الإمامة في كلامه

* الحاجة إلى الإمام ×

عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال للزنديق الذي سأله: من أين أثبت الانبياء والرسل؟ قال: إنه لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه، ولا يلامسوه، فيباشرهم ويباشروه، ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل، وهم الانبياء عليهم السلام وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شيء من أحوالهم مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والانبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.

--------------

الكافي ج 1 ص 168, علل الشرائع ج 1 ص 120, الوافي ج 2 ص 21, الفصول المهمة ج 1 ص 381, إثبات الهداة ج 1 ص 99, هداية الأمة ج 1 ص 11, التوحيد ص 249 نحوه, الاحتجاج ج 2 ص 337 نحوه, بحار الأنوار ج 11 ص 29 نحوه, العوالم ج 20 ص 531 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه بل الخلق يعرفون بالله, قال: صدقت, قلت: إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا, وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول, فمن لم يأته الوحي فينبغي له أن يطلب الرسل, فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة وأن لهم الطاعة المفترضة, فقلت للناس: أليس تعلمون أن رسول الله (ص) كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى, قلت: فحين مضى (ص) من كان الحجة؟ قالوا: القرآن, فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته, فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم, فما قال فيه‏ من شي‏ء كان حقا, فقلت لهم: من قيم القرآن؟ قالوا: ابن مسعود قد كان يعلم, وعمر يعلم, وحذيفة يعلم, قلت: كله؟ قالوا: لا, فلم أجد أحدا يقال إنه يعلم القرآن كله إلا عليا (ع), وإذا كان الشي‏ء بين القوم فقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا: لا أدري, وقال هذا (ع): أنا أدري, فأشهد أن عليا (ع) كان قيم القرآن, وكانت طاعته مفترضة وكان الحجة على الناس بعد رسول الله (ص), وأن ما قال في القرآن فهو حق, فقال: رحمك الله, فقلت: إن عليا (ع): لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله (ص), وأن الحجة بعد علي: الحسن بن علي (ع), وأشهد على الحسن (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه وجده, وأن الحجة بعد الحسن: الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: علي بن الحسين (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, فقبلت رأسه وقلت: وأشهد على علي بن الحسين (ع) أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده: محمد بن علي أبا جعفر (ع), وكانت طاعته مفترضة, فقال: رحمك الله, قلت: أعطني رأسك حتى أقبله, فضحك, قلت: أصلحك الله قد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه, وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضة, فقال: كف رحمك الله, قلت: أعطني رأسك أقبله, فقبلت رأسه فضحك, وقال: سلني عما شيءت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.

--------------

الكافي ج 1 ص 188, الوافي ج 2 ص 30, رجال الكشي ص 419, علل الشرائع ج 1 ص 192 نحوه, بحار الأنوار ج 23 ص 17 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* اثبات حق أمير المؤمنين ×

عن عبد الحميد بن أبي الديلم, عن أبي عبد الله × قال: أوصى موسى × إلى يوشع بن نون‏، وأوصى يوشع بن نون‏ إلى ولد هارون، ولم يوص إلى ولده، ولاإلى ولد موسى؛ إن الله عز وجل له الخيرة، يختار من يشاء ممن يشاء، وبشر موسى ويوشع بالمسيح (عليهم السلام).

فلما أن بعث الله‏ عز وجل المسيح ×، قال المسيح × لهم‏: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل ×، يجي‏ء بتصديقي وتصديقكم‏، وعذري‏ وعذركم، وجرت من بعده في الحواريين‏ في المستحفظين.

وإنما سماهم الله عز وجل المستحفظين؛ لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شي‏ء الذي كان مع الأنبياء (عليهم السلام)، يقول الله عز وجل: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات‏ وأنزلنا معهم الكتاب والميزان‏} الكتاب:

الاسم الأكبر، وإنما عرف مما يدعى الكتاب التوراة والإنجيل والفرقان، فيها كتاب نوح ×، وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم عليهم السلام، فأخبر الله عز وجل: {إن هذا لفي‏ الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} فأين صحف‏ إبراهيم؟ إنما صحف إبراهيم الاسم الأكبر، وصحف موسى الاسم الأكبر.

فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد |، فلما بعث الله عز وجل محمدا |، أسلم‏ له‏ العقب‏ من المستحفظين، وكذبه‏ بنو إسرائيل، ودعا إلى الله عز وجل، وجاهد في سبيله.

ثم أنزل الله جل ذكره عليه‏: أن أعلن فضل وصيك، فقال: رب‏، إن العرب قوم جفاة، لم يكن فيهم كتاب، ولم يبعث إليهم نبي، ولا يعرفون فضل‏ نبوات‏

الأنبياء ولا شرفهم، ولا يؤمنون بي إن أنا أخبرتهم بفضل أهل بيتي، فقال الله جل ذكره: {ولا تحزن عليهم‏}، {وقل سلام فسوف يعلمون‏}.

فذكر من فضل وصيه ذكرا، فوقع النفاق في قلوبهم، فعلم رسول الله | ذلك وما يقولون، فقال الله جل ذكره: يا محمد، {ولقد نعلم‏ أنك يضيق صدرك بما يقولون‏}، {فإنهم لا يكذبونك‏ ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} لكنهم‏ يجحدون بغير حجة لهم.

وكان رسول الله | يتألفهم، ويستعين ببعضهم على بعض، ولايزال يخرج لهم شيئا في فضل وصيه حتى نزلت هذه السورة، فاحتج عليهم حين أعلم بموته ونعيت إليه نفسه‏، فقال الله جل ذكره: {فإذا فرغت فانصب‏ وإلى ربك فارغب} يقول: فإذا فرغت فانصب‏ علمك، وأعلن وصيك، فأعلمهم‏ فضله‏ علانية، فقال ×‏: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؛ ثلاث مرات.

ثم قال: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار؛ يعرض‏ بمن رجع، يجبن أصحابه‏ ويجبنونه. وقال |: علي سيد المؤمنين. وقال‏: علي عمود الدين‏. وقال: هذا هو الذي يضرب الناس بالسيف على الحق بعدي. وقال: الحق مع علي أينما مال. وقال: إني تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب الله‏ عز وجل، وأهل بيتي عترتي؛ أيها الناس، اسمعوا وقد بلغت‏، إنكم ستردون علي الحوض، فأسألكم‏ عما فعلتم في الثقلين‏، والثقلان كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي، فلا تسبقوهم‏؛ فتهلكوا، ولا تعلموهم؛ فإنهم أعلم منكم.

فوقعت الحجة بقول النبي | وبالكتاب الذي يقرؤه الناس، فلم يزل‏ يلقي فضل أهل بيته بالكلام، ويبين لهم بالقرآن: {إنما يريد الله‏ ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال عز ذكره: {واعلموا أنما غنمتم من شي‏ء فأن لله خمسه‏ وللرسول ولذي القربى‏} ثم قال جل ذكره: {وآت ذا القربى حقه}.

فكان علي ×‏، وكان حقه الوصية التي جعلت له، والاسم الأكبر، وميراث العلم، وآثار علم النبوة، فقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى‏} ثم قال: {و إذا المودة سئلت‏ بأي ذنب قتلت‏} يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت‏ عليكم فضلها مودة القربى بأي ذنب قتلتموهم.

وقال جل ذكره: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الكتاب: الذكر، وأهله: آل محمد (عليهم السلام)، أمر الله عز وجل بسؤالهم، ولم يؤمروا بسؤال الجهال، وسمى الله عز وجل القرآن‏ ذكرا، فقال‏ تبارك وتعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين‏ للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون‏} وقال عز وجل: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون‏}.

وقال عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏} وقال‏ عز وجل: {ولو ردوه‏ إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم‏} فرد الأمر أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين أمر بطاعتهم وبالرد إليهم.

فلما رجع رسول الله | من حجة الوداع، نزل عليه جبرئيل ×، فقال: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك‏ من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين‏} فنادى الناس؛ فاجتمعوا، وأمر بسمرات‏؛ فقم‏ شوكهن، ثم قال‏ |: يا أيها الناس‏، من وليكم وأولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا: الله ورسوله، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؛ ثلاث مرات.

فوقعت حسكة النفاق في قلوب القوم، وقالوا: ما أنزل الله جل ذكره هذا على محمد قط، وما يريد إلا أن يرفع بضبع‏ ابن عمه.

فلما قدم المدينة، أتته‏ الأنصار، فقالوا: يا رسول الله، إن الله جل ذكره قد أحسن إلينا، وشرفنا بك وبنزولك‏ بين ظهرانينا، فقد فرح الله‏ صديقنا، وكبت‏ عدونا، وقد يأتيك وفود، فلا تجد ما تعطيهم، فيشمت بك العدو، فنحب أن تأخذ ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة، وجدت ما تعطيهم، فلم يرد رسول الله | عليهم شيئا، وكان ينتظر ما يأتيه من ربه، فنزل‏ جبرئيل ×، وقال: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، ولم يقبل أموالهم.

فقال‏ المنافقون: ما أنزل الله هذا على محمد، وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن‏ عمه، ويحمل علينا أهل بيته، يقول أمس: من كنت مولاه فعلي مولاه، واليوم‏: {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، ثم نزل عليه آية الخمس، فقالوا: يريد أن يعطيهم‏ أموالنا وفيئنا. ثم أتاه جبرئيل، فقال: يا محمد، إنك قد قضيت‏ نبوتك، واستكملت أيامك، فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي؛ فإني لم أترك الأرض إلا ولي فيها عالم تعرف‏ به طاعتي، وتعرف به ولايتي‏، ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، قال: فأوصى إليه بالاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة، وأوصى إليه بألف كلمة وألف باب، يفتح‏ كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب.

----------

الكافي ج 1 ص 293, الوافي ج 2 ص 314, البرهان ج 5 ص 300

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* لو بقيت الأرض من غير إمام × لساخت

عن أبي حمزة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت.

---------

بصائر الدرجات ص 488, الكافي ج 1 ص 179, الإمامة والتبصرة ص 30, الغيبة للنعماني ص 138, كمال الدين ج 1 ص 201, علل الشرائع ج 1 ص 196, الغيبة للطوسي ص 220, الوافي ج 2 ص 65, إثبات الهداة ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 23 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الحجة لا تقوم إلا بالإمام ×

عن الحسين بن أبي العلاء قال: قلت لأبي عبد الله (ع): تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال: لا، قلت: يكون إمامان؟ قال: لا إلا وأحدهما صامت.

------------

الكافي ج 1 ص 178, الإمامة والتبصرة ص 101, كمال الدين ج 1 ص 233, الوافي ج 2 ص 63, إثبات الهداة ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 25 ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبيدة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إن سالم بن أبي حفصة يلقاني فيقول لي: ألستم تروون أنه من مات وليس له إمام فموتته موتة جاهلية؟ فأقول له: بلى, فيقول: قد مضى أبو جعفر (ع), فمن إمامكم اليوم؟ فأكره جعلت فداك أن أقول له: جعفر (ع), فأقول: أئمتي آل محمد (ص), فيقول لي: ما أراك صنعت شيئا, فقال (ع): ويح سالم بن أبي حفصة لعنه الله, وهل يدري سالم ما منزلة الإمام؟ إن منزلة الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم والناس أجمعون, فإنه لن يهلك منا إمام قط إلا ترك من بعده من يعلم مثل علمه, ويسير مثل سيرته, ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه, فإنه لم يمنع الله ما أعطى داود أن أعطى سليمان أفضل منه.

---------

كمال الدين ج 1 ص 229, بحار الأنوار ج 23 ص 41. نحوه: بصائر الدرجات ص 509, مختصر البصائر ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: سأله رجل فقال: تخلو الأرض ساعة إلا وفيها إمام؟ قال (ع): لا تخلو الأرض من الحق.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 232, إثبات الهداة ج 1 ص 139, بحار الأنوار ج 23 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الإمامة نص من الله تعالى

عن عمرو بن الأشعث قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أترون الموصي منا يوصي إلى من يريد؟ لا والله ولكن عهد من الله ورسوله (ص) لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه.

---------

الكافي ج 1 ص 277, بصائر الدرجات ص 470, الوافي ج 2 ص 257, إثبات الهداة ج 1 ص 110, بحار الأنوار ج 23 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فذكروا الأوصياء وذكرت إسماعيل (وهو ابن الإمام الصادق ع) فقال: لا والله يا أبا محمد ما ذاك إلينا, وما هو إلا إلى الله عز وجل ينزل واحدا بعد واحد.

------------

الكافي ج 1 ص 277, بصائر الدرجات ص 473, الوافي ج 2 ص 257, إثبات الهداة ج 4 ص 226, بحار الأنوار ج 48 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الامامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين، ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (ع) أن اتخذ وصيا من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله, وكان لداود (ع) أولاد عدة وفيهم غلام كانت أمه عند داود وكان لها محبا، فدخل داود (ع) عليها حين أتاه الوحي فقال لها: إن الله عز وجل أوحى إلي يأمرني أن أتخذ وصيا من أهلي, فقالت له امرأته: فليكن إبني؟ قال: ذلك أريد وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى داود: أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري, فلم يلبث داود (ع) أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عزوجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيك من بعدك، فجمع داود (ع) ولده، فلما أن قص الخصمان قال سليمان (ع): يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك؟ قال: دخلته ليلا، قال: قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك وأصوافها في عامك هذا، ثم قال له داود (ع): فكيف لم تقض برقاب الغنم وقد قوم ذلك علماء بني إسرائيل وكان ثمن الكرم قيمة الغنم؟ فقال سليمان (ع): إن الكرم لم يجتث من أصله وإنما اكل حمله وهو عائد في قابل، فأوحى الله عز وجل إلى داود (ع): أن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به، يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره، فدخل داود على امرأته فقال: أردنا أمرا وأراد الله عز وجل أمرا غيره ولم يكن إلا ما أراد الله عز وجل، فقد رضينا بأمر يالله عز وجل وسلمنا. وكذلك الأوصياء عليهم السلام، ليس لهم أن يتعدوا بهذا الأمر فيجاوزون صاحبه إلى غيره.

-------------

الكافي ج 1 ص 278, الوافي ج 2 ص 259, بحار الأنوار ج 14 ص 132, القصص للجزائري ص 381, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 442, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* وجوب معرفة الأئمة عليهم السلام

عن زرارة قال: قال أبو عبد الله (ع): إعرف إمامك فإنك إذا عرفت لم يضرك, تقدم هذا الأمر أو تأخر.

---------

الكافي ج 1 ص 371، الغيبة للنعماني ص 329, شرح الأخبار ج 3 ص 560, الغيبة للطوسي ص 459, الوافي ج 2 ص 435, إثبات الهداة ج 1 ص 112, البرهان ج 3 ص 552, بحار الأنوار ج 52 ص 131

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا, ولا تعرفوا حتى تصدقوا, ولا تصدقوا حتى تسلموا, أبوابا أربعة لا يصلح أولها إلا بآخرها، ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا, إن الله تبارك وتعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط والعهود، فمن وفى لله عز وجل بشرطه واستعمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل ما وعده، إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم كيف يسلكون، فقال: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} وقال: {إنما يتقبل الله من المتقين} فمن اتقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمد (ص)، هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا وظنوا أنهم آمنوا، وأشركوا من حيث لا يعلمون. إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى، وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله، وطاعة رسوله بطاعته، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله، وهو الاقرار بما انزل من عند الله عز وجل، {خذوا زينتكم عند كل مسجد} والتمسوا البيوت التي {أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}، فانه أخبركم أنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار}، إن الله قد استخلص الرسل لأمره، ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره، فقال: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} تاه من جهل، واهتدى من أبصر وعقل، إن الله عز وجل يقول: {فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} وكيف يهتدي من لم يبصر؟ وكيف يبصر من لم يتدبر؟ اتبعوا رسول الله وأهل بيته وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا آثار الهدى، فانهم علامات الإمامة والتقى, واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى ابن مريم (ع) وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن، اقتصوا (أي اقتفوا) الطريق بالتماس المنار, والتمسوا من وراء الحجب الآثار, تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم.

------------

الكافي ج 1 ص 181, الوافي ج 2 ص 83, البرهان ج 4 ص 73, بحار الأنوار ج 66 ص 10

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فضيل بن يسار قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) في مرضة مرضها لم يبق منه إلا رأسه‏ فقال: "يا فضيل إنني كثيرا ما أقول: ما على رجل عرفه الله هذا الأمر لو كان في رأس جبل حتى يأتيه الموت." يا فضيل بن يسار, إن الناس أخذوا يمينا وشمالا وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم. يا فضيل بن يسار, إن المؤمن لو أصبح له ما بين المشرق والمغرب كان ذلك خيرا له, ولو أصبح مقطعا أعضاؤه كان ذلك خيرا له. يا فضيل بن يسار, إن الله لا يفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له. يا فضيل بن يسار, لو عدلت الدنيا عند الله عز وجل جناح بعوضة ما سقى عدوه منها شربة ماء. يا فضيل بن يسار, إنه من كان همه هما واحدا كفاه الله همه، ومن كان همه في كل واد لم يبال الله‏ بأي واد هلك.

-----------

الكافي ج 2 ص 246, الوافي ج 5 ص 741, حلية الأبرار ج 4 ص 81, بحار الأنوار ج 64 ص 150

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم, عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع), قالوا: سألناهما عن قول الله: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} قال (ع): أمروا بمعرفتنا.

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 102، البرهان ج 1 ص 446, غاية المرام ج4 ص341، بحار الأنوار ج 24 ص 159، تفسير الثقلين ج 1 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 311 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا} فقال: طاعة الله ومعرفة الإمام.

-----

الكافي ج 1 ص 185, المحاسن ج 1 ص 148, تفسير العياشي ج 1 ص 151, شرح الأخبار ج 3 ص 578, تأويل الآيات ص 103, تفسير الصافي ج 1 ص 298, إثبات الهداة ج 1 ص 106, الوافي ج 2 ص 87, البرهان ج 1 ص 548, بحار الأنوار ج 1 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 287, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله ×: لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشيء صنعه الله أو صنعه رسول الله | الا صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ثم قال أبو عبد الله ×: عليكم بالتسليم.

-------------

الكافي ج 1 ص 390, المحاسن ج 1 ص 271, الوافي ج 2 ص 110,البرهان ج 2 ص 119, بحار الأنوار ج 2 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 514, الفصول المهمة ج 1 ص 399 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* لا يقبل الأعمال من غير معرفة الأئمة عليهم السلام

عن معلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (ع): يا معلى لو أن عبدا عبد الله مائة عام ما بين الركن والمقام, يصوم النهار ويقوم الليل حتى يسقط حاجباه على عينيه وتلتقي تراقيه هرما جاهلا لحقنا لم يكن له ثواب.

---------

المحاسن ج 1 ص 90, ثواب الأعمال ص 204, بحار الأنوار ج 27 ص 177, مختصر بصائر الدرجات ص 18, وسائل الشيعة ج 1 ص 122, مستدرك الوسائل ج 1 ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عمار بن موسى الساباطي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت: لا يضر مع الإيمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل, فقال (ع): إنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها، إنما عنيت بهذا أنه من عرف الإمام من آل محمد (ص) وتولاه، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك، وضوعف له أضعافا كثيرة، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة، فهذا ما عنيت بذلك، وكذلك (1) لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام الجائر الذي ليس من الله. فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أليس الله قال: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور؟ فقال له أبو عبد الله (ع): وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله في هذه الآية؟ هي والله معرفة الإمام وطاعته، وقال: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} وإنما أراد بالسيئة إنكار الإمام الذي هو من الله. ثم قال أبو عبد الله (ع): من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكرا لحقنا جاحدا بولايتنا، أكبه الله يوم القيامة في النار. (2)

-------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين

(2) الأمالي للطوسي ص 417, تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 233, غاية المرام ج 3 ص 309, بحار الأنوار ج 24 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* معرفة الأئمة عليهم السلام إيمان وانكاره كفر

عن أبي سلمة, عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول: نحن الذين فرض الله طاعتنا, لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا, من عرفنا كان مؤمناً, ومن أنكرنا كان كافراً, ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء.

--------

الكافي ج 1 ص 187، الوافي ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 32 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الإمام علم فيما بين الله عز وجل وبين خلقه, فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا.

--------

كمال الدين ج 2 ص 412, وسائل الشيعة ج 28 ص 344, إثبات الهداة ج 1 ص 141, بحار الأنوار ج 23 ص 88

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا بالله.

-----------

الكافي ج 1 ص 373, الإمامة والتبصرة ص 91, الغيبة للنعماني ص 130, الوافي ج 2 ص 180, بحار الأنوار ج 23 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن تمام قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن فلانا مولاك يقرئك السلام ويقول لك: اضمن لي الشفاعة, فقال: أمن موالينا؟ قلت: نعم, قال (ع): أمره أرفع من ذلك, قال: قلت: إنه رجل يوالي عليا ولم يعرف من بعده من الأوصياء, قال: ضال, قلت: فأقر بالأئمة جميعا وجحد الآخر, قال (ع): هو كمن أقر بعيسى وجحد بمحمد (ص), أو أقر بمحمد (ص) وجحد بعيسى (ع), نعوذ بالله من جحد حجة من حججه.

---------

الغيبة للنعامني ص 112, بحار الأنوار ج 23 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية

عن أبي اليسع عيسى بن السري قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الأرض لا تصلح إلا بالإمام, ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية, وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه هاهنا, قال: وأهوى بيده إلى صدره, يقول حينئذ: لقد كنت على أمر حسن.

----------

الكافي ج 2 ص 21, المحاسن ج 1 ص 154, الوافي ج 4 ص 93, البرهان ج 2 ص 107, بحار الأنوار ج 23 ص 76, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 504

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يحيى بن عبد الله, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: يا يحيى, من بات ليلة لا يعرف فيها إمامه مات ميتة جاهلية.

---------

الغيبة للنعماني ص 127, بحار الأنوار ج 23 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (ع): رجل يتولاكم, ويبرأ من عدوكم, ويحلل حلالكم, ويحرم حرامكم, ويزعم أن الأمر فيكم لم يخرج منكم إلى غيركم, إلا أنه يقول إنهم قد اختلفوا فيما بينهم وهم الأئمة القادة, وإذا اجتمعوا على رجل فقالوا: هذا, قلنا: هذا, فقال (ع): إن مات على هذا فقد مات ميتة جاهلية.

---------

الغيبة للنعماني ص 133, إثبات الهداة ج 1 ص 163, بحار الأنوار ج 23 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

* عدم رد حديث الأئمة عليهم السلام أو انكار مقامتهم

عن زيد الشحام, عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: إن عندنا رجلا يقال له كليب, لا يجيئ عنكم شيء إلا قال: أنا أسلم, فسميناه كليب تسليم, قال: فترحم عليه, ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا, فقال: هو والله الإخبات, قول الله عز وجل: {الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم}

-----------

الكافي ج 1 ص 390، رجال الكشي ص 339, بصائر الدرجات ص 525, تفسير العياشي ج 2 ص 143, مختصر البصائر ص 230, الوافي ج 2 ص 111, البرهان ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 2 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 512، تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 458, خاتمة المستدرك ج 5 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سفيان بن السيط, قال قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك إن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فيضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه, قال فقال أبو عبد الله (ع): أليس عني يحدثكم؟ قال قلت: بلى, قال فيقول: لليل أنه نهار وللنهار أنه ليل, قال فقلت له: لا, قال فقال: رده الينا فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا.

--------

بصائر الدرجات ص 537، نوادر الأخبار ص 57, مختصر البصائر ص 76, بحار الأنوار ج 2 ص 187

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يحيى بن زكريا الأنصاري, عن أبي عبد الله (ع) قال: من سره أن يستكمل الايمان كله فليقل: القول مني في جميع الاشياء قول آل محمد, فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.

------------

الكافي ج 1 ص 391, مختصر البصائر ص 266، الوافي ج 2 ص 112, الإيقاظ من الهجعة ص 7, البرهان ج 5 ص 864, بحار الأنوار ج 25 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سفيان بن السمط قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إن رجلا يأتينا من قبلكم يعرف بالكذب, فيحدث بالحديث فنستبشعه, فقال أبو عبد الله (ع): يقول لك: إني قلت: لليل إنه نهار, أو للنهار إنه ليل؟ قال: لا, قال: فإن‏ قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به, فإنك إنما تكذبني.

------------

مختصر البصائر ص 233, البرهان ج 5 ص 860, بحار الأنوار ج 2 ص 211

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي جعفر أو أبي عبد الله (ع) قال: لا تكذبوا بحديث أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا خارجي نسبه إلينا, فانكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله عز وجل فوق عرشه.

-----------

علل الشرائع ج 2 ص 395، المحاسن ج 1 ص 230, مختصر البصائر ص 235, نوادر الأخبار ص 57, البرهان ج 5 ص 863, بحار الأنوار ج 2 ص 187، بصائر الدرجات ص538 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام قبل الخلق وفي النورانية

عن المفضل قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كيف كنتم حيث كنتم في الاظلة؟ فقال يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا، في ظلة خضراء، نسبحه ونقدسه ونهلله ونمجده, وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الأشياء، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم، ثم أنهى علم ذلك إلينا. 

----------------

الكافي ج1 ص441, الوافي ج 3 ص 683, بحار الأنوار ج 15 ص 24

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق.

--------------

الكافي ج 1 ص 177، بصائر الدرجات ص 487، الإمامة والتبصرة ص 135, كمال الدين ج 1 ص 221، الإختصاص ص 23، الوافي ج 2 ص 61, إثبات الهداة ج 1 ص 102, هداية الأمة ج 1 ص 13, حلية الأبرار ج 5 ص 421, بحار الأنوار ج 23 ص 38, الثاقب في المناقب ص 117، الدر النظيم ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا, فلم يزالا نورين أولين, إذ لا شيء كون قبلهما, فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة, حتى أفترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهم السلام.

----------

الكافي ج 1 ص 442, الوافي ج 3 ص 681, بحار الأنوار ج 15 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 359, المحتضر ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (ع) وعنده البوس بن أبي الدوس وابن ظبيان والقاسم الصيرفي فسلمت وجلست وقلت: يا ابن رسول الله قد أتيتك مستفيدا, قال: سل وأوجز, قلت: أين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية وأرضا مدحية وطودا أو ظلمة ونورا؟ قال: يا قبيصة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت أما علمت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا, وأن لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الانس, وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس, قال قلت: قد سألت عن ذلك, قال: يا قبيصة كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم فرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا (ص) فنحن عروة الله الوثقى, من استمسك بنا نجا ومن تخلف عنا هوى, لا ندخله في باب ردى ولا نخرجه من باب هدى, ونحن رعاة دين الله, ونحن عترة رسول الله (ص), ونحن القبة التي طالت أطنابها واتسع فناؤها, من ضوا إلينا نجا إلى الجنة, ومن تخلف عنا هوى إلى النار, قلت: لوجه ربي الحمد أسألك عن قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}؟ قال: فينا التنزيل, قال قلت: إنما أسألك عن التفسير, قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد (ص) من الله, وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد (ص) عنهم, وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلون الجنة بغير حساب.

----------

تفسير فرات ص 552، بحار الأنوار ج 7 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

* ولاية الأنبياء للأئمة عليهم السلام

 

عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما من نبي جاء قط إلا بمعرفة حقنا وتفضيلنا على من سوانا.

--------

الكافي ج1 ص437، كنز الفوائد ص 259، بحار الأنوار ج 26 ص 304، تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص566, الوافي ج 3 ص 494, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: ما من نبي نبئ, ولا من رسول أرسل إلا بولايتنا وبفضلنا على من سوانا.

----------

بصائر الدرجات ص 74, بحار الأنوار ج 26 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله × قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين ×, وهو قوله {لتؤمنن به} يعني رسول الله | {ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين ×.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 106, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, البرهان ج 2 ص 609, بحار الأنوار ج 11 ص 25, تفسير الصافي ج 1 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 359, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 4, غاية المرام ج 1 ص 94

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن فيض بن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول وتلي هذه الآية {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين} الآية, قال: ليؤمنن برسول الله | ولينصرن عليا أمير المؤمنين ×, قلت: ولينصرن أمير المؤمنين ×, قال: نعم والله من لدن آدم × فهلم جرا, فلم يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ×.

------------

مختصر البصائر ص 112, مدينة المعاجز ج 3 ص 100, البرهان ج 1 ص 646, بحار الأنوار ج 53 ص 41, تفسير العياشي ج 1 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرّف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرّفه ولايتنا ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي (ع), وما كلم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.

------------

الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع), قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه, وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ, فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم, فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال يعني أتمهن إلى القائم (ع) إثنا عشر إماماً تسعة من ولد الحسين (ع). قال المفضل: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: {وجعلها كلمة باقية في عقبه}؟ قال يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعاً ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟ فقال (ع): إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول لم فعل الله ذلك؟ فإن الامامة خلافة الله عز وجل ليس لاحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لأن الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}.

----------

الخصال ج 1 ص 304, كمال الدين ج 2 ص 358, معاني الأخبار ص 126, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, غاية المرام ج 1 ص 262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 24 ص 176

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (ع) عن تفسير هذه الآية: {وإن من شيعته لإبراهيم}, فقال (ع): إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (ع) كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد (ص) صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) ناصر ديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة (ع)، فطمت محبيها من النار، ونور ولديها: الحسن، والحسين (ع). ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة (ع). فقال إبراهيم (ع): إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة, قيل: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, وابنه محمد, وابنه جعفر, وابنه موسى, وابنه علي, وابنه محمد, وابنه علي, وابنه الحسن, والحجة القائم ابنه, فقال إبراهيم (ع): إلهي وسيدي, أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت, قيل: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فقال إبراهيم (ع): وبما تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, والتختم في اليمين, فعند ذلك قال إبراهيم (ع): اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (ع), قال: فأخبر الله تعالى في كتابه فقال: {وإن من شيعته لإبراهيم}. 

----------

تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, مدينة المعاجز ج 4 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 44, الإنصاف في النص ص 478, بحار الأنوار ج 82 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 136, مستدرك الوسائل ج 4 ص 187 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال المفضل: قلت: وما تأويل قوله: {ليظهره على الدين كله} قال: هو قول الله تعالى: {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله‏} كما قال الله عز وجل: {إن الدين عند الله الإسلام‏} {ومن يبتغ‏ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}‏ قال المفضل: فقلت يا سيدي, والدين الذي أتى به آدم ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد هو الإسلام؟ قال: نعم يا مفضل, هو الإسلام لا غير قلت: فنجده في كتاب الله قال: نعم من أوله إلى آخره وهذه الآية منه: {إن الدين عند الله الإسلام}‏ وقوله عز وجل: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل‏} وفي قصة إبراهيم وإسماعيل: {واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}‏ وقوله في قصة فرعون: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين}‏ وفي قصة سليمان وبلقيس قالت: {وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين}‏ وقول عيسى للحواريين: {من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون‏} وقوله تعالى: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}‏ وقوله في قصة لوط: {فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين‏} ولوط قبل إبراهيم وقوله: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} وإلى قوله‏: {لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون}‏ وقوله: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}‏ إلى قوله:‏ {إلها واحدا ونحن له مسلمون‏}.

----------------

حلية الأبرار ج 5 ص 373, بحار الأنوار ج 53 ص 4 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أفضلية الأئمة على الأنبياء عليهم السلام

عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله (ع): ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين (ع) وعيسى وموسى أنهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا, قال: أما إنك لو حاججتهم بكتاب الله لحججتهم, قال: قلت: وأين هذا في كتاب الله؟ (1) قال: إن الله قال في موسى (ع) {وكتبنا له في الألواح من كل شي‏ء موعظة} ولم يقل كل شي‏ء, وقال في عيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه}‏ ولم يقل كل شي‏ء, وقال في صاحبكم‏ (ع) {كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب‏}. (2)

------------

(1) من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي

(2) بصائر الدرجات ص 229, بحار الأنوار ج 14 ص 245, القصص للجزائري ص 409, الاحتجاج ج 2 ص 375 نحوه, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68 نحوه, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181 نحوه, تأويل الآيات ص 243 نحوه, البرهان ج 3 ص 276 نحوه, تفسير العياشي ج 2 ص 266 نحوه, تفسير الصافي ج 3 ص 151 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أي شي‏ء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين (ع)؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين (ع), قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين (ع) قد علم ما علم رسول الله (ص)؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله (ع): فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى‏ (ع) {كتبنا له في الألواح من كل شي‏ء} علمنا أنه لم يكتب لموسى (ع) كل شي‏ء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى (ع) {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه}‏ وقال الله تعالى لمحمد (ص)‏ {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء}.

---------

بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* طينة الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله خلقنا من عليين, وخلق أرواحنا من فوق ذلك, وخلق أرواح شيعتنا من عليين, وخلق أجسادهم من دون ذلك، فمن أجل ذلك القرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحن إلينا.

----------

الكافي ج 1 ص 389, بصائر الدرجات ص 19, علل الشرائع ج 1 ص 117, الوافي ج 3 ص 684, بحار الأنوار ج 58 ص 44

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله خلقنا من نور عظمته, ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش, فأسكن ذلك النور فيه, فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين, لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا, وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا, وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة, ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للأنبياء, ولذلك صرنا نحن وهم: الناس, وصار سائر الناس همجا للنار وإلى النار.

----------

الكافي ج 1 ص 389, بصائر الدرجات ص 20, الوافي ج 3 ص 684, بحار الأنوار ج 58 ص 45

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* كيفية ولادة الإمام ×

عن الحسن بن راشد قال: قال أبو عبد الله (ع)‏: إن الله إذا أحب أن يخلق الإمام أخذ شربة من تحت العرش من ماء المزن, (1) أعطاها ملكا فسقاها إياه فمن ذلك يخلق الإمام، فإذا ولد بعث الله ذلك الملك إلى الإمام أن يكتب بين عينيه {وتمت‏ كلمة ربك‏ صدقا وعدلا لا مبدل‏ لكلماته‏ وهو السميع‏ العليم‏}, فإذا مضى ذلك الإمام الذي قبله رفع له منارا يبصر به أعمال العباد، فلذلك يحتج به على خلقه. (2)

-----------

(1) قال العلامة المجلسي في البحار ج 25 ص 38: الأكثر فسروا المزن بالسحاب أو أبيضه أو ذي الماء ويظهر من الأخبار أنه اسم للماء الذي تحت العرش‏

(2) تفسير القمي ج 1 ص 215, البرهان ج 2 ص 472, مدينة المعاجز ج 4 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا أراد الله أن يقبض روح إمام ويخلق من بعده إماما أنزل قطرة من ماء تحت العرش إلى الأرض فيلقيها على ثمرة أو على بقلة, فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده, قال: فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب, ثم يصير إلى الرحم, فيمكث فيها أربعين ليلة, فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت, فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن‏ {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم‏}, فإذا خرج إلى الأرض أوتي الحكمة وزين بالعلم والوقار وألبس الهيبة وجعل‏ له مصباح من نور يعرف به الضمير ويرى به أعمال العباد.

------------

بصائر الدرجات ص 432, بحار الأنوار ج 25 ص 39, الكافي ج 1 ص 387, تأويل الآيات ص 170, الوافي ج 3 ص 687, البرهان ج 2 ص 471, حلية الأبرار ج 3 ص 227, مدينة المعاجز ج 4 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 760, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 430

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: حججنا مع أبي عبد الله (ع) في السنة التي ولد فيها ولده موسى (ع), فلما نزلنا الأبواء وضع لنا الغداء وكان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره وأطابه, قال: فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال: إن حميدة تقول لك: إني قد أنكرت نفسي وقد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي, وقد أمرتني أن لا أسبقك بابني هذا, قال: فقام أبو عبد الله (ع) فانطلق مع الرسول, فلما انطلق قال له أصحابه: سرك الله وجعلنا فداك ما صنعت حميدة؟ قال: قد سلمها الله وقد وهب لي غلاما وهو خير من برأ الله في خلقه, ولقد أخبرتني حميدة ظنت أني لا أعرفه, ولقد كنت أعلم به منها, فقلت: وما أخبرتك به حميدة عنه؟ فقال: ذكرت أنه لما سقط من بطنها سقط واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء, فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله (ص) وأمارة الوصي من بعده, فقلت: وما هذا من علامة رسول الله (ص) وعلامة الوصي من بعده؟ فقال (ع): يا أبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علقت فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم وأمرني بمثل الذي أمرهم به, فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي ما يهب الله‏ لي, فجامعت فعلقت بابني هذا المولود, فدونكم فهو والله صاحبكم من بعدي, إن نطفة الإمام مما أخبرتك فإنه إذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشأ فيه الروح بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكا يقال له حيوان يكتب في عضده الأيمن {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته‏}, فإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء, فلما وضع يده على الأرض فإن مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى باسمه واسم أبيه: يا فلان بن فلان اثبت مليا لعظيم خلقتك, أنت صفوتي من خلقي وموضع سري وعيبة علمي وأميني على وحيي وخليفتي في أرضي, ولمن تولاك أوجبت رحمتي ومنحت جناني وأحللت جواري, ثم وعزتي لأصلين من عاداك أشد عذابي وإن أوسعت عليهم في الدنيا من سعة رزقي, قال: فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو وهو واضع يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء ويقول:‏ {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم‏} فإذا قال ذلك أعطاه الله العلم الأول والعلم الآخر, واستحق زيارة الروح في ليلة القدر, قلت: والروح ليس هو جبرئيل؟ قال: لا, الروح خلق أعظم من جبرئيل, إن جبرئيل من الملائكة وإن الروح خلق أعظم من الملائكة, أليس يقول الله تبارك وتعالى‏ {تنزل الملائكة والروح‏}.

---------

المحاسن ج 2 ص 314, بصائر الدرجات ص 440, الكافي ج 1 ص 385, الوافي ج 3 ص 691, البرهان ج 2 ص 470, مدينة المعاجز ج 4 ص 229, بحار الأنوار ج 15 ص 297,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ الإمام يسمع الصوت في بطن أمه, فإذا سقط إلى الأرض كتب على عضده الأيمن‏ {وتمت‏ كلمة ربك‏ صدقا وعدلا لا مبدل‏ لكلماته‏ وهو السميع‏ العليم}‏ فإذا ترعرع نصب له عمود من نور من السماء إلى الأرض يرى به أعمال العباد.

-----------

بصائر الدرجات ص 431, غرر الأخبار ص 156, بحار الأنوار ج 25 ص 39, المحتضر ص 225

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عصمة الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع) قال: الأنبياء وأوصياؤهم (ع) لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون.

---------

الخصال ج 2 ص 608, بحار الأنوار ج 25 ص 199, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 57

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: عشر خصال من صفات الإمام: العصمة, والنصوص, وأن يكون أعلم الناس, وأتقاهم لله, وأعلمهم بكتاب الله, وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة, ويكون له المعجز والدليل, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ولا يكون له في‏ء, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه.

----------

الخصال ج 2 ص 428, إثبات الهداة ج 5 ص 352, بحار الأنوار ج 25 ص 140

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* وجوب طاعة الإمام ×

عن أبي سلمة, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن الذين فرض الله طاعتنا, لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا, من عرفنا كان مؤمناً, ومن أنكرنا كان كافراً, ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء.

--------

الكافي ج 1 ص 187، الوافي ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 32 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد الحلبي قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إنه من عرف دينه من كتاب الله عز وجل زالت الجبال قبل أن يزول, ومن دخل في أمر بجهل خرج منه بجهل, قلت: وما هو في كتاب الله عز وجل؟ قال: قول الله عز وجل‏ {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقوله عز وجل‏ {من يطع الرسول فقد أطاع الله}‏, وقوله عز وجل‏ {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏}, وقوله تبارك اسمه‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}‏, وقوله جل جلاله‏ {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}, وقوله عز وجل‏ {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس}‏, ومن ذلك قول رسول الله لعلي (ع): من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, وأحب من أحبه, وأبغض من أبغضه‏.

------------

بشارة المصطفى (ص) ص 129, إثبات الهداة ج 3 ص 133, بحار الأنوار ج 23 ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن قوم فرض الله طاعتنا, وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته.

--------

الكافي ج 1 ص 186, الأصول الستة عشر ص 78, تفسير العياشي ج 2 ص 49, البرهان ج 2 ص 646, الوافي ج 2 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن الائمة: هل يجرون في الامر والطاعة مجرى واحد؟ قال: نعم.

----------

الكافي ج 1 ص 187, الوافي ج 2 ص 93, هداية الأمة ج 1 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {ولكل قوم هاد} فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.

-----------

الكافي ج 1 ص 191, بصائر الدرجات ص 30, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 195, الغيبة للنعماني ص 110, الوافي ج 3 ص 502, تفسير الصافي ج 3 ص 59, الفصول المهمة ج 1 ص 383, إثبات الهداة ج 1 ص 106, البرهان ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 23 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 483, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم أولوا الأمر في القرآن

عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله × قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة قال: فقال: نعم، هم الذين قال الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وهم الذين قال الله عز وجل: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}.

--------------

الكافي ج 1 ص 187, الإختصاص ص 277, الفصول المهمة في أصو الأئمة ج 1 ص 382, بحار الأنوار ج 23 ص 300, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 502, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 495, غاية المرام ج 2 ص 16

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله | نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله | هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} ونزلت في علي والحسن والحسين, فقال رسول الله | في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال | أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة, فلو سكت رسول الله | فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان, ولكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه | {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام), فأدخلهم رسول الله | تحت الكساء في بيت أم سلمة, ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا, وهؤلاء أهل بيتي وثقلي, فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير, ولكن هؤلاء أهلي وثقلي‏.

-----

الكافي ج 1 ص 286, الوافي ج 2 ص 269, غاية المرام ج 3 ص 109, البرهان ج 2 ص 105, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 496, تفسير الصافي ج 1 ص 462, تفسير فرات ص 110 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم المقصودون في آية الولاية

عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله عز وجل {إنما وليكم‏ الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} قال: إنما يعني أولى بكم, أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم‏ {الله‏ ورسوله‏ والذين‏ آمنوا} يعني عليا × وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة, ثم وصفهم الله عز وجل فقال {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم‏ راكعون}‏ وكان أمير المؤمنين × في صلاة الظهر, وقد صلى ركعتين وهو راكع, وعليه حلة قيمتها ألف دينار, وكان النبي | كساه إياها, وكان النجاشي أهداها له, فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم‏, تصدق على مسكين, فطرح الحلة إليه, وأومأ بيده إليه أن احملها, فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية, وصير نعمة أولاده بنعمته,‏ فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه الصفة مثله, فيتصدقون‏ وهم راكعون,‏ والسائل الذي سأل أمير المؤمنين × من الملائكة, والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة.

-------------

الكافي ج 1 ص 288, الوافي ج 2 ص 277, وسائل الشيعة ج 9 ص 477, إثبات الهداة ج 2 ص 13, البرهان ج 2 ص 316, حلية الأبرار ج 2 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 643, تأويل الآيات ص 158, غاية المرام ج 2 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام في آية التطهير

عن عمه عبد الرحمان بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله ×: ما عنى الله تعالى بقوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}؟ قال: نزلت في النبي، وأمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وفاطمة (عليهم السلام). فلما قبض الله نبيه، كان أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين (عليهم السلام), ثم وقع تأويل هذه الآية: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فكان علي بن الحسين ×، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء، فطاعتهم طاعة الله‏ ومعصيتهم معصية الله.

-----------

الإمامة والتبصرة ص 47, علل الشرائع ج 1 ص 205, تفسير الصافي ج 4 ص 189, ثبات الهداة ج 2 ص 116, البرهان ج 4 ص 445, اللوامع النورانية ص 521, غاية المرام ج 3 ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد ×: من آل محمد؟ قال: ذريته, فقلت: من أهل بيته؟ قال: الأئمة الأوصياء, فقلت: من عترته؟ قال: أصحاب العباء, فقلت: من أمته؟ قال: المؤمنون الذين صدقوا بما جاء من عند الله عز وجل, المتمسكون بالثقلين الذين أمروا بالتمسك بهما: كتاب الله وعترته أهل بيته الذين أذهب الله عنهم {الرجس} وطهرهم {تطهيرا}, وهما الخليفتان على الأمة بعد رسول الله |.

--------------

الأمالي للصدوق ص 240, الخصال ص 94, معاني الأخبار ص 94, روضة الواعظين ج 2 ص 268, إثبات الهداة ج 2 ص 103, البرهان ج 2 ص 620, غاية المرام ج 3 ص 211, بحار الأنوار ج 25 ص 216, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 381, تفسير الصافي ج 1 ص 329 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الروح التي مع الأئمة عليهم السلام

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان} قال: خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرئيل وميكائيل (ع), كان مع رسول الله (ص) يخبره ويسدده, وهو مع الأئمة (عليهم السلام) من بعده.

---------

الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 455, مختصر البصائر ص 48, الوافي ج 3 ص 30, تفسير الصافي ج 4 ص 381, البرهان ج 4 ص 836, اللوامع النورانية ص 605, ينابيع المعاجز ص 70, بحار الأنوار ج 18 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 542

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن أسباط قال: سأل أبا عبد الله (ع) رجل وأنا حاضر عن قول الله تعالى {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} فقال: منذ أنزل الله ذلك الروح على محمد (ص) لم يصعد إلى السماء, وإنه لفينا.

--------

بصائر الدرجات ص 457, الكافي ج 1 ص 273, الوافي ج 3 ص 630, البرهان ج 4 ص 836, ينابيع المعاجز ص 71, اللوامع النورانية ص 605, بحار الأنوار ج 18 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 589, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 543

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {يسئلونك عن الروح‏ قل الروح من أمر ربي‏} قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل, كان مع رسول الله (ص) وهو مع الأئمة (عليهم السلام), وهو من الملكوت.

----------

الكافي ج 1 ص 273, بصائر الدرجات ص 462, الوافي ج 3 ص 631, تفسير الصافي ج 3 ص 214, البرهان ج 3 ص 582, ينابيع المعاجز ص 77, بحار الأنوار ج 18 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 501

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قوله‏ {والسماء والطارق}‏ قال:‏ السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين (ع), والطارق الذي يطرق الأئمة من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار, وهو الروح الذي مع الأئمة (ع) يسددهم, قلت و{النجم الثاقب}‏, قال: ذاك رسول الله (ص)‏.

--------

تفسير القمي ج 2 ص 415, البرهان ج 5 ص 631, بحار الأنوار ج 25 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 224

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل ابن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (ع): سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره فقال: يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل للنبي (ص) خمسة أرواح: روح الحياة فبه دب ودرج، وروح القوة فبه نهض وجاهد، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال، وروح الايمان فبه أمر وعدل، وروح القدس فبه حمل النبوة، فإذا قبض النبي (ص) انتقل روح القدس فصار في الامام. وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو، والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو، وروح القدس ثابت يرى به (1) ما في شرق الأرض وغربها وبرها وبحرها، قلت: جعلت فداك يتناول الامام ما ببغداد بيده؟ قال، نعم, وما دون العرش.(2)

---------

(1) إلى هنا في الكافي والوافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) بصائر الدرجات ص 454, مختصر البصائر ص 47, بحار الأنوار ج 25 ص 57. نحوه: الكافي ج 1 ص 272, الوافي ج 3 ص 628, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 78

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* علامات الإمام ×

عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله (ع) بما يعرف صاحب هذا الأمر؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية.

---------

بصائر الدرجات ص 489, الإمامة والتبصرة ص 138, الخصال ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 25 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): بأي شي‏ء يعرف الإمام؟ قال: بالسكينة والوقار, قلت: بأي شي‏ء؟ قال: وتعرفه بالحلال والحرام, وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد, ويكون عنده سلاح رسول الله (ص), قلت: يكون إلا وصيا ابن وصي؟ قال: لا يكون إلا وصيا وابن وصي.

---------

الغيبة للنعماني ص 242, بحار الأنوار ج 25 ص 156

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: عشر خصال من صفات الإمام: العصمة, والنصوص, وأن يكون أعلم الناس, وأتقاهم لله, وأعلمهم بكتاب الله, وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة, ويكون له المعجز والدليل, وتنام عينه ولا ينام قلبه, ولا يكون له في‏ء, ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه.

----------

الخصال ج 2 ص 428, إثبات الهداة ج 5 ص 352, بحار الأنوار ج 25 ص 140

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى قال: قلت لأبي عبد الله (ع): المتوثب على هذا الأمر، المدعي له، ما الحجة عليه؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام، قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن كان قبله, ويكون عنده السلاح, ويكون صاحب الوصية الظاهرة التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان, إلى من أوصى فلان؟ فيقولون: إلى فلان بن فلان.

---------

الكافي ج 1 ص 284, الوافي ج 2 ص 131. نحوه: الإمامة والتبصرة ص 138, الخصال ج 1 ص 117, بحار الأنوار ج 25 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هشام بن سالم وحفص بن البختري، عن أبي عبد الله (ع), قال: قيل له، بأي شيء يعرف الإمام؟ قال: بالوصية الظاهرة وبالفضل، إن الإمام لا يستطيع أحد ان يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج، فيقال: كذاب ويأكل أموال الناس، وما أشبه هذا.

-------------

الكافي ج 1 ص 184, الوافي ج 2 ص 132, بحار الأنوار ج 25 ص 166

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم الواسطة بين الله تعالى والخلق

عن أبي عبد الله (ع): نحن السبب بينكم وبين الله عز وجل.

------------

الأمالي للطوسي ص 157, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 149, بشارة المصطفى (ص) ص 90, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 400, بحار الأنوار ج 23 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): الأوصياء هم أبواب الله عز وجل التي يؤتى منها, ولولاهم ما عرف الله عز وجل, وبهم احتج الله تبارك وتعالى على خلقه.

-----------

الكافي ج 1 ص 193, تأويل الآيات ص 92, الوافي ج 3 ص 507, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 1 ص 407, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام واسطة الفيض

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن لله عز وجل خلقاً من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته فهم عين الله الناظرة, وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه بإذنه, وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة, فبهم يمحو السيئات, وبهم يدفع الضيم, وبهم ينزل الرحمة, وبهم يحيي ميتاً, وبهم يميت حياً, وبهم يبتلي خلقه, وبهم يقضي في خلقه قضيته. قلت: جعلت فداك من هؤلاء؟ قال: الأوصياء.

---------------

التوحيد ص 167, الإمامة والتبصرة ص 132, معاني الأخبار ص 16, بحار الأنوار ج 26 ص 240, المحتضر ص 129

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله عز وجل {فلما آسفونا انتقمنا منهم} فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه, يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون, فجعل رضاهم رضا نفسه, وسخطهم سخط نفسه, لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك, وليس أن ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, لكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال {من يطع الرسول فقد أطاع الله‏}, وقال‏: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم‏}, فكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من‏ الأشياء مما يشاكل ذلك, ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق يبيد يوما ما, لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير, وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة, ثم لم يعرف المكون من المكون, ولا القادر من المقدور عليه, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا, بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة, فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم إن شاء الله تعالى.

-----------

الكافي ج 1 ص 144, التوحيد ص 168, معاني الأخبار ص 19, الوافي ج 1 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 396, البرهان ج 4 ص 875, بحار الأنوار ج 4 ص 65, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 77

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع): يا مفضل, إن الله خلقنا من نوره, وخلق شيعتنا منا, وسائر الخلق في النار, بنا يطاع الله وبنا يعصى. يا مفضل, سبقت عزيمة من الله أن لا يتقبل من أحد إلا بنا, ولا يعذب أحداً إلا بنا, فنحن باب الله وحجته, وأمناؤه على خلقه, وخزانه في سمائه وأرضه, حلّلنا عن الله وحرمنا عن الله, لا نحتجب عن الله إذا شيءنا وهو قوله تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} وهو قوله (ص): إن الله جعل قلب وليه وكرا لإرادته فإذا شاء الله شيءنا. 

-------------------

تفسير فرات ص 529, بحار الأنوار ج 26 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في زيارة الحسين (ع), قال: ...من أراد الله بدأ بكم, بكم يبين الله الكذب, وبكم يباعد الله الزمان الكلب, وبكم فتح الله, وبكم يختم الله, وبكم يمحو ما يشاء وبكم يثبت, وبكم يفك الذل من رقابنا, وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها, وبكم تنبت الأرض أشجارها, وبكم تخرج الأشجار أثمارها, وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها, وبكم يكشف الله الكرب, وبكم ينزل الله الغيث, وبكم تسيخ الأرض التي تحمل أبدانكم, وتستقر جبالها عن مراسيها, إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم, وتصدر من بيوتكم, والصادر عما فصل من أحكام العباد...

---------

الكافي ج 4 ص 576, الفقيه ج 2 ص 595, التهذيب ج 6 ص 55, كامل الزيارت ص 199, الوافي ج 14 ص 1487, وسائل الشيعة ج 14 ص 492, بحار الأنوار ج 98 ص 153

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام وجه الله وجنب الله تعالى

عن ابن المغيرة قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) فسأله رجل عن قول الله تعالى {كل شيء هالك الا وجهه} قال: ما يقولون فيه؟ قلت: يقولون يهلك كل شيء الا وجهه, فقال: يهلك كل شيء الا وجهه الذي يؤتى منه ونحن وجه الله الذي يؤتى منه.

--------------

بصائر الدرجات ص86، الكافي ج1 ص143, بحار الأنوار ج 4 ص 5, تأويل الآيات ج1 ص 426, تفسير الثقلين ج 4 ص 144, الوافي ج 1 ص 417, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 11, البرهان ج 4 ص 293

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن مالك الجهني, قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أنا شجرة من جنب الله فمن وصلنا وصله الله قال ثم تلا هذه الآية {ان تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين}.

--------------

بصائر الدرجات ص 62، البرهان ج 4 ص 721, بحار الأنوار ج 24 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن خيثمة قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {كل شيء هالك إلا وجهه} قال: دينه، وكان رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) دين الله ووجهه, وعينه في عباده، ولسانه الذي ينطق به، ويده على خلقه، ونحن وجه الله الذي يؤتى منه، لن نزال في عباده ما دامت لله فيهم روية، قلت: وما الروية؟ قال: الحاجة, فإذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا إليه وصنع ما أحب.

---------

التوحيد ص 151, تفسير الصافي ج 4 ص 108, بحار الأنوار ج 4 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 146, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 113 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام الأسماء الحسنى

عن معاوية بن عمار, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها} قال: نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا.

-------------

الكافي ج 1 ص 143، تأويل الآيات ص 194, الوافي ج 1 ص 491, تفسير الصافي ج 1 ص 113, البرهان ج 2 ص 617, بحار الأنوار ج 91 ص 6, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 103, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 251 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أثار الولاية للأئمة عليهم السلام

عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وأن لو استقاموا على الطريقة}؟ قال: يعني على الولاية {لأسقيناهم ماء غدقاً} قال: لأذقناهم علماً كثيراً يتعلمونه من الائمة عليهم السلام قلت: قوله {لنفتنهم فيه} قال: إنما هؤلاء يفتنهم فيه, يعني المنافقين.

-----------

تأويل الآيات الظاهرة ص 703، بحار الأنوار ج 24 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: يا أبا محمد إن الميت منكم على هذا الامر شهيد, قلت: وإن مات على فراشه؟ قال: إي والله! وان مات على فراشه, حي عند ربه يرزق.

--------

المحاسن ج 1 ص 164، الكافي ج8 ص46, بحار الأنوار ج 6 ص 245، تأويل الآيات ص 640، غاية المرام ج 4 ص 265, الوافي ج 5 ص 802, البرهان ج 5 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 409، التفسير الصافي ج 5 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث: من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً وجبت له الجنة, قال: قلت له: إنه يأتيني من كل صنف من الأصناف أفأروي لهم هذا الحديث؟ قال: نعم يا أبان إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين فتُسلب لا إله إلا الله منهم إلا من كان على هذا الأمر.

-----------

المحاسن ج 1 ص 33, الكافي ج 2 ص 520, الوافي ج 9 ص 1459, البرهان ج 4 ص 541, بحار الأنوار ج 3 ص 12, مستدرك الوسائل ج 5 ص 359

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الجواد (ع) أنه قال: إن أبا عبد الله (ع) كان عنده غلام يُمسك بغلته إذا هو دخل المسجد, فبينا هو جالس ومعه بغلة إذ أقبلت رُفقة من خراسان فقال له رجل من الرفقة: هل لك يا غلام أن تسأله أن يجعلني مكانك, وأكون له مملوكاً, وأجعل لك مالي كله؟ فإني كثير المال من جميع الصنوف, إذهب فاقبضه وأنا أقيم معه مكانك, فقال: أسأله ذلك, فدخل على أبي عبد الله (ع) فقال: جُعلت فداك تعرف خدمتي, وطول صحبتي فإن ساق الله إليَّ خيراً تمنعنيه؟ قال: أعطيك من عندي, وأمنعك من غيري! فحكى له قول الرجل فقال: إن زهدت في خدمتنا, ورغب الرجل فينا قبلناه وأرسلناك, فلما ولى عنه دعاه, فقال له: أنصحك لطول الصحبة, ولك الخيار, إذا كان يوم القيامة كان رسول الله (ص) متعلقاً بنور الله, وكان أمير المؤمنين (ع) متعلقاً بنور رسول الله، وكان الائمة متعلقين بأمير المؤمنين, وكان شعيتنا متعلقين بنا يدخلون مدخلنا, ويردون موردنا, فقال له الغلام: بل أقيم في خدمتك وأوثر الآخرة على الدنيا, فخرج الغلام إلى الرجل, فقال له الرجل: خرجت إليَّ بغير الوجه الذي دخلت به! فحكى له قوله, وأدخله على أبي عبد الله (ع) فقبل ولاءه, وأمر للغلام بألف دينار ثم قام إليه فودعه, وسأله أن يدعو له ففعل.

-------------

الخرائج ج 1 ص 390, مدينة المعاجز ج 7 ص 414, بحار الأنوار ج 50 ص 88, رياض الأبرار ج 2 ص 455

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حفص الدهان قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن فوق كل عبادة عبادة, وحبنا أهل البيت أفضل عبادة.

---------

المحاسن ج 1 ص 150، بحار الأنوار ج 27 ص 91

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر, قال سمعت الصادق (ع) يقول لاصحابه: من وجد برد حبنا على قلبه, فليكثر الدعاء لأمه, فإنها لم تخن أباه.

-------------

الفقيه ج 3 ص 493, الأمالي للصدوق ص 609, معاني الأخبار ص 161, علل الشرائع ج 1 ص 142, بشارة المصطفى ص 9, الوافي ج 23 ص 1382, بحار الأنوار ج 27 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* صلة الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع) قال: من زعم أن الإمام يحتاج إلى ما في أيدي الناس فهو كافر، إنما الناس يحتاجون أن يقبل منهم الامام، قال الله عز وجل: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}

---------

الكافي ج 1 ص 537, الوافي ج 10 ص 279, البرهان ج 2 ص 836, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 530

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الامام, وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل احد، ثم قال: إن الله تعالى يقول في كتابه: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} قال: هو والله في صلة الامام خاصة.

------------

الكافي ج 1 ص 537, الوافي ج 10 ص 361, تفسير الصافي ج 1 ص 273, البرهان ج 1 ص 503, بحار الأنوار ج 24 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي شيعتنا يكتب له ثواب صلتنا, ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا.

--------

الفقيه ج 2 ص 73, ثواب الأعمال ص 99, الوافي ج 10 ص 365, وسائل الشيعة ج 9 ص 476, بحار الأنوار ج 71 ص 354. نحوه عن الإمام الرضا (ع): كامل الزيارات ص 319, الزوار الكبير ص 600

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: درهم يوصل به الإمام أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من وجوه البر.

---------

الكافي ج 1 ص 538, الفقيه ج 2 ص 73, الوافي ج 10 ص 362, البرهان ج 5 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيها الخلائق أنصتوا فإن محمدا يكلمكم, فينصت الخلائق, فيقوم النبي (ص) فيقول: يا معشر الخلائق, من كانت له عندي يد أو منه أو معروف فليقم حتى أكافيه, فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا, وأي يد؟ وأي منة؟ وأي معروف لنا؟ بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق, فيقول لهم: بل من آوى أحدا من أهل بيتي, أو برهم أو كساهم من عرى, أو أشبع جائعهم, فليقم حتى‏ أكافيه, فيقوم أناس قد فعلوا ذلك, فيأتي النداء من عند الله: يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فأسكنهم الجنة حيث شيءت, قال: فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته (ص).

-----------

الفقيه ج 2 ص 65, إرشاد القلوب ج 2 ص 443, تأويل الآيات ص 534, الوافي ج 10 ص 364, وسائل الشيعة ج 16 ص 333

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* السؤال عن الولاية في القبر

عن أبي عبد الله (ع): يسأل الميت في قبره عن خمس، عن صلاته وزكاته وحجه وصيامه وولايته إيانا أهل البيت فتقول الولاية من جانب القبر للاربع: ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه.

---------

الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 621, بحار الأنوار ج 6 ص 265

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأنفال لله تعالى وللأئمة عليهم السلام

عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (ع):‏ يا أبا الصباح, نحن قوم فرض الله طاعتنا, لنا الأنفال‏ ولنا صفو المال, ونحن الراسخون في العلم, ونحن المحسودون الذين قال الله‏ {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله‏}.

---------

بصائر الدرجات ص 202, الكافي ج 1 ص 186, البرهان ج 2 ص 641, تفسير العياشي ج 1 ص 247, التهذيب ج 4 ص 132, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 285, الدر النظيم ص 779, الوافي ج 2 ص 91, بحار الأنوار ج 23 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 427, تفسير مجمع البيان ج 3 ص 109, غاية المرام ج 3 ص 118, مستدرك الوسائل ج 7 ص 299 دون الآية

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حفص بن البختري, عن أبي عبد الله (ع) قال: الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب, أو قوم صالحوا, أو قوم أعطوا بأيديهم, وكل أرض خربة, وبطون الأودية, فهو لرسول الله (ص) وهو للإمام من بعده, يضعه حيث يشاء.

---------

الكافي ج 1 ص 539, البرهان ج 2 ص 640, الوافي ج 10 ص 301, تفسير الصافي ج 2 ص 266, وسائل الشيعة ج 9 ص 523, هداية الأمة ج 4 ص 156, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 279, تفسير العياشي ج 2 ص 47 نحوه, بحار الأنوار ج 93 ص 209, مستدرك الوسائل ج 7 ص 296 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن إسحاق بن عمار قال:‏ سألت أبا عبد الله (ع) عن الأنفال, فقال: هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها, فهي لله وللرسول, وما كان‏ للملوك‏ فهو للإمام‏.

----------

تفسير القمي ج 1 ص 254, تفسير الصافي ج 2 ص 267, وسائل الشيعة ج 9 ص 532, البرهان ج 2 ص 644, بحار الأنوار ج 19 ص 269, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 119, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 281

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ولاية الأئمة عليهم السلام هي ولاية الله تعالى

عن محمد بن عبد الرحمن الضبي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبي قط إلا بها.

--------

الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 75, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 139, الأمالي للمفيد ص 142, الأمالي للطوسي ص 671, تأويل الآيات ص 547, الوافي ج 3 ص 494, البرهان ج 4 ص 871, غاية المرام ج 3 ص 58, بحار الأنوار ج 27 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 70, مستدرك الوسائل ج 10 ص 212. الأصول الستة عشر ص 60 عن أبي جعفر

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا ابن أبي يعفور, إن الله تبارك وتعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره, فخلق خلقا ففردهم لذلك الأمر, فنحن هم. يا ابن أبي يعفور, فنحن حجج الله في عباده, وشهداؤه في خلقه, وأمناؤه وخزانه على علمه, والداعون إلى سبيله والقائمون بذلك, فمن أطاعنا فقد أطاع الله.

----------------

بصائر الدرجات ص 61, بحار الأنوار ج 26 ص 247, الكافي ج 1 ص 193 نحوه, الوافي ج 3 ص 505 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* أمر الأئمة عليهم السلام هو الحق

عن أبي عبد الله (ع): إن أمرنا هو الحق, وحق الحق, وهو الظاهر وباطن الباطن, وهو السر وسر السر, وسر المستسر, وسر مقنع بالسر. 

------------

بصائر الدرجات ص 29، نوادر الأخبار ص 53, منتخب البصائر ص 338, بحار الأنوار ج 2 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أمرنا سر في سر, وسر مستسر, وسر لا يفيد الا سر, وسر على سر, وسر مقنع بسر.

------------

بصائر الدرجات ص 28، مختصر البصائر ص ص337, نوادر الأخبار ص 53, بحار الأنوار ج 2 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* حد الأئمة عليهم السلام

عن كامل التمار قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: يا كامل اجعلوا لنا رباً نؤب إليه وقولوا فينا ما شيءتم, قال فقلت: نجعل لكم رباً تؤبون إليه ونقول فيكم ما شيءنا؟! قال فاستوى جالساً فقال: ما عسى ان تقولوا والله ما خرج اليكم من علمنا الا ألف غير معطوفة. 

--------------

منتخب البصائر ص 59, بصائر الدرجات ص 527، بحار الأنوار ج 25 ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث: اعلما أن لنا ربا يكلؤنا بالليل والنهار نعبده، يا مالك ويا خالد، قولوا فينا ما شيءتم واجعلونا مخلوقين.

--------------

كشف الغمة ج 2 ص 197, إثبات الهداة ج 5 ص 395, بحار الأنوار ج 25 ص 289

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: يا بن رسول الله (ص) ما منزلتكم من ربكم؟ قال: حجته على خلقه, وبابه الذي يؤتى منه, وأمناؤه على سره, وتراجمة وحيه.

------------

بصائر الدرجات ص 62، بحار الأنوار ج 26 ص 248

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مالك بن أعين الجهني قال: أقبل إليّ أبو عبد الله (ع)، فقال: يا مالك أنتم والله شيعتنا حقاً، يا مالك تراك قد أفرطت في القول في فضلنا! إنه ليس يقدر أحد على صفة الله وكنه قدرته وعظمته, فكما لا يقدر أحد على كنه صفة الله وكنه قدرته وعظمته {ولله المثل الاعلى} فكذلك لا يقدر أحد على صفة رسول الله (ص) وفضلنا, وما أعطانا الله وما أوجب من حقوقنا، وكما لا يقدر أحد أن يصف فضلنا وما أعطانا الله وما أوجب الله من حقوقنا فكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن، والله يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فما يزال الله تبارك وتعالى ناظراً إليهما بالمحبة والمغفرة، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا، فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله؟

--------------

المحاسن ج 1 ص 143, بحار الأنوار ج 71 ص 226. نحوه: فضائل الشيعة ص 37, كشف الغمة ج 2 ص 408

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لو أُذن لنا أن نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم, فقال له: في العلم؟ فقال: العلم أيسر من ذلك (1), إن الامام وكر لارادة الله عز وجل لا يشاء إلا من يشاء الله. (2)

--------------

(1) إلى هنا ورد في بصائر الدرجات ومختصر البصائر

(2) المحتضر ص 227, بحار الأنوار ج 25 ص 385. نحوه: بصائر الدرجات ص 512, محتصر البصائر ص 212

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* رفعة مقام الشيعة

عن محمد بن سليمان, عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل عليه أبو بصير وقد خفره النفس فلما أخذ مجلسه قاله له أبو عبد الله (ع): يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ فقال: جُعلت فداك يا ابن رسول الله كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي مع أنني لست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي, فقال أبو عبد الله (ع): يا أبا محمد وإنك لتقول هذا؟ قال: جُعلت فداك وكيف لا أقول هذا؟! فقال: يا أبا محمد أما علمت أن الله تعالى يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول؟ قال قلت: جُعلت فداك فكيف يكرم الشباب ويستحيي من الكهول؟ فقال: يكرم الله الشباب أن يعذبهم ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم, قال قلت: جُعلت فداك هذا لنا خاصة أم لأهل التوحيد؟ قال فقال: لا والله إلا لكم خاصة دون العالم. قال قلت: جُعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم, قال: فقال أبو عبد الله (ع): الرافضة؟ قال قلت: نعم, قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به, أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلاً من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى (ع) لما استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة لانهم رفضوا فرعون وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة وأشدهم حباً لموسى وهارون وذريتهما (ع) فأوحى الله عز وجل إلى موسى (ع) أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني قد سميتهم به ونحلتهم إياه, فأثبت موسى (ع) الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه. يا أبا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشر, افترق الناس كل فرقة وتشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم (ص) وذهبتم حيث ذهبوا واخترتم من اختار الله لكم وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم ابشروا, فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم والمتجاوز عن مسيئكم, من لم يأت الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز له عن سيئة, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني, فقال: يا أبا محمد إن لله عز وجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله عز وجل: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً} إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا وإنكم لم تبدلوا بنا غيرنا ولو لم تفعلوا لعيركم الله كما عيرهم حيث يقول جل ذكره: {وما وجدنا لاكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {إخوانا على سرر متقابلين} والله ما أراد بهذا غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد {الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} والله ما أراد بهذا غيركم, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد لقد ذكرنا الله عز وجل وشيعتنا وعدونا في آية من كتابه فقال عز وجل: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب} فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا هم أولوا الالباب, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد والله ما استثنى الله عز وجل بأحد من أوصياء الانبياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين (ع) وشيعته فقال في كتابه وقوله الحق: {يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون إلا من رحم الله} يعني بذلك علياً (ع) وشيعته, يا ابا محمد فهل سررتك؟ قال قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله تعالى في كتابه إذ يقول: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} والله ما أراد بهذا غيركم, فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} والله ما أراد بهذا إلا الأئمة عليهم السلام وشيعتهم, فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال قلت: جعلت فداك زدني. فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} فرسول الله (ص) في الآية النبيون ونحن في هذا الموضع الصديقون والشهداء وأنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز وجل, يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله: {وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الاشرار إتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الابصار} والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم, صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وأنتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال قلت: جعلت فداك زدني. قال: يا أبا محمد ما من آية نزلت تقود إلى الجنة ولا تذكر أهلها بخير إلا وهي فينا وفي شيعتنا وما من آية نزلت تذكر أهلها بشر ولا تسوق إلى النار إلا وهي في عدونا ومن خالفنا, فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك, زدني. فقال: يا أبا محمد ليس على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس من ذلك براء يا أبا محمد فهل سررتك؟ وفي رواية أخرى فقال: حسبي.

------------

الكافي ج 8 ص 33، الوافي ج 5 ص 795, بحار الأنوار ج 65 ص 48. نحوه: فضائل الشيعة ص 21, الاختصاص ص 103

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أثار الأنبياء عند الأئمة عليهم السلام

عن محمد بن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (ع) قال: ألواح موسى (ع) عندنا، وعصا موسى عندنا، ونحن ورثة النبيين.

---------

الكافي ج 1 ص 231, الإرشاد ج 2 ص 187, روضة الواعظين ج 1 ص 210, إعلام الورى ص 285, الخرائج ج 2 ص 895, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 276, كشف الغمة ج 2 ص 170, الوافي ج 3 ص 565, البرهان ج 2 ص 597, بحار الأنوار ج 47 ص 26, العوالم ج 20 ص 61

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال: قلت: لا قال: إن إبراهيم (ع) لما اوقدت له النار نزل إليه جبرئيل (ع) بالقميص‏ وألبسه إياه فلم يضر معه حر ولا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق (ع)، وعلقه إسحاق على يعقوب (ع) فلما ولد له يوسف (ع) علقه عليه، وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف (ع) بمصر من التميمة وجد يعقوب (ع) ريحه وهو قوله عز وجل حكاية عنه: {إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون}‏ فهو ذلك القميص الذي انزل من الجنة. قلت: جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال: إلى أهله وهو مع قائمنا (ع) إذا خرج، ثم قال: كل نبي ورث‏ علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد (ص).

------------

كمال الدين ج 2 ص 674, علل الشرائع ج 1 ص 53, تفسير الصافي ج 3 ص 45, حلية الأبرار ج 5 ص 247, بحار الأنوار ج 26 ص 214, رياض الأبرار ج 3 ص 189, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 463, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 376. نحوه: بصائر الدرجات ص 189, تفسير العياشي ج 2 ص 194, الكافي ج 1 ص 232, الوافي ج 3 ص 566, البرهان ج 3 ص 202, العوالم ج 20 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عندي سلاح رسول الله (ص) لا انازع فيه، ثم قال إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله لكان خيرهم، ثم قال: إن هذا الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك فإذا كانت من الله فيه المشيئة خرج فيقول الناس: ما هذا الذي كان، ويضع الله له يدا على رأس رعيته. (1) (2)

-----------

(1) الفيض الكاشاني في الوافي ج 3 ص 571: "مدفوع عنه" أي تدفع عنه الآفات مثل أن يسرق أو يغصب أو يكسر أو يستعمله غير أهله. "من يلوى له الحنك" كني به عن الانقياد والطاعة والمراد به القائم (ع), "ما هذا الذي كان" أي يتعجبون من سيرته وعدله, ووضع يده على الرعية كناية عن لطفه بهم وإشفاقه عليهم‏

(2) الكافي ج 1 ص 234, بصائر الدرجات ص 184, الإرشاد ج 2 ص 188, روضة الواعظين ج 1 ص 210, الوافي ج 3 ص 571

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أسماء الأئمة عليهم السلام مكتوبة على كل شي

عن القاسم بن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله (ع): هؤلاء يروون حديثاً في معراجهم أنه لما أسري برسول الله (ص) رأى على العرش مكتوباً: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, أبو بكر الصديق, فقال: سبحان الله! غيروا كل شيء حتى هذا قلت: نعم, قال: إن الله عز وجل لما خلق العرش كتب عليه لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الماء كتب في مجراه: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الكرسي كتب على قوائمه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل اللوح كتب فيه: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله إسرافيل كتب على جبهته: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين ولما خلق الله جبرئيل كتب على جناحيه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل السموات كتب في أكتافها: لا إله إلا الله محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الأرضين كتب في أطباقها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الجبال كتب في رؤوسها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, ولما خلق الله عز وجل الشمس كتب عليها: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين ولما خلق الله عز وجل القمر كتب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين, وهو السواد الذي ترونه في القمر فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله, محمد رسول الله فليقل علي أمير المؤمنين (ع). 

--------------

الاحتجاج ج 1 ص 158، مدينة المعاجز ج 2 ص 375, بحار الأنوار ج 27 ص 1

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أخطأ آدم (ع) خطيئة توجه بمحمد وأهل بيته (ع), فأوحى الله إليه: يا آدم, ما علمك بمحمد؟ قال: حين خلقتني رفعت رأسي فرأيت في العرش مكتوبا: محمد رسول الله, علي أمير المؤمنين‏.

--------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 51, اليقين ص 234, إثبات الهداة ج 3 ص 135, بحار الأنوار ج 11 ص 181, مستدرك الوسائل ج 5 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام الشهداء على الخلق

عن سماعة قال: قال أبو عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: نزلت في امة محمد (ص) خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ومحمد (ص) شاهد علينا.

------------

الكافي ج 1 ص 190, تأويل الآيات ص 135, الوافي ج 3 ص 496, تفسير الصافي ج 1 ص 451, البرهان ج 2 ص 79, بحار الأنوار ج 7 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 481, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 409, خاتمة المستدرك ج 5 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} فان ظننت ان الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى ان من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيمة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعنى الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم {كنتم خير أمة أخرجت للناس} وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 63, بحار الأنوار ج 23 ص 350, تفسير الصافي ج 1 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} قال: نحن الأمة الوسطى, ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه. (1) قلت: قول الله عز وجل {ملة أبيكم إبراهيم} قال: إيانا عنى خاصة, {هو سماكم المسلمين من قبل} في الكتب التي مضت {وفي هذا} القرآن {ليكون الرسول شهيدا عليكم} فرسول الله (ص) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز وجل ونحن الشهداء على الناس, فمن صدق صدقناه يوم القيامة ومن كذب كذبناه يوم القيامة. (2)

----------

(1) الى هنا في تفسير العياشي والبرهان وتفسير تور الثفلين وتفسير كنز الدقائق

(2) الكافي ج 1 ص 190, الوافي ج 3 ص 498, بحار الأنوار ج 16 ص 357, تفسير العياشي ج 1 ص 62, البرهان ج 1 ص 344, تفسير تور الثفلين ج 1 ص 134, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سماعة قال: قال أبو عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: نزلت في أمة محمد (ص) خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ومحمد (ص) شاهد علينا.

----------

الكافي ج 1 ص 190, تأويل الآيات ص 135, الوافي ج 3 ص 496, البرهان ج 2 ص 79, بحار الأنوار ج 7 ص 283, تفسير الصافي ج 1 ص 451, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 481, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 409, خاتمة المستدرك ج 5 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام أركان الأرض

عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: فضل أمير المؤمنين (ع) ما جاء به النبي (ص)‏ آخذ به, وما نهى عنه أنتهي عنه, جرى له من الفضل ما جرى لمحمد (ص) ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله, المتعقب عليه في شي‏ء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله, والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله, كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى إلا منه, وسبيله الذي من سلك بغيره هلك, وكذلك جرى على الأئمة الهدى واحدا بعد واحد, جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها, والحجة البالغة من فوق الأرض ومن تحت الثرى. وقال (ع): كان أمير المؤمنين (ع) كثيرا ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار, وأنا الفاروق الأكبر, وأنا صاحب العصا والميسم, ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد (ص), ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب تبارك وتعالى, وإن رسول الله (ص) يدعى فيكسى ويستنطق فينطق ثم أدعى فأكسى فأستنطق فأنطق على حد منطقه, ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي: علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب, فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني, أبشر بإذن الله وأؤدي عنه كل ذلك منا من الله مكنني فيه بعلمه.

----------

بصائر الدرجات ص 200, الكافي ج 1 ص 196, الوافي ج 3 ص 513, بحار الأنوار ج 39 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعيد الاعرج قال: دخلت أنا وسليمان بن خالد على أبي عبد الله (ع) فابتدأنا فقال: يا سليمان ما جاء عن أمير المؤمنين (ع) يؤخد به وما نهى عنه ينتهى عنه, جرى له من الفضل ما جرى لرسول الله (ص) ولرسول الله الفضل على جميع من خلق الله, المعيب على أمير المؤمنين (ع) في شيء من أحكامه كالمعيب على الله عز وجل وعلى رسوله (ص), والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وبذلك جرت الائمة (ع) واحد بعد واحد، جعلهم الله أركان الارض أن تميد بهم، والحجة البالغة على من فوق الارض ومن تحت الثرى. وقال: قال أمير المؤمنين (ع): أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر, وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرت لمحمد (ص), ولقد حملت على مثل حمولة محمد (ص) وهي حمولة الرب, وإن محمدا (ص)يدعى فيكسى ويستنطق وادعى فاكسى واستنطق فأنطق على حد منطقه، ولقد اعطيت خصالا لم يعطهن أحد قبلي، علمت علم المنايا والبلايا، والانساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله واؤدي عن الله عز وجل، كل ذلك مكنني الله فيه بإذنه.

---------------

الكافي ج 1 ص 197, الأمالي للطوسي ص 205, إرشاد القلوب ج 2 ص 255, الوافي ج 3 ص 515, حلية الأبرار ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 25 ص 352, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 309, خاتمة المستدرك ج 5 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلم معدن العلم

عن خيثمة قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا خيثمة نحن شجرة النبوة، وبيت الرحمة، ومفاتيح الحكمة، ومعدن العلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وموضع سر الله، ونحن وديعة الله في عباده، ونحن حرم الله الاكبر، ونحن ذمة الله، ونحن عهد الله، فمن وفي بعهدنا فقد وفى بعهد الله، ومن خفرها فقد خفر ذمة الله وعهده.

----------

الكافي ج 1 ص 221, بصائر الدرجات ص 57, طرف من الأنباء والمناقب ص 314, الوافي ج 3 ص 549, بحار الأنوار ج 26 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إنا أهل بيت عندنا معاقل العلم وآثار النبوة وعلم الكتاب وفصل ما بين الناس.

------------

الإختصاص ص 309، بصائر الدرجات ص 365, بحار الأنوار ج 26 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام عيبة علم الله تعالى

عن عباد بن سليمان, عن أبيه قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه, فجعلنا صفوته من خلقه, وأمناؤه على وحيه, وخزانة في أرضه, وموضع سره, وعيبة علمه, ثم أعطانا الشفاعة, فنحن أذنه السامعة, وعينه الناظرة, ولسانه الناطق باذنه, وامناؤه على ما نزل من عذر ونذر وحجة.

--------------

بصائر الدرجات ص82، بحار الأنوار ج 26 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الرحمن بن كثير, قال سمعت أبا عبد الله (ع): يقول نحن ولاة أمر الله, وخزنة علم الله, وعيبة وحي الله, (1) وأهل دين الله, وعلينا نزل كتاب الله, وبنا عبد الله, ولولانا ما عرف الله, ونحن ورثة نبي الله وعترته. (2)

---------------

(1) الى هنا في الكافي والوافي

بصائر الدرجات ص 61، بحار الأنوار ج 26 ص 246, الكافي ج 1 ص 192, الوافي ج 3 ص 504

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عمود من نور من الله تعالى إلى الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع): إن لله عموداً من نور حجبه الله عن جميع الخلائق, طرفه عند الله وطرفه الآخر في أذن الامام, فإذا أراد الله شيئاً أوحاه في أذن الامام. 

------------

بصائر الدرجات ص 439، بحار الأنوار ج 26 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله (ع) قال: كنت جالساً عنده فقال لي ابتداء منه: يا صالح بن سهل إن الله جعل بينه وبين الرسول رسولاً ولم يجعل بينه وبين الامام رسولاً، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: جعل بينه وبين الامام عموداً من نور ينظر الله به إلى الامام وينظر الامام به إليه, فإذا أراد علم شيء نظر في ذلك النور فعرفه.

-------------

بصائر الدرجات ص 440, المحتضر ص 128, بحار الأنوار ج 26 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام ورثوا العلم من رسول الله |

عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (ع) قال: كل نبي ورث علماً أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد (ص).

--------------

الكافي ج 1 ص 232, تفسير القمي ج 1 ص 355, تفسير العياشي ج 2 ص 194, كمال الدين ج 1 ص 143, علل الشرائع ج 1 ص 53, الخرائج ج 2 ص 693, سرور أهل الإيمان ص 76, منتخب الأنوار المضيئة ص 200, الوافي ج 3 ص 567, تفسير الصافي ج 3 ص 45, إثبات الهداة ج 5 ص 112, البرهان ج 3 ص 198, بحار الأنوار ج 17 ص 135, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170, رياض الأبرار ج 3 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 476, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع): إن سليمان ورث داود، وإن محمدا (ص) ورث سليمان، وإنا ورثنا محمدا، وإن عندنا علم التوراة والانجيل والزبور، وتبيان ما في الألواح، قال: قلت: إن هذا لهو العلم؟ قال: ليس هذا هو العلم، إن العلم الذي يحدث يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة.

--------------

الكافي ج 1 ص 224, الوافي ج 3 ص 554, بصائر الدرجات ص 138 نحوه, بحار الأنوار ج 26 ص 187 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع), قال: قال لي: يا أبا محمد, إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا (ص)، قال: وقد أعطى محمدا جميع ما أعطى الأنبياء، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: {صحف إبراهيم وموس} قلت: جعلت فداك هي الألواح؟ قال: نعم.

----------

الكافي ج 1 ص 225, الوافي ج 3 ص 555, تفسير الصافي ج 5 ص 319, بحار الأنوار ج 13 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 557, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 239, القصص للجزائري ص 273 باختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: علم النبوة يدرج في جوارح الامام.

-------------

بصائر الدرجات ص 373، بحار الأنوار ج 26 ص 79

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم الراسخون في العلم

عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} قال: أمير المؤمنين والأئمة, {واخر متشابهات} قال: فلان وفلان, {فأما الذين في قلوبهم زيغ} أصحابهم وأهل ولايتهم, {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} أمير المؤمنين والأئمة.

-----------

الكافي ج 1 ص 414, الصراط المستقيم ج 1 ص 292, بحار الأنوار ج 23 ص 208, تفسير العياشي ج 1 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 312, تأويل الآيات ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × قال: نحن {الراسخون في العلم}, ونحن نعلم تأويله.

----------

بصائر الدرجات ص 204, الكافي ج 1 ص 213, وسائل الشيعة ج 27 ص 178, مستدرك الوسائل ج 17 ص 332, الفصول المهمة في أصول الأئمة ج 1 ص 386, تفسير الصافي ج 1 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 316, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 6, تأويل الآيات ص 106

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الآيات البينات في صدور الأئمة عليهم السلام

عن هارون بن حمزة, عن أبي عبد الله (ع) قال: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم‏} قال: هم الأئمة خاصة, {وما يعقلها إلا العالمون} فزعم أن من عرف الإمام والآيات ممن يعقل ذلك.

----------

بصائر الدرجات ص 206, البرهان ج 4 ص 327, بحار الأنوار ج 23 ص 202, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سدير, عن أبي عبد الله (ع), قال: قلت له: قول الله تبارك وتعالى {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} قال: هم الأئمة, وقوله تعالى {قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون} قال: الذين أوتوا العلم الأئمة والنبأ الإمامة.

-----------

بصائر الدرجات ص 207, البرهان ج 4 ص 681, بحار الأنوار ج 23 ص 203, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 469, تفسير كنز الدقائق ج 17 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هارون بن حمزة, عن أبي عبد الله (ع) قال: {بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم} قال: هم الأئمة (ع) خاصة.

-------------

بصائر الدرجات ص 207, البرهان ج 4 ص 326, وسائل الشيعة ج 27 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 147

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم من ورثوا الكتاب

عن سليمان بن خالد, عن أبي عبد الله ×, سألته: عن قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فقال: أي شي‏ء تقولون أنتم؟ قلت: نقول: إنها في الفاطميين, قال: ليس حيث تذهب, ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه ودعا الناس إلى خلاف, فقلت: فأي شي‏ء الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف حق الإمام, والمقتصد العارف بحق الإمام, والسابق بالخيرات الإمام.

--------

الكافي ج 1 ص 214، الوافي ج 3 ص 535, تفسير الصافي ج 4 ص 238, البرهان ج 4 ص 546, غاية المرام ج 4 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 564

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله × في قوله {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} قال: إيانا عنى, السابق بالخيرات الإمام.

---------

بصائر الدرجات ص 45, بحار الأنوار ج 23 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عند الأئمة عليهم السلام علم الكتاب

عن أبي عبد الله (ع) قال: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال: ففرج أبو عبد الله (ع) بين أصابعه، فوضعها على صدره، ثم قال: والله عندنا علم الكتاب كله.

-----------

بصائر الدرجات ص 212, الخرائج ج 2 ص 797, تأويل الآيات ص 243, وسائل الشيعة ج 27 ص 181, البرهان ج 3 ص 274, بحار الأنوار ج 26 ص 170, العوالم ج 20 ص 73

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن بكير، عن أبي عبد الله (ع) قال: كنت عنده فذكروا سليمان وما أعطى من العلم، وما أوتى من الملك، فقال لي: وما أعطي سليمان بن داود؟ إنما كان عنده حرف واحد من الإسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} كان والله عند علي (ع) علم الكتاب. فقلت: صدقت والله، جعلت فداك.

------------

بصائر الدرجات ص 212, البرهان ج 3 ص 273, بحار الأنوار ج 26 ص 170, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 524, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 239

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي, فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان، وخبر ما هو كائن، قال الله عز وجل: {فيه تبيان كل شيء}.

----------

الكافي ج 1 ص 229, بصائر الدرجات ص 194, تأويل الآيات ص 243, الوافي ج 3 ص 561, البرهان ج 1 ص 33, بحار الأنوار ج 89 ص 89, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 76, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 255

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عند الأئمة عليهم السلاك علم ما كان وما هو كائن, وما في الأرض وما في السماء:

عن حماد اللحام قال: قال أبو عبد الله (ع): نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك, فبهت أنظر إليه قال: فقال: يا حماد, إن ذلك من كتاب الله, إن ذلك من كتاب الله, إن ذلك من كتاب الله, ثم تلا هذه الآية {ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} إنه من كتاب الله, فيه تبيان كل شي‏ء, فيه تبيان كل شي‏ء.

------------

بصائر الدرجات ص 128, تفسير العياشي ج 2 ص 266, تأويل الآيات ص 611, البرهان ج 3 ص 446, بحار الأنوار ج 89 ص 86, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 73, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 560

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سيف التمار قال: كنا مع أبي عبد الله (ع) جماعة من الشيعة في الحجر فقال: علينا عين؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا فقلنا: ليس علينا عين, قال: ورب الكعبة ورب البيت, - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما, ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما, لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان ولم يعطيا علم ما هو كائن إلى يوم القيامة, وإن رسول الله (ص) أعطي علم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة, فورثناه من رسول الله (ص) وراثة.

----------

بصائر الدرجات ص 129, الكافي ج 1 ص 260, دلائل الإمامة ص 280, تأويل الآيات ص 110, الوافي ج 3 ص 600, البرهان ج 3 ص 445, بحار الأنوار ج 13 ص 300, القصص للجزائري ص 299, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 40, العوالم ج 20 ص 98

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جُعلت فداك, ما لإبليس من السلطان؟ قال: ما يوسوس في قلوب الناس, قلت: فما لملك الموت؟ قال: يقبض أرواح الناس, قلت: وهما مسلطان على من في المشرق ومن في المغرب؟ قال: نعم, قلت: فمالك أنت جُعلت فداك من السلطان؟ قال: أعلم ما في المشرق والمغرب, وما في السماوات والأرض, وما في البر والبحر, وعدد ما فيهن وليس ذلك لإبليس ولا لملك الموت.

---------------

دلائل الإمامة ص 268، مدينة المعاجز ج 5 ص 441, بحار الأناور ج 60 ص 275

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* لا يخفى شيء على الأئمة عليهم السلام

عن صفوان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله أجل وأعظم من أن يحتج بعبد من عباده ثم يخفي عنه شيئا من أخبار السماء والأرض. 

----------------

بصائر الدرجات ص 126، بحار الأنوار ج 26 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن الله أحكم وأكرم وأجل وأعظم وأعدل من أن يحتج بحجة ثم يغيب عنهم شيئاً من أمورهم.

-----------

بصائر الدرجات ص 123، بحار الأنوار ج 26 ص 138

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صالح بن عقبة الاسدي, عن أبيه قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يقولون بأمر ثم يكسرونه ويضعفونه, يزعمون أن الله احتج على خلقه برجل, ثم يحجب عنه علم السماوات والارض, لا والله, لا والله, لا والله! قلت: فما كان من أمر هؤلاء الطواغيت, وأمر الحسين بن علي (ع)؟ فقال: لو أنهم ألحوا فيه على الله لأجابهم الله, وكان أهون من سلك يكون فيه خرز انقطع فذهب, ولكن كيف إذا نريد غير ما أراد الله.

---------------

الخرائج ج 2 ص 871, بحار الأنوار ج 26 ص 152

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد العزيز الصائغ قال: قال أبو عبد الله (ع): أترى أن الله استرعى راعياً واستخلف خليفة ثم يحجب عنهم شيئاً من أمورهم.

-------------

الأمالي للطوسي ص 444، بصائر الدرجات ص 122, بحار الأنوار ج 26 ص 142

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن بكير الأرجاني, قال في حديث طويل مع الإمام أبو عبد الله الصادق (ع) قلت: جُعلت فداك فهل يرى الإمام ما بين المشرق والمغرب؟ فقال: يابن بكير, فكيف يكون حجة الله على ما بين قطريها وهو لا يراهم ولا يحكم فيهم, وكيف يكون حجة على قوم غيب لا يقدر عليهم ولا يقدرون عليه, وكيف يكون مؤدياً عن الله وشاهداً على الخلق وهو لا يراهم, وكيف يكون حجة عليهم وهو محجوب عنهم, وقد حيل بينهم وبينه أن يقوم بأمر ربه فيهم, والله يقول: {وما أرسلناك الا كافة للناس} يعني به من على الارض والحجة من بعد النبي (ص) يقوم مقام النبي, وهو الدليل على ما تشاجرت فيه الأمة والأخذ بحقوق الناس والقيام بأمر الله والمنصف لبعضهم من بعض, فإذا لم يكن معهم من ينفذ قوله, وهو يقول: {سنريهم آياتنا في الأفاق وفي انفسهم} فأي آية في الأفاق غيرنا أراها الله أهل الأفاق, وقال: {ما نريهم من آية الا هي أكبر من أختها} فأي آية أكبر منا. 

------------------

كامل الزيارات ص 328, تأويل الآيات ص 843، البرهان ج 4 ص 874, مدينة المعاجز ج 6 ص 147, بحار الأنوار ج 25 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 538

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* عند الأئمة عليهم السلام الجفر والجامع ومصحف فاطمة (ع) والصحف

عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله (ع) سترا بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (ص) علم عليا (ع) بابا يفتح له منه ألف باب؟ قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله (ص) عليا (ع) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال: قلت: هذا والله العلم, قال: فنكت ساعة في الارض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (ص) وإملائه من فلق فيه وخط علي (ع) بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الارش في الخدش وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شيءت، قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا - كأنه مغضب - قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة (ع) وما يدريهم ما مصحف فاطمة (ع)؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة (ع)؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك. قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة.

--------------

الكافي ج 1 ص 238, بصائر الدرجات ص 151, تأويل الآيات ص 108, الوافي ج 3 ص 579, بحار الأنوار ج 26 ص 38, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله (ع) سترا بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (ص) علم عليا (ع) بابا يفتح له منه ألف باب؟ قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله (ص) عليا (ع) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال: قلت: هذا والله العلم, قال: فنكت ساعة في الارض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (ص) وإملائه من فلق فيه وخط علي (ع) بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الارش في الخدش وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شيءت، قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا - كأنه مغضب - قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال قلت: إن هذا هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة (ع) وما يدريهم ما مصحف فاطمة (ع)؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة (ع)؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك. قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة.

--------------

الكافي ج 1 ص 238, بصائر الدرجات ص 151, تأويل الآيات ص 108, الوافي ج 3 ص 579, بحار الأنوار ج 26 ص 38, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 37

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بكر بن كرب الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس، وإن الناس ليحتاجون إلينا، وإن عندنا كتابا إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع)، صحيفة فيها كل حلال وحرام، وإنكم لتأتونا بالأمر فنعرف إذا أخذتم به ونعرف إذا تركتموه.

-------------

الكافي ج 1 ص 241, بصائر الدرجات ص 154, الوافي ج 3 ص 582, وسائل الشيعة ج 29 ص 356, بحار الأنوار ج 26 ص 44, العوالم ج 11 ص 839

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب, ونقر في الأسماع, وإن عندنا الجفر الاحمر, والجفر الابيض, ومصحف فاطمة (ع), وإن عندنا الجامعة التي فيها جميع ما يحتاج الناس إليه, فسُئل عن تفسيرها, فقال: أما الغابر: فالعلم بما يكون, وأما المزبور: فالعلم بما كان, وأما النكت في القلوب: فالإلهام, والنقر في الاسماع: حديث الملائكة, نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم, وأما الجفر الاحمر: فوعاء فيه سلاح رسول الله (ص) ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت, وأما الجفر الابيض: فوعاء فيه توراة موسى, وإنجيل عيسى, وزبور داوود, وفيه كتب الله الاولى, وأما مصحف فاطمة: ففيه ما يكون من حادث, وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة, وأما الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله (ص) من فلق فيه, وخط علي بن أبي طالب بيده, فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش, والجلدة, ونصف الجلدة.

--------------

الإرشاد ج 2 ص 186, روضة الواعظين ج 1 ص 210, إعلام الورى ص 284, الخرائج ج 2 ص 894, الاحتجاج ج 2 ص 372, كشف الغمة ج 2 ص 169, بحار الأنوار ج 26 ص 18

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* علم الأئمة عليهم السلام بالاسم الأعظم

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, كان عند آصف منها حرف واحد, فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس, ثم تناول السرير بيده, ثم عادت الأرض كما كان أسرع من طرفة عين, وعندنا من الاسم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب المكتوب.

----------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 209, كشف الغمة ج 2 ص 191, بحار الأنوار ج 14 ص 114

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, وإنما كان عند آصف منها حرف واحد, فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس, ثم تناول السرير بيده, ثم عادت الأرض كما كان أسرع من طرفة عين, وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب المكنون عنده.

---------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 210, البرهان ج 4 ص 217, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 565

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا, وأعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا, وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف, وأعطى موسى منها أربعة أحرف, وأعطى عيسى منها حرفين, وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ بهما الأكمه‏ والأبرص, وأعطى محمدا (ص) اثنين وسبعين حرفا, واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه, ويعلم ما في‏ نفس العباد.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 208, نوادر الأخبار ص 96, بحار الأنوار ج 4 ص 211, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمار الساباطي, قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك أحب أن تخبرني باسم الله تعالى الاعظم؟ فقال لي: إنك لن تقوى على ذلك! قال فلما ألححت, قال: فمكانك إذاً، ثم قام فدخل البيت هنيهة ثم صاح بي: أدخل فدخلت، فقال لي: ما ذلك؟ فقلت: أخبرني به جعلت فداك، قال: فوضع يده على الإرض فنظرت إلى البيت يدور بي، وأخذني أمر عظيم كدت أهلك، فضحك، فقلت: جعلت فداك! حسبي لا أريد!

--------------

رجال الكشي ص 253، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 244, بحار الأنوار ج 27 ص 27, العوالم ج 20 ص 72

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* علم الأئمة عليهم السلام بمنطق الطير

عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن سليمان بن داود قال {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء} وقد والله علمنا منطق الطير وعلم كل شي‏ء.

---------

بصائر الدرجات ص 344, الإختصاص ص 293, البرهان ج 4 ص 210, بحار الأنوار ج 27 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 543

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الإمام × إذا شاء أن يعلم علم

عن أبي الربيع الشامي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم.

---------

الكافي ج 1 ص 258, بصائر الدرجات ص 315, الوافي ج 3 ص 591, بحار الأنوار ج 26 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 442, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 490

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام المحسودون في القرآن

عن أبي الصباح قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} فقال: يا أبا الصباح نحن والله الناس المحسودون.

-----------

الكافي ج 1 ص 206, الوافي ج 3 ص 519, البرهان ج 2 ص 93, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 427, بصائر الدرجات ص 35 نحوه, بحار الأنوار ج 23 ص 286

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (ع): قول الله عز وجل: {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب}؟ فقال: النبوة، قلت: {الحكمة}؟ قال: الفهم والقضاء، قلت: {وآتيناهم ملكا عظيما}؟ فقال: الطاعة.

-------------

الكافي ج 1 ص 206, تفسير القمي ج 1 ص 140, بصائر الدرجات ص 36, تفسير العياشي ج 1 ص 248, الوافي ج 3 ص 520, تفسير الصافي ج 1 ص 460, البرهان ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 9 ص 194,تفسير نور الثقلين ج 1 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 428

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم أهل الذكر وهم المسؤولون

عن المعلى بن خنيس, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: هم آل محمد, فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال: هي في أهل الكتاب, قال: فلعنه وكذبه.

----------

بصائر الدرجات ص 41, بحار الأنوار ج 23 ص 180, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الفضيل، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} قال: الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسؤولون.

-------------

بصائر الدرجات ص 37, تفسير القمي ج 2 ص 286, الكافي ج 1 ص 211, الوافي ج 3 ص 528, تفسير الصافي ج 4 ص 393, وسائل الشيعة ج 27 ص 62, البرهان ج 4 ص 866, بحار الأنوار ج 23 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 66

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* القرآن يهدي إلى الإمام, والإمام يهدي إلى القرآن

عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان, قال الله تبارك وتعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم، وحكم الله قبل حكمهم، قال: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} يقدمون أمرهم قبل أمر الله، وحكمهم قبل حكم الله، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل.

-----------

الكافي ج 1 ص 216, تفسير القمي ج 2 ص 170, بصائر الدرجات ص 32, الإختصاص ص 21, الوافي ج 2 ص 108, تفسير الصافي ج 3 ص 347, البرهان ج 3 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 155, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 442

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} قال: يهدي إلى الإمام.

---------

بصائر الدرجات ص 216, الكافي ج 1 ص 216, مختصر البصائر ص 55, تأويل الآيات ص 273, الوافي ج 3 ص 902, تفسير الصافي ج 3 ص 180, البرهان ج 3 ص 509, بحار الأنوار ج 24 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 363

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام هم المتوسمين وعرض الأعمال عليهم

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ان في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم} قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم.

--------

الكافي ج 1 ص 218, بصائر الدرجات ص 355, الإختصاص ص 303, تأويل الآيات ص 254, الوافي ج 3 ص 539, تفسير الصافي ج 3 ص 118, البرهان ج 3 ص 378, بحار الأنوار ج 24 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فقال: هم الأئمة (ع) {وإنها لبسبيل مقيم} قال: لا يخرج منا أبدا.

--------

الكافي ج 1 ص 218, الوافي ج 3 ص 540, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 148

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: تعرض الأعمال على رسول الله (ص) أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروها، وهو قول الله تعالى: {اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله} وسكت.

----------

الكافي ج 1 ص 219, بصائر الدرجات ص 428, الوافي ج 3 ص 544, تفسير الصافي ج 2 ص 373, وسائل الشيعة ج 16 ص 107, الفصول المهمة ج 1 ص 390, هداية الأمة ج 5 ص 567, البرهان ج 2 ص 838, بحار الأنوار ج 17 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 535

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} قال: هم الأئمة.

------------

الكافي ج 1 ص 219, بصائر الدرجات ص 427, تأويل الآيات ص 213, الوافي ج 3 ص 544, وسائل الشيعة ج 16 ص 107, الفصول المهمة ج 1 ص 391, هداية الأمة ج 5 ص 567, البرهان ج 2 ص 839, بحار الأنوار ج 23 ص 345, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 535

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله {قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون‏} قال: هم الأئمة (ع), تعرض عليهم أعمال العباد كل يوم إلى يوم القيامة.

-----------

بصائر الدرجات ص 428, بحار الأنوار ج 23 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سماعة، عن أبي عبد الله (ع) قال: مالكم تسوؤن رسول الله (ص)؟ فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساء‌ه ذلك، فلا تسوؤا رسول الله وسروه.

---------

الكافي ج 1 ص 219, كتاب الزهد ص 16, بصار الدرجات ص 426, الأمالي للمفيد ص 196, مشكاة الأنوار ص 71, الوافي ج 3 ص 545, وسائل الشيعة ج 16 ص 108, بحار الأنوار ج 17 ص 131, العوالم ج 20 ص 817

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* تفويض الدين إلى الأئمة عليهم السلام

عن أبي إسحاق النحوي قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فسمعته يقول: إن الله عز وجل أدب نبيه (ص) على محبته فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم} ثم فوض إليه فقال عز وجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} قال: ثم قال وإن نبي الله فوض إلى علي (ع) وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا وأن تصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل، ما جعل الله لاحد خيرا في خلاف أمرنا.

-----------

الكافي ج 1 ص 265, تفسير العياشي ج 1 ص 259, فضائل الشيعة ص 34, الوافي ج 3 ص 614, الفصول المهمة ج 1 ص 646, البرهان ج 5 ص 335, بحار الأنوار ج 17 ص 3, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 520, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 482. نحوه: الأصول الستة عشر ص 171, شرح الأخبار ج 3 ص 485

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عاصم عن النحوي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله أدب نبيه (ص) على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: من أطاع الرسول فقد أطاع الله, ثم قال: إن رسول الله (ص) فوض إلى علي بن أبي طالب (ع) وائتمنه.

----------

بصائر الدرجات ص 385, بحار الأنوار ج 1 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها, ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول, فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين, فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطاء كله، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي، فسكنت نفسي، فعلمت أن ذلك منه تقية، قال: ثم التفت إلي فقال لي: يا ابن أشيم إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود فقال: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى نبيه (ص) فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فما فوض إلى رسول الله (ص) فقد فوضه إلينا.

----------

الكافي ج 1 ص 265, بصائر الدرجات ص 385, الإختصاص ص 331, الوافي ج 3 ص 618, البرهان ج 5 ص 336, بحار الأنوار ج 25 ص 332, رياض الأبرار ج 2 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 244, العوالم ج 20 ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله (ع): لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله (ص) وإلى الأئمة (ع)، قال عز وجل: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أريك الله} وهي جارية في الأوصياء (ع).

----------

الكافي ج 1 ص 268, بصائر الدرجات ص 386, الإختصاص ص 331, الوافي ج 3 ص 615, تفسير الصافي ج 1 ص 496, إثبات الهداة ج 2 ص 146, البرهان ج 2 ص 169, بحار الأنوار ج 17 ص 6, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 531

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله (ع) في قوله تعالى: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} قال: أعطى سليمان ملكا عظيما ثم جرت هذه الآية في رسول الله (ص) فكان له أن يعطي ما شاء من شاء ويمنع من شاء، وأعطاه الله أفضل مما أعطى سليمان (ع) لقوله: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.

------------

الكافي ج 1 ص 268, الوافي ج 3 ص 620, البرهان ج 4 ص 657, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 245

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام بمنزلة رسول الله |

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الائمة بمنزلة رسول الله (ص) إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي (ص) فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله (ص).

------------

الكافي ج 1 ص 270, الوافي ج 3 ص 621, إثبات الهداة ج 5 ص 374, بحار الأنوار ج 16 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أيوب بن الحر، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله عز ذكره ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده أبدا، وختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده أبدا، وأنزل فيه تبيان كل شيء وخلقكم وخلق السماوات والارض ونبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وأمر الجنة والنار وما أنتم صائرون إليه.

------------

الكافي ج 1 ص 269, الوافي ج 3 ص 622, الفصول المهمة ج 1 ص 484, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 76, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 256

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* منزلة الأئمة عليهم السلام واحدة

عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله (ع) أيما أفضل الحسن أم الحسين (ع)؟ فقال (ع): إن فضل أولنا يلحق بفضل آخرنا, وفضل آخرنا يلحق بفضل أولنا, فكل له فضل, قلت: جعلت فداك, وسع علي في الجواب, فإني والله ما سألتك الأمر مرتادا, فقال (ع): نحن من شجرة طيبة, برأنا الله من طينة واحدة, فضلنا من الله وعلمنا من عند الله, ونحن أمنائه على خلقه, والدعاة الى دينه, والحجاب فيما بينه وبين خلقه, أزيدك يا زيد؟ قلت: نعم, فقال (ع): خلقنا واحد, وعلمنا واحد, وفضلنا واحد, وكلنا واحد عند الله عز وجل, قلت: فأخبرني بعدتكم؟ فقال: اثنا عشر, هكذا حول عرش ربنا في مبتدء خلقنا, أولنا محمد, وأوسطنا محمد, وآخرنا محمد.

-----------

المحتضر ص 277، الغيبة للنعماني ص 85, بحار الأنوار ج 25 ص 363, خاتمة المستدرك ج 1 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أولنا دليل على آخرنا, وآخرنا مصدق لأولنا, والسنة فينا سواء, إن الله تعالى إذا حكم حكماً أجراه. 

-----------

الإختصاص ص 267, الأمالي المفيد ص 84، بحار الأنوار ج 25 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال: كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتى إلا منه, وسبيله الذي من سلك بغيره هلك, وكذلك يجري الأئمة الهدى واحدا بعد واحد, جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.‏

------------

الكافي ج 1 ص 196, الإختصاص ص 21, بصائر الدرجات ص 199, الأمالي للطوسي ص 206, تأويل الآيات ص 308, الوافي ج 3 ص 513, حلية الأبرار ج 2 ص 403, بحار الأنوار ج 25 ص 359, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 776, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 475

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام لا يفعلون شيئا إلا بأمر الله تعالى

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه (ص) كتابا قبل وفاته، فقال: يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك، قال: وما النجبة يا جبرئيل؟ فقال: علي بن أبي طالب وولده (ع)، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي (ص) إلى أمير المؤمنين (ع) وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه، ففك أمير المؤمنين (ع) خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسن (ع) ففك خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى الحسين (ع)، ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله عز وجل، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين (ع) ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي (ع)، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله عز وجل، فإنه لا سبيل لاحد عليك ففعل، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله عز وجل وأنت في حرز وأمان، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه موسى (ع) وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي (ع).

--------------

الكافي ج 1 ص 280, الأمالي للصدوق ص 401, كمال الدين ج 2 ص 669, تقريب المعارف ص 422, الأمالي للطوسي ص 441, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 298, طرف من الأناء ص 349, الدر النظيم ص 381, الوافي ج 2 ص 262, الجواهر السنية ص 431, حلية الأبرار ج 4 ص 369, مدينة المعاجز ج 5 ص 91, بحار الأنوار ج 36 ص 192, خاتمة المستدرك ج 5 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حريز قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك ما أقل بقاء كم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة الناس إليكم؟ فقال: إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما امر به عرف أن أجله قد حضر فأتاه النبي (ص) ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله وإن الحسين (ع) قرأ صحيفته التي أعطيها، وفسر له ما يأتي بنعي وبقي فيها أشياء لم تقض، فخرج للقتال وكانت تلك الامور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لها ومكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك حتى قتل فنزلت وقد انقطعت مدته وقتل (ع)، فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته، فأوحى الله إليهم: أن الزموا قبره حتى تروه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته فإنكم قد خصصتم بنصرته وبالبكاء عليه، فبكت الملائكة تعزيا وحزنا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره.

------------

الكافي ج 1 ص 283, كامل الزيارات ص 88, مختصر البصائر ص 431, الوافي ج 2 ص 266, مدينة المعاجز ج 4 ص 162, بحار الأنوار ج 45 ص 225, رياض الأبرار ج 1 ص 271, العوالم ج 17 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* عند الأئمة عليهم السلام خزائن الله تعالى

عن يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وأبي سلمة السراج والحسين بن ثوير بن أبي فاختة قالوا: كنا عند أبي عبد الله (ع) فقال: عندنا خزائن الأرض ومفاتيحها, ولو شيءت أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب لأخرجت, قال: ثم قال بإحدى رجليه فخطها في الأرض خطا فانفرجت الأرض, ثم قال بيده فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر, ثم قال: انظروا حسنا, فنظرنا فإذا سبائك كثيرة بعضها على بعض يتلألأ, فقال له بعضنا: جعلت فداك, أعطيتم ما أعطيتم وشيعتكم محتاجون؟ قال: فقال (ع): إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ويدخلهم جنات النعيم ويدخل عدونا الجحيم.

----------

الكافي ج 1 ص 474, بصائر الدرجات ص 374, الإختصاص ص 269, دلائل الإمامة ص 288, الدر النظيم ص 634, الوافي ج 3 ص 791, إثبات الهداة ج 4 ص 137, مدينة المعاجز ج 5 ص 298, بحار الأنوار ج 47 ص 87, رياض الأبرار ج 2 ص 164

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

 

* ولاية الأئمة عليهم السلام على جميع المخلوقات

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن لله عز وجل اثني عشر ألف عالم, كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين, ما ترى عالم منهم أن لله عز وجل عالماً غيرهم, وأنا الحجة عليهم.

-------------

الخصال ص 639، مختصر البصائر ص 76, المحتضر ص 104، بحار الأنوار ج 27 ص 41، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ ما من شي‏ء ولا من آدمي ولا إنسي ولا جني‏ ولا ملك في السماوات إلا ونحن الحجج عليهم, وما خلق الله خلقا إلا وقد عرض ولايتنا عليه, واحتج بنا عليه, فمؤمن بنا وكافر وجاحد, حتى {السماوات والأرض والجبال} الآية.

----------

السرائر ج 3 ص 575, بحار الأنوار ج 27 ص 46

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسحاق القمي قال: قال أبو عبد الله (ع) لحمران بن أعين: يا حمران إن الدنيا عند الامام والسماوات والارضين إلا هكذا وأشار بيده إلى راحته يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها ورطبها ويابسها.

----------

بحار الأنوار ج 25 ص 385

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان الأحمر قال: قال الصادق (ع): يا أبان كيف ينكر الناس قول أمير المؤمنين (ع) لما قال: لو شيءت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره, ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس وإتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه؟! أليس نبينا (ص) أفضل الأنبياء ووصيه (ع) أفضل الأوصياء, أفلا جعلوه كوصي سليمان, حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا. 

----------------

الإختصاص ص 212, بحار الأنوار ج 27 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند الصادق (ع) مع جماعة فقلت: قول الله تعالى لابراهيم {خذ أربعة من الطير فصرهن} أو كانت أربعة من أجناس مختلفة؟ أو من جنس واحد؟ فقال (ع): أتحبون أن أريكم مثله؟ قلنا: بلى, قال: يا طاووس, فإذا طاووس طار إلى حضرته, ثم قال: يا غراب, فإذا غراب بين يديه, ثم قال: يا بازي, فإذا بازي بين يديه, ثم قال: يا حمامة, فإذا حمامة بين يديه, ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها, وأن يخلط ذلك كله بعضه ببعض. ثم أخذ برأس الطاووس, فقال: يا طاووس, فرأينا لحمه وعظامه وريشه, يتميز من غيره حتى التزق ذلك كله برأسه, وقام الطاووس بين يديه حياً, ثم صاح بالغراب كذلك, وبالبازي والحمامة مثل ذلك, فقامت كلها أحياء بين يديه.

-------------

الخرائج ج 1 ص 297، كشف الغمة ج 2 ص 200, مدينة المعاجز ج 5 ص 394, بحار الأنوار ج 47 ص 111, رياض الأبرار ج 2 ص 172

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الأئمة عليهم السلام أصل كل خير

عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.

------------

الكافي ج 8 ص 242، تأويل الآيات ج 1 ص 19, شرح الأخبار ج 3 ص 9، بحار الأنوار ج 24 ص 303, الوافي ج 5 ص 1067، البرهان ج 1 ص 53, خاتمة المستدرك ج4 ص435

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة، وأنتم الصيام، وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام، ونحن الحج، ونحن الشهر الحرام، ونحن البلد الحرام، ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله، قال الله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ونحن الآيات، ونحن البينات. وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير. يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه، وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه، وكنى عن أسمائهم، وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه، وإلى عباده المتقين.

----------

تأويل الآيات ج 1 ص 19, بحار الأنوار ج 24 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 22, البرهان ج 1 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ما يظهر من منزلة الأئمة عليهم السلام يوم القيامة

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر, فيتطاول الخلائق لذلك المنبر, إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان, متزر بواحد مترد بأخرى, فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا, فيجوزهم حتى يصعد المنبر, ثم يجي‏ء رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى, فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون: هذا منا, فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا, فيجوزهم حتى يصعد المنبر, ثم يغيبان ما شاء الله, ثم يطلعان فيعرفان: محمد (ص) وعلي (ع), وعن يسار النبي (ص) ملك, وعن يمينه ملك, فيقول الملك التي عن يمينه: يا معشر الخلائق, أنا رضوان خازن الجنان, أمرني الله بطاعته, وطاعة محمد (ص), وطاعة علي بن أبي طالب (ع). وهو قول الله تعالى‏ {ألقيا في جهنم كل كفار عنيد} يا محمد! يا علي! ويقول الملك الذي عن يساره: يا معشر الخلائق, أنا مالك خازن جهنم, أمرني الله بطاعته, وطاعة محمد (ص) وعلي (ع).

-------

تفسير فرات ص 438, بحار الأنوار ج 7 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن هاشم الصيداوي قال: قال أبو عبد الله (ع): يا هاشم, حدثني أبي وهو خير مني, عن جدي, عن رسول الله (ص) قال: ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة, قلت: جعلت فداك, وما التبعة؟ قال: من الإحدى والخمسين ركعة, ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر, فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر, فيقال للرجل منهم: سل تعط, فيقول: أسأل ربي النظر إلى وجه محمد (ص), قال: فينصب لرسول الله (ص) منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة, بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس, فيصعد محمد وأمير المؤمنين (ع), قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد (ص), فينظر الله إليهم وهو قوله {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} قال فيلقى عليهم النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء أن تملأ بصرها منه, قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): يا هاشم {لمثل هذا فليعمل العاملون}

---------------

تأويل الآيات ص 716, البرهان ج 5 ص 539, بحار الأنوار ج 7 ص 193, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 42

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله (ص) فيكسى حلة وردية. فقلت: جعلت فداك, وردية؟ قال: نعم. أما سمعت قول الله عز وجل {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان}. ثم يدعى علي (ع) فيقوم على يمين رسول الله (ص), ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي (ع), ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله, ثم قال: يا أبا محمد, أين ترى ينطلق بنا؟ قال: قلت: إلى الجنة والله, قال: ما شاء الله.

-----------

المحاسن ج 1 ص 180, البرهان ج 5 ص 239, بحار الأنوار ج 7 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الرجعة

عن حماد، عن أبي عبد الله (ع) قال: ما يقول الناس في هذه الآية {ويوم نحشر من كل أمة فوجا}؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إن ذلك‏ في‏ الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين، إنما آية القيامة قوله تعالى‏ {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 24, مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 246, البرهان ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 53 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) سئل عن الرجعة: أحق هي؟ قال: نعم, فقيل له: من أول من يخرج؟ قال: الحسين (ع) يخرج على أثر القائم (ع). قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال: لا, بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} قوم بعد قوم.

------------

مختصر البصائر ص 165, منتخب الأنوار ص 201, نوادر الأخبار ص 286, الوافي ج 2 ص 267, بحار الأنوار ج 53 ص 103, رياض الأبرار ج 3 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حماد, عن أبي عبد الله (ع) قال: ما يقول الناس في هذه الآية: {ويوم نحشر من كل أمة فوجاً}؟ قلت: يقولون إنها في القيامة, قال: ليس كما يقولون, إن ذلك في الرجعة, أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجاً ويدع الباقين! إنما آية القيامة قوله: {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً} وقوله: {وحرام على قرية أهلكناها انهم لا يرجعون} الأنبياء, فقال الصادق (ع) : كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب ومحضوا الكفر محضاً لا يرجعون في الرجعة وأما في القيامة فيرجعون, أما غيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الايمان محضاً أو محضوا الكفر محضاً يرجعون.

----------

تفسير القمي ج1 ص24, عنه البحار ج53 ص60, مختصر البصائر ص41, تفسير الثقلين ج3 ص266, تأويل الآيات ج1 ص409, التفسير الصافي ج4 ص76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي مروان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله جل وعز {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} قال: فقال لي: لا و الله لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتى‏ يجتمع‏ رسول‏ الله (ص) وعلي (ع) بالثوية (موضعا بالكوفة)، فيلتقيان ويبنيان بالثوية مسجدا له اثنا عشر ألف باب.

-----------

مختصر البصائر ص 490, الإيقاظ من الهجعة ص 386, البرهان ج 4 ص 292, بحار الأنوار ج 53 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 109, تأويل الآيات ص 416

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

 

 

* بعض صفات الأئمة عليهم السلام

عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبد الله (ع) في خطبة له يذكر فيها حال الائمة (ع) وصفاتهم: أن الله عز وجل أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه، فمن عرف من امة محمد (ص) واجب حق إمامه، وجد طعم حلاوة إيمانه، وعلم فضل طلاوة إسلامه (الطلاوة: الحسن والبهجة والقبول)، لان الله تبارك وتعالى نصب الامام علما لخلقه، وجعله حجة على أهل مواده وعالمه، وألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلى السماء، ولا ينقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من متلبسات الدجى، ومعميات السنن، ومشبهات الفتن، فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين (ع) من عقب كل إمام، يصطفيهم لذلك ويجتبيهم، ويرضي بهم لخلقه ويرتضيهم، كل ما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماما، علما بينا، وهاديا نيرا، وإماما قيما، وحجة عالما، أئمة من الله، يهدون بالحق وبه يعدلون، حجج الله ودعاته ورعاته على خلقه، يدين بهديهم العباد وتستهل بنورهم البلاد، وينمو ببركتهم التلاد، جعلهم الله حياة للانام، ومصابيح للظلام، ومفاتيح للكلام، ودعائم للاسلام، جرت بذلك فيهم مقادير الله على محتومها. فالامام هو المنتجب المرتضى، والهادي المنتجى، والقائم المترجى، اصطفاه الله بذلك واصطنعه على عينه في الذر حين ذرأه، وفي البرية حين برأه، ظلا قبل خلق نسمة عن يمين عرشه، محبوا بالحكمة في علم الغيب عنده، اختاره بعلمه، وانتجبه لطهره، بقية من آدم (ع) وخيرة من ذرية نوح، ومصطفى من آل إبراهيم، وسلالة من إسماعيل، وصفوة من عترة محمد (ص) لم يزل مرعيا بعين الله، يحفظه ويكلؤه بستره، مطرودا عنه حبائل إبليس وجنوده، مدفوعا عنه وقوب الغواسق ونفوث كل فاسق، مصروفا عنه قوارف السوء، مبرءا من العاهات، محجوبا عن الآفات، معصوما من الزلات، مصونا عن الفواحش كلها، معروفا بالحلم والبر في يفاعه، منسوبا إلى العفاف والعلم والفضل عند انتهائه، مسندا إليه أمر والده، صامتا عن المنطق في حياته. فإذا انقضت مدة والده، إلى أن انتهت به مقادير الله إلى مشيئته، وجاء‌ت الارادة من الله فيه إلى محبته، وبلغ منتهى مدة والده (ع) فمضى وصار أمر الله إليه من بعده، وقلده دينه، وجعله الحجة على عباده، وقيمه في بلاده، وأيده بروحه، وآتاه علمه، وأنبأه فصل بيانه، واستودعه سره، وانتدبه لعظيم أمره، وأنبأه فضل بيان علمه، ونصبه علما لخلقه، وجعله حجة على أهل عالمه، وضياء لاهل دينه، والقيم على عباده، رضي الله به إماما لهم، استودعه سره، واستحفظه علمه، واستخبأه حكمته واسترعاه لدينه وانتدبه لعظيم أمره، وأحيا به مناهج سبيله وفرائضه وحدوده، فقام بالعدل عند تحير أهل الجهل، وتحيير أهل الجدل، بالنور الساطع، والشفاء النافع، بالحق الابلج، والبيان اللائح من كل مخرج، على طريق المنهج، الذي مضى عليه الصادقون من آبائه عليهم السلام، فليس يجهل حق هذا العالم إلا شقي، ولا يجهده إلا غوي، ولا يصد عنه إلا جري على الله جل وعلا.

-----------------

الكافي ج 1 ص 203, الغيبة للنعماني ص 224, الوافي ج 3 ص 487, بحار الأنوار ج 25 ص 150. بعضه: بصائر الدرجات ص 412, مختصر البصائر ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

* أعداء الأئمة عليهم السلام أصل كل شر

عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.

----------------

الكافي ج 8 ص 242، تأويل الآيات ص 22, شرح الأخبار ج 3 ص 9، الوافي ج 5 ص 1067، البرهان ج 1 ص 53, بحار الأنوار ج 24 ص 303, خاتمة المستدرك ج 4 ص 435

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة، وأنتم الصيام، وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام، ونحن الحج، ونحن الشهر الحرام، ونحن البلد الحرام، ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله، قال الله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ونحن الآيات، ونحن البينات. وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير. يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه، وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه، وكنى عن أسمائهم، وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه، وإلى عباده المتقين.

----------

تأويل الآيات ج 1 ص 19, بحار الأنوار ج 24 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 22, البرهان ج 1 ص 52

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم‏} يعني أمير المؤمنين (ع) {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث.

----------------

الكافي ج 1 ص 426, تفسير القمي ج 2 ص 319, تأويل الآيات ص 858, الوافي ج 3 ص 898, تفسير الصافي ج 5 ص 50, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 105,بحار الأنوار ج 22 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 329

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* المنكر هما من ظلم أمير المؤمنين × حقه

عن محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق (ع) العراق نزل الحيرة, فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل, وكان مما سأله أن قال له: جعلت فداك ما الأمر بالمعروف؟ فقال (ع): المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض وذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), قال: جعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على كتفه, قال: ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟ فقال أبو عبد الله (ع): ليس ذاك أمر بمعروف ولا نهي عن منكر, إنما ذلك خير قدمه.

-------------

تاويل الايات ص 816, البرهان ج 5 ص 749, بحار الأنوار ج 10 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 426

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* أعداء الأئمة عليهم السلام سبب الضلالة

عن أبي عبد الله (ع) قي قول الله تبارك وتعالى: {ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين} قال: هما, ثم قال: وكان فلان شيطاناً.

----------------

الكافي ج 8 ص 334، تأويل الآيات ص 522, الوافي ج 3 ص 935, تفسير الصافي ج 4 ص 358, البرهان ج 4 ص 786, غاية المرام ج 4 ص 365، بحار الأنوار ج 30 ص 270، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 545، تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 445

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده, فأما الخمسة أولو العزم من الرسل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص), وأما صاحبا نوح: ففيطيفوس وخرام, وأما صاحبا إبراهيم: فمكيل ورذام, وأما صاحبا موسى: فالسامري ومرعقيبا, وأما صاحبا عيسى: فمولس ومريسا, وأما صاحبا محمد (ص): فحبتر وزريق 

-------------

بحار الأنوار ج 13 ص 212, تفسير القمي ج 1 ص 214، تفسير الصافي ج 2 ص 149, البرهان ج 2 ص 469, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 270، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 758، تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 426

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* أشد شرا من إبليس لعنه الله

عن أبي عبد الله (ع) قال: يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار.

------

ثواب الأعمال ص 208, بحار الأنوار ج 30 ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا, فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل, فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعفه الله له العذاب, وأنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر، فيقول: بما حدد له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه على علي (ع), فيقول له إبليس: ويل لك وثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني إلى ذلك، وقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت: {ولا تجد أكثرهم شاكرين} فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له: ما الذي كان منك إلى علي (ع) وإلى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف؟ فيقول الشيطان وهو زفر لإبليس: أنت أمرتني بذلك، فيقول له إبليس: فلم عصيت‏ ربك وأطعتني؟ فيرد زفر عليه ما قال الله: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} إلى آخر الآية.

-----------

تفسير العياشي ج 2 ص 223, البرهان ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 30 ص 232, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 534, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

* {لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}

عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من ادعى إمامة من الله ليست له, ومن جحد إماما من الله, ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا

-----------------

الكافي ج 1 ص 373, تفسير العياشي ج 1 ص 178, الغيبة النعماني ص 112, الخصال ج 1 ص 106, تأويل الآيات ص 120, الوافي ج 2 ص 180, وسائل الشيعة ج 28 ص 349, الفصول المهمة ج 1 ص 398, البرهان ج 1 ص 643, بحار الأنوار ج 7 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 137, مستدرك الوسائل ج 18 ص 175

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): ثلاثة {لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من أنبت شجرة لم ينبته الله يعني من نصب إماما لم ينصبه الله، أو جحد من نصبه الله. ومن زعم أن لهذين سهما في الاسلام, وقد قال الله {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة}.

----------

تحف العقول ص 329, بحار الأنوار ج 65 ص 277

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الناصب لا يبالي صام أو صلى

عن أبي عبد الله (ع): الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أو صلى أو زنى أو سرق‏ إنه في النار.

-------------

ثواب الأعمال ص 210, بحار الأنوار ج 27 ص 235

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي بصير ليث المرادي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن نوحاً حمل في السفينة الكلب والخنزير, ولم يحمل فيها ولد الزنا, وإن الناصب شر من ولد الزنا.

------------------

المحاسن ج 1 ص 185, ثواب الأعمال ص 211, جامع الأخبار ص 162, بحار الأنوار ج 5 ص 287, الفصول المهمة ج 3 ص 267, مستدرك الوسائل ج 17 ص 432

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع) كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى أهل هذه الآية: {عاملة ناصبة تصلي ناراً حامية}.

---------------

ثواب الأعمال ص 207، الكافي ج8 ص213، تفسير فرات ص550, الأمالي الصدوق ص726، غاية المرام ج 6 ص 82، تأويل الآيات ج 2 ص 786، روضة الواعظين ص 295، مشكاة الأنوار ص 170، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563، بحار الأنوار ج 8 ص 356, تفسبر مجمع البيان ج 10 ص 336، التفسير الصافي ج 5 ص 321, شرح الأخبار ص 437, فضائل الشيعة ص 10, الوافي ج 5 ص 806, البرهان ج 5 ص 642, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الناصب أشر من عابد الوثن

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع) مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه, قلت: جُعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ فقال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة وإن الناصب لو شُّفع فيه أهل السموات والارض لم يُشَّفعوا.

--------------------

ثواب الأعمال ص 207، بحار الأنوار ج 27 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن عبد الكريم يعني ابن كثير قال: حججت مع أبي عبد الله (ع) فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر الضجيح وأقل الحجيج, فقال له داود الرقي يا بن رسول الله (ص) هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إن الله {لا يغفر أن يشرك به}, الجاحد لولاية علي كعابد وثن, قال قلت: جُعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إنه ليس من عبد يولد الا كُتب بين عينيه مؤمن أو كافر, إن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوباً بين عينيه مؤمن أو كافر, وقال الله عز وجل: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} نعرف عدونا من ولينا.

-------------------

بصائر الدرجات ص 358، الإختصاص ص 303, البرهان ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 24 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* تعاقد القوم أن يجحدوا ما نزل بأمير المؤمنين ×

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم} قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين (ع), فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبُعداً للقوم الظالمين.

------------------

الكافي ج 1 ص 421, تأويل الآيات ص 330, الوافي ج 3 ص 924, تفسير الصافي ج 3 ص 372, إثبات الهداة ج 3 ص 8, البرهان ج 3 ص 869, بحار الأنوار ج 23 ص 376, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الصورة الحقيقية لمنكر الولاية

عن أبي بصير قال: حججت مع أبي عبد الله (ع), فلما كنا في الطواف قلت له: جُعلت فداك يا بن رسول الله, يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير, إن أكثر من ترى قردة وخنازير, قال: قلت له: أرنيهم, قال: فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك, ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى, ثم قال: يا أبا محمد, أنتم في الجنة تحبرون, وبين أطباق النار تطلبون, فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة, لا والله ولا اثنان, لا والله ولا واحد.

----------------

بصائر الدرجات ص 270، الخرائج ج 2 ص 827, مختصر البصائر ص 311, مدينة المعاجز ج 5 ص 364, بحار الأنوار ج 47 ص 79, رياض الأبرار ج 2 ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* وجوب البراءة من أعداء الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال: بما جاء به محمد (ص) من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو الملبس بالظلم.

-----------

الكافي ج 1 ص 413, تفسير العياشي ج 1 ص 366, تأويل الآيات ص 169, الوافي ج 3 ص 883, تفسير الصافي ج 2 ص 136, إثبات الهداة ج 2 ص 16, البرهان ج 2 ص 444, بحار الأنوار ج 23 ص 371, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 739, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من جالس لنا عائباً, أو مدح لنا قالياً, أو واصل لنا قاطعاً, أو قطع لنا واصلاً, أو والى لنا عدواً, أو عادى لنا ولياً فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم.

------

الأمالي الصدوق ص 56, روضة الواعظين ص 417، مشكاة الأنوار ص 157, الصراط لمستقيم ج 3 ص 74, وسائل الشيعة ج 16 ص 264، هداية الأمة ج 5 ص 594, بحار الأنوار ج 27 ص 52، العوالم ج 20 ص 832 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

قيل للصادق (ع) إن فلاناً يواليكم, إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم, قال: هيهات! كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا.

------

السرائر ج 3 ص 640، بحار الأنوار ج 27 ص 58

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من أحبنا لله, وأحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه, وعادى عدونا لا لإحنة كانت بينه وبينه, ثم جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر, غفرها الله تعالى له.

--------

الأمالي للطوسي ص 156، فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 172, بشارة المصطفى ص 89، إرشاد القلوب ج 2 ص 253, بحار الأنوار ج 27 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روى ميسر, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال له: ما تقول يا ميسر من لم يعص الله طرفة عين في أمره ونهيه لكنه ليس منا ويجعل هذا الأمر في غيرنا؟ قال ميسرة: فقلت: وما أقول وأنا بحضرتك يا سيدي؟ فقال: هو بالنار, ثم قال: وما تقول فيمن يدين الله بما تدين ويبرأ من أعدائنا لكن به من الذنوب ما بالناس إلا أنه يجتنب الكبائر؟ قال: قلت: وما أقول يا سيدي وأنا في حضرتك؟ فقال: إنه في الجنة, وإن الله قد ذكر ذلك في آية من كتابه, فقال: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} وهو حب فرعون وهامان, {نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} وهو حب علي (ع).

---------

مشارق أناور اليقين ص 240, حلية الأبرار ج 2 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الاعمش, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: حب أولياء الله والولاية لهم واجبة, والبراءة من أعدائهم واجبة, ومن الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام, وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة (ع) فدك, ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما, وهموا بإحراق بيتها, وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله, والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة, والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة, والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين (ع) واجبة, والبراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهم السلام واجبة, والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم (ص) واجبة مثل سلمان الفارسي, وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود الكندي, وعمار بن ياسر, وجابر بن عبد الله الانصاري, وحذيفة بن اليمان, وأبي الهيثم بن التيهان, وسهل بن حنيف, وأبي أيوب الانصاري وعبد الله ابن الصامت, وعبادة بن الصامت, وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين, وأبي سعيد الخدري, ومن نحا نحوهم, وفعل مثل فعلهم, والولاية لأتباعهم والمقتدين بهم وبهداهم واجبة.

---------

الخصال ج 2 ص 607، بحار الأنوار ج 10 ص 226، وسائل الشيعة ج11 ص443.

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أعداء الأئمة عليهم السلام هم خطوات الشيطان

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان} قال: أتدري ما السلم؟ قال: قلت: أنت أعلم, قال: ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده (ع), قال: وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان.

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 102، إثبات الهداة ج 2 ص 207, البرهان ج 1 ص 446, غاية المرام ج 4 ص 340، بحار الأنوار ج 24 ص 159, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 206, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 310

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* ثواب البراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع) قال: من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير وتيرة وترها إياه لشيء من أمر الدنيا ثم مات على ذلك وعليه من الذنوب مثل زبد البحر غفرها الله له.

---------

ثواب الأعمال ص 170، وسائل الشيعة ج 16 ص 180, بحار الأنوار ج 27 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): من أحبنا لله, وأحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه, وعادى عدونا لا لإحنة كانت بينه وبينه, ثم جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر, غفرها الله تعالى له.

--------

الأمالي للطوسي ص 156، فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 172, بشارة المصطفى ص 89، إرشاد القلوب ج 2 ص 253, بحار الأنوار ج 27 ص 54

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

* ثواب لعن ظالمي أهل البيت عليهم السلام

عن داود بن كثير الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذا استسقى الماء, فلما شربه رأيته وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال: يا داود, لعن الله قاتل الحسين, فما أنغص ذكر الحسين (ع) للعيش, إني ما شربت ماء باردا إلا وذكرت الحسين (ع), وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (ع) ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة, ومحا عنه مائة ألف سيئة, ورفع له مائة ألف درجة, وكان كأنما أعتق مائة ألف نسمة, وحشره الله يوم القيامة أبلج الوجه.

-----------

الأمالي للصدوق ص 142, روضة الواعظين ج 1 ص 170, جامع الأخبار ص 177. نحوه: الكافي ج 6 ص 391, كامل الزيارات ص 106, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 87, الوافي ج 20 ص 572, وسائل الشيعة ج 25 ص 272, بحار الأنوار ج 44 ص 303, رياض الأبرار ج 1 ص 194 

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) قال: أن رجلا قال للصادق‏ (ع): يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم, ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم, واللعن عليهم, فكيف حالي؟ فقال له الصادق (ع): حدثني أبي, عن أبيه, عن جده عليهم السلام, عن رسول (ص) أنه قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت, فلعن في خلواته أعداءنا, بلغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش, فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه فلعنوا من يلعنه, ثم ثنوا فقالوا: اللهم صل على عبدك هذا, الذي قد بذل ما في وسعه, ولو قدر على أكثر منه لفعل, فإذا النداء من قبل الله تعالى: قد أجبت دعاءكم, وسمعت نداءكم, وصليت على روحه في الارواح, وجعلته عندي من المصطفين الاخيار.

-------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص47، بحار الأنوار ج 27 ص 222، مستدرك الوسائل ج 4 ص 410

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: سمعنا أبا عبد الله (ع) وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء: التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية ويسميهم, وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية.

-------

الكافي ج 3 ص 342, التهذيب ج 2 ص 321, الوافي ج 8 ص 803, وسائل الشيعة ج 6 ص 462, بحار الأنوار ج 22 ص 128

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} قال: من ذكرهما فلعنهما كل غداة كتب الله له سبعين حسنة, ومحى عنه عشر سيئات, ورفع له عشر درجات.

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 387، البرهان ج 2 ص 506, بحار الأنوار ج 30 ص 222

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الشك في كفر أعداء الأئمة عليهم السلام

عن أبي عبد الله (ع): من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.

--------

إعتقادات الإمامية ص 104، وسائل الشيعة ج 28 ص 348, بحار الأنوار ج 8 ص 366

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* آية الغار ذم

عن حمزة بن حمران, قال قلت لأبي عبد الله (ع) في احتجاج الناس علينا في الغار, فقال (ع): حسبك بذلك عاراً - أو قال شراً - إن الله تعالى لم يذكر رسوله (ص) مع المؤمنين إلا أنزل السكينة عليهم جميعاً, وإنه أنزل سكينته على رسوله, وأخرجه منها, خص رسول الله (ص) دونه.

-----------

السرائر ج 3 ص 633، بحار الأنوار ج 30 ص 231

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

* الغلات هم من أنكروا الفروع وانحرفوا عن نهج الأئمة عليهم السلام 

عن المفضل‏ أنه كتب إلى أبي عبد الله (×) فجاءه هذا الجواب من أبي عبد الله (×):

أما بعد، فإني أوصيك ونفسي بتقوى الله وطاعته، فإن من التقوى: الطاعة والورع، والتواضع لله، والطمأنينة والاجتهاد، والأخذ بأمره، والنصيحة لرسله، والمسارعة في مرضاته، واجتناب ما نهى عنه، فإنه من يتق فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله، وأصاب الخير كله في الدنيا والآخرة، ومن أمر بالتقوى فقد أفلح الموعظة، جعلنا الله من المتقين برحمته.

جاءني كتابك فقرأته وفهمت الذي فيه، فحمدت الله على سلامتك وعافية الله إياك، ألبسنا الله وإياك عافيته في الدنيا والآخرة، كتبت تذكر أن قوما أنا أعرفهم كان أعجبك نحوهم وشأنهم، وأنك أبلغت فيهم أمورا تروى عنهم كرهتها لهم ولم تر بهم إلا طريقا حسنا وورعا وتخشعا، وبلغك أنهم يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال، ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شيءت، وذكرت أنك قد عرفت أن أصل الدين معرفة الرجال، فوفقك الله، وذكرت أنه بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة والزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج والعمرة، والمسجد الحرام، والبيت الحرام، والمشعر الحرام،‏ والشهر الحرام هو رجل، وأن الطهر والاغتسال من الجنابة هو رجل، وكل فريضة افترضها الله على عباده هو رجل، وأنهم ذكروا ذلك بزعمهم أن من عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه به من غير عمل، وقد صلى وآتى الزكاة، وصام وحج واعتمر، واغتسل من الجنابة وتطهر، وعظم حرمات الله والشهر الحرام والمسجد الحرام، وأنهم ذكروا من عرف هذا بعينه وبحده وثبت في قلبه جاز له أن يتهاون، فليس له أن يجتهد في العمل، وزعموا أنهم إذا عرفوا ذلك الرجل فقد قبلت منهم هذه الحدود لوقتها وإن هم لم يعملوا بها.

وأنه بلغك أنهم يزعمون أن الفواحش التي نهى الله عنها: الخمر، والميسر، والربا، والدم، والميتة، ولحم الخنزير هو رجل، وذكروا أن ما حرم الله من نكاح الأمهات والبنات، والعمات والخالات، وبنات الأخ وبنات الأخت، وما حرم على المؤمنين من النساء فما حرم الله إنما عنى بذلك نكاح نساء النبي (|)، وما سوى ذلك مباح كله.

وذكرت أنه بلغك أنهم يترادفون المرأة الواحدة، ويشهدون بعضهم لبعض بالزور، ويزعمون أن لهذا ظهرا وبطنا يعرفونه، فالظاهر ما يتناهون‏ عنه يأخذون به مدافعة عنهم، والباطن هو الذي يطلبون وبه أمروا.

وبزعمهم كتبت تذكر الذي زعم عظم من ذلك عليك حين بلغك، وكتبت تسألني عن قولهم في ذلك: أحلال أم حرام؟ وكتبت تسألني عن تفسير ذلك، وأنا أبينه حتى لا تكون من ذلك في عمى ولا شبهة، وقد كتبت إليك في كتابي هذا تفسير ما سألت عنه فاحفظه كله، كما قال الله في كتابه‏ {وتعيها أذن واعية} وأصفه لك بحلاله وأنفي عنك حرامه إن شاء الله، كما وصفت ومعرفكه حتى تعرفه إن شاء الله، فلا تنكره إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله،‏ والقوة لله جميعا.

أخبرك أنه من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو عندي مشرك بالله تبارك وتعالى، بين الشرك لا شك فيه، وأخبرك أن هذا القول كان من قوم سمعوا ما لم يعقلوه عن أهله، ولم يعطوا فهم ذلك، ولم يعرفوا حد ما سمعوا، فوضعوا حدود تلك الأشياء مقايسة برأيهم ومنتهى عقولهم، ولم يضعوها على حدود ما أمروا كذبا وافتراء على الله ورسوله (|)، وجرأة على المعاصي، فكفى بهذا لهم جهلا، ولو أنهم وضعوها على حدودها التي حدت لهم وقبلوها لم يكن به بأس، ولكنهم حرفوها وتعدوا وكذبوا وتهاونوا بأمر الله وطاعته، ولكني أخبرك أن الله حدها بحدودها لئلا يتعدى حدوده أحد، ولو كان الأمر كما ذكروا لعذر الناس بجهلهم، ما لم يعرفوا حد ما حد لهم، ولكان المقصر والمتعدي حدود الله معذورا، ولكن جعلها حدودا محدودة لا يتعداها إلا مشرك كافر، ثم قال‏ {تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}. 

فأخبرك حقائق إن الله تبارك وتعالى اختار الإسلام لنفسه دينا، ورضي من خلقه، فلم يقبل من أحد إلا به، وبه بعث أنبياءه ورسله، ثم قال‏ {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} ‏ فعليه وبه بعث أنبياءه ورسله ونبيه محمدا (|)، فاختل الذين لم يعرفوا معرفة الرسل وولايتهم وطاعتهم هو الحلال المحلل ما أحلوا، والمحرم ما حرموا، وهم أصله ومنهم الفروع الحلال وذلك سعيهم، ومن فروعهم أمرهم شيعتهم‏ بالحلال، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت والعمرة، وتعظيم حرمات الله، وشعائره ومشاعره، وتعظيم البيت الحرام، والمسجد الحرام، والشهر الحرام، والطهور والاغتسال من الجنابة، ومكارم الأخلاق ومحاسنها، وجميع البر، ثم ذكر بعد ذلك فقال في كتابه‏ {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} ‏ فعدوهم هم الحرام‏ المحرم، وأولياؤهم الداخلون‏ في أمرهم إلى يوم القيامة فيهم الفواحش‏ {ما ظهر منها وما بطن} ‏ والخمر والميسر، والربا والدم، ولحم الخنزير، فهم الحرام المحرم وأصل كل حرام، وهم الشر وأصل كل شر، ومنهم فروع الشر كله، ومن ذلك الفروع الحرام واستحلالهم إياها، ومن فروعهم‏ تكذيب الأنبياء، وجحود الأوصياء، وركوب الفواحش: الزنا والسرقة، وشرب الخمر والمسكر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والخدعة والخيانة، وركوب الحرام كلها، وانتهاك المعاصي، وإنما أمر الله‏ {بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} ‏ يعني مودة ذي القربى وابتغاء طاعتهم‏ {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} ‏ وهم أعداء الأنبياء وأوصياء الأنبياء، وهم المنهي من مودتهم وطاعتهم،‏ {يعظكم}‏ بهذه‏ {لعلكم تذكرون}. 

وأخبرك أني لو قلت لك: إن الفاحشة والخمر، والميسر والزنا، والميتة والدم ولحم الخنزير، هو رجل، وأنا أعلم أن الله قد حرم هذا الأصل وحرم فرعه، ونهى عنه، وجعل ولايته كمن عبد من دون الله وثنا وشركا، ومن دعا إلى عبادة نفسه فهو كفرعون، إذ قال‏ {أنا ربكم الأعلى} ‏ فهذا كله على وجه، إن شيءت قلت هو رجل وهو إلى جهنم ومن شايعه على ذلك، فافهم مثل قول الله‏ {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} ولصدقت، ثم لو أني قلت إنه فلان ذلك كله لصدقت، إن فلانا هو المعبود المتعدي حدود الله التي نهى عنها أن يتعدى.

ثم إني أخبرك أن الدين وأصل الدين هو رجل، وذلك الرجل هو اليقين وهو الايمان، وهو إمام أمته وأهل زمانه، فمن عرفه عرف الله ودينه، ومن أنكره أنكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه، ولا يعرف الله ودينه وحدوده وشرائعه بغير ذلك الامام كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله، والمعرفة على وجهين: معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله ويوصل بها إلى معرفة الله، فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجبة حقها المستوجب أهلها عليها الشكر لله التي من عليهم بها مَن مِن الله يمن به على من يشاء مع المعرفة الظاهرة ومعرفة في الظاهر، فأهل المعرفة في الظاهر الذين علموا أمرنا بالحق على غير علم لا تلحق بأهل المعرفة في الباطن على بصيرتهم، ولا يصلون بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله كما قال في كتابه: {لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} فمن شهد شهادة الحق لا يعقد عليه قلبه ولا يبصر ما يتكلم به لا يثاب عليه مثل ثواب من عقد عليه قبله على بصيرة فيه، كذلك من تكلم بجور لا يعقد عليه قلبه لا يعاقب عليه عقوبة من عقد عليه قلبه وثبت على بصيرة، فقد عرفت كيف كان حال رجال أهل المعرفة في الظاهر والاقرار بالحق على غير علم في قديم الدهر وحديثه إلى أن انتهى الامر إلى نبي الله وبعده إلى من صار وإلى من انتهت إليه معرفتهم، وإنما عرفوا بمعرفة أعمالهم ودينهم الذي دان الله به المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، وقد يقال: إنه من دخل في هذا الأمر بغير يقين ولا بصيرة خرج منه كما دخل فيه، رزقنا الله وإياك معرفة ثابتة على بصيرة.

وأخبرك أني لو قلت: إن الصلاة والزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج والعمرة، والمسجد الحرام، والبيت الحرام، والمشعر الحرام، والطهور والاغتسال من الجنابة، وكل فريضة كان ذلك هو النبي (|) الذي جاء به من عند ربه لصدقت لان ذلك كله إنما يعرف بالنبي، ولولا معرفة ذلك النبي والايمان به والتسليم له ما عرف ذلك، فذلك مَن مِن الله على من يمن عليه، ولولا ذلك لم يعرف شيئاً من هذا، فهذا كله ذلك النبي وأصله، وهو فرعه، وهو دعاني إليه ودلني عليه وعرفنيه وأمرني به وأوجب علي له الطاعة فيما أمرني به لا يسعني جهله، وكيف يسعني جهل من هو فيما بيني وبين الله؟ وكيف يستقيم لي لولا أني أصف أن ديني هو الذي أتاني به ذلك النبي أن أصف أن الدين غيره، وكيف لا يكون ذلك معرفة الرجل وإنما هو الذي جاء به عن الله، وإنما أنكر الدين من أنكره بأن قالوا: {أبعث الله بشرا رسولا} ثم قالوا: {أبشر يهدوننا} فكفروا بذلك الرجل وكذبوا به، وقالوا: {لولا انزل عليه ملك} فقال الله: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس} ثم قال في آية أخرى: {ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا} إن الله تبارك وتعالى إنما أحب أن يعرف بالرجال، وأن يطاع بطاعتهم فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه، لا يقبل الله من العباد غير ذلك، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فقال فيما أوجب ذلك من محبته لذلك: {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا} فمن قال لك: إن هذه الفريضة كلها إنما هي رجل وهو يعرف حد ما يتكلم به فقد صدق، ومن قال على الصفة التي ذكرت بغير الطاعة فلا يغني التمسك في الأصل بترك الفروع، كما لا تغني شهادة أن لا إله إلا الله بترك شهادة أن محمدا رسول الله، ولم يبعث الله نبيا قط إلا بالبر والعدل والمكارم ومحاسن الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فالباطن منه ولاية أهل الباطل، والظاهر منه فروعهم، ولم يبعث الله نبيا قط يدعو إلى معرفة ليس معها طاعة في أمر ونهي، فإنما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم به من عنده ودعاهم إليه، فأول ذلك معرفة من دعاء إليه، ثم طاعته فيما يقربه بمن الطاعة له، وإنه من عرف أطاع، ومن أطاع حرم الحرام ظاهره وباطنه، ولا يكون تحريم الباطن واستحلال الظاهر، إنما حرم الظاهر بالباطن والباطن بالظاهر معا جميعا، ولا يكون الأصل والفروع وباطن الحرام حرام وظاهره حلال ولا يحرم الباطن ويستحل الظاهر، وكذلك لا يستقيم أن يعرف صلاة الباطن ولا يعرف صلاة الظاهر، ولا الزكاة ولا الصوم ولا الحج ولا العمرة ولا المسجد الحرام وجميع حرمات الله وشعائره وأن يترك معرفة الباطن، لأن باطنه ظهره، ولا يستقيم إن ترك واحدة منها إذا كان الباطن حراما خبيثا، فالظاهر منه إنما يشبه الباطن، فمن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وانه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك ذاك لم يعرف ولم يطع، وإنما قيل: "أعرف واعمل ما شيءت من الخير" فإنه لا يقبل ذلك منك بغير معرفة، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شيءت من الطاعة قل أو كثر فإنه مقبول منك.

أخبرك أن من عرف أطاع، إذا عرف وصلى وصام واعتمر وعظم حرمات الله كلها ولم يدع منها شيئاً وعمل بالبر كله، ومكارم الأخلاق كلها، وتجنب سيئها وكل ذلك هو النبي، والنبي أصله، وهو أصل هذا كله، لأنه جاء به ودل عليه وأمر به، ولا يقبل من أحد شيئاً منه إلا به، ومن عرف اجتنب الكبائر وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وحرم المحارم كلها، لان بمعرفة النبي وبطاعته دخل فيما دخل فيه النبي، وخرج مما خرج منه النبي، ومن زعم أنه يحلل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي لم يحلل لله حلالا ولم يحرم له حراما، وإنه من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته لم يقبل منه شيئاً من ذلك، ولم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله حراما ولم يحلل لله حلالا، وليس له صلاة وإن ركع وسجد، ولا له زكاة وإن أخرج لكل أربعين درهما درهما ومن عرفه وأخذ عنه أطاع الله. (1)

وأما ما ذكرت أنهم يستحلون نكاح ذوات الأرحام التي حرم الله في كتابه، فإنهم زعموا أنه إنما حرم علينا بذلك نكاح نساء النبي (|)، فإن أحق ما بدأ به تعظيم حق الله وكرامة رسوله وتعظيم شأنه، وما حرم الله على تابعيه ونكاح نسائه من بعد قوله: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما} وقال الله تبارك وتعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} وهو أب لهم، ثم قال: {ولا تنكحوا ما نكح آباءكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا} فمن حرم نساء النبي (|) لتحريم الله ذلك فقد حرم ما حرم الله في كتابه من الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت، وما حرم الله من الرضاعة، لان تحريم ذلك كتحريم نساء النبي، فمن حرم ما حرم الله من الأمهات والبنات والأخوات والعمات من نكاح نساء النبي (|) واستحل ما حرم الله من نكاح سائر ما حرم الله فقد أشرك إذا اتخذ ذلك دينا.

وأما ما ذكرت أن الشيعة يترادفون المرأة الواحدة فأعوذ بالله أن يكون ذلك من دين الله ورسوله، إنما دينه أن يحل ما أحل الله، ويحرم ما حرم الله وإن مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه، والمتعة في الحج أحلهما ثم لم يحرمهما، فإذا أراد الرجل المسلم أن يتمتع من المرأة فعلى كتاب الله وسننه نكاح غير سفاح تراضيا على ما أحبا من الاجر والأجل، كما قال الله: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة} إن هما أحبا أن يمدا في الأجل على ذلك الأجر فآخر يوم من أجلها قبل أن ينقضي الاجل قبل غروب الشمس مدا فيه وزادا في الأجل ما أحبا فإن مضى آخر يوم منه لم يصلح إلا بأمر مستقبل، وليس بينهما عدة إلا من سواه فان أرادت سواه اعتدت خمسة وأربعين يوما، وليس بينهما ميراث، ثم إن شاءت تمتعت من آخر، فهذا حلال لهما إلى يوم القيامة، إن هي شاءت من سبعة، وإن هي شاءت من عشرين ما بقيت في الدنيا كل هذا حلال لهما على حدود الله، ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه.

وإذا أردت المتعة في الحج فأحرم من العقيق واجعلها متعة، فمتى ما قدمت طفت بالبيت واستلمت الحجر الأسود وفتحت به وختمت به سبعة أشواط، ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم اخرج من البيت فاسع بين الصفا والمروة سبعة أشواط، تفتح بالصفا وتختم بالمروة، فإذا فعلت ذلك قصرت حتى إذا كان يوم التروية صنعت ما صنعت بالعقيق، ثم أحرم بين الركن والمقام بالحج، فلم تزل محرما حتى تقف بالموقف، ثم ترمي الجمرات وتذبح وتحلق وتحل وتغتسل ثم تزور البيت، فإذا أنت فعلت ذلك فقد أحللت، وهو قول الله: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي أن تذبح.

وأما ما ذكرت أنهم يستحلون الشهادات بعضهم لبعض على غيرهم فإن ذلك ليس هو إلا قول الله: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت} إذا كان مسافرا وحضره الموت اثنان ذوا عدل من دينه، فإن لم يجدوا فآخران ممن يقرأ القرآن من غير أهل ولايته {تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا} قليلا ولو كان به ثمنا قليلا {ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأوليان} من أهل ولايته {فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا} وكان رسول الله (|) يقضي بشهادة رجل واحد مع يمين المدعي ولا يبطل حق مسلم، ولا يرد شهادة مؤمن، فإذا أخذ يمين المدعي وشهادة الرجل قضى له بحقه وليس يعمل بهذا، فإذا كان لرجل مسلم قبل آخر حق يجحده ولم يكن له شاهد غير واحد فإنه إذا رفعه إلى ولاة الجور أبطلوا حقه، ولم يقضوا فيها بقضاء رسول الله (|)، كان الحق في الجور أن لا يبطل حق رجل فيستخرج الله على يديه حق رجل مسلم ويأجره الله ويحيي عدلا كان رسول الله (|) يعمل به.

وأما ما ذكرت في آخر كتابك أنهم يزعمون أن الله رب العالمين هو النبي وأنك شبهت قولهم بقول الذين قالوا في عيسى ما قالوا، فقد عرفت أن السنن والأمثال كائنة لم يكن شيء فيما مضى إلا سيكون مثله، حتى لو كانت شاة برشاء كان ههنا مثله، واعلم أنه سيضل قوم على) ضلالة من كان قبلهم، كتبت تسألني عن مثل ذلك ما هو وما أرادوا به، أخبرك أن الله تبارك وتعالى هو خلق الخلق لا شريك له، له الخلق والامر والدنيا والآخرة، وهو رب كل شيء وخالقه، خلق الخلق وأحب أن يعرفوه بأنبيائه واحتج عليهم بهم، فالنبي (×) هو الدليل على الله عبد مخلوق مربوب اصطفاه لنفسه برسالته، وأكرمه بها، فجعله خليفته في خلقه، ولسانه فيهم، وأمينه عليهم، وخازنه في السماوات والأرضين، قوله قول الله، لا يقول على الله إلا الحق، من أطاعه أطاع الله، ومن عصاه عصى الله، وهو مولى من كان الله ربه ووليه من أبى أن يقر له بالطاعة فقد أبى أن يقر لربه بالطاعة وبالعبودية، ومن أفر بطاعته أطاع الله وهداه، فالنبي مولى الخلق جميعا عرفوا ذلك أو أنكروه، وهو الوالد المبرور، فمن أحبه وأطاعه فهو الولد البار ومجانب للكبائر.

وقد بينت ما سألتني عنه وقد علمت أن قوما سمعوا صفتنا هذه فلم يعقلوها بل حرفوها ووضعوها على غير حدودها على نحو ما قد بلغك، وقد بريء الله ورسوله من قوم يستحلون بنا أعمالهم الخبيثة وقد رمانا الناس بها، والله يحكم بيننا وبينهم فإنه يقول: {الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله} أعمالهم السيئة {ويعلمون أن الله هو الحق المبين}. 

وأما ما كتبت به ونحوه وتخوفت أن يكون صفتهم من صفته فقد أكرمه الله عن ذلك تعالى ربنا عما يقولون علوا كبيرا، صفتي هذه صفة صاحبنا التي وصفنا له وعنه أخذناه فجزاه الله عنا أفضل الجزاء، فإن جزاءه على الله، فتفهم كتابي هذا، والقوة لله. (2)

-------

(1) إلى هنا في البرهان

(2) بصائر الدرجات ص 526, مختصر البصائر ص 238, بحار الأنوار ج 24 ص 286, البرهان ج 1 ص 54