عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين (ع) يقول: في القائم (ع) منا سنن من الأنبياء سنّة من أبينا آدم (ع) وسنّة من نوح وسنّة من إبراهيم، وسنّة من موسى، وسنّة من عيسى، وسنّة من أيّوب وسنّة من محمّد (ص)، فأمّا من آدم ونوح فطول العمر, وأمّا من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس, وأما من موسى فالخوف والغيبة, وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمّد (ص) فالخروج بالسيف.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 321, إعلام الورى ص 427, كشف الغمة ج 2 ص 522, الوافي ج 2 ص 423, إثبات الهداة ج 5 ص 80, بحار الأنوار ج 51 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام علي بن الحسين سيد العابدين (ع): القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا: لم يولد بعد ليخرج حين يخرج, وليس لأحد في عنقه بيعة.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 322, إعلام الورى ص 428, كشف الغمة ج 2 ص 522, نوادر الأخبار ص 224, بحار الأنوار ج 51 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قيل لعلي بن الحسين ×: صف لنا خروج المهدي ×، وعرفنا دلائله وعلاماته؟ فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي، بأرض الجزيرة ويكون مأواه تكريت وقتله بمسجد دمشق ثم يكون خروج شعيب بن صالح بسمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون بالواد اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أخذ في المهدي × ثم يخرج بعد ذلك. وقال: ما تستعجلون بخروج القائم ×، فوالله ما لباسه إلا الغليظ، وما طعامه إلا الشعير الجشيب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف. [1]فما تمدون أعينكم، ألستم آمنين؟ لقد كان من قبلكم من هو على ما أنتم عليه يؤخذ فيقطع يده ورجله ويصلب، ثم تلا {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا}. [2]
عن علي بن الحسين (ع) قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء, ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه, وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها, وبنا ينزل الغيث, وبنا ينشر الرحمة, ويخرج بركات الارض, ولولا ما في الارض منا لساخت بأهلها, قال (ع): ولم تخل الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها, ظاهر مشهور, أو غائب مستور, ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها, ولولا ذلك لم يُعبد الله (1)، قال سليمان: فقلت للصادق (ع): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.
----------------
(1) إلى هنا في الإحتجاج.
الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, روضة الواعظين ص 199, غاية المرام ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 5, الإحتجاج ج 2 ص 317
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ثابت الثمالي, عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: فينا نزلت هذه الاية: {وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وفينا نزلت هذه الاية: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} والامامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة.
وإن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الاخرى, أما الاولى فستة أيام, أو ستة أشهر, أو ستة سنين (1)، وأما الاخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به, فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته, ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا, وسلم لنا أهل البيت. (2)
------------
(1) بيان: قال العلامة المجلسي: قوله (ع): فستة أيام لعله إشارة إلى اختلاف أحواله (ع) في غيبته, فستة أيام لم يطلع على ولادته الا خاص الخاص من أهاليه (ع), ثم بعد ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص, ثم بعد ست سنين عند وفاة والده (ع) ظهر أمره لكثير من الخلق. أو اشارة إلى أنه بعد امامته لم يطلع على خبره إلى ستة أيام أحد, ثم بعد ستة أشهر انتشر أمره, وبعد ست سنين ظهر وانتشر أمر السفراء, والأظهر أنه اشارة إلى بعض الأزمان المختلفة التي قُدرت لغيبته.
(2) كمال الدين ج 1 ص 323, البرهان ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 51 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي خالد الكابلي في حديث طويل قال: قال سيدي علي بن الحسين زين العابدين (ع): تمتد الغيبة بولي الله عز وجل الثاني عشر من أوصياء رسول الله (ص) والائمة بعده, يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان, لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة, وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (ص) بالسيف, أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً, والدعاة إلى دين الله عز وجل سراً وجهراً.
وقال علي بن الحسين (ع): إنتظار الفرج من أعظم الفرج.
----------
كمال الدين ج 1 ص 319, إعلام الورى ص 408, الاحتجاج ج 2 ص 318, حلية الأبرار ج 4 ص 13, مدينة المعاجز ج 4 ص 319, الإنصاف في النص ص 96, بهجة النظر ص 71, بحار الأنوار ج 36 ص 387, رياض الأبرار ج 3 ص 128
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ثوير بن أبي فاختة، عن علي بن الحسين (ع) قال: إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً، ويكونون حكام الأرض وسنامها.
--------------
الخصال ج 2 ص 541, روضة الواعظين ج 2 ص 295, مشكاة الأنوار ص 79, إثبات الهداة ج 5 ص 113, بحار الأنوار ج 52 ص 316, رياض الأبرار ج 3 ص 186
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي خالد الكابلي، عن سيد العابدين علي بن الحسين × قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل: {أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا} وهم أصحاب القائم ×. [3]
عن إسحاق بن عبد الله, عن علي بن الحسين × في قول الله عز وجل {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} قال: قوله {إنه لحق} هو قيام القائم #, وفيه نزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}. [4]
عن أبي خالد الكابلي، قال: قال لي علي بن الحسين (ع): يا أبا خالد, لتأتين فتن كقطع اللّيل المظلم، لا ينجو إلّا من أخذ الله ميثاقه أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم، ينجيهم الله من كل فتنة مظلمة, (1) كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا, جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله وإسرافيل امامه, معه راية رسول الله (ص) قد نشرها, لا يهوى بها إلى قوم إلّا أهلكهم الله عز وجل.
--------------
(1) من هنا في رياض الأبرار
الأمالي للمفيد ص 45, إثبات الهداة ج 5 ص 181, بحار الأنوار ج 51 ص 135, رياض الأبرار ج 3 ص 46
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الكابلي، عن علي بن الحسين × قال: يقبل القائم # من المدينة حتى ينتهي إلى الحفر وتصيبهم مجاعة شديدة, قال: فيصبحون وقد نبتت لهم ثمرة، فيأكلونها ويتزودون منها، وهو قول الله تعالى: {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون}، ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وقد بايعوا السفياني. [5]
عن عمرو بن ثابت قال: قال علي بن الحسين سيد العابدين (ع): من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا (ع) أعطاه الله عز وجل, أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأحد.
-------------
كمال الدين ج 1 ص 323, إعلام الورى ص 428, الدعوات للراوندي ص 274, كشف الغمة ج 2 ص 522, منتجب الأنوار ص 79, الوافي ج 2 ص 442, بحار الأنوار ج 79 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
[1] من هنا في تفسير الصافي
[2] الخرائج ج 3 ص 1155, منتخب الأنوار المضيئة ص 59, تفسير الصافي ج 1 ص 246
[3] كمال الدين ص 654, الخرائج ج 3 ص 1156, العدد القوية ص 65, منتخب الأنوار المضيئة ص 60, الوافي ج 2 ص 457, البرهان ج 1 ص 349, حلية الأبرار ج 5 ص 312, بحار الأنوار ج 52 ص 323, تفسير مزر الثقلين ج 1 ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 371
[4] تأويل الآيات ص 596, البرهان ج 5 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 320. نحوه: الغيبة للطوسي ص 176, إثبات الهداة ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 51 ص 53
[5] سرور أهل الإيمان ص 100, بحار الأنوار ج 52 ص 387