تعقيب صلاة الصبح
عن محمد بن الفرج قال: كتب إلي أبو جعفر ابن الرضا (ع) بهذا الدعاء وعلمنيه وقال: من قال في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له, وكفاه الله ما أهمه:
بِسْمِ الله وَبِالله وصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ, وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله, إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ, فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا, لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ, فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ, حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ, فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ, ما شاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ, مَا شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ, حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ, حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ, حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ, حَسْبِيَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ, حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ, وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.
----------------
الكافي ج 2 ص 547, الفقيه ج 1 ص 326, الوافي ج 8 ص 808
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
تعقيب الصلاة
عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل:
رَضِيتُ بِالله رَبّاً, وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً, وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً, وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً, وَبِفُلَانٍ وَفُلَانٍ أَئِمَّةً, اللَّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلَانٌ فَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ, وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ, وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ, وَامْدُدْ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَاجْعَلْهُ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ, وَالْمُنْتَصِرَ لِدِينِكَ, وَأَرِهِ مَا يُحِبُّ وَمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَفِي أَهْلِهِ, وَمَالِهِ وَفِي شِيعَتِهِ, وَفِي عَدُوِّهِ وَأَرِهِمْ مِنْهُ مَا يَحْذَرُونَ, وَأَرِهِ فِيهِمْ مَا يُحِبُّ, وَتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ, وَاشْفِ صُدُورَنَا وَصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ, (1) قَالَ (ع): وَكَانَ النَّبِيُّ (ص) يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ, وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ, وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي, وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي, اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ, وَبِقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ, مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي, وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ, وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ, وَالرِّضَا وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى, وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا يَنْقَطِعُ, وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَبَرَكَةَ الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَيْشِ, وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ, وَلَذَّةَ الْمَنْظَرِ إِلَى وَجْهِكَ, وَشَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِكَ وَلِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ, وَلَا فِتْنَةٍ مَضَلَّةٍ, اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ, وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ, اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرَّشَادِ وَالثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ والرُّشْدِ, وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عَافِيَتِكَ وَأَدَاءَ حَقِّكَ, وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قَلْباً سَلِيماً وَلِسَاناً صَادِقاً, وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ, وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ, فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا نَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوب. (2)
---------------
(1) إلى هنا في بحار الأنوار
(2) الكافي ج 2 ص 547, الفقيه ج 1 ص 327, الوافي ج 8 ص 802, بحار الأنوار ج 83 ص 42
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* دعاء لرفع الكرب
عن علي بن مهزيار قال: كتب محمد بن حمزة الغنوي إلي يسألني أن أكتب إلى أبي جعفر (ع) في دعاء يعلّمه, يرجو به الفرج فكتب (ع) إلي: أما ما سأل محمد بن حمزة من تعليمه دعاء يرجو به الفرج, فقل له: يلزم, يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ, اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِمَّا أَنَا فِيه.
فاني أرجو أن يكفي ما هو فيه من الغم إن شاء الله تعالى, (1) فأعلمته ذلك فما أتى عليه إلا قليل حتى خرج من الحبس. (2)
---------------
(1) إلى هنا في عدة الداعي وبحار الأنوار
(2) الكافي ج 2 ص 560, الوافي ج 9 ص 1621, عدة الداعي ص278, بحار الأنوار ج 92 ص 208
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال لي: ألا اعلمك دعاء تدعو به، إنا أهل البيت إذا كربنا أمر وتخوفنا من السلطان أمرا لا قبل لنا به ندعو به، قلت: بلى, بأبي أنت وامي يا ابن رسول اللّه، قال (ع): قل: يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ, وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْءٍ, وَيَا بَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ, وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا.
--------------
الكافي ج 2 ص 560, مهج الدعوات ص 175, الوافي ج 9 ص 1626, بحار الأنوار ج 92 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قنوت الإمام الجواد (ع):
مَنَائِحُكَ مُتَتَابِعَةٌ, وَأَيَادِيكَ مُتَوَالِيَةٌ, وَنِعَمُكَ سَابِغَةٌ, وَشُكْرُنَا قَصِيرٌ, وحَمْدُنَا يَسِيرٌ, وأَنْتَ بِالتَّعَطُّفِ عَلَى مَنِ اعْتَرَفَ جَدِيرٌ, اللَّهُمَّ وقَدْ غُصَّ أَهْلُ الْحَقِّ بِالرِّيقِ, وارْتَبَكَ أَهْلُ الصِّدْقِ فِي الْمَضِيقِ, وأَنْتَ اللَّهُمَّ بِعِبَادِكَ وذَوِي الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ شَفِيقٌ, وبِإِجَابَةِ دُعَائِهِمْ وتَعْجِيلِ الْفَرَجِ عَنْهُمْ حَقِيقٌ, اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وبَادِرْنَا مِنْكَ بِالْعَوْنِ الَّذِي لَا خِذْلَانَ بَعْدَهُ, والنَّصْرِ الَّذِي لَا بَاطِلَ يَتَكَأَّدُهُ, وأَتِحْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ مُتَاحاً فَيَّاحاً, يَأْمَنُ فِيهِ وَلِيُّكَ ويَخِيبُ فِيهِ عَدُوُّكَ, ويُقَامُ فِيهِ مَعَالِمُكَ ويَظْهَرُ فِيهِ أَوَامِرُكَ, وتَنْكَفُّ فِيهِ عَوَادِي عِدَاتِكَ, اللَّهُمَّ بَادِرْنَا مِنْكَ بِدَارِ الرَّحْمَةِ, وبَادِرْ أَعْدَاءَكَ مِنْ بَأْسِكَ بِدَارِ النَّقِمَةِ, اللَّهُمَّ أَعِنَّا وأَغِثْنَا وارْفَعْ نَقِمَتَكَ عَنَّا, وأَحِلَّهَا بِالْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
---------------
مهج الدعوات ص 59, بحار الأنوار ج 82 ص 225
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قنوت آخر للإمام الجواد (ع):
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ مَعْدُودَةٍ, والْآخِرُ بِلَا آخِرِيَّةٍ مَحْدُودَةٍ, أَنْشَأْتَنَا لَا لِعِلَّةٍ اقْتِسَاراً, واخْتَرَعْتَنَا لَا لِحَاجَةٍ اقْتِدَاراً, وابْتَدَعْتَنَا بِحِكْمَتِكَ اخْتِيَاراً, وبَلَوْتَنَا بِأَمْرِكَ ونَهْيِكَ اخْتِبَاراً, وأَيَّدْتَنَا بِالْآلَاتِ, ومَنَحْتَنَا بِالْأَدَوَاتِ, وكَلَّفْتَنَا الطَّاقَةَ وجَشَّمْتَنَا الطَّاعَةَ, فَأَمَرْتَ تَخْيِيراً ونَهَيْتَ تَحْذِيراً, وخَوَّلْتَ كَثِيراً وسَأَلْتَ يَسِيراً, فَعُصِيَ أَمْرُكَ فَحَلُمْتَ, وجُهِلَ قَدْرُكَ فَتَكَرَّمْتَ, فَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ والْبَهَاءِ, والْعَظَمَةِ والْكِبْرِيَاءِ, والْإِحْسَانِ والنَّعْمَاءِ, والْمَنِّ والْآلَاءِ, والْمِنَحِ والْعَطَاءِ, والْإِنْجَازِ والْوَفَاءِ, ولَا تُحِيطُ الْقُلُوبُ لَكَ بِكُنْهٍ, ولَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ لَكَ صِفَةً, ولَا يُشْبِهُكَ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِكَ, ولَا يُمَثَّلُ بِكَ شَيْءٌ مِنْ صَنْعَتِكَ, تَبَارَكْتَ أَنْ تُحَسَّ أَوْ تُمَسَّ, أَوْ تُدْرِكَكَ الْحَوَاسُّ الْخَمْسُ, وأَنَّى يُدْرِكُ مَخْلُوقٌ خَالِقَهُ, وتَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً, اللَّهُمَّ أَدِلْ لِأَوْلِيَائِكَ مِنْ أَعْدَائِكَ الظَّالِمِينَ الْبَاغِينَ, النَّاكِثِينَ الْقَاسِطِينَ الْمَارِقِينَ, الَّذِينَ أَضَلُّوا عِبَادَكَ وحَرَّفُوا كِتَابَكَ, وبَدَّلُوا أَحْكَامَكَ وجَحَدُوا حَقَّكَ, وجَلَسُوا مَجَالِسَ أَوْلِيَائِكَ جُرْأَةً مِنْهُمْ عَلَيْكَ, وظُلْماً مِنْهُمْ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمْ سَلَامُكَ وصَلَوَاتُكَ ورَحْمَتُكَ وبَرَكَاتُكَ, فَضَلُّوا وأَضَلُّوا خَلْقَكَ, وهَتَكُوا حِجَابَ سَتْرِكَ عَنْ عِبَادِكَ, واتَّخَذُوا اللَّهُمَّ مَالَكَ دُوَلا وعِبَادَكَ خَوَلًا, وتَرَكُوا اللَّهُمَّ عَالِمَ أَرْضِكَ فِي بَكْمَاءَ عَمْيَاءَ ظَلْمَاءَ مُدْلَهِمَّةً, فَأَعْيُنُهُمْ مَفْتُوحَةٌ وقُلُوبُهُمْ عَمِيَّةٌ, ولَمْ تَبْقَ لَهُمُ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ مِنْ حُجَّةٍ لَقَدْ حَذَّرْتَ, اللَّهُمَّ عَذَابَكَ وبَيَّنْتَ نَكَالَكَ, ووَعَدْتَ الْمُطِيعِينَ إِحْسَانَكَ, وقَدَّمْتَ إِلَيْهِمْ بِالنُّذُرِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ, فَأَيِّدِ اللَّهُمَّ الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّكَ, وعَدُوِّ أَوْلِيَائِكَ, فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ وإِلَى الْحَقِّ دَاعِينَ, ولِلإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ تَابِعِينَ, وجَدِّدِ اللَّهُمَّ عَلَى أَعْدَائِكَ وأَعْدَائِهِمْ نَارَكَ وعَذَابَكَ, الَّذِي لَا تَدْفَعُهُ عَنِ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ, اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وقَوِّ ضَعْفَ الْمُخْلِصِينَ لَكَ بِالْمَحَبَّةِ, الْمُشَايِعِينَ لَنَا بِالْمُوَالاةِ, الْمُتَّبِعِينَ لَنَا بِالتَّصْدِيقِ, والْعَمَلِ الْمُوَازِرِينَ لَنَا بِالْمُوَاسَاةِ فِينَا, الْمُحِبِّينَ ذِكْرَنَا عِنْدَ اجْتِمَاعِهِمْ, وشُدَّ اللَّهُمَّ رُكْنَهُمْ, وسَدِّدْ لَهُمُ اللَّهُمَّ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُمْ, وأَتْمِمْ عَلَيْهِمْ نِعْمَتَكَ وخَلِّصْهُمْ واسْتَخْلِصْهُمْ, وسُدَّ اللَّهُمَّ فَقْرَهُمْ والْمُمِ اللَّهُمَّ شَعَثَ فَاقَتِهِمْ, واغْفِرِ اللَّهُمَّ ذُنُوبَهُمْ وخَطَايَاهُمْ, ولَا تُزِغْ قُلُوبَهُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ, ولَا تُخَلِّهِمْ أَيْ رَبِّ بِمَعْصِيَتِهِمْ, واحْفَظْ لَهُمْ مَا مَنَحْتَهُمْ بِهِ مِنَ الطَّهَارَةِ بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِكَ, والْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ, إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
---------------
مهج الدعوات ص 59, بحار الأنوار ج 82 ص 225
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
حجاب الإمام الجواد (ع):
الْخَالِقُ أَعْظَمُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ, والرَّازِقُ أَبْسَطُ يَداً مِنَ الْمَرْزُوقِينَ, ونَارُ الله الْمُؤْصَدَةُ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ, تَكِيدُ أَفْئِدَةَ الْمَرَدَةِ, وتَرُدُّ كَيْدَ الْحَسَدَةِ, بِالْأَقْسَامِ بِالْأَحْكَامِ بِاللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ, والْحِجَابِ الْمَضْرُوبِ, بَعَرْشِ رَبِّنَا الْعَظِيمِ احْتَجَبْتُ واسْتَتَرْتُ, واسْتَجَرْتُ واعْتَصَمْتُ, وتَحَصَّنْتُ بِ الم, وبِ كهيعص, وبِ طه, وبِ طسم, وبِ حم, وبِ حم عسق, ون, وبِ طس, وبِ ق والْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ, واللَّهُ وَلِيِّي ونِعْمَ الْوَكِيلُ.
--------------
مهج الدعوات ص 300, المصباح للكفعمي ص 217, بحار الأنوار ج 91 ص 376
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* حرز الإمام الجواد (ع)
*قصة الحرز:
عن زوجة الإمام الجواد (ع), قالت: كنت أغار عليه كثيرا, وأراقبه أبدا, وربما يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلى أبي, فيقول: يا بنية, احتمليه فإنه بضعة من رسول الله (ص), فبينما أنا جالسة ذات يوم, إذ دخلت علي جارية فسلمت, فقلت: من أنت؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر, وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا (ع) زوجك, فدخلني من الغيرة ما لا أقدر على احتمال ذلك, هممت أن أخرج وأسيح في البلاد, وكاد الشيطان أن يحملني على الإساءة إليها, فكظمت غيظي وأحسنت رفدها وكسوتها, فلما خرجت من عندي المرأة نهضت ودخلت على أبي, وأخبرته بالخبر وكان سكران لا يعقل, فقال: يا غلام, علي بالسيف, فأتى به فركب وقال: والله لأقتلنه, فلما رأيت ذلك, قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون, ما صنعت بنفسي وبزوجي, وجعلت ألطم حر وجهي, فدخل عليه والدي وما زال يضربه بالسيف حتى قطعه, ثم خرج من عنده وخرجت هاربة من خلفه, فلم أرقد ليلتي, فلما ارتفع النهار أتيت أبي فقلت: أتدري ما صنعت البارحة؟ قال: وما صنعت؟ وقلت: قتلت ابن الرضا (ع), فبرق عينه وغشي عليه, ثم أفاق بعد حين, وقال: ويلك ما تقولين؟ قلت: نعم والله يا أبت, دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته, فاضطرب من ذلك اضطرابا شديدا, وقال: علي بياسر الخادم, فجاء ياسر فنظر إليه المأمون وقال: ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي؟ قال: صدقت يا أمير المؤمنين, فضرب بيده على صدره وخده, وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون, هلكنا بالله وعطبنا وافتضحنا إلى آخر الأبد, ويلك يا ياسر, فانظر ما الخبر والقصة عنه (ع) وعجل علي بالخبر, فإن نفسي تكاد أن تخرج الساعة, فخرج ياسر وأنا ألطم حر وجهي, فما كان بأسرع من أن رجع ياسر فقال: البشرى يا أمير المؤمنين, قال: لك البشرى, فما عندك؟ قال ياسر: دخلت عليه فإذا هو جالس وعليه قميص ودواج, وهو يستاك فسلمت عليه, وقلت: يا ابن رسول الله, أحب أن تهب لي قميصك هذا أصلي فيه وأتبرك به, وإنما أردت أن أنظر إليه وإلى جسده, هل به أثر السيف, فو الله كأنه العاج الذي مسه صفرة ما به أثر, فبكى المأمون طويلا, وقال: ما بقي مع هذا شيء, إن هذا لعبرة للأولين والآخرين, وقال: يا ياسر, أما ركوبي إليه وأخذي السيف ودخولي عليه فإني ذاكر له, وخروجي عنه فلست أذكر شيئا غيره, ولا أذكر أيضا انصرافي إلى مجلسي, فكيف كان أمري وذهابي إليه؟ لعن الله هذه الابنة لعنا وبيلا, تقدم إليها وقل لها: يقول لك أبوك, والله لئن جئتني بعد هذا اليوم شكوت أو خرجت بغير إذنه لأنتقمن له منك, ثم سر إلى ابن الرضا (ع) وأبلغه عني السلام, واحمل إليه عشرين ألف دينار, وقدم إليه الشهري الذي ركبته البارحة, ثم مر بعد ذلك الهاشميين أن يدخلوا عليه بالسلام ويسلموا عليه, قال ياسر: فأمرت لهم بذلك, ودخلت أنا أيضا معهم وسلمت عليه, وأبلغت التسليم ووضعت المال بين يديه, وعرضت الشهري عليه فنظر إليه ساعة, ثم تبسم فقال (ع): يا ياسر, هكذا كان العهد بيننا وبينه, حتى يهجم علي بالسيف, أما علم أن لي ناصرا وحاجزا يحجز بيني وبينه؟ فقلت: يا سيدي يا ابن رسول الله, دع عنك هذا العتاب, واصفح والله وحق جدك رسول الله (ص), ما كان يعقل شيئا من أمره, وما علم أين هو من أرض الله, وقد نذر الله نذرا صادقا, وحلف أن لا يسكر بعد ذلك أبدا, فإن ذلك من حبائل الشيطان, فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكر له شيئا, ولا تعاتبه على ما كان منه, فقال (ع): هكذا كان عزمي ورأيي والله, ثم دعا بثيابه ولبس ونهض, وقام معه الناس أجمعون, حتى دخل على المأمون, فلما رآه قام إليه وضمه إلى صدره, ورحب به ولم يأذن لأحد في الدخول عليه, ولم يزل يحدثه ويستأمره, فلما انقضى ذلك قال أبو جعفر محمد بن علي الرضا (ع): يا أمير المؤمنين, قال: لبيك وسعديك, قال (ع): لك عندي نصيحة فاقبلها, قال المأمون: بالحمد والشكر, فما ذاك يا ابن رسول الله؟ قال (ع): أحب لك أن لا تخرج بالليل فإني لا آمن عليك, هذا الخلق المنكوس, وعندي عقد تحصن به نفسك, وتحرز به من الشرور والبلايا والمكاره, والآفات والعاهات, كما أنقذني الله منك البارحة, ولو لقيت به جيوش الروم والترك, واجتمع عليك وعلى غلبتك أهل الأرض جميعا, ما تهيأ لهم منك شيء بإذن الله الجبار, وإن أحببت بعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك, قال: نعم, فاكتب ذلك بخطك وابعثه إلي, قال (ع): نعم.
الحرز:
قال ياسر: فلما أصبح أبو جعفر (ع) بعث إلي فدعاني, فلما صرت إليه وجلست بين يديه, دعا برق ظبي من أرض تهامة, ثم كتب بخطه هذا العقد, ثم قال: يا ياسر, احمل هذا إلى أمير المؤمنين, وقل له حتى يصاغ له قصبة من فضة منقوش عليها ما أذكره بعده, فإذا أراد شده على عضده فليشده على عضده الأيمن, وليتوضأ وضوءا حسنا سابغا, وليصل أربع ركعات, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, وسبع مرات آية الكرسي, وسبع مرات {شهد الله}, وسبع مرات {والشمس وضحيها}, وسبع مرات {والليل إذا يغشى}, وسبع مرات {قل هو الله أحد}, فإذا فرغ منها فليشده على عضده الأيمن عند الشدائد والنوائب, يسلم بحول الله وقوته من كل شيء يخافه ويحذره, وينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب, ولو أنه غزا أهل الروم وملكهم لغلبهم بإذن الله, وبركة هذا الحرز, وروي أنه لما سمع المأمون من أبي جعفر (ع) في أمر هذا الحرز, هذه الصفات كلها, غزا أهل الروم فنصره الله تعالى عليهم, ومنح منهم من المغنم ما شاء الله, ولم يفارق هذا الحرز عند كل غزاة ومحاربة, وكان ينصره الله عز وجل بفضله, ويرزقه الفتح بمشيته, إنه ولي ذلك بحوله وقوته, الحرز:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ إِلَى آخِرِهَا, أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ والْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ, ويُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ, إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ, اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْمَلِكُ [الدَّيَّانُ] يَوْمَ الدِّينِ, تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ, وتُعْطِي مَنْ تَشَاءُ بِلَا مَنٍّ, وتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ, وتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ, وتُدَاوِلُ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ, وتُرَكِّبُهُمْ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ, أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْمَجْدِ, وأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ السَّابِقِ الْفَائِقِ, الْحَسَنِ الْجَمِيلِ النَّضِيرِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الثَّمَانِيَةِ, والْعَرْشِ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ, وأَسْأَلُكَ بِالْعَيْنِ الَّتِي لَا تَنَامُ, وبِالْحَيَاةِ الَّتِي لَا تَمُوتُ, وبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لَا يُطْفَأُ, وبِالاسْمِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ, وبِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ, الَّذِي هُوَ مُحِيطٌ بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ, وبِالاسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وأَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ, وسُجِّرَتْ بِهِ الْبُحُورُ ونُصِبَتْ بِهِ الْجِبَالُ, وبِالاسْمِ الَّذِي قَامَ بِهِ الْعَرْشُ والْكُرْسِيُّ, وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ, وبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ, وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ, وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْبَهَاءِ, وبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْقُدْرَةِ, وبِاسْمِكَ الْعَزِيزِ, وبِأَسْمَائِكَ الْمُقَدَّسَاتِ الْمُكَرَّمَاتِ الْمَخْزُونَاتِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ, وأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ خَيْراً مِمَّا أَرْجُو, وأَعُوذُ بِعِزَّتِكَ وقُدْرَتِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وأَحْذَرُ ومَا لَا أَحْذَرُ, يَا صَاحِبَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ, ويَا صَاحِبَ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ, أَنْتَ يَا رَبِ مُبِيرُ الْجَبَّارِينَ, وقَاصِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ, أَسْأَلُكَ بِحَقِّ طه ويس والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ والْفُرْقَانِ الْحَكِيمِ, أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, وأَنْ تَشُدَّ بِهِ عَضُدَ صَاحِبِ هَذَا الْعَقْدِ, وأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ, وكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ, وعَدُوٍّ شَدِيدٍ, وعَدُوٍّ مُنْكَرِ الْأَخْلَاقِ, واجْعَلْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ, وفَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ, وأَلْجَأَ إِلَيْكَ ظَهْرَهُ, اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا وقَرَأْتُهَا, وأَنْتَ أَعْرَفُ بِحَقِّهَا مِنِّي, وأَسْأَلُكَ يَا ذَا الْمَنِّ الْعَظِيمِ, والْجُودِ الْكَرِيمِ, وَلِيَّ الدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ, والْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ, والْأَسْمَاءِ النَّافِذَاتِ, وأَسْأَلُكَ يَا نُورَ النَّهَارِ, ويَا نُورَ اللَّيْلِ, ويَا نُورَ السَّمَاءِ والْأَرْضِ, ونُورَ النُّورِ ونُوراً يُضِيءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ, يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ كُلِّهَا فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ والْأَرْضِ والسَّمَاءِ والْجِبَالِ, وأَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا يَفْنَى ولَا يَبِيدُ, ولَا يَزُولُ ولَا لَهُ شَيْءٌ مَوْصُوفٌ, ولَا إِلَيْهِ حَدٌّ مَنْسُوبٌ, ولَا مَعَهُ إِلَهٌ ولَا إِلَهَ سِوَاهُ, ولَا لَهُ فِي مُلْكِهِ شَرِيكٌ, ولَا تُضَافُ الْعِزَّةُ إِلَّا إِلَيْهِ, لَمْ يَزَلْ بِالْعُلُومِ عَالِماً وعَلَى الْعُلُومِ وَاقِفاً, ولِلْأُمُورِ نَاظِماً, وبِالْكَيْنُونِيَّةِ عَالِماً, ولِلتَّدْبِيرِ مُحْكِماً, وبِالْخَلْقِ بَصِيراً, وبِالْأُمُورِ خَبِيراً, أَنْتَ الَّذِي خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ, وضَلَّتْ فِيكَ الْأَحْلَامُ, وضَاقَتْ دُونَكَ الْأَسْبَابُ, ومَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ, ووَجِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْكَ, وهَرَبَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ, وتَوَكَّلَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ, وأَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِكَ, وأَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمَالِكَ, وأَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ, وأَنْتَ الَّذِي لَا يُدْرِكُكَ شَيْءٌ, وأَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْعَظِيمُ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ, قَاضِي الْحَاجَاتِ, مُفَرِّجُ الْكُرُبَاتِ, وَلِيُّ النِّعَمَاتِ, يَا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ, وفِي دُنُوِّهِ عَالٍ, وفِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ, وفِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ, وفِي مُلْكِهِ عَزِيزٌ, صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ, واحْرُسْ صَاحِبَ هَذَا الْعَقْدِ, وهَذَا الْحِرْزِ, وهَذَا الْكِتَابِ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ, واكْنُفْهُ بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ, وارْحَمْهُ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ, فَإِنَّهُ مَرْزُوقُكَ, بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ, بِسْمِ الله وبِالله لَا صَاحِبَةَ لَهُ ولَا وَلَدَ, بِسْمِ الله قَوِيِّ الشَّأْنِ عَظِيمِ الْبُرْهَانِ, شَدِيدِ السُّلْطَانِ, مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ومَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ, أَشْهَدُ أَنَّ نُوحاً رَسُولُ الله, وأَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ الله, وأَنَّ مُوسَى كَلِيمُ الله ونَجِيُّهُ, وأَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كَلِمَتُهُ ورُوحُهُ, وأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ, وأَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّاعَةِ الَّتِي يُؤْتَى فِيهَا بِإِبْلِيسَ اللَّعِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, ويَقُولُ اللَّعِينُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ والله مَا أَنَا إِلَّا مُهَيِّجُ مَرَدَةٍ, اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ, وهُوَ الْقاهِرُ وهُوَ الْغَالِبُ لَهُ الْقُدْرَةُ السَّابِقَةُ, وهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ, اللَّهُمَّ وأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا, وصِفَاتِهَا وصُوَرِهَا وهِيَ, سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْعَرْشَ والْكُرْسِيَّ واسْتَوَى عَلَيْهِ, أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنْ صَاحِبِ كِتَابِي هَذَا كُلَّ سُوءٍ ومَحْذُورٍ, فَهُوَ عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ وابْنُ أَمَتِكَ, وأَنْتَ مَوْلَاهُ, فَقِهِ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الْأَسْوَاءَ كُلَّهَا, واقْمَعْ عَنْهُ أَبْصَارَ الظَّالِمِينَ, وأَلْسِنَةَ الْمُعَانِدِينَ والْمُرِيدِينَ لَهُ السُّوءَ والضُّرَّ, وادْفَعْ عَنْهُ كُلَّ مَحْذُورٍ ومَخُوفٍ, وأَيُّ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ, أَوْ سُلْطَانٍ مَارِدٍ, أَوْ شَيْطَانٍ أَوْ شَيْطَانَةٍ, أَوْ جِنِّيٍّ أَوْ جِنِّيَّةٍ, أَوْ غُولٍ أَوْ غُولَةٍ, أَرَادَ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا بِظُلْمٍ أَوْ ضُرٍّ, أَوْ مَكْرٍ أَوْ مَكْرُوهٍ, أَوْ كَيْدٍ أَوْ خَدِيعَةٍ, أَوْ نِكَايَةٍ أَوْ سِعَايَةٍ, أَوْ فَسَادٍ أَوْ غَرَقٍ, أَوِ اصْطِلَامٍ أَوْ عَطَبٍ, أَوْ مُغَالَبَةٍ أَوْ غَدْرٍ, أَوْ قَهْرٍ أَوْ هَتْكِ سِتْرٍ, أَوِ اقْتِدَارٍ أَوْ آفَةٍ, أَوْ عَاهَةٍ أَوْ قَتْلٍ, أَوْ حَرَقٍ أَوِ انْتِقَامٍ, أَوْ قَطْعٍ أَوْ سِحْرٍ, أَوْ مَسْخٍ أَوْ مَرَضٍ, أَوْ سُقْمٍ أَوْ بَرَصٍ, أَوْ جُذَامٍ أَوْ بُؤْسٍ, أَوْ آفَةٍ أَوْ فَاقَةٍ, أَوْ سَغَبٍ أَوْ عَطَشٍ, أَوْ وَسْوَسَةٍ أَوْ نَقْصٍ فِي دِينٍ, أَوْ مَعِيشَةٍ فَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وكَيْفَ شِئْتَ وأَنَّى شِئْتَ, إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ, وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً, ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ, فَأَمَّا مَا يُنْقَشُ عَلَى هَذِهِ الْقَصَبَةِ مِنْ فِضَّةٍ غَيْرِ مَغْشُوشَةٍ, يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَوَاتِ, يَا مَشْهُوراً فِي الْأَرَضِينَ, يَا مَشْهُوراً فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ, جَهَدَتِ الْجَبَابِرَةُ والْمُلُوكُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ, وإِخْمَادِ ذِكْرِكَ, فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَكَ, ويَبُوحَ بِذِكْرِكَ, ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.
---------------
مهج الدعوات ص 36, بحار الأنوار ج 91 ص 354
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* مناجاة الإمام الجواد (ع)
قصة المناجاة
عن إبراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي قال: حدثنا أبي وكان خادما لمحمد بن علي الجواد (ع), لما زوج المأمون أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا (ع) ابنته, كتب إليه أن لكل زوجة صداقا من مال زوجها, وقد جعل الله أموالنا في الآخرة مؤجلة مذخورة هناك, كما جعل أموالكم معجلة في الدنيا وكثر هاهنا, وقد أمهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل وهي مناجاة دفعها إلي أبي (ع) قال: دفعها إلي أبي موسى (ع), قال: دفعها إلي أبي جعفر (ع), قال: دفعها إلي محمد أبي (ع), قال: دفعها إلي علي بن الحسين أبي (ع), قال: دفعها إلي الحسين أبي (ع), قال: دفعها إلي الحسن أخي (ع), قال: دفعها إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), قال: دفعها إلي رسول الله (ص), قال: دفعها إلي جبرئيل (ع), قال: يا محمد, رب العزة يقرئك السلام, ويقول لك: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة, فاجعلها وسائلك إلى مسائلك, تصل إلى بغيتك, وتنجح في طلبتك, فلا تؤثرها في حوائج الدنيا, فتبخس بها الحظ من آخرتك, وهي عشرون وسائل, تطرق بها أبواب الرغبات فتفتح, وتطلب بها الحاجات فتنجح.
---------------
مهج الدعوات ص 258, بحار الأنوار ج 50 ص 73, رياض الأبرار ج 2 ص 447
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة للاستخارة:
اللَّهُمَّ إِنَّ خِيَرَتَكَ فِيمَا اسْتَخَرْتُكَ فِيهِ, تُنِيلُ الرَّغَائِبَ, وتُجْزِلُ الْمَوَاهِبَ, وتُغْنِمُ الْمَطَالِبَ, وتُطَيِّبُ الْمَكَاسِبَ, وتَهْدِي إِلَى أَجْمَلِ الْمَذَاهِبِ, وتَسُوقُ إِلَى أَحْمَدِ الْعَوَاقِبِ, وتَقِي مَخُوفَ النَّوَائِبِ, اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فِيمَا عَزَمَ رَأيِي عَلَيْهِ, وقَادَنِي عَقْلِي إِلَيْهِ, فَسَهِّلِ اللَّهُمَّ فِيهِ مَا تَوَعَّرَ, ويَسِّرْ مِنْهُ مَا تَعَسَّرَ, واكْفِنِي فِيهِ الْمُهِمَّ, وادْفَعْ بِهِ عَنِّي كُلَّ مُلِمٍّ, واجْعَلْ يَا رَبِّ عَوَاقِبَهُ غُنْماً, ومَخُوفَهُ سِلْماً, وبُعْدَهُ قُرْباً, وجَدْبَهُ خِصْباً, وأَرْسِلِ اللَّهُمَّ إِجَابَتِي وأَنْجِحْ طَلِبَتِي, واقْضِ حَاجَتِي واقْطَعْ عَنِّي عَوَائِقَهَا, وامْنَعْ عَنِّي بَوَائِقَهَا, وأَعْطِنِي اللَّهُمَّ لِوَاءَ الظَّفَرِ والْخِيَرَةِ فِيمَا اسْتَخَرْتُكَ, ووُفُورِ الْمَغْنَمِ فِيمَا دَعَوْتُكَ, وعَوَائِدِ الْإِفْضَالِ فِيمَا رَجَوْتُكَ واقْرِنْهُ, اللَّهُمَّ بِالنَّجَاحِ وخُصَّهُ [حُطَّهُ] بِالصَّلَاحِ, وأَرِنِي أَسْبَابَ الْخِيَرَةِ فِيهِ وَاضِحَةً, وأَعْلَامَ غُنْمِهَا لَائِحَةً, واشْدُدْ خُنَاقَ تَعْسِيرِهَا, وانْعَشْ صَرِيخَ تَكْسِيرِهَا, وبَيِّنِ اللَّهُمَّ مُلْتَبَسَهَا, وأَطْلِقْ مُحْتَبَسَهَا ومَكِّنْ أُسَّهَا, حَتَّى تَكُونَ خِيَرَةً مُقْبِلَةً بِالْغَنَمِ مُزِيلَةً, لِلْغُرْمِ عَاجِلَةً, لِلنَّفْعِ بَاقِيَةَ الصُّنْعِ, إِنَّكَ مَلِيءٌ بِالْمَزِيدِ مُبْتَدِئٌ بِالْجُودِ.
--------------
مهج الدعوات ص 259, البرلد الأمين ص 161,المصباح للكفعمي ص 393, بحار الأنوار ج 91 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بالاستقالة
اللَّهُمَّ إِنَّ الرَّجَاءَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ أَنْطَقَنِي بِاسْتِقَالَتِكَ, والْأَمَلَ لِأَنَاتِكَ ورِفْقِكَ شَجَّعَنِي عَلَى طَلَبِ أَمَانِكَ, وعَفْوِكَ ولِي يَا رَبِّ ذُنُوبٌ قَدْ وَاجَهَتْهَا, أَوْجُهُ الِانْتِقَامِ وخَطَايَا قَدْ لَاحَظَتْهَا, أَعْيُنُ الِاصْطِلَامِ واسْتَوْجَبْتُ بِهَا عَلَى عَدْلِكَ أَلِيمَ الْعَذَابِ, واسْتَحْقَقْتُ بِاجْتِرَاحِهَا مُبِيرَ الْعِقَابِ, وخِفْتُ تَعْوِيقَهَا لِإِجَابَتِي ورَدَّهَا إِيَّايَ عَنْ قَضَاءِ حَاجَتِي, بِإِبْطَالِهَا لِطَلِبَتِي, وقَطْعِهَا لِأَسْبَابِ رَغْبَتِي مِنْ أَجْلِ مَا قَدِ انْقَضَّ ظَهْرِي مِنْ ثِقْلِهَا, وبَهَظَنِي مِنَ الِاسْتِقْلَالِ بِحَمْلِهَا, ثُمَّ تَرَاجَعْتُ رَبِّ إِلَى حِلْمِكَ عَنِ الْخَاطِئِينَ, وعَفْوِكَ عَنِ الْمُذْنِبِينَ, ورَحْمَتِكَ لِلْعَاصِينَ, فَأَقْبَلْتُ بِثِقَتِي مُتَوَكِّلًا عَلَيْكَ طَارِحاً نَفْسِي بَيْنَ يَدَيْكَ, شَاكِياً بَثِّي إِلَيْكَ سَائِلًا مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْ تَفْرِيجِ الْهَمِّ, ولَا أَسْتَحِقُّهُ مِنْ تَنْفِيسِ الْغَمِّ, مُسْتَقِيلًا لَكَ إِيَّايَ وَاثِقاً مَوْلَايَ بِكَ, اللَّهُمَّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْفَرَجِ وتَطَوَّلْ بِسُهُولَةِ الْمَخْرَجِ, وادْلُلْنِي بِرَأْفَتِكَ عَلَى سَمْتِ الْمَنْهَجِ, وأَزْلِقْنِي بِقُدْرَتِكَ عَنِ الطَّرِيقِ الْأَعْوَجِ, وخَلِّصْنِي مِنْ سِجْنِ الْكَرْبِ بِإِقَالَتِكَ, وأَطْلِقْ أَسْرِي بِرَحْمَتِكَ, وطُلْ عَلَيَّ بِرِضْوَانِكَ, وجُدْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ, وأَقِلْنِي عَثْرَتِي وفَرِّجْ كُرْبَتِي, وارْحَمْ عَبْرَتِي ولَا تَحْجُبْ دَعْوَتِي, واشْدُدْ بِالْإِقَالَةِ أَزْرِي, وقَوِّ بِهَا ظَهْرِي, وأَصْلِحْ بِهَا أَمْرِي, وأَطِلْ بِهَا عُمُرِي, وارْحَمْنِي يَوْمَ حَشْرِي, ووَقْتَ نَشْرِي إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
---------------
مهج الدعوات ص 258, بحار الأنوار ج 91 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بالسفر
اللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ سَفَراً فَخِرْ لِي فِيهِ, وأَوْضِحْ لِي فِيهِ سَبِيلَ الرَّأْيِ, وفَهِّمْنِيهِ وافْتَحْ عَزْمِي بِالاسْتِقَامَةِ, واشْمُلْنِي فِي سَفَرِي بِالسَّلَامَةِ, وأَفِدْنِي جَزِيلَ الْحَظِّ والْكَرَامَةِ, واكْلَأنِي بِحُسْنِ الْحِفْظِ والْحِرَاسَةِ, وجَنِّبْنِي اللَّهُمَّ وَعْثَاءَ الْأَسْفَارِ, وسَهِّلْ لِي حُزُونَةَ الْأَوْعَادِ, واطْوِ لِي بِسَاطَ الْمَرَاحِلِ, وقَرِّبْ مِنِّي بُعْدَ نَأيِ الْمَنَاهِلِ, وبَاعِدْنِي فِي الْمَسِيرِ بَيْنَ خُطَى الرَّوَاحِلِ, حَتَّى تُقَرِّبَ نِيَاطَ الْبَعِيدِ وتُسَهِّلَ وُعُورَ الشَّدِيدِ, ولَقِّنِي اللَّهُمَّ فِي سَفَرِي نُجْحَ طَائِرِ الْوَاقِيَةِ, وهَبْنِي فِيهِ غُنْمَ الْعَافِيَةِ, وخَفِيرَ الِاسْتِقْلَالِ, ودَلِيلَ مُجَاوَزَةِ الْأَهْوَالِ, وبَاعِثَ وُفُورِ الْكِفَايَةِ, وسَانِحَ خَفِيرِ الْوَلَايَةِ, واجْعَلْهُ اللَّهُمَّ سَبَبَ عَظِيمِ السِّلْمِ حَاصِلَ الْغُنْمِ, واجْعَلِ اللَّيْلَ عَلَيَّ سِتْراً مِنَ الْآفَاتِ, والنَّهَارَ مَانِعاً مِنَ الْهَلَكَاتِ, واقْطَعْ عَنِّي قِطَعَ لُصُوصِهِ بِقُدْرَتِكَ, واحْرُسْنِي مِنْ وُحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ, حَتَّى تَكُونَ السَّلَامَةُ فِيهِ مُصَاحِبَتِي, والْعَافِيَةُ فِيهِ مُقَارِنَتِي, والْيُمْنُ سَائِقِي والْيُسْرُ مُعَانِقِي, والْعُسْرُ مُفَارِقِي, والْفَوْزُ مُوَافِقِي, والْأَمْنُ مُرَافِقِي, إِنَّكَ ذُو الطَّوْلِ والْمَنِّ والْقُوَّةِ والْحَوْلِ, وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, (1) وبِعِبَادِكَ بَصِيرٌ خَبِيرٌ. (2)
----------------
(1) إلى هنا في رياض الأبرار
(2) مهج الدعوات ص 260, المصباح للكفعمي ص 189, بحار الأنوار ج 91 ص 115, رياض الأبرار ج 2 ص 447, رياض الأبرار ج 8 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة في طلب الرزق:
اللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيَّ سِجَالَ رِزْقِكَ مِدْرَاراً, وأَمْطِرْ عَلَيَّ سَحَائِبَ إِفْضَالِكَ غِزَاراً, وأَدِمْ غَيْثَ نَيْلِكَ إِلَيَّ سِجَالًا, وأَسْبِلْ مَزِيدَ نِعَمِكَ عَلَى خَلَّتِي إِسْبَالًا, وأَفْقِرْنِي بِجُودِكَ إِلَيْكَ, وأَغْنِنِي عَمَّنْ يَطْلُبُ مَا لَدَيْكَ, ودَاوِ دَاءَ فَقْرِي بِدَوَاءِ فَضْلِكَ, وانْعَشْ صَرْعَةَ عَيْلَتِي بِطَوْلِكَ, وتَصَدَّقْ عَلَى إِقْلَالِي بِكَثْرَةِ عَطَائِكَ, وعَلَى اخْتِلَاليِ بِكَرِيمِ حِبَائِكَ, وسَهِّلْ رَبِّ سَبِيلَ الرِّزْقِ إِلَيَّ, وثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ لَدَيَّ, وبَجِّسْ لِي عُيُونَ سَعَتِهِ بِرَحْمَتِكَ, وفَجِّرْ أَنْهَارَ رَغَدِ الْعَيْشِ قِبَلِي بِرَأْفَتِكَ, وأَجْدِبْ أَرْضَ فَقْرِي, وأَخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي, واصْرِفْ عَنِّي فِي الرِّزْقِ الْعَوَائِقَ, واقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضِّيقِ الْعَلَائِقَ, وارْمِنِي مِنْ سَعَةِ الرِّزْقِ, اللَّهُمَّ بِأَخْصَبِ سِهَامِهِ واحْبُنِي مِنْ رَغَدِ الْعَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوَامِهِ, واكْسُنِي اللَّهُمَّ سَرَابِيلَ السَّعَةِ وجَلَابِيبَ الدَّعَةِ, فَإِنِّي يَا رَبِّ مُنْتَظِرٌ لِإِنْعَامِكَ بِحَذْفِ الْمَضِيقِ, ولِتَطَوُّلِكَ بِقَطْعِ التَّعْوِيقِ, ولِتَفَضُّلِكَ بِإِزَالَةِ التَّقْتِيرِ, ولِوُصُولِ حَبْلِي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسِيرِ, وأَمْطِرِ اللَّهُمَّ عَلَيَّ سَمَاءَ رِزْقِكَ بِسِجَالِ الدِّيَمِ, وأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِعَوَائِدِ النِّعَمِ, وارْمِ مَقَاتِلَ الْإِقْتَارِ مِنِّي, واحْمِلْ كَشْفَ الضُّرِّ عَنِّي عَلَى مَطَايَا الْإِعْجَالِ, واضْرِبْ عَنِّي الضِّيقَ بِسَيْفِ الِاسْتِيصَالِ, وأَتْحِفْنِي رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الْإِفْضَالِ, وامْدُدْنِي بِنُمُوِّ الْأَمْوَالِ واحْرُسْنِي مِنْ ضِيقِ الْإِقْلَالِ, واقْبِضْ عَنِّي سُوءَ الْجَدْبِ وابْسُطْ لِي بِسَاطَ الْخِصْبِ, واسْقِنِي مِنْ مَاءِ رِزْقِكَ غَدَقاً, وانْهَجْ لِي مِنْ عَمِيمِ بَذْلِكَ طُرُقاً, وفَاجِئْنِي بِالثَّرْوَةِ والْمَالِ, وانْعَشْنِي بِهِ مِنَ الْإِقْلَالِ, وصَبِّحْنِي بِالاسْتِظْهَارِ, ومَسَّنِي بِالتَّمَكُّنِ مِنَ الْيَسَارِ, إِنَّكَ ذُو الطَّوْلِ الْعَظِيمِ والْفَضْلِ الْعَمِيمِ والْمَنِّ الْجَسِيمِ, وأَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ.
---------------
مهج الدعوات ص 262
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بالاستعاذة:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُلِمَّاتِ نَوَازِلِ الْبَلَاءِ, وأَهْوَالِ عَظَائِمِ الضَّرَّاء,ِ فَأَعِذْنِي رَبِّ مِنْ صَرْعَةِ الْبَأْسَاءِ, واحْجُبْنِي مِنْ سَطَوَاتِ الْبَلَاءِ, ونَجِّنِي مِنْ مُفَاجَاةِ النِّقَمِ, وأَجِرْنِي مِنْ زَوَالِ النِّعَمِ, ومِنْ زَلَلِ الْقَدَمِ, واجْعَلْنِي اللَّهُمَّ فِي حِيَاطَةِ عِزِّكَ, وحِفَاظِ حِرْزِكَ مِنْ مُبَاغَتَةِ الدَّوَائِرِ, ومُعَاجَلَةِ الْبَوَادِرِ, اللَّهُمَّ رَبِّ وأَرْضُ الْبَلَاءِ فَاخْسِفْهَا, وعَرْصَةُ الْمِحَنِ فَارْجُفْهَا, وشَمْسُ النَّوَائِبِ فَاكْسِفْهَا, وجِبَالُ السَّوْءِ فَانْسِفْهَا, وكَرْبُ الدَّهْرِ فَاكْشِفْهَا, وعَوَائِقُ الْأُمُورِ فَاصْرِفْهَا, وأَوْرِدْنِي حِيَاضَ السَّلَامَةِ, واحْمِلْنِي عَلَى مَطَايَا الْكَرَامَةِ, واصْحَبْنِي بِإِقَالَةِ الْعَثْرَةِ, واشْمَلْنِي بِسَتْرِ الْعَوْرَةِ, وجُدْ عَلَيَّ يَا رَبِّ بِآلَائِكَ, وكَشْفِ بَلَائِكَ ودَفْعِ ضَرَّائِكَ, وارْفَعْ كَلَاكِلَ عَذَابِكَ, واصْرِفْ عَنِّي أَلِيمَ عِقَابِكَ, وأَعِذْنِي مِنْ بَوَائِقِ الدُّهُورِ, وأَنْقِذْنِي مِنْ سُوءِ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ, واحْرُسْنِي مِنْ جَمِيعِ الْمَحْذُورِ, واصْدَعْ صَفَاءَ الْبَلَاءِ عَنْ أَمْرِي, واشْلُلْ يَدَهُ عَنِّي مَدَى عُمُرِي, إِنَّكَ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ.
---------------
مهج الدعوات ص 262, المصباح للكفعمي ص 245, بحار الأنوار ج 91 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بطلب التوبة:
اللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِإِخْلَاصِ تَوْبَةٍ نَصُوحٍ, وتَثْبِيتِ عَقْدٍ صَحِيحٍ, ودُعَاءِ قَلْبٍ قَرِيحٍ, وإِعْلَانِ قَوْلٍ صَرِيحٍ, اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنِّي مُخْلَصَ التَّوْبَةِ, وإِقْبَالَ سَرِيعِ الْأَوْبَةِ, ومَصَارِعَ تَخَشُّعٍ, وقَابِلْ رَبِّ تَوْبَتِي بِجَزِيلِ الثَّوَابِ, وكَرِيمِ الْمَآبِ, وحَطِّ الْعِقَابِ, وصَرْفِ الْعَذَابِ, وغُنْمِ الْإِيَابِ, وسِتْرِ الْحِجَابِ, وامْحُ اللَّهُمَّ مَا ثَبَتَ مِنْ ذُنُوبِي, واغْسِلْ بِقَبُولِهَا جَمِيعَ عُيُوبِي, واجْعَلْهَا جَالِيَةً لِقَلْبِي شَاخِصَةً لِبَصِيرَةِ لُبِّي, غَاسِلَةً لِدَرَنِي مُطَهِّرَةً لِنَجَاسَةِ بَدَنِي, مُصَحِّحَةً فِيهَا ضَمِيرِي, عَاجِلَةً إِلَى الْوَفَاءِ بِهَا بَصِيرَتِي, واقْبَلْ يَا رَبِّ تَوْبَتِي, فَإِنَّهَا تَصْدُرُ مِنْ إِخْلَاصِ نِيَّتِي, ومَحْضٍ مِنْ تَصْحِيحِ بَصِيرَتِي, واحْتِفَالًا فِي طَوِيَّتِي واجْتِهَاداً فِي نَقَاءِ سَرِيرَتِي, وتَثْبِيتاً لِإِنَابَتِي مُسَارِعَةً إِلَى أَمْرِكَ بِطَاعَتِي, واجْلُ اللَّهُمَّ بِالتَّوْبَةِ عَنِّي ظُلْمَةَ الْإِصْرَارِ, وامْحُ بِهَا مَا قَدَّمْتُهُ مِنَ الْأَوْزَارِ, واكْسُنِي لِبَاسَ التَّقْوَى وجَلَابِيبَ الْهُدَى, فَقَدْ خَلَعْتُ رِبْقَ الْمَعَاصِي عَنْ جِلْدِي, ونَزَعْتُ سِرْبَالَ الذُّنُوبِ عَنْ جَسَدِي, مُسْتَمْسِكاً رَبِّ بِقُدْرَتِكَ مُسْتَعِيناً عَلَى نَفْسِي بِعِزَّتِكَ, مُسْتَوْدِعاً تَوْبَتِي مِنَ النَّكْثِ بِخَفْرَتِكَ, مُعْتَصِماً مِنَ الْخِذْلَانِ بِعِصْمَتِكَ مُقَارِناً بِهِ, لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
----------------
مهج الدعوات ص 262, بحار الأنوار ج 91 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بطلب الحج:
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْحَجَّ الَّذِي افْتَرَضْتَهُ عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا, واجْعَلْ لِي فِيهِ هَادِياً وإِلَيْهِ دَلِيلًا, وقَرِّبْ لِي بُعْدَ الْمَسَالِكِ, وأَعِنِّي عَلَى تَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ, وحَرِّمْ بِإِحْرَامِي عَلَى النَّارِ جَسَدِي, وزِدْ لِلسَّفَرِ قُوَّتِي وجِلْدِي, وارْزُقْنِي رَبِّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ, والْإِفَاضَةَ إِلَيْكَ, وأَظْفِرْنِي بِالنُّجْحِ بِوَاقِرِ الرِّبْحِ, وأَصْدِرْنِي رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ إِلَى مُزْدَلِفَةِ الْمَشْعَرِ, واجْعَلْهَا زُلْفَةً إِلَى رَحْمَتِكَ, وطَرِيقاً إِلَى جَنَّتِكَ, وقِفْنِي مَوْقِفَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ومَقَامَ وُقُوفِ الْإِحْرَامِ, وأَهِّلْنِي لِتَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ ونَحْرِ الْهَدْيِ التَّوَامِكِ بِدَمٍ يَثُجُّ وأَوْدَاجٍ يَمُجُّ, وإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ الْمَسْفُوحَةِ, والْهَدَايَا الْمَذْبُوحَةِ, وفَرْيِ أَوْدَاجِهَا عَلَى مَا أَمَرْتَ, والتَّنَفُّلِ بِهَا كَمَا وَسِمْتَ, وأَحْضِرْنِي اللَّهُمَّ صَلَاةَ الْعِيدِ رَاجِياً لِلْوَعْدِ خَائِفاً مِنَ الْوَعِيدِ, حَالِقاً شَعْرَ رَأْسِي ومُقَصِّراً ومُجْتَهِداً فِي طَاعَتِكَ, مُشَمِّراً رَامِياً لِلْجِمَارِ بِسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الْأَحْجَارِ, وأَدْخِلْنِي اللَّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وعَقْوَتَكَ, ومَحَلَّ أَمْنِكَ وكَعْبَتِكَ, ومُشَاكِيكَ وسُؤَّالِكَ ومَحَاوِيجِكَ, وجُدْ عَلَيَّ اللَّهُمَّ بِوَافِرِ الْأَجْرِ مِنَ الِانْكِفَاءِ والنَّفْرِ, واخْتِمِ اللَّهُمَّ مَنَاسِكَ حَجِّي وانْقِضَاءِ عَجِّي بِقَبُولٍ مِنْكَ لِي ورَأْفَةٍ مِنْكَ بِي, يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
--------------
مهج الدعوات ص 263, مستدرك الوسائل ج 8 ص 59 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بكشف الظلم:
اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمَ عِبَادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ فِي بِلَادِكَ, حَتَّى أَمَاتَ الْعَدْلَ وقَطَعَ السُّبُلَ, ومَحَقَ الْحَقَّ وأَبْطَلَ الصِّدْقَ, وأَخْفَى الْبِرَّ وأَظْهَرَ الشَّرَّ, وأَحْمَدَ التَّقْوَى وأَزَالَ الْهُدَى, وأَزَاحَ الْخَيْرَ وأَثْبَتَ الضَّيْرَ, وأَنْمَى الْفَسَادَ وقَوَّى الْعِنَادَ, وبَسَطَ الْجَوْرَ وعَدَى الطَّوْرَ, اللَّهُمَّ يَا رَبِّ لَا يَكْشِفُ ذَلِكَ إِلَّا سُلْطَانُكَ, ولَا يُجِيرُ مِنْهُ إِلَّا امْتِنَانُكَ, اللَّهُمَّ رَبِّ فَابْتُرِ [فَابْتَزَّ] الظُّلْمَ وبُثَّ حِبَالَ الْغَشْمِ, وأَخْمِدْ سُوقَ الْمُنْكَرِ وأَعِزَّ مَنْ عَنْهُ يَنْزَجِرُ, واحْصُدْ شَافَةَ أَهْلِ الْجَوْرِ وأَلْبِسْهُمُ الْحَوْرَ بَعْدَ الْكَوْرِ, وعَجِّلِ اللَّهُمَّ إِلَيْهِمُ الْبَيَاتَ, وأَنْزِلْ عَلَيْهِمُ الْمَثُلَاتِ, وأَمِتْ حَيَاةَ الْمُنْكَرِ لِيُؤْمَنَ الْمَخُوفُ, ويَسْكُنَ الْمَلْهُوفُ ويَشْبَعَ الْجَائِعُ, ويَحْفَظَ الضَّائِعُ ويَأْوَى الطَّرِيدُ, ويَعُودَ الشَّرِيدُ ويُغْنَى الْفَقِيرُ, ويُجَارَ الْمُسْتَجِيرُ ويُوَقَّرَ الْكَبِيرُ, ويُرْحَمَ الصَّغِيرُ ويُعَزَّ الْمَظْلُومُ ويُذَلَّ الظَّالِمُ, ويُفَرَّجَ الْمَغْمُومُ وتَنْفَرِجَ الْغَنَاءُ, وتَسْكُنَ الدَّهْمَاءُ ويَمُوتَ الِاخْتِلَافُ, ويَعْلُوَ الْعِلْمُ ويَشْمَلَ السِّلْمُ, ويُجْمَعَ الشَّتَاتُ ويَقْوَى الْإِيمَانُ, ويُتْلَى الْقُرْآنُ إِنَّكَ أَنْتَ الدَّيَّانُ الْمُنْعِمُ الْمَنَّانُ.
-------------
مهج الدعوات ص 263, بحار الأنوار ج 91 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
المناجاة بالشكر لله تعالى:
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَرَدِّ نَوَازِلِ الْبَلَاءِ, وتَوَالِي سُبُوغِ النَّعْمَاءِ, ومُلِمَّاتِ الضَّرَّاءِ, وكَشْفِ نَوَائِبِ اللَّأْوَاءِ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى هَنِيءِ عَطَائِكَ ومَحْمُودِ بَلَائِكَ وجَلِيلِ آلَائِكَ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى إِحْسَانِكَ الْكَثِيرِ وخَيْرِكَ الْغَزِيرِ, وتَكْلِيفِكَ الْيَسِيرِ ودَفْعِ الْعَسِيرِ, ولَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ عَلَى تَثْمِيرِكَ قَلِيلَ الشُّكْرِ, وإِعْطَائِكَ وَافِرَ الْأَجْرِ, وحَطِّكَ مُثْقِلَ الْوِزْرِ, وقَبُولِكَ ضِيقَ الْعُذْرِ, ووَضْعِكَ بَاهِضَ الْإِصْرِ, وتَسْهِيلِكَ مَوْضِعَ الْوَعْرِ, ومَنْعِكَ مُفْظِعَ الْأَمْرِ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى الْبَلَاءِ الْمَصْرُوفِ, ووَافِرِ الْمَعْرُوفِ ودَفْعِ الْمَخُوفِ, وإِذْلَالِ الْعَسُوفِ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى قِلَّةِ التَّكْلِيفِ وكَثْرَةِ التَّخْفِيفِ, وتَقْوِيَةِ الضَّعِيفِ وإِغَاثَةِ اللهيفِ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَعَةِ إِمْهَالِكَ ودَوَامِ إِفْضَالِكَ, وصَرْفِ إِمْحَالِكَ وحَمِيدِ أَفْعَالِكَ وتَوَالِي نَوَالِكَ, ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى تَأْخِيرِ مُعَاجَلَةِ الْعِقَابِ وتَرْكِ مُغَافَصَةِ الْعَذَابِ, وتَسْهِيلِ طَرِيقِ الْمَآبِ وإِنْزَالِ غَيْثِ السَّحَابِ.
----------------
مهح الدعوات ص 264, بحار الأنوار ج 91 ص 119
المناجاة بطلب الحوائج:
جَدِيرٌ مَنْ أَمَرْتَهُ بِالدُّعَاءِ أَنْ يَدْعُوَكَ, ومَنْ وَعَدْتَهُ بِالْإِجَابَةِ أَنْ يَرْجُوَكَ, ولِيَ اللَّهُمَّ حَاجَةٌ قَدْ عَجَزَتْ عَنْهَا حِيلَتِي, وكَلَّتْ فِيهَا طَاقَتِي, وضَعُفَ عَنْ مَرَامِهَا قُوَّتِي, وسَوَّلَتْ لِي نَفْسِيَ الْأَمَّارَةُ بِالسُّوْءِ, وعَدُوِّيَ الْغَرُورُ الَّذِي أَنَا مِنْهُ مُبْتَلًى أَنْ أَرْغَبَ إِلَيْكَ فِيهَا, اللَّهُمَّ وأَنْجِحْهَا بِأَيْمَنِ النَّجَاحِ, واهْدِهَا سَبِيلَ الْفَلَاحِ, واشْرَحْ بِالرَّجَاء لِإِسْعَافِكَ صَدْرِي, ويَسِّرْ فِي أَسْبَابِ الْخَيْرِ أَمْرِي, وصَوِّرْ إِلَيَّ الْفَوْزَ بِبُلُوغِ مَا رَجَوْتُهُ, بِالْوُصُولِ إِلَى مَا أَمَّلْتُهُ, ووَفِّقْنِي اللَّهُمَّ فِي قَضَاءِ حَاجَتِي بِبُلُوغِ أُمْنِيَّتِي وتَصْدِيقِ رَغْبَتِي, وأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِكَرَمِكَ مِنَ الْخَيْبَةِ والْقُنُوطِ والْأَنَاةِ والتَّثْبِيطِ, اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَلِيءٌ بِالْمَنَائِحِ الْجَزِيلَةِ وَفِيٌّ بِهَا, وأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِعِبَادِكَ خَبِيرٌ بَصِيرٌ.
--------------
مهج الدعوات ص 265, بحار الأنوار ج 91 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية