عن رسول الله (ص) في حديث اللوح عن الله تعالى قال: ...أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن, ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب, ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون رءوسهم كما تهادى رءوس الترك والديلم, فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين, تصبغ الأرض من دمائهم ويفشو الويل والرنين في نسائهم, أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس, وبهم أكشف الزلازل وأرفع عنهم الآصار والأغلال, {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
----------------
الإمامة والتبصرة ص 106, الغيبة للنعماني ص 66, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 44, كمال الدين ج 1 ص 310, الاختصاص ص 212, الغيبة للطوسي ص 146, إعلام الورى ص 393, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الإنصاف في النص ص 53, بحار الأنوار ج 36 ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث: ومن أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه, وحسن إسلامه, فليوال الحجة صاحب الزمان القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن (ع).
----------
الفضائل لابن شاذان ص 167، الروضة ص 208، إثبات الهداة ج 2 ص 99, بحار الأنوار ج 36 ص 296
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث: والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا {لمن يشاء ويرضى}.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 292, مئة منقبة ص 24, الطرائف ج 1 ص 174, الدر النظيم ص 795, العدد القوية ص 89, إثبات الهداة ج 2 ص 284, البرهان ج 5 ص 211, حلية الأبرار ج 5 ص 494, الإنصاف في النص ص 41, بهجة النظر ص 156, بحار الأنوار ج 36 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك الجهني قال: قلت لأبي جعفر (ع): إنا نَصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس، فقال: لا والله!! لا يكون ذلك أبداً حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه.
------------
الغيبة للنعماني ص 321, بحار الأنوار ج 52 ص 366
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زياد بن سوقة قال: كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن, فذكرنا ما أتى إليهم, فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه, ثم قال: إن أمر آل محمد (ع) أمر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره, ولو قد قام قائمنا (ع) لتكلم به وصدقه القرآن.
-------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 28, بحار الأنوار ج 2 ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن خلاد بن الصفار قال: سُئل أبو عبد الله (ع): هل ولد القائم (ع)؟ فقال: لا, ولو أدركته لخدمته أيام حياتي.
----------------
الغيبة للنعماني 245, بحار الأنوار ج 51 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن أبي يعفور قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وعنده نفر من أصحابه فقال (ع) لي: يا ابن أبي يعفور, هل قرأت القرآن؟ قال: قلت: نعم –وساق الحديث– قال (ع): لأن موسى (ع) حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر، فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، ولأن عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه, فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم، وهو قول الله عز وجل: {فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين} وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه, فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم، وهي آخر خارجة تكون.
---------------
الزهد ص 104, بحار الأنوار ج 7 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: القائم منا منصور بالرعب, مؤيد بالنصر تطوي له الارض وتظهر له الكنوز, يبلغ سلطانه المشرق والمغرب, ويظهر الله عز وجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون, فلا يبقى في الأرض خراب إلا قد عمر, وينزل روح الله عيسى بن مريم (ع) فيصلي خلفه.
---------------
كمال الدين ج 1 ص 330, إعلام الورى ص 463, كشف الغمة ج 2 ص 534, نوادر الأخبار ص 266, الوافي ج 2 ص 465, تفسير الصافي ج 2 ص 339, إثبات الهداة ج 5 ص 346, بحار الأنوار ج 52 ص 191, رياض الأبرار ج 3 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 212, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 445
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال (ع): ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله (1)، قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب. (2)
----------
(1) إلى هنا في الاحتجاج
(2) الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, روضة الواعظين ص 199, غاية المرام ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 5, الإحتجاج ج 2 ص 317
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق, إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم (ع), ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت, ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين, فقال (ع): يا أحمد بن إسحاق, لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا, إنه سمي رسول الله (ص) وكنيه, الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, يا أحمد بن إسحاق, مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع), ومثله مثل ذي القرنين, والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي, فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (ع) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه, والمنتقم من أعدائه, فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق، فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً, فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله, لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السُّنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال (ع): طول الغيبة يا أحمد, قلت: يا ابن رسول الله, وإن غيبته لتطول؟! قال (ع): إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به, ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا, وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه, يا أحمد بن إسحاق, هذا أمر من أمر الله, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, فخذ ما آتيتك واكتمه, وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين.
-------------
كمال الدين ج 2 ص 384, إعلام الورى ص 439, الوافي ج 2 ص 395, إثبات الهداة ج 5 ص 95, مدينة المعاجز ج 7 ص 606, بهجة النظر ص 142, بحار الأنوار ج 52 ص 23
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر, عن أبو جعفر (ع) قال: إن العلم بكتاب الله عز وجل, وسنة نبيه (ص) لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته, فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة.
وروي أن التسليم على القائم (ع) أن يقال له: السلام عليك يا بقية الله في أرضه.
--------------
كمال الدين ج 2 ص 653, العدد القوية ص 65, بحار الأنوار ج 52 ص 317, إثبات الهداة ج 5 ص 108, حلية الأبرار ج 5 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه قال: من أقر بجميع الأئمة (ع) وجحد المهدي (ع), كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمدا (ص) نبوته، فقيل له: يا ابن رسول الله, فمن المهدي من ولدك؟ قال (ع): الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه, ولا يحل لكم تسميته.
--------------
كمال الدين ج 2 ص 333, إعلام الورى ص 429, بحار الأنوار ج 51 ص 143
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه قال: سمعت أبي يقول: سئل أبو محمد الحسن بن علي وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه (ع) أن الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة، وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. فقال (ع): إن هذا حق كما أن النهار حق. فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الإمام والحجة بعدك؟ فقال: ابني م ح م د وهو الإمام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.
-------------
كفاية الأثر ص 296, كمال الدين ج 2 ص 409, إعلام الورى ص 442, كشف الغمة ج 2 ص 528, الوافي ج 2 ص 396, إثبات الهداة ج 5 ص 98, حلية الأبرار ج 5 ص 201, بهجة النظر ص 141, بحار الأنوار ج 51 ص 160
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: نظر موسى بن عمران (ع) في السفر الأول إلى ما يعطى قائم آل محمد (ع) من التمكين والفضل، فقال موسى: رب اجعلني قائم آل محمد. فقيل له: إن ذاك من ذرية أحمد (ص). ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك، فقال مثله، فقيل له مثل ذلك، ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله، فقال مثله، فقيل له مثله.
---------------
الغيبة للنعماني ص 246, إثبات الهداة ج 5 ص 164, بحار الأنوار ج 51 ص 77, الصراط المستقيم ج 2 ص 257 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبيد ابن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.
-----------
الكافي ج 1 ص 337, الإمامة والتبصرة ص 126, كمال الدين ج 2 ص 346, الغيبة للطوسي ص 161, الغيبة للنعماني ص 175, وسائل الشيعة ج 11 ص 135, إثبات الهداة ج 5 ص 101, حلية الأبرار ج 5 ص 281, الوافي ج 2 ص 413, بحار الأنوار ج 52 ص 151
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عثمان العمري أنه قال: سمعته يقول: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة فيرى الناس فيعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.
----------
كمال الدين ج 2 ص 440, الفقيه ج 2 ص 520, الغيبة للطوسي ص 363, الوافي ج 2 ص 413, إثبات الهداة ج 5 ص 66, حلية الأبرار ج 5 ص 282, بحار الأنوار ج 51 ص 350
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: العام الذي لا يشهد صاحب هذا الأمر الموسم لا يقبل من الناس حجهم.
-----------
دلائل الإمامة ص 487, حلية الأبرار ج 5 ص 283
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): إنه إذا تناهت الامور الى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى كل منخفض من الأرض، وخفض كل مرتفع منها حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها؟
------------
كمال الدين ج 2 ص 674, سرور أهل الإيمان ص 74, منتخب الأنوار ص 199, نوادر الأخبار ص 267, حلية الأبرار ج 5 ص 317, بحار الأنوار ج 52 ص 328, رياض الأبرار ج 3 ص 190
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): إذا قام القائم (ع) لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه، صالح هو أم طالح، الا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل المقيم.
------------
كمال الدين ج 2 ص 671, إثبات الهداة ج 5 ص 110, حلية الأبرار ج 5 ص 310, بحار الأنوار ج 52 ص 325, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 151
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان قال: قال لي رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا فقلت: يا رسول الله: لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال: يا سلمان هل علمت من نقبائي الاثنى عشر الذين اختارهم الله للامة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين فدعاه فأطاعه، ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي فهذا علي، والله الفاطر فهذه فاطمة، والله (ذو) الإحسان، وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا ولا بشرا وكنا نورا نسبح الله ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم وو الى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد، حيث نرد ويسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول الله فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقلت: يا رسول الله فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم ابنه موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله، ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي القائم بحق الله. ثم قال: يا سلمان إنك مدركه، ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله وإني مؤجل إلى عهده؟ قال: يا سلمان اقرأ: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: واشتد بكائي وشوقي، ثم قلت: يا رسول الله بعهد منك؟ فقال: إي والله الذي أرسل محمدا بالحق مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة وكل من هو منا ومعنا ومضام فينا إي والله يا سلمان، وليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا، ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا، وتحقق تأويل هذه الآية {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}. قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله (ص) وما يبالي سلمان متى لقى الموت أو الموت لقيه.
-------------
دلائل الإمامة ص 447, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 6 ص 358, الإنصاف في النص ص 474, بهجة النظر ص 41, العوالم ص 23, الهداية الكبرى ص 375, بحار الانوار ج 53 ص 142, مقتضب الأثر ص 6، نفس الرحمان ص387, المحتضر ص152, الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار, عن أبيه, عن جده عمار قال: كنت مع رسول الله (ص) في بعض غزواته, وقتل علي (ع) أصحاب الالوية وفرق جمعهم, وقتل عمرو بن عبد الله الجمحمي, وقتل شيبة بن نافع, أتيت رسول الله (ص) فقلت له: يا رسول الله (ص) إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده! فقال: لأنه مني وأنا منه, وارث علمي, وقاضي ديني, ومنجز وعدي, والخليفة بعدي, ولولاه لم يعرف المؤمن المحض، حربه حربي, وحربي حرب الله, وسلمه سلمي, وسلمي سلم الله, ألا إنه أبو سبطي والائمة من صلبه يخرج الله تعالى الائمة الراشدين, ومنهم مهدي هذه الامة, فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, ما هذا المهدي؟ قال (ص): يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إليّ أنه يُخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من ولده يغيب عنهم, وذلك قوله عز وجل: {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين} يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون, فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً, ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل, وهو سميِّ وأشبه الناس بي.
--------------
كفاية الأثر ص 120, البرهان ج 5 ص 448, الإنصاف في النص ص 404, بحار الأنوار ج 33 ص 18
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن الحنفية قال: أمير المؤمنين (ع): سمعت رسول الله (ص) يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني, وإن كانت الرعية في نفسها برة, ولأرحمنَّ كل رعية دانت بإمام عادل مني, وإن كانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية، ثم قال (ص) لي: يا علي, أنت الامام والخليفة من بعدي, حربك حربي وسلمك سلمي, وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي, من ذريتك الائمة المطهرون, فأنا سيد الانبياء وأنت سيد الاوصياء, وأنا وأنت من شجرة واحدة, ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائكة, قال: قلت: يا رسول الله, فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال (ع): يا علي, نحن خير خليقة الله على بسيط الارض, وخير الملائكة المقربين, وكيف لا نكون خيراً منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده, فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله, يا علي, أنت مني وأنا منك, وأنت أخي ووزيري, فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم, وسيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة, وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الارض والسماء, فكم مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده, ثم أطرق ملياً ثم رفع رأسه, وقال (ص): بأبي وأمي سمي وشبيهي وشبيه, موسى بن عمران عليه جبوب النور, أو قال: جلابيب النور, يتوقد من شعاع القدس, كأني بهم آيس من كانوا, ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين, قلت: وما ذلك النداء؟ قال (ص): ثلاثة أصوات في رجب أولها: ألا لعنة الله على الظالمين, الثاني: أزفة الازفة, والثالث: ترون بدرياً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: الآن الله قد بعث فلان بن فلان -حتى ينسبه إلى علي (ع)- فيه هلاك الظالمين, فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم, قلت: يا رسول الله, فكم يكون بعدي من الائمة؟ قال (ص): بعد الحسين (ع) تسعة والتاسع قائمهم (ع).
--------------
كفاية الأثر ص 157, الإنصاف في النص ص 400, بحار الأنوار ج 36 ص 337
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليمان بن بلال قال: حدثنا جعفر بن محمد (ع), عن أبيه, عن جده عن الحسين بن علي (ع) قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (ع), فقال له: يا أمير المؤمنين, نبئنا بمهديكم هذا؟ فقال (ع): إذا درج الدارجون, وقلَّ المؤمنين, وذهب المجلبون, فهناك هناك, فقال: يا أمير المؤمنين, ممن الرجل؟ فقال (ع): من بني هاشم, من ذروة طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت, ومخفر أهلها إذا أتيت, ومعدن صفوتها إذا اكتدرت, لا يجبن إذا المنايا هكعت, ولا يخور إذا المنون اكتنعت, ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت, مشمر, مغلولب, ظفر, ضرغامة, حصد, مخدش, ذكر, سيف من سيوف الله, رأس, قثم, نشؤ رأسه في باذخ السؤدد, وعارز مجده في أكرم المحتد, فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص, إن قال فشر قائل, وإن سكت فذو دعاير, ثم رجع إلى صفة المهدي (ع) فقال: أوسعكم كهفاً, وأكثركم علماً, وأوصلكم رحماً, اللهم فاجعل بعثه خروجاً من الغمة, واجمع به شمل الامة, فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثنِ عنه إن وفقت له, ولا تجوزن عنه إن هديت إليه, هاه! وأومأ بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته.
---------------
الغيبة للنعماني ص 212, بحار الأنوار ج 51 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن طريف أبي نصر قال: دخلت على صاحب الزمان (ع) فقال: عليّ بالصندل الاحمر, فأتيته به، ثم قال (ع): أتعرفني؟ قلت: نعم، فقال (ع): من أنا؟ فقلت: أنت سيدي وابن سيدي، فقال (ع): ليس عن هذا سألتك، قال طريف فقلت: جعلني الله فداك فبين لي؟ قال (ع): أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي.
-------------
كمال الدين ج 2 ص 441, الغيبة للطوسي ص 246, الخرائج والجرائح ج 1 ص 458, حلية الأبرار ج 5 ص 186, مدينة المعاجز ج 8 ص 139, بحار الأنوار ج 52 ص 30, إثبات الهداة ج 5 ص 127 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن داود بن كثير الرقي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما معنى السلام على رسول الله (ص)؟ فقال (ع): إن الله تبارك وتعالى لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الأئمة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق, وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا, وأن يتقوا الله ووعدهم أن يسلم لهم الارض المباركة والحرم الآمن, وأن ينزل لهم البيت المعمور, ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم من عدوهم والارض التي يبدلها الله من السلام ويسلم ما فيها لهم لا شية فيها, قال (ع): لا خصومة فيها لعدوهم, وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول الله (ص) على جميع الأئمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وإنما السلام عليه تذكرة نفس الميثاق وتجديد له على الله, لعله أن يعجله عز وجل ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه.
---------------
الكافي ج 1 ص 451، مختصر البصائر ص 420, الوافي ج 14 ص 1355, بحار الأنوار ج 52 ص 380, تفسير نور الثقلين ج5 ص137، تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 446
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, قال: سألت جعفر بن محمد (ع) عن الطفل يضحك من غير عجب, ويبكي من غير ألم, فقال (ع): يا مفضل, ما من طفل إلا وهو يرى الامام (ع) ويناجيه فبكائه لغيبة الامام عنه, وضحكه إذا أقبل عليه, حتى إذا أُطلق لسانه أُغلق ذلك الباب عنه, وضُرب على قلبه بالنسيان.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 584, بحار الأنوار ج 25 ص 382
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا (ع): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأ عدلا كما ملئت جورا، وكيف اكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟ وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشاب قوي في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى (ع) وخاتم سليمان (ع) ذلك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
-----------
كمال الدين ج 2 ص 376, إعلام الورى 434, كشف الغمة ج 2 ص 524, منتخب الأنوار ص 196, الوافي ج 2 ص 468, إثبات الهداة ج 5 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 257
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): إن الله عز وجل اختار من كل شيء شيئا: اختار من الأرض مكة, واختار من مكة المسجد, واختار من المسجد الموضع الذي فيه الكعبة, واختار من الأنعام إناثها, ومن الغنم الضأن, واختار من الأيام يوم الجمعة, واختار من الشهور شهر رمضان, ومن الليالي ليلة القدر, واختار من الناس بني هاشم, واختارني وعليا (ع) من بني هاشم, واختار مني ومن علي (ع) الحسن والحسين (ع), ويكمله اثني عشر إماما من ولد الحسين (ع) تاسعهم باطنهم, وهو ظاهرهم, وهو (ع) أفضلهم, وهو قائمهم.
-------------
الغيبة للنعماني ص 67, الإنصاف في النص ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال: فلما وصلت بغداد في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة للحج, وهي السنة التي رد القرامطة (1) فيها الحجر إلى مكانه من البيت (2), كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر, لأنه يمضي في أثناء الكتب قصة أخذه وأنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان, كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين (ع) في مكانه فاستقر, فاعتَللت علة صعبة خفت منها على نفسي, ولم يتهيأ لي ما قصدت له, فاستنبت المعروف بابن هشام, وأعطيته رقعة مختومة, أسأل فيها عن مدة عمري, وهل تكون المنية في هذه العلة أم لا؟ وقلت: همي إيصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه, وأخذ جوابه, وإنما أندبك لهذا, قال: فقال المعروف بابن هشام: لما حصلت بمكة وعزم على إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه, وأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس, فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب ولم يستقم, فأقبل غلام أسمر اللون, حسن الوجه, فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه, وعلت لذلك الاصوات, وانصرف خارجاً من الباب, فنهضت من مكاني أتبعه, وأدفع الناس عني يميناً وشمالاً, حتى ظن بي الاختلاط في العقل, والناس يفرجون لي, وعيني لا تفارقه, حتى انقطع عن الناس, فكنت أسرع السير خلفه, وهو يمشي على تؤدة ولا أدركه! فلما حصل بحيث لا أحد يراه غيري, وقف والتفت إلي فقال (ع): هات ما معك, فناولته الرقعة, فقال من غير أن ينظر فيها: قل له: لا خوف عليك في هذه العلة, ويكون ما لا بد منه بعد ثلاثين سنة, قال: فوقع علي الزمع حتى لم أطق حراكاً, وتركني وانصرف, قال أبو القاسم: فأعلمني بهذه الجملة, فلما كان سنة تسع وستين اعتل أبو القاسم فأخذ ينظر في أمره, وتحصيل جهازه إلى قبره, وكتب وصيته, واستعمل الجد في ذلك, فقيل له: ما هذا الخوف؟! ونرجو أن يتفضل الله تعالى بالسلامة فما عليك مخوفة, فقال: هذه السنة التي خوفت فيها, فمات في علته. (3)
---------------
(1) القرامطة: هم فرقة من الشيعة الإسماعيلية المباركية, قالوا أن الإمام بعد جعفر الصادق (ع) هو محمد بن اسماعيل بن جعفر وهو الإمام القائم المهدي, وهو رسول وهو حي لم يمت وأنه في بلاد الروم وأنه من أولي العزم, أنشأوا دولتهم في البحرين ثم توسعوا غرباً حتى وصلوا بلاد الشام.
(2) اتفقت كتب التاريخ أن القرامطة ردوا الحجر الأسود بعد أن اغتصبوه في سنة سبع عشر وثلاثمائة, فيكون مكثه عندهم اثنين وعشرين سنة.
(3) الخرائج والجرائح ج 1 ص 475, فرج المهموم ص 254, مدينة المعاجز ج 8 ص 154, بحار الأنوار ج 52 ص 58, مستدرك الوسائل ج 3 ص 246
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي (1) فسألته عن آل أبي محمد (ع) فقال: يا أخي, لقد سألت عن أمر عظيم, حججت عشرين حجة كلاً أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلاً, فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلاً يقول: يا علي بن إبراهيم, قد أذن الله لي في الحج, فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت, فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري, فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري, وخرجت متوجهاً نحو المدينة, فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب, فسألت عن آل أبي محمد (ع), فلم أجد له أثراً ولا سمعت له خبراً, فأقمت مفكراً في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة, فدخلت الجحفة وأقمت بها يوماً وخرجت منها متوجهاً نحو الغدير, وهو على أربعة أميال من الجحفة, فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم, وخرجت أريد عسفان, فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فأقمت بها أياماً أطوف البيت, وأعتكفت فبينا أنا ليلة في الطواف, إذا أنا بفتى حسن الوجه, طيب الرائحة, يتبختر في مشيته, طائف حول البيت, فحس قلبي به, فقمت نحوه فحككته, فقال لي: من أين الرجل؟ فقلت: من أهل العراق, فقال: من أي العراق؟ قلت: من الاهواز, فقال لي: تعرف بها الخصيب؟ فقلت: رحمه الله, دُعي فأجاب, فقال: رحمه الله, فما كان أطول ليلته وأكثر تبتله, وأغزر دمعته, أفتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم! فقال: حياك الله أبا الحسن, ما فعلت بالعلامة (2) التي بينك وبين أبي محمد الحسن بن علي (ع)؟ فقلت: معي, قال: أخرجها, فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها, فلما أن رآها لم يتمالك أن تغرغرت عيناه بالدموع وبكى منتحباً حتى بلَّ أطماره, ثم قال: أُذن لك الآن يا بن مازيار, صر إلى رحلك وكن على أهبة من أمرك, حتى إذا لبس الليل جلبابه, وغمر الناس ظلامه, سر إلى شعب بني عامر, فإنك ستلقاني هناك فسرت إلى منزلي, فلما أن أحسست بالوقت أصلحت رحلي, وقدمت راحلتي, وعكمته شديداً, وحملت وصرت في متنه وأقبلت مجداً في السير حتى وردت الشعب, فإذا أنا بالفتى قائم ينادي: يا أبا الحسن إلي, فما زلت نحوه, فلما قربت بدأني بالسلام وقال لي: سر بنا يا أخ, فمازال يحدثني وأحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات, وسرنا إلى جبال منى, وانفجر الفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف, فلما أن كان هناك أمرني بالنزول وقال لي: إنزل فصل صلاة الليل, فصليت, وأمرني بالوتر فأوترت, وكانت فائدة منه, ثم أمرني بالسجود والتعقيب, ثم فرغ من صلاته وركب, وأمرني بالركوب وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف, فقال: هل ترى شيئاً؟ قلت: نعم أرى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نوراً! فلما أن رأيته طابت نفسي, فقال لي: هناك الأمل والرجاء, ثم قال: سر بنا يا أخ فسار وسرت بمسيره إلى أن انحدر من الذروة وسار في أسفله, فقال: إنزل فها هنا يذل كل صعب, ويخضع كل جبار, ثم قال: خل عن زمام الناقة, قلت فعلى من أخلفها؟ فقال: حرم القائم (ع), لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن, فخليت من زمام راحلتي, وسار وسرت معه إلى أن دنا من باب الخباء, فسبقني بالدخول وأمرني أن أقف حتى يخرج إلي, ثم قال لي: أدخل هنأك السلامة, فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة واتزر بأخرى, وقد كسر بردته على عاتقه, وهو كأقحوانة أرجوان قد تكاثف عليها الندى, وأصابها ألم الهوى, وإذا هو كغصن بان أو قضيب ريحان, سمح سخي تقي نقي, ليس بالطويل الشامخ, ولا بالقصير اللازق, بل مربوع القامة, مدور الهامة, صلت الجبين, أزج الحاجبين, أقنى الانف, سهل الخدين, على خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على رضراضة عنبر, فلما أن رأيته بدرته بالسلام, فرد علي أحسن ما سلمت عليه, وشافهني وسألني عن أهل العراق, فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة, وهم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار, لتملكونهم كما ملكوكم, وهم يومئذ أذلاء, فقلت: سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب, فقال (ع): يا بن المازيار, أبي أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم, وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها, ومن البلاد إلى عفرها، والله مولاكم أظهر التقية فوكلها بي, فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي فأخرج, فقلت: يا سيدي, متى يكون هذا الامر؟ فقال (ع): إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة, واجتمع الشمس والقمر, واستدار بهما الكواكب والنجوم, فقلت: متى يا بن رسول الله؟ فقال (ع) لي: في سنة كذا وكذا تخرج دابة الارض من بين الصفا والمروة, ومعه عصا موسى وخاتم سليمان, يسوق الناس إلى المحشر, قال فأقمت عنده أياماً وأذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي وخرجت نحو منزلي, والله لقد سرت من مكة إلى الكوفة ومعي غلام يخدمني, فلم أر إلا خيراً وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً. (3)
--------------
(1) وذلك في الغيبة الصغرى.
(2) ورد في كتاب كمال الدين: أن العلامة كانت خاتم أهداه إياه أبو محمد (ع) محفور عليه: يا الله يا محمد يا علي.
(3) الغيبة للنعماني ص 264, بحار الأنوار ج 52 ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* وارث الأنبياء عليهم السلام
عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين (ع) يقول في القائم (ع): منا سنن من الأنبياء: سنة من أبينا آدم (ع), وسنة من نوح (ع), وسنة من إبراهيم (ع), وسنة من موسى (ع), وسنة من عيسى (ع), وسنة من أيوب (ع), وسنة من محمد (ص), فأما من آدم ونوح فطول العمر, وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس, وأما من موسى فالخوف والغيبة, وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه, وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى, وأما من محمد (ص) فالخروج بالسيف.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 321, إعلام الورى ص 427, كشف الغمة ج 2 ص 522, الوافي ج 2 ص 423, إثبات الهداة ج 5 ص 80, بحار الأنوار ج 51 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم الثقفي الطحان قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) وأنا أريد أن أسأله عن القائم (ع) من آل محمد (ص) فقال لي مبتدئا: يا محمد بن مسلم, إن في القائم (ع) من آل محمد (ص) شبها من خمسة من الرسل: يونس بن متى, ويوسف بن يعقوب, وموسى, وعيسى, ومحمد (ص), فأما شبهه من يونس بن متى فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن, وأما شبهه من يوسف بن يعقوب (ع) فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه من إخوته وإشكال أمره على أبيه يعقوب (ع) مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته, وأما شبهه من موسى (ع) فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده مما لقوا من الأذى والهوان, إلى أن أذن الله عز وجل في ظهوره ونصره وأيده على عدوه, وأما شبهه من عيسى (ع) فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم: ما ولد, وقالت طائفة: مات, وقالت طائفة: قتل وصلب, وأما شبهه من جده المصطفى (ص) فخروجه بالسيف, وقتله أعداء الله وأعداء رسوله (ص) والجبارين والطواغيت, وأنه ينصر بالسيف والرعب, وأنه لا ترد له راية, وإن من علامات خروجه خروج السفياني من الشام, وخروج اليماني من اليمن, وصيحة من السماء في شهر رمضان, ومناد ينادي من السماء باسمه واسم أبيه (ع).
-------------
كمال الدين ج 1 ص 327, إعلام الورى ص 428, كشف الغمة ج 2 ص 523, سرور أهل الإيمان ص 33, منتخب الأنوار ص 176, إثبات الهداة ج 5 ص 83, بحار الأنوار ج 51 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحمد ابن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده, فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق, إن الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم (ع), ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه, به يدفع البلاء عن أهل الارض, وبه ينزل الغيث, وبه يخرج بركات الارض, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض (ع) مسرعاً فدخل البيت, ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين, فقال (ع): يا أحمد بن إسحاق, لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا, إنه سمي رسول الله (ص) وكنيه, الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, يا أحمد بن إسحاق, مثله في هذه الأمة مثل الخضر (ع), ومثله مثل ذي القرنين, والله ليغيبن غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز وجل على القول بإمامته وفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي, فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام (ع) بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه, والمنتقم من أعدائه, فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق، فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً, فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله, لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السُّنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال (ع): طول الغيبة يا أحمد, قلت: يا ابن رسول الله, وإن غيبته لتطول؟! قال (ع): إي وربي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به, ولا يبقى إلا من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا, وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه, يا أحمد بن إسحاق, هذا أمر من أمر الله, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, فخذ ما آتيتك واكتمه, وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين.
-------------
كمال الدين ج 2 ص 384, إعلام الورى ص 439, الوافي ج 2 ص 395, إثبات الهداة ج 5 ص 95, مدينة المعاجز ج 7 ص 606, بهجة النظر ص 142, بحار الأنوار ج 52 ص 23
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن للقائم منا غيبة يطول أمدها, فقلت له: يا ابن رسول الله, ولم ذلك؟ قال (ع): لأن الله عز وجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء (ع) في غيباتهم, وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم, قال الله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق} أي: سنن من كان قبلكم.
-------------
كمال الدين ج 2 ص 480, علل الشرائع ج 1 ص 245, الوافي ج 2 ص 424, البرهان ج 5 ص 619, بحار الأنوار ج 52 ص 90, تفسير نور الثقلين ج 14 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله (ع) في حديث, قال (ع): إن الله تبارك وتعالى أدار للقائم منا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل (ع), قدَّر مولده تقدير مولد موسى (ع), وقدَّر غيبته تقدير غيبة عيسى (ع), وقدَّر إبطاءه تقدير إبطاء نوح (ع), وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر (ع) دليلاً على عمره, فقلنا له: اكشف لنا يا ابن رسول الله عن وجوه هذه المعاني؟ قال (ع): أما مولد موسى (ع) فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده, أمر باحضار الكهنة فدلوه على نسبه وأنه يكون من بني إسرائيل, ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفاً وعشرين ألف مولود, وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى (ع) بحفظ الله تبارك وتعالى إياه, وكذلك بنو أمية وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم وملك الامراء والجبابرة منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة, ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول (ص) وإبادة نسله طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم (ع), ويأبى الله عز وجل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون, وأما غيبة عيسى (ع): فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قُتل فكذَّبهم الله جل ذكره بقوله: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم} كذلك غيبة القائم (ع) فإن الامة ستنكرها لطولها, فمن قائل يهذي بأنه لم يلد, وقائل يقول: إنه يعتدى إلى ثلاثة عشر وصاعداً, وقائل يعصي الله عز وجل بقوله: إن روح القائم (ع) ينطق في هيكل غيره, وأما إبطاء نوح (ع): فانه لما استنزلت العقوبة على قومه من السماء بعث الله عز وجل الروح الامين (ع) بسبع نويات, فقال: يا نبي الله إن الله تبارك وتعالى يقول لك: إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه وأغرس هذه النوى فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص, فَبَّشر بذلك من تبعك من المؤمنين, فلما نبتت الاشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزها التمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله سبحانه وتعالى العدة, فأمره الله تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار ويعاود الصبر والاجتهاد, ويؤكد الحجة على قومه, فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل وقالوا: لو كان ما يدعيه نوح حقاً لما وقع في وعد ربه خلف, ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة بأن يغرسها مرة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين, ترتد منه طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلاً فأوحى الله تبارك وتعالى عند ذلك إليه, وقال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه وصفى الأمر والايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة, فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قد أرتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك, واعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم في الارض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم, وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالامن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق, وسنوح الضلالة فلو أنهم تسنموا مني الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم, لنشقوا روائح صفاته, ولاستحكمت سرائر نفاقهم, [و]تأبدت حبال ضلالة قلوبهم, ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة, وحاربوهم على طلب الرئاسة, والتفرد بالامر والنهي, وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب كلا! {واصنع الفلك بأعيننا ووحينا}, قال الصادق (ع): وكذلك القائم (ع) فإنه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه, ويصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم (ع). قال المفضل: فقلت: يا ابن رسول الله, فإن هذه النواصب تزعم أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر, وعثمان, وعلي (ع) فقال (ع): لا يهدي الله قلوب الناصبة! متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكناً بانتشار الامن في الامة, وذهاب الخوف من قلوبها, وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء! وفي عهد علي (ع) مع ارتداد المسلمين والفتن التي تثور في أيامهم, والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم, ثم تلا الصادق (ع): {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا} وأما العبد الصالح أعني الخضر (ع), فإن الله تبارك وتعالى ما طوَّل عمره لنبوة قدرها له, ولا لكتاب ينزله عليه, ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الانبياء, ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها, ولا لطاعة يفرضها له, بلى إن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم (ع) في أيام غيبته ما يقدر, وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول, طوَّل عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم (ع) وليقطع بذلك حجة المعاندين {لئلا يكون للناس على الله حجة}.
------------
كمال الدين ج 2 ص 354, الغيبة للطوسي ص 169, منتخب الأنوار المضيئة ص 181, الوافي ج 2 ص 420, البرهان ج 4 ص 93, بحار الأنوار ج 51 ص 220, رياض الأبرار ج 3 ص 61
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر (ع) قال: كانت عصا موسى (ع) لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع بها موسى (ع)، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون، وتصنع ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان: إحداهما في الأرض والاخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها.
---------
الكافي ج 1 ص 231, بصائر الدرجات ج 1 ص 183, الإمامة والتبصرة ص 116, الإختصاص ص 269, الوافي ج 3 ص 565, البرهان ج 2 ص 568, حلية الأبرار ج 5 ص 243, بحار الأنوار ج 13 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, رياض الأبرار ج 3 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 150
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن علي بن فضال، قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) يقول: إن الخضر (ع) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور, وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وإنه ليحضر الموسم كل سنة، فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا (ع) في غيبته ويصل به وحدته.
-----------
كمال الدين ج 2 ص 390, البرهان ج 3 ص 661, حلية الأبرار ج 5 ص 426, بحار الأنوار ج 13 ص 299, القصص للجزائري ص 298, رياض الأبرار ج 3 ص 133, إثبات الهداة ج 12 ص 85 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين (ع) يقول: في القائم سنة من نوح وهو طول العمر.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 322, الخرائج والجرائح ج 2 ص 965, الصراط المستقيم ج 2 ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 81, بحار الأنوار ج 51 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ما تنكرون أن يمد الله لصاحب هذا الأمر في العمر, كما مد لنوح (ع) في العمر.
--------------
الغيبة للطوسي ص 421, سرور أهل الإيمان ص 58, إثبات الهداة ج 5 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: في القائم (ع) سنة من موسى, وسنة من يوسف, وسنة من عيسى, وسنة من محمد (ص), فأما سنة موسى فخائف يترقب, وأما سنة يوسف فإن إخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه, وأما سنة عيسى فالسياحة, وأما سنة محمد (ص) فالسيف,
---------------
كمال الدين ج 1 ص 28, إثبات الهداة ج 5 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن في صاحب هذا الأمر # شبها من يوسف ×, قال: قلت له: كأنك تذكره حياته أو غيبته؟ قال: فقال لي: وما ينكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير؟ إن إخوة يوسف × كانوا أسباطا أولاد الأنبياء, تاجروا يوسف وبايعوه, وخاطبوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال {أنا يوسف وهذا أخي} فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف؟ إن يوسف × كان إليه ملك مصر, وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما, فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك, لقد سار يعقوب × وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر, فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله جل وعز بحجته كما فعل بيوسف, أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف, {قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف}.
------------
الكافي ج 1 ص 336, الوافي ج 2 ص 412, البرهان ج 3 ص 204. نحوه: الغيبة للنعماني ص 163, كمال الدين ج 1 ص 144, علل الشرائع ج 1 ص 244, تقريب المعارف ص 430, إعلام الورى ص 431, بحار الأنوار ج 12 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 459, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله(ص) يقول: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله حجة على عباده, فدعا قومه إلى الله عز وجل وأمرهم بتقوى الله, فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا, حتى قيل مات أو هلك بأي واد سلك, ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر, وفيكم من هو على سنته, وأن الله عز وجل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له {من كل شيء سببا} وبلغ المشرق والمغرب, وأن الله تعالى سيجري سنته في القائم (عج) من ولدي, وليبلغه شرق الأرض وغربها, حتى لا يبقى منهل ولا موضع من سهل أو جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه, ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها, وينصره بالرعب ويملأ الأرض به عدلا وقسطا, كما ملئت جورا وظلما.
---------
كمال الدين ج 2 ص 394, إعلام الورى ص 440, البرهان ج 3 ص 662, بحار الأنوار ج 12 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 294, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 146
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): إن القائم (ع) إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه الى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران (ع) وهو في وقر (الحمل الثقيل) بعير, فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.
-----------
بصائر الدرجات ص 188, الكافي ج 1 ص 231, الوافي ج 3 ص 566, إثبات الهداة ج 5 ص 51, البرهان ج 2 ص 597, حلية الأبرار ج 6 ص 244, بحار الأنوار ج 13 ص 185, القصص للجوائري ص 264, الخرائج ج 2 ص 690 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
أبو الجارود زياد بن المنذر، قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): إذا ظهر القائم ظهر براية رسول الله (ص)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه. ثم يأمر مناديه فينادي: ألا لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا فيقول اصحابه: إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش، فيسير ويسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأكلون ويشربون ويشرب دوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.
------------
الغيبة للنعماني ص 238, حلية الأبرار ج 6 ص 245, بحار الأنوار ج 52 ص 351, رياض الأبرار ج 3 ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة أتاه بها جبرئيل (ع) لما توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم (ع) إذا قام.
-----------
الغيبة للنعماني ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 163, البرهان ج 3 ص 760, حلية الأبرار ج 6 ص 245, حلية الأبرار ج 52 ص 351
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* في النورانية
عن رسول الله (ص) قال: أخبرني جبرئيل (ع) لما أثبت الله تبارك وتعالى إسم محمد في ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرداق العرش أرى أعز خلقك عليك؟ قال: فأراه الله اثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والارض, فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن وهذا نور الحسين، وهذا نور علي بن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر، وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد, وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر، قال: فكان رسول الله (ص) يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عز وجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله رقبته من النار.
--------
كفاية الأثر ص 169, الإنصاف في النص ص 324, بحار الأنوار ج 36 ص 341, إثبات الهداة ج 2 ص 171 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان قال: قال لي رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا, فقلت: يا رسول الله, لقد عرفت هذا من أهل الكتابين, فقال: يا سلمان هل علمت مَن نقبائي ومَن الاثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره, ودعاني فأطعته, وخلق من نوري عليا, ودعاه فأطاعه, وخلق من نور علي فاطمة, ودعاها فأطاعته, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن, ودعاه فأطاعه, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين, فدعاه فأطاعه, ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه, فالله المحمود وأنا محمد, والله العلي وهذا علي, والله الفاطر وهذه فاطمة, والله ذو الاحسان وهذا الحسن, والله المحسن وهذا الحسين, ثم خلق منا ومن نور الحسين, تسعة أئمة, فدعاهم فأطاعوه, قبل أن يخلق سماء مبنية, وأرضا مدحية, ولا ملكا ولا بشرا, وكنا نورا نسبح الله, ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت يا رسول الله, بأبي أنت وأمي, فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان, من عرفهم حق معرفتهم, واقتدى بهم, ووالى وليهم, وتبرأ من عدوهم, فهو والله منا, يرد حيث نرد, ويسكن حيث نسكن, فقلت: يا رسول الله, وهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان, فقلت: يا رسول الله, فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين, ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الاولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق, ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل, ثم ابنه علي بن موسى الرضي لأمر الله, ثم ابنه محمد بن علي المختار من خلق الله, ثم ابنه علي محمد الهادي إلى الله, ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله, ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحق الله, ثم قال: يا سلمان, إنك مدركه, ومن كان مثلك, ومن تولاه بحقيقة المعرفة, قال سلمان: فشكرت الله كثيرا ثم قلت: يا رسول الله وإني مُؤجَّل إلى عهده؟ قال: يا سلمان إقرأ {فإذا جاء وعد ألاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: فاشتد بكائي وشوقي, ثم قلت: يا رسول الله, أبعهد منك؟ فقال: إي والله, الذي أرسل محمدا بالحق, مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة, وكل من هو منا ومعنا, ومضام فينا, إي والله يا سلمان, وليحضرن إبليس وجنوده, وكل من محض الايمان محضا ومحض الكفر محضا, حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار، ولا يَظلم ربك أحدا, ويحقق تأويل هذه الآية: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}, قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول الله (ص) وما يبالي سلمان متى لقي الموت, أو الموت لقيه.
----------------
دلائل الإمامة ص 447, مقتضب الأثر ص 6, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 5 ص 358, الإنصاف في النص ص 474, بحار الأنوار ج 53 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: ان الأئمة (ع) بعد رسول الله (ص) بعدد نقباء بني إسرائيل وكانوا اثنى عشر، الفائز من والاهم والهالك من عاداهم، ولقد حدثني أبي عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما أسرى بي إلى السماء, نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله الا الله محمد رسول الله, أيدته بعلي ونصرته بعلي, ورأيت مكتوبا في مواضع: عليا وعليا وعليا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحسين والحجة، فعددتهم فإذا هم اثنا عشر, فقلت: يا رب من هؤلاء الذين أراهم ؟ قال: يا محمد هذا نور وصيك وسبطيك، وهذه أنوار الأئمة من ذريتهم، بهم أثيب وبهم أعاقب.
--------
كفاية الأثر ص 244, إثبات الهداة ج 2 ص 180, الإنصاف في نص ص 270, بحار الأنوار ج 36 ص 390
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي سلمى راعي رسول الله |, عن رسول الله | في حديث المعراج, قال الله تعالى: يا محمد, إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) من ولده من سنخ نوري, وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرضين, فمن قبلها كان عندي من المؤمنين, ومن جحدها كان عندي من الكافرين. يا محمد, لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم. يا محمد, أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب, فقال لي: التفت عن يمين العرش, فالتفت فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين, وعلي بن الحسين, ومحمد بن علي, وجعفر بن محمد, وموسى بن جعفر, وعلي بن موسى, ومحمد بن علي, وعلي بن محمد, والحسن بن علي, والمهدي (عليهم السلام) في ضحضاح من نور قيام يصلون, وهو في وسطهم - يعني المهدي - يضيء كأنه كوكب دري, فقال: يا محمد, هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك, فوعزتي وجلالي إنه الناصر لأوليائي, والمنتقم من أعدائي, ولهم الحجة الواجبة, وبهم يمسك الله السماوات {أن تقع على الأرض إلا بإذنه}.
----------------
مئة منقبة ص 39, الأربعون حديثا للرازي ص 4, مدينة المعاجز ج 2 ص 312, بحار الأنوار ج 27 ص 200
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله | أنه قال: لما خلق الله إبراهيم الخليل × كشف له عن بصره فنظر في جانب العرش نورا, فقال: إلهي وسيدي, ما هذا النور؟ قال: يا إبراهيم, هذا محمد | صفيي, فقال: إلهي وسيدي إني أرى بجانبه نورا آخر, قال: يا إبراهيم, هذا علي × ناصر ديني, قال: إلهي وسيدي إني أرى بجانبهما نورا آخر ثالثا يلي النورين, قال: يا إبراهيم, هذه فاطمة ÷ تلي أباها وبعلها فطمت محبيها من النار, قال: إلهي وسيدي, إني أرى نورين يليان الأنوار الثلاثة, قال: يا إبراهيم, هذان الحسن والحسين ‘ يليان أباهما أمهما وجدهما, قال: إلهي وسيدي, إني أرى تسعة أنوار قد أحدقوا بالخمسة الأنوار, قال: يا إبراهيم, هؤلاء الأئمة من ولدهم (عليهم السلام), قال: إلهي وسيدي, وبمن يعرفون؟ قال: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, ومحمد ولد علي, وجعفر ولد محمد, وموسى ولد جعفر, وعلي ولد موسى, ومحمد ولد علي, وعلي ولد محمد, والحسن ولد علي, ومحمد ولد الحسن القائم المهدي, قال: إلهي وسيدي وأرى عدة أنوار حولهم لا يحصي عدتهم إلا أنت, قال: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم ومحبوهم, قال: إلهي وسيدي بم يعرف شيعتهم ومحبوهم؟ قال: يا إبراهيم, بصلاة الإحدى والخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, وسجدتي الشكر, والتختم باليمين, قال إبراهيم ×: اجعلني إلهي من شيعتهم ومحبيهم, قال: قد جعلتك منهم, فأنزل تعالى فيه {وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم} صدق الله تعالى ورسوله.
قال المفضل بن عمر: إن إبراهيم × لما أحس بالممات روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته.
-------------------
الفضائل لابن شاذان ص 158, الروضة في الفضائل ص 186, مدينة المعاجز ج 3 ص 363, بحار الأنوار ج 36 ص 213 مستدرك الوسائل ج 4 ص 398 بعضه, إثبات الهداة ج 2 ص 240 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد (ع), عن أبيه, عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما أُسري بي إلى السماء أوحى إليَّ ربي جل جلاله فقال: يا محمد, إني اطلعت الى الأرض اطلاعاً فاخترتك منها فجعلتك نبياً, وشققت لك من إسمي إسماً, فأنا المحمود وأنت محمد, ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علي وجعلته وصيك وخليفتك, وزوج ابنتك وأبا ذريتك, وشققت له إسماً من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو علي, وجعلت فاطمة والحسن والحسين (ع) من نوركما, ثم عَرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين, يا محمد, لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنتي, ولا أظللته تحت عرشي, يا محمد, أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربي, فقال عز وجل: ارفع رأسك, فرفعت رأسي, فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين (ع), وعلي بن الحسين, ومحمد بن علي, وجعفر بن محمد, وموسى بن جعفر, وعلي بن موسى, ومحمد بن علي, وعلي بن محمد, والحسن بن علي, والحجة بن الحسن القائم (ع) في وسطهم كأنه كوكب دري, قلت: رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة (ع) وهذا القائم (ع) الذي يحل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي, وهو راحة لأوليائي وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين, فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل والسامري.
--------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 58, كمال الدين ج 1 ص 252, إثبات الهداة ج 2 ص 48, الإنصاف في النص ص 422, بحار الأنوار ج 36 ص 245تفسير نور الثقلين ج 3 ص 119, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 333
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي (ص), ودخل الحسن والحسين (ع) فقبلهما رسول الله (ص), وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبَّل أيديهما, ثم رجع فقعد معنا, فقلنا له سراً: رأيتَ رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله (ص) يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبل أيديهما، فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله (ص) لفعلتم بهما أكثر مما فعلت! قلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال: سمعته يقول لعلي (ع) ولهما: يا علي, والله لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي, إذاً ما نفع صلاته وصومه الا بحبكم, يا علي, من توسل الى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده, يا علي, من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى, قال: ثم قام أبو ذر وخرج، وتقدمنا الى رسول الله (ص) فقلنا: يا رسول الله, أخبرنا أبو ذر عنك بكيت وكيت، قال (ص): صدق أبو ذر, صدق والله, ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال ثم قال (ص): خلقني الله تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام, ثم نقلنا الى صلب آدم, ثم نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات, فقلت: يا رسول الله, فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم؟ قال (ص): كنا أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونمجده, ثم قال (ص): لما عرج بي إلى السماء وبلغت سدرة المنتهى, ودعني جبرئيل (ع), فقلت: حبيبي جبرئيل أفي هذا المقام تفارقني؟ فقال: يا محمد, إني لا أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي، ثم زج بي في النور ما شاء الله, فأوحى الله إليّ: يا محمد, إني اطلعت الى الارض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً, ثم اطلعت ثانياً فاخترت منها علياً فجعلته وصيك ووارث علمك والامام بعدك, وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي, فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار, يا محمد, أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فنوديت: يا محمد, ارفع رأسك, فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن ابن علي والحجة (ع) يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري، فقلت: يا رب, من هؤلاء ومن هذا؟ قال: يا محمد, هم الأئمة بعدك المطهرون من صلبك, وهو الحجة الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين, قلنا: بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله, لقد قلت عجباً فقال (ص): وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا, ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله, ويؤذوني فيهم، لا أنالهم الله شفاعتي.
-------------
كفاية الأثر ص 69, إرشاد القلوب ج 2 ص 415, الإنصاف في النص ص 447, بحار الأنوار ج 36 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سألت رسول الله (ص) عن مولد علي (ع)، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود! إعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق عليا (ع) قبل كل شيء خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت وانفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، وجعل عليا (ع) في النصف الذي احتوى على الإمامة, ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، وبحر الكرم، وبحر السخاء، وبحر الرضا، وبحر الرأفة، وبحر الرحمة، وبحر العفة، وبحر الفضل، وبحر الجود، وبحر الشجاعة، وبحر الهيبة، وبحر القدرة، وبحر العظمة، وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام, ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب, قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز وجل عشرة آلاف عام, ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله, فلما فرغ القلم من كتابة هذه الاسماء قال: رب ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟ قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلقت اللوح المحفوظ, ثم قال له: اكتب, قال: وما أكتب؟ قال: اكتب صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كلَّ وملَّ عن ذلك إلى يوم القيامة, ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والارض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تبارك وتعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، وعلى كل باب من أبوابها وأبواب السماوات والارض والجبال والشجر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.
ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) ونور علي بن أبي طالب (ع) أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام, ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، وخلق عليا من نوري، وكلنا من نور واحد، وخلقنا الله تعالى ولم يخلق سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا ولا ظلمة ولا ضياء ولا برا ولا بحرا ولا هواء، وقبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، وقدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك وقد خلق الله السماوات والارضين من تسبيحي، والسماء رفعها، والارض سطحها، وخلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب وشيعته إلى يوم القيامة، ولما نفخ الله الروح في آدم (ع) قال الله: وعزتي وجلالي، لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدينا ما خلقتك, قال آدم (ع): إلهي وسيدي ومولاي، هل يكونان مني أم لا؟ قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرفهما زكى وطاب، ومن جهلهما لعن وخاب، ولما خلق الله آدم (ع) ونفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه ونبيه ونور وليه في صلب آدم (ع), قال رسول الله (ص): أما أنا فاستقريت في الجانب الايمن، وأما علي بن أبي طالب (ع) في الايسر، وكانت الملائكة يقفون وراءه صفوفا, فقال آدم (ع): يا رب لأي شيء تقف الملائكة ورائي؟ فقال الله تعالى: لأجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، ولولاهما ما خلقت الافلاك، وكان يسمع في ظهره التقديس والتسبيح, قال: يا رب اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى, قال رسول الله (ص): أما أنا كنت في اصبعه السبابة، وعلي في اصبعه الوسطى، وابنتي فاطمة في التي تليها، والحسن في الخنصر، والحسين في الابهام. ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم (ع) فسجدوا تعظيما وإجلالا لتلك الاشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأى نورا فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) وليي وناصر ديني، فرأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الانوار؟! فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، وهذان نورا ولديهما الحسن والحسين، فقال: أرى تسعة أنور قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الائمة من ولد علي بن أبي طالب وفاطمة (ع) فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي (ع), فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين, فقال: إلهي وسيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، ويدل على ذلك {وعلم آدم الاسماء كلها}.
----------
مدينة المعاجز ج 2 ص 367
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس {آمنوا بالله ورسوله} {والنور الذي أنزل} أنزل الله النور في, ثم في علي ×, ثم النسل منه إلى المهدي # الذي يأخذ بحق الله.
-------------
إقبال الأعمال ج 1 ص 457, تفسير الصافي ج 2 ص 61, بحار الأنوار ج 37 ص 132
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية