أدعيتها

روي أن السيدة فاطمة (ع) زارت النبي (ص) فقال لها: ألا أزودك؟ قالت: نعم, قال: قولي:

اللَّهُمَّ رَبَّنا ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ، مُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالفُرقانِ، فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوى، أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، أنتَ الأَوَّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ، وأَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ، وأَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ، وأَنتَ الباطِنُ فَلَيسَ دونَكَ شَيءٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ، وَاقضِ عَنِّي الدَّينَ وأَغنِني مِنَ الفَقرِ، ويَسِّر لي كُلَّ الأَمرِ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

-------------

مهج الدعوات ص 142, بحار الأنوار ج 92 ص 406, العوالم ج 11 ص 297

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعائها (ع) حين يصيبها الأرق

 عن أمير المؤمنين (ع): إن فاطمة شكت إلى رسول الله (ص) الأرق، فقال لها: قولي يا بنية:

"يا مُشبِعَ البُطونِ الجائِعَةِ، ويا كاسِيَ الجُسومِ العارِيَةِ، ويا مُسَكِّنَ العُروقِ الضّارِبَةِ، ويا مُنَوِّمَ العُيونِ السّاهِرَةِ، سَكِّن عُروقِيَ الضّارِبَةَ، وَائذَن لِعَيني نَوماً عاجِلًا."

قال: فقالته، فذهب عنها ما كانت تجده.

--------

فلاح السائل ص 284, بحار الأنوار ج 73 ص 213, بحار الأنوار ج 11 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعائها (ع) عند ما ترى شر الرؤيا في المنام

عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (ع) قالا: شكت فاطمة (ع) إلى رسول الله (ص) ما تلقاه في المنام، فقال لها: إذا رأيت شيئا من ذلك فقولي:

"أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ, وَأَنْبِيَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ, وَعِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ, مِنْ شَرِّ رُؤْيَايَ الَّتِي رَأَيْتُ أَنْ تَضُرَّنِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ."

واتفلي على يسارك ثلاثا.

-----------

فلاح السائل ص 290, بحار الأنوار ج 73 ص 218, العوالم ج 11 ص 325, مستدرك الوسائل ج 5 ص 111

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعائها واستغفارها (ع) للعصاة من أمة محمد (ص) يوم القيامة

قالت أسماء: فرأيتها – السيدة الزهراء ع - رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: اللهم إني أسألك بمحمد المصطفى وشوقه إلي, وعلي المرتضى وحزنه علي, وبالحسن المجتبى وبكائه علي, وبالحسين الشهيد وكآبته علي, وببناتي الفاطميات وتحسرهن علي, إنك ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد (ص) وتدخلهم الجنة, إنك أكرم المسؤولين وأرحم الراحمين.

------------

مسند فاطمة الزهراء (ع) ص250 , عن وفاة فاطمة الزهراء (ع) للبلاذري البحراني, العوالم ج 11 ص 891

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أدعيتها (ع) للحوائج

عن الإمام الحسن (ع) عن أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله (ص), أن رسول الله (ص) قال للزهراء فاطمة (ع): يا بنية ألا أعلمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له, ولا يجوز فيك سحر ولا سم, ولا يشمت بك عدو, ولا يعرض لك الشيطان, ولا يعرض عنك الرحمن, ولا يزغ [يزيغ‏] قلبك, ولا ترد لك دعوة, ويقضى حوائجك كلها؟ قالت: يا أبت, لهذا أحب إلي من الدنيا وما فيها, قال تقولين:

"يا أعَزَّ مَذكورٍ وأَقدَمَهُ قِدَماً فِي العِزِّ وَالجَبَروتِ، يا رَحيمَ كُلِّ مُستَرحِمٍ، ومَفزَعَ كُلِّ مَلهوفٍ إلَيهِ، يا راحِمَ كُلِّ حَزينٍ يَشكو بَثَّهُ وحُزنَهُ إلَيهِ، يا خَيرَ مَن سُئِلَ المَعروفُ مِنهُ وأَسرَعَهُ إعطاءً، يا مَن يَخافُ المَلائِكَةُ المُتَوَقِّدَةُ بِالنّورِ مِنهُ، أسأَ لُكَ بِالأَسماءِ الَّتي يَدعوكَ بِها حَمَلَةُ عَرشِكَ، ومَن حَولَ عَرشِكَ بِنورِكَ، يُسَبِّحونَ شَفَقَةً مِن خَوفِ عِقابِكَ، وبِالأَسماءِ الَّتي يَدعوكَ بِها جَبرَئيلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ إلّاأجَبتَني وكَشَفتَ يا إلهي كُربَتي، وسَتَرتَ ذُنوبي.

يا مَن أمَرَ بِالصَّيحَةِ في خَلقِهِ فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ يُحشَرونَ، وبِذلِكَ الاسمِ الَّذي أحيَيتَ بِهِ العِظامَ وهِيَ رَميمٌ، أحيِ قَلبي، وَاشرَح صَدري، وأَصلِح شَأني، يا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِالبَقاءِ، وخَلَقَ لِبَرِيَّتِهِ المَوتَ وَالحَياةَ وَالفَناءَ، يا مَن فِعلُهُ قَولٌ، وقَولُهُ أمرٌ، وأَمرُهُ ماضٍ عَلى ما يَشاءُ، أسأَ لُكَ بِالاسمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ خَليلُكَ حينَ القِيَ فِي النّارِ، فَدَعاكَ بِهِ فَاستَجَبتَ لَهُ وقُلتَ : يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ، وبِالاسمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ موسى مِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ فَاستَجَبتَ لَهُ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ عيسى مِن روحِ القُدُسِ، وبِالاسمِ الَّذي تُبتَ بِهِ عَلى داوودَ، وبِالاسمِ الَّذي وَهَبتَ بِهِ لِزَكَرِيّا يَحيى، وبِالاسمِ الَّذي كَشَفتَ بِهِ عَن أيّوبَ الضُّرَّ، وتُبتَ بِهِ عَلى داوودَ، وسَخَّرتَ بِهِ لِسُلَيمانَ الرّيحَ تَجري بِأَمرِهِ وَالشَّياطينَ وعَلَّمتَهُ مَنطِقَ الطَّيرِ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ العَرشَ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ الكُرسِيَّ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ الرّوحانِيّينَ ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ الجِنَّ وَالإِنسَ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ جَميعَ الخَلقِ، وبِالاسمِ الَّذي خَلَقتَ بِهِ جَميعَ ما أرَدتَ مِن شَيءٍ، وبِالاسمِ الَّذي قَدَرتَ بِهِ عَلى كُلِّ شَيءٍ، أسأَ لُكَ بِحَقِّ هذِهِ الأَسماءِ إلّاما أعطَيتَني سُؤلي، وقَضَيتَ حَوائِجي يا كَريمُ."

فإنه يقال لك: يا فاطمة نعم نعم.

----------

مهج الدعوات ص 139, دلائل الإمامة ص 72, بحار الأنوار ج 88 ص 181, العوالم ج 11 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زين العابدين (ع): ضمني والدي (ع) إلى صدره يوم قتل والدماء تغلي، وهو يقول: يا بني، احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة (ع)، وعلمها رسول الله (ص)، وعلمه جبرئيل (ع) في الحاجة والمهم والغم، والنازلة إذا نزلت، والأمر العظيم الفادح. قال: ادع:

بِحَقِّ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ, وبِحَقِّ طه والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ, يَا مَنْ يَقْدِرُ عَلَى حَوَائِجِ السَّائِلِينَ, يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي الضَّمِيرِ, يَا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ, يَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ, يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ, يَا رَازِقَ‏ لطِّفْلِ الصَّغِيرِ, يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى التَّفْسِيرِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي‏ كذا وكذا.

--------------

الدعوات للراوندي ص 54, بحار الأنوار ج 92 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع):‏ اللَّهُمَّ قَنِّعني بِما رَزَقتَني، وَاستُرني وعافِني أبَداً ما أبقَيتَني، وَاغفِر لي وَارحَمني إذا تَوَفَّيتَني. اللَّهُمَّ لا تُعيِني في طَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لي، وما قَدَّرتَهُ عَلَيَّ فَاجعَلهُ مُيَسَّراً سَهلًا. اللَّهُمَّ كافِ عَنّي والِدَيَّ وكُلَّ مَن لَهُ نِعمَةٌ عَلَيَّ خَيرَ مُكافاةٍ. اللَّهُمَّ فَرِّغني لِما خَلَقتَني لَهُ ولا تَشغَلني بِما تَكَفَّلتَ لي بِهِ، ولا تُعَذِّبني وأَ نَا أستَغفِرُكَ، ولا تَحرِمني وأَ نَا أسأَ لُكَ. اللَّهُمَّ ذَلِّل نَفسي في نَفسي، وعَظِّم شَأنَكَ في نَفسي، وأَلهِمني طاعَتَكَ وَالعَمَلَ بِما يُرضيكَ، وَالتَّجَنُّبَ لِما يُسخِطُكَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

-----------

مهج الدعوات ص 141, بحار الأنوار ج 92 ص 406, العوالم ج 11 ص 328

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع): اللَّهُمَّ بِعِلمِكَ الغَيبَ، وقُدرَتِكَ عَلَى الخَلقِ، أحيِني ما عَلِمتَ الحَياةَ خَيراً لي، وتَوَفَّني إذا عَلِمتَ الوَفاةَ خَيراً لي، اللَّهُمَّ وأَسأَ لُكَ خَشيَتَكَ ، وأَسأَ لُكَ كَلِمَةَ الحُكمِ فِي الرِّضا وَالغَضَبِ، وأَسأَ لُكَ القَصدَ فِي الفَقرِ وَالغِنى، وأَسأَ لُكَ نَعيماً لا يَبيدُ، وأَسأَ لُكَ قُرَّةَ عَينٍ لا تَنقَطِعُ، وأَسأَ لُكَ الرِّضا بَعدَ القَضاءِ، وأَسأَ لُكَ بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ، وأَسأَ لُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلى وَجهِكَ، وَالشَّوقَ إلى لِقائِكَ، في غَيرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنّا بِزينَةِ الإِيمانِ، وَاجعَلنا هُداةً مُهتَدينَ.

-----------

بحار الأنوار ج 91 ص 225 عن اختيار ابن الباقي, العوالم ج 11 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء للسيدة الزهراء (ع) في الفرج من الحبس والضيق

روي أن رجلا كان محبوسا بالشام مدة طويلة مضيقا عليه, فرأى في منامه كان الزهراء (ع) أتته فقالت له: ادع بهذا الدعاء, فتعلمه ودعا به فتخلص ورجع إلى منزله وهو:

اللَّهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ ومَنْ عَلَاهُ, وبِحَقِّ الْوَحْيِ ومَنْ أَوْحَاهُ, وبِحَقِّ النَّبِيِّ ومَنْ نَبَّأَهُ, وبِحَقِّ الْبَيْتِ ومَنْ بَنَاهُ, يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ, يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ, يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وآتِنَا وجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ ومَغَارِبِهَا فَرَجاً مِنْ عِنْدِكَ عَاجِلًا بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وعَلَى ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

-----------

مهج الدعوات ص 142, مصباح الكفعمي ص 179, بحار الأنوار ج 92 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* إحرازها (ع)

عن سلمان المحمدي الفارسي, عن السيدة الزهراء (ع) قالت: إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه, ثم قال سلمان: علميني هذا الحرز, قالت:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏, بِسْمِ اللَّهِ النُّورِ, بِسْمِ اللَّهِ نُورِ النُّورِ, بِسْمِ اللَّهِ نُورٌ عَلَى نُورٍ, بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ, بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ, وَأَنْزَلَ النُّورَ عَلَى الطُّورِ, فِي كِتابٍ مَسْطُورٍ, فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ, بِقَدَرٍ مَقْدُور,ٍ عَلَى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ بِالْعِزِّ مَذْكُورٌ, وَبِالْفَخْرِ مَشْهُورٌ, وعَلَى السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ مَشْكُورٌ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِين‏.

قال سلمان: فتعلمتهن فوالله ولقد علمتهن أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم علل‏ الحمى, فكل برأ من مرضه بإذن الله تعالى.

----------

مهج الدعوات ص 7, دلائل الإمامة ص 108, الثاقب في المناقب ص 299, البلد الأمين ص 51, بحار الأنوار ج 43 ص 66, رياض الأبرار ج 1 ص 35, العوالم ج 11 ص 237, فقط الدعاء: مكارم الأخلاق ص 417, مصباح الكفعمي ص 161

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

حرز للسيدة فاطمة (ع):

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ, بِرَحْمَتِكَ اسْتَغْنَيْتُ فَأَغِثْنِي وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ.

---------

مهج الدعوات ص 5, مصباح الكفعمي ص 302, بحار الأنوار ج 91 ص 210, العوالم ج 11 ص 299

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* صلواتها (ع)

عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) قال: من صلى أربع ركعات، فقرأ في كل ركعة خمسين مرة {قل هو الله أحد} كانت صلاة فاطمة (ع) وهي صلاة الأوابين.

---------

الفقيه ج 1 ص 564, تفسير العياشي ج 2 ص 286, الوافي ج 9 ص 1396, وسائل الشيعة ج 8 ص 113, البرهان ج 3 ص 520, بحار الأنوار ج 88 ص 171, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 387, العوالم ج 11 ص 300, مستدرك الوسائل ج 6 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كانت لأمي فاطمة (ع) ركعتان تصليهما، علمها جبرئيل (ع): ركعتان تقرأ في الاولى الحمد مرة, و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مائة مرة؛ وفي الثانية الحمد مرة، ومائة مرة {قل هو الله أحد}، فإذا سلمت سبحت‏ التسبيح، وهو:

"سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ, سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِيمِ, سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ, سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ والْجَمَالَ, سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّى بِالنُّورِ والْوَقَارِ, سُبْحَانَ مَنْ يَرَى أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا, سُبْحَانَ مَنْ يَرَى وقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ, سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا ولَا هَكَذَا غَيْرُه‏."

وقد روي أنه يقول تسبيحها المنقول بعقب كل فريضة؛

ثم صل على النبي (ص) مائة مرة. (1)

وقال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: وينبغي لمن صلى هذه الصلاة وفرغ من التسبيح أن يكشف ركبتيه وذراعيه ويباشر بجميع مساجده الأرض بغير حاجز يحجز بينه وبينها, ويدعو ويسأل حاجته وما شاء من الدعاء ويقول وهو ساجد: يَا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رَبٌّ يُدْعَى, يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ إِلَهٌ يَخْشَى, يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقَى, يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى, يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرْشَى, يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُغْشَى, يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلَّا كَرَماً وَجُوداً, وَعَلَى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إِلَّا عَفْواً وَصَفْحاً, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذَا وكَذَا. (2)

--------

جمال الاسبوع ص 263, زاد المعاد ص 319, مستدرك الوسائل ج 6 ص 292. نحوه: البلد الأمين ص 149, مصباح الكفعمي ص 410, بحار الأنوار ج 88 ص 180, زاد المعاد ص 319

(2) مصباح المتهجد ج 1 ص 301, بحار الأنوار ج 88 ص 180, زاد المعاد ص 320

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: كان لأمي‏ فاطمة (ع) صلاة تصليها علمها جبرئيل, ركعتان تقرأ في الأولى الحمد مرة و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} مائة مرة, وفي الثانية الحمد مرة ومائة مرة {قل هو الله أحد} فإذا سلمت, سبحت تسبيح الطاهرة عليها السلام, وهو التسبيح الذي تقدم, وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على المصلى, وتدعو بهذا الدعاء, وتسأل حاجتك تعطها إن شاء الله تعالى.

الدعاء: ترفع يديك بعد الصلاة على النبي (ص), وتقول:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْعَظِيمِ الَّذِي لَا يَعْلَمُ كُنْهَهُ سِوَاكَ وبِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عِنْدَكَ عَظِيمٌ وبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي أَمَرْتَنِي أَنْ أَدْعُوَكَ بِهَا وأَسْأَلَكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ إِبْرَاهِيمَ ع أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الطَّيْرَ فَأَجَابَتْهُ وبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي قُلْتَ بِهِ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وسَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ فَكَانَتْ وبِأَحَبِّ أَسْمَائِكَ إِلَيْكَ وأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ وأَعْظَمِهَا لَدَيْكَ وأَسْرَعِهَا إِجَابَةً وأَنْجَحِهَا طَلِبَةً وبِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ومُسْتَحِقُّهُ‏ ومُسْتَوْجِبُهُ وأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وأَرْغَبُ إِلَيْكَ وأَتَصَدَّقُ مِنْكَ وأَسْتَغْفِرُكَ وأَسْتَمْنِحُكَ وأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ وأَخْضَعُ بَيْنَ يَدَيْكَ وأَخْشَعُ لَكَ وأُقِرُّ لَكَ بِسُوءِ صَنِيعِي وأَتَمَلَّقُكَ وأُلِحُّ عَلَيْكَ وأَسْأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتِي أَنْزَلْتَهَا عَلَى أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِنَ التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَإِنَّ فِيهَا اسْمَكَ الْأَعْظَمَ وبِمَا فِيهَا مِنْ أَسْمَائِكَ الْعُظْمَى أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تُفَرِّجَ عَنْ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَجْعَلَ فَرَجِي مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ وتُقَدِّمَهُمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وتَبْدَأَ بِهِمْ فِيهِ وتُفَتِّحَ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِدُعَائِي فِي هَذَا الْيَوْمِ وتَأْذَنَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وهَذِهِ اللَّيْلَةِ بِفَرَجِي وإِعْطَائِي سُؤْلِي وأَمَلِي فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ فَقَدْ مَسَّنِيَ الْفَقْرُ ونَالَنِي الضُّرُّ وشَمِلَتْنِي الْخَصَاصَةُ وأَلْجَأَتْنِي الْحَاجَةُ وتَوَسَّمْتُ بِالذِّلَّةِ وغَلَبَتْنِي الْمَسْكَنَةُ وحَقَّتْ عَلَيَّ الْكَلِمَةُ وأَحَاطَتْ بِيَ الْخَطِيئَةُ وهَذَا الْوَقْتُ الَّذِي وعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ فِيهِ الْإِجَابَةَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وامْسَحْ مَا بِي بِيَمِينِكَ الشَّافِيَةِ وانْظُرْ إِلَيَّ بِعَيْنِكَ الرَّاحِمَةِ وأَدْخِلْنِي فِي رَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ وأَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الَّذِي إِذَا أَقْبَلْتَ بِهِ عَلَى أَسِيرٍ فَكَكْتَهُ وعَلَى ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وعَلَى حَائِرٍ آوَيْتَهُ وعَلَى فَقِيرٍ أَغْنَيْتَهُ وعَلَى ضَعِيفٍ قَوَّيْتَهُ وعَلَى خَائِفٍ آمَنْتَهُ ولَا تُخَلِّنِي لَقًا لِعَدُوِّكَ وعَدُوِّي يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ وحَيْثُ هُوَ يَا مَنْ سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وكَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ واخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ يَا مَنْ سَمَّى نَفْسَهُ بِالاسْمِ الَّذِي بِهِ تُقْضَى حَاجَةُ كُلِّ طَالِبٍ يَدْعُوهُ بِهِ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ فَلَا شَفِيعَ أَقْوَى لِي مِنْهُ وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَقْضِيَ لِي حَوَائِجِي وتُسْمِعَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وفَاطِمَةَ والْحَسَنَ والْحُسَيْنَ وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وجَعْفَراً ومُوسَى وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وعَلِيّاً والْحَسَنَ والْحُجَّةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وبَرَكَاتُهُ ورَحْمَتُهُ صَوْتِي لِيَشْفَعُوا لِي إِلَيْكَ فَتُشَفِّعَهُمْ فِيَّ ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً بِحَقِّ لَا إِلَهَ إلّا أَنْتَ وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وافْعَلْ بِي كَذَا وكَذَا يَا كَرِيمُ.

--------------

جمال الأسبوع ص 266, بحار الأنوار ج 88 ص 184

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن براهيم بن عمر الصنعاني, عن أبي عبد الله (ع) قال: للأمر المخوف العظيم تصلي ركعتين وهي التي كانت الزهراء (ع), تصليها تقرأ في الأولى الحمد و{قل هو الله أحد} خمسين مرة, وفي الثانية مثل ذلك, فإذا سلمت صليت على النبي (ص) ثم ترفع يديك وتقول:

اللَّهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ بِهِم إلَيكَ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِحَقِّهِمُ العَظيمِ الَّذي لا يَعلَمُ كُنهَهُ سِواكَ، وبِحَقِّ مَن حَقُّهُ عِندَكَ عَظيمٌ، وبِأَسمائِكَ الحُسنى وكَلِماتِكَ التّامّاتِ الَّتي أمَرتَني أن أدعُوَكَ بِها، وأَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي أمَرتَ إبراهيمَ عليه السلام أن يَدعُوَ بِهِ الطَّيرَ فَأَجابَتهُ، وبِاسمِكَ العَظيمِ الَّذي قُلتَ لِلنّارِ كوني بَرداً وسَلاماً عَلى إبراهيمَ فَكانَت، وبِأَحَبِّ أسمائِكَ إلَيكَ وأَشرَفِها عِندَكَ، وأَعظَمِها لَدَيكَ، وأَسرَعِها إجابَةً، وأَنجَحِها طَلِبَةً، وبِما أنتَ أهلُهُ ومُستَحِقُّهُ ومُستَوجِبُهُ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ وأَرغَبُ إلَيكَ، وأَتَصَدَّقُ مِنكَ، وأَستَغفِرُكَ وأَستَمنِحُكَ وأَتَضَرَّعُ إلَيكَ، وأَخضَعُ بَينَ يَدَيكَ وأَخشَعُ لَكَ، واقِرُّ لَكَ بِسوءِ صَنيعَتي، وأَتَمَلَّقُكَ والِحُّ عَلَيكَ. وأَسأَلُكَ بِكُتُبِكَ الَّتي أنزَلتَها عَلى أنبِيائِكَ، ورُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم أجمَعينَ، مِنَ التَّوراةِ والإِنجيلِ والقُرآنِ العَظيمِ، مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، فَإِنَّ فيهَا اسمَكَ الأَعظَمَ، وبِما فيها مِن أسمائِكَ العُظمى أتَقَرَّبُ إلَيكَ.

وأَسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَن تُفَرِّجَ عَن مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وتَجعَلَ فَرَجي مَقروناً بِفَرَجِهِم، وتَبدَأُ بِهِم فيهِ وتَفتَحُ أبوابَ السَّماءِ لِدُعائي في هذَا اليَومِ، وتَأذَنَ في هذَا اليَومِ وهذِهِ اللَّيلَةِ بِفَرَجي وإعطاءِ سُؤلي وأَمَلي فِي الدُّنيا والآخِرَةِ، فَقَد مَسَّنِيَ الفَقرُ ونالَنِيَ الضُّرُّ، وسَلَّمَتنِي الخَصاصَةُ، وأَلجَأَتنِي الحاجَةُ، وتَوَسَّمتُ بِالذِّلَّةِ، وغَلَبَتنِي المَسكَنَةُ، وحَقَّت عَلَيَّ الكَلِمَةُ، وأَحاطَت بِيَ الخَطيئَةُ.

وهذَا الوَقتُ الَّذي وعَدتَ أولِياءَكَ فيهِ الإِجابَةَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وامسَح ما بي بِيَمينِكَ الشّافِيَةِ، وانظُر إلَيَّ بِعَينِكَ الرّاحِمَةِ، وأَدخِلني في رَحمَتِكَ الواسِعَةِ، وأَقبِل إلَيَّ بِوَجهِكَ الَّذي إذا أقبَلتَ بِهِ عَلى أسيرٍ فَكَكتَهُ، وعَلى ضالٍّ هَدَيتَهُ، وعَلى جائِزٍ أدَّيتَهُ، وعَلى فَقيرٍ أغنَيتَهُ، وعَلى ضَعيفٍ قَوَّيتَهُ، وعَلى خائِفٍ أمِنتَهُ، ولا تُخلِني لِقاءً لِعَدُوِّكَ وعَدُوّي يا ذَا الجَلالِ والإِكرامِ.

يا مَن لا يَعلَمُ كَيفَ هُوَ وحَيثُ هُوَ وقُدرَتَهُ إلّا هُوَ، يا مَن سَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ، وكَبَسَ الأَرضَ عَلَى الماءِ، واختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ، يا مَن سَمّى نَفسَهُ بِالاسمِ الَّذي بِهِ تُقضى حاجَةُ كُلِّ طالِبٍ يَدعوهُ بِهِ، وأَسأَلُكَ بِذلِكَ الاسمِ فَلا شَفيعَ أقوى لي مِنهُ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَقضِيَ لي حَوائِجي، وتُسمِعَ مُحَمَّداً وعَلِيّاً وفاطِمَةَ والحَسَنَ والحُسَينَ وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وجَعفَراً وموسى وعَلِيّاً ومُحَمَّداً وعَلِيّاً والحَسَنَ والحُجَّةَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم وبَرَكاتُهُ ورَحمَتُهُ - صَوتي ؛ لِيَشفَعوا لي إلَيكَ، وتُشَفِّعَهُم فِيَّ، ولا تَرُدَّني خائِباً بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وافعَل بي كَذا وكَذا يا كَريمُ.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 302, بحار الأنوار ج 88 ص 183

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال لأمير المؤمنين ولابنته فاطمة (ع): إنني أريد أن أخصكما بشي‏ء من الخير مما علمني الله عز وجل‏ وأطلعني الله عليه فاحتفظوا به, قال: نعم يا رسول الله, فما هو؟ قال: يصلي أحدكما ركعتين, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب, وآية الكرسي ثلاث مرات, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, وآخر الحشر ثلاث مرات من قوله {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل} إلى آخره,(1) فإذا جلس فليتشهد وليثن على الله عز وجل, وليصل على النبي (ص), وليدع للمؤمنين والمؤمنات, ثم يدعو على أثر ذلك فيقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ, وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ, وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى جَمِيعِ مَا هُوَ دُونَكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا." (2)

-----------

(1) {لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ وهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ (24)}

(2) جمال الأسبوع ص 127, بحار الأنوار ج 86 ص 365, العوالم ج 11 ص 302

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى جابر الأنصاري:‏ أن النبي (ص) علم عليا وفاطمة (ع) هذا الدعاء, وقال لهما: إن نزلت بكما مصيبة, أو خفتما جور سلطان, أو ضلت لكما ضالة, فأحسنا الوضوء وصليا ركعتين, وارفعا أيديكما إلى السماء, وقولا:

"يا عالِمَ الغَيبِ وَالسَّرائِرِ، يا مُطاعُ يا عَليمُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا هازِمَ الأَحزابِ لِمُحَمَّدٍ، يا كائِدَ فِرعَونَ لِموسى، يا مُنجِيَ عيسى مِن أيدِي الظَّلَمَةِ، يا مُخَلِّصَ قَومِ نوحٍ مِنَ الغَرَقِ، يا راحِمَ عَبدِهِ يَعقوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ أيّوبَ، يا مُنجِيَ ذِي النّونِ مِنَ الظُّلُماتِ، يا فاعِلَ كُلِّ خَيرٍ، يا هادِياً إلى كُلِّ خَيرٍ، يا دالًاّ عَلى كُلِّ خَيرٍ، يا آمِراً بِكُلِّ خَيرٍ، يا خالِقَ الخَيرِ، ويا أهلَ الخَيرِ، أنتَ اللَّهُ رَغِبتُ إلَيكَ فيما قَد عَلِمتَ، وأَنتَ عَلّامُ الغُيوبِ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ."

ثم سلا الحاجة تجابان إن شاء الله تعالى.

-------------

مكارم الأخلاق ص 341, المصباح للكفعمي ص 182, بحار الأنوار ج 88 ص 370, مستدرك الوسائل ج 8 ص 214

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية


عن أبي عبد الله (ع): اذا كانت لك حاجة الى الله تعالى وتضيق بها ذرعا، فصل ركعتين، فاذا سلمت كبر الله ثلاثا، وسبح تسبيح فاطمة (ع)، ثم اسجد وقل مائة مرة: "يَا مَوْلَاتِي فَاطِمَةُ أَغِيثِينِي," ثم ضع خدك الأيمن على الارض وقل مثل ذلك، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل مثل ذلك, ثم عد الى السجود وقل ذلك مائة مرة وعشر مرت، واذكر حاجتك، فان الله يقضيها.

-----------

(1) في البلد الأمين: يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني

(2) بحار الأنوار ج 91 ص 30, العوالم ج 11 ص 1145, مستدرك الوسائل ج 6 ص 313, البلد الأمين ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

الشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق: صلاة الاستغاثة بالبتول (ع): تصلي ركعتين ثم تسجد, وتقول: "يَا فَاطِمَة," مائة مرة, ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل مثل ذلك, وتضع خدك الأيسر على الأرض وتقول مثله, ثم اسجد وقل ذلك مائة وعشر دفعات, وقل: "يَا آمِناً مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ, وكُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْكَ خَائِفٌ حَذِرٌ, أَسْأَلُكَ بِأَمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ, وخَوْفِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مِنْكَ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تُعْطِيَنِي أَمَاناً لِنَفْسِي وأَهْلِي ومَالِي ووُلْدِي حَتَّى لَا أَخَافَ أَحَداً ولَا أَحْذَرَ مِنْ شَيْ‏ءٍ أَبَداً إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ."

--------------

مكارم الأخلاق ص 330, بحار الأنوار ج 88 ص 356

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* تسبيحها (ع) في اليوم الثالث‏ من الشهر

سُبْحَانَ مَنِ اسْتَنَارَ بِالْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ, سُبْحَانَ مَنِ احْتَجَبَ فِي سَبْعِ سَمَاوَاتٍ فَلَا عَيْنُ تَرَاهُ, سُبْحَانَ مَنْ أَذَلَّ الْخَلَائِقَ بِالْمَوْتِ وَأَعَزَ نَفْسَهُ بِالْحَيَاةِ, سُبْحَانَ مَنْ يَبْقَى وَيَفْنَى كُلُّ شَيْ‏ءٍ سِوَاهُ, سُبْحَانَ مَنِ اسْتَخْلَصَ الْحَمْدَ لِنَفْسِهِ وَارْتَضَاهُ, سُبْحَانَ الْحَيِّ الْعَلِيمِ, سُبْحَانَ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ, سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ, سُبْحَانَ الْعَلِيِ‏ الْعَظِيمِ, سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِه‏.

----------

الدعوات للراوندي ص 91, بحار الأنوار ج 91 ص 205, العوالم ج 11 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أعمالها (ع) في أيام الاسبوع‏

دعاء السبت: اللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ, وهَبْ لَنَا اللَّهُمَّ رَحْمَةً لَا تُعَذِّبُنَا بَعْدَهَا فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, وارْزُقْنَا مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلَالًا طَيِّباً, ولَا تُحْوِجْنَا ولَا تُفْقِرْنَا إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ, وزِدْنَا لَكَ شُكْراً وإِلَيْكَ فَقْراً وفَاقَةً, وبِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًى وتَعَفُّفاً, اللَّهُمَّ وَسِّعْ عَلَيْنَا فِي الدُّنْيَا, اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ تَزْوِيَ وَجْهَكَ عَنَّا فِي حَالٍ ونَحْنُ نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعْطِنَا مَا تُحِبُّ واجْعَلْهُ لَنَا قُوَّةً فِيمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏.

يوم الأحد: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا فَلَاحاً, وآخِرَهُ نَجَاحاً, وأَوْسَطَهُ صَلَاحاً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْنَا مِمَّنْ أَنَابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ, وتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ, وتَضَرَّعَ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَه‏.

يوم الإثنين‏: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وتَبَصُّراً فِي كِتَابِكَ وفَهْماً فِي حُكْمِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, ولَا تَجْعَلِ الْقُرْآنَ بِنَا مَاحِلًا, والصِّرَاطَ زَائِلًا, وَمُحَمَّداً | عَنَّا مُوَلِّيا.

يوم الثلاثاء: اللَّهُمَّ اجْعَلْ غَفْلَةَ النَّاسِ لَنَا ذِكْراً, واجْعَلْ ذِكْرَهُمْ لَنَا شُكْراً, واجْعَلْ صَالِحَ مَا نَقُولُ بِأَلْسِنَتِنَا نِيَّةً فِي قُلُوبِنَا, اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِنَا, ورَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدَنَا مِنْ أَعْمَالِنَا, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, ووَفِّقْنَا لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ والصَّوَابِ مِنَ الْفِعَال.

يوم الأربعاء: اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ, ورُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ, وبِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ, وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, واحْفَظْ عَلَيْنَا مَا لَوْ حَفِظَهُ غَيْرُكَ ضَاعَ, واسْتُرْ عَلَيْنَا مَا لَوْ سَتَرَهُ غَيْرُكَ شَاعَ, واجْعَلْ كُلَّ ذَلِكَ لَنَا مِطْوَاعاً, إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيب‏.

يوم الخميس‏: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى والتُّقَى, والْعَفَافَ والْغِنَى, والْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وتَرْضَى, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قُوَّتِكَ لِضَعْفِنَا, ومِنْ غِنَاكَ لِفَقْرِنَا, وفَاقَتِنَا ومِنْ حِلْمِكَ, وعِلْمِكَ لِجَهْلِنَا, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ وذِكْرِكَ وطَاعَتِكَ وعِبَادَتِكَ, بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

يوم الجمعة: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ, وَأَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ, وَأَنْجَحِ مَنْ سَأَلَكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ, اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ كَأَنَّهُ يَرَاكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي فِيهِ يَلْقَاكَ, وَلَا تُمِتْنَا إِلَّا عَلَى رِضَاكَ, اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ أَخْلَصَ لَكَ بِعَمَلِهِ, وَأَحَبَّكَ فِي جَمِيعِ خَلْقِكَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, وَاغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً جَزْماً حَتْماً لَا نَقْتَرِفُ بَعْدَهَا ذَنْباً, وَلَا نَكْتَسِبُ خَطِيئَةً وَلَا إِثْماً, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, صَلَاةً نَامِيَةً دَائِمَةً زَاكِيَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً, بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

---------

بحار الأنوار ج 87 ص 338 عن البلد الأمين, العوالم ج 11 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن السيدة الزهراء (ع) قالت: علمني رسول الله (ص) صلاة ليلة الأربعاء, فقال: من صلى ست ركعات, يقرأ في كل ركعة الحمد و{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء} إلى قوله {بغير حساب} فإذا فرغ من صلاته قال: "جَزَى اللَّهُ مُحَمَّداً مَا هُوَ أَهْلُه‏" غفر الله له كل ذنب إلى سبعين سنة, وأعطاه من الثواب ما لا يحصى.

---------

جمال الأسبوع ص 90, بحار الأنوار ج 87 ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان قال: دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبد الله × في يوم الجمعة فقال له تعلمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم, فقال: يا محمد ما أعلم أن أحدا كان أكبر عند رسول الله | من فاطمة ×, ولا أفضل مما علمها أبوها محمد بن عبد الله | قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى, يقرأ في أول ركعة الحمد والإخلاص خمسين مرة, وفي الثانية فاتحة الكتاب {والعاديات} خمسين مرة, وفي الثالثة فاتحة الكتاب و{إذا زلزلت الأرض} خمسين مرة, وفي الرابعة فاتحة الكتاب و{إذا جاء نصر الله والفتح} خمسين مرة وهذه سورة النصر وهي آخر سورة نزلت, فإذا فرغ منها دعا فقال:

إِلَهِي وسَيِّدِي مَنْ تَهَيَّأَ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وفَوَائِدِهِ ونَائِلِهِ وفَوَاضِلِهِ وجَوَائِزِهِ, فَإِلَيْكَ يَا إِلَهِي كَانَتْ تَهْيِئَتِي وتَعْبِئَتِي وإِعْدَادِي واسْتِعْدَادِي‏ رَجَاءَ رِفْدِكَ ومَعْرُوفِكَ ونَائِلِكَ وجَوَائِزِكَ, فَلَا تَحْرِمْنِي ذَلِكَ, يَا مَنْ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ مَسْأَلَةُ السَّائِلِ, ولَا تَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نَائِلٍ, فَإِنِّي لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ ولَا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ, أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ, أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَلَى الْخَاطِئِينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى الْمَحَارِمِ إِنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ, وأَنْتَ سَيِّدِي الْعَوَّادُ بِالنَّعْمَاءِ وأَنَا الْعَوَّادُ بِالْخَطَاءِ, أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ, يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ.

-----------

جمال الأسبوع ص 132, مصباح المتهجد ج 1 ص 318, بحار الأنوار ج 86 ص 368

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* تعقيبات الصلاة

عقيب صلاة الظهر

سُبحانَ ذِي العِزِّ الشّامِخِ المُنيفِ، سُبحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظيمِ، سُبحانَ ذِي المُلكِ الفاخِرِ القَديمِ، وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي بِنِعمَتِهِ بَلَغتُ ما بَلَغتُ مِنَ العِلمِ بِهِ، وَالعَمَلِ لَهُ، والرَّغبَةِ إلَيهِ، وَالطّاعَةِ لِأَمرِهِ، وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي لَم يَجعَلني جاحِداً لِشَيءٍ مِن كِتابِهِ، ولا مُتَحَيِّراً في شَيءٍ مِن أمرِهِ، وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي هَداني إلى دينِهِ، ولَم يَجعَلني أعبُدُ شَيئاً غَيرَهُ.

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ قَولَ التَّوّابينَ وعَمَلَهُم، ونَجاةَ المُجاهِدينَ وثَوابَهُم، وتَصديقَ المُؤمِنينَ وتَوَكُّلَهُم، وَالرّاحَةَ عِندَ المَوتِ، وَالأَمنَ عِندَ الحِسابِ، وَاجعَلِ المَوتَ خَيرَ غائِبٍ أنتَظِرُهُ وخَيرَ مُطَّلِعٍ يَطَّلِعُ عَلَيَّ، وَارزُقني عِندَ حُضورِ المَوت وعِندَ نُزولِهِ وفي غَمَراتِهِ، وحينَ تَنزِلُ النَّفسُ مِن بَينِ التَّراقي، وحينَ تَبلُغُ الحُلقومَ، وفي حالِ خُروجي مِنَ الدُّنيا، وتِلكَ السّاعَةِ الَّتي لَاأملِكُ لِنَفسي فيها ضَرّاً ولا نَفعاً، ولا شِدَّةً ولا رَخاءً، رَوحاً مِن رَحمَتِكَ، وحَظّاً مِن رِضوانِكَ، وبُشرى مِن كَرامَتِكَ، قَبلَ أن تَتَوَفَّى نَفسي وتَقبِضَ روحي، وتُسَلِّطَ مَلَكَ المَوتِ عَلى إخراجِ نَفسي بِبُشرى مِنكَ يا رَبِّ، لَيسَت مِن أحَدٍ غَيرِكَ، تُثلِجُ بِها صَدري، وتَسُرُّ بِها نَفسي، وتَقَرُّ بِها عَيني، ويَتَهَلَّلُ بِها وَجهِي، ويَسفِرُ بِها لَوني، ويَطمَئِنُّ بِها قَلبي، ويَتَباشَرُ بِها سائِرُ جَسَدي، يَغبِطُني بِها مَن حَضَرَني مِن خَلقِكَ ومَن سَمِعَ بي مِن عِبادِكَ، تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِها سَكَراتِ المَوتِ، وتُفَرِّجُ عَنّي بِها كُربَتَهُ، وتُخَفِّفُ عَنّي بِها شِدَّتَهُ، وتَكشِفُ عَنّي بِها سُقمَهُ، وتُذهِبُ عَنّي بِها هَمَّهُ وحَسرَتَهُ، وتَعصِمُني بِها مِن أسَفِهِ وفِتنَتِهِ، وتُجيرُني بِها مِن شَرِّهِ وشَرِّ ما يَحضُرُ أهلَهُ، وتَرزُقُني بِها خَيرَهُ وخَيرَ ما يَحضُرُ عِندَهُ، وخَيرَ ما هُوَ كائِنٌ بَعدَهُ.

ثُمَّ إذا تَوَفَّيتَ نَفسي وقَبَضتَ روحي فَاجعَل روحي فِي الأَرواحِ الرّابِحَةِ، وَاجعَل نَفسي فِي الأَنفُسِ الصّالِحَةِ، واجعَل جَسَدي فِي الأَجسادِ المُطَهَّرَةِ، وَاجعَل عَمَلي فِي الأَعمالِ المُتَقَبَّلَةِ، ثُمَّ ارزُقني فِي خِطّتي مِن الأَرضِ حِظَتي ومَوضِعَ جُثَّتي، حَيثُ يُرفَتُ لَحمي ويُدفَنُ عَظمي، واترَكُ وَحيداً لا حيلَةَ لي، قَد لَفَظَتنِي البِلادُ، وتَخَلّى مِنِّي العِبادُ، وَافتَقَرتُ إلى رَحمَتِكَ، وَاحتَجتُ إلى صالِحِ عَمَلي، وأَلقى ما مَهَّدتُ لِنَفسي، وقَدَّمتُ لآِخِرَتي، وعَمِلتُ في أيّام حَياتي، فَوزاً مِن رَحمَتِكَ، وضِياءً مِن نورِكَ، وتَثبيتاً مِن كَرامَتِكَ بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ، إنَّكَ تُضِلُّ الظّالِمينَ وتَفعَلُ ما تَشاءُ.

ثُمّ بارِك لي فِي البَعثِ وَالحِسابِ إذَا انشَقَّتِ الأَرضُ عَنّي، وتَخَلّى العِبادُ مِنّي، وغَشِيَتنِي الصَّيحَةُ، وأَفزَعَتنِي النَّفخَةُ، ونَشَرتَني بَعدَ المَوتِ، وبَعَثتَني لِلحِسابِ، فَابعَث مَعي يا رَبِّ نورَاً مِن رَحمَتِكَ، يَسعى بَينَ يَدَيَّ وعَن يَميني، تُؤمِنُني بِهِ، وتَربُطُ بِهِ عَلى قَلبي، وتُظهِرُ بِهِ عُذري، وتُبَيِّضُ بِهِ وَجهي، وتُصَدِّقُ بِهِ حَديثي، وتُفلِجُ بِهِ حُجَّتي، وتُبَلِّغُني بِهِ العُروَةَ القُصوى مِن رَحمَتِكَ، وتُحِلُّنِي الدَّرَجَةَ العُليا مِن جَنَّتِكَ، وتَرزُقُني بِهِ مُرافَقَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَبدِكَ ورَسولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، في أعلَى الجَنَّةِ دَرَجَةً، وأَبلَغِها فَضيلَةً، وأَبَرِّها عَطِيَّةً، وأَرفَقِها نَفَسَةً، مَعَ الَّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وحَسُنَ اولئِكَ رَفيقاً.

اللَّهُمَّ، صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ، وعَلى جَميعِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ، وعَلَى المَلائِكَةِ أجمَعينَ، وعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وعَلى أئِمَّةِ الهُدى أجمَعينَ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما هَدَيتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما رَحِمتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما عَزَّزتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما فَضَّلتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ كَما شَرَّفتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَما بَصَّرتَنا بِهِ، وصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَما أنقَذتَنا بِهِ مِن شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ.

اللَّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وأَعلِ كَعبَهُ، وأَفلِج حُجَّتَهُ، وأَتمِم نورَهُ، وثَقِّل مِيزانَهُ، وعَظِّم بُرهانَهُ، وَافسَح لَهُ حَتّى يَرضى، وبَلِّغهُ الدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ مِنَ الجَنَّةِ، وَابعَثهُ المَقامَ المَحمودَ الَّذي وَعَدتَهُ، وَاجعَلهُ أفضَلَ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ عندَكَ مَنزِلَةً ووَسيلَةً، وَاقصُص بِنا أثَرَهُ، وَاسقِنا بِكَأسِهِ، وأَورِدنا حَوضَهُ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ، وتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ، وَاسلُك بِنا سَبيلَهُ، وَاستَعمِلنا بِسُنَّتِهِ غَيرَ خَزايا ولا نادِمينَ، ولا شاكِّينَ ولا مُبَدِّلينَ.

يا مَن بابُهُ مَفتوحٌ لِداعيهِ، وحِجابُهُ مَرفوعٌ لِراجيهِ، يا ساتِرَ الأَمرِ القَبيحِ ومُداوِيَ القَلبِ الجَريحِ، لا تَفضَحني في مَشهَدِ القِيامَةِ بِموبِقاتِ الآثامِ، ولا تُعرِض بِوَجهِكَ الكَريمِ عَنّي مِن بَينِ الأَنامِ، يا غايَةَ المُضطَرِّ الفَقيرِ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، هَب لي موبِقاتِ الجَرائِرِ، وَاعفُ عَن فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَاغسِل قَلبي مِن وِزرِ الخَطايا، وَارزُقني حُسنَ الاستِعدادِ لِنُزولِ المَنايا، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ، ومُنتَهى امنِيَّةِ السّائِلينَ.

أنتَ مَولايَ فَتَحتَ لي بابَ الدُّعاءِ وَالإِنابَةِ، فَلا تُغلِق عَنّي بابَ القَبولِ وَالإِجابَةِ، ونَجِّني بِرَحمَتِكَ مِنَ النّارِ، وبَوِّئني غُرُفاتِ الجِنانِ، وَاجعَلني مُتَمَسِّكاً بِالعُروَةِ الوُثقى، وَاختِم لي بِالسَّعادَةِ، وأَحيِني بِالسَّلامَةِ، يا ذَا الفَضلِ وَالكَمالِ، وَالعِزَّةِ وَالجَلالِ، لا تُشمِت بي عَدُوّاً ولا حاسِداً، ولا تُسَلِّط عَلَيَّ سُلطاناً عَنيداً ولا شَيطاناً مَريداً، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، ولا حَولَ ولا قُوّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسليماً.

------------

فلاح السائل ص 173, بحار الأنوار ج 83 ص 66, العوالم ج 11 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عقيب صلاة العصر

سُبحانَ مَن يَعلَمُ جَوارِحَ القُلوبِ، سُبحانَ مَن يُحصي عَدَد الذُّنوبِ، سُبحانَ مَن لا تَخفى عَلَيهِ خافِيَةٌ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ، وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي لَم يَجعَلني كافِراً لأِنعُمِهِ، ولا جاحِداً لِفَضلِهِ، فَالخَيرُ مِنهُ وهُوَ أهلُهُ، وَالحَمدُ للَّهِ عَلى حُجَّتِهِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ مَن خَلَقَ مِمَّن أطاعَهُ ومِمَّن عَصاهُ، فَإِن رَحِمَ فَمِن مَنِّهِ، وإن عاقَبَ فَبِما قَدَّمَت أيديهِم ومَا اللَّهُ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ.

وَالحَمدُ للَّهِ العَلِيِّ المَكانِ، الرَّفيعِ البُنيانِ، الشَّديدِ الأَركانِ، العَزيزِ السُّلطانِ، العَظيمِ الشَّأنِ، الواضِحِ البُرهانِ، الرَّحيمِ الرَّحمنِ، المُنعِمِ المَنّانِ، الحَمدُ للَّهِ الَّذِي احتَجَبَ عَن كُلِّ مَخلوقٍ يَراهُ بِحَقيقَةِ الرُّبوبِيَّةِ، وقُدرَةِ الوَحدانِيَّةِ، فَلَم تُدرِكهُ الأَبصارُ، ولَم تُحِط بِهِ الأَخبارُ، ولَم يَقِسهُ مِقدارٌ، ولَم يَتَوَهَّمهُ اعتِبارٌ ؛ لِأَ نَّهُ المَلِكُ الجَبّارُ.

اللَّهُمَّ، قَد تَرى مَكاني، وتَسمَعُ كَلامي، وتَطَّلِعُ عَلى أمري، وتَعلَمُ ما في نَفسي، ولَيسَ يَخفى عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمري، وقَد سَعَيتُ إلَيكَ في طَلِبَتي، وطَلَبتُ إلَيكَ في حاجَتي، وتَضَرَّعتُ إلَيكَ في مَسأَلَتي، وسَأَلتُكَ لِفَقرٍ وحاجَةٍ وذِلَّةٍ، وضيقَةٍ وبُؤسٍ ومَسكَنَةٍ، وأَنتَ الرَّبُّ الجَوادُ بِالمَغفِرَةِ، تَجِدُ مَن تُعَذِّبُ غَيري ولا أجِدُ مَن يَغفِرُ لي غَيرَكَ، وأَنتَ غَنِيٌّ عَن عَذابي، وأَ نَا فَقيرٌ إلى رَحمَتِكَ، فَأَسأَ لُكَ بِفَقري إلَيكَ وغَنائِكَ عَنّي، وبِقُدرَتِكَ عَلَيَّ وقِلَّةِ امتِناعي مِنكَ، أن تَجعَل دُعائي هذا دُعاءً وافَقَ مِنكَ إجابَةً، ومَجلِسي هذا مَجلِساً وافَقَ مِنكَ رَحمَةً، وطَلِبَتي هذِهِ طَلِبَةً وافَقَت نَجاحاً، وما خِفتُ عُسرَتَهُ مِنَ الامورِ فَيَسِّرهُ، وما خِفتُ عَجزَهُ مِن الأَشياءِ فَوَسِّعهُ، ومَن أرادَني بِسوءٍ مِنَ الخَلائِقِ كُلِّهِم فَاغلِبهُ، آمينَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

وهَوِّن عَلَيَّ ما خَشيتُ شِدَّتَهُ، وَاكشِف عَنّي ما خَشيتُ كُربَتَهُ، ويَسِّر لي ما خَشيتُ عُسرَتَهُ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ انزِعِ العُجبَ، وَالرِّياءَ، وَالكِبرَ، وَالبَغيَ، وَالحَسَدَ، وَالضَّعفَ، وَالشَّكَّ، وَالوَهنَ، وَالضُّرَّ، وَالأَسقامَ، وَالخِذلانَ، وَالمَكرَ، وَالخَديعَةَ، وَالبَلِيَّةَ، وَالفَسادَ، مِن سَمعي وبَصَري وجَميعِ جَوارِحي، وخُذ بِناصِيَتي إلى ما تُحِبُّ وتَرضى يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر ذَنبي، وَاستُر عَورَتي، وآمِن رَوعَتي، وَاجبُر مُصيبَتي، وأَغنِ فَقري، ويَسِّر حاجَتي، وأَقِلني عَثرَتي، وَاجمَع شَملي، وَاكفِني ما أهَمَّني، وما غابَ عَنّي، وما حَضَرَني وما أتَخَوَّفُهُ مِنكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ فَوَّضتُ أمري إلَيكَ، وأَلجَأتُ ظَهري إلَيكَ، وأَسلَمتُ نَفسي إلَيكَ بِما جَنَيتُ عَلَيها، فَرَقاً مِنكَ وخَوفاً وطَمَعاً، وأَنتَ الكَريمُ الَّذي لا يَقطَعُ الرَّجاءَ، ولا يُخَيِّبُ الدُّعاءَ، فَأَسأَ لُكَ بِحَقِّ إبراهيمَ خَليلِكَ، وموسى كَليمِكَ، وعيسى رُوحِكَ، ومُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ ونَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، أن لا تَصرِفَ وَجهَكَ الكَريمَ عَنّي، حَتّى تَقبَلَ تَوبَتي، وتَرحَمَ عَبرَتي، وتَغفِرَ لي خَطيئَتي، يا أرحَم الرّاحِمينَ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ.

اللَّهُمَّ اجعَل ثَأري عَلى مَن ظَلَمَني، وَانصُرني عَلى مَن عاداني، اللَّهُمَّ لا تَجعَل مُصيبَتي في ديني، ولا تَجعَلِ الدُّنيا أكبَرَ هَمّي، ولا مَبلَغَ عِلمي، اللَّهُمَّ أصلِح لي دينِيَ الَّذي هُوَ عِصمَةُ أمري، وأَصلِح لي دُنيايَ الَّتي فيها مَعاشي، وأَصلِح لي آخِرَتِيَ الَّتي إلَيها مَعادي، وَاجعَلِ الحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ، وَاجعَلِ المَوتَ راحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّي.

اللَّهُمَّ أحَيِني ما عَلِمتَ الحَياةَ خَيراً لي، وتَوَفَّني إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيراً لي، وأَسأَ لُكَ خَشيَتَكَ فِي الغَيبِ وَالشَّهادَةِ، وَالعَدلَ فِي الغَضَبِ وَالرِّضا، وأَسأَ لُكَ القَصدَ فِي الفَقرِ وَالغِنى، وأَسأَ لُكَ نَعيماً لا يَبيدُ، وقُرَّةَ عَينٍ لا تَنقَطِعُ، وأَسأَ لُكَ الرِّضا بَعدَ القَضاءِ، وأَسأَ لُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلى وَجهِكَ.

اللَّهُمَّ إنّي أستَهديكَ لإِرشادِ أمري، وأَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفسي، اللَّهُمَّ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي، فَاغفِر لي إنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلّاأنتَ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ تَعجيلَ عافِيَتِكَ، وصَبراً عَلى بَلِيَّتِكَ، وخُروجاً مِنَ الدُّنيا إلى رَحمَتِكَ.

اللَّهُمَّ إنّي اشهِدُكَ واشهِدُ مَلائِكَتَكَ وحَمَلَةَ عَرشِكَ، واشهِدُ مَن فِي السَّماواتِ ومَن فِي الأَرضِ، أنَّكَ أنتَ اللَّهُ، لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَ ورَسولُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وأَسأَ لُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمدَ، لا إلهَ إلّاأنتَ، بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ، يا كائِنُ قَبلَ أن يَكونَ شَيءٌ، وَالمَكَوِّنُ لِكُلِّ شَيءٍ، وَالكائِنُ بَعدَما لا يَكونُ شَيءٌ.

اللَّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ رَفَعتُ بَصَري، وإلى جودِكَ بَسَطتُ كَفّي فَلا تَحرِمني، وأَ نَا أسأَ لُكَ فَلا تُعَذِّبني، وأَ نَا أستَغفِرُكَ اللَّهُمَّ فَاغفِر لي، فَإِنَّكَ بي عالِمٌ، ولا تُعَذِّبني فَإِنَّكَ عَلَيَّ قادِرٌ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.

اللَّهُمَّ ذَا الرَّحمَةِ الواسِعَةِ، وَالصَّلاةِ النّافِعَةِ الرّافِعَةِ، صَلِّ عَلى أكرَمِ خَلقِكَ عَلَيكَ، وأَحَبِّهِم إلَيكَ، وأَوجَهِهِم لَدَيكَ، مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، المَخصوصِ بِفَضائِلِ الرَّسائِلِ، أشرَفَ وأَكرَمَ، وأَرفَعَ وأَعظَمَ، وأَكمَلَ ما صَلَّيتَ عَلى مُبَلِّغٍ عَنكَ، وَمُؤتَمَنٍ عَلى وَحيِكَ، اللَّهُمَّ كَما سَدَدتَ بِهِ العَمى، وفَتَحتَ بِهِ الهُدى، فاجعَل‌مَناهِجَ سُبُلِهِ لَنا سُنَناً، وحُجَجَ بُرهانِهِ لَنا سَبَباً، نَأتَمُّ بِهِ إلَى القُدومِ عَلَيكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ مِلءَ السَّماواتِ السَّبعِ، ومِلءَ طِباقِهِنَّ، ومِلءَ الأَرَضينَ السَّبعِ وَمِلءَ ما بَينَهُما، ومِلءَ عَرشِ رَبِّنَا الكَريمِ، وميزانَ رَبِّنَا الغَفّارِ، ومِدادَ كَلِماتِ رَبِّنَا القَهّارِ، ومِلءَ الجَنَّةِ ومِلءَ النّارِ، وعَدَدَ الثَّرى وَالماءِ، وعَدَدَ ما يُرى وما لا يُرى.

اللَّهُمَّ وَاجعَل صَلَواتِكَ، وبَرَكاتِكَ، ومَنَّكَ، ومَغفِرَتَكَ، ورَحمَتَكَ، ورِضوانَكَ، وفَضلَكَ، وسَلامَتَكَ، وذِكرَكَ، ونورَكَ، وشَرَفَكَ، ونِعمَتَكَ، وخِيَرَتَكَ، عَلى مُحَمّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ عَلى إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً الوَسيلَةَ العُظمى، وكَريمَ جَزائِكَ فِي العُقبى، حَتّى تُشَرِّفَهُ يَومَ القِيامَةِ يا إلهَ الهُدى.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، وعَلى جَميعِ مَلائِكَتِكَ وأَنبِيائِكَ ورُسُلِكَ، سَلامٌ عَلى جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، وحَمَلَةِ العَرشِ، ومَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، وَالكِرامِ الكاتِبينَ وَالكَروبِيّينَ، وسَلامٌ عَلى مَلائِكَتِكَ أجمَعينَ، وسَلامٌ عَلى أبينا آدَمَ وعَلى امِّنا حَوّاءَ، وسَلامٌ عَلَى النَّبِيّينَ أجمَعينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ، وسَلامٌ عَلَى المُرسَلينَ أجمَعينَ، وَالحَمدُ للَّهِ رَبِّ العالَمينَ، ولا حَولَ ولا قُوّةَ إلّابِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ، وحَسبِيَ اللَّهُ ونِعمَ الوَكيلُ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثيراً.

------------

فلاح السائل ص 202, بحار الأنوار ج 83 ص 85, العوالم ج 11 ص 312

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عقيب صلاة المغرب‏

الحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يُحصي مِدحَتَهُ القائِلونَ، وَالحَمدُ للَّهِ الذَّي لا يُحصي نَعماءَهُ العادّونَ، وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يُؤَدّي حَقَّهُ المُجتَهِدونَ، ولا إلهَ إلَّااللَّهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، ولا إلهَ إلَّااللَّهُ الظّاهرُ وَالباطِنُ، ولا إلهَ إلَّااللَّهُ المُحيِي المُميتُ، وَاللَّهُ أكبَرُ ذُو الطَّولِ، وَاللَّهُ أكبرُ ذُو البَقاءِ الدّائِمِ.

وَالحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يُدرِكُ العالِمونَ عِلمَهُ، ولا يَستَخِفُّ الجاهِلونَ حِلمَهُ، ولا يَبلُغُ المادِحونَ مِدحَتَهُ، ولا يَصِفُ الواصِفونَ صِفَتَهُ، ولا يُحسِنُ الخَلقُ نَعتَهُ.

وَالحَمدُ للَّهِ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، وَالعَظَمَةِ وَالجَبَروتِ، وَالعِزِّ وَالكِبرِياءِ، وَالجَلالِ وَالبَهاءِ، وَالمَهابَةِ وَالجَمالِ، وَالعِزَّةِ وَالقُدرَةِ، وَالحَولِ وَالقُوَّةِ، وَالمِنَّةِ وَالغَلَبَةِ، وَالفَضلِ وَالطَّولِ، وَالعَدلِ وَالحَقِّ، وَالعُلى وَالرِّفعَةِ وَالمَجدِ، وَالفَضيلَةِ وَالحِكمَةِ، وَالغَناءِ وَالسَّعَةِ، وَالبَسطِ وَالقَبضِ، وَالحِلمِ وَالعِلمِ، وَالحُجَّةِ البالِغَةِ، وَالنِّعمَةِ السّابِغَةِ، وَالثَّناءِ الحَسَنِ الجَميلِ، وَالآلاءِ الكَريمَةِ، مَلِكِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَالجَنَّةِ وَالنّارِ وما فيهِنَّ، تَبارَكَ وتَعالى.

الحَمدُ للَّهِ الَّذي عَلِمَ أسرارَ الغُيوبِ، وَاطَّلَعَ عَلى ما تُجِنُّ القُلوبُ، فَلَيسَ عَنهُ مَذهَبٌ ولا مَهرَبٌ، الحَمدُ للَّهِ المُتَكَبِّرِ في سُلطانِهِ، العَزيزِ في مَكانِهِ، المُتَجَبِّرِ في مُلكِهِ، القَوِيِّ في بَطشِهِ، الرَّفيعِ فَوقَ عَرشِهِ، المُطَّلِعِ عَلى خَلقِهِ، وَالبالِغِ لِما أرادَ مِن عِلمِهِ.

الحَمدُ للَّهِ الَّذي بِكَلِماتِهِ قامَتِ السَّماواتُ الشِّدادُ، وثَبَتَتِ الأَرَضونَ المِهادُ، وَانتَصَبَتِ الجِبالُ الرّواسِي الأَوتادُ، وجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ، وسارَ في جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ، ووَقَفَت عَلى حُدُودِهَا البِحارُ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن مَخافَتِهِ، وَانقَمَعَتِ الأَربابُ لِرُبوبِيَّتِهِ، تَبارَكتَ يا مُحصِيَ قَطرِ المَطَرِ، ووَرَقِ الشَّجَرِ، ومُحيِيَ أجسادِ المَوتى لِلحَشرِ.

سُبحانَكَ يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ، ما فَعَلتَ بِالغَريبِ الفَقيرِ إذَا أتاكَ مُستَجيراً مُستَغيثاً، ما فَعَلتَ بِمَن أناخَ بِفِنائِكَ، وتَعَرَّضَ لِرِضاكَ، وغَدَا إلَيكَ فَجَثا بَينَ يَدَيكَ، يَشكو إلَيكَ ما لا يَخفى عَلَيكَ، فَلا يَكونَنَّ يا رَبِّ حَظّي مِن دُعائِي الحِرمانَ، ولا نَصيبي مِمّا أرجو مِن مَنِّكَ الخِذلانَ، يا مَن لَم يَزَل ولا يَزالُ ولا يَزول، كَما لَم يَزَل قائِماً عَلى كُلِّ نَفسٍ بِما كَسَبَت.

يا مَن جَعَلَ أيّامَ الدُّنيا تَزولُ، وشُهورَها تَحولُ، وسِنينَها تَدورُ، وأَنتَ الدّائِمُ لا تُبليكَ الأَزمانُ، ولا تُغَيِّرُكَ الدُّهورُ، يا مَن كُلُّ يَومٍ عِندَهُ جَديدٌ، وكُلُّ رِزقٍ عِندَهُ عَتيدٌ، لِلضَّعيفِ وَالقَوِيِّ وَالشَّديدِ، قَسَمتَ الأَرزاقَ بَينَ الخَلائِقِ، فَسَوَّيتَ بَينَ الذَّرَّةِ وَالعُصفورِ.

اللَّهُمَّ إذا ضاقَ المُقامُ بِالنّاسِ فَنَعوذُ بِكَ في ضيقِ المُقامِ، اللَّهُمَّ إذا طالَ يَومُ القِيامَةِ عَلَى المُجرِمينَ، فَقَصِّر ذلِكَ اليَومَ عَلَينا كَما بَينَ الصَّلاةِ إلَى الصَّلاةِ، اللَّهُمَّ إذا دَنَتِ الشَّمسُ مِنَ الجَماجِمِ فَكانَ بَينَها وبَينَ الجَماجِمِ مِقدارُ ميلٍ، وزيدَ في حَرِّها حَرُّ عَشَرِ سِنينَ، فَإِنّا نَسأَ لُكَ أن تُظِلَّنَا بِالغَمامِ، وتَنصِبَ لَنَا المَنابِرَ وَالكَراسِيَّ نَجلِسُ عَلَيها وَالنّاسُ يَنطَلِقونَ فِي المُقامِ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ المَحامِدِ إلّاغَفَرتَ لي وتَجاوَزتَ عَنّي، وأَلبَستَنِي العافِيَةَ في بَدَني، ورَزَقتَنِي السَّلامَةَ في ديني، فَإِنّي أسأَ لُكَ وأَ نَا واثِقٌ بِإِجابَتِكَ إيّايَ في مَسأَلَتي، وأَدعوكَ وأَ نَا عالِمٌ بِاستِماعِكَ دَعوَتي، فَاستَمِع دُعائي، ولَا تَقطَع رَجائي، ولا تَرُدَّ ثَنائي، ولا تُخَيِّب دُعائي، أنَا مُحتاجٌ إلى رِضوانِكَ وفَقيرٌ إلى غُفرانِكَ، أسأَ لُكَ ولا آيَسُ مِن رَحمَتِكَ، وأَدعوكَ وأَ نَا غَيرُ مُحتَرِزٍ مِن سَخطَتِكَ، رَبِّ فَاستَجِب لي وَامنُن عَلَيَّ بِعَفوِكَ، تَوَفَّني مُسلِماً وأَلحِقني بِالصّالِحينَ.

رَبِّ لا تَمنَعني فَضلَكَ يا مَنّانُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي مَخذولًا يا حَنّانُ، رَبِّ ارحَم عِندَ فِراقِ الأَحِبَّةِ صَرعَتي، وعِندَ سُكونِ القَبرِ وَحدَتي، وفي مَفازَةِ القِيامَةِ غُربَتي، وبَينَ يَدَيكَ مَوقوفاً لِلحِسابِ فاقَتي، رَبِّ أستَجيرُكَ مِنَ النّارِ فَأَجِرني، رَبِّ أعوذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَأَعِذني، رَبِّ أفزَعُ إلَيكَ مِنَ النّارِ فَأَبعِدني، رَبِّ أستَرحِمُكَ مَكروبَاً فَارحَمني، رَبِّ أستَغفِرُكَ لِما جَهِلتُ فَاغفِر لي، ربِّ قَد أبرَزَنِي الدُّعاءُ لِلِحاجَةِ إلَيكَ فَلا تُؤيِسني، يا كَريمُ يا ذَا الآلاءِ وَالإِحسانِ وَالتَّجاوُزِ.

سَيِّدي، يا بَرُّ يا رَحيمُ، استَجِب بَينَ المُتَضَرِّعينَ إلَيكَ دَعوَتي، وَارحَم بَينَ المُنتَحِبينَ بِالعَويلِ عَبرَتي، وَاجعَل في لِقائِكَ يَومَ الخُروجِ مِنَ الدُّنيا راحَتي، وَاستُر بَينَ الأَمواتِ - يا عَظيمَ الرَّجاءِ - عَورَتي، وَاعطِف عَلَيَّ عِندَ التَّحَوُّلِ وحيداً إلى حُفرَتي، إنَّكَ أمَلي ومَوضِعُ طَلِبَتي، وَالعارِفُ بِما اريدُ في تَوجيهِ مَسأَلَتي، فَاقضِ يا قاضِيَ الحاجاتِ حاجَتي، فَإِلَيكَ المُشتَكى وأَنتَ المُستَعانُ وَالمُرتَجى.

أفِرُّ إلَيكَ هارِباً مِن الذُّنوبِ فَاقبَلني، وأَلتَجِئُ مِن عَدلِكَ إلى مَغفِرَتِكَ فَأَدرِكني، وأَلتاذُ بِعَفوِكَ مِن بَطشِكَ فَامنَعني، وأَستَروِحُ رَحمَتَكَ مِن عِقابِكَ فَنَجِّني، وأطلُبُ القُربَةَ مِنكَ بِالإِسلامِ فَقَرِّبني، ومِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ فَآمِنّي، وفي ظِلِّ عَرشِكَ فَظَلِّلني، وَكِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ فَهَب لي، ومِنَ الدُّنيا سالِماً فَنَجِّني، ومِنَ الظُّلُماتِ إلَى النّورِ فَأَخرِجني، ويَومَ القِيامَةِ فَبَيِّض وَجهي، وحِساباً يَسيراً فَحاسِبني، وبِسَرائري فَلا تَفضَحني، وعَلى بَلائِكَ فَصَبِّرني، وكَما صَرَفتَ عَن يوسُفَ السّوءَ وَالفَحشاءَ فَاصرِفهُ عَنّي، وما لا طاقَةَ لي بِه فَلا تُحَمِّلني، وإلى دارِ السَّلامِ فَاهدِني، وبِالقُرآنِ فَانفَعني، وبِالقَولِ الثّابِتِ فَثَبِّتني، ومِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ فَاحفَظني، وبِحَولِكَ وقُوَّتِكَ وجَبَروتِكَ فَاعصِمني، وبِحِلمِكَ وعِلمِكَ وسَعَةِ رَحمَتِكَ مِن جَهَنَّمَ فَنَجِّني، وجَنَّتَكَ الفِردَوسَ فَأَسكِنّي، وَالنَّظَرَ إلى وَجهِكَ فَارزُقني، وبِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فَأَلحِقني، ومِنَ الشَّياطينِ وأَولِيائِهِم ومِن شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ فَاكفِني.

اللَّهُمَّ وأَعدائي ومَن كادَني بِسوءٍ إن أتَوا بَرّاً فَجَبِّن شَجيعَهم، فُضَّ جُموعَهُم، كَلِّل سِلاحَهُم، عَرقِب دَوابَّهُم، سَلِّط عَلَيهِمُ العَواصِفَ وَالقَواصِفَ أبَداً حَتّى تُصلِيَهُمُ النّارَ، أنزِلهُم مِن صَياصيهِم، أمكِنّا مِن نَواصيهِم، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً يَشهَدُ الأَوَّلونَ مَعَ الأَبرارِ، وسَيِّدِ المُتَّقينَ وخاتَمِ النَّبِيّينَ، وقائِدِ الخَيرِ ومِفتاحِ الرَّحمَةِ.

اللَّهُمَّ رَبَّ البَيتِ الحَرامِ، وَالشَّهرِ الحَرامِ، ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ، ورَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ، ورَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ، بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ، سَلامٌ عَلَيكَ يا رَسولَ اللَّهِ، سَلامٌ عَلَيكَ يا أمينَ اللَّهِ، سَلامٌ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بِنَ عَبدِ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، فَهُوَ كَما وَصَفتَهُ بِالمُؤمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ، اللَّهُمَّ أعطِهِ ما سَأَلَكَ وأَفضَلَ ما سُئِلتَ لَهُ، وأَفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ إلى يَومِ القِيامةِ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

------------

فلاح السائل ص 238, بحار الأنوار ج 83 ص 102, العوالم ج 11 ص 315

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عقيب صلاة العشاء

سُبحانَ مَن تَواضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ، سُبحانَ مَن ذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِهِ، سُبحانَ مَن خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِأَمرِهِ ومُلكِهِ، سُبحانَ مَنِ انقادَت لَهُ الامورُ بِأَزِمَّتِها، الحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يَنسى مَن ذَكَرَهُ، الحَمدُ للَّهِ الَّذي لا يُخَيِّبُ مَن دَعاهُ، الحَمدُ للَّهِ الَّذي مَن تَوَكَّلَ عَلَيهِ كَفاهُ، الحَمدُ للَّهِ سامِكِ السَّماءِ، وساطِحِ الأَرضِ، وحاصِرِ البِحارِ، وناضِدِ الجِبالِ، وبارِئِ الحَيَوانِ، وخالِقِ الشَّجَرِ، وفاتِحِ يَنابيعِ الأَرضِ، ومُدَبِّرِ الامورِ، ومُسَيِّرِ السَّحابِ، ومُجرِي الرّيحِ وَالماءِ وَالنّارِ مِن أغوارِ الأَرضِ، مُتَصادِعاتٍ فِي الهَواءِ، ومُهبِطِ الحَرِّ وَالبَردِ، الَّذي بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ، وبِشُكرِهِ تُستَوجَبُ الزِّياداتُ، وبِأَمرِهِ قامَتِ السَّماواتُ، وبِعِزَّتِهِ استَقَرَّتِ الرّاسِياتُ، وسَبَّحَتِ الوُحوشُ فِي الفَلَواتِ، وَالطَّيرُ فِي الوُكُناتِ.

الحَمدُ للَّهِ رَفيعِ الدَّرَجاتِ، مُنزِلِ الآياتِ، واسِعِ البَرَكاتِ، ساتِرِ العَوراتِ، قابِلِ الحَسَناتِ، مُقيلِ العَثَراتِ، مُنَفِّسِ الكُرُباتِ، مُنزِلِ البَرَكاتِ، مُجيبِ الدَّعَواتِ، مُحيِي الأَمواتِ، إلهِ مَن فِي الأَرضِ وَالسَّماواتِ.

الحَمدُ للَّهِ عَلى كُلِّ حَمدٍ وذِكرٍ، وشُكرٍ وصَبرٍ، وصَلاةٍ وزَكاةٍ، وقِيامٍ وعِبادَةٍ، وسَعادَةٍ وبَرَكَةٍ وزِيادَةٍ، ورَحمَةٍ ونِعمَةٍ، وكَرامَةٍ وفَريضَةٍ، وسَرّاءَ وضَرّاءَ، وشِدَّةٍ ورَخاءٍ، ومُصيبَةٍ وبَلاءٍ، وعُسرٍ ويُسرٍ، وغَناءٍ وفَقرٍ، وعَلى كُلِّ حالٍ، وفي كُلِّ أوانٍ وزَمانٍ، وكُلِّ مَثوىً ومُنقَلَبٍ ومُقامٍ.

اللَّهُمَّ إنّي عائِذٌ بِكَ فَأَعِذني، ومُستَجيرٌ بِكَ فَأَجِرني، ومُستَعينٌ بِكَ فَأَعِنّي، ومُستَغيثٌ بِكَ فَأَغِثني، وداعِيكَ فَأَجِبني، ومُستَغفِرُكَ فَاغفِر لي، ومُستَنصِرُكَ فَانصُرني، ومُستَهديكَ فَاهدِني، ومُستَكفيكَ فَاكفِني، ومُلتَجٍ إلَيكَ فَآوِني، ومُتَمَسِّكٌ بِحَبلِكَ فَاعصِمني، ومُتَوَكِّلٌ عَلَيكَ فَاكفِني، وَاجعَلني في عِياذِكَ وجِوارِكَ وحِرزِكَ، وكَهفِكَ وحِياطَتِكَ، وحِراسَتِكَ وكِلاءَتِكَ، وحُرمَتِكَ وأَمنِكَ، وتَحتَ ظِلِّكَ، وتَحتَ جَناحِكَ، وَاجعَل عَلَيَّ واقِيَةً مِنكَ، وَاجعَل حِفظَكَ وحِياطَتَكَ وحِراسَتَكَ وكِلاءَتَكَ مِن وَرائي وأَمامي، وعَن يَميني وعَن شِمالي، ومِن فَوقي ومِن تَحتي وَحَواليَّ، حَتّى لا يَصِلَ أحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ إلى مَكروهي وأَذايَ، بِحَقِّ لا إلهَ إلّاأنتَ المَنّانُ، بَديعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ.

اللَّهُمَّ اكفِني حَسَدَ الحاسِدينَ، وبَغيَ الباغينَ، وكَيدَ الكائِدينَ، ومَكرَ الماكِرينَ، وحيلَةَ المُحتالينَ، وغيلَةَ المُغتالينَ، وغيبَةَ المُغتابينَ، وظُلمَ الظّالِمينَ، وجَورَ الجائِرينَ، وَاعتِداءَ المُعتَدينَ، وسَخَطَ المُسخِطينَ، وتَشَحُّبَ المُتَشَحِّبينَ، وصَولَةَ الصّائِلينَ، وَاقتِسارَ المُقتَسِرينَ وغَشمَ الغاشِمينَ، وخَبطَ الخابِطينَ وسِعايَةَ السّاعينَ، ونَميمَةَ النّامّينَ، وسِحرَ السَّحَرَةِ وَالمَرَدَةِ وَالشَّياطينِ، وجَورَ السَّلاطينِ، ومَكروهَ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ المَخزونِ الطَيِّبِ الطّاهرِ، الَّذي قامَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرضُ، وأَشرَقَت لَهُ الظُّلَمُ، وسَبَّحَت لَهُ المَلائِكَةُ، ووَجِلَت مِنهُ القُلوبُ، وَخَضَعَت لَه الرِّقابُ، وأَحيَيتَ بِهِ المَوتى، أن تَغفِرَ لي كُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ فِي ظُلَمِ اللَّيلِ وضَوءِ النَّهارِ، عَمداً أو خَطَأً، سِرّاً أو عَلانِيَةً، وأَن تَهَبَ لي يَقيناً وهَدياً ونوراً وعِلماً وفَهماً، حَتّى اقيمَ كِتابَكَ، واحِلَّ حَلالَكَ، واحَرِّمَ حَرامَكَ، واؤَدِّيَ فَرائِضَكَ، واقيمَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ.

اللَّهُمَّ ألحِقني بِصالِحِ مَن مَضى، وَاجعَلني مِن صالِحِ مَن بَقِيَ، وَاختِم لي عَمَلي بِأَحسَنِهِ، إنّكَ غَفورٌ رَحيمٌ. اللَّهُمَّ إذا فَنِيَ عُمُري وتَصَرَّمَت أيّامَ حَياتي، وكانَ لا بُدَّ لي مِن لِقائِكَ، فَأَسأَ لُكَ يا لَطيفُ أن تُوجِبَ لي مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا يَغبِطُني بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.

اللَّهُمَّ اقبَل مِدحَتي وَالتِهافي، وَارحَم ضَراعَتي وهُتافي، وإقراري عَلى نَفسي وَاعتِرافي، فَقَد أسمَعتُكَ صَوتي فِي الدّاعينَ، وخُشوعي فِي الضّارِعينَ، وَمِدحَتي فِي القائِلينَ، وتَسبِيحي فِي المادِحينَ، وأَنتَ مُجيبُ المُضطَرّينَ، ومُغيثُ المُستَغيثينَ، وغِياثُ المَلهوفينَ، وحِرزُ الهارِبينَ، وصَريخُ المُؤمِنينَ، ومُقيلُ المُذنِبينَ، وصَلَّى اللَّهُ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ وَالسِّراجِ المُنيرِ، وعَلى جَميعِ المَلائِكَةِ وَالنَّبِيّينَ.

اللَّهُمَّ داحِيَ المَدحُوّاتِ، وبارِئَ المَسموكاتِ، وجَبّالَ القُلوبِ عَلى فِطرَتِها، شَقِيِّها وسَعيدِها، اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ، ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وكَرائِمَ تَحِيّاتِكَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ، وأَمينِكَ عَلى وَحيِكَ، القائِمِ بِحُجَّتِكَ، وَالذّابِّ عَن حَرَمِكَ، وَالصّادِعِ بِأَمرِكَ، وَالمُشَيِّدِ بِآياتِكَ، وَالموفي لِنَذرِكَ. اللَّهُمَّ فَأَعطِهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ، نَقيبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، وحالٍ مِن أحوَالِهِ، ومَنزِلَةٍ مِن مَنازِلِهِ، رَأَيتَ مُحَمَّداً لَكَ فِيها ناصِراً، وعَلى كُلِّ مَكروهِ بَلائِكَ صابِراً، ولِمَن عاداكَ مُعادِياً، ولِمَن والاكَ مُوالِياً، وعَمّا كَرِهتَ نائِياً، وإلى ما أحبَبتَ داعِياً، فَضائِلَ مِن جَزائِكَ، وخَصائِصَ من عَطائِكَ، وحَبائِكَ تُسني بِها أمرَهُ، وتُعلي بِها دَرَجَتَهُ مَعَ القُوّامِ بِقِسطِكَ وَالذّابّينَ عَن حَرَمِكَ، حَتّى لا يَبقى سَناءٌ ولا بَهاءٌ ولا رَحمَةٌ ولا كَرامَةٌ، إلّاخَصَصتَ مُحَمَّداً بِذلِكَ، وآتَيتَهُ مِنهُ الذُّرى، وبَلَّغتَهُ المَقاماتِ العُلى، آمينَ رَبَّ العالَمينَ.

اللَّهُمَّ، إنّي أستَودِعُكَ ديني ونَفسي وجَميعَ نِعمَتِكَ عَلَيَّ، وَاجعَلني في كَنَفِكَ وحِفظِكَ وعِزِّكَ ومَنعِكَ، عَزَّ جارُكَ، وجَلَّ ثَناؤُكَ، وتَقَدَّسَت أسماؤُكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ، حَسبي أنتَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ونِعمَ الوَكيلُ، {رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً}، {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ}، رَبَّنا إنَّنا آمَنّا {فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ}، {رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ}، رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا بِرَحمَتِكَ عَذابَ النّارِ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ الطّاهِرينَ وسَلَّمَ تَسليمَاً.

------------

فلاح السائل ص 250, بحار الأنوار ج 83 ص 115, العوالم ج 11 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* تسبيحة السيدة الزهراء (ع)

عن محمد الثقفي, عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: إن فاطمة بنت رسول الله (ص) كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات، وكانت (ع) تديرها بيدها تكبر وتسبح، حتى قتل حمزة بن عبد المطلب (ع)، فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين (ع) وجدد على قاتله العذاب عدل بالأمر إليه؛ فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.

----------

المزار الكبير ص 316, بحار الأنوار ج 98 ص 133, مستدرك الوسائل ج 4 ص 12, مكارم الأخلاق ص 281, وسائل الشيعة ج 6 ص 455, هداية الأمة ج 3 ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: في تسبيح فاطمة (ع) يبدأ بالتكبير أربعا وثلاثين, ثم التحميد ثلاثا وثلاثين, ثم التسبيح ثلاثا وثلاثين.

------------

الكافي ج 3 ص 342, التهذيب ج 2 ص 106, مفتاح الفلاح ص 279, الوافي ج 8 ص 789, وسائل الشيعة ج 6 ص 444, هداية الأمة ج 3 ص 188, بحار الأنوار ج 82 ص 339, العوالم ج 11 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي هارون المكفوف, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا أبا هارون, إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (ع) كما نأمرهم بالصلاة, فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي.

----------

الكافي ج 3 ص 343, الأمالي للصدوق ص 579, ثواب الأعمال ص 163, التهذيب ج 2 ص 105, مفتاح الفلاح ص 48, الوافي ج 8 ص 788, وسائل الشيعة ج 6 ص 441, هداية الأمة ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 82 ص 328, العوالم ج 11 ص 289   

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم، عن الصادق (ع): تسبيح فاطمة (ع) من ذكر الله الكثير الذي قال الله عز وجل: {اذكروني أذكركم}.

----------------

الكافي ج 2 ص 800, معاني الأخبار ص 194, الوافي ج 8 ص 789, تفسير الصافي ج 4 ص 194, وسائل الشيعة ج 6 ص 441, هداية الأمة ج 3 ص 187, البرهان ج 1 ص 356, بحار الأنوار ج 90 ص 155 تفسير نور الثقلين ج 4 ص 286, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 402, العوالم ج 11 ص 291. وعن أبي جعفر (ع): تفسير العياشي ج 1 ص 67, تأويل الآيات ص 446, مستدرك الوسائل ج 5 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: ما عبد الله بشي‏ء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة (ع), ولو كان شي‏ء أفضل منه لنحله رسول الله (ص) فاطمة (ع).

-------------

الكافي ج 3 ص 343, التهذيب ج 2 ص 105, عوال اللئالي ج 1 ص 333, مفتاح الفلاح ص 65, الوافي ج 8 ص 788, وسائل الشيعة ج 6 ص 443, هداية الأمة ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 43 ص 64, العوالم ج 11 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (ع) من سبح تسبيح الزهراء (ع) ثم استغفر غفر له, وهي مائة باللسان, وألف في الميزان, وتطرد الشيطان, وترضى الرحمان.

-----------

ثواب الأعمال ص 163, بحار الأنوار ج 82 ص 332, وسائل الشيعة ج 6 ص 442, العوالم ج 11 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي خلف القماط قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: تسبيح فاطمة الزهراء (ع) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم.

----------

الكافي ج 3 ص 343, التهذيب ج 2 ص 105, ثواب الأعمال ص 163, مكارم الأخلاق ص 301, مجموعة ورام ج 1 ص 301, فلاح السائل ص 135, كشف الغمة ج 1 ص 471, عوالي اللئالي ج 1 ص 333, مفتاح الفلاح ص 65, الوافي ج 8 ص 788, وسائل الشيعة ج 6 ص 443, هداية الأمة ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 82 ص 331, العوالم ج 11 ص 291, مستدرك الوسائل ج 5 ص 35 عن مصباح الأنوار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سنان قال: قال أبو عبد الله (ع): من سبح تسبيح فاطمة (ع) قبل ان يثنى رجليه من صلاته الفريضة غفر الله له ويبدأ بالتكبير.

----------

الكافي ج 3 ص 342, الفقيه ج 1 ص 320, التهذيب ج 2 ص 105, قرب الإسناد ص 4, ثواب الأعمال ص 164, دعائم الإسلام ج 1 ص 168, مكارم الأخلاق ص 281, فاح السائل ص 165, كشف الغمة ج 1 ص 471, عوالي اللئالي ج 1 ص 332, مفتاح الفلاح ص 65, الوافي ج 8 ص 787, هداية الأمة ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 82 ص 332, العوالم ج 11 ص 289, مستدرك الوسائل ج 5 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة الزهراء (ع) المئة مرة وأتبعها بلا إله إلا الله غفر الله له.

------------

الكافي ج 3 ص 342, التهذيب ج 2 ص 105, المحاسن ج 1 ص 36, مكارم الأخلاق ص 301, الوافي ج 8 ص 788, وسائل الشيعة ج 6 ص 440, هداية الأمة ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 82 ص 335, العوالم ج 11 ص 291

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) أنه قال: من سبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) في دبر الفريضة قبل أن يثني رجليه غفر الله له.

----------

الفقيه ج 1 ص 320, مكارم الأخلاق ص 280, الوافي ج 8 ص 787, وسائل الشيعة ج 6 ص 440, هداية الأمة ج 3 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يسبح تسبيح فاطمة (ع) فيصله ولا يقطعه.

----------

الكافي ج 3 ص 342, الوافي ج 8 ص 789, وسائل الشيعة ج 6 ص 463, هداية الأمة ج 3 ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إذا شككت في تسبيح فاطمة الزهراء (ع) فأعد.

-----------

الكافي ج 3 ص 342, الوافي ج 8 ص 790, وسائل الشيعة ج 6 ص 464, هداية الأمة ج 3 ص 189, بحار الأنوار ج 82 ص 327

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري, عن صاحب الزمان (ع) أنه كتب إليه يسأله عن تسبيح فاطمة (ع): من سهى فجاز التكبير أكثر من أربع وثلاثين، هل يرجع إلى أربع وثلاثين أو يستأنف؟ وإذا سبح تمام سبعة وستين هل يرجع إلى ستة وستين أو يستأنف، وما الذي يجب في ذلك؟ فأجاب (ع): إذا سهى في التكبير حتى تجاوز أربعا وثلاثين، عاد إلى ثلاث وثلاثين، ويبني عليها، وإذا سهى في التسبيح فتجاوز سبعا وستين تسبيحة عاد إلى ست وستين، وبنى‏ عليها، فإذا جاوز التحميد مائة فلا شي‏ء عليه.

----------

الإحتجاج ج 2 ص 492, وسائل الشيعة ج 6 ص 464, بحار الأنوار ج 53 ص 170, العوالم ج 11 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي: دخل رجل على أبي عبد الله (ع) وكلمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله (ع) وشكى إليه ثقلا في اذنيه، فقال (ع) له: ما يمنعك؟ وأين أنت من تسبيح فاطمة (ع)؟ فقال: تكبر الله أربعا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتسبح الله ثلاثا وثلاثين تمام المائة. قال: فما فعلت ذلك إلا يسيرا، حتى أذهب عني ما كنت أجده.

-------------

مشكاة الأنوار ص 278, بحار الأنوار ج 82 ص 334, العوالم ج 11 ص 290, مستدرك الوسائل ج 5 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بعض أصحاب أبي عبد الله (ع) قال: شكوت إليه ثقلا في اذني، فقال (ع): عليك بتسبيح فاطمة (ع).

--------

دعوات الراوندي ص 197, بحار الأنوار ج 82 ص 334, العوالم ج 11 ص 290

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية