بيعة الناس له

عن أمير المؤمنين (ع): بايعني الناس غير مستكرهين، ولا مجبرين، بل طائعين مخيرين.

---------

نهج البلاغة ص 363, الجمل والنصرة ص 244, بحار الأنوار ج 32 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): فما راعني إلا والناس إلي‏ كعرف الضبع إلي, ينثالون‏ علي من كل جانب حتى لقد وطئ الحسنان ‘ وشق عطفاي,‏ مجتمعين حولي كربيضة الغنم‏, فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى‏ و فسق آخرون‏, كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه حيث‏ يقول {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكنهم‏ حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها,  أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا  على كظة  ظالم، ولا سغب  مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز.

-----------

نهج البلاغة ص 50, علل الشرائع ج 1 ص 151, الإرشاد ج 1 ص 289, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 205, الاحتجاج ج 1 ص 194, تسلية المجالس ج 2 ص 218, حلية الأبرار ج 2 ص 290, بحار الأنوار ج 29 ص 499

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أيتها النفوس المختلفة، والقلوب المتشتتة، الشاهدة أبدانهم، والغائبة عنهم عقولهم، أظأركم  على الحق وأنتم تنفرون عنه نفور المعزى من وعوعة الأسد! هيهات أن أطلع بكم سرار العدل، أو أقيم اعوجاج الحق.

اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك؛ فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك.

-------------

نهج البلاغة ص 188, بحار الأنوار ج 74 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لم تكن بيعتكم إياي فلتة، وليس أمري وأمركم واحدا، إني أريدكم لله، وأنتم تريدونني لأنفسكم. (1)

أيها الناس أعينوني على أنفسكم وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه، ولأقودن الظالم بخزامته حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها. (2)

-------------

(1) إلى هنا في الإرشاد

(2) نهج البلاغة ص 194, بحار الأنوار ج 32 ص 49, الإرشاد ج 1 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار؛ فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فإن خرج عن أمرهم خارج - بطعن أو بدعة - ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى.

-------------

نهج البلاغة ص 366, بحار الأنوار ج 33 ص 76, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 551, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 540, وقعة صفين ص 29 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن خفاف بن عبد الله: تهافت الناس على علي (ع) بالبيعة تهافت الفراش، حتى ضلت النعل وسقط الرداء، ووطئ الشيخ.

----------

وقعة صفين ص 65

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف بيعته -: أقبلتم إلي إقبال العوذ المطافيل على أولادها، تقولون: البيعة البيعة! قبضت كفي فبسطتموها، ونازعتكم يدي فجاذبتموها!!

----------

نهج البلاغة ص 195, بحار الأنوار ج 32 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في وصف بيعته -: بسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم وردها، حتى انقطعت النعل، وسقط الرداء، ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب.
---------

نهج البلاغة ص 350, بحار الأنوار ج 32 ص 51

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وقام قوم من الأنصار فتكلموا، وكان أول من تكلم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري, وكان خطيب الأنصار, فقال: والله، يا أمير المؤمنين، لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين، ولئن كانوا سبقوك أمس فقد لحقتهم اليوم، ولقد كانوا وكنت لا يخفى موضعك، ولا يجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، وما احتجت إلى أحد مع علمك.

ثم قام خزيمة بن ثابت الأنصاري, وهو ذو الشهادتين, فقال: يا أمير المؤمنين، ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، ولا كان المنقلب إلا إليك، ولئن صدقنا أنفسنا فيك، فلانت أقدم الناس إيمانا، وأعلم الناس بالله، وأولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، وليس لهم ما لك.

وقام صعصعة بن صوحان فقال: والله، يا أمير المؤمنين، لقد زينت الخلافة وما زانتك، ورفعتها وما رفعتك، ولهي إليك أحوج منك إليها.

ثم قام مالك بن الحارث الأشتر فقال: أيها الناس، هذا وصي الأوصياء، ووارث علم الأنبياء، العظيم البلاء، الحسن العناء، الذي شهد له كتاب الله بالإيمان، ورسوله بجنة الرضوان، من كملت فيه الفضائل، ولم يشك في سابقته وعلمه وفضله الأواخر ولا الأوائل.

ثم قام عقبة بن عمرو فقال: من له يوم كيوم العقبة، وبيعة كبيعة الرضوان، والإمام الأهدى الذي لا يخاف جوره، والعالم الذي لا يخاف جهله.

---------

تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

لما بويع علي (ع) أنشأ خزيمة بن ثابت يقول:

إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا... أبو حسن مما نخاف من الفتن

وجدناه أولى الناس بالناس إنه... أطب قريش بالكتاب وبالسنن

وإن قريشا لا تشق غباره... إذا ما جرى يوما على ضمر البدن

ففيه الذي فيهم من الخير كله... وما فيهم مثل الذي فيه من حسن

وصي رسول الله من دون أهله... وفارسه قد كان في سالف الزمن

وأول من صلى من الناس كلهم... سوى خيرة النسوان والله ذي المنن

وصاحب كبش القوم في كل وقعة... يكون لها نفس الشجاع لدى الذقن

فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه... إمامهم حتى أغيب في الكفن

---------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 196, الفصول المختارة ص 267, بحار الأنوار ج 32 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وقال أبو العباس أحمد بن عطية:

رأيت عليا خير من وطئ الحصا... وأكرم خلق الله من بعد أحمد

وصي رسول المرتضى وابن عمه... وفارسه المشهور في كل مشهد

تخيره الرحمن من خير أسرة... لأطهر مولود وأطيب مولد

إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا... ببيعته بعد النبي محمد

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 196, بحار الأنوار ج 32 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن أمير المؤمنين (ع) قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر, وذلك بعد قتل عثمان بن عفان: أما بعد، فلا يرعين مرع إلا على نفسه، شغل عن الجنة من النار أمامه، ساع مجتهد، وطالب يرجو، ومقصر في النار، ثلاثة، واثنان : ملك طار بجناحيه، ونبي أخذ الله بضبعيه، لا سادس. هلك من ادعى، وردي من اقتحم. اليمين والشمال مضلة، والوسطى الجادة، منهج عليه باقي الكتاب والسنة وآثار النبوة.

إن الله تعالى داوى هذه الأمة بدواءين : السوط والسيف، لا هوادة عند الإمام، فاستتروا ببيوتكم، وأصلحوا فيما بينكم، والتوبة من ورائكم، من أبدى صفحته للحق هلك.

قد كانت أمور لم تكونوا عندي فيها معذورين، أما إني لو أشاء أن أقول لقلت، عفا الله عما سلف، سبق الرجلان، وقام الثالث كالغراب همته بطنه، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيرا له.

انظروا فإن أنكرتم فأنكروا، وإن عرفتم فبادروا، حق وباطل ولكل أهل، ولئن أمر الباطل لقديما فعل، ولئن قل الحق فلربما ولعل، ولقل ما أدبر شيء فأقبل، ولئن رجعت إليكم نفوسكم إنكم لسعداء، وإني لأخشى أن تكونوا في فترة، وما علي إلا الاجتهاد.

ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي، أحلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، وبقول صادق أخذنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا، معنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تأخر عنها غرق، ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم، وبنا فتح لا بكم، وبنا يختم لا بكم.

------------

الإرشاد ج 1 ص 239, بحار الأنوار ج 32 ص 9

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): أن أمير المؤمنين (ع) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها يقول فيها: ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (ص), والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة, حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم, وليسبقن سباقون كانوا قصروا, وليقصرن سباقون كانوا سبقوا, (1) والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة, ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم. (2)

-------------

(1) إلى هنا في إثبات الهداة

(2) الكافي ج 1 ص 369, الغيبة للنعماني ص 201, نهج البلاغة ص 57, الوافي ج 2 ص 431, بحار الأنوار ج 5 ص 218, إثبات الهداة ج 3 ص 434

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إبراهيم بن صالح الأنماطي رفعه قال: لما أصبح أمير المؤمنين (ع) بعد البيعة دخل بيت المال ودعى بمال كان قد اجتمع, فقسمه ثلاثة دنانير بين من حضر من الناس كلهم, فقام سهل بن حنيف فقال: يا أمير المؤمنين, قد أعتقت هذا الغلام, فأعطاه (ع) ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف.

----------

الأمالي للطوسي ص 686, بحار الأنوار ج 32 ص 38

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: خطب أمير المؤمنين (ع) بعد ما بويع له بخمسة أيام خطبة فقال: واعلموا أن لكل حق طالبا, ولكل دم ثائرا, والطالب كقيام الثائر بدمائنا, والحاكم في حق نفسه هو العدل الذي لا يحيف, والحاكم الذي لا يجور, وهو الله الواحد القهار, واعلموا أن على كل شارع بدعة وزره ووزر كل مقتد به من بعده إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيئا, وسينتقم الله من الظلمة مأكلا بمأكل, ومشربا من لقم العلقم ومشارب الصبر الأدهم, فليشربوا الصلب من الراح السم المداف‏, وليلبسوا دثار الخوف دهرا طويلا, ولهم بكل ما أتوا وعملوا من أفاريق الصبر الأدهم فوق ما أتوا وعملوا, أما إنه لم يبق إلا الزمهرير من شتائهم وما لهم من الصيف إلا رقدة ويحبسهم, وما توازروا وجمعوا على ظهورهم من الآثام, فيا مطايا الخطايا, ويا زور الزور وأوزار الآثام مع الذين ظلموا, اسمعوا واعقلوا وتوبوا وابكوا على أنفسكم ف{سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} فأقسم ثم أقسم لتحملنها بنو أمية من بعدي, وليعرفنها في دار غيرهم عما قليل, فلا يبعد الله إلا من ظلم, وعلى البادي يعني الأول ما سهل لهم من سبيل الخطايا مثل أوزارهم وأوزار كل من عمل بوزرهم إلى يوم القيامة, {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 384, البرهان ج 3 ص 412, بحار الأنوار ج 32 ص 41, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 49, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية