زيارته

* فضل زيارته

عن رسول الله (ص): من زار عليّاً (ع) بعد وفاته فله الجنّة.

---------------

خصائص أمير المؤمنين (ع) ص 40, المقنعة ص 461, جامع الأخبار ص 22, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 317, وسائل الشيعة ج 14 ص 379, هداية الأمة ج 5 ص 471, مستدرك الوسائل ج 10 ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد بن مالك عن رجاله يرفعه : كنت عند جعفر بن محمد الصادق (ع), وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال ابن مارد لأبي عبد الله (ع): ما لمن زار جدّك أمير المؤمنين (ع)؟ فقال (ع): يا بن مارد، من زار جدّي (ع) عارفاً بحقّه, كتب الله له بكلّ خطوة حجّة مقبولة وعمرة مبرورة, والله يا بن مارد, ما يطعم الله النار قدماً اغبرّت في زيارة أمير المؤمنين (ع) ماشياً

كان أو راكباً، يا بن مارد! اكتب هذا الحديث بماء الذهب.

-----------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 21, فرحة الغري ص 75, إرشاد القلوب ج 2 ص 442, الوافي ج 14 ص 1405, وسائل الشيعة ج 14 ص 376, هداية الأمة ج 5 ص 471, بحار الأنوار ج 2 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أتى أعرابي إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله، إنّ منزلي ناء عن منزلك، وإنّي أشتاقك وأشتاق إلى زيارتك، وأقدم فلا أجدك وأجد علي بن أبي طالب (ع)، فيؤنسني بحديثه ومواعظه، وأرجع وأنا متأسّف على رؤيتك, فقال (ع): من زار عليّاً (ع) فقد زارني، ومن أحبّه فقد أحبّني، ومن أبغضه فقد أبغضني، أبلغ قومك هذا عنّي، ومن أتاه زائراً فقد أتاني, وأنا المُجازي له يوم القيامة، وجبرئيل، وصالح المؤمنين.

--------------

المزار الكبير لإبن مشهدي ص 38, بحار الأنوار ج 97 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن أبواب السماء لتفتح عند دخول الزائر لأمير المؤمنين (ع).

--------------

إرشاد القلوب ج 2 ص 442, بحار الأنوار ج 97 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي شعيب الخراساني قال: قلت لأبي الحسن الرضا (ع)‏ أيما أفضل: زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) أو زيارة قبر الحسين (ع)؟ قال (ع): إن الحسين قتل مكروبا فحق على الله جل ذكره أن لا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه, وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) على زيارة قبر الحسين (ع) كفضل أمير المؤمنين (ع) على الحسين (ع).

------------

فرحة الغري ص 104, بحار الأنوار ج 97 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من زار أمير المؤمنين (ع) عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر, كتب الله له أجر مائة ألف شهيد, وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وبعث من الآمنين, وهون عليه الحساب, واستقبله الملائكة فإذا انصرف شيعته إلى منزله, فإن مرض عادوه وإن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره, (1) قال (ع): ومن زار الحسين ع عارفا بحقه, كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة, وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (2)

------------

(1) إلى هنا في كشف الغمة

(2) الأمالي للطوسي ص 214, بشارة المصطفى (ع) ص 109, مدينة المعاجز ج 4 ص 202, بحار الأنوار ج 97 ص 257, كشف الغمة ج 1 ص 395

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يونس بن أبي وهب القصري: دخلت المدينة, فأتيت أبا عبد الله (ع)، فقلت: جعلت فداك، أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين (ع)، قال (ع): بئس ما صنعت, لولا أنّك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة، ويزوره الأنبياء، ويزوره المؤمنون؟ قلت: جعلت فداك، ما علمت ذلك, قال : اعلمْ أنّ أمير المؤمنين (ع)، أفضل من الأئمّة كلّهم، وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فُضِّلوا.

--------------

الكافي ج 4 ص 579, تهذيب الأحكام ج 6 ص 20, الغارات ج 2 ص 854, كتاب المزار للمفيد ص 19, المزار الكبير لإبن المشهدي ص 36, فرحة الغري ص 74, الدر النظيم ص 423, الوافي ج 14 ص 1403, وسائل الشيعة ج 14 ص 375, بحار الأنوار ج 25 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من ترك زيارة أمير المؤمنين (ع) لم ينظر الله إليه، ألا تزورون من تزوره الملائكة والنبيّون (ع)؟ (1) إنّ أمير المؤمنين (ع) أفضل من كلّ الأئمة (ع)، وله مثل ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فُضِّلوا. (2)

---------------

(1) إلى هنا في مناقب آل أبي طالب (ع)

(2) خصائص الأئمة (ع) ص 40, المقنعة ص 462, جامع الأخبار ص 22, إرشاد القلوب ج 2 ص 442, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار أمير المؤمنين (ع) ماشيا, كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة، فإذا رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين.

---------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 20, الغارات ج 2 ص 854, فرحة الغري ص 75, الوافي ج 14 ص 1404, وسائل الشيعة ج 14 ص 380, هداية الأمة ج 5 ص 472, بحار الأنوار ج 97 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن فضل الكوفة قال: وإن إلى جانبها قبرا لا يأتيه مكروب فيصلي عنده أربع ركعات, إلا رجعه الله مسرورا بقضاء حاجته.

-------------

كامل الزيارات ص 167, بحار الأنوار ج 97 ص 259

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن نقول بظهر الكوفة قبر, ما يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله.

--------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 34, كتاب المزار للمفيد ص 224, مكارم الأخلاق ص 387, فرحة الغري ص 91, الوافي ج 14 ص 1417, وسائل الشيعة ج 14 ص 377, بحار الأنوار ج 97 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عثمان بن سعيد عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: إن إلى جانب كوفان قبرا ما أتاه مكروب قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله عنه كربته وقضى حاجته, قلت: قبر الحسين بن علي (ع)؟ فقال (ع) برأسه: لا, فقلت: فقبر أمير المؤمنين (ع)؟ قال (ع) برأسه: نعم.

-------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 35, فرحة الغري ص 65, الوافي ج 14 ص 1417, وسائل الشيعة ج 14 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عامر البناني واعظ أهل الحجاز قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) وقلت له: يا بن رسول الله, ما لمن زار قبره, يعني: أمير المؤمنين (ع), وعمر تربته؟ قال (ع): يا عامر, حدثني أبي (ع)، عن أبيه (ع)، عن جده الحسين بن علي (ع)، عن علي (ع)، أن النبي (ص) قال له: والله, لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها, قلت: يا رسول الله, ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟ فقال (ص) لي: يا أبا الحسن, إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك (ع) بقاعاً من بقاع الجنة، وعرصة من عرصاتها، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم، فيعمرون قبوركم، ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله (ص)، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي، الواردون حوضي، وهم زواري غداً في الجنة, يا علي, من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود (ع) على بناء بيت المقدس, ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه، أبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم, وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها، أولئك أشرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي.

--------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 22, الغارات ج 2 ص 854, فرحة الغري ص 76, إرشاد القلوب ج 2 ص 441, الوافي ج 14 ص 1405, وسائل الشيعة ج 14 ص 382, بحار الأنوار ج 97 ص 120, مستدرك الوسائل ج 10 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت: إني أشتاق إلى الغري, قال (ع): فما شوقك إليه؟ قلت له: إني أحب أمير المؤمنين (ع) وأحب أن أزوره, قال (ع): فهل تعرف فضل زيارته؟ قلت: لا يا ابن رسول الله فعرفني ذلك, قال (ع): إذا أردت زيارة أمير المؤمنين (ع) فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع)... إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة: أن يطوف بالبيت أسبوعا, فطاف كما أوحى الله إليه, ثم نزل في الماء إلى ركبتيه, فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم, فحمل التابوت في جوف السفينة, حتى طاف بالبيت ما شاء الله تعالى أن يطوف, ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها, ففيها قال الله للأرض: ابلعي ماءك فبلعت ماءها من مسجد الكوفة, كما بدأ الماء من مسجدها وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة, فأخذ نوح التابوت فدفنه بالغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما, وقدس عليه عيسى تقديسا, واتخذ عليه إبراهيم خليلا, واتخذ عليه محمدا (ص) حبيبا, وجعله للنبيين مسكنا, والله ما سكن فيه أحد بعد آبائه الطاهرين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين (ع), فإذا أردت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع), فإنك زائر الآباء الأولين ومحمدا (ص) خاتم النبيين, وعليا سيد الوصيين, فإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته, فلا تكن عن الخير نواما.

--------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 22, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, كتاب المزار للمفيد ص 20, جامع الأخبار ص 20, المزار الكبير لإبن المشهدي ص 36, فرح الغري ص 72, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 384, بحار الأنوار ج 97 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حسان بن مهران الجمال قال: قال جعفر بن محمد (ع): يا حسان، أتزور قبور الشهداء قبلكم؟ قلت: أي الشهداء؟ قال: علي وحسين (ع). قلت: إنا لنزورهما فنكثر. قال: اولئك الشهداء المرزوقون فزوروهم، وافزعوا عندهم بحوائجكم؛ فلو يكونون منا كموضعهم منكم لاتخذناهم هجرة.

----------

فرحة الغري ص 79, بحار الأنوار ج 97 ص 261, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة, وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به, فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة, فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي (ص) فسلموا عليه, ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (ع) فسلموا عليه, ثم أتوا قبر الحسين (ع) فسلموا عليه, ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.

---------------

الأمالي للطوسي ص 214, بشارة المصطفى (ص) ص 108, وسائل الشيعة ج 14 ص 375, الفصول المهمة ج 3 ص 374, مدينة المعاجز ج 4 ص 201, بحار الأنوار ج 56 ص 176, مستدرك الوسائل ج 10 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال للإمام الحسين (ع): لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلا الصديقون من امتي.

----------

كامل الزيارات ص 70, بحار الأنوار ج 44 ص 261, رياض الأبرار ج 1 ص 179, العوالم ج 17 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المعلى أبي شهاب قال: قال الحسين (ع) لرسول الله (ص): يا أبتاه ما لمن زارك؟ فقال رسول الله (ص): يا بني من زارني حيا أو ميتا, أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك, كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه.

----------

الكافي ج 4 ص 548, التهذيب ج 6 ص 4, كامل الزيارات ص 11, علل الشرائع ج 2 ص 460, الوافي ج 14 ص 1327, وسائل الشيعة ج 14 ص 326, هداية الأمة ج 5 ص 453, بحار الأنوار ج 96 ص 373, مستدرك الوسائل ج 10 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: زارنا رسول الله (ص) ذات يوم فقدمنا إليه طعاما وأهدت إلينا أم أيمن صحفة من تمر وقعبا من لبن وزبد، فقدمنا إليه، فأكل منه، فلما فرغ قمت وسكبت على يدي رسول الله (ص) ماء، فلما غسل يديه مسح وجهه ولحيته ببلة يديه، ثم قام إلى مسجد في جانب البيت وصلى وخر ساجدا فبكى وأطال البكاء، ثم رفع رأسه، فما اجترى منا أهل البيت أحد يسأله عن شئ. فقام الحسين (ع) يدرج حتى صعد على فخذي رسول الله (ص)، فأخذ برأسه إلى صدره ووضع ذقنه على رأس رسول الله (ص)، ثم قال: يا ابه ما يبكيك، فقال له: يا بني اني نظرت إليكم اليوم فسررت بكم سرورا لم أسر بكم مثله قط، فهبط إلى جبرئيل فأخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شتى، فحمدت الله على ذلك وسألت لكم الخيرة. فقال له: يا ابه فمن يزور قبورنا ويتعاهدها على تشتتها، قال: طوائف من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي، أتعاهدهم في الموقف واخذ بأعضادهم فانجيهم من أهواله وشدائده.

-----------

كامل الزيارات ص 59, بحار الأنوار ج 44 ص 234, رياض الأبرار ج 1 ص 170, العوالم ج 17 ص 122

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن البزنطي, عن أبي عبد الله (ع) في حديث: يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (ع) فإن الله تعالى يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر.

------------

التهذيب ج 6 ص 24, الإقبال ج 2 ص 268, الوافي ج 14 ص 1408, بحار الأنوار ج 94 ص 118, زاد المعاد ص 206, الغارات ج 2 ص 858, مصباح المتهجد ج 2 ص 737, فرحة الغري ص 107

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* بعض زياراته

عن أبي الحسن (ع) أنه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين‏ (ع):

السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللَّهِ, أشْهَدُ أنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُوْمٍ وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ, صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّى أَتاكَ الْيَقِيْنُ, وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيْتَ اللَّهَ وَأَنْتَ شَهِيْدٌ, عَذَّبَ اللَّهُ قاتِلَكَ بِأَنْواعِ الْعَذابِ, وَجَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذاب, جِئْتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ, مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ, مُعادِياً لِأَعْدائِكَ وَمَنْ ظَلَمَكَ, أَلْقى عَلى ذلِكَ رَبِّي إِنْ شاءَ اللَّهُ, يا وَلِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي ذُنُوْباً كَثِيْرَةً, فَاشْفَعْ لِي إِلى رَبِّكَ يا مَوْلايَ, فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقاماً مَعْلُوماً, وَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ جاهاً وَشَفاعَةً, وَقَدْ قالَ اللَّهُ: {وَلا يَشْفَعُوْنَ إِلّا لِمَن ‌ِارْتَضى}.

--------------

كامل الزيارات ص 41, بحار الأنوار ج 97 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) فتوضأ واغتسل, وامش على هنيئتك وقل:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ (ص), وَمَنْ فَرَضَ طَاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لِي وَتَطَوُّلًا مِنْهُ عَلَيَّ بِالْإِيمَانِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ وَحَمَلَنِي عَلَى دَوَابِّهِ, وَطَوَى لِيَ الْبَعِيدَ وَدَفَعَ عَنِّيَ الْمَكْرُوهَ, حَتَّى أَدْخَلَنِي حَرَمَ أَخِي رَسُولِهِ فَأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ, {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ}, أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ, وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ, اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ يَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ قَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ, وَعَلَى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ, وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ, فَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ, يَا جَوَادُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ, يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ, وَأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي فِي مَوْقِفِي هَذَا, فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ, وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً, وَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَّرْتَنِي عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ (ص), فَقُلْتَ {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} اللَّهُمَّ فَإِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وَبِجَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ, فَلَا تُوقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ, بَلْ أَوْقِفْنِي مَعَهُمْ وَتَوَفَّنِي عَلَى التَّصْدِيقِ بِهِمْ, فَإِنَّهُمْ عَبِيدُكَ وَأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وَأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ.

ثم تدنو من القبر وتقول: السَّلَامُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى رِسَالاتِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ, وَمَعْدِنِ الْوَحْيِ وَ التَّنْزِيلِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ, وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ, وَالْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ, وَالشَّاهِدِ عَلَى الْخَلْقِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ, وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ, أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَنْفَعَ وَأَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وَأَخِي رَسُولِكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ, الَّذِي بَعَثْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ, وَالدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ, وَدَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ, وَفَصْلَ قَضَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ, الْمُطَهَّرِينَ الَّذِينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصَاراً لِدِينِكَ وَأَعْلَاماً لِعِبَادِكَ, وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِكَ وَحَفَظَةً لِسِرِّكَ, وَتُصَلِّي عَلَيْهِمْ جَمِيعاً مَا اسْتَطَعْتَ, السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدَعِينَ, السَّلَامُ عَلَى خَالِصَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ, السَّلَامُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَقَامُوا أَمْرَكَ, وَآزَرُوا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ وَخَافُوا لِخَوْفِهِمْ, السَّلَامُ عَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ.

ثم تقول: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ حَبِيبِ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ, السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ وَوَارِثَ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ, وَصَاحِبَ الْمِيسَمِ وَالصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ, أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ, وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ, وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ, وَنَصَحْتَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ (ص), وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُجَاهِداً عَنْ دِينِ اللَّهِ مُوَقِّياً لِرَسُولِ اللَّهِ طَالِباً, مَا عِنْدَ اللَّهِ رَاغِباً, فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ مِنْ رِضْوَانِهِ, وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَاهِداً وَشَهِيداً وَمَشْهُوداً, فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ, لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ, وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَابَعَ عَلَى قَتْلِكَ, وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَكَ, وَلَعَنَ اللَّهُ مَنِ افْتَرَى عَلَيْكَ وَظَلَمَكَ, وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَصَبَكَ وَمَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ, أَنَا إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِي‏ءٌ, وَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ, وَأُمَّةً جَحَدَتْ وَلَايَتَكَ, وَأُمَّةً تَظَاهَرَتْ عَلَيْكَ, وَأُمَّةً قَتَلَتْكَ, وَأُمَّةً خَذَلَتْكَ, وَحَادَتْ عَنْكَ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَبِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِينَ, اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَأَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ, اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَوَابِيتَ وَالطَّوَاغِيتَ, وَالْفَرَاعِنَةَ وَاللَّاتَ وَالْعُزَّى, وَالْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ, وَكُلَّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ, وَكُلَّ مُحْدِثٍ مُفْتَرٍ, اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَأَوْلِيَاءَهُمْ وَأَعْوَانَهُمْ لَعْناً كَثِيراً, اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ - ثلاثا - اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ - ثلاثا - اللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ, وَضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ بِمَا شَاقُّوا وُلَاةَ أَمْرِكَ, وَأَعِدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً, لَمْ تُحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ, اللَّهُمَّ وَأَدْخِلْ عَلَى قَتَلَةِ أَنْصَارِ رَسُولِكَ وَقَتَلَةِ أَنْصَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ, وَعَلَى قَتَلَةِ أَنْصَارِ الْحَسَنِ وَأَنْصَارِ الْحُسَيْنِ, وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ, لَا تُخَفِّفْ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ, وَقَدْ عَايَنُوا النَّدَامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّوِيلَ بِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَتْبَاعَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ, اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وَظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ, اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ, وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشْهَدَهُمْ وَمَشَاهِدَهُمْ, حَتَّى تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

واجلس عند رأسه وقل: سَلَامُ اللَّهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْمُسَلِّمِينَ لَكَ‏ بِقُلُوبِهِمْ, وَالنَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ وَالشَّاهِدِينَ عَلَى أَنَّكَ صَادِقٌ أَمِينٌ صِدِّيقٌ عَلَيْكَ, يَا مَوْلَايَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ, أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ, أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلَاغِ وَالْأَدَاءِ, وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حَبِيبُ اللَّهِ وَأَنَّكَ بَابُ اللَّهِ وَأَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَى, وَأَنَّكَ سَبِيلُ اللَّهِ, وَأَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ, أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ, مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ بِزِيَارَتِكَ طَالِباً خَلَاصَ نَفْسِي مِنَ النَّارِ, مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحْقَقْتُهَا بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي, أَتَيْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلَى وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَى بَرَكَةِ الْحَقِّ, فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَأَمْرِي لَكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ, أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَمَوْلَاكَ, وَفِي طَاعَتِكَ الْوَافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ, وَأَنْتَ مِمَّنْ أَمَرَنِي اللَّهُ بِصِلَتِهِ وَحَثَّنِي عَلَى بِرِّهِ وَدَلَّنِي عَلَى فَضْلِهِ, وَهَدَانِي لِحُبِّهِ وَرَغَّبَنِي فِي الْوِفَادَةِ إِلَيْهِ, وَأَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ, أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ سَعِدَ مَنْ تَوَلَّاكُمْ, وَلَا يَخِيبُ مَنْ أَتَاكُمْ, وَلَا يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُمْ, وَلَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ, لَا أَجِدُ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ, أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَدَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الْأَرْضِ وَالشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ, اللَّهُمَّ لَا تُخَيِّبْ تَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وَآلِ رَسُولِكَ, وَلَا تَرُدَّ اسْتِشْفَاعِي بِهِمْ إِلَيْكَ, اللَّهُمَّ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلَايَ وَوَلَايَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ, فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وَمِمَّنْ يَنْتَصِرُ بِهِ, وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِي لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْيَا عَلَى مَا حَيِيَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع) وَأَمُوتُ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع).

---------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 25, الفضائل لإبن عقدة ص 141, كامل الزيارات ص 41, فرحة الغري ص 79, الوافي ج 14 ص 1423, بحار الأنوار ج 97 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* زيارة أمين الله

عن أبي عبد الله (ع): زار زين العابدين علي بن الحسين (ع) قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ووقف على القبر فبكى ثم قال‏:

"السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِينَ الله فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ, السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِيَر المُؤْمِنِينَ, أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي الله حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى دَعاكَ الله إِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ, اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيةً بِقَضائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ, صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ, ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ, مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ, مُفارِقَةً لاَخْلاقِ أَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ."

ثم وضع خده على القبر وقال: "اللّهُمَّ قُلُوبَ المُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةً وَأَعْلامَ القاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ, وَأَفْئِدَةَ العارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ, وَأَبْوابَ الإجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَهٌ, وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ, وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ, وَالاِغاثَةَ لِمَنْ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ, وَالإعانَةَ لِمَنْ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ, وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَهٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ, وَأَعْمالَ العامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ, وَأَرْزاقَكَ إِلى الخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ, وَعَوائِدَ المَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ المُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ, وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مَوْفَّرَةٌ, وَعَوائِدَ المَزِيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ المُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ, وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ, اللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي, وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ, إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائِي وَمُنْتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ, أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَؤْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْدائَنا, وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجْعَلْها العُلْيا, وَأدْحِضْ كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلى إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.

----------------

الغارات ج 2 ص 847, كامل الزيارات ص 39, بحار الأنوار ج 98 ص 264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* وداعه

عن أبي الحسن (ع) قال: إذا أردت أن تودع قبر أمير المؤمنين (ع) فقل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَأَسْتَرْعِيكَ, وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرُّسُلِ, وَبِمَا جَاءَتْ بِهِ وَدَعَتْ إِلَيْهِ وَدَلَّتْ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ, اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ, فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ مَعَ الشَّاهِدِينَ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي, أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ - وتسميهم واحدا بعد واحد - وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ قَتَلَهُمْ وَحَارَبَهُمْ مُشْرِكُونَ, وَمَنْ رَدَّ عِلْمَهُمْ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ حَارَبَهُمْ لَنَا أَعْدَاءٌ وَنَحْنُ مِنْهُمْ بُرَآءُ, وَأَنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطَانِ, وَعَلَى مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ, وَمَنْ شَرِكَ فِيهِمْ وَمَنْ سَرَّهُ قَتْلُهُمْ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, - وَتُسَمِّيهِمْ - وَلَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ, فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْنِي مَعَ هَؤُلَاءِ الْمُسَمَّيْنَ الْأَئِمَّةِ, اللَّهُمَّ وَذَلِّلْ قُلُوبَنَا لَهُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْمُنَاصَحَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَحُسْنِ الْمُوَازَرَةِ وَالتَّسْلِيمِ.

--------------

تهذيب الأحكام ج 6 ص 30, الفضائل لإبن عقدة ص 144, كامل الزيارات ص 46, كتاب المزار للمفيد ص 86, مصباح المجتهد ج 2 ص 746, فرحة الغري ص 85, البلد الأمين ص 295, المصباح للكفعمي ص 481, الوافي ج 14 ص 1435, بحار الأنوار ج 97 ص 266

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية