أحوال غيبته

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك متى الفرج؟ فقال (ع): يا أبا بصير, وأنت ممن يريد الدنيا؟ من عَرف هذا الامر فقد فُرِّج عنه لانتظاره.

---------------

الكافي ج 1 ص 371, الغيبة للنعماني ص 330, الوافي ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 52 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قوله: {فمنكم كافر ومنكم مؤمن}؟ فقال: عرَّف الله عز وجل إيمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم, (1) وسألته عن قوله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين} فقال (ع): أما والله ما هلك من كان قبلكم, وما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا (ع) إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا, وما خرج رسول الله (ص) من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا، {والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. (2)

--------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الكافي ج 1 ص 426, الوافي ج 3 ص 908, البرهان ج 5 ص 393, بحار الأنوار ج 23 ص 380, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 670, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: يفقد الناس إمامهم, فيشهدهم الموسم فيراهم ولا يرونه.

---------------

الكافي ج 2 ص 150, الإمامة والتبصرة ص 126, الغيبة للنعماني ص 175, كمال الدين ج 2 ص 346, تقريب المعارف ص 432, دلائل الإمامة ص 482, الغيبة للطوسي ص 161, الصراط المستقيم ج 2 ص 228, الوافي ج 2 ص 413,         وسائل الشيعة ج 11 ص 135, إثبات الهداة ج 5 ص 55, حلية الأبرار ج 5 ص 281, بحار الأنوار ج 52 ص 151, مستدرك الوسائل ج 8 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن فضال عن الرضا (ع) قال: إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور, وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه, وإنه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه, وإنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين, وسيؤنس الله به وحشة قائمنا (ع) في غيبته, ويصل به وحدته.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 390, البرهان ج 3 ص 661, حلية الأبرار ج 5 ص 415, بحار الأنوار ج 13 ص 299, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* له غيبتان

قال الشيخ المفيد (قدس سره) عن صاحب الزمان (ع) في كتاب الإرشاد ج 2 ص 340: وله قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الأخرى, كما جاءت بذلك الأخبار, فأما القصرى منهما فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة, وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف.

 

عن ثابت الثمالي, عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: فينا نزلت هذه الاية: {وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وفينا نزلت هذه الاية: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} والامامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.

(1) وإن للقائم منا غيبتين, إحداهما أطول من الاخرى أما الاولى: فستة أيام, أو ستة أشهر, أو ستة سنين (2)، وأما الاخرى: فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به, فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته, ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا, وسلم لنا أهل البيت. (3)

------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) بيان: قال العلامة المجلسي: قوله (ع): فستة أيام لعله إشارة إلى اختلاف أحواله (ع) في غيبته, فستة أيام لم يطلع على ولادته الا خاص الخاص من أهاليه (ع), ثم بعد ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص, ثم بعد ست سنين عند وفاة والده (ع) ظهر أمره لكثير من الخلق. أو اشارة إلى أنه بعد امامته لم يطلع على خبره إلى ستة أيام أحد, ثم بعد ستة أشهر انتشر أمره, وبعد ست سنين ظهر وانتشر أمر السفراء, والأظهر أنه اشارة إلى بعض الأزمان المختلفة التي قُدرت لغيبته.

(3) كمال الدين ج 1 ص 323, البرهان ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 51 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 458

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (ع): للقائم (ع) غيبتان: إحداهما قصيرة, والأخرى طويلة, الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته, والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه.

---------------

الكافي ج 1 ص 340, الغيبة للنعماني ص 170, الوافي ج 2 ص 414, إثبات الهداة ج 5 ص 58, بحار الأنوار ج 53 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: كان أبو جعفر (ع) يقول: لقائم آل محمد (ع) غيبتان: واحدة طويلة والأخرى قصيرة, قال: فقال (ع) لي: نعم يا أبا بصير, إحداهما أطول من الأخر.

----------------

تقريب المعارف ص 428, إعلام الورى ص 444, كشف الغمة ج 2 ص 529, مختصر البصائر ص 463, إثبات الهداة ج 5 ص 148, بحار الأنوار ج 51 ص 365

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لصاحب هذا الأمر غيبتان: إحداهما يرجع منها إلى أهله, والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك, قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال (ع): إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.

--------------

الكافي ج 1 ص 340, الوافي ج 2 ص 414, إثبات الهداة ج 5 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: إن لصاحب‏ هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات وبعضهم يقول: قتل, وبعضهم يقول: ذهب, فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير, لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره, إلا المولى الذي يلي أمره.

--------------

الغيبة للنعماني ص 171, الغيبة للطوسي ص 61, منتخب الأنوار ص 81, إثبات الهداة ج 5 ص 117, بحار الأنوار ج 52 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: خرجت مع أبي عبد الله (ع), فلما نزلنا الروحاء نظر إلى جبلها مطلا عليها, فقال (ع) لي: ترى هذا الجبل؟ هذا جبل يدعى: رضوى من جبال فارس أحبنا فنقله الله إلينا, أما إن فيه كل شجرة مطعم ونعم أمان للخائف مرتين, أما إن لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين: واحدة قصيرة والأخرى طويلة.

--------------

الغيبة للطوسي ص 163, إثبات الهداة ج 5 ص 118, بحار الأنوار ج 52 ص 153, رياض الأبرار ج 3 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الغيبة الصغرى

قال الشيخ المفيد (قدس سره) عن صاحب الزمان (ع) في كتاب الإرشاد ج 2 ص 340: وله قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الأخرى, كما جاءت بذلك الأخبار, فأما القصرى منهما فمنذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة, وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف.

 

عن ثابت الثمالي, عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: فينا نزلت هذه الاية: {وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وفينا نزلت هذه الاية: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} والامامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.

(1) وإن للقائم منا غيبتين, إحداهما أطول من الاخرى أما الاولى: فستة أيام, أو ستة أشهر, أو ستة سنين (2)، وأما الاخرى: فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به, فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته, ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا, وسلم لنا أهل البيت. (3)

------------

(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) بيان: قال العلامة المجلسي: قوله (ع): فستة أيام لعله إشارة إلى اختلاف أحواله (ع) في غيبته, فستة أيام لم يطلع على ولادته الا خاص الخاص من أهاليه (ع), ثم بعد ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص, ثم بعد ست سنين عند وفاة والده (ع) ظهر أمره لكثير من الخلق. أو اشارة إلى أنه بعد امامته لم يطلع على خبره إلى ستة أيام أحد, ثم بعد ستة أشهر انتشر أمره, وبعد ست سنين ظهر وانتشر أمر السفراء, والأظهر أنه اشارة إلى بعض الأزمان المختلفة التي قُدرت لغيبته.

(3) كمال الدين ج 1 ص 323, البرهان ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 51 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 458

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لصاحب هذا الأمر غيبتان: إحداهما يرجع منها إلى أهله, والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك, قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال (ع): إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.

--------------

الكافي ج 1 ص 340, الوافي ج 2 ص 414, إثبات الهداة ج 5 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* السفير الأول: أبو عمر عثمان بن سعيد الْعَمْرِيُّ رحمه الله

فأولهم من نصبه أبو الحسن علي بن محمد العسكري (ع), وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه (ع), وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رحمه الله وكان أسديا.

-------------

الغيبة للطوسي ص 353, هداية الأمة ج 8 ص 558, بحار الأنوار ج 51 ص 344, رياض الأبرار ج 3 ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام, فقلت: يا سيدي, أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت, فقول من نقبل وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين, ما قاله لكم فعني يقوله, وما أداه إليكم فعني يؤديه, فلما مضى أبو الحسن (ع) وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري (ع) ذات يوم, فقلت له مثل قولي لأبيه (ع) فقال (ع) لي: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي, وثقتي في المحيا والممات, فما قاله‏ لكم فعني يقوله, وما أدى إليكم فعني يؤديه.

----------------

الغيبة للطوسي ص 354, بحار الأنوار ج 51 ص 344, هداية الأمة ج 8 ص 558 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان قالا: دخلنا على أبي محمد الحسن (ع) بسر من رأى, وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته, حتى دخل عليه بدر خادمه, فقال: يا مولاي, بالباب قوم شعث‏ غبر, فقال (ع) لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن, -في حديث طويل يسوقانه إلى أن ينتهي إلى أن- قال الحسن (ع) لبدر: فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري, فما لبثنا إلا يسيرا حتى دخل عثمان, فقال له سيدنا أبو محمد (ع): امض يا عثمان, فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله, واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال, -ثم ساق الحديث إلى أن- قالا: ثم قلنا بأجمعنا: يا سيدنا, والله إن عثمان لمن خيار شيعتك ولقد زدتنا علما بموضعه من خدمتك, وإنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى, قال (ع): نعم, واشهدوا على أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي, وأن ابنه محمدا وكيل ابني, مهديكم (ع).

---------------

الغيبة للطوسي ص 355, بحار الأنوار ج 51 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وكانت توقيعات صاحب الأمر (ع) تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد (ع) بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه, إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما, إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه, وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به, وحصل الأمر كله مردودا إليه والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته, لما تقدم‏ له من النص عليه بالأمانة والعدالة, والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن (ع) وبعد موته, في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه.

--------------

الغيبة للطوسي ص 356, بحار الأنوار ج 51 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) في حديث بحق عثمان بن سعيد العمري: فاقبلوا من عثمان ما يقوله, وانتهوا إلى أمره, واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه.

-------------

الغيبة للطوسي ص 357, نوادر الأخبار ص 233, إثبات الهداة ج 5 ص 130, هداية الأمة ج 8 ص 559, بحار الأنوار ج 51 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن جعفر الحميري‌ قال‌: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري -قدس الله روحه- في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه‌.

وفي فصل من الكتاب‌: إنا لله وإنا إليه راجعون‌، تسليما لأمره ورضا بقضائه‌، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا, فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه (ع)، فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نضر الله وجهه‌، وأقاله عثرته‌.

وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء‌، رزئت‌ ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه‌، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك يخلفه من بعده‌، ويقوم مقامه بأمره‌، ويترحم عليه‌.

وأقول‌: الحمد لله‌، فإن الأنفس طيبة بمكانك‌، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك‌، أعانك الله وقواك‌، وعضدك ووفقك‌، وكان لك وليا وحافظا، وراعيا وكافيا.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 510, الغيبة للطوسي ص 361, الاحتجاج ج 2 ص 481, بحار الأنوار ج 51 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* السفير الثاتي: أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد الْعَمْرِيُّ رحمه الله ‏

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد, قام ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص أبي محمد (ع) عليه ونص أبيه عثمان عليه بأمر القائم (ع).

-------------

الغيبة للطوسي ص 359, بحار الأنوار ج 51 ص 347

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن همام قال: قال لي عبد الله بن جعفر الحميري: لما مضى أبو عمرو رضي الله تعالى عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به, بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه مقامه.

--------------

الغيبة للطوسي ص 362, هداية الأمة ج 8 ص 559, بحار الأنوار ج 51 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه, فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر (ع)؟ قال: نعم, وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام, وهو (ع) يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.

قال محمد بن عثمان رضي الله عنه: ورأيته (ع) متعلقا بأستار الكعبة في المستجار, وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك.

---------------

الفقيه ج 2 ص 520, كمال الدين ج 2 ص 440, الغيبة للطوسي ص 251, الوافي ج 2 ص 402, وسائل الشيعة ج 13 ص 259, إثبات الهداة ج 5 ص 66, حلية الأبرار  5 ص 282, بحار الأنوار ج 51 ص 351, رياض الأبرار ج 3 ص 83

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه, عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان رحمهما الله تعالى إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد رحمه الله تعالى, وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان, وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردودا إليه, والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته, لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن (ع) وبعد موته, في حياة أبيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته, والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان, لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره, ولا يرجع إلى أحد سواه.

وقد نقلت عنه دلائل كثيرة ومعجزات الإمام ظهرت على يده, وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة, وهي مشهورة عند الشيعة وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها, فإن في ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله تعالى.

--------------

الغيبة للطوسي ص 362, بحار الأنوار ج 51 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال ابن نوح: أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: كان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمري كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن (ع) ومن الصاحب (ع), ومن أبيه عثمان بن سعيد عن أبي محمد, وعن أبيه علي بن محمد (ع) فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة.

ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عند الوصية إليه, وكانت في يده.

قال أبو نصر: وأظنها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضي الله عنه وأرضاه.

--------------

الغيبة للطوسي ص 363, بحار الأنوار ج 51 ص 350

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

ذكر أبو نصر هبة الله بن‏ محمد بن أحمد: أن أبا جعفر العمري رحمه الله مات في سنة أربع وثلاثمائة, وأنه كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة, يحمل الناس إليه أموالهم ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا, وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة رضي الله عنه وأرضاه.

--------------

الغيبة للطوسي ص 366, نوادر لأخبار ص 234, بحار الأنوار ج 51 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* السفير الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي‏ رحمه الله

عن جعفر بن أحمد بن متيل قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه الوفاة, كنت جالسا عند رأسه أسأله وأحدثه, وأبو القاسم بن روح عند رجليه, فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح, قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني, وتحولت إلى عند رجليه.

--------------

الغيبة للطوسي ص 370, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1120, منتخب الأنوار ص 117, بحار الأنوار ج 51 ص 354

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن أحمد بن متيل القمي قال: كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري رضي الله عنه له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس, وأبو القاسم بن روح رضي الله عنه فيهم, وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح, حتى إنه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره, لما لم يكن له تلك الخصوصية, فلما كان وقت مضي أبي جعفر رضي الله عنه, وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه.

قال: وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أمر أبي جعفر لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل, أو أبوه لما رأينا من الخصوصية به‏ وكثرة كينونته في منزله, حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه, بسبب وقع له وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه, وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به‏, فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم, سلموا ولم ينكروا, وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضي الله عنه, ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم رضي الله عنه وبين يديه, كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي الله عنه, فكل من طعن‏ على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر وطعن على الحجة (ع).

--------------

الغيبة للطوسي ص 368, بحار الأنوار ج 51 ص 353

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن آبی عبد الله جعفر بن محمد المدائني, المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال: كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس سره, أن أقول له: ما لم يكن أحد يستقبله بمثله هذا المال, ومبلغه كذا وكذا للإمام (ع) فيقول لي: نعم, دعه فأراجعه, فأقول له: تقول لي إنه للإمام؟ فيقول: نعم للإمام (ع) فيقبضه, فصرت إليه آخر عهدي به قدس سره ومعي أربعمائة دينار, فقلت له: على رسمي, فقال لي: امض بها إلى الحسين بن روح, فتوقفت فقلت: تقبضها أنت مني على الرسم, فرد علي كالمنكر لقولي, وقال: قم عافاك الله, فادفعها إلى الحسين بن روح.

-------------

الغيبة للطوسي ص 367, بحار الأنوار ج 51 ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قال ابن نوح: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون: أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له: كيف صار هذا الأمر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟ فقال: هم أعلم وما اختاروه, ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم, ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة على مكانه‏, لعلي كنت أدل على مكانه, وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله, وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه, أو كما قال.

--------------

الغيبة للطوسي ص 391, بحار الأنوار ج 51 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* السفير الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري‏ رحمه الله

فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان رحمه الله, وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه, وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه, فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي فقال: لله أمر هو بالغه, فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السمري رضي الله عنه.

---------------

كمال الدين ج 2 ص 432, الغيبة للطوسي ص 393, بحار الأنوار ج 51 ص 15, رياض الأبرار ج 3 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال: حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس سره ابتداء منه: رحم الله علي بن الحسين بن بابويه القمي, قال: فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم, فورد الخبر أنه توفي في ذلك اليوم, (1) ومضى أبو الحسن السمري رضي الله عنه بعد ذلك في النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. (2)

---------------

(1) إلى هنا في إعلام الورى والثاقب في المناقب

(2) كمال الدين ج 2 ص 503, الغيبة للطوسي ص 394, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1128, نوادر الأخبار ص 234, مدينة المعاجز ج 8 ص 145, بحار الأنوار ج 51 ص 360, إعلام الورى ج 2 ص 269, الثاقب في المناقب ص 614, إثبات الهداة ج 5 ص 306, مستدرك الوسائل ج 3 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه, فحضرته قبل وفاته بأيام, فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته: {بسم الله الرحمن الرحيم} يا علي بن محمد السمري, أعظم الله أجر إخوانك فيك, فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام, فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك, فقد وقعت الغيبة الثانية, فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل, وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا, وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده, فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه, (1) فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه, ومضى رضي الله عنه, فهذا آخر كلام سمع منه. (2)

---------------

(1) إلى هنا في الخرائج والجرائح

(2) كمال الدين ج 2 ص 516, الغيبة للنعماني ص 395, تاج المواليد ص 112, إعلام الورى ج 2 ص 260, الاحتجاج ج 2 ص 478, كشف الغمة ج 2 ص 530, مجموعة نفيسة ص 112, نوادر الأخبار ص 233, إثبات الهداة ج 5 ص 321, مدينة المعاجز ج 8 ص 8, بحار الأنوار ج 51 ص 360, رياض الأبرار ج 3 ص 84, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* علة الغيبة

عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) قال: كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي‏ كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه. قلت له: ولم ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: لأن إمامهم يغيب عنهم. فقلت: ولم؟ قال لئلا يكون في عنقه بيعة لأحد إذا قام بالسيف.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 273, كمال الدين ج 2 ص 480, علل الشرائع ج 1 ص 245, إثبات الهداة ج 5 ص 69, حلية الأبرار ج 5 ص 270, بحار الأنوار ج 51 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله (ع) قال: يبعث القائم وليس في عنقه بيعة لأحد.

------------

الإمامة والتبصرة ص 116, الغيبة للنعماني ص 191, كمال الدين ج 2 ص 479, إثبات الهداة ج 5 ص 158, حلية الأبرار ج 5 ص 270, بحار الأنوار ج 51 ص 39

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن يعقوب: أنه ورد عليه من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان: وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه, وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي, وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء, فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم, ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم, وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم, والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى.

----------------

كمال الدين ج 2 ص 485, الغيبة للطوسي ص 292, إعلام الورى ص 453, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1115, الاحتجاج ج 2 ص 471, كشف الغمة ج 2 ص 532, منتخب الأنوار ص 123, نوادر الأخبار ص 241, الوافي ج 2 ص 425, بحار الأنوار ج 52 ص 92, رياض الأبرار ج 3 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مروان الأنباري قال: خرج من أبي جعفر (ع): إن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 244, نوادر الأخبار ص 227, إثبات الهداة ج 5 ص 116, بحار الأنوار ج 52 ص 90, رياض الأبرار ج 3 ص 116

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن للقائم (ع) غيبة قبل ظهوره, قلت: ولم؟ قال (ع): يخاف -وأومأ بيده إلى بطنه- قال زرارة: يعني القتل.

-------------

الكافي ج 1 ص 338, الغيبة للنعماني ص 176, كمال الدين ج 2 ص 481, حلية الأبرار ج 5 ص 262, بحار الأنوار ج 52 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: للقائم (ع) غيبة قبل قيامه, قلت: ولم قال يخاف على نفسه الذبح.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 481, إثبات الهداة ج 5 ص 104, حلية الأبرار ج 5 ص 264, بحار الأنوار ج 52 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي خالد الكابلي في حديث له اختصرناه قال: سألت أبا جعفر (ع): أن يسمي القائم (ع) حتى أعرفه باسمه, فقال (ع): يا أبا خالد, سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة (ع) عرفوه لحرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة.

------------

الغيبة للنعماني ص 288, الغيبة للطوسي ص 333, إثبات الهداة ج 5 ص 129, بحار الأنوار ج 51 ص 31, رياض الأبرار ج 3 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن للقائم منا غيبة يطول أمدها, فقلت له: يا ابن رسول الله, ولم ذلك؟ قال (ع):‏ لأن الله عز وجل أبى إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء (ع) في غيباتهم, وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم, قال الله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق} أي: سنن من كان قبلكم.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 480, علل الشرائع ج 1 ص 245, الوافي ج 2 ص 424, البرهان ج 5 ص 619, بحار الأنوار ج 52 ص 90, تفسير نور الثقلين ج 14 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بد منها يرتاب فيها كل مبطل, فقلت: ولم جعلت فداك؟ قال (ع): لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم, قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال (ع): وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره, إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره, كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر (ع) من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى (ع) إلى وقت افتراقهما, (1) يا ابن الفضل, إن هذا الأمر أمر من أمر الله تعالى, وسر من سر الله, وغيب من غيب الله, ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة, وإن كان وجهها غير منكشف. (2)

---------------

(1) إلى هنا في الخرائج والجرائح وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) كمال الدين ج 2 ص 481, علل الشرائع ج 1 ص 245, الاحتجاج ج 2 ص 376, منتخب الأنوار ص 81, الوافي ج 2 ص 424, إثبات الهداة ج 5 ص 104, حلية الأبرار ج 5 ص 265, بحار الأنوار ج 52 ص 91, رياض الأبرار ج 3 ص 116, الخرائج والجرائح ج 2 ص 957, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 290, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين (ع) لم يقاتل مخالفيه في الأول؟ قال (ع): لآية في كتاب الله عز وجل: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} قال: قلت: وما يعني: بتزايلهم؟ قال (ع): ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين, فكذلك القائم (ع) لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل, فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله عز وجل جلاله فقتلهم.

---------------

تفسير القمي ج 2 ص 316, كمال الدين ج 2 ص 641, علل الشرائع ج 1 ص 147, الوافي ج 2 ص 425, تفسير الصافي ج 5 ص 43, إثبات الهداة ج 5 ص 106, البرهان ج 5 ص 90, حلية الأبرار ج 5 ص 261, بحار الأنوار ج 52 ص 97, رياض الأبرار ج 3 ص 118

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

* انتفاع الناس به في غيبته

عن جابر الأنصاري, عن رسول الله (ص) في حديث عن صاحب الأمر (ع), قال جابر: فهل يقع لشيعته الإنتفاع به في غيبته؟ فقال (ص): إي والذي بعثني بالنبوة, إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته‏ كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.

-------------

كمال الدين ج 1 ص 253, إعلام الورى ص 397, فصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 361, كشف الغمة ج 2 ص 510, تأويل الآيات ص 141, نوادر الأخبار ص 127, تفسير الصافي ج 1 ص 464, إثبات الهداة ج 2 ص 74, البرهان ج 2 ص 103, حلية الأبرار ج 3 ص 358, الإنصاف في النص ص 177, بحار الأنوار ج 36 ص 250, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 499, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 438

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن مهران, عن أبي عبد الله (ع) قال: لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولو لا ذلك لم يعبد الله, قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.

-----------

الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, إثبات الهداة ج 1 ص 133, بحار الأنوار ج 52 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق بن يعقوب: أنه ورد عليه من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان: وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه, وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي, وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء, فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم, ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم, وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم, والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى.

----------------

كمال الدين ج 2 ص 485, الغيبة للطوسي ص 292, إعلام الورى ص 453, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1115, الاحتجاج ج 2 ص 471, كشف الغمة ج 2 ص 532, منتخب الأنوار ص 123, نوادر الأخبار ص 241, الوافي ج 2 ص 425, بحار الأنوار ج 52 ص 92, رياض الأبرار ج 3 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صاحب الزمان (ع) أنه قال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 441, الغيبة للطوسي ص 246, الخرائج والجرائح ج 1 ص 458, حلية الأبرار ج 5 ص 186, مدينة المعاجز ج 8 ص 139, بحار الأنوار ج 52 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت الرضا (ع) فقلت: تخلو الأرض من حجة؟ فقال: لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها.

--------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 272, بصائر الدرجات ص 489, علل الشرائع ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 23 ص 29

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* كان معه

عن المفضل بن عمر قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم (ع) في فسطاطه, لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله (ص) بالسيف.

--------------

الإمامة والتبصرة ص 122, كمال الدين ج 2 ص 338, منتخب الأنوار ص 79, إثبات الهداة ج 5 ص 86, بحار الأنوار ج 52 ص 146

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من مات منكم على هذا الأمر منتظرا له, كان كمن كان في فسطاط القائم (ع).

---------------

المحاسن ج 1 ص 173, كمال الدين ج 2 ص 644, أعلام الدين ص 449, الوافي ج 2 ص 441, إثبات الهداة ج 5 ص 139, بحار الأنوار ج 52 ص 125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال: سأل أبو بصير أبا عبد الله (ع) وأنا أسمع فقال: تراني أدرك القائم (ع)؟ فقال (ع): يا أبا بصير, ألست تعرف إمامك؟ فقال: إي والله وأنت هو! وتناول يده, فقال (ع): والله ما تبالي يا أبا بصير, ألا تكون محتبياً بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه.

--------------

الكافي ج 1 ص 371, الغيبة للنعماني ص 330, الوافي ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 52 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الحميد الواسطي, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: قلت له: أصلحك الله, لقد تركنا أسواقنا إنتظاراً لهذا الامر, فقال (ع): يا عبد الحميد, أترى من حبس نفسه على الله عز وجل لا يجعل الله له مخرجاً! بلى والله, ليجعلن الله له مخرجاً, رحم الله عبداً حبس نفسه علينا, رحم الله عبداً أحيا أمرنا, قال: قلت: فإن مت قبل أن أدرك القائم (ع)؟ قال (ع): القائل منكم: "أن لو أدركت قائم آل محمد (ع) نصرته," كان كالمقارع بين يديه بسيفه, لا بل كالشهيد معه.

--------------

كمال الدين ج 2 ص 644. نحوه: الكافي ج 8 ص 80, المحاسن ج 1 ص 173, الوافي ج 5 ص 833, بحار الأنوار ج 52 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جُعلت فداك, قد كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي, وقد خفت أن يدركني قبل هذا الامر الموت، قال: فقال (ع) لي: يا أبا حمزة, أوما ترى الشهيد إلا من قُتل؟ قلت: نعم جُعلت فداك, فقال (ع) لي: يا أبا حمزة, من آمن بنا وصدق حديثنا, وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم (ع), بل والله تحت راية رسول الله (ص).

-------------

تأويل الآيات ص 640, البرهان ج 5 ص 291, بحار الأنوار ج 27 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية, ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر, ومن مات وهو عارف لإمامه كان كمن هو مع القائم (ع) في فسطاطه.

-------------

الكافي ج 1 ص 371, الغيبة للنعماني ص 330, الغيبة للطوسي ص 459, الوافي ج 2 ص 436, إثبات الهداة ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 52 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كل مؤمن شهيد, وإن مات على فراشه فهو شهيد، وهو كمن مات في عسكر القائم (ع) قال (ع): أيحبس نفسه على الله ثم لا يدخله الجنة!.

--------------

الأمالي للطوسي ص 676, بحار الأنوار ج 52 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن معاوية بن وهب, قال: كنت جالساً عند جعفر بن محمد (ع) إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر, فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته, فقال له أبو عبد الله: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, يا شيخ أدن مني, فدنا منه فقبل يده فبكى, فقال له أبو عبد الله (ع): وما يبكيك يا شيخ؟ قال له: يابن رسول الله, أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة, أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم, ولا أراه فيكم, فتلومني أن أبكي! قال: فبكى أبو عبد الله (ع) ثم قال: يا شيخ, إن أخرت منيتك كنت معنا, وإن عجلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله (ص), فقال الشيخ: ما أبالي ما فاتني بعد هذا يابن رسول الله! فقال له أبو عبد الله (ع): يا شيخ, إن رسول الله (ص) قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا, كتاب الله المنزل, وعترتي أهل بيتي, تجيء وأنت معنا يوم القيامة, قال: يا شيخ, ما أحسبك من أهل الكوفة؟ قال: لا, قال: فمن أين أنت؟ قال: من سوادها جُعلت فداك, قال: أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين (ع)؟ قال: إني لقريب منه، قال: كيف إتيانك له؟ قال: إني لآتيه وأُكثر, قال: يا شيخ, ذاك دم يطلب الله تعالى به, ما أصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل الحسين (ع), ولقد قُتل (ع) في سبعة عشر من أهل بيته, نصحوا لله وصبروا في جنب الله, فجزاهم أحسن جزاء الصابرين, إنه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله (ص) ومعه الحسين (ع) ويده على رأسه يقطر دماً فيقول: يا رب سل أمتي فيم قتلوا ولدي؟!

----------

الأمالي للطوسي ص 161, بشارة المصطفى (ص) ص 275, بحار الأنوار ج 45 ص 313

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال ذات يوم: ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملاً إلا به؟ فقلت: بلى, فقال (ع): شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمداً عبده ورسوله, والإقرار بما أمر الله, والولاية لنا, والبراءة من أعدائنا, يعني: الائمة خاصة, والتسليم لهم, والورع والاجتهاد والطمأنينة, والانتظار للقائم (ع), ثم قال (ع): إن لنا دولة يجيء الله بها إذا شاء, ثم قال: من سره أن يكون من أصحاب القائم (ع) فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق, وهو منتظر, فإن مات وقام القائم (ع) بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه, (1) فجدوا وانتظروا, هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة. (2)

-------------

(1) إلى هنا في إثبات الهداة

(2) الفضائل لإبن عقدة ص 147, الغيبة للنعماني ص 200, إثبات الهداة ج 5 ص 159, بحار الأنوار ج 52 ص 140

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسين بن أبي العلاء, عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم (ع) فيكون من أصحابه.

-------------

ثواب الاعمال ص 107, تفسير العياشي ج 2 ص 276, مصباح الكفعمي ص 441, تفسير الصافي ج 3 ص 229, وسائل الشيعة ج 7 ص 410, إثبات الهداة ج 5 ص 114, هداية الأمة ج 3 ص 256, البرهان ج 3 ص 471, بحار الأنوار ج 89 ص 281, تفسير نرو الثقلين ج 3 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 297, مستدرك الوسائل ج 6 ص 104. عن أبي جعفر (ع): عدة الداعي ص 299, أعلام الدين ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: كل مؤمن شهيد, وإن مات على فراشه فهو شهيد، وهو كمن مات في عسكر القائم (ع) قال (ع): أيحبس نفسه على الله ثم لا يدخله الجنة!.

--------------

الأمالي للطوسي ص 676, بحار الأنوار ج 52 ص 144

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* انتظار الفرج وما على الشيعة فعله في زمن الغيبة

عن رسول الله (ص) أنه قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل.

---------------

كمال الدين ج 2 ص 644, نوادر الأخبار ص 249, بحار الأنوار ج 52 ص 128. نحوه: مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 426, إثبات الهداة ج 5 ص 203, خاتمة المستدرك ج 3 ص 277

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام السجاد (ع): إنتظار الفرج من أعظم الفرج.

-------------

كمال الدين ج 1 ص 320, الاحتجاج ج 2 ص 318, نوادر الأخبار ص 250, إثبات الهداة ج 2 ص 89, مدينة المعاجز ج 4 ص 319, بحار الأنوار ج 36 ص 387, رياض الأبرار ج 3 ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن الفضيل, عن الرضا ×, قال: سألته عن انتظار الفرج فقال: أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول {وارتقبوا إني معكم رقيب‏}.

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 159, تفسير الصافي ج 2 ص 470, البرهان ج 3 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 393, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال الرضا ×: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج, أما سمعت قول الله عز وجل‏ {وارتقبوا إني معكم رقيب} {فانتظروا إني معكم من المنتظرين‏}؟ فعليكم بالصبر فإنه إنما يجي‏ء الفرج على اليأس, فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.

---------

كمال الدين ج 2 ص 645, الوافي ج 2 ص 441, البرهان ج 3 ص 130, بحار الأنوار ج 52 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 394, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 232, النجم الثاقب ج 2 ص 448

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا ×، قال: سألته‏ عن‏ الفرج‏, قال: إن الله عز وجل يقول: {فانتظروا إني معكم من المنتظرين‏}.

-----------

البرهان ج 3 ص 21, كمال الدين ج 2 ص 645, بحار الأنوار ج 52 ص 128, شرح الأخبار ج 3 ص 357 نحوه عن عن أبي جعفر ×

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد × في قول الله عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} يعني خروج القائم × المنتظر منا، ثم قال ×: يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

---------

كمال الدين ص 357, بحار الأنوار ج 52 ص 149, إثبات الهداة ج 5 ص 91, البرهان ج 2 ص 501, حلية الأبرار ج 5 ص 420, ريض الأبرار ج 3 ص 131, تفسير الصافي ج 2 ص 409, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.

---------------

تحف العقول ص 115, شرح الأخبار ج 3 ص 560, الخصال ج 2 ص 625, كمال الدين ج 2 ص 645, نوادر الأخبار ص 250, الوافي ج 2 ص 441, بحار الأنوار ج 10 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن دين الأئمة (ع): الورع والعفة والصدق والصلاح والاجتهاد وأداء الأمانة إلى البر والفاجر, وطول السجود وقيام الليل واجتناب المحارم, وانتظار الفرج بالصبر وحسن الصحبة وحسن الجوار.

-------------

تحف العقول ص 416, الخصال ج 2 ص 479, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 55, كمال الدين ج 2 ص 337, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, الإنصاف في النص ص 169, بهجة الناظر ص 88, بحار الأنوار ج 10 ص 361

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه إماما من آل محمد (ع) فأحب من كنت تحب, وأبغض من كنت تبغض, ووال من كنت توالي, وانتظر الفرج صباحا ومساء.

---------------

الغيبة للنعماني ص 158, بحار الأنوار ج 52 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (ع) فقال: كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون فيها إمام هدى, ولا علم يرى, فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الحريق, فقال أبي: هذا والله البلاء, فكيف نصنع جعلت فداك؟ حينئذ قال (ع): إذا كان ذلك ولن تدركه, فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر.

------------

الغيبة للنعماني ص 159, إثبات الهداة ج 5 ص 155, بحار الأنوار ج 52 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), قلت له: إنا نروي بأن صاحب هذا الأمر (ع) يفقد زمانا, فكيف نصنع عند ذلك؟ قال (ع): تمسكوا بالأمر الأول الذي أنتم عليه, حتى يبين لكم.

--------------

الغيبة للنعماني ص 159, إثبات الهداة ج 5 ص 155, بحار الأنوار ج 52 ص 133

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: يا أبان, يصيب العالم سبطة يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها, قلت: فما السبطة؟ قال (ع): دون الفترة, فبينما هم كذلك إذ طلع لهم نجمهم, فقلت: جعلت فداك, فكيف نكون ما بين ذلك؟ فقال (ع) لي: كونوا على ما أنتم عليه, حتى يأتيكم الله بصاحبها.

--------------

الغيبة للنعماني ص 159, بحار الأنوار ج 52 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: كيف أنت إذا وقعت البطشة بين المسجدين, فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها, واختلفت الشيعة وسمى بعضهم بعضا كذابين, وتفل بعضهم في وجوه بعض, فقلت: جعلت فداك ما عند ذلك من خير؟ فقال (ع) لي: الخير كله عند ذلك – ثلاثا.

--------------

الكافي ج 1 ص 340, الغيبة للنعماني ص 159, الوافي ج 2 ص 416, بحار الأنوار ج 52 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* يدركه

عن الحسين بن أبي العلاء, عن أبي عبد الله (ع) قال: من قرأ بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم (ع) فيكون من أصحابه.

-------------

ثواب الاعمال ص 107, تفسير العياشي ج 2 ص 276, مصباح الكفعمي ص 441, تفسير الصافي ج 3 ص 229, وسائل الشيعة ج 7 ص 410, إثبات الهداة ج 5 ص 114, هداية الأمة ج 3 ص 256, البرهان ج 3 ص 471, بحار الأنوار ج 89 ص 281, تفسير نرو الثقلين ج 3 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 297, مستدرك الوسائل ج 6 ص 104. عن أبي جعفر (ع): عدة الداعي ص 299, أعلام الدين ص 371

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: من قرأ المسبحات (1) كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم وإن مات كان في جوار محمد النبي (ص). (2)

-------------

(1) الحديد, الحشر، الصف، الجمعة، التغابن.

(2) الكافي ج 2 ص 620, ثواب الأعمال ص 118, أعلام الدين ص 379, الوافي ج 9 ص 1756, تفسير الصافي ج 5 ص 141, وسائل الشيعة ج 6 ص 226, إثبات الهداة ج 5 ص 114, هداية الأمة ج 3 ص 81, البرهان ج 5 ص 277, بحار الأنوار ج 89 ص 312, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 231, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏: من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر: "اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم," لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد (ع).

-------------

مصباح المتهجد ج 1 ص 368, بحار الأنوار ج 83 ص 77, مستدرك الوسائل ج 5 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): ليعدن أحدكم لخروج القائم (ع) ولو سهما, فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لأن ينسئ في عمره حتى يدركه, فيكون من أعوانه وأنصاره.

------------

الغيبة للنعماني ص 320, بحار الأنوار ج 52 ص 366, رياض الأبرار ج 3 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* فضل الشيعة في زمن الغيبة

عن أبي خالد الكابلي في حديث طويل قال: قال سيدي علي بن الحسين زين العابدين (ع): تمتد الغيبة بولي الله عز وجل الثاني عشر من أوصياء رسول الله (ص) والائمة بعده, يا أبا خالد, إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان, لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة, وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (ص) بالسيف, أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً, والدعاة إلى دين الله عز وجل سراً وجهراً. (1)

وقال علي بن الحسين (ع): إنتظار الفرج من أعظم الفرج. (2)

-------------

(1) إلى هنا في إعلام الورى وقصص الأنبياء (ع) للراوندي

(2) كمال الدين ج 1 ص 320, الاحتجاج ج 2 ص 318, إثبات الهداة ج 2 ص 89, حلية الأبرار ج 4 ص 13, مدينة المعاجز ج 4 ص 319, بحار الأنوار ج 36 ص 387, الإنصاف في النص ص 96, إعلام الورى ص 408, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): طوبى لمن أدرك قائم (ع) أهل بيتي, وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه, ويتولى أولياءه, يعادي أعداءه, ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي عليَّ يوم القيامة.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 286, إثبات الهداة ج 5 ص 75, بحار الأنوار ج 51 ص 72تفسير نور الثقلين ج 2 ص 505, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 451

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم, فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان, إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم البارئ جل جلاله فيقول: عبادي وإمائي! آمنتم بسري وصدقتم بغيبي, فأبشروا بحسن الثواب مني, فأنتم عبادي وإمائي حقاً منكم أتقبل, وعنكم أعفو, ولكم أغفر, وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء ولولاكم لانزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله, فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 330, منتخب الأنوار ص 79, نوادر الأخبار ص 250, بحار الأنوار ج 52 ص 145

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يمان التمار قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) جلوساً فقال لنا: إن لصاحب هذا الامر غيبة, المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد, (1) ثم قال (ع): هكذا بيده, فأيكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ثم أطرق ملياً, ثم قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه. (2)

--------------

(1) إلى هنا في إثبات الوصية

(2) الكافي ج 1 ص 335, الإمامة والتبصرة ص 126, كمال الدين ج 2 ص 346, الغيبة للطوسي ص 455, الوافي ج 2 ص 405, إثبات الهداة ج 5 ص 54, بحار الأنوار ج 52 ص 111, إثبات الوصية ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في وصية لأمير المؤمنين (ع): يا علي, واعلم أن أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي (ص), وحجب عنهم الحجة (ع), فآمنوا بسواد على بياض.

-------------

الفقيه ج 4 ص 366, كمال الدين ج 1 ص 288, جامع الأخبار ص 180, مكارم الأخلاق ص 440, وسائل الشيعة ج 27 ص 92, إثبات الهداة ج 1 ص 278, هداية الأمة ج 8 ص 378, بحار الأنوار ج 5 2 ص125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) إنه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق, المظهر للدين, والباسط للعدل, قال الحسين (ع): فقلت له: يا أمير المؤمنين, وإن ذلك لكائن؟ فقال (ع): إي والذي بعث محمداً (ص) بالنبوة واصطفاه على جميع البرية, ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين, الذين أخذ الله عز وجل ميثاقهم بولايتنا {وكتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه}.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 304, إعلام الورى ص 426, كشف الغمة ج 2 ص 521, نوادر الأخبار ص 223, إثبات الهداة ج 5 ص 79, بحار الأنوار ج 51 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 271, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر × عن قول الله عز وجل {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} فقال ×: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر, والباطنة الإمام الغائب, فقلت له: ويكون في الأئمة من يغيب؟ قال: نعم, يغيب عن أبصار الناس شخصه, ولا يغيب عن‏ قلوب المؤمنين ذكره, وهو الثاني عشر منا, يسهل الله له كل عسير.

---------------

كمال الدين ج 2 ص 368, كفاية الأثر ص 270, نوادر الأخبار ص 225, البرهان ج 4 ص 375, اللوامع النورانية ص 504, الإنصاف في النص ص 39, إثبات الهداة ج 2 ص 93, بحار الأنوار ج 51 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن النعمان قال: قال أبو عبد الله (ع): أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل وأرضى ما يكون عنه, إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وحجب عنهم, فلم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله ولا بيناته, فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء, وإن أشد ما يكون غضبا على أعدائه, إذا أفقدهم حجته فلم يظهر لهم وقد علم أن أولياءه لا يرتابون, ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين.

--------------

كمال الدين ج 2 ص 339, بحار الأنوار ج 52 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمار الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): العبادة مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل, أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام الظاهر منكم؟ فقال (ع): يا عمار, الصدقة والله في السر في دولة الباطل أفضل من الصدقة في العلانية, وكذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل, وحال الهدنة ممن يعبد الله عز وجل في ظهور الحق مع الإمام الظاهر في دولة الحق وليس العبادة مع الخوف, وفي دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحق, اعلموا أن من صلى منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها, كتب الله عز وجل له بها خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية, ومن صلى منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها, كتب الله عز وجل له بها عشر صلوات نوافل, ومن عمل منكم حسنة كتب الله له بها عشرين حسنة, ويضاعف الله حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله, ودان الله عز وجل بالتقية على دينه وعلى إمامه وعلى نفسه, وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة, إن الله عز وجل كريم قال: فقلت: جعلت فداك, قد رغبتني في العمل وحثثتني عليه, ولكني أحب أن أعلم كيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحق, ونحن وهم على دين واحد وهو دين الله عز وجل؟ فقال (ع): إنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عز وجل وإلى الصلاة والصوم والحج, وإلى كل فقه وخير, وإلى عبادة الله سرا مع عدوكم مع الإمام المستتر مطيعون له صابرون معه, منتظرون لدولة الحق خائفون على إمامكم وأنفسكم من الملوك, تنظرون إلى حق إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة قد منعوكم ذلك, واضطروكم إلى حرث الدنيا وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوكم فبذلك, ضاعف الله أعمالكم, فهنيئا لكم هنيئا, قال: فقلت له: جعلت فداك, فما نتمنى إذا أن نكون من أصحاب الإمام القائم (ع) في ظهور الحق, ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة الحق؟ فقال (ع): سبحان الله, أما تحبون أن يظهر الله عز وجل الحق والعدل في البلاد ويحسن حال عامة العباد, ويجمع الله الكلمة ويؤلف بين قلوب مختلفة, ولا يعصى الله عز وجل في أرضه, ويقام حدود الله في خلقه, ويرد الله الحق إلى أهله, فيظهروه حتى لا يستخفى بشي‏ء من الحق مخافة أحد من الخلق, أما والله يا عمار, لا يموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل عند الله عز وجل من كثير ممن شهد بدرا وأحدا, فأبشروا.

---------------

الكافي ج 1 ص 333, كمال الدين ج 2 ص 645, بحار الأنوار ج 52 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر قال: دخلنا على أبي جعفر محمد بن‏ علي (ع) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه, وقلنا له: أوصنا يا ابن رسول الله, فقال (ع): ليعن قويكم ضعيفكم, وليعطف غنيكم على فقيركم, ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه, واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا, وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا, فإن وجدتموه في القرآن موافقا فخذوا به, وإن لم تجدوا موافقا فردوه, (1) وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا, فإذا كنتم كما أوصيناكم ولم تعدوا إلى غيره, فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا (ع) كان شهيدا, ومن أدرك قائمنا (ع) فقتل معه كان له أجر شهيدين, ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا.

-------------

(1) من هنا في وسائل الشيعة

الأمالي للطوسي ص 231, بشارة المصطفى (ص) ص 113, بحار الأنوار ج 2 ص 235, وسائل الشيعة ج 27 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال الصادق (ع): طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا (ع) فلم يزغ قلبه بعد الهداية, فقلت له: جعلت فداك, وما طوبى؟ قال (ع): شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب (ع), وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن من أغصانها, وذلك قول الله عز وجل: {طوبى لهم وحسن مآب}.

--------------

كمال الدين ج 2 ص 358, معاني الأخبار ص 112, تفسير الصافي ج 3 ص 70, البرهان ج 3 ص 254, بحار الأنوار ج 52 ص 123, رياض الأبرار ج 3 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 505, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 451

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه:‏ اللهم لقني إخواني - مرتين - فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال (ص): لا, إنكم أصحابي وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني, لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم, لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء, أو كالقابض على جمر الغضا, أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة.

-------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 84, بحار الأنوار ج 52 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام السجاد (ع): من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا (ع), أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد.

------------

إعلام الورى ص 428, كشف الغمة ج 2 ص 522, منتخب الأنوار ص 79, بحار الأنوار ج 52 ص 125

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن الميت منكم على هذا الأمر بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.

--------------

المحاسن ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 52 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم, قالوا: يا رسول الله, نحن كنا معك ببدر وأحد وحنين, ونزل فينا القرآن, فقال (ص): إنكم لو تحملوا لما حملوا لم تصبروا صبرهم.

--------------

الغيبة للطوسي ص 456, بحار الأنوار ج 52 ص 130

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من عرف هذا الأمر ثم مات قبل أن يقوم القائم (ع), كان له مثل أجر من قتل معه.

------------

الغيبة للطوسي ص 460, إثبات الهداة ج 5 ص 135, بحار الأنوار ج 52 ص 131

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يمان التمار قال: قال أبو عبد الله (ع): إن لصاحب هذا الأمر غيبة المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده, ثم أومأ أبو عبد الله (ع) بيده, هكذا, قال: فأيكم تمسك شوك القتاد بيده؟ ثم أطرق مليا ثم قال (ع): إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق الله عبد عند غيبته, وليتمسك بدينه.

-------------

الغيبة للنعماني ص 169, بحار الأنوار ج 52 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: للقائم (ع) منا غيبة أمدها طويل, كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته, يطلبون المرعى فلا يجدونه, ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه, فهو معي في درجتي يوم القيامة, ثم قال (ع): إن القائم (ع) منا, إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة, فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه.

---------------

كمال الدين ج 1 ص 303, إعلام الورى ص 426, منتخب الأنوار ص 78, إثبات الهداة ج 5 ص 78, بحار الأنوار ج 51 ص 109, رياض الأبرار ج 3 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: قال رسول الله‏ (ص): إن علي بن أبي طالب (ع) إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي, ومن ولده القائم (ع) المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما, والذي بعثني بالحق بشيرا, إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر, فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله, وللقائم (ع) من ولدك غيبة؟ قال (ص): إي وربي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين, يا جابر, إن هذا الأمر أمر من أمر الله, وسر من سر الله مطوي عن عباد الله, فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر.

----------------

كمال الدين ج 1 ص 287, اليقين ص 494, بحار الأنوار ج 38 ص 126, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر (ع) فقلت له: يا ابن رسول الله, أنت القائم بالحق؟ فقال (ع): أنا القائم بالحق, ولكن القائم (ع) الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل ويملؤها عدلا كما ملئت جورا وظلما, هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه, يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون, ثم قال (ع): طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا (ع), الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا, أولئك منا ونحن منهم, قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة, فطوبى لهم ثم طوبى لهم, وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.

--------------

كفاية الأثر ص 269, كمال الدين ج 2 ص 361, إعلام الورى ص 433, كشف الغمة ج 2 ص 523, منتخب الأنوار ص 80, إثبات الهداة ج 5 ص 92, بحار الأنوار ج 51 ص 151

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* اتباع العلماء بزمن الغيبة

عن صاحب الزمان (ع) في رسالة: وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا, فإنهم حجتي عليكم, وأنا حجة الله عليهم.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 484, الغيبة للطوسي ص 291, كشف الغمة ج 2 ص 531, نوادر الأخبار ص 241, بحار الأنوار ج 53 ص 181. نجوه: إعلام الورى ص 452, الخرائج ج 3 ص 1114, الاحتجاج ج 2 ص 470, منتخب الأنوار ص 122, وسائل الشيعة ج 27 ص 140, الفصول المهمة ج 1 ص 539, هداية الأمة 1 ص 33, الإيقاظ من الهجعة ص 17

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الهادي (ع): لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه الصلاة والسلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها, أولئك هم الافضلون عند الله عز وجل.

--------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 344, الاحتجاج ج 1 ص 18, الصراط المستقيم ج 3 ص 56, منية المريد ص 118, البرهان ج 5 ص 319, حلية الأبرار ج 5 ص 33, بحار الأنوار ج 2 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) أنه قال: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أمه وأبيه, يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه, ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه, ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا, وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره, ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ج1 ص 257, الاحتجاج ج 1 ص 15, منية المريد ص 114, تفسير الصافي ج 1 ص 151, الفصول المهمة ج 1 ص 599, البرهان ج 1 ص 265, بحار الأنوار ج 2 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 66, مستدرك الوسائل ج 17 ص 317

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع): إن من تكفل بأيتام آل محمد (ع) المنقطعين عن إمامهم, المتحيرين في جهلهم, الأُسراء في أيدي شياطينهم, وفى أيدي النواصب من أعدائنا, فاستنقذهم منهم, وأخرجهم من حيرتهم, وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم, ودليل أئمتهم, لَيَفْضِلون عند الله تعالى على العابد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الارض, والعرش والكرسي والحجب على السماء, وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 344, الاحتجاج ج 1 ص 17, منية المريد ص 118, الفصول المهمة ج 1 ص 603, بحار الأنوار ج 2 ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الحسن بن علي (ع): فضل كافل يتيم آل محمد (ع) المنقطع عن مواليه, الناشب في رتبة الجهل, يخرجه من جهله ويوضح له ما اشتبه عليه, على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه, كفضل الشمس على السها.

---------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 341, الاحتجاج ج 1 ص 16, الصراط المستقيم ج 3 ص 55, منية المريد ص 116, الفصول المهمة ج 1 ص 601, بحار الأنوار ج 2 ص 3, مستدرك الوسائل ج 17 ص 318

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الحسين بن علي (ع): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه, قال الله عز وجل: أيها العبد الكريم المواسي لأخيه, أنا أولى بالكرم منك, اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف‏ قصر, وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعيم.

--------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 341, الاحتجاج ج 1 ص 16, الصراط المستقيم ج 3 ص 55, منية المريد ص 116, الفصول المهمة ج 1 ص 601, بحار الأنوار ج 2 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام موسى بن جعفر (ع): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا, بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد, لأن العابد همه ذات نفسه فقط, وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه, لينقذهم من يد إبليس ومردته, (1) فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد, وألف ألف عابدة. (2)

-------------

(1) إلى هنا في الصراط المستقيم

(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 343, الاحتجاج ج 1 ص 17, منية المريد ص 117, الفصول المهمة ج 1 ص 602, بحار الأنوار ج 2 ص 5, الصراط المستقيم ج 3 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام علي بن موسى الرضا (ع): يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت, همتك ذات نفسك وكفيت مئونتك فادخل الجنة, ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيره, وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى, وحصل لهم رضوان الله تعالى, ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمد (ص), الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم, قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك, فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما, حتى قال عشرا وهم الذين أخذوا عنه علومه, وأخذوا عمن أخذ عنه, وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة, فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين.

---------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 344, الاحتجاج ج 1 ص 17, منية المريد ص 117, بحار الأنوار ج 7 ص 225

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* مناجاة الإمام الصادق لصاحب الزمان (ع)

عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر, وأبو بصير, وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق (ع) فرأيناه جالساً على التراب وعليه مِسح خيبري مطوق بلا جيب, مقصر الكمين, وهو يبكي بكاء الواله الثكلى, ذات الكبد الحرى, قد نال الحزن من وجنتيه, وشاع التغيير في عارضيه, وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي! وضيقت علي مهادي! وابتزت مني راحة فؤادي! سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد! وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد! فما أحس بدمعة ترقى من عيني, وأنين يفتر من صدري, عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها, وبواقي أشدها وأنكرها, ونوائب مخلوطة بغضبك, ونوازل معجونة بسخطك!

قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً, وتصدعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل!! والحادث الغائل! وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة، أو حلت به من الدهر بائقة, فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم؟! قال: فزفر الصادق (ع) زفرة انتفخ منها جوفه, واشتد عنها خوفه, وقال: ويلكم! نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمداً والائمة من بعده (ع), وتأملت منه مولد قائمنا (ع) وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان, وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم, وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} يعني الولاية, فأخذتني الرقة, واستولت علي الأحزان, فقلنا: يا ابن رسول الله كرِّمنا وفضِّلنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك, قال (ع): إن الله تبارك وتعالى أدار للقائم منا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل (ع), قدَّر مولده تقدير مولد موسى (ع), وقدَّر غيبته تقدير غيبة عيسى (ع), وقدَّر إبطاءه تقدير إبطاء نوح (ع), وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر (ع) دليلاً على عمره, فقلنا له: اكشف لنا يا ابن رسول الله عن وجوه هذه المعاني؟ قال (ع): أما مولد موسى (ع) فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده, أمر باحضار الكهنة فدلوه على نسبه وأنه يكون من بني إسرائيل, ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفاً وعشرين ألف مولود, وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى (ع) بحفظ الله تبارك وتعالى إياه, وكذلك بنو أمية وبنو العباس لما وقفوا على أن زوال ملكهم وملك الامراء والجبابرة منهم على يد القائم منا ناصبونا العداوة, ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول (ص) وإبادة نسله طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم (ع), ويأبى الله عز وجل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون, وأما غيبة عيسى (ع): فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قُتل فكذَّبهم الله جل ذكره بقوله: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم} كذلك غيبة القائم (ع) فإن الامة ستنكرها لطولها, فمن قائل يهذي بأنه لم يلد, وقائل يقول: إنه يعتدى إلى ثلاثة عشر وصاعداً, وقائل يعصي الله عز وجل بقوله: إن روح القائم (ع) ينطق في هيكل غيره, وأما إبطاء نوح (ع): فانه لما استنزلت العقوبة على قومه من السماء بعث الله عز وجل الروح الامين (ع) بسبع نويات, فقال: يا نبي الله إن الله تبارك وتعالى يقول لك: إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه وأغرس هذه النوى فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص, فَبَّشر بذلك من تبعك من المؤمنين, فلما نبتت الاشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزها التمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله سبحانه وتعالى العدة, فأمره الله تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار ويعاود الصبر والاجتهاد, ويؤكد الحجة على قومه, فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل وقالوا: لو كان ما يدعيه نوح حقاً لما وقع في وعد ربه خلف, ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة بأن يغرسها مرة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين, ترتد منه طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلاً فأوحى الله تبارك وتعالى عند ذلك إليه, وقال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه وصفى الأمر والايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة, فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قد أرتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك, واعتصموا بحبل نبوتك بأن أستخلفهم في الارض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم, وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالامن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق, وسنوح الضلالة فلو أنهم تسنموا مني الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم, لنشقوا روائح صفاته, ولاستحكمت سرائر نفاقهم, [و]تأبدت حبال ضلالة قلوبهم, ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة, وحاربوهم على طلب الرئاسة, والتفرد بالامر والنهي, وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب كلا! {واصنع الفلك بأعيننا ووحينا}, قال الصادق (ع): وكذلك القائم (ع) فإنه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه, ويصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم (ع). قال المفضل: فقلت: يا ابن رسول الله, فإن هذه النواصب تزعم أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر, وعثمان, وعلي (ع) فقال (ع): لا يهدي الله قلوب الناصبة! متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكناً بانتشار الامن في الامة, وذهاب الخوف من قلوبها, وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء! وفي عهد علي (ع) مع ارتداد المسلمين والفتن التي تثور في أيامهم, والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم, ثم تلا الصادق (ع): {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا} وأما العبد الصالح أعني الخضر (ع), فإن الله تبارك وتعالى ما طوَّل عمره لنبوة قدرها له, ولا لكتاب ينزله عليه, ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الانبياء, ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها, ولا لطاعة يفرضها له, بلى إن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم (ع) في أيام غيبته ما يقدر, وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول, طوَّل عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم (ع) وليقطع بذلك حجة المعاندين {لئلا يكون للناس على الله حجة}.

---------------

كمال الدين ج 2 ص 352,  الغيبة للطوسي ص 167, منتخب الأنوار ص 179, البرهان ج 4 ص 94, الوافي ج 2 ص 419, بحار الأنوار ج 51 ص 219, رياض الأبرار ج 3 ص 60 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* التمحيص والامتحان في زمن الغيبة

عن أبي جعفر (ع) أنه قال: والله لتمحصن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين, لأن صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب, فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها, ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها.

--------------

الغيبة للطوسي ص 339, بحار الأنوار ج 52 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (ع) يقول: والله لتميزن, والله لتمحصن, والله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح.

-------------

الغيبة للنعماني ص 205, الغيبة للطوسي ص 340, بحار الأنوار ج 52 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مهزم بن أبي بردة الأسدي, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: والله لتكسرن تكسر الزجاج, وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان, والله لتكسرن تكسر الفخار, فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان, ووالله لتغربلن, ووالله لتميزن, ووالله لتمحصن, حتى لا يبقى منكم إلا الأقل, وصعَّر كفه.

-------------

الغيبة للنعماني ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر (ع): متى يكون فرجكم؟ فقال (ع): هيهات هيهات, لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا, يقولها ثلاثاً, حتى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفو.

-------------

الغيبة للطوسي ص 339, نوارد الأخبار ص 251, بحار الأنوار ج 52 ص 113

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: مع القائم (ع) من العرب شي‏ء يسير, فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير, قال (ع): لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا, وسيخرج من الغربال خلق كثير.

--------------

الكافي ج 1 ص 370, الغيبة للنعماني ص 204, دلائل الإمامة ص 456, الدر النظيم ص 757, العدد القوية ص 74, الوافي ج 2 ص 432, إثبات الهداة ج 5 ص 159, بحار الأنوار ج 5 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) أنه قال: إذا خرج (ع) يقوم بأمر جديد, وكتاب جديد, وسنة جديدة, وقضاء جديد, على العرب شديد, وليس شأنه إلا القتل, لا يستبقي أحداً, ولا تأخذه في الله لومة لائم

---------------

الغيبة للنعماني ص 253, مختص البصائر ص 495, نوادر الأخبار ص 274, إثبات الهداة ج 5 ص 165, حلية الأبرار ج 5 ص 320, بحار الأنوار ج 52 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها, يا بني, انه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة, حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به انما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه, ولو علم آبائكم وأجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه, فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ قال (ع): يا بني, عقولكم تصغر عن هذا واحلامكم تضيق عن حمله, ولكن ان تعيشوا فسوف تدركوه.

--------------

الكافي ج 1 ص 336, مسائل علي بن جعفر (ع) ص 325, الإمامة والتبصرة ص 113, إثبات الوصية ص 270, كفاية الأثر ص 268, الغيبة للنعماني ص 154, كمال الدين ج 2 ص 359, علل الشرائع ج 1 ص 244, إعلام الورى ص 433, الوافي ج 2 ص 405, بحار الأنوار ج 51 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد, لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت (ع), ألا وإن شيعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته, هناك يثبت على هداه المخلصين, اللهم أعنهم على ذلك.

---------------

كفاية الأثر ص 266, البرهان ج 3 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* ارتداد الناس في زمن الغيبة والشك في ولادته

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): قال رسول الله (ص): سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه, ومن الاسلام إلا اسمه, يسمعون به وهم أبعد الناس منه, مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى, فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.

-------------

الكافي ج 8 ص 307, ثواب الأعمال ص 253, أعلام الدين ص 406, الوافي ج 26 ص 459, الفصول المهمة ج 1 ص 610, بحار الأنوار ج 2 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سئل الإمام الرضا (ع): يا ابن رسول الله، ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء؛ يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه. فإذا خرج اشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا، وهو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظل. وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: الا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه. فإن الحق معه وفيه، وهو قول الله عز وجل: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}

----------

كمال الدين ج 2 ص 371، كفاية الأثر ص 274, إعلام الورى ص 434، كشف الغمة ج 3 ص 524, بحار الأنوار ج 52 ص 321، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 47، تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 457

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن للغلام غيبة قبل أن يقوم, قال: قلت: ولم؟ قال (ع): يخاف وأومأ بيده إلى بطنه, ثم قال (ع): يا زرارة وهو المنتظر, وهو الذي يُشَك في ولادته, منهم من يقول: مات أبوه بلا خلف, ومنهم من يقول: حَمْلٌ, ومنهم من يقول: إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين, وهو المنتظر, غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة, فعند ذلك يرتاب المبطلون, يا زرارة, قال: قلت: جُعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل؟ قال: يا زرارة, إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء: اللهم عرفني نفسك, فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك, (1) اللهم عرفني رسولك, فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك, اللهم عرفني حجتك, فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني, ثم قال (ع): يا زرارة لا بد من قتل غلام بالمدينة, قلت: جُعلت فداك, أليس يقتله جيش السفياني؟ قال (ع): لا, ولكن يقتله جيش آل بني فلان يجيئ حتى يدخل المدينة, فيأخذ الغلام فيقتله, فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لا يمهلون, فعند ذلك توقع الفرج إن شاء الله. (2)

------------

(1) إلى هنا في الغيبة للطوسي

(2) الكافي ج 1 ص 337, كمال الدين ج 2 ص 342, إعلام الورى ص 431, الوافي ج 2 ص 406, حلية الأبرار ج 5 ص 265, بحار الأنوار ج 52 ص 146, الغيبة للطوسي ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن العباس بن عامر القصباني قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) يقول: صاحب هذا الأمر من يقول الناس: لم يولد بعد.

---------------

الإمامة والتبصرة ص 109, كمال الدين ج 2 ص 360, بحار الأنوار ج 51 ص 151, رياض الأبرار ج 3 ص 50, عن الإمام الهادي (ع): إعلام الورى ص 439, الخرائج والجرائح ج 3 ص 1173, إثبات الهداة ج 5 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة بن أعين قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: إن للغلام غيبة قبل أن يقوم, قلت: ولم ذاك؟ قال (ع): يخاف, وأشار بيده إلى بطنه وعنقه ثم قال (ع): وهو المنتظر الذي يشك الناس في ولادته, فمنهم من يقول: إذا مات أبوه مات ولا عقب له, ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين, لأن الله عز وجل يجب أن يمتحن خلقه, فعند ذلك يرتاب المبطلون.

--------------

الكافي ج 1 ص 337, الغيبة للنعماني ص 166, كمال الدين ج 2 ص 342, تقريب المعارف ص 429, الغيبة للنعماني ص 333, إعلام الورى ص 431, الوافي ج 2 ص 406, إثبات الهداة ج 5 ص 87, بحار الأنوار ج 52 ص 95

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لصاحب هذا الأمر غيبتان: إحداهما يرجع منها إلى أهله, والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك, قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال (ع): إذا ادعاها مدع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.

--------------

الكافي ج 1 ص 340, الوافي ج 2 ص 414, إثبات الهداة ج 5 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: إن لصاحب‏ هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات وبعضهم يقول: قتل, وبعضهم يقول: ذهب, فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير, لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره, إلا المولى الذي يلي أمره.

--------------

الغيبة للنعماني ص 171, الغيبة للطوسي ص 61, منتخب الأنوار ص 81, إثبات الهداة ج 5 ص 117, بحار الأنوار ج 52 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): والذي بعثني بالحق بشيرا, ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني, حتى يقول أكثر الناس: ما لله في آل محمد (ص) حاجة, ويشك آخرون في ولادته, فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني, فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل, وإن الله عز وجل جعل {الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}.

--------------

كمال الدين ج 1 ص 51, بحار الأنوار ج 51 ص 68

 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية