عن الإمام العسكري (ع) قال: قال رجل للإمام الحسن
(ع): يا بن رسول الله اني من شيعتكم, فقال (ع): يا عبد الله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعا فقد صدقت، وان كنت بخلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها، لا تقل: أنا من شيعتكم،
ولكن قل: أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي أعدائكم، وأنت في خير وإلى خير.
-----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص
308, مجموعة ورام ج 2 ص 106, البرهان ج 4 ص 602, بحار الأنوار ج 65 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع): هلاك الناس في ثلاث: الكبر والحرص والحسد, فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة, والحسد رائد السوء وبه قتل قابيل هابيل.
---------------
كشف الغمة ج 1 ص 571, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع):
نحن الأولون والآخرون, ونحن الآمرون, ونحن النور, ننور الروحانيين, ننور بنور الله, ونروح بروحه, فينا مسكنه, وإلينا معدنه, الآخر منا كالأول, والأول منا كالآخر
------------
دلائل الإمامة ص 168، مدينة المعاجز ج 3 ص 237، نوادر المعجزات ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من آخر وصايا كريم آل محمد الامام الحسن صلوات
الله وسلامه عليه لجنادة
قال جنادة عظني يا بن رسول الله، قال: نعم, استعد لسفرك, وحصل زادك قبل حلول أجلك, واعلم أنه تطلب الدنيا والموت يطلبك, ولا
كمل يومك الذي له باب على لومك الذي أنت فيه، واعلم أنك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك, واعلم أن في حلالها حسابا وحرامها عقابا وفي الشبهات عتاب, فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة,
خذ منها ما يكفيك, فإن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت
فيها وان كان حراما لم تكن قد أخذت من الميتة, وإن كان العتاب فإن العقاب يسير، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا, وإذا أردت عزا بلا عشيرة, وهيبة بلا سلطان, فاخرج من ذل معصية
الله إلى عز طاعة الله عز وجل, وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك, وإذا خدمته صانك, وإذا أردت منه معونة فاتك, وإن قلت صدق قولك, وإن صلت شد صولك, وان مددت يدك بفضل جدها, وإن
بدت منك ثلمة سدها, وإن رأى منك حسنة عدها, وإن سألته أعطاك, وإن سكت عنه ابتداك, وإن نزلت بك أحد الملمات, أسالك من لا يأتيك منه البوائق, ولا يختلف عليك منه الطوالق, ولا يخذلك عند الحقائق, وان
تنازعتما منفسا آثرك. قال: ثم انقطع نفسه واصفر لونه حتى خشت
عليه, ودخل الحسين صلوات الله عليه والأسود بن أبي الأسود فانكب عليه حتى قبل رأسه وبين عينيه, ثم قعد عنده وتسارا جميعا, فقال أبو الأسود: إن لله! إن الحسن قد نعيت إليه نفسه وقد أوصى الى الحسين
(ع)
------------------
كفاية الأثر ص226، بحار الأنوار ج44
ص138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع): يا ابن آدم، عف عن محارم الله تكن عابدا، وارض بما قسم الله تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عادلا. إنه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيرا، ويبنون مشيدا، ويأملون بعيدا، أصبح جمعهم بورا، وعملهم غرورا، ومساكنهم قبورا. يا ابن آدم، لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزود، والكافر يتمتع.
------------
كشف الغمة ج 1 ص 556, نزهة الناظر ص 79 بحار الأنوار ج 75 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أبو ليلى: قلنا للحسن بن علي (ع) أوصنا,
قال: إتقوا الله, وإياكم والطمع, فإن الطمع يصير طبعا.
---------
روضة الواعظين ج 2 ص 420
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الامام الحسن (ع): واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا. وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان, فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل.
--------
كفاية الأثر ص 228, الإنصاف في النص ص 186, بهجة النظر ص 63, بحار الأنوار ج 44 ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع): من اتكل على حسن الاختيار من الله له لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له.
-------
تحف العقول ص 234، بحار الأنوار
ج 75 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن نجيح قال: رأيت الحسن بن علي (ع) يأكل وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا بن رسول الله, ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك؟ قال: دعه, إني لأستحيي من الله عز وجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهي، وأنا آكل ثم لا أطعمه
----------
بحار الأنوار ج 43 ص 352, رياض الأبرار ج 1 ص 116, مستدرك الوسائل ج 7 ص 192
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحارث إن عليا (ع) سأل ابنه الحسن بن علي (ع) عن أشياء من أمر المروءة فقال: يا بني ما السداد؟ قال: يا أبه السداد دفع المنكر بالمعروف. قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران. قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال. قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير. قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه. قال: فما السماحة؟ قال: البذل من العسير واليسير. قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما أنفقته تلفا. قال: فما الإخاء؟ قال: المواساة في الشدة والرخاء. قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو. قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس. قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس. قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء. قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس، ومنازعة أعزاء الناس. قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة [ الصدمة ]. قال: فما العي؟ قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة. قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران. قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك. قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم. قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته. قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك. قال: فما حسن الثناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح. قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة. قال: فما السفه؟ قال: إتباع الدناءة ومصاحبة الغواة. قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد، وطاعتك المفسد. قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك. قال: فما المفسد؟ قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه.
-------------
تحف العقول ص225، الأمالي للسيد المرتضى ج3 ص87، بحار الأنوار ج69 ص194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن (ع): إن الله تعالى أوحى إلى داود: قل لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لترد عني دعوة المظلوم وتنصره، فإني آليت على نفسي أن أنصره وأنتصر له ممن ظلم بحضرته ولم ينصره.
----------
إرشاد القلوب ج 1 ص 76, بحار الأنوار ج14 ص40,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع) انه قال: إعلموا أن الله لم يخلقكم عبثا وليس بتارككم سدى كتب آجالكم وقاسم بينكم معائشكم ليعرف كل ذي لب منزلته وأن ما قدر له أصابه، وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرغكم لعبادته، وحثكم على الشكر وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى، وجعل التقوى منتهى رضاه، والتقوى باب كل توبة ورأس كل حكمة وشرف كل عمل، بالتقوى فاز من فاز من المتقين. قال الله تبارك وتعالى: ( إن للمتقين مفازا ) وقال: ( وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ) فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده ويفلجه بحجته ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
-----------------
تحف العقول ص232، بحار الأنوار ج75 ص110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
وقف رجل على الحسن بن علي عليهما السلام فقال: يا بن أمير المؤمنين ! بالذي أنعم عليك بهذه النعمة التي ما تليها منه بشفيع منك إليه، بل إنعاما منه عليك، إلا ما أنصفتني من خصمي، فإنه غشوم ظلوم، لا يوقر الشيخ الكبير، ولا يرحم الطفل الصغير، وكان متكئا فاستوى جالسا، وقال له: من خصمك حتى أنتصف لك منه؟.. فقال له: الفقر. فأطرق (ع) ساعة ثم رفع رأسه إلى خادمه وقال له: أحضر ما عندك من موجود !.. فأحضر خمسة آلاف درهم، فقال: ادفعها إليه، ثم قال له: بحق هذه الأقسام التي أقسمت بها علي !.. متى أتاك خصمك جائرا إلا ما أتيتني منه متظلما.
---------------
العدد القوية ص350، بحار الأنوار ج43 ص350
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لولده الحسن عليه السلام قم فاخطب لأسمع كلامك فقام فقال
الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه ومن سكت علم ما في نفسه ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه معاده أما بعد فإن القبور محلتنا والقيامة موعدنا والله عارضنا إن عليا باب من دخله كان مؤمنا ومن خرج عنه كان
كافرا فقام إليه علي ع فالتزمه فقال بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
---------
العدد القوية ص38، بحار الأنوار ج75 ص112، كشف الغمة ج2 ص195.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
اعتل أمير المؤمنين (ع) بالبصرة, فخرج الحسن (ع) يوم الجمعة, فصلى الغداة بالناس, فحمد الله وأثنى عليه, وصلى على نبيه (ص) ثم قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا اختار له نفسا, ورهطا, وبيتا, والذي بعث محمدا بالحق, لا ينقص أحد من حقنا إلا نقصه الله من علمه, ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا عاقبة, {ولتعلمن نبأه بعد حين}.
----------------
نزهة الناظر ص 73, العدد القوية ص 38, بحار الأنوار ج 75 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي إن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يرد, فلما فرغ أقبل الحسن عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريبا ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك, ولو سألتنا أعطيناك, ولو استرشدتنا أرشدناك, ولو استحملتنا حملناك, وإن كنت جائعا أشبعناك, وإن كنت عريانا كسوناك, وإن كنت محتاجا أغنيناك, وإن كنت طريدا آويناك, وإن كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك إلينا وكن ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كبيرا, فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه, الله أعلم حيث يجعل رسالاته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن انت أحب خلق الله إلي, وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقدا لمحبتهم.
----------
مناقب آل أبي طالب ج3 ص184، بحار الأنوار ج43 ص344
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليهما السلام، قال: خطب الحسن بن علي، عليهما السلام، على الناس، حين قتل علي عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه - فساق الحديث إلى أن قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا، ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
---------
كشف الغمة ج1 ص547، تأويل الآيات ص449
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الحسن بن علي (عليهما السلام): إن من أخلاق المؤمنين: قوة في دين، وكرما في لين، وحزما في علم وعلما في حلم، وتوسعة في نفقة، وقصدا في عبادة، وتحرجا في طمع، وبرا في استقامة، لا يحيف على من يبغض ولا يأثم فيمن يحب، ولا يدعى ما ليس له ولا يجحد حقا هو عليه، ولا يهمز ولا يلمز ولا يبغي، متخشع في الصلاة، متوسع في الزكاة، شكور في الرخاء، صابر عند البلاء، قانع بالذي له، لا يطمح به الغيظ ولا يجمح به الشح، يخالط الناس ليعلم ويسكت ليسلم، يصبر إن بغي عليه ليكون إلهه الذي يجزيه ينتقم له
----------
أعلام الدين ص136، جامع الأخبار ص123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال جابر: سمعت الحسن (عليه السلام) يقول: مكارم الأخلاق عشرة: صدق اللسان، وصدق البأس، واعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والتذميم على الجار ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء
-----------
إرشاد القلوب ج1 ص133، أعلام الدين ص118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع): لا تجاهد الطلب جهاد الغالب, ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم, فإن ابتغاء الفضل من السنة والإجمال في الطلب من العفة, وليست العفة بدافعة رزقا, ولا الحرص بجالب فضلا, فإن الرزق مقسوم, واستعمال الحرص استعمال المأثم.
-------------
تحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 75 ص 106, مستدرك الوسائل ج 13 ص 35, نحوه: التمحيص ص 52, الحكايات في مخالفات ص 94, مستطرفات السرائر ج 3 ص 650, أعلام الدين ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الامام الحسن (ع): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعا، ومن حرم العقل حرمهما جميعا
----------
كشف الغمة ج 2 ص 194، بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جعفر بن محمد (ع) قال: قال علي بن أبي طالب للحسن (ع): يا بني قم فاخطب حتى أسمع كلامك. قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك. قال: فجمع علي (ع) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه فقام الحسن (ع) فقال: الحمد لله الواحد بغير تشبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة، الخالق بغير منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز لم يزل قديما في القدم، ردعت القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته، وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته، ولا يقوم الوهم منهم التفكر على مضا سببه ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الابصار ولا تدركه الابصار وهو اللطيف الخيبر. أما بعد، فان عليا (ع) باب من دخله كان آمنا ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم. فقام علي بن أبي طالب (ع) وقبل بين عينيه ثم قال: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.
--------
تفسير فرات ص 79, بحار الأنوار ج 43 ص 350
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع): إن من طلب العبادة تزكى لها إذا أضرت النوافل بالفريضة, فارفضوها اليقين معاذ للسلامة, من تذكر بعد السفر اعتد, ولا يغش العاقل من استنصحه بينكم, وبين الموعظة حجاب العزة, قطع العلم عذر المتعلمين, كل معاجل يسأل النظرة وكل مؤجل يتعلل بالتسويف.
---------------
تحف العقول ص 236, بحار الأنوار ج 75 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): اتقوا الله عباد الله, وجدوا في الطلب, وتجاه الهرب, وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات وهاذم اللذات, فإن الدنيا لا يدوم نعيمها, ولا تؤمن فجيعها, ولا تتوقى مساوئها غرور حائل وسناد مائل, فاتعظوا عباد الله بالعبر, واعتبروا بالأثر, وازدجروا بالنعيم, وانتفعوا بالمواعظ, فكفى بالله معتصما ونصيرا, وكفى بالكتاب حجيجا وخصيما, وكفى بالجنة ثوابا, وكفى بالنار عقابا ووبالا.
----------------
تحف العقول ص 236, بحار الأنوار ج 75 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الثاني (ع) أنه قال: أقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن بن علي وهو متكئ على يد سلمان, فدخل المسجد الحرام فجلس, إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس, فسلم على أمير المؤمنين, فرد عليه السلام فجلس. ثم قال: يا أمير المؤمنين, أسألك عن ثلاث مسائل, إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضى عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم, وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين: سلني عما بدا لك. قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى الحسن بن علي, فقال: يا أبا محمد, أجبه. فقال الحسن: أما ما سألت عنه من أمر الرجل إذا نام أين تذهب روحه, فإن روحه معلقة بالريح, والريح معلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة, فإذا أذن الله برد تلك الروح على صاحبها جذبت الروح الريح, وجذبت الريح الهواء فاسكنت الروح في بدن صاحبها. وإذا لم يأذن الله برد تلك الروح على صاحبها, جذب الهواء الريح, وجذبت الريح الروح فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث. وأما ما سألت عنه من أمر الذكر والنسيان, فإن قلب الرجل في حق, وعلى الحق طبق ؛ فإن هو صلى على النبي صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فذكر الرجل ما كان نسي. وأما ما ذكرت من أمر الرجل يشبه ولده أعمامه وأخواله, فإن الرجل إذا أتى أهله بقلب ساكن, وعروق هادئة, وبدن غير مضطرب, استكنت [فاسكنت] تلك النطفة في تلك الرحم, فخرج الولد يشبه أباه وامه. وإن هو أتاها بقلب غير ساكن, وعروق غير هادئة, وبدن مضطرب, اضطربت تلك النطفة في جوف تلك الرحم, فوقعت على عرق من العروق ؛ فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه, وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله. فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله, ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أن محمدا رسول الله, ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أنك وصي رسول الله, والقائم بحجته بعده وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته وأشار إلى الحسن , وأشهد أن الحسين وصي أبيه والقائم بحجته بعدك, وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده, وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين, وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي, وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد, وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر, وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى, وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي, وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد, وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا, والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. ثم قام فمضى, فقال أمير المؤمنين للحسن: يا أبا محمد, اتبعه فانظر أين يقصد. فخرج الحسن بن علي, فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله , فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته. فقال: يا أبا محمد, أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. فقال: هو الخضر
-----------
الكافي ج 1 ص 525, الإمامة والتبصير ص 106, علل الشرائع ج 1 ص 96, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 67, كمال الدين ص 313, إعلام الورى ص 404, الاحتجاج ج 1 ص 395, الوافي ج 2 ص 299, مدينة المعاجز ج 3 ص 341, بحار الأنوار ج 36 ص 414
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الامام الحسن (ع): ان محمدا (ص) كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد (ص) وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمعروفون بأسمائهم وأنسابهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة النور، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا. من فارقنا هلك ومن اتبعنا لحق بنا، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا.نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا ومن رغب عنا فليس منا، ومن لم يكن منا فليس من الإسلام في شيء.بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الأرض وبنا من الله عليك أمنكم الله من الغرق وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود الجنان وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة والمشكاة هي القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد (ص) وأهل بيته والمصباح في زجاجة {الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة} علي بن أبي طالب (ع). {لا شرقية ولا غربية} معروفة لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} وحقيق على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله حجته وحقيق على الله أن يجعل ولينا رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وحقيق على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا
--------
بحار الأنوار ج23 ص313، تفسير فرات ص285
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي سعيد قال: قلت للحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله لم داهنت معاوية وصالحته، وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ؟ فقال عليه السلام: سخطتم علي بجهلكم بوجه الحكمة فيه ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل
----------
علل الشرائع ج1 ص211، بحار الأنوار ج44 ص1
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الإمام الحسن (ع): بين الحق والباطل أربع أصابع، ما رأيت بعينيك فهو الحق وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا
-----------
الخصال ص441، تحف العقول ص229، روضة الواعظين ص46، الاحتجاج ج1 ص399، الثاقب في المناقب ص319، الخرائج ج2 ص572، مناقب آل أبي طالب ج3 ص179، مدينة المعاجز ج3 ص357، بحار الأنوار ج10 ص129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الامام الحسن (ع): ان أبصر الأبصار ما نفذ فى الخير مذهبه، وأسمع الاسماع ما وعى التذكير وانتفع به، أسلم القلوب ما طهر من الشبهات.
----------
تحف العقول ص 235، بحار الأنوار ج 75 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن المجتبى (ع): محمد (ص) وعلي (ع) أبوا هذه الأمة، فطوبى لمن كان بحقهما عارفا، ولهما في كل أحواله مطيعا، يجعله الله من أفضل سكان جنانه، ويسعده بكراماته ورضوانه.
---------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 330, بحار الأنوار ج 23 ص 259, غابة المرام ج 5 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الحسن بن علي(ع): يأتي علماء شيعتنا، القوامون لضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة، والانوار تسطع من تيجانهم، على رأس كل واحد منهم تاج بهاء، قد انبثت تلك الانوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة, فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه، ومن ظلمة الجهل أنقذوه, ومن حيرة التيه أخرجوه، إلا تعلق بشعبة من أنوارهم، فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان, ثم تنزلهم على منازلهم السعدة في جوار أستاذيهم ومعلميهم، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم, ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عيناه وصمت أذناه، وأخرس لسانه، ويحول عليه أشد من لهب النيران، فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية، فيدعوهم إلى سواء الجحيم.
-------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص345, الإحتجاج ج1 ص10, بحار الأنوار ج2 ص6, منية المريد ص118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
خطب الناس الحسن بن علي (ع) فقال: أيها الناس, أنا أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه, فلا يشتهي ما لا يجد, ولا يكثر إذا وجد، كان خارجا من سلطان فرجه, فلا يستخف له عقله ولا رأيه، كان خارجا من سلطان الجهالة فلا يمد يده إلا على ثقة لمنفعة، كان لا يتشهى ولا يتسخط ولا يتبرم، كان أكثر دهره صماتا, فإذا قال بذ القائلين، كان لا يدخل في مراء ولا يشارك في دعوى, ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا، وكان لا يغفل عن إخوانه, ولا يخص نفسه بشيء دونهم، كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجد كان ليثا عاديا، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله حتى يرى اعتذارا، كان يفعل ما يقول ويفعل ما لا يقول، كان إذا ابتزه أمران لا يدرى أيهما أفضل نظر إلى أقربهما إلى الهوى فخالفه، كان لا يشكو وجعا إلا عند من يرجو عنده البرء, ولا يستشير إلا من يرجو عنده النصيحة، كان لا يتبرم ولا يتسخط ولا يتشكى ولا يتشهى ولا ينتقم ولا يغفل عن العدو، فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة إن أطقتموها فإن لم تطيقوها كلها فأخذ القليل خير من ترك الكثير, ولا حول ولا قوة إلا بالله
------------------
الكافي ج 2 ص 237, مشكاة الأنوار ص 240, الوافي ج 4 ص 176, بحار الأنوار ج 66 ص 294, نهج البلاغة ص 526 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قوله: {وشاركهم في الأموال والأولاد} إنه جلس الحسن بن علي (ع) ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان (لع) يأكلان الرطب فقال يزيد (لع): يا حسن إني منذ كنت أبغضك, قال الحسن (ع): اعلم يا يزيد إن إبليس شارك أباك في جماعه فاختلط الماءان فأورثك ذلك عداوتي لأن الله تعالى يقول: {وشاركهم في الأموال والأولاد} وشارك الشيطان حربا عند جماعه فولد له صخر فلذلك كان يبغض جدي رسول الله (ص)
--------
مناقب آل أبي طالب ج3 ص186، بحار الأنوار ج44 ص104، تفسير نور الثقلين ج3 ص182
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قيل للحسن بن علي (ع): إن فيك عظمة, قال: بل في عزة، قال الله تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.
---------
تحف العقول ص234، مناقب آل أبي طالب ج3 ص176، كشف الغمة ج2 ص196، العدد القوية ص39, بحار الأنوار ج43 ص338, تفسير نور الثقلين ج5 ص336
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: بينا أمير المؤمنين (ع) في الرحبة، والناس عليه متراكمون، فمن بين مستفت، ومن بين مستعد، إذ قام إليه رجل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت؟ فقال: أنا رجل من رعيتك وأهل بلادك، فقال ما أنت من رعيتي وأهل بلادي، ولو سلمت علي يوما واحدا ما خفيت علي، فقال الأمان يا أمير المؤمنين، فقال: هل أحدثت منذ دخلت مصري هذا؟ قال: لا، قال: فلعلك من رجال الحرب؟ قال: نعم قال: إذا وضعت الحرب أوزارها فلا بأس، فقال: أنا رجل بعثني إليك معاوية متغفلا لك، أسألك عن شيء بعث به ابن الأصفر إليه، فقال له: إن كنت أحق بهذا الأمر والخليفة بعد محمد فأجبني عما أسألك، فإنك إذا فعلت ذلك اتبعتك، وبعثت إليك بالجائزة فلم يكن عنده جواب، وقد أقلقه ذلك، وبعثني إليك لأسألك عنها. فقال أمير المؤمنين (ع): قاتل الله ابن آكلة الأكباد ما أضله وأعماه ومن معه، حكم الله بيني وبين هذه الأمة، قطعوا رحمي، وأضاعوا أيامي، ودفعوا حقي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي، يا قنبر علي بالحسن والحسين ومحمد، فأحضروا، فقال: يا شامي هذان ابنا رسول الله، وهذا ابني فسل أيهم أحببت، فقال: أسأل ذا الوفرة، يعني الحسن بن علي (ع). فقال له الحسن (ع): سلني عما بدا لك، فقال الشامي: كم بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والأرض، وكم بين المشرق والمغرب؟ وما قوس قزح؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين؟ وما المؤنث؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض؟ فقال الحسن (ع): بين الحق والباطل أربع أصابع، فما رأيته بعينك فهو الحق، وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا، فقال الشامي: صدقت. وقال: بين السماء والأرض دعوة المظلوم ومد البصر، فمن قال لك: غير هذا فكذبه، قال: صدقت يا ابن رسول الله. وقال: وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس، تنظر إليها حين تطلع من مشرقها، وتنظر إليها حين تغيب من مغربها. قال الشامي: صدقت فما قوس قزح؟ قال: ويحك لا تقل: قوس قزح فإن قزح اسم الشيطان، وهو قوس الله، وهذه علامة الخصب، وأمان لأهل الأرض من الغرق. واما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين، فهي عين يقال لها: برهوت. وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين، فهي عين يقال لها: سلمى. وأما المؤنث فهو الذي لا يدرى أذكر أم انثى، فإنه ينتظر به فإن كان ذكرا احتلم، وإن كان أنثى حاضت وبدا ثديها، وإلا قيل له: بل على الحائط، فإن أصاب بوله الحائط فهو ذكر، وإن انتكص بوله كما ينتكص بول البعير فهي امرأة. وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض، فأشد شيء خلقه الله الحجر، وأشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد، وأشد من النار الماء يطفئ النار، وأشد من الماء السحاب يحمل الماء، وأشد من السحاب الريح تحمل السحاب، وأشد من الريح الملك الذي يرسلها، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت، وأشد من الموت أمر الله الذي يميت الموت. فقال الشامي: أشهد أنك ابن رسول الله حقا، وأن عليا أولى بالأمر من معاوية، ثم كتب هذه الجوابات، وذهب بها إلى معاوية، فبعثها معاوية إلى ابن الأصفر. فكتب إليه ابن الأصفر: يا معاوية تكلمني بغير كلامك، وتجيبني بغير جوابك؟ اقسم بالمسيح ما هذا جوابك! وما هو إلا من معدن النبوة، وموضع الرسالة، وأما أنت فلو سألتني درهما ما أعطيتك.
---------------
الخصال ج 2 ص 440, الإحتجاج ج 1 ص 267, حلية الأبرار ج 3 ص 24, مدينة المعاجز ج 3 ص 355, بحار الأنوار ج 10 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الملك بن هارون، عن أبي عبد الله (ع)، عن آبائه (ع)، قال: لما بلغ أمير المؤمنين أمر معاوية، وإنه في مائة ألف، قال: من أي القوم؟ قالوا: من أهل الشام، قال: لا تقولوا من أهل الشام، ولكن قولوا: من أهل الشوم، من أهل مصر لعنوا على لسان داود، فجعل الله منهم القردة والخنازير. ثم كتب (ع) إلى معاوية: لا تقتل الناس بيني وبينك، ولكن هلم إلى المبارزة فإن أنا قتلتك فإلى النار أنت، وتستريح الناس منك ومن ضلالتك، وإن أنت قتلتني فأنا في الجنة، ويغمد عنك السيف الذي لا يسعني غمده حتى أرد مكرك وخديعتك وبدعتك، وأنا الذي ذكر الله اسمه في التوراة، والانجيل بموازرة رسول الله (ص) وأنا أول من بايع رسول الله تحت الشجرة في قوله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} فلما قرأ معاوية كتابه (ع)، وعنده جلساؤه، قالوا: قد والله أنصفك، قال معاوية: والله ما أنصفني، والله لأرمينه بمائة ألف سيف من أهل الشام، من قبل أن يصل إلي، والله ما أنا من رجاله، ولقد سمعت رسول الله (ص) يقول: والله يا علي لو بارزك أهل المشرق والمغرب لقتلتهم أجمعين. فقال رجل من القوم: فما يحملك يا معاوية على قتال من تعلم وتخبر فيه عن رسول الله (ص) بما تخبر؟ ما أنت ونحن في قتاله إلا على الضلالة، فقال معاوية: إنما هذا بلاغ من الله ورسالاته، والله ما أستطيع أنا وأصحابي رد ذلك حتى يكون ما هو كائن. قال: وبلغ ذلك ملك الروم، وأخبر أن رجلين قد خرجا يطلبان الملك، فقال: من أين خرجا؟ فقيل له: رجل بالكوفة، ورجل بالشام، قال: وأمر الملك وزراءه، فقال: تخللوا هل تصيبون التجار من المغرب من يصفهما لي؟ فاتي برجلين من تجار الشام، ورجلين من تجار مكة، فسألهم عن صفتهما فوصفاهما له. ثم قال لخزان بيوت خزائنه: أخرجوا إلي الأصنام، فأخرجوها، فنظر إليها، فقال: الشامي ضال، والكوفي هاد. ثم كتب الى معاوية: أن ابعث إلي أعلم أهل بيتك، وكتب إلى أمير المؤمنين أن ابعث إلي أعلم أهل بيتك، فأسمع منهما، ثم أنظر في الإنجيل كتابنا ثم أخبركما بمن هو أحق بهذا الأمر وخشي على ملكه، فبعث معاوية يزيد ابنه وبعث أمير المؤمنين (ع) الحسن ابنه. فلما دخل يزيد على الملك أخذ بيده وقبلها ثم قبل رأسه. ثم دخل عليه الحسن بن علي، فقال: الحمد لله الذي لم يجعلني يهوديا، ولا نصرانيا ولا مجوسيا، ولا عابدا للشمس، ولا للقمر، ولا للصنم، ولا للبقر وجعلني حنيفا مسلما، ولم يجعلني من المشركين، وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين، ثم جلس لا يرفع بصره. فلما نظر ملك الروم إلى الرجلين أخرجهما ثم فرق بينهما، ثم بعث إلى يزيد وأحضره، ثم أخرج من خزائنه ثلاثمائة وثلاثة عشر صندوقا، فيها تماثيل الأنبياء (ع) وقد زينت بزينة، كل نبي مرسل، فأخرج صنما، فعرضه على يزيد فلم يعرفه، ثم عرض عليه صنما صنما، فلا يعرف منها شيئا، ولا يجيب منها بشيء. ثم سأله عن أرزق الخلائق، وعن أرواح المؤمنين أين تجتمع؟ وعن أرواح الكفار أين تكون إذا ماتوا؟ فلم يعرف من ذلك شيئا. ثم دعا الملك الحسن بن علي (ع) فقال: إنما بدأت بيزيد بن معاوية لكي يعلم أنك تعلم ما لا يعلم، ويعلم أبوك ما لا يعلم أبوه، فقد وصف لي أبوك وأبوه، ونظرت في الإنجيل فرأيت فيه محمدا (ص) رسول الله والوزير عليا، ونظرت في الأوصياء فرايت فيها أباك وصي محمد رسول الله (ص). فقال له الحسن (ع): سلني عما بدا لك مما تجده في الإنجيل، وعما في التوراة، وعما في القرآن اخبرك به إن شاء الله. فدعا الملك بالأصنام، فأول صنم عرض عليه في صفة القمر، فقال الحسن (ع): هذه صفة آدم أبي البشر. ثم عرض عليه آخر في صفة الشمس، فقال الحسن (ع): هذه صفة حواء أم البشر. ثم عرض عليه آخر في صفة حسنة، فقال: هذه صفة شيث بن آدم، وكان أول من بعث، وبلغ عمره في الدنيا ألف سنة وأربعين عاما. ثم عرض عليه صنم آخر، فقال: هذه صفة نوح صاحب السفينة، وكان عمره ألف سنة وأربعمائة سنة، وبعث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما. ثم عرض عليه صنم آخر، فقال: هذه صفة إبراهيم (ع)، عريض الصدر، طويل الجبهة. ثم عرض عليه صنم آخر، فقال: هذه صفة إسرائيل، وهو يعقوب. ثم عرض عليه صنم آخر، فقال: هذه صفة إسماعيل. ثم أخرج إليه صنم آخر، فقال: هذه صفة يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم. ثم أخرج صنم آخر، فقال: هذه صفة موسى بن عمران، وكان عمره مأتين وأربعين سنة، وكان بينه وبين إبراهيم خمسمائة عام. ثم أخرج إليه صنم آخر، فقال: هذه صفة داود، صاحب الحرب. ثم أخرج إليه صنم آخر، فقال: هذه صفة شعيب، ثم زكريا، ثم يحيى ثم عيسى بن مريم روح الله وكلمته، وكان عمره في الدنيا ثلاثة وثلاثين سنة ثم رفعه الله إلى السماء، ويهبط إلى الأرض بدمشق، وهو الذي يقتل الدجال ثم عرض عليه صنم صنم، فيخبر باسم نبي نبي. ثم عرض عليه الأوصياء والوزراء، فكان يخبر باسم وصي وصي، ووزير وزير. ثم عرض عليه أصنام بصفة الملوك، فقال الحسن (ع): هذه أصنام لم نجد صفتها في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن فلعلها من صفة الملوك، فقال الملك: أشهد عليكم يا أهل بيت رسول الله أنكم قد اعطيتم علم الأولين والآخرين وعلم التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، وألواح موسى (ع). ثم عرض عليه صنما يلوح، فلما رآه الحسن (ع) بكى بكاء شديدا فقال له الملك ما يبكيك؟ فقال (ع) هذه صفة جدي (ص)، كثيف اللحية عريض الصدر، طويل العنق، عريض الجبهة، أقنى الأنف، أبلج الأسنان، حسن الوجه، قطط الشعر، طيب الريح، حسن الكلام، فصيح اللسان، كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، بلغ عمره ثلاث وستين سنة، ولم يخلف بعده إلا خاتما مكتوب عليه لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وكان يتختم به في يمينه، وخلف سيفه ذا الفقار، وقضيبه، وجبة صوف، وكساء صوف كان يتسرول به لم يقطعه ولم يخطه حتى لحق بالله. فقال الملك: إنا نجد في الإنجيل أنه يكون له ما يتصدق به على سبطيه، فهل كان ذلك؟ فقال له الحسن (ع): قد كان ذلك، فقال الملك: فبقي لكم ذلك؟ فقال: لا فقال الملك لهذه أول فتنة هذه الأمة غلبا أباكما، وهما الأول والثاني، على ملك نبيكم، واختيار هذه الأمة على ذرية نبيهم، منكم القائم بالحق، الآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر. قال: ثم سأل الملك الحسن بن علي (ع) عن سبعة أشياء خلقها الله لم تركض في رحم، فقال الحسن (ع) أول هذا آدم، ثم حواء، ثم كبش إبراهيم، ثم ناقة صالح، ثم إبليس اللعين، ثم الحية، ثم الغراب الذي ذكره الله في القرآن. ثم سأله عن أرزاق الخلائق، فقال الحسن (ع): أرزاق الخلائق في السماء الرابعة ينزل بقدر، ويبسط بقدر، ثم سأله عن أرواح المؤمنين أين تكون إذا ماتوا؟ قال: تجتمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة جمعة، وهو عرش الله الأدنى، منها يبسط الله الأرض، وإليها يطويها، ومنها المحشر، ومنها استوى ربنا إلى السماء، أي استولى على السماء والملائكة. ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع؟ قال: في وادي حضر موت، من وراء مدينة اليمن، ثم يبعث الله نارا من المشرق، ونارا من المغرب، ويتبعهما بريحين شديدين، فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة، ويزلف المتقين، وتصير جهنم عن يسار الصخرة، في تخوم الأرضين السابعة، وفيها الفلق والسجين، فتفرق الخلائق عند الصخرة فمن وجبت له الجنة دخلها، ومن وجبت له النار دخلها، وذلك قوله تعالى: {فريق في الجنة وفريق في السعير}. فلما أخبر الحسن (ع) بصفة ما عرض عليه من الأصنام، وتفسير ما سأله، التفت الملك إلى يزيد بن معاوية، فقال: أشعرت أن ذلك علم لا يعلمه إلا نبي مرسل، أو وصي موازر، قد أكرمه الله بموازرة نبيه أو عترة نبي مصطفى، وغيره المعادي فقد طبع الله على قلبه، وآثر دنياه على آخرته، وهواه على دينه، وهو من الظالمين. قال: فسكت يزيد وخمد، قال: فأحسن الملك جائزة الحسن (ع) وأكرمه، وقال له: ادع ربك حتى يرزقني دين نبيك، فإن حلاوة الملك قد حالت بيني وبين ذلك، فأظنه شقاء مرديا، وعذابا أليما. قال: فرجع يزيد إلى معاوية، وكتب إليه الملك كتابا: إن من آتاه الله العلم بعد نبيكم، وحكم بالتوراة وما فيها، والإنجيل وما فيه، والزبور وما فيه، والقرآن وما فيه، فالحق والخلافة له، وكتب إلى علي بن أبي طالب (ع) إن الحق والخلافة لك، وبيت النبوة فيك، وفي ولدك، فقاتل من قاتلك يعذبه الله بيدك، ثم يخلده نار جهنم، فإن من قاتلك نجده عندنا في الإنجيل أن عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، وعليه لعنة أهل السماوات والأرضين.
----------------
تفسير القمي ج 2 ص 268, البرهان ج 4 ص 805, حلية الأبرار ج 3 ص 27, مدينة المعاجز ج 3 ص 246, بحار الأنوار ج 33 ص 233
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن شريح قال: سأل أمير المؤمنين (ع) عن ابنه الحسن بن علي (ع) فقال (ع): يا بني ما العقل؟ قال (ع): حفظ قلبك ما استودعته, قال (ع): فما الحزم؟ قال (ع): أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك, قال (ع): فما المجد؟ قال (ع): حمل المغارم وابتناء المكارم, قال (ع): فما السماحة؟ قال (ع): إجابة السائل وبذل النائل, قال (ع): فما الشح؟ قال (ع): أن ترى القليل سرفا, وما أنفقت تلفا, قال (ع): فما الرقة؟ قال (ع): طلب اليسير ومنع الحقير, قال (ع): فما الكلفة؟ قال (ع): التمسك بمن لا يؤمنك والنظر فيما لا يعنيك, قال (ع): فما الجهل؟ قال (ع): سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها, والامتناع عن الجواب, ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة, وإن كنت فصيحا, ثم أقبل على الحسين ابنه (ع), فقال له: يا بني, ما السؤدد؟ قال (ع): اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة, قال (ع): فما الغنى؟ قال (ع): قلة أمانيك والرضا بما يكفيك, قال (ع): فما الفقر؟ قال (ع): الطمع وشدة القنوط, قال (ع): فما اللؤم؟ قال (ع): إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه, قال (ع): فما الخرق؟ قال (ع): معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك, ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث, علموا هذه الحكم أولادكم, فإنها زيادة في العقل, والحزم, والرأي.
---------------
معاني الأخبار ص 401, بحار الأنوار ج 75 ص 101
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قيل للإمام الحسن (ع): ما الزهد؟ قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا, قيل: فما الحلم؟ قال (ع): كظم الغيظ وملك النفس, قيل: ما السداد؟ قال (ع): دفع المنكر بالمعروف, قيل: فما الشرف؟ قال (ع): اصطناع العشيرة وحمل الجريرة, قيل: فما النجدة؟ قال (ع): الذب عن الجار, والصبر في المواطن, والإقدام عند الكريهة, قيل: فما المجد؟ قال (ع): أن تعطي في الغرم, وأن تعفو عن الجرم, قيل: فما المروة؟ قال (ع): حفظ الدين وإعزاز النفس, ولين الكنف, وتعهد الصنيعة, وأداء الحقوق, والتحبب إلى الناس, قيل: فما الكرم؟ قال (ع): الابتداء بالعطية قبل المسألة, وإطعام الطعام في المحل, قيل: فما الدنيئة؟ قال (ع): النظر في اليسير ومنع الحقير, قيل: فما اللؤم؟ قال (ع): قلة الندى وأن ينطق بالخنا, قيل: فما السماح؟ قال (ع): البذل في السراء والضراء, قيل: فما الشح؟ قال (ع): أن ترى ما في يديك شرفا, وما أنفقته تلفا, قيل: فما الإخاء؟ قال (ع): الإخاء في الشدة والرخاء, قيل: فما الجبن؟ قال (ع): الجرأة على الصديق والنكول عن العدو, قيل: فما الغنى؟ قال (ع): رضا النفس بما قسم لها وإن قل, قيل: فما الفقر؟ قال (ع): شره النفس إلى كل شيء, قيل فما الجود؟ قال (ع): بذل المجهود, قيل: فما الكرم؟ قال (ع): الحفاظ في الشدة والرخاء, قيل: فما الجرأة؟ قال (ع): مواقفة الأقران, قيل: فما المنعة؟ قال (ع): شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس, قيل: فما الذل؟ قال (ع): الفرق عند المصدوقة, قيل: فما الخرق؟ قال (ع): مناوأتك أميرك ومن يقدر على ضرك, قيل: فما السناء؟ قال (ع): إتيان الجميل وترك القبيح, قيل: فما الحزم؟ قال (ع): طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من جميع الناس, قيل: فما الشرف؟ قال (ع): موافقة الإخوان وحفظ الجيران, قيل: فما الحرمان؟ قال (ع): تركك حظك وقد عرض عليك, قيل: فما السفه؟ قال (ع): اتباع الدناة ومصاحبة الغواة, قيل: فما العي؟ قال (ع): العبث باللحية وكثرة التنحنح عند المنطق, قيل: فما الشجاعة؟ قال (ع): موافقة الأقران والصبر عند الطعان, قيل: فما الكلفة؟ قال (ع): كلامك فيما لا يعنيك, قيل: وما السفاه؟ قال (ع): الأحمق في ماله المتهاون بعرضه, قيل: فما اللؤم؟ قال (ع): إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه.
----------------
تحف العقول ص 225, الوافي ج 26 ص 241, بحار الأنوار ج 75 ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): أيها الناس, إنه من نصح لله وأخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم, ووفقه الله للرشاد, وسدده للحسنى, فإن جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مخذول, فاحترسوا من الله بكثرة الذكر, واخشوا الله بالتقوى, وتقربوا إلى الله بالطاعة, فإنه قريب مجيب, قال الله تبارك وتعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} فاستجيبوا لله وآمنوا به, فإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم, فإن رفعة الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا, وعز الذين يعرفون ما جلال الله أن يتذللوا له, وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له, ولا ينكروا أنفسهم بعد المعرفة, ولا يضلوا بعد الهدى, واعلموا علما يقينا أنكم لن تعرفوا التقى حتى تعرفوا صفة الهدى, ولن تمسكوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نبذه, ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه, فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف, ورأيتم الفرية على الله والتحريف, ورأيتم كيف يهوي من يهوي, ولا يجهلنكم الذين لا يعلمون, والتمسوا ذلك عند أهله فإنهم خاصة نور يستضاء بهم, وأئمة يقتدى بهم, بهم عيش العلم, وموت الجهل, وهم الذين أخبركم حلمهم عن جهلهم, وحكم منطقهم عن صمتهم, وظاهرهم عن باطنهم, لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه, وقد خلت لهم من الله سنة, ومضى فيهم من الله حكم, إن في ذلك لذكرى للذاكرين, واعقلوه إذا سمعتموه عقل رعاية, ولا تعقلوه عقل رواية, فإن رواة الكتاب كثير ورعاته قليل, {والله المستعان}.
----------------
تحف العقول ص 227, بحار الأنوار ج 75 ص 104
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
----------------
تحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 75 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): اللؤم, أن لا تشكر النعمة.
----------------
نحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 75 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) لبعض ولده: يا بني, لا تؤاخ أحدا حتى تعرف موارده ومصادره, فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة فآخه, على إقالة العثرة والمواساة في العسرة.
----------------
تحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 75 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه, والبعيد من باعدته المودة وإن قرب نسبه, لا شيء أقرب من يد إلى جسد, وإن اليد تفل فتقطع وتحسم.
---------------
تحف العقول ص 234, بحار الأنوار ج 75 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): العار أهون من النار.
------------------
تحف العقول ص 234, بحار الأنوار ج 75 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): الخير الذي لا شر فيه, الشكر مع النعمة والصبر على النازلة.
----------------
تحف العقول ص 234, بحار الأنوار ج 75 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) أنه قال لرجل أبل من علة: إن الله قد ذكرك فاذكره, وأقالك فاشكره.
----------------
تحف العقول ص 234, بحار الأنوار ح 75 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان: آية محكمة, وأخا مستفادا, وعلما مستطرفا, ورحمة منتظرة, وكلمة تدله على الهدى, أو ترده عن ردى, وترك الذنوب حياء أو خشية.
---------------
تحف العقول ص 235, بحار الأنوار ج 75 ص 108, عن أمير المؤمنين: الخصال ج 2 ص 409, روضة الواعظين ج 2 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي برزة الأسلمي قال: ولد للحسن بن علي (ع) مولود فأتته قريش فقالوا: يهنئك الفارس, فقال: وما هذا من الكلام؟ قولوا: شكرت الواهب, وبورك لك في الموهوب, وبلغ الله به أشده ورزقك بره.
-----------
الكافي ج 6 ص 17, الفقيه ج 3 ص 480, التهذيب ج 7 ص 437, الوافي ج 23 ص 1319, وسائل الشيعة ج 21 ص 386, بحار الأنوار ج44 ص 111, رياض الأبرار ج 1 ص 137, مستدرك الوسائل ج 15 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وسئل عن المروة فقال (ع): شح الرجل على دينه, وإصلاحه ماله, وقيامه بالحقوق.
---------------
تحف العقول ص 235, معاني الأخبار ص 257, وسائل الشيعة ج 16 ص 435, هداية الأمة بحار الأنوار ج 75 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): إذا لقي أحدكم أخاه, فليقبل موضع النور من جبهته.
---------------
تحف العقول ص 236, بحار الأنوار ج 75 ص 110, عن الإمام الصادق (ع): الكافي ج 2 ص 185, مشكاة الأنوار ص 202, الوافي ج 5 ص 616, وسائل الشيعة ج 12 ص 234, هداية الأمة ج 5 ص 159, مستدرك الوسائل ج 9 ص 70
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: مر الإمام الحسن (ع) في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون, فوقف على رءوسهم, فقال (ع): إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه, فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته, فسبق قوم ففازوا, وقصر آخرون فخابوا, فالعجب كل العجب من ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون, ويخسر فيه المبطلون, وايم الله لو كشف الغطاء لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه, والمسيء مشغول بإساءته, ثم مضى.
---------------
تحف العقول ص 236, بحار الأنوار ج 75 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): علم الناس علمك, وتعلم علم غيرك, فتكون قد أتقنت علمك, وعلمت ما لم تعلم. وسئل (ع) عن الصمت, فقال: هو ستر العمى, وزين العرض, وفاعله في راحة, وجليسه آمن.
---------------
كسف الغمة ج 1 ص 571, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): هلاك الناس في ثلاث: الكبر, والحرص, والحسد, فالكبر هلاك الدين وبه لعن إبليس, والحرص عدو النفس وبه أخرج آدم من الجنة, والحسد رائد السوء ومنه قتل قابيل هابيل.
---------------
كشف الغمة ج 1 ص 571, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): لا تأت رجلا إلا أن ترجو نواله وتخاف يده, أو يستفيد من علمه, أو ترجو بركة دعائه, أو تصل رحما بينك وبينه.
---------------
كشف الغمة ج 1 ص 572, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد.
----------------
كشف الغمة ج 1 ص 572, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): اجعل ما طلبت من الدنيا فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك, واعلم أن مروة القناعة, والرضا أكثر من مروة الإعطاء, وتمام الصنيعة خير من ابتدائها. وسئل عن العقوق فقال (ع): أن تحرمهما وتهجرهما.
----------------
كشف الغمة ج 1 ص 572, بحار الأنوار ج 75 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): أن هذا القرآن فيه مصابيح النور, وشفاء الصدور, فليجل جال بضوئه, وليلجم الصفة, فإن التلقين حياة القلب البصير, كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
----------------
نزهة الناظر ص 73, كشف الغمة ج 1 ص 573, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): العقل حفظ قلبك ما استودعته, والحزم أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك, والمجد حمل المغارم وابتناء المكارم, والسماحة إجابة السائل وبذل النائل, والرقة طلب اليسير ومنع الحقير, الكلفة التمسك لمن لا يؤاتيك والنظر بما لا يعنيك, والجهل سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن الجواب, ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
---------------
العدد القوية ص 32, بحار الأنوار ج 75 ص 112 تحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): ما فتح الله عز وجل على أحد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة, ولا فتح الرجل باب عمل فخزن عنه باب القبول, ولا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب المزيد.
------------
الدر النظيم ص 505, العدد القوية ص 32, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): المعروف ما لم يتقدمه مطل, ولم يتبعه من.
----------------
نزهة الناظر ص 71, العدد القوية ص 37, الدرة الباهرة ص 21 بحار الأنوار ج 71 ص 417, مستدرك الوسائل ج 7 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): التبرع بالمعروف، و الإعطاء قبل السؤال، من أكبر السؤدد.
-----------
نزهة الناظر ص 71, كشف الغمة ج 1 ص 565, العدد القوية ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سئل الإمام الحسن (ع) عن البخل فقال: هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا, وما أمسكه شرفا.
---------
نزهة الناظر ص 71, كشف الغمة ج 1 ص 565, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): من عدد نعمه محق كرمه.
----------------
نزهة الناظر ص 71, الدرة الباهرة ص 21, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم.
----------------
العدد القوية ص 37, عدة الداعي ص 232, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): الوعد مرض في الجود, والإنجاز دواؤه.
----------------
نزهة الناظر ص 71, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): الإنجاز دواء الكرم.
-----------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, الدرة الباهرة ص 21, بحار الأنوار ج 75 ص113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): لا تعاجل الذنب بالعقوبة, واجعل بينهما للاعتذار طريقا.
-----------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, الدرة الباهرة ص 21, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): المزاح يأكل الهيبة, وقد أكثر من الهيبة الصامت.
----------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): المسئول حر حتى يعد, ومسترق بالوعد حتى ينجز.
----------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوبة ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): المصائب مفاتيح الأجر.
-----------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, أعلام الدين ص 297, مسكن الفؤاد ص 43, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): النعمة محنة, فإن شكرت كانت نعمة, فإن كفرت صارت نقمة.
---------------
العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.
---------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113, عن أمير المؤمنين (ع): عيون الحكم ص 21, مستدرك الوسائل ج 12 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): لا يعرف الرأي إلا عند الغضب.
---------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): من قل ذل وخير الغنى القنوع, وشر الفقر الخضوع.
---------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 37, بحار الأنوار ج 75 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيك.
---------------
نزهة الناظر ص 72, العدد القوية ص 38, بحار الأنوار ج 75 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): تجهل النعم ما أقامت, فإذا ولت عرفت.
----------------
نزهة الناظر ص 76, أعلام الدين ص 297, بحار الأنوار ج 75 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): عليكم بالفكر فإنه حياة قلب البصير, ومفاتيح أبواب الحكمة.
----------------
أعلام الدين ص 297, بحار الأنوار ج 75 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة, (1) وقيل له (ع): فيك عظمة؟ قال (ع): لا, بل في عزة, قال الله تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. (2)
----------------
(1) إلى هنا في نزهة الناظر والدرة الباهرة
(2) أعلام الدين ص 297, بحار الأنوار ج 75 ص 115, نزهة الناظر ص 78, الدرة الباهرة ص 22
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع): صاحب الناس مثل ما تحب أن يصاحبوك به.
-----------------
نزهة الناظر ص 79, كشف الغمة ج 1 ص 572, أعلام الدين ص 297, بحار الأنوار ج 75 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لقي الحسن بن علي (ع) عبد الله بن جعفر فقال: يا عبد الله كيف يكون المؤمن مؤمنا، وهو يسخط قسمه, ويحقر منزلته, والحاكم عليه الله, وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له.
----------
الكافي ج 2 ص 62, مشكاة الأنوار ص 34, الوافي ج 4 ص 278, وسائل الشيعة ج 3 ص 251, بحار الأنوار ج 43 ص 351
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي (ع) قال: الناس أربعة: فمنهم من له خلق ولا خلاق له، ومنهم من له خلاق ولا خلق له، ومنهم من لا خلاق ولا خلق له، وذلك من شر الناس، ومنهم من له خلق وخلاق فذلك خير الناس.
------------
الخصال ج 1 ص 236, بحار الأنوار ج 67 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 357, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه وغيره أن الناس أتوا الحسن بن علي (ع) بعد وفاة علي (ع) ليبايعوه, فقال: الحمد لله على ما قضى من أمر وخص من فضل، وعم من أمر، وجلل من عافية، حمدا يتمم به علينا نعمه ونستوجب به رضوانه، إن الدنيا دار بلاء وفتنة، وكل ما فيها إلى زوال، وقد نبأنا الله عنها، كيما نعتبر، فقدم إلينا بالوعيد كي لا يكون لنا حجة بعد الانذار، فازهدوا فيما يفنى، وارغبوا فيما يبقى، وخافوا الله في السر والعلانية، ان عليا (ع) في المحيا والممات، والمبعث عاش بقدر ومات بأجل، واني أبايعكم على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت فبايعوه على ذلك.
---------------
التوحيد ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي (ع)، أنه قال: من لم يحفظ هذا الحديث كان ناقصا في مروته وعقله.
قلنا: وما ذاك يا ابن رسول الله؟ فبكى وأنشأ يحدثنا فقال: لو أن رجلا من المهاجرين أو الأنصار، يطلع من باب مسجدكم هذا، ما أدرك شيئا مما كانوا عليه إلا قبلتكم هذه ثم قال: هلك الناس - ثلاثا - بقول ولا فعل، ومعرفة ولا صبر، ووصف ولا صدق، ووعد ولا وفاء، مالي أرى رجالا ولا عقول، وأرى أجساما ولا أرى قلوبا دخلوا في الدين ثم خرجوا منه وحرموا ثم استحلوا، وعرفوا ثم أنكروا، وانما دين أحدكم على لسانه، ولئن سألته هل يؤمن بيوم الحساب؟ قال: نعم كذب ومالك يوم الدين، إن من أخلاق المؤمنين قوة في دين، وحزما في لين، وايمانا في يقين، وحرصا في علم، وشفقة في مقت، وحلما في حكم، وقصدا في غنى، وتجملا في فاقة، وتحرجا عن طمع، وكسبا من حلال، وبرا في استقامة، ونشاطا في هدى، ونهيا عن شهوة. إن المؤمن عواذ بالله، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، ولا يضيع ما استودع، ولا يحسد، ولا يطعن، ويعترف بالحق وان لم يشهد عليه، ولا ينابز بالألقاب، في الصلاة متخشع، وإلى الزكاة مسارع، وفي الزلات وقور وفي الرخاء شكور، قانع بالذي عنده، لا يدعي ما ليس له، لا يجمع في قنط، ولا يغلبه الشح عن معروف يريده، يخالط الناس ليعلم، ويناطق ليفهم، وان ظلم أو بغي عليه صبر حتى يكون الرحمن الذي ينتصر له.
------------
أعلام الدين ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية