في القرآن - 2 -

عن الباقر × في قوله تعالى {فضلوا فلا يستطيعون} إلى ولاية علي × {سبيلا} وهو على السبيل. [1]

 

عن جعفر بن محمد الخزاعي, عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله × يذكر في حديث غدير خم أنه لما قال النبي | لعلي × ما قال وأقامه للناس, صرخ إبليس صرخة فاجتمعت له العفاريت، فقالوا: يا سيدنا, ما هذه الصرخة؟ فقال: ويلكم يومكم كيوم عيسى، والله لأضلن فيه الخلق, قال: فنزل القرآن {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين} فقال: صرخ إبليس صرخة فرجعت إليه العفاريت, فقالوا: يا سيدنا ما هذه الصرخة الأخرى؟ فقال: ويحكم حكى الله والله كلامي قرآنا, وأنزل عليه {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين} ثم رفع رأسه إلى السماء ثم قال: وعزتك وجلالك, لألحقن الفريق بالجميع، قال: فقال النبي |: بسم الله الرحمن الرحيم {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} قال: صرخ إبليس صرخة، فرجعت إليه العفاريت, فقالوا: يا سيدنا, ما هذه الصرخة الثالثة؟ قال: والله من أصحاب علي ×, ولكن وعزتك وجلالك يا رب لأزينن لهم المعاصي حتى أبغضهم إليك. قال: فقال أبو عبد الله ×: والذي بعث بالحق محمدا | للعفاريت والأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم, والمؤمن أشد من الجبل, والجبل تدنو إليه بالفأس فتنحت منه والمؤمن لا يستقل عن دينه.[2]

 

عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله ×‏ {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم‏} فقال: ندعو كل قرن من هذه الأمة بإمامهم, قلت: فيجي‏ء رسول الله | في قرنه, وعلي × في قرنه, والحسن × في قرنه, والحسين × في قرنه, وكل إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال: نعم. [3]

 

أبي حمزة, عن أبي جعفر × قال: {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} في علي ×. [4]

 

عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله | يوما مقبلا على علي بن أبي طالب × وهو يتلو هذه الآية {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}, فقال |: يا علي، إن ربي ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي, وحظر ذلك عمن ناصبك وناصب ولدك من بعدك. [5]

 

قال ابن عباس {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق‏} يعني مكة {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال: لقد استجاب الله لنبيه | دعاءه وأعطاه علي بن أبي طالب × سلطانا ينصره على أعدائه. [6]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {فأبى أكثر الناس إلا كفورا} قال: نزلت في ولاية أمير المؤمنين ×. [7]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر ×, قال: سألت عن قول الله عز وجل {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} قال: تفسيرها: ولا تجهر بولاية علي × ولا بما أكرمته به حتى نأمرك بذلك, {ولا تخافت بها} يعني ولا تكتمها عليا × وأعلمه وما أكرمته به,[8] وأما قوله {وابتغ بين ذلك سبيلا} فإنه يعني اطلب إلي وسلني أن آذن لك أن تجهر بولاية علي × وادع الناس إليها, فأذن له يوم غدير خم. [9]

 

عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {لينذر بأسا شديدا من لدنه} فقال أبو جعفر ×: البأس الشديد هو علي ×, وهو من لدن رسول الله | وقاتل عدوه, فذلك قوله {لينذر بأسا شديدا من لدنه}. [10]

 

عن ابن مسعود في قوله {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا} قال: زينة الأرض الرجال, وزينة الرجال علي بن أبي طالب ×. [11]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × قال: قوله تعالى {وقل الحق من ربكم} في ولاية علي × {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين} لظالمي آل محمد | حقهم {نارا أحاط بهم سرادقها}. [12]

 

عن القاسم بن عوف, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} قال: هما علي × ورجل آخر. [13]

 

عن عبد الله بن سليمان, عن أبي عبد الله × قال: لما أخرج بعلي × ملببا, وقف عند قبر النبي | قال يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني}‏ قال: فخرجت يد من قبر رسول الله | يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنها صوته نحو أبي بكر: {أكفرت‏ بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}. [14]

 

عن عبد الله بن كثير, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {هنالك الولاية لله الحق‏} قال: ولاية أمير المؤمنين ×. [15]

 

عن أبي بصير أنه قال للإمام الصادق ×: قوله: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري} قال: يعني بالذكر ولاية علي × وهو قوله {ذكري}، قلت قوله {لا يستطيعون سمعا} قال: كانوا لا يستطيعون إذا ذكر علي × عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته. قلت قوله {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا} قال ×: يعنيهما وأشياعهما, الذين اتخذوهما من دون الله أولياء, وكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله, وكانوا بحبهما كافرين, قلت: قوله {إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا} أي منزلا فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله، قلت قوله: {نزلا} قال: مأوى ومنزلا. [16]

 

عن علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفر × وقد خرج‏ علي, فاخذت النظر إليه وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتى قعد فقال: يا علي, إن الله إحتج في الإمامة بمثل ما إحتج به في النبوة، فقال: {وآتيناه الحكم صبيا} {ولما بلغ أشده‏ وبلغ أربعين سنة} فقد يجوز أن يؤتى الحكمة صبيا، ويجوز أن يعطاها وهو إبن أربعين سنة. [17]

 

عن عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له: لم سمي الباقر × باقرا, قال: لأنه بقر العلم بقرا, أي شقه شقا وأظهره إظهارا. ولقد حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمع رسول الله | يقول: يا جابر, إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة: بباقر, فإذا لقيته فأقرئه مني السلام, فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة فقال له: يا غلام, من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب, قال له جابر: يا بني أقبل, فأقبل, ثم قال له: أدبر, فأدبر, فقال: شمائل رسول الله | ورب الكعبة, ثم قال: يا بني, رسول الله يقرئك السلام, فقال: على رسول الله | السلام ما دامت السماوات والأرض, وعليك يا جابر بما بلغت السلام,[18] فقال له جابر: يا باقر يا باقر, أنت الباقر حقا, أنت الذي تبقر العلم بقرا, ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه, [19] وربما غلط جابر فيما يحدث به عن رسول الله | فيرد عليه ويذكره, فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله, وكان يقول: يا باقر يا باقر يا باقر, أشهد بالله أنك قد أوتيت {الحكم صبيا}. [20]

 

عن إبراهيم بن هاشم, عن جده أنه قال: كتبت إلى أبي الحسن × أسأله عن قول الله عز وجل {ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} فأخذ الكتاب ووقع تحته: وفقك الله ورحمك, هو أمير المؤمنين علي ×. [21]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا} قال: كان رسول الله | دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا, فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا, الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت (عليهم السلام): {أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا} تعييرا منهم فقال الله: ردا عليهم {وكم أهلكنا قبلهم من قرن} من الأمم السالفة {هم أحسن أثاثا ورءيا}. قلت: قوله: {من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا} قال: كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين × ولا بولايتنا, فكانوا ضالين مضلين, فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا فيصيرهم الله شرا مكانا وأضعف جندا, قلت: قوله {حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا} قال: أما قوله {حتى إذا رأوا ما يوعدون} فهو خروج القائم # وهو الساعة, فسيعلمون ذلك اليوم, وما نزل بهم من الله على يدي قائمه, فذلك قوله {من هو شر مكانا} يعني عند القائم # {وأضعف جندا} قلت: قوله {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى} قال: يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم #, حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه‏. [22]

 

عن أبي عبد الله × قال: سأل علي × رسول الله | عن تفسير قوله {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا}, قال |: يا علي, إن الوفد لا يكون إلا ركبانا, أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله واختصهم ورضي أعمالهم, فسماهم الله المتقين, ثم قال: يا علي, أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة, إنهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج, عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن, عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألأ.

وفي حديث آخر قال: إن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق الجنة, عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت, وجلالها الإستبرق والسندس, وخطامها جدل‏ الأرجوان, وأزمتها من زبرجد, فتطير بهم إلى المحشر، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله, يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم, وعلى باب الجنة شجرة، الورقة منها يستظل تحتها مائة ألف من الناس, وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية, فيسقون منها شربة فيطهر الله قلوبهم من الحسد, ويسقط عن أبشارهم الشعر وذلك قوله: {وسقاهم ربهم شرابا طهورا} من تلك العين المطهرة, ثم يرجعون إلى عين أخرى عن يسار الشجرة, فيغتسلون منها وهي عين الحياة فلا يموتون أبدا, ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحر والبرد أبدا، قال: فيقول الجبار للملائكة الذين معهم: احشروا أوليائي إلى الجنة ولا تقفوهم مع الخلائق, فقد سبق رضائي عنهم ووجبت رحمتي لهم, فكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات, فتسوقهم الملائكة إلى الجنة, فإذا انتهوا إلى باب الجنة الأعظم ضربوا الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا, فيبلغ صوت صريرها كل حوراء خلقها الله وأعدها لأوليائه, فيتباشرن إذا سمعن صرير الحلقة, ويقول بعضهن لبعض: قد جاءنا أولياء الله! فيفتح لهم الباب فيدخلون الجنة فيشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين, فيقلن: مرحبا بكم! فما كان أشد شوقنا إليكم، ويقول لهن أولياء الله مثل ذلك. فقال علي ×: من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال |: يا علي, هؤلاء شيعتك وشيعتنا المخلصون لولايتك‏, وأنت إمامهم, وهو قول الله: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا}. [23]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا} قال: إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) من بعده, فهو العهد عند الله‏. [24]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×, قال: قلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال ×: ولاية أمير المؤمنين × هي الود الذي قال الله تعالى, قلت: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} قال: إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين × علما, فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين, وهم الذين ذكرهم الله‏ في كتابه {لدا} أي كفارا. [25]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث الشورى, قال ×: فهل فيكم أحد قال له رسول الله |: اللهم إني أقول كما قال موسى ×: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري} إلى آخر دعوة موسى × إلا النبوة، غيري؟ قالوا: لا. [26]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} قال: إلى ولاية أمير المؤمنين ×. [27]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير:... ثم محنتك يوم صفين، وقد رفعت المصاحف حيلة ومكرا، فأعرض الشك، وعرف الحق واتبع الظن، أشبهت محنة هارون إذ أمره موسى على قومه فتفرقوا عنه، وهارون يناديهم: {يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} وكذلك أنت لما رفعت المصاحف قلت: يا قوم إنما فتنتم بها وخدعتم، فعصوك وخالفوا عليك، واستدعوا نصب الحكمين، فأبيت عليهم، وتبرأت إلى الله من فعلهم وفوضته إليهم‏... [28]

 

عن سليم بن قيس أن الأشعث بن قيس قال لأمير المؤمنين ×: ما منعك يا بن أبي طالب حين بويع أخو تيم بن مرة وأخو بني عدي بن كعب وأخو بني أمية بعدهما؛ أن تقاتل وتضرب بسيفك؟ وأنت لم تخطبنا خطبة  منذ كنت قدمت العراق إلا وقد قلت فيها قبل أن تنزل عن منبرك: والله إني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض الله محمدا |, فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ فقال له علي ×: يابن قيس, قلت فاسمع الجواب: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله | وعهده إلي، أخبرني رسول الله | بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أك بما صنعوا حين عاينته بأعلم مني ولا أشد يقينا مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله | أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت، فقلت: يا رسول الله؛ فما تعهد إلي إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا, وأخبرني | أن الأمة ستخذلني وتبايع غيري وتتبع غيري, وأخبرني | أني منه بمنزلة هارون من موسى, وأن الأمة سيصيرون من بعده بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه, إذ قال له موسى × {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أ فعصيت أمري قال يا بن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} وقال {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} وإنما يعني‏ أن‏ موسى أمر هارون ‘ حين استخلفه عليهم إن ضلوا فوجد أعوانا أن يجاهدهم وإن لم يجد أعوانا أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم, وإني خشيت أن يقول لي ذلك أخي رسول الله | لم‏ فرقت بين الأمة ولم ترقب قولي؟ وقد عهدت إليك إن لم تجد أعوانا أن تكف يدك وتحقن دمك ودم أهل بيتك وشيعتك, فلما قبض رسول الله | مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه وأنا مشغول برسول الله | بغسله ودفنه, ثم شغلت بالقرآن فآليت على نفسي أن لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمعه في كتاب ففعلت. [29]

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: سألت أبي × عن قول الله عز وجل {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له‏} قال: الداعي أمير المؤمنين ×. [30]

 

عن حمران, عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} وأن هذا محمد | رسولي, وأن هذا علي أمير المؤمنين ×؟ {قالوا بلى} فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولي العزم أنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري, وخزان علمي, وأن المهدي أنتصر به لديني, وأظهر به دولتي, وأنتقم به من أعدائي, وأعبد به طوعا وكرها, قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا, ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي # ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}. [31]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: وعلي × نفسي وأخي, أطيعوا عليا × فإنه مطهر معصوم {فلا يضل ولا يشقى‏}. [32]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} قال: يعني به ولاية أمير المؤمنين ×, قلت: {ونحشره يوم القيامة أعمى} قال: يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين ×, قال: وهو متحير في القيامة يقول {لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها} قال الآيات الأئمة (عليهم السلام) {فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} يعني تركتها وكذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة (عليهم السلام) فلم تطع أمرهم ولم تسمع قولهم, قلت: {وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى} قال: يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين × غيره ولم يؤمن بآيات ربه, وترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم ولم يتولهم‏. [33]

 

عن أبي جعفر ‘ في قوله {فاصبر على ما يقولون‏} قال: دفعهم ولاية أمير المؤمنين ×. [34]

 

عن الريان بن الصلت‏, عن الإمام الرضا × في حديث طويل: قوله عز وجل {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} فخصصنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة, فكان رسول الله | يجي‏ء إلى باب علي وفاطمة ‘ بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول: الصلاة رحمكم الله, وما أكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم. [35]

 

عن رزين بن حبيش قال: سمعت عليا × يقول: إن العبد إذا دخل حفرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير, فأول من يسألانه عن ربه, ثم عن نبيه, ثم عن وليه, فإن أجاب نجا وإن عجز عذباه, فقال له رجل: ما لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب {لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} ذلك لا سبيل له, وقد قيل للنبي |: من الولي يا نبي الله؟ قال: وليكم في هذا الزمان علي × ومن بعده وصيه, ولكل زمان عالم يحتج الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم {ربنا لو لا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى} تمام ضلالتهم جهالتهم بالآيات وهم الأوصياء, فأجابهم الله {فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} فإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف إماما, فعرفهم الله بذلك والأوصياء أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه, ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه, لأنهم عرفاء الله, عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جل وعز {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} هم الشهداء على أوليائهم والنبي الشهيد عليهم, أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة, وأخذ النبي | عليهم المواثيق بالطاعة, فجرت نبوته عليهم, وذلك قول الله {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا}. [36]

 

عن أبي جعفر × في قوله {فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى} قال: علي × صاحب الصراط السوي {ومن اهتدى} أي إلى ولايتنا أهل البيت. [37]

 

عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين × في قوله عز وجل: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن أهل الذكر. [38]

 

عن عيسى بن داود, عن مولانا أبي الحسن بن جعفر × في قول الله عز وجل {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي‏} قال: ذكر من معي علي ×, وذكر من قبلي ذكر الأنبياء والأوصياء. [39]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وإنما أراد بالخلق إظهار قدرته, وإبداء سلطانه, وتبيين براهين حكمته,‏ فخلق ما شاء كما شاء, وأجرى فعل بعض الأشياء على أيدي من اصطفى من أمنائه, وكان فعلهم فعله وأمرهم أمره, كما قال {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وجعل السماء والأرض وعاء لمن يشاء من خلقه ليميز {الخبيث من الطيب} مع سابق علمه بالفريقين من أهلها, وليجعل ذلك مثالا لأوليائه وأمنائه, وعرف الخليقة فضل منزلة أوليائه, فرض عليهم من طاعتهم مثل الذي فرضه منه لنفسه, وألزمهم الحجة بأن خاطبهم خطابا يدل على انفراده وتوحده, وبأن له أولياء تجري أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله, فهم العباد المكرمون {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} هو الذي أيدهم بروح منه‏. [40]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله | إن الله تعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب × على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى ×, فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت‏ لإنكاره ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × حتى قبلها, قال أبو يعقوب: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} لإنكاري ولاية علي بن أبي طالب ×. [41]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل عن القيامة: رسول الله | وعلي × وشيعته على كثبان من المسك الأذفر, على منابر من نور, يحزن الناس ولا يحزنون, ويفزع الناس ولا يفزعون, ثم تلا هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فالحسنة والله ولاية علي ×, ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [42]

 

عن أبي بصير, عن الصادق × في قوله‏ تعالى {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} الوصية لعلي × بعدي نزلت مشددة. [43]

 

عن أنس بن مالك قال: كنا جلوسا عند النبي | فتذاكرنا رجلا يصلي ويصوم ويتصدق ويزكي, فقال لنا رسول الله |: لا أعرفه, فقلنا: يا رسول الله, إنه يعبد الله ويسبحه ويقدسه ويوحده, فقال: لا أعرفه, فبينما نحن في ذكر الرجل إذ اطلع علينا, فقلنا: هو هذا, فنظر إليه رسول الله | وقال لأبي بكر: خذ سيفي هذا واذهب إلى هذا الرجل واضرب عنقه, فإنه أول من رأيته من حزب الشيطان, فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال: والله لا أقتله, فإن رسول الله | نهانا عن قتل المصلين, فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله, إني رأيت الرجل راكعا وإنك نهيتنا عن قتل المصلين, فقال رسول الله |: اجلس يا أبا بكر فلست بصاحبه, قم يا عمر وخذ سيفي من أبي بكر وادخل المسجد فاضرب عنقه, قال: فأخذت السيف من يد أبي بكر ودخلت المسجد فرأيت الرجل ساجدا فقلت: والله لا أقتله, فقد استأذنه من هو خير مني, فرجعت إلى رسول الله | فقلت: يا رسول الله, إني رأيت الرجل ساجدا, فقال |: يا عمر اجلس فلست بصاحبه, قم يا علي فإنك أنت قاتله, إن وجدته‏ فاقتله, فإنك إن قتلته لم يقع الضلال والاختلاف بين أمتي أبدا, قال علي ×: فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره, فرجعت إلى رسول الله | وقلت: ما رأيته, فقال: يا أبا الحسن, إن أمة موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار, وإن أمة عيسى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار, وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة: فرقة ناجية والباقون في النار, فقال ×: يا رسول الله, من الناجي؟ قال |: المتمسك بما أنت عليه وأصحابك, فأنزل الله في ذلك الرجل: {ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق} يقول: هو أول من كان ظهر من أصحاب البدع والضلالات, قال ابن عباس: والله ما قتل ذلك الرجل إلا أمير المؤمنين × يوم صفين, ثم قال {له في الدنيا خزي} قال: القتل {ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق} بقتاله علي بن أبي طالب × يوم صفين. [44]

 

عن عيسى بن داود النجار قال: قال الإمام موسى بن جعفر: حدثني أبي, عن أبيه أبي جعفر (عليهم السلام) أن النبي | قال ذات يوم: إن ربي وعدني نصرته وأن يمدني بملائكته وأنه ناصرني بهم وبعلي × أخي خاصة من بين أهلي, فاشتد ذلك على القوم أن خص عليا × بالنصرة وأغاظهم ذلك, فأنزل الله عز وجل {من كان يظن أن لن ينصره الله} محمدا بعلي {في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ} قال: يضع حبلا في عنقه إلى سماء بيته يمده حتى يختنق فيموت, فينظر هل يذهب كيده ما يغيظ. [45]

 

عن السدي قال: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} الآيتين,: نزلت في علي × وحمزة وعبيدة بن الحارث, وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة, بارزهم يوم بدر علي × وحمزة وعبيدة بن الحارث, فقال رسول الله |: هؤلاء الثلاثة يوم القيامة كواسطة القلادة في المؤمنين, وهؤلاء الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار. [46]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين ×, فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول | ووليه {فبعدا للقوم الظالمين}. [47]

 

عن أبي خالد الكابلي, عن أبي جعفر ×, قال: سمعته يقول في قول الله عز وجل {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} قال ×: علي[48] والحسن والحسين (عليهم السلام). [49]

 

عن الإمام الصادق × في تفسير قوله تعالى {وبئر معطلة وقصر مشيد} أنه قال: قال رسول الله |: أنا القصر المشيد, والبئر المعطلة علي ×. [50]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان} الآية, قال أبو جعفر ×: خرج رسول الله | وقد أصابه جوع شديد, فأتى رجلا من الأنصار فذبح له عناقا وقطع له عذق بسر ورطب, فتمنى رسول الله | عليا × وقال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة, قال: فجاء أبو بكر, ثم جاء عمر, ثم جاء عثمان, ثم جاء علي × فنزلت هذه الآية {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان} بعلي × حين جاء بعدهما {ثم يحكم الله آياته والله عليم‏ حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض} إلى قوله عز وجل {عذاب يوم عقيم}. [51]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا} إلى قوله {إن الله لعليم حليم} قال: نزلت في أمير المؤمنين × خاصة. [52]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: سمعت أبي محمد بن علي ‘ كثيرا ما يردد هذه الآية {ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله} فقلت: يا أبت جعلت فداك, أحسب هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين × خاصة,[53] قال: نعم. [54]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: لما نزلت هذه الآية {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه} جمعهم | ثم قال: يا معشر المهاجرين والأنصار, إن الله تعالى يقول {لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه} والمنسك هو الإمام لكل أمة بعد نبيها حتى يدركه نبي, ألا وإن لزوم الإمام وطاعته هو الدين وهو المنسك وهو علي بن أبي طالب × إمامكم بعدي, فإني أدعوكم إلى هداه فإنه على هدى مستقيم. فقام القوم يتعجبون من ذلك ويقولون: والله إذا لننازعنه الأمر ولا نرضى طاعته أبدا وإن كان رسول الله | المفتون به, فأنزل الله عز وجل {ادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير}. [55]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا} الآية, قال: كان القوم إذا نزلت في أمير المؤمنين علي × آية في كتاب الله فيها فرض طاعة أو فضيلة فيه أو في أهله سخطوا ذلك وكرهوا, حتى هموا به وأرادوا به الغيظ وأرادوا برسول الله | أيضا ليلة العقبة غيضا وغضبا وحسدا, حتى نزلت هذه الآية. [56]

 

عن أبي عبد الله × في قوله في قول الله تعالى {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له} قال: علي بن أبي طالب ×, {إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا}. [57]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: قال: أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} فقام سلمان فقال: يا رسول الله, من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس, الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ قال |: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة, قال سلمان: بينهم لنا يا رسول الله, فقال: أنا وأخي وأحد عشر من ولدي, قالوا: اللهم نعم‏. [58]

 

عن عيسى بن داود, عن الإمام موسى بن جعفر × في قول الله عز وجل {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} إلى قوله {الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} قال: نزلت في رسول الله | وفي أمير المؤمنين‏ وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم أجمعين). [59]

 

عن الإمام الباقر × في قوله {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون‏} إلى قوله {راجعون} نزل في علي × ثم جرت في المؤمنين وشيعته {هم المؤمنون حقا}. [60]

 

عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله سبحانه {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} يقول: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} علي بن أبي طالب × لم يسبقه أحد. [61]

 

عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل, نحن والله الحق الذي قال الله عز وجل {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن‏}. [62]

 

عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر × في قوله تعالى {حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد} هو علي بن أبي طالب × إذا رجع في الرجعة. [63]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: إني لأدناهم من رسول الله | في حجة الوداع بمنى، فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي، ثلاثا، فرأينا أن جبرئيل × غمزه، وأنزل الله عز وجل: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} بعلي × {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} [64] ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن} ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك} من أمر علي بن أبي طالب × {إنك على صراط مستقيم} وإن عليا × لعلم للساعة و{لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [65]

 

عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه, عن أبي جعفر عليهم السلام قال في قول الله عز وجل {ألم تكن آياتي تتلى عليكم‏} في علي × {فكنتم بها تكذبون‏}. [66]

 

عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل على معاوية, قال ×: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات‏} هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك {والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم‏} هم علي بن أبي طالب × وأصحابه وشيعته‏. [67]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في حديث طويل: ثم إن رسول الله | وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عز وجل {الله نور السماوات والأرض} يقول: أنا هادي السماوات والأرض, مثل العلم الذي أعطيته, وهو نوري الذي يهتدى به مثل المشكاة {فيها المصباح} فالمشكاة قلب محمد | والمصباح النور الذي فيه العلم, وقوله {المصباح في زجاجة} يقول: إني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة {كأنها كوكب دري} فأعلمهم فضل الوصي {يوقد من شجرة مباركة} فأصل الشجرة المباركة إبراهيم × وهو قول الله عز وجل {رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} وهو قول الله عز وجل {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} {لا شرقية ولا غربية} يقول: لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب, ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق, وأنتم على ملة إبراهيم × وقد قال الله عز وجل {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين} وقوله عز وجل {يكاد زيتها يضي‏ء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} يقول: مثل أولادكم الذين يولدون منكم كمثل الزيت الذي يعصر من الزيتون {يكاد زيتها يضي‏ء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} يقول: يكادون أن يتكلموا بالنبوة ولو لم ينزل عليهم ملك. [68]

 

عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله الصادق ×: {الله نور السماوات والأرض} قال: كذلك الله عز وجل قال, قلت: {مثل نوره} قال: محمد |, قلت: {كمشكاة} قال: صدر محمد |, قال: قلت: {فيها مصباح} قال: فيه نور العلم, يعني النبوة, قلت: {المصباح في زجاجة} قال: علم رسول الله | صدر إلى قلب علي × ...قلت: {يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × لا يهودي ولا نصراني, قلت: {يكاد زيتها يضي‏ء ولو لم تمسسه نار} قال: يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد | من قبل أن ينطق به, قلت: {نور على نور} قال: الإمام في إثر الإمام. [69]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} قال: هي بيوت الأنبياء, وبيت علي × منها. [70]

 

عن الحكيم بن حمران قال: سألت أبا عبد الله × عن قوله عز وجل {أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج} قال: فلان وفلان {يغشاه موج من فوقه موج} قال: أصحاب الجمل وصفين والنهروان {من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض} قال: بنو أمية {إذا أخرج يده} يعني أمير المؤمنين × {في ظلماتهم لم يكد يراها} أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر بولايته ثم بإمامته {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا فما له في الآخرة من نور, إمام يرشده ويتبعه إلى الجنة.[71]

 

قوله: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا} إلى قوله {وما أولئك بالمؤمنين‏} عن أبي عبد الله × قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين × والثالث, وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة, فقال أمير المؤمنين ×: نرضى برسول الله |, فقال عبد الرحمن بن عوف له: لا تحاكمه إلى رسول الله | فإنه يحكم له عليك, ولكن حاكمه إلى ابن أبي شيبة اليهودي, فقال لأمير المؤمنين ×: لا أرضى إلا بابن شيبة اليهودي, فقال ابن شيبة له: تأتمنون محمدا رسول الله‏ | على وحي السماء وتتهمونه في الأحكام, فأنزل الله على رسوله {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} إلى قوله {أولئك هم الظالمون} ثم ذكر أمير المؤمنين × فقال {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} إلى قوله {فأولئك هم الفائزون‏}. [72]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقد قال النبي | لعلي ×: يا علي, إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي, وذلك قوله عز و جل {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}, ولما أنزل الله تبارك وتعالى عليه {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} قال النبي |: يا أيها الناس {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وعلي × نفسي وأخي, أطيعوا عليا × فإنه مطهر معصوم {فلا يضل ولا يشقى} ثم تلا هذه الآية {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين‏}. [73]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه قرأ {وقال الظالمون‏} لآل محمد | حقهم {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} يعنون محمدا |, فقال الله عز و جل لرسوله [74] {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون} إلى ولاية علي × {سبيلا} علي × هو السبيل. [75]

 

عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله × ما معنى قول الله عز وجل {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} قال لي: إن الله خلق السنة اثني عشر شهرا, وجعل الليل اثنتي عشرة ساعة, وجعل النهار اثنتي عشرة ساعة, ومنا اثني عشر محدثا, وكان أمير المؤمنين × من تلك الساعات. [76]

 

عن أبي عبد الله ×, قال: سألته × عن قول الله {ويوم تشقق السماء بالغمام} قال: الغمام أمير المؤمنين ×. [77]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: قوله عز وجل {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} يعني علي بن أبي طالب ×. [78]

 

عن سلمان وأبي ذر والمقداد في حديث طويل: فقام علي بن أبي طالب × فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا ليعرف الناس قرابتي منك, فقال |: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت وهو قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [79]

 

عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {وكان الكافر على ربه ظهيرا} قال: تفسيرها على بطن القرآن يعني علي × هو ربه في الولاية والطاعة, والرب هو الخالق الذي لا يوصف, [80] [81] وقال أبو جعفر ×: إن عليا × آية لمحمد |, وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي, أما بلغك قول رسول الله |: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه,[82] فوالى الله من والاه وعادى الله من عاداه‏. [83]

 

عن الإمام علي × في قوله {وعباد الرحمن} قال: فينا نزلت هذه الآية.[84]

 

عن أبي سعيد في قوله تعالى {هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} قال النبي |: قلت لجبرئيل‏ ×: يا جبرئيل, من أزواجنا؟ قال: خديجة ÷, قال: قلت: ومن ذرياتنا؟ قال: فاطمة ÷, قلت: ومن قرة أعين؟ قال: الحسن والحسين ‘, قلت: {واجعلنا للمتقين إماما} قال: علي بن أبي طالب ×. [85]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: قال الله عز وجل {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعنى به علي بن أبي طالب × لأن إبراهيم × قد كان دعا الله عز وجل أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فجعل الله تبارك وتعالى له ولإسحاق ويعقوب لسان صدق عليا. [86]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {إلا من أتى الله بقلب سليم}‏ يعني بذلك عليا × وشيعته‏. [87]

 

قوله: {بكل ريع} قال أبو جعفر ×: يعني بكل طريق {آية} والآية علي × {تعبثون‏}. [88]

 

عن حنان‏, عن أبي عبد الله × في قوله: {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين} قال: الولاية نزلت لأمير المؤمنين × يوم الغدير. [89]

 

عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب × قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله |: {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعاني رسول الله | فقال لي: يا علي، إن الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، قال: فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت على ذلك، وجاءني جبرئيل × فقال: يا محمد، إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك عز وجل، فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع بني عبد المطلب حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به. ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم أجمع، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب. فلما اجتمعوا له |، دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله | جذمة من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة، ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى صدروا، ما لهم بشي‏ء من الطعام حاجة، وما أرى إلا مواضع أيديهم، وايم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثم جئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا، وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله | أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: لشد ما سحركم صاحبكم! فتفرق القوم، ولم يكلمهم رسول الله |. فقال لي من الغد: يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي. قال: ففعلت ثم جمعتهم، فدعاني بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، وأكلوا حتى ما لهم به من حاجة، ثم قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا. ثم تكلم رسول الله | فقال: يا بني عبد المطلب، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله عز وجل أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على أمري، فيكون أخي ووصيي ووزيري وخليفتي في أهلي من بعدي قال: فأمسك القوم، وأحجموا عنها جميعا. قال: فقمت وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا. فقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك على ما بعثك الله به. قال: فأخذ بيدي ثم قال: إن هذا أخي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب ×: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع. [90]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري‏ في حديث طويل عن بعد خطبة لرسول الله | في فضل أمير المؤمنين ×: ثم نزل | عن المنبر, فأتاه جبرئيل × فقال: يا محمد, إن الله يقرئك السلام ويقول لك: جزاك الله عن تبليغك خيرا, فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين, يا محمد, إن ابن عمك مبتلى ومبتلى به {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. [91]

 

عن ابن أذينة, عن أبي عبد الله × قال: الذي {عنده علم الكتاب} هو أمير المؤمنين ×. وسئل عن {الذي عنده علم من الكتاب} أعلم أم الذي {عنده علم الكتاب}؟ فقال: ما كان علم {الذي عنده علم من الكتاب} عند الذي {عنده علم الكتاب} إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر، فقال أمير المؤمنين ×: ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين |. [92]

 

عن أبي الطفيل قال: قلت: يا أمير المؤمنين, قول الله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس} الآية, ما الدابة؟ قال ×: يا أبا الطفيل, اله عن هذا, فقلت: يا أمير المؤمنين, أخبرني به جعلت فداك, قال: هي دابة تأكل الطعام, وتمشي في الأسواق, وتنكح النساء, فقلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: هو زر الأرض الذي إليه تسكن الأرض, قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: صديق هذه الأمة, وفاروقها, ورئيسها, وذو قرنها. قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: الذي قال الله عز وجل {ويتلوه شاهد منه}, والذي {عنده علم الكتاب}, والذي {جاء بالصدق}, والذي {صدق به}. [93]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×: قال انتهى رسول الله | إلى أمير المؤمنين × وهو نائم في المسجد, قد جمع رملا ووضع رأسه عليه فحركه برجله, ثم قال له: قم يا دابة الله, فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله, أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله, ما هو إلا له خاصة, وهو الدابة التي ذكر الله في كتابه {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} ثم قال: يا علي, إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك، فقال رجل لأبي عبد الله ×: إن الناس يقولون هذه الدابة إنما تَكْلِمُهُم, [94] فقال أبو عبد الله ×: كَلَمَهُمْ الله في نار جهنم, إنما هو َ يُكَلِّمُهُم‏ من الكلام. [95]

 

عن أبي عبد الله × {حتى إذا جاؤ قال أ كذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أما ذا كنتم تعملون‏} قال: الآيات أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام). [96]

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: قال لي أمير المؤمنين ×: يا أبا عبد الله, هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها {هم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} قلت: لا, قال: الحسنة مودتنا أهل البيت, والسيئة عداوتنا أهل البيت. [97]

 

قال أمير المؤمنين ×: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها, وتلا عقيب ذلك {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. [98]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه} قال: الموعود: علي بن أبي طالب ×، وعده: ينتقم له من أعدائه، والجنة له ولعترته ووليه. [99]

 

عن خيثمة قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {كل شيء هالك إلا وجهه} قال: دينه، وكان رسول الله | وأمير المؤمنين × دين الله ووجهه, وعينه في عباده، ولسانه الذي ينطق به، ويده على خلقه، ونحن وجه الله الذي يؤتى منه، لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية، قلت: وما الروية؟ قال: الحاجة, فإذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا إليه وصنع ما أحب. [100]

 

عن الحسين بن علي, عن أبيه عليهم السلام قال: لما نزلت {الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} قال: قلت: يا رسول‏ الله, ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي, إنك مبتلى بك, وإنك مخاصم فأعد للخصومة. [101]

 

عن الإمام الصادق × {وليعلمن الله الذين آمنوا} يعني بولاية علي × {وليعلمن المنافقين‏} يعني الذين أنكروا ولايته. [102]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وأنا المحسن, يقول الله عز وجل {إن الله لمع المحسنين‏}. [103]

 

عن علي × قال: قوله عز وجل: {الم غلبت الروم} هي فينا وفي بني امية. [104]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {فطرت الله التي فطر الناس عليها} قال: فقال ×: على التوحيد, ومحمد رسول الله, وعلي أمير المؤمنين. [105]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالته لمعاوية: والذي أنكرت من قرابتي وحقي فإن سهمنا وحقنا في كتاب الله قسمة لنا مع نبينا |, فقال {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} وقال {فآت ذا القربى حقه‏} أوليس وجدت سهمنا مع سهم الله ورسوله |, وسهمك مع الأبعدين‏؟ [106]

 

عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين × عن قوله تعالى {أن اشكر لي ولوالديك‏ إلي المصير} فقال ×: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم, وورثا الحكم, وأمر الناس بطاعتهما, ثم قال الله {إلي المصير} فمصير العباد إلى الله, والدليل على ذلك الوالدان, ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه, فقال في الخاص والعام {وإن جاهداك‏ على أن تشرك بي‏} يقول: في الوصية, وتعدل عمن أمرت بطاعته, {فلا تطعهما} ولا تسمع قولهما, ثم عطف القول على الوالدين فقال {وصاحبهما في الدنيا معروفا} يقول: عرف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما, وذلك قوله {واتبع‏ سبيل من أناب‏ إلي ثم إلي مرجعكم‏} فقال: إلى الله ثم إلينا, فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين, فإن رضاهما رضا الله وسخطهما سخط الله. [107]

 

عن أبي الحسن × في زيارة أمير المؤمنين ×: ...وأدخل على قتلة أنصار رسولك, وقتلة أنصار أمير المؤمنين, وعلى قتلة أنصار الحسن, وعلى قتلة أنصار الحسين, وقتلة من قتل في ولاية آل محمد أجمعين, عذابا مضاعفا في أسفل درك من الجحيم, ولا تخفف عنهم من من عذابها وهم فيها مبلسون ملعونون {ناكسوا رؤسهم عند ربهم‏}... [108]

 

عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: يا علي, إن جبرئيل × أخبرني فيك بأمر قرت به عيني وفرح له قلبي, قال لي: يا محمد, إن الله تعالى قال لي: أقرأ محمدا مني السلام, وأعلمه أن عليا × إمام الهدى, ومصباح الدجى, والحجة على أهل الدنيا, وأنه الصديق الأكبر, والفاروق الأعظم, وأني آليت بعزتي وبجلالي‏ أن لا أدخل النار أحدا تولاه وسلم له وللأوصياء من بعده, وأن‏ لا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده, {ولكن‏ حق القول مني لأملأن جهنم} وأطباقها {من الجنة والناس أجمعين} من يكون‏ من أعدائه, ولأملأن الجنة من خلائقي من يكون من أوليائه وشيعته. [109]

 

عن أبي عبد الله, عن أبي جعفر ×, قال: سمعته × يقول: إن رسول الله | لما أسري به قال لعلي ×: يا علي, إني رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن وأحلى‏ من العسل وأشد استقامة من السهم, فيه أباريق عدد نجوم السماء, على شاطئه قباب الياقوت الأحمر والدر الأبيض, فضرب جبرئيل بجناحه إلى جانبه فإذا هو مسك أذفر, ثم قال: والذي نفس محمد بيده, إن في الجنة لشجرا يتصفق بالتسبيح بصوت لم يسمع الأولون والآخرون بأحسن منه, يثمر ثمرا كالرمان وتلقي الثمرة على الرجل, فيشقها عن تسعين حلة, والمؤمنون على كراسي من نور وهم الغر المحجلون, أنت قائدهم يوم القيامة, على الرجل نعلان, شراكهما من نور, يضي‏ء أمامه حيث شاء من الجنة, فبينا هو كذلك إذ أشرفت عليه امرأة من فوقه تقول: سبحان الله, يا عبد الله, ما لك فينا دولة؟ فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله عز وجل {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} ثم قال: والذي نفس محمد بيده إنه‏ ليجيئه كل يوم سبعون ألف ملك يسمونه باسمه واسم أبيه. [110]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} قال: فذلك أن علي بن أبي طالب × والوليد بن عقبة بن أبي معيط تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة: أنا والله أبسط منك لسانا وأحد منكم سنانا وأمثل منك جثوا في الكتيبة، قال علي ×: اسكت فإنما أنت فاسق, فأنزل الله {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون} فهو علي بن أبي طالب ×. [111]

 

عن حنش بن المعتمر قال‏: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وهو في الرحبة متكئا فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا, صابرا على بغض من يبغضنا, إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة, وإن مبغضنا بنى بناء ف{أسس بنيانه على شفا جرف هار} فكأن بنيانه قد هار {فانهار به في نار جهنم}. يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا, وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا, إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا, فلن يستطيع محبنا بغضنا ولن يستطيع مبغضنا حبنا, ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه‏} يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم‏. [112]

 

عن محمد بن زيد مولى أبي جعفر × قال: سألت مولاي فقلت: قوله عز وجل {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} قال ×: هو علي ×. [113]

 

عن الإمام الهادي ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}... [114]

 

عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا × فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة, فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيم × إذ قال لقومه: {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله‏} فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر. ولي بابن خالته لوط × أسوة إذ قال لقومه: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى‏ ركن شديد}، فإن قلتم: إن لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وإن قلتم: لم يكن له قوة فالوصي أعذر. ولي بيوسف × أسوة إذ قال: {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه‏} فإن قلتم: إن يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وإن قلتم: إنه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر. ولي بموسى × أسوة إذ قال: {ففررت منكم لما خفتكم‏} فإن قلتم: إن موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: إن موسى خاف منهم فالوصي أعذر. ولي بأخي هارون × أسوة إذ قال لأخيه: {قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني‏} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر. ولي بمحمد | أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه، فإن قلتم: فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي أعذر. [115]

 

عن الإمام الهادي ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}... [116]

 

عن أبي جعفر × في قوله {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} أي أن‏ لا يفروا أبدا {فمنهم من قضى نحبه} أي أجله, وهو حمزة وجعفر بن أبي طالب, {ومنهم من ينتظر} أجله, يعني عليا ×. [117]

 

عن الإمام الهادي ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، يوم بدر ويوم الأحزاب: {إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} وقال الله تعالى: {ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} فقتلت عمروهم وهزمت جمعهم، {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}...   [118]

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه ‘ قال: قال علي بن أبي طالب ×: إن الله عز وجل فضلنا أهل البيت, وكيف لا يكون كذلك؟ والله عز وجل يقول في كتابه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فقد طهرنا الله من الفواحش {ما ظهر منها وما بطن} فنحن على منهاج الحق. [119]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: ألا إن الله خلق خلقه ففرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين, ثم فرق الفرقة ثلاث فرق شعوبا وقبائل وبيوتا فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة, ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا, فذلك قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فحصلت في أهل بيتي وعترتي, وأنا وأخي علي بن أبي طالب‏ ×. [120]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: نزلت هذه الآية في رسول الله |, وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليم السلام), وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي |, فدعا رسول الله | عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم ألبسهم كساء خيبريا, ودخل معهم فيه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نزلت هذه الآية, فقالت أم سلمة :وأنا معهم يا رسول الله؟ قال أبشري يا أم سلمة, إنك إلى خير. [121]

 

أبو جعفر وجعفر ‘ في قوله {ليخرجكم من الظلمات إلى النور} يقول: من الكفر إلى الإيمان, يعني إلى الولاية لعلي ×. [122]

 

عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السلام فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله | في علي والأئمة (عليهم السلام), كما {آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}. [123]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × أنه قال: {ومن يطع الله ورسوله} في ولاية علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده {فقد فاز فوزا عظيما}. [124]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} قال: هي ولاية أمير المؤمنين ×. [125]

 

عن صعصعة بن صوحان, عن رسول الله | في حديث أنه قال لأمير المؤمنين ×: مرحبا بالحبيب القريب, ثم تلا | هذه الآية {ويهدي إلى صراط العزيز الحميد} أنت يا علي منهم‏. [126]

 

عن أبي جعفر × قال: لما أخذ رسول الله | بيد علي × يوم الغدير, صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه, فقالوا: يا سيدهم ومولاهم,  ما ذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه, فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا, فقالوا: يا سيدهم, أنت كنت لآدم. فلما قال المنافقون: إنه ينطق عن الهوى, وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون - يعنون رسول الله | - صرخ إبليس صرخة بطرب, فجمع أولياءه فقال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم, قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب, وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول. فلما قبض رسول الله | وأقام الناس غير علي × لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الوثبة وجمع خيله ورجله ثم قال لهم: اطربوا, لا يطاع الله حتى يقوم الإمام. وتلا أبو جعفر ×: {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين}, قال أبو جعفر ×: كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله |, والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله |: إنه ينطق عن الهوى, فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه. [127]

 

عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {قل إنما أعظكم بواحدة} فقال ×: إنما أعظكم بولاية علي ×, هي الواحدة التي قال الله تبارك وتعالى {إنما أعظكم بواحدة}. [128]

 

عن الإمام العسكري ×: قال علي بن موسى الرضا × في هذه الآية {إليه يصعد الكلم الطيب‏}: قول:‏ لا إله إلا الله, محمد رسول الله |, علي ولي الله وخليفة محمد رسول الله | حقا، وخلفاؤه خلفاء الله، {والعمل الصالح يرفعه‏} علمه في قلبه بأن هذا الكلام‏ صحيح كما قلته بلساني. [129]

 

عن ابن عباس في قوله {وما يستوي الأعمى}, أبو جهل {والبصير} أمير المؤمنين × {ولا الظلمات} أبو جهل, {ولا النور} أمير المؤمنين × {ولا الظل} يعني ظل أمير المؤمنين × في الجنة, {ولا الحرور} يعني جهنم, ثم جمعهم جميعا فقال {وما يستوي الأحياء} علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة وخديجة (عليهم السلام) {ولا الأموات} كفار مكة. [130]

 

عن ابن عباس في قوله عز وجل {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال: يعني به عليا ×, كان عالما بالله ويخشى الله, ويراقبه, ويعمل بفرائضه, ويجاهد في سبيله, ويتبع جميع أمره برضائه ومرضاة رسوله |. [131]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وقال {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله من عباده, ونحن صفوة الله, ولنا ضربت الأمثال, وعلينا نزل الوحي‏. [132]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله | يقول لعلي ×: يا عل, أبشر وبشر, فليس على شيعتك كرب عند الموت, ولا وحشة في القبور, ولا حزن يوم النشور, ولكأني بهم يخرجون من جدث‏ القبور, ينفضون التراب عن رءوسهم ولحاهم يقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}. [133]

 

عن أمير المؤمنين × قال: قال لي رسول الله |: يا علي, ما بين من يحبك وبين أن يرى ما تقر به عيناه إلا أن يعاين الموت, ثم تلا {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل}. [134]

 

عن صالح بن سهل قال: سمعت أبا عبد الله × يقرأ {وكل شي‏ء أحصيناه في إمام مبين} قال: في أمير المؤمنين ×. [135]

 

عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة طويلة عن أسماء يوم الغدير: ويوم دحر الشيطان, ويوم البرهان {هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون}, هذا يوم الملإ الأعلى الذي {أنتم عنه معرضون‏}. [136]

 

عن رسول الله | في قول الله عز وجل {وقفوهم إنهم مسؤلون‏} قال |: عن ولاية علي ×. [137]

 

عن رسول الله |: {أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم} المعدة لمخالفي أخي ووصيي علي بن أبي طالب ×. [138]

 

عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق × عن تفسير هذه الآية: {وإن من شيعته لإبراهيم}, فقال ×: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم × كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد | صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب × ناصر ديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة ÷، فطمت محبيها من النار، ونور ولديها: الحسن، والحسين ‘. ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة ‘. فقال إبراهيم ×: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة, قيل: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, وابنه محمد, وابنه جعفر, وابنه موسى, وابنه علي, وابنه محمد, وابنه علي, وابنه الحسن, والحجة القائم ابنه, فقال إبراهيم ×: إلهي وسيدي, أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت, قيل: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فقال إبراهيم ×: وبما تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, والتختم في اليمين, فعند ذلك قال إبراهيم ×: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ×, قال: فأخبر الله تعالى في كتابه فقال: {وإن من شيعته لإبراهيم}. [139]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله عز وجل {سلام على ال ياسين} قال: ياسين محمد | ونحن آل ياسين. [140]

 

عن أمير المؤمنين ×: إنا آل محمد كنا أنوارا حول العرش, فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا, فسبحت الملائكة بتسبيحنا, ثم أهبطنا إلى الأرض فأمرنا الله بالتسبيح فسبحنا, فسبحت أهل الأرض بتسبيحنا, ف{إنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون}. [141]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وإن عندي علم المنايا والبلايا, {وفصل الخطاب} وما من آية نزلت‏ إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت‏. [142]

 

عن عبد الرحمن بن كثير قال‏: سألت الصادق × عن قوله‏ {أم‏ نجعل‏ الذين‏ آمنوا وعملوا الصالحات}‏ قال: أمير المؤمنين × وأصحابه‏ {كالمفسدين‏ في‏ الأرض}‏ حبتر وزريق وأصحابهما {أم‏ نجعل‏ المتقين‏} أمير المؤمنين × وأصحابه‏ {كالفجار} حبتر ودلام وأصحابهما {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته‏} أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليه وعليهم أجمعين‏ {وليتذكر أولوا الألباب}‏ فهم أهل الألباب الثاقبة، قال: وكان أمير المؤمنين × يفتخر بها ويقول: ما أعطي أحد قبلي ولا بعدي مثل ما أعطيت. [143]

 

عن زكريا الزجاجي قال: سمعت أبا جعفر × يذكر أن عليا × كان فيما ولي بمنزلة سليمان بن داود ×, قال الله تعالى {فامنن أو أمسك بغير حساب}. [144]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر ×, قال: قلت: جعلت فداك, إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية {عم يتساءلون‏ عن النبإ العظيم‏}, قال: فقال ×: ذلك التي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم, قال: فقال: لكني أخبرك بتفسيرها, قال: فقلت‏: {عم يتساءلون‏} قال؟ فقال: هي في أمير المؤمنين ×, قال ×: كان أمير المؤمنين × يقول: ما لله آية أكبر مني, ولا لله من نبإ عظيم أعظم مني, [145] ولقد عرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها, قال: قلت له:‏ {قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون}‏: قال هو والله أمير المؤمنين ×. [146]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين} قال: هو أمير المؤمنين ×,[147] {ولتعلمن نبأه بعد حين} قال: عند خروج القائم #. [148]

 

عن أبي جعفر محمد بن علي‏ ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وأنا السلم لرسوله | يقول الله عز وجل {ورجلا سلما لرجل‏}. [149]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه} قال: الصدق ولايتنا أهل البيت.[150]

 

عن أبي عبد الله × {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: شفاعة النبي |, {والذي جاء بالصدق} شفاعة علي ×, {أولئك هم الصديقون} شفاعة الأئمة (عليهم السلام). [151]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه (عليهم السلام) {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} تعريفا للخليقة قربهم, ألا ترى أنك تقول: فلان إلى جنب فلان, إذا أردت أن تصف قربه منه. [152]

 

عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله × قول الله عز وجل {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله‏} قال: علي × جنب الله. [153]

 

عن الإمام الباقر × في قوله تعالى {لو أن الله هداني لكنت من المتقين} قال: لولاية علي ×, فرد الله عليهم {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} وكان أمير المؤمنين × يقول: ما لله آية أكبر مني. [154]

 

عن سورة بن كليب, عن أبي جعفر ×, قال: قلت له: قول الله عز وجل {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} قال: من قال: إني إمام, وليس بإمام, قال: قلت: وإن كان علويا؟ قال: وإن كان علويا, قلت: وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب ×؟ قال: وإن كان. [155]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن قول الله لنبيه | {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} قال: تفسيرها: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي × من بعدك {ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}. [156]

 

عن أمير المؤمنين ×‏ أن الله تعالى إيانا عنى بقوله‏ {شهداء على الناس}‏, فرسول الله | شاهد علينا ونحن شهداء الله على خلقه, وحجته في أرضه, ونحن الذين قال الله تعالى‏ {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} ويقال إنه المعني بقوله‏ {وجي‏ء بالنبيين‏ والشهداء}. [157]

 

عن أبي عبد الله × قال: قال أمير المؤمنين ×:‏ أصبح عدونا {على شفا حفرة من النار}, وكان شفا حفرة قد انهارت‏ {به في نار جهنم‏} فتعسا لأهل النار مثواهم, إن الله عز وجل يقول‏ {فبئس مثوى المتكبرين},‏ وما من أحد نقص عن حبنا لخير يجعله الله عنده‏. [158]

 

عن رسول الله | في خبطة الغدير: معاشر الناس, أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه, ثم علي من بعدي, ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق {وبه يعدلون}, ثم قرأ | {الحمد لله رب العالمين} إلى آخرها, وقال: في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت, أولئك {أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ألا {إن حزب الله هم الغالبون} ألا إن أعداء علي × هم أهل الشقاق والنفاق والحادون, وهم العادون, وإخوان الشياطين الذين {يوحي بعضهم إلى‏ بعض زخرف القول غرورا} ألا إن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز وجل {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} إلى آخر الآية, ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال: الذين يدخلون الجنة آمنين تتلقاهم الملائكة بالتسليم أن {طبتم فادخلوها خالدين‏}. [159]

 

عن أمير المؤمنين × قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور, فيمر علينا الملائكة ويسلم علينا, قال: فيقولون: من هذا الرجل‏ ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي ×, فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته, قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هما عند العرش, قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي, ادخل الجنة أنت وشيعتك, لا حساب عليك ولا عليهم, فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها, ويلبسون السندس والإستبرق وما لم تر عين, فيقولون‏ {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} الذي من علينا بنبيه محمد | وبوصيه علي بن أبي طالب ×, والحمد لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة {فنعم أجر العاملين‏} فينادي مناد من السماء {كلوا واشربوا هنيئا} قد نظر إليكم الرحمن نظرة, فلا بؤس‏ عليكم ولا حساب ولا عذاب. [160]

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول في قول الله عز وجل {الذين يحملون العرش ومن حوله‏} قال: يعني محمدا وعليا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام). [161]

 

عن الحسن بن الحسين, عن أبي جعفر ×‏ في قوله عز وجل‏ {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم‏} بأن لعلي × ولاية {وإن يشرك به}‏ من ليست له ولاية {تؤمنوا} به‏ {فالحكم لله العلي الكبير}. [162]

 

عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ×:‏ قوله عز وجل‏ {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: الراجفة الحسين بن علي ×, والرادفة علي بن أبي طالب ×, وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي × في خمسة وسبعين ألفا, وهو قوله عز وجل‏ {إنا لننصر رسلنا والذين‏ آمنوا في‏ الحياة الدنيا ويوم‏ يقوم‏ الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. [163]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: قال الله عز وجل‏ {فلنذيقن‏ الذين‏ كفروا} بتركهم ولاية علي‏ × {عذابا شديدا} في الدنيا {ولنجزينهم‏ أسوأ الذي‏ كانوا يعملون}‏ [164] في الآخرة {ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون‏} والآيات الأئمة (عليهم السلام). [165]

 

عن أبي مريم قال: سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر × عن قول الله تعالى {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب ×. [166]

 

عن عمر بن جبير, عن جعفر بن محمد × في قوله عز وجل {ولكن يدخل من يشاء في رحمته‏} قال: الرحمة ولاية علي بن أبي طالب × {والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير}. [167]

 

عن عبد الله بن جندب, عن أبي الحسن الرضا × في حديث طويل: ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك}‏ يا محمد {وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى}‏، قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, ونحن ورثة الأنبياء, ونحن ورثة أولي العلم وأولي العزم من الرسل‏ {أن أقيموا الدين‏} {ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}‏ كما قال الله {ولا تتفرقوا فيه}‏ وإن‏ {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من الشرك من أشرك بولاية علي × {ما تدعوهم إليه‏} من ولاية علي × يا محمد فيه هدى‏ {ويهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلي بولاية علي ×. [168]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {الله لطيف بعباده‏ يرزق من يشاء} قال: ولاية أمير المؤمنين ×, قلت:‏ {من كان يريد حرث الآخرة}, قال ×: معرفة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام), {نزد له في حرثه}‏ قال: نزيده منها, قال: يستوفي نصيبه من دولتهم {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}‏ قال: ليس له في دولة الحق مع القائم × نصيب. [169]

 

عن عبد الحميد بن أبي الديلم, عن أبي عبد الله‏ × في حديث طويل: ثم قال‏ {وآت ذا القربى حقه}‏ فكان علي × وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم وآثار علم النبوة, فقال‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ ثم قال‏ {وإذا الموؤدة سئلت‏ بأي ذنب قتلت‏} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى, بأي ذنب قتلتموهم – إلى أن قال × - [170] فلما قدم - رسول الله | بعد الغدير - المدينة, أتته الأنصار فقالوا: يا رسول الله, إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهرانينا, فقد فرح الله صديقنا وكبت عدونا, وقد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو, فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم, فلم يرد رسول الله | عليهم شيئا, وكان ينتظر ما يأتيه من ربه, فنزل جبرئيل × وقال {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}, ولم يقبل أموالهم, فقال المنافقون: ما أنزل الله هذا على محمد, وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه ويحمل علينا أهل بيته, يقول أمس: من كنت مولاه فعلي مولاه, واليوم‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏}. [171]

 

عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله, من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال |: علي وفاطمة وولدهما (عليهم السلام). [172]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × أنه قرأ {وترى} ظالمي آل محمد | حقهم {لما رأوا العذاب} وعلي × هو العذاب {يقولون هل إلى مرد من سبيل} يعني أنه هو سبب العذاب, لأنه قسيم الجنة والنار. [173]

 

عن الإمام الباقر ×: قال الله‏ {وتراهم يعرضون عليها} يعني أرواحهم تعرض على النار {خاشعين من الذل ينظرون‏} إلى علي ×‏ {من طرف خفي} ‏ف{قال الذين آمنوا} بآل محمد {إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم}‏ إلى‏ {يوم القيامة ألا إن الظالمين}‏ لآل محمد | حقهم في عذاب أليم. [174]

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × في قول الله لنبيه | {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا} يعني عليا ×, وعلي هو النور. [175]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} يعني عليا ×, إنه جعل عليا × خازنه على {ما في السماوات وما في الأرض} من شي‏ء وائتمنه عليه {ألا إلى الله تصير الأمور}. [176]

 

عن حماد بن عيسى, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل‏ {اهدنا الصراط المستقيم}‏ قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين × قوله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم‏} وهو أمير المؤمنين × في أم الكتاب في قوله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم‏}. [177]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: ولئن تقمصها دوني الأشقيان, ونازعاني فيما ليس لهما بحق, وركباها ضلالة, واعتقداها جهالة, فلبئس ما عليه وردا, ولبئس ما لأنفسهما مهدا, يتلاعنان في دورهما, ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه, يقول لقرينه إذا التقيا {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} فيجيبه الأشقى على رثوثة {يا ليتني لم} أتخذك {خليلا} لقد أضللتني {عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}, فأنا الذكر الذي عنه ضل, والسبيل الذي عنه مال, والإيمان الذي به كفر, والقرآن الذي إياه هجر, والدين الذي به كذب, والصراط الذي عنه نكب.‏ [178]

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × في حديث طويل:‏ ثم قال الله لنبيه‏ | {أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون}‏ يعني من فلان وفلان, [179] ثم أوحى الله إلى نبيه |‏ {فاستمسك بالذي أوحي إليك}‏ في علي‏ × {إنك على صراط مستقيم}‏, يعني أنك على ولاية علي ×, وعلي × هو الصراط المستقيم‏. [180]

 

عن سليم بن قيس, عن علي × قال: قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون‏} فنحن قومه ونحن المسؤولين. [181]

 

عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله | في حديث الإسراء: فإذا ملك قد أتاني فقال: يا محمد, سل {من أرسلنا من قبلك من رسلنا} على ماذا بعثتم, فقلت لهم: معاشر الرسل والنبيين, على ماذا بعثكم الله قبلي؟ قالوا (عليهم السلام): على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب ×. [182]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاجه يوم الشورى, قال ×: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد قال له رسول الله | كما قال لي: لو لا أن أخاف أن لا يبقى أحد إلا قبض من أثرك قبضة يطلب بها البركة لعقبه من بعده‏  لقلت فيك قولا لا يبقى أحد إلا قبض من أثرك قبضة, غيري؟ فقالوا: اللهم لا, قال ×: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد قال له رسول الله |: احفظ الباب فإن زوارا من الملائكة يزوروني فلا تأذن لأحد منهم, فجاء عمر فرددته ثلاث مرات وأخبرته أن رسول الله | محتجب وعنده زوار من الملائكة وعدتهم كذا وكذا, ثم أذنت له فدخل فقال: يا رسول الله, إني قد جئتك غير مرة كل ذلك يردني علي ويقول: إن رسول الله | محتجب وعنده زوار من الملائكة, وعدتهم كذا وكذا, فكيف علم بالعدة, أعاينهم؟ فقال له: يا علي, قد صدق, كيف علمت بعدتهم؟ فقلت: اختلفت علي التحيات وسمعت الأصوات, فأحصيت العدد, قال |: صدقت, فإن فيك سنة من أخي عيسى ×, فخرج عمر وهو يقول: ضربه لابن مريم مثلا, فأنزل الله عز وجل‏ {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}‏ قال: يضجون‏, {وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون‏} غيري؟ قالوا: اللهم لا. [183]

 

عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله × أي شي‏ء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين ×؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين ×, قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين × قد علم ما علم رسول الله |؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله ×: فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى‏ × {كتبنا له في الألواح من كل شي‏ء} علمنا أنه لم يكتب لموسى × كل شي‏ء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه}‏ وقال الله تعالى لمحمد |‏ {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء}. [184]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله |: يا علي, كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. يا علي, إنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين محبو علي ومن يحبه؟ أين المتحابون في الله؟ أين المتباذلون في الله؟ أين المؤثرون على أنفسهم؟ أين الذين جفت ألسنتهم من العطش؟ أين الذين يصلون بالليالي والناس نيام؟ أين الذين يبكون من خشية الله؟ {لا خوف عليكم‏ ولا أنتم تحزنون‏} أين رفقاء النبي محمد |؟ ائمنوا وقروا عينا, {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون}. [185]

 

عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في وصية طويلة: يا كميل, من لا يسكن الجنة {فبشره بعذاب أليم‏}, وخزي مقيم, وأكبال ومقامع وسلاسل طوال, ومقطعات النيران, ومقارنة كل شيطان, الشراب صديد, واللباس حديد, والخزنة فضضة, والنار ملتهبة, والأبواب موثقة مطبقة, ينادون فلا يجابون, ويستغيثون فلا يرحمون, نداؤهم‏ {يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم‏ بالحق‏ ولكن‏ أكثركم‏ للحق‏ كارهون‏}. يا كميل, نحن والله الحق الذي قال الله عز وجل‏ {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن‏}. [186]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله تعالى {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى‏} فلان وفلان وفلان, ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين ×. قلت: قوله تعالى‏[187] {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏ سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما, وهو قول الله‏ عز وجل الذي نزل به جبرئيل × على محمد |‏ {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏} في علي ×‏ {سنطيعكم في بعض الأمر} قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي |, ولا يعطونا من الخمس شيئا, وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شي‏ء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم, فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه, وهو الخمس, ألا نعطيهم منه شيئا, وقوله‏ {كرهوا ما نزل الله}‏ والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين ×, وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم, فأنزل الله‏ {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون‏ أم‏ يحسبون أنا لا نسمع سرهم‏ ونجواهم}‏ الآية. [188]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, والله ما استثنى الله عز وجل بأحد من أوصياء الأنبياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين × وشيعته, فقال في كتابه وقوله الحق {يوم لا يغني‏ مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون‏ إلا من رحم الله} يعني بذلك عليا × وشيعته‏. [189]

 

عن ابن عباس في قوله عز وجل {أم حسب الذين اجترحوا السيئات}‏ الآية قال: إن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب × وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث هم الذين آمنوا, وفي ثلاثة من المشركين: عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة, وهم {الذين اجترحوا السيئات}. [190]

 

عن الإمام الباقر × في قوله {وترى كل أمة جاثية} الآية قال: ذلك النبي وعلي ‘, يقوم على كوم قد علا الخلائق فيشفع, ثم يقول: يا علي اشفع, فيشفع الرجل في القبيلة, ويشفع الرجل لأهل البيت, ويشفع الرجل للرجلين على قدر عمله, فذلك المقام المحمود. [191]

 

عن أمير المؤمنين × أنه قال: سورة محمد | آية فينا وآية في بني أمية. [192]

 

عن أبي عبد الله ×: وقوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد} في علي × {وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم‏}. [193]

 

عن جابر, عن أبي جعفر × أنه قال: قوله تعالى {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله} في علي × {فأحبط أعمالهم}. [194]

 

عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {أفلم يسيروا في الأرض}, فقرأ أبو جعفر × {الذين كفروا} حتى بلغ إلى {أفلم يسيروا في الأرض} ثم قال ×: هل لك في رجل يسير بك فيبلغ بك من المطلع إلى المغرب في يوم واحد؟ قال: فقلت: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك, ومن لي بهذا؟ فقال: ذاك أمير المؤمنين ×, ألم تسمع قول رسول الله |: لتبلغن الأسباب, والله لتركبن السحاب, والله لتؤتن عصا موسى, والله لتعطن خاتم سليمان. ثم قال: هذا قول رسول الله |. [195]

 

عن أبي عبد الله ×: {والذين كفروا} بولاية علي × {يتمتعون} بدنياهم {ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم‏}. [196]

 

عن المفضل بن عمر قال: سئل سيدي جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى في محكم كتابه‏ {مثل الجنة التي وعد المتقون‏} قال: هي في علي × وأولاده وشيعتهم, هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة. [197]

 

عن مقاتل والضحاك وعطاء وابن عباس في قوله تعالى {ومنهم‏} أي من المنافقين {من يستمع إليك‏} وأنت تخطب على منبرك تقول: إن حامل لواء الحمد يوم القيامة علي بن أبي طالب × {حتى إذا خرجوا من عندك‏} تفرقوا عنك وقالوا {ماذا قال آنفا} على المنبر استهزاء بذلك كأنهم لم يسمعوا, ثم قال {أولئك الذين طبع الله على قلوبهم‏}. [198]

 

عن أبي عبد الله ×: {والذين اهتدوا} بولاية علي × {زادهم هدى} حيث عرفهم الأئمة (عليهم السلام) من بعده والقائم # {وآتاهم تقواهم} أي ثواب تقواهم أمانا من النار. [199]

 

عن أبي عبد الله ×: وقوله عز وجل {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين} وهم علي × وأصحابه {والمؤمنات} وهن خديجة وصويحباتها. [200]

 

عن أبي عبد الله × في قوله {إن الذين ارتدوا على أدبارهم} عن الإيمان بتركهم ولاية علي أمير المؤمنين ×. [201]

 

عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله تعالى {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى‏} فلان وفلان وفلان, ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين ×. قلت: قوله تعالى[202] {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏ سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما, وهو قول الله‏ عز وجل الذي نزل به جبرئيل × على محمد |‏ {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏} في علي ×‏ {سنطيعكم في بعض الأمر} قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي |, ولا يعطونا من الخمس شيئا, وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شي‏ء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم, فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه, وهو الخمس, ألا نعطيهم منه شيئا, وقوله‏ {كرهوا ما نزل الله}‏ والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين ×, وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم, فأنزل الله‏ {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون‏ أم‏ يحسبون أنا لا نسمع سرهم‏ ونجواهم}‏ الآية. [203]

 

عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم‏} قال: كرهوا عليا ×, وكان علي × رضا الله ورضا رسوله أمر الله بولايته يوم بدر, ويوم حنين, وببطن نخلة, ويوم التروية نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجة التي صد فيها رسول الله | عن المسجد الحرام وبالجحفة وبخم. [204]

 

عن جابر, عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن جابر بن عبد الله قال: لما نصب رسول الله | عليا × يوم غدير خم قال قوم: ما يألو برفع ضبع ابن عمه, فأنزل الله تعالى {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم‏}. [205]

 

عن بعض أصحابه محمد بن علي أو غيره, رفعه قال: قلت لأبي عبد الله × أكان حذيفة بن اليماني يعرف المنافقين؟ فقال: أجل كان يعرف اثني عشر رجلا, وأنت تعرف اثني عشر ألف رجل, إن الله تبارك وتعالى يقول {فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول} فهل تدري ما لحن القول؟ قلت: لا والله, قال: بغض‏ علي بن أبي طالب × ورب الكعبة. [206]

 

عن أبي الورد, عن أبي جعفر × {وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى‏} قال: في أمر علي بن أبي طالب ×. [207]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: وإني مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم, وقد عهدت إلى أمتي في علي بن أبي طالب ×, وإنها الراكبة سنن من قبلها من الأمم في مخالفة وصيي وعصيانه, ألا وإني مجدد عليكم عهدي في علي × {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}.[208]

 

عن رسول الله | في خطبة الغدير: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون‏} وعلي بن أبي طالب × أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع, يريد الله عز وجل في كل حال, وسألت جبرئيل × أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم أيها الناس لعلمي بقلة المتقين, وكثرة المنافقين, وإدغال‏ الآثمين, وختل المستهزءين بالإسلام الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم‏ {يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم}‏ ويحسبونه‏ {هينا وهو عند الله عظيم‏} وكثرة أذاهم لي في غير مرة, حتى سموني أذنا وزعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه‏. [209]

 

عن أبي عبد الله, عن أمير المؤمنين ‘ في حديث طويل: وأنا الذي ذكر الله اسمه في التوراة والإنجيل بمؤازرة رسول الله |، وأنا أول من بايع رسول الله | تحت الشجرة في قوله: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}. [210]

 

عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله × - أو قال له رجل - أصلحك الله, ألم يكن علي × قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلى, قال: فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم وما يمنعه من ذلك؟ قال ×: آية في كتاب الله عز وجل منعته, قال: قلت: وأية آية هي؟ قال: قوله عز وجل‏ {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما}, إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين, فلم يكن علي × ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع, فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله, وكذلك قائمنا أهل البيت #, لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل, فإذا ظهرت ظهر على من يظهر فقتله. [211]

 

عن الرعلي, عن علي بن أبي طالب ×. وإسماعيل بن أبان, عن محمد بن عجلان, عن زيد بن علي, عن رسول الله‏ | في حديث طويل أن جبرئيل × قال له: يقول الله لك: يا محمد, {وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها} ولاية علي بن أبي طالب‏ ×. [212]

 

عن أبي الحسن الماضي ×, قال‏ قلت: {هو الذي‏ أرسل‏ رسوله‏ بالهدى‏ ودين‏ الحق}‏ قال ×: هو الذي أمر رسوله | بالولاية لوصيه ×, والولاية هي دين الحق, قلت:‏ {ليظهره‏ على‏ الدين‏ كله}؟‏ قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم‏ #. [213]

 

عن الإمام الحسين بن علي × في قوله {تراهم ركعا سجدا} نزلت في علي بن أبي طالب ×. [214]

 

عن داود بن سرحان, عن أبي عبد الله × في‏ قوله تعالى {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} عنى بذلك كسر بيوت رسول الله | وبيت علي بن أبي طالب ×, وذلك أن الناس كانوا يأتون من الأمصار فيقولون: بيت من هذا؟ فيقولون: بيت النبي |, ويقولون: بيت من هذا؟ فيقولون‏: بيت أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب ×. [215]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} يعني أمير المؤمنين × {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث. [216]

 

عن حفص بن غياث, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وأما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل قال الله عز وجل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي‏ء إلى أمر الله‏} فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله |: إن منكم‏ من يقاتل بعدي على التأويل‏ كما قاتلت على التنزيل, فسئل النبي |: من هو؟ فقال: خاصف النعل, يعني أمير المؤمنين ×, فقال عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله | ثلاثا وهذه الرابعة, والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل, وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين × ما كان من رسول الله | في أهل مكة يوم فتح مكة, فإنه لم يسب لهم ذرية, وقال |: من أغلق بابه فهو آمن, ومن ألقى سلاحه فهو آمن, وكذلك قال أمير المؤمنين × يوم البصرة,, نادى فيهم: لا تسبوا لهم ذرية, ولا تجهزوا على جريح‏, ولا تتبعوا مدبرا, ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن. [217]

 

عن عبد الله بن العباس، قال: لما نزلت {إنما المؤمنون إخوة} آخى رسول الله | بين المسلمين، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن، وبين فلان وفلان حتى آخى بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم، ثم قال لعلي بن أبي طالب ×: أنت أخي، وأنا أخوك. [218]

 

عن ابن عباس أنه قال: في قول الله عز وجل {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} قال ابن عباس: ذهب علي × بشرفها وفضلها. [219]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا {ق والقرآن المجيد}. [220]

 

عن أمير المؤمنين × في قوله تعالى‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} قال: فقال النبي |: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش, فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار. [221]

 

عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس, هذا علي أخي ووصيي, وواعي علمي, وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب الله عز وجل, والداعي إليه, والعامل بما يرضاه, والمحارب لأعدائه, والموالي على طاعته, والناهي عن معصيته, خليفة رسول الله, وأمير المؤمنين, والإمام الهادي, وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين, بأمر الله أقول و{ما يبدل القول لدي‏}. [222]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: وأنا ذو القلب, فيقول الله {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب}. [223]

 

عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر × يقول‏ في قول الله عز وجل‏ {إنما توعدون لصادق}‏ يعني في علي ×,‏ {وإن الدين لواقع}‏ يعني عليا, وعلي × هو الدين, [224] وقوله‏ {والسماء ذات الحبك‏} قال: السماء رسول الله |, وعلي × ذات الحبك,[225] وقوله‏ {إنكم لفي قول مختلف}‏ يعني مختلف في علي ×, يعني اختلفت هذه الأمة في ولايته, فمن استقام على ولاية علي × دخل الجنة, ومن خالف ولاية علي × دخل النار, وقوله‏ {يؤفك عنه من أفك‏} فإنه يعني عليا ×, من أفك عن ولايته أفك عن الجنة. [226]

 

عن أبي عبد الله × قال: قال الله تعالى {الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان‏ ألحقنا بهم‏ ذريتهم‏ وما ألتناهم‏ من عملهم من شي‏ء} قال: {الذين آمنوا} النبي | وأمير المؤمنين ×, وذريته الأئمة والأوصياء صلوات الله عليهم {ألحقنا بهم} ولم ننقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد | في علي ×, وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة. [227]

 

عن عبد الله بن مسعود أنه قال في قوله تعالى {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم‏} بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‏ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), من غير تكلف, وكل في أماكنه ونعيمه مد بصره. [228]

 

عن ابن عباس قال: صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله |, فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال: أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم, فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي والإمام بعدي, فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره وكان أطمع القوم في ذلك أبي العباس بن عبد المطلب, فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب ×, فقال رسول الله | لعلي ×: يا علي, والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والإمامة بعدي, فقال المنافقون عبد الله بن أبي وأصحابه: لقد ضل محمد في محبة ابن عمه وغوى, وما ينطق في شأنه إلا بالهوى, فأنزل الله تبارك وتعالى‏ {والنجم إذا هوى}‏ يقول الله عز وجل: وخالق النجم إذا هوى {ما ضل صاحبكم‏} يعني في محبة علي بن أبي طالب ×‏ {وما غوى وما ينطق عن الهوى}‏ يعني في شأنه {إن هو إلا وحي يوحى‏}. [229]

 

عن أبي عبد الله × قال: لما أقام رسول الله | أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × يوم غدير خم فذكر كلاما, فأنزل الله تعالى‏ على لسان جبرئيل ×, فقال له: يا محمد, إني منزل غدا ضحوة نجما من السماء يغلب ضوؤه على ضوء الشمس, فأعلم أصحابك أنه‏ من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك, فأعلمهم رسول الله | أنه غدا يسقط من السماء نجم يغلب ضوؤه ضوء الشمس, فمن سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدي, فجلسوا كلهم كل في منزله يتوقع أن يسقط النجم في منزله, فما لبثوا أن سقط النجم في منزل أمير المؤمنين‏ علي بن أبي طالب وفاطمة ‘, واجتمع القوم وقالوا: والله ما تكلم فيه إلا بالهوى, فأنزل الله تعالى‏ على نبيه‏ | {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم‏} في علي‏ × {وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى‏} إلى‏ {أفتمارونه على ما يرى‏}. [230]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا الهادم هبل الأعلى, {ومناة الثالثة الأخرى‏}. [231]

 

عن عبد الله بن سنان قال: كنت عند أبي عبد الله × فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن أبي ×, ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي × يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين‏} فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب × وشيعته, قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول, ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت، ثم تلا أبو عبد الله × قول الله عز وجل: {وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}. [232]

 

روي أن الأشعث بن قيس قال لأمير المؤمنين ×: يا أمير المؤمنين, لم لم تضرب بسيفك ولم تطلب بحقك؟ فقال ×: يا أشعث, قد قلت قولا فاسمع الجواب, وعه واستشعر الحجة, إن لي أسوة بستة من الأنبياء: أولهم نوح × حيث قال: رب إني‏ {مغلوب فانتصر}, فإن قال قائل: إنه قال هذا لغير خوف فقد كفر, وإلا فالوصي أعذر... [233]

 

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله | لعلي ×: يا علي, من أحبك وتولاك أسكنه الله معنا في الجنة, ثم تلا رسول الله | {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}. [234]

 

عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا ×‏ في قوله: {الرحمن علم القرآن}‏ قال ×: الله علم محمدا | القرآن، قلت:‏ {خلق الإنسان}‏؟ قال: ذلك أمير المؤمنين ×, قلت‏: {علمه البيان‏}؟ قال: علمه تبيان كل شي‏ء يحتاج الناس إليه، قلت:‏ {الشمس والقمر بحسبان}‏: قال ×: هما يعذبان، قلت: الشمس والقمر يعذبان؟ قال: سألت عن شي‏ء فأتقنه، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم, فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما, فلا يكون شمس ولا قمر، وإنما عناهما لعنهما الله, أوليس قد روى الناس أن رسول الله | قال: إن الشمس والقمر نوران في النار؟ قلت: بلى, قال ×: أما سمعت قول الناس: فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها؟ فهما في النار, والله ما عنى غيرهما, قلت: {والنجم والشجر يسجدان}‏ قال ×: النجم رسول الله |, وقد سماه الله في غير موضع فقال: {والنجم إذا هوى}‏، وقال: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون‏} فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله |، قلت‏ {يسجدان‏}؟ قال: يعبدان,‏ قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان}‏؟ قال: السماء رسول الله | رفعه الله إليه, والميزان أمير المؤمنين × نصبه لخلقه، قلت: {ألا تطغوا في الميزان‏}؟ قال: لا تعصوا الإمام، قلت‏: {وأقيموا الوزن بالقسط}؟ قال: أقيموا الإمام بالعدل, قلت: {ولا تخسروا الميزان‏} قال: لا تبخسوا الإمام حقه ولا تظلموه. [235]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان‏}، قال: قال الله تبارك وتعالى وتقدس: فبأي النعمتين تكفران, بمحمد | أم بعلي ×؟ [236]

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله: {رب المشرقين ورب المغربين‏}، قال: المشرقين رسول الله | وأمير المؤمنين ×, والمغربين الحسن والحسين ‘, وفي أمثالهما تجري. [237]

 

عن يحيى بن سعيد القطان قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في قول الله تبارك وتعالى {مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان} قال: علي وفاطمة ‘ بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه, {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: الحسن والحسين ‘. [238]

 

عن رسول الله | في حديث طويل عن حال محبي علي × في الجنة: وإذا على باب كل قصر من تلك القصور {جنتان} {مدهامتان} {فيهما عينان نضاختان} {فيهما من كل فاكهة زوجان‏}. [239]

 

عن رسول الله | في حديث طويل عن حال محبي علي × في الجنة: وإذا على باب كل قصر من تلك القصور {جنتان} {مدهامتان} {فيهما عينان نضاختان} {فيهما من كل فاكهة زوجان‏}. [240]

 

عن رسول الله | في حديث طويل أنه | قال للسيدة الزهراء ÷: إن الله خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعليا × في خيرهما قسما، وذلك قوله: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} ثم جعل القسمين قبائل، فجعلنا في خيرها قبيلة، وذلك قوله: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ثم جعل القبائل بيوتا، فجعلنا في خيرها بيتا في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي، واختار عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) واختارك، فأنا سيد ولد آدم، وعلي × سيد العرب، وأنت سيدة النساء، والحسن والحسين ‘ سيدا شباب أهل الجنة، ومن ذريتكما المهدي#، يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا. [241]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {ثلة من الأولين وقليل من الآخرين‏} قال: {ثلة من الأولين‏} ابن آدم الذي قتله أخوه, ومؤمن آل فرعون, وحبيب النجار صاحب ياسين, {وقليل من الآخرين} علي بن أبي طالب ×. [242]

 

عن سالم بياع الزطي قال:‏ سمعت أبا سعيد المدائني يسأل أبا عبد الله × عن قوله عز وجل‏ {ثلة من الأولين و ثلة من الآخرين‏} قال:‏ {ثلة من الأولين‏} حزقيل مؤمن آل فرعون, و{ثلة من الآخرين‏} علي بن أبي طالب ×. [243]

 

عن أمير المؤمنين ×: {لا يمسه إلا المطهرون‏} يعني لا يناله كله إلا المطهرون, إيانا عنى, نحن الذين {أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا} وقال: {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله من عباده, ونحن صفوة الله, ولنا ضربت الأمثال, وعلينا نزل الوحي‏. [244]

 

عن محمد بن زيد, عن أبيه قال: سألت أبا جعفر × عن قوله عز وجل {فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم‏} فقال: هذا في أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين. [245]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {وأما إن كان من أصحاب اليمين‏ فسلام لك من أصحاب اليمين} فقال: قال رسول الله | لعلي ×: هم شيعتك, فسلم ولدك منهم أن يقتلوهم. [246]

 

عن أبي جعفر وجعفر ‘ في قوله {ليخرجكم من الظلمات إلى النور} يقول: من الكفر إلى الإيمان, يعني إلى الولاية لعلي ×. [247]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: نشدتكم الله، أفيكم أحد نزلت فيه {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} الآية, غيري؟ قالوا: اللهم لا. [248]

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × في حديث طويل: إني سمعت رسول الله | يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات, فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية, والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص, والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري, والرابعة مع أبي الأعور السلمي, وأما الخامسة فمعك يا علي, تحتها المؤمنون وأنت إمامهم, ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة {ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة} وهم شيعتي, ومن والاني, وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط, وباب الرحمة, وهم شيعتي فينادي هؤلاء {ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير} ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد | وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل‏. [249]

 

عن أبي عبد الله × {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: شفاعة النبي |, {والذي جاء بالصدق} شفاعة علي ×, {أولئك هم الصديقون} شفاعة الأئمة (عليهم السلام). [250]

 

عن ابن عباس‏ في قوله تعالى‏ {وأنزلنا الحديد} قال: أنزل الله آدم × من الجنة معه ذو الفقار, خلق من ورق آس الجنة, ثم قال‏ {فيه بأس شديد} وكان به يحارب آدم × أعداءه من الجن والشياطين, وكان عليه مكتوبا: لا يزال‏ أنبيائي يحاربون به, نبي بعد نبي وصديق بعد صديق, حتى يرثه أمير المؤمنين × فيحارب به عن النبي الأمي‏ |, {ومنافع للناس}‏ لمحمد وعلي‏ ‘ {إن الله قوي عزيز} منيع من النقمة بالكفار بعلي بن أبي طالب ×. [251]

 

‏عن جابر بن عبد الله, عن النبي |، في قوله تعالى: {يؤتكم كفلين من رحمته}، قال: الحسن والحسين ‘، {ويجعل لكم نورا تمشون به}، قال: علي ×. [252]

 

عن مجاهد قال: قال علي ×: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي, وهي آية النجوى, كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فجعلت أقدم بين يدي كل نجوى أناجيها النبي | درهما، قال: فنسخها قوله: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات} إلى قوله {والله خبير بما تعملون‏}. [253]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل على أبي بكر, قال ×: فأنشدك الله, أنت الذي قدم بين يدي نجوى رسول الله | صدقة فناجاه أم أنا, إذا عاتب الله عز وجل قوما فقال {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات‏} الآية؟ قال: بل أنت. [254]

 

عن أبي عبد الله × قال: سألته عن قول الله عز وجل: {إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: قدم علي بن أبي طالب × بين يدي نجواه صدقة, ثم نسخها قوله: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات‏}. [255]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم‏} هم الذين غصبوا أمير المؤمنين ×. [256]

 

عن سليم بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين × يقول: نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه |, فقال: {ما أفاء الله‏ على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين‏} منا خاصة, ولم يجعل لنا سهما في الصدقة, أكرم الله نبيه | وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس. [257]

 

عن أبي إسحاق النحوي قال: سمعت أبا جعفر × يقول‏: إن الله أدب نبيه | على محبته فقال:‏ {إنك لعلى خلق عظيم‏} قال: ثم فوض إليه فقال‏: {ما آتاكم‏ الرسول‏ فخذوه‏ وما نهاكم‏ عنه‏ فانتهوا}, {من يطع الرسول فقد أطاع الله‏}, وإن رسول الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, ونحن فيما بينكم وبين الله, ما جعل الله لأحد من خير في خلافه. [258]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} قال: بينا علي عند فاطمة ‘ إذ قالت له: يا علي, اذهب إلى أبي فابغنا منه شيئا, فقال: نعم, فأتى رسول الله | فأعطاه دينارا, وقال له: يا علي, اذهب فابتع به لأهلك طعاما, فخرج من عنده فلقيه المقداد بن الأسود, وقاما ما شاء الله أن يقوما, وذكر له حاجته فأعطاه الدينار وانطلق إلى المسجد فوضع رأسه فنام, فانتظره رسول الله |, فلم يأت, ثم انتظره فلم يأت, فخرج يدور في المسجد فإذا هو بعلي × نائم في المسجد فحركه رسول الله | فقعد, فقال له: يا علي, ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله, خرجت من عندك فلقيني المقداد بن الأسود فذكر لي ما شاء الله أن يذكر, فأعطيته الدينار, فقال رسول الله |: أما إن جبرائيل × قد أنبأني بذلك, وقد أنزل الله فيك كتابا {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}. [259]

 

عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون‏} غيري؟ قالوا: لا. [260]

 

عن الإمام الحسن × في حديث طويل: فأبي × كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله | هجرة ولحوقا, وأولهم على وجده ووسعه نفقة، قال سبحانه: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فالناس من جميع الأمم يستغفرون له بسبقه إياهم الإيمان بنبيه |، وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان أحد. [261]

 

عن أمير المؤمنين × قال: إن رسول الله | تلا هذه الآية {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون‏} فقال |: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب × بعدي وأقر بولايته, وأصحاب النار من سخط الولاية, ونقض العهد, وقاتله بعدي. [262]

 

عن ابن عباس‏ {لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} بالكتاب والنصيحة لهم‏ {وقد كفروا بما جاءكم‏} أيها المسلمون‏ {من الحق}‏ يعني الرسول والكتاب‏ {يخرجون الرسول}‏ يعني محمدا | {وإياكم}‏ يعني وهم أخرجوا أمير المؤمنين‏ × {أن تؤمنوا بالله ربكم}‏ وكان النبي | وعلي × وحاطب ممن أخرج من مكة, فخلاه رسول الله | لإيمانه‏ {إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي‏} أيها المؤمنون‏ {تسرون إليهم بالمودة} تخفون إليهم بالكتاب بخبر النبي | وتتخذون عندهم النصيحة {وأنا أعلم بما أخفيتم}‏ من إخفاء الكتاب الذي كان معها {وما أعلنتم‏} وما قاله أمير المؤمنين × للزبير: والله لا صدقت المرأة أن ليس معها كتاب, بل الله أصدق ورسوله, فأخذه منها ثم قال‏ {ومن يفعله منكم}‏ عند أهل مكة بالكتاب‏ {فقد ضل سواء السبيل}‏. [263]

 

عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة يوم الغدير: واعلموا أيها المؤمنون أن الله عز وجل قال: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} أتدرون ما سبيل الله؟ ومن سبيله؟ ومن صراط الله؟ ومن‏ طريقه؟ أنا صراط الله الذي من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوي به إلى النار, وأنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه |, أنا قسيم الجنة والنار, وأنا حجة الله على الفجار, ونور الأنوار, فانتبهوا عن رقدة الغفلة وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل‏.[264]

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن ×, قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى {يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم} قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين × بأفواههم, قلت: قوله تعالى {والله متم نوره} قال: يقول: والله متم الإمامة, والإمامة هي النور, وذلك قوله عز وجل {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} قال: النور هو الإمام. [265]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}، قال: قال أمير المؤمنين ×: أنا التجارة العظمى المربحة المنجية من عذاب الله الأليم التي دل الله تعالى عليها في كتابه. [266]

 

عن جابر الجعفي, عن أبي جعفر × في حديث طويل: قال عز وجل‏ {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} من يومكم هذا الذي جمعكم فيه, والصلاة أمير المؤمنين ×, يعني بالصلاة الولاية وهي الولاية الكبرى, ففي ذلك اليوم أتت الرسل والأنبياء والملائكة وكل شي‏ء خلق الله والثقلان الجن والإنس والسماوات والأرضون والمؤمنون بالتلبية لله عز وجل, فامضوا إلى ذكر الله وذكر الله أمير المؤمنين ×‏ {وذروا البيع}‏ يعني الأول‏ {ذلكم‏} يعني بيعة أمير المؤمنين × وولايته‏ {خير لكم‏} من بيعة الأول وولايته‏ {إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة} يعني بيعة أمير المؤمنين ×‏ {فانتشروا في الأرض‏} يعني بالأرض الأوصياء أمر الله بطاعتهم وولايتهم كما أمر بطاعة الرسول وطاعة أمير المؤمنين ×, كنى الله في ذلك عن أسمائهم فسماهم بالأرض‏...{إذا رأوا} الشكاك والجاحدون‏ {تجارة} يعني الأول‏ {أو لهوا} يعني الثاني...{قل‏} يا محمد {ما عند الله‏} من ولاية علي والأوصياء (عليهم السلام) {خير من اللهو ومن التجارة} يعني بيعة الأول والثاني‏. [267]

 

عن سعيد بن جبير: ما خلق الله عز وجل رجلا بعد النبي | أفضل من علي بن أبي طالب ×, قول الله عز وجل {فاسعوا إلى ذكر الله} قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب ×. [268]

 

عن أبي عبد الله ×‏ في قوله عز وجل‏ {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} قال: انفضوا عنه إلا علي بن أبي طالب ×, فأنزل الله عز وجل‏ {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين}‏. [269]

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي‏ ×, قال قلت: {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}, قال ×: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله | في ولاية وصيه × منافقين, وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمدا |, وأنزل بذلك قرآنا فقال: يا محمد {إذا جاءك المنافقون}‏ بولاية وصيك‏ {قالوا نشهد إنك لرسول الله‏ والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين}‏ بولاية علي‏ × {لكاذبون اتخذوا أيمانهم‏ جنة فصدوا عن سبيل الله}‏ والسبيل هو الوصي‏ {إنهم ساء ما كانوا يعملون‏ ذلك‏ بأنهم‏ آمنوا} برسالتك و{كفروا} بولاية وصيك‏ {فطبع‏} الله‏ {على قلوبهم‏ فهم لا يفقهون‏}, قلت: ما معنى لا يفقهون؟ قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك,[270] قلت:‏ {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله‏}, قال: وإذا قيل لهم ارجعوا إلى ولاية علي × يستغفر لكم النبي | من ذنوبكم‏ {لووا رؤسهم},‏ قال الله {ورأيتهم يصدون}‏ عن ولاية علي ×‏ {وهم مستكبرون}‏ عليه, ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال‏ {سواء عليهم‏ أستغفرت لهم‏ أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم‏ إن الله لا يهدي القوم الفاسقين‏} يقول: الظالمين لوصيك‏. [271]

 

عن ابن عباس في حديث‏ {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين‏} يعني القوة والقدرة لأمير المؤمنين × وأصحابه على المنافقين. [272]

 

عن ابن عباس‏ في قوله‏ {ذكرا رسولا}: النبي | ذكر من الله, وعلي × ذكر من محمد | كما قال‏ {وإنه لذكر لك ولقومك‏}. [273]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر × يقول: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} إلى قوله {وصالح المؤمنين‏}، قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ×.‏ [274]

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند النبي | إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب × فقال: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال:‏ بلى يا رسول الله, قال: هذا جبرئيل × يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت, والأنس عند الوحشة, والنور عند الظلمة, والأمن عند الفزع, والقسط عند الميزان, والجواز على الصراط, ودخول الجنة قبل الناس {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم}. [275]

 

عن ابن عباس قال: لما نزلت {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين} قال النبي |: لأجاهدن العمالقة يعني الكفار والمنافقين, فأتاه جبرئيل × وقال: أنت أو علي ×. [276]

 

عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال بعد ذكر فضل أمير المؤمنين ×: ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم {شهيقا وهي تفور} ولها زفير. ألا إن أعداءهم الذين قال فيهم {كلما دخلت أمة لعنت أختها} الآية. ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز وجل {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شي‏ء إن أنتم إلا في ضلال كبير}. [277]

 

عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال بعد ذكر فضل أمير المؤمنين ×: ألا إن أولياءهم الذين {يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير}. [278]

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن الماضي ×: {أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى‏ أمن يمشي سويا على صراط مستقيم‏} قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي × كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره, وجعل من تبعه {سويا على صراط مستقيم} والصراط المستقيم أمير المؤمنين ×. [279]

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × في قوله تعالى {فلما رأوه‏ زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين × وأصحابه الذين عملوا ما عملوا, يرون أمير المؤمنين × في أغبط الأماكن لهم, فيسي‏ء وجوههم ويقال لهم {هذا الذي كنتم به تدعون‏} الذي انتحلتم اسمه. [280]

 

عن أبي الحسن، موسى ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل: {ن والقلم وما يسطرون}, فالنون اسم لرسول الله |, {والقلم‏} اسم لأمير المؤمنين ×. [281]

 

عن أبي إسحاق النحوي قال: دخلت على أبي عبد الله × فسمعته يقول‏: إن الله عز وجل أدب نبيه | على محبته فقال‏: {وإنك لعلى‏ خلق‏ عظيم‏}, ثم فوض إليه فقال عز وجل: {وما آتاكم‏ الرسول‏ فخذوه‏ وما نهاكم‏ عنه‏ فانتهوا}, وقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله},‏ قال: ثم قال ×: وإن نبي الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا وأن تصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل, ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا. [282]

 

عن الحسين الجمال قال: حملت أبا عبد الله × من المدينة إلى مكة فلما بلغ غدير خم نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله | حين أخذ بيد علي × وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش, سماهم لي, فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون, فأتاه جبرائيل × فقال اقرأ {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين‏} والذكر علي بن أبي طالب ×, فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك, فقال: لو لا أنك جمال‏ لما حدثتك بهذا, لأنك لا تصدق إذا رويت عني. [283]

 

عن أبي عبد الله × قال: لما نزلت {وتعيها أذن واعية} قال رسول الله |: هي أذنك يا علي. [284]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {وتعيها أذن واعية} قال: وعت أذن أمير المؤمنين × ما كان وما يكون. [285]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة لمعاوية: ولقد أنزل الله في وفيك آيات من سورة خاصة, الأمة يؤولونها على الظاهر ولا يعلمون ما الباطن وهي في سورة الحاقة {فأما من أوتي كتابه بيمينه}‏ {وأما من‏ أوتي‏ كتابه‏ بشماله}‏, وذلك أنه يدعى بكل إمام ضلالة وإمام هدى ومع كل واحد منهما أصحابه الذين بايعوه, فيدعى بي وبك يا معاوية ,وأنت صاحب السلسلة الذي يقول‏ {يا ليتني‏ لم‏ أوت‏ كتابيه‏ ولم أدر ما حسابيه‏} سمعت رسول الله | يقول ذلك, وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك أو يكون بعدك, له مثل ذلك من خزي الله وعذابه. [286]

 

عن أبي الحسن الماضي ×, قال قلت: قوله‏ {إنه لقول رسول كريم},‏ قال ×: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي ×, قال: قلت‏: {وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون}‏ قال: قالوا: إن محمدا كذاب على ربه وما أمره الله بهذا في علي, فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: إن ولاية علي ×‏ {تنزيل‏ من رب العالمين ولو تقول علينا} محمد {بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين}‏ ثم عطف القول فقال: إن ولاية علي ×‏ {لتذكرة للمتقين}‏ للعالمين‏ {وإنا لنعلم أن منكم مكذبين} وإن عليا × {لحسرة على الكافرين} وإن ولايته‏ {لحق اليقين فسبح‏} يا محمد {باسم ربك العظيم‏} يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل‏.[287]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا الذي نزل على أعدائي {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع‏} بمعنى من أنكر ولايتي, وهو النعمان بن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى‏. [288]

 

عن الإمام الهادي ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...قال الله جل وعز: {إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين} فاستثنى الله تعالى نبيه المصطفى وأنت يا سيد الأوصياء من جميع الخلق... [289]

 

عن ابن عباس‏ في قوله‏ {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا} وقد كان قبر علي بن أبي طالب × مع نوح في السفينة, فلما خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة, فسأل نوح × ربه المغفرة لعلي وفاطمة ‘ قوله‏ {وللمؤمنين والمؤمنات}‏ ثم قال‏: {ولا تزد الظالمين‏} يعني الظلمة لأهل بيت محمد | {إلا تبارا}. [290]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} قال: يعني لو استقاموا على ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين والأوصياء من ولده (عليهم السلام) وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم[291] {لأسقيناهم ماء غدقا}, يقول: لأشربنا قلوبهم الإيمان و{الطريقة} هي الإيمان بولاية علي والأوصياء (عليهم السلام). [292]

 

عن أبي الحسن الماضي ×, قلت: قوله‏ {لا أملك لكم ضرا ولا رشدا}, قال ×: إن رسول الله | دعا الناس إلى ولاية علي × فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد, أعفنا من هذا, فقال لهم رسول الله |: هذا إلى الله ليس إلي, فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله‏ {قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله‏} إن عصيته‏ {أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله‏ ورسالاته}‏ في علي × ... ثم قال توكيدا {ومن يعص الله ورسوله‏} في ولاية علي ×‏ {فإن له نار جهنم خالدين‏ فيها أبدا} قلت:‏ {حتى إذا رأوا ما يوعدون‏ فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا} يعني بذلك القائم × وأنصاره‏. [293]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {وذرني والمكذبين} الآية قال: هو وعيد تواعد الله عز وجل به من كذب بولاية علي أمير المؤمنين ×. [294]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر × قال: قوله عز وجل‏ {فإذا نقر في الناقور} قال: الناقور هو النداء من السماء: ألا إن وليكم فلان بن فلان القائم بالحق, ينادي به جبرئيل × في ثلاث ساعات من ذلك اليوم,‏ {فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير} يعني بالكافرين المرجئة الذين كفروا بنعمة الله وبولاية علي بن أبي طالب ×. [295]

 

عن عمه عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله‏ {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوحيد ولد الزنا وهو زفر {وجعلت له مالا ممدودا} قال: أجلا إلى مدة {وبنين شهودا} قال: أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله | لا يورث‏ {ومهدت له تمهيدا} ملكه الذي ملكه مهده له‏ {ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: لولاية أمير المؤمنين × جاحدا عاندا لرسول الله | فيها {سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر} فكر فيما أمر به من الولاية, وقدر إن مضى رسول الله | أن لا يسلم لأمير المؤمنين × البيعة التي بايعه على عهد رسول الله |‏ {فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر} قال: عذاب بعد عذاب يعذبه القائم #‏ {ثم نظر} إلى النبي | وأمير المؤمنين × ف{عبس وبسر} مما أمر به‏ {ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر}، قال زفر: إن النبي | سحر الناس بعلي ×‏ {إن هذا إلا قول البشر} أي ليس هو وحيا من الله عز وجل‏ {سأصليه سقر} إلى آخر الآية, فيه نزلت. [296]

 

عن أبي الحسن الماضي ×, قلت‏ {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب}‏ قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق, قلت: {ويزداد الذين آمنوا إيمانا} قال: ويزدادون بولاية الوصي إيمانا, قلت:‏ {ولا يرتاب الذين‏ أوتوا الكتاب والمؤمنون}‏, قال ×: بولاية علي ×, قلت: ما هذا الارتياب؟ قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله, فقال: ولا يرتابون في الولاية, قلت:‏ {وما هي إلا ذكرى للبشر}, قال: نعم ولاية علي ×, قلت:‏ {إنها لإحدى الكبر} قال: الولاية, قلت: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} قال: من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر, ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر {إلا أصحاب اليمين‏} قال: هم والله شيعتنا, قلت: {لم نك من المصلين}, قال: إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده (عليهم السلام) ولا يصلون عليهم, قلت {فما لهم عن التذكرة معرضين} قال: عن الولاية معرضين‏. [297]

 

عن أبي جعفر × قال: لما نزلت هذه الآية {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} دخل أبو بكر على النبي | فقال | له: سلم على علي × بإمرة المؤمنين, فقال: من الله ومن رسوله؟ قال: من الله ومن رسوله, ثم دخل عمر قال |: سلم على علي × بإمرة المؤمنين, فقال: من الله ومن رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله, فقال: ثم نزلت {ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} مما لم يفعله لما أمر به من السلام على علي × بإمرة المؤمنين. [298]

 

عن سلمة بن خالد، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه ‘ في قوله عز وجل: {يوفون بالنذر}، قال: مرض الحسن والحسين ‘ وهما صبيان صغيران، فعادهما رسول الله | ومعه رجلان، فقال أحدهما: يا أبا الحسن، لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما. فقال: أصوم ثلاثة أيام شكرا لله عز وجل، وكذلك قالت فاطمة ÷، وقال الصبيان: ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام، وكذلك قالت جاريتهم فضة، فألبسهما الله عافية، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام. فانطلق علي × إلى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف، فقال: هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصوع من شعير؟ قال: نعم. فأعطاه فجاء بالصوف والشعير، وأخبر فاطمة ÷ فقبلت وأطاعت، ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف، ثم أخذت صاعا من الشعير، فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي × مع النبي | المغرب، ثم أتى منزله، فوضع الخوان وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي × إذا مسكين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة. فوضع اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم ذات المجد واليقين... يا بنت خير الناس أجمعين

أما ترين البائس المسكين... جاء إلى الباب له حنين

يشكو إلى الله ويستكين... يشكو إلينا جائعا حزين

كل امرئ بكسبه رهين... من يفعل الخير يقف سمين

موعده في جنة رحيم... حرمها الله على الضنين

وصاحب البخل يقف حزين... تهوي به النار إلى سجين

شرابه الحميم والغسلين

فأقبلت فاطمة ÷ تقول:

أمرك سمع يا بن عم وطاعة... ما بي من لؤم ولا وضاعة

غذيت باللب وبالبراعة... أرجو إذا أشبعت من مجاعة

أن ألحق الأخيار والجماعة... وأدخل الجنة في شفاعة

وعمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين، وباتوا جياعا، وأصبحوا صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح. ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته، ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي × المغرب مع النبي |، ثم أتى منزله، فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي × إذا يتيم من يتامى المسلمين، قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة. فوضع علي × اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم بنت السيد الكريم... بنت نبي ليس بالزنيم

قد جاءنا الله بذا اليتيم... من يرحم اليوم فهو رحيم

موعده في جنة النعيم... حرمها الله على اللئيم

وصاحب البخل يقف ذميم... تهوي به النار إلى الجحيم

شرابها الصديد والحميم

فأقبلت فاطمة ÷ وهي تقول:

فسوف أعطيه ولا أبالي... وأؤثر الله على عيالي

أمسوا جياعا وهم أشبالي... أصغرهما يقتل في القتال

بكربلاء يقتل باغتيال... لقاتليه الويل مع وبال

يهوي في النار إلى سفال... كبوله زادت على الأكبال

ثم عمدت فأعطته جميع ما على الخوان، وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح، وأصبحوا صياما، وعمدت فاطمة ÷ فغزلت الثلث الباقي من الصوف، وطحنت الصاع الباقي وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، لكل واحد قرص، وصلى علي × المغرب مع النبي |، ثم أتى منزله، فقرب إليه الخوان، وجلسوا خمستهم، فأول لقمة كسرها علي × إذا أسير من أسراء المشركين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا! فوضع علي × اللقمة من يده، ثم قال:

فاطم يا بنت النبي أحمد... بنت النبي سيد مسود

قد جاءك الأسير ليس يهتد... مكبلا في غله مقيد

يشكو إلينا الجوع قد تقدد... من يطعم اليوم يجده في غد

عند العلي الواحد الموحد... ما يزرع الزارع سوف يحصد

فأعطني لا تجعليه ينكد

فأقبلت فاطمة ÷ وهي تقول:

لم يبق مما كان غير صاع... قد دبرت كفي معه الذراع

شبلاي والله هما جياع... يا رب لا تتركهما ضياع

أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذراعين طويل الباع

وما على رأسي من قناع... إلا عبا نسجتها بصاع

وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه، وباتوا جياعا، وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شئ. قال شعيب في حديثه: وأقبل علي بالحسن والحسين ‘ نحو رسول الله | وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع، فلما بصر بهم النبي | قال: يا أبا الحسن، شد ما يسوءني ما أرى بكم، انطلق إلى ابنتي فاطمة. فانطلقوا إليها وهي في محرابها، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها، فلما رآها رسول الله | ضمها إليه وقال: وا غوثاه بالله، أنتم منذ ثلاث فيما أرى! فهبط جبرئيل × فقال: يا محمد، خذ ما هيأ الله لك في أهل بيتك. قال: وما آخذ يا جبرئيل؟ قال: {هل أتى على الانسان حين من الدهر} حتى إذا بلغ {إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا}.

وقال الحسن بن مهران في حديثه: فوثب النبي | حتى دخل منزل فاطمة ÷ فرأى ما بهم فجمعهم، ثم انكب عليهم يبكي ويقول: أنتم منذ ثلاث فيما أرى، وأنا غافل عنكم! فهبط جبرئيل × بهذه الآيات {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا}، قال: هي عين في دار النبي | تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين {يوفون بالنذر} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجاريتهم {ويخافون يوما كان شره مستطيرا}، يقول: عابسا كلوحا[299] {ويطعمون الطعام على حبه} يقول: على شهوتهم للطعام وإيثارهم له {مسكينا} من مساكين المسلمين {ويتيما} من يتامى المسلمين {وأسيرا} من أسارى المشركين ويقولون إذا أطعموهم: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}، قال: والله ما قالوا هذا لهم، ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم، يقولون: لا نريد منكم جزاء تكافؤننا به ولا شكورا تثنون علينا به، ولكنا إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه. قال الله تعالى ذكره: {فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة} في الوجوه {وسرورا} في القلوب {وجزاهم بما صبروا جنة} يسكنونها {وحريرا} يفترشونه ويلبسونه {متكئين فيها على الأرائك} والأريكة السرير عليه الحجلة {لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا}.

قال ابن عباس: فبينا أهل الجنة في الجنة إذ رأوا مثل الشمس قد أشرقت لها الجنان, فيقول أهل الجنة: يا رب إنك قلت في كتابك‏ {لا يرون فيها شمسا} فيرسل الله جل اسمه إليهم جبرئيل × فيقول: ليس هذه بشمس, ولكن عليا وفاطمة ‘ ضحكا فأشرقت الجنان من نور ضحكهما, ونزلت‏ {هل أتى}‏ فيهم إلى قوله تعالى‏ {وكان سعيكم مشكورا}. [300]

 

{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} عن أبي عبد الله × قال: كان عند فاطمة ÷ شعير فجعلوه عصيدة، فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين، فقال المسكين: رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله، فقام علي × فأعطاه ثلثها، فما لبث أن جاء يتيم فقال اليتيم: رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله، فقام علي × فأعطاه ثلثها الثاني، فما لبث أن جاء أسير فقال الأسير: يرحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله, فقام علي‏ × فأعطاه الثلث الباقي، وما ذاقوها, فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله {وكان سعيكم مشكورا} في أمير المؤمنين‏ ×, وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك لله عز وجل‏. [301]

 

عن أبي الحسن الماضي × في قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا} قال: بولاية علي × تنزيلا. [302]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {يدخل من يشاء في رحمته} قال: الرحمة علي بن أبي طالب ×.[303]

 

عن أحمد بن سيار, عن أبي عبد الله × قال: إذا لاذ الناس من العطش قيل لهم‏ {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون}‏ يعني إلى أمير المؤمنين ×, قال: فإذا أتوه قال لهم‏ {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب}‏ يعني من لهب العطش. [304]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قوله عز و ل {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون‏} قال: هي في بطن القرآن: وإذا قيل للنصاب تولوا عليا × لا يفعلون. [305]

 

عن أبي جعفر × قال: قلت له: جعلت فداك, إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال ×: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم, ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها, قلت: {عم يتساءلون}؟ قال فقال: هي في أمير المؤمنين ×, كان أمير المؤمنين × عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني. [306]

 

عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا × في قوله {عم يتساءلون}, قال: قال أمير المؤمنين ×: ما لله نبأ أعظم مني, وما لله آية أكبر مني، وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي‏. [307]

 

عن ابن عباس في قوله {إن للمتقين مفازا} هو علي بن أبي طالب ×, سيد من اتقى عن ارتكاب الفواحش.[308]

 

عن أبي خالد القماط, عن أبي عبد الله, عن أبيه ‘ قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي × وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}.[309]

 

عن سعيد السمان, عن أبي عبد الله × قال: قوله تعالى {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا} يعني علويا يوالي أبا تراب. [310]

 

عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ×: قوله عز وجل {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: {الراجفة} الحسين بن علي ×, و{الرادفة} علي بن أبي طالب ×، وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي × في خمسة وسبعين ألفا وهو قوله عز وجل: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. [311]

 

عن ابن عباس {وأما من خاف مقام ربه} علي بن أبي طالب × خاف فانتهى عن المعصية, ونهى {عن الهوى} نفسه, {فإن الجنة هي المأوى} خاصا لعلي × ومن كان على منهاجه, هكذا عاما. [312]

 

عن أبي عبد الله × في قوله {كلا إنها تذكرة} إلى قوله {سفرة} قال: الأئمة (عليهم السلام) {كرام بررة قتل الإنسان ما أكفره} قال: الإنسان أمير المؤمنين ×, يقول: ما أكفره عندهم حتى قتلوه. [313]

 

عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم | يقول: {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه} إلا من ولاية علي بن أبي طالب ×, فإنه لا يفر من والاه, ولا يعادي من أحبه, ولا يحب من أبغضه. [314]

 

عن أبي صالح في قوله {وإذا النفوس زوجت} قال: ما من مؤمن يوم القيامة إلا إذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من‏ نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة, إلا علي بن أبي طالب × فإنه زوج البتول فاطمة ÷ في الدنيا وهو زوجها في الآخرة في الجنة, ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا, لكن له في الجنان سبعون ألف حوراء, لكل حوراء سبعون ألف خادم. [315]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلم يزل يلقي | فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال عز ذكره {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} ثم قال: {وآت ذا القربى حقه} فكان علي ×, وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم, وآثار علم النبوة, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم قال: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم‏. [316]

 

عن ابن عباس‏ في قوله عز وجل‏ {إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين}‏ قال: يعني رسول الله |,‏ {ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع‏} عند رضوان خازن الجنة, وعند مالك خازن النار, ثم أمين‏ فيما استودعه الله إلى خلقه, وأخوه علي أمير المؤمنين × أمين أيضا فيما استودعه محمد | إلى أمته. [317]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله‏ {ذي قوة عند ذي العرش مكين‏} قال: يعني جبرئيل ×, قلت: قوله:‏ {مطاع ثم أمين‏}, قال: يعني رسول الله |, هو المطاع عند ربه الأمين يوم القيامة, قلت: قوله:‏ {وما صاحبكم بمجنون},‏ قال: يعني النبي |, ما هو بمجنون في نصبه أمير المؤمنين × علما للناس, قلت: قوله‏ {وما هو على الغيب بضنين}‏, قال: ما هو تبارك وتعالى على نبيه | بغيبه بضنين عليه, قلت: قوله‏ {وما هو بقول شيطان رجيم},‏ قال: يعني الكهنة الذين كانوا في قريش, فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم, فقال‏: {وما هو بقول شيطان رجيم}‏ مثل أولئك, قلت: قوله‏ {فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين}‏, قال: أين تذهبون في علي ×, يعني ولايته, أين تفرون منها {إن هو إلا ذكر للعالمين}‏ لمن أخذ الله ميثاقه على ولايته, قلت: قوله‏ {لمن شاء منكم أن يستقيم}‏ قال: في طاعة علي والأئمة (عليهم السلام) من بعده, قلت قوله: {وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين}‏ قال: لأن المشية إليه تبارك وتعالى لا إلى الناس‏. [318]

 

عن الحسن بن علي ‘ قال في قوله تعالى {في أي صورة ما شاء ركبك} قال: صور الله عز وجل علي بن أبي طالب × في ظهر أبي طالب × على صورة محمد |, فكان علي بن أبي طالب × أشبه الناس برسول الله |, وكان الحسين بن علي × أشبه الناس بفاطمة ÷, وكنت أنا أشبه الناس بخديجة الكبرى.[319]

 

عن أبي الحسن الماضي × في قوله تعالى: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} قال: هم الذين فجروا في حق الأئمة (عليهم السلام) واعتدوا عليهم,[320] قلت: ثم يقال: {هذا الذي كنتم به تكذبون} قال ×: يعني أمير المؤمنين‏ ×. [321]

 

عن جابر بن عبد الله قال: قام فينا رسول الله | فأخذ بضبعي علي بن أبي طالب × حتى رئي بياض‏ إبطيه وقال له: إن الله ابتدأني فيك بسبع خصال, قال جابر: فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, وما السبع التي ابتدأك الله بهن؟ قال: أنا أول من يخرج من قبره وعلي معي, وأنا أول من يجوز على الصراط وعلي معي, وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي, وأنا أول من يسكن عليين وعلي معي, وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي, وأنا أول من يسقى من الرحيق المختوم الذي {ختامه مسك} وعلي معي. [322]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {إن الذين أجرموا كانوا من الذين‏ آمنوا يضحكون} إلى آخر السورة, نزلت في علي × وفي الذين استهزءوا به من بني أمية, وذلك أن عليا × مر على قوم من بني أمية والمنافقين فسخروا منه. [323]

 

عن رسول الله | في حديث طويل: وأعطاني في علي × لآخرتي, أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي,‏ وأدفع لواء التهليل لعلي ×, وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون {حسابا يسيرا} و{يدخلون الجنة ... بغير حساب عليهم}. [324]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: {لتركبن طبقا عن طبق‏} أي لتسلكن سبيل من كان قبلكم من الأمم في الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء (عليهم السلام). [325]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وشاهد ومشهود} قا   ل: النبي | وأمير المؤمنين ×. [326]

 

عن صباح الأزرق قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في قول الله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار} هو أمير المؤمنين × وشيعته. [327]

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قوله {والسماء والطارق‏} قال: قال: السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين ×,[328] والطارق الذي يطرق الأئمة (عليهم السلام) من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار, وهو الروح الذي مع الأئمة (عليهم السلام) يسددهم, قلت: {والنجم الثاقب} قال: ذاك رسول الله |. [329]

 

عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله × قوله جل وعز {بل تؤثرون الحياة الدنيا} قال: ولايتهم, {والآخرة خير وأبقى} قال: ولاية أمير المؤمنين × {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.[330]

 

قال أمير المؤمنين ×: في نزلت هذه الآية {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم‏}. [331]

 

عن أبي عبد الله × قال: قوله عز وجل {والفجر} والفجر هو القائم #, {والليالي العشر} الأئمة من الحسن إلى الحسن (عليهم السلام) {والشفع} أمير المؤمنين وفاطمة ‘ {والوتر} هو الله وحده لا شريك له, {والليل إذا يسر} هي دولة حبتر, فهي تسري إلى قيام القائم #. [332]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي‏} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×. [333]

 

عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ووالد وما ولد} قال: يعني عليا × وما ولد من الأئمة (عليهم السلام). [334]

 

عن أبي جعفر × في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا} قال: هو عمرو بن عبد ود حين عرض عليه علي بن أبي طالب × الإسلام يوم الخندق, وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا, وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله, فقتله علي ×. [335]

 

عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {أ لم نجعل له عينين ولسانا وشفتين} قال: قال: العينان رسول الله |, واللسان: أمير المؤمنين ×, والشفتان الحسن والحسين ‘, [336] {وهديناه النجدين} إلى ولايتهم جميعا وإلى البراءة من أعدائهم جميعا. [337]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة} يعني بقوله {فك رقبة} ولاية أمير المؤمنين × فإن ذلك فك رقبة. [338]

 

عن أبي عبد الله × {فك رقبة} يعني ولاية أمير المؤمنين × فإن ذلك فك رقبته.[339]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: {والشمس وضحاها} الشمس أمير المؤمنين ×, وضحاها قيام القائم # لأن الله سبحانه قال:‏ {وأن يحشر الناس ضحى‏ والقمر إذا تلاها} الحسن والحسين ‘‏ {والنهار إذا جلاها} هو قيام القائم #‏ {والليل إذا يغشاها} حبتر ودولته قد غشا عليه الحق, وأما قوله‏ {والسماء وما بناها} قال: هو محمد |, هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم, وقوله‏ {والأرض وما طحاها} قال: الأرض الشيعة, {ونفس وما سواها} قال: هو المؤمن المستور وهو على الحق, وقوله‏ {فألهمها فجورها وتقواها} قال: عرفه الحق من الباطل, فذلك قوله‏ {ونفس وما سواها قد أفلح من زكاها} قال: قد أفلحت نفس زكاها الله,‏ {وقد خاب من دساها الله} وقوله‏: {كذبت ثمود بطغواها} قال: ثمود رهط من الشيعة, فإن الله سبحانه يقول‏ {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون}‏ فهو السيف إذا قام القائم # وقوله تعالى‏ {فقال لهم رسول الله}‏ هو النبي |‏ {ناقة الله وسقياها} قال: الناقة الإمام الذي فهم عن الله‏ وفهم عن رسوله‏ |, {وسقياها} أي عنده مستقى العلم‏ {فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} قال: في الرجعة {ولا يخاف عقباها} قال: لا يخاف من مثلها إذا رجع. [340]

 

عن علي بن الحسين × قال: كان رجل موسر على عهد النبي | في دار له‏ حديقة وله جار له صبية, فكان يتساقط الرطب عن النخلة فيشدون صبيانه يأكلونه فيذرون, فيأتي الموسر فيخرج الرطب من جوف أفواه الصبية, فشكا الرجل ذلك إلى النبي |, فأقبل وحده إلى الرجل فقال |: بعني حديقتك هذه بحديقة في الجنة, فقال له الموسر: لا أبيعك عاجلا بآجل, فبكى النبي | ورجع نحو المسجد, فلقيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فقال له: يا رسول الله, ما يبكيك لا أبكى الله عينيك؟ فأخبره خبر الرجل الضعيف والحديقة, فأقبل أمير المؤمنين × حتى استخرجه من منزله وقال له: بعني دارك, قال الموسر: بحائطك الحسي, فصفق على يده ودار إلى الضعيف, فقال له: در إلى دارك, فقد ملككها الله رب العالمين, وأقبل أمير المؤمنين × ونزل جبرئيل × على النبي | فقال له: يا محمد, اقرأ {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى} إلى آخر السورة, فقام النبي | فقبل بين عينيه, ثم قال: بأبي أنت وأمي, ‏قد أنزل الله فيك هذه السورة كاملة. [341]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل‏ {والليل إذا يغشى‏} قال: دولة إبليس إلى يوم القيامة, وهو يوم قيام القائم #‏ {والنهار إذا تجلى}‏ وهو القائم # إذا قام وقوله‏ {فأما من أعطى واتقى}‏ أعطى نفسه الحق واتقى الباطل‏ {فسنيسره لليسرى}‏ أي الجنة {وأما من بخل واستغنى‏} يعني بنفسه عن الحق‏ واستغنى بالباطل عن الحق‏ {وكذب بالحسنى}‏ بولاية علي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من بعده‏ {فسنيسره للعسرى‏} يعني النار, وأما قوله‏ {إن علينا للهدى}‏ يعني أن عليا × هو الهدى‏ {وإن لنا للآخرة والأولى فأنذرتكم نارا تلظى‏} قال: هو القائم # إذا قام بالغضب‏ ويقتل من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين‏ {لا يصلاها إلا الأشقى}‏ قال: هو عدو آل محمد |‏ {وسيجنبها الأتقى}‏ قال: ذاك أمير المؤمنين × وشيعته. [342]

 

عن أبي عبد الله ×‏ أنه قال‏ {فأما من أعطى}‏ الخمس‏ {واتقى}‏ ولاية الطواغيت‏ {وصدق بالحسنى}‏ بالولاية {فسنيسره لليسرى}‏ فلا يريد شيئا من الخير إلا تيسر له‏ {وأما من بخل‏} بالخمس‏ {واستغنى}‏ برأيه عن أولياء الله‏ {وكذب بالحسنى}‏ بالولاية {فسنيسره للعسرى}‏ فلا يريد شيئا من الشر إلا تيسر له, وأما قوله‏ {وسيجنبها الأتقى}‏ قال: رسول الله | ومن اتبعه, و{الذي يؤتي ماله يتزكى}‏ قال: ذاك أمير المؤمنين × وهو قوله تعالى‏ {ويؤتون الزكاة وهم راكعون}‏  وقوله‏ {وما لأحد عنده من نعمة تجزى‏} فهو رسول الله | الذي ليس لأحد عنده نعمة تجزى, ونعمته جارية على جميع الخلق. [343]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال: قال سبحانه وتعالى {ألم نشرح لك صدرك‏} بعلي × {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك} {فإذا فرغت} من نبوتك {فانصب} عليا ×وصيا {وإلى ربك فارغب} في ذلك. [344]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: {فإذا فرغت فانصب} يقول: إذا فرغت من نبوتك فانصب عليا × من بعدك, وعلي × وصيك, فأعلمهم فضله علانية. [345]

 

عن الباقر ×:‏ {والتين‏} الحسن‏ × {والزيتون}‏ الحسين‏ × {وطور سينين}‏ أمير المؤمنين‏ × {وهذا البلد الأمين}‏ ذاك رسول الله‏ | {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم‏} قال: حين أخذ الله ميثاقه لمحمد | وأوصياءه بالولاية. [346]

 

عن محمد بن الفضيل الصيرفي في حديث أنه سأل الإمام الكاظم × عن قوله تعالى: {وهذا البلد الأمين}‏ قال ×: ذاك رسول الله |, وهو سبيل آمن الله به الخلق في سبلهم‏ ومن النار إذا أطاعوه قوله:‏ {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات‏} قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وشيعته‏ {فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين}‏ يعني ولايته. [347]

 

عن أبي جعفر × قال‏ نزل جبرئيل × على محمد | فقال: يا محمد, اقرأ, قال: وما أقرأ؟ قال:‏ {اقرأ باسم ربك الذي خلق‏}, يعني خلق نورك الأقدم قبل الأشياء, {خلق الإنسان من علق}‏ يعني خلقك من نطفة وشق منك عليا × {اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم}‏ يعني علم علي بن أبي طالب ×‏ {علم الإنسان ما لم يعلم}‏ يعني علم عليا × ما لم يعلم قبل ذلك. [348]

 

عن أبي عبد الله ×, قال: سمعته يقول: قال لي أبي محمد × قرأ علي بن أبي طالب × {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وعنده الحسن والحسين ‘, فقال له الحسين ×: يا أبتاه, كأن بها من فيك حلاوة, فقال له: يا ابن رسول الله وابني, إني أعلم فيها ما لا تعلم‏, إنها لما أنزلت بعث إلي جدك رسول الله | فقرأها علي فضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصيي ووليي على أمتي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي ولولديك من بعدك، إن جبرئيل × أخي من الملائكة أحدث إلي أحداث أمتي في سنتها وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم #. [349]

 

عن أبي جعفر الثاني × قال: قال رجل لأبي جعفر ×: يا ابن رسول الله لا تغضب علي قال: لماذا؟ قال: لما اريد أن أسألك عنه، قال: قل، قال: ولا تغضب؟ قال: ولا أغضب قال: أرأيت قولك في ليلة القدر، وتنزل الملائكة والروح فيها إلى الاوصياء، يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله | قد علمه؟ أو ياتونهم بامر كان رسول الله | علمه؟ وقد علمت أن رسول الله | مات وليس من علمه شئ إلا وعلي × له واع، قال أبو جعفر ×: مالي ولك أيها الرجل ومن أدخلك علي؟ قال: أدخلني عليك القضاء لطلب الدين، قال: فافهم ما أقول لك. إن رسول الله | لما اسري به لم يهبط حتى أعلمه الله جل ذكره علم ما قد كان وما سيكون، وكان كثير من علمه ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر، وكذلك كان علي بن أبي طالب × قد علم جمل العلم ويأتي تفسيره في ليالي القدر، كما كان مع رسول الله |، قال السائل: أوما كان في الجمل تفسير؟ قال: بلى ولكنه إنما يأتي بالامر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الاوصياء: افعل كذا وكذا، لامر قد كانوا علموه، امروا كيف يعملون فيه؟ قلت: فسر لي هذا, قال: لم يمت رسول الله | إلا حافظا لجملة وتفسيره، قلت: فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم ما هو؟ قال: الامر واليسر فيما كان قد علم، قال السائل: فما يحدث لهم في ليالي القدر علم سوى ما علموا؟ قال: هذا مما امروا بكتمانه، ولا يعلم تفسير ما سألت عنه إلا الله عز وجل. قال السائل: فهل يعلم الاوصياء ما لا يعلم الانبياء؟ قال: لا وكيف يعلم وصي غير علم ما اوصي إليه، قال السائل: فهل يسعنا أن نقول: إن أحدا من الوصاة يعلم ما لا يعلم الآخر؟ قال: لا لم يمت نبي إلا وعلمه في جوف وصيه وإنما تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر بالحكم الذي يحكم به بين العباد، قال السائل: وما كانوا علموا ذلك الحكم؟ قال: بلى قد علموه ولكنهم لا يستطيعون إمضاء شئ منه حتى يؤمروا في ليالي القدر كيف يصنعون إلى السنة المقبلة، قال السائل: يا أبا جعفر لا أستطيع إنكار هذا, قال أبو جعفر ×: من أنكره فليس منا. قال السائل: يا أبا جعفر أرأيت النبي | هل كان يأتيه في ليالي القدر شئ لم يكن علمه؟ قال: لا يحل لك أن تسأل عن هذا، أما علم ما كان وما سيكون فليس يموت نبي ولا وصي إلا والوصي الذي بعده يعلمه، أما هذا العلم الذي تسأل عنه فإن الله عز وجل أبى أن يطلع الاوصياء عليه إلا أنفسهم، قال السائل: يا ابن رسول الله كيف أعرف أن ليلة القدر تكون في كل سنة؟ قال: إذا أتى شهر رمضان فاقرأ سورة الدخان في كل ليلة مائة مرة فاذا أتت ليلة ثلاث وعشرين فإنك ناظر إلى تصديق الذي سالت عنه. [350]

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر × قال: في قوله عز وجل‏ {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب}‏ قال: هم مكذبو الشيعة, لأن الكتاب هو الآيات وأهل الكتاب الشيعة, وقوله‏ {والمشركين منفكين}‏ يعني المرجئة {حتى تأتيهم البينة} قال: يتضح لهم الحق, وقوله‏ {رسول من الله}‏ يعني محمدا |‏ {يتلوا صحفا مطهرة} يعني يدل على أولي الأمر من بعده وهم الأئمة (عليهم السلام) وهم الصحف المطهرة, وقوله‏ {فيها كتب قيمة} أي عندهم الحق المبين, وقوله‏ {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب}‏ يعني مكذبي الشيعة, وقوله‏ {إلا من بعد ما جاءتهم البينة} أي من بعد ما جاءهم الحق {وما أمروا} هؤلاء الأصناف‏ {إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}‏ والإخلاص الإيمان بالله ورسوله والأئمة (عليهم السلام) وقوله‏ {ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة} والصلاة والزكاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×‏ {وذلك دين القيمة} قال: هي فاطمة ÷ وقوله‏ {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات‏} قال: الذين آمنوا بالله, ورسوله |, وبأولي الأمر وأطاعوهم بما أمروهم به, فذلك هو الإيمان والعمل الصالح,[351] وقوله‏ {رضي الله عنهم ورضوا عنه‏} قال: قال أبو عبد الله ×: الله راض عن المؤمن في الدنيا والآخرة, والمؤمن وإن كان راضيا عن الله فإن في قلبه ما فيه لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص, فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن الله الحق حق الرضا, وهو قوله‏ {ورضوا عنه‏} وقوله‏ {ذلك لمن خشي ربه‏} أي أطاع ربه. [352]

 

عن يزيد بن شراحيل كاتب علي × قال: سمعت عليا × يقول: حدثني رسول الله | وأنا مسنده إلى صدري وعائشة عن أذني, فأصغت عائشة لتسمع ما يقول, فقال |: أي أخي, ألم تسمع قول الله عز وجل {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك, وموعدي وموعدكم الحوض إذا جيئت الأمم تدعون غرا محجلين شباعا مرويين. [353]

 

عن أبي جعفر بن محمد بن علي × قال: قال رسول الله | من الخير لعلي بن أبي طالب × ما لم يقله لأحد, قال | {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} أنت وشيعتك يا علي خير البرية. فعلي × والله خير البرية بعد رسول الله |. [354]

 

عن السيدة فاطمة ÷ قالت: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر, ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر, فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي ×, فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي ×, فخرج إليهم علي × غير مكترث لما هم فيه, فمضى واتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة, فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة, فقال لهم علي ×: كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قط؟ قالت ÷: فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده ثم قال: ما لك اسكني! فسكنت, فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم, قال × لهم: فإنكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم, قال: أنا الرجل الذي قال الله {إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها} فأنا الإنسان الذي يقول لها: ما لك؟ {يومئذ تحدث أخبارها} إياي تحدث. [355]

 

عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {إن الإنسان لربه لكنود} قال: كفور بولاية أمير المؤمنين ×. [356]

 

عن الهيثم بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل {فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×, {وأما من خفت موازينه فأمه هاوية} قال: نزلت في ثلاثة, يعني الثلاثة. [357]

 

عن علي × أنه قال: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم‏} نحن النعيم. [358]

 

عن رسول الله | في خطبة الغدير: وفي علي × والله نزلت سورة العصر بسم الله الرحمن الرحيم {والعصر إن الإنسان لفي خسر} إلى آخرها. [359]

 

عن عبد الله الرمادي قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل {أرأيت الذي يكذب بالدين} قال: بولاية أمير المؤمنين علي ×. [360]

 

عن عبد الله بن عباس قال: لما نزل على رسول الله | {إنا أعطيناك الكوثر} قال له علي بن أبي طالب ×: ما هو الكوثر يا رسول الله؟ قال: نهر أكرمني الله به, قال علي ×: إن هذا النهر شريف, فانعته لنا يا رسول الله, قال: نعم, يا علي, الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى, ماؤه أشد بياضا من اللبن, وأحلى من العسل, وألين من الزبد, وحصاة حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان, حشيشة الزعفران, ترابه المسك الأذفر, قواعده تحت عرش الله عز وجل, ثم ضرب رسول الله | يده في جنب علي أمير المؤمنين × وقال: يا علي, إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي. [361]

 

 



[1] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 35 ص 363

[2] تفسير العياشي ج 2 ص 301, البرهان ج 3 ص 548, بحار الأنوار ج 37 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 185, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 446

[3] المحاسن ج 1 ص 144, الفصول المهمة ج 1 ص 355, البرهان ج 3 ص 552, اللوامع النورانية ص 356, غاية المرام ج 3 ص 132, بحار الأنوار ج 8 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 455, دعائم الإسلام ج 1 ص 28 نحوه

[4] تأويل الآيات ص 278, البرهان ج 3 ص 561, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 468

[5] الأمالي للطوسي ص 455,  كشف الغمة ج 1 ص 401, تأويل الآيات ص 279, البرهان ج 3 ص 570, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 207, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 484

[6] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 67, البرهان ج 3 ص 575, اللوامع النورانية ص 358, بحار الأنوار ج 41 ص 61

[7] تأويل الآيات ص 284, البرهان ج 3 ص 585, اللوامع النورانية ص 360,  بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 510

[8] إلى هنا في تفسير العياشي والبرهان وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[9] بصائر الدرجات ص 78, بحار الأنوار ج 36 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 319, البرهان ج 3 ص 600, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 235, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 537, تفسير الصافي ج 3 ص 228 نحوه

[10] تأويل الآيات ص 285, تفسير العياشي ج 2 ص 321, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 81, تفسير الصافي ج 3 ص 230, البرهان ج 3 ص 611, اللوامع النورانية ص 362, بحار الأنوار ج 36 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 30

[11] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 107, بحار الأنوار ج 36 ص 177

[12] تأويل الآيات ص 286, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 61, الصراط المستقيم ج 1 ص 273, البرهان ج 3 ص 631, اللوامع النورانية ص 363, بحار الأنوار ج 24 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 73

[13] تأويل الآيات ص 287, البرهان ج 3 ص 632, اللوامع النورانية ص 365, بحار الأنوار ج 36 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 76

[14] بصائر الدرجات ص 275, الإختصاص ص 274, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 248, بحار الأنوار ج 28 ص 220, مدينة المعاجز ج 2 ص 279, البرهان ج 2 ص 633

[15] الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص ص 289, الوافي ج 3 ص 890, إثبات الهداة ج 3 ص 10, البرهان ج 3 ص 638, اللوامع النورانية ص 367, غاية المرام ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 24 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 81

[16] تفسير القمي ج 2 ص 47, البرهان ج 3 ص 685, بحار الأنوار ج 24 ص 377, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 173

[17] الكافي ج 1 ص 384, بصائر الدرجات ج 1 ص 238, الثاقب في المناقب ص 513,  الوافي ج 2 ص 378, إثبات الهادة ج 4 ص 390, البرهان ج 3 ص 705, حلية الأبرار ج 4 ص 543, مدينة المعاجز ج 7 ص 279, بحار الأنوار ج 25 ص 100, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 325, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 201,. نحوه: الإرشاد ج 2 ص 292, إعلام الورى ص 349, الخرائج ج 1 ص 384, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 389, كشف الغمة ج 2 ص 360

[18] إلى هنا قي الأمالي للصدوق

[19] أي الإمام الباقر × يعلم جابر

[20] علل الشرائع ج 1 ص 233, حلية الأبرار ج 3 ص 362, بحار الأنوار ج 46 ص 225, الأمالي للصدوق ص 353

[21] تأويل الآيات ص 297, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231, غرر الأخبار ص 140 نحوه

[22] الكافي ج 1 ص 431, تأويل الآيات ص 300, الوافي ج 3 ص 912, البرهان ج 3 ص 728, بحار الأنوار ج 24 ص 332, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 260

[23] تفسير القمي ج 2 ص 53, البرهان ج 3 ص 734, بحار الأنوار ج 7 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 359, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 268

[24] الكافي ج 1 ص 431, تفسير القمي ج 2 ص 56, تأويل الآيات ص 301, الوافي ج 24 ص 26, تفسير الصافي ج 3 ص 295, إثبات الهداة ج 2 ص 22, البرهان ج 3 ص 728, بحار الأنوار ج 8 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 271, غرر الأخبار ص 147 نحوه

[25] الكافي ج 1 ص 431, تفسير القمي ج 2 ص 57, تأويل الآيات ص 301, الوافي ج 3 ص 913, إثبات الهداة ج 3 ص 13, البرهان ج 3 ص 728, غاية المرام ج 4 ص 110, بحار الأنوار ج 24 ص 332, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 278

[26] الأمالي للطوسي ص 551, إثبات الهداة ج 3 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 331, بحار الأنوار ج 31 ص 380

[27] تأويل الآيات ص 310, البرهان ج 3 ص 771, غاية المرام ج 3 ص 318, بحار الأنوار ج 24 ص 148

[28] المزار الكبير ص 279, المزار للشهيد الأول ص 85, بحار الأنوار ج 97 ص 367, زاد المعاد ص 474

[29] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 663, إرشاد القلوب ج 2 ص 394, البرهان ج 3 ص 774, غاية المرام ج 3 ص 105, حلية الأبرار ج 2 ص 63, بحار الأنوار ج 29 ص 467, مستدرك الوسائل ج 11 ص 75

[30] تأويل الآيات ص 311, البرهان ج 3 ص 777, اللوامع النورانية ص 380, بحار الأنوار ج 36 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 351

[31] الكافي ج 2 ص 8, بصائر الدرجات ص 70, مختصر البصائر ص 403, الوافي ج 4 ص 41, الجواهر السنية 428, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 231, تأويل الآيات ص 313 نحوه بإختصار

[32] معاني الأخبار ص 352, علل الشرائع ج 1 ص 175, تأويل الآيات ص 283, إثبات الهداة ج 3 ص 41, البرهان ج 3 ص 578, ينابيع المعاجز ص 99, غاية المرام ج 1 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 496

[33] الكافي ج 1 ص 435, الوافي ج 3 ص 919, البرهان ج 3 ص 784, غاية المرام ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 24 ص 348, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 370, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 97 بإختصار

[34] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 206, شرح الأخبار ج 1 ص 234, بحار الأنوار ج 39 ص 262

[35] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 240, الأمالي للصدوق ص 533, تحف العقول ص 436, بشارة المصطفى | ص 235, البرهان ج ج 3 ص 789, بحار الأنوار ج 25 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 408, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 376

[36] بصائر الدرجات ص 498, مختصر البصائر ص 175, البرهان ج 3 ص 792, اللوامع النورانية ص 383, غاية المرام ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 6 ص 233, كشف الحجة ص 272 نحوه

[37] تأويل الآيات ص 317, البرهان ج 3 ص 792, غاية المرام ج 4 ص 216, بحار الأنوار ج 24 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 381

[38] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 197, مشكاة الأنوار ص 57, البرهان ج 3 ص 427, غاية المرام ج 3 ص 30, بحار الأنوار ج 23 ص 186, مستدرك الوسائل ج 17 ص 269

[39] تأويل الآيات ص 321, البرهان ج 4 ص 811, اللوامع النورانية ص 388, بحار الأنوار ج 23 ص 197, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 402

[40] الإحتجاج ج 1 ص 251, البرهان ج 5 ص 11. بحار الأنوار ج 90 ص 117

[41] تفسير فرات ص 264, بحار الأنوار ج 26 ص 333

تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 3 ص 845, اللوامع النورانية ص 475, غاية المرام ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 7 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461 [42]

[43] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 47, تفسير الصافي ج 3 ص 359, بحار الأنوار ج 23 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 467, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 486

[44] الطرائف ج 2 ص 429, نهج الحق ص 330, بحار الأنوار ج 30 ص 335, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 187 بإختصار

[45] تأويل الآيات ص 328, البرهان ج 3 ص 859, بحار الأنوار ج 24 ص 359, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 56

[46] تفسير فرات ص 271, بحار الأنوار ج 19 ص 296

[47] الكافي ج 1 ص 421, تأويل الآيات ص 330, الوافي ج 3 ص 924, تفسير الصافي ج 3 ص 372, إثبات الهداة ج 3 ص 8, البرهان ج 3 ص 869, بحار الأنوار ج 23 ص 376, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 71, الشراط المستقيم ج 1 ص 290 بإختصار

[48] من هنا في تأويل الآيات وتفسير كنز الدقائق

[49] كامل الزيارات ص 63, الإيقاظ من الهجعة ص 327, البرهان ج 3 ص 888, بحار الأنوار ج 45 ص 297, تأويل الآيات ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 102

[50] تأويل الآيات ص 340. نحوه: بحار الأنوار ج 24 ص 103, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 115

[51] تأويل الآيات ص 342, البرهان ج 3 ص 897, , اللوامع النورانية ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 132

[52] تأويل الآيات ص 344, البرهان ج 3 ص 905, اللوامع النورانية ص 413, بحار الأنوار ج 24 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 134

[53] من هنا زيادة من الرهان وسائر المصادر

[54] تأويل الآيات ص 344, البرهان ج 3 ص 906, اللوامع النورانية ص 413, بحار الأنوار ج 24 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 136

[55] تأويل الآيات ص 345, البرهان ج 3 ص 906, اللوامع النورانية ص 414, بحار الأنوار ج 24 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 140

[56] تأويل الآيات ص 346, البرهان ج 3 ص 907, بحار الأنوار ج 24 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 141

[57] تفسير فرات ص 275, بحار الأنوار ج 36 ص 142

[58] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 647, الغيبة للنعماني ص 72, كمال الدين ج 1 ص 278, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 284, الإحتجاج ج 1 ص 149, التحصين ص 635, الدر النظيم ص 792, العدد القوية ص 86, البرهان ج 3 ص 911, اللوامع النورانية ص 416, غاية المرام ج 1 ص 141, حلية الأبرار ج 3 ص 87, بهجة النظر ص 40, بحار الأنوار ج 31 ص 414, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 152

[59] تأويل الآيات ص 349, البرهان ج 4 ص 11, اللوامع النورانية ص 419, بحار الأنوار ج 23 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 166

[60] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 378, بحار الأنوار ج 23 ص 358

[61] تفسير فرات ص 277, بحار الأنوار ج 35 ص 337

[62] بشارة المصطفى | ص 30, بحار الأنوار ج 74 ص 276

[63] مختصر البصائر ص 88, الإيقاظ من الهجعة ص 358, البرهان ج 4 ص 32, اللوامع النورانية ص 424, مدينة المعاجز ج 3 ص 97, بحار الأنوار ج 53 ص 64

[64] إلى هنا في الإحتجاج ومجمع البيان والروضة في الفضائل وتأويل الآيات وتسلية المجالس وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[65] الأمالي للطوسي ص 363, نوادر الأخبار ص 161, البرهان ج 4 ص 864, اللوامع النورانية ص 615, غاية المرام ج 4 ص 142, بحار الأنوار ج 32 ص 291. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219, غرر الأخبار ص 161, الإحتجاج ج 1 ص 196, مجمع البيان ج 9 ص 83, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 306, الروضة في الفضائل ص 135, تأويل الآيات ص 542, تسلية المجالس ج 1 ص 381, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63

[66] تأويل الآيات ص 354, البرهان ج 4 ص 39, اللوامع النورانية ص 425, بحار الأنوار ج 24 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 232

[67] الإحتجاج ج 1 ص 278, تفسير الصافي ج 3 ص 428, بحار الأنوار ج 44 ص 84, رياض الأبرار ج 1 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 272

[68] الكافي ج 8 ص 380, الوافي ج 3 ص 941, تفسير الصافي ج 3 ص 435, البرهان ج 4 ص 67, اللوامع النورانية ص 428, غاية المرام ج 3 ص 259, بحار الأنوار ج 23 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 306

[69] التوحيد ص 157, معاني الأخبار ص 15, تفسير الصافي ج 3 ص 435, البرهان ج 4 ص 68, اللوامع النورانية ص 429, غاية المرام ج 3 ص 260, بحار الأنوار ج 4 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 304

[70] تفسير القمي ج 2 ص 103, تفسير الصافي ج 3 ص 436, البرهان ج 4 ص 73, غاية المرام ج 3 ص 266, بحار الأنوار ج 23 ص 327, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 607, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 313

[71] تأويل الآيات ص 361, البرهان ج 4 ص 79, بحار الأنوار ج 23 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 321

[72] تفسير القمي ج 2 ص 107, البرهان ج 4 ص 86, اللوامع النورانية ص 436, بحار الأنوار ج 9 ص 227, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 333

[73] معاني الأخبار ص 352, علل الشرائع ج 1 ص 175, الأربعون حديثا للشهيد الأول ص 73, تأويل الآيات ص 283, البرهان ج 3 ص 578, غاية المرام ج 1 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 496

[74] من هنا في مناقب آل أبي طالب

[75] تأويل الآيات ص 367, البرهان ج 4 ص 114, بحار الأنوار ج 24 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 370, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 71

[76] الغيبة للنعماني ص 84, البرهان ج 4 ص 115, اللوامع النورانية ص 444, بحار الأنوار ج 36 ص 398

[77] تفسير القمي ج 2 ص 113, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 123, اللوامع النورانية ص 446, بحار الأنوار ج 36 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388

[78] تأويل الآيات ص 369, البرهان ج 4 ص 124, اللوامع النورانية ص 447, غاية المرام ج 4 ص 360, بحار الأنوار ج 24 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387

[79] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 854, بحار الأنوار ج 22 ص 148

[80] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[81] العلامة المجلسي في البحار: بيان: قوله "والرب هو الخالق الذي لا يوصف" أي الرب بدون الإضافة لا يطلق إلا على الله, وأما معها فقد يطلق على غيره تعالى, كقول يوسف × {ارجع إلى ربك}.

[82] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية

[83] بصائر الدرجات ص 77, بحار الأنوار ج 35 ص 369, البرهان ج 4 ص 144, اللوامع النورانية ص 453, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 416

[84] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 104, بحار الأنوار ج 41 ص 54

[85] تفسير فرات ص 294, تأويل الآيات ص 381, البرهان ج 4 ص 156, اللوامع النورانية ص 457, بحار الأنوار ج 24 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 447. نحوه بإختصار: تفسير القمي ج 2 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 43

[86] كمال الدين ج 1 ص 139, تأويل الآيات ص 297, البرهان ج 4 ص 174, اللوامع النورانية ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231

[87] فضائل الشيعة ص 23

[88] تفسير القمي ج 2 ص 125, البرهان ج 4 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 498

[89] تفسير القمي ج 2 ص 124, تفسير الصافي ج 4 ص 50, البرهان ج 4 ص 182, بحار الأنوار ج 37 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 506

[90] الأمالي للطوسي ص 581, البرهان ج 4 ص 186, غاية المرام ج 3 ص 279, بحار الأنوار ج 18 ص 191 نحوه: تفسير فرات ص 301, الهداية الكبرى ص 46

[91] الأمالي للمفيد ص 78, الأمالي للطوسي ص 119, بشارة المصطفى | ص 65, الفضائل لإبن شاذان ص 8, كشف الغمة ج 1 ص 387, الجواهر السنية ص 522, غاية المرام ج 2 ص 214, بحار الأنوار ج 38 ص 114

[92] تفسير القمي ج 1 ص 367, تفسير الصافي ج 3 ص 77, اللوامع النورانية ص 310, البرهان ج 3 ص 273, ينابيع المعاجز ص 20, غاية المرام ج 4 ص 58, بحار الأنوار ج 26 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 87, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 482

[93] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 562, مختصر البصائر ص 147, نوادر الأخبار ص 291, بحار الأنوار ج 53 ص 68, رياض الأبرار ج 3 ص 255

[94] أي تجرحهم

[95] تفسير القمي ج 2 ص 130, مختصر البصائر ص 152, نوادر الأخبار ص 291, تفسير الصافي ج 4 ص 74, الوافي ج 2 ص 461, البرهان ج 4 ص 228, اللوامع النورانية ص 472, مدينة المعاجز ج 3 ص 90, بحار الأنوار ج 39 ص 243, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 590, تأويل الآيات ص 401 بإختصار

[96] تفسير القمي ج 2 ص 130, محتصر البصائر ص 153, نوادر الأخبار ص 291, الوافي ج 2 ص 461, البرهان ج 4 ص 228, مدينة المعاجز ج 3 ص 91, اللوامع النورانية ص 472, بحار الأنوار ج 53 ص 53, رياض الأبرار ج 3 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 594

[97] تأويل الآيات ص 403, بحار الأنوار ج 24 ص 41, غاية المرام ج 3 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 604, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 207 نحوه

[98] نهج البلاغة ص 506, مجمع البيان ج 7 ص 414, خصائص الأئمة عليهم السلام ص 70, تأويل الآيات ص 407, تفسير الصافي ج 4 ص 80, البرهان ج 4 ص 251, اللوامع النورانية ص 479, بحار الأنوار ج 24 ص 167, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32

[99] غرر الأخبار ص 169. نحوه: تأويل الآيات ص 414, الإيقاظ من الهجعة 294, البرهان ج 4 ص 280, اللوامع النورانية ص 484, غاية المرام ج 4 ص 315, بحار الأنوار ج 24 ص 163, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 88

[100] التوحيد ص 151, تفسير الصافي ج 4 ص 108, بحار الأنوار ج 4 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 146, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 113

[101] تأويل الآيات ص 419, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 203, البرهان ج 4 ص 304, غاية المرام ج 4 ص 212, بحار الأنوار ج 24 ص 228, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 120

[102] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 206, شرح الأخبار ج 2 ص 351, بحار الأنوار ج 39 ص 263

[103] معاني الأخبار ص 59, بشارة المصطفى | ص 13, الدر النظيم ص 239, تفسير الصافي ج 4 ص 123, البرهان ج 4 ص 329, اللوامع النورانية ص 496, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 168, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 166

[104] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 208, تأويل الآيات ص 426, البرهان ج 4 ص 335, بحار الأنوار ج 31 ص 515, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 172

[105] بصائر الدرجات ص 78, تفسير فرات ص 322, التوحيد ص 329, اليقين ص 431, تأويل الآيات ص 427, تفسير الصافي ج 4 ص 132, إثبات الهداة ج 3 ص 305, البرهان ج 4 ص 343, بحار الأنوار ج 3 ص 278, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 198

[106] الغارات ج 1 ص 123, بحار الأنوار ج 33 ص 140

[107] الكافي ج 1 ص 248, تفسير القمي ج 2 ص 148, الوافي ج 3 ص 909, البرهان ج 4 ص 370, غاية المرام ج 5 ص 300, اللوامع النورانية ص 501, بحار الأنوار ج 23 ص 270, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 202, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 251

[108] كامل الزيارات ص 44, الفقيه ج 2 ص 589, التهذيب ج 6 ص 27, فاضئل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 143, المزار الكبير  234, فرحة الغري ص 83, المزار للشهيد الأول ص 44, الوافي ج 14 ص 1426, بحار الأنوار ج 97 ص 339, زاد المعاد ص 457

[109] مئة منقبة ص 56, غاية المرام ج 2 ص 179. نحوه: التحصين ص 622, بحار الأنوار ج 27 ص 132

[110] فضائل الشيعة ص 36, المحاسن ج 1 ص 180, أعلام الدين ص 459, تأويل الآيات ص 434, نوادر الأخبار ص 382, البرهان ح 4 ص 395, بحار الأنوار ج 8 ص 138, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 230, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 298, غرر الأخبار ص 380 نحوه

[111] تفسير القمي ج 2 ص 170, البرهان ج 4 ص 397, غاية المرام ج 4 ص 133, اللوامع النورانية ص 508, بحار الأنوار ج 35 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 231, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 300, تفسير الصافي ج 4 ص 159 بإختصار, الجمل والنصرة ص 217 نحوه

[112] الأمالي للمفيد ص 232, بحار الأنوار ج 65 ص 38,

[113] تأزيل الآيات ص 440, البرهان ج 4 ص 416, اللوامع النورانية ص 516, بحار الأنوار ج 23 ص 257, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 326

[114] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[115] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 65, علل الشرائع ج 1 ص 148, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438

[116] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[117] تفسير القمي ج 2 ص 188, تفسير الصافي ج 4 ص 180, البرهان ج 4 ص 431, غاية المرام ج 4 ص 319, بحار الأنوار ج 20 ص 232, غرر الأخبار ص 154 نحوه

[118] المزار الكبير ص 273, المزار للشهيد الأول ص 77, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471

[119] تأويل الآيات ص 450 ,البرهان ج 4 ص 449, غاية المرام ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 25 ص 213, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 384

[120] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 685, بحار الأنوار ج 30 ص 311. نحوه: فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 158, الغيبة للنعماني ص 83, الروضة في الفضائل ص 124, الإنصاف في النص ص 270

[121] تفسير القمي ج 2 ص 193, تفسير الصافي ج 4 ص 187, إثبات الهداة ج 2 ص 214 البرهان ج 4 ص 460, غاية المرام ج 3 ص 210, بحار الأنوار ج 35 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 270, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 374

[122] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 80, الصراط المستقيم ج 2 ص 74, البرهان ج 5 ص 282, بحار الأنوار ج 35 ص 396

[123] تفسير القمي ج 2 ص 197, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 210, البرهان ج 4 ص 497, اللوامع النورانية ص ص 526, بحار الأنوار ج 13 ص 12. نحوه: الكافي ج 1 ص 414, تأويل الآيات ص 458, الوافي ج 3 ص 885, تفسير الصافي ج 4 ص 200, إثبات الهداة ج 2 ص 17, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 298, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 425

[124] تأويل الآيات ص 459, إثبات الهداة ج 2 ص 214, البرهان ج 4 ص 498, اللوامع النورانية ص 527, بحار الأنوار ج 23 ص 301, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 449

[125] الكافي ج 1 ص 412, بصائر الدرجات ص 76, تأويل الآيات ص 460, الوافي ج 3 ص 883, تفسير الصافي ج 4 ص 207, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 4 ص 498, غاية المرام ج 4 ص 187, بحار الأنوار ج 23 ص 280, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 453

[126] الفضائل لابن شاذان ص 167, الروضة في الفضائل ص 209, مدينة المعاجز ج 1 ص 340, بحار الأنوار ج 39 ص 128

[127] الكافي ج 8 ص 344, تأويل الآيات ص 464, الوافي ح 2 ص 184, البرهان ج 4 ص 518, غاية المرام ج 1 ص 309, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 164, بحار الأنوار ج 28 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 496

[128] الكافي ج 1 ص 420, تفسير القمي ج 2 ص 204, تفسير فرات ص 345, تأويل الآيات ص 467, الوافي ج 3 ص 892, تفسير الصافي ج 4 ص 225, إصبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 4 ص 526, بحار الأنوار ج 23 ص 392, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 341, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 517, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 518

[129] تفسير الإمام العسكري × ص 328, مجموعة رام ج 2 ص 109, تأويل الآيات ص 469, البرهان ج 4 ص 539, بحار الأنوار ج 67 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 546

[130] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 81, بحار الأنوار ج 35 ص 396

[131] تأويل الآيات ص 470, البرهان ج 4 ص 545, اللوامع النورانية ص 537, بحار الأنوار ج 24 ص 122, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 560. نحوه: روضة الواعظين ج 1 ص 105, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 28

[132] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 847, بحار الأنوار ج 33 ص 270

[133] تفسير فرات ص 348, بحار الأنوار ج 7 ص 198

[134] تأويل الآيات ص 474, مسائل علي بن جعفر × ص 327, البرهان ج 4 ص 554, بحار الأنوار ج 23 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 578

[135] تأويل الآيات ص 477, البرهان ج 4 ص 569, مدينة المعاجز ج 2 ص 128, اللوامع النورانية ص 542, غاية المرام ج 5 ص 213, بحار الأنوار ج 24 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 62

[136] مصباح الكفعمي ص 698, بحار الأنوار ج 94 ص 116. نحوه: مصباح المتهجد ج 2 ص 756, الإقبال ج 1 ص 463, مصباح الزائر ص 157, تسلية المجالس ج 1 ص 224, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 62

[137] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 59, إثبات الهداة ج 3 ص 32, بحار الأنوار ج 36 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 122

[138] تفسير الإمام العسكري × ص 129, تأويل الآيات ص 98, حلية الأبرار ج 2 ص 157, بحار الأنوار ج 8 ص 61, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 310

[139] تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, مدينة المعاجز ج 4 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 44, الإنصاف في النص ص 478, بحار الأنوار ج 82 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 136, مستدرك الوسائل ج 4 ص 187 بعضه

[140] معاني الأخبار ص 122, الأمالي للصدوق ص 472, تأويل الآيات ص 489, البرهان ج 4 ص 624, اللوامع النورانية ص 547, غاية المرام ج 4 ص 136, بحار الأنوار ج 23 ص 168, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 176

[141] تأويل الآيات ص 487, اللوامع النورانية ص 549, غاية المرام ج 1 ص 47, بحار الأنوار ج 24 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 192

[142] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 713, بحار الأنوار ج 34 ص 259

[143] تفسير القمي ج 2 ص 234, تفسير الصافي ج 4 ص 297, البرهان ج 4 ص 651, اللوامع النورانية ص 557, غاية المرام ج 4 ص 126, بحار الأنوار ج 31 ص 602, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 453, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 229

[144] بصائر الدرجات ص 385, تأويل الآيات ص 493, بحار الأنوار ج 25 ص 335, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 247

[145] إلى هنا في الكافي والوافي والبرهان واللوامع النورانية وغاية المرام وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[146] بصائر الدرجات ص 76, بحار الأنوار ج 36 ص 1, الكافي ج 1 ص 207, الوافي ج 3 ص 523, البرهان ج 4 ص 681, اللوامع النورانية ص 558, غاية المرام ج 4 ص 14, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

[147] إلى هنا في مناقب آل أبي طالب

[148] الكافي ج 8 ص 287, الوافي ج 26 ص 440, إثبات الهداة ج 3 ص 22, البرهان ج 4 ص 687, بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 474, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 271, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 97

[149] معاني الأخبار ص 60, بشارة المصطفى | ص 13, الوافي ج 2 ص 203, تفسير الصافي ج 4 ص 321, البرهان ج 4 ص 708, اللوامع النورانية ص 565, غاية المرام ج 4 ص 254, بحار الأنوار ج 24 ص 163, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 485, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 300. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 104, الدر النظيم ص 240

[150] الأمالي للطوسي ص 364, كشف الغمة ج 1 ص 399, تأويل الآيات ص 505, البرهان ج 4 ص 710, اللوامع النورانية ص 569, بحار الأنوار ج 24 ص 37, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 304

[151] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 8 ص 43

[152] الإحتجاج ج 1 ص 252, تفسير الصافي ج 1 ص 48, البرهان ج 4 ص 721, اللوامع النورانية ص 576, غاية المرام ج 4 ص 10, بحار الأنوار ج 24 ص 195, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 443

[153] بصائر الدرجات ص 62, بحار الأنوار ج 24 ص 195

[154] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, البرهان ج 4 ص 721, بحار الأنوار ج 35 ص 403

[155] الكافي ج 1 ص 372, الوافي ج 2 ص 179, البرهان ج 4 ص 722. نحوه: الغيبة للنعماني ص 114, بحار الأنوار ج 25 ص 113

[156] تفسير القمي ج 2 ص 251, تفسير الصافي ج 4 ص 328, بحار الأنوار ج 17 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 498, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 328, تفسير فرات ص 370 نحوه

[157] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 87, بحار الأنوار ج 35 ص 389

[158] المحاسن ج 1 ص 90. نحوه: ثواب الأعمال ص 211, بحار الأنوار ج 27 ص 236

[159] الإحتجاج ج 1 ص 62, روضة الواعظين ج 1 ص 96, التحصين ص 587, العدد القوية 177, تفسير الصافي ج 2 ص 63, البرهان ج 2 ص 235, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 181

[160] تفسير فرات ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 198

[161] تأويل الآيات ص 691, تفسير فرات ص 375, البرهان ج 4 ص 746, اللوامع النورانية ص 581, بحار الأنوار ج 24 ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 357

[162] تأويل الآيات ص 517, بحار الأنوار ج 23 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 366

[163] تأويل الآيات ص 737, تفسير فرات ص537, مختصر البصائر ص 491, الإيقاظ من الهجعة ص 382, البرهان ج 4 ص 764, اللوامع النورانية ص 808, بحار الأنوار ج 53 ص 106, رياض الأبرار ج 3 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 115. نحوه: الفضائل لابن شاذان ص 139, الروضة في الفضائل ص 130

[164] إلى هنا في الكافي والوافي وإثبات الهداة

[165] تأويل الآيات ص 522, البرهان ج 4 ص 785, اللوامع النورانية ص 590, بحار الأنوار ج 23 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 444, الكافي ج 1 ص 421, الوافي ج 3 ص 925, إثبات الهداة ج 2 ص 19

[166] تفسير فرات ص 382, بحار الأنوار ج 36 ص 143, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 446

[167] تأويل الآيات ص 529, البرهان ج 4 ص 808, بحار الأنوار ج 24 ص 66

[168] تفسير القمي ج 2 ص 105, البرهان ج 4 ص 71, ينابيع المعاجز ص 125, اللوامع النورانية ص 595, بحار الأنوار ج 26 ص 243. نحوه: الكافي ج 1 ص 224, بصائر الدرجات ص 119, تفسير فرات ص 387, مختصر البصائر ص 425, الوافي ج 3 ص 552, تفسير الصافي ج 4 ص 368, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 485

[169] الكافي ج 1 ص 436, الوافي ج 3 ص 920, تفسير الصافي ج 4 ص 371, إثبات الهداة ج 2 ص 23, البرهان ج 4 ص 814, بحار الأنوار ج 24 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 496

[170] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[171] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 573, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 503

[172] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 214 مجمع البيان ج 9 ص 48, دعائم الإسلام ج 1 ص 68, الدر النظيم ص 770, تأويل الآيات ص 531, تفسير الصافي ج 4 ص 373, البرهان ج 4 ص 822, غاية المرام ج 2 ص 242, بحار الأنوار ج 23 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 508

[173] تأويل الآيات ص 535, البرهان ج 4 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 536

[174] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, بحار الأنوار ج 31 ص 574

[175] تفسير القمي ج 2 ص 279, تفسير الصافي ج 4 ص 382, البرهان ج 4 ص 838, مدينة المعاجز ج 2 ص 130, اللوامع النورانية ص 608, ينابيع المعاجز ص 32, غاية المرام ج 5 ص 210, بحار الأنوار ج 35 ص 367, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 590, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 545

[176] بصائر الدرجات ص 106, بحار الأنوار ج 26 ص 108

[177] معاني الأخبار ص 32, تفسير القمي ج 1 ص 28, تفسير الصافي ج 4 ص 384, إثبات الهداة ج 3 ص 145, البرهان ج 1 ص 107, اللوامع النورانية ص 49, غاية المرام ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 24 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 68

[178] الكافي ج 8 ص 28, تأويل الآيات ص 371, الوافي ج 26 ص 26, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 128, اللوامع النورانية ص 448, غاية المرام ج 2 ص 116, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 389

[179] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[180] تفسير القمي ج 2 ص 286, البرهان ج 4 ص 866, غاية المرام ج 3 ص 49, بحار الأنوار ج 31 ص 602, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 62

[181] تأويل الآيات ص 545, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 947, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 619, غاية المرام ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 23 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68, مستدرك الوسائل ج 17 ص 269

[182] تأويل الآيات ص 546, المحتضر ص 222, البرهان ج 4 ص 870, غاية المرام ج 3 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 307, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 69

[183] الخصال ج 2 ص 557, بحار الأنوار ج 35 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 84

[184] بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6

[185] تفسير فرات ص 408, بحار الأنوار ج 7 ص 211

[186] بشارة المصطفى | ص 30, بحار الأنوار ج 74 ص 276

[187] من هنا في تفسير الصافي

[188] الكافي ج 1 ص 420, تأويل الآيات ص 572, الوافي ج 3 ص 924, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 648, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 101, تفسير الصافي ج 5 ص 28

[189] الكافي ج 8 ص 35, فضائل الشيعة ص 23, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 4 ص 409, البرهان ج 5 ص 19, اللوامع النورانية ص 632, بحار الأنوار ج 24 ص 207. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 77, شرح الأخبار ج 3 ص 465, الإختصاص ص 107, أعلام الدين ص 453

[190] تأويل الآيات ص 559, البرهان ج 5 ص 29, اللوامع النورانية ص 636, غاية المرام ج 4 ص 128, بحار الأنوار ج 23 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 155

[191] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 8 ص 43

[192] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 55, للوامع النورانية ص 642, بحار الأنوار ج 23 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 212

[193] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[194] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 58, غاية المرام ج 4 ص 372, بحار الأنوار ج 23 ص 385

[195] تأويل الآيات ص 574, البرهان ج 5 ص 76, غاية المرام ج 4 ص 370, مدينة المعاجز ج 1 ص 542, بحار الأنوار ج 24 ص 322

[196] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 647, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[197] تفسير فرات ص 417, بحار الأنوار ج 7 ص 202, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 224

[198] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 39 ص 213

[199] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[200] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللمواع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[201] تفسير القمي ج 2 ص 308, شرح الأخبار ج 2 ص 573, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 649, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 30 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 243

[202] من هنا في تفسير الصافي

[203] الكافي ج 1 ص 420, تأويل الآيات ص 572, الوافي ج 3 ص 924, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 648, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 101, تفسير الصافي ج 5 ص 28

[204] تأويل الآيات ص 569, البرهان ج 5 ص 69, اللوامع النورانية ص 650, غاية المرام ج 4 ص 371, بحار الأنوار ج 24 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 247. نحوه: روضة الواعظين ج 1 ص 106, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 100, تفسير الصافي ج 5 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 43

[205] تأويل الآيات ص 570, البرهان ج 5 ص 70, غاية المرام ج 4 ص 332, بحار الأنوار ج 23 ص 386, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 247

[206] المحاسن ج 1 ص 168, البرهان ج 5 ص 71, غاية المرام ج 4 ص 333, بحار الأنوار ج 37 ص 237

[207] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 83, كشف الغمة ج 1 ص 317, كشف اليقين ص 372, الصراط المستقيم ج 2 ص 75, البرهان ج 5 ص 72, اللوامع النورانية ص 651, بحار الأنوار ج 35 ص 397

[208] معاني الأخبار ص 372, البرهان ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 38 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 62, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 282

[209] الإحتجاج ج 1 ص 59, روضة الواعظين ج 1 ص 92, الإقبال ج 1 ص 456, اليقين ص 349, العدد القوية ص 172, تفسير الصافي ج 2 ص 58, البرهان ج 2 ص 230, غاية المرام ج 1 ص 330, اللوامع النورانية ص 266, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 196, بحار الأنوار ج 37 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 175

[210] تفسير القمي ج 2 ص 268, البرهان ج 5 ص 88, حلية الأبرار ج 3 ص 27, مدينة المعاجز ج 3 ص 347, اللوامع النورانية ص 652, غاية المرام ج 4 ص 288, بحار الأنوار ج 33 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 288

[211] كمال الدين ج 2 ص 641, علل الشرائع ج 1 ص 147, الوافي ج 2 ص 425, إثبات الهداة ج 5 ص 106, البرهان ج 5 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 340, الإنصاف في النص ص 537, بحار الأنوار ج 29 ص 436, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 70, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 298

[212] اليقين ص 291, بحار الأنوار ج 18 ص 92

[213] الكافي ج 1 ص 432, الوافي ج 3 ص 914, تأويل الآيات 661, تفسير الصافي ج 2 ص 338, إثبات الهداة ج 3 ص 13, الإيقاظ من الهجعة ص 320, البرهان ج 5 ص 95, حلية الأبرار ج 5 ص 364, بحار الأنوار ج 24 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 445. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 82, الصراط المستقيم ج 2 ص 74

[214] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 38 ص 203

[215] تفسير فرات ص 426

[216] الكافي ج 1 ص 426, تفسير القمي ج 2 ص 319, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 94, تأويل الآيات ص 585, الوافي ج 3 ص 898, تفسير الصافي ج 5 ص 50, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 105, اللوامع النورانية ص 662, بحار الأنوار ج 22 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 329

[217] الكافي ج 5 ص 11, التهذيب ج 4 ص 116, تفسير القمي ج 2 ص 321, تحف العقول ص 289, الخصال ج 1 ص 275, الوافي ج 15 ص 60, تفسير الصافي ج 5 ص 50, وسائل الشيعة ج 15 ص 26, البرهان ج 5 ص 107, بحار الأنوار ج 75 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 84, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 331

[218] الأمالي للطوسي ص 577, البرهان ج 5 ص 108, بحار الأنوار ج 38 ص 333. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 185, تسلية المجالس ج 1 ص 274

[219] تأويل الآيات ص 587, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 11, البرهان ج 5 ص 122, اللوامع النورانية ص 668, بحار الأنوار ج 23 ص 389, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 361

[220] الفضائل لابن شاذان ص 3, نوادر المعجزات ص 112, عيون المعجزات ص 26, مدينة المعاجز ج 1 ص 248

[221] تفسير القمي ج 2 ص 324, تفسير فرات ص 436, تفسير الصافي ج 5 ص 62, البرهان ج 5 ص 139, اللوامع النورانية ص 669, غاية المرام ج 4 ص 165, بحار الأنوار ج 39 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 112, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 384. مئة منقبة ص 48, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 157

[222] الإحتجاج ج 1 ص 61, التحصين ص 583, اليقين ص 352, العدد القوية ص 174, تفسير الصافي ج 2 ص 60, بحار الأنوار ج 37 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 178

[223] معاني الأخبار ص 59, بشارة المصطفى | ص 13, الدر النظيم ص 239, تفسير الصافي ج 5 ص 64, البرهان ج 4 ص 329, اللوامع النورانية ص 44, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 599, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 326

[224] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية وبحار الأنوار وتفسير كنز الدقائق

[225] إلى هنا في تفسير نور الثقلين

[226] تفسير القمي ج 2 ص 329 البرهان ج 5 ص 157, اللوامع النورانية ص 678, بحار الأنوار ج 35 ص 351, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 409, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 121, تفسير فرات ص 441 نحوه

[227] الكافي ج 1 ص 275, تفسير القمي ج 2 ص 332, بصائر الدرجات ص 480, تأويل الآيات ص 597, الوافي ج 3 ص 659, تفسير الصافي ج 5 ص 79, البرهان ج 5 ص 177, اللوامع النورانية ص 681, بحار الأنوار ج 16 ص 360, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 454

[228] تفسير فرات ص 461

[229] الأمالي للصدوق ص 565, تأويل الآيات ص 602, تفسير الصافي ج 5 ص 84, إثبات الهداة ج 3 ص 72, البرهان ج 5 ص 187, مدينة المعاجز ج 2 ص 431, غاية المرام ج 4 ص 232, بحار الأنوار ج 35 ص 273, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 144, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 469

[230] تفسير فرات ص 451, بحار الأنوار ج 35 ص 283

[231] الفضائل لابن شاذان ص 85

[232] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 202, الغيبة للنعماني ص 260, البرهان ج 5 ص 217, حلية الأبرار ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 52 ص 292

[233] الإحتجاج ج 1 ص 189, نوادر الأخبار ص 191, البرهان ج 5 ص 225, بحار الأنوار ج 29 ص 417. بإختصار: تفسير نور الثقلين ج 5 ص 177, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 534

[234] تأويل الآيات ص 609, كشف الغمة ج 1 ص 305, البرهان ج 5 ص 224, اللوامع النورانية ص 688, غاية المرام ج 4 ص 240, بحار الأنوار ج 36 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 552. نحوه: تفسير فرات ص 456, المحتضر ص 175, الفضائل لابن شاذان ص 123, الروضة في الفضائل ص 97, غرر الأخبار ص 94

[235] تفسير القمي ج 2 ص 343, تفسير الصافي ج 5 ص 107, البرهان ج 5 ص 229, اللوامع النورانية ص 690, بحار الأنوار ج 24 ص 67, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 562

[236] تفسير القمي ج 2 ص 344, البرهان ج 5 ص 231, اللوامع النورانية ص 693, بحار الأنوار ج 36 ص 173, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 189, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 567

[237] تفسير القمي ج 2 ص 344, البرهان ج 5 ص 233, اللوامع النورانية ص 693, بحار الأنوار ج 24 ص 69, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 567

[238] ‏تفسير القمي ج 2 ص 344, الخصال ج 1 ص 65, روضة الواعظين ج 1 ص 148, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 318, تسلية المجالس ج 1 ص 520, تفسير الصافي ج 5 ص 109, البرهان ج 5 ص 233, اللوامع النورانية ص 694, غاية المرام ج 4 ص 250, بحار الأنوار ج 37 ص 95, رياض الأبرار ج 1 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 191, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 569, تفسير فرات ص 459 نحوه

[239] تفسير فرات ص 214, بحار الأنوار ج 8 ص 153. نحوه: سعد السعود ص 111, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 584

[240] تفسير فرات ص 214, بحار الأنوار ج 8 ص 153. نحوه: سعد السعود ص 111, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 584

[241] الأمالي للطوسي ص 608, إثبات الهداة ج 2 ص 128, غاية المرام ج 2 ص 233, بحار الأنوار ج 22 ص 502

[242] تفسير فرات ص 465, روضة الواعظين ج 1 ص 105, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 6, تفسير الصافي ج 5 ص 125, البرهان ج 5 ص 257, اللوامع النورانية ص 701, بحار الأنوار ج 35 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 25

[243] تفسير القمي ج 2 ص 348, غرر الأخبار ص 140, تأويل الآيات ص 621, تفسير الصافي ج 5 ص 125, البرهان ج 5 ص 267, اللوامع النورانية ص 702, بحار الأنوار ج 35 ص 333, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 35

[244] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 847, بحار الأنوار ج 33 ص 270

[245] تأويل الآيات ص 629, البرهان ج 5 ص 276, اللوامع النورانية ص 704, بحار الأنوار ج 24 ص 4, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 65

[246] الكافي ج 8 ص 260, الوافي ج 3 ص 904, تفسير الصافي ج 5 ص 131, البرهان ج 5 ص 275, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 229, تفسير كنز الدقائق  13 ص 64

[247] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 80, البرهان ج 5 ص 282, بحار الأنوار ج 35 ص 396

[248] المسترشد ص 352

[249] الخصال ج 2 ص 575, البرهان ج 5 ص 286, بحار الأنوار ج 31 ص 438, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 88

[250] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 8 ص 43

[251] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 294, البرهان ج 5 ص 304 اللوامع النورانية ص 715, غاية المرام ج 4 ص 267, بحار الأنوار ج 5 ص 304

[252] تأويل الآيات ص 643, البرهان ج 5 ص 307, اللوامع النورانية ص 717, بحار الأنوار ج 23 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 114

[253] تفسير القمي ج 2 ص 357, تفسير فرات ص 469, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 324, اللوامع النورانية ص 720, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 141

[254] الخصال ج 2 ص 552, الإحتجاج ج 1 ص 128, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 323, اللوامع النورانية ص 721, غاية المرام ج 4 ص 33, مدينة المعاجز ج 3 ص 30, حلية الأبرار ج 2 ص 311, بحار الأنوار ج 29 ص 15

[255] تفسير القمي ج 2 ص 357, تفسير الصافي ج 5 ص 149, البرهان ج 5 ص 324, اللوامع النورانية ص 720, غاية المرام ج 4 ص 34, بحار الأنوار ج 35 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 141

[256] تفسير القمي ج 2 ص 264, تفسير الصافي ج 4 ص 356, البرهان ج 4 ص 784, بحار الأنوار ج 7 ص 312, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 441

[257] الكافي ج 1 ص 539, المقنعة ص 277, الوافي ج 10 ص 281, تفسير الصافي ج 5 ص 155, وسائل الشيعة ج 9 ص 511, البرهان ج 2 ص 698, اللوامع النورانية ص 726, غاية المرام ج 3 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 164

[258] بصائر الدرجات ص 384, الإختصاص ص 330 نحوه

[259] تأويل الآيات ص 654, البرهان ج 5 ص 341, اللوامع النورانية ص 728,حلية الأبرار ج 2 ص 264, بحار الأنوار ج 36 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 183

[260] الإحتجاج ج 1 ص 144, تفسير الصافي ج 5 ص 157, غاية المرام ج 2 ص 137, بحار الأنوار ج 31 ص 342, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 285, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 174

[261] الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 5 ص 343, حلية الأبرار ج 2 ص 73, اللوامع النورانية ص 731, غاية المرام ج 2 ص 91, بحار الأنوار ج 10 ص 140

[262] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 280, الأمالي للطوسي ص 363, بشارة المصطفى | ص 119, تأويل الآيات ص 657, تفسير الصافي ج 5 ص 159, إثبات الهداة ج 3 ص 28, البرهان ج 5 ص 345, غاية المرام ج 3 ص 304, بحار الأنوار ج 8 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 191

[263] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 144, بحار الأنوار ج 41 ص 8

[264] مصباح المتهجد ج 2 ص 756, مصباح الزائر ص 158, الإقبال ج 1 ص 463, تسلية المجالس ج 1 ص 225, بحار الأنوار ج 94 ص 117

[265] الكافي ج 1 ص 195, الوافي ج 3 ص 512, إثبات الهداة ج 2 ص 6, البرهان ج 5 ص 365, اللوامع النورانية ص 749, غاية المرام ج 4 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 231

[266] غرر الأخبار ص 158, تأويل الآيات ص 664, البرهان ج 5 ص 368, اللوامع النورانية ص 740, بحار الأنوار ج 24 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 236

[267] الإختصاص ص 129, البرهان ج 5 ص 380, اللوامعا لنورانية ص 743, غاية المرام ج 4 ص 242, بحار الأنوار ج 24 ص 400

[268] تفسير فرات ص 483, بحار الأنوار ج 36 ص 144

[269] تأويل الآيات ص 668, البرهان ج 5 ص 380, غاية المرام ج 4 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 258

[270] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[271] الكافي ج 1 ص 432, تأويل الآيات ص 669, الوافي ج 3 ص 915, إثبات الهداة ج 3 ص 13, البرهان ج 5 ص 384, اللوامع النورانية ص 745, بحار الأنوار ج 24 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 265, تفسير الصافي ج 5 ص 180 بعضه

[272] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 81, بحار الأنوار ج 41 ص 65

[273] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, البرهان ج 5 ص 414, بحار الأنوار ج 35 ص 403

[274] تفسير القمي ج 2 ص 377, الأصول الستة عشر ص 27, تفسير فرات ص 489, تفسير الصافي ج 5 ص 195, البرهان ج 5 ص 420, اللوامع النورانية ص 751, غاية المرام ج 4 ص 86, بحار الأنوار ج 36 ص 27, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 329

[275] الخصال ج 2 ص 402, روضة الواعظين ج 2 ص 297, مشكاة الأنوار  81, أعلام الدين ص 450, تأويل الآيات ص 635, البرهان ج 5 ص 428, غاية المرام ج 4 ص 336, بحار الأنوار ج 27 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 240, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 86

[276] الأمالي للطوسي ص 502, الإحتجاج ج 1 ص 196, البرهان ج 5 ص 429, بحار الأنوار ج 32 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 500

[277] الإحتجاج ج 1 ص 63, روضة الواعظين ج 1 ص 97, التحصين ص 588, اليقين ص 356, العدد القوية ص 178, تفسير الصافي ج 2 ص 63, البرهان ج 2 ص 235, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 213

[278] الإحتجاج ج 1 ص 63, روضة الواعظين ج 1 ص 97, التحصين ص 588, اليقين ص 356, العدد القوية ص 178, البرهان ج 2 ص 235, غاية المرام ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 37 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 382, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 182

[279] الكافي ج 1 ص 433, تأويل الآيات ص 678, الوافي ج 3 ص 915, تفسير الصافي ج 5 ص 204, إثبات الهداة ج 3 ص 14, البرهان ج 5 ص 443, اللوامع النورانية ص 755, غاية المرام ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 24 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 383, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 360

[280] الكافي ج 1 ص 425, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 237, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 907, تفسير الصافي ج 5 ص 205, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 445, اللوامع النورانية ص 757, غاية المرام ج 4 ص 329, بحار الأنوار ج 24 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 363

[281] تأويل الآيات ص 685, البرهان ج 5 ص 454, اللوامع النورانية ص 762, غاية المرام ج 4 ص 352, بحار الأنوار ج 36 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 373, غرر الأخبار ص 164 نحوه

[282] الكافي ج 1 ص 265, الأصول الستة عشر ص 34, بصائر الدرجات ص 384, فضائل الشيعة ص 34

[283] تأويل الآيات ص 688, البرهان ج 5 ص 464, اللوامع النورانية ص 764, غاية المرام ج 1 ص 312, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 169, بحار الأنوار ج 30 ص 259, تفسير كنز الدقاق ج 13 ص 398

[284] الكافي ج 1 ص 423, الوافي ج 3 ص 894, تفسير الصافي ج 5 ص 218, البرهان ج 5 ص 471, اللوامع النورانية ص 767, غاية المرام ج 4 ص 89, بحار الأنوار ج 35 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 403, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 407

[285] بصائر الدرجات ص 517, مختصر البصائر ص 207, البرهان ج 5 ص 470, اللوامع النورانية ص 766, بحار الأنوار ج 36 ص 326

[286] بحار الأنوار ج 33 ص 156, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 772

[287] الكافي ج 1 ص 433, تأويل الآيات ص 694, الوافي ج 3 ص 916, البرهان ج 5 ص 480, اللوامع النورانية ص 773, بحار الأنوار ج 24 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 410, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 423, تفسير الصافي ج 5 ص 223 بإختصار

[288] الفضائل لابن شاذان ص 84, حلية الأبرار ج 2 ص 124

[289] المزار الكبير ص 278, المزار للشهيد الأول ص 84, بحار الأنوار ج 97 ص 366, زاد المعاد ص 474

[290] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 309, تسلية المجالس ج 1 ص 478, البرهان ج 5 ص 803, اللوامع النورانية ص 777, بحار الأنوار ج 42 ص 237

[291] من هنا في مناقب آل أبي طالب وبحار الأنوار

[292] الكافي ج 1 ص 220, الوافي ج 3 ص 891, البرهان ج 5 ص 508, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 438, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 481, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 330, بحار الأنوار ج 24 ص 110

[293] الكافي ج 1 ص 433, تأويل الآيات ص 706, الوافي ج 3 ص 916, البرهان ج 5 ص 508, اللوامع النورانية ص 778, بحار الأنوار ج 24 ص 338

[294] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 203, شرح الأخبار ج 1 ص 235, البرهان ج 5 ص 519

[295] تأويل الآيات ص 708, البرهان ج 5 ص 525, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 17

[296] تفسير القمي ج 2 ص 395, البرهان ج 5 ص 526, بحار الأنوار ج 30 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 454, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 22

[297] الكافي ج 1 ص 434, تأويل الآيات ص 714, الوافي ج 3 ص 917, البرهان ج 5 ص 527, اللوامع النورانية ص 786, بحار الأنوار ج 24 ص 338

[298] اليقين ص 407, بحار الأنوار ج 37 ص 328

[299] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[300] الأمالي للصدوق ص 256, روضة الواعظين ج 1 ص 160, تسلية المجالس ج 1 ص 558, البرهان ج 5 ص 548, غاية المرام ج 4 ص 100, بحار الأنوار ج 35 ص 237, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 474 بعضه, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 70

[301] تفسير القمي ج 2 ص 398, مجمع البيان ج 10 ص 210, جوامع الجامع ج 3 ص 692, تفسير الصافي ج 5 ص 261, البرهان ج 5 ص 546, غاية المرام ج 4 ص 100, بحار الأنوار ج 35 ص 243, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 470, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 69, مستدرك الوسائل ج 7 ص 268

[302] الكافي ج 1 ص 435, تأويل الآيات ص 728, الوافي ج 3 ص 918, تفسير الصافي ج 5 ص 265, البرهان ج 5 ص 555, بحار الأنوار ج 24 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 486, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 77

[303] تفسير فرات ص 530, بحار الأنوار ج 35 ص 254. عن أبي جعفر ×: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 99, البرهان ج 5 ص 556

[304] تأويل الآيات ص 730, البرهان ج 5 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 88

[305] تأويل الآيات ص 732, البرهان ج 5 ص 561, بحار الأنوار ج 36 ص 131, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 92, تفسير فرات ص 531 نحوه

[306] الكافي ج 1 ص 207، بصائر الدرجات ص 76، تأويل الآيات ص 7333، الوافي ج 3 ص 523, تفسير الصافي ج 5 ص 273, البرهان ج 3 ص 15, اللوامع النورانية ص 800, غاية المرام ج 4 ص 14، بحار الأنوار ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

[307] تفسير القمي ج 2 ص 401, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورانية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 1, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95

[308] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 40 ص 320

[309] تأويل الآيات ص 735, البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 108, تفسير فرات ص 534 نحوه

[310] تأويل الآيات ص 736, البرهان ج 5 ص 571, اللوامع النورانية ص 806, بحار الأنوار ج 7 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 109

[311] تأويل الآيات ص 737, تفسير فرات ص537, الفضائل لابن شاذان ص 139, الروضة في الفضائل ص 130, مختصر البصائر ص210, الإيقاظ من الهجعة ص 382, البرهان ج 5 ص 575, اللوامع النورانية ص 808, بحار الأنوار ج 53 ص 106, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 115, رياض الأبرار ج 3 ص 263

[312] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 94, حلية الأبرار ج 2 ص 190, بحار الأنوار ج 40 ص 320

[313] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 103

[314] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 154, تفسير فرات ص 539, نوادر الأخبار ص 350, بحار الأنوار ج 7 ص 186

[315] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 324, تسلية المجالس ج 1 ص 521, البرهان ج 5 ص 591, بحار الأنوار ج 43 ص 154, رياض الأبرار ج 1 ص 58

[316] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335

[317] تأويل الآيات ص 744, البرهان ج 5 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 156

[318] تفسير القمي ج 2 ص 408, البرهان ج 5 ص 596, اللوامع النورانية ص 813, بحار الأنوار ج 9 ص 248

[319] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 2, بحار الأنوار ج 24 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 165

[320] إلى هنا في مناقب آل أبي طالب وتفسير الصافي وإثبات الهداة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[321] الكافي ج 1 ص 435, تأويل الآيات ص 748, الوافي ج 3 ص 919, البرهان ج 5 ص 606, بحار الأنوار ج 24 ص 340, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 284, تفسير الصافي ج 5 ص 299, إثبات الهداة ج 2 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 530, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 180

[322] تأويل الآيات ص 752, تفسير فرات ص 546, البرهان ج 5 ص 609, بحار الأنوار ج 39 ص 230

[323] تأويل الآيات ص 755, البرهان ج 5 ص 611, اللوامع النورانية ص 822, غاية المرام ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 35 ص 339, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 194

[324] تفسير فرات ص 548, بحار الأنوار ج 8 ص 7, رياض الأبرار ج 2 ص 246

[325] الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 5 ص 832, بحار الأنوار ج 65 ص 267, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 540, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 204

[326] الكافي ج 1 ص 425, معاني الأخبار ص 299, تأويل الآيات ص 758, الوافي ج 3 ص 897, تفسير الصافي ج 5 ص 308, البرهان ج 5 ص 623, اللمواع النورانية ص 827, بحار الأنوار ج 23 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 542, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 209, غرر الأخبار ص 163 نحوه

[327] تأويل الآيات ص 759, البرهان ج 5 ص 626, اللوامع النورانية ص 827, بحار الأنوار ج 23 ص 389, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 219

[328] من هنا في غرر الأخبار

[329] تفسير القمي ج 2 ص 415, البرهان ج 5 ص 631, اللوامع النورانية ص 828, بحار الأنوار ج 24 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 224, غرر الأخبار ص 182 نحوه

[330] الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص 760, الوافي ج 3 ص 921, إثباتا الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 638, بحار الأنوار ج 23 ص 374, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 239, الصراط المستقيم ج 1 ص 289 بإختصار

[331] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153, بحار الأنوار ج 24 ص 271

[332] تأويل الآيات ص 766, البرهان ج 5 ص 650, اللوامع النورانية ص 837, بحار الأنوار ج 24 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 267

[333] تأويل الآيات ص 769, تفسير فرات ص 555, البرهان ج 5 ص 657, اللوامع النورانية ص 838, بحار الأنوار ج 24 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 279

[334] تأويل الآيات ص 771, البرهان ج 5 ص 661, اللوامع النورانية ص 841, بحار الأنوار ج 23 ص 268, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 284

[335] تفسير القمي ج 2 ص 422, تفسير الصافي ج 5 ص 330, البرهان ج 5 ص 660, بحار الأنوار ج 9 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 580, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 286

[336] إلى هنا في غرر الأخبار والبرهان واللوامع النورانية

[337] تأويل الآيات ص 772, بحار الأنوار ج 24 ص 280, غرر الأخبار ص 157, البرهان ج 5 ص 664, اللوامع النورانية ص 843

[338] الكافي ج 1 ص 422, الوافي ج 3 ص 892, إثبات الهداة ج 3 ص 10, البرهان ج 5 ص 664, غاية المرام ج 3 ص 294, بحار الأنوار ج 24 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 581, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 288

[339] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 155, الصراط المستقيم ج 1 ص 290

[340] تأويل الآيات ص 776, البرهان ج 5 ص 672, بحار الأنوار ج 24 ص 72

[341] تفسير فرات ص 565, بحار الأنوار ج 41 ص 37

[342] تأويل الآيات ص 780, تفسير الصافي ج 5 ص 336,, البرهان ج 5 ص 679, حلية الأبرار ج 5 ص 407, اللوامع النروانية ص 852, بحار الأنوار ج 24 ص 398, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 311

[343] تأويل الآيات ص 782, البرهان ج 5 ص 679, اللوامع النورانية ص 854, بحار الأنوار ج 24 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 312

[344] تأويل الآيات ص 785, إثبات الهداة ج 3 ص 170, البرهان ج 5 ص 688, اللوامع النورانية ص 856, بحار الأنوار ج 36 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 337, تفسير فرات ص 573 نحوه

[345] تفسير فرات ص 574, إثبات الهداة ج 3 ص 179, بحار الأنوار ج 38 ص 142

[346] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 301

[347] تفسير فرات ص 579

[348] تفسير القمي ج 2 ص 430, البرهان ج 5 ص 696, اللوامع النورانية ص 862, بحار الأنوار ج 9 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 609, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 347

[349] تأويل الآيات ص 794, البرهان ج 5 ص 712, بحار الأنوار ج 25 ص 70

[350] الكافي ج 1 ص 251, الوافي ج 2 ص 54, البرهان ج 5 ص 708, بحار الأنوار ج 25 ص 80, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 636, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 367

[351] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية

[352] تأويل الآيات ص 800, بحار الأنوار ج 23 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 382, البرهان ج 5 ص 718, اللوامع النورانية ص 863

[353] تأويل الآيات ص 801, كشف الغمة ج 1 ص 301, البرهان ج 5 ص 719, اللوامع النورانية ص 865, غاية المرام ج 3 ص 300, بحار الأنوار ج 23 ص 389

[354] تفسير فرات ص 583, بحار الأنوار ج 35 ص 345 نحوه

[355] علل الشرائع ج 2 ص 556, دلائل الإمامة ص 66, تأويل الآيات ص 806, تفسير الصافي ج 5 ص 358, إثبات الهداة ج 3 ص 458, البرهان ج 5 ص 727, مدينة المعاجز ج 2 ص 99, اللوامع النورانية ص 874, بحار الأنوار ج 41 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 648, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 389, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 324 بإختصار

[356] تأويل الآيات ص 813, البرهان ج 5 ص 737, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 402

[357] تأويل الآيات ص 814, البرهان ج 5 ص 741, اللوامع النورانية ص 881, بحار الأنوار ج 36 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 410

[358] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 220, تأويل الآيات ص 816, البرهان ج 5 ص 748, اللوامع النورانية ص 884, غاية المرام ج 3 ص 84, بحار الأنوار ج 24 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 425

[359] الإحتجاج ج 1 ص 61, روضة الواعظين ج 1 ص 95, إقبال الأعمال ج 1 ص 457, التحصين ص 585, اليقين ص 353, العدد القوية ص 176, الصراط المستقيم ج 1 ص 303, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 176, غاية المرام ج 1 ص 333, بحار الأنوار ج 37 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 429

[360] تأويل الآيات ص 820, البرهان ج 5 ص 768, بحار الأنوار ج 23 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 454

[361] الأمالي للطوسي ص 69, الأمالي للمفيد ص 294, بشارة المصطفى | ص 5, تفسير الصافي ج 5 ص 382, البرهان ج 5 ص 772, بحار الأنوار ج 8 ص 18, رياض الأبرار ج 2 ص 238, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 682, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 463. نحوه: تفسير فرات ص 609, نوادر الأخبار ص 356