فضائله

عن الله تعالى في حديث اللوح لرسول الله (ص): وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة, فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء عندي درجة, جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده, بعترته أثيب وأعاقب. أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين.

-------------

الكافي ج 1 ص 528, الإمامة والتبصرة ص 104, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 43, كمال الدين ص 310, الإختصاص ص211, إعلام الورى ج 2 ص 176, جامع الأخبار ص 19, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 297, الروضة في فضائل أمير المؤمنين (ع) ص 63، مثير الأحزان ص 4, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الصراط المستقيم ج 2 ص 137, الوافي ج 2 ص 297, الجواهر السنية ص 403, إثباة الهداة ج 2 ص 26, بحار الأنوار ج 36 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 476, بحار الأنوار ج 36 ص 196

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): ومن أحب أن يلقى الله عز وجل وقد تمحص عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين (ع)، (1) فإنه كما قال الله: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود}. (2)

-------------

(1) إلى هنا في الفضائل لإبن شاذان والصراط المستقيم وبحار الأنوار

(2) مقتضب الأثر ص 11, الفضائل لإبن شاذان ص 207, الصراط المستقيم ج 2 ص 148, بحار الأنوار ج 36 ص 296

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جمهور بن حكيم, قال: رأيت علي بن الحسين (ع) وقد نبت له أجنحة وريش فطار ثم نزل! فقال: رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب في أعلى عليين، فقلت: وهل تستطيع أن تصعد؟! فقال: نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه! نحن حملة العرش, ونحن على العرش, والعرش والكرسي لنا، ثم أعطاني طلعا في غير أوانه.

----------

دلائل الإمامة ص201، مدينة المعاجز ج4 ص260، نوادر المعجزات ص116.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن علي بن الحسين (ع) أتي بعسل فشربه, فقال: والله إني لأعلم من أين هذا العسل, وأين أرضه, وإنه ليمتار من قرية كذا وكذا.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 505, مدينة المعاجز ج 4 ص 340, بحار الأنوار ج 46 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الزهري قال: كنت عند علي بن الحسين (ع) فجاءه رجل من أصحابه، فقال له علي بن الحسين (ع): ما خبرك أيها الرجل؟ فقال الرجل: خبري يا بن رسول الله أني أصبحت وعلي أربعمائة دينار دين لا قضاء عندي لها، ولي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به, قال: فبكى علي بن الحسين (ع) بكاء شديدا، فقلت له: ما يبكيك، يا بن رسول الله؟ فقال (ع): وهل يعد البكاء إلا للمصائب والمحن الكبار, قالوا: كذلك يا بن رسول الله, قال (ع): فأية محنة ومصيبة أعظم على حرمة مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلة فلا يمكنه سدها، ويشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها! قال: فتفرقوا عن مجلسهم ذلك، فقال بعضهم المخالفين وهو يطعن على علي بن الحسين (ع): عجبا لهؤلاء يدعون مرة أن السماء والارض وكل شيء يطيعهم، وأن الله لا يردهم عن شيء من طلباتهم، ثم يعترفون أخرى بالعجز عن إصلاح حال خواص إخوانهم! فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء إلى علي بن الحسين (ع) فقال له: يا بن رسول الله، بلغني عن فلان كذا وكذا، وكان ذلك أغلظ علي من محنتي, فقال علي بن الحسين (ع): فقد أذن الله في فرجك، يا فلانة احملي سحوري وفطوري, فحملت قرصتين، فقال علي بن الحسين (ع) للرجل: خذهما فليس عندنا غيرهما، فإن الله يكشف عنك بهما، وينيلك خيرا واسعا منهما، فأخذهما الرجل، ودخل السوق لا يدري ما يصنع بهما، يتفكر في ثقل دينه وسوء حال عياله، ويوسوس إليه الشيطان: أين موقع هاتين من حاجتك؟ فمر بسماك قد بارت عليه سمكة قد أراحت، فقال له: سمكتك هذه بائرة عليك، وإحدى قرصتي هاتين بائرة علي، فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة، وتأخذ قرصتي هذه البائرة؟ فقال: نعم، فأعطاه السمكة وأخذ القرصة، ثم مر برجل معه ملح قليل مزهود فيه، فقال له: هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها؟ قال: نعم، ففعل، فجاء الرجل بالسمكة والملح، فقال: أصلح هذه بهذا، فلما شق بطن السمكة وجد فيها لؤلؤتين فاخرتين، فحمد الله عليهما، فبينما هو في سروره ذلك إذ قرع بابه، فخرج ينظر من بالباب، فإذا صاحب السمكة وصاحب الملح قد جاءا، يقول كل واحد منهما له: يا عبد الله، جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص، فلم تعمل فيه أسناننا، وما نظنك إلا وقد تناهيت في سوء الحال، ومرنت على الشقاء، قد رددنا إليك هذا الخبز، وطيبنا لك ما أخذته منا, فأخذ القرصتين منهما, فلما استقر بعد انصرافهما عنه قرع بابه، فإذا رسول علي بن الحسين (ع)، فدخل فقال: إنه يقول لك: إن الله قد أتاك بالفرج، فأردد إلينا طعامنا، فإنه لا يأكله غيرنا، وباع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم (1) قضى منه دينه، وحسنت بعد ذلك حاله, فقال بعض المخالفين: ما أشد هذا التفاوت! بينا علي بن الحسين (ع) لا يقدر أن يسد منه فاقة، إذ أغناه هذا الغناء العظيم، كيف يكون هذا، وكيف يعجز عن سد الفاقة من يقدر على هذا الغناء العظيم؟ فقال علي بن الحسين (ع): هكذا قالت قريش للنبي (ص): كيف يمضي إلى بيت المقدس ويشاهد ما فيه من آثار الانبياء من مكة، ويرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكة إلى المدينة إلا في اثني عشر يوما؟ وذلك حين هاجر منها, ثم قال علي بن الحسين (ع): جهلوا والله أمر الله وأمر أوليائه معه، إن المراتب الرفيعة لا تنال إلا بالتسليم لله جل ثناؤه، وترك الاقتراح عليه، والرضا بما يدبرهم به، إن أولياء الله صبروا على المحن والمكاره صبرا لما يساوهم فيه غيرهم، فجازاهم الله عز وجل عن ذلك بأن أوجب لهم نجح جميع طلباتهم، لكنهم مع ذلك لا يريدون منه إلا ما يريده لهم. (2)

--------------

(1) إلى هنا في إثبات الهداة

(2) الأمالي للصدوق ص 453, مناقب أل أبي طالب (ع) ج 4 ص 146, مدينة المعاجز ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 46 ص 20, إثبات الهداة ج 4 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن رجلا مؤمنا من أكابر بلاد بلخ كان يحج البيت ويزور النبي في أكثر الأعوام, وكان يأتي علي بن الحسين (ع) ويزوره ويحمل إليه الهدايا والتحف ويأخذ مصالح دينه منه, ثم يرجع إلى بلاده فقالت له زوجته: أراك تهدي تحفا كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشيء, فقال: إن الرجل الذي نهدي إليه هدايانا هو ملك الدنيا والآخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه لأنه خليفة الله في أرضه, وحجته على عباده, وهو ابن رسول الله (ص) وإمامنا, فلما سمعت ذلك منه أمسكت عن ملامته, ثم إن الرجل تهيأ للحج مرة أخرى في السنة القابلة, وقصد دار علي بن الحسين (ع) فاستأذن عليه, فأذن له فدخل فسلم عليه وقبل يديه, ووجد بين يديه طعاما فقربه إليه وأمره بالأكل معه فأكل الرجل, ثم دعا بطست وإبريق فيه ماء, فقام الرجل, وأخذ الابريق وصب الماء على يدي الإمام فقال (ع): يا شيخ أنت ضيفنا فكيف تصب على يدي الماء؟ فقال: إني أحب ذلك, فقال الإمام (ع): لما أحببت ذلك فوالله لأرينك ما تحب وترضى وتقر به عيناك, فصب الرجل على يديه الماء حتى امتلأ ثلث الطست, فقال الإمام (ع): للرجل ما هذا؟ فقال: ماء, قال الإمام (ع): بل هو ياقوت أحمر, فنظر الرجل, فإذا هو قد صار ياقوتا أحمر باذن الله تعالى, ثم قال (ع): يا رجل صب الماء فصب حتى امتلأ ثلثا الطست فقال (ع): ما هذا؟ قال: هذا ماء, قال (ع): بل هذا زمرد أخضر فنظر الرجل فإذا هو زمرد أخضر! ثم قال (ع): صب الماء فصبه على يديه حتى امتلأ الطست فقال: ما هذا؟ فقال: هذا ماء, قال (ع): بل هذا در أبيض, فنظر الرجل إليه, فإذا هو در أبيض! فامتلأ الطست من ثلاثة ألوان: در وياقوت وزمرد فتعجب الرجل وانكب على يديه (ع) يقبلهما, فقال (ع): يا شيخ لم يكن عندنا شيء نكافيك على هداياك إلينا, فخذ هذه الجواهر عوضا عن هديتك, واعتذر لنا عند زوجتك لأنها عتبت علينا, فأطرق الرجل رأسه وقال: يا سيدي من أنبأك بكلام زوجتي؟! فلا أشك أنك من أهل بيت النبوة. ثم إن الرجل ودع الإمام (ع) وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته, وحدثها بالقصة فسجدت لله شكرا وأقسمت على بعلها بالله العظيم أن يحملها معه إليه (ع), فلما تجهز بعلها للحج في السنة القابلة أخذها معه, فمرضت في الطريق وماتت قريبا من المدينة, فأتى الرجل الإمام (ع) باكيا وأخبره بموتها, فقام الإمام (ع) وصلى ركعتين ودعا الله سبحانه بدعوات, ثم التفت إلى الرجل, وقال له: ارجع إلى زوجتك فان الله عز وجل قد أحياها بقدرته وحكمته وهو {يحيي العظام وهي رميم}, فقام الرجل مسرعا فلما دخل خيمته وجد زوجته جالسة على حال صحتها, فقال لها: كيف أحياك الله؟! قالت: والله لقد جاءني ملك الموت وقبض روحي وهم أن يصعد بها, فإذا أنا برجل صفته كذا وكذا وجعلت تعد أوصافه (ع) وبعلها يقول: نعم صدقت هذه صفة سيدي ومولاي علي بن الحسين (ع) قالت: فلما رآه ملك الموت مقبلا انكب على قدميه يقبلهما ويقول: السلام عليك يا حجة الله في أرضه, السلام عليك يا زين العابدين, فرد (ع), وقال له: يا ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها, فإنها كانت قاصدة إلينا وإني قد سألت ربي أن يبقيها ثلاثين سنة أخرى ويحييها حياة طيبة لقدومها إلينا زائرة لنا, فقال الملك: سمعا وطاعة لك يا ولي الله, ثم أعاد روحي إلى جسدي, وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبل يده (ع) وخرج عني, فأخذ الرجل بيد زوجته وأدخلها إليه (ع) وهو ما بين أصحابه, فانكبت على ركبتيه تقبلهما وهي تقول: هذا والله سيدي ومولاي, وهذا هو الذي أحياني الله ببركة دعائه, قال: فلم تزل المرأة مع بعلها مجاورين عند الإمام (ع) بقية أعمارهما إلى أن ماتا رحمة الله عليهما.

-----------

بحار الأنوار ج46 ص47، مدينة المعاجز ج4 ص311, حلية الأبرار ج 3 ص 269, رياض الأبرار ج 2 ص 31

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ثابت البناني قال: كنت حاجا وجماعة عباد البصرة مثل: أيوب السجستاني, وصالح المروي, وعتبة الغلام, وحبيب الفارسي, ومالك بن دينار فلما أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا, وقد اشتد بالناس العطش لقلة الغيث ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألوننا ان نستسقي لهم, فأتينا الكعبة وطفنا بها ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها فمنعنا الاجابة، فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل وقد أكربته أحزانه, وأقلقته أشجانه, فطاف بالكعبة أشواطا ثم أقبل علينا فقال: يا مالك بن دينار! ويا ثابت البناني! ويا ايوب السجستاني! ويا صالح المروي! ويا عتبة الغلام! ويا حبيب الفارسي! ويا سعد! ويا عمر! ويا صالح الاعمى! ويا رابعة! ويا سعدانة! ويا جعفر بن سليمان! فقلنا: لبيك وسعديك يا فتى!! فقال: أما فيكم أحد يحبه الرحمن؟ فقلنا: يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة، فقال: ابعدوا عن الكعبة فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لأجابه, ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده: سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث، قال: فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب.

فقلت: يا فتى من اين علمت أنه يحبك؟ قال: لو لم يحبني لم يستزرني, فلما استزارني علمت انه يحبني, فسألته بحبه لي فأجباني, ثم ولى عنا وأنشأ يقول:

من عرف الرب فلم تغنه معرفة الرب فذاك الشقي

ما ضر في الطاعة ما ناله في طاعة الله وماذا لقي

ما يصنع العبد بغير التقى والعز كل العز للمتقي.

فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى؟! قالوا: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).

-------------

الإحتجاج ج 2 ص 47، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 282, مدينة المعاجز ج 4 ص 316، بحار الأنوار ج 46 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روي أن الحجاج بن يوسف لما خرب الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله ابن الزبير, ثم عمروها, فلما أعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود, فكلما نصبه عالم من علمائهم, أو قاض من قضاتهم, أو زاهد من زهادهم يتزلزل, ويقع ويضطرب, ولا يستقر الحجر في مكانه, فجاءه علي بن الحسين (ع) وأخذه من أيديهم, وسمى الله, ثم نصبه, فاستقر في مكانه, وكبر الناس, ولقد ألهم الفرزدق في قوله:

يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم.

--------------

الخرائج ج 1 ص 268، مدينة المعاجز ج 4 ص 414,ر بحار الأنوار ج 46 ص 32, العوالم ج 18 ص 78, مستدرك الوسائل ج 9 ص 327، إثبات الهداة ج 4 ص 74 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سيد العابدين علي بن الحسين (ع) قال: ليس بين الله وبين حجته حجاب, فلا لله دون حجته ستر, نحن أبواب الله, ونحن الصراط المستقيم, ونحن عيبة علمه, ونحن تراجمة وحيه, ونحن أركان توحيده, ونحن موضع سره.

------------

معاني الأخبار ص 35, بحار الأنوار ج 24 ص 12, غاية المرام ج 3 ص 47, البرهان ج 1 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعيد بن المسيب, عن علي بن الحسين ×: قول إبراهيم ×: {رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله} إيانا عنى بذلك وأوليائه وشيعته وشيعة وصيه, ف{من كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار}، عنى بذلك والله من جحد وصيه ولم يتبعه من أمته، وكذلك والله حال هذه الأمة.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 164, البرهان ج 3 ص 147, بحار الأنوار ج 24 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي في حديث طويل أنه سئل علي بن الحسين ×: الأئمة يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء؟ قال: ما أعطى الله نبيا شيئا قط الا وقد أعطاه محمدا |, وأعطاه ما لم يكن عندهم, قلت: وكل ما كان عند رسول الله | فقد أعطاه أمير المؤمنين ×؟ قال: نعم, ثم الحسن والحسين ‘, ثم من بعد كل امام إماما إلى يوم القيامة, مع الزيادة التي تحدث في كل سنة وفى كل شهر, ثم قال: أي والله في كل ساعة.

-------

بصائر الدرجات ص 269, مدينة المعاجز ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 27 ص 29, الخرائج ج 2 ص 583, تأويل الآيات ص 612, الإيقاظ من الهجعة ص 106, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 560

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)، قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى علي بن الحسين (ع) يخطو بين الصفوف.

---------------

علل الشرائع ج 1 ص 230, حلية الأبرار ج 3 ص 231, بحار الأنوار ج 46 ص 3, مدينة المعاجز ج 4 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) يخطر بين الصفوف‏.

--------------

الأمالي للصدوق ص 331, علل الشرائع ج 1 ص 230, مناقب آشوب ج 4 ص 167, حلية الأبرار ج 3 ص 232, مدينة المعاجز ج 4 ص 242, بحار الأنوار ج 46 ص 3, رياض الأبرار ج 2 ص 11, العوالم ج 18 ص 16, خاتمة المستدرك ج 4 ص 33

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على علي بن الحسين (ع) فاحتبست في الدار ساعة، ثم دخلت البيت وهو يلتقط شيئا وأدخل يده من وراء الستر فناوله من كان في البيت، فقلت: جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقطه أي شي‏ء هو؟ فقال: فضلة من زغب الملائكة نجمعه إذا خلونا نجعله سيحا لأولادنا. فقلت: جعلت فداك وإنهم لياتونكم؟ فقال: يا أبا حمزة إنهم ليزاحمونا على تكأتنا.

----------

بصائر الدرجات ص 91, الكافي ج 1 ص 393, الوافي ج 3 ص 635, تفسير الصافي ج 4 ص 231, مدينة المعاجز ج 4 ص 372, بحار الأنوار ج 26 ص 353, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 347, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 533

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة بن أعين، قال: سمع سائل في جوف الليل وهو يقول: أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة؟ فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته ولا يرى شخصه: ذاك علي بن الحسين (ع).

----------

الإرشاد ج 2 ص 144, شرح الأخبار ج 3 ص 257, روضة الواعظين ج 1 ص 199, مناقب آشوب ج 4 ص 148, كشف الغمة ج 2 ص 86, الدر النظيم ص 584, العدد القوية ص 64, حلية الأبرار ج 3 ص 302, مدينة المعاجز ج 4 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن محمد النوفلي، عن أبي الحسن (ع) قال: ذكرت الصوت عنده، فقال: إن علي بن الحسين (ع) كان يقرأ فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، وإن الإمام (ع) لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه، قلت: أو لم يكن رسول الله (ص) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال: إن رسول الله (ص) كان يحمل الناس خلفه‏ ما يطيقون‏.

-------------

الكافي ج 2 ص 615, الإحتجاج ج 2 ص 395, الوافي ج 9 ص 1741, تفسير الصافي ج1 ص 71, إثبات الهداة ج 4 ص 65, حلية الأبرار ج 3 ص 339, بحار الأنوار ج 25 ص 164, رياض الأبرار ج 2 ص 40, مستدرك الوسائل ج 4 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن الحسين ×: {فقد استمسك بالعروة الوثقى} قال: مودتنا أهل البيت.

----------

فضائل أمير المؤمنين × ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الصمد بن علي قال: دخل رجل على علي بن الحسين (ع) فقال له علي بن الحسين (ع): من أنت؟ قال: أنا منجم, قال (ع): فأنت عراف, قال: فنظر إليه ثم قال (ع): هل أدلك على رجل قد مر مذ دخلت‏ علينا في أربعة عشر عالما, كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث مرات, لم يتحرك من مكانه؟ قال: من هو؟ قال (ع): أنا, وإن شئت أنبأتك بما أكلت وما ادخرت في بيتك.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 400, الإختصاص ص 319, البرهان ج 1 ص 111, مدينة المعاجز ج 4 ص 296, بحار الأنوار ج 46 ص 26, رياض الأبرار ج 2 ص 21

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها, فلما صاروا إلى بنائها فأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى هربوا, فأتوا الحجاج فخاف أن يكون قد منع بناءها فصعد المنبر ثم نشد الناس وقال: رحم الله عبدا عنده مما ابتلينا به علم لما أخبرنا به, قال: فقام إليه شيخ فقال: إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضى, فقال الحجاج: من هو؟ فقال: علي بن الحسين (ع), فقال: معدن ذلك, فبعث إلى علي بن الحسين (ع), فأتاه فأخبره بما كان من منع الله إياه البناء, فقال له علي بن الحسين (ع): يا حجاج, عمدت إلى بناء إبراهيم وإسماعيل, فألقيته في الطريق وانتهبته كأنك ترى أنه تراث لك, اصعد المنبر وانشد الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده, قال: ففعل, وأنشد الناس أن لا يبقى منهم أحد عنده شي‏ء إلا رده, قال: فردوه, فلما رأى جمع التراب أتى علي بن الحسين صلوات الله عليه فوضع الأساس وأمرهم أن يحفروا, قال: فتغيبت عنهم الحية فحفروا حتى انتهوا إلى موضع القواعد, قال لهم علي بن الحسين (ع): تنحوا, فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه ثم بكى, ثم غطاها بالتراب بيد نفسه, ثم دعا الفعلة فقال (ع): ضعوا بناءكم, قال: فوضعوا البناء فلما ارتفعت حيطانها أمر بالتراب فألقي في جوفه, فلذلك صار البيت‏ مرتفعا يصعد إليه بالدرج.

---------------

الكافي ج 4 ص 222, علل الشرائع ج 2 ص 448, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 139, الوافي ج 12 ص 60, وسائل الشيعة ج 13 ص 218, بحار الأنوار ج 46 ص 115, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 155

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

عن رسول الله | في قوله تعالى {الله نور السموات} أنه قال: يا علي, النور اسمي, والمشكاة أنت يا علي, {مصباح المصباح} الحسن والحسين {الزجاجة} علي بن الحسين {كأنها كوكب دري} محمد بن علي {يوقد من شجرة} جعفر بن محمد {مباركة} موسى بن جعفر {زيتونة} علي بن موسى {لا شرقية} محمد بن علي {ولا غربية} علي بن محمد {يكاد زيتها} الحسن بن علي {يضي‏ء} القائم المهدي (عليهم السلام).

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 280, إثبات الهداة ج 2 ص 252

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام علي بن الحسين (ع) أنه قال: مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة, فنحن المشكاة والمشكاة الكوة {فيها مصباح} و{المصباح في زجاجة} والزجاجة محمد | {كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة} قال: علي × {زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضي‏ء ولو لم تمسسه نار نور على نور} القرآن {يهدي الله لنوره من يشاء} يهدي لولايتنا من أحب.

---------

تأويل الآيات ص 356, البرهان ج 4 ص 71, غاية المرام ج 3 ص 263, بحار الأنوار ج 23 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن غالب, عن أبيه, عن رجل قال: سألت علي بن الحسين × عن قول الله: {ولا يزالون مختلفين} قال: عنى بذلك من خالفنا من هذه الأمة، وكلهم يخالف بعضهم بعضا في دينهم، وأما قوله {إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأولئك أولياؤنا من المؤمنين, {ولذلك خلقهم} من الطينة الطيبة.

----------

تفسير العياشي ج 2 ص 164, تفسير الصافي ج 2 ص 478, البرهان ج 3 ص 147, بحار الأنوار ج 24 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن حكيم بن جبير أنه قال: سألت علي بن الحسين بن علي × عن هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}‏ قال ×: هي قرابتنا أهل البيت من محمد |.

----------

تفسير فرات ص 391, بحار الأنوار ج 23 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 512

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: كان علي بن الحسين × يقول: لو لا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة، فقلت له: أية آية؟ قال: قول الله {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}.

---------

تفسير العياشي ج 2 ص 215, تفسير الصافي ج 3 ص 75, البرهان ج 3 ص 267, بحار الأنوار ج 4 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 512, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 467

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام علي بن الحسين × في قوله تعالى {ويبقى وجه ربك‏} قال: نحن الوجه الذي يؤتى الله منه‏.

------------

تفسير القمي ج 2 ص 345, البرهان ج 5 ص 236, بحار الأنوار ج 4 ص 5, اللوامع النورانية ص 696, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 192, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 572ص 460, الإحتجاج ج 2 ص 409, البرهان ج 5 ص 236, اللوامع النورانية ص 697, بحار الأنوار ج 4 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 192, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 572

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الوشاء, عن أبي الحسن الرضا ×, قال: سمعته يقول: قال علي بن الحسين ×: على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم, وعلى شيعتنا ما ليس علينا, أمرهم الله عز وجل أن يسألونا قال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب, إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا. 

----------

الكافي ج 1 ص 212, بصائر الدرجات ص 38, الوافي ج 3 ص 529, تفسير الصافي ج 3 ص 137, وسائل الشيعة ج 27 ص 65, الفصول المهمة ج 1 ص 579, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 177, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213, مستدرك الوسائل ج 17 ص 282

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر × قال: كان علي بن الحسين × يسجد في سورة مريم ويقول {وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا} ويقول: نحن عنينا بذلك, (1)  ونحن أهل الحبوة والصفوة. (2)

--------

(1) إلى هنا في تفسير مجمع البيان ومناقب آل أبي طالب وتفسير الصافي وتفسير نور الثقلين

(2) تأويل الآيات ص 298, البرهان ج 3 ص 723, اللوامع النورانية ص 375, بحار الأنوار ج 24 ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 247. تفسير مجمع البيان ج 6 ص 431, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 129, تفسير الصافي ج 3 ص 286, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 351

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام علي بن الحسين (ع) قال: نحن أئمة المسلمين, وحجج الله على العالمين, وسادة المؤمنين, وقادة الغر المحجلين, وموالي المؤمنين, ونحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء, ونحن الذين بنا {يمسك} الله {السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}, وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها.

--------

الأمالي للصدوق ص 186, كمال الدين ج 1 ص 207, روضة الواعظين ج 1 ص 199, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 167, الإحتجاج ج 2 ص 317, منتخب الأنوار ص 32, غاية المرام ج 3 ص 138, بحار الأنوار ج 23 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين × أنه قال: قد انتحلت طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها أئمة الدين والشجرة النبوية إخلاص الديانة، وأخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية، وتعالوا في العلوم ووصفوا الايمان بأحسن صفاتهم وتحلوا بأحسن السنة، حتى إذا طال عليهم الأمد وبعدت عليهم الشقة وامتحنوا بمحن الصادقين رجعوا على أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدى وعلم النجاة، يتفسخون تحت أعباء الديانة تفسخ حاشية الإبل تحت أوراق البزل.

ولا تحرز السبق الروايا وإن جرت ... ولا يبلغ الغايات إلا سبوقها

وذهب الآخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر مما استحسنوا يقتحمون في أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب ولا أثره علم من من مظان العلم بتحذير مثبطين، زعموا أنهم على الرشد من غيهم، وإلى من يفزع خلف هذه الأمة وقد درست أعلام الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضهم بعضا, والله تعالى يقول: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات} فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة؟ هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب؟

هم العروة الوثقى وهم معدن التقى ... وخير جبال العالمين ونيقها

--------

كشف الغمة ج 2 ص 98, بحار الأنوار ج 27 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسين (ع) أنه قال: من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم, ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء, إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر.

---------

بشارة المصطفى ص 3, بحار الأنوار ج 65 ص 116, قرب الإسناد ص 39 عن أبي عبد الله (ع)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (ع): أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم, فقال: إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام, ولو أن رجلاً عمَّر ما عمَّر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً, يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع, ثم لقي الله بغير ولايتنا, لم ينفعه ذلك شيئاً.

----------

الفقيه ج 2 ص 245, الأصول الستة عشر ص 22, المحاسن ج 1 ص 91, شرح الأخبار ج 3 ص 479, ثواب الأعمال ص 204, الأمالي للطوسي ص 132, بشارة المصطفى ص 70, الدر النظيم ص 586, الوافي ج 12 ص 41, وسائل الشيعة ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 96 ص 229, تفسير أبي حمزة الثمالي ص 136, مستدرك الوسائل ج 1 ص 149

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا واردكم على الحوض, وأنت يا علي الساقي, والحسن الذائد, والحسين الآمر, وعلي بن الحسين الفارض, ومحمد بن علي الناشر, وجعفر بن محمد السائق, وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين, وعلي بن موسى مزين المؤمنين, ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم, وعلي ابن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين, والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به, والقائم شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى.

-------------

مئة منقبة ص 23، مناقب آشوب ج 1 ص 292، الطرائف ص 173، الدر النظيم ص 795, العدد القوية ص 88، الإستنصار للكراجكي ص 23، إثبات الهداة ج 2 ص 284, غاية المرام ج 1 ص 130, البرهان ج 5 ص 211, حلية الأبرار ج 5 ص 493, بهجة النظر ص 155, بحار الأنوار ج 36 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، قال: حدثني أبي أن هشام بن عبد الملك‏ حج في خلافة عبد الملك‏ أو الوليد فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر، فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه، وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين (ع) وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركبة بعير فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له وإجلالا فغاظ هشاما. فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا أعرفه لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني أعرفه، فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته‏ ... فالبيت يعرفه والحل والحرم‏

هذا ابن خير عباد الله كلهم‏ ... هذا التقي النقي الطاهر العلم‏

هذا علي رسول الله والده‏ ... أمسى بنور هداه تهتدي الظلم‏   

إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم‏

ينمى إلى ذروة العز التي قصرت‏ ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم‏

يكاد يمسكه عرفان راحته‏ ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم‏

يغضي حياء ويغضى من مهابته‏ ... ولا يكلم إلا حين يبتسم‏

ينشق نور الدجى عن نور غرته‏ ... كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم‏

بكفه خيزران ريحه عبق‏ ... من كف أروع‏ في عرنينه‏ شمم‏

مشتقة من رسول الله نبعته‏ ... طابت عناصره والخيم‏ والشيم‏

حمال أثقال أقوام إذا فدحوا ... حلو الشمائل يحلو عنده نعم‏

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله‏ ... بجده أنبياء الله قد ختموا

هذا ابن فاطمة الغراء نسبته‏ ... في جنة الخلد يجري باسمه القلم‏

الله فضله قدما وشرفه‏ ... جرى بذاك له في لوحه القلم‏

من جده دان فضل الأنبياء له‏ ... وفضل امته دانت لها الامم‏

عم البرية بالإحسان فانقشعت‏ ... عنها الغيابة والإملاق والظلم‏

كلتا يديه غياث عم نفعهما ... يستوكفان‏ ولا يعروهما العدم‏

سهل الخليقة لا تخشى بوادره‏ ... يزينه اثنان حسن الخلق والشيم‏     

لا يخلف الوعد ميمون نقيبته‏ ... رحب الفناء اريب حين يعترم‏

من معشر حبهم دين وبغضهم‏ ... كفر وقربهم منجى ومعتصم‏

يستدفع السوء والبلوى بحبهم‏ ... ويستزاد به الإحسان والنعم‏

مقدم بعد ذكر الله ذكرهم‏ ... في كل يوم‏ ومختوم به الكلم‏

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم‏ ... أو قيل: من خير أهل الأرض قيل: هم‏

لا يستطيع جواد بعد غايتهم‏ ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت‏ ... والاسد اسد الشرى‏ والنار تحتدم‏

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم‏ ... خيم‏ كرام، وأيد بالندى هضم‏

لا ينقص العسر شيئا من أكفهم‏ ... سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا

أي الخلائق ليست في رقابهم‏ ... لأولية هذا أوله النعم‏

من يعرف الله يعرف أولية ذا ... والدين من بيت هذا ناله الامم‏

قال: فذهب هشام وأمر بحبس الفرزدق فحبس بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين (ع) فبعث إليه باثنتي عشرة ألف درهم، وقال: اعذرنا يا أبا فراس لو كان عندنا أكثر لوصلناك به، فردها وقال: يا بن رسول الله (ص) ما قلت إلا غضبا لله ولرسوله (ص)، وما كنت لأرزأ عليه شيئا فردها إليه وقال له: بحقي لما قبلتها فقد أنار الله مكانك. وفي نسخة: أزاد الله، وفي رواية: قد رأى الله مكانك وعلم نيتك، فقبلها. فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس، فكان مما هجاه به قوله.

أيحبسني بين المدينة والتي‏ ... إليها قلوب الناس تهوى منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد ... وعينا له حولاء باد عيوبها

--------------

الاختصاص ص 191, روضة الواعظين ج 1 ص 199, حلية الأبرار ج 3 ص 303, مستدرك الوسائل ج 10 ص 395 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* من خطبة الامام السجاد عليه السلام في الشام:

صعد الإمام علي بن الحسين (ع) المنبر: فحمد الله وأثنى عليه, ثم خطب خطبة أبكى منها العيون, وأوجل منها القلوب, ثم قال (ع): أيها الناس, أعطينا ستا وفضلنا بسبع, أعطينا العلم, والحلم, والسماحة, والفصاحة, والشجاعة, والمحبة في قلوب المؤمنين, وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا (ص), ومنا الصديق, ومنا الطيار, ومنا أسد الله وأسد رسوله, ومنا سبطا هذه الامة, من عرفني فقد عرفني, ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي. أيها الناس, أنا ابن مكة ومنى, أنا ابن زمزم والصفا, أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء, أنا ابن خير من ائتزر وارتدى, أنا ابن خير من انتعل واحتفى, أنا ابن خير من طاف وسعى, أنا ابن خير من حج ولبى, أنا ابن من حمل على البراق في الهواء, أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى, أنا ابن من بلغ به جبرئيل (ع) إلى سدرة المنتهى, أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى, أنا ابن من صلى بملائكة السماء, أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى, أنا ابن محمد المصطفى, أنا ابن علي المرتضى, أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله. أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله (ص) بسيفين, وطعن برمحين, وهاجر الهجرتين, وبايع البيعتين, وقاتل ببدر وحنين, ولم يكفر بالله طرفة عين, أنا ابن صالح المؤمنين, ووارث النبيين, وقامع الملحدين, ويعسوب المسلمين, ونور المجاهدين, وزين العابدين, وتاج البكائين, وأصبر الصابرين, وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين.

--------------

تسلية المجالس ج 2 ص 391, بحار الأنوار ج 45 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

ثم إن زين العابدين (ع) أومأ إلى الناس أن اسكتوا، فسكتوا، فقام قائما، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر النبي بما هو أهله فصلى عليه، ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا اعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات، أنا ابن من انتهك حريمه وسلب نعيمه وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخرا. أيها الناس! ناشدتكم الله، هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه؟! فتبا لما قدمتم لأنفسكم وسوءا لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله (ص) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من امتي؟! قال الراوي: فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية، ويقول بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون. فقال (ع): رحم الله امرأ قبل نصيحتي وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل بيته، فإن لنا في رسول الله (ص) اسوة حسنة. فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يابن رسول الله سامعون مطيعون، حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فأمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا. فقال (ع): هيهات هيهات! أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى أبي من قبل؟! كلا ورب الراقصات، فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله (ص) وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين لهواتي، ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش صدري، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا. ثم قال:

لا غرو إن قتل الحسين وشيخه... قد كان خيرا من حسين وأكرما

فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي... أصاب حسينا كان ذلك أعظما

قتيل بشط النهر روحي فداؤه... جزاء الذي أرداه نار جهنما

ثم قال (ع): رضينا منكم رأسا برأس، فلا يوم لنا ولا علينا.

-----------------------

اللهوف ص 92, بحار الأنوار ج 45 ص 112, الإحتجاج ج 2 ص 305, تسلية المجالس ج 2 ص 360, العوالم ج 17 ص 381, مثير الأحزان ص 69 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

لما وصل السبايا باب دمشق (فوقفوا) على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي, وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين (ع) وعياله, وقال: الحمد لله الذي اهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم, وامكن أمير المؤمنين منكم, فقال له علي بن الحسين (ع): يا شيخ, هل قرأت القرآن؟ قال: نعم, قال (ع): فهل عرفت هذه الآية: {قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى}؟ قال: قد قرأت ذلك, فقال له علي (ع): فنحن القربى يا شيخ, فهل قرأت في سورة بني اسرائيل: {وآت ذا القربى حقه}؟ فقال: قد قرأت ذلك, فقال علي (ع): فنحن القربى, يا شيخ فهل قرأت الاية: {واعلموا ان ما غنمت من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى} قال: نعم, فقال علي (ع): فنحن القربى, يا شيخ, ولكن هل قرأت: {انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قال: قد قرأت ذلك, فقال علي (ع): فنحن اهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة, يا شيخ, فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به, وقال: بالله انكم هم, فقال علي بن الحسين (ع): تالله انا لنحن هم من غير شك, وحق جدنا رسول الله (ص), انا لنحن هم, فبكى الشيخ ورمى عمامته ثم رفع رأسه الى السماء وقال: اللهم اني ابرأ اليك من عدو آل محمد (ص) ثم قال: هل لي من توبه؟ فقال (ع) له: نعم, ان تبت تاب الله عليك وأنت معنا, فقال: اني تائب. فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل.

-------------

اللهوف ص 211, بحار الأنوار ج 45 ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* في النورانية

عن أبي حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: ان الله تبارك وتعالى خلق محمدا (ص) وعليا والأئمة  (ع) الأحد عشر من نور عظمته, أرواحا في ضياء نوره, يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله عز وجل ويقدسونه, وهم الأئمة الهادية من آل محمد (ع).

-------------

كمال الدين ج 1 ص 318, العدد القوية ص 71, الإنصاف في النص ص 92, بحار الأنوار ج 25 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: أخبرني جبرئيل (ع) لما أثبت الله تبارك وتعالى إسم محمد في ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرداق العرش أرى أعز خلقك عليك؟ قال: فأراه الله اثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والارض, فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن وهذا نور الحسين، وهذا نور علي بن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر، وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد, وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر، قال: فكان رسول الله (ص) يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عز وجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله رقبته من النار.

--------

كفاية الأثر ص 169, الإنصاف في النص ص 324, بحار الأنوار ج 36 ص 341, إثبات الهداة ج 2 ص 171 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سلمان قال: قال لي رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا, فقلت: يا رسول الله, لقد عرفت هذا من أهل الكتابين, فقال: يا سلمان هل علمت مَن نقبائي ومَن الاثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال: يا سلمان, خلقني الله من صفوة نوره, ودعاني فأطعته, وخلق من نوري عليا, ودعاه فأطاعه, وخلق من نور علي فاطمة, ودعاها فأطاعته, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن, ودعاه فأطاعه, وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين, فدعاه فأطاعه, ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه, فالله المحمود وأنا محمد, والله العلي وهذا علي, والله الفاطر وهذه فاطمة, والله ذو الاحسان وهذا الحسن, والله المحسن وهذا الحسين, ثم خلق منا ومن نور الحسين, تسعة أئمة, فدعاهم فأطاعوه, قبل أن يخلق سماء مبنية, وأرضا مدحية, ولا ملكا ولا بشرا, وكنا نورا نسبح الله, ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت يا رسول الله, بأبي أنت وأمي, فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان, من عرفهم حق معرفتهم, واقتدى بهم, ووالى وليهم, وتبرأ من عدوهم, فهو والله منا, يرد حيث نرد, ويسكن حيث نسكن, فقلت: يا رسول الله, وهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان, فقلت: يا رسول الله, فأنى لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين, ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الاولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق, ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل, ثم ابنه علي بن موسى الرضي لأمر الله, ثم ابنه محمد بن علي المختار من خلق الله, ثم ابنه علي محمد الهادي إلى الله, ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله, ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحق الله, ثم قال: يا سلمان, إنك مدركه, ومن كان مثلك, ومن تولاه بحقيقة المعرفة, قال سلمان: فشكرت الله كثيرا ثم قلت: يا رسول الله وإني مُؤجَّل إلى عهده؟ قال: يا سلمان إقرأ {فإذا جاء وعد ألاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}. قال سلمان: فاشتد بكائي وشوقي, ثم قلت: يا رسول الله, أبعهد منك؟ فقال: إي والله, الذي أرسل محمدا بالحق, مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة, وكل من هو منا ومعنا, ومضام فينا, إي والله يا سلمان, وليحضرن إبليس وجنوده, وكل من محض الايمان محضا ومحض الكفر محضا, حتى يؤخذ بالقصاص والأوتار، ولا يَظلم ربك أحدا, ويحقق تأويل هذه الآية: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}, قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول الله (ص) وما يبالي سلمان متى لقي الموت, أو الموت لقيه.

----------------

دلائل الإمامة ص 447, مقتضب الأثر ص 6, البرهان ج 3 ص 503, حلية الأبرار ج 5 ص 358, الإنصاف في النص ص 474, بحار الأنوار ج 53 ص 142       

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: ان الأئمة (ع) بعد رسول الله (ص) بعدد نقباء بني إسرائيل وكانوا اثنى عشر، الفائز من والاهم والهالك من عاداهم، ولقد حدثني أبي عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله (ص): لما أسرى بي إلى السماء, نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله الا الله محمد رسول الله, أيدته بعلي ونصرته بعلي, ورأيت مكتوبا في مواضع: عليا وعليا وعليا ومحمدا ومحمدا وجعفرا وموسى والحسن والحسين والحجة، فعددتهم فإذا هم اثنا عشر, فقلت: يا رب من هؤلاء الذين أراهم ؟ قال: يا محمد هذا نور وصيك وسبطيك، وهذه أنوار الأئمة من ذريتهم، بهم أثيب وبهم أعاقب.

--------

كفاية الأثر ص 244, إثبات الهداة ج 2 ص 180, الإنصاف في نص ص 270, بحار الأنوار ج 36 ص 390

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سألت رسول الله (ص) عن مولد علي (ع)، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود! إعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق عليا (ع) قبل كل شيء خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت وانفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، وجعل عليا (ع) في النصف الذي احتوى على الإمامة, ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، وبحر الكرم، وبحر السخاء، وبحر الرضا، وبحر الرأفة، وبحر الرحمة، وبحر العفة، وبحر الفضل، وبحر الجود، وبحر الشجاعة، وبحر الهيبة، وبحر القدرة، وبحر العظمة، وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام, ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب, قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز وجل عشرة آلاف عام, ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله, فلما فرغ القلم من كتابة هذه الاسماء قال: رب ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟ قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلقت اللوح المحفوظ, ثم قال له: اكتب, قال: وما أكتب؟ قال: اكتب صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كلَّ وملَّ عن ذلك إلى يوم القيامة, ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والارض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تبارك وتعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، وعلى كل باب من أبوابها وأبواب السماوات والارض والجبال والشجر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.

ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) ونور علي بن أبي طالب (ع) أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام, ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، وخلق عليا من نوري، وكلنا من نور واحد، وخلقنا الله تعالى ولم يخلق سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا ولا ظلمة ولا ضياء ولا برا ولا بحرا ولا هواء، وقبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، وقدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك وقد خلق الله السماوات والارضين من تسبيحي، والسماء رفعها، والارض سطحها، وخلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب وشيعته إلى يوم القيامة، ولما نفخ الله الروح في آدم (ع) قال الله: وعزتي وجلالي، لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدينا ما خلقتك, قال آدم (ع): إلهي وسيدي ومولاي، هل يكونان مني أم لا؟ قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرفهما زكى وطاب، ومن جهلهما لعن وخاب، ولما خلق الله آدم (ع) ونفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه ونبيه ونور وليه في صلب آدم (ع), قال رسول الله (ص): أما أنا فاستقريت في الجانب الايمن، وأما علي بن أبي طالب (ع) في الايسر، وكانت الملائكة يقفون وراءه صفوفا, فقال آدم (ع): يا رب لأي شيء تقف الملائكة ورائي؟ فقال الله تعالى: لأجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، ولولاهما ما خلقت الافلاك، وكان يسمع في ظهره التقديس والتسبيح, قال: يا رب اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى, قال رسول الله (ص): أما أنا كنت في اصبعه السبابة، وعلي في اصبعه الوسطى، وابنتي فاطمة في التي تليها، والحسن في الخنصر، والحسين في الابهام. ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم (ع) فسجدوا تعظيما وإجلالا لتلك الاشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأى نورا فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) وليي وناصر ديني، فرأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الانوار؟! فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، وهذان نورا ولديهما الحسن والحسين، فقال: أرى تسعة أنور قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الائمة من ولد علي بن أبي طالب وفاطمة (ع) فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي (ع), فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين, فقال: إلهي وسيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، ويدل على ذلك {وعلم آدم الاسماء كلها}.

----------

مدينة المعاجز ج 2 ص 367

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية