عن ابن عباس قال: ما نزلت {يا أيها الذين آمنوا} إلا كان علي بن أبي طالب × رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب النبي | فما ذكر علي × إلا بخير. [1]
عن حماد بن عيسى, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم} قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين × قوله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وهو أمير المؤمنين × في أم الكتاب في قوله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم}. [2]
عن رسول الله | في قوله عز وجل {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب × لم تغضب عليهم ولم يضلوا. [3]
عن الباقر ×: أنها نزلت في ثلاثة: لما قام النبي | بالولاية لأمير المؤمنين × أظهروا الإيمان والرضا بذلك، فلما خلوا بأعداء أمير المؤمنين × {قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤنز}. [4]
عن جابر, عن أبي جعفر × في قوله {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال: الذين {آمنوا وعملوا الصالحات} علي بن أبي طالب × والأوصياء من بعده وشيعتهم قال الله تعالى فيهم {أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا من ثمرة رزقا} الآية. [5]
عن صالح بن ميثم، عن أبيه قال: بينما أنا في السوق إذ أتاني الأصبغ بن نباتة فقال لي: ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × حديثا صعبا شديدا فاما يكون كذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: سمعته × يقول: ان حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان. فقمت من فورتي، فأتيت عليا × فقلت: يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ بن نباتة عنك فقد ضقت به ذرعا، قال: وما هو؟ فأخبرته، قال: فتبسم ثم قال: اجلس يا ميثم أو كل علم يحتمله عامل، ان الله تعالى قال للملائكة: {اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني أعلم ما لا تعلمون} فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال: قلت: هذه والله أعظم من ذلك، قال: والأخرى: ان موسى × أنزل الله عز وجل عليه التوراة فظن أن لا أحد أعلم منه، فأخبره الله عز وجل ان في خلقي من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب، قال فدعا ربه ان يرشده إلى العالم، قال: فجمع الله بينه وبين الخضر فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى، وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمله، وأما المؤمنون فان نبينا | أخذ يوم غدير خم بيدي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، فهل رأيت احتملوا ذلك إلا من عصمه الله منهم، فابشروا ثم أبشروا فان الله تعالى قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمرسلين فيما احتملتم من أمر رسول الله | وعلمه. [6]
عن أيمن بن محرز، عن الصادق جعفر بن محمد × أن الله تبارك وتعالى علم آدم × أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} بأنكم أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم × {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} قال الله تبارك وتعالى: {يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبتهم وقال لهم: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}. [7]
عن ابن خربوز, عن أبي جعفر × قال: قال رسول الله | لعلى ×: ان ربى مثل لي أمتي في الطين, وعلمني أسمائهم كلها, كما {علم آدم الأسماء كلها}, فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لك ولشيعتك. يا علي أن ربى وعدني في شيعتك خصلة, قلت: وما هي يا رسول الله؟ قال: المغفرة لمن امن منهم واتقى لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة, ولهم تبدل سيئاتهم حسنات. [8]
عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها و أشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي، وأوليائي، وحججي على خلقي، وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين و جعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي، و أبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها، فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما: {كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} يعني شجرة الحنطة {فتكونا من الظالمين} فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك! فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين! قالا: ربنا ومن الظالمون؟ قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا: ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب, يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني،[9] فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلاه شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين و طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلما أراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا، اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما {إنه هو التواب الرحيم} فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الانسان الذي قد عرف، فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة، وذلك قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}. [10]
عن ابن عباس، قال: سألت النبي | عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه. [11]
عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله × قال : إن الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته، فمر به النبي | وهو متكئ على علي ×، وفاطمة ÷ تتلوهما، والحسن والحسين ‘ يتلوان فاطمة ÷، فقال الله: يا آدم إياك أن تنظر إليه بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين غفر الله له، وذلك قوله : {فتلقى آدم من ربه كلمات} الآية. [12]
عن جابر, عن أبي جعفر ×: وقوله: {فاما يأتينكم مني هدى} قال: فهو علي بن أبي طالب ×. [13]
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله |: لما أنزل الله تبارك و تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} والله لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد قومه على الوفاء لولده شيث، فما وفي له، ولقد خرج نوح من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه سام، فما وفت أمته، ولقد خرج إبراهيم من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه إسماعيل، فما وفت أمته، ولقد خرج موسى من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء لوصيه يوشع بن نون فما وفت أمته، ولقد رفع عيسى ابن مريم إلى السماء وقد عاهد قومه على الوفاء لوصيه شمعون بن حمون الصفا فما وفت أمته، وإني مفارقكم عن قريب وخارج من بين أظهركم وقد عهدت إلى أمتي في علي بن أبي طالب × وإنها لراكبة سنن من قبلها من الأمم في مخالفة وصيي وعصيانه، ألا وإني مجدد عليكم عهدي في علي ×، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله فسيؤتيه أجرا عظيما. أيها الناس إن عليا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، وهو وصيي، و وزيري، وأخي، وناصري، وزوج ابنتي، وأبو ولدي، وصاحب شفاعتي وحوضي ولوائي، من أنكره فقد أنكرني، ومن أنكرني فقد أنكر الله عز وجل، ومن أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي، ومن أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز وجل. أيها الناس من عصى عليا فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله عز وجل، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله. أيها الناس من رد علي علي في قول أو فعل فقد رد علي، ومن علي فقد رد على الله فوق عرشه. أيها الناس من اختار منكم على علي إماما فقد اختار علي نبيا ومن اختار علي نبيا فقد اختار الله عز وجل ربا. أيها الناس إن عليا سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، ومولى المؤمنين، وليه وليي، ووليي ولي الله، وعدوه عدوي، وعدوي عدو الله. أيها الناس أوفوا بعهد الله في علي يوف لكم في الجنة يوم القيامة. [14]
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر × عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به} يعنى فلانا وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم، قال الله يعنيهم {ولا تكونوا أول كافر به} يعنى عليا ×.[15]
عن الباقر × في قوله {واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة إلا على الخاشعين} والخاشع الذليل في صلاته المقبل إليها يعني رسول الله | وأمير المؤمنين ×. [16]
عن الباقر × في قوله {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وانهم إليه راجعون} نزلت: في علي ×, وعثمان بن مظعون, وعمار, وأصحاب لهم. [17]
أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما قوله {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} فهو تبارك اسمه أجل وأعظم من أن يظلم, ولكن قرن أمناءه على خلقه بنفسه, وعرف الخليقة جلالة قدرهم عنده وأن ظلمهم ظلمه, بقوله {وما ظلمونا} ببغضهم أولياءنا ومعونة أعدائهم عليهم {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} إذ حرموها الجنة وأوجبوا عليها خلود النار. [18]
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله | يقول: معاشر الناس إعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر. فقام إليه أبو سعيد الخدري، فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه. قال: هو علي بن أبي طالب، سيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين, وخليفة الله على الناس أجمعين. معاشر الناس من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب × فان ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب ×. معاشر الناس من أراد أن يتول الله ورسوله فليقتد بعلي بن أبي طالب × بعدي والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله وما عدة الأئمة؟ فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض, وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران × حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا, وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل قال الله تعالى: {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا} فالأئمة يا جابر إثنا عشر إماما أولهم علي بن أبي طالب × وآخرهم القائم المهدي #. [19]
عن أبي حمزة، عن أحدهما ‘ في قول الله عز وجل: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين × {فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}. [20]
عن الباقر × في قوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة} نزلت في علي × وهو أول مؤمن وأول مصل. [21]
عن أبان بن تغلب عن الصادق ×: {وبالوالدين إحسانا}: قال: الوالدان رسول الله | وعلي ×. [22]
عن أبي جعفر محمد بن علي × في حديث طويل عن يوم الغدير, قال رسول الله |: اللهم إني أشهدك إني قد بلغت. معاشر الناس، إنه قد أكمل الله دينكم بإمامته (أمير المؤمنين ×)، فمن لم يأتم به وبمن يقوم بولدي من صلبه إلى يوم العرض على {فأولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة} وفي النار هم خالدون, {فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون}. [23]
عن جابر, عن أبي جعفر × قال: اما قوله {أفكلما جائكم رسول بما لا تهوى أنفسكم} الآية قال أبو جعفر ×: ذلك مثل موسى والرسل من بعده وعيسى × ضرب لامة محمد | مثلا فقال الله لهم {فان جاءكم} محمد {بمالا تهوى أنفسكم استكبرتم} بموالاة علي × {ففريقا} من آل محمد {كذبتم وفريقا تقتلون} فذلك تفسيرها في الباطن. [24]
عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن هذه الآية عن قول الله {لما جائهم ما عرفوا كفروا به} قال: تفسيرها في الباطن {لما جائهم ما عرفوا} في علي × {كفروا به} فقال الله فيهم {فلعنة الله على الكافرين} في باطن القرآن قال أبو جعفر × فيه: يعنى بنى أمية هم الكافرون في باطن القرآن. [25]
عن يزيد بن عبد الملك, عن زين العابدين × أنه قال في قول الله: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا} قال: من ولاية علي أمير المؤمنين والأوصياء من ولده. [26]
عن حماد بن عثمان، عن أبي الحسن الرضا، عن أبيه موسى, عن أبيه جعفر عليهم السلام في قوله تعالى: {يختص برحمته من يشاء} قال: المختص بالرحمة نبي الله ووصيه وعترتهما، إن الله تعالى خلق مائة رحمة فتسع وتسعون رحمة عنده مذخورة لمحمد وعلي ‘ وعترتهما، ورحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين. [27]
عن الإمام الرضا × قال في قوله {فأينما تولوا فثم وجه الله} قال علي ×. [28]
عن أبي عبد الله × قال في زيارة أمير المؤمنين ×: ... أشهد أنك طهر طاهر مطهر، من طهر طاهر مطهر، وأشهد لك يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء، وأشهد أنك جنب الله، وأنك باب الله، وأنك وجه الله الذي منه يؤتى، وأنك سبيل الله، وأنك عبد الله وأخو رسوله...[29]
عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد ×، قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه {إنه هو التواب الرحيم}،[30] فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال: يعني أتمهن إلى القائم × إثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين ×. [31]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن العباس, قال رسول الله |: يا علي! ستغدر بك أمتي من بعدي كما غدرت الأمم بعد مضي الأنبياء بأوصيائها إلا قليل، وسيكون لك ولهم بعدي هناة وهناة، فاصبر، أنت كبيت الله: {من دخله كان آمنا} ومن رغب عنه كان كافرا، قال الله عز وجل: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}، واني وأنت سواء إلا النبوة، فإني خاتم النبيين وأنت خاتم الوصيين. [32]
من كتاب أمير المؤمنين × لمعاوية: قال الله لإبراهيم وإسماعيل ‘ وهما يرفعان القواعد من البيت {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} فنحن الأمة المسلم، وقالا: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} فنحن أهل هذه الدعوة ورسول الله | منا ونحن منه بعضنا من بعض وبعضنا أولى ببعض في الولاية والميراث {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. [33]
عن ابن مسعود قال: أصاب فاطمة ÷ صبيحة يوم العرس رعدة, فقال لها النبي |: يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا {وانه في الآخرة لمن الصالحين}, يا فاطمة لما أراد الله تعالى ان يملكك بعلي × أمر الله تعالى جبرئيل × فقام في السماء الرابعة, فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي ×, ثم امر الله سبحانه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل, ثم أمرها فنثرته على الملائكة, فمن اخذ منهم يومئذ شيئا أكثر مما أخذه غيره افتخر به إلى يوم القيامة. [34]
عن جابر، عن أبي جعفر ×، إنه قال في قول الله عز وجل {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. قال: مسلمون بولاية علي ×. [35]
عن سلام، عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا} قال: إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: {فإن آمنوا} يعني الناس {بمثل ما آمنتم به} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة {فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق}. [36]
عن أبي عبد الله × في قول الله {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} قال: الصبغة معرفة أمير المؤمنين × بالولاية في الميثاق.[37]
عن أبي عبد الله × {ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} في علي ×. [38]
عن الباقر × في قوله: {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم} إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الأليم, وهم أصحاب الصحيفة الذين كتبوا على مخالفة علي × {وما هم بخارجين من النار}. [39]
عن الإمامين الباقر والرضا ‘ في قوله {لينذر بأسا شديدا من لدنه} البأس الشديد علي بن أبي طالب × وهو لدن رسول | يقاتل معه عدوه. ويروى انه نزل فيه {والصابرين في البأساء والضراء وحين الباس}. [40]
عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال: حدثنا أبي: عن السدي قال: نزلت في علي بن أبي طالب × في ناسخ القرآن ومنسوخه. [41]
عن الثمالي, عن أبي جعفر × في قول الله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} قال: اليسر علي ×، وفلان وفلان العسر، فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية فلان وفلان. [42]
عن أصبغ بن نباته قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين × فجاء ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين من البيوت في قول الله عز وجل: {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}؟ قال علي ×: نحن البيوت التي أمر الله بها أن تؤتى من أبوابها، نحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه، فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها, ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها. [43]
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × في قوله {فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه} الآية قال: أنتم والله هم، ان رسول الله | قال: لا يثبت على ولاية علي × الا المتقون. [44]
عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين × في قول الله: {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله}. قال: نزلت في علي × حين بات على فراش رسول الله |. [45]
عن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد × يقول في قوله {ادخلوا في السلم كافة}، قال: في ولاية علي ابن أبي طالب × أ{ولا تتبعوا خطوات الشيطان}، قال: لا تتبعوا غيره. [46]
عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله × في قوله: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} قال: الصلاة: رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والوسطى أمير المؤمنين × {وقوموا لله قانتين} طائعين للأئمة. [47]
عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب × في كتاب الله اسما لا يعرفه الناس قلت: وما هي؟ قال: سماه نهرا فقال {إن الله مبتليكم بنهر} كما ابتلى بني إسرائيل إذ خرجوا إلى قتال جالوت فابتلاهم بنهر, فابتلاكم بولاية علي × العارف فيها ناج, والمقصر فيها مذنب, والتارك لها هالك.[48]
عن سليم بن قيس, قال: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله | يقول في علي بن أبي طالب ×, - الى ان قال -: نعم, سمعت رسول الله | يقول: علي ديان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها, وهو صاحب السنام الأعظم وطريق الحق الأبهج السبيل, وصراط الله المستقيم, به يهتدى بعدي من الضلالة ويبصر به من العمى, به ينجو الناجون ويجار من الموت ويؤمن من الخوف, ويمحى به السيئات ويدفع الضيم وينزل الرحمة, وهو عين الله الناظرة, وأذنه السامعة, ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة على عباده بالرحمة, ووجهه في السماوات والأرض وجنبه الظاهر اليمين, وحبله القوي المتين, وعروته الوثقى التي {لا انفصام لها}, وبابه الذي يؤتى منه, وبيته الذي من دخله كان آمنا, وعلمه على الصراط في بعثه, من عرفه نجا إلى الجنة ومن أنكره هوى إلى النار. [49]
عن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بامام ليس من الله وان كانت الرعية في أعمالها برة تقية, ولأغفرن عن كل رعية دانت بكل امام من الله وان كانت الرعية في أعمالها سيئة, قلت: فيعفو عن هؤلاء ويعذب هؤلاء؟ قال: نعم ان الله يقول: {الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} - ثم ذكر الحديث الأول حديث ابن أبي يعفور، وزاد فيه -: فأعداء على أمير المؤمنين × هم الخالدون في النار، وان كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة, والمؤمنون بعلي × هم الخالدون في الجنة وان كانوا في اعمالهم مسيئة على ضد ذلك. [50]
عن ابن عباس: نزلت في علي × {ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى}. [51]
عن أبي عبد الله ×: قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×. [52]
عن ابن عباس قال: لما انزل الله {للفقراء الذين احضروا في سبيل الله} الآية، بعث عبد الرحمن بن عوف بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم، وبعث علي بن أبي طالب × في جوف الليل بوسق من تمر، فكان أحب الصدقتين إلى الله صدقة علي × وأنزلت الآية، وسئل النبي |: أي الصدقة أفضل في سبيل الله؟ فقال جهد من مقل. [53]
عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} قال: أمير المؤمنين والأئمة, {واخر متشابهات} قال: فلان وفلان, {فأما الذين في قلوبهم زيغ} أصحابهم وأهل ولايتهم, {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم} أمير المؤمنين والأئمة. [54]
قال أمير المؤمنين ×: أين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا, كذبا وبغيا لنا وحسدا علينا, ان رفعنا الله سبحانه ووضعهم, وأعطانا وحرمهم, وأدخلنا وأخرجهم, بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى, لابهم. [55]
عن ابن عباس: {قل أأنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار} إلى اخر الآيتين قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×, وحمزة بن عبد المطلب, وعبيدة بن الحار. [56]
عن أبي جعفر × في قوله: {شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} قال أبو جعفر ×: هو كما شهد لنفسه، وأما قوله {والملائكة} فأقرت الملائكة بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا أنه لا إله إلا هو كما شهد لنفسه، وأما قوله {وأولوا العلم قائما بالقسط} فان أولى العلم الأنبياء والأوصياء, وهم قيام بالقسط كما قال الله {القسط} هو العدل في الظهر، والعدل في البطن هو علي بن أبي طالب ×. [57]
عن أمير المؤمنين × في حديث له مع معاوية, قال له: يا معاوية، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، ولم يرض لنا بالدنيا ثوابا. يا معاوية، إن نبي الله زكريا قد نشر بالمناشير، ويحيى ذبح وقتله قومه وهو يدعوهم إلى الله عز وجل, وذلك لهوان الدنيا على الله. إن أولياء الشيطان قد حاربوا أولياء الرحمن، وقد قال الله عز وجل في كتابه: {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم}. [58]
عن أبي مسلم الخولاني قال: قال النبي |: يا عائشة أوما علمت {أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران} وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة {على العالمين}. [59]
عن سعيد بن زيد بن أرطأة, قال: لقيت كميل بن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×، فقال: ألا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت: بلى، قال: قال لي علي × - الى أن قال - يا كميل ما من علم إلا وأنا أفتحه، وما من سر إلا والقائم × يختمه، يا كميل {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}, يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا. [60]
عن حريز, عن أبي عبد الله × قال: ان أمير المؤمنين × سئل عن فضائله فذكر بعضها، ثم قالوا له: زدنا فقال: ان رسول الله | أتاه حبران من أحبار النصارى من أهل نجران, فتكلما في أمر عيسى، فأنزل الله هذه الآية {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم} إلى آخر الآية, فدخل رسول الله | فأخذ بيد على والحسن والحسين وفاطمة، ثم خرج ورفع كفه إلى السماء وفرج بين أصابعه ودعاهم إلى المباهلة. قال: وقال أبو جعفر × وكذلك المباهلة يشبك يده في يده يرفعها إلى السماء، فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه: والله لئن كان نبيا لنهلكن وإن كان غير نبي كفانا قومه فكفا وانصرفا. [61]
قال المأمون يوما للرضا × أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين × يدل عليها القرآن، قال: فقال له الرضا ×: فضيلة في المباهلة، قال الله جل جلاله: {فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فدعا رسول الله | الحسن والحسين ‘ فكانا ابنيه، ودعا فاطمة ÷ فكانت في هذا الموضع نساؤه، ودعا أمير المؤمنين × فكان نفسه بحكم الله عز وجل، فقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله | و أفضل، فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله | بحكم الله تعالى. قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله تعالى الأبناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله ابنيه خاصة؟ وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله | ابنته وحدها؟ فألا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه، ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين × ما ذكرت من الفضل؟ قال: فقال له الرضا ×: ليس يصح ما ذكرت يا أمير المؤمنين، وذلك أن الداعي إنما يكون داعيا لغيره، كما أن الآمر آمر لغيره، ولا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة، كمالا يكون آمرا لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله | رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين × فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه وجعل حكمه ذلك في تنزيله، قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال. [62]
عن الباقر × في قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل} من عادى أمير المؤمنين × {وتكتمون الحق} الذي أمرهم به رسول الله | في علي ×. [63]
عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله × قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين ×, وهو قوله {لتؤمنن به} يعني رسول الله | {ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين ×. [64]
عن رسول الله | في حديث طويل عن يوم غدير خم: ...معاشر الناس, هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب الله عز وجل والداعي إليه والعامل بما يرضاه والمحارب لأعدائه والموالي على طاعته والناهي عن معصيته خليفة رسول الله وأمير المؤمنين والإمام الهادي وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر الله، أقول ما يبدل القول لدي بأمر ربي، أقول: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه والعن من أنكره واغضب على من جحد حقه، اللهم إنك أنزلت علي أن الإمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني ذلك ونصبي أيام بما أكملت لعبادك من دينهم وأتممت عليهم بنعمتك ورضيت لهم الإسلام دينا، فقلت: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا أني قد بلغت. معاشر الناس إنما أكمل الله عز وجل دينكم بإمامته، فمن لم يأتم به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعرض على الله عز وجل فأولئك الذين حبطت أعمالهم وفي النار فيها خالدون، لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون... [65]
عن ابن يزيد قال: سألت أبا الحسن × عن قوله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} قال: علي بن أبي طالب × حبل الله المتين. [66]
عن يونس بن عبد الرحمن, عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد الله × في قوله {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} قال الحبل من الله كتاب الله, والحبل من الناس هو علي بن أبي طالب ×. [67]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: إن علي بن أبي طالب × وصيي وإمام أمتي وخليفتي عليها بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملا الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال، يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي و ربي {وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} يا جابر إن هذا أمر من أمر الله عز وجل, وسر من سر الله, علمه مطوي عن عباد الله، إياك والشك فيه, فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر. [68]
عن عبد الله بن عباس قال: حين انجفل عنه يوم أحد في قوله تعالى: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم} فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالب × ورجل من الأنصار, فقال النبي |: يا علي قد صنع الناس ما ترى! فقال: لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك الخبر من وراء, فقال له النبي | أما لا فاحمل على هذه الكتيبة، فحمل عليها ففضها، فقال جبرئيل × يا رسول الله إن هذه لهي المواساة, فقال النبي |: إني منه وهو مني. فقال جبرئيل ×: وأنا منكما. [69]
عن ابن عباس في قوله تعالى {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} نزلت في علي × غشيه النعاس يوم أحد, والخوف مسهر, والأمن منيم. [70]
عن ابن عباس, قال: ما في القرآن آية {يا أيها الذين آمنوا} إلا وعلي × أميرها وشريفها ومقدمها, ولقد عاتب الله أصحاب النبي | وما ذكر عليا × إلا بخير. قال: قلت: وأين عاتبهم؟ قال: قوله {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} لم يبق معه أحد غير علي وجبرئيل ‘. [71]
عن جابر، عن أبي جعفر × قال: سألته عن هذه الآية في قول الله عز وجل: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} قال: فقال: أتدري ما سبيل الله؟ قال: قلت: لا والله إلا أن أسمعه منك. قال: سبيل الله هو علي × وذريته، من قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله. [72]
عن سالم بن أبي مريم قال: قال لي أبو عبد الله ×: إن رسول الله | بعث عليا × في عشرة {استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح} إلى {أجر عظيم} إنما نزلت في أمير المؤمنين ×. [73]
عن أبي جعفر محمد بن علي ‘, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأنا الذاكر يقول الله عز وجل {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}. [74]
عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × في قوله تعالى {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} الآية قال: قرابة الرسول | وسيدهم أمير المؤمنين ×, أمروا بمودتهم فخالفوا ما أمروا به. [75]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × في قول الله {وبالوالدين إحسانا} قال: إن رسول الله | أحد الوالدين, وعلي × الآخر، و ذكر أنها الآية التي في النساء. [76]
عن جابر، عن أبي جعفر ×، قال: أما قوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي ×. وأما قوله: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} يعني لمن والى عليا ×. [77]
من خطبة أمير المؤمنين × لمعاوية: ولعمري يا معاوية لو ترحمت عليك وعلى طلحة والزبير كان ترحمي عليكم واستغفاري لكم لعنة عليكم وعذابا, وما أنت وطلحة والزبير بأعظم جرما ولا أصغر ذنبا ولا أهون بدعة وضلالة من الذين أسسا لك ولصاحبك الذي تطلب بدمه ووطئا لكما ظلمنا أهل البيت وحملاكم على رقابنا, قال الله تبارك وتعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} فنحن الناس ونحن المحسودون قال الله عز وجل: {لقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله والكتاب والحكمة والنبوة فلم يقرون بذلك في آل إبراهيم × وينكرونه في آل محمد |. يا معاوية فإن تكفر بها أنت وصاحبك ومن قبلك من طغام أهل الشام واليمن والاعراب أعراب ربيعة ومضر جفاة الأمة, فقد وكل الله بها قوما ليسوا بها بكافرين. [78]
عن ابن عباس في قوله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} نزلت في رسول الله | وفي علي ×. [79]
من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: وأما الذي أنكرت من نسبي من إبراهيم وإسماعيل ‘ وقرابتي من محمد | وفضلي وحقي وملكي وإمامتي فإنك لم تزل منكرا لذلك لم يؤمن به قلبك ألا وإنا أهل البيت كذلك لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن. والذي أنكرت من قول الله عز وجل: {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فأنكرت أن تكون فينا فقد قال الله: {النبي أول بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} ونحن أولى به. [80]
عن عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن × عن قوله {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قال: علي بن أبي طالب × والأوصياء من بعده. [81]
عن عبد الله النجاشي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} قال: عنى بها عليا ×. [82]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله ×: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} وسلموا للامام تسليما {أو اخرجوا من دياركم} رضا له {ما فعلوه إلا قليل منهم ولو} أن أهل الخلاف {فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم} يعني في علي ×. [83]
عن أم سلمة قالت: سألت رسول الله | عن قول الله سبحانه {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} قال: الذين {أنعم الله عليهم من النبيين} أنا, {والصديقين} علي بن أبي طالب ×, {والشهداء} الحسن والحسين وحمزة, {وحسن أولئك رفيقا} الأئمة الاثنا عشر بعدي. [84]
عن أبي إسحاق, عن أبي عبد الله × قال: سمعته يقول: إن الله أدب نبيه على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. قال: ثم قال: وإن نبي الله فوض إلى علي × وائتمنه، فسلمتم وجحد الناس, والله لحسبكم أن تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله فما جعل الله لاحد من خير في خلاف أمرنا. [85]
من كتاب أمير المؤمنين × الى مالك الأشتر حين ولاه مصر: وقال: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا} فالرد إلى الله الاخذ بمحكم كتابه, والرد إلى الرسول الاخذ بسنته الجامعة غير المتفرقة, ونحن أهل رسول الله الذين نستنبط المحكم من كتابه ونميز المتشابه منه, ونعرف الناسخ مما نسخ الله ووضع إصره. [86]
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن × في قوله {ولو لا فضل الله عليكم ورحمته} قال: الفضل رسول الله | ورحمته أمير المؤمنين ×. [87]
عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي الحسن ×: جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا × إن كان له حق أن يقوم بحقه؟ فقال: ان الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه | قال له:{قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك} وقال لغيره {الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} فعلي × لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم قال: لو كان جعفر وحمزة ‘ حيين إنما بقي رجلان. [88]
عن الإمام الهادي (ع) في زيارة أمير المؤمنين (ع) يوم الغدير: ...لعن الله من عدل بك من فرض الله عليه ولايتك, وأنت ولي الله وأخو رسوله, والذاب عن دينه, والذي نطق القرآن بتفضيله, قال الله تعالى {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما}.... [89]
عن علي بن جعفر أنه سأل الإمام الكاظم × عن نبي الله | هل كان يقول على الله شيئا قط، أو ينطق عن هوى، أو يتكلف؟ فقال ×: لا, فقلت : أرأيت قوله لعلي ×: من كنت مولاه فعلي مولاه، الله أمره به؟ قال: نعم, قلت: فأبرأ إلى الله ممن أنكر ذلك منذ يوم أمر به رسول الله |؟ قال: نعم, قلت: هل يسلم الناس حتى يعرفوا ذلك؟ قال: لا، {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا} قلت: من هو؟ قال: أرأيتم خدمكم ونساءكم ممن لا يعرف ذلك أتقتلون خدمكم وهم مقرون لكم؟ وقال: من عرض ذلك عليه فأنكره فأبعده الله وأسحقه لاخير فيه. [90]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل: {وإن تلووا أوتعرضوا} فقال: {وإن تلووا} الأمر {أوتعرضوا} عما أمرتم به في ولاية علي × {فإن الله كان بما تعملون خبيرا}. [91]
عن الإمام الباقر × في قوله {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين} أعداءه [92] {أولياء من دون المؤمنين} علي بن أبي طالب ×. [93]
عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل انما المؤمن من قال بقولنا، فمن تخلف عنا قصر عنا، ومن قصر عنا لم يلحق بنا، ومن لم يكن معنا ففي {الدرك الأسفل من النار}. [94]
عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما × قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به} قال: لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم × ما جاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب × أحد ما قال النبي | إلا كان كافرا. [95]
عن أبي عبد الله وأبي جعفر ‘ في قوله {إن الذين كفروا} يعني بني أمية {وصدوا عن سبيل الله} عن ولاية علي بن أبي طالب ×. [96]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيرا لكم} يعني بولاية علي × {وإن تكفروا} بولايته {فإن له ما في السماوات والأرض}. [97]
عن عبد الله بن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله × قوله {قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا} قال: البرهان محمد | والنور علي × قال: قلت: قوله {صراطا مستقيما} قال: الصراط المستقيم علي ×.[98]
عن ابن أبي عمر, عن أبي جعفر الثاني × في قوله {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} قال: إن رسول الله | عقد عليهم لعلي × في الخلافة في عشرة مواطن, ثم أنزل الله {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} التي عقدت عليكم لأمير المؤمنين ×. [99]
عن أبي الجارود، عن أبي جعفر × قال: سمعت أبا جعفر × يقول: فرض الله عز وجل على العباد خمسا، أخذوا أربعا وتركوا واحدا، قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة - وعد الفرائد الى ان قال - ثم نزلت الولاية وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب × فقال عند ذلك رسول الله |: أمتي حديثوا عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل، ويقول قائل - فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني - فأتتني عزيمة من الله عز وجل بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني، فنزلت {يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين} فأخذ رسول الله | بيد علي × فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله، ثم دعاه فأجابه، فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب. قال أبو جعفر ×: كان والله علي × أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه. [100]
عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: نحن موالي رسول الله |, فخرج رسول الله | إلى حجة الوادع, ثم صار إلى غدير خم, فأمر فأصلح له شبه المنبر ثم علاه وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فكانت على ولايتي ولاية الله, وعلى عداوتي عداوة الله, وأنزل الله عز وجل في ذلك اليوم {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره. [101]
عن أمير المؤمنين × في احتجاج طوبل على المهاجرين والأنصار: فأمر الله عز وجل أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم. فنصبني للناس بغدير خم، ثم خطب وقال: أيها الناس، إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس تكذبني فأوعدني لأبلغها أو ليعذبني. ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة، ثم خطب فقال: أيها الناس، أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: قم، يا علي. فقمت، فقال: من كنت مولاه فعلي هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان فقال: يا رسول الله، ولاء كما ذا؟ فقال: ولاء كولايتي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه. فأنزل الله تعالى ذكره: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. فكبر النبي | وقال: الله أكبر، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي. فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله، هذه الآيات خاصة في علي؟ قال: بلى، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا: يا رسول الله، بينهم لنا. قال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي حوضي. فقالوا كلهم: اللهم نعم، قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء. وقال بعضهم: قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظه كله، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا. فقال علي ×: صدقتم، ليس كل الناس يستوون في الحفظ. [102] أنشد الله من حفظ ذلك من رسول الله | لما قام فأخبر به. فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأبو ذر والمقداد وعمار فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول النبي | وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول: يا أيها الناس، إن الله أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فرض الله على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي، وأمركم فيه بولايته. وإني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم، فأوعدني لتبلغنها أو ليعذبني. أيها الناس، إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بينتها لكم، وبالزكاة والصوم والحج فبينتها لكم وفسرتها، وأمركم بالولاية وإني أشهدكم أنها لهذا, خاصة ووضع يده على علي بن أبي طالب ×, ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم، لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا علي حوضي. أيها الناس، قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم بعدي ووليكم وهاديكم، وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم. فقلدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم، فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم، فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم. ثم جلسوا. [103]
عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تبارك وتعالى {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} قال: تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي, وعلي × هو الإيمان. [104]
عن ابن عباس: أنه سئل عن قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} قال: سأل قوم النبي | فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية، يا نبي الله قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا، فقد بعث محمد |، فيقوم علي بن أبي طالب × فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ولا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إن ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم،- يعني الجنة- فيقوم علي بن أبي طالب × والقوم تحت لوائه معه حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله عز وجل: والذين آمنوا وعملوا الصالحات {لهم أجرهم ونورهم} يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له، وقوله: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم} هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم. [105]
عن ابن عباس يا أيها الناس {اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون} نزلت في رسول الله | وعلي بن أبي طالب × وزيره [106] حين أتاهم يستعينهم في القتيلين. [107]
قال أمير المؤمنين × في قوله تعالى: {وابتغوا إليه الوسيلة}: أنا وسيلته. [108]
عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر × يقول: عدو علي × هم المخلدون في النار، قال الله: {وما هم بخارجين منها}. [109]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فأنشدكم أتعلمون حيث نزلت {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وحيث نزلت{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وحيث نزلت {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة} قال الناس: يا رسول الله خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عز وجل نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم, وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم, فنصبني للناس بغدير خم. [110]
عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل{يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} قال: لما نزلت {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} اجتمع نفر من أصحاب رسول الله | في مسجد المدينة, فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها, وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب, فقالوا: قد علمنا أن محمدا | صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا × فيما أمرنا, قال فنزلت هذه الآية {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} يعرفون يعني ولاية علي بن أبي طالب × {وأكثرهم الكافرون} بالولاية. [111]
عن محمد الحلبي قال: قال لي أبو عبد الله × إنه من عرف دينه من كتاب الله عز وجل زالت الجبال قبل أن يزول, ومن دخل في أمر يجهل خرج منه بجهل, قلت: وما هو في كتاب الله؟ قال: قول الله عز وجل {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقوله عز وجل {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقوله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقوله تبارك وتعالى{إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وقوله جل جلاله {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} وقوله عز وجل{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} ومن ذلك قول رسول الله | لعلي ×: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, وأحب من أحبه, وأبغض من أبغضه. [112]
عن أبي جعفر × قال: أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي × وأنزل عليه {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} وفرض ولاية أولي الأمر, فلم يدروا ما هي, فأمر الله محمدا | أن يفسر لهم الولاية كما فسر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحج, فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله | وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه, فضاق صدره وراجع ربه عز وجل, فأوحى الله عز وجل إليه {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس} فصدع بأمر الله تعالى ذكره, فقام بولاية علي × يوم غدير خم, فنادى الصلاة جامعة, وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب. [113]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلما رجع رسول الله | من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل × فقال {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين} فنادى الناس فاجتمعوا, وأمر بسمرات فقم شوكهن, ثم قال |: يا أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا: الله ورسوله, فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, ثلاث مرات, فوقعت حسكة النفاق في قلوب القوم, وقالوا: ما أنزل الله جل ذكره هذا على محمد | قط, وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه. [114]
عن حمران, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا} قال: هي ولاية أمير المؤمنين ×. [115]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {وحسبوا ألا تكون فتنة} قال: حيث كان النبي | بين أظهرهم {فعموا وصموا} حيث قبض رسول الله | {ثم تاب الله عليهم} حيث قام أمير المؤمنين × قال: {ثم عموا وصموا} إلى الساعة. [116]
عن النزال بن سبرة, عن علي ×، عن النبي |: أنه تلا هذه الآية {فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} قيل: يا رسول الله من أصحاب النار قال: من قاتل عليا بعدي، أولئك هم أصحاب النار مع الكفار فقد كفروا {بالحق لما جاءهم}، ألا وإن عليا مني فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربي، ثم دعا عليا × فقال: يا علي حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي بعدي. [117]
عن أبي جعفر × في قول الله {لأنذركم به ومن بلغ} قال: علي × ممن بلغ. [118]
عن أبي حمزة, عن أبي جعفر × في حديث طويل: قوله عز وجل {والله ربنا ما كنا مشركين} قال: يعنون بولاية علي ×. [119]
عن الإمام الباقر × في قوله {إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون} نزلت في علي × لأنه أول من سمع, والميت الوليد بن عقبة. [120]
عن ابن عباس في قوله تعالى في كتابه {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} الآية, قال: نزلت الآية في علي بن أبي طالب ×, وحمزة وجعفر وزيد. [121]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري, عن رسول الله | في حديث طويل: والذي بعثني بالحق نبيا, لقد أمرت أن آمركم ببيعته - يعني أمير المؤمنين ×- وطاعته, فبايعوه وأطيعوه بعدي, ثم تلا هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} يعني علي بن أبي طالب ×, قالوا: يا رسول الله قد بايعناه, وشهد أهل الكهف علينا, فقال النبي |: إن صدقتم فقد أسقيتم ماء غدقا وأكلتم {من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا} وتسلكون طريق بني إسرائيل, فمن تمسك بولاية علي بن أبي طالب × لقيني يوم القيامة وأنا عنه راض. [122]
عن أبي عبد الله × قال: كشط له عن الأرض ومن عليها, وعن السماء ومن فيها, والملك الذي يحملها, والعرش ومن عليه، وفعل ذلك برسول الله | وأمير المؤمنين ×. [123]
عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي × في قول الله تعالى {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} قال أبو جعفر ×: يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله, ونحن نقول هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × لأنه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى, وهو أول من صلى مع النبي | وهو أول من صدقه, فهذه الآية نزلت فيه. [124]
عن عبد الغفار, عن أبي عبد الله × قال: إن الله تعالى قال لنبيه |: ولقد وصيناك بما وصينا به آدم ونوحا وإبراهيم من قبلك {أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} إنا يعني الولاية {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} يعني كبر على قومك يا محمد ما تدعوهم من تولية علي ×, قال: إن الله قد أخذ ميثاق كل نبي وكل مؤمن ليؤمنن بمحمد | وعلي × وبكل نبي وبالولاية, ثم قال لمحمد |: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} يعني آدم ونوحا وكل نبي بعده. [125]
عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله {أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} قال: الميت الذي لا يعرف هذا الشأن، يعني هذا الأمر {وجعلنا له نورا} إماما يأتم به يعني علي بن أبي طالب ×، قلت: فقوله: {كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها} فقال بيده هكذا, هذا الخلق الذي لا يعرفون شيئا. [126]
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} قال: هو والله علي × الميزان والصراط. [127]
عن هشام بن الحكم, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} يعني في الميثاق {أو كسبت في إيمانها خيرا} قال: الإقرار بالأنبياء والأوصياء وأمير المؤمنين × خاصة, قال: لا ينفع إيمانها لأنها سلبت. [128]
عن أمير المؤمنين × {من جاء بالحسنة} قال: حبنا, {ومن جاء بالسيئة} قال: بغضنا. [129]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: الصراط الذي قال إبليس {لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم} الآية, وهو علي ×. [130]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × في قول الله جل وعز{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله} فقال: إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي | وبأمير المؤمنين وبالأئمة من ولده فينصبون للناس, فإذا رأتهم شيعتهم[131] قالوا {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله} يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده. [132]
عن أحمد بن عمر الحلال قال: [133]
عن حبة العرني: أن ابن الكواء أتى عليا × فقال: يا أمير المؤمنين آيتان في كتاب الله تعالى قد أعيتاني وشككتاني في ديني, قال: وما هما؟ قال: قول الله تعالى {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} قال: وما عرفت هذه إلى الساعة؟ قال: لا, قال: نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار, قال: وقوله {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه} قال: وما عرفت هذه إلى الساعة؟ قال: لا, قال: إن الله خلق ملائكته على صور شتى, فمنهم من صوره على صورة الأسد, ومنهم من صوره على صورة نسر, ولله ملك على صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى, وعرفه مثنى تحت العرش, نصفه من نار ونصفه من ثلج, فلا الذي من النار يذيب التي من الثلج ولا التي من الثلج تطفئ التي من النار, فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح: سبوح قدوس رب الملائكة والروح, محمد خير البشر وعلي خير الوصيين, فصاحت الديكة.[134]
عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × فأتاه ابن الكواء, فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} فقال: ويحك يا ابن الكواء, نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار, فمن أحبنا عرفناه بسيماه وأدخلناه الجنة, ومن أبغضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار. [135]
عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمي وأخي وابن عمي, والله فالق الحب والنوى لا يلج النار لنا محب ولا يدخل الجنة لنا مبغض, يقول الله عز وجل {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم}. [136]
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة معروفة بخطبة الوسيلة: جعلني زلفة للمؤمنين, وحياض موت على الجبارين, وسيفه على المجرمين, وشد بي أزر رسوله, وأكرمني بنصره, وشرفني بعلمه, وحباني بأحكامه, [137] واختصني بوصيته, واصطفاني بخلافته في أمته, فقال | وقد حشده المهاجرون والأنصار, وانغصت بهم المحافل: أيها الناس إن عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي, فعقل المؤمنون عن الله نطق الرسول إذ عرفوني أني لست بأخيه لأبيه وأمه كما كان هارون أخا موسى ‘ لأبيه وأمه, ولا كنت نبيا فاقتضى نبوة, ولكن كان ذلك منه استخلافا لي كما استخلف موسى هارون ‘ حيث يقول {اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين}. [138]
عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله × أي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين ×؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين ×, قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين × قد علم ما علم رسول الله |؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله ×: فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى × {كتبنا له في الألواح من كل شيء} علمنا أنه لم يكتب لموسى × كل شيء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال الله تعالى لمحمد | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}. [139]
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة معروفة بخطبة الوسيلة: حتى إذا دعا الله عز وجل نبيه | ورفعه إليه, لم يك ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة, إلى أن رجعوا على الأعقاب, وانتكصوا على الأدبار, وطلبوا بالأوتار, وأظهروا الكتائب, وردموا الباب, وفلوا الديار, وغيروا آثار رسول الله |, ورغبوا عن أحكامه, وبعدوا من أنواره, واستبدلوا بمستخلفه بديلا {اتخذوه وكانوا ظالمين}, وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله | ممن اختار رسول الله | لمقامه, وأن مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصاري الرباني ناموس هاشم بن عبد مناف [140], ألا وإن أول شهادة زور وقعت في الإسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله |. [141]
عن أبي عبد الله × قال: لما أخرج بعلي × ملببا, وقف عند قبر النبي | قال يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} قال: فخرجت يد من قبر رسول الله | يعرفون أنها يده وصوت يعرفون أنها صوته نحو أبي بكر: {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}. [142]
عن أبي بصير في قول الله: {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه} قال أبو جعفر ×: النور علي ×. [143]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما قوله {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} فهو تبارك اسمه أجل وأعظم من أن يظلم, ولكن قرن أمناءه على خلقه بنفسه, وعرف الخليقة جلالة قدرهم عنده وأن ظلمهم ظلمه, بقوله {وما ظلمونا} ببغضهم أولياءنا ومعونة أعدائهم عليهم {ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} إذ حرموها الجنة وأوجبوا عليها خلود النار. [144]
عن حمران, عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا, فقال لأصحاب اليمين وهم فيهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: يدبون إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} ثم قال: وإن هذا محمد رسول الله, وإن هذا علي أمير المؤمنين, قالوا: بلى, فثبتت لهم النبوة,[145] وأخذ الميثاق على أولي العزم: ألا إني ربكم. ومحمد رسولي. وعلي أمير المؤمنين. وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي. وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأعبد به طوعا وكرها, قالوا" أقررنا وشهدنا يا رب.[146] ولم يجحد آدم ولم يقر. فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}[147] قال: إنما يعني فترك, ثم أمر نارا فأججت, فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها, فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها, فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما, فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا, فقال: قد أقلتكم, اذهبوا فادخلوها, فهابوها, فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية.[148]
عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} فيمن نزلت؟ قال: فينا والله نزلت خاصة, ما شركنا فيها أحد, قلت: فإن أبا الجارود روى عن زيد بن علي بن أبي طالب × أنه قال: الخمس لنا ما احتجنا إليه, فإذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني الدور والقصور, قال: فهو كما قال زيد, وإنما سألت عن الأنفال فهي لنا خاصة. [149]
عن الباقر × في قوله {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون} إلى قوله {راجعون} نزل في علي × ثم جرت في المؤمنين وشيعته {هم المؤمنون حقا}. [150]
عن جابر قال: سألت أبا جعفر × عن تفسير هذه الآية في قول الله: {يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين} قال أبو جعفر ×: تفسيرها في الباطن {يريد الله} فإنه شيء يريده ولم يفعله بعد، وأما قوله {يحق الحق بكلماته} فإنه يعني يحق حق آل محمد، وأما قوله: {بكلماته} قال: كلماته في الباطن علي × هو كلمة الله في الباطن، وأما قوله: {ويقطع دابر الكافرين}» فهم بنو أمية، هم الكافرون يقطع الله دابرهم، [151] وأما قوله: {ليحق الحق}» فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم #، وأما قوله: {ويبطل الباطل} يعني القائم #, فإذا قام يبطل باطل بني أمية، وذلك قوله: {ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون}. [152]
عن جابر, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ×, قال: سألته عن هذه الآية في البطن {وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} قال: السماء في الباطن رسول الله |، والماء علي ×, جعل الله عليا من رسول الله | فذلك قوله: {ماء ليطهركم به} فذلك علي × يطهر الله به قلب من والاه، وأما قوله: {ويذهب عنكم رجز الشيطان} من والى عليا يذهب الرجز عنه، ويقوى قلبه و{ليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} فإنه يعني عليا ×، من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فثبت على ولايته. [153]
عن أبي أسامة زيد الشحام قال قلت لأبي الحسن ×: جعلت فداك, إنهم يقولون ما منع عليا × إن كان له حق أن يقوم بحقه؟ فقال: إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه |, قال له: {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك} وقال لغيره {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} فعلي لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، [154] ثم قال: لو كان جعفر وحمزة ‘ حيين إنما بقي رجلان. قال {متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة} قال: متطردا يريد الكرة عليهم، أو متحيزا يعني متأخرا إلى أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه {فقد باء بغضب من الله}. [155]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل يعدد فيها مناقبه: وأما الخامسة والثلاثون: فإن رسول الله | وجهني يوم بدر فقال: ائتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد, فأخذتها ثم شممتها فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك, فأتيته بها فرمى بها وجوه المشركين, وتلك الحصيات أربع: منها كن من الفردوس, وحصاة من المشرق, وحصاة من المغرب, وحصاة من تحت العرش, مع كل حصاة مائة ألف ملك مددا لنا, لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضيلة أحدا قبل ولا بعد. [156]
عن أبي الربيع الشامي قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} قال: نزلت في ولاية علي ×. [157]
عن عبد الرحمن بن سالم, عنه × في قوله: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} قال: أصابت الناس فتنة بعد ما قبض الله نبيه حتى تركوا عليا × وبايعوا غيره، وهي الفتنة التي فتنوا بها، وقد أمرهم رسول الله | باتباع علي × والأوصياء من آل محمد. [158]
عن أبي بصير قال: بينا رسول الله | ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين ×, فقال له رسول الله |: إن فيك شبها من عيسى ابن مريم ×, ولو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم, لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة, قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم, فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم ×, فأنزل الله على نبيه | فقال: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أ آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم} يعني من بني هاشم {ملائكة في الأرض يخلفون} قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل {فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} ثم قال له: يا ابن عمرو إما تبت وإما رحلت؟ فقال: يا محمد, بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك, فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم, فقال له النبي |: ليس ذلك إلي, ذلك إلى الله تبارك وتعالى, فقال: يا محمد, قلبي ما يتابعني على التوبة, ولكن أرحل عنك, فدعا براحلته فركبها, فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضخت هامته. [159]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: بؤسى لما لقيت من هذه الأمة بعد نبيها من الفرقة وطاعة أئمة الضلال والدعاة إلى النار, ولم أعط سهم ذوي القربى إلا لمن أمر الله بإعطائه الذين قال الله {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان} فنحن الذين عنى الله بذي {القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} كل هؤلاء منا خاصة, لأنه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا, وأكرم الله نبيه | وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ أيدي الناس. [160]
عن أبي هريرة, عن رسول الله | قال: مكتوب على العرش {أنا الله لا إله إلا أنا} وحدي لا شريك لي, ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي, فأنزل الله عز وجل {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين} فكان النصر عليا ×, ودخل مع المؤمنين, فدخل في الوجهين جميعا. [161]
عن رسول الله | في حديث طويل بينه وبين أمير المؤمنين ×, قال رسول الله |: {حرض المؤمنين على القتال} فكنت أنا وأنت المجاهدين. [162]
من كتاب أمير المؤمنين × الى معاوية: وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا, وهو قوله سبحانه وتعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وقوله تعالى {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاع. [163]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلما نزلت الآيات من أول براءة دفعها رسول الله | إلى أبي بكر وأمره أن يخرج إلى مكة ويقرأها على الناس بمنى يوم النحر، فلما خرج أبو بكر نزل جبرئيل على رسول الله | فقال: يا محمد لا يؤدي عنك إلا رجل منك، فبعث رسول الله | أمير المؤمنين × في طلبه فلحقه بالروحاء فأخذ منه الآيات, فرجع أبو بكر إلى رسول الله | فقال: يا رسول الله, أأنزل الله في شيئا؟ قال: لا, إن الله أمرني أن لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني. [164]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طول في فضائله على قوم في المسجد, قال: أفتقرون أن رسول الله | بعثني بسورة براءة, ورد غيري بعد أن كان بعثه بوحي من الله وقال: إن العلي الأعلى يقول: إنه لا يبلغ عنك إلا رجل منك, قالوا: اللهم نعم, – الى أن قال - فأيهما أحق بمجلس رسول الله | وبمكانه, وقد سمعتم رسول الله | حين بعثني ببراءة فقال: إنه لا يصلح أن يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني, فأنشدكم الله, أسمعتم ذلك من رسول الله |؟ قالوا: اللهم نعم, نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله | حين بعثك ببراءة, قال: فلم يصلح لصاحبكم أن يبلغ عنه صحيفة قدر أربع أصابع, ولم يصلح أن يكون المبلغ لها غيري, فأيهما أحق بمجلسه ومكانه الذي سماه خاصة أنه من رسول الله | أو من خص به من بين هذه الأمة, أنه ليس من رسول الله |. [165]
عن حكيم بن جبير, عن علي بن الحسين × في قوله {وأذان من الله ورسوله} قال: الأذان أمير المؤمنين ×. [166]
قال أمير المؤمنين × يوم الجمل: والله ما قاتلت هذه الفئة الناكثة إلا بآية من كتاب الله عز وجل, يقول الله {وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم} إلى آخر الآية. [167]
عن سليم, عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: فأنشدكم أتعلمون حيث نزلت {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وحيث نزلت {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} وحيث نزلت {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة} قال الناس: يا رسول الله, خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عز وجل نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم, وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم, فنصبني للناس بغدير خم. [168]
عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس, إنما أكمل الله لكم دينكم بإمامته فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعرض على الله فأولئك الذين {حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون} لا يخفف العذاب عنهم {ولا هم ينظرون}. [169]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × قال: نزلت في علي × وحمزة والعباس وشيبة قال العباس: أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي, وقال شيبة: أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي, وقال حمزة: أنا أفضل لأن عمارة البيت بيدي, وقال علي ×: أنا أفضل فإني آمنت قبلكم ثم هاجرت وجاهدت, فرضوا برسول الله | حكما فأنزل الله {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} إلى قوله {عنده أجر عظيم}. [170]
عن أمير المؤمنين عليهم السلام في إحتجاج طويل يوم الشورى: نشدتكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله} غيري؟ قالوا: لا. [171]
عن جابر, عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن هذه الآية في قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء} إلى قوله: {الفاسقين} فأما {لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} فإن الكفر في الباطن في هذه الآية: ولاية الأول والثاني وهو كفر، وقوله {على الإيمان} فالإيمان ولاية علي بن أبي طالب × قال: {ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون}. [172]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه صلوات الله عليهما، زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير, منه: وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل، ونصر الرسول، ولك المواقف المشهورة، والمقامات المشهورة والأيام المذكورة، - الى ان قال - ويوم حنين على ما نطق به التنزيل: {إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} والمؤمنون أنت ومن يليك، وعمك العباس ينادي المنهزمين: يا أصحاب سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة، حتى استجاب له قوم قد كفيتهم المؤونة، وتكفلت دونهم المعونة. [173]
عن أحمد بن محمد، قال: وقف علي أبو الحسن × في بني زريق، فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد! قلت: لبيك، قال: إنه لما قبض رسول الله | جهد الناس في إطفاء نور الله, فأبى {الله إلا أن يتم نوره} بأمير المؤمنين ×, فلما توفي أبو الحسن × جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور الله, فأبى {الله إلا أن يتم نوره}. [174]
عن رسول الله | في خطبة الغدير وقد ذكر عليا × وما أوصى الله فيه وذكر المنافقين والآثمين والمستهزئين بالإسلام: وكثرة إذا هم لي حتى سموني إذنا، وزعموا انى كذلك لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه, حتى انزل الله عز وجل في ذلك: {ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن} على الذين يزعمون انه {أذن خير لكم} الآية، ولو شئت ان اسمى بأسمائهم لسميت وان أومى إليهم بأعيانهم لأومأت، وان أدل عليهم لدللت، ولكني والله في أمورهم قد تكرمت. [175]
عن أخو زيد بن أرقم, عن رسول الله | في حديث الغدير: ثم أخذ بيد علي ابن أبي طالب × فرفعه إليه، ثم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, قالها ثلاثا, ثم قال: هل سمعتم؟ فقالوا: اللهم بلى, قال: فأقررتم؟ قالوا: اللهم نعم, ثم قال: اللهم اشهد وأنت يا جبرئيل فاشهد، ثم نزل فانصرفنا إلى رحالنا, وكان إلى جانب خبائي خباء نفر من قريش وهم ثلاثة، ومعي حذيفة بن اليمان فسمعنا أحد الثلاثة وهو: يقول: والله إن محمدا لأحمق إن كان يرى أن الأمر يستقيم لعلي من بعده، وقال آخرون: أتجعله أحمق ألم تعلم أنه مجنون قد كاد أن يصرع عند امرأة ابن أبي كبشة, وقال الثالث: دعوه إن شاء أن يكون أحمق وإن شاء أن يكون مجنونا والله ما يكون ما يقول أبدا، فغضب حذيفة من مقالتهم فرفع جانب الخباء فأدخل رأسه إليهم وقال: فعلتموها ورسول الله | بين أظهركم، ووحي الله ينزل عليكم، والله لأخبرنه بكرة بمقالتكم، فقالوا له: يا با عبد الله وإنك لهاهنا وقد سمعت ما قلنا؟ اكتم علينا فإن لكل جوار أمانة، فقال لهم: ما هذا من جوار الأمانة ولا من مجالسها, ما نصحت الله ورسوله إن أنا طويت عنه هذا الحديث، فقالوا له: يا با عبد الله فاصنع ما شئت فو الله لنحلفن إنا لم نقل، وأنك قد كذبت علينا, أفتراه يصدقك ويكذبنا ونحن ثلاثة؟ فقال لهم: أما أنا فلا أبالي إذا أديت النصيحة إلى الله وإلى رسوله فقولوا ما شئتم أن تقولوا، ثم مضى حتى أتى رسول الله | وعلي × إلى جانبه محتب بحمائل سيفه فأخبره بمقالة القوم، فبعث إليهم رسول الله | فأتوه فقال لهم: ما ذا قلتم؟ فقالوا: والله ما قلنا شيئا, فإن كنت بلغت عنا شيئا فمكذوب علينا، فهبط جبرئيل × بهذه الآية: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا} وقال علي × عند ذلك: ليقولوا ما شاءوا والله إن قلبي بين أضلاعي، وإن سيفي لفي عنقي ولئن هموا لأهمن, فقال جبرئيل للنبي |: اصبر للأمر الذي هو كائن، فأخبر النبي | عليا × بما أخبره به جبرئيل، فقال: إذا أصبر للمقادير. [176]
عن أبي الجارود, عن أبي عبد الله × في قول الله: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} قال: ذهب علي أمير المؤمنين × فآجر نفسه على أن يستقي كل دلو بتمرة يختارها, فجمع تمرا فأتى به النبي | وعبد الرحمن بن عوف على الباب، فلمزه أي وقع فيه، فأنزلت هذه الآية {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات} إلى قوله {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}. [177]
عن سليم, عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل في جمع من المهاجرين والأنصار قال: أنشدكم الله أتعلمون أن الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية, وإني لم يسبقني إلى الله عز وجل وإلى رسوله | أحد من هذه الأمة؟ قالوا: اللهم نعم, [178] قال: فأنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} {والسابقون السابقون أولئك المقربون} سئل عنها رسول الله | فقال: أنزلها الله تعالى ذكره في الأنبياء وأوصيائهم, فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الأوصياء؟ قالوا: اللهم نعم. [179]
عن بريد العجلي قال: قلت لأبي جعفر ×: {اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} قال: ما من مؤمن يموت ولا كافر فيوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله | وعلى علي × فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد. [180]
عن حنش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × وهو في الرحبة متكئا فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا, صابرا على بغض من يبغضنا, إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة, وإن مبغضنا بنى بناء ف{أسس بنيانه على شفا جرف هار} فكأن بنيانه قد هار {فانهار به في نار جهنم}. يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا, وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا, إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا, فلن يستطيع محبنا بغضنا ولن يستطيع مبغضنا حبنا, ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم. [181]
عن سليم في حديث طويل وهو حديث المناشدة: ثم قال علي ×: أنشدكم الله, أتعلمون أن الله أنزل {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقال سلمان: يا رسول الله, عامة هذا أم خاصة؟ قال (ص): أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك, وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة, قالوا: اللهم نعم. [182]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} قال: مع علي بن أبي طالب ×. [183]
عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {بشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} قال: ولاية أمير المؤمنين ×. [184]
عن أبي السفاتج, عن أبي عبد الله × في قول الله: {ائت بقرآن غير هذا أو بدله} يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×,[185] {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي} يعني في علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×. [186]
عن زيد بن علي × في هذه الآية {والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} قال: إلى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [187]
عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘ نزل قوله {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة} في أمير المؤمنين ×. [188]
عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين, وقسيم بين الجنة والنار لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي, وأنا الفاروق الأكبر, وإن جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا لخلقنا, ولقد أعطيت التسع الذي لم يسبقني إليها أحد: علمت فصل الخطاب, وبصرت سبيل الكتاب, وأزجل إلى السحاب, وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا, وبي كمال الدين, وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, كل ذلك مَن مِن الله من به علي, ومنا الرقيب على خلق الله, ونحن قسيم الله وحجته بين العباد, إذ يقول الله {اتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيانين, فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه, إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس, نحن الصادقون إذا نطقنا, والعالمون إذا سئلنا, أعطانا الله عشر خصال لم يكن لأحد قبلنا ولا يكون لأحد بعدنا: العلم, والحلم, واللب, والنبوة, والشجاعة, والسخاوة, والصبر, والصدق, والعفاف, والطهارة, فنحن كلمة التقوى, وسبيل الهدى, والمثل الأعلى, والحجة العظمى, والعروة الوثقى, والحق الذي أقر الله به {فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}. [189]
عن رسول الله | في خطبة الغدير, قال |: عرفني الحلال والحرام وأنا أفضيت لما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه. معاشر الناس, ما من علم إلا وقد أحصاه الله في, وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين, وما من علم إلا علمته عليا ×, وهو الإمام المبين. معاشر الناس, لا تضلوا عنه, ولا تنفروا منه, ولا تستكبروا من ولايته, فهو الذي {يهدي إلى الحق} ويعمل به, ويزهق الباطل وينهى عنه. [190]
عن زيد بن علي × في قوله تعالى {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع} كان علي × يُسأل ولا يَسأل. [191]
عن أبي عبد الله × في قوله {ويستنبئونك أحق هو} قال: ما تقول في علي × {قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين}. [192]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} قال {فضل الله} النبي | و{برحمته} أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [193]
عن عبد الرحمن بن سالم الأشل, عن بعض الفقهاء قال: قال أمير المؤمنين × {إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ثم قال: تدرون من أولياء الله؟ قالوا: من هم يا أمير المؤمنين؟ فقال: هم نحن وأتباعنا، فمن تبعنا من بعدنا طوبى لنا طوبى لنا, وطوبى لهم, وطوباهم أفضل من طوبانا، قيل: ما شأن طوباهم أفضل من طوبانا؟ ألسنا نحن وهم على أمر؟ قال: لا, لأنهم حملوا ما لم تحملوا عليه, وأطاقوا ما لم تطيقوا. [194]
عن أبان بن عثمان, عن عقبة أنه سمع أبا عبد الله × يقول: إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى, قلت: جعلت فداك وما يرى؟ قال: يرى رسول الله | فيقول له رسول الله |: أنا رسول الله, أبشر, ثم يرى علي بن أبي طالب ×, فيقول: أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه, تحب أن أنفعك اليوم, قال: قلت له: أيكون أحد من الناس يرى هذا ثم يرجع إلى الدنيا؟ قال: قال ×: لا, إذا رأى هذا أبدا مات, وأعظم ذلك, قال ×: وذلك في القرآن, قول الله عز وجل {الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله}. [195]
عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله × قال: لما أسري برسول الله | إلى السماء, فأوحى الله إليه في علي × ما أوحى ما يشاء من شرفه وعظمه عند الله, ورد إلى البيت المعمور وجمع له النبيين فصلوا خلفه, عرض في نفس رسول الله | من عظم ما أوحي إليه في علي ×, فأنزل الله {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} يعني الأنبياء, فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك, {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين}, فقال الصادق ×: فوالله ما شك وما سأل. [196]
عن أبي جعفر × {ويؤت كل ذي فضل فضله} فهو علي بن أبي طالب ×. [197]
عن الإمام موسى بن جعفر × في قوله {ألا إنهم يثنون صدورهم} قال: إذا كان نزلت الآية في علي × ثنى أحدهم صدره لئلا يسمعها ويستخفي من النبي |. [198]
عن عمار بن سويد قال: سمعت أبا عبد الله × يقول في هذه الآية {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك} إلى قوله: {أو جاء معه ملك} قال: إن رسول الله | لما نزل غديرا قال لعلي ×: إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يجعلك وصيي ففعل، فقال رجلان من قريش: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلينا فيما سأل محمد ربه، فهلا سأله ملكا يعضده على عدوه, أو كنزا يستعين به على فاقته، والله ما دعاه إلى باطل إلا إجابة له, فأنزل الله عليه {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} إلى آخر الآية. قال: ودعا رسول الله عليه وآله السلام لأمير المؤمنين × في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول: اللهم هب لعلي المودة في صدور المؤمنين, والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} بني أمية, فقال رمع: والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلي مما سأل محمد ربه، أفلا سأله ملكا يعضده, أو كنزا يستظهر به على فاقته، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} إلى {أم يقولون افتراه} ولاية علي × {قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات} إلى {فإلم يستجيبوا لكم} في ولاية علي × {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون} لعلي × ولايته {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} يعني فلانا وفلانا {نوف إليهم أعمالهم فيها} {أفمن كان على بينة من ربه} رسول الله | {ويتلوه شاهد منه} أمير المؤمنين × {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة} قال كان ولاية علي في كتاب موسى ‘ {أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه} في ولاية علي × {إنه الحق من ربك} إلى قوله: {ويقول الأشهاد} هم الأئمة (عليهم السلام) {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم} إلى قوله {هل يستويان مثلا أفلا تذكرون}. [199]
عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن ×: لم سمي أمير المؤمنين ×؟ قال: لأنه يميرهم العلم, أما سمعت في كتاب الله {ونمير أهلنا}. [200]
عن أبي جعفر × في قوله {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} يعني نفسه, ومن تبعه يعني علي بن أبي طالب[201] وآل محمد (عليهم السلام). [202]
عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله | يقول لعلي ×: يا علي, الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ {وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد}. [203]
عن بريد العجلي, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله | المنذر, ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبي الله |, ثم الهداة من بعده علي ×, ثم الأوصياء واحد بعد واحد. [204]
عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فقال: رسول الله | المنذر, وعلي × الهادي, أما والله ما ذهبت منا, وما زالت فينا إلى الساعة. [205]
عن أبي جعفر × {أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق} قال: علي بن أبي طالب ×. [206]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: تدري فيمن نزلت؟ قال: الله ورسوله أعلم, قال: فيمن صدق لي وآمن بي وأحبك وعترتك من بعدك, وسلم لك الأمر وللأئمة من بعدك. [207]
عن أبي عبيدة, عن أبي عبد الله × قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين ×, وليس أحد من شيعته إلا وفي داره غصن من أغصانها, وورقة من ورقها يستظل تحتها أمة من الأمم. [208]
عن أبي جعفر × في قوله {الذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك} فرحوا بكتاب الله إذا تلي عليهم, وإذا تلوه تفيض أعينهم دمعا من الفزع والحزن, وهو علي بن أبي طالب ×. [209]
قال أمير المؤمنين ×: قوله: {ومن عنده علم الكتاب} إياي عنى. [210]
عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر × {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: إيانا عنى, وعلي × أولنا, وأفضلنا وخيرنا بعد النبي |. [211]
عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله {كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} قال: فقال: رسول الله | أصلها, وأمير المؤمنين × فرعها, والأئمة من ذريتهما أغصانها, وعلم الأئمة ثمرتها, وشيعتهم المؤمنون ورقها, هل فيها فضل؟ قال: قلت: لا والله, قال: والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها, وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها. [212]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: وقد زاد جل ذكره في التبيان وإثبات الحجة بقوله في أصفيائه وأوليائه (عليهم السلام) {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله} تعريفا للخليقة قربهم, ألا ترى أنك تقول: فلان إلى جنب فلان, إذا أردت أن تصف قربه منه,[213] وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه, وتلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم, فأثبت به الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهم لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه, [214] وجعل أهل الكتاب المقيمين به والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة {أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت, وجعل أعداءها أهل {الشجرة الملعونة} الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم فأبى {الله إلا أن يتم نوره}. [215]
عن ابن عباس في قوله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال بولاية علي بن أبي طالب ×. [216]
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: إن إبراهيم خليل الله × دعا ربه فقال {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي | فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته علي بن أبي طالب × فاستخصه الله بالإمامة والوصاية, وقال الله تعالى: يا إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما قال} إبراهيم {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال: الظالم من أشرك بالله وذبح للأصنام, ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل أن يبعث النبي | إلا وقد أشرك بالله وعبد الأصنام وذبح لها ما خلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فإنه من قبل أن يجري عليه القلم أسلم, فلا يجوز أن يكون إمام أشرك بالله وذبح للأصنام لأن الله تعالى قال {لا ينال عهدي الظالمين}. [217]
قال أمير المؤمنين ×: إنا أهل بيت دعا اللهَ لنا أبونا إبراهيم × فقال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، فإيانا عنى الله بذلك خاصة. [218]
عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × في قول الله عز وجل {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قال: هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي، وخرج عثمان بن عفان وشيعته، ونقتل بني أمية، فعندها {يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}. [219]
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي عبد الله × {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو والله علي ×, هو والله علي × الميزان والصراط. [220]
عن زيد بن أرقم قال: دخلت على رسول الله | قال: إني مؤاخ بينكم، كما يؤاخي الله بين الملائكة. ثم قال لعلي ×: يا أخي، أنت أخي ورفيقي، ثم قرأ هذه الآية {إخوانا على سرر متقابلين} الأخلاء ينظر بعضهم إلى بعض. [221]
عن أمير المؤمنين × في رسالته لمحمد بن أبي بكر لما ولاه مصر: جعل الله مودتنا في الدين، وخلتنا وإياكم خلة المتقين، وأبقى لكم طاعتكم، حتى يجعلنا وإياكم بها {إخوانا على سرر متقابلين}. [222]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × في قوله تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: كان رسول الله | المتوسم, وأنا من بعده, والأئمة من ذريتي المتوسمون. [223]
عن السدي في قوله {فوربك لنسئلنهم أجمعين} عن ولاية أمير المؤمنين × ثم قال {عما كانوا يعملون} عن أعمالهم في الدنيا. [224]
عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: قيل للنبي | {اصدع بما تؤمر} في أمر علي ×, فإنه الحق من ربك, {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. [225]
عن الباقر × {إنا كفيناك المستهزئين} أعداؤه وأولياؤه ومن كان يهزأ بأمير المؤمنين ×, وهم الذين قالوا: هذا صفي محمد من بين أهله, وكانوا يتغامزون بأمير المؤمنين ×, فأنزل الله تعالى {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون}. [226]
عن أحدهما ‘ في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: هو أمير المؤمنين ×. [227]
عن جابر, عن أبي جعفر ×, قال: سألته عن هذه الآية {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} قال: الذين يدعون من دون الله: الأول والثاني والثالث, كذبوا رسول الله | بقوله: والوا عليا واتبعوه، فعادوا عليا × ولم يوالوه, ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم، فذلك قول الله: {والذين يدعون من دون الله} قال: وأما قوله: {لا يخلقون شيئا} فإنه يعني لا يعبدون، شيئا {وهم يخلقون} فإنه يعني وهم يعبدون, وأما قوله {أموات غير أحياء} يعني كفار غير مؤمنين، وأما قوله: {وما يشعرون أيان يبعثون} فإنه يعني أنهم لا يؤمنون أنهم يشركون، {إلهكم إله واحد} فإنه كما قال الله، وأما قوله: {فالذين لا يؤمنون} فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنها حق، وأما قوله {قلوبهم منكرة} فإنه يعني قلوبهم كافرة, وأما قوله: [228] {وهم مستكبرون} فإنه يعني عن ولاية علي × مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيدا منه {لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين} عن ولاية علي ×. [229]
عن زيد بن علي ‘ قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم} قال: فيقوم قوم مبياضين الوجوه, فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن المحبون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فيقال لهم: بما أحببتموه؟ يقولون: يا ربنا, بطاعته لك ولرسولك |, فيقال لهم صدقتم {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}. [230]
عن صالح بن ميثم قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} قال: ذلك حين يقول علي ×: أنا أولى الناس بهذه الآية {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} إلى قوله {كاذبين}. [231]
عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين × في قوله عز وجل: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: نحن أهل الذكر. [232]
عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن × عن قول الله تعالى لآوأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا} قال: هم الأوصياء, قال: قلت: قوله {أن اتخذي من الجبال بيوتا}؟ قال ×: يعني قريشا, قال: قلت: قوله {ومن الشجر}؟ قال ×: يعني من العرب, قال: قلت: قوله {ومما يعرشون}؟ قال: يعني من الموالي, قال: قلت: قوله {فاسلكي سبل ربك ذللا} قال ×: هو السبيل الذي نحن عليه من دينه, فقلت: قلت: قوله {فيه شفاء للناس}؟ قال: يعني ما يخرج من علم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فهو الشفاء كما قال الله {شفاء لما في الصدور}. [233]
عن أبي جعفر × في قوله {هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل} قال: هو علي بن أبي طالب ×, {يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم}. [234]
عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل{يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} قال: لما نزلت {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} اجتمع نفر من أصحاب رسول الله | في مسجد المدينة, فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها, وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب, فقالوا: قد علمنا أن محمدا | صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا × فيما أمرنا, قال فنزلت هذه الآية {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} يعرفون يعني ولاية علي بن أبي طالب × {وأكثرهم الكافرون} بالولاية. [235]
عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله ×: أي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين (عليهم السلام)؟ قلت: يقولون: إن عيسى وموسى ‘ أفضل من أمير المؤمنين ×, قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين × قد علم ما علم رسول الله |؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله ×: فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: [236] قال الله تعالى لموسى × {كتبنا له في الألواح من كل شيء} علمنا أنه لم يكتب لموسى كل شيء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال الله تعالى لمحمد | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}. [237]
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} قال: العدل: شهادة الإخلاص بأن محمدا رسول الله |, والإحسان: ولاية أمير المؤمنين والإتيان بطاعتهما ‘, {وإيتاء ذي القربى} والقربى الحسن والحسين والأئمة من ولده (عليهم السلام) {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} وهو من ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم, وموالاة أعدائهم فهي المنكر الشنيع والأمر الفضيع. [238]
عن زيد بن الجهم الهلالي, عن أبي عبد الله ×, قال: سمعته يقول: لما نزلت ولاية علي بن أبي طالب × وكان من قول رسول الله | سلموا على علي × بإمرة المؤمنين, فكان مما أكد الله عليهما في ذلك اليوم, يا زيد, قول رسول الله | لهما: قوما فسلما عليه بإمرة المؤمنين, فقالا: أمن الله أو من رسوله, يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله |: من الله ومن رسوله, فأنزل الله عز وجل {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون}[239] يعني به قول رسول الله | لهما, وقولهما: أمن الله أو من رسوله؟ - إلى أن قال - {إنما يبلوكم الله به} يعني بعلي × {وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسئلن} يوم القيامة {عما كنتم تعملون ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها} يعني بعد مقالة رسول الله | في علي × {وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله} يعني به عليا × {ولكم عذاب عظيم}. [240]
عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في وصية طويلة: يا كميل, إن الأرض مملوءة من فخاخهم, فلن ينجوا منها إلا من تثبت بنا, وقد أعلمك الله عز وجل أنه لن ينجو منها إلا عباده, وعباده أولياؤنا. يا كميل, وهو قول الله عز وجل {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وقوله عز وجل {إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}. يا كميل, انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما أمر. [241]
عن جابر, عن الإمام أبي جعفر × في قوله تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون} قال: عنى بذلك أمير المؤمنين والأئمة من بعده (عليهم السلام). [242]
عن عبد الله بن القاسم البطل, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين} قال: قتل علي بن أبي طالب × وطعن الحسن × {ولتعلن علوا كبيرا} قال: قتل الحسين × {فإذا جاء وعد أولاهما} فإذا جاء نصر دم الحسين × {بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار} قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم # فلا يدعون وترا لآل محمد | إلا قتلوه {وكان وعدا مفعولا}[243] خروج القائم # {ثم رددنا لكم الكرة عليهم} خروج الحسين × في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب, لكل بيضة وجهان, المؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج, حتى لا يشك المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان, والحجة القائم # بين أظهرهم, فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين × جاء الحجة الموت, فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ×, ولا يلي الوصي إلا الوصي. [244]
عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: أيها الناس، إن الله تعالى قد أخذ العهد عليكم {ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}، وأنا أحد الوالدين، وابن عم رسولكم، ووارث علمه، وعيبة ذخره، ومعدن سره، لا يفوتني ما أطلب، وقد وعيت وأحصيت ما دب ودرج، وما هبط وما عرج، وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم. [245]
عن عبد الحميد بن أبي الديلم, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: فلم يزل يلقي | فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال عز ذكره {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} ثم قال: {وآت ذا القربى حقه} فكان علي ×, وكان حقه الوصية التي جعلت له, والاسم الأكبر, وميراث العلم, وآثار علم النبوة, فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ثم قال: {وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها, مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم. [246]
عن عيسى بن داود النجار, عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم} قال ×: العهد ما أخذ النبي | على الناس من مودتنا وطاعة أمير المؤمنين ×, أن لا يخالفوه ولا يتقدموه ولا يقطعوا رحمه, وأعلمهم أنهم مسئولون عنه وعن كتاب الله جل وعز, وأما القسطاس فهو الإمام, وهو العدل من الخلق أجمعين, وهو حكم الأئمة, قال الله عز وجل {ذلك خير وأحسن تأويلا} قال ×: هو أعرف بتأويل القرآن وما يحكم ويقضي. [247]
عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر ×: قال الله تعالى {ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا} قال: يعني ولقد ذكرنا عليا × في كل آية فأبوا ولاية علي × {وما يزيدهم إلا نفورا}. [248]
[1] تفسير فرات ص 48, طرف من الأنباء والمناقب ص 423, الطرائف ج 1 ص 88
[2] معاني الأخبار ص 32, تفسير القمي ج 1 ص 28, تفسير الصافي ج 4 ص 384, إثبات الهداة ج 3 ص 145, البرهان ج 1 ص 107, اللوامع النورانية ص 49, غاية المرام ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 24 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 68
[3] معاني الأخبار ص 36, تفسير فرات ص 51, بحار الأنوار ج 35 ص 367, تفسير الصافي ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 64, البرهان ج 1 ص 115
[4] غاية المرام ج 4 ص 286, البرهان ج 1 ص 145, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 94 نحوه
[5] تفسير فرات ص 53, بحار الأنوار ج 36 ص 129
[6] بشارة المصطفى | ص 148, بحار الأنوار ج 2 ص 210, تفسير فرات ص 54, نوادر الأخبار ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 326
[7] كمال الدين ص 13, بحار الأنوار ج 11 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 225, البرهان ج 1 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 54
[8] بصائر الدرجات ص 85, بحار الأنوار ج 17 ص 153. نحوه: الكافي ج 1 ص 443, مختصر البصائر ص 406, الوافي ج 4 ص 54
[9] الى هنا في الجواهر السنية
[10] معاني الأخبار ص 108, بحار الأنوار ج 11 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 310, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 48, غاية المرام ج 4 ص 187, البرهان ج 1 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450
[11] معاني الأخبار ص 125, الأمالي للصدوق ص 134, الخصال ص 270, وسائل الشيعة ج 7 ص 99, مستدرك الوسائل ج 5 ص 232, الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ص 112,, بحار الأنوار ج 11 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 382, كشف الغمة ج 2 ص 93, غاية المرام ج 4 ص 174, الروضة في الفضائل ص 81, البرهان ج 1 ص 193
[12] تفسير العياشي ج 1 ص 41, بحار الأنوار ج 11 ص 187, غاية المرام ج 4 ص 176, البرهان ج 1 ص 194
[13] تفسير فرات ص 58, بجار الأنوار ج 36 ص 129
[14] معاني الأخبار ص 372, إثبات الهداة ج 3 ص 42, البرهان ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 38 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 71, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 393
[15] تفسير العياشي ج 1 ص 42, بحار الأنوار ج 31 ص 606, البرهان ج 1 ص 202
[16] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 302, البرهان ج 1 ص 209, حلية الأبرار ج 2 ص 185
[17] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 293, بحار الأنوار ج 38 ص 233, غاية المرام ج 4 ص 78,
[18] الإحتجاج ج 1 ص 254, البرهان ج 5 ص 839, بحار الأنوار ج 90 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 87, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 215
[19] مئة منقبة ص 70, اليقين ص 244, بحار الأنوار ج 36 ص 263, غاية المرام ج 1 ص 70, التحصين ص 570, إرشاد القلوب ج 2 ص 293
[20] الكافي ج 1 ص 429, الوافي ج 3 ص 928, إثبات الهداة ج 3 ص 12, بحار الأنوار ج 8 ص 358 تفسير نور الثقلين ج 1 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 284
[21] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 293
[22] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 300, بحار الأنوار ج 36 ص 11, روضة الواعظين ج 1 ص 105
[23] اليقين ص 352, التحصين ص 584, روضة الواعظين ص 94, الإحتجاج ج 1 ص 76, بحار الأنوار ج 37 ص 210, تفسير الصافي ج 2 ص 60, العدد القوية ص 175, غاية المرام ج 1 ص 333, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 200
[24] تفسير العياشي ج 1 ص 49, البرهان ج 1 ص 271, بحار الأنوار ج 24 ص 307, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 79
[25] تفسير العياشي ج 1 ص 50, البرهان ج 1 ص 277, بحار الأنوار ج 31 ص 641, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 101, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 84
[26] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 244, بحار الأنوار ج 23 ص 354
[27] تأويل الآيات ص 81, بحار الأنوار ج 24 ص 61
[28] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 272, بحار الأنوار ج 39 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 118, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 127
[29] التهذيب ج 6 ص 27, كامل الزبارت ص 101
[30] الى هنا في تفسير نور الثقلين
[31] معاني الأخبار ص 126، كمال الدين ج 2 ص 358, الخصال ج 1 ص 304, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 283, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, تأويل الآيات ص 82, تفسير الصافي ج 1 ص 186, إثبات لهداة ج 2 ص 65, غاية المرام ج1 ص262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 11 ص 177, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 115, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 134
[32] بحار الأنوار ج 29 ص 171, إرشاد القلوب ج 2 ص 383
[33] الغارات ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 33 ص 137
[34] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص, بحار الأنوار ج 37 ص 69
[35] شرح الأخبار ج 1 ص 236, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 90, تأويل الآيات ص 84, البرهان ج 1 ص 336, الصراط المستقيم ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 23 ص 371, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 349
[36] الكافي ج 1 ص 415, تفسير العياشي ج 1 ص 62, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 1 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 131, تأويل الآيات ص 84, تفسير الصافي ج 1 ص 192 بإختصار
[37] تفسير العياشي ج 1 ص 62, البرهان ج 1 ص 339, بحار الأنوار ج 3 ص 281
[38] تفسير العياشي ج 1 ص 71, البرهان ج 1 ص 365, بحار الأنوار ج 2 ص 76, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 389
[39] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 14, بحار الأنوار ج 28 ص 116
[40] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 353, بحار الأنوار ج 41 ص 64
[41] شواهد التنزيل ج 1 ص 133
[42] تفسير العياشي ج 1 ص 82, البرهان ج 1 ص 394, بحار الأنوار ج 36 ص 99, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 169, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 434
[43] الإحتجاج ج 1 ص 337, تفسير فرات ص 142, تأويل الآيات ص 91, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 314, البرهان ج 1 ص 408, بحار الأنوار ج 23 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 177, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 449, تفسير الصافي ج 1 ص 228 بإختصار
[44] تفسير العياشي ج 1 ص 100, بحار الأنوار ج 96 ص 316 تفسير الصافي ج 1 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 203, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 496
[45] الأمالي للطوسي ص 446, حلية الأبرار ج 1 ص 135, غاية المرام ج 4 ص 21, البرهان ج 1 ص 441, بحار الأنوار ج 19 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 204, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 500
[46] الأمالي للطوسي ص 299, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 292, تأويل الآيات ص 99, غاية المرام ج 4 ص 340, البرهان ج 1 ص 446, بحار الأنوار ج 35 ص 342, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 205, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 504, بشارة المصطفى | ص 197
[47] تفسير العياشي ج 1 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 237, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 571, البرهان ج 1 ص 498
[48] تفسير فرات ص 69
[49] كتاب سليم بن قيس ص381، بحار الأنوار ج 40 ص 95
[50] تفسير العياشي ج 1 ص 139, مستدرك الوسائل ج 18 ص 175, بحار الأنوار ج 65 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 265, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 617
[51] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 345, بحار الأنوار ج 41 ص 25
[52] تفسير فرات ص 70, بحار الأنوار ج 23 ص 366
[53] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 345, بحار الأنوار ج 41 ص 25, غاية المرام ج 4 ص 25
[54] الكافي ج 1 ص 414, الصراط المستقيم ج 1 ص 292, بحار الأنوار ج 23 ص 208, تفسير العياشي ج 1 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 312, تأويل الآيات ص 106
[55] نهج البلاغة ج 2 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 205, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 245, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 24, الدر النظيم ص 779, غرر الحكم ص 184, عيون الحكم ص 130
[56] تفسير فرات ص 77
[57] تفسير فرات ص 77, يحار الأنوار ج 36 ص 132, البرهان ج 1 ص 604, تفسير العياشي ج 1 ص 165 نحوه وعنه جميعا: تفسير نور الثقلين ج 1 ص 323, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 39, بحار الأنوار ج 23 ص 204
[58] كتاب سليم ين قيس ص 308, بحار الأنوار ج 33 ص 157
[59] نتفسير فرات ص 80, بحار الأنوار ج 37 ص 63
[60] بشارة المصطفى | ص 24, تحف العقول ص 171, مستدرك الوسائل ج 17 ص 267, بحار الأنوار ج 74 ص 267
[61] تفسير العياشي ج 1 ص 175, دعائم الإسلام ج 1 ص 17, البرهان ج 1 ص 636, بحار الأنوار ج 21 ص 341, غاية المرام ج 3 ص 228, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 117
[62] الفصول المختارة ص 38, بحار الأنوار ج 10 ص 350
[63] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 260, بحار الأنوار ج 38 ص 27
[64] تفسير القمي ج 1 ص 106, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, البرهان ج 2 ص 609, بحار الأنوار ج 11 ص 25, تفسير الصافي ج 1 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 4, غاية المرام ج 1 ص 94
[65] الإحتجاج ج 1 ص 76, بحار الأنوار ج 37 ص 209, تفسير الصافي ج 2 ص 60, غاية المرام ج 1 ص 332, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 199, روضة الواعظين ص 94, التحصين ص 583 باختلاف بسيط في اللفظ دون المعنى, العدد القوية ص 174 باختلاف بسيط في اللفظ دون المعنى
[66] تفسير العياشي ج 1 ص 194, بحار الأنوار ج 36 ص 15, تفسير الصافي ج 1 ص 365, البرهان ج 1 ص 672, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 377, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 184
[67] تفسير العياشي ج 1 ص 196, البرهان ج 1 ص 677, تفسير الصافي ج 1 ص 371, بحار الأنوار ج 36 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 383, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 202
[68] اليقين ص 494, كمال الدين ج 1 ص 287, إعلام الورى ص 424, إثبات الهداة ج 5 ص 76, نوادر الأخبار ص 226, بحار الأنوار ج 38 ص 126
[69] تفسير فرات ص 96, بحار الأنوار ج 20 ص 113
[70] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 314, بحار الأنوار ج 41 ص 81, تفسير فرات ص 98 بعضه
[71] تفسير فرات ص 50, بحار الأنوار ج 36 ص 137
[72] معاني الأخبار ص 167, بحار الأنوار ج 24 ص 12, تفسير فرات ص 98, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 404, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 266, تفسير الصافي ج 1 ص 394 بإختصار
[73] تفسير العياشي ج 1 ص 206, بحار الأنوار ج 20 ص 92, غاية المرام ج 4 ص 227
[74] معاني الأخبار ص 59, الدر النظيم ص 240, البرهان ج 1 ص 727, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 423, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 316
[75] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 314, بحار الأنوار ج 23 ص 257
[76] تفسير العياشي ج 1 ص 241, بحار الأنوار ج 36 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 479, تفسير الصافي ج 1 ص 449 بإختصار
[77] تفسير العياشي ج 1 ص 245, تفسير الصافي ج 1 ص 458, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 488, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 474
[78] بحار الأنوار ج 33 ص 154, كتاب سليم ين قيس ص 305, غاية المرام ج 3 ص 122
[79] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 14, غاية المرام ج 3 ص 290
[80] الغارات ج 1 ص 203, بحار الأنوار ج 23 ص 140, تفسير العياشي ج 1 ص 168, غاية المرام ج 3 ص 273
[81] تفسير العياشي ج 1 ص 253, بحار الأنوار ج 23 ص 293
[82] بصائر الدرجات ص 520, مختصر البصائر ص 220, بحار الأنوار ج 36 ص 95
[83] تفسير العياشي ج 1 ص 256, بحار الأنوار ج 23 ص 303
[84] كفاية الأثر ص 182, غاية المرام ج 4 ص 296, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 243, بحار الأنوار ج 36 ص 347
[85] بصائر الدرجات ص 384, الكافي ج 1 ص 265, تفسير العياشي ج 1 ص 259, الإختصاص ص 330, الوافي ج 3 ص 614, الفصول المهمة ج 1 ص 645, البرهان ج 5 ص 335, غاية المرام ج 5 ص 130, بحار الأنوار ج 17 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 520, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 482
[86] تحف العقول ص 134, بحار الأنوار ج 74 ص 249
[87] تفسير العياشي ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 35 ص 423
[88] تفسير العياشي ج 2 ص 51, البرهان ج 2 ص 662, بحار الأنوار ج 29 ص 452, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 308, وسائل الشيعة ج 15 ص 89 بعضه
[89] المزار للمشهدي ص 270, بجار الأنوار ج 97 ص 363, المزار للشهيد الأول ص 74
[90] مسائل علي بن جعفر ‘ ص 145, بحار الأنوار ج 69 ص 171
[91] تأويل الآيات ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 563, مصادر الحديث الكامل: الكافي ج 1 ص 421, الوافي ج 3 ص 925, بحار الأنوار ج 23 ص 378
[92] اعداء أمير المؤمنين ×
[93] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 9, بحار الأنوار ج 38 ص 233
[94] بشارة المصطفى | ص 26, بحار الأنوار ج 74 ص 269
[95] تفسير فرات ص 115, وسائل الشيعة ج 28 ص 345
[96] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 269, البرهان ج 5 ص 55, بحار الأنوار ج 35 ص 364
[97] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 259, بحار الأنوار ج 38 ص 27, شرح الأخبار ج 1 ص 237, الصراط المستقيم ج 1 ص 273
[98] تفسير العياشي ج 1 ص 285, البرهان ج 2 ص 204, تفسير الصافي ج 1 ص 525, بحار الأنوار ج 9 ص 197, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 579, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 699, غرر الأخبار ص 149 نحوه
[99] تفسير القمي ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 36 ص 92, تفسير الصافي ج 2 ص 5, إثبات الهداة ج 3 ص 146, البرهان ج 2 ص 216, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 583, تأويل الآيات ج 1 ص 144, سعد السعود ص 121 نحوه
[100] الكافي ج 1 ص 290, الوافي ج 2 ص 272, البرهان ج 2 ص 334, غاية المرام ج 3 ص 323
[101] الكافي ج 8 ص 27, البرهان ج 4 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 588, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 33, غاية المرام ج 2 ص 116
[102] جامع الأخبار ص 10, بحار الأنوار ج 37 ص 166
[103] كتاب سليم بن قيس ص 198, الإحتجاج ج 1 ص 147, بحار الأنوار ج 31 ص 411, كمال الدين ص 276, التحصين ص 633, غاية المرام ج 1 ص 139, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 152
[104] بصائر الدرجات ص 77, البرهان ج 2 ص 253, بحار الأنوار ج 35 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 595, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 45
[105] الأمالي للطوسي ص 378, البرهان ج 5 ص 97, بحار الأنوار ج 8 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 245, غاية المرام ج 4 ص 262, النحصين ص 556, اليقين ص 418, نهج الحق ص 208, تأويل الآيات ص 582, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 316
[106] في بعض النسخ: وزيد بدل وزيره
[107] تفسير فرات ص 122, بحار الأنوار ج 36 ص 137
[108] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 273, البرهان ج 3 ص 75
[109] تفسير العياشي ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 31 ص 648, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 627, البرهان ج 2 ص 294
[110] كتاب سليم بن قيس ص 198, كمال الدين ج 1 ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 147, إثباة الهداة ج 2 ص 82, البرهان ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 31 ص 410, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 504, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 445
[111] الكافي ج 1 ص 427, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 4, الوافي ج 3 ص 927, تفسير الصافي ج 2 ص 44, البرهان ج 2 ص 316, بحار الأنوار ج 24 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 145, غاية المرام ج 2 ص 150
[112] بشارة المصطفى | ص 129, إثباة الهداة ج 3 ص 133, بحار الأنوار ج 23 ص 102
[113] الكافي ج 1 ص 289, الوافي ج 2 ص 276, تفسير الصافي ج 2 ص 52, إثباة الهداة ج 3 ص 4, البرهان ج 2 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 646, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 146غاية المرام ج 2 ص 16
[114] الكافي ج 1 ص 295, الوافي ج 2 ص 317, إثباة الهداة ج 3 ص 5, البرهان ج 5 ص 302, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 653, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 169
[115] بصائر الدرجات ص 74, تفسر العياشي ج 1 ص 334, البرهان ج 2 ص 340, بحار الأنوار ج 9 ص 198, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 659, نفس الرحمن في فضائل سلمان ص 281
[116] الكافي ج 8 ص 199, تفسير العياشي ج 1 ص 334, تأويل الآيات ص 165, الوافي ج 3 ص 935, البرهان ج 2 ص 341, بحار الأنوار ج 28 ص 251 تفسير نور الثقلين ج 1 ص 659, تفسير كنز الدقاق ج 4 ص 199, تفسير الصافي ج 2 ص 72, تفسير القمي ج 1 ص 175 نحوه
[117] الأمالي للطوسي ص 364, البرهان ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 27 ص 203
[118] تفسير العياشي ج 1 ص 356, إثباة الهداة ج 2 ص 209, بحار الأنوار ج 89 ص 101
[119] الكافي ج 8 ص 285, الوافي ج 26 ص 440, إثباة الهداة ج 3 ص 22, البرهان ج 2 ص 408بحار الأنوار ج 24 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 709, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 307, تفسير الصافي ج 2 ص 113
[120] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 9, بحار الأنوار ج 38 ص 234
[121] تفسير فرات ص 134, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 426 دون جعفر
[122] سعد السعود ص 116, اليقين ص 379, بحار الأنوار ج 39 ص 140, غاية المرام ج 6 ص 224
[123] تفسير القمي ج 1 ص 205, البرهان ج 2 ص 434, بحار الأنوار ج 17 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 732, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 366, تفسير الصافي ج 2 ص 131 بعضه
[124] تفسير فرات ص 134, بحار الأنوار ج 23 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 381
[125] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 200, البرهان ج 4 ص 811, بحار الأنوار ج 26 ص 284
[126] تفسير العياشي ج 1 ص 376, البرهان ج 2 ص 476, بحار الأنوار ج 35 ص 404, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 764, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 439
[127] بصائر الرجات ج 1 ص 79, البرهان ج 2 ص 498, مختصر البصائر ص 212, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 779, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 484, غاية المرام ج 3 ص 45
[128] الكافي ج 1 ص 428, تأويل الآيات ص 174, الوافي ج 3 ص 928, إثبات الهداة ج 3 ص 12, البرهان ج 2 ص 500, بحار الأنوار ج 64 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 782, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 493, تفسير الصافي ج 2 ص 173
[129] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 284, بحار الأنوار ج 24 ص 45
[130] تفسير العياشي ج 2 ص 9, البرهان ج 2 ص 521, تفسير الصافي ج 2 ص 184, بحار الأنوار ج 60 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 49
[131] من هنا في إثبات الهداة
[132] الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص 180, الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 2 ص 197, البرهان ج 2 ص 545, بحار الأنوار ج 24 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 31, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 88, إثبات الهداة ج 2 ص 19
[133] الكافي ج 1 ص 426, تفسير العياشي ج 2 ص 17, الوافي ج 3 ص 897, تفسير الصافي ج 2 ص 197, البرهان ج 2 ص 545, بحار الأنوار ج 8 ص 339, غرر الأخبار ص 144, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 90, غاية المرام ج 4 ص 43
[134] تفسير فرات ص 143, بحار الأنوار ج 24 ص 254
[135] تفسير فرات ص 144
[136] معاني الأخبار ص 59, بشارة المصطفى | ص 13, الدر النظيم ص 240, البرهان ج 2 ص 548, بحار الأنوار ج 8 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 92, غاية المرام ج 4 ص 47
[137] من هنا في تفسي نور الثقلين
[138] الكافي ج 8 ص 26, الوافي ج 26 ص 25, إثبات الهداة ج 3 ص 20, البرهان ج 4 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 62, غاية المرام ج 3 ص 116
[139] بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6
[140] الى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[141] الكافي ج 8 ص 29, الوافي ج 26 ص 27, غاية المرام ج 7 ص 75, البرهان ج 4 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 399, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 236
[142] بصائر الدرجات ص 275, الإختصاص ص 274, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 248, بحار الأنوار ج 28 ص 220, مدينة المعاجز ج 2 ص 279, البرهان ج 2 ص 633
[143] تفسير العياشي ج 2 ص 31, إثبات الهداة ج 3 ص 143, البرهان ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 35 ص 404, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 85
[144] الإحتجاج ج 1 ص 254, البرهان ج 5 ص 839, بحار الأنوار ج 90 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 87, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 215
[145] الى هنا في الفصول المهمة
[146] الى هنا في مختصر البصائر
[147] الى هنا في تأويل الآيات
[148] بصائر الدرجات ص 70, الكافي ج 2 ص 8, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, محتصر بصائر الدرجات ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 361, غاية المرام ج 1 ص 92, الفصول المهمة ج 1 ص 420, مختصر البصائر ص 389, الوافي ج 4 ص 41, تأويل الآيات ص 313, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400
[149] تفسير فرات ص 151, بحار الانوار ج 93 ص 202, مستدرك الوسائل ج 7 ص 293
[150] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 378, بحار الأنوار ج 23 ص 358
[151] من هنا في إثبات الهداة
[152] تفسير العياشي ج 2 ص 50, البرهان ج 2 ص 659, بحار الأنوار ج 24 ص 178, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 286, إثبات الهداة ج 5 ص 173
[153] تفسير العياشي ج 2 ص 50, البرهان ج 2 ص 660, بحار الأنوار ج 36 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 137, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 289, تفسير فرات ص 153 نحوه
[154] الى هنا في وسائل الشيعة
[155] تفسير العياشي ج 2 ص 51, البرهان ج 2 ص 662, بحار الأنوار ج 29 ص 452, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 308, وسائل الشيعة ج 15 ص 89
[156] الخصال ج 2 ص 576, تفسير الصافي ج 2 ص 287, بحار الأنوار ج 31 ص 439, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 312
[157] الكافي ج 8 ص 248, الوافي ج 3 ص 903, إثبات الهداة ج 3 ص 22, البرهان ج 2 ص 664, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 315, غاية المرام ج 4 ص 302
[158] تفسير العياشي ج 2 ص 53, البرهان ج 2 ص 666, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 142, تفسير الصافي ج 2 ص 289, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 318, غاية المرام ج 4 ص 225
[159] الكافي ج 8 ص 57, الوافي ج 3 ص 932. تفسير الصافي ج 2 ص 298, البرهان ج 2 ص 679, مدينة المعاجز ج 2 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 530, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 336, غاية المرام ج 4 ص 193, بحار الأنوار ج 35 ص 323, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 342
[160] كتاب سليم بن قيس ص 722, الكافي ج 8 ص 63, التهذيب ج 4 ص 126الإحتجاج ج 1 ص 264, الوافي ج 10 ص 325, البرهان ج 2 ص 698, بحار الأنوار ج 34 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 155, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 343, مستدرك الوسائل ج 7 ص 289
[161] الأمالي للصدوق ص 215, روضة الواعظين ج 1 ص 42, تأويل الآيات ص 201, الجواهر السنية ص 442, البرهان ج 2 ص 707, بحار الأنوار ج 27 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 366, غاية المرام ج 4 ص 305, المحتضر ص 189 نحوه
[162] كتاب سليم بن قيس ص 727
[163] نهج البلاغة ص 387, الإحتجاج ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 129, غاية المرام ج 5 ص 328
[164] تفسير القمي ج 1 ص 282, تفسير الصافي ج 2 ص 319, البرهان ج 2 ص 729, بحار الأنوار ج 35 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 181, تفسير كنز الدقئاق ج 5 ص 390
[165] كتاب سليم بن قيس ص 641. نحوه: الإحتجاج ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 31 ص 421
[166] تفسير القمي ج 1 ص 282, معاني الأخبار ص 297, تفسير العياشي ج 2 ص 76, تأويل الآيات ص 203, تفسير الصافي ج 2 ص 321, البرهان ج 2 ص 732, بحار الأنوار ج 35 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 397, غاية المرام ج 4 ص 80, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 127 نحوه
[167] تفسير القمي ج 1 ص 283, تأويل الآيات ص 205, تفسير الصافي ج 2 ص 324, بحار الأنوار ج 29 ص 429, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 408
[168] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 644, كمال الدين ج 1 ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 147, التحصين ص 632, إثبات الهداة ج 2 ص 82, البرهان ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 31 ص 410, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 191, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 413, غاية المرام ج 3 ص 106
[169] التحصين ص 584, روضة الواعظين ج 1 ص 94, اليقين ص 353, العدد القوية ص 175, الصراط المستقيم ج 1 ص 302, البرهان ج 2 ص 233, بحار الأنوار ج 41 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 178, كشف المهم من طريق خبر غدير خم ص 200, غاية المرام ج 1 ص 333. نحوه: الإحتجاج ج 1 ص 61, إثبات الهداة ج 2 ص 220
[170] تفسير القمي ج 1 ص 284, تأويل الآيات ص 207, البرهان ج 2 ص 748, بحار الأنوار ج 22 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 416, غاية المرام ج 4 ص 74
[171] الإحتجاج ج 1 ص 140, المسترشد ص 352, البرهان ج 2 ص 749, حلية الأبرار ج 2 ص 330, بحار الأنوار ج 31 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 417, الأمالي للطوسي ص 550 نحوه
[172] تفسير العياشي ج 2 ص 84, البرهان ج 2 ص 750, بحار الأنوار ج 30 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 195, تفسير الصافي ج 2 ص 329 بإختصار
[173] المزار الكبير ص 274, المزار للشهيد الأول ص 78, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 472
[174] رجال الكشي ص 445, تفسير العياشي ج 1 ص 372, بحار الأنوار ج 48 ص 261
[175] الإحتجاج ج 1 ص 59, روضة الواعظين ج 1 ص 92, الإقبال ج 1 ص 456, التحصين ص 581, اليقين ص 349, العدد القوية ص 172, الصراط المستقيم ج 1 ص 302, تفسير الصافي ج 2 ص 58, البرهان ج 2 ص 805, بحار الأنوار ج 37 ص 207, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 236, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 487, غاية المرام ج 1 ص 330, كشف المهم في طريق خبر غدبر خم ص 196
[176] تفسير العياشي ج 2 ص 98, البرهان ج 2 ص 817, بحار الأنوار ج 37 ص 152, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 501, غاية المرام ج 4 ص 346
[177] تفسير العياشي ج 2 ص 101, تفسير الصافي ج 2 ص 362, البرهان ج 2 ص 822, بحار الأنوار ج 38 ص 306, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 247, مستدرك الوسائل ج 14 ص 28
[178] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[179] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 643, كمال الدين ج 1 ص 276, الإحتجاج ج 1 ص 147, التحصين ص 632, حلية الأبرار ج 2 ص 73, بحار الأنوار ج 31 ص 410, غاية المرام ج 1 ص 138, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 255, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 523
[180] بصائر الدرجات ص 428, تفسير العياشي ج 2 ص 109, وسائل الشيعة ج 16 ص 113, البرهان ج 2 ص 841, مدينة المعاجز ج 3 ص 88, بحار الأنوار ج 6 ص 183, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 534
[181] الأمالي للمفيد ص 232, بحار الأنوار ج 65 ص 38, الغارات ج 2 ص 399 نحوه
[182] كتاب سليم بن قيس ج 2 647, كمال الدين ج 1 ص 278, التحصين ص 635, تفسير الصافي ج 2 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 83, البرهان ج 2 ص 864, حلية الأبرار ج 4 ص 86, غاية المرام ج 1 ص 141, بحار الأنوار ج 31 ص 412, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 569
[183] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 191, الأمالي للطوسي ص 255, تفسير فرات ص 173, تفسير الصافي ج 4 ص 181, إثبات الهداة ج 3 ص 104, البرهان ج 2 ص 864, غاية المرام ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 35 ص 413, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 569. نحوه: سعد السعود ص 122, تفسير فرات ص 173
[184] الكافي ج 1 ص 422, تفسير العياشي ج 2 ص 119, بشارة المصطفى | ص 261, كشف الغمة ج 1 ص 322, كشف اليقين ص 39, غرر الأخبار ص 152, تأويل الآيات ص 219, الوافي ج 3 ص 893, تفسير الصافي ج 2 ص 394, إثبات الهداة ج 3 ص 10, البرهان ج 3 ص 12, بحار الأنوار ج 24 ص 40, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 27
[185] إلى هنا في تفسير العياشي وتفسير كنز الدقائق
[186] تفسير القمي ج 1 ص 311, البرهان ج 3 ص 19, بحار الأنوار ج 36 ص 79, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 296, تفسير العياشي ج 2 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 38
[187] تفسير فرات ص 177, بحار الأنوار ج 35 ص 371
[188] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 68, بحار الأنوار ج 41 ص 62
[189] تفسير فرات ص 178, بحار الأنوار ج 39 ص 350
[190] الإحتجاج ج 1 ص 60, روضة الواعظين ج 1 ص 93, إثبات الهداة ج 3 ص 119, البرهان ج 2 ص 231, غاية المرام ج 1 ص 331, بحار الأنوار 37 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 176
[191] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 61, بحار الأنوار ج 38 ص 27
[192] الكافي ج 1 ص 430, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 39, تأويل الآيات ص 221, الوافي ج 3 ص 929, تفسير الصافي ج 2 ص 406, إثبات الهداة ج 3 ص 12, البرهان ج 3 ص 33, بحار الأنوار ج 24 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 306, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 65
[193] تفسير فرات ص 179
[194] تفسير العياشي ج 2 ص 124, تفسير الصافي ج 2 ص 408, البرهان ج 3 ص 39, بحار الأنوار ج 65 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 72
[195] الكافي ج 3 ص 133, تأويل الآيات ص 225, الوافي ج 24 ص 254, البرهان ج 3 ص 38, مدينة المعاجز ج 3 ص 111, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 76, تفسير الصافي ج 2 ص 410 نحوه
[196] تفسير القمي ج 1 ص 316, تأويل الآيات ص 226, تفسير الصافي ج 2 ص 419, البرهان ج 3 ص 53, بحار الأنوار ج 17 ص 82, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 320, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 97
[197] تفسير القمي ج 1 ص 321, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, كشف الغمة ج 1 ص 317, البرهان ج 3 ص 77, بحار الأنوار ج 9 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 121
[198] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 214, بحار الأنوار ج 36 ص 109
[199] تفسير العياشي ج 2 ص 141, البرهان ج 3 ص 86, بحار الأنوار ج 36 ص 100
[200] الكافي ج 1 ص 412, الوافي ج 3 ص 669, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 337
[201] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية
[202] تفسير القمي ج 1 ص 358, بحار الأنوار ج 36 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 477, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 397, البرهان ج 3 ص 214, اللوامع النورانية ص 298
[203] تفسير مجمع البيان ج 6 ص 11, تأويل الآيات ص 235, تفسير الصافي ج 3 ص 57, البرهان ج 3 ص 225, بحار الأنوار ج 36 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 481, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 410
[204] الكافي ج 1 ص ص 191, بصائر الدرجات ص 29, تأويل الآيات ص 236, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, اللوامع النورانية ص 300, البرهان ج 3 ص 228, غاية المرام ج 3 ص 7, بحار الأنوار ج 16 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413. نحوه: دعائم الإسلام ج 1 ص 22, بشارة المصطفى | ص 195
[205] الكافي ج 1 ص 192, بصائر الدرجات ص 30, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 196, الغيبة للنعماني ص 110, الوافي ج 3 ص 503, اللوامع النورانية ص 301, البرهان ج 3 ص 229, غاية المرام ج 3 ص 7, بحار الأنوار ج 35 ص 401, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413
[206] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 61, كشف الغمة ج 1 ص 317, اللوامع النورانية ص 304, البرهان ج 3 ص 244, غاية المرام ج 4 ص 306, بحار الأنوار ج 38 ص 27
[207] تفسير فرات ص 207, إثبات الهداة ج 2 ص 231, بحار الأنوار ج 23 ص 367
[208] تفسير القمي ج 1 ص 365, البرهان ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 8 ص 120, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 502, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 447
[209] تفسير القمي ج 1 ص 366, اللوامع النورانية ص 308, البرهان ج 3 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 508, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 461
[210] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 903, الإحتجاج ج 1 ص 159, بحار الأنوار ج 40 ص 1, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 521, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 481
[211] الكافي ج 1 ص 229, بصائر الدرجات ص 214, تفسير العياشي ج 2 ص 220, دعائم الإسلام ج 1 ص 22, الخرائج ج 2 ص 799, تأويل الآيات ص 242, الوافي ج 3 ص 562, تفسير الصافي ج 3 ص 77, وسائل الشيعة ج 27 ص 181, البرهان ج 3 ص 272, بحار الأنوار ج 39 ص 91, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 400 عن أبي عبد الله ×, بشارة المصطفى | ص 194 نحوه
[212] الكافي ج 1 ص 428, الوافي ج 3 ص 899, تفسير الصافي ج 3 ص 85, البرهان ج 3 ص 296, اللوامع النورانية ص 313, بحار الأنوار ج 24 ص 142, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 535, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 51, بصائر الدرجات ص 59 نحوه
[213] من هنا في تفسير الصافي
[214] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[215] الإحتجاج ج 1 ص 252, البرهان ج 5 ص 837, اللوامع النورانية ص 898, بحار الأنوار ج 24 ص 195, تفسير الصافي ج 1 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 443
[216] تفسير فرات ص 220, بشارة المصطفى | ص 241 نحوه
[217] تفسير فرات ص 222
[218] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 885
[219] مختصر البصائر ص 89, مدينة المعاجز ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 53 ص 64, رياض الأبرار ج 3 ص 255, البرهان ج 1 ص 721 عن أبي عبد الله ×
[220] بصائر الدرجات ص 512, بحار الأنوار ج 35 ص 363, البرهان ج 3 ص 367 نحوه
[221] الروضة في الفضائل ص 77, كشف الغمة ج 1 ص 328, البرهان ج 3 ص 375, اللوامع النورانية ص 326, غاية المرام ج 4 ص 196, بحار الأنوار ج 38 ص 344
[222] الأمالي للطوسي ص 31, الأمالي للمفيد ص 269, بحار الأنوار ج 74 ص 391, الغارات ج 1 ص 159 نحوه
[223] الكافي ج 1 ص 218, الوافي ج 3 ص 540, تفسير الصافي ج 3 ص 118, بحار الأنوار ج 17 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 149. نحوه: بصائر الدرجات ص 357, إرشاد القلوب ج 2 ص 308, تأويل الآيات ص 255, إثبات الهداة ج 2 ص 145
[224] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152, بحار الأنوار ج 24 ص 271
[225] تأويل الآيات ص 286, البرهان ج 3 ص 631, اللوامع النورانية ص 364, بحار الأنوار ج 23 ص 381, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 73
[226] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 205, بحار الأنوار ج 39 ص 260
[227] تفسير العياشي ج 2 ص 255, البرهان ج 3 ص 409, بحار الأنوار ج 24 ص 81, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 192
[228] من هنا في مناقب آل أبي طالب
[229] تفسير العياشي ج 2 ص 256, البرهان ج 3 ص 411, بحار الأنوار ج 31 ص 607, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 194, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 205 نحوه
[230] تفسير فرات ص 234, بحار الأنوار ج 65 ص 57
[231] تفسير العياشي ج 1 ص 183, البرهان ج 3 ص 421, بحار الأنوار ج 53 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 208
[232] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 197, مشكاة الأنوار ص 57, البرهان ج 3 ص 427, غاية المرام ج 3 ص 30, بحار الأنوار ج 23 ص 186, مستدرك الوسائل ج 17 ص 269
[233] تفسير فرات ص 235, بحار الأنوار ج 24 ص 113
[234] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 107, الصراط المستقيم ج 1 ص 284, تأويل الآيات ص 262, البرهان ج 3 ص 440, اللوامع النورانية ص 342, بحار الأنوار ج 24 ص 24
[235] الكافي ج 1 ص 427, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 4, الوافي ج 3 ص 927, تفسير الصافي ج 2 ص 44, البرهان ج 2 ص 316, غاية المرام ج 2 ص 150, بحار الأنوار ج 24 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 145
[236] من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي
[237] بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ح 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, تفسير العياشي ج 2 ص 266, تفسير الصافي ج 3 ص 151
[238] تأويل الآيات ص 264, البرهان ج 3 ص 449, اللوامع النورانية ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 259. نحوه: غرر الأخبار ص 152, بحار الأنوار ج 24 ص 188
[239] إلى هنا في إثبات الهداة
[240] الكافي ج 1 ص 292, تأويل الآيات ص 265, الوافي ج 2 ص 280, تفسير الصافي ج 3 ص 152, البرهان ج 3 ص 450, اللوامع النورانية ص 347, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 81, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 266, إثبات الهداة ج 3 ص 4
[241] بشارة المصطفى | ص 28, بحار الأنوار ج 74 ص 272
[242] غرر الأخبار ص 159
[243] إلى هنا في كامل الزيارات
[244] الكافي ج 8 ص 206, تفسير العياشي ج 2 ص 281, مختصر البصائر ص 164, تأويل الآيات ص 271, الوافي ج 2 ص 459, الإيقاظ من الهجعة ص 309, البرهان ج 3 ص 502, حلية الأبرار ج 5 ص 362, بحار الأنوار ج 53 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 360, كامل الزيارات ص 62
[245] المناقب للعلوي ص 62
[246] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 316, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 335
[247] اليقين ص 296, بحار الأنوار ج 24 ص 187
[248] تفسير فرات ص 240, بحار الأنوار ج 36 ص 142