عن صفوان ابن يحيى قال: قلت للرضا (ع): قد كنا نسألك قبل أن يهب الله عز وجل لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهبه الله لك فأقر عيوننا فلا أرانا الله يومك، فإن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر (ع) وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا إبن ثلاث سنين؟ فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو إبن ثلاث سنين. [1]
عن الحسن بن الجهم، قال: كنت مع ابي الحسن (ع) جالسا، فدعا بابنه وهو صغير، فأجلسه في حجري، فقال لي: جرده وإنزع قميصه فنزعته، فقال لي: انظر بين كتفيه، فنظرت فإذا في أحد كتفيه شبيه بالخاتم داخل في اللحم، ثم قال لي: أترى هذا؟ كان مثله في هذا الموضع من أبي (ع). [2]
عن أبي يحيى الصنعاني قال: كنت عند أبي الحسن الرضا (ع) فجيء بابنه أبي جعفر (ع) وهو صغير، فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه. [3]
عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا (ع) وذكر شيئا فقال: ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني، وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة. [4]
عن أبي الحسين محمد بن أبي عباد، وكان يكتب للرضا (ع) ضمه إليه الفضل بن سهل، قال: ما كان (ع) يذكر محمدا إبنه (ع) إلا بكينته، يقول: كتب إلي أبو جعفر (ع), وكنت أكتب إلى أبي جعفر، وهو صبي بالمدينة فيخاطبه بالتعظيم، وترد كتب أبي جعفر (ع) في نهاية البلاغة والحسن، فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي. [5]
عن الخيراني، عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن (ع) بخراسان، فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر إبني، فكأن القائل إستصغر سن أبي جعفر (ع) فقال أبو الحسن: إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (ع). [6]
عن محمد بن الحسن بن عمارة قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين، أكتب عنه ما يسمع من أخيه يعني أبا الحسن (ع) إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا (ع) المسجد مسجد رسول الله (ص) فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظمه. فقال له أبو جعفر (ع): يا الله، فقال: يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم؟ فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟! فقال: اسكتوا إذا كان الله عز وجل، وقبض على لحيته، لم يؤهل هذا الشيبة وأهل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه انكر فضله؟ نعوذ بالله مما تقولون بل أنا له عبد. [7]
عن معمر بن خلاد، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا (ع): إن إبني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غدا تمسح على رأسه وتدعو له فإنه مولاك، فقال: هو مولا أبي جعفر فابعث به غدا إليه. [8]
[1] الكافي ج 1 ص 321, الإرشاد ج 2 ص 276, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ص 345, كشف الغمة ج 2 ص 351, الصراط المستقيم ج 2 ص 166, الوافي ج 2 ص 376, البرهان ج 3 ص 710, حلية الأبرار ج 4 ص 607, مدينة المعاجز ج 7 ص 276, بهجة النظر ص 117, بحار الانوار ج 50 ص 21, رياض الأبرار ج 2 ص 440, تفسر نرو الثقلين ج 3 ص 334, نفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219, العوالم ج 23 ص 70
[2] الكافي ج 1 ص 321, كشف الغمة ج 2 ص 352, الوافي ج 2 ص 376, إثبات الهداة ج 4 ص 384, حلية الأبرار ج 4 ص 606, مدينة المعاجز ج 7 ص 294, بهجة النظر ص 117, رياض الأبرار ج 2 ص 440, بحار الانوار ج 50 ص 23
[3] الكافي ج 1 ص 321, الإرشاد ج 2 ص 279, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ص 347, كشف الغمة ج 2 ص 352, حلية الأبرار ج 4 ص 607, الوافي ج 2 ص 376, إثبات الهداة ج 4 ص 384, بحار الانوار ج 50 ص 23
[4] الكافي ج 1 ص 320, الإرشاد ج 2 ص 276, إعلام الورى ص 346, كشف الغمة ج 2 ص 351, حلية الأبرار ج 4 ص 603, الوافي ج 2 ص 374, إثبات الهداة ج 4 ص 383, بهجة النظر ص 115, بحار الانوار ج 50 ص 21
[5] عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 240, حلية الأبرار ج 4 ص 610, مدينة المعاجز ج 7 ص 284, بحار الأنوار ج 50 ص 18
[6] الكافي ج 1 ص 321, الإرشاد ج 2 ص 279, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ج 2 ص 94, كشف الغمة ج 2 ص 353, الوافي ج 2 ص 378, إثبات الهداة ج 4 ص 384, حلية الأبرار ج 4 ص 544, مدينة المعاجز ج 7 ص 277, بهجة النظر ص 118, بحار الأنوار ج 14 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219
[7] الكافي ج 1 ص 322, الوافي ج 2 ص 381, حلية الأبرار ج 4 ص 609, مدينة المعاجز ج 7 ص 281, بهجة النظر ص 118, بحار الانوار ج 50 ص 36, رياض الأبرار ج 2 ص 440
[8] الكافي ج 1 ص 321, الوافي ج 2 ص 379, إثبات الهداة ج 4 ص 384, حلية الأبرار ج 4 ص 608, مدينة المعاجز ج 7 ص 295, بهجة النظر ص 117, بحار الانوار ج 50 ص 36