيل (ع) فصرخ بهم صرخة, خرقت تلك الصرخة أسماعهم وفلقت قلوبهم وصدعت أكبادهم, وقد كانوا في تلك الثلاثة الأيام قد تحنطوا وتكفنوا وعلموا أن العذاب نازل بهم, فماتوا أجمعون في طرفة عين, صغيرهم وكبيرهم فلم يبق لهم ناعقة ولا راغية ولا شيء إلا أهلكه الله, فأصبحوا في ديارهم ومضاجعهم موتى أجمعين, ثم أرسل الله عليهم مع الصيحة النار من السماء فأحرقتهم أجمعين وكانت هذه قصتهم.
------------
الكافي ج 8 ص 188, الوافي ج 26 ص 340, تفسير الصافي ج 2 ص 215, البرهان ج 3 ص 118, بحار الأنوار ج 11 ص 389, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (29) فكيف كان عذابي ونذر (30) إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر (31) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (32)} القمر: 29 - 32
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: بحق محمد وآله الطيبين, الذين بجاههم ومسألة عباد الله بهم أرسل الله على قوم عاد ريحا صرصرا عاتية، {تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر} [خاوية]، وأمر جبرئيل أن يصيح صيحة [هائلة] في قوم صالح (ع), حتى صاروا {كهشيم المحتظر}.
-----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 289, الإحتجاج ج 1 ص 47, تأويل الآيات ص 78, البرهان ج 1 ص 249, بحار الأنوار ج 17 ص 338, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب (65) فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز (66) وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين (67) كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود (68)} هود: 65 - 68
عن أبي جعفر (ع) في حديث عن الكافرين من قوم النبي صالح (ع): وقالوا: {يا صالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين}، فجاءهم بناقة {فعقروها}، وكان الذي عقرها أزرق أحمر ولد الزنا.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 132, تفسير الصافي ج 4 ص 69, البرهان ج 4 ص 222, بحار الأنوار ج 11 ص 380
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين (80) وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين (81) وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين (82) فأخذتهم الصيحة مصبحين (83) فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون (84)} الحجر: 80 – 84
- {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون (17) ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون (18)} فصلت: 17 - 18
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} قال (ع): عرفناهم {فاستحبوا العمى على الهدى} وهم يعرفون. وفي رواية: بينا لهم.
------------
الكافي ج 1 ص 163, التوحيد للصدوق ص 411, الوافي ج 1 ص 553, تفسير الصافي ج 4 ص 355, البرهان ج 4 ص 782, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 542, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 438
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الهادي (ع) في رسالة طويلة: {وأما ثمود فهديناهم} أي عرفناهم {فاستحبوا العمى على الهدى}.
------------
تحف العقول ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين (43) فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون (44) فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين (45)} الذاريات: 43 - 42
- {كذبت ثمود وعاد بالقارعة (4) فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية (5)} الحاقة: 4 – 5
عن الإمام الحسن (ع) في حديث طويل: أن شاميا سأل أمير المؤمنين (ع): عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية؟ فقال (ع): هود وشعيب وصالح وإسماعيل ومحمد (ص).
------------
الخصال ج 1 ص 319, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 245, علل الشرائع ج 2 ص 596, بحار الأنوار ج 10 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك محمد (ص).
------------
معاني الأخبار ص 333, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 32
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): لم يبعث الله عز وجل من العرب إلا خمسة أنبياء: هودا وصالحا وإسماعيل وشعيبا ومحمدا خاتم النبيين (ص).
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 145, بحار الأنوار ج 11 ص 41, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 213
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال للإمام الحسن (ع): إذا مت فادفنوني في هذا الظهر, في قبر أخوي هود وصالح (ع).
-----------
التهذيب ج 6 ص 33, الغارات ج 2 ص 847, فرح الغري ص 38, الوافي ج 14 ص 1415, وسائل الشيعة ج 14 ص 397, هداية الأمة ج 5 ص 473, بحار الأنوار ج 11 ص 379
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية