في النورانية

عن رسول الله (ص): كنت نبيا وآدم بين الماء والطين.

-----------

الأنوار في مولد النبي (ص) ص 2, مفتاح الفلاح ص 29, مناقب أشوب ج 2 ص 183, عوالي اللئالي ج 4 ص 121, بحار الأنوار ج 16 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 92, مشارق أنوار اليقين ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن جابر بن يزيد قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا جابر, إن الله أول ما خلق خلق محمدا (ص) وعترته الهداة المهتدين, فكانوا أشباح نور بين يدي الله, قلت: وما الأشباح؟ قال: ظل النور, أبدان نورانية بلا أرواح, وكان مؤيدا بروح واحدة وهي روح القدس, فبه كان يعبد الله وعترته, ولذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ويصلون الصلوات ويحجون ويصومون.

------------

الكافي ج 1 ص 442, الوفي ج 3 ص 682, حلية الأبرار ج 1 ص 19, بحار الأنوار ج 15 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله (ص): أول شيء خلق الله تعالى ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر, خلقه الله ثم خلق منه كل خير, ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله, ثم جعله أقساماً, فخلق العرش من قسم, والكرسي من قسم, وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم, وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله, ثم جعله أقساماً, فخلق القلم من قسم, واللوح من قسم, والجنة من قسم, وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله, ثم جعله أجزاء, فخلق الملائكة من جزء, والشمس من جزء, والقمر والكواكب من جزء, وأقام القسم الرابع في مقام الرجاء ما شاء الله, ثم جعله أجزاء, فخلق العقل من جزء, والعلم والحلم من جزء, والعصمة والتوفيق من جزء, وأقام القسم الرابع في مقام الحياء ما شاء الله, ثم نظر إليه بعين الهيبة فرشح ذلك النور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة, فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول, ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين.

-----------

بحار الأنوار ج 25 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن سلمان قال: قال لي رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا, فقلت: يا رسول الله, لقد عرفت هذا من أهل الكتابين, فقال: يا سلمان هل علمت مَن نقبائي ومَن الاثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم, فقال: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره, ودعاني فأطعته, وخلق من نوري عليا, ودعاه فأطاعه, وخلق من نور علي فاطمة, ودعاها فأطاعته, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن, ودعاه فأطاعه, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين, فدعاه فأطاعه, ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه, فالله المحمود وأنا محمد, والله العلي وهذا علي, والله الفاطر وهذه فاطمة, والله ذو الاحسان وهذا الحسن, والله المحسن وهذا الحسين, ثم خلق منا ومن نور الحسين, تسعة أئمة, فدعاهم فأطاعوه, قبل أن يخلق سماء مبنية, وأرضا مدحية, ولا ملكا ولا بشرا, وكنا نورا نسبح الله, ونسمع له ونطيع.

----------------

مقتصب الأثر ص 6, دلائل الإمامة ص447, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرابر ج 5 ص 358, الإنصاف في النص ص 474, بهجة النظر ص 41, المحتضر ص 152, بحار الأنوار ج 53 ص 142, نفس الرحمان ص 387

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: إن الله خلق محمداً وعلياً والطيبين من نور عظمته, وأقامهم أشباحاً قبل المخلوقات ثم قال: أتظن أن الله لم يخلق خلقاً سواكم؟ بلى والله لقد خلق الله ألف ألف آدم وألف ألف عالم, وأنت والله في آخر تلك العوالم.

----------

مشارق الأنوار ص 63, بحار الأنوار ج 25 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن علي بن الحسين (ع): حدثني أبي, عن أبيه, عن رسول الله (ص) قال قال: يا عباد الله إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه, إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره, رأى النور, ولم يتبين الاشباح, فقال: يا رب ما هذه الانوار؟ قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك, إذ كنت وعاء لتلك الاشباح. فقال آدم: يا رب لو بينتها لي؟ فقال الله عز وجل: انظر يا آدم إلى ذروة العرش, فنظر آدم, ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش, فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الانسان في المرآة الصافية فرأي أشباحنا, فقال: يا رب ما هذه الاشباح؟ قال الله تعالى: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي: هذا محمد وأنا المحمود الحميد في أفعالي, شققت له اسما من اسمي, وهذا علي, وأنا العلي العظيم, شققت له اسما من اسمي, وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والارض, فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي, وفاطم أوليائي عما يعتريهم ويسيئهم فشققت لها اسما من اسمي, وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن والمجمل شققت اسميهما من اسمي, هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي, بهم آخذ, وبهم أعطي, وبهم أعاقب, وبهم أثيب, فتوسل إلي بهم يا آدم, وإذا دهتك داهية, فاجعلهم إلي شفعاءك, فاني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب بهم آملا, ولا أرد بهم سائلا.

فذلك حين زلت منه الخطيئة, دعا الله عز وجل بهم, فتاب عليه وغفر له.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 219، تأويل الآيات ص 51، تفسير الصافي ج 1 ص 115، البرهان ج 1 ص 196, غاية المرام ج 4 ص 178, المحتضر ص 158، بحار الأنوار ج 11 ص 150، تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن رسول الله (ص) في حديث طويل انه قال لعمه العباس (ع): يا عم لما أراد الله تعالى أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نوراً, ثم تكلم بكلمة فخلق منها روحاً, فمزج النور بالروح فخلقني, وأخي علياً, وفاطمة, والحسن, والحسين, فكنا نسبحه حين لا تسبيح, ونقدسه حين لا تقديس, فلما أراد الله تعالى أن ينشئ الصنعة فتق نوري, فخلق منه العرش, فنور العرش من نوري, ونوري خير من نور العرش, ثم فتق نور أخي علي بن أبي طالب (ع) فخلق منه نور الملائكة, فنور الملائكة من نور علي, فنور علي أفضل من الملائكة. ثم فتق نور ابنتي فاطمة (ع) فخلق منه نور السماوات والارض ونور ابنتي فاطمة من نور الله فنور ابنتي فاطمة أفضل من نور السماوات والارض. ثم فتق نور ولدي الحسن (ع), فخلق منه نور الشمس والقمر, فنور الشمس والقمر من نور ولدي الحسن, ونور الحسن من نور الله والحسن أفضل من الشمس والقمر. ثم فتق نور ولدي الحسين (ع), فخلق منه الجنة, والحور العين, فنور الجنة والحور العين من نور ولدي الحسين, ونور ولدي الحسين من نور الله وولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين. ثم أمر الله الظلمات أن تمر على السموات فأظلمت السماوات على الملائكة, فضجت الملائكة بالتسبيح والتقديس, وقالت: إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا, وعرفتنا هذه الاشباح لم نر بؤساً, فبحق هذه الاشباح إلا كشفت عنا هذه الظلمة, فأخرج الله من نور ابنتي فاطمة (ع) قناديل معلقة في بطنان العرش, فازهرت السماوات والارض, ثم أشرقت بنورها, فلأجل ذلك سميت الزهراء, فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر الذي قد أزهرت منه السماوات والارض؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي, وزوجة وليي, وأخي نبيي وأبو حججي على عبادي في بلادي أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم, وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها, ثم لمحبيها إلى يوم القيامة.

-------------

تأويل الآيات ص 144, البرهان ج 2 ص 126, حلية الأبرار ج 3 ص 99, غاية المرام ج 1 ص 42, مدينة المعاجز ج 3 ص 222, بحار الأنوار ج 37 ص 83, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 465, العوالم ج 11 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

% عن سفيان الثوري, عن جعفر بن محمد الصادق, عن‏ أبيه, عن جده, عن علي بن أبي طالب (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد (ص) قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار, وقبل أن خلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان, وكل من قال الله عز وجل في قوله {ووهبنا له إسحاق ويعقوب} إلى قوله {وهديناهم إلى صراط مستقيم} وقبل أن خلق الأنبياء كلهم بأربعمائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة, وخلق الله عز وجل معه إثني عشر حجابا: حجاب القدرة وحجاب العظمة وحجاب المنة وحجاب الرحمة وحجاب السعادة وحجاب الكرامة وحجاب المنزلة وحجاب الهداية وحجاب النبوة وحجاب الرفعة وحجاب الهيبة وحجاب الشفاعة, ثم حبس نور محمد (ص) في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي الأعلى, وفي حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان عالم السر, وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يلهو, وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان الرفيع الأعلى, وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يسهو, وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو غني لا يفتقر, وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ربي العلي الكريم, وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول: سبحان رب العرش العظيم, وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول: سبحان رب العزة عما يصفون, وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول: سبحان ذي الملك والملكوت, وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول: سبحان الله وبحمده, وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده, ثم أظهر عز وجل اسمه على اللوح, وكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة, ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة, إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب آدم, ثم نقله من صلب آدم إلى صلب نوح, ثم جعل يخرجه من صلب‏ إلى صلب حتى أخرجه من صلب عبد الله بن عبد المطلب, فأكرمه بست كرامات: ألبسه قميص الرضا, ورداه رداء الهيبة, وتوجه تاج الهداية, وألبسه سراويل المعرفة, وجعل تكته تكة المحبة يشد بها سراويله, وجعل نعله الخوف, وناوله عصا المنزلة, ثم قال عز وجل له: يا محمد اذهب إلى الناس فقل لهم: قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله, وكان أصل ذلك القميص في ستة أشياء, قامته من الياقوت, وكماه من اللؤلؤ, ودخريصه (لبنة القميص) من البلور الأصفر, وإبطاه من الزبرجد, وجربانه من المرجان الأحمر, وجيبه من نور الرب جل جلاله, فقبل الله توبة آدم (ع) بذلك القميص, ورد خاتم سليمان به, ورد يوسف إلى يعقوب به, ونجى يونس من بطن الحوت به, وكذلك سائر الأنبياء (ع) نجاهم من المحن به, ولم يكن ذلك القميص إلا قميص محمد (ص).

---------

الخصال ج 1 ص 481, معاني الأخبار ص 306, بحار الأنوار ج 15 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن ابن مسعود قال: دخلت يوما على رسول الله (ص) فقلت: يا رسول الله ارني الحق لأتصل به فقال: يا عبد الله لج المخدع قال: فولجت المخدع وعلي بن أبي طالب يصلي وهو يقول في ركوعه وسجوده: اللهم بحق محمد عبدك ورسولك اغفر للخاطئين من شيعتي, فخرجت حتى أخبرتُ به رسول الله (ص) فرأيته وهو يصلي ويقول: اللهم بحق علي ابن أبي طالب (ع) عبدك اغفر للخاطئين من أمتي قال فأخذني هلع حتى غشي علي فرفع النبي (ص) رأسه وقال يا ابن مسعود أكفر بعد إيمان؟ فقلت حاشا وكلا يا رسول الله (ص) ولكني رأيت عليا يسأل الله تعالى بك ورأيتك تسأل الله به فلم أعلم أيكم أفضل عند الله! فقال (ص): اجلس فقال ابن مسعود فجلست بين يديه فقال لي اعلم ان الله تعالى خلقني وخلق عليا من نور عظمته قبل ان يخلق الخلق بألفي عام إذ لا تقديس ولا تسبيح ففتق نوري فخلق منه السموات والارض وإنا والله أجل من السموات والارض, وفتق نور علي بن أبي طالب (ع) فخلق منه العرش والكرسي وعلي بن أبي طالب أفضل من العرش والكرسي, وفتق نور الحسن فخلق منه اللوح والقلم والحسن أفضل من اللوح والقلم, وفتق نور الحسين فخلق منه الجنان والحور العين والحسين والله أجل من الجنان والحور العين, ثم أظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى الله تعالى ان يكشف عنهم تلك الظلمة فتكلم الله جل جلاله بكلمة فخلق منها روحا ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الروح نورا فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها أمام العرش فزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء ولذلك سميت الزهراء لأن نورها زهرت به السموات. يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لعلي بن أبي طالب ولي أَدخلا الجنة من شئتما, وأَدخلا النار من شئتما وذلك قوله تعالى: {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} فالكافر من جحد نبوتي والعنيد من جحد ولاية علي بن أبي طالب فالنار أمده والجنة لشيعته ومحبيه.

-----------

الفضائل لابن شاذان ص128، الروضة ص 112, الدر النظيم ص 765, تأويل الآيات ص 591, حلية الأبرار ج 4 ص 7, مدينة المعاجز ج 3 ص 417, بحار الأنوار ج 31 ص 73 تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 386

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حزام الأنصاري قال: قال جابر بن عبد الله: بعث رسول الله (ص) إلى سلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي وأبي ذر جندب بن جنادة الغفاري وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي الهيثم مالك بن التيهان وأبي الطفيل عامر بن واثلة وسويد بن غفلة وسهل وتميم ابني حنيف وبريدة الأسلمي فأحضرنا يوم الجمعة ضحى فلما اجتمعنا بين يديه وأمير المؤمنين علي (ع) عن يمينه, فأمر (ص) أن لا يدخل أحد وكان أنس بن مالك خادمه في ذلك الوقت فأمره بالانصراف إلى منزله, ثم أقبل علينا بوجهه الكريم على الله وقال لنا: أبشروا فإن الله تفضل عليكم وعلم ما في نفوسكم من الإخلاص له والإيمان به والإقرار بوحدانيته وملائكته وكتبه ورسله, وعلم وفاكم بما عاهدتموه وعاهدتموني عليه في سركم وجهركم, فأمرني أن أضمن لكم عنده الجنة بغير حساب أنتم ومن كان على ما أنتم عليه ممن مضى وممن يأتي إلى يوم القيامة, قال جابر ورسول الله (ص) يحدثنا ويبشرنا ودموعه تحادر ودموعنا تهطل لبكائه وتفضل الله علينا ورحمته لنا ورأفته بنا فسجدنا شكرا لله وأردنا الكلام فقطعتنا عنه الرقة والبكاء! فقال لنا: لئن بكيتم قليلا لتضحكن كثيرا وإني مبشركم بما أعلمه منكم تحبون مسألتي عنه, ولو فقدتموني وسألتم أخي عليا لأخبركم بما أخبرتكم به, فجهرنا بالبكاء والشكر والدعاء! فقال لنا: تحاولون مسألتي عن بدء كوني, اعلموا رحمكم الله أن الله تقدس اسمه وجل ثناؤه كان ولا كون معه, ولا شيء سواه أحدا في فردانيته, فردا في وحدانيته, صمدا في أزليته, أزلا في قدمه, منشئا لا شيء معه, فلما شاء أن يخلق خلقا بمشيته وإرادته خلق نورا وقال لي كن فكنت نورا شعشعانيا أسمع وأبصر وأنطق بلا جسم ولا كيفية, ثم خلق مني أخي عليا, ومن علي فاطمة, ثم خلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين, وخلق منا ومن الحسين  ابنه عليا, وخلق منه ابنه محمدا, وخلق منه ابنه جعفرا, وخلق منه ابنه موسى, وخلق منه ابنه عليا, وخلق منه ابنه محمدا, وخلق منه ابنه عليا, وخلق منه ابنه الحسن, وخلق منه ابنه سميي وكنيي ومنجي أمتي ومحيي سنني ومعز ملتي ومن وعدني ربي أن يظهرني على الدين كله ويحق به الحق ويزهق به الباطل ويكون الدين لله واصبا, فكنا أنوارا بلا أرواح وأسماع وأبصار ونطق وحس وعقل وكان الله الخالق ونحن المخلوقون, والله المكون ونحن المكونون, والله البارئ ونحن البرية, موصولون لا منفصلون عنه, فهلل نفسه فهللناه, وكبر نفسه فكبرناه, وسبح نفسه فسبحناه, وقدس نفسه فقدسناه, وحمد نفسه فحمدناه, ولم نزل أنوارا نتعارف ونتناجى مسمين متباينين أزليين موجودين، منه بدأنا وإليه نعود, أنوارا من نوره بمشيته وقدرته لا نسأم تسبيحه ولا نستكبر عن عبادته, ثم شاء فمد الأظلة وخلق خلقه أطوار الملائكة, وخلق الماء وكان بشرا, وعرش عرشه على الأظلة, وأخذ {من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا} وكان يعلم ما في نفوسهم والخلق أشباح وأرواح في الأظلة يبصرون ويسمعون ويعقلون فأخذ عليهم الميثاق ليؤمنن به وبملائكته وكتبه ورسله, ثم جلاني لهم وجلا عليا وفاطمة والحسن والحسين والتسعة الأئمة من الحسين الذين سميتهم لكم فأخذ الله لي العهد على النبيين جميعا وهو في قوله الذي أكرمني به جل من قائل: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} وقد علمتم أن الميثاق أخذ لي على جميع النبيين وإني أنا الرسول الذي ختم الله بي الرسل وهو قوله جل وعلا: {محمد رسول الله وخاتم النبيين} فكنت والله فيهم وبقيت بعدهم, وأعطيت ما أعطوا فزادني ربي من فضله ما لم يعطه أحدا من خلقه غيري فمن ذلك أنه أخذ لي الميثاق على سائر النبيين ولم يأخذ ميثاقي لأحد منهم, ومن ذلك أنه ما نبأ نبيا ولا أرسل رسولا إلا أمره بالإقرار بي وأن يبشر أمته بمبعثي ورسالتي والشاهد لي بهذا قوله جل ذكره لموسى {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} وتعلمون أنه لا نبي أمي أرسل رسولا غيري, وفي الإنجيل قوله عز اسمه الذي حكاه فيما أنزله علي من خطابه لأخي عيسى ابن مريم: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} وتعلمون أنه ما أرسل رسولا اسمه أحمد غيري, وأن الله منحني اللواء في القيامة الذي يحمله أخي علي (ع), وآدم ومن بعده تحته يوم القيامة, وأعطاني الشفاعة والحوض تفضلا منه علي, وأعطاني مفاتيح الدنيا وكنوزها ونعيمها فلم أقبل زهدا فيه فعوضني منه مفاتيح الجنة والنار, فجعلت كل ما أعطاني إياه ربي لأخي علي والأئمة منه فطوبى لهم وطوبى لمن تولاهم وحسن مآب!

فقمنا على أقدامنا وقلنا يا رسول الله: إذ قد أنعم الله علينا بك وبأخيك علي وذريتك فنسأل الله قبضنا إليه الساعة! الساعة! لئلا يأتي أحد منا ببائقة تخرجه عن هذا الخطر العظيم! فقال لنا (ص): كلا, ولا تخافون فإنكم من الذين قال الله فيهم: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب}.

قال جابر بن يزيد الجعفي قلت لجابر بن عبد الله: لقد أسعدني الله بلقائك في هذا اليوم! وهذا ببركة الله وبركة سيدي الباقر (ع), وإمامك كذا أتاه بأمر رسول الله (ص), قال لي جابر بن عبد الله: خبر من لقيك من شيعة آل محمد (ص) بما سمعت مني فهذا ما عهد إلينا رسول الله (ص).

---------------

صحيفة الأبرار ج 1 ص 209, الهداية الكبرى ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن جابر بن عبد الله الأنصاري: سألت رسول الله (ص) عن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فقال: آه آه لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سنة المسيح (ع), إن الله تبارك وتعالى خلقني وعليا من نور واحد قبل أن يخلق الخلق بخمسمائة ألف عام, فكنا نسبح الله ونقدسه, فلما خلق الله تعالى آدم قذف بنا في صلبه, واستقررت أنا في جنبه الأيمن وعلي في الأيسر, ثم نقلنا من صلبه في الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الطيبة, فلم نزل كذلك حتى أطلعني الله تعالى من ظهر طاهر وهو عبد الله بن عبد المطلب فاستودعني خير رحم وهي آمنة, ثم أطلع الله تبارك وتعالى عليا (ع) من ظهر طاهر وهو أبو طالب واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد.

----------

روضة الواعظين ج 1 ص 77, جامع الأخبار ص 15, الفضائل لابن شاذان ص 54, الدر النظيم ص 229, بحار الأنوار ج 35 ص 10

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

% عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: إن الله خلق محمدا وعليا والطيبين من نور عظمته, وأقامهم أشباحا قبل المخلوقات, ثم قال: أتظن أن الله لم يخلق خلقا سواكم؟ بلى, والله لقد خلق الله ألف ألف آدم, وألف ألف عالم, وأنت والله في آخر تلك العوالم.

----------

مشارق الأنوار ص 63, بحار الأنوار ج 25 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا (ص)، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا (ع)، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة (ع) من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم (ع) نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} (1) علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. (2)

---------

(1) الى هنا في بحار الأنوار

(2) تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن رسول الله (ص) كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله جل جلاله قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام, فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه, فلم يزل الله عز وجل ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب, ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين: فصير قسم في صلب عبد الله وقسم في صلب أبي طالب, فعلي مني وأنا من علي, لحمه من لحمي ودمه من دمي, فمن أحبني فبحبي أحبه, ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

-----------

الخصال ج 2 ص 640, كشف الغمة ج 1 ص 296, كشف اليقين ص 11, إرشاد القلوب ج 2 ص 210, بحار الأنوار ج 35 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

% عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال قال: إن الله تعالى خلق أربعة عشر نورا من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له: يا بن رسول الله عدهم بأسمائهم فمن هؤلاء الاربعة عشر نورا؟ فقال: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين وتاسعهم قائمهم, ثم عدهم بأسمائهم ثم قال: نحن والله الأوصياء الخلفاء من بعد رسول الله (ص), ونحن المثاني التي أعطاها الله نبينا, ونحن شجرة النبوة ومنبت الرحمة ومعدن الحكمة ومصابيح العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سر الله, ووديعة الله جل اسمه في عباده, وحرم الله الاكبر وعهده المسؤل عنه, فمن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد الله ومن خفره فقد خفر ذمة الله وعهده, عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا, نحن الاسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا, ونحن والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه, إن الله تعالى خلقنا فأحسن خلقنا, وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه على عباده ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة ووجهه الذي يؤتى منه وبابه الذي يدل عليه, وخزان علمه وتراجمة وحيه وأعلام دينه والعروة الوثقى والدليل الواضح لمن اهتدى, وبنا إثمرت الاشجار وأينعت الثمار وجرت الانهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الارض, وبعبادتنا عبد الله, ولولانا ما عُرف الله, وأيم الله لولا وصية سبقت وعهد أُخذ علينا لقلت قولا يعجب منه, أو يذهل منه الاولون والآخرون.

----------

المحتضر ص 129, بحار الأنوار ج 25 ص 4, العوالم ج 17 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: أخبرني جبرئيل (ع): لما أثبت الله تبارك وتعالى إسم محمد في ساق العرش قلت: يا رب هذا الإسم المكتوب في سرداق العرش أرى أعز خلقك عليك؟ قال: فأراه الله اثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والارض, فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن, وهذا نور الحسين، وهذا نور علي بن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر، وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد, وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر، قال: فكان رسول الله (ص) يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عز وجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله رقبته من النار.

--------

كفاية الأثر ص 169, الإنصاف في النص 324, بحار الأنوار ج 36 ص 341, إثبات الهداة ج 2 ص 172 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: خلقت من نور الله عز وجل, وخلق أهل بيتي من نوري، وخلق محبوهم من نورهم، وسائر الناس في النار.

---------

الأمالي للطوسي ص 655, البرهان ج 2 ص 226, بحار الأنوار ج 15 ص 20

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد السلام بن صالح الهروي, عن علي ابن موسى الرضا (ع), عن أبيه موسى بن جعفر, عن أبيه جعفر بن محمد, عن أبيه محمد ابن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي, عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): ما خلق الله خلقاً أفضل مني ولا أكرم عليه مني, قال: علي (ع) فقلت: يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال (ع): يا علي إن الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين, وفضلني على جميع النبيين والمرسلين, والفضل بعدي لك يا علي وللائمة من بعدك فإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا, يا علي {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا} بولايتنا, يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حوا, ولا الجنة ولا النار, ولا السماء ولا الارض, وكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد ومعرفة ربنا عز وجل وتسبيحه وتقديسه وتهليله لأن أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده, ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا أمورنا فسبحنا لتعلم الملائكة أنّا خلق مخلوقون وأنه منزه عن صفاتنا, فسبحت الملائكة لتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا, فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله وأنا عبيد ولسنا بآلهة يجب أن نُعبد معه أو دونه فقالوا: لا إله إلا الله, فلما شاهدوا كِبَر محلنا كبرنا الله لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال وأنه عظيم المحل, فلما شاهدوا ما جعل الله لنا من العزة والقوة, قلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله, فقالت الملائكة: لا حول ولا قوة إلا بالله, فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا: الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق الله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه, فقالت الملائكة: الحمد لله, فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله تعالى وتسبيحه وتهليله وتحميده, ثم إن الله تعالى خلق آدم (ع) وأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيماً لنا وإكراماً, وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم إكراماً وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون. وإنه لما عرج بي إلى السماء أذّن جبرئيل مثنى مثنى, وأقام مثنى مثنى, ثم قال: تقدم يا محمد, فقلت: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ فقال: نعم لأن الله تبارك وتعالى اسمه فضّل أنبياءه على ملائكته أجمعين وفضّلك خاصة, فتقدمت وصليت بهم ولا فخر, فلما انتهينا إلى حجب النور قال لي جبرئيل (ع): تقدم يا محمد وتخلف عني, فقلت: يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟ فقال: يا محمد إن هذا انتهاء حدي الذي وضعه الله عز وجل لي في هذا المكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي لتعدي حدود ربي جل جلاله, فزخ بي زخة في النور حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله عز وجل من ملكوته, فنوديت يا محمد, فقلت: لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت, فنوديت يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فاياي فاعبد, وعلي فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلى خلقي وحجتي في بريتي, لمن تبعك خلقت جنتي, ولمن خالفك خلقت ناري, ولأوصيائك أوجبت كرامتي, ولشيعتك أوجبت ثوابي, فقلت: يا رب ومن أوصيائي؟ فنوديت يا محمد إن أوصياءك المكتوبون على ساق العرش, فنظرت وأنا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نوراً, في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيائي, أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمتي, فقلت: يا رب أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك, وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني, ولأعلين بهم كلمتي, ولأطهرن الارض بآخرهم من أعدائي, ولأملكنّه مشارق الارض ومغاربها, ولأسخرن له الرياح, ولأذللنّ له الرقاب الصعاب ولأرقينّه في الاسباب, ولأنصرنه بجندي, ولأمدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي, ثم لأديمن ملكه ولأداولن الايام بين أوليائي إلى يوم القيامة, والحمد لله رب العالمين, والصلاة على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً.

 ---------------

كمال الدين ج 1 ص 254، علل الشرائع ج 1 ص 5، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 262، الدر النظيم ص 108, منتخب الأنوار ص 11, تأويل الآيات ص 835, نوادر الأخبار ص 130, حلية الأبرار ج 1 ص 9، غاية المرام ج 1 ص 38, الإنصاف في النص ص 315, بحار الأنوار ج 18 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سألت رسول الله (ص) عن مولد علي (ع)، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود! إعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق عليا (ع) قبل كل شيء خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت وانفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، وجعل عليا (ع) في النصف الذي احتوى على الإمامة, ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، وبحر الكرم، وبحر السخاء، وبحر الرضا، وبحر الرأفة، وبحر الرحمة، وبحر العفة، وبحر الفضل، وبحر الجود، وبحر الشجاعة، وبحر الهيبة، وبحر القدرة، وبحر العظمة، وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام, ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب, قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز وجل عشرة آلاف عام, ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله, فلما فرغ القلم من كتابة هذه الاسماء قال: رب ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟ قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلقت اللوح المحفوظ, ثم قال له: اكتب, قال: وما أكتب؟ قال: اكتب صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كل ومل عن ذلك إلى يوم القيامة, ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والارض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تبارك وتعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، وعلى كل باب من أبوابها وأبواب السماوات والارض والجبال والشجر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) ونور علي بن أبي طالب (ع) أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام, ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، وخلق عليا من نوري، وكلنا من نور واحد، وخلقنا الله تعالى ولم يخلق سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا ولا ظلمة ولا ضياء ولا برا ولا بحرا ولا هواء، وقبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، وقدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك وقد خلق الله السماوات والارضين من تسبيحي، والسماء رفعها، والارض سطحها، وخلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب وشيعته إلى يوم القيامة، ولما نفخ الله الروح في آدم (ع) قال الله: وعزتي وجلالي، لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدينا ما خلقتك, قال آدم (ع): إلهي وسيدي ومولاي، هل يكونان مني أم لا؟ قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرفهما زكى وطاب، ومن جهلهما لعن وخاب، ولما خلق الله آدم (ع) ونفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه ونبيه ونور وليه في صلب آدم (ع), قال رسول الله (ص): أما أنا فاستقريت في الجانب الايمن، وأما علي بن أبي طالب (ع) في الايسر، وكانت الملائكة يقفون وراءه صفوفا, فقال آدم (ع): يا رب لأي شيء تقف الملائكة ورائي؟ فقال الله تعالى: لأجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، ولولاهما ما خلقت الافلاك، وكان يسمع في ظهره التقديس والتسبيح, قال: يا رب اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى, قال رسول الله (ص): أما أنا كنت في اصبعه السبابة، وعلي في اصبعه الوسطى، وابنتي فاطمة في التي تليها، والحسن في الخنصر، والحسين في الابهام. ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم (ع) فسجدوا تعظيما وإجلالا لتلك الاشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأى نورا فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) وليي وناصر ديني، فرأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الانوار؟! فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، وهذان نورا ولديهما الحسن والحسين، فقال: أرى تسعة أنور قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الائمة من ولد علي بن أبي طالب وفاطمة (ع) فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي (ع), فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين, فقال: إلهي وسيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، ويدل على ذلك {وعلم آدم الاسماء كلها}.

----------

مدينة المعاجز ج 2 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الجعفي أنه سأل جعفر بن محمد ع عن تفسير قوله تعالى- و إن من شيعته لإبراهيم «5» فقال ع إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم كشف له بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النور فقال هذا نور محمد صفوتي من خلقي و رأى نورا من جنبه فقال إلهي ما هذا النور فقال نور علي بن أبي طالب ع ناصر ديني و رأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال إلهي ما هذه الأنوار فقيل له هذا نور فاطمة فطمت «6» محبيها من النار و نور ولديها الحسن و الحسين قال إلهي و أرى تسعة أنوار قد أحدقوا بهم «7» قيل يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي و فاطمة فقال إبراهيم إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة قيل يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين و ابنه محمد و ابنه جعفر و ابنه موسى و ابنه علي و ابنه محمد و ابنه علي و ابنه الحسن و الحجة القائم ابنه‏ فقال إبراهيم إلهي و سيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت فقيل يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم- شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال إبراهيم و بما تعرف شيعته قال بصلاة إحدى و خمسين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و القنوت قبل الركوع و التختم في اليمين فعند ذلك قال إبراهيم- اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال فأخبر الله تعالى في كتابه فقال و إن من شيعته لإبراهيم «1».

 

عن أبي عبد الله, عن آبائه, عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: إن الله حين شاء تقدير الخليقة, وذرء البرية, وإبداع المبدعات, نصب الخلق في صور كالهباء, قبل دحو الأرض ورفع السماء, وهو في انفراد ملكوته, وتوحد جبروته, فأتاح نورا من نوره فلمع, وقبسا من ضيائه فسطع, ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية, فوافق ذلك صورة نبينا محمد (ص) فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب, وعندك أستودع نوري وكنوز هدايتي, ومن أجلك اسطح البطحاء وأرفع السماء, وأمزج الماء وأجعل الثواب والعذاب, والجنة والنار, وأنصب أهل بيتك بالهداية واوتيهم من مكنون علم ما لا يخفى عليهم دقيق, ولا يعيبهم خفي, وأجعلهم حجة على بريتي والمنبهين على علمي ووحدانيتي. ثم أخذ الله سبحانه الشهادة للربوبية, والاخلاص للوحدانية, فبعد أخذِ ما أخذ من ذلك شاء ببصائر الخلق انتخاب محمد, وأراهم أن الهداية معه, والنور له, والامامة في أهله تقديما لسنة العدل, وليكون الإعذار متقدما, ثم أخفى الله الخليقة في غيبة, وغيبها في مكنون علمه, ثم نصب العوالم, وبسط الزمان, ومرج الماء, وأثار الزبد, وأهاج الدخان, فطفى عرشه على الماء, وسطح الارض على ظهر الماء, ثم استجابهما إلى الطاعة, فأذعنتا بالاستجابة, ثم أنشاء الملائكة من أنوار نبوة قد ابتدعها, وأنوار اخترعها, وقرن بتوحيده نبوة نبيه محمد (ص) فشهرت نبوته في السماء قبل بعثته في الارض. فلما خلق الله آدم أبان له فضله للملائكة, وأراهم ما خصه به من سابق العلم, من حيث عرفَهم عند استنبائه إياه أسماء الاشياء, فجعل الله آدم محرابا وكعبة وقبلة أسجد إليها الانوار والروحانيين والابرار, ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه على أن سماه إماما عند الملائكة, فكان حظ آدم من الخبر إنبائه ونطقه بمستودع نورنا, ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فصل محمدا (ص) في طاهر القنوات فدعا الناس ظاهرا وباطنا, وندبهم سرا وإعلانا, واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ومن وافقه قبس من مصباح النور المتقدم اهتدى إلى سره, واستبان واضح أمره, ومن ألبسته الغفلة استحق السخطة لم يهتد إلى ذلك, ثم انتقل النور إلى غرائزنا, ولمع مع أئمتنا فنحن أنوار السماء وأنوار الارض, فينا النجاة, ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الامور, وبنا تقطع الحجج, ومنا خاتم الائمة, ومنقذ الامة وغاية النور, ومصدر الأمور, فنحن أفضل المخلوقين, وأكمل الموجودين وحجج رب العالمين, فلتهنأ النعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا.

-----------

إثبات الوصية ص 10, غرر الأخبار ص 195, بحار الأنوار ج 54 ص 212, خاتمة المستدرك ج 1 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جفعر بن محمد (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق الله منها أحداً غيرنا ومن ضوا إلينا [ومن يتولانا], فكنّا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق بنورنا كل طينة طيبة وأحيا بنا كل طينة طيبة, ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الارض, هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي بهم, من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم كرامتي ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري وبعثت عليهم عذابي, ثم قال (ع): نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه, ومنا الرقيب على خلق الله, وبه إسداد أعمال الصالحين, ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الأولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله: {اتقوا الله الذي تسائلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيباً}

------------

تفسير فرات ص 101، طرف من الأنباء ص 401, بحار الأنوار ج 16 ص 375، تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن زياد قال: سأل ابن مهران عبد الله بن العباس عن تفسير قوله تعالى {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فقال ابن عباس: إنا كنا عند رسول الله (ص) فأقبل علي بن أبي طالب (ع) فلما رآه النبي (ص) تبسم في وجهه وقال: مرحباً بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين ألف عام, فقلت: يا رسول الله أكان الابن قبل الاب؟ قال: نعم, إن الله تعالى خلقني وخلق علياً قبل أن يخلق آدم بهذه المدة خلق نوراً فقسمه نصفين فخلقني من نصفه وخلق علياً من النصف الآخر قبل الأشياء كلها, ثم خلق الاشياء فكانت مظلمة فنورها من نوري ونور علي, ثم جعلنا عن يمين العرش ثم خلق الملائكة, فسبحنا فسبحت الملائكة وهللنا فهللت الملائكة, وكبرنا فكبرت الملائكة وكان ذلك من تعليمي وتعليم علي, وكان ذلك في علم الله السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي ولا يدخل الجنة مبغض لي ولعلي. ألا وإن الله عز وجل خلق ملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوءة من ماء الحياة من الفردوس فما أحد من شيعة علي إلا وهو طاهر الوالدين تقي نقي مؤمن بالله فإذا أراد أبو أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق ماء الجنة فيطرح من ذلك الماء في آنيته التي يشرب منها فيشرب به فبذلك الماء ينبت الايمان في قلبه كما ينبت الزرع, فهم على بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيه علي ومن ابنتي الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الائمة من ولد الحسين, فقلت: يا رسول الله ومن هم الائمة؟ قال: أحد عشر مني وأبوهم علي بن أبي طالب ثم قال النبي (ص): الحمد لله الذي جعل محبة علي والايمان سببين يعني سبباً لدخول الجنة وسبباً للنجاة من النار.

------------

تأويل الآيات ص 488، إرشاد القلوب ج 2 ص 404، البرهان ج 4 ص 634, غاية المرام ج 1 ص 47, حلية الأبرار ج 2 ص 11, بحار الأنوار ج 24 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 11 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا, وقدسنا فقدسوا, وهللنا فهللوا, ومجدنا فمجدوا, ووحدنا فوحدوا, ثم خلق الله السماوات والأرضين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً ولا تمجيداً, فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا, وقدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا, ومجدنا ومجدت شيعتنا فمجدت الملائكة لتمجيدنا, ووحدنا فوحدت شيعتنا فوحدت الملائكة لتوحيدنا, وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا فنحن الموحدون حين لا موحد غيرنا وحقيق على الله تعالى كما اختصنا واختص شيعتنا أن ينزلنا في أعلى عليين إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن تكون أجساماً فدعانا وأجبنا فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله.

----------

جامع الأخبار ص 9، كشف الغمة ج 1 ص 458, المحتضر ص 127, بحار الأنوار ج 26 ص 343

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال قال: يا عباد الله إن آدم لما رأى النور ساطعاً من صلبه, إذْ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره, رأى النور, ولم يتبين الاشباح, فقال: يا رب ما هذه الانوار؟! قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك, إذ كنت وعاء لتلك الاشباح. فقال آدم: يا رب لو بينتها لي؟ فقال الله عز وجل: انظر يا آدم إلى ذروة العرش, فنظر آدم, ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش, فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الانسان في المرآة الصافية فرأي أشباحنا, فقال: يا رب ما هذه الاشباح؟ قال الله تعالى: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي: هذا محمد وأنا المحمود الحميد في أفعالي, شققت له اسماً من اسمي, وهذا علي, وأنا العلي العظيم, شققت له اسماً من اسمي, وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والارض, فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي, وفاطم أوليائي عما يعتريهم ويسيئهم فشققت لها اسماً من اسمي, وهذان الحسن والحسين وأنا المحسن والمجمل شققت اسميهما من اسمي, هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي, بهم آخذ, وبهم أعطي, وبهم أعاقب, وبهم أثيب, فتوسل إلي بهم يا آدم, وإذا دهتك داهية, فاجعلهم إلي شفعاءك, فاني آليت على نفسي قسماً حقاً أن لا أخيب بهم آملاً, ولا أرد بهم سائلاً.

فذلك حين زلت منه الخطيئة, دعا الله عز وجل بهم, فتاب عليه وغفر له.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 219، تأويل الآيات ص 51، تفسير الصافي ج 1 ص 115، المحتضر ص 275, غاية المرام ج 4 ص 178, البرهان ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 11 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* بمصادر العامة:

%عن رسول الله (ص): كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد.

-----------

المصنف ج 8 ص 438, الإستيعاب ج 4 ص 1488, الجامع الصغير ج 2 ص 296, كنز العمال ج 11 ص 409, كشف الخفاء ج 2 ص 129, تفسير السلمي ج 1 ص 396, معالم التنزيل ج 3 ص 194, تفسير الآلوسي ج 21 ص 154, الطبقات الكبرى ج 1 ص 148, التاريخ الكبير ج 7 ص 374, أسد الغابة ج 4 ص 426, عيون الأثر ج 1 ص 110, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 81, ينابيع المودة ج 1 ص 45. نحوه:إعجاز القرآن ص 58, تفسير الرازي ج 6 ص 213, تفسير البحر المحيط ج 4 ص 263, إمتاع الأسماع ج 3 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن ابن عباس قال قال: النبي (ص): خلق الله قضيبا من نور قبل ان يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله امام العرش حتى كان أول مبعثي, فشق منه نصفا فخلق منه نبيكم والنصف الآخر علي بن ابى طالب (ع)

---------------

تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 67, ميزان الأعتدال ج 4 ص 523, لسان الميزان ج 7 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن رسول الله (ص): أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.

------------

تفسير الآلوسي ج 1 ص 51, ينابيع المودة ج 1 ص 45

 

% عن سلمان قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدى الله تعالى قبل أن يخلق آدم (ع) بأربعة عشر الف عام، فلما خلق الله آدم (ع) قسم ذلك النور جزئين, فجزء أنا وجزء علي (ع).

-------------

فضائل الصحابة لإبن حنبل ج 2 ص 662، نظم درر السمطين ص 7، مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن مردوية ص 285, نهج الإيمن ص 391, جواهر المطالب ج 1 ص 61, شرح النهج ج 9 ص 171, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 67, مناقب الخوارزمي ص 145, ينابيع المودة ج 1 ص 47, الرياض النضرة ج 3 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن سلمان قال: قال رسول الله (ص): خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة، وفي علي الخلافة.

-----------

مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (ص) وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب، فألهمني أن قلت: يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال: يا أحمد أنا شئ ليس كالأشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك, فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي بن أبي طالب, خاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك.

----------------

المناقب الخوارزمي ص 78, ينابيع المودة ج 1 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن رسول الله (ص): كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، فقسمه قسمين: قسما في صلب عبد الله، وقسما في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي، ودمه دمي، فمن أحبه فبحبي أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

-------------

مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن مردوية ص 286, نظم درر السمطين ص 79, مناقب الخوارزمي ص 145, ينابيع المودة ج 1 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): خلقت من نور الله، وخلق أهل بيتي من نوري، وخلق محبيهم من نورهم، وسائر الناس في النار.

--------

ينابيع المودة ج 1 ص 46 عن المناقب

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص): لما ان خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه، عطس آدم فقال: الحمد لله، فأوحى الله تعالى إليه: حمدني عبدي، وعزتي وجلالي، لولا عبدان أريد ان أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك، قال: إلهي فيكونان منى؟ قال نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا هو مكتوب على العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله نبي الرحمة، علي مقيم الحجة، ومن عرف حق علي زكى وطاب، ومن أنكر حقه لعن وخاب.

---------

مناقب الخوارزمي ص 318, ينابيع المودة ج 1 ص 48

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي: خلقت أنا وأنت من نور الله.

-----------

ينابيع المودة ج 1 ص 49 عن فرائد السمطين

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله, عن آبائه, عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: إن الله حين شاء تقدير الخليقة, وذرء البرية, وإبداع المبدعات, نصب الخلق في صور كالهباء, قبل دحو الأرض ورفع السماء, وهو في انفراد ملكوته, وتوحد جبروته, فأتاح نورا من نوره فلمع, وقبسا من ضيائه فسطع, ثم اجتمع النور في وسط تلك الصور الخفية, فوافق ذلك صورة نبينا محمد (ص) فقال الله عز من قائل: أنت المختار المنتخب, وعندك أستودع نوري وكنوز هدايتي, ومن أجلك اسطح البطحاء وأرفع السماء, وأمزج الماء وأجعل الثواب والعذاب, والجنة والنار, وأنصب أهل بيتك بالهداية واوتيهم من مكنون علم ما لا يخفى عليهم دقيق, ولا يعيبهم خفي, وأجعلهم حجة على بريتي والمنبهين على علمي ووحدانيتي. ثم أخذ الله سبحانه الشهادة للربوبية, والاخلاص للوحدانية, فبعد أخذِ ما أخذ من ذلك شاء ببصائر الخلق انتخاب محمد, وأراهم أن الهداية معه, والنور له, والامامة في أهله تقديما لسنة العدل, وليكون الإعذار متقدما, ثم أخفى الله الخليقة في غيبة, وغيبها في مكنون علمه, ثم نصب العوالم, وبسط الزمان, ومرج الماء, وأثار الزبد, وأهاج الدخان, فطفى عرشه على الماء, وسطح الارض على ظهر الماء, ثم استجابهما إلى الطاعة, فأذعنتا بالاستجابة, ثم أنشاء الملائكة من أنوار نبوة قد ابتدعها, وأنوار اخترعها, وقرن بتوحيده نبوة نبيه محمد (ص) فشهرت نبوته في السماء قبل بعثته في الارض. فلما خلق الله آدم أبان له فضله للملائكة, وأراهم ما خصه به من سابق العلم, من حيث عرفَهم عند استنبائه إياه أسماء الاشياء, فجعل الله آدم محرابا وكعبة وقبلة أسجد إليها الانوار والروحانيين والابرار, ثم نبه آدم على مستودعه وكشف له خطر ما ائتمنه على أن سماه إماما عند الملائكة, فكان حظ آدم من الخبر إنبائه ونطقه بمستودع نورنا, ولم يزل الله تعالى يخبأ النور تحت الزمان إلى أن فصل محمدا (ص) في طاهر القنوات فدعا الناس ظاهرا وباطنا, وندبهم سرا وإعلانا, واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ومن وافقه قبس من مصباح النور المتقدم اهتدى إلى سره, واستبان واضح أمره, ومن ألبسته الغفلة استحق السخطة لم يهتد إلى ذلك, ثم انتقل النور إلى غرائزنا, ولمع مع أئمتنا فنحن أنوار السماء وأنوار الارض, فينا النجاة, ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الامور, وبنا تقطع الحجج, ومنا خاتم الائمة, ومنقذ الامة وغاية النور, ومصدر الأمور, فنحن أفضل المخلوقين, وأكمل الموجودين وحجج رب العالمين, فلتهنأ النعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا.

-----------

إثبات الوصية ص 10, مروج الذهب ج 1 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

% عن أبي سعيد في حديث طويل, قال أبو عقال لرسول الله (ص): فمن أفضل الناس بعدك؟ ثم قال (ص): علي بن ابي طالب, فقلت: يا رسول الله فأيهم أحب إليك؟ قال: علي بن ابي طالب, فقلت: ولم ذلك؟ فقال: لأني خلقت أنا وعلي بن ابي طالب من نور واحد، قال: فقلت فلم جعلته آخر القوم؟ قال ويحك يا أبا عقال, أليس قد أخبرتك إني خير النبيين، وقد سبقوني بالرسالة وبشروا بي من قبلي فهل ضرني شيء إذ كنت آخر القوم؟ أنا محمد رسول الله، وكذلك لا يضر عليا إذا كان آخر القوم، ولكن يا أبا عقال فضل علي على سائر الناس كفضل جبرئيل على سائر الملائكة.

-----------

كفاية الطالب ص 316

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

%عن جابر بن عبد الله, عن النبي (ص) قال: إن الله عز وجل أنزل قطعة من نور فأسكنها في

صلب آدم، فساقها حتى قسمها جزءين: جزءا في صلب عبد الله، وجزءا في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج عليا وصيا.

--------------

مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله قال: سألت رسول اللّه (ص) عن ميلاد علي بن أبي طالب (ع) فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح (ع), إن الله تبارك وتعالى خلق عليا من نوري وخلقني من نوره، وكلانا من نور واحد، ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب آدم (ع) في أصلاب طاهرة الى ارحام زكية, فما نقلت من صلب إلا ونقل علي (ع) معي، فلم نزل كذلك حتى استودعني خير رحم وهي آمنة، واستودع عليا خير رحم وهي فاطمة بنت أسد.

--------

كفاية الطالب ص 406

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية