فضائله

* بعض فضائله

عن أبان بن تغلب وغيره، عن الصادق جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): لما اسري بي إلى السماء سمعت صوتا وهو يقول: واشوقاه إلى علي بن أبي طالب (ع)! فقلت لجبرئيل: يا جبرئيل ما هذا؟ قال: هذه سدرة المنتهى تشتاق إلى ابن عمك علي بن أبي طالب, فلما دنوت منها إذا أنا بملائكة عليهم تيجان من ذهب، وأكاليل من جوهر وهم يقولون: محمد خير الانبياء، وعلي خير الاوصياء, فقلت: يا جبرئيل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الشفاعون لمن تولى علي بن أبي طالب (ع).

----------------

نوادر المعجزات ص65, مناقب أمير المؤمنين (ع) للكوفي ج1 ص239 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: كان رسول الله (ص) في مسجده وعنده جماعة من المهاجرين والانصار إذ نزل عليه جبرئيل, وقال: يا محمد, الحق يقرئك السلام ويقول لك احضر عليا (ع) واجعل وجهك مقابل وجهه, ثم عرج إلى السماء, فدعا رسول الله (ص) بعلي (ع) فاحضره وجعله مقابل وجهه, فنزل جبرئيل ثانية ومعه طبق فيه رطب, فوضعه بينهما ثم قال: كلا, فأكلا ثم احضر طستا وابريقا, وقال: يا رسول الله, قد أمرك الله أن تصب الماء على يد علي بن أبي طالب (ع), فقال النبي (ص): السمع والطاعة لما أمرني به ربي, ثم أخذ الابريق وقام يصب الماء على يد علي بن أبي طالب (ع), فقال له علي (ع): يا رسول الله, أنا أولى بأن أصب الماء على يدك, فقال (ص) له: يا علي, الله سبحانه أمرني بذلك, وكان كلما صب على يد علي الماء لا يقع منه قطرة في الطست, فقال (ع): يا رسول الله, ما أرى قطرة تقع من الماء في الطست؟ فقال (ص): يا علي, إن الملائكة يتسابقون على أخذ الماء الذي يقع من يدك فيغسلون به وجوههم ويتباركون به.

--------------

الفضائل لإبن شاذان ص 92, الروضة في الفضائل ص 22, بحار الأنوار ج 39 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمان قال: كنا جلوسا عند النبي (ص) إذ أقبل علي بن أبي طالب (ع) فناوله النبي (ص) حصاة، فما استقرت الحصاة في كف علي (ع) حتى نطقت وهي تقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبعلي بن أبي طالب وليا, ثم قال النبي (ص): من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن ابي طالب، فقد أمن خوف الله وعقابه.

---------------

الأمالي للطوسي ص 283, بشارة المصطفى ص 134, مناقب آشوب ج 2 ص 152, مدينة المعاجز ج 1 ص 418, غاية المرام ج 2 ص 303, بحار الأنور ج 17 ص 373

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ربيعة السعدي‏ قال أتيت‏ حذيفة بن اليمان‏ فقلت له: يا أبا عبد الله إنا لنتحدث‏ عن علي (ع) ومناقبه فيقول أهل البصرة: إنكم لتفرطون في علي‏ فهل أنت محدثي بحديث‏ فيه؟ فقال حذيفة: يا ربيعة وما تسألني‏ عن علي؟ والذي نفسي‏ بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب‏ محمد (ص) في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا (ص) إلى يوم‏ القيامة، ووضع عمل‏ علي (ع) في الكفة الأخرى لرجح عمل علي (ع) على جميع أعمالهم. فقال ربيعة: هذا الذي‏ لا يقام له ولا يقعد، فقال حذيفة: يا لكع وكيف لا يحمل؟ وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمد (ص) يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة فأحجم‏ الناس كلهم ما خلا عليا (ع) فإنه برز إليه فقتله الله على يده، والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل‏ أصحاب محمد (ص) إلى يوم القيامة.

-------------

كشف الغمة ج 1 ص 205, الإرشاد ج 1 ص 103, إعلام الورى ج 1 ص 379, الدر النظيم ص 165, حلية الأبرار ج 2 ص 158, بحار الأنوار ج 20 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن محمد الواسطي قال: كنت ببغداد عند محمد بن سماعة القاضي وعنده رجل, فقال له: إني دخلت مسجد الكوفة فجلست إلى بعض أساطينه لأصلي ركعتين, فإذا خلفي امرأة أعرابية بدوية وعليها شملة وهي تنادي: يا مشهورا في الدنيا ويا مشهورا في الآخرة, ويا مشهورا في السماء ويا مشهورا في الأرض, جهدت الجبابرة على إطفاء نورك وإخماد ذكرك فأبى الله لنورك إلا ضياء, ولذكرك إلا علوا ولو كره المشركون! قال, فقلت: يا أمة الله ومن هذا الذي تصفينه بهذه الصفة؟! قالت: ذاك أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) الذي لا يجوز التوحيد إلا به وبولايته, قال: فالتفت إليها فلم أر أحدا.

---------------

الاختصاص ص 19, نحوه: الأمالي للصدوق ص 408, روضة الواعظين ج 1 ص 120, بحار الأنوار ج 39 ص 163

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعيد بن جبير، قال: أتيت عبد الله بن عباس، فقلت له: يا ابن عم رسول الله جئتك‏ أسألك عن علي بن أبي طالب واختلاف الناس فيه، فقال ابن عباس: يا ابن جبير جئتني تسألني عن خير خلق الله من الأمة بعد محمد نبي الله (ص)، جئتني تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة، جئتني‏ تسألني عن وصي رسول الله (ص)، ووزيره وخليفته، وصاحب حوضه ولوائه وشفاعته، والذي نفس ابن عباس بيده لو كانت بحار الدنيا مدادا، وأشجارها أقلاما، وأهلها كتابا، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب (ع) وفضائله من يوم خلق الله عز وجل الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى‏.

------------

الأمالي للصدوق ص 557, روضة الواعظين ج 1 ص 127, مشارق أنوار اليقين ص 88, حلية الأبرار ج 2 ص 121, بحار الأنوار ج 40 ص 7

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد الأعرج، قال: دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع)، فابتدأني فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يؤخذ به، وما نهى عنه ينتهى عنه، جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله (ص)، ولرسوله الفضل على جميع من خلق الله. العائب على أمير المؤمنين (ع) في شي‏ء كالعائب على الله عز وجل وعلى رسوله (ص)، والراد عليه في صغير أو كبير على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من تمسك بغيره هلك، كذلك جرى حكم الأئمة (ع) بعده واحد بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض، وهم الحجة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، أما علمت أن أمير المؤمنين (ع) كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الصادق‏ الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم‏ ولقد أقر لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقروا لمحمد (ص)، ولقد حملت‏ مثل حمولة محمد (ص) وهي حمولة الرب، وأن محمدا يدعى فيكسي، ويستنطق فينطق، وأدعى فأكسي وأستنطق فأنطق، ولقد أعطيت خصالا لم يعطها أحد قبلي، علمت البلايا والقضايا {وفصل الخطاب}.‏

----------------

الأمالي للطوسي ص 205, الأمالي للطوسي ص 307, حلية الأبرار ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 25 ص 352, تفسير كنز لدقائق ج 8 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب, فإذا دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت: يا علي.

---------------

الأمالي الصدوق ص 588, علل الشرائع ج 1 ص 164، روضة الواعظين ص 111، مشارق الأنوار ص 104, إرشاد القلوب ج 2 ص 378, نوادر الأخبار ص 372, الوافي ج 25 ص 679, مدينة المعاجز ج 2 ص 362, بحار الأنوار ج 8 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن علي بن الحسين (ع): حدثني أبي، عن جدي أن رسول الله (ص) لما حملت إليه جنازة البراء بن معرور ليصلي عليه قال: أين علي بن أبي طالب (ع)؟ قالوا: يا رسول الله, إنه ذهب في حاجة رجل من المسلمين إلى قبا, فجلس رسول الله (ص) ولم يصل عليه، قالوا: يا رسول الله, مالك لا تصلي عليه؟ فقال رسول الله (ص): إن الله عز وجل أمرني أن أؤخر الصلاة عليه إلى أن يحضره علي (ع)، فيجعله في حل مما كلمه به بحضرة رسول الله (ص) ليجعل الله موته بهذا السم كفارة له, فقال بعض من كان حضر رسول الله (ص) وشاهد الكلام الذي تكلم به البراء: يا رسول الله, إنما كان مزحا مازح به عليا (ع) لم يكن منه جدا فيؤاخذه الله عز وجل بذلك, قال رسول الله (ص): لو كان ذلك منه جدا لأحبط الله تعالى أعماله كلها، ولو كان تصدق بملء ما بين الثرى إلى العرش ذهبا وفضة، ولكنه كان مزحا، وهو في حل من ذلك، إلا أن رسول الله يريد أن لا يعتقد أحد منكم أن عليا واجد عليه، فيجدد بحضرتكم إحلاله ويستغفر له ليزيده الله عز وجل بذلك قربة ورفعة في جنانه, فلم يلبث أن حضر علي (ع)، فوقف قبالة الجنازة، وقال: رحمك الله يا براء, فلقد كنت صواما قواما ولقد مت في سبيل الله, وقال رسول الله (ص): لو كان أحد من الموتى يستغني عن صلاة رسول الله لاستغنى صاحبكم هذا بدعاء علي (ع) له, ثم قام فصلى عليه ودفن, فلما انصرف وقعد في العزاء قال: أنتم يا أولياء البراء بالتهنئة أولى منكم بالتعزية, لان صاحبكم عقد له في الحجب قباب من السماء الدنيا إلى السماء السابعة، وبالحجب كلها إلى الكرسي إلى ساق العرش لروحه التي عرج بها فيها، ثم ذهب بها إلى روض الجنان، وتلقاها كل من كان فيها من خزانها، واطلع عليه كل من كان فيها من حور حسانها, وقالوا بأجمعهم له: طوباك طوباك يا روح البراء! إنتظر عليك رسول الله (ص) عليا (ع) حتى ترحم عليك علي (ع) واستغفر لك، أما إن حملة عرش ربنا حدثونا عن ربنا أنه قال: يا عبدي الميت في سبيلي، ولو كان عليك من الذنوب بعدد الحصى والثرى، وقطر المطر وورق الشجر، وعدد شعور الحيوانات ولحظاتهم وأنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم، لكانت مغفورة بدعاء علي (ع) لك, قال رسول الله (ص): فتعرضوا يا عباد الله لدعاء علي (ع) لكم، ولا تتعرضوا لدعاء علي (ع) عليكم، فان من دعا عليه أهلكه الله، ولو كانت حسناته عدد ما خلق الله كما أن من دعا له أسعده الله, ولو كانت سيئاته ب‍عدد ما خلق الله.

-----------------

تفسير المنسوب للإمام العسكري (ع) ص 179, بحار الأنوار ج 17 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عباية ابن ربعي قال: قلت لعبد الله بن عباس, لم كنى رسول الله (ص) علياً (ع) أبا تراب؟ قال لأنه صاحب الارض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها, وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله (ص) يقول: إنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال {يا ليتني كنت تراباً} يعني من شيعة علي وذلك قول الله عز وجل: {ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً}.

-----------

علل الشرائع ج 1 ص 156، معاني الأخبار ص 120، بشارة المصطفى ص 9, تفسير الصافي ج 5 ص 278, البرهان ج 5 ص 572, بحار الأنوار ج 35 ص 51، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. 

---------------

كنز الفوائد ص 129، مئة منقبة ص 175, الطرائف ج 1 ص 139، بناء المقالة ص 164, إرشاد القلوب ج 2 ص 209, غرر الأخبار ص 287, الصراط المستقيم ج 1 ص 153، تأويل الآيات ص 844، إثبات الهداة ج 3 ص 262, حلية الأبرار ج 2 ص 130، مدينة المعاجز ج 1 ص 30، غاية المرام ج 5 ص 134, بحار الأنوار ج 40 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* بعض ما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وآله

عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي, أنت صاحب حوضي, وصاحب لوائي, ومنجز عداتي, وحبيب قلبي, ووارث علمي, وأنت مستودع مواريث الأنبياء, وأنت أمين الله في أرضه, وأنت حجة الله على بريته, وأنت ركن الايمان, وأنت مصباح الدجى, وأنت منار الهدى, وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا, من تبعك نجا, ومن تخلف عنك هلك, وأنت الطريق الواضح, وأنت الصراط المستقيم, وأنت قائد الغر المحجلين, وأنت يعسوب المؤمنين, وأنت مولى من أنا مولاه, وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة, لا يحبك إلا طاهر الولادة, ولا يبغضك إلا خبيث الولادة, وما عرج بي ربي عز وجل إلى السماء قط وكلمني ربي إلا قال لي: يا محمد, اقرأ عليا مني السلام, وعرفه أنه إمام أوليائي, ونور أهل طاعتي, فهنيئا لك يا علي على هذه الكرامة.

---------------

الأمالي الصدوق ص 306، بشارة المصطفى ص 54, إثبات الهداة ج 3 ص 62, غاية المرام ج 3 ص 78, بحار الأنوار ج 38 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليم بن قيس, عن سلمان وأبي ذر والمقداد: إن نفرا من المنافقين اجتمعوا فقالوا: إن محمدا ليخبرنا عن الجنة وما أعد الله فيها من النعيم لأوليائه وأهل طاعته, وعن النار وما أعد الله فيها من الأنكال والهوان لأعدائه وأهل معصيته, فلو أخبرنا عن آبائنا وأمهاتنا ومقعدنا في الجنة والنار, فعرفنا الذي يبنى عليه في العاجل والآجل, فبلغ ذلك رسول الله (ص), فأمر بلالا فنادى بالصلاة جامعة, فاجتمع الناس حتى غص المسجد وتضايق بأهله, فخرج مغضبا حاسرا عن ذراعيه وركبتيه حتى صعد المنبر, فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, أنا بشر مثلكم أوحى إلي ربي, فاختصني برسالته واصطفاني لنبوته وفضلني على جميع ولد آدم وأطلعني على ما شاء من غيبه, فاسألوني عما بدا لكم, فوالذي نفسي بيده لا يسألني رجل منكم عن أبيه وأمه وعن مقعده من الجنة والنار إلا أخبرته, هذا جبرئيل عن يميني يخبرني عن ربي فاسألوني, فقام رجل مؤمن يحب الله ورسوله, فقال: يا نبي الله من أنا؟ قال: أنت عبد الله بن جعفر, فنسبه إلى أبيه الذي كان يدعى به, فجلس قريرة عينه, ثم قام منافق مريض القلب مبغض لله ولرسوله فقال: يا رسول الله من أنا؟ قال: أنت فلان بن فلان راع لبني عصمة وهم شر حي في ثقيف, عصوا الله فأخزاهم, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, وكان قبل ذلك لا يشك الناس أنه صنديد من صناديد قريش وناب من أنيابهم, ثم قام ثالث منافق مريض القلب, فقال: يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: في النار ورغما, فجلس وقد أخزاه الله وفضحه على رؤوس الأشهاد, فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا رسول الله نبيا, ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله, اعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك, واستر سترك الله, فقال (ص): عن غير هذا أو تطلب سواه يا عمر, فقال: يا رسول الله, العفو عن أمتك. 

فقام علي بن أبي طالب (ع) فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا, ليعرف الناس قرابتي منك, فقال: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت, وهو قول الله عز وجل: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} يا علي, أنت مني وأنا منك, سيط لحمك بلحمي ودمك بدمي, وأنت السبب فيما بين الله وبين خلقه بعدي, فمن جحد ولايتك قطع السبب الذي فيما بينه وبين الله وكان ماضيا في الدركات, يا علي ما عرف الله إلا بي ثم بك, من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته, يا علي أنت علم الله بعدي الأكبر في الأرض, وأنت الركن الأكبر في القيامة, فمن استظل بفيئك كان فائزا لأن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك, والميزان ميزانك, والصراط صراطك, والموقف موقفك, والحساب حسابك, فمن ركن إليك نجا, ومن خالفك هوى وهلك, اللهم اشهد, اللهم اشهد, ثم نزل (ص).

-------------

كتاب سليم ج 2 ص 853, بحار الأنوار ج 22 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: قال رسول الله (ص): يا حذيفة, إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب, الكفر به كفر بالله, والشرك به شرك بالله, والشك فيه شك في الله, والالحاد فيه إلحاد في الله, والانكار له إنكار لله, والايمان به إيمان بالله, لأنه أخو رسول الله ووصيه, وإمام أمته ومولاهم, وهو حبل الله المتين, وعروته الوثقى التي لا انفصام لها, وسيهلك فيه اثنان ولا ذنب له: محب غال, ومقصر, يا حذيفة: لا تفارقن عليا فتفارقني, ولا تخالفن عليا فتخالفني, إن عليا مني وأنا منه, من أسخطه فقد أسخطني, ومن أرضاه فقد أرضاني.

--------------

الأمالي الصدوق ص 197، جامع الأخبار ص 13, إثبات الهداة ج 3 ص 60, البرهان ج 1 ص 523, غاية المرام ج 1 ص 110, بحار الأنوار ج 38 ص 97، مشارق أنوار اليقين ص 90 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه لأمير المؤمنين (ع) يوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم, لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك, وفضل طهورك, يستشفون به, ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك, ترثني وأرثك, وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي, أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي, وأنت في الآخرة أقرب الناس مني, وأنت غدا على الحوض خليفتي, تذود عنه المنافقين, وأنت أول من يرد علي الحوض, وأنت أول داخل الجنة من أمتي, وان شيعتك على منابر من نور رواء مرويين, مبيضة وجوههم حولي, اشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني, وان عدوك غدا ظماء مظمئين, مسودة وجوههم مقمحين, حربك حربي وسلمك سلمي, وسرك سري وعلانيتك علانيتي, وسريرة صدرك كسريرة صدري, وأنت باب علمي, وان ولدك ولدي, ولحمك لحمي ودمك دمي, وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك, والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي, وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة, وان عدوك في النار, يا علي, لا يرد علي الحوض مبغض لك, ولا يغيب عنه محب لك, قال: قال علي (ع): فخررت له سبحانه وتعالى ساجدا وحمدته على ما أنعم به علي من الاسلام والقرآن, وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين (ص).

--------------

كشف الغمة ج 1 ص 287, كشف اليقين ص 107, حلية الأبرار ج 2 ص 68, بحار الأنوار ج 38 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي, أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, وأنت مني كشيث من آدم, وكسام من نوح, وكاسماعيل من إبراهيم, وكيوشع من موسى, وكشمعون من عيسى. يا علي, أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي, وأنت الذي تواريني في حفرتي, وتؤدي ديني, وتنجز عداتي. يا علي, أنت أمير المؤمنين, وإمام المسلمين, وقائد الغر المجلين, ويعسوب المتقين. يا علي, أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي, وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي, إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه, وجعل ذريتي من صلبك. يا علي, من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته, لأنك مني وأنا منك. يا علي, إن الله طهرنا واصطفانا, لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم, فلا يحبنا إلا من طابت ولادته. يا علي, أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول, فقال علي (ع): يا رسول الله, وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك, يا علي, إنك لن تضل ولم تزل, ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي.

---------

الأمالي للصدوق ص 449، بشارة المصطفى ص 100, بحار الأنوار ج 38 ص 103، غاية المرام ج 1 ص 86 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): دخلت على رسول الله (ص) وهو في مسجد قبا وعنده نفر من أصحابه, فلما بصر بي تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق, ثم قال: إلي يا علي, إلي يا علي, فما زال يدنيني حتى ألصق فخذي بفخذه, ثم أقبل على أصحابه, فقال: معاشر أصحابي, أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم, معاشر أصحابي, إن عليا مني وأنا من علي, روحه من روحي, وطينته من طينتي, وهو أخي ووصيي, وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, من أطاعه أطاعني, ومن وافقه وافقني, ومن خالفه خالفني.

---------------

الأمالي الصدوق ص 88، بحار الأنوار ج 40 ص 4، غاية المرام ج 1 ص 244, روضة الواعظين ص 101 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي (ص) في كلام ذكره في علي (ع), فذكره سلمان لعلي (ع) فقال: والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به، ثم قال: يا علي, إنك مبتلى والناس مبتلون بك، والله إنك حجة الله على أهل السماء وأهل الارض، وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك فيما أخذت إليهم من الكتب, ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك، ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك؟! ثم قال: يا علي, إنك لسان الله الذي ينطق منه، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وإنك لبطشة الله التي قال الله: {ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر} فمن أكرم على الله منك؟! وإنك والله, لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك من المؤمنين من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين، والله يا علي, إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك, ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك, ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، يا علي, ما سبقك أحد من الاولين، ولا يدركك أحد من الآخرين.

---------------

تفسير الفرات ص 455, بحار الأنوار ج 40 ص 64

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: خرج رسول الله (ص) ذات يوم وهو راكب، وخرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو يمشي، فقال النبي (ص): يا أبا الحسن, إما أن تركب وإما أن تنصرف، فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت، وتمشي إذا مشيت، وتجلس إذا جلست، إلا أن يكون حد من حدود الله لا بد لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها، خصني بالنبوة والرسالة، وجعلك ولي ذلك، تقوم في صعب أموره، والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك، ولا أقر بي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك، وإن فضلك من فضلي، وفضلي لك فضل، وهو قول ربي: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} والله يا علي, ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين ودارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك، وهو قول ربي: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} إلى ولايتك، ولقد أمرني أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، وبك يعرف عدو الله، ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء, وإن مكاني لأعظم من مكان من تبعني، ولقد أنزل الله فيك: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي، ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك بعدي، أما إنه يا علي, ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك، وإنك لصحاب الاكواب, وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش أينما أوقف، فتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت، وتكسى إذا كسيت، حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما اغتابك مغتاب ولا أعان عليك إلا هو في حزب إبليس، ومن والاك ووالى من هو منك من بعدك كان من حزب الله، و{حزب الله هم المفلحون}.

--------------

تفسير الفرات ص 180, بحار الأنوار ج 36 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعبد الرحمن بن عوف: علي بن أبي طالب مني وأنا من علي، فمن قاسه بغيره فقد جفاني، ومن جفاني فقد آذاني، ومن آذاني فعليه لعنة ربي. يا عبد الرحمن إن الله تعالى أنزل علي كتابا مبينا وأمرني أن أبين للناس ما نزل إليهم ما خلا علي بن أبي طالب (ع) فإنه يستغني عن البيان، إن الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي ودرايته كدرايتي, ولو كان الحلم رجلا لكان عليا (ع).

---------------

مائة منقبة ص 135, غاية المرام ج 5 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (ص): معاشر الناس من أحسن من الله قيلا وأصدق حديثا؟ معاشر الناس إن ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا، وأن أتخذه أخا ووزيرا، معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي، والداعي إلى ربي، وهو صالح المؤمنين، ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال: إنني من المسلمين؟ معاشر الناس إن عليا مني، ولده ولدي، وهو زوج حبيبتي، أمره أمري، ونهيه نهيي، معاشر الناس عليكم بطاعته واجتناب معصيته، فإن طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي، معاشر الناس إن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها: إنه هارونها ويوشعها، وآصفها وشمعونها، إنه باب حطتها، وسفينة نجاتها، إنه طالوتها وذو قرنيها. معاشر الناس إنه محنة الورى، والحجة العظمى، والآية الكبرى وإمام‏ الهدى والعروة الوثقى، معاشر الناس إن عليا مع الحق والحق معه، وعلي لسانه، معاشر الناس إن عليا قسيم النار، لا يدخل النار ولي له، ولا ينجو منها عدو له، وإنه قسيم الجنة لا يدخلها عدو له، ولا يتزحزح‏ عنها ولي له معاشر أصحابي قد نصحت لكم وبلغتكم رسالة ربي ولكن لا تحبون الناصحين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم‏.

-----------

الأمالي للصدوق ص 31, روضة الواعظين ج 1 ص 100, بشارة المصطفى ص 153, البرهان ج 2 ص 239, حلية الأبرار ج 2 ص 438, بهجة النظر ص 47, بحار الأنوار ج 38 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر، والمشرك به مشرك، والمحب له مؤمن، والمبغض له منافق، والمقتفي لأثره لا حق، والمحارب له مارق، والراد عليه زاهق. علي نور الله في بلاده، وحجته على عباده، علي سيف الله على أعدائه، ووارث علم أنبيائه، علي كلمة الله العليا، وكلمة أعدائه السفلى، علي سيد الأوصياء، ووصي سيد الأنبياء، علي أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، وإمام المسلمين، لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته وطاعته‏.

-----------

الأمالي للصدوق ص 11, بشارة المصطفى ص 18, إثبات الهداة ج 3 ص 53, حلية الأبرار ج 2 ص 441, بهجة النظر ص 49, بحار الأنوار ج 38 ص 90

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صاحب الزمان (ع) في دعاء الندبة: ...فَلَمّا انقَضَت أيامُهُ (ص) أقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيهِما وَآلِهِما هادياً إذ كانَ هُوَ المُنذِرَ وَلِكُلِّ قَومٍ هادٍ، فَقالَ وَالمَلاءُ أمامَهُ: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيُّ مَولاهُ، اللهُمَّ وَالِ مَن وَالاهُ وَعادِ مَن عاداهُ وَانصُر مَن نَصَرَهُ وَاخذُل مَن خَذَلَهُ، وَقالَ: مَن كُنتُ أنا نَبِيَّهُ فَعَلِيُّ أمِيرُهُ، وَقَالَ: أنَا وَعَلِيٌّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسائِرُ النَّاسِ مِن شَجَرٍ شَتّى.

وَأحَلَّهُ مَحلَّ هارُونَ مِن مُوسى فَقالَ لَهُ: أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارُونَ مِن مُوسى إلاّ أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدِي، وَزَوَّجَهُ ابنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ، وَأحَلَّ لَهُ مِن مَسجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الأبوابَ إلاّ بابَهُ ثُمَّ أودَعَهُ عِلمَهُ وَحِكمَتَهُ فَقالَ: أنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَعَلِيُّ بابُها فَمَن أرادَ المَدِينَةَ وَالحِكمَةَ فَليأتِها مِن بابِها. ثُمَّ قالَ: أنتَ أخي وَوَصِيّي وَوَارِثِي، لَحمُكَ مِن لَحمي وَدَمُكَ مِن دَمي وَسِلمُكَ سِلمي وَحَربُكَ حَربِي، وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحمي وَدَمِي، وَأنتَ غَداً عَلى الحَوضِ خَلِيفَتي وَأنتَ تَقضي دَيني وَتُنجِزُ عِداتِي، وَشِيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِن نُورٍ مُبيَضَّةً وَجُوهُهُم حَولي في الجَنَّةِ وَهُم جِيرانِي، وَلَولا أنتَ يا عَلِيُّ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُونَ بَعدِي. وَكانَ بَعدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ العَمى وَحَبلَ اللهِ المَتِينَ وَصِراطَهُ المُستَقِيمَ لايُسبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دِينٍ وَلا يُلحَقُ في مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، يَحذُو حَذوَ الرَّسُولِ صَلّى اللهُ عَلَيهِما وَآلِهِما وَيُقاتِلُ عَلى التَأوِيلِ وَلا تَأخُذُهُ في اللهِ لَومَةُ لائِمٍ، قَد وَتَرَ فِيهِ صَناديدَ العَرَبِ وَقَتَلَ أبطالَهُم وَناوَشَ ذُؤبانَهُم فَأودَعَ قُلُوبَهُم أحقاداً بَدرِيَّةً وَخَيبَرِيَّةً وَحُنَينِيَّةً وَغَيرَهُنَّ...

-----------

المزار الكبير ص 576, الإقبال ج 1 ص 506, بحار الأنوار ج 99 ص 106, زاد المعاد ص 305

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* بعض كلمات رسول الله (ص) القصيرة عنه

عن رسول الله (ص)‏: عنوان‏ صحيفة المؤمن,‏ حب‏ علي بن أبي طالب (ع).

-------------

بشارة المصطفى (ص) ص 154, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 151, الفضائل لإبن شاذان ص 114, الروضة الواعظين ص 66, عمدة العيون ص 370, طرف من الأنباء ص 307, بحار الأنوار ج 39 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي رافع قال: ما زلنا نسمع أصحاب رسول الله (ص) يقولون: نادى في يوم أحد مناد من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي!

------------

الإرشاد ج 1 ص 87, بحار الأنوار ج 20 ص 86

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص)‏: هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا والآخرة.

---------------

بشارة المصطفى (ص) ص 59, الأمالي للصدوق ص 381, معاني الأخبار ص 204, كشف الغمة ج 1 ص 400, إثبات الهداة ج 3 ص 41, بحار الأنوار ج 22 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): فإني أمرت بسد الأبواب إلا باب علي‏ (ع).

--------------

الطرائف ج 1 ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أم عطية: أن رسول الله (ص) بعث عليا (ع) في سرية, فرأيته رافعا يده وهو يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني عليا (ع).

---------------- 

كنز الفوائد ج 1 ص 296, بشارة المصطفى (ص) ص 270, متشابه القرآن ج 2 ص 42, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 221, عمدة العيون ص 287, كشف الغمة ج 1 ص 103, كشف اليقين ص 427, إرشاد القلوب ج 2 ص 234, بحار الأنوار ج 38 ص 308

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): الناس من أشجار شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 63. الأربعون حديثا ص 35, كشف الغمة ج 1 ص 316, كشف اليقين ص 369, نهج الحق ص 195, غرر الأخبار ص 190, إثبات الهداة ج 3 ص 128, بحار الأنوار ج 36 ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب (ع).

--------------

شرح الأخبار ج 1 ص 126, الأمالي للصدوق ص 13, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 32, إثبات الهداة ج 3 ص 264, بحار الأنوار ج 40 ص 149

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أقضى أمتي وأعلم أمتي بعدي علي (ع).

--------------

الأمالي للصدوق ص 548, إثبات الهداة ج 3 ص 71, بحار الأنوار ج 40 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): حب علي (ع) براءة من النار.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 200, الصراط المستقيم ج 2 ص 50, بحار الأنوار ج 39 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) ان جبرائيل قال لرسول الله (ص): يا محمد, إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا (ع) لما كان لفاطمة (ع) ابنتك كفو على وجه الأرض, آدم فمن دونه‏.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 225, بحار الأنوار ج 43 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب (ع), فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل, ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل.

---------------

شرح الأخبار ج 1 ص 232, بشارة المصطفى (ص) ص 107, الفضائل لإبن شاذان ص 98, طرف من الأنباء ص 289, بحار الأنوار ج 38 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب (ع).

---------------

الفصول المختارة ص 262, الدر النظيم ص 265, العدد القوية ص 245, الصراط المستقيم ج 1 ص 235, بحار الأنوار ج 38 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): البراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين (ع) واجبة, والبراءة من جميع قتلة أهل البيت (ع) واجبة.

--------------

الخصال ج 2 ص 607, طرف من الأنباء ص 268, بحار الأنوار ج 10 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): الصديقون ثلاثة: علي بن أبي طالب (ع), وحبيب النجار, ومؤمن آل فرعون.

--------------

الخصال ج 1 ص 184, متشابه القرآن ج 2 ص 41, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 90, البرهان ج 4 ص 573, بحار الأنوار ج 35 ص 414, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 515, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 464

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): لكل نبي وصي ووارث, وإن عليا (ع) وصيي ووارثي.

--------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 66, الروضة في الفضائل ج 3 ص 66, عمدة العيون ص 234, طرف في الأنباء ص 431, الطرائف في المعرفة ج 1 ص 23, كشف الغمة ج 1 ص 114, كشف اليقين ص 262, نهج الحق ص 214, غرر الأخبار ص 50, الصراط المستقيم ج 1 ص 326, إثبات الهداة ج 3 ص 264, حلية الأبرار ج 2 ص 445, بهجة الناظر ص 52, بحار الأنوار ج 38 ص 154

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي بن أبي طالب (ع) خير البشر ومن أبى فقد كفر.

---------------

شرح الأخبار ج 1 ص 144, الأمالي للصدوق ص 76, الأمالي للصدوق ص 76, التحصين ص 671, اليقين ص 671, الصراط المستقيم ج 2 ص 68, إثبات الهداة ج 3 ص 56, البرهان ج 2 ص 495, مدينة المعاجز ج 2 ص 272, بحار الأنوار ج 38 ص 6, مستدرك الوسائل ج 18 ص 183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي مني بمنزلة هارون من موسى‏.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 153, كنز الفوائد ج 2 ص 181, كشف الغمة ج 1 ص 337, إثبات الهداة ج 3 ص 35, حلية الأبرار ج 4 ص 444, بحار الأنوار ج 40 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): حق علي (ع) على المسلمين كحق الوالد على ولده‏.

----------------

فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 77, الأمالي للطوسي ص 334, جامع الأخبار ص 14, بشارة المصطفى (ص) ص 269, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 105, عمدة العيون ص 280, كشف اليقين ص 300, الصراط المستقيم ج 1 ص 242, بحار الأنوار ج 36 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي مع القرآن والقرآن معه، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

---------------

الأمالي للطوسي ص 460, الأربعون حديثا ص 73, الطرائف في المعرفة ج 1 ص 103, بناء المقالة ص 199, كشف الغمة ج 1 ص 148, كشف اليقين ص 236, الصراط المستقيم ج 3 ص 163, بحار الأنوار ج 22 ص 223

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

---------------

شرح الأخبار ج 3 ص 454, بشارة المصطفى ص 116, كشف الغمة ج 1 ص 53, الصراط المستقيم ج 1 ص 209, بحار الأنوار ج 40 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي باب علمي وهديي, ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي, حبه إيمان وبغضه نفاق, والنظر إليه رأفة ومودته عبادة.

--------------

كشف الغمة ص 225, بحار الأنوار ج 28 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي أخي ووصيي, ووارثي وخليفتي في أمتي, وولي كل مؤمن بعدي‏.

---------------

الغيبة للنعماني ص 70, إثبات الهداة ج 2 ص 201, البرهان ج 2 ص 242, حلية الأبرار ج 3 ص 88. نحوه: كمال الدين ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 33 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي مع الحق والحق مع علي, وهو الإمام‏ والخليفة من بعدي, فمن تمسك به فاز ونجا, ومن تخلف عنه ضل وغوى.

---------------

كفاية الأثر ص 20, طرف من الأنباء ص 559, إثبات الهداة ج 2 ص 151, الإنصاف في النص ص 331, بحار الأنوار ج 36 ص 287

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): علي مني مثل رأسي من بدني.

--------------

عمدة العيون ص 296, الطرائف من المعرفة ج 1 ص 68, كشف الغمة ج 1 ص 296, كشف اليقين ص 281, بحار الأنوار ج 38 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن ثابت قال: حدثني أبو الحسن موسى (ع) قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): أنا رسول الله المبلغ عنه, وأنت وجه الله المؤتم به, فلا نظير لي إلا أنت, ولا مثل لك إلا أنا.

---------------

 تأويل الآيات ص 549، إرشاد القلوب ج 2 ص 404, البرهان ج 4 ص 872, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): مثل علي فيكم - أو قال في هذه الامة - كمثل الكعبه المستورة, النظر إليها عبادة والحج إليها فريضة.

---------------

مناقب إبن شهر آشوب ج 3 ص 202، الروضة في الفضائل ص 83، العمدة ص 297، كشف اليقين ص 298, بحار الأنوار ج 38 ص 199 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لا تسبوا عليا (ع) فانه ممسوس في ذات الله.

--------------

الأربعون حديثا للرازي ص 54, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 221, بحار الأنوار ج 39 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* ولاية الأنبياء له عليهم السلام

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي, وأخذ عهد النبيين بولاية علي (ع).

---------

بصائر الدرجات ص 73، المحتضر ص117, بحار الأنوار ج 26 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن (ع) قال: ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء, ولن يبعث الله نبياً الا بنبوة محمد (ص) وولاية وصيه علي (ع).

------------

بصائر الدرجات ص 72، الكافي ج1  ص 37، الصراط المستقيم ج 1 ص 278, تأويل الآيات ص 84، الوافي ج 3 ص 495, غرر الأخبار ص 305, إثبات الهداة ج 3 ص 112, بحار الأنوار ج 26 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرّف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرّفه ولايتنا ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي (ع), وما كلم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.

------------

الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859 نحوه عن رسول الله (ص)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم: أني ربكم, ومحمد (ص) رسولي, وعلي أمير المؤمنين (ع) وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي, وأن المهدي (ع) أنتصر به لديني.

------------

بصائر الدرجات ص 106، الكافي ج 2 ص 8، تأويل الآيات ص 313، غاية المرام ج1 ص93، الوافي ج 4 ص 41, البرهان ج 3 ص 784, المحتضر ص 116، مدينة المعاجز ج 1 ص 57، مختصر البصائر ص 389، بحار الأنوار ج 26 ص 107, الجواهر السنية ص 428، التفسير الصافي ج 4 ص 324، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, إثبات الهداة ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليم بن قيس, قال: قلت لأبي ذر: حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب (ع), قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن حول العرش لتسعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب (ع) والبراءة من أعدائه والاستغفار لشيعته, قلت: فغير هذا, رحمك الله, قال: سمعته يقول (ص): إن الله خص جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بطاعة علي (ع) والبراءة من أعدائه والاستغفار لشيعته, قلت: فغير هذا رحمك الله, قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لم يزل الله يحتج بعلي (ع) في كل أمة فيها نبي مرسل, وأشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله, قلت: فغير هذا, رحمك الله, قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: لولا أنا وعلي ما عرف الله, ولولا أنا وعلي ما عبد الله, ولولا أنا وعلي ما كان ثواب ولا عقاب, ولا يستر عليا عن الله ستر, ولا يحجبه عن الله حجاب, وهو الستر والحجاب فيما بين الله وبين خلقه, قال سليم: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب, قال: سمعت من رسول الله (ص) يقول: إن الله توحد بملكه, فعرف أنواره نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباحهم جنته, فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن والأنس عرفه ولاية علي بن أبي طالب (ع), ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب (ع), والذي نفسي بيده, ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينفخ فيه من روحه وأن يتوب عليه ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما أري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ولا اتخذه خليلا إلا بنبوتي والأقرار لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما كلم الله موسى تكليما ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي, والذي نفسي بيده, ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته والإقرار لنا بالولاية, ولا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي (ع) بعدي, ثم سكت, فقلت: فغير هذا رحمك الله, قال: نعم, سمعت رسول الله (ص) يقول: علي ديان هذه الأمة والشاهد عليها والمتولي لحسابها, وهو صاحب السنام الأعظم وطريق الحق الأبهج السبيل, وصراط الله المستقيم, به يهتدى بعدي من الضلالة ويبصر به من العمى, به ينجو الناجون ويجار من الموت ويؤمن من الخوف, ويمحى به السيئات ويدفع الضيم وينزل الرحمة, وهو عين الله الناظرة, وأذنه السامعة, ولسانه الناطق في خلقه, ويده المبسوطة على عباده بالرحمة, ووجهه في السماوات والأرض وجنبه الظاهر اليمين, وحبله القوي المتين, وعروته الوثقى التي لا انفصام لها, وبابه الذي يؤتى منه, وبيته الذي من دخله كان آمنا, وعلمه على الصراط في بعثه, من عرفه نجا إلى الجنة ومن أنكره هوى إلى النار.

----------------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 858, بحار الأنوار ج 40 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أفضل من الأنبياء عليهم السلام

عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أي شي‏ء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين (ع)؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين (ع), قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين (ع) قد علم ما علم رسول الله (ص)؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله (ع): فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى‏ (ع) {كتبنا له في الألواح من كل شي‏ء} علمنا أنه لم يكتب لموسى (ع) كل شي‏ء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه}‏ وقال الله تعالى لمحمد (ص)‏ {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء}.

---------

بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله أنه قال: قال لي رسول الله (ص): يا جابر، أي الإخوة أفضل؟ قال: قلت: البنون من الأب والام. فقال: إنا معاشر الأنبياء إخوة، وأنا أفضلهم، وأحب الإخوة إلي علي بن أبي طالب، فهو عندي أفضل من الأنبياء، فمن زعم أن الأنبياء أفضل منه، فقد جعلني أقلهم، ومن جعلني أقلهم فقد كفر، لأني لم أتخذ عليا أخا إلا لما علمت من فضله‏.

------------

تأويل الآيات ص 548, البرهان ج 4 ص 872, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 71, الصراط المستقيم ج 1 ص 211 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله (ص) قال: فيخرج نوح (ع) فيتخطا الناس حتى يجيء إلى محمد (ص) وهو على كثيب المسك ومعه علي (ع) وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد (ص): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد (ص), فيقول - أي محمد (ص) - : يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. 

فقال أبو عبد الله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك فعلي (ع) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك!

---------------

الكافي ج 8 ص 267، الوافي ج 3 ص 730, البرهان ج 5 ص 445, بحار الأنوار ج 7 ص 283، تأويل الآيات ج 2 ص 706، غاية المرام ج 4 ص 330, المحتضر ص 156, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 392, نفس الرحمن ص376 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي وأنها مثلت بين يديه. فقال لها: يا حرة ابنة حليمة السعدية، قالت له: فراسة من غير مؤمن فقال لها: الله جاء بك، وقد قيل لي عنك: إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان؟ قالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة، قال وعلى غير هؤلاء؟ قالت أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى بن مريم. فقال لها: يا ويلك! أقول لك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم، من الرسل وإذا لم تأتي ببيان ما قلت وإلا لأضربن عنقك. - الى ان قال -: فبما تفضلينه على موسى كليم الله؟ قالت: يقول الله: {فخرج منها خائفا يترقب} وعلي بن أبي طالب (ع) بات على فراش رسول الله (ص) لم يخف حتى أنزل الله تعالى في حقه {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله} قال: أحسنت يا حرة.

-------------

بحار الأنوار ج 46 ص 134, الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع) لشاذان بن جبرئيل ص 234, الفضائل لشاذان بن جبرئيل ص 137, رياض الأبرار ج 2 ص 63 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي ذر الغفاري قال: بينما أنا بين يدي رسول الله (ص) إذ قام ثم ركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال: يا جندب, من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه, وإلى نوح في فهمه, وابراهيم في خلته, وموسى في مناجاته, وعيسى في سياحته, وأيوب في صبره ببلائه, فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو الشمس والقمر الساري, والكوكب الدري, أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا فعلى مبغضه لعنة الله تعالى قال: فالتفت الناس لينظروا من هو المقبل وإذا بعلي بن أبي طالب (ع).

----------------

الفضائل لإبن شاذان ص 98, بحار الأنوار ج 39 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كانت في علي (ع) سنة ألف نبي.

---------------

بصائر الدرجات ص 134، الكافي ج 1 ص 222، الوافي ج 3 ص 550, إثبات الهداة ج 1 ص 155, بحار الأنوار ج 26 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* في المعراج

عن صباح المزني‏، عن أبي عبد الله (ع)، قال: عرج بالنبي (ص) مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله النبي (ص) بولاية علي (ع) والأئمة من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض‏.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 79, نوادر الأخبار ص 117, البرهان ج 3 ص 481, حلية الأبرار ج 1 ص 421, الخصال ج 2 ص 600, الدر النظيم ص 105, إثبات الهداة ج 2 ص 113, بحار الأنوار ج 18 ص 387, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 300

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله (ص): ليلة اسري بي إلى السماء وصرت كقاب قوسين أو أدنى أوحى الله عز وجل إلي: يا محمد من أحب خلقي إليك؟ قلت: يا رب أنت أعلم, فقال عز وجل: أنا أعلم ولكن أريد أن أسمعه من فيك, فقلت: ابن عمي علي بن أبي طالب, فأوحى الله عز وجل إلي: أن التفت, فالتفت فإذا بعلي واقف معي, وقد خرقت حجب السماوات وعلي واقف رافع رأسه يسمع ما يقول, فخررت لله تعالى ساجدا.

---------------

بحار الأنوار ج25 ص383, عن المحتضر ص107.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (ص) وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب، فألهمني أن قلت يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال: يا أحمد أنا شئ ليس كالأشياء لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحب إليك من علي بن أبي طالب خاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك

----------

الطرائف ج 1 ص 155, كشف الغمة ج 1 ص 106, كشف اليقين ص 229, إرشاد القلوب ج 2 ص 233, نوادر الأخبار ص 152, الجواهر السنية ص 579, مدينة المعاجز ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 38 ص 312

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي عز وجل حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى, فقال: يا محمد, من تحب من الخلق؟ قلت: يا رب عليا, قال: التفت يا محمد, فالتفت عن يساري, فإذا علي بن أبي طالب (ع)!

-------------

الأمالي للطوسي ص 352, الجواهر السنية ص 511, البرهان ج 3 ص 499, مدينة المعاجز ج 2 ص 415, مدينة المعاجز ج 2 ص 415, بحار الأنوار ج 18 ص 406, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 149, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 477

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): لما أسري بي إلى السماء, فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة, فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها, فقلت [لجبرئيل]: يا حبيبي, ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى يا حبيبي, قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي الجهوري؟ قال: هذا صوت طوبى, قلت: أي شيء يقول؟ قال: يقول: واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب (ع)!.

--------------

تفسير الفرات ص 210, بحار الأنوار ج 8 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمة بن قيس قال: قال رسول الله (ص): علي في السماء السابعة كالشمس بالنهار في الارض, وفي السماء الدنيا كالقمر بالليل في الارض, أعطى الله عليا (ع) من الفضل جزءا لو قسم على أهل الارض لوسعهم, وأعطاه من الفهم جزءا لو قسم على أهل الارض لوسعهم, شبهت لينه بلين لوط, وخلقه بخلق يحيى, وزهده بزهد أيوب, وسخاءه بسخاء إبراهيم, وبهجته ببهجة سليمان بن داود, وقوته بقوة داود, له اسم مكتوب على كل حجاب في الجنة, بشرني به ربي وكانت له البشارة عندي, علي محمود عند الحق, مزكى عند الملائكة, وخاصتي وخالصتي, وظاهرتي ومصباحي, وجنتي ورفيقي, آنسني به ربي عز وجل, فسألت ربي أن لا يقبضه قبلي, وسألت أن يقبضه شهيدا, أدخلت الجنة فرأيت حور علي أكثر من ورق الشجر, وقصور علي كعدد البشر, علي مني وأنا من علي, من تولى عليا فقد تولاني, حب علي نعمة, واتباعه فضيلة, دان به الملائكة, وحفت به الجن الصالحون, لم يمش على الارض ماش بعدي إلا كان هو أكرم منه عزا وفخرا ومنهاجا, لم يك قط عجولا, ولا مسترسلا لفساد, ولا متعندا, حملته الارض فأكرمته, لم يخرج من بطن أنثى بعدي أحد كان أكرم خروجا منه, ولم ينزل منزلا إلا كان ميمونا, أنزل الله عليه الحكمة, ورداه بالفهم, تجالسه الملائكة ولا يراها, ولو أوحي إلى أحد بعدي لأوحي إليه, فزين الله به المحافل, وأكرم به العساكر, وأخصب به البلاد, وأعز به الأجناد, مثله كمثل بيت الله الحرام, يزار ولا يزور, ومثله كمثل القمر إذا طلع أضاء الظلمة, ومثله كمثل الشمس إذا طلعت أنارت الدنيا, وصفه الله في كتابه, ومدحه بآياته, ووصف فيه آثاره, وأجرى منازله, فهو الكريم حيا والشهيد ميتا.

---------------

الأمالي للصدوق ص 8, حلية الأبرار ج 2 ص 119, مدينة المعاجز ج 2 ص 352, بحار الأنوار ج 39 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لما أسري بي إلى السماء ما مررت بملأ من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب (ع), حتى ظننت أن إسم علي (ع) أشهر في السماء من إسمي, فلما بلغت السماء الرابعة فنظرت إلى ملك الموت (ع) فقال لي: يا محمد, ما فعل علي؟ قلت: يا حبيبي ومن أين تعرف عليا؟ قال: يا محمد, وما خلق الله تعالى خلقا إلا وأنا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي بن أبي طالب (ع), فإن الله جل جلاله يقبض أرواحكما بقدرته, فلما صرت تحت العرش نظرت إذا أنا بعلي بن أبي طالب (ع) واقف تحت عرش ربي, فقلت: يا علي سبقتني؟ فقال لي جبرئيل: يا محمد من الذي تكلمه؟ قلت: هذا أخي علي بن أبي طالب, فقال لي: يا محمد, ليس هذا عليا بنفسه, ولكنه ملك من الملائكة خلقه الله تعالى على صورة علي بن أبي طالب (ع) فنحن الملائكة المقربون كلما اشتقنا إلى وجه علي بن أبي طالب (ع) زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب (ع) على الله سبحانه وتعالى ونستغفر الله لشيعته.

----------------

مائة منقبة ص 32, مدينة المعاجز ج 2 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) يقول: ليلة أسرى بي ربي عز وجل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب (ع) بذي الفقار وأن الملائكة إذا اشتاقوا إلى وجه علي بن أبي طالب (ع) نظروا إلى وجه ذلك الملك فقلت: يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب (ع) وابن عمي؟ فقال: يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي يعبدني في بطنان عرشي تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 131, الجواهر السنية ص 499, بحار الأنوار ج 18 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع), عن آبائه, عن علي (ع) قال: قال لي رسول الله (ص): يا علي, إنه لما أسري بي إلى السماء تلقتني الملائكة بالبشارات في كل سماء حتى لقيني جبرئيل (ع) في محفل من الملائكة, فقال: يا محمد, لو اجتمعت أمتك على حب علي, ما خلق الله عز وجل النار, يا علي, إن الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى أنست بك: أما أول ذلك: فليلة أسري بي إلى السماء, قال لي جبرئيل (ع): أين أخوك يا محمد؟ فقلت: يا جبرئيل, خلفته ورائي, فقال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله فإذا مثالك معي, وإذا الملائكة وقوف صفوفا, فقلت: يا جبرئيل, من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يباهي الله عز وجل بهم يوم القيامة, فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة, والثاني حين أسري بي إلى ذي العرش عز وجل, فقال لي جبرئيل: أين أخوك يا محمد؟ فقلت: خلفته ورائي, قال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله عز وجل فإذا مثالك معي, وكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها, والثالث: حيث بعثت للجن فقال لي جبرئيل (ع): أين أخوك؟ فقلت: خلفته ورائي, فقال: ادع الله عز وجل فليأتك به, فدعوت الله عز وجل فإذا أنت معي, فما قلت لهم شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته ووعيته, والرابع: خصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها, وليست لأحد غيرنا, والخامس: ناجيت الله عز وجل ومثالك معي, فسألت فيك خصالا أجابني إليها إلا النبوة, فإنه قال: خصصتها بك, وختمتها بك, والسادس: لما طفت بالبيت المعمور, كان مثالك معي, والسابع: هلاك الأحزاب على يدي, وأنت معي, يا علي, إن الله أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين, ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين, ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين, ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والائمة من ولدهما على رجال العالمين, يا علي, إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن, فأنست بالنظر إليه: إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلى السماء, وجدت على صخرتها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, أيدته بوزيره ونصرته به فقلت: يا جبرئيل, ومن وزيري؟ قال: علي بن أبي طالب (ع), فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى, وجدت مكتوبا عليها: لا إله إلا الله, أنا وحدي, ومحمد صفوتي من خلقي, أيدته بوزيره ونصرته به, فقلت: يا جبرئيل, ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبي طالب (ع), فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين, وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي, محمد حبيبي وصفوتي من خلقي, أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به, يا علي, إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال: أنت أول من ينشق القبر عنه معي, وأنت أول من يقف معي على الصراط, فيقول للنار: خذي هذا فهو لك وذري هذا فليس هو لك, وأنت أول من يكسى إذا كسيت ويحيا إذا حييت, وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش, وأول من يقرع معي باب الجنة, وأول من يسكن معي عليين, وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي {ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}.

--------------

الأمالي للطوسي ص 643, البرهان ج 3 ص 497, بحار الأنوار ج 40 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث: معاشر الناس, إن الله قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولا, واختار لي عليا خليفة ووصيا, معاشر الناس, إني لما أسري بي إلى السماء وتخلف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملائكة المقربين ووصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب, بين كل حجاب إلى حجاب, من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار, حتى وصلت إلى حجاب الجلال, فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه وتقدم إلي عز ذكره بما أحبه وأمرني بما أراد, لم أسئله لنفسي شيئا في علي (ع) إلا أعطاني, ووعدني الشفاعة في شيعته وأوليائه, ثم قال لي الجليل جل جلاله: يا محمد, من تحب من خلقي؟ قلت: أحب الذي تحبه أنت, يا ربي, قال لي جل جلاله: فأحب عليا فإني أحبه وأحب من يحبه, فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى, فقال لي: يا محمد, علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي, إخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا وخليفة وناصرا لك على أعدائي, يا محمد, وعزتي وجلالي, لا يناوي عليا جبار إلا قصمته, ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته. يا محمد, إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا انصح خلقي لك واطوعهم لك, فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوجه ابنتك، فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين, فبي حلفت وعلى نفسي حتمت, أنه لا يتولين عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لوائه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي, وسقيته من حظيرة قدسي ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم, يا محمد, إلا سلبته ودي وباعدته من قربي وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي, يا محمد, إنك رسولي إلى جميع خلقي وإن عليا وليي وأمير المؤمنين, وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا في سمائي وأرضي محبة مني لك يا محمد, ولعلي ولولدكما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقتهم من خليقتكما, فقلت: إلهي وسيدي, فاجمع الأمة عليه, فأبي علي وقال: يا محمد, انه المبتلى والمبتلى به, وإني جعلتكم محنة لخلقي, أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم, وأحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني, وبكم أمير الخبيث من الطيب, يا محمد, وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت آدم, ولولا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب, وبعلي وبالأئمة من ولده انتقم من أعدائي في دار الدنيا, ثم إلي المصير للعباد والمعاد وأحكمكما في جنتي وناري, فلا يدخل الجنة لكما عدو ولا يدخل النار لكما ولي, وبذلك أقسمت على نفسي, ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال والإكرام إلا سمعت في النداء ورائي: يا محمد قدم عليا, يا محمدا استخلف عليا, يا محمد أوص إلى علي, يا محمد واخ عليا, يا محمد أحب من يحب عليا, يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا, فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئونني في السماء ويقولون: هنيئا لك يا رسول الله بكرامة لك ولعلي, معاشر الناس, علي أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي, لا يتقدمه أحد غيري وخير من أخلف بعدي, ولقد أعلمني ربى تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين, يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون, بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي, وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء (ع) والصالحين إلى جنات النعيم حتما من الله محتوما من رب العالمين, وعد وعدنيه ربي فيه ولن يخلف الله وعده وأنا على ذلك من الشاهدين.

----------------

اليقين ص 425, بحار الأنوار ج 18 ص 398

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن العباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: أعطاني الله تبارك وتعالى خمسا, وأعطى عليا خمسا, أعطاني جوامع الكلم, وأعطى عليا جوامع العلم, وجعلني نبيا وجعله وصيا, وأعطاني الكوثر, وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي, وأعطاه الالهام, وأسرى بي إليه, وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلي فنظرت إليه, قال: ثم بكى رسول الله (ص), فقلت له: ما يبكيك فداك أمي وأبي؟ فقال: يا بن عباس, إن أول ما كتمني به أن قال: يا محمد, انظر تحتك, فنظرت إلى الحجب قد انخرقت, وإلى أبواب السماء قد فتحت, ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي, فكلمني وكلمته, وكلمني ربي عز وجل, فقلت: يا رسول الله, بما كلمك ربك؟ قال: قال لي: يا محمد, إني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه, فها هو يسمع كلامك, فأعلمته وأنا بين يدي ربي عز وجل, فقال لي: قد قبلت وأطعت, 

فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه, ففعلت, فرد عليهم السلام, ورأيت الملائكة يتباشرون به, وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنأوني وقالوا: يا محمد, والذي بعثك بالحق, لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز وجل لك ابن عمك, ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الارض, فقلت: يا جبرئيل, لم نكس حملة العرش رؤوسهم؟ فقال: يا محمد, ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش فإنهم استأذنوا الله عز وجل في هذه الساعة, فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه, فلما هبطت جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني به, فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه, قال ابن عباس: فقلت: يا رسول الله, أوصني, فقال (ص): عليك بمودة علي بن أبي طالب (ع), والذي بعثني بالحق نبيا, لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي ابن أبي طالب (ع) وهو تعالى أعلم, فإن جاء بولايته قبل عمله على ما كان منه, وان لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء, ثم أمر به إلى النار, يا بن عباس, والذي بعثني بالحق نبيا, إن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا, يا بن عباس, لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغض علي, ولن يفعلوا, لعذبهم الله بالنار, قلت: يا رسول الله, وهل يبغضه أحد؟ قال: يا بن عباس نعم, يبغضه قوم يذكررن أنهم من أمتي, لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا, يا بن عباس, إن من علامة بغضهم تفضيلهم من هو دونه عليه, والذي بعثني بالحق نبيا, ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني, ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي, قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول الله (ص) ووصاني بمودته, وإنه لأكبر عملي عندي, قال ابن عباس: فلما مضى من الزمان ما مضى, وحضرت رسول الله (ص) الوفاة حضرته, فقلت له: فداك أبي وأمي يا رسول الله, قد دنا أجلك, فما تأمرني؟ فقال: يا بن عباس, خالف من خالف عليا, ولا تكونن لهم ظهيرا, ولا وليا, قلت: يا رسول الله, فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال: فبكى (ع) حتى أغمي عليه, ثم قال: يا بن عباس, قد سبق فيهم علم ربي, والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله ما به من نعمة, يا بن عباس, إذا أردت أن تلقى الله وهو عنك راض, فاسلك طريقة علي بن أبي طالب, ومل معه حيث مال, وأرض به إماما, وعاد من عاداه, ووال من والاه, يا بن عباس, احذر أن يدخلك شك فيه, فإن الشك في علي كفر بالله تعالى.

-------------

الأمالي للطوسي ص 104, بشارة المصطفى (ص) ص 41, الثاقب في المناقب ص 142, الفضائل لإبن شاذان ص 5, الدر النظيم ص 106, كشف اليقين ص 462, البرهان ج 5 ص 773, مدينة المعاجز ج 2 ص 6, بحار الأنوار ج 16 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): ما بال أقوام يلومونني في محبتي لأخي علي بن أبي طالب؟ فوالذي بعثني بالحق نبيا ما أحببته حتى أمرني ربي جل جلاله بمحبته, ثم قال: ما بال أقوام يلومونني في تقديمي لعلي بن أبي طالب؟ فوعزة ربي ما قدمته حتى أمرني عز اسمه بتقديمه وجعله أمير المؤمنين وأمير أمتي وإمامها. أيها الناس إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوبا لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

---------------

المحتضر ص 249, بحار الأنوار ج 27 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل في كتابه: {ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى} فقال: أدنى الله محمدا (ص) منه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلألأ فأري صورة, فقيل له: يا محمد, أتعرف هذه الصورة؟ قال: نعم, هذه صورة علي بن أبي طالب, فأوحى الله إليه أن زوجه فاطمة واتخذه وصيا.

--------------

تأويل الآيات ص 605, البرهان ج 5 ص 197, مدينة المعاجز ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 18 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 481

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* مع الملائكة

عن رسول الله (ص) يقول: ليلة أسرى بي ربي عز وجل رأيت في بطنان العرش ملكا بيده سيف من نور يلعب به كما يلعب علي بن أبي طالب (ع) بذي الفقار وأن الملائكة إذا اشتاقوا إلى وجه علي بن أبي طالب (ع) نظروا إلى وجه ذلك الملك فقلت: يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب (ع) وابن عمي؟ فقال: يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي يعبدني في بطنان عرشي تكتب حسناته وتسبيحه وتقديسه لعلي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 131, الجواهر السنية ص 499, بحار الأنوار ج 18 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) قال: لما عطش القوم يوم بدر انطلق علي (ع) بالقربة يستقي وهو على القليب (البئر قبل أن يطوى‏), إذ جاءت ريح شديدة ثم مضت فلبث ما بدا له، ثم جاءت ريح أخرى ثم مضت, ثم جاءته أخرى كاد أن تشغله وهو على القليب, ثم جلس حتى مضى، فلما رجع إلى رسول الله (ص) أخبره بذلك، فقال رسول الله (ص): أما الريح الأولى فيها جبرئيل مع ألف من الملائكة، والثانية فيها ميكائيل مع ألف من الملائكة، والثالثة فيها إسرافيل مع ألف من الملائكة، وقد سلموا عليك وهم مدد لنا، وهم الذين رآهم إبليس ف{نكص على عقبيه} يمشي القهقرى حتى يقول: {إني أرى ما لا ترون وإني أخاف الله والله شديد العقاب}.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 65, تفسير الصافي ج 2 ص 308, البرهان ج 2 ص 703, بحار الأنوار ج 39 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 162, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر قال: كنث أماشي أمير المؤمنين (ع) على الفرات، إذ خرجت موجة عظيمة فغطته حتى استتر عني، ثم انحسرت عنه ولا رطوبة عليه، فوجمت لذلك وتعجبت، وسألته عنه، فقال (ع): ورأيت ذلك؟ قال قلت: نعم, قال (ع): إنما الملك الموكل بالماء خرج فسلم علي واعتنقني.

-------------

الأمالي للطوسي ص 298, بشارة المصطفى (ص) ص 192, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 243, إثبات الهداة ج 3 ص 464, مدينة المعاجز ج 1 ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* علمه

عن رسول الله (ص) أنا مدينة العلم وعلي بابها, وهل تدخل المدينة إلا من بابها.

---------------

الأمالي للصدوق ص 344, التوحيد ص 307, الخصال ج 2 ص 574, المجازات النبوية ص 199, المناقب للعلوي ص 154, إرشاد القلوب ج 2 ص 376, تسلية المجالس ج 1 ص 297, إثبات الهداة ج 3 ص 64, حلية الأبرار ج 3 ص 40, بحار الأنوار ج 10 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال: علي (ع) لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتى يزهر إلى الله, ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى الله, ولولا آية في كتاب الله لانبأتكم بما يكون حتى تقوم الساعة.

-------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 132, بحار الأنوار ج 26 ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: أما إنه ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب إلا شيء أخذوه منا أهل البيت, ولا أحد من الناس يقضي بحق ولا عدل إلا ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسننه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فإذا اشتبهت عليهم الامور كان الخطأ من قبلهم إذا أخطأوا, والصواب من قبل علي بن أبي طالب (ع) إذا أصابوا.

---------------

الأمالي للمفيد ص 95, بحار الأنوار ج 2 ص 179, مستدرك الوسائل ج 17 ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: رأيت رسول الله (ص) آخذ بيد علي بن أبي طالب (ع) وهو يقول: هذا أمير البررة, وقاتل الفجرة, منصور من نصره, مخذول من خذله, ثم رفع بها صوته: أنا مدينة الحكمة, وعلي بابها, فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

---------------

الأمالي الطوسي ص 483، العمدة ص 292, التحصين ص 627, إثبات الهداة ج 3 ص 109, غاية المرام ج 5 ص 225, بحار الأنوار ج 40 ص 201

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: ما بين لوحي المصحف من آية إلا وقد علمت فيمن نزلت, وأين نزلت, في سهل أو جبل, وإن بين جوانحي لعلما جما, فسلوني قبل أن تفقدوني, فإنكم إن فقدتموني لم تجدوا من يحدثكم مثل حديثي.

--------------

الأمالي للمفيد ص 152, بحار الأنوار ج 40 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): حدثني أخي (ص) أنه ختم ألف نبي وإني ختمت ألف وصي, وإني كلفت ما لم يكلفوا وإني لأعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري وغير محمد (ص), ما منها كلمة إلا مفتاح ألف باب بعد ما تعلمون منها كلمة واحدة غير أنكم تقرؤون منها آية واحدة في القرآن, {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} وما تدورنها.

--------------

مختصر البصائر ص 484, بحار الأنوار ج 53 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أي شي‏ء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين (ع)؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين (ع), قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين (ع) قد علم ما علم رسول الله (ص)؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله (ع): فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى‏ (ع) {كتبنا له في الألواح من كل شي‏ء} علمنا أنه لم يكتب لموسى (ع) كل شي‏ء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه}‏ وقال الله تعالى لمحمد (ص)‏ {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء}.

---------

بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن أذينة, عن أبي عبد الله (ع) قال: الذي {عنده علم الكتاب} هو أمير المؤمنين (ع). وسئل عن {الذي عنده علم من الكتاب} أعلم أم الذي {عنده علم الكتاب}؟ فقال: ما كان علم {الذي عنده علم من الكتاب} عند الذي {عنده علم الكتاب} إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر، فقال أمير المؤمنين (ع): ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين (ع).

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 367, تفسير الصافي ج 3 ص 77, اللوامع النورانية ص 310, البرهان ج 3 ص 273, ينابيع المعاجز ص 20, غاية المرام ج 4 ص 58, بحار الأنوار ج 26 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 87, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أمير المؤمنين وولي الله

عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي (ع): لو علم الناس متى سمي علي (ع) أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته, قلت: رحمك الله, متى سمي علي أمير المؤمنين؟ قال (ع): كان ربك عز وجل حيث أخذ من بني آدم {من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم} ومحمد (ص) رسولي وعلي (ع) أمير المؤمنين.

---------------

دلائل الإمامة ص 53, اليقين ص 222, بحار الأنوار ج 37 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام زين العابدين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام أنه جاء إليه رجل فقال له: يا أبا الحسن، إنك تدعى أمير المؤمنين، فمن أمرك عليهم؟ قال (ع): الله جل جلاله أمرني عليهم, فجاء الرجل إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله! أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي (ص) وقال: إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل، عقدها له فوق عرشه، وأشهد على ذلك ملائكته، أن عليا خليفة الله، وحجة الله، وأنه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، فمن جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، ومن دفع فضله فقد تنقصني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق من طينتي، وهو زوج فاطمة ابنتي، وأبو ولدي الحسن والحسين. ثم قال (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله، وأولياؤنا أولياء الله.

--------------

الأمالي للصدوق ص 131, بشارة المصطفى ص 24, التحصين ص 535, نوادر الاخبار ص 121, إثبات الهداة ج 3 ص 59, مدينة المعاجز ج 1 ص 66, غاية المرام ج 1 ص 84, بحار الأنوار ج 36 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس: أقبل علي بن أبي طالب (ع) إلى النبي (ص) فقالوا له: يا رسول الله جاء أمير المؤمنين, فقال (ص): إن عليا سمي بإمرة المؤمنين قبلي, فقيل: قبلك يا رسول الله؟ فقال: وقبل موسى وعيسى, قالوا: وقبل موسى وعيسى يا رسول الله؟ قال: وقبل سليمان بن داود, ولم يزل يعد الأنبياء كلهم إلى آدم ثم قال (ص): إنه لما خلق الله آدم طينا خلق بين عينيه ذرة تسبح الله وتقدسه, فقال عز وجل: لأسكننك رجلا أجعله أمير الخلق أجمعين, فلما خلق الله تعالى علي بن أبي طالب (ع) أسكن الذرة فيه فسمي أمير المؤمنين قبل خلق آدم.

---------------

الفضائل لابن شاذان ص 104، الروضة في الفضائل ص 43، حلية الأبرار ج 2 ص 12، مدينة المعاجز ج 1 ص 71, إثبات الهداة ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 37 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر بن يزيد, عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: جعلت فداك لم سمي أمير المؤمنين (ع) أمير المؤمنين؟ قال: لانه يميرهم العلم, أما سمعت كتاب الله عز وجل: {ونمير أهلنا}.

---------------

معاني الأخبار ص 63, الكافي ج 1 ص 412, تفسير العياشي ج 2 ص 184, علل الشرائع ج 1 ص 161, الوافي ج 3 ص 669, البرهان ج 3 ص 183, بحار الأنوار ج 37 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قال: لا إله إلا الله, باخلاص فهو بريء من الشرك، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية: {أن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} من شيعتك ومحبيك يا علي, قال أمير المؤمنين (ع): فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال: أي وربي انه لشيعتك، وانهم ليخرجون يوم القيامة وهم يقولون: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب حجة الله, فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنة ونجائب من الجنة, فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء، ويوضع على رأسه تاج الملك في إكليل الكرامة، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}

--------

الفقيه ج 4 ص 411, جامع الأخبار ص 34, الوافي ج 24 ص 270, البرهان ج 2 ص 90, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 541

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قال: لا إله إلا الله, فتحت له أبواب السماء, ومن تلاها بمحمد رسول الله (ص), تهلل وجه الحق سبحانه وتعالى فاستبشر بذلك, ومن تلاها بعلي ولي الله, غفر الله له ذنوبه ولو كانت بعدد المطر.

---------

الفضائل لابن شاذان ص 93, بحار الأنوار ج 38 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل أنه مكتوب على باب الخامس للجنة: ومن أراد أن يتمسك بالعروة الوثقى في الدنيا والآخرة فليقل: لا إله الا الله, محمد رسول الله, علي ولي الله.

----------

الروضة في الفضائل ص 176, بحار الأنوار ج 8 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه‏} قال: الكلم الطيب قول المؤمن: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي ولي الله وخليفة رسول الله وقال: {والعمل الصالح} الإعتقاد بالقلب إن هذا هو الحق من عند الله لا شك فيه من رب العالمين‏.

-----------

تفسير القمي ج 2 ص 208, تفسير الصافي ج 4 ص 233, البرهان ج 4 ص 541, بحار الأنوار ج 66 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 353, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 544 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: أعطى رسول الله (ص) عليا (ع) خاتما فقال: يا علي، خذ هذا الخاتم للنقاش، لينقش عليه محمد بن عبد الله، فأخذه أمير المؤمنين (ع) فأعطاه النقاش، وقال له: انقش عليه محمد بن عبد الله، فنقش النقاش، وأخطأت يده، فنقش عليه: محمد رسول الله، فجاء أمير المؤمنين (ع) فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال: هو ذا، فأخذه ونظر إلى نقشه، فقال: ما أمرتك بهذا، قال: صدقت، ولكن يدي أخطأت، فجاء به إلى رسول الله (ص)، فقال: يا رسول الله، ما نقش النقاش ما أمرت به، ذكر أن يده أخطأت، فأخذه النبي (ص) ونظر إليه، فقال: يا علي، أنا محمد بن عبد الله، وأنا محمد رسول الله، وتختم به، فلما أصبح النبي (ص) نظر إلى خاتمه، فإذا تحته منقوش: علي ولي الله، فتعجب من ذلك النبي (ص) فجاء جبرئيل (ع)، فقال: يا جبرئيل، كان كذا وكذا. فقال: يا محمد، كتبت ما أردت، وكتبنا ما أردنا.

---------

الأمالي للطوسي ص 705, إثبات الهداة ج 1 ص 319, بحار الأنوار ج 16 ص 91, مستدرك الوسائل ج 3 ص 305, مدينة المعاجز ج 1 ص 425 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا, إنه لما خلق السماوات والأرض أمر مناديا فنادى: أشهد أن لا إله إلا الله, ثلاثا, أشهد أن محمدا رسول الله, ثلاثا, أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا, ثلاثا.

---------

الكافي ج 1 ص 441, الأمالي للصدوق ص 604, تأول الآيات ص 191, الوافي ج 3 ص 683, الجواهر السنية ص 462, إثبات الهداة ج 1 ص 182, هداية الأمة ج 1 ص 13, مدينة المعاجز ج 2 ص 406, بحار الأنوار ج 16 ص 398, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الانصاري قال: قال رسول الله (ص): ما بال أقوام يلومونني في محبتي لأخي علي بن أبي طالب (ع)؟! فوالذي بعثني بالحق نبيا ما أحببته حتى أمرني ربي جل جلاله بمحبته, ثم قال (ص): ما بال أقوام يلومونني في تقديمي لعلي بن أبي طالب (ع)؟! فوعزة ربي ما قدمته حتى أمرني عز اسمه بتقديمه, وجعله أمير المؤمنين وأمير أمتي وإمامها, أيها الناس, إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

---------------

المحتضر ص 249, بحار الأنوار ج 27 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* بلسان نفسه

عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال على منبر الكوفة: والله إني لديان الناس يوم الدين, وقسيم الله بين الجنة والنار, لا يدخلهما داخل الا على أحد قسمي, وأنا الفاروق الاكبر, والقرن من حديد, وباب الايمان, وصاحب المسيم, وصاحب السنين, وصاحب النشر الأول, والنشر الآخر, وصاحب القضاء, وصاحب الكرات, ودولة الدول, وأنا الإمام لمن بعدي, والمؤدي عمن قبلي, لا يتقدمني إلا أحمد صلوات الله عليه وآله فإن جميع الملائكة والرسل والروح خلفنا, وإن رسول الله (ص) ليدعى فينطق وأدعى فأنطق على حد منطقه, ولقد أعطيت السبع التي لم يسبق إليها أحد قبلي, بصرت سبل الكتاب, وفتحت لي الاسباب, وعلمت الانساب, ومجرى الحساب, وعلمت المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب, ونظرت في الملكوت فلم يعزب عني شيء غاب عني, لم يفتني ما سبقني, ولم يشركني أحد فيما أشهدني يوم شهادة الأشهاد, وأنا الشاهد عليهم وعلى يدي يتم موعد الله وتكمل كلمته وبي يكمل الدين, وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, وأنا الاسلام الذي ارتضاه لنفسه كل ذلك من من الله تعالى.

----------

المحتضر ص 161, بحار الأنوار ج 26 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي إدريس, عن المسيب, عن أمير المؤمنين (ع) قال: والله لقد خلفني رسول الله (ص) في أمته, فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه, وإن ولايتي لتلزم أهل السماء كما تلزم أهل الارض, وإن الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحها عند الله, أيها الناس, اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد, لا تأخذوا يمينا وشمالا فتضلوا, أنا وصي نبيكم وخليفته وإمام المتقين والمؤمنين وأميرهم ومولاهم, وأنا قائد شيعتي إلى الجنة, وسائق أعدائي إلى النار, أنا سيف الله على أعدائه, ورحمته على أوليائه أنا صاحب حوض رسول الله (ص) ولوائه, وصاحب مقامه وشفاعته أنا والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين (ع) خلفاء الله في أرضه, وامناؤه على وحيه, وأئمة المسلمين بعد نبيه, وحجج الله على بريته.

-----------------

مائة منقبة ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: قال أمير المؤمنين (ع): والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي (ص): لقد فتحت لي السبل, وعلمت الانساب, وأجرى لي السحاب, وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب, ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي, وأن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد (ص): يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم ورضيت لهم الاسلام دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله علي فله الحمد.

-----------------

الخصال ج 2 ص 414، بصائر الدرجات ص 201، الأمالي للطوسي ص 205, فرج المهموم ص 101، تأويل الآيات ص 113، البرهان ج 2 ص 225, غاية المرام ج 3 ص 333, المحتضر ص 86، بحار الأنوار ج 26 ص تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) قال: خرج أمير المؤمنين (ع) ذات ليلة بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة, وليلة مظلمة, خرج عليكم الإمام, عليه قميص آدم, وفي يده خاتم سليمان, وعصا موسى (ع).

---------------

الكافي ج 1 ص 231، بصائر الدرجات ص 178, الوافي ج 3 ص 566, البرهان ج 3 ص 760, بحار الأنوار ج 14 ص 81، القصص للجزائري 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إن الله تبارك وتعالى أحد واحد تفرد في وحدانيته, ثم تكلم بكلمة فصارت نوراً, ثم خلق من ذلك النور محمداً (ص) وخلقني وذريتي, ثم تكلم بكلمة فصارت روحاً فاسكنه الله في ذلك النور واسكنه في أبداننا, فنحن روح الله وكلماته, فبنا احتج على خلقه, فمازلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر, ولا ليل ولا نهار, ولا عين تطرف نعبده ونقدسه ونسبحه, وذلك قبل أن يخلق الخلق, وأخذ ميثاق الانبياء بالايمان والنصرة لنا وذلك قوله عز وجل: {واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول الله مصدق لما معكم لتومنن به ولتنصرنه} يعني: لتؤمنن بمحمد ولتنصرن وصيه وسينصرونه جميعاً, وإن الله اخذ ميثاقي مع ميثاق محمد (ص) بالنصرة بعضنا لبعض, فقد نصرت محمداً (ص) وجاهدت بين يديه وقتلت عدوه, ووفيت لله بما أُخذ عليّ من الميثاق والعهد والنصرة لمحمد (ص) ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله, وذلك لما قبضهم الله إليه وسوف ينَصرونني, (1) ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها وليبعثنهم الله احياء من آدم إلى محمد (ص) كل نبي مرسل يضربون بين يديّ بالسيف هام الاموات والأحياء والثقلين جميعاً فيا عجباه وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي الله قد أطلوا بسكك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة وجبابرتهم واتباعهم من جبابرة الأولين والاخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفتهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً} أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحداً في عبادي ليس عندهم تقية وإن لي الكرة بعد الكرة, والرجعة بعد الرجعة, وأنا صاحب الرجعات والكرات, وصاحب الصولات (2) والنقمات, والدولات العجيبات, وأنا قرن من حديد, (3) وأنا عبد الله واخو رسول الله (ص), وأنا أمين الله وخازنه, وعيبة سره وحجابه, ووجهه وصراطه وميزانه, وأنا الحاشر إلى الله, وأنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرّق بها المجتَمع, وأنا أسماء الله الحسنى وأمثاله العليا وآياته الكبرى, وأنا صاحب الجنة والنار أُسكن أهل الجنة الجنة, وأُسكن أهل النار النار, وإليّ تزويج أهل الجنة, وإليّ عذاب أهل النار وإليّ اياب الخلق جميعاً, وأنا الإياب الذي يؤب إليه كل شيء بعد القضاء, وإليّ حساب الخلق جميعاً, وأنا صاحب الهنات, وأنا المؤذن على الاعراف, وأنا بارز الشمس, وأنا دابة الارض, وأنا قسيم النار, وأنا خازن الجنان وصاحب الاعراف, وأنا أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وآية السابقين ولسان الناطقين وخاتم الوصيين ووراث النبيين وخليفة رب العالمين وصراط ربي المستقيم وفسطاطه والحجة على أهل السموات والارضين وما فيهما وما بينهما, وأنا احتجّ الله به عليكم في ابتداء خلقكم وأنا الشاهد يوم الدين, وأنا الذي عُلِّمت علم المنايا والبلايا والقضايا وفصل الخطاب والانساب واستحفظت آيات النبيين المستحقين المستحفظين, وأنا صاحب العصا والميسم وأنا الذي سُخِّرت لي السحاب والرعد والبرق والظلم والأنوار والرياح والجبال والبحار والنجوم والشمس والقمر, وأنا الذي أهلكت عاداً وثموداً واصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً, وأنا الذي ذَللت الجبابرة وأنا صاحب مدين ومهلك فرعون ومنجي موسى (ع), وأنا القرن الحديد, وأنا فاروق الامة, وأنا الهادي وأنا الذي أحصيت كل شيء عدداً بعلم الله الذي أودعنيه وبسره الذي أسرّه إلى محمد (ص) وأسره النبي (ص) إليّ, وأنا الذي أنحلني ربي اسمه وكلمته وعلمه وفهمه, يا مشعر الناس اسالوني قبل ان تفقدوني اللهم إني أُشهدك واستعد بك عليهم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والحمد لله متبعين أمره. (4)

--------------

(1) إلى هنا في تأويل الآيات ومدينة المعاجز 

(2) إلى هنا في نوادر الأخبار 

(3) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير كنز الدقائق 

(4) مختصر البصائر ص 130, البرهان ج 4 ص 95, بحار الأنوار ج 53 ص 45, رياض الأبرار ج 3 ص 248, تأويل الآيات ص 123, نوادر الأخبار ص 288, تفسير الصافي ج 1 ص 352, مدينة المعاجز ج 3 ص 105, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع), قال: أنا حجة الله, وأنا خليفة الله, وأنا صراط الله, وأنا باب الله, وأنا خازن علم الله, وأنا المؤتمن على سر الله, وأنا إمام البرية بعد خير الخليقة محمد نبي الرحمة (ص).

---------------

أمالي الصدوق ص 35، روضة الواعظين ص 101, بحار الأنوار ج 39 ص 335، غاية المرام ج 1 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع): أنا خليفة رسول الله ووزيره ووارثه, أنا أخو رسول الله ووصيه وحبيبه, أنا صفي رسول الله وصاحبه, أنا ابن عم رسول الله وزوج ابنته وأبو ولده, أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين, أنا الحجة العظمى والآية الكبرى والمثل الاعلى وباب النبي المصطفى, أنا العروة الوثقى, وكلمة التقوى, وأمين الله تعالى ذكره على أهل الدنيا.

--------------

الأمالي للصدوق ص 38, بحار الأنوار ج 39 ص 335

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (ع) ذات يوم على منبر الكوفة: أنا سيد الوصيين، ووصي سيد النبيين، أنا إمام المسلمين، وقائد المتقين، وولي المؤمنين، وزوج سيدة نساء العالمين، أنا المتختم باليمين، والمعفر للجبين، أنا الذي هاجرت الهجرتين، وبايعت البيعتين، أنا صاحب بدر وحنين، أنا الضارب بالسيفين‏، والحامل على فرسين، أنا وارث علم الأولين، وحجة الله على العالمين بعد الأنبياء ومحمد بن عبد الله خاتم النبيين. أهل موالاتي مرحومون، وأهل عداوتي ملعونون، ولقد كان حبيبي رسول الله (ص) كثيرا ما يقول لي: يا علي حبك تقوى وإيمان، وبغضك كفر ونفاق، وأنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك‏.

--------------

الأمالي الصدوق ص 25، روضة الواعظين ج 1 ص 111, شارة المصطفى ص 155، حلية الأبرار ج 2 ص 439، غاية المرام ج 1 ص 166, بهجة الناظر ص 47, بحار الأنوار ج 39 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* في القيامة

عن علي أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} قال: فقال النبي (ص): إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش, فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار.

--------

تفسير القمي ج 2 ص 324, تفسير فرات ص 436, تفسير الصافي ج 5 ص 62, البرهان ج 5 ص 139, بحار الأنوار ج 39 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 112, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 384, مئة منقبة ص 48 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى {فلما رأوه‏ زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون‏} قال: هذه نزلت في أمير المؤمنين (ع) وأصحابه الذين عملوا ما عملوا, يرون أمير المؤمنين (ع) في أغبط الأماكن لهم, فيسي‏ء وجوههم ويقال لهم {هذا الذي كنتم به تدعون‏}

 الذي انتحلتم اسمه.

----------

الكافي ج 1 ص 425, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 237, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 907, تفسير الصافي ج 5 ص 205, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 445, بحار الأنوار ج 24 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: يا جابر, إذا كان يوم القيامة وجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب, دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع), فيكسى رسول الله (ص) حلة خضراء, تضي‏ء ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي (ع) مثلها, ويكسى رسول الله (ص) حلة وردية يضي‏ء لها ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي (ع) مثلها, ثم يصعدان عندها, ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس, فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة, وأهل النار النار. (1) ثم يدعى بالنبيين (ص) فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس, فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا (ع), فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم, فعلي (ع) والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة, وما ذاك إلى أحد غيره, كرامة من الله عز ذكره, وفضلا فضله الله به, ومن به عليه, وهو والله يدخل أهل النار النار, وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها, لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه. (2)

---------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الكافي ج 8 ص 159, تأويل الآيات ص 763, الوافي ج 25 ص 658, البرهان ج 5 ص 645, بحار الأنوار ج 7 ص 337, تفسير الصافي ج 5 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور, فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا, فيقولون: من هذا الرجل؟ ومن هؤلاء: فيقال لهم: هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي, فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته, قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش, قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي, ادخل الجنة أنت وشيعتك, لا حساب عليك ولا عليهم, فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها, ويلبسون السندس والإستبرق وما لم تر عين, فيقولون {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور} الذي من علينا بنبيه محمد (ص) وبوصيه علي بن أبي طالب (ع), فالحمد لله الذي من علينا بهما من فضله, وأدخلنا الجنة, {فنعم أجر العاملين}, فينادي مناد من السماء {كلوا واشربوا هنيئا}, قد نظر إليكم الرحمن بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب.

---------

تفسير فرات ص 349, بحار الأنوار ج 7 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا علي, أنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد, وهو سبعون شقة, الشقة منه أوسع من الشمس والقمر.

----------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 303, بشارة المصطفى ص 126, بحار الأنوار ج 8 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش, له أربع وعشرون مرقاة, ويجي‏ء علي بن أبي طالب (ع) وبيده لواء الحمد, فيرتقيه ويعلوه, ويعرض الخلائق عليه, فمن عرفه دخل الجنة ومن أنكره دخل النار, وتفسير ذلك في كتاب الله {قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} قال: هو والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

----------------

تفسير العياشي ج 2 ص 110, البرهان ج 2 ص 844, بحار الأنوار ج 7 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 263 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال لي رسول الله (ص): أنت أول من يدخل الجنة, فقلت: يا رسول الله, أدخلها قبلك؟ قال: نعم, لأنك صاحب لوائي في الآخرة كما أنك صاحب لوائي في الدنيا, وصاحب اللواء هو المتقدم. ثم قال (ص): يا علي, كأني بك وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي, وهو لواء الحمد, تحته آدم فمن دونه.

----------------

علل الشرائع ج 1 ص 172, نوادر الأخبار ص 356, الفصول المهمة ج 3 ص 411, بحار الأنوار ج 8 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا كان يوم القيمة وضع منبر يراه الخلائق يصعده رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن شماله ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب (ع) صاحب الجنة يدخلها من يشاء, ويناد الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب (ع) صاحب النار يدخلها من يشاء.

---------------

بصائر الدرجات ص 414, علل الشرائع ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 39 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور, وعلى رأسك تاج, قد أضاء نوره, وكاد يخطف أبصار أهل الموقف, فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا, قال: فينادي المنادي: يا علي, أدخل من أحبك الجنة, ومن عاداك النار, فأنت قسيم الجنة, وأنت قسيم النار

----------------

الأمالي للصدوق ص 442، بحار الأنوار ج 7 ص 232، بشارة المصطفى ص99، مناقب آشوب ج 3 ص 230، روضة الواعظين ج 1 ص 118، مئة منقبة ص 30, غاية المرام ج 1 ص 235, بشارة المصطفى ص 56, إثبات الهداة ج 3 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية 

 

عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله (ص) فتذاكر أصحابه الجنة فقال (ص): إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب, قال أبو دجانة الانصاري: يا رسول الله أخبرتنا أن الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها أمتك؟ قال: بلى يا أبا دجانة, أما علمت أن لله لواء من نور وعمودا من ياقوت مكتوب على ذلك النور: "لا اله إلا الله محمد رسولي آل محمد خير البرية," صاحب اللواء إمام القيامة وضرب بيده على علي بن أبي طالب (ع), قال: فسر رسول الله بذلك عليا فقال: الحمد لله الذي كرمنا وشرفنا بك, فقال له: أبشر يا علي, ما من عبد ينتحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة, ثم قرأ رسول الله (ص): {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.

---------------

كشف اليقين ص 385، المحتضر ص 97، الروضة ص 132، الفضائل لابن شاذان ص 123، تفسير فرات ص 456، كشف الغمة ج 1 ص 328، غاية المرام ج 4 ص239، بحار الأنوار ج 26 ص 318, شرح الأخبار ج 2 ص 472

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: قال: يا جابر إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع) فيكسا رسول الله (ص) حلة خضراء تضيئ ما بين المشرق والمغرب ويكسا علي (ع) مثلها, ويكسا رسول الله (ص) حلة وردية يضيئ لها ما بين المشرق والمغرب ويكسا علي (ع) مثلها, ثم يصعدان عندها ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار, ثم يدعى بالنبيين عليهم السلام فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس, فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا (ع) فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه وهو والله يدخل أهل النار النار وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه.

---------

الأمالي للمفيد ص 130, بحار الأنوار ج 43 ص 224, العوالم ج 11 ص 1173

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* اسمه مكتوب على المخلوقات

عن القاسم بن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله (ع) هؤلاء يروون حديثا في معراجهم, أنه لما أسري برسول الله (ص) رأى على العرش مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, أبو بكر الصديق, فقال: سبحان الله, غيروا كل شي‏ء حتى هذا؟ قلت: نعم, قال: إن الله عز وجل لما خلق العرش كتب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل الماء كتب في مجراه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل الكرسي كتب على قوائمه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل اللوح كتب فيه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله إسرافيل كتب على جبهته: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله جبرئيل كتب على جناحيه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل السماوات كتب في أكنافها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل الأرضين كتب في أطباقها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل الجبال كتب في رءوسها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل الشمس كتب عليها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين. ولما خلق الله عز وجل القمر كتب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, وهو السواد الذي ترونه في القمر. فإذا قال أحدكم: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, فليقل: علي أمير المؤمنين (ع).

----------

الإحتجاج ج 1 ص 158, إثبات الهداة ج 3 ص 122, مدينة المعاجز ج 2 ص 375, بحار الأنوار ج 27 ص 1

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول (ص): والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ما استقر الكرسي والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السموات والارضون الا بعد أن كتب الله عليها: لا اله الا الله محمد رسول لله علي ولي الله. ثم قال: إن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء واختصني بلطيف ندائه قال: يا محمد, قلت: لبيك ربي وسعديك, فقال: أنا المحمود وأنت محمد, شققت اسمك من إسمي وفضلتك على جميع بريتي, فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني. يا محمد اني قد جعلت المؤمنين أخص عبادي وجعلت عليا الأمير عليهم فمن تأمر عليه لعنته ومن خالفه عذبته ومن أطاعه قربته. يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين, فمن تقدم عليه أخزيته, ومن عصاه استجفيته, فاني جعلت عليا سيد الوصيين, وقائد الغر المحجلين وحجتي على الخلق أجمعين.

----------------

مئة منقبة ص49، التحصين ص 567, اليقين ص 239, تأويل الآيات ص 192, الجواهر السنية ص 192, مدينة المعاجز ج 2 ص 401, غاية المرام ج 1 ص 68, بحار الأنوار ج 27 ص 8, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر الانصاري قال: قال رسول الله (ص): ما بال أقوام يلومونني في محبتي لأخي علي بن أبي طالب (ع)؟! فوالذي بعثني بالحق نبيا ما أحببته حتى أمرني ربي جل جلاله بمحبته, ثم قال (ص): ما بال أقوام يلومونني في تقديمي لعلي بن أبي طالب (ع)؟! فوعزة ربي ما قدمته حتى أمرني عز اسمه بتقديمه, وجعله أمير المؤمنين وأمير أمتي وإمامها, أيها الناس, إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة وجدت على كل باب سماء مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى حجب النور رأيت على كل حجاب مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين, ولما صرت إلى العرش وجدت على كل ركن من أركانه مكتوبا: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.

---------------

المحتضر ص 249, بحار الأنوار ج 27 ص 12

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (ص): لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم وقال: الحمد لله, فأوحى الله تعالى إليه: حمدتني عبدي, وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك, قال: إلهي فيكونان مني؟ قال: نعم يا آدم إرفع رأسك وانظر, فرفع رأسه, فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله, محمد رسول الله نبي الرحمة وعلي مقيم الحجة, (1) من عرف حق علي (ع) زكى وطهر، ومن أنكر حقه لعن وخاب. (2)

---------------

(1) إلى هنا في الرسالة العلوية 

(2) مائة منقبة ص 82, كشف اليقين ص 7, نهج الحق ص 232, إرشاد القلوب ج 2 ص 210, غرر الأخبار ص 220, مدينة معاجز ج 2 ص 369, بحار الأنوار ج 27 ص 10, الرسالة العلوية ص 38, الفضائل لإبن شاذان ص 152 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* فضل حبه وولايته

عن رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب فضائل لا يحصي عددها غيره, فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافى القيامة بذنوب الثقلين, ومن كتب فضيلة من فضائل علي بن أبي طالب (ع) لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم, ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع, ومن نظر إلى كتابة في فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر, ثم قال رسول الله (ص): النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة, وذكره عبادة, ولا يقبل إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه.

---------------

الأمالي للصدوق ص 138، مائة منقبة ص 176, روضة الواعظين ج 1 ص 114, جامع الأخبار ص 14, حلية الأبرار ج 2 ص 121, بحار الأنوار ج 38 ص 196, غاية المرام ج 5 ص 134, المحتضر ص 98، كشف الغمة ج 1 ص 112, الدر النظيم ص 325, غرر الأخبار ص 37, تأويل الآيات ص 844, إثبات الهداة ج 3 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: ما اجتمع قوم يذكرون فضل علي بن أبي طالب (ع) الا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء، فيقول لهم الملائكة: إنا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها، فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته عليهم السلام، فعلق علينا من ريحهم فتعطرنا، فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون: اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان.

---------------

الروضة في الفضائل ص 189, مستدرك الوسائل ج 12 ص 392، بحار الأنوار ج 38 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (ص): زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب (ع).

---------------

بشارة المصطفى ص 60، بحار الأنوار ج 38 ص 199، العمدة ص 368، مستدرك الوسائل ج 12 ص 393

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن سمرة, قال: قلت: يا رسول الله, أرشدني إلى النجاة, فقال (ص): يا ابن سمرة, إذا اختلفت الاهواء, وتفرقت الآراء, فعليك بعلي بن أبي طالب, فإنه إمام أمتي, وخليفتي عليهم من بعدي, وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل, من سأله أجابه, ومن استرشده أرشده, ومن طلب الحق من عنده وجده, ومن التمس الهدى لديه صادفه, ومن لجأ إليه آمنه, ومن استمسك به نجاه, ومن اقتدى به هداه, يا بن سمرة, سلم من سلم له ووالاه, وهلك من رد عليه وعاداه, يا بن سمرة, إن عليا مني, روحه من روحي, وطينته من طينتي, وهو أخي وأنا أخوه, وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين, إن منه إمامي أمتي, وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين, وتسعة من ولد الحسين, تاسعهم قائم أمتي, يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

-----------------

الأمالي الصدوق ص 26، كمال الدين ج 1 ص 256، روضة الواعظين ج 1 ص 100, التحصين ص 625, الدر النظيم ص 796, العدد القوية 89, مشارق أنوار اليقين ص 86, إثبات الهداة ج 2 ص 75, البرهان ج 1 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 167, الإنصاف في النص ص 314, بحار الأنوار ج 36 ص 226

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال رسول الله (ص): ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله, وحبه عبادة الله, واتباعه فريضة الله, وأوليائه أولياء الله, وأعداؤه أعداء الله, وحربه حرب الله, وسلمه سلم الله عز وجل.

---------------

الأمالي الصدوق ص 32، روضة الواعظين ج 1 ص 101, جامع الأخبار ص 12, بشارة المصطفى ص 16, إثبات الهداة ج 3 ص 54, غاية المرام ج 2 ص 292, بحار الأنوار ج 38 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب (ع) عن النبي (ص) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل, عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عز وجل: ولاية علي بن أبي طالب حصني, فمن دخل حصني أمن من عذابي.

--------------

الأمالي للصدوق ص 235, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 136, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 101. مسكن الفؤاد ص 158, إثبات الهداة ج 3 ص 34, بحار الأنوار ج 39 ص 246, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 39. نحوه: تأويل الآيات ص 99, جامع الأخبار ص 13, الجواهر السنية ص 446, 

تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس: أن رسول الله (ص) قال: لو اجتمع الناس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار.

-----------

بشارة المصطفى ص 75, كشف الغمة ج 1 ص 99, كشف اليقين ص 225, إرشاد القلوب ج 2 ص 234, غرر الأخبار ص 47, عوالي اللئالي ج 4 ص 86, بحار الأنوار ج 39 ص 248، مناقب آشوب ج 3 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حبة العرني قال: قال علي (ع): من أحبني كان معي، أما إنك لو صمت الدهر كله وقمت الليل كله, ثم قتلت بين الصفا والمروة أو قال بين الركن والمقام: لما بعثك الله إلا مع هواك بالغاً ما بلغ، إن في جنة ففي جنة وإن في نار ففي نار.

--------------

بحار الأنوار ج 39 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): إني لأرجو لأمتي في حب علي كما أرجو في قول لا إله إلا الله.

-------------

بشارة المصطفى ص 145، بحار الأنوار ج 39 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال والله لو صببت الدنيا على المنافق صباً ما أحبني, ولو ضربت بسيفي هذا خيشوم المؤمن لأحبني, وذلك أني سمعت رسول الله (ص) يقول: يا علي, لا يحبك إلا مؤمن, ولا يبغضك إلا منافق.

---------

الأمالي الطوسي ص 206، نهج البلاغة ص 477, الغارات ج 1 ص 28, بشارة المصطفى ص 107, كشف الغمة ج 1 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 295, إعلام الورى ج 1 ص 371, مشكاة الأنوار ص 79, تسلية المجالس ج 1 ص 355, غاية المرام ج 6 ص 64, بحار الأنوار ج 39 ص 251, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): حب على بن أبي طالب (ع) يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.

---------------

فضائل الشيعة ص 12, تأويل الآيات ص 827, بحار الأنوار ج 39 ص 306, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 521

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه (ع) قال: خطب الناس سلمان الفارسي رحمة الله عليه بعد أن دفن النبي (ص) بثلاثة أيام, فقال فيها: ألا يا أيها الناس, اسمعوا عني حديثي ثم اعقلوه عني, ألا وإني أوتيت علماً كثيراً, فلو حدثتكم بكل ما أعلم من فضائل أمير المؤمنين (ع) لقالت طائفة منكم: هو مجنون, وقالت طائفة أخرى: اللهم اغفر لقاتل سلمان, ألا إن لكم منايا, تتبعها بلايا, ألا وإن عند علي (ع) علم المنايا والبلايا وميراث الوصايا, وفصل الخطاب وأصل الانساب على منهاج هارون بن عمران من موسى, إذ يقول له رسول الله (ص): أنت وصيي في أهل بيتي, وخليفتي في أمتي, وأنت مني بمنزلة هارون من موسى, ولكنكم أخذتم سنة بنى اسرائيل, فأخطأتم الحق فأنتم تعلمون ولا تعلمون, أما والله لتركبن طبقاً عن طبق, حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة, أما والذي نفس سلمان بيده لو وليتموها علياً لأكلتم من فوقكم, ومن تحت أقدامكم, ولو دعوتم الطير لاجابتكم في جو السماء, ولو دعوتم الحيتان من البحار لاتتكم, ولما عال ولي الله, ولا طاش لكم سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله, ولكن أبيتم فوليتموها غيره فابشروا بالبلايا, واقنطوا من الرخاء, وقد نابذتكم على سواء, فانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء, عليكم بآل محمد (ع), فإنهم القادة إلى الجنة, والدعاة إليها يوم القيامة, عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين, مراراً جمة مع نبينا, كل ذلك يأمرنا به, ويؤكده علينا فما بال القوم؟! عرفوا فضله فحسدوه, وقد حسد هابيل قابيل فقتله, وكفاراً قد ارتدت أمة موسى بن عمران, فأمر هذه الامة كأمر بني اسرائيل, فأين يذهب بكم أيها الناس ويحكم ما لنا وأبو فلان وفلان؟! أجهلتم أم تجاهلتم؟ أم حسدتم أم تحاسدتم؟ والله لترتدن كفاراً, يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف, يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة, ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة, ألا وإني أظهرت أمري, وسلمت لنبيي, واتبعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة علياً أمير المؤمنين (ع) وسيد الوصيين, وقائد الغر المحجلين, وإمام الصديقين والشهداء والصالحين.

----------------

الاحتجاج ج 1 ص 110, بحار الأنوار ج 29 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): من صافح عليا (ع) فكأنما صافحني, ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش, ومن عانقه فكأنما عانقني, ومن عانقني فكأنما عانق الانبياء كلهم, ومن صافح محبا لعلي غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.

------------

مئة منقبة ص 69، إرشاد القلوب ج 2 ص 257, بحار الأنوار ج 27 ص 115، غاية المرام ج 6 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في قول الله عز وجل: {وقفوهم إنهم مسؤولون} قال: عن ولاية علي (ع).

----------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 59, معاني الأخبار ص 67, الأمالي للطوسي ص 290, كشف الغمة ج 1 ص 397, تأويل الآيات ص 482, إثبات الهداة ج 3 ص 32, البرهان ج 4 ص 594, بحار الأنوار ج 8 ص 67, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 401, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 120

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال: النبأ العظيم الولاية, وسألته عن قوله {هنالك الولاية لله الحق} قال: ولاية أمير المؤمنين (ع).

------------

الكافي ج 1 ص 418، الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 5 ص 273, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 564, غاية المرام ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 24 ص 352، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الموفق الخوارزمي في المناقب, أنبأني الإمام الحافظ, صدر الحفاظ, أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني, وقاضي القضاة, الإمام الأجل, نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين البغدادي قالا: أنبأنا الشريف الإمام, الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان, حدثني محمد بن حميد الخزاز, عن الحسن بن عبد الصمد, عن يحيى بن محمد بن القاسم القزويني, عن محمد بن الحسن الحافظ, عن أحمد بن محمد, عن هدبة بن غالب, عن حماد بن سلمة, عن ثابت, عن أنس قال: قال رسول الله (ص): خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك, يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة.

-------------

مناقب الخوارزمي ص71, تأويل الآيات ج2 ص670، عنه البحار ج23 ص360، مدينة المعاجز ج3 ص35، كشف الغمة ج1 ص101، المحتضر ص95، إرشاد القلوب ج2 ص234، مائة منقبة ص42 (المنقبة 19)، المحتضر ص95, غاية المرام ج1 ص33.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خُلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي (ع) وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً}

---------

تأويل الآيات الظاهرة ص 736، البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمر بن الخطاب قال: سألنا رسول الله (ص) عن علي بن أبي طالب (ع) فغضب, وقال: ما بال أقوام يذكرون من له منزلة عند الله كمنزلتي, ومقام كمقامي إلا النبوة, ألا ومن أحب علياً فقد أحبني, ومن أحبني رضي الله عنه, ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة, ألا ومن أحب علياً استغفرت له الملائكة, وفتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب, ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه, وحاسبه حساباً يسيراً حساب الانبياء, ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من حوض الكوثر ويأكل من شجرة طوبى, ويرى مكانه من الجنة, ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت, وجعل قبره روضة من رياض الجنة, ألا ومن أحب علياً أعطاه الله في الجنة بكل عرق في بدنه حوراء, وشفعه في ثمانين من أهل بيته, وله بكل شعرة على بدنه مدينة في الجنة, ألا ومن عرف علياً (ع) وأحبه بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الانبياء, ورفع عنه أهوال منكر ونكير, ونور قبره وفسحه مسيرة سبعين عاماً, وبيض وجهه يوم القيامة, ألا ومن أحب علياً (ع) أظله الله في ظل عرشه مع الصديقين والشهداء والصالحين, وآمنه من الفزع الاكبر وأهوال يوم الصاخة, ألا ومن أحب علياً (ع) تقبل الله منه حسناته, وتجاوز عن سيئاته, وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء, ألا ومن أحب علياً (ع) أثبت الله الحكمة في قلبه, وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة, ألا ومن أحب علياً (ع) سمي أسير الله في الارض, وباهى الله به ملائكته وحملة عرشه, ألا ومن أحب علياً (ع) ناداه ملك من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها, ألا ومن أحب علياً (ع) جاء يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر, ألا ومن أحب علياً (ع) وضع الله على رأسه تاج الكرامة, وألبسه حلة العز, ألا ومن أحب علياً (ع) مر على الصراط كالبرق الخاطف, ولم ير صعوبة المرور, ألا ومن أحب علياً (ع) كتب الله له براءة من النار, وبراءة من النفاق وجوازاً على الصراط, وأمانا من العذاب, ألا ومن أحب علياً (ع) لا ينشر له ديوان, ولا ينصب له ميزان, وقيل له: ادخل الجنة بغير حساب, ألا ومن أحب آل محمد (ص) أمن من الحساب والميزان والصراط, ألا ومن مات على حب آل محمد (ص) صافحته الملائكة, وزارته أرواح الانبياء, وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله تعالى, ألا ومن مات على بغض آل محمد (ص) مات كافراً, ألا ومن مات على حب آل محمد (ص) مات على الايمان, وكنت أنا كفيله بالجنة.

----------------

مائة منقبة ص 64, بشارة المصطفى (ص) ص 36, تأويل الآيات 824, بحار الأنوار ج 27 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي (ع): يا علي, شيعتك هم الفائزون يوم القيامة, فمن أهان واحداً منهم فقد أهانك, ومن أهانك فقد أهانني, ومن أهانني أدخله الله نار جهنم خالداً فيها وبئس المصير, يا علي, أنت مني وأنا منك, روحك من روحي, وطينتك من طينتي, وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا, فمن أحبهم فقد أحبنا, ومن أبغضهم فقد أبغضنا, ومن عاداهم فقد عادانا, ومن ودهم فقد ودنا. 

يا علي, إن شيعتك مغفور لهم على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب. يا علي, أنا الشفيع لشيعتك غداً إذا قمت المقام المحمود, فبشرهم بذلك. يا علي, شيعتك شيعة الله, وأنصارك أنصار الله, وأولياؤك أولياء الله وحزبك حزب الله. يا علي, سعد من تولاك, وشقي من عاداك, يا علي لك كنز في الجنة, وأنت ذو قرنيها.

---------------

الأمالي للصدوق ص 16, روضة الواعظين ج 2 ص 295, بشارة المصطفى (ص) 18, مشكاة الأنوار ص 80, إرشاد القلوب ج 2 ص 423, البرهان ج 3 ص 571, بحار الأنوار ج 65 ص 7

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يحدث عن أبيه (ع), عن آبائه (ع), قال: قال رسول الله (ص) يوماً لأصحابه: أيكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان رحمة الله عليه: أنا يا رسول الله, فقال رسول الله (ص): فأيكم يحيي الليل؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله, قال (ص): فأيكم يختم القرآن في كل يوم؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله, فغضب بعض أصحابه, فقال: يا رسول الله, إن سلمان رجل من الفرس, يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش, قلت: أيكم يصوم الدهر؟ فقال: أنا, وهو أكثر أيامه يأكل, وقلت: أيكم يحيي الليل؟ فقال: أنا, وهو أكثر ليله نائم, وقلت: أيكم يختم القرآن في كل يوم؟ فقال: أنا, وهو أكثر نهاره صامت, فقال النبي (ص): مه يا فلان, أنّى لك بمثل لقمان الحكيم, سله فإنه ينبئك. 

فقال الرجل لسلمان: يا أبا عبد الله, أليس زعمت أنك تصوم الدهر؟ فقال: نعم, فقال: رأيتك في أكثر نهارك تأكل! فقال: ليس حيث تذهب, إني أصوم الثلاثة في الشهر, وقال الله عز وجل: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} وأصل شعبان بشهر رمضان, فذلك صوم الدهر, فقال: أليس زعمت أنك تحيي الليل؟ فقال: نعم, فقال: أنت أكثر ليلك نائم! فقال: ليس حيث تذهب, ولكني سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: من بات على طهر فكأنما أحيا الليل كله, فأنا أبيت على طهر, فقال: أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم؟ قال: نعم, قال: فأنت أكثر أيامك صامت! فقال: ليس حيث تذهب, ولكني سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): يا أبا الحسن, مثلك في أمتي مثل سورة التوحيد {قل هو الله أحد} فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن, ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن, ومن قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن, فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الايمان, ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الايمان, ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الايمان, والذي بعثني بالحق يا علي, لو أحبك أهل الارض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار, وأنا أقرأ {قل هو الله أحد} في كل يوم ثلاث مرات, فقام وكأنه قد ألقم حجراً.

----------------

الأمالي للصدوق ص 33, فضائل الأشهر الثلاثة ص 49, معاني الأخبار ص 234, روضة الواعظين ج 2 ص 280, البرهان ج 5 ص 797, بحار الأنوار ج 22 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: جاءني جبرئيل من عند الله عز وجل بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض: إني افترضت محبة علي بن أبي طالب على خلقي عامة, فبلغهم ذلك عني.

----------

الأمالي الطوسي ص 619، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 198، كشف الغمة ج 1 ص 99, كشف اليقين ص225، غرر الأخبار ص 47, الجواهر السنية ص 586, مدينة المعاجز ج 2 ص 314، بحار الأنوار ج 39 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي, إن جبرئيل (ع) أخبرني فيك بأمر قرت به عيني, وفرح له قلبي, قال لي: يا محمد, إن الله تعالى قال لي: إقرأ محمد مني السلام, وأعلمه أن علياً (ع) إمام الهدى, ومصباح الدجى, والحجة على أهل الدنيا, وأنه الصديق الاكبر والفاروق الاعظم, وأني آليت بعزتي وبجلالي أن لا أُدخل النار أحداً تولاه وسلَّم له وللأوصياء من بعده, وأن لا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده, ولكن حق القول مني لأملان جهنم وأطباقها من الجنة والناس أجمعين من يكون من أعدائه, ولأملان الجنة من خلائقي من يكونوا من أوليائه وشيعته.

---------------

مائة منقبة ص 56, بحار الأنوار ج 27 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا علي, أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة, وأنت صاحب حوضي, من أحبك أحبني, ومن أبغضك أبغضني.

------------

الأمالي الصدوق ص 61، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 293, إثبات الهداة ج 3 ص 55, غاية المرام ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 8 ص 19

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) عن الله عز وجل أنه قال: فبي حلفت وعلى نفسي حتمت, أنه لا يتولين علياً وزوجته وذريتهما أحد من خلقي, إلا رفعت لوائه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي, وسقيته من حظيرة قدسي ولا يعاديهم أحد ويعدل عن ولايتهم, يا محمد, إلا سلبته ودي وباعدته من قربي, وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي.

--------------

اليقين ص 426, بحار الأنوار ج 40 ص 19

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل, أسفلها خيل بلق, ووسطها حور العين, وفي أعلاها الرضوان, قلت: يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لإبن عمك أمير المؤمنين (ع) إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل, ويركبون الخيل البلق, وينادي مناد: هؤلاء شيعة علي (ع) صبروا في الدنيا على الأذى فأكرموهم اليوم.

---------------

مائة منقبة ص 171, اليقين ص 292, الدر النظيم ص 292, غرر الأخبار ص 49, أعلام الدين ص 464, بحار الأنوار ج 8 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال لي رسول الله (ص) على منبره: يا علي, إن الله عز وجل وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الارض, فرضيت بهم إخواناً ورضوا بك إماماً, فطوبى لمن أحبك وصدق عليك, وويل لمن أبغضك وكذب عليك, يا علي, أنت العلم لهذه الامة, من أحبك فاز, ومن أبغضك هلك, يا علي, أنا مدينة العلم وأنت بابها, وهل تؤتى المدينة إلا من بابها! يا علي, أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبر قسمه, يا علي, إخوانك كل طاهر زاك مجتهد, يحب فيك, ويبغض فيك, محتقر عند الخلق, عظيم المنزلة عند الله عز وجل, يا علي, محبوبك جيران الله في دار الفردوس, لا يأسفون على ما خلفوا من الدنيا, يا علي, أنا ولي لمن واليت, وأنا عدو لمن عاديت, يا علي, من أحبك فقد أحبني, ومن أبغضك فقد أبغضني, يا علي, إخوانك ذبل الشفاه, تعرف الرهبانية في وجوههم, يا علي, إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن: عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت, وعند المسألة في قبورهم, وعند العرض الاكبر, وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانها فلم يجيبوا, يا علي, حربك حربي, وسلمك سلمي, وحربي حرب الله, ومن سالمك فقد سالمني, ومن سالمني فقد سالم الله عز وجل, يا علي, بشر إخوانك, فإن الله عز وجل قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائداً ورضو بك ولياً, يا علي, أنت أمير المؤمنين, وقائد الغر المحجلين, يا علي, شيعتك المنتجبون, ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عز وجل دين, ولولا من في الارض منكم لما أنزلت السماء قطرها, يا علي, لك كنز في الجنة, وأنت ذو قرنيها, وشيعتك تعرف بحزب الله عز وجل, يا علي, أنت وشيعتك القائمون بالقسط, وخيرة الله من خلقه, يا علي, أنا أول من ينفض التراب عن رأسه, وأنت معي, ثم سائر الخلق, يا علي, أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم, وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش, يفزع الناس ولا تفزعون, ويحزن الناس ولا تحزنون, فيكم نزلت هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وفيكم نزلت {لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}, يا علي, أنت وشيعتك تطلبون في الموقف, وأنتم في الجنان تتنعمون, يا علي, إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم, وإن حملة العرش والملائكة المقربين ليخصونكم بالدعاء, ويسألون الله لمحبيكم, ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الاهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة, يا علي, شيعتك الذين يخافون الله في السر, وينصحونه في العلانية, يا علي, شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لانهم يلقون الله عز وجل وما عليهم من ذنب, يا علي, أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة, فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم, وأستغفر لسيئاتهم, يا علي, ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير, وكذلك في الانجيل, فسل أهل الانجيل وأهل الكتاب عن إلياً يخبروك, مع علمك بالتوراة والانجيل وما أعطاك الله عز وجل من علم الكتاب, وإن أهل الانجيل ليتعاظمون إلياً وما يعرفونه, وما يعرفون شيعته, وإنما يعرفونهم بما يجدونهم في كتبهم, يا علي, إن أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الارض لهم بالخير, فليفرحوا بذلك, وليزدادوا اجتهاداً, يا علي, إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم, فتنظر الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم, ولما يرون من منزلتهم عند الله عز وجل, يا علي, قل لاصحابك العارفين بك, يتنزهون عن الاعمال التي يقارفها عدوهم, فما من يوم ولا من ليلة إلا ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم, فليجتنبوا الدنس, يا علي, اشتد غضب الله عز وجل على من قلاهم وبرئ منك ومنهم, واستبدل بك وبهم, ومال إلى عدوك, وتركك وشيعتك واختار الضلال, ونصب الحرب لك ولشيعتك, وأبغضنا أهل البيت وأبغض من والاك ونصرك واختارك وبذل مهجته وماله فينا, يا علي, اقرأهم مني السلام من لم أر منهم ولم يرني, وأعلمهم أنهم إخواني الذين أشتاق إليهم, فليلقوا علمي إلى من يبلغ القرون من بعدي, وليتمسكوا بحبل الله وليعتصموا به, وليجتهدوا في العمل, فإنا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة, وأخبرهم أن الله عز وجل عنهم راض, وأنه يباهي بهم ملائكته وينظر إليهم في كل جمعة برحمته, ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم, يا علي, لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك, ودانوا لله عز وجل بذلك, وأعطوك صفو المودة في قلوبهم, واختاروك على الآباء والاخوة والاولاد, وسلكوا طريقك, وقد حملوا على المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذل المهج فينا مع الاذى وسوء القول وما يقاسونه من مضاضة ذلك فكن بهم رحيماً واقنع بهم, فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق, وخلقهم من طينتنا, واستودعهم سرنا وألزم قلوبهم معرفة حقنا, وشرح صدورهم, وجعلهم مستمسكين بحبلنا, لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم, أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به, فالناس في غمة الضلال متحيرون في الاهواء, عموا عن الحجة وما جاء من عند الله عز وجل, فهم يصبحون ويمسون في سخط الله, وشيعتك على منهاج الحق والاستقامه, لا يستأنسون إلى من خالفهم, وليست الدنيا منهم وليسوا منها, أولئك مصابيح الدجى, أولئك مصابيح الدجى, أولئك مصابيح الدجى.

--------------

تفسير الفرات ص 265, الأمالي للصدوق ص 561, فضائل الشيعة ص 15, بشارة المصطفى (ص) ص 180, مشارق أنوار اليقين ص 70, البرهان ج 3 ص 842, بحار الأنوار ج 39 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي بن أبي طالب (ع) فقال النبي (ص) قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: فنزلت: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} قال: فكان أصحاب محمد (ص) إذا أقبل علي (ع) قالوا: قد جاء خير البرية.

------------

الأمالي للطوسي ص 251, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 219, بشارة المصطفى ص 122, كشف الغمة ج 1 ص 152, تفسير الصافي ج 5 ص 355, البرهان ج 5 ص 346, حلية الأبرار ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 38 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 644, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن عبد الله, عن رسول الله (ص) أنه قال لأمير المؤمنين (ع): يا أخي ألم تسمع يقول الله عز وجل في كتابه: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}؟ قال: بلى يا رسول الله، فقال: هم أنت وشيعتك، تجيئون غرا محجلين شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية}؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم، يجيئون يوم القيامة مسودة وجوههم، ظماء مظمئين، أشقياء معذبين، كفارا منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم‏.

-------------

تأويل الآيات ص 802, البرهان ج 5 ص 719, حلية الأبرار ج 2 ص 409, بحار الأنوار ج 24 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 383, العوالم ج 11 ص 520

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* عقاب منكر ولايته وفضائله

عن الاعمش, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: حب أولياء الله والولاية لهم واجبة, والبراءة من أعدائهم واجبة, ومن الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام, وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة (ع) فدك, ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما, وهموا بإحراق بيتها, وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله, والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة, والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة, والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين (ع) واجبة, والبراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة, والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم (ص) واجبة مثل سلمان الفارسي, وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود الكندي, وعمار بن ياسر, وجابر بن عبد الله الانصاري, وحذيفة بن اليمان, وأبي الهيثم بن التيهان, وسهل بن حنيف, وأبي أيوب الانصاري وعبد الله ابن الصامت, وعبادة بن الصامت, وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين, وأبي سعيد الخدري, ومن نحا نحوهم, وفعل مثل فعلهم, والولاية لأتباعهم والمقتدين بهم وبهداهم واجبة.

---------

الخصال ج 2 ص 607، بحار الأنوار ج 10 ص 226، وسائل الشيعة ج11 ص443.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): الشاك في فضل علي بن أبي طالب (ع) يحشر يوم القيامة من قبره وفي عنقه طوق من نار، فيه ثلاثمائة شعبة، على كل شعبة منها شيطان يكلح في وجهه ويتفل فيه. 

--------

الأمالي المفيد ص 144, بحار الأنوار ج 7 ص 192

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم النار, فمن تبعني فهو مني ومن عصاني فهو من أهل النار.

--------

بصائر الدرجات ص 191, بحار الأنوار ج 26 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم النار، أقول: هذا وليي دعيه، وهذا عدوي خذيه.

-------------

الأمالي للطوسي ص 629, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 157, البرهان ج 5 ص 144, رياض الأبرار ج 2 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال رسول الله (ص): ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله, وحبه عبادة الله, واتباعه فريضة الله, وأوليائه أولياء الله, وأعداؤه أعداء الله, وحربه حرب الله, وسلمه سلم الله عز وجل.

---------------

الأمالي الصدوق ص 32، روضة الواعظين ج 1 ص 101, جامع الأخبار ص 12, بشارة المصطفى ص 16, إثبات الهداة ج 3 ص 54, غاية المرام ج 2 ص 292, بحار الأنوار ج 38 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسن بن علي بن فضال, عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع), عن أبيه, عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): علي مني وأنا من علي, قاتل الله من قاتل عليا, لعن الله من خالف عليا, علي إمام الخليقة بعدي, من تقدم على علي فقد تقدم علي, ومن فارقه فقد فارقني, ومن آثر عليه فقد آثر علي, أنا سلم لمن سالمه, وحرب لمن حاربه, وولي لمن والاه, وعدو لمن عاداه.

---------------

الأمالي للصدوق ص 659, بشارة المصطفى (ص) ص209, بحار الأنوار ج 38 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (ع): يا أبا حمزة إنما يعبد الله من عرف الله, فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالاً, قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟ قال: يصدق الله ويصدق محمداً رسول الله (ص) في موالاة علي والإيتمام به, وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم, وكذلك عرفان الله, قال قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الايمان؟ قال: توالي أولياء الله, وتعادي أعداء الله, وتكون مع الصادقين كما أمرك الله. قال قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟ فقال: أولياء الله: محمد رسول الله (ص) وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين (ع), ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر, وأومأ إلى جعفر (ع) وهو جالس, فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله, قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة, قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله.

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 116، البرهان ج 2 ص 864, بحار الأنوار ج 27 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن رجلاً قدم على أمير المؤمنين (ع) فقال له يا أمير المؤمنين أنا أحبك, وأحب فلاناً, وسمى بعض أعدائه, فقال (ع): أما الآن فأنت أعور, فأما أن تعمى وأما أن تبصر.

--------

السرائر ج 3 ص 639، بحار الأنوار ج 27 ص 58، مشارق أنوار اليقين ص 231 نحوه، الصراط المستقيم ج 3 ص 74 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حبة العرني قال: سمعت علياً (ع) يقول: نحن النجباء, وأفراطنا أفراط الأنبياء, حزبنا حزب الله, والفئة الباغية حزب الشيطان, من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا.

----------

الأمالي الطوسي ص 270، عمدة العيون ص 273, الغارات ج 2 ص 912، بشارة المصطفى ص 128، بحار الأنوار ج 39 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سليمان الاعمش, عن جعفر بن محمد (ع) قال: حدثني أبي قال: حدثني علي بن الحسين, عن أبيه قال: حدثني أبي أمير المؤمنين (ع) قال: قال لي رسول الله (ص): يا علي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين, يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين, يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين, يا علي أنت مولى المؤمنين, يا علي أنت الحجة بعدي على الناس أجمعين, استوجب الجنة من تولاك, واستحق النار من عاداك, يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك, وإن ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني جبرئيل (ع) {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}

---------

مائة منقبة ص 28، غاية المرام ج 1 ص 67، التحصين ص 539، اليقين ص 236، كنز الفوائد ص 185، مستدرك الوسائل ج1 ص171، بحار الأنوار ج38 ص134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

* خطبة الإمام الحسن في فضائله (ع):

عن علي بن الحسين (ع) قال: لما أجمع الحسن بن علي (ع) على صلح معاوية، خرج حتى لقيه، فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا، فصعد المنبر وأمر الحسن (ع) أن يقوم أسفل منه بدرجة، ثم تكلم معاوية فقال: أيها الناس هذا الحسن بن علي (ع) وابن فاطمة (ع) رآنا للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا وقد أتانا ليبايع طوعا. ثم قال: قم يا حسن فقام الحسن (ع) فخطب فقال: الحمد لله المستحمد بالآلاء وتتابع النعماء وصارف الشدائد والبلاء عند الفهماء وغير الفهماء، المذعنين من عباده، لامتناعه بجلاله، وكبريائه وعلوه عن لحوق‏ الأوهام ببقائه، المرتفع عن كنه طيات‏ المخلوقين من أن تحيط بمكنون غيبه رويات عقول الرائين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده في ربوبيته ووحدانيته، صمدا لا شريك له، فردا لا ظهير له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اصطفاه وانتجبه، وارتضاه، وبعثه داعيا إلى الحق وسراجا منيرا، وللعباد مما يخافون نذيرا، ولما يأملون بشيرا، فنصح للأمة وصدع بالرسالة، وأبان لهم درجات العمالة، شهادة عليها أموت وأحشر، وبها في الآجلة أقرب وأحبر، وأقول: معشر الخلائق فاسمعوا، ولكم أفئدة وأسماع فعوا، إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، والرجس هو الشك، فلا نشك في الله الحق ودينه أبدا، وطهرنا من كل أفن وغية مخلصين إلى آدم نعمة منه، لم يفترق الناس قط فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما فأدت الأمور وأفضت الدهور إلى أن بعث الله محمدا (ص) للنبوة، واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه‏، ثم أمره بالدعاء إلى الله عز وجل. فكان أبي (ع) أول من استجاب لله تعالى ولرسوله (ص)، وأول من آمن وصدق الله ورسوله، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: أ فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه‏ فرسول الله الذي على بينة من ربه، وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه. وقد قال له رسول الله (ص) حين أمره أن يسير إلى مكة والموسم ببرائة: سر بها يا علي فاني أمرت أن لا يسير بها إلا أنا أو رجل مني، وأنت هو، فعلي (ع) من رسول الله (ص) ورسول الله منه. وقال له نبي‏ الله (ص) حين قضى بينه وبين أخيه جعفر بن أبي طالب‏ (ع) ومولاه زيد بن حارثة في ابنة حمزة: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن من بعدي، فصدق أبي رسول الله (ص) سابقا، ووقاه بنفسه، ثم لم يزل رسول الله (ص) في كل موطن يقدمه، ولكل شديدة يرسله، ثقة منه به وطمأنينة إليه، لعلمه بنصيحة لله ورسوله، وأنه أقرب المقربين من الله ورسوله وقد قال الله عز وجل: {والسابقون السابقون أولئك المقربون}‏ وكان أبي سابق السابقين إلى الله عز وجل وإلى رسوله (ص)، وأقرب الأقربين، فقد قال الله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة}. فأبي كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله هجرة ولحوقا، وأولهم على وجده‏ ووسعه نفقة، قال سبحانه: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم‏}. فالناس من جميع الأمم، يستغفرون له، سبقه إياهم إلى الإيمان بنبيه (ص)، وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان به أحد، وقد قال الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم، بإحسان رضي الله عنهم}‏ فهو سابق جميع السابقين، فكما أن الله عز وجل فضل السابقين على المتخلفين والمتأخرين، فكذلك فضل السابقين على السابقين. وقد قال الله عز وجل: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}‏ فهو المؤمن‏ بالله والمجاهد في سبيل الله حقا، وفيه نزلت هذه الآية، وكان ممن استجاب لرسول الله (ص)، عمه حمزة، وجعفر ابن عمه، فقتلا شهيدين رضي الله عنهما في قتلى كثيرة معهما من أصحاب رسول الله (ص). فجعل الله تعالى حمزة سيد الشهداء من بينهم، وجعل لجعفر جناحين، يطير بهما مع الملائكة، كيف يشاء من بينهم، وذلك لمكانهما من رسول الله (ص) ومنزلتهما وقرابتهما منه (ص)، وصلى رسول الله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وكذلك جعل الله تعالى لنساء النبي (ص) للمحسنة منهن أجرين، وللمسيئة منهن وزرين ضعفين، لمكانهن من رسول الله (ص). وجعل الصلاة في مسجد رسول الله (ص) بألف صلاة في سائر المساجد إلا مسجد الحرام‏ ومسجد إبراهيم خليله (ع) بمكة، وذلك لمكان رسول الله (ص) من ربه وفرض الله عز وجل الصلاة على نبيه (ص) على كافة المؤمنين، فقالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد، فحق‏ على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة على النبي (ص) فريضة واجبة. وأحل الله تعالى خمس الغنيمة لرسول الله (ص)، وأوجبها له في كتابه، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له، وحرم عليه الصدقة وحرمها علينا معه، فأدخلنا فله الحمد فيما أدخل فيه نبيه (ص)، وأخرجنا ونزهنا مما أخرجه منه ونزهه، كرامة أكرمنا الله عز وجل بها، وفضيلة فضلنا بها على سائر العباد، فقال الله تعالى لمحمد (ص) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين‏}. فأخرج رسول الله (ص) من الأنفس معه أبي، ومن البنين أنا وأخي، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعا، فنحن أهله، ولحمه، ودمه، ونفسه، ونحن منه وهو منا وقد قال الله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فلما نزلت آية التطهير، جمعنا رسول الله (ص) أنا وأخي وأمي وأبي فجعلنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري، وذلك في حجرتها وفي يومها، فقال: أللهم هؤلاء أهل بيتي، وهؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: أنا أدخل معهم يا رسول الله؟! فقال لها رسول الله (ص): يرحمك الله أنت على خير وإلى خير، وما أرضاني عنك! ولكنها خاصة لي ولهم. ثم مكث رسول الله (ص) بعد ذلك بقية عمره، حتى قبضه الله إليه يأتينا (في) كل يوم عند طلوع الفجر فيقول: الصلاة يرحمكم الله‏ {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. وأمر رسول الله (ص)، بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك، فقال: أما إني لم أسد أبوابكم، وأفتح باب علي من تلقاء نفسي، ولكن أتبع ما يوحى إلي، إن الله أمر بسدها وفتح بابه، فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله (ص)، ويولد فيه الأولاد، غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب (ع) تكرمة من الله تعالى لنا، وتفضلا اختصنا به على جميع الناس. وهذا باب أبي، قرين باب رسول الله في مسجده، ومنزلنا بين منازل رسول الله (ص)، وذلك إن الله أمر نبيه (ص) أن يبني مسجده، فبنا فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه وأزواجه، وعاشرها، وهو متوسطها، لأبي، فها هو بسبيل مقيم، والبيت هو المسجد المطهر، وهو الذي قال الله تعالى: «أهل البيت» فنحن أهل البيت، ونحن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أيها الناس إني لو قمت حولا فحولا، أذكر الذي أعطانا الله عز وجل وخصنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه (ص)، لم أحصه، وأنا ابن النبي النذير البشير والسراج المنير، الذي جعله الله رحمة للعالمين، وأبي علي (ع) ولي المؤمنين وشبيه هارون، وإن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخلافة أهلا ولم أر نفسي لها أهلا، فكذب معاوية. وأيم الله لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله، وعلى لسان رسول الله (ص)، غير أنا لم نزل أهل البيت، مخيفين مظلومين مضطهدين‏، منذ قبض رسول الله (ص)، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، ونزل على رقابنا، وحمل الناس عى أكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفي‏ء والغنائم، ومنع أمنا فاطمة (ع) إرثها من أبيها، إنا لا نسمي أحدا ولكن أقسم بالله قسما تأليا، لو أن الناس سمعوا قول الله‏ عز وجل ورسوله (ص) لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرة إلى يوم القيامة، وإذا ما طمعت فيها، يا معاوية ولكنها لما أخرجت سالفا من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت فيها أنت يا معاوية وأصحابك من بعدك. وقد قال رسول الله (ص): ما ولت أمة أمرها رجلا قط، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا، وقد تركت بنو إسرائيل، وكان أصحاب موسى، هارون أخاه وخليفته ووزيره، وعكفوا على العجل وأطاعوا فيه سامريهم، ويعلمون أنه خليفة موسى (ع): وقد سمعت هذه الأمة رسول الله (ص) يقول ذلك لأبي (ع): إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي. وقد رأوا رسول الله (ص) حين نصبه لهم بغدير خم، وسمعوه ونادى له بالولاية، ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، وقد خرج رسول الله (ص) حذرا من قومه إلى الغار، لما أجمعوا أن يمكروا به، وهو يدعوهم لما لم يجد عليهم أعوانا، ولو وجد عليهم أعوانا لجاهدهم، وقد كف أبي يده، وناشدهم واستغاث أصحابه، فلم يغث، ولم ينصر، ولو وجد عليهم أعوانا ما أجابهم، وقد جعل في سعة كما جعل النبي (ص) في سعة، وقد خذلتني الأمة وبايعتك يابن حرب ولو وجدت عليك أعوانا يخلصون ما بايعتك، وقد جعل الله عز وجل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة وبايعت غيرنا، ولم نجد عليهم أعوانا وإنما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضا. أيها الناس إنكم لو التمستم بين المشرق والمغرب رجلا، جده رسول الله (ص) وأبوه وصي رسول الله لم تجدوا غيري وغير أخي، فاتقوا الله ولا تضلوا بعد البيان، وكيف بكم وأنى ذلك لكم‏؟ ألا وإني قد بايعت هذا، وأشار بيده إلى معاوية، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. أيها الناس إنه لا يعاب أحد بترك حقه، وإنما يعاب أن يأخذ ما ليس له، وكل صواب نافع، وكل خطأ ضار لأهله، وقد كانت القضية ففهمها سليمان فنفعت سليمان ولم تضر داود. وأما القرابة، فقد نفعت المشرك، وهي والله للمؤمن أنفع، قال رسول الله (ص) لعمه أبي طالب (ع) (1) وهو في الموت: قل: لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة، ولم يكن رسول الله (ص) يقول له ويعد إلا ما يكون منه على يقين، وليس ذلك لأحد من الناس كلهم غير شيخنا، أعني أبا طالب‏، يقول الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما}. أيها الناس اسمعوا، وعوا، واتقوا الله، وراجعوا، وهيهات منكم الرجعة إلى الحق وقد صارعكم النكوص‏ وخامركم‏ الطغيان والجحود، {أنلزمكموها وأنتم لها كارهون}‏ والسلام على من اتبع الهدى. قال: فقال معاوية: والله ما نزل الحسن (ع) حتى أظلمت علي الأرض وهممت أن أبطش‏ به، ثم علمت أن الإغضاء أقرب إلى العافية. (2)

--------------

(1) قال العلامة المجلسي في البحار ج 10 ص 145: قضية أبي طالب (ع) لعلها إلزام على العامة القائلين بكونه كافرا

(2) الأمالي للطوسي 561, البرهان ج 2 ص 828, حلية الأبرار ج 2 ص 71, بحار الأنوار ج 10 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية