* خواتمه ولباسه
عن الرضا (ع) قال: كان نقش خاتم جعفر بن محمد (ع): الله وليي وعصمتي من خلقه.
---------------
الكافي ج 6 ص 474, الإمالي للصدوق ص 458, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 56, مكارم الأخلاق ص 91, الوافي ج 20 ص 777, وسائل الشيعة ج 5 ص 100, حلية الأبرار ج 1 ص 419, بحار الأنوار ج 11 ص 63, رياض الأبرار ج 2 ص 128
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن البزنطي قال: كنت عند الرضا (ع), فأخرج إلينا خاتم أبي عبد الله (ع), فإذا عليه: أنت ثقتي فاعصمني من الناس.
---------------
الكافي ج 6 ص 473, الوافي ج 20 ص 776, وسائل الشيعة ج 5 ص 99, بحار الأنوار ج 47 ص 11, رياض الأبرار ج 2 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان قال: أخرج إلينا خاتم أبي عبد الله (ع), وكان نقشه: أنت ثقتي فاعصمني من خلقك.
--------------
مكارم الأخلاق ص 89, بحار الأنوار ج 47 ص 10, رياض الأبرار ج 2 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: في خاتمي مكتوب: الله خالق كل شيء.
---------------
الكافي ج 6 ص 473, الوافي ج 20 ص 775, وسائل الشيعة ج 5 ص 98, هداية الأمة ج 2 ص 141, بحار الأنوار ج 47 ص 10, رياض الأبرار ج 2 ص 129, مستدرك الوسائل ج 4 ص 263
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: مر بي معتب ومعه خاتم, فقلت له: أي شيء؟ فقال: خاتم أبي عبد الله (ع), فأخذت لأقرأ ما فيه, فإذا فيه: اللهم أنت ثقتي فقني شر خلقك.
---------------
الكافي ج 6 ص 473, الوافي ج 20 ص 776, وسائل الشيعة ج 5 ص 100, بحار الأنوار ج 47 ص 11
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حفص بن محمد قال: رأيت أبا عبد الله (ع) في الروضة وعليه جبة خز سفرجلية.
--------------
الكافي ج 6 ص 452, رجال الكشي ص 432, قرب الإسناد ص 13, الوافي ج 20 ص 723, وسائل الشيعة ج 4 ص 365, بحار الأنوار ج 47 ص 17, مستدرك الوسائل ج 3 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار قال: رأيت أبا عبد الله (ع), يختضب بالحناء خضابا قانيا.
----------------
الكافي ج 6 ص 481, الوافي ج 6 ص 638, وسائل الشيعة ج 2 ص 94, حلية الأبرار ج 3 ص 427, بحار الأنوار ج 47 ص 46
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن راشد قال: كان أبو عبد الله (ع), إذا صام تطيب بالطيب ويقول: الطيب تحفة الصائم.
---------------
الكافي ج 4 ص 113, التهذيب ج 4 ص 265, الوافي ج 11 ص 205, بحار الأنوار ج 47 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز عن أبيه قال: رأيت أبا عبد الله (ع) وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه, وفوقه جبة صوف, وفوقها قميص غليظ, فمسستها فقلت: جعلت فداك, إن الناس يكرهون لباس الصوف, فقال (ع): كلا كان أبي محمد بن علي (ع) يلبسها, وكان علي بن الحسين (ع) يلبسها, وكانوا (ع) يلبسون أغلظ ثيابهم, إذا قاموا إلى الصلاة ونحن نفعل ذلك.
---------------
الكافي ج 6 ص 450, الوافي ج 20 ص 720, وسائل الشيعة ج 4 ص 454, هداية الأمة ج 2 ص 95, حلية الأبرار ج 4 ص 136, بحار الأنوار ج 47 ص 42, رياض الأبرار ج 2 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* عبادته:
عن محمد بن الفضيل، عمن رأى أبا عبد الله (ع) وهو محرم، قد كشف عن ظهره حتى أبداه للشمس، وهو يقول: لبيك في المذنبين لبيك.
-----------
الكافي ج 4 ص 336, الوافي ج 12 ص 554, وسائل الشيعة ج 12 ص 386, حلية الأبرار ج 4 ص 16
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان بن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) مزامله فيما بين مكة والمدينة، فلما إنتهى إلى الحرم نزل وإغتسل وأخذ نعليه بيده، ثم دخل الحرم حافيا، فصنعت مثل ما صنع. فقال: يا أبان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعا لله محى الله عنه مأة ألف سيئة، وكتب له مأة ألف حسنة، وبنى الله له مأة ألف درجة، وقضى له مأة ألف حاجة.
--------
الكافي ج 4 ص 398, التهذيب ج 5 ص 97, المحاسن ج 1 ص 67, الوافي ج 13 ص 799, وسائل الشيعة ج 13 ص 195, حلية الأبرار ج 4 ص 86, بحار الانوار ج 96 ص 192
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمر بن يزيد، قال: كان أبو عبد الله (ع) يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين، وعن والديه في كل ليلة ركعتين، قلت له: جعلت فداك وكيف صار للولد الليل؟ قال لأن الفراش للولد، قال: وكان يقرء فيهما إنا أنزلناه في ليلة القدر، وإنا أعطيناك الكوثر.
---------------
التهذيب ج 1 ص 467, الدعوات للراوندي ص 277, الوافي ج 25 ص 588, وسائل الشيعة ج 2 ص 445, حلية الأبرار ج 4 ص 84, بحار الأنوار ج 79 ص 63, مستدرك الوسائل ج 6 ص 346
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضل بن أبي قرة، قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يطوف من أول الليل إلى الصباح وهو يقول: اللهم قني شح نفسي، فقلت: جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا الدعاء؟ فقال (ع): وأي شيء أشد من شح النفس، إن الله يقول: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 372, البرهان ج 5 ص 400, حلية الأبرار ج 4 ص 83, بحار الأنوار ج 70 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 182
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سلمة بن محرز، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ جائه رجل يقال له: أبو الورد فقال لأبي عبد الله (ع): رحمك الله إنك لو كنت أرحت بدنك من المحمل؟ (1) فقال أبو عبد الله (ع): يا أبا الورد إني احب أن أشهد المنافع التي قال الله عز وجل {ليشهدوا منافع لهم} انه لا يشهدها أحد إلا نفعه الله، أما أنتم فترجعون مغفورا لكم، وأما غيركم فيحفظون في أهليهم وأموالهم. (2)
-------------
(1) يعني من الحج
(2) الكافي ج 4 ص 263, الوافي ج 12 ص 235, تفسبر الصافي ج 3 ص 374, وسائل الشيعة ج 11 ص 101, البرهان ج 3 ص 874, حلية الأبرار ج 4 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 488, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد، قال: حضرت عشاء أبي عبد الله (ع) في الصيف فأتي بخوان عليه خبز، وأتي بقصعة ثريد ولحم، فقال: هلم الطعام فدنوت، فوضع يده فيه ورفعها، وهو يقول (ع): أستجير بالله من النار أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، هذا ما لا نصبر عليه فكيف النار، هذا ما لا نقوى عليه فكيف النار؟! هذا ما لا نطيقه فكيف النار؟! قال: وكان (ع) يكرر ذلك حتى أمكن الطعام فأكل وأكلت معه.
--------------
الكافي ج 6 ص 322, المحاسن ج 2 ص 407, الوافي ج 20 ص 492, وسائل الشيعة ج 24 ص 398, هداية الأمة ج 8 ص 100, حلية الأبرار ج 4 ص 106, بحار الأنوار ج 63 ص 403
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إبن بكير قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا فقلنا: الحمد لله. فقال أبو عبد الله (ع): اللهم هذا منك ومن محمد (ص) رسولك اللهم لك الحمد صل على محمد وآل محمد.
-----------
الكافي ج 6 ص 296, الوافي ج 20 ص 477, المحاسن ج 2 ص 437, حلية الأبرار ج 4 ص 116, وسائل الشيعة ج 24 ص 359, بحار الأنوار ج 63 ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد (ع), فلما رفع الصادق (ع) يده من أكله قال: الحمد لله رب العالمين, اللهم هذا منك ومن رسولك, فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله اجعلت مع الله شريكا؟ فقال (ع) له: ويلك إن الله تبارك يقول في كتابه {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}, ويقول عز وجل في موضع آخر: {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله}, فقال أبو حنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت, فقال أبو عبد الله (ع): بلى قد قرأتهما وسمعتهما, ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك {أم على قلوب أقفالها}, وقال الله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.
----------------
كنز الفوائد ج 2 ص 36, وسائل الشيعة ج 24 ص 351, بحار الأنوار ج 10 ص 216, رياض الأبرار ج 2 ص 207
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن بكير، عن رجل قال: أمر أبو عبد الله (ع) بلحم فبرد، ثم أتى به من بعده فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.
--------------
المحاسن ج 2 ص 406, الكافي ج 6 ص 296, الوافي ج 20 ص 478, وسائل الشيعة ج 24 ص 350, حلية الأبرار ج 4 ص 116, بحار الأنوار ج 63 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبيد بن زرارة قال: أكلت مع أبي عبد الله (ع) طعاما فما احصي كم مرة قال: ألحمد لله الذي جعلني أشتهيه.
--------------
المحاسن ج 2 ص 437, الكافي ج 6 ص 295, الوافي ج 20 ص 476, وسائل االشيعة ج 24 ص 359, هداية الأمة ج 8 ص 126, حلية الأبرار ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 63 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حفص بن غياث قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة, فتوضأ عندها ثم ركع وسجد, فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة, ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات ثم قال: يا حفص, إنها والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم (ع): {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا}.
---------------
الكافي ج 8 ص 143, الوافي ج 8 ص 714, وسائل الشيعة ج 6 ص 379, البرهان ج 3 ص 707, مدينة المعاجز ج 6 ص 68, بحار الأنوار ج 14 ص 208, رياض الأبرار ج 2 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان بن تغلب قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) وهو يصلي, فعددت له في الركوع والسجود ستين تسبيحة.
-----------------
الكافي ج 3 ص 329, التهذيب ج 2 ص 299, الوافي ج 8 ص 708, وسائل الشيعة ج 6 ص 304, بحار الأنوار ج 47 ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يحيى بن العلاء قال: كان أبو عبد الله (ع) مريضا مدنفا, فأمر فأخرج إلى مسجد رسول الله (ص) فكان فيه حتى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
---------------
الأمالي للطوسي ص 676, بحار الأنوار ج 47 ص 53, مستدرك الوسائل ج 7 ص 474
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: أن مولانا الصادق (ع) كان يتلو القرآن في صلاته فغشي عليه, فلما أفاق سئل: ما الذي أوجب ما انتهت حالك إليه؟ فقال (ع): ما معناه, ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها.
----------------
فلاح السائل ص 107, بحار الأنوار ج 47 ص 58, رياض الأبرار ج 2 ص 149, مستدرك الوسائل ج 4 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* نشره للعلم:
عن زكريا بن إبراهيم، قال: كنت نصرانيا فأسلمت وحججت، فدخلت على أبي عبد الله (ع) بمنى، والناس حوله كأنه معلم صبيان، هذا يسأله وهذا يسأله.
------------
حلية الأبرار ج 4 ص 25, الكافي ج 2 ص 160, مشكاة الأنوار ص 159, الوافي ج 5 ص 499, بحار الأنوار ج 47 ص 374, رياض الأبرار ج 2 ص 255, مستدرك الوسائل ج 15 ص 210
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمرو بن جميع، قال: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع): من جائنا يلتمس الفقه والقرآن والتفسير فدعوه، ومن جائنا يبدي عورة قد سترها الله فنحوه. فقال له رجل من القوم: جعلت فداك أذكر حالي لك؟ قال إن شئت، قال: والله إني لمقيم على ذنب منذ دهر، اريد أن اتحول عنه إلى غيره فما أقدر عليه. قال له: إن تكن صادقا فإن الله يحبك وما يمنعك من الإنتقال عنه إلا أن تخافه.
-----------
قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 11 ص 318 في شرح الحديث:
"إن كنت صادقا فإن الله يحبك" محبة الله لعبده عبارة عن علمه باستحقاق اللطف وإيصال الخير وإرادته، فإذا علم الله تعالى أن عبدا من عباده لا يغتر بترك الذنوب ويبتلي بالعجب بكثرة الطاعة، ويخرج نفسه عن حد التقصير والخوف منه يبتليه ببعض الذنوب، وذلك لطف منه ورحمة على عبده لكي يخافه ويرجع إليه ويعترف بتقصيره، وهذا من أحسن الأحوال للإنسان كما أن العجب أسوأ الحالات له، ولو لا ذلك لم يذنب مؤمن قط كما مر. "إلا لكي تخافه" استثناء من مدلول الكلام السابق، فإن قوله: "ما يمنعه أن ينقلك" في قوة ما يترك نقلك لشيء.
الأمالي للمفيد ص 12, حلية الأبرار ج 4 ص 64, بحار الأنوار ج 66 ص 235. نحوه: الكافي ج 2 ص 442, الوافي ج 5 ص 1101
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر (ع) يسئله ثم كان يدخل على جعفر بن محمد (ع) يسأله. قال أبو أحمد (1): فسمعت عبد الرحمان بن الحجاج، وحماد بن عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم. (2) قال: فقال محمد بن مسلم: سمعت من أبي جعفر (ع) ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفرا إبنه (ع) فسمعت منه أو قال: سألته عن ستة عشر ألف حديث أو قال: مسئلة. (3)
----------
(1) ابن أبي عمير
(2) الى هنا في الإختصاص ومستدرك الوسائل وبحار الأنوار
(3) رجال الكشي ص 167, حلية الأبرار ج 4 ص 57, الإختصاص ص 203, مستدرك الوسائل ج 17 ص 314, بحار الأنوار ج 47 ص 393
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم قال: ما شجر في قلبي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر (ع) حتى سألته ثلثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله (ع) عن ستة عشر ألف حديث.
------------
رجال الكشي ص 163, الإختصاص ص 201, وسائل الشيعة ج 30 ص 486, حلية الأبرار ج 4 ص 57, بحار الأنوار ج 46 ص 292, رياض الأبرار ج 2 ص 104, خاتمة المستدرك ج 7 ص 52
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبان بن عثمان, عن أبي عبد الله (ع) أن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عنه.
-----------
رجال النجاشي ص 12, حلية الأبرار ج 4 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن خفقة، قال: قال لي أبان ابن تغلب: مررت بقوم يعيبون علي روايتي عن جعفر (ع) قال: فقلت لهم: كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال: قال رسول الله (ص)؟!
------------
رجال النجاشي ص 12, حلية الأبرار ج 4 ص 55, بحار الأنوار ج 53 ص 77, الإيقاظ من الهجعة ص 263
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هشام بن الحكم، قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) بمنى عن خمسمأة حرف من الكلام. قال: فأقبلت أقول: يقولون: كذا وكذا، قال: فتقول: يقال لهم كذا فقلت: هذا الحلال والحرام والقرآن أعلم أنك صاحبه، وأعلم الناس به، فهذا الكلام من أين؟ قال: فقال لي: وتشك يا هشام يحتج الله على خلقه بحجة لا يكون عالما بكل ما يحتاج إليه الناس؟
------------
رجال الكشي ص 274, بصائر الدرجات ج 1 ص 123, الأمالي للطوسي ص 46, بشارة المصطفى ص 248, حلية الأبرار ج 4 ص 58, بحار الأنوار ج 47 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): حديثي حديث أبي (ع), وحديث أبي حديث جدي (ع)وحديث جدي حديث الحسين (ع), وحديث الحسين حديث الحسن (ع), وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (ع), وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص), وحديث رسول الله قول الله عز وجل.
-------
الكافي ج 1 ص 53, منية المريد ص 373, الوافي ج 1 ص 229, وسائل الشيعة ج 27 ص 83, بحار الأنوار ج 2 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 147, نحوه: الإرشاد ج 2 ص 186, روضة الواعظين ج 1 ص 211, إعلام الورى ص 285, الخرائج ج 2 ص 895, كشف الغمة ج 2 ص 170, حلية الأبرار ج 3 ص 375
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما هلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قلت لأصحابي: انتظروني حتى أدخل على أبي عبد الله جعفر بن محمد فأعزيه به، فدخلت عليه فعزيته به. ثم قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب والله من كان يقول: قال رسول الله (ص) فلا يسأل عن من بينه وبين رسول الله (ص)، لا والله لا يرى مثله أبدا. قال: فسكت أبو عبد الله (ع) ساعة، ثم قال: قال الله تعالى: إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه حتى أجعلها له مثل جبل احد، فخرجت الى أصحابي فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنا نستعظم قول أبي جعفر (ع): قال رسول الله (ص) بلا واسطة، فقال لي أبو عبد الله (ع): قال الله تعالى، بلا واسطة.
-----------
الأمالي للمفيد ص 354, الأمالي للطوسي ص 124, بشارة المصطفى ص 265, الجواهر السنية ص 684, حلية الأبرار ج 3 ص 374, بحار الانوار ج 47 ص 27, رياض الأبرار ج 2 ص 135, مستدرك الوسائل ج 7 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حفص بن غياث: أنه كان إذا حدثنا عن جعفر بن محمد (ع) قال: حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد (ع).
--------------
الأمالي للصدوق ص 243, علل الشرائع ج 1 ص 234, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 247, بحار الأنوار ج 47 ص 18
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المنقري قال: كان علي بن غراب إذا حدثنا عن جعفر بن محمد (ع) قال: حدثني الصادق عن الله, جعفر بن محمد (ع).
---------------
الأمالي للصدوق ص 243, علل الشرائع ج 1 ص 234, بحار الأنوار ج 47 ص 18
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما حضرت أبى (ع) الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا، قلت: جعلت فداك, والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا.
------
الكافي ج 1 ص 306, الإرشاد ج 2 ص 180, إعلام الورى ص 273, كشف الغمة ج 2 ص 166, بحار الأنوار ج 47 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
*تسليمه لأمر الله عند موت ابنه إسماعيل (ع):
عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي, عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر (ع) قال: نعي إلى الصادق جعفر بن محمد (ع) إسماعيل بن جعفر، وهو أكبر أولاده، وهو يريد أن يأكل وقد إجتمع ندماؤه، فتبسم ثم دعا بطعامه وقعد مع ندمائه، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام، ويحث ندمائه ويضع بين أيديهم، ويعجبون منه أن لا يروا للحزن في وجهه أثرا. فلما فرغ قالوا: يا بن رسول الله لقد رأينا عجبا، أصبت بمثل هذا الإبن وأنت كما ترى؟ قال: ومالي لا أكون كما ترون، وقد جائني خبر أصدق الصادقين أني ميت وإياكم إن قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولم ينكروا من يخطفه الموت منهم وسلموا الأمر خالقهم عز وجل.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 2, مشكاة الأنوار ص 305, وسائل الشيعة ج 3 ص 253, حلية الأبرار ج 4 ص 183, بحار الأنوار ج 47 ص 18, رياض الأبرار ج 2 ص 130
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن قتيبة الأعشى، قال: أتيت أبا عبد الله (ع) أعود إبنا له، فوجدته على الباب فإذا هو مهتم حزين. فقلت: جعلت فداك كيف الصبي؟ فقال: والله إنه لما به ثم دخل فمكث ساعة. ثم خرج إلينا وقد اسفر وجهه وذهب التغير والحزن. قال: فطمعت أن يكون قد صلح الصبي. فقلت: كيف الصبي جعلت فداك؟ فقال: قد مضى لسبيله. فقلت: جعلت فداك لقد كنت وهو حي مهتما حزينا وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال فكيف هذا؟ فقال: إنا أهل بيت إنما نجزع قبل المصيبة، (1) فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره. (2)
---------
(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 14 شرح ص 185: قوله عليه السلام: "إنما نجزع قبل المصيبة" أي للدعاء بأمره تعالى.
(2) الكافي ج 3 ص 225, الوافي ج 25 ص 573, وسائل الشيعة ج 3 ص 275, حلية الأبرار ج 4 ص 184, بحار الأنوار ج 47 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن العلاء بن كامل، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) فصرخت صارخة من الدار فقام أبو عبد الله (ع) ثم جلس فاسترجع وعاد في حديثه حتى فرغ منه ثم قال: إنا لنحب أن نعافى أنفسنا وأموالنا وأولادنا، فاذا وقع القضاء فليس لنا أن نحب مالم يحب الله لنا.
-----------
الكافي ج 3 ص 226, الوافي ج 25 ص 573, وسائل الشيعة ج 3 ص 276, بحار الأنوار ج 46 ص 304, رياض الأبرار ج 2 ص 106, حلية الأبرار ج 4 ص 185, العوالم ج 20 ص 204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
*حلمه:
دخل سفيان الثوري على الصادق (ع) فرآه متغير اللون, فسأله عن ذلك فقال: كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت, فدخلت فإذا جارية من جواري ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها, فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت وسقط الصبي إلى الأرض فمات, فما تغير لوني لموت الصبي وإنما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب, وقال لها: أنت حرة لوجه الله, ولا بأس عليك مرتين.
---------
العدد القوية ص 155, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 275, بحار الأنوار ج 47 ص 24, رياض الأبرار ج 2 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حفص بن أبي عايشة، قال: بعث أبو عبد الله (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد الله (ع) على أثره لما أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه حتى إنتبه، فلما إنتبه قال له أبو عبد الله (ع): يا فلان والله ما ذلك لك، تنام الليل والنهار؟ لك الليل ولنا منك النهار.
---------------
الكافي ج 2 ص 112, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 274, مجموعة ورام ج 2 ص 136, الوافي ج 3 ص 798, وسائل الشيعة ج 15 ص 266, حلية الأبرار ج 4 ص 67, بحار الأنوار ج 47 ص 56, رياض الأبرار ج 2 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن مرازم، عن أبيه قال: خرجنا مع أبي عبد الله (ع) حيث خرج من عند أبي جعفر – المنصور - من الحيرة, فخرج ساعة اذن له وإنتهى إلى السالحين في أول الليل، فعرض له عاشر (من يأخذ العشر)، كان يكون في السالحين في أول الليل، فقال له: لا أدعك أن تجوز, فألح (ع) عليه فطلب اليه فأبى إباء، وأنا ومصادف - مولى للصادق ع - معه. فقال له مصادف: جعلت فداك إنما هذا كلب قد آذاك، وأخاف أن يردك وما أدري ما يكون من أمر أبي جعفر (المنصور)، وأنا ومرازم أتأذن لنا أن نضرب عنقه ثم نطرحه في النهر؟ فقال: كيف يا مصادف؟ فلم يزل يطلب إليه حتى ذهب من الليل أكثره، فأذن له فمضى. فقال: يا مرازم هذا خير أم الذي قلتماه؟ قلت: هذا جعلت فداك. فقال: يا مرازم إن الرجل يخرج من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير
-----------
الكافي ج 8 ص 87, مجموعة ورام ج 2 ص 135, الوافي ج 3 ص 795, وسائل الشيعة ج 28 ص 216, حلية الأبرار ج 4 ص 68, بحار الأنوار ج 47 ص 206, خاتمة المستدرك ج 5 ص 267
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق, فخرج فرأى جعفر الصادق (ع) مصليا ولم يعرفه فتعلق به وقال له: أنت أخذت همياني, قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار, قال: فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار, وعاد إلى منزله ووجد هميانه فعاد إلى جعفر معتذرا بالمال, فأبى (ع) قبوله وقال: شيء خرج من يدي لا يعود إلي, قال: فسأل الرجل عنه فقيل: هذا جعفر الصادق, قال: لا جرم هذا فعال مثله.
---------------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 274, بحار الأنوار ج 47 ص 23, رياض الأبرار ج 2 ص 133, مستدرك الوسائل ج 7 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
*كرمه:
عن هشام بن سالم، قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا أعتم (دخل في عتمة الليل) وذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه، ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم ولا يعرفونه، فلما مضى أبو عبد الله (ع) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان أبا عبد الله صلوات الله عليه.
--------------
الكافي ج 4 ص 8, الوافي ج 10 ص 402, حلية الأبرار ج 4 ص 97, بحار الأنورا ج 47 ص 38, رياض الأبرار ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
نام رجل من الحاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق, فخرج فرأى جعفر الصادق (ع) مصليا ولم يعرفه فتعلق به وقال له: أنت أخذت همياني, قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار, قال: فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار, وعاد إلى منزله ووجد هميانه فعاد إلى جعفر معتذرا بالمال, فأبى (ع) قبوله وقال: شيء خرج من يدي لا يعود إلي, قال: فسأل الرجل عنه فقيل: هذا جعفر الصادق, قال: لا جرم هذا فعال مثله.
---------------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 274, بحار الأنوار ج 47 ص 23, رياض الأبرار ج 2 ص 133, مستدرك الوسائل ج 7 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حنيفة سابق الحاج قال: مر بنا المفضل وأنا وأختي نتشاجر في ميراث, فوقف علينا ساعة ثم قال: تعالوا إلى المنزل, فأتيناه وأصلح بيننا بأربعمائة درهم ودفعها إلينا من عنده حتى يستوثق كل واحد منا, ثم قال: أما إنها ليست من مالي ولكن أبا عبد الله (ع) أمرني إذا تشاجر رجلان من أصحابنا في شيء أصلح بينهما, وأفتديهما من ماله, فهذا مال أبي عبد الله (ع).
-----------------
الكافي ج 2 ص 209, التهذيب ج 6 ص 312, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 273, مجموعة ورام ج 2 ص 202, الوافي ج 5 ص 539, وسائل الشيعة ج 18 ص 440, البرهان ج 2 ص 647, حلية الأبرار ج 4 ص 94, بحار الأنوار ج 47 ص 57, رياض الأبرار ج 2 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 89, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 338, خاتمة المستدرك ج 4 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سعيد بن عمرو الجعفي، قال: خرجت إلى مكة وأنا من أشد الناس حالا فشكوت إلى أبي عبد الله (ع)، فلما خرجت من عنده وجدت على بابه كيسا فيه سبعمائة دينار، فرجعت إليه من فوري ذلك فأخبرته، فقال: يا سعيد إتق الله عز وجل وعرفه في المشاهد، وكنت رجوت أن يرخص لي فيه، فخرجت وأنا مغتم، فأتيت منى وتنحيت عن الناس وتقصيت حتى أتيت الموقوفة فنزلت في بيت متنحيا عن الناس، ثم قلت: من يعرف الكيس؟ قال: فأول صوت صوته فإذا رجل على رأسي، يقول: أنا صاحب الكيس. قال: فقلت في نفسي: أنت فلا كنت. قلت: ما علامة الكيس؟ فأخبرني بعلامته فدفعته إليه.قال: فتنحى ناحية فعدها فإذا الدنانير على حالها، ثم عد منها سبعين دينارا فقال: خذها حلالا خير من سبعمائة حراما، فأخذ منها، ثم دخلت على أبي عبد الله (ع) فأخبرته كيف تنحيت وكيف صنعت، فقال: أما إنك حيث شكوت إلي أمرنا لك بثلاثين دينارا، يا جارية هاتيها، فأخذتها وأنا من أحسن قومي حالا.
------------
الكافي ج 5 ص 138, التهذيب ج 6 ص 390, الوافي ج 17 ص 336, وسائل الشيعة ج 25 ص 449, بحار الأنوار ج 47 ص 385, رياض الأبرار ج 2 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمر بن يزيد، قال: رأيت أبا سيار مسمع بن عبد الملك بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله (ع) مالا في تلك السنة فرده أبو عبد الله (ع) عليه. فقلت له: لم رد عليك أبو عبد الله (ع) المال الذي حملته إليه؟ قال: فقال: إني قلت له حين حملت اليه المال: إني كنت وليت الغوص فأصبت أربعمأة ألف درهم وقد جئت بخمسها ثمانين ألف درهم، وكرهت أن أحبسها عنك وأعرض لها وهي حقك الذي جعله الله لك في أموالنا. فقال: ومالنا في الأرض وما أخرج الله منها إلا الخمس؟ يا أبا سيار الأرض كلها لنا فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا. قال: قلت له: أنا أحمل إليك المال كله. فقال لي: يا أبا سيار قد طيبناه لك وأحللناك منه فضم اليك مالك، وكل ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون يحل لهم ذلك إلى أن يقوم قائمنا (ع) فيجبيهم طسق ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم، وأما ما كان في أيدي سواهم فإن كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم عنها صغرة.
------------
الكافي ج 1 ص 408, التهذيب ج 4 ص 144, الوافي ج 10 ص 286, حلية الأبرار ج 4 ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سليمان الصيرفي قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فقدم إلينا طعاما فيه شواء وأشياء بعده، ثم جاء بقصعة فيها أرزفأ فأكلت معه، فقال: كل. قلت: قد أكلت. قال: كل فإنه يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثم حاز لي حوزا (جمع) بأصبعه من القصعة فقال لي: لتأكلن ذا بعد ما قد أكلت، فأكلته.
-------------
الكافي ج 6 ص 279, الوافي ج 20 ص 522, وسائل الشيعة ج 24 ص 285, حلية الأبرار ج 4 ص 120, بحار الأنوار ج 47 ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: أكلنا مع أبي عبد الله (ع), فأتينا بقصعة من أرز, فجعلنا نعذر فقال: ما صنعتم شيئا, إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا, قال عبد الرحمن: فرفعت كشحة المائدة فأكلت, فقال: نعم الآن, ثم أنشأ يحدثنا أن رسول الله (ص) أهدي له قصعة أرز من ناحية الأنصار, فدعا سلمان والمقداد وأبا ذر رحمهم الله, فجعلوا يعذرون في الأكل, فقال: ما صنعتم شيئا, أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا, فجعلوا يأكلون أكلا جيدا, ثم قال أبو عبد الله (ع): رحمهم الله ورضي الله عنهم وصلى عليهم.
---------------
الكافي ج 6 ص 278, الوافي ج 20 ص 521, وسائل الشيعة ج 24 ص 284, حلية الأبرار ج 1 ص 396, بحار الأنوار ج 47 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الربيع قال: دعا أبو عبد الله (ع) بطعام فأتي بهريسة, فقال لنا: ادنوا وكلوا, قال: فأقبل القوم يقصرون, فقال (ع): كلوا فإنما تستبين مودة الرجل لأخيه في أكله, قال: فأقبلنا نغص أنفسنا كما يغص الإبل.
----------------
الكافي ج 6 ص 279, المحاسن ج 2 ص 413, الوافي ج 20 ص 523, حلية الأبرار ج 4 ص 121, بحار الأنوار ج 47 ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حمزة قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) جماعة, فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا, وأوتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه, فقال رجل: لتسألن عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله (ص) فقال أبو عبد الله (ع): الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه, ثم يسألكم عنه, ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (ص).
---------------
الكافي ج 6 ص 280, الوافي ج 20 ص 525, تفسير الصافي ج 5 ص 371, وسائل الشيعة ج 24 ص 296, البرهان ج 5 ص 746, بحار الأنوار ج 47 ص 40, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 419
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عيسى بن أبي منصور، قال: أكلت عند أبي عبد الله (ع) فجعل يلقي بين يدي الشواء ثم قال: يا عيسى إنه يقال: إعتبر حب الرجل بأكله من طعام أخيه.
----------
المحاسن ج 2 ص 413, الكافي ج 6 ص 278, الوافي ج 20 ص 522, وسائل الشيعة ج 24 ص 284, حلية الأبرار ج 4 ص 120, بحار الأنوار ج 72 ص 449
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مسمع بن عبد الملك قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) بمنى وبين أيدينا عنب نأكله، فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه. فقال السائل: لا حجة لي في هذا إن كان درهم. قال: يسع الله عليك، فذهب ثم رجع. فقال: ردوا العنقود، فقال: يسع الله لك ولم يعطه شيئا. ثم جاء سائل آخر فأخذ أبو عبد الله (ع) ثلاث حبات عنب فناولها إياه، فأخذ السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال أبو عبد الله (ع): مكانك فحشا ملأ كفيه عنبا فناولها إياه، فأخذه السائل من يده، ثم قال: الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال أبو عبد الله: مكانك، يا غلام أي شيء معك من الدراهم؟ فإذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرنا أو نحوها، فناولها إياه فأخذها ثم قال: الحمد لله هذا منك وحدك لا شريك لك. فقال أبو عبد الله: مكانك، فخلع قميصا كان عليه، فقال: إلبس هذا فلبسه، ثم قال: الحمد لله الذي كساني وسترني يا أبا عبد الله، أو قال: جزاك الله خيرا، لم يدع لأبي عبد الله (ع) إلا بهذا ثم انصرف فذهب. قال: فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه، لأنه كلما كان يعطيه حمد الله عز وجل أعطاه.
-----------
الكافي ج 4 ص 49, الوافي ج 10 ص 433, وسائل الشيعة ج 9 ص 391, حلية الأبرار ج 4 ص 91, بحار الأنوار ج 47 ص 42, رياض الأبرار ج 2 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: حدثني الإمام علي بن محمد العسكري قال: حدثني أبي محمد، ابن علي قال: حدثني أبي علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (ع)، قال: كنت عند سيدنا الصادق (ع) إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه، فوجده عليلا فجلس وأمسك، فقال له سيدنا الصادق (ع): عد عن العلة واذكر ما جئت له، فقال له:
ألبسك الله منه عافية ... في نومك المعتري وفي أرقك
يخرج من جسمك السقام كما ... أخرج ذل السؤال من عنقك
فقال يا غلام إيش معك؟ قال: أربعمائة درهم. قال: أعطها للأشجع. قال: فأخذها وشكر وولى فقال ردوه. فقال: يا سيدي سألت فأعطيت، وأغنيت فلم رددتني؟ قال: حدثني أبي عن آبائه، عن النبي (ص) أنه قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وإن الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية وهذا خاتمي، فإن اعطيت به عشرة آلاف درهم وإلا فعد إلي وقت كذا وكذا اوفك إياها. قال: يا سيدي قد أغنيتني وأنا كثير الأسفار وأحصل في المواضع المفزعة فعلمني ما آمن به على نفسي. قال: إذا خفت أمرا فاترك يمينك على ام رأسك واقرأ برفيع صوتك: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}. قال أشجع: فحصلت في دار تعبث فيه الجن، فسمعت قائلا يقول: خذوه، فقرأتها، فقال قائل: كيف نأخذه وقد إحتجز بآية طيبة.
-------------
الأمالي للطوسي ص 281, البرهان ج 1 ص 651, حلية الأبرار ج 4 ص 89, بحار الأنوار ج 47 ص 310, مستدرك الوسائل ج 10 ص 390
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مفضل بن رمانة، قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فذكرت له بعض حالي فقال: يا جارية هاتي ذلك الكيس، هذه أربعمأة دينار وصلني بها أبو جعفر – المنصور -، فخذها وتفرج بها. قال: قلت: لا والله جعلت فداك ما هذا دهري (أي عادتي) ولكن أحببت أن تدعو الله لي, قال: فقال لي: إني سأفعل، ولكن إياك أن تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم.
--------
الكافي ج 4 ص 21, رجال الكشي ص 183, الوافي ج 10 ص 431, وسائل الشيعة ج 9 ص 445, حلية الأبرار ج 4 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله (ع) قال صحبته بين مكة والمدينة فجاء سائل فأمر أن يعطى، ثم جاء آخر فأمر أن يعطى، ثم جاء آخر فأمر أن يعطى، ثم جاء الرابع، فقال أبو عبد الله (ع): يشبعك الله، ثم إلتفت إلينا فقال: أما عندنا ما نعطيه ولكن نخشى أن نكون كأحد الثلاثة : رجل أعطاه الله مالا فأنفقه في غير حقه، ثم قال: أللهم ارزقني فلا يستجاب له، ورجل يدعو على إمرأته أن يريحه منها وقد جعل الله عز وجل أمرها إليه، ورجل يدعو على جاره وقد جعل الله عز وجل له السبيل إلى أن يتحول عن جواره ويبيع داره.
---------
الكافي ج 2 ص 510, الوافي ج 9 ص 1535, وسائل الشيعة ج 7 ص 123, حلية الأبرار ج 4 ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن عاصم بن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (ع)، قال: كان يتصدق بالسكر فقيل له أتتصدق بالسكر؟
فقال: ليس شيء أحب إلي منه، فأنا احب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي
-----------
الكافي ج 4 ص 61, التهذيب ج 4 ص 331, الوافي ج 10 ص 567, وسائل الشيعة ج 9 ص 471, البرهان ج 1 ص 653, حلية الأبرار ج 4 ص 99, بحار الأنوار ج 47 ص 53, رياض الأبرار ج 2 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 160, مستدرك الوسائل ج 7 ص 245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي هارون المكفوف، قال: قال لي أبو عبد الله (ع) أيسرك أن يكون لك قائد يا أبا هارون؟ قال: قلت: نعم جعلت فداك. قال: فأعطاني ثلاثين دينارا فقال إشتر خادما كسوميا فاشتراه، فلما أن حج دخل عليه فقال له: كيف رأيت قائدك يا أبا هارون. فقال خيرا، فأعطاه خمسة وعشرين دينارا فقال له: إشتر له جارية شبانية فإن أولادهن قرة، فاشتريت جارية شبانية فزوجتها منه
فأصبت ثلاث بنات فأهديت واحدة منهن إلى بعض ولد أبي عبد الله (ع) وأرجو أن يجعل ثوابي منها الجنة، وبقيت بنتان ما يسرني بهن ألوف.
-------------
الكافي ج 5 ص 480, حلية الأبرار ج 4 ص 93, الوافي ج 22 ص 689, وسائل الشيعة ج 21 ص 145
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن معلى بن خنيس قال: خرج أبو عبد الله (ع) في ليلة قد رشت السماء (أمطرت) وهو يريد ظلة بني ساعدة، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء، فقال: بسم الله أللهم رده علينا. قال: فأتيته فسلمت عليه. فقال: معلى؟ قلت: نعم جعلت فداك. فقال: إلتمس بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي فإذا أنا بخبز منتشر كثير، فجعلت أدفع إليه ما وجدت فاذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز. فقلت: جعلت فداك أحمله على رأسي (عاتقي) فقال: لا أنا أولى به منك ولكن إمض معي. قال: فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم ثم إنصرفنا، فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة والدقة هي الملح إن الله تبارك وتعالى لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه إلا الصدقة فإن الرب يليها بنفسه، وكان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل ثم إرتده منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل، إن صدقة الليل تطفيء غضب الرب، وتمحق الذنب العظيم، وتهون الحساب، وصدقة النهار تثمر المال، وتزيد في العمر، (1) إن عيسى بن مريم (ع) لما مر على شاطىء البحر رمى بقرص من قوته في الماء، فقال له بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا وإنما هو من قوتك؟ قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء وثوابه عند الله عظيم.
---------------
(1) الى هنا في تفسير العياشي والبرهان ومستدرك الوسائل
الكافي ج 4 ص 8, التهذيب ج 4 ص 105, تفسير العياشي ج 2 ص 107, ثواب الأعمال ص 144, بحار الأنوار ج 93 ص 126 حلية الأبرار ج 4 ص 97, البرهان ج 2 ص 837, مستدرك الوسائل ج 7 ص 186
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الوليد بن صبيح، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فجائه سائل فأعطاه، ثم جائه آخر فأعطاه، ثم جائه آخر فأعطاه، ثم جاءه الآخر فقال: يسع الله عليك ثم قال: إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألف درهم ثم شاء أن لا يبقي منها إلا وضعها في حق لفعل فيبقى لا مال له، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعائهم. قلت: من هم؟ قال: أحدهم رجل كان له مال فأنفقه في غير وجهه ثم قال: يا رب ارزقني فيقول الرب: ألم أرزقك، ورجل جلس في بيته ولا يسعى في طلب الرزق ويقول: يا رب أرزقني، فيقول الله عز وجل: ألم أجعل لك سبيلا إلى طلب الرزق؟ ورجل له إمرأة تؤذيه فيقول: يا رب خلصني منها فيقول عز وجل: ألم أجعل أمرها بيدك
--------------
الفقيه ج 2 ص 69, الوافي ج 10 ص 412. بعضه: الكافي ج 4 ص 16, وسائل الشيعة ج 9 ص 421, حلية الأبرار ج 4 ص 100
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن خلاد أبي علي، عن رجل، قال: كنا جلوسا عند جعفر (ع) فجائه سائل فأعطاه درهما، ثم جاء آخر فأعطاه درهما، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ثم جاء الرابع فقال له: يرزقك ربك. ثم أقبل علينا فقال: لو أن أحدكم كان عنده عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لأخرجها ثم بقي ليس عنده شيء كان من الثلاثة الذين دعوا فلم يستجب لهم دعوة: رجل آتاه الله مالا فمزقه - فرقه- فلم يحفظه فدعا الله أن يرزقه، فقال: ألم أرزقك؟ فلم يستجب له دعوة وردت عليه دعوته. ورجل جلس في بيته وسئل الله أن يرزقه، قال: أفلم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلا أن تسير في الأرض وتبتغي من فضلي؟ فردت عليه دعوته. ورجل دعا على إمرأته فقال: ألم أجعل أمرها في يدك؟ فردت عليه دعوته.
---------------
الأمالي للطوسي ص 679, وسائل الشيعة ج 7 ص 126, حلية الأبرار ج 4 ص 103, بحار الأنوار ج 90 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عجلان، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فجائه سائل فقام إلى مكتل فيه تمر، فملأ يده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله، ثم جاء آخر فقال: رزقنا الله وإياك. ثم قال: إن رسول الله (ص) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه، فأرسلت إليه إمرأة ابنا لها فقالت: إنطلق إليه فاسئله فإن قال لك: ليس عندنا شيء فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه. وفي نسخة اخرى: وأعطاه، فأدبه الله تبارك وتعالى على القصد فقال: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا}.
---------------
الكافي ج 4 ص 55, تفسير العياشي ج 2 ص 289, الوافي ج 10 ص 501, وسائل الشيعة ج 21 ص 559, البرهان ج 3 ص 524, حلية الأبرار ج 4 ص 101, بحار الأنوار ج 93 ص 169, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 158, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 396, مستدرك الوسائل ج 15 ص 268
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مصادف، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) بين مكة والمدينة، فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه، فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش، فملنا فإذا رجل من الفراسين - لقب قبيلة - طويل الشعر، فسأله أعطشان أنت؟ فقال: نعم. فقال لي: انزل يا مصادف فاسقه، فنزلت فسقيته، ثم ركبت وسرنا فقلت: هذا نصراني تتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال.
-------------
الكافي ج 4 ص 57, الوافي ج 10 ص 510, وسائل الشيعة ج 9 ص 409, حلية الأبرار ج 4 ص 102, خاتمة المستدرك ج 5 ص 268
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مصادف، قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) في أرض له وهم يصرمون، فجاء سائل يسئل فقلت: الله يرزقك. فقال: مه ليس ذلك لكم حتى تعطوا ثلاثة، فإذا أعطيتم ثلاثة، فإن أعطيتم فلكم وإن أمسكتم فلكم.
-----------
الكافي ج 3 ص 566, الفقيه ج 2 ص 47, وسائل الشيعة ج 9 ص 202, البرهان ج 2 ص 484, حلية الأبرار ج 4 ص 99
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر الخثعمي قال: أعطاني الصادق (ع) صرّة فقال لي: ادفعها إلى رجل من بني هاشم ولا تعلمه انّي أعطيتك شيئا، قال: فأتيته، قال: جزاه اللّه خيرا ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، ولكنّي لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله.
---------
الأمالي للطوسي ص 677, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 273، مجموعة ورام ج 2 ص 82, بحار الأنوار ج 47 ص 23
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن بكير عن بعض أصحابه قال: كان أبو عبد الله (ع) ربما أطعمنا الفراني والأخبصة, ثم يطعم الخبز والزيت, فقيل له: لو دبرت أمرك حتى يعتدل, فقال: إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا, وإذا قتر قترنا.
---------------
الكافي ج 6 ص 279, المحاسن ج 2 ص 400, الوافي ج 20 ص 551, وسائل الشيعة ج 24 ص 296, حلية الأبرار ج 4 ص 110, بحار الأنوار ج 47 ص 22
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله (ع), فدعا وأتي بدجاجة محشوة وبخبيص, فقال أبو عبد الله (ع): هذه أهديت لفاطمة (1), ثم قال: يا جارية, ائتينا بطعامنا المعروف, فجاءت بثريد خل وزيت.
---------------
(1) العلامة المجلسي في البحار ج 63 ص 83: بيان كأن المراد بفاطمة زوجته ع و هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين و كان اسم إحدى بناته ع أيضا فاطمة.
المحاسن ج 2 ص 400, وسائل الشيعة ج 24 ص 368, هداية الأمة ج 8 ص 106, بحار الأنوار ج 47 ص 23, رياض الأبرار ج 2 ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يونس بن يعقوب قال: أرسل إلينا أبو عبد الله (ع) بقباع (مكيال ضخم) من رطب ضخم مكوم, وبقي شيء فحمض, فقلت: رحمك الله, ما كنا نصنع بهذا؟ قال (ع)ك كل وأطعم.
---------------
المحاسن ج 2 ص 401, وسائل الشيعة ج 24 ص 368, بحار الأنوار ج 47 ص 23
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هارون بن عيسى قال: قال أبو عبد الله (ع) لمحمد ابنه: كم فضل معك من تلك النفقة؟ قال: أربعون دينارا, قال (ع): اخرج وتصدق بها, قال: إنه لم يبق معي غيرها, قال (ع): تصدق بها, فإن الله عز وجل يخلفها, أما علمت أن لكل شيء مفتاحا, ومفتاح الرزق الصدقة, فتصدق بها, ففعل, فما لبث أبو عبد الله (ع) إلا عشرة, حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار, فقال (ع): يا بني, أعطينا لله أربعين دينارا, فأعطانا الله أربعة آلاف دينار.
-----------------
الكافي ج 4 ص 9, عدة الداعي ص 69, الوافي ج 10 ص 397, وسائل الشيعة ج 9 ص 369, بحار الأنوار ج 47 ص 38, رياض الأبرار ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سليمان قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الجبن, فقال (ع): لقد سألتني عن طعام يعجبني, ثم أعطى الغلام درهما فقال: يا غلام, ابتع لنا جبنا, ودعا بالغداء فتغدينا معه, وأتي بالجبن فأكل وأكلنا.
----------------
الكافي ج 6 ص 339, المحاسن ج 2 ص 495, الوافي ج 19 ص 355, وسائل الشيعة ج 25 ص 117, بحار الأنوار ج 47 ص 42
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حريز بن عبد الله أو غيره قال: نزل على أبي عبد الله الصادق (ع) قوم عن جهيته فاضافهم, فلما أرادوا الرحلة زودهم ووصلهم وأعطاهم, ثم قال (ع) لغلمانه: تنحوا لا تعينوهم, فلما فرغوا جاءوا ليودعوه, فقالوا له: يا ابن رسول الله, لقد أضفت فأحسنت الضيافة, وأعطيت فاجزلت العطية, ثم أمرت غلمانك لا يعينونا على الرحلة, فقال (ع): إنا أهل بيت, لا نعين اضيافنا على الرحلة من عندنا.
-------
الأمالي للصدوق ص 544, روضة الواعظين ج 1 ص 211, وسائل الشيعة ج 11 ص 456, بحار الأنوار ج 72 ص 451
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
*زهده:
عن عجلان قال تعشيت مع أبي عبد الله (ع) بعد عتمة، وكان يتعشى بعد عتمة فأتي بخل وزيت، ولحم بارد، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه، ويأكل هو الخل والزيت، ويدع اللحم فقال: إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء.
-----------
الكافي ج 6 ص 328, الوافي ج 19 ص 328, وسائل الشيعة ج 25 ص 85, حلية الأبرار ج 4 ص 107, بحار الأنوار ج 47 ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الأعلى قال: أكلت مع أبي عبد الله (ع) فقال: يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف فأتي بقصعة فيها خل وزيت فأكلنا.
-------------
الكافي ج 6 ص 328, الوافي ج 19 ص 328, المحاسن ج 2 ص 400, وسائل الشيعة ج 25 ص 47, هداية الأمة ج 8 ص 106, حلية الأبرار ج 4 ص 107, بحار الأنوار ج 47 ص 41, رياض الأبرار ج 2 ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن علي رفعه قال: مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله (ع) وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان، فقال: والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال: يا بن رسول الله ما لبس رسول الله (ص) مثل هذا اللباس ولا علي (ع) ولا أحد من آبائك. فقال له أبو عبد الله (ع): كان رسول الله في زمان قتر مقتر، وكان يأخذ لقتره وإقتاره وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها فأحق أهلها أبرارها ثم تلا {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما ألبسه للناس. ثم إجتذب بيد سفيان فجرها إليه، ثم رفع الثوب الأعلى وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال: هذا ألبسه لنفسي وما رأيته للناس ثم جذب ثوبا على سفيان أعلاه غليظ خشن، وداخل ذلك ثوب لين فقال: لبست هذا الأعلى للناس ولبست هذا لنفسك تسرها.
-------------
الكافي ج 6 ص 442, الوافي ج 20 ص 703, تفسير الصافي ج 2 ص 191, وسائل الشيعة ج 5 ص 20, البرهان ج 2 ص 534, حلية الأبرار ج 4 ص 132, مدينة المعاجز ج 6 ص 62, بحار الأنوار ج 47 ص 360, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) أنه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض، ويأكل بثلاث أصابع، وإن رسول الله كان يأكل هكذا، ليس كما يفعل الجبارون لأحدهم ياكل باصبعيه.
---------
الكافي ج 6 ص 297, المحاسن ج 2 ص 441, الوافي ج 20 ص 486, وسائل الشيعة ج 24 ص 256, حلية الأبرار ج 4 ص 114, بحار الأنوار ج 63 ص 414
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي الوشاء أنه قال: إني أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد.
------------
رجال النجاشي ص 39, خاتمة المستدرك ج 2 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز عن أبيه قال: رأيت أبا عبد الله (ع) وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه, وفوقه جبة صوف, وفوقها قميص غليظ, فمسستها فقلت: جعلت فداك, إن الناس يكرهون لباس الصوف, فقال (ع): كلا كان أبي محمد بن علي (ع) يلبسها, وكان علي بن الحسين (ع) يلبسها, وكانوا (ع) يلبسون أغلظ ثيابهم, إذا قاموا إلى الصلاة ونحن نفعل ذلك.
---------------
الكافي ج 6 ص 450, الوافي ج 20 ص 720, وسائل الشيعة ج 4 ص 454, هداية الأمة ج 2 ص 95, حلية الأبرار ج 4 ص 136, بحار الأنوار ج 47 ص 42, رياض الأبرار ج 2 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يعقوب السراج قال: كنا نمشي مع أبي عبد الله (ع), وهو يريد أن يعزي ذا قرابة له بمولود له, فانقطع شسع نعل أبي عبد الله (ع), فتناول نعله من رجله ثم مشى حافيا, فنظر إليه ابن أبي يعفور, فخلع نعل نفسه من رجله وخلع الشسع منها, وناولها أبا عبد الله (ع), فأعرض عنه كهيئة المغضب, ثم أبى أن يقبله, وقال (ع): لا إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها, فمشى حافيا حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه.
---------------
الكافي ج 6 ص 464, الوافي ج 4 ص 343, وسائل الشيعة ج 5 ص 65, بحار الأنوار ج 47 ص 45
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حماد بن عثمان قال: حضرت أبا عبد الله (ع) وقال له رجل: أصلحك الله, ذكرت أن علي بن أبي طالب (ع) كان يلبس الخشن, يلبس القميص بأربعة دراهم, وما أشبه ذلك ونرى عليك اللباس الجديد, فقال (ع) له: إن علي بن أبي طالب (ع) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر, ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به, فخير لباس كل زمان لباس أهله, غير أن قائمنا أهل البيت (ع) إذا قام لبس ثياب علي (ع), وسار بسيرة أمير المؤمنين علي (ع).
---------------
الكافي ج 1 ص 411, الوافي ج 20 ص 705, تفسير الصافي ج 2 ص 192, وسائل الشيعة ج 5 ص 17, الفصول المهمة ج 3 ص 308, هداية الأمة ج 2 ص 115, حلية الأبرار ج 2 ص 216, بحار الأنوار ج 40 ص 336, رياض الأبرار ج 2 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 73
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: استقبلت أبا عبد الله (ع) في بعض طرق المدينة, في يوم صائف شديد الحر, فقلت: جعلت فداك, حالك عند الله عز وجل, وقرابتك من رسول الله (ص), وأنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال (ع): يا عبد الأعلى, خرجت في طلب الرزق لأستغني عن مثلك.
-----------------
الكافي ج 5 ص 74, التهذيب ج 6 ص 324, الوافي ج 17 ص 30, وسائل الشيعة ج 17 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 438
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت أبا عبد الله (ع) وبيده مسحاة, وعليه إزار غليظ, يعمل في حائط له, والعرق يتصاب عن ظهره, فقلت: جعلت فداك, أعطني أكفك, فقال (ع) لي: إني أحب أن يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة.
-----------------
الكافي ج 5 ص 76, الوافي ج 17 ص 35, وسائل الشيعة ج 17 ص 39, حلية الأبرار ج 4 ص 124, بحار الأنوار ج 47 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسماعيل بن جابر قال: أتيت أبا عبد الله (ع) وإذا هو في حائط له بيده مسحاة, وهو يفتح بها الماء, وعليه قميص شبه الكرابيس, كأنه مخيط عليه من ضيقه.
----------------
الكافي ج 5 ص 76, الوافي ج 17 ص 34, وسائل الشيعة ج 17 ص 39, حلية الأبرار ج 4 ص 123, بحار الأنوار ج 47 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن داود بن سرحان قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يكيل تمرا بيده, فقلت: جعلت فداك, لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك, (1) فقال: يا داود, إنه لا يصلح المرء المسلم إلا ثلاثة: التفقه في الدين, والصبر على النائبة, وحسن التقدير في المعيشة. (2)
----------------
(1) إلى هنا في بحار الأنوار
(2) الكافي ج 5 ص 87, الوافي ج 17 ص 82, وسائل الشيعة ج 17 ص 65, حلية الأبرار ج 4 ص 125, بحار الأنوار ج 47 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بكاءه على سيد الشهداء (ع)
عن أبي عمارة المنشد, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: يا أبا عمارة أنشدني في الحسين بن علي (ع), قال: فأنشدته فبكى, ثم أنشدته فبكى, قال: فو الله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار, قال: فقال: يا با عمارة, من أنشد في الحسين بن علي (ع) شعرا فأبكى خمسين فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فأبكى ثلاثين فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فأبكى عشرين فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فأبكى عشرة فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فأبكى واحدا فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فبكى فله الجنة, ومن أنشد في الحسين (ع) شعرا فتباكى فله الجنة.
-----------------------
كامل الزيارات ص 105, ثواب الأعمال ص 84, الأمالي للصدوق ص 141, وسائل الشيعة ج 14 ص 595, بحار الأنوار ج 44 ص 282, رياض الأبرار ج 1 ص 187
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن سنان: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) في يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللون، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط. فقلت: يابن رسول الله, مم بكاؤك، لا أبكى الله عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين بن علي (ع) اصيب في مثل هذا اليوم؟ (وساق الحديث) قال: وبكى أبو عبد الله (ع) حتى اخضلت لحيته بدموعه.
-----------------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 782, بحار الأنوار ج 45 ص 63, زاد المعاد ص 241
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زيد الشحام قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) ونحن جماعة من الكوفيين، فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله (ع) فقربه وأدناه ثم قال: يا جعفر, قال: لبيك جعلني الله فداك، قال: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين (ع) وتجيد؟ فقال: له نعم جعلني الله فداك، فقال: قل, فأنشده (ع) ومن حوله حتى صارت له الدموع على وجهه ولحيته، ثم قال: يا جعفر والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون ها هنا يسمعون قولك في الحسين (ع) ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعته الجنة بأسرها وغفر الله لك، فقال يا جعفر ألا أزيدك؟ قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحد قال في الحسين (ع) شعرا فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له.
-----------------------
رجال الكشي ص289, عنه البحار ج44 ص282, وسائل الشيعة ج10 ص464, رياض الأبرار ج 1 ص 187
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن غالب: دخلت على أبي عبد الله (ع) فأنشدته مرثية الحسين (ع)، فلما انتهيت إلى هذا الموضع:
لبلية تسقو حسينا... بمسقاة الثرى غير الشراب
فصاحت باكية من وراء الستر: وا أبتاه!
-----------------------
كامل الزيارات ص 105, بحار الأنوار ج 44 ص 286, مستدرك الوسائل ج 10 ص 385
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هارون بن خارجة, عن أبي عبد الله (ع), قال: كنا عنده فذكرنا الحسين (ع) فبكى أبو عبد الله (ع) وبكينا, قال: ثم رفع رأسه, فقال: قال الحسين (ع): أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى (1) (2)
-----------------------
(1) وفي الأمالي للصدوق ومناقب آل أبي طالب: لا يذكرني مؤمن إلا استعبر
(2) كامل الزيارات ص215, عنه البحار ج44 ص279, مستدرك الوسائل ج10 ص311, الأمالي للصدوق ص200, مناقب آل أبي طالب ج3 ص239.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي هارون المكفوف: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقال لي: أنشدني، فأنشدته، فقال: لا، كما تنشدون، وكما ترثيه عند قبره، فأنشدته:
امرر على جدث الحسين... فقل لأعظمه الزكية
قال: فلما بكى أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت، قال: ثم قال: زدني زدني، قال: فأنشدته:
يا مريم قومي فاندبي مولاك.. وعلى الحسين فأسعدي ببكاك
قال: فبكى وتهايج النساء، قال: فلما أن سكتن، قال لي: يا أبا هارون! من أنشد في الحسين (ع) فأبكى عشرة فله الجنة، ثم جعل ينقص واحدا واحدا حتى بلغ الواحد، فقال: من أنشد في الحسين (ع) فأبكى واحدا فله الجنة، ثم قال: من ذكره فبكى فله الجنة.
-----------------------
كامل الزيارات ص 105, بحار الأنوار ج 44 ص 287
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير: كنت عند أبي عبد الله (ع) احدثه، فدخل عليه ابنه، فقال له: مرحبا, وضمه وقبله، وقال: حقر الله من حقركم، وانتقم ممن وتركم، وخذل الله من خذلكم، ولعن الله من قتلكم، وكان الله لكم وليا وحافظا وناصرا. فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصديقين والشهداء وملائكة السماء. ثم بكى وقال: يا أبا بصير, إذا نظرت إلى ولد الحسين (ع) أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى أبيهم وإليهم.
--------------
كامل الزيارات ص 82, بحار الأنوار ج 45 ص 208, رياض الأبرار ج 1 ص 267, مستدرك الوسائل ج 10 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سفيان بن مصعب العبدي: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقال: قولوا لام فروة (1) تجيء فتسمع ما صنع بجدها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال (ع): أنشدنا، قال: فقلت:
فرو جودي بدمعك المسكوب
قال: فصاحت وصحن النساء، فقال أبو عبد الله (ع): الباب الباب، فاجتمع أهل المدينة على الباب. قال: فبعث إليهم أبو عبد الله (ع) صبي لنا غشي عليه، فصحن النساء. (2)
-----------------------
(1) كنية أم الإمام وأيضا كنية بنته (ع), والظاهر المراد هنا هي بنته.
(2) الكافي ج 8 ص 215, الوافي ج 26 ص 412, مرآة العقول ج 26 ص 137, خاتمة المستدرك ج 8 ص 22
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عمارة المنشد: ما ذكر الحسين (ع) عند أبي عبد الله (ع) في يوم قط، فرئي أبو عبد الله (ع) متبسما في ذلك اليوم إلى الليل، وكان (ع) يقول: الحسين (ع) عبرة كل مؤمن.
----------------
كامل الزيارات ص 108, بحار الأنوار ج 44 ص 280, مستدرك الوسائل ج 10 ص 312
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية