الظهور

* وقت الظهور

عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل عليه مهزم, فقال له: جعلت فداك, أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر, متى هو؟ فقال (ع): يا مهزم, كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون.
---------------

الكافي ج 1 ص 368, الإمامة والتبصرة ص 95, الغيبة للنعماني ص 197, الغيبة للطوسي ص 426, الوافي ج 2 ص 426, بحار الأنوار ج 52 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن القائم (ع) فقال: كذب الوقاتون, إنا أهل بيت لا نوقت.

---------------

الكافي ج 1 ص 368, الغيبة للنعماني ص 289, الوافي ج 2 ص 427, إثبات الهداة ج 5 ص 60, بحار الأنوار ج 52 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن المنذر بن حيفر قال: قال الحسن بن علي × سألت جدي رسول الله | عن الأئمة بعده, فقال |: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر, أعطاهم الله علمي وفهمي, وأنت منهم يا حسن, (1) قلت: يا رسول الله, فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن إنما مثله كمثل الساعة {ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة}. (2)

----------

(1) من هنا في النجم الثاقب

(2) كفاية الأثر ص 167, بحار الأنوار ج 36 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: يقوم القائم (ع) في وتر من السنين, تسع واحدة ثلاث خمس.

--------------

‏الغيبة للنعماني ص 262, بحار الأنوار ج 52 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): ينادى باسم القائم (ع) في ليلة ثلاث وعشرين, ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي (ع), لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام, جبرئيل (ع) عن يده اليمنى ينادي: البيعة لله, فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه, فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا.

------------

الإرشاد ج 2 ص 379, روضة الواعظين ج 2 ص 263, إعلام الورى ج 2 ص 286, كشف الغمة ج 2 ص 462, نوادر الاخبار ص 264, الوافي ج 2 ص 467

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع): يخرج القائم (ع) يوم السبت يوم عاشوراء, اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع).

----------

كمال الدين ج 2 ص 653, العدد القوية ص 65, حلية الأبرار ج 5 ص 297, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): يخرج القائم (ع) يوم السبت يوم عاشوراء, اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع), ويقطع أيدي بني شيبة (1) ويعلقها في الكعبة. (2)

----------

(1) العلامة المجلسي في ملاذ الأخيار: قوله (ع): "ويقطع أيدي بني شيبة" لأنهم سراق الكعبة، كما ورد في أخبار أخر.

(2) التهذيب ج 4 ص 333, الوافي ج 2 ص 463, وسائل الشيعة ج 13 ص 248, إثبات الهداة ج 5 ص 67

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الجمعة للتنظف والتطيب وهو عيد المسلمين, وهو أفضل من الفطر والأضحى, ويوم الغدير أفضل الأعياد, وهو الثامن عشر من ذي الحجة, وكان يوم الجمعة, ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة, وتقوم القيامة يوم الجمعة, وما من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلوات على محمد وآله.

-------------

الخصال ج 2 ص 394, روضة الواعظين ج 2 ص 392, وسال الشيعة ج 7 ص 381, بحار الأنوار ج 56 ص 26

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال‌: ثم يظهر المهدي (ع) بمكة عند العشاء‌، ومعه راية رسول الله (ص) وقميصه وسيفه‌، وعلامات ونور وبيان‌، فإذا صلى العشاء, نادى بأعلى صوته‌، يقول‌: اذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم، فقد اتخذ الحجة‌، وبعث الأنبياء‌، وأنزل الكتاب‌، وأمركم أن لا تشركوا به شيئا، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله‌ (ص)، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات‌، وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى‌، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بالوداع‌، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله‌ (ص)، والعمل بكتابه‌، وإماتة الباطل‌، وإحياء سنته‌.

فيظهر في ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، على غير ميعاد، قزعا كقزع الخريف‌، رهبان بالليل‌، اسد بالنهار، فيفتح الله للمهدي (ع) أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم‌، وتنزل الرايات السود الكوفة‌، فيبعث بالبيعة إلى المهدي (ع)‌، ويبعث المهدي جنوده في الآفاق‌، ويميت الجور وأهله‌، وتستقيم له البلدان‌، ويفتح الله على يديه القسطنطينية.

-------------

الملاحم والفتن ص 137

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع), وأنا أريد أن أسأله عن القائم, أهو المهدي أو غيره؟ فابتدأني (ع) فقال لي: يا أبا القاسم, إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته, ويطاع في ظهوره, وهو الثالث من ولدي, والذي بعث محمدا (ص) بالنبوة وخصنا بالإمامة, إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه, فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما, وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى (ع), إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي, ثم قال (ع): أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج.

--------------

كفاية الأثر ص 280, كمال الدين ج 2 ص 377, إعلام الورى ج 2 ص 242, مدينة المعاجز ج 7 ص 407

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* يظهر (ع) في منظر الشباب

عن الريان بن الصلت، عن الرضا (ع) قال: إن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب.

-----------

كمال الدين ج 2 ص 376, إعلام الورى ص 434, منتخب الأنوار ص 196, نوادر الأخبار ص 267, إثبات الهداة ج 5 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 256, مرآة العقول ج 6 شرح ص 241, بحار الأنوار ج 52 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابي الصلت الهروي، قال: قلت للرضا (ع): ما علامة القائم منكم إذا خرج؟ فقال: علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وإن من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتيه‏ أجله.

---------

كمال الدين ج 2 ص 652, إعلام الورى ص 465, الخرائج ج 3 ص 1170, منتخب الأنوار ص 38, نوادر الأخبار ص 267, الوافي ج 2 ص 466, إثبات الهداة ج 5 ص 350, حلية الأبرار ج 5 ص 255, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا (ع): أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملأ عدلا كما ملئت جورا، وكيف اكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟ وإن القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشاب‏ قوي في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى (ع) وخاتم سليمان (ع) ذلك‏ الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

-----------

كمال الدين ج 2 ص 376, إعلام الورى ص 434, كشف الغمة ج 2 ص 524, منتخب الأنوار ص 196, الوافي ج 2 ص 468, إثبات الهداة ج 5 ص 93, حلية الأبرار ج 5 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لو قام القائم لأنكره الناس لأنه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا من أخذ الله ميثاقه في الذر الأول. (1)

وفي غير هذه الرواية: أنه قال (ع): من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شابا ولهم يحسبونه شيخا كبيرا. (2)

------------

(1) الى هنا في مختصر البصائر ومنخب الأنوار

(2) الغيبة للنعماني ص 188, حلية الأبرار ج 5 ص 255, الغيبة للطوسي ص 420, بحار الأنوار ج 52 ص 287, مختصر البصائر ص 428, منتخب لأنوار ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* رايته

عن أبي بصير، قال‌: قال أبو عبد الله (ع): لا يخرج القائم (ع) حتى يكون تكملة الحلقة, قلت‌: وكم تكملة الحلقة؟ قال (ع): عشرة آلاف‌، جبرئيل عن يمينه‌، وميكائيل عن يساره‌، ثم يهز الراية ويسير بها، فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها، وهي راية رسول الله (ص) نزل بها جبرئيل يوم بدر, (1) ثم قال‌: يا أبا محمد، ما هي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير, قلت‌: فمن أي شيء هي؟ قال‌ (ع): من ورق الجنة‌، نشرها رسول الله (ص) يوم بدر, ثم لفها ودفعها إلى علي (ع), فلم تزل عند علي (ع)، حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين (ع) ففتح الله عليه‌، ثم لفها وهي عندنا هناك‌، لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم (ع)‌، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا، ووراءها شهرا، وعن يمينها شهرا، وعن يسارها شهرا.

-------------

(1) من هنا في بحار الأنوار

الفضائل لإبن عقدة ص 88, الغيبة للنعماني ص 307, حلية الأبرار ج 5 ص 331, بحار الأنوار ج 52 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): كأني أنظر إلى القائم (ع) على ظهر النجف، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرسا أدهم أبلق ما بين عينيه شمراخ‏ ثم ينتفض به فرسه، فلا يبقى أهل بلدة إلا وهم يظنون أنه معهم في بلادهم، فإذا نشر راية رسول الله (ص) انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا، كلهم ينتظرون القائم (ع) وهم الذين كانوا مع نوح (ع) في السفينة، والذين كانوا مع إبراهيم (ع) حيث ألقي في النار، والذين كانوا مع عيسى حين رفع، وأربعة آلاف مسومين ومردفين، وثلاثمائة وثلاثة عشر ألف ملكا يوم بدر؛ وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين‏ ابن علي (ع) فلم يؤذن لهم، فصعدوا في الاستيذان فهبطوا وقد قتل الحسين (ع)، فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين (ع) إلى يوم القيامة، وما بين قبر الحسين (ع) إلى السماء مختلف الملائكة.

------------

كمال الدين ج 2 ص 671, سرور أهل الإيمان ص 71, منتخب الانوار ص 198, حلية الأبرار ج 5 ص 316, بحار الأنوار ج 52 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): كأني بالقائم (ع) فإذا استوى على ظهر النجف لبس درع رسول الله (ص) الأبيض, فينتفض هو بها فيستديرها عليه فيغشاها بخداعة من إستبرق, ويركب فرسا له أدهم أبلق بين عينيه شمراخ, فينتفض به انتفاضة لا يبقى أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلدهم, وينشر راية رسول الله (ص) عمودها من عمد عرش الله, وسائرها من نصر الله ما يهوي بها إلى شي‏ء إلا أهلكه الله, قلت: أمخبو هي أم يؤتى بها؟ قال (ع): بل يأتي بها جبرئيل (ع), فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد, وأعطي قوة أربعين رجلا, ولا يبقى مؤمن ميت إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره, وذلك حيث يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم (ع).

--------------

الغيبة للنعماني ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي حمزة الثمالي‌، قال‌: قال أبو جعفر (ع): كأني أنظر إلى القائم (ع) قد ظهر على نجف الكوفة‌، فإذا ظهر على النجف نشر راية رسول الله (ص)، وعمودها من عمد عرش الله تعالى‌، وسائرها من نصر الله عز وجل، ولا تهوى بها إلى أحد إلا أهلكه الله تعالى‌, قال‌: قلت‌: أو تكون معه أو يؤتى بها؟ قال‌ (ع): بلى يؤتى بها، يأتيه بها جبرئيل (ع).

-------------

كمال الدين ج 2 ص 672, نوادر الأخبار ص 266, بحار الأنوار ج 52 ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

روي: أنه يكون في راية المهدي (ع) البيعة لله عز وجل.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 654, متتخب الأنوار ص 178, حلية الأبرار ج 5 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): لما التقى أمير المؤمنين (ع) وأهل البصرة نشر الراية - راية رسول الله (ص) - فزلزلت أقدامهم فما اصفَرَّت الشمس حتى قالوا: آمِنَّا يا ابن أبي طالب! فعند ذلك قال: لا تقتلوا الأسرى ولا تجهزوا الجرحى، ولا تَتْبَعوا مُولِّياً، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن, ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين (ع) وعمار بن ياسر رضي الله عنه فقال للحسن: يا بني إن للقوم مدة يبلغونها، وإن هذه راية لا ينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه.

---------------

الغيبة للنعماني ص 307, حلية الأبرار ج 5 ص 331, بحار الأنوار ج 32 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أحداث الظهور

عن رسول الله (ص) قال‌: إذا كان عند خروج القائم‌(ع)، ينادي مناد من السماء‌: أيها الناس‌! قطع عنكم مدة الجبارين‌، وولي الأمر خير امة محمد (ص) فالحقوا بمكة‌.

------------

الاختصاص ص 208, إثبات الهداة ج 5 ص 182, بحار الأنوار ج 52 ص 304, رياض الأبرار ج 3 ص 181

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا أراد الله قيام القائم بعث جبرئيل في صورة طائر أبيض، فيضع إحدى رجليه على الكعبة، والأخرى على بيت المقدس، ثم ينادي بأعلى صوته: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه}. قال (ع): فيحضر القائم فيصلي عند مقام إبراهيم (ع) ركعتين، ثم ينصرف، وحواليه أصحابه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، إن فيهم لمن يسري من فراشه ليلا، فيخرج ومعه الحجر، فيلقيه فتعشب الأرض.

--------------

دلائل الإمامة ص 472, البرهان ج 3 ص 403, حلية الأبرار ج 5 ص 299

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) في ذكر القائم (ع), في خبر طويل قال: فيجلس تحت شجرة سمرة فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب, فيقول: يا عبد الله, ما يجلسك هاهنا؟ فيقول (ع): يا عبد الله, إني أنتظر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر, قال (ع): فيضحك, فإذا ضحك عرفه أنه جبرئيل, قال: فيأخذ بيده ويصافحه ويسلم عليه, ويقول له: قم, ويجيئه بفرس, يقال له: البراق, فيركبه, ثم يأتي إلى جبل رضوى, فيأتي محمد (ص) وعلي (ع) فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس, ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها, قال: فيقوم رجل منه فينادي: أيها الناس, هذا طلبتكم قد جاءكم يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله (ص) قال: فيقومون, قال: فيقوم هو بنفسه فيقول: أيها الناس, أنا فلان بن فلان, أنا ابن نبي الله أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله (ص), فيقومون إليه ليقتلوه, فيقوم ثلاثمائة وينيف على الثلاثمائة فيمنعونه منه, خمسون من أهل الكوفة, وسائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا, اجتمعوا على غير ميعاد.

--------------

بحار الأنوار ج 52 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) في قوله {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا} قال نزلت في القائم (ع) وأصحابه يجمعون على غير ميعاد.

---------------

الغيبة للنعماني ص 241, إثبات الهداة ج 5 ص 164, البرهان ج 1 ص 348, حلية الأبرار ج 5 ص 310, بحار الأنوار ج 51 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابي بصير، قال: قال أبو عبد الله (ع): ينادى باسم القائم (ع): يا فلان بن فلان قم.

-------------

الغيبة للنعماني ص 279, إثبات الهداة ج 5 ص 368, حلية الأبرار ج 6 ص 297, بحار الأنوار ج 52 ص 246

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ينادى باسم القائم (ع) فيؤتى وهو خلف المقام، فيقال له: قد نودي باسمك فما تنظر؟ ثم يؤخذ بيده فيبايع.

------------

الغيبة للنعماني ص 263, حلية الأبرار ج 5 ص 268, بحار الأنوار ج 52 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر الجعفي‌، قال‌: سمعت أبا عبد الله (ع)، يقول‌: إذا أذن الله عز اسمه للقائم (ع) في الخروج صعد المنبر، فدعا الناس إلى نفسه‌، وناشدهم بالله‌، ودعاهم إلى حقه‌، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله (ص)، ويعمل فيهم بعمله‌، فيبعث الله جل جلاله جبرئيل (ع)حتى يأتيه‌، فينزل على الحطيم‌، يقول له‌:

إلى أي شيء تدعو؟ فيخبره القائم (ع), فيقول جبرئيل‌: أنا أول من يبايعك‌، ابسط يدك‌، فيمسح على يده‌، وقد وافاه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا فيبايعوه‌، ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس‌، ثم يسير منها إلى المدينة‌.

----------------

الإرشاد ج 2 ص 382, روضة الواعظين ج 2 ص 265, إعلام الورى ج 2 ص 288, كشف الغمة ج 2 ص 464, مجموعة النفيسة ص 354, الوافي ج 2 ص 468, بحار الأنوار ج 52 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): إن أول من يبايع القائم (ع) جبرئيل, ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه. ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس، ثم ينادي بصوت طلق ذلق تسمعه الخلائق: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه‏}

----------

كمال الدين ج 2 ص 671, نوادر الأخبار ص 271, البرهان ج 3 ص 404, حلية الأبرار ج 5 ص 299, بحار الأنوار ج 52 ص 285, رياض الأبرار ج 3 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 38, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بكير بن أعين قال: سألت أبا عبد الله (ع), لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره؟ ولأي علة تُقَبَّل, ولأي علة أُخرج من الجنة؟ ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه, ولم يوضع في غيره؟ وكيف السبب في ذلك؟ تخبرني جعلني الله فداك, فإن تفكري فيه لعجب! قال فقال (ع): سألتَ وأعضلتَ في المسألة واستقصيتَ فافهم الجواب, وفرِّغ قلبك, واصغ سمعك, أخبرك إن شاء الله, إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الاسود وهي جوهرة أُخرجت من الجنة إلى آدم (ع), فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق, وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم, حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان, وفي ذلك المكان ترائى لهم, ومن ذلك المكان يهبط الطير على القائم (ع), فأول من يبايعه ذلك الطائر وهو والله جبرئيل (ع), وإلى ذلك المقام يسند القائم (ع) ظهره وهو الحجة والدليل على القائم, وهو الشاهد لمن وافاه في ذلك المكان, والشاهد على من أدى إليه الميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل على العباد.

--------------

الكافي ج 4 ص 184, الوافي ج 12 ص67, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر ×: والله لكأني أنظر إلى القائم # وقد أسند ظهره إلى الحجر, ثم ينشد الله حقه ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى بالله، أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولى بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى بموسى، أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا أولى بعيسى، أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولى بمحمد |، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله، ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين وينشد الله حقه، ثم قال أبو جعفر ×: هو والله المضطر في كتاب الله في قوله {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض}.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 205, تفسير العياشي ج 2 ص 56, الغيبة للنعماني ص 182, البرهان ج 4 ص 225, غاية المرام ج 4 ص 210, بحار الأنوار ج 52 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 522, تأويل الآيات ص 399 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إبراهيم بن عبد الحميد, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن القائم (ع) إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام, ثم يصلي ركعتين, ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم, يا أيها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم, يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل, يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد (ص), ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه, وهو قوله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض اإله مع الله قليلا ما تذكرون}.

--------------

تأويل الآيات ص 399, البرهان ج 4 ص 224, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582, غاية المرام ج4 ص209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر بن يزيد الجعفي‌، قال‌: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع), في ذكر خطبة الإمام المهدي (ع) في المسجد الحرام, وقد أسند ظهره إلى الكعبة:

يا أيها الناس‌! إنا نستنصر الله‌، فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد (ص)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (ص)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم‌، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح‌، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم‌، ومن حاجني في محمد (ص) فأنا أولى الناس بمحمد (ص), ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين‌، أليس الله يقول في محكم كتابه‌: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم‌}  فأنا بقية من آدم‌، وذخيرة من نوح‌، ومصطفى من إبراهيم‌، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين‌.

ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله‌، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله (ص) فأنا أولى الناس بسنة رسول الله (ص)، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد (منكم) الغائب‌، وأسأ لكم بحق الله‌، وحق رسوله (ص) وبحقي، فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله (ص)‌، إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا، فقد اخفنا وظلمنا، وطردنا من ديارنا وأبنائنا، وبغي علينا، ودفعنا عن حقنا، وافترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا، لا تخذلونا، وانصرونا ينصركم الله تعالى‌.

----------------

الغيبة للنعماني ص 281, الاختصاص ص 256, البرهان ج 1 ص 354, بحار الأنوار ج 52 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن عبد الأعلى الحلبي قال‌: قال أبو جعفر (ع): يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب, ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى‌, حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين‌، انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه‌، فيقول‌: كم أنتم هاهنا؟ فيقولون‌: نحو من أربعين رجلا، فيقول‌: كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم‌؟ فيقولون‌: والله لو يأوي بنا الجبال لأويناها معه‌، ثم يأتيهم من القابلة‌ فيقول لهم: أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشرة‌، فيشيرون له إليهم، فينطلق بهم حتى يأتون صاحبهم، ويعدهم إلى الليلة التي تليها, ثم قال أبو جعفر (ع): والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه‌، ثم يقول‌:

يا أيها الناس‌! من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله‌, ومن يحاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم‌, يا أيها الناس‌! من يحاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح‌, يا أيها الناس‌! من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم‌, يا أيها الناس‌! من يحاجني في موسى فأنا أولى الناس بموسى‌, يا أيها الناس‌! من يحاجني في عيسى فأنا أولى الناس بعيسى‌, يا أيها الناس‌! من يحاجني في محمد (ص) فأنا أولى الناس بمحمد (ص), يا أيها الناس‌! من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله‌.

ثم ينتهي إلى المقام فيصلي (عنده‌) ركعتين‌، ثم ينشد الله حقه‌.

 قال أبو جعفر (ع): هو والله المضطر في كتاب الله‌، وهو قول الله‌: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض‌}، وجبرئيل على الميزاب في صورة طائر أبيض‌، فيكون أول خلق الله يبايعه جبرئيل‌، ويبايعه الثلاثمئة والبضعة العشر رجلا.

قال‌: قال أبو جعفر (ع): فمن ابتلي في المسير وافاه في تلك الساعة‌، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه‌، ثم قال‌: هو والله قول علي بن أبي‌طالب (ع): المفقودون عن فرشهم، وهو قول الله‌: {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا} أصحاب القائم (ع) الثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، قال (ع)‌: هم والله الامة المعدودة التي قال الله في كتابه‌: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة‌} قال‌ (ع): يجتمعون‌ في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف‌، فيصبح بمكة فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص)، فيجيبه نفر يسير ويستعمل على مكة‌، ثم يسير فيبلغه أن قد قتل عامله‌، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة لا يزيد على ذلك شيئا, يعني: السبي‌, ثم ينطلق فيدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه وآله السلام‌، والولاية لعلي بن أبي طالب (ع) والبراءة من عدوه‌، ولا يسمي أحدا حتى ينتهي إلى البيداء‌، فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فيأخذهم من تحت أقدامهم، وهو قول الله‌: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به‌} يعني: بقائم آل محمد (ع) {وقد كفروا به‌} يعني: بقائم آل محمد (ع) إلى آخر السورة‌، ولا يبقى منهم إلا رجلان يقال لهما: وتر ووتير من مراد، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقرى‌، يخبران الناس بما فعل بأصحابهما, ثم يدخل المدينة فيغيب عنهم عند ذلك قريش‌، وهو قول علي بن أبي‌طالب (ع): والله لودت قريش - أي عندها - موقفا واحدا، جزر جزور بكل ما ملكت، وكل ما طلعت عليه الشمس أو غربت»...، ثم ينطلق يدعو الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص)‌، والولاية لعلي بن أبي‌طالب (ع) والبراءة من عدوه‌، حتى إذا بلغ إلى الثعلبية‌, قام إليه رجل من صلب أبيه‌، وهو من أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه‌، ما خلا صاحب هذا الأمر، فيقول‌: يا هذا ما تصنع؟ فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم‌، أفبعهد من رسول الله (ص) أم بماذا؟ فيقول المولى الذي ولي البيعة‌: والله لتسكنن أو لأضربن الذي فيه عيناك‌, فيقول له القائم (ع): اسكت يا فلان‌، إي ‌والله إن معي عهدا من رسول الله (ص)، هات لي يا فلان العيبة‌  - أو الطيبة‌ ، أو الزنفليجة -، فيأتيه بها، فيقرئه‌ العهد من رسول الله (ص)، فيقول‌: جعلني الله فداك‌، أعطني رأسك اقبله‌، فيعطيه رأسه فيقبله بين عينيه‌، ثم يقول‌: جعلني الله فداك‌، جدد لنا بيعة‌، فيجدد لهم بيعة‌, قال أبو جعفر (ع): لكأني أنظر إليهم مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا، كأن قلوبهم زبر الحديد، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره‌، يسير الرعب أمامه شهرا وخلفه شهرا، أمده الله بخمسة ألاف من الملائكة مسومين‌، حتى إذا صعد النجف‌، قال لأصحابه‌: تعبدوا ليلتكم هذه‌، فيبيتون بين راكع وساجد، يتضرعون إلى الله حتى إذا أصبح‌، قال (ع)‌: خذوا بنا طريق النخيلة‌، وعلى الكوفة جند مجند، قلت‌: جند مجند؟  قال‌ (ع): إي ‌والله‌، حتى ينتهي إلى مسجد إبراهيم (ع) بالنخيلة‌، فيصلي فيه ركعتين‌، فيخرج إليه من كان بالكوفة من مرجئها وغيرهم من جيش السفياني‌، فيقول لأصحابه‌: استطردوا لهم، ثم يقول‌: كروا عليهم, قال أبو جعفر (ع): ولا يجوز والله الخندق منهم مخبر، ثم يدخل الكوفة فلا يبقى مؤمن إلا كان فيها أو حن إليها، وهو قول أمير المؤمنين علي (ع)، ثم يقول لأصحابه‌: سيروا إلى هذه الطاغية‌، فيدعوه إلى كتاب الله وسنة نبيه (ص)، فيعطيه السفياني من البيعة سلما, فيقول له كلب وهم أخواله‌: (ما) هذا ما صنعت؟ والله ما نبايعك على هذا أبدا، فيقول‌: ما أصنع؟ فيقولون‌: استقبله‌! فيستقبله‌، ثم يقول له القائم (ع)‌: خذ حذرك‌، فإنني أديت إليك وأنا مقاتلك‌، فيصبح فيقاتلهم، فيمنحه الله أكتافهم, ويأخذ السفياني أسيرا، فينطلق به ويذبحه بيده‌, ثم يرسل جريدة‌ خيل إلى الروم‌، فيستحضرون‌ بقية بني امية‌، فإذا انتهوا إلى الروم قالوا: أخرجوا إلينا أهل ملتنا عندكم، فيأبون ويقولون‌: والله لا نفعل‌، فيقول الجريدة‌: والله لو امرنا لقاتلناكم، ثم ينطلقون إلى صاحبهم فيعرضون ذلك عليه‌، فيقول‌: انطلقوا فأخرجوا إليهم أصحابهم، فإن هؤلاء قد أتوا بسلطان (عظيم‌)، وهو قول الله‌: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون‌} قال‌: يعني الكنوز التي كنتم تكنزون‌، {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين‌} لا يبقى منهم مخبر, ثم يرجع إلى الكوفة فيبعث الثلاثمئة والبضعة عشر رجلا إلى الآفاق كلها، فيمسح بين أكتافهم وعلى صدورهم، فلا يتعايون في قضاء‌، ولا تبقى أرض إلا نودي فيها: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‌، وأن محمدا رسول الله (ص)‌، وهو قوله‌: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون‌} ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية كما قبلها رسول الله (ص)، وهو قول الله‌: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله‌}.

----------------

تفسير العياشي ج 2 ص 56, البرهان ج 2 ص 686, بحار الأنوار ج 52 ص 341

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع), في حديث طويل إلى أن قال: يقول القائم (ع) لاصحابه: يا قوم, إن أهل مكة لا يريدونني، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم, فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول (ع) له: امض إلى أهل مكة, فقل: يا أهل مكة, أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وأنا قد ظُلمنا واضطهدنا، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا, فنحن نستنصركم فانصرونا, فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي النفس الزكية، فإذا بلغ ذلك الامام قال لاصحابه: ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا، فلا يدعونه حتى يخرج, فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر, حتى يأتي المسجد الحرام، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات، ويسند ظهره إلى الحجر الاسود، ثم يحمد الله ويثني عليه، ويذكر النبي (ص) ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس, فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل، ويقوم معهما رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) فيدفعان إليه كتاباً جديداً هو على العرب شديد بخاتم رطب، فيقولون له: اعمل بما فيه، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة, ثم يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة, قلت: وما الحلقة؟ قال: عشرة آلاف رجل، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، ثم يهز الراية الجلية وينشرها وهي راية رسول الله (ص) السحابة, ودرع رسول الله (ص) السابغة، ويتقلد بسيف رسول الله (ص) ذي الفقار.

---------------

سرور أهل الإيمان ص 93, بحار الأنوار ج 52 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي، قال: خرجت في بعض السنين حاجاً إذ دخلت المدينة وأقمت بها أياماً أسأل واستبحث عن صاحب الزمان (ع) - وساق الحديث إلى أن يلتقي به ويُحدثه فيقول له الإمام (ع)- ثم قال: يا ابن المهزيار ومد يده, ألا أنبئك الخبر, أنه إذا قعد الصبي، وتحرك المغربي، وسار العماني، وبويع السفياني يأذن لولي الله، فأَخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً سواء، فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الاول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الاسلام، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها, وهما طريان، فأمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الاولى، فينادي مناد من السماء: يا سماء أبيدي ويا أرض خذي, فيومئذ لا يبقى على وجه الارض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للايمان, قلت: يا سيدي، ما يكون بعد ذلك؟ قال (ع): الكرة الكرة، الرجعة الرجعة، ثم تلا هذه الآية: {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً}.

----------------

دلائل الإمامة ص 542, مختصر البصائر ص 429, البرهان ج 3 ص 505, مدينة المعاجز ج 8 ص 118, بحار الأنوار ج 53 ص 104, الإيقاظ من الهجعة ص 286 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي سعيد الخراساني, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): إن القائم (ع) إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه الى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران (ع) وهو في وقر (الحمل الثقيل) بعير, فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.

-----------
بصائر الدرجات ص 188, الكافي ج 1 ص 231, الوافي ج 3 ص 566, إثبات الهداة ج 5 ص 51, البرهان ج 2 ص 597, حلية الأبرار ج 6 ص 244, مرآة العقول ج 3 ص 39, بحار الأنوار ج 13 ص 185, القصص للجوائري ص 264, الخرائج ج 2 ص 690 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الصادق (ع) قال‌: إذا قام القائم (ع) أتى رحبة الكوفة‌، فقال: برجله هكذا، وأومأ بيده إلى موضع‌، ثم قال‌: احفروا هاهنا، فيحفرون فيستخرجون اثني عشر ألف درع‌، واثني عشر ألف سيف‌، واثنتي عشرة ألف بيضة‌، لكل بيضة وجهان‌، ثم يدعو اثني عشر ألف رجل من الموالي من العرب والعجم فيلبسهم ذلك‌، ثم يقول‌: من لم يكن عليه مثل ما عليكم فاقتلوه‌.

--------------

الاختصاص ص 334, إثبات الهداة ج 5 ص 183, بحار الأنوار ج 52 ص 377, رياض الأبرار ج 3 ص 205

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلب الجبتين

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى (ع): إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فقال (ع): يا أبا القاسم: ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل، وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله (ص) وكنيه، وهو الذي تطوي له الأرض، ويذل له كل صعب ويجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير} فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل. قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة، (1) فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما. (2)

-----------

(1) الى هنا في كفاية الأثر وخاتمة المستدرك

(2) كمال الدين ص 377, الإحتجاج ج 2 ص 249, مدينة المعاجز ج 7 ص 409, بحار الأنوار ج 52 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 138, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 370, إعلام الورى ج 2 ص 242, سرور أهل الإيمان ص 34, منتخب الانوار ص 176, البرهان ج 1 ص 355, كفاية الأثر ص 281, خاتمة المستدرك ج 5 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (ع)، قال: سألته، متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود، لا تدركون. فقلت: أهل زمانه. فقال: ولن تدرك أهل زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة، فقال: يا رب، انصرني، ودعوته لا تسقط، فيقول للملائكة الذين نصروا رسول الله (ص) يوم بدر، ولم يحطوا سروجهم، ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، يسير إلى المدينة، فيسير الناس حتى يرضى الله، فيقتل ألفا وخمسمائة قرشيا ليس فيهم إلا فرخ زنية. ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه‏ ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين (ع)؛ وذلك الحطب عندنا نتوارثه، ويهدم قصر المدينة. ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله. قال: فلم أعقل المعنى، فمكثت قليلا، ثم قلت وما يدريه؟ جعلت فداك متى يرضى الله. قال: يا أبا الجارود، إن الله أوحى إلى أم موسى، وهو خير من أم موسى، وأوحى الله إلى النحل، وهو خير من النحل. فعقلت المذهب، فقال لي: اعقلت المذهب؟ قلت: نعم. فقال: إن القائم (ع) ليملك ثلاثمائة وتسع سنين، كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، ويفتح الله عليه شرق الأرض وغربها، يقتل الناس حتى لا يرى إلا دين محمد (ص)، يسير بسيرة سليمان بن داود (ع)، يدعو الشمس والقمر فيجيبانه، وتطوى له الأرض، فيوحي الله إليه، فيعمل بأمر الله‏

-----------

دلائل الإمامة ص 455, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 2

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: رأيت أمير المؤمنين (ع) وهو في بعض أزقة المدينة يمشي وحده، فسلمت عليه، واتبعته حتى انتهى إلى دار الثاني، وهو يومئذ خليفة، فاستأذن، فأذن له، فدخل ودخلت معه، فسلم على الثاني، وجلس، فحين استقرت به الأرض قال له: من‏ علمك‏ الجهالة يا مغرور، أما والله، لو ركبت القفر، ولبست الشعر، لكان خيرا لك من المجلس الذي قد جلسته، ومن علوك المنابر؛ أما والله، لو قبلت قول رسول الله (ص) وأطعت ما أمرك به، لما سميت أمير المؤمنين، ولكأني بك قد طلبت الإقالة كما طلبها صاحبك، ولا إقالة. قال: صاحبي طلب منك الإقالة؟ قال: والله، إنك لتعلم أن صاحبك قد طلب مني الإقالة، ولم أقله، وكذلك تطلبها أنت، وو الله، لكأني بك وبصاحبك وقد أخرجتما طريين حتى تصلبا بالبيداء. فقال له الثاني: ما هذا التكهن، فإنكم يا معشر بني عبد المطلب، لم تزل قريش تعرفكم بالكذب، أما والله لا ذقت حلاوتها وأنا أطاع. قال له: إنك لتعلم أني لست بكاهن. قال له: من يعمل بنا ما قلت؟ قال: فتى من ولدي، من عصابة قد أخذ الله ميثاقها. فقال له: يا أبا الحسن، إني لأعلم أنك ما تقول إلا حقا، فأسألك بالله أن رسول الله سماني وسمى صاحبي؟ فقال له: والله، إن رسول الله سماك وسمى صاحبك. قال: والله، لو علمت أنك تريد هذا، ما أذنت لك في الدخول. ثم قام فخرج، فقال لي: يا أبا الطفيل اسكت. فو الله ما علم أحد ما دار بينهما حتى قتل الثاني، وقتل أمير المؤمنين (ع).

--------

دلائل الإمامة ص 479, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 3

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هارون بن سعيد، قال: سمعت أمير المؤمنين يقول لعمر: من علمك الجهالة يا مغرور، أما والله لو كنت بصيرا، أو كنت بما أمرك به رسول الله (ص) خبيرا، أو كنت في دينك تاجرا نحريرا لركبت العقر، ولفرشت القصب، ولما أحببت أن تتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (ص) بقبيح الفعل، غير اني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه بالجور فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على الرغم منك. والله لو كنت من رسول الله (ص) سامعا ومطيعا لما وضعت سيفك على عاتقك، ولما خطبت على المنبر، ولكأني‏ بك وقد دعيت فأجبت، ونودي باسمك فأحجمت، وإن لك بعد القتل‏ لهتك ستر، وصلبا ولصاحبك‏ الذي اختارك، وقمت مقامه من بعده. فقال له عمر: يا أبا الحسن، اما تستحي لنفسك من هذا التهكن؟ فقال له أمير المؤمنين (ع): والله ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله (ص), وما نطقت إلا بما علمت. قال: فمتى هذا، يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا خرجت جيفتكما عن رسول الله (ص) من قبريكما الذين لم ترقدا فيهما نهارا ولا ليلا لئلا يشك أحد فيكما إذ نبشتما ولو دفنتما بين المسلمين لشك‏ شاك، وارتاب مرتاب، وصلبتما على أغصان دوحات شجرة يابسة فتورق تلك الدوحات بكما، وتفرع وتخضر فيكون علامة لمن أحبكما ورضي بفعالكما، ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني‏ أنظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما قد بليتما به. قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟ قال: عصابة قد فرقت بين السيوف وأغمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه، فما تأخذهم في الله لومة لائم، ولكأني أنظر إليكما وقد اخرجتما من قبريكما غضين طريين حتى تصلبا على الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما. ثم يؤتى بالنار التي اضرمت‏ لإبراهيم (ع) ويحيى وجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن، ثم يؤمر بالنار وهي النار التي أضرمتموها على باب داري‏ لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله (ص)، وابني الحسن والحسين، وابنتي زينب وأم كلثوم حتى تحرقا بها، ويرسل الله عليكم‏ ريحا مرة فتنسفكما في اليم نسفا، بعد أن‏ يأخذ السيف منكما ما أخذ، ويصير مصير كما جميعا إلى النار، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله عز وجل: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب}‏ يعني من تحت أقدامهم. قال: يا أبا الحسن، يفرق بيننا وبين رسول الله (ص)؟ قال: نعم. قال: يا أبا الحسن، إنك سمعت هذا وإنه حق؟ قال: فحلف أمير المؤمنين (ع) أنه سمعه من النبي (ص) فبكى عمر وقال: إني أعوذ بالله مما تقول، فهل لك علامة؟ قال: نعم، قتل فظيع، وموت رضيع‏، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الزمان إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال‏، فمن هلك استراح، ومن كان له خير عند الله نجا، ثم يظهر رجل من ولدي فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، يأتيه الله ببقايا قوم موسى، ويحيي له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين، وينزل من السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها. فقال له عمر: يا أبا الحسن، أما إني أعلم‏ إنك لا تحلف إلا على حق، فو الله‏ لا تذوق أنت ولا أحد من ولدك حلو الخلافة أبدا. فقال له أمير المؤمنين (ع): ثم إنكم لا تزدادون لي ولولدي إلا عداوة. قال: فلما حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال له: يا أمير المؤمنين، يا أبا الحسن، اعلم أن أصحابي هؤلاء حللوني‏ مما وليت من امورهم، فإن رأيت أن تحللني‏. فقال أمير المؤمنين (ع): ارأيتك إن حللتك أنا فهل لك في تحليل من مضى‏ من رسول الله (ص) وابنته، ثم ولى وهو يقول: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب}

-----------

الهداية الكبرى ص 162, مدينة المعاجز ج 2 ص 243, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 4, إرشاد القلوب ج 2 ص 285, مشارق أنوار اليقين ص120 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن جعفر بن محمد (ع) في حديث طويل في ظهور اصاحب الزمان (ع), الى أن قال المفضل: يا سيدي ثم‏ يسير المهدي‏ إلى أين؟ قال (ع): إلى مدينة جدي (ص)، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين. قال المفضل: يا سيدي ما هو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده (ص)، فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله (ص)، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول:- وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون- من أبو بكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله (ص) وعسى المدفون غيرهما؟ فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما، إنهما دفنا معه، لأنهما خليفتا رسول الله (ص) وأبوا زوجتيه. فيقول للخلق بعد ثلاثة أيام: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما. فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة، وليس ضجيعي جدك غيرهما. فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا، فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام. م ينتشر الخبر في الناس، ويحضر المهدي (ع) ويكشف الجدران عن القبرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما، فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما، فيخرجان غضين طريين كصروتهما في الدنيا. فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها، فتحيا الشجرة وتورق وتونع‏ ويطول فرعها.فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى ما في نفسه- ولو مقياس حبة- من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما. وينادي منادي المهدي (ع): كل من أحب صاحبي رسول الله (ص) وضجيعيه فلينفرد جانبا، فيتجزأ الخلق جزءين: أحدهما موال والآخر متبرئ‏ منهما. فيعرض المهدي (ع) على أوليائهما البراءة منهما، فيقولون: يا مهدي آل رسول الله نحن لم نتبرأ منهما، وما كنا نقول: إن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما، انبرأ الساعة منهما، وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة هذه الشجرة بهما؟ بلى والله نبرأ منك، وممن آمن بك، وممن لا يؤمن بهما، وممن صلبهما وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل، فيأمر المهدي (ع) ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية. ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى، ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم (ع)، وجمع النار لإبراهيم (ع)، وطرح يوسف (ع) في الجب، وحبس يونس (ع) في بطن الحوت، وقتل يحيى (ع)، وصلب عيسى (ع)، وعذاب جرجيس ودانيال (ع)، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع) لإحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن (ع)، وقتل الحسين (ع)، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله (ص)، وإراقة دماء آل محمد (ص)، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم، وجور وغشم، منذ عهد آدم (ع) إلى وقت قيام قائمنا (ع)، كل ذلك كل ذلك يعدده عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به. ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، ويأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة، ثم يأمر ريحا فتنسفهما {في اليم نسفا}. قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال (ع): هيهات يا مفضل، والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله (ص)، والصديق الأكبر أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة (ع)، وكل من محض الإيمان محضا، أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما بجميع المظالم‏، حتى إنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء الله.

----------

مختصر البصائر ص 447, الهداية الكبرى ص 402, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 5, بحار الانوار ج 53 ص 12, رياض الأبرار ج 3 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحيم القصير قال: قال لي أبو جعفر (ع): أما لو قام قائمنا (ع) لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد, وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة (ع) منها, قلت: جعلت فداك ولم يجلدها الحد؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم, قلت: فكيف أخره الله للقائم (ع)؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا (ص) رحمة, وبعث القائم (ع) نقمة.

----------

علل الشرائع ج 2 ص 579, دلائل الإمامة ص 485, المحاسن ج 2 ص 339, مختصر البصائر ص 496, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 6, الإيقاظ من الهجعة ص 243, بحار الأنوار ج 22 ص 242, رياض الأبرار ج 3 ص 185, مستدرك الوسائل ج 18 ص 92, إثبات الهداة ج 5 ص 116, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 485, تفسير الصافي ج 3 ص 359, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله الصادق (ع) في قول الله عز وجل: {يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} قال: في قبورهم بقيام القائم (ع).

--------------

دلائل الإمامة ص 464, البرهان ج 4 ص 335, حلية الأبرار ج 5 ص 302

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية