كلماتها

* فضائل أهل البيت عليهم السلام

عن يزيد بن عبد الملك, عن أبيه, عن جده قال: دخلت على فاطمة (ع) فبدأتني بالسلام, ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة, قالت: أخبرني أبي وهو ذا, هو أنه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة, قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت: نعم وبعد موتنا.

--------

التهذيب ج 6 ص 9, مناقب آشوب ج 3 ص 365, المزار الكبير ص 35, كشف اليقين ص 354, تسلية المجالس ج 1 ص 572, الوافي ج 14 ص 1325, وسائل الشيعة ج 14 ص 367, بحار الأنوار ج 43 ص 185, العوالم ج 11 ص 1133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: لما قبض رسول الله (ص), كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلما كان في بعض الايام أتيت قبر حمزة رضي الله عنه فوجدتها (ع) تبكي هناك، فأمهلتها حتى سكتت، فأتيتها وسلمت عليها وقلت: يا سيدة النسوان, قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك, فقالت (ع): يا با عمر يحق لي البكاء، ولقد اصبت بخير الاباء رسول الله (ص)، واشوقاه الى رسول الله، ثم أنشأت عليها السلام تقول: إذا مات يوما ميت قل ذكره وذكر ابى مات والله اكثر, قلت: يا سيدتي, اني سائلك عن مسألة تلجلج في صدري, قالت (ع): سل, قلت: هل نص رسول الله (ص) قبل وفاته على علي (ع) بالامامة؟ قالت (ع): واعجباه أنسيتم يوم غدير خم, قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبريني بما أسر اليك؟ قالت (ع): أشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: علي خير من أخلفه فيكم، وهو الامام والخليفة بعدي، وسبطي وتسعة من صلب الحسين (ع) أئمة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم الى يوم القيامة, قلت: يا سيدتي, فما باله قعد عن حقه؟ قالت: يا با عمر, لقد قال رسول الله (ص): مثل الامام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا يأتي, أو قالت: مثل علي ثم قالت: أما والله لو تركوا الحق على أهله, واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله تعالى اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف, حتى يقوم قائمنا (ع) التاسع من ولد الحسين (ع)، ولكن قدموا من أخره وأخروا من قدمه الله، حتى إذا ألحد المبعوث وأوذعوه الحدث المحدوث واختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تبا لهم أو لم يسمعوا الله يقول: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}, بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه: {فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}، هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم، فتعسا لهم وأضل أعمالهم، أعوذ بك يا رب من الجور بعد الكور. 

----------

كفاية الأثر ص 198, الإنصاف في النص ص 410

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): إعلم يا أبا الحسن أن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت, فلما دخل أبي (ص) إلى الجنة أوحى الله تعالى إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك ففعل فأودعني الله تعالى صلب أبي (ص) ثم أودعني خديجة بنت خويلد (ع) فوضعتني وأنا من ذلك النور أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن, يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
-------------
عيون المعجزات ص46, عنه البحار ج43 ص8, اللمعة البيضاء ص115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): أبوا هذه الامة محمد وعلي، يقيمان أودهم وينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما.

-----------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 330, البرهان ج 4 ص 307, بحار الأنوار ج 23 ص 259, غاية المرام ج 5 ص 303, العوالم ج 11 ص 867

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قالت السيدة الزهراء (ع) لبعض النساء: أرضي أبوي دينك محمدا وعليا بسخط أبوي نسبك ولا ترضي أبوي نسبك بسخط أبوي دينك، فإن أبوي نسبك إن سخطا أرضاهما محمد وعلي (ع) بثواب جزء من ألف ألف جزء من ساعة من طاعاتهما. وإن أبوي دينك محمدا وعليا (ع) إن سخطا لم يقدر أبوا نسبك أن يرضياهما, لأن ثواب طاعات أهل الدنيا كلهم لا يفي بسخطهما. ----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 334, بحار الأنوار ج 23 ص 261, العوالم ج 11 ص 867

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) في خطبتها: هذا والعهد قريب, والكلم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة، {ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، وقد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ {بئس للظالمين بدلا ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها، ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهمال سنن النبي الصفي، تشربون حسوا في ارتغاء، وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء، ونصبر (ويصير) منكم على مثل حز المدى ووخز السنان في الحشا، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا، {أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} أفلا تعلمون؟ بلى، قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته.

--------------

الاحتجاج ج 1 ص 101, بحار الأنوار ج 29 ص 225

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن السيدة فاطمة الزهراء (ع): أما والله، لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف، حتي يقوم قائمنا، التاسع من ولد الحسين (ع).

---------

كشف اليقين ص 199, الصراط المستقيم ج 2 ص 123, الإنصاف في النص ص 412, بحار الأنوار ج 36 ص 353, العوالم ج 11 ص 783

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) أنها قالت: أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر, ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر, فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (ع), فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي (ع), فخرج إليهم علي (ع) غير مكترث لما هم فيه, فمضى واتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة, فقعد عليها وقعدوا حوله وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية وذاهبة, فقال لهم علي (ع): كأنكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا: وكيف لا يهولنا؟ ولم نر مثلها قط, قالت (ع): فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده ثم قال: ما لك اسكني! فسكنت, فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم, قال لهم: فإنكم قد عجبتم من صنعتي؟ قالوا: نعم, قال: أنا الرجل الذي قال الله {إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها} فأنا الإنسان الذي يقول لها: ما لك؟ {يومئذ تحدث أخبارها} إياي تحدث.

-----------

علل الشرائع ج 2 ص 556, دلائل الإمامة ص 66, تأويل الآيات ص 806, تفسير الصافي ج 5 ص 357, إثبات الهداة ج 3 ص 458, البرهان ج 5 ص 727, مدينة المعاجز ج 2 ص 99, بحار الأنوار ج 41 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 648, العوالم ج 11 ص 872

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سهل بن سعد الأنصاري قال: سألت فاطمة بنت رسول الله (ص) عن الأئمة (ع) فقالت (ع): كان رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): يا علي, أنت الإمام والخليفة بعدي, وأنت {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضيت فابنك الحسن (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسن فابنك الحسين (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسين فابنك علي بن الحسين (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه محمد (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى محمد فابنه جعفر (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى جعفر فابنه موسى (ع) {أولى‏ بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى موسى فابنه علي (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه محمد (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى محمد فابنه علي (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى علي فابنه الحسن (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي (ع) {أولى بالمؤمنين من أنفسهم}, يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها, فهم أئمة الحق وألسنة الصدق منصور من نصرهم مخذول من خذلهم.

---------------

‏كفاية الأثر ص 195, الصراط المستقيم ج 2 ص 147, إثبات الهداة ج 2 ص 176, الإنصاف في النص ص 282, بحار الأنوار ج 36 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* حديث اللوح

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبي (ع) لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة, فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر: في أي الأوقات شئت, فخلا به أبو جعفر (ع) قال له: يا جابر, أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمي فاطمة بنت رسول الله (ص), وما أخبرتك به أنه في ذلك اللوح مكتوبا؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على‏ أمك فاطمة (ع) في حياة رسول الله (ص) أهنؤها بولادة الحسين (ع), فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد, ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس, فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله (ص), ما هذا اللوح؟ فقالت (ع): هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسوله (ص), فيه اسم أبي (ص) واسم بعلي (ع) واسم ابني (ع) وأسماء الأوصياء من ولدي (ع), فأعطانيه أبي (ص) ليسرني بذلك, قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة (ع) فقرأته وانتسخته, فقال له أبي (ع): فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟ فقال: نعم, فمشى معه أبي (ع) حتى انتهى إلى منزل جابر, فأخرج إلى أبي صحيفة من رق, فقال (ع): يا جابر, انظر أنت في كتابك لأقرأه أنا عليك, فنظر جابر في نسخته, فقرأه عليه أبي (ع), فو الله ما خالف حرف حرفا, قال جابر: فإني أشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا: {بسم الله الرحمن الرحيم} هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله, نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين, عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي, إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين ومبير المتكبرين ومذل الظالمين وديان يوم الدين, إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي, أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين, فإياي فاعبد وعلي فتوكل, إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا, وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء, وأكرمتك بشبليك بعده, وبسبطيك الحسن والحسين, وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه, وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة, وختمت له بالسعادة فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه, والحجة البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب, أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين, وابنه سمي جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي, سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أوليائه وأشياعه وأنصاره, وانتحبت [أتيحت‏] بعد موسى فتنة عمياء حندس, لأن خيط فرضي لا ينقطع, وحجتي لا تخفى وأن أوليائي لا يشقون أبدا, ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي, ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي, وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي, ألا إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي, وعلي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع, يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي, حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده, فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري وحجتي على خلقي, جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار, وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي, أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن, ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب, ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون رءوسهم كما تهادى‏ رءوس الترك والديلم, فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين, تصبغ الأرض من دمائهم ويفشو الويل والرنين في نسائهم, أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس, وبهم أكشف الزلازل وأرفع عنهم الآصار والأغلال, {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}, (1) قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله. (2)

--------------

(1) إلى هنا في جامع الأخبار

(2) الإمامة والتبصرة ص 103, الغيبة للنعماني ص 62, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 41, كمال الدين ج 1 ص 308, إعلام الدين ص 392, إرشاد القلوب ج 2 ص 290, الجواهر السنية ص 402, إثبات الهداة ج 2 ص 25, الإنصاف في النص ص 49, بحار الأنوار ج 36 ص 195, جامع الأخبار ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* مواعظها (ع)

عن السيدة الزهراء (ع) أنها سألت أباها محمد (ص) فقالت: يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال: يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمسة عشر خصلة، ست منها في دار الدنيا, وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره. فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالاولى: يرفع الله البركة من عمره, ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين. وأما اللواتي تصيبه عند موته: فأولاهن: أنه يموت ذليلا، والثانية: يموت جائعا، والثالثة: يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه. وأما اللواتي تصيبه في قبره: فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية: يضيق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره. وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهن: أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية: يحاسبه حسابا شديدا، والثالثة: لا ينظر الله إليه، ولا يزكيه، وله عذاب أليم.

------------

فلاح السائل ص 22, بحار الانوار ج 80 ص 21, العوالم ج 11 ص 911, مستدرك الوسائل ج 3 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): من اصعد الی الله خالص عبادته اهبط الله عز وجل اليه افضل مصلحته.

-----------

تفسير الامام العسكري (ع) ص 327، مجموعة ورام ج 2 ص 108, عدة الداعي ص 233, بحار الأنوار ج 67 ص 249، العوالم ج 11 ص 911

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة.

----------

تفسير الامام العسكري (ع) ص354، بحار الأنوار ج 72 ص 401, العوالم ج 11 ص 918, مستدرك الوسائل ج 12 ص 262

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): ففرض الله عليكم الإيمان تطهيرا لكم من الشرك, والصلاة تنزيها لكم عن الكبر, والزكاة تزييدا في الرزق, والصيام إثباتا للإخلاص, والحج تشييدا للدين, والحق تسكينا للقلوب وتمكينا للدين, وطاعتنا نظاما للملة, وإمامتنا لما للفرقة, والجهاد عزا للإسلام, والصبر معونة على الاستجابة, والأمر بالمعروف مصلحة للعامة, والنهي عن المنكر تنزيها للدين, والبر بالوالدين وقاية من السخط, وصلة الأرحام منماة للعدد وزيادة في العمر, والقصاص حقنا للدماء, والوفاء بالعهود تعرضا للمغفرة, ووفاء المكيال والميزان تعييرا للبخس والتطفيف, واجتناب قذف المحصنة حجابا عن اللعنة, والتناهي عن شرب الخمور تنزيها عن الرجس, ومجانبة السرقة إيجابا للعفة, وأكل مال اليتيم والاستيثار به إجارة من الظلم, والنهي عن الزناء تحصنا عن المقت, والعدل في الأحكام إيناسا للرعية, وترك الجور في الحكم إثباتا للوعيد, والنهي عن الشرك إخلاصا له تعالى بالربوبية.

--------

دلائل الإمامة ص 113, الإحتجاج ج 1 ص 99, كشف الغمة ج 1 ص 483, الوافي ج 5 ص 1064, بحار الأنوار ج 29 ص 223, العوالم ج 11 ص 659

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي محمد العسكري (ع) قال: قالت فاطمة (ع) وقد أختصم إليها امرأتان, فتنازعتا في شيء من أمر الدين، أحدهما معاندة والأخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجتها، فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحا شديدا, فقالت فاطمة (ع): إن فرح الملائكة بإستظهارك عليها أشد من فرحك، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها أشد من حزنها، وإن الله تعالى قال لملائكته: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ما كان معدا له من الجنان.

---------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 346, الاحتجاج ج 1 ص 18, بحار الأنوار ج 2 ص 8,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): يا أبت أين ألقاك؟ قال رسول الله (ص): تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك، وأطرد أعداءك ومبغضيك, قالت (ع): يا رسول الله, فإن لم ألقك عند الحوض؟ قال (ص): تلقيني عند الميزان, قالت (ع): فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال (ص): تلقيني عند الصراط وأنا أقول: سلم شيعة علي (ع).

--------

كفاية الأثر ص 37، طرف من الأنباء ص 523, الإنصاف في النص ص 206, بحار الأنوار ج 36 ص 288, العوالم ج 11 ص 1171

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.

----------

دعائم الإسلام ج 1 ص 268, بحار الأنوار ج 93 ص 295, العوالم ج 11 ص 913, مستدرك الوسائل ج 7 ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): خير للنساء أن لا يرين الرجال، ولا يراهن الرجال.

----------

كشف الغمة ج 1 ص 466, وسائل الشيعة ج 20 ص 67, هداية الأمة ج 7 ص 81, بحار الأنوار ج 43 ص 54, العوالم ج 11 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الامام الحسن (ع): رأيت أمي فاطمة (ع) قامت في محرابها ليلة جمعتها, فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء, فقلت لها: يا أماه لم تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني الجار ثم الدار.

------------

علل الشرائع ج 1  ص 181، دلائل الامامة ص 151, كشف الغمة ج 1 ص 468، وسائل الشيعة ج 7 ص 112، بحار الانوار ج 86 ص 313 عن مصباح الأنوار, رياض الأبرار ج 1 ص 38, العوالم  ج 11 ص 278

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (ص) فاسأليها عني: أني من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا وإلا فلا, فرجعت فأخبرته، فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا؟ فأنا إذا خالد في النار، فإن من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار, فرجعت المرأة فقالت لفاطمة (ع) ما قال زوجها، فقالت فاطمة (ع): قولي له: ليس هكذا، شيعتنا من خيار أهل الجنة، وكل محبينا, وموالي أوليائنا ومعادي أعدائنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا ونواهينا في سائر الموبقات، وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعدما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا, أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها, أو في الطبق الأعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا.

---------------

تفسير الامام العسكري (ع) ص 308، البرهان ج 4 ص 602, بحار الأنوار ج 65 ص 155, العوالم ج 11 ص 906

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) قالت: سمعت النبي (ص) يقول: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه, فقلت: يا رسول الله, أي ساعة هي؟ قال (ص): إذا تدلى نصف عين الشمس للغروب. وكانت فاطمة (ع) تقول لغلامها: اصعد إلى الظراب، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلى للغروب فأعلمني حتى أدعو.

----------------

دلائل الإمامة ص 71, معاني الأخبار ص 399, وسائل الشيعة ج 7 ص 384, بحار الأنوار ج 86 ص 269, العوالم ج 11 ص 914

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الحسن العسكري (ع): حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (ع) فقالت: إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك أسألك. فأجابتها فاطمة (ع) عن ذلك فثنت، فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة (ع): هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من اكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، وكرائه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: لا. فقالت (ع): اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي رسول الله (ص) يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم، وجدهم في إرشاد عباد الله. حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور. ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم، حتى أن فيهم يعني في الأيتام لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم. ثم إن الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم. وقالت فاطمة (ع): يا أمة الله إن سلكا من تلك الخلع لأفضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة، وما فضل فإنه مشوب بالتنغيص والكدر

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 340, منية المريد ص 115, بحار الأنوار ج 2 ص 3, العوالم ج 11 ص 907, الفصول المهمة ج 1 ص 600 بعضه, مستدرك الوسائل ج 17 ص 317 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة فاطمة (ع): فاتقوا {الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}, ولا تتولوا مدبرين, وأطيعوه فيما أمركم ونهاكم فإنما {يخشى الله من عباده العلماء}, فاحمدوا الله الذي بنوره وعظمته ابتغى من في السماوات ومن في الأرض إليه الوسيلة, فنحن وسيلته في خلقه, ونحن آل رسوله, ونحن حجة غيبه, وورثة أنبيائه, ثم قالت: أنا فاطمة وأبي محمد أقولها عودا على بدء, وما أقولها إذ أقول سرفا ولا شططا, {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم}, إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم, وأخا ابن عمي دون رجالكم, بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين, ضاربا لأثباجهم, آخذا بأكظامهم, داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة, يجذ الأصنام وينكت الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر, وحتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه, ونطق زعيم الدين وهدأت فورة الكفر وخرست شقاشق الشيطان, وفهتم بكلمة الإخلاص وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها.

--------

دلائل الإمامة ص 113. نحوه: الإحتجاج ج 1 ص 99, الدر النظيم ص 469, كشف الغمة ج 1 ص 484, بحار الأنوار ج 29 ص 223, العوالم ج 11 ص 661

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية