- {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين (85) وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين (86)} الأنبياء: 85 – 86
- {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا (56) ورفعناه مكانا عليا (57)} مريم: 56 - 57
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: كان بدء نبوة إدريس (ع) أنه كان في زمانه ملك جبار, وأنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبته, فسأل وزراءه: لمن هذه الأرض؟ قالوا: لعبد من عبيد الملك فلان الرافضي, فدعا به, فقال له: أمتعني بأرضك هذه, فقال له: عيالي أحوج إليها منك, قال: فسمني بها أثمن لك, قال: لا أمتعك ولا أسومك دع عنك ذكرها, فغضب الملك عند ذلك, وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره, وكانت له امرأة من الأزارقة, وكان بها معجبا يشاورها في الأمر إذا نزل به, فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض, فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب, فقالت له: أيها الملك, ما الذي دهاك حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك؟ فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له, فقالت: أيها الملك, إنما يغتم ويأسف من لا يقدر على التغيير والانتقام, وإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره, وأصير أرضه بيدك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك, قال: وما هي؟ قالت: أبعث إليه أقواما من أصحابي أزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنه قد برئ من دينك, فيجوز لك قتله وأخذ أرضه, قال: فافعلي ذلك, قال (ع): فكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين, فبعثت إلى قوم منهم فأتوهم, فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك, فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله, واستخلص أرضه فغضب الله للمؤمن عند ذلك, فأوحى الله إلى إدريس (ع): أن ائت عبدي هذا الجبار, فقل له: أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك, فأحوجت عياله من بعده وأجعتهم, أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل ولأسلبنك ملكك في العاجل ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك, فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك, فأتاه إدريس (ع) برسالة ربه وهو في مجلسه وحوله أصحابه, فقال: أيها الجبار, إني رسول الله إليكم, هو يقول لك: أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتى استخلصت أرضه خالصة لك وأحوجت عياله من بعده وأجعتهم, أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل ولأسلبنك ملكك في العاجل, ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك, فقال الجبار: اخرج عني يا إدريس, فلن تسبقني بنفسك, ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس, فقالت: لا يهولنك رسالة إله إدريس, أنا أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه وكل ما جاءك به, قال: فافعلي, وكان لإدريس أصحاب من الرافضة مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به ويأنس بهم, فأخبرهم إدريس بما كان من وحي الله عز وجل إليه ورسالته إلى الجبار وما كان من تبليغ رسالة الله إلى الجبار, فأشفقوا على إدريس وأصحابه وخافوا عليه القتل, وبعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه, فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه, فلم يجدوه فانصرفوا وقد رآهم أصحاب إدريس فحسوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه, فتفرقوا في طلبه, فلقوا [فلقوه] فقالوا له: خذ حذرك يا إدريس, فإن الجبار قاتلك قد بعث اليوم أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوك, فاخرج من هذه القرية, فتنحى إدريس عن القرية من يومه ذلك ومعه نفر من أصحابه, فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال: يا رب, بعثتني إلى جبار فبلغت رسالتك, وقد توعدني هذا الجبار بالقتل بل هو قاتلي إن ظفر بي, فأوحى الله إليه: أن تنح عنه واخرج من قريته وخلني وإياه, فوعزتي لأنفذن فيه أمري ولأصدقن قولك فيه وما أرسلتك به إليه, فقال إدريس: يا رب, إن لي حاجة, قال الله: سلها تعطها, قال: أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية وما حولها وما حوت عليه حتى أسألك ذلك, قال الله عز وجل: يا إدريس, إذا تخرب القرية ويشتد جهد أهلها ويجوعون, فقال إدريس: وإن خربت وجهدوا وجاعوا؟ قال الله: فإني قد أعطيتك ما سألت ولن أمطر السماء عليهم حتى تسألني ذلك, وأنا أحق من وفى بعهده, فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله عز وجل من حبس المطر عنهم وبما أوحى الله إليه, ووعده أن لا يمطر السماء عليهم حتى أسأله ذلك, فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى, فخرجوا منها وعدتهم يومئذ عشرون رجلا, فتفرقوا في القرى وشاع خبر إدريس في القرى بما سأل الله تعالى, وتنحى إدريس إلى كهف في الجبل شاهق فلجأ إليه ووكل الله عز وجل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء, وكان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء, وسلب الله عز وجل عند ذلك ملك الجبار وقتله وأخرب مدينته وأطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن, وظهر في المدينة جبار آخر عاص, فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة, لم تمطر السماء قطرة من مائها عليهم, فجهد القوم واشتدت حالهم وصاروا يمتارون الأطعمة من القرى من بعد, فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض فقالوا: إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ربه, أن لا يمطر السماء علينا حتى يسأله هو, وقد خفي إدريس عنا ولا علم لنا بموضعه والله أرحم بنا منه, فأجمع أمرهم على أن يتوبوا إلى الله ويدعوه ويفزعوا إليه ويسألوه أن يمطر السماء عليهم وعلى ما حوت قريتهم, فقاموا على الرماد ولبسوا المسوح وحثوا على رءوسهم التراب, ورجعوا إلى الله عز وجل بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع إليه, وأوحى الله عز وجل إليه: يا إدريس, أهل قريتك قد عجوا إلي بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع, وأنا الله الرحمن الرحيم أقبل التوبة وأعفو عن السيئة, وقد رحمتهم ولم يمنعني إجابتهم إلى ما سألوني من المطر إلا مناظرتك فيما سألتني أن لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني, فاسألني يا إدريس, حتى أغيثهم وأمطر السماء عليهم, قال إدريس: اللهم إني لا أسألك ذلك, قال الله عز وجل: ألم تسألني يا إدريس فسلني, قال إدريس: اللهم إني لا أسألك, فأوحى الله عز وجل إلى الملك الذي أمره أن يأتي إدريس بطعامه كل مساء أن احبس عن إدريس طعامه ولا تأته به, فلما أمسى إدريس في ليلة ذلك اليوم فلم يؤت بطعامه حزن وجاع فصبر, فلما كان في اليوم الثاني فلم يؤت بطعامه اشتد حزنه وجوعه, فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده وجوعه وحزنه وقل صبره, فنادى ربه: يا رب, حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي, فأوحى الله عز وجل إليه: يا إدريس, جزعت أن حبست عنك طعامك ثلاثة أيام ولياليها, ولم تجزع ولم تنكر جوع أهل قريتك وجهدهم منذ عشرين سنة, ثم سألتك عن جهدهم ورحمتي إياهم أن تسألني أن أمطر السماء عليهم فلم تسألني, وبخلت عليهم بمسألتك إياي فأذقتك الجوع, فقل عند ذلك صبرك وظهر جزعك, فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى حيلك, فهبط إدريس من موضعه إلى غيره يطلب أكلة من جوع, فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه, فهجم على عجوز كبيرة وهي ترقق قرصتين لها على مقلاة, فقال لها: أيتها المرأة أطعميني فإني مجهود من الجوع, فقالت له: يا عبد الله, ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا, وحلفت أنها ما تملك شيئا غيره فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية, قال لها: أطعميني ما أمسك به روحي وتحملني به رجلي إلى أن أطلب, قالت: إنهما قرصتان واحدة لي والأخرى لابني, فإن أطعمتك قوتي مت, وإن أطعمتك قوت ابني مات, وما هنا فضل أطعمكاه, فقال لها: إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيا بها, ويجزيني النصف الآخر فأحيا به, وفي ذلك بلغة لي وله, فأكلت المرأة قرصها وكسرت القرص الآخر بين إدريس وبين ابنها, فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصه اضطرب حتى مات, قالت أمه: يا عبد الله, قتلت علي ابني جزعا على قوته, قال إدريس: فأنا أحييه بإذن الله تعالى فلا تجزعي, ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي, ثم قال: أيتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه, بإذن الله وأنا إدريس النبي, فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله, فلما سمعت المرأة كلام إدريس وقوله أنا إدريس ونظرت إلى ابنها قد عاش بعد الموت, قالت: أشهد أنك إدريس النبي, وخرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم, ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول, وهي على تل فاجتمع إليه أناس من أهل قريته, فقالوا له: يا إدريس, أما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها ومسنا الجوع والجهد فيها, فادع الله لنا أن يمطر السماء علينا, قال: لا, حتى يأتيني جباركم هذا وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك, فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه, فقالوا له: إن الجبار بعث إليك لتذهب إليه, فدعا عليهم فماتوا, فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به, فقالوا له: يا إدريس, إن الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه, فقال لهم إدريس: انظروا إلى مصارع أصحابكم, فقالوا له: يا إدريس, قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة, ثم تريد أن تدعو علينا بالموت, أما لك رحمة؟ فقال: ما أنا بذاهب إليه ولا أنا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا وأهل قريتكم, فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس, وسألوه أن يمضي معهم وجميع أهل قريتهم إلى إدريس حفاة مشاة, فأتوه حتى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل الله لهم أن يمطر السماء عليهم, فقال لهم إدريس: أما الآن فنعم, فسأل الله تعالى إدريس عند ذلك أن يمطر السماء عليهم وعلى قريتهم ونواحيها, فأظلتهم سحابة من السماء وأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم (1) من ساعتهم, حتى ظنوا أنها الغرق فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء. (2)
---------------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي وسعد السعود
(2) كمال الدين ج 1 ص 127, بحار الأنوار ج 11 ص 271, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 61, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 343, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 238, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 73, سعد السعود ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): أخبرني جبرئيل (ع), أن ملكا من ملائكة الله كانت له عند الله عز وجل منزلة عظيمة فتعتب عليه, فأهبط من السماء إلى الأرض فأتى إدريس (ع) فقال: إن لك من الله منزلة فاشفع لي عند ربك, فصلى ثلاث ليال لا يفتر, وصام أيامها لا يفطر, ثم طلب إلى الله تعالى في السحر في الملك, فقال الملك: إنك قد أعطيت سؤلك وقد أطلق لي جناحي, وأنا أحب أن أكافيك فاطلب إلي حاجة, فقال: تريني ملك الموت لعلي آنس به, فإنه ليس يهنئني مع ذكره شيء, فبسط جناحه, ثم قال: اركب, فصعد به يطلب ملك الموت في السماء الدنيا, فقيل له: اصعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة, فقال الملك: يا ملك الموت, ما لي أراك قاطبا؟ قال: العجب إني تحت ظل العرش حيث أمرت أن أقبض روح آدمي بين السماء الرابعة والخامسة, فسمع إدريس (ع) فامتعض, فخر من جناح الملك فقبض روحه مكانه, وقال الله عز وجل: {ورفعناه مكانا عليا}.
-------------
الكافي ج 3 ص 257, الوافي ج 24 ص 273, تفسير الصافي ج 3 ص 285, البرهان ج 3 ص 721, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه وألقاه في جزيرة من جزائر البحر, فبقي ما شاء الله في ذلك البحر, فلما بعث الله إدريس جاز ذلك الملك إليه, فقال: يا نبي الله, ادع الله أن يرضى عني ويرد علي جناحي، قال: نعم, فدعا إدريس فرد الله عليه جناحه ورضي عنه, قال الملك لإدريس: ألك إلي حاجة؟ قال: نعم, أحب أن ترفعني إلى السماء حتى أنظر إلى ملك الموت, فإنه لا عيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به إلى السماء الرابعة, فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا, فسلم إدريس على ملك الموت, وقال له: ما لك تحرك رأسك؟ قال: إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة, فقلت: يا رب, وكيف هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام, ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام, ومن السماء الثالثة إلى الثانية خمسمائة عام, وكل سماء وما بينهما كذلك, فكيف يكون هذا؟ ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة, وهو قوله: {ورفعناه مكانا عليا} (1) قال (ع): وسمي إدريس لكثرة دراسته الكتب. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير كنز الدقائق
(2) تفسير القمي ج 2 ص 51, البرهان ج 3 ص 722, بحار الأنوار ج 11 ص 277, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 350, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: كان إدريس النبي (ع) يسيح النهار ويصومه, ويبيت حيث ما جنه الليل, ويأتيه رزقه حيث ما أفطر, وكان يصعد له من العمل الصالح مثل ما يصعد لأهل الأرض كلهم, فسأل ملك الموت ربه في زيارة إدريس (ع) وأن يسلم عليه فأذن له فنزل وأتاه, فقال: إني أريد أن أصحبك فأكون معك, فصحبه وكانا يسيحان النهار ويصومانه, فإذا جنهما الليل أتي إدريس فطره فيأكل ويدعو ملك الموت إليه, فيقول: لا حاجة لي فيه, ثم يقومان يصليان وإدريس يصلي ويفتر وينام, وملك الموت يصلي ولا ينام ولا يفتر, فمكثا بذلك أيام [أياما] ثم إنهما مرا بقطيع غنم وكرم قد أينع, فقال ملك الموت: هل لك أن تأخذ من ذلك حملا أو من هذا عناقيد فتفطر عليه؟ فقال: سبحان الله أدعوك إلى مالي فتأبى فكيف تدعوني إلى مال الغير, ثم قال إدريس (ع): قد صحبتني وأحسنت فيما بيني وبينك من أنت؟ قال: أنا ملك الموت, قال إدريس: لي إليك حاجة, فقال: وما هي؟ قال: تصعد بي إلى السماء, فاستأذن ملك الموت ربه في ذلك فأذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السماء, ثم قال له إدريس (ع): إن لي إليك حاجة أخرى, قال: وما هي؟ قال: بلغني من الموت شدة فأحب أن تذيقني منه طرفا فأنظر هو كما بلغني, فاستأذن ربه له فأخذ بنفسه ساعة ثم خلى عنه, فقال له: كيف رأيت؟ قال: بلغني عنه شدة وإنه لأشد مما بلغني, ولي إليك حاجة أخرى تريني النار, فاستأذن ملك الموت صاحب النار ففتح له, فلما رآها إدريس (ع) سقط مغشيا عليه, ثم قال له: لي إليك حاجة أخرى تريني الجنة, فاستأذن ملك الموت خازن الجنة, فدخلها فلما نظر إليها قال: يا ملك الموت, ما كنت لأخرج منها إن الله تعالى يقول: {كل نفس ذائقة الموت} وقد ذقته, ويقول: {وإن منكم إلا واردها} وقد وردتها ويقول في الجنة: {وما هم بخارجين منها}.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 77, بحار الأنوار ج 11 ص 278
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب بن منبه: أن إدريس (ع) كان رجلا طويلا ضخم البطن عظيم الصدر, قليل الصوت رقيق المنطق قريب الخطى إذا مشى, وإنما سمي إدريس لكثرة ما يدرس من كلام الله تعالى, وهو بين أظهر قومه يدعوهم إلى عبادة الله فلا يزال يجيبه واحد بعد واحد, حتى صاروا سبعة وسبعين إلى أن صاروا سبعمائة, ثم بلغوا ألفا فاختار منهم سبعة, فقال لهم: تعالوا فليدع بعضنا وليؤمن بقيتنا, ثم رفعوا أيديهم إلى السماء فنبأه الله ودل على عبادته, فلم يزالوا يعبدون الله حتى رفع الله تعالى إدريس (ع) إلى السماء وانقرض من تابعه, ثم اختلفوا حتى كان زمن نوح (ع), وأنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة وهو أول من خط بالقلم, وأول من خاط الثياب ولبسها, (1) وكان من كان قبله يلبسون الجلود, وكان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده, وكان يصعد إلى السماء من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلهم, قال (ع): وكانت الملائكة في زمن إدريس (ع) يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم ويجالسونهم, وذلك لصلاح الزمان وأهله, فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمن نوح (ع) وقومه, ثم انقطع ذلك وكان من أمره مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنة, فقال له ربه: إن إدريس إنما حاجك فحجك بوحي, وأنا الذي هيأت له تعجيل دخول الجنة, فإنه كان ينصب نفسه وجسده يتعبهما لي, فكان حقا علي أن أعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة, وأن أبوئه بتواضعه لي وبصالح عبادتي من الجنة مقعدا و{مكانا عليا}. (2)
-------------
(1) من هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري
(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 78, بحار الأنوار ج 11 ص 279, علل الشرائع ج 1 ص 27 نحوه, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 65 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وبحق محمد وآله الطيبين, الذين بذكر أسمائهم وسؤال الله بهم, رفع إدريس في الجنة {مكانا عليا}.
------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 287, الإحتجاج ج 1 ص 46, تأويل الآيات ص 77, البرهان ج 1 1 ص248, بحار الأنوار ج 9 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: أن إدريس (ع) رفعه الله {مكانا عليا} وأطعم من تحف الجنة بعد وفاته.
-------------
الإحتجاج ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 11 ص 277, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 64
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) عن يوم الخميس: وهو يوم أنيس لعن فيه إبليس ورفع فيه إدريس.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 471, المصباح للكفعمي ص 516, البرهان ج 5 ص 150, بحار الأنوار ج 60 ص 199
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج: ثم صعدنا إلى السماء الرابعة, وإذا فيها رجل فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا إدريس, رفعه الله {مكانا عليا} فسلمت عليه وسلم علي, واستغفرت له واستغفر لي.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 8, نوادر الأخبار ص 147, تفسير الصافي ج 3 ص 172, الإيقاظ من الهجعة ص 176, البرهان ج 3 ص 477, بحار الأنوار ج 18 ص 325, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 108, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسماعيل بن مهران قال: قال لي الصادق (ع): إذا دخلت الكوفة, فأت مسجد السهلة فصل فيه واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك, فإن مسجد السهلة بيت إدريس (ع) الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه, ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة {مكانا عليا} إلى درجة إدريس, وأجير من مكروه الدنيا ومكايد أعدائه.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 80, بحار الأنوار ج 11 ص 280, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 65, مستدرك الوسائل ج 3 ص 413
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: يا أبا محمد, كأني أرى نزول القائم (ع) في مسجد السهلة بأهله وعياله, قلت: يكون منزله؟ قال (ع): نعم, (1) هو منزل إدريس (ع). (2)
-------------
(1) إلى هنا في إثبات الهداة
(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 80, المزار الكبير ص 134, بحار الأنوار ج 52 ص 376, رياض الأبرار ج 3 ص 186, مستدرك الوسائل ج 3 ص 417, إثبات الهداة ج 5 ص 212
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن مسجد السهلة: أما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي (ع) الذي كان يخيط فيه, ومنه سار إبراهيم (ع) إلى اليمن بالعمالقة, ومنه سار داود (ع) إلى جالوت.
-----------
الكافي ج 3 ص 494, المزار الكبير ص 134, الوافي ج 14 ص 1451, تفسير الصافي ج 3 ص 286, وسائل الشيعة ج 5 ص 266, بحار الأنوار ج 11 ص 57, مستدرك الوسائل ج 3 ص 417
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن مسجد السهلة: كان بيت إبراهيم (ع) الذي خرج منه إلى العمالقة, وكان بيت إدريس (ع) الذي كان يخيط فيه.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 80, بحار الأنوار ج 46 ص 182, رياض الأبرار ج 2 ص 74, مستدرك الوسائل ج 3 ص 414
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: بالكوفة مسجد يقال له: مسجد السهلة, لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة, وفيه مناخ الراكب وبيت إدريس النبي (ع), وما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله كربته.
------------
الكافي ج 3 ص 495, التهذيب ج 3 ص 252, الوافي ج 14 ص 1450, وسائل الشيعة ج 5 ص 267, بحار الأنوار ج 97 ص 439
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: خلق الله آدم مختونا وولد شيث مختونا وإدريس ونوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد (ص).
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار بحار الأنوار ج 10 ص 77تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع) في حديث طويل: وظهرت نبوة إدريس فبلغه حال القوم, وأنهم يعبدون جسما على مثال يعوق وأن نسرا كان يعبد من دون الله, فسار إليهم بمن معه حتى نزل مدينة نسر, وهم فيها فهزمهم وقتل من قتل وهرب من هرب, فتفرقوا في البلاد وأمر بالصنم فحمل وألقي في البحر, فاتخذت كل فرقة منهم صنما وسموها بأسمائها, فلم يزالوا بعد ذلك قرنا بعد قرن لا يعرفون إلا تلك الأسماء.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 69, بحار الأنوار ج 3 ص 251
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة.
------------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 334, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 79, مجموعة ورام ج 2 ص 67, الجواهر السنية ص 48, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن الريان بن صلت أن الإمام الرضا (ع) سئل عن علم النجوم فقال (ع): هو علم في أصل صحيح ذكروا أن أول من تكلم في النجوم إدريس عليه السلام وكان ذو القرنين بها ماهرا.
عن الإمام الكاظم (ع) في حديث طويل: وإدريس (ع) كان أعلم أهل زمانه بالنجوم.
-----------
فرح المهموم ص 108, الوافي ج 26 ص 520, بحار الأنوار ج 48 ص 146, رياض الأبرار ج 2 ص 303, مستدرك الوسائل ج 13 ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): يا أبا ذر أربعة من الأنبياء سريانيون, آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس (ع), وهو أول من خط بالقلم ونوح (ع).
-------------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 333, مجوعة ورام ج 2 ص 67, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وأوصى محوق إلى غثميشا, وأوصى غثميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي, وأوصى إدريس إلى ناحورا.
------------
الفقيه ج 4 ص 176, الأمالي للصدوق ص 402, كمال الدين ج 1 ص 212, الإنصاف في النص ص 306, بحار الأنوار ج 36 ص 334
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
دعاء النبي إدريس (ع) في سحر شهر رمضان:
سبحانك لا إله إلا أنت يا رب كل شيء ووارثه، يا إله الآلهة الرفيع جلاله، يا الله المحمود في كل فعاله، يا رحمن كل شيء وراحمه، يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه وبقائه، يا قيوم فلا يفوت شيء من علمه ولا يؤده، يا واحد الباقي أول كل شيء وآخره. يا دائم بغير فناء ولا زوال لملكه، يا صمد في غير شبيه ولا شيء كمثله، يا بار فلا شيء كفوه ولا مداني لوصفه، يا كبير أنت الذي لا تهتدي القلوب لعظمته، يا بارئ المنشئ بلا مثال خلا من غيره، يا زاكي الطاهر من كل آفة بقدسه، يا كافي الموسع لما خلق من عطايا فضله. يا نقي من كل جور لم يرضه ولم يخالطه فعاله، يا حنان انت الذي وسعت كل شيء رحمته، يا منان ذا الإحسان قد عم الخلائق منه، يا ديان العباد فكل يقوم خاضعا لرهبته. يا خالق من في السموات والأرضين فكل إليه معاده، يا رحمن وراحم كل صريخ ومكروب وغياثه ومعاذه، يا بار فلا تصف الألسن كنه جلال ملكه وعزه، يا مبدئ البرايا لم يبغ في إنشائها أعوانا من خلقه، يا علام الغيوب فلا يؤده من شيء حفظه. يا معيدا ما أفناه إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته، يا حليم ذا الأناة فلا شيء يعدله من خلقه، يا محمود الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه، يا عزيز المنيع الغالب على أمره فلا شيء يعدله، يا قاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه. يا متعالي القريب، في علو ارتفاع دنوه، يا جبار المذلل كل شيء بقهر عزيز سلطانه، يا نور كل شيء أنت الذي فلق الظلمات نوره، يا قدوس الطاهر من كل شيء ولا شيء يعدله، يا قريب المجيب المتداني دون كل شيء قربه، يا عالي الشامخ في السماء فوق كل شيء علو ارتفاعه، يا بديع البدائع ومعيدها بعد فنائها بقدرته. يا جليل المتكبر على كل شيء، فالعدل أمره والصدق وعده، يا مجيد فلا يبلغ الأوهام كل ثنائه ومجده، يا كريم العفو والعدل، أنت الذي ملأ كل شيء عدله، يا عظيم ذا الثناء الفاخر والعز والكبرياء فلا يذل عزه، يا عجيب فلا تنطق الألسن بكل آلائه وثنائه. أسألك يا معتمدي عند كل كربة، وغياثي عند كل شدة، بهذه الأسماء أمانا من عقوبات الدنيا والآخرة، وأسألك أن تصرف عني بهن كل سوء ومخوف ومحذور، وتصرف عني أبصار الظلمة المريدين بي السوء الذي نهيت عنه وأن تصرف قلوبهم من شر ما يضمرون الى خير ما لا يملكون، ولا يملكه غيرك يا كريم. اللهم لا تكلني الى نفسي فأعجز عنها، ولا إلى الناس فيرفضوني، ولا تخيبني وأنا أرجوك ولا تعذبني وأنا أدعوك، اللهم إني أدعوك كما أمرتني، فأجبني كما وعدتني، اللهم اجعل خير عمري ما ولي أجلي. اللهم لا تغير جسدي، ولا ترسل حظي، ولا تسؤ صديقي، أعوذ بك من سقم مصرع، وفقر مقرع، ومن الذل وبئس الخل، اللهم سل قلبي عن كل شيء لا أتزوده إليك، ولا أنتفع به يوم ألقاك، من حلال أو حرام، ثم أعطني قوة عليه وعزا وقناعة ومقتا له ورضاك فيه، يا أرحم الراحمين. اللهم لك الحمد على عطاياك الجزيلة، ولك الحمد على مننك المتواترة التي بها دافعت عني مكاره الأمور، وبها آتيتني مواهب السرور، مع تمادي في الغفلة، وما بقي في من القسوة، فلم يمنعك ذلك من فعلي أن عفوت عني، وسترت ذلك علي وسوغتني ما في يدي من نعمك، وتابعت علي من إحسانك، وصفحت لي عن قبيح ما أفضيت به إليك، وانتهكته من معاصيك. اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك يحق عليك فيه إجابة الدعاء إذا دعيت به، وأسألك بكل ذي حق عليك، وبحقك على جميع من هو دونك، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وعلى آله، ومن أرادني بسوء فخذ بسمعه وبصره ومن بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وامنعه مني بحولك وقوتك. يا من ليس معه رب يدعى، ويا من ليس فوقه خالق يخشى، ويا من ليس دونه إله يتقى ويا من ليس له وزير يؤتى، ويا من ليس له حاجب يرشى، ويا من ليس له بواب ينادى، ويا من لا يزداد على كثرة العطاء إلا كرما وجودا، وعلى تتابع الذنوب إلا مغفرة وعفوا، صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
-----------
الإقبال ج 1 ص 180, مصباح المتهجد ج 2 ص 601, مهج الدعوات ص 304, البلد الأمين ص 216, بحار الأنوار ج 92 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): يا سلمان, فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبإ في طرفة عين وعنده علم من الكتاب ولا أفعل أنا أضعاف ذلك وعندي ألف كتاب, أنزل الله على شيث بن آدم (ع) خمسين صحيفة, وعلى إدريس (ع) ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم الخليل (ع) عشرين صحيفة, والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
------------
نوادر المعجزات ص 89, إرشاد القلوب ج 2 ص 416, مدينة المعاجز ج 1 ص 539, بحار الأنوار ج 26 ص 222
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي ذر أنه قال لرسول الله (ص): يا رسول الله, كم أنزل الله من كتاب؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله على شيث خمسين صحيفة, وعلى إدريس ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشرين صحيفة, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
----------
الخصال ج 2 ص 524, جامع الأخبار ص 179, مجموعة ورام ج 2 ص 67, تفسير الصافي ج 5 ص 318, الجواهر السنية ص 48, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 74 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 243
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية