عن محمد بن الفضيل قال: حدثني المخزومي وكانت وامه من ولد جعفر بن أبي طالب (ع) قال: فبعث إلينا أبو إبراهيم (ع) فجمعنا ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا: لا قال: إشهدوا أن عليا إبني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من إبني هذا، ومن كانت له عندي عدة فليستنجزها منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه. [1]
عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع): إني سألت أباك (ع) من الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو, فلما توفي أبو عبد الله (ع) ذهب الناس يمينا وشمالا، وقلت: أنا وأصحابي بك فأخبرني من الذي يكون بعدك؟ قال: إبني علي (ع). [2]
عن داود بن زربي قال: جئت إلى أبي إبراهيم (ع) بمال، فأخذ بعضه وترك بعضه, فقلت: أصلحك الله لأي شيء تركته عندي؟ قال: إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك فلما جائنا نعيه بعث إلي أبو الحسن إبنه (ع) فسألني ذلك المال فدفعته إليه. [3]
عن داود بن سليمان، قال: قلت لأبي إبراهيم (ع): إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك فأخبرني من الإمام بعدك؟ فقال: إبني فلان، يعني أبا الحسن (ع). [4]
عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن (ع) أنه قال: إن إبني عليا اكبر ولدي، وأبرهم عندي، وأحبهم إلي، وهو ينظر معي في الجفر، ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي. [5]
عن سليمان بن حفص المروزي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وأنا أريد أن أساله عن الحجة، فلما نظر إلي فابتدأني وقال: يا سليمان إن عليا إبني ووصيي وحجة الله على الناس بعدي، وهو أفضل ولدي فإن بقيت بعدي فأشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي من بعدي. [6]
عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: كنت أنا وهشام ابن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح موسى بن جعفر (ع) جالسا فدخل عليه إبنه الرضا (ع) فقال يا علي هذا سيد ولدي وقد نحلته كنيتي، فضرب هشام براحته جبهته ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعت والله منه كما قلت لك: فقال هشام: أخبرك والله أن الأمر فيه من بعده.[7]
عن ابن سنان قال: دخلت على أبي الحسن موسى (ع) من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي إبنه جالس بين يديه، فنظر إلي فقال: يا محمد أما إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك. قال: قلت: وما يكون جعلت فداك فقد أقلقني ما ذكرت؟ فقال: أسير إلى الطاغية أما إنه لا يبداني منه سوء ومن الذي يكون بعده قال: قلت: وما يكون جعلت فداك؟ قال: {يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} قال: قلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم إبني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (ع) حقه وجحد إمامته بعد رسول الله (ص). قال قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه ولا قرن له بإمامته. قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال: قلت: ومن ذاك؟ قال محمد إبنه. قال: قلت: له الرضا والتسليم. [8]
عن محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وقد إشتكى شكاية شديدة، فقلت له: إن كان ما أسال الله أن لا يريناه فإلى من؟ قال: إلى علي إبني وكتابه كتابي، وهو وصيي وخليفتي من بعدي. [9]
عن حيدر بن أيوب قال: كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا، فيه محمد بن زيد بن علي، فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه، فقلنا له: جعلنا الله فداك ما حبسك؟ قال: دعانا أبو إبراهيم (ع) اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي وفاطمة (ع) فأشهدنا لعلي إبنه بالوصية والوكالة في حياته وبعد موته، وأن أمره جائز عليه وله، ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم ولتفولن الشيعة به من بعده، قال حيدر: قلت بل يقيه الله وأي شيء هذا؟ قال: يا حيدر إذا أوصى إليه فقد عقد له الإمامة، قال علي بن الحكم: مات حيدر وهو شاك. [10]
عن هشام بن أحمد قال: قال أبو الحسن الأول (ع): هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا. فقال (ع): بلى قد قدم رجل فانطلق بنا إليه، فركب وركبنا معه حتى إنتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له: أعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن (ع): لا حاجة لي فيها ثم قال له: أعرض علينا. قال: لا والله ما عندي إلا جارية مريضة. فقال له: ما عليك أن تعرضها؟ فأبي عليه، ثم إنصرف (ع). ثم إنه أرسلني من الغد إليه، فقال لي: قل له: كم غايتك فيها؟ فاذا قال: كذا وكذا فقل: قد أخذتها. فأتيته فقال: ما أريد أن أنقصها من كذا. قلت: قد أخذتها وهو لك. فقال: هي لك، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم. فقال: من أي بني هاشم؟ فقلت: من نقبائهم، فقال: اريد أكثر من هذا, فقلت: ما عندي أكثر من هذا. فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة إني إشتريتها من أقصى بلاد المغرب، فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب، فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت: إشتريتها لنفسي. فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض وغربها. قال: فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت له عليا (ع). [11]
[1] الكافي ج 1 ص 312, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 27, الإرشاد ج 2 ص 250, الغيبة للطوسي ص 37, إعلام الورى ص 316, كشف الغمة ج 2 ص 271, الوافي ج 2 ص 359, إثبات الهداة ج 4 ص 288, حلية الأبرار ج 4 ص 491, بهجة النظر ص 101, بحار الأنوار ج 49 ص 16, العوالم ج 22 ص 43
[2] عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 31, الإرشاد ج 2 ص 251, الغيبة للطوسي ص 38, كشف الغمة ج 2 ص 271, حلية الأبرار ج 4 ص 495, بهجة النظر ص 103, بحار الأنوار ج 49 ص 20, العوالم ج 22 ص 53
[3] الكافي ج 1 ص 313, الإرشاد ج 2 ص 251, الغيبة للطوسي ص 39, إعلام الورى ص 317, مناقب آشوب ج 4 ص 368, كشف الغمة ج 2 ص 271, الوافي ج 2 ص 359, إثبات الهداة ج 4 ص 289, حلية الأبرار ج 4 ص 496, مدينة المعاجز ج 6 ص 250, بهجة النظر ص 104, بحار الأنوار ج 49 ص 25, العوالم ج 22 ص 54
[4] الكافي ج 1 ص 313, الإرشاد ج 2 ص 251, الغيبة للطوسي ص 38, إعلام الورى ص 316, كشف الغمة ج 2 ص 271, الصراط المستقيم ج 2 ص 165, الوافي ج 2 ص 358, إثبات الهداة ج 4 ص 288, حلية الأبرار ج 4 ص 494, بهجة النظر ص 103, بحار الأنوار ج 49 ص 24, العوالم ج 22 ص 53
[5] الكافي ج 1 ص 311, الإرشاد ج 2 ص 249, الغيبة للطوسي ص 36, إعلام الورى ص 315, الخرائج ج 2 ص 897, مناقب آشوب ج 4 ص 367, كشف الغمة ج 2 ص 271, الصراط المستقيم ج 2 ص 164, الوافي ج 2 ص 360, إثبات الهداة ج 4 ص 290, حلية الأبرار ج 4 ص 488, بهجة النظر ص 100, بحار الأنوار ج 49 ص 24, العوالم ج 22 ص 52
[6] عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 26, مناقب آشوب ج 4 ص 129, الصراط المستقيم ج 2 ص 165, حلية الأبرار ج 4 ص 511, مدينة المعاجز ج 6 ص 332, بهجة النظر ص 107, بحار الأنوار ج 49 ص 15, العوالم ج 21 ص 94
[7] عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 21, كفاية الأثر ص 271, الإرشاد ج 2 ص 249, الغيبة للطوسي ص 35, كشف الغمة ج 2 ص 270, حلية الأبرار ج 4 ص 487, بحار الأنوار ج 49 ص 13, العوالم ج 22 ص 40
[8] الكافي ج 1 ص 319, عيون أخبرا الرضا (ع) ج 1 ص 32, الإرشاد ج 2 ص 252, الغيبة للطوسي ص 32, إعلام الورى ص 320, كشف الغمة ج 2 ص 272, الوافي ج 2 ص 372, حلية الأبرار ج 4 ص 505, مدينة المعاجز ج 6 ص 229, بهجة النظر ص 105, بحار الأنوار ج 49 ص 21, العوالم ج 22 ص 48
[9] عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 20, حلية الأبرار ج 4 ص 507, بهجة النظر ص 105, بحار الأنوار ج 49 ص 13, العوالم ج 22 ص 11
[10] عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 28, إثبات الهداة ج 4 ص 297, حلية الأبرار ج 4 ص 513, بهجة النظر ص 109, بحار الأنوار ج 49 ص 16, العوالم ج 22 ص 44
[11] الكافي ج 1 ص 486, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 17, الاختصاص ص 197, الإرشاد ج 2 ص 254, روضة الوعاظين ج 1 ص 235, بشارة المصطفى ص 215, كشف الغمة ج 2 ص 272, الوافي ج 3 ص 815, حلية الأبرار ج 4 ص 337, مدينة المعاجز ج 6 ص 403, بحار الأنوار ج 49 ص 7, رياض الأبرار ج 2 ص 336