* فضائل الإمامين الحسن والحسين (ع)
قال رسول الله (ص): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
-----------------
قرب الإسناد ص 111, دعائم الإسلام ج 1 ص 37, الخصال ص 575, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 36, كمال الدين ص 669, كفاية الأثر ص 37, روضة الواعظين ص 157, المناقب ج 1 ص 543, شرح الأخبار ج 1 ص 143, الأمالي للطوسي ص 85, الاحتجاج ج 1 ص 87, المناقب ج 3 ص 163, الفضائل ص 120, الصراط المستقيم ج 3 ص 142, حلية الأبرار ج 2 ص 437, بحار الأنوار ج 14 ص 187, إثبات الهداة ج 4 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): ريحانتاي الحسن والحسين (ع).
----------
كامل الزيارات ص 52, صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 45, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 27, جامع الأخبار ص 106, بحار الأنوار ج 43 ص 264
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: الحسن والحسين ريحانتا رسول الله (ص).
------------
كامل الزيارات ص 52, بحار الأنوار ج 43 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): وإن ريحانتي من الدنيا الحسن والحسين (ع), سميتهما باسم سبطين من بني إسرائيل: شبرا وشبيرا.
------------
الكافي ج 6 ص 2, شرح الأخبار ج 3 ص 114, الوافي ج 23 ص 1291, وسائل الشيعة ج 21 ص 358, بحار الأنوار ج 43 ص 306
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
ومر بهما – الإمامين الحسن والحسين ع - رسول الله (ص) ذات يوم وهما يلعبان, فأخذهما رسول الله (ص) فاحتملهما, ووضع كل واحد منهما على عاتقه, فاستقبله رجل فقال: لنعم الراحلة أنت, فقال رسول الله (ص): ونعم الراكبان هما, إن هذين الغلامين ريحانتاي من الدنيا.
----------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 733, بحار الأنوار ج 37 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بن أبي نعيم قال: شهدت ابن عمر وأتاه رجل فسأله عن دم البعوضة, فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق, قال: انظروا إلى هذا, يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن رسول الله (ص), وسمعت رسول الله (ص) يقول: إنهما ريحانتي من الدنيا, يعني الحسن والحسين (ع).
-----------
الأمالي للصدوق ص 143, بحار الأنوار ج 43 ص 262, رياض الأبرار ج 1 ص 81, العوالم ج 17 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي.
-------------
دلائل الإمامة ص 69, الخرائج ج 2 ص 889, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 396, كشف الغمة ج 1 ص 516, بحار الأنوار ج 43 ص 293, العوالم ج 11 ص 897
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد العزيز, عن علي (ع) قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: يا علي, لقد أذهلني هذان الغلامان - يعني الحسن والحسين - أن أحب بعدهما أحدا, إن ربي أمرني أن أحبهما ,وأحب من يحبهما.
--------------
كامل الزيارات ص 50, بحار الأنوار ج 43 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله (ص) لي: يا عمران, إن لكل شيء موقعا من القلب, وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شيء قط, فقلت: كل هذا يا رسول الله؟ قال: يا عمران, وما خفي عليك أكثر, إن الله أمرني بحبهما.
------------
كامل الزيارات ص 50, بحار الأنوار ج 43 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن مسعود قال قال سمعت رسول الله (ص) يقول: من كان يحبني فليحب ابني هذين, فإن الله أمرني بحبهما.
-----------
كامل الزيارات ص 51, بحار الأنوار ج 43 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي ذر الغفاري قال: أمرني رسول الله (ص) بحب الحسن والحسين (ع), فأنا أحبهما وأحب من يحبهما لحب رسول الله (ص) إياهما.
------------
كامل الزيارت ص 50, بحار الأنوار ج 43 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
------------
الأمالي للطوسي ص 251, شرح الأخبار ج 3 ص 76, بشارة المصطفى ص 122, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 381, كشف الغمة ج 1 ص 527, حلية الأبرار ج 4 ص 149, بحار الأنوار ج 43 ص 264
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي ذر الغفاري قال: رأيت رسول الله (ص) يقبل الحسن والحسين (ع) وهو يقول: من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصا لم تلفح النار وجهه, ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج, إلا أن يكون ذنبه ذنبا يخرجه من الإيمان.
------------
كامل الزيارات ص 51, بحار الأنوار ج 107 ص 10, العوالم ج 17 ص 38
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): من أحب الحسن والحسين (ع) أحببته, ومن أحببته أحبه الله, ومن أحبه الله عز وجل أدخله الجنة. ومن أبغضهما أبغضته, ومن أبغضته أبغضه الله, ومن أبغضه الله خلده في النار.
-------------
الإرشاد ج 2 ص 28, روضة الواعظين ج 1 ص 166, بحار الأنوار ج 43 ص 275. نحوه: شرح الأخبار ج 3 ص 101, إعلام الورى ص 221
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: أخذ النبي (ص) بيد الحسن والحسين, فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
---------
مسائل علي بن جعفر ص 323, شرج الأخبار ج 3 ص 98, الأمالي للصدوق ص 229, بشارة المصطفى ص 32, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 382, الطرائف ج 1 ص 111, كشف الغمة ج 1 ص 90, الدر النظيم ص 771, حلية الأبرار ج 3 ص 129, بحار الأنوار ج 37 ص 37, العوالم ج 11 ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) من أبغض الحسن والحسين جاء يوم القيامة وليس على وجهه لحم, ولم تنله شفاعتي.
------------
كامل الزيارت ص 51, بحار الأنوار ج 43 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: إن الحسن والحسين (ع) شنفا العرش، وإن الجنة قالت: يا رب! أسكنتني الضعفاء والمساكين. فقال الله لها: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين؟ قال: فماست كما تميس العروس فرحا.
--------------
الإرشاد ج 2 ص 127, روضة الواعظين ج 1 ص 166, إعلام الورى ص 221, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 395, كشف الغمة ج 2 ص 6, بحار الأنوار ج 43 ص 275
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عمر قال: كان على الحسن والحسين (ع) تعويذان حشوهما من زغب جناح جبرئيل (ع).
--------------
الحصال ج 1 ص 67, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392, بحار الأنوار ج 43 ص 263, رياض الأبرار ج 1 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 346, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 531
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن عباس، قال: دخلت على رسول الله (ص) وهو في منزل عائشة، وهو محتب، وحوله أزواجه. فبينما نحن كذلك، إذ أقبل علي بن أبي طالب (ع) بالباب، فأذن له، فدخل. فلما رآه رسول الله (ص) قال: مرحبا يا أبا الحسن، مرحبا يا أخي وابن عمي، وناوله يده، فصافحه. وقبل علي (ع) بين عيني رسول الله، وقبله رسول الله ثم أجلسه عن يمينه، وقال: ما فعل ابناي الحسن والحسين؟ قال: مضيا الى بيت أم سلمة يطلبان رسول الله (ص). فبينما نحن كذلك، إذ قالوا: [ان] عثمان وعمر وأبا بكر وجماعة من أصحاب رسول الله (ص) بالباب. فأذن لهم، وتفرق أزواجه، ودخلوا، فسلموا، وجلسوا. ثم أقبل أبو ذر وسلمان، فأذن لهما، فدخلا، فسلما على رسول الله (ص)، فصافحهما، فقبلا بين عيني رسول الله، وأوسع أبو بكر وعمر لهما، فهويا الى علي (ع). فقال رسول الله (ص): يجلسان الى من يحبهما ويحبانه. ثم أقبل بلال ومعه الحسن والحسين (ع) فدخل. فقال لهما رسول الله (ص): مرحبا بحبيبي وابني حبيبي. فقبل بين أعينهما، وجلسا بين يديه، ثم قاما يدخلان الى عائشة. فقال رسول الله (ص): أحبيهما يا عائشة وامحضيهما المحبة، فانهما ثمرة فؤادي، وسيد اشباب أهل الجنة، ما أحبهما أحد إلا أحبه الله، ولا أبغضهما أحد إلا أبغضه الله، من أحبهما [فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضهما] فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، وكأني أرى ما يرتكب منهما، وذلك في سابق علم الله عز وجل، وكأني أرى مقعدهما من الجنة، ومقعد من أبغضهما من النار، والذي نفسي بيده ليكب الله عدوهما ومبغضيهما في النار على وجوههم. ثم قال رسول الله (ص): لا تولوا أهل الذمة رقاب المسلمين، فتذلوهم. ولا يبدئهم من ولوا عليه بالسلام، ويصافحهم. خذوهم بحلق رءوسهم، واظهار ذنانيرهم. إن حرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمة الملائكة. قال عمر بن الخطاب: ومن جبرائيل؟ فالتفت الى علي (ع) فقال: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال: من جبرائيل وميكائيل واسرافيل وحملة العرش والملائكة المقربين. فقال رسول الله (ص): صدق أخي وابن عمي. ثم التفت إلينا، فقال: قد ملأ الله قلبه إيمانا وعلما وفقها. فمن أشكل عليه شيء من أمر دينه وشرائعه وفرائضه وسنته فليأت عليا. ثم أخذ بيده فقال: يا علي من أحبك أحبني، من أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن سبك سبني، ومن سبني فقد سب الله. أنت يا علي، قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومن خالف سنتي.
----------
شرح الأخبار ج 3 ص 107
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال الحسن بن علي (ع) لأصحابه: إن لله تعالى مدينتين: إحداهما في المشرق والأخرى في المغرب, فيهما خلق لله عز وجل لم يهموا بمعصية له قط, والله ما فيهما وما بينهما حجة لله على خلقه غيري وغير أخي الحسين.
-----------
الإرشاد ج 2 ص 29, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 40, تسلية المجالس ج 2 ص 60, حلية الأبرار ج 4 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع), عن الحسن بن علي (ع) أنه قال: إن لله مدينتين: إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب, عليهما سوران من حديد, وعلى كل مدينة ألف ألف مصراع من ذهب, وفيها سبعون ألف ألف لغة, يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه, وأنا أعرف جميع اللغات, وما فيهما وما بينهما وما عليها حجة غيري والحسين أخي.
-----------
بصائر الدرجات ص 339, الكافي ج 1 ص 462, مختصر البصائر ص 73, الوافي ج 3 ص 753, إثبات الهداة ج 4 ص 19, حلية الأبرار ج 4 ص 45, مدينة المعاجز ج 3 ص 253, بحار الأنوار ج 27 ص 41, رياض الأبرار ج 1 ص 105, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 187
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روى بعض الثقاة الاخيار أن الحسن والحسين (ع) دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله (ع) فقالا له: يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين أولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك ولا نريد سوى ثياب نلبسها, فتأمل النبي (ع) إلى حالهما وبكى ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما فتوجه إلى الإحدية وعرض الحال إلى الحضرة الصمدية وقال: إلهي إجبر قلبهما وقلب أمهما. فنزل جبرائيل من السماء في تلك الحال ومعه حلتان بيضاوان من حلل الجنة, فسر النبي (ع) بذلك وقال لهما: يا سيدي شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما لكما خياط القدرة على قدر طولكما, أتتكما مخيطة من عالم الغيب, فلما رأيا الخلع بيضا قالا: يا رسول الله كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب, فأطرق النبي (ع) ساعة متفكرا في أمرهما, فقال جبرائيل: يا محمد طب نفسا وقر عينا إن صانع صبغة الله عز وجل يفضي لهما هذا الامر ويفرح قلوبهما بأي لون شاءا, فأمر يا محمد بإحضار الطشت والابريق فأحضره, فقال جبرائيل: يا رسول الله أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا, فوضع النبي (ع) حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرائيل يصب الماء ثم أقبل النبي على الحسن (ع) وقال: يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك؟ فقال: أريدها خضراء ففركها النبي في يده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فائقا كالزبرجد الاخضر, فأخرجها النبي (ع) وأعطاها الحسن (ع) فلبسها, ثم وضع حلة الحسين (ع) في الطشت وأخذ جبرئيل (ع) يصب الماء, فالتفت النبي (ع) إلى نحو الحسين (ع) وكان له من العمر خمس سنين, وقال له: يا قرة عيني أي لون تريد حلتك, فقال الحسين (ع): يا جداه أريدها تكون حمراء, ففركها النبي (ع) بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر فلبسها الحسين (ع) فسر النبي (ع) بذلك وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين فبكى جبرائيل لما شاهد تلك الحال, فقال النبي (ع): يا أخي جبرائيل في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن فبالله عليك الا ما أخبرتني لم حزنت, فقال جبرائيل: اعلم يا رسول الله أن اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم ويخضر لون جسده من عظم السم, ولا بد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه, فبكى النبي (ع) وزاد حزنه لذلك.
----------------
مدينة المعاجز ج3 ص325, بحار الأنوار ج44 ص245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: الحسن والحسين (ع) إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة, وأمهما سيدة نساء العالمين, وأبوهما سيد الوصيين, ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم (ع) من ولدي, طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي, إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم, والمضيعين لحرمتهم بعدي, وكفى بالله وليا وناصرا, لعترتي وأئمة أمتي ومنتقما من الجاحدين لحقهم, {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
----------
كمال الدين ج 1 ص 260, التحصين ص 553, إثبات الهداة ج 2 ص 78, البرهان ج 4 ص 195, غاية المرام ج 7 ص 127, الأنصاف في النص ص 199, بحار الأنوار ج 36 ص 254
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* بمصادر العامة
قال رسول الله (ص): من أحب الحسن والحسين (ع) فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
-----------------
سنن ابن ماجة ج 1 ص 51, مسند ابي يعلي ج 11 ص 78, المعجم الأوسط ج 5 ص 102, المعجم الكبير ج 3 ص 47, نظم درر السمطين ص 205, الجامع الصغيرج 2 ص 554, علل الدارقظني ج 11 ص 191, تاريخ بغداد ج 1 ص 151, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 188, الإصابة ج 2 ص 62, البداية والنهاية ج 8 ص 39, تاريخ الخلفاء ص 318, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 42, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 66, ينابيع المودة ج 2 ص 37, ذخائر العقبى ص 123. نحوه: مسند أحمد ج 2 ص 288, فضائل الصحابة ص 20, المستدرك 3 ص 171, السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 29, مجمع الزوائد ج 9 ص 179, المصنف ج 3 ص 472, مسند ابن راهويه ج 1 ص 248, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 49, كنز العمال ج 12 ص 116, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 277, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): الحسن والحسين (ع) سيدا شباب أهل الجنة.
------------
مسند أحمد ج 3 ص 3, سنن ابن ماجة ج 1 ص 44, سنن الترمذي ج 5 ص 321, المستدرك ج 3 ص 167, مجمع الزوائد ج 9 ص 182, المصنف ج 7 ص 512, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 145, المناقب للمغازلي ص 242, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 117, مسند أبي يعلي ج 2 ص 395, المعجم الأوسط ج 1 ص 117, المعجم الكبير ج 2 ص 347, المعجم الكبير ج 3 ص 35, شرح النهج ج 16 ص 14, نظم درر السمطين ص 205, الجامع الصغير ج 1 ص 20, كنز العمال ج 12 ص 112, الدر المنثور ج 4 ص 262, الكامل ج 2 ص 220, علل الدارقطني ج 3 ص 166, تاريخ بغداد ج 1 ص 150, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 208, تهذيب الكمال ج 6 ص 229, سير أعلام النبلاء ج 5 ص 63, ميزان الإعتدال ج 2 ص 250, الإصابة ج 2 ص 63, تهذيب التهذيب ج 2 ص 258, أنساب الأشراف ج 3 ص 7, الجوهر في نسب الإمام علي وآله ص 21, الأغاني ج 17 ص 141, تاريخ جرجان ص 395, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2578, المختصر في تاريخ البشر ج 1 ص 183, تاريخ الإسلام للذهبي ج 4 ص 35, البداية والنهاية ج 8 ص 39, النجوم الزاهرة ج 1 ص 140, تاريخ الخلفاء ص 207, المناقب للخوارزمي ص 294, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 72, ترجمة الإمام الحسين لابن عساكر ص 62, مطالي السؤول في مناقب آل الرسول ص 335, الفصول المهمة ج 1 ص 662, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 265, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 46, ينابيع المودة ج 2 ص 34, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن سعد ص 48, ترجمة الإمام الحسين لابن سعد ص 28, ذخائر العقبى ص 129, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 141
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حذيفة أنه قال: رأينا في وجه رسول الله (ص) السرور يوما من الأيام، فقلنا: يا رسول الله، لقد رأينا في وجهك تباشير السرور, قال: وكيف لا اسر؟ وقد أتاني جبرئيل (ع) فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما أفضل منهما.
------------
المعجم الكبير ج 3 ص 37, كنز العمال ج 13 ص 665, تاريخ بغداد ج 10 ص 230, ذخائر العقبى ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: لا تسبوا الحسن والحسين (ع)؛ فإنهما سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين.
---------------
تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 131, كنز العمال ج 11 ص 573, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 64, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 250
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: الحسن والحسين (ع) سيدا شباب أهل الجنة، من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
-------------
تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 132, نظم درر السمطين 205, كنز العمال ج 12 ص 119, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 66, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): أما الحسن فله هيبتي وسؤددي, وأما الحسين فله جرأتي وجودي.
------------
مجمع الزوائد ج 9 ص 185, الآحد والمثاني ج 1 ص 299, المعجم الكبير ج 22 ص 423, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 128, كنز العمال ج 7 ص 268, البداية والنهاية ج 8 ص 161, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 123, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 51, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 59, ينابيع المودة ج 2 ص 326, ذخائر العقبى ص 129, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 158
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): نحلت هذا الكبير المهابة والحلم، ونحلت الصغير المحبة والرضى.
------------
نظم درر السمطين ص 212, كنز العمال ج 13 ص 670, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 158 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن اسامة بن زيد قال: طرقت النبي (ص) ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النبي (ص) وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي، قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا حسن وحسين (ع) على وركيه. فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني احبهما، فأحبهما وأحب من يحبهما.
------------
سنن الترمذي ج 5 ص 322, المناقب لابن المغازلي ص 303, المصنف ج 7 ص 512, صحيح ابن حبان ج 15 ص 423, نظم درر السمطين ص 211, موارد الظمآن ج 7 ص 190, كنز العمال ج 13 ص 671, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 26, أسد الغابة ج 2 ص 11, الجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص 25, تاريخ الإسلام للذهبي ج 4 ص 35, تاريخ الخلفاء ص 207, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 138, مطلب السؤول في مناقب آل الرسول ص 334, ينابيع المودة ج 2 ص 34, ذخائر العقبى ص 121, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 141
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي (ص)، وسمعت النبي (ص) يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.
-----------------------
صحيح البخاري ج 4 ص 217، مسند أحمد ج 2 ص 85، سنن الترمذي ج 5 ص 322، مسند أبي داود ص 260, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 150، خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 124, مسند أبي يعلي ج 10 ص 106, عمدة القاري ج 22 ص 98, المصنف ج 7 ص 513, المعجم الكبير ج 3 ص 127, نظم درر السمطين ص 222, كنز العمال ج 13 ص 673, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 129, تهذيب الكمال ج 6 ص 400, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 281, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2576, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 99, ترجمة الامام الحسين (ع) لابن عساكر ص 54, مطلب السؤول في مناقب آل الرسول ص 377, الفصول المهمة ج 2 ص 758, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 21, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي أيوب الأنصاري قال دخلت على رسول الله (ص) والحسن والحسين (ع) يلعبان بين يديه - أو في حجره – فقلت: يا رسول الله, أتحبهما؟ فقال: وكيف لا أحبهما؟ وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما.
----------
مجمع الزوائد ج 9 ص 181, فتح الباري ج 7 ص 78, عمدة القاري ج 16 ص 243, تحفة الأحوذي ج 6 ص 32, المعجم الكبير ج 4 ص 156, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 130, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 282, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 99, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 60, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 59, كنز العمال ج 12 ص 122 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: صلى رسول الله (ص) صلاة العصر، فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين (ع) حتى ركبا على ظهر رسول الله (ص)، فلما سلم وضعهما بين يديه، وأقبل الحسين (ع)، فحمل رسول الله (ص) الحسن (ع) على عاتقه الأيمن، والحسين (ع) على عاتقه الأيسر. ثم قال: أيها الناس! ألا اخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا اخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا اخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا اخبركم بخير الناس أبا واما؟ هما الحسن والحسين، جدهما رسول الله (ص)، وجدتهما خديجة بنت خويلد، وامهما فاطمة بنت رسول الله (ص)، وأبوهما علي بن أبي طالب، وعمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما ام هانى بنت أبي طالب... جدهما في الجنة، وأبوهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة... وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة.
--------
مجمع الزوائد ج 9 ص 184, المعجم الأوسط ج 6 ص 298, المعجم الأوسط ج 3 ص 66, كنز العمال ج 12 ص 118, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 228, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 121
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حذيفة أنه قال: أتيت النبي (ص) فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل، فتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا؟ حذيفة؟ قلت: نعم. قال: ما حاجتك؟ غفر الله لك ولامك. قال: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
--------------
سنن الترمذي ج 5 ص 326, مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص 376, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 61, ينبيع المودة ج 2 ص 35, ذخائر العقبى ص 129. نحوه: مسند أحمد ج 5 ص 391, فضائل الصحابة للنسائي ص 58, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 81, تاريخ مدينة دمشق ج 12 ص 268, الفصول المهمة ج 1 ص 662. فقط كلام رسول الله (ص): كنز العمال ج 12 ص 96, تاريخ الإسلام للذهبي ج 4 ص 36.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله (ص) يمص لعاب الحسن والحسين (ع) كما يمص الرجل التمرة.
-------------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 223, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 107, المناقب لابن المغازلي ص 302
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن مسعود قال: رأيت رسول الله (ص) أخذ بيد الحسن والحسين (ع)، ويقول: هذان ابناي؛ فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
-----------
تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 151, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 284, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 124
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان, عن رسول الله (ص) في الحسنين (ع), قال: من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله عذاب جهنم، وله عذاب مقيم.
-----------
المعجم الكبير ج 3 ص 50, نظم درر السمطين ص 209, كنز العمال ج 12 ص 119, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 156, ذكر أخبار أصبهان ج 1 ص 56, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 139, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن أبي طالب (ع): إن رسول الله (ص) أخذ بيد حسن وحسين، فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
------------
مسند أحمد ج 1 ص 77, سنن الترمذي ج 5 ص 305, المناقب لابن المغازلي ص 300, كنز العمال ج 12 ص 97, تاريخ بغداد ج 13 ص 289, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 195, أسد الغابة ج 4 ص 29, تهذيب الكمال ج 6 ص 227, سير أعلام النبلاء ج 12 ص 135, التهذيب التهذيب ج 2 ص 258, بغية الطلب في تاريخ حلب ج 6 ص 2578, تاريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 95, الوافي بالوفيات ج 27 ص 48, المناقب للخوارزمي ص 138, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 52, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 57, ينابيع المودة ج 2 ص 33, ذخائر العقبى ص 91
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أنس بن مالك يقول: سئل رسول الله (ص) أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين (ع)، وكان يقول لفاطمة (ع): ادعي ابني، فيشمهما ويضمهما إليه.
----------------
سنن الترمذي ج 5 ص323, مسند أبي يعلي ج 7 ص 274, نظم درر السمطين ص 210, تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 153, تاريخ الإسلام للذهبي ج 4 ص 35, البداية والنهاية ج 8 ص 223, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 130, مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص 333, سبل الهدى والرشد ج 11 ص 58, ينابيع المودة ج 2 ص 33, ذخائر العقبى ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عقبة بن عامر الجهني, عن رسول الله (ص) قال: إذا استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب! وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك. قال: أو لم ازينك بالحسن والحسين؟
-------------
المعجم الأوسط ج 1 ص 108, مجمع الزوائد ج 9 ص 184, كنز العمال ج 12 ص 121, تاريخ بغداد ج 2 ص 235, ترجمة الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 119
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أنس بن مالك, عن رسول الله (ص) قال: فخرت الجنة على النار، فقالت: أنا خير منك، فقالت النار: بل أنا خير منك. فقالت لها الجنة استفهاما: وممه؟ قالت: لأن في الجبابرة ونمرود وفرعون، فاسكتت. فأوحى الله إليها: لا تخضعين، لازينن ركنيك بالحسن والحسين، فماست كما تميس العروس في خدرها.
-------------
مجمع الزوائد ج 9 ص 184, المعجم الأوسط ج 7 ص 147, مقتل الحسين (ع) للخوارزمي ص 155
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مدرك أبي زياد قال: كنا في حيطان ابن عباس، فجاء ابن عباس وحسن وحسين (ع)، فطافوا في البستان فنظروا ثم جاءوا إلى ساقيه فجلسوا على شاطئها - وساق الحديث الى ان قال - ثم قاموا، فتوضؤوا، ثم قدمت دابة الحسن (ع)، فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه. ثم جيء بدابة الحسين (ع)، فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه، فلما مضيا قلت: أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما؟ قال: يا لكع، أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله (ص)، أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن امسك لهما واسوي عليهما؟
----------------------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 238, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 135, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن سعد ص 32
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن عمر قال: كان على الحسن والحسين (ع) تعويذان فيهما من زغب جناح جبريل (ع).
---------
تاريخ مدينة دمشق ج 14 ص 172, نظم درر السمطين ص 212, ترجمة الإمام الحسين (ع) لابن عساكر ص 192, الأغاني ج 16 ص 359, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: والحسن والحسين (ع) إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيين, ومن ولد الحسين (ع) تسعة أئمة, تاسعهم القائم (ع) من ولدي, طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي, إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيعين لحرمتهم بعدي, وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي, ومنتقما من الجاحدين حقهم {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
-----------
فرائد السمطين ج 1 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
*فضائل الإمام الحسن (ع) خاصة
عن ابن عباس في حديث طويل قال: قال رسول الله (ص): أما الحسن فإنه ابني وولدي، ومني، وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي، فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلماً وعدواناً، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته، ويبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء، والحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمي العيون، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام.
---------
الأمالي للصدوق ص 114، بشارة المصطفى ص 199, نوادر الأخبار ص 163, إثبات الهداة ج 1 ص 300, بحار الأنوار ج 28 ص 39, رياض الأبرار ج 1 ص 146, المحتضر ص 109، غاية المرام ج 1 ص 171
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ثقيف البكاء قال: رأيت الحسن بن علي (ع) عند منصرفه من معاوية، وقد دخل عليه حجر ابن عدي فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين! فقال: مه!! ما كنت مذلهم، بل أنا معز المؤمنين، وإنما أردت البقاء عليهم، ثم ضرب برجله في فسطاطه، فإذا أنا في ظهر الكوفة، وقد خرج إلى دمشق ومصر حتى رأينا عمرو بن العاص بمصر، ومعاوية بدمشق، وقال: لو شئت لنزعتهما، ولكن هاه! هاه! مضى محمد على منهاج، وعلي على منهاج، وأنا أخالفهما؟! لا يكون ذلك مني!
--------
دلائل الإمامة ص166, نوادر المعجزات ص101, مدينة المعاجز ج3 ص233.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
لما فرغ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من حرب أصحاب الجمل لحقه مرض وحضرت الجمعة, فقال لإبنه الحسن (ع): انطلق يا بني فجمع بالناس، فأقبل الحسن (ع) إلى المسجد, فلما استقل على المنبر حمد الله وأثنى عليه وتشهد وصلى على رسول الله (ص), ثم قال: أيها الناس, إن الله اختارنا لنبوته, واصطفانا على خلقه وبريته, وأنزل علينا كتابه ووحيه, وأيم الله لا ينتقصنا أحد من حقنا شيئاً إلا انتقصه الله في عاجل دنياه وآجل آخرته, ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة {ولتعلمن نبأه بعد حين}, ثم جمع بالناس, وبلغ أباه كلامه, فلما انصرف إلى أبيه (ع) نظر إليه فما ملك عبرته أن سالت على خديه, ثم استدناه فقبل بين عينيه, وقال: بأبي أنت وأمي {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}
----------
الأمالي الطوسي ص 104، بشارة المصطفى ص 263، الدر النظيم ص 509, تسلية المجالس ج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 32 ص 228
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن علي (ع) إن لله مدينة في المشرق ومدينة في المغرب على كل واحد سور من حديد, في كل سور سبعون ألف مصراع, يدخل من كل مصراع سبعون ألف لغة أدمي, ليس منها لغة إلا مخالف الأخرى, وما فيها لغة إلا وقد علمناها, وما فيهما وما بينها ابن نبي غيري وغير أخي وأنا الحجة عليهم.
----------
بصائر الدرجات ص 492، مختصر البصائر ص 70، حلية الأبرار ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 54 ص 329، مدينة المعاجز ج 3 ص 254, نفس الرحمان ص 311
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن منصور قال: رأيت الحسن (ع) وقد خرج مع قوم يستسقون, فقال للناس: أيما أحب إليكم المطر أم البرد أم اللؤلؤ؟ فقالوا: يا ابن رسول الله ما أحببت، فقال: على أن لا يأخذ أحد منكم لدنياه شيئاً, فأتاهم بالثلاث, ورأيناه يأخذ الكواكب في السماء, ثم يشتها فتطير كالعصافير إلى مواضعها.
--------
نوادر المعجزات ص 230، دلائل الإمامة ص 167، إثبات الهداة ج 4 ص 25, مدينة المعاجز ج 3 ص 234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): سمي الحسن (ع) حسناً لأن بإحسان الله قامت السماوات والارض, والحسن مشتق من الإحسان, وعلي والحسن إسمان مشتقان من أسماء الله تعالى, والحسين تصغير الحسن.
-------------
مائة منقبة ص 22، مناقب آل آبي طالب ج 3 ص 398,حلية الأبرار ج 4 ص 20, مدينة المعاجز ج 3 ص 226، بحار الأنوار ج 43 ص 252، العوالم ج 17 ص 27
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روى المبرد وابن عائشة أن شامياً رآه – الإمام الحسين ع - راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يرد, فلما فرغ أقبل الحسن عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريباً ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك, ولو سألتنا أعطيناك, ولو استرشدتنا أرشدناك, ولو استحملتنا حملناك, وإن كنت جائعاً أشبعناك, وإن كنت عرياناً كسوناك, وإن كنت محتاجاً أغنياك, وإن كنت طريداً آويناك, وإن كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك إلينا وكن ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً, فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه, الله أعلم حيث يجعل رسالاته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن انت أحب خلق الله إليّ, وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 19، تسلية المجالس ج 2 ص 21, بحار الأنوار ج 43 ص 344, رياض الأبرار ج 1 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن بكير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): بلغنا أن الحسن بن علي (ع) حج عشرين حجة ماشيا, قال: إن الحسن بن علي (ع) حج ويساق معه المحامل والرحال.
------------
قرب الاسناد ص 17, الكافي ج 4 ص 455, التهذيب ج 5 ص 12, الإستبصار ج 2 ص 142, الوافي ج 12 ص 407, وسائل الشيعة ج 11 ص 83, هداية الأمة ج 5 ص 30, حلية الأبرار ج 4 ص 56, بحار الأنوار ج 43 ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الله عز وجل في حديث اللوح لرسول الله (ص): إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا, وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء, وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين, فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه.
---------
الكافي ج 1 ص 527, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 43, كمال الدين ج 1 ص 310, الإختصاص ص 211, الغيبة للطوسي ص 145, إعلام الورى ص 393, جامع الأخبار ص 19, الإحتجاج ج 1 ص 67, الروضة في الفضائل ص 63, الصراط المستقيم ج 2 ص 137, الوافي ج 2 ص 296, الجواهر السنية ص 403, إثبات الهداة ج 2 ص 26, الإنصاف في النص ص 51, بحار الأنوار ج 36 ص 196, العوالم ج 11 ص 849
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن الإمام الحسن (ع) خطب على الناس، حين قتل علي (ع)، فحمد الله وأثنى عليه - فساق الحديث إلى أن قال - أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن النبي (ص)، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا، ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه (ص) {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}، {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
--------
كشف الغمة ج 1 ص 547، فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 132, الأمالي للطوسي ص 270, الدر النظيم ص 507, تأويل الآيات ص 450, بحار الأنوار ج 43 ص 361. نحوه: مسائل علي بن جعفر (ع) ص 328, تفسير فرات ص 197, بشارة المصطفى ص 241, البرهان ج 4 ص 449, تسلية المجالس ج 2 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي إنّ شامياً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن (ع) لا يرد, فلما فرغ أقبل الحسن عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريباً ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك, ولو سألتنا أعطيناك, ولو استرشدتنا أرشدناك, ولو استحملتنا حملناك, وإن كنت جائعاً أشبعناك, وإن كنت عرياناً كسوناك, وإن كنت محتاجاً أغنيناك, وإن كنت طريداً آويناك, وإن كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك إلينا وكن ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً, فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه, الله أعلم حيث يجعل رسالاته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن انت أحب خلق الله إليّ, وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 19، بحار الأنوار ج 43 ص 344, رياض الأبرار ج 1 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر الثاني (ع) أنه قال: أقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن بن علي وهو متكئ على يد سلمان, فدخل المسجد الحرام فجلس, إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس, فسلم على أمير المؤمنين, فرد عليه السلام فجلس. ثم قال: يا أمير المؤمنين, أسألك عن ثلاث مسائل, إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضى عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم, وإن تكن الاُخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين: سلني عما بدا لك. قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى الحسن بن علي, فقال: يا أبا محمد, أجبه. فقال الحسن: أما ما سألت عنه من أمر الرجل إذا نام أين تذهب روحه, فإن روحه معلقة بالريح, والريح معلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة, فإذا أذن الله برد تلك الروح على صاحبها جذبت الروح الريح, وجذبت الريح الهواء فاُسكنت الروح في بدن صاحبها. وإذا لم يأذن الله برد تلك الروح على صاحبها, جذب الهواء الريح, وجذبت الريح الروح فلم تُرد على صاحبها إلى وقت ما يُبعث. وأما ما سألت عنه من أمر الذكر والنسيان, فإن قلب الرجل في حُقٍ, وعلى الحُقِ طبقٌ ؛ فإن هو صلى على النبي صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحُق فذكر الرجل ما كان نسي. وأما ما ذكرت من أمر الرجل يشبه ولده أعمامه وأخواله, فإن الرجل إذا أتى أهله بقلب ساكن, وعروق هادئة, وبدن غير مضطرب, استكنت [فاُسكنت] تلك النطفة في تلك الرحم, فخرج الولد يشبه أباه واُمه. وإن هو أتاها بقلب غير ساكن, وعروق غير هادئة, وبدن مضطرب, اضطربت تلك النطفة في جوف تلك الرحم, فوقعت على عرق من العروق ؛ فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه, وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله. فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله, ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أن محمداً رسول الله, ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أنك وصيُ رسول الله, والقائم بحجته بعده ـ وأشار إلى أمير المؤمنين ـ ولم أزل أشهد بذلك, وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ وأشار إلى الحسن ـ, وأشهد أن الحسين وصي أبيه والقائم بحجته بعدك, وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده, وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين, وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي, وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد, وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر, وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى, وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي, وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد, وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما مُلئت جوراً, والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. ثم قام فمضى, فقال أمير المؤمنين للحسن: يا أبا محمد, اتبعه فانظر أين يقصد. فخرج الحسن بن علي, فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله , فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته. فقال: يا أبا محمد, أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. فقال: هو الخضر.
------------
الكافي ج 1 ص 525, الإمامة والتبصير ص 106, علل الشرائع ج 1 ص 96, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 67, كمال الدين ص 313, إعلام الورى ص 404, الاحتجاج ج 1 ص 395, الوافي ج 2 ص 299, مدينة المعاجز ج 3 ص 341, بحار الأنوار ج 36 ص 414
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الامام الحسن (ع): ان محمدا (ص) كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد (ص) وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمعروفون بأسمائهم وأنسابهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة النور، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا. من فارقنا هلك ومن اتبعنا لحق بنا، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا.نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا ومن رغب عنا فليس منا، ومن لم يكن منا فليس من الإسلام في شيء.بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الأرض وبنا من الله عليك أمنكم الله من الغرق وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود الجنان وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة والمشكاة هي القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد (ص) وأهل بيته والمصباح في زجاجة {الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة} علي بن أبي طالب (ع). {لا شرقية ولا غربية} معروفة لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} وحقيق على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله حجته وحقيق على الله أن يجعل ولينا رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وحقيق على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا.
---------
بحار الأنوار ج 23 ص 313، تفسير فرات ص 285
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): حدثني أبي, عن أبيه (ع): أن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم. وكان إذا حج حج ماشيا، وربما مشى حافيا. وكان إذا ذكر الموت بكى وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها. وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل. وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم، وسأل الله الجنة وتعوذ به من النار. وكان (ع) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا} إلا قال: لبيك اللهم لبيك! ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة، وأفصحهم منطقا.
---------
الأمالي الصدوق ص 178، فلاح السائل ص 268, حلية الأبرار ج 4 ص 53, بحار الأنوار ج 43 ص 331, رياض الأبرار ج 1 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن الحسن بن علي (ع) كان عنده رجلان، فقال لأحدهما: إنك حدثت البارحة فلانا بحديث كذا وكذا، فقال الرجل: إنه ليعلم ما كان، وعجب من ذلك، فقال (ع): إنا لنعلم ما يجري في الليل والنهار, ثم قال: إن الله تبارك وتعالى علم رسوله (ص) الحلال والحرام, والتنزيل والتأويل، فعلم رسول الله (ص) عليا علمه كله.
-----------
الخرائج ج 2 ص 573، بحار الأنوار ج 43 ص 330، مدينة المعاجز ج 3 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حذيفة، قال: بينا رسول (ص) على جبل احد في جماعة من المهاجرين والأنصار إذ أقبل الحسن بن علي (ع) يمشي على هدوء ووقار فنظر إليه رسول الله (ص) فرمقه من كان معه، فقال له بلال: يا رسول الله اما ترى أخذه؟ فقال (ع) وآله: إن جبرئيل يهديه، وميكائيل يسدده، وهو ولدي، والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي وهذا سبطي، وقرة عيني، بأبي هو، وقام وقمنا معه، وهو يقول: أنت تفاحتي وأنت حبيبي، ومهجة قلبي، وأخذ بيده، ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله، فنظرنا إلى رسول الله (ص) وهو لا يرفع بصره عنه. ثم قال: إنه سيكون بعدي هاديا مهديا هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله، ينظر الله إليه ويرحمه، رحم الله من عرف ذلك، وبرني وأكرمني فيه. فما قطع كلامه (ع) وآله حتى أقبل علينا أعرابي يجر هراوة له فلما نظر إليه (ع) وآله قال: قد جاءكم رجل يتكلم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم، وإنه ليسألكم عن امور إلا أن لكلامه جفوة، فجاء الأعرابي فلم يسلم، فقال: أيكم محمد؟ قلنا: وما تريد؟ فقال (ص): مهلا، فقال: يا محمد لقد كنت ابغضك ولم ارك، والآن قد ازددت بغضا. فتبسم رسول الله (ص) وغضبنا لذلك، فأردنا الأعرابي إرادة، فأومى إلينا رسول الله (ص) أن أمسكوا فقال الأعرابي إنك تزعم أنك نبي وأنك قد كذبت على الأنبياء، وما معك من دلالتهم شيء قال له: يا أعرابي وما يدريك؟ قال: فخبرني ببراهينك. قال: إن أحببت اخبرك كيف خرجت، وكيف كنت في نادي قومك؟ وإن أردت أخبرك عضو مني فيكون ذلك أوكد لبرهاني؟ قال: أو يتكلم العضو قال: نعم، يا حسن قم، فازدرى الأعرابي نفسه وقال: يأتي وهو صبي يكلمني؟! قال: إنك ستجده عالما بما تريد، فابتدره الحسن (ع) وقال مهلا يا أعرابي.
ما غبيا سألت وابن غبي... بل فقيها إذن وأنت الجهول
فإن تك قد جهلت فإن عندي... شفاء الجهل ما سأل السئول
وبحرا لا تقسمه الدوالي... تراثا كان أورثه الرسول
لقد بسطت لسانك، وعدوت طورك، وخادعك نفسك، غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إن شاء الله تعالى، فتبسم الأعرابي، وقال: هيه. فقال الحسن (ع): نعم قد اجتمعتم في نادي قومك، وتذاكرتم ما جرى بينكم على جهل وخرق منكم، وزعمتم أن محمدا صنبور، والعرب قاطبة تبغضه، ولا طالب له بثاره، وزعمت أنك قاتله، وكاف قومك مئونته فحملت نفسك على ذلك، وقد أخذت قناتك بيدك وترومه وتريد قتله فعسر عليك مسلكك، وعمي عليك بصرك، وأتيت إلى ذلك وأتيتنا خوفا من أن نستهزئ بك. وإنما جئت لخير يراد بك، انبئك عن سفرك، خرجت في ليلة صحياء إذ عصفت ريح شديدة اشتد منها ظلماؤها، وأطبقت سماؤها، وأعصر سحابها، وبقيت متجرما كالأشقر إن تقدم نحر، وإن تأخر عقر، لا يسمع لواطئ حسا، ولا لنافخ نار خرسا، تداكت عليك غيومها، وتوارت عنك نجومها، فلا تهتدي بنجم طالع، ولا بعلم لامع، تقطع محجة، وتهبط لجة بعد لجة في ديمومة قفر، بعيدة القعر، مجحفة بالسفر، إذا علوت مصعدا ازددت بعدا، الريح تخطفك، والشوك تخبطك، في ريح عاصف، وبرق خاطف، قد أوحشتك قفارها وقطعك سلامها، فانصرفت فإذا أنت عندنا، فقرت عينك وظهرت زينتك، وذهب أنينك. قال: من أين قلت يا غلام هذا؟ كأنك قد كشفت عن سويداء قلبي، وكأنك كنت شاهدي وما خفي عليك شيء من أمري، وكأنك عالم الغيب، يا غلام لقني الإسلام، فقال الحسن (ع): الله أكبر، قل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فأسلم وحسن إسلامه وسر رسول الله، وسر المسلمون، وعلمه رسول الله (ص) شيئا من القرآن، فقال: يا رسول الله أرجع إلى قومي واعرفهم ذلك؟ فأذن له رسول الله (ص) فانصرف، ثم رجع ومعه جماعة من قومه، فدخلوا في الإسلام، وكان الحسن (ع) إذا نظر إليه الناس قالوا: لقد أعطي هذا ما لم يعط أحدا من العالمين.
--------------
الثاقب في المناقب ص 316, الدر النظيم ص 492, العدد القوية ص 42, حلية الأبرار ج 2 ص 21, مدينة المعاجز ج 3 ص 359, بحار الأنوار ج 43 ص 333
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: اتي أمير المؤمنين (ع) برجل وجد في خربة، وبيده سكين ملطخ بالدم، وإذا رجل مذبوح يتشحط في دمه، فقال له أمير المؤمنين (ع): ما تقول؟ قال يا أمير المؤمنين أنا قتلته، قال اذهبوا به فاقتلوه به. فلما ذهبوا به ليقتلوه به، أقبل رجل مسرع، فقال: لا تعجلوا وردوه إلى أمير المؤمنين (ع) فردوه، فقال: والله يا أمير المؤمنين ما هذا صاحبه أنا قتلته. فقال أمير المؤمنين (ع) للأول: ما حملك على إقرارك على نفسك فقال: يا أمير المؤمنين وما كنت أستطيع أن أقول، وقد شهد علي أمثال هؤلاء الرجال، وأخذوني وبيدي سكين ملطخ بالدم، والرجل يتشحط في دمه، وأنا قائم عليه، وخفت الضرب وأقررت، وأنا رجل كنت ذبحت بجنب هذه الخربة شاة، وأخذني البول، فدخلت الخربة، فرأيت الرجل يتشحط في دمه، فقمت متعجبا فدخل علي هؤلاء فأخذوني. فقال أمير المؤمنين (ع): خذوا هذين فاذهبوا بهما إلى الحسن (ع) وقولوا له: ما الحكم فيهما؟ قال: فذهبوا الى الحسن (ع) وقصوا عليه قصتهما، فقال الحسن (ع) قولوا لأمير المؤمنين إن هذا إن كان ذبح ذاك فقد أحيا هذا، وقد قال الله عز وجل: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} يخلى عنهما، ويخرج دية المذبوح من بيت المال.
-----------
الكافي ج 7 ص 289, الفقيه ج 3 ص 23, التهذيب ج 6 ص 315, الوافي ج 16 ص 1098, وسائل الشيعة ج 29 ص 142, حلية الأبرار ج 3 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 620, تفسير كنز الدقاق ج 4 ص 97
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن رجلا سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال له: يا أمير المؤمنين إني خرجت محرما فوطئت ناقتي بيض نعام، فكسرته، فهل علي كفارة؟ فقال له: امض فاسأل ابني الحسن عنها، وكان يحب يسمع كلامه، فتقدم إليه الرجل فسأله، فقال له الحسن (ع): يجب عليك أن ترسل فحولة الإبل في إناثها بعدد ما انكسر من البيض، فما نتج فهو هدي لبيت الله، فقال له أمير المؤمنين: يا بني كيف قلت ذلك؟ وأنت تعلم أن الإبل ربما ازلقت، أو كان فيها ما يزلق، فقال: يا أمير المؤمنين والبيض ربما أمرق أو كان فيها ما يمرق، فتبسم أمير المؤمنين (ع) وقال: صدقت يا بني، ثم تلا هذه الآية {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.
------------
التهذيب ج 5 ص 354, المقنعة ص 436, الوافي ج 13 ص 756, وسائل الشيعة ج 13 ص 53, إثبات الهداة ج 4 ص 8, حلية الأبرار ج 3 ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال للحسن (ع): يا حسن! قم فاصعد المنبر فتكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي، فيقولون: إن الحسن بن علي لا يحسن شيئا. قال الحسن (ع): يا أبت كيف أصعد وأتكلم وأنت في الناس تسمع وترى؟ قال له: بأبي وامي! اواري نفسي عنك، وأسمع وأرى وأنت لا تراني. فصعد الحسن (ع) المنبر فحمد الله بمحامد بليغة شريفة، وصلى على النبي (ص) صلاة موجزة، ثم قال: أيها الناس، سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهل تدخل المدينة إلا من بابها؟ ثم نزل، فوثب إليه علي (ع) فحمله وضمه إلى صدره. ثم قال للحسين (ع): يا بني! قم فاصعد المنبر وتكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي، فيقولون: إن الحسين بن علي لا يبصر شيئا، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك. فصعد الحسين (ع) المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه (ص) صلاة موجزة، ثم قال: معاشر الناس، سمعت جدي رسول الله (ص) وهو يقول: إن عليا هو مدينة هدى؛ فمن دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك. فوثب إليه علي (ع) فضمه إلى صدره وقبله، ثم قال: معاشر الناس! اشهدوا أنهما فرخا رسول الله (ص) ووديعته التي استودعنيها، وأنا أستودعكموها معاشر الناس ورسول الله (ص) سائلكم عنهما.
--------------------
الإختصاص ص 307, الأمالي للصدوق ص 344, التوحيد ص 307, إرشاد القلوب ج 2 ص 376, حلية الأبرار ج 4 ص 39, بحار الأنوار ج 10 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن المفضل بن عمر، قال: قال الصادق (ع): حدثني أبي، عن أبيه (ع)، أن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشيا، وربما مشى حافيا، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث في النشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها، وكان إذا قام إلى صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل. وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم، وسأل الله الجنة، وتعوذ به من النار. وكان (ع) لا يقرأ آية من كتاب الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا} إلا قال: لبيك اللهم لبيك، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرا لله تعالى سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة، وأفصحهم منطقا. ولقد قيل لمعاوية ذات يوم: لو أمرت الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) فيصعد المنبر، فيخطب، ليبين للناس نقصه، فدعاه، فقال له: اصعد المنبر وتكلم بكلمات تعظنا بها. فقام (ع) فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي بن أبي طالب، وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله (ص). أنا ابن خير خلق الله، أنا ابن رسول الله، أنا ابن صاحب الفضائل، أنا ابن المعجزات والدلائل. أنا ابن أمير المؤمنين، أنا المدفوع عن حقي، أنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل الجنة. أنا ابن الركن والمقام، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن المشعر وعرفات. فقال له معاوية: يا أبا محمد خذ في نعت الرطب، ودع هذا، فقال (ع): الريح تنفخه، والحرور ينضجه، والبرد يطيبه. ثم عاد في كلامه: أنا إمام خلق الله، وابن محمد رسول الله، فخشي معاوية أن يتكلم بعد ذلك بما يفتتن به الناس، فقال: يا أبا محمد انزل، فقد كفى ما قد جرى فنزل.
-------------
الأمالي للصدوق ص 178, فلاح السائل ص 268, عدة الداعي ص 151, حلية الأبرار ج 3 ص 53, بحار الأنوار ج 43 ص 331, رياض الأبرار ج 1 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي أسامة عن أبي عبد الله (ع) قال: خرج الحسن بن علي (ع) إلى مكة سنة ماشيا، فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت لسكن عنك هذا الورم، فقال: كلا إذا أتينا هذا المنزل، فإنه يستقبلك أسود ومعه دهن فاشتر منه ولا تماكسه. فقال له مولاه: بأبي أنت وأمي ما قدامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدواء، فقال: بلى إنه أمامك دون المنزل؛ فسارا ميلا فإذا هو بالأسود، فقال الحسن (ع) لمولاه: دونك الرجل، فخذ منه الدهن وأعطه الثمن. فقال الأسود: يا غلام لمن أردت هذا الدهن؟ فقال: للحسن بن علي (ع) فقال: انطلق بي إليه، فانطلق فأدخله إليه، فقال له: بأبي أنت وأمي لم أعلم أنك تحتاج إلى هذا أو ترى ذلك ولست آخذ له ثمنا إنما أنا مولاك، ولكن ادع الله أن يرزقني ذكرا سويا يحبكم أهل البيت، فإني خلفت أهلي تمخض فقال (ع): انطلق إلى منزلك، فقد وهب الله لك ذكرا سويا وهو من شيعتنا.
-------------
الكافي ج 1 ص 463, كشف الغمة ج 1 ص 557, الوافي ج 3 ص 751, إثبات الهداة ج 4 ص 19, حلية الأبرار ج 3 ص 54, مدينة المعاجز ج 3 ص 244, بحار الأنوار ج 44 ص 185
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع): لما حضرت الحسن بن علي (ع) الوفاة بكى، فقيل له: يا ابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله (ص) الذي أنت به، وقد قال فيك ما قال؟ وقد حججت عشرين حجة ماشيا، وقد قاسمت مالك ثلاث مرات، حتى النعل بالنعل؟ قال: إنما أبكي لخصلتين: لهول المطلع، وفراق الأحبة.
------------
الكافي ج 1 ص 461, حلية الأبرار ج 3 ص 55, الوافي ج 3 ص 753
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حماد عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن فضل المشي، فقال: الحسن بن علي قاسم ربه ثلاث مرات حتى نعلا ونعلا وثوبا وثوبا، ودينارا ودينارا وحج عشرين حجة على قدميه.
---------
التهذيب ج 5 ص 11, الإستبصار ج 2 ص 141, الوافي ج 12 ص 411, وسائل الشيعة ج 11 ص 78, حلية الأبرار ج 3 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع): ان الحسن والحسين (ع) كانا يعتقان عن علي (ع) بعد موته.
-----------
المصنف ج 3 ص 262, عمدة القاري ج 3 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
أبو جعفر المدائني في حديث طويل: خرج الحسن والحسين (ع) وعبد الله بن جعفر حجاجا, ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا, فرأوا في بعض الشعوب خباء رثا وعجوزا, فاستسقوها فقالت: اطلبوا هذه الشويهة, ففعلوا واستطعموها, فقالت: ليس إلا هي, فليقم أحدكم فليذبحها حتى أصنع لكم طعاما, فذبحها أحدهم ثم شوت لهم من لحمها وأكلوا وقيلوا عندها, فلما نهضوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه, فإذا انصرفنا وعدنا فالممي بنا فإنا صانعون لك خيرا, ثم رحلوا, فلما جاء زوجها وعرف الحال أوجعها ضربا, ثم مضت الأيام فأضرت بها الحال فرحلت حتى اجتازت بالمدينة, فبصر بها الحسن (ع) فأمر لها بألف شاة, وأعطاها ألف دينار, وبعث معها رسولا إلى الحسين (ع) فأعطاها مثل ذلك, ثم بعثها إلى عبد الله بن جعفر فأعطاها مثل ذلك.
---------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 16, تسلية المجالس ج 2 ص 20, بحار الأنوار ج 43 ص 341
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مسروق قال: دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي (ع), وأقداح السويق بين يديه وبين يدي أصحابه, والمصاحف في حجورهم وهم ينتظرون الإفطار, فسألته عن مسألة فأجابني, فخرجت فدخلت على الحسن بن علي (ع), والناس يدخلون على موائد موضوعة عليها طعام عتيد فيأكلون ويحملون, فرآني وقد تغيرت فقال: يا مسروق لم لا تأكل؟ فقلت: يا سيدي أنا صائم, وأنا أذكر شيئا, فقال: اذكر ما بدا لك, فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين, دخلت على الحسين (ع) فرأيته ينتظر الإفطار, ودخلت عليك وأنت على هذه الصفة والحال, فضمني إلى صدره وقال: يا ابن الأشرس أما علمت أن الله تعالى ندبنا لسياسة الأمة, ولو اجتمعنا على شيء ما وسعكم غيره, إني أفطرت لمفطركم, وصام أخي لصوامكم.
--------
مستدرك الوسائل ج 7 ص 527, سفينة البحار ج 2 ص 198
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أنه دخلت علي الحسن (ع) امرأة جميلة وهو في صلاته, فأوجز في صلاته ثم قال لها: ألك حاجة؟ قالت: نعم, قال: وما هي؟ قالت: قم فأصب مني, فإني وفدت ولا بعل لي, قال: إليك عني, لا تحرقيني بالنار ونفسك, فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول: ويحك إليك عني, واشتد بكاؤه, فلما رأت ذلك بكت لبكائه, فدخل الحسين (ع) ورآهما يبكيان فجلس يبكي, وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون حتى كثر البكاء وعلت الأصوات فخرجت الأعرابية وقام القوم وترحلوا, ولبث الحسين (ع) بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له, فبينما الحسن (ع) ذات ليلة نائما إذا استيقظ وهو يبكي, فقال له الحسين (ع): ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة, قال: وما هي؟ قال: لا تخبر أحدا ما دمت حيا, قال: نعم, قال: رأيت يوسف (ع) فجئت أنظر إليه فيمن نظر, فلما رأيت حسنه بكيت, فنظر إلي في الناس فقال: ما يبكيك يا أخي؟ بأبي أنت وأمي, فقلت: ذكرت يوسف (ع) وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها, وما لقيت من السجن وحرقة الشيخ يعقوب (ع), فبكيت من ذلك, وكنت أتعجب منه, فقال يوسف (ع): فهلا تعجبت مما فيه المرأة البدوية بالأبواء.
-------------------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 43 ص 340, تسلية المجالس ج 2 ص 18, رياض الأبرار ج 1 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبو الحسن المدائني قال: خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر (ع) حجاجا, ففاتهم أثقالهم، فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها, فقالوا: هل من شراب؟ فقالت: نعم، فأناخوا بها وليس لها إلا شويهة في كسر الخيمة، فقالت: احلبوها، وامتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك وقالوا لها: هل من طعام؟ قالت: لا إلا هذه الشاة، فليذبحنها أحدكم حتى أهيئ لكم شيئا تأكلون. فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا ثم أقاموا حتى أبردوا, فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا، ثم ارتحلوا. وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة فغضب الرجل، وقال: ويحك تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ثم تقولين: نفر من قريش، ثم بعد مدة ألجأتهم الحاجة إلى دخول المدينة، فدخلاها وجعلا ينقلان البعير إليها ويبيعانه ويعيشان منه، فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن (ع) على باب داره جالس, فعرف العجوز وهي له منكرة. فبعث غلامه فردها, فقال لها: يا أمة الله تعرفيني؟ قالت: لا، قال: أنا ضيفك يوم كذا، فقالت العجوز بأبي أنت وأمي، فأمر الحسن (ع) فاشترى لها من شاء الصدقة ألف شاة, وأمر لها بألف دينار, وبعث بها مع غلامه إلى أخيه الحسين (ع) فقال: بكم وصلك أخي الحسن (ع)؟ فقالت: بألف شاة وألف دينار، فأمر لها بمثل ذلك، ثم بعث بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر (ع) فقال: بكم وصلك الحسن والحسين (ع)؟ فقالت: بألفي دينار وألفي شاة, فأمر لها عبد الله بألفي شاة وألفي دينار، وقال: لو بدأت بي لأتعبتهما، فرجعت العجوز إلى زوجها بذلك.
-------------------
كشف الغمة ج 1 ص 559, بحار الأنوار ج 43 ص 348, الغارات ج 2 ص 696, رياض الأبرار ج 1 ص 136, حلية الأبرار ج 4 ص 64, المناقب ج 4 ص 16 نحوه وبأختصار, نسلية المجالس ج 2 ص 20 نحوه وبأختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الحسين (ع) كان إذ حضر الحسن (ع)، لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم.
-------------------
الكافي ج 1 ص 291, الوافي ج 2 ص 274
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روى إبراهيم بن الرافعي, عن أبيه, عن جده قال: رأيت الحسن والحسين (ع) يمشيان إلى الحج, فلم يمرا براكب إلا نزل يمشي, فثقل ذلك على بعضهم, فقالوا لسعد بن أبي وقاص: قد ثقل علينا المشي, ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان, فقال سعد للحسن (ع): يا با محمد إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك, والناس إذ رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا, فلو ركبتما, فقال الحسن (ع): لا نركب, قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا, ولكننا نتنكب الطريق, فأخذا جانبا من الناس.
--------------------
الإرشاد ج 2 ص 128, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 399, بحار الأنوار ج 43 ص 276, رياض الأبرار ج 1 ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن فضيل غلام محمد بن راشد, عن أبي عبدالله (ع): إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي (ع): أن اقدم أنت والحسين وأصحاب علي (ع). فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وقدموا الشام، فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء، فقال: يا حسن قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال للحسين (ع): قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال: قم يا قيس فبايع، فالتفت إلى الحسين (ع) ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس، إنه إمامي, يعني الحسن (ع).
-------------------
رجال الكشي ص 109, بحار الأنوار ج 44 ص 61
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن العزرمي, عن أبي عبد الله (ع) قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين (ع) وهما جالسان على الصفا، فسألهما فقالا: إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع، ففيك شيء من هذا؟ قال: نعم. فأعطياه. وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، فأعطياه ولم يسألاه عن شيء. فرجع إليهما فقال لهما: ما لكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن والحسين (ع)؟ وأخبرهما بما قالا، فقالا: إنهما غذيا بالعلم غذاء.
-------------
الكافي ج 4 ص 47, الوافي ج 10 ص 432, حلية الأبرار ج 3 ص 61, بحار الأنوار ج 43 ص 320
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع، قالت: أتت فاطمة بابنيها الحسن والحسين (ع) إلى رسول الله (ص) في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا، فقال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي.
--------------
الخصال ج 1 ص 77, روضة الواعظين ج 1 ص 156, إعلام الورى ص 211, حلية الأبرار ج 2 ص 67, بحار الأنوار ج 43 ص 263, رياض الأبرار ج 1 ص 81
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن اسحاق قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) ما بلغ الحسن (ع)، كان يبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مر أحد من خلق الله إجلالا له، فإذا علم قام ودخل بيته فمر الناس. ولقد رأيته في طريق مكة ماشيا فما مِن خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 7، حلية الأبرار ج 3 ص 67, إعلام الورى ج 1 ص 412, بحار الأنوار ج 43 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): كان الحسن (ع) أشبه الناس برسول الله (ص) خلقا وهديا وسؤددا.
-----------
الإرشاد ج 2 ص 5, كشف الغمة ج 1 ص 516, حلية الأبرار ج 3 ص 69
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله (ص) من الحسن بن علي (ع).
---------
الإرشاد ج 2 ص 5, إعلام الورى ص 212, عمدة العيون ص 397, كشف الغمة ج 1 ص 516, حلية الأبرار ج 3 ص 69, بحار الأنوار ج 43 ص 300, رياض الأبرار ج 1 ص 107
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): إن الحسن ابني أشبه برسول الله (ص) ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أسفل من ذلك.
-------
إعلام الورى ص 212, عمدة العيون ص 402, كشف الغمة ج 1 ص 522, حلية الأبرار ج 3 ص 69, بحار الأنوار ج 43 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال إذا كان يوم القيامة دعي محمد (ص) فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش، ثم يدعى بإبراهيم فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش، ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم، ثم يدعى بالحسن (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين، ثم يدعي بالحسين (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن (ع)، ثم يدعى بالأئمة فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم، ثم يدعى بفاطمة (ع) ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والأفق الاعلى: نعم الأب أبوك يا محمد وهو إبراهيم، ونعم الأخ أخوك وهو علي بن أبي طالب، ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين، ونعم الجنين جنينك وهو محسن، ونعم الأئمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان، ونعم الشيعة شيعتك، ألا إن محمدا (ص) ووصيه وسبطيه والأئمة من ذريته هم الفائزون، ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله: {فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 7 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 420, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحكم بن الصلت، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله (ص): خذوا بحجزة هذا الأنزع - يعني عليا (ع) - فإنه الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل، من أحبه هداه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومنه سبطا أمتي الحسن والحسين، وهما ابناي، ومن الحسين أئمة الهدى، أعطاهم الله علمي وفهمي، فتولوهم ولا تتخذوا وليجة من دونهم فيحل عليكم غضب من ربكم ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
---------
الأمالي للصدوق ص 771, بحار الأنوار ج 23 ص 129, بشارة المصطفى (ص) ص 210, بصائر الدرجات ص 53
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحدهما (ع)، قال: لو لم يحرم على الناس أزواج النبي (ص) بقول الله عز وجل: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا} حرمن على الحسن والحسين (ع)، بقول الله تبارك وتعالى اسمه: {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف} ولا يصلح للرجل أن ينكح امرأة جده.
--------
الكافي ج 5 ص 420, النوادر الأشعري ص 101, التهذيب ج 7 ص 281, مستدرك الوسائل ج 14 ص 377, بحار الأنوار ج 2 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 460
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في إحتجاجه على أن الحسن والحسين (ع) ابنا رسول الله (ص) قال: قال الله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك تعالى {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم كذبوا وفجروا وإن قالوا: لا فهما ابناه لصلبه.
-------------
الكافي ج 8 ص 317, بحار الأنوار ج 93 ص 239, تفسير القمي ج 1 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, العدد القوية ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع), قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين (ع)؟ قلت: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص), قال: فبأي شيء احتججتم عليهم؟ قلت: يقول الله عز وجل في عيسى ابن مريم {ومن ذريته داود وسليمان} إلى قوله {وكذلك نجزي المحسنين}» فجعل عيسى ابن مريم من ذرية إبراهيم, قال: فبأي شيء قالوا لكم؟ قلت: قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب، قال: فبأي شيء احتججتم عليهم؟ قال: قلت: احتججنا عليهم بقول الله {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم}, قال: فأي شيء قالوا لكم؟ قلت: قالوا: قد يكون في كلام العرب أبناء رجل والآخر يقول أبناؤنا, قال: فقال أبو جعفر (ع): والله يا أبا الجارود لأعطينك من كتاب الله أنهما من صلب رسول الله (ص) ولا يردها إلا كافر، قال: قلت: جعلت فداك وأين؟ قال: من حيث قال الله {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم} الآية إلى أن ينتهي إلى قوله {وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم} فسلهم يا أبا الجارود: هل حل لرسول الله (ص) نكاح حليلتيهما؟ فإن قالوا: نعم, فكذبوا والله وفجروا, وإن قالوا: لا, فهما والله أبناؤه لصلبه وما حرمتا عليه إلا للصلب.
-----------
تفسير القمي ج 1 ص 209, الكافي ج 8 ص 317, الإحتجاج ج 2 ص 324, العدد القوية ص 40, الوافي ج 3 ص 944, البرهان ج 2 ص 52, بحار الأنوار ج 43 ص 233, رياض الأبرار ج 1 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر, قال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين (ع) من ذرية النبي (ص) تجدونه في كتاب الله, وقد قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام {ومن ذريته داود وسليمان} حتى بلغ {ويحيى وعيسى}» قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت.
---------
تفسير العياشي ج 1 ص 367, البرهان ج 2 ص 448, بحار الأنوار ج 93 ص 243
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الشعبي قال: كنت بواسط، وكان يوم أضحى, فحضرت صلاة العيد مع الحجاج، فخطب خطبة بليغة، فلما انصرف، جاءني رسوله، فأتيته، فوجدته جالسا مستوفزا. فقال: يا شعبي، هذا يوم الاضحى، وقد أردت أن اضحي فيه برجل من أهل العراق، فأحببت أن تسمع قوله، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به. فقلت: أيها الأمير، أفترى أن تستن بسنة رسول الله (ص)، وتضحي بما أمر أن يضحى به، وتفعل مثل ما فعله، وتدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم الى غيره. قال: يا شعبي، إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه لكذبه على الله وعلى رسوله (ص) وإدخاله الشبهة في الإسلام. قلت: أفيرى الأمير أن يعفيني عن ذلك؟ قال: لا بد من ذلك. ثم أمر بنطع، فبسط، وبسياف، فاحضر. وقال: أحضروا الشيخ. فأتوا به، فاذا هو يحيى بن يعمر, فاغتممت غما شديدا، وقلت في نفسي: وأي شيء يقول يحيى مما يوجب قتله. فقال له الحجاج: أنت تزعم أنك زعيم العراق؟ قال يحيى: الزعم كذب ولكني أقول إني فقيه من فقهاء أهل العراق. قال: فمن أي فقهك زعمت الحسن والحسين (ع) من ذرية رسول الله (ص)؟ قال: ما أنا زاعم لذلك بل أنا قائله بحق. قال: وبأي حق قلت ذلك؟ قال: بكتاب الله عز وجل. فنظر إلي الحجاج، فقال: اسمع ما يقول, فإن هذا مما لم يكن سمعته عنه, أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل دليلا بأن الحسن والحسين (ع) من ذرية محمد (ص)؟ - وساق الحديث - فقال يحيى للحجاج: قول الله عز وجل {ومن ذريته داود وسليمان} من عني بذلك؟ قال الحجاج: إبراهيم. قال يحيى: فداود وسليمان من ذريته؟ قال الحجاج: نعم. قال يحيى: ومن نص الله عز وجل عليه بعد هذا أنه من ذريته؟ فقرأ الحجاج. {وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين}. قال يحيى: ومن؟ فقرأ الحجاج: {وزكريا ويحيى وعيسى}, قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ولا أب له من صلبه؟ قال: من قبل أمه. قال يحيى: فمن أقرب رحما: مريم من إبراهيم, أم فاطمة ÷ من محمد (ص), أم الحسن والحسين (ع) منه, أم عيسى من إبراهيم (ع)؟ قال الشعبي: فكأنما لقمه حجرا.
----------
شرح الأخبار ج 3 ص 92, بحار الأنوار ج 25 ص 243
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عامر الشعبي أنه قال: بعث إلي الحجاج ذات ليلة فخشيت, فقمت فتوضأت وأوصيت ثم دخلت عليه, فنظرت فإذا نطع منشور والسيف مسلول, فسلمت عليه فرد علي السلام, فقال: لا تخف فقد آمنتك الليلة وغدا إلى الظهر, وأجلسني عنده, ثم أشار فأتي برجل مقيد بالكبول والأغلال, فوضعوه بين يديه فقال: إن هذا الشيخ يقول إن الحسن والحسين (ع) كانا ابني رسول الله (ص), ليأتيني بحجة من القرآن وإلا لأضربن عنقه, فقلت: يجب أن تحل قيده, فإنه إذا احتج فإنه لا محالة يذهب, وإن لم يحتج فإن السيف لا يقطع هذا الحديد, فحلوا قيوده وكبوله, فنظرت فإذا هو سعيد بن جبير, فحزنت بذلك وقلت: كيف يجد حجة على ذلك من القرآن؟ فقال له الحجاج: ائتني بحجة من القرآن على ما ادعيت وإلا أضرب عنقك, فقال له: انتظر, فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك, فقال: انتظر, فسكت ساعة ثم قال له مثل ذلك, فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم, ثم قال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب} إلى قوله {وكذلك نجزي المحسنين} ثم سكت وقال للحجاج: اقرأ ما بعده, فقرأ {وزكريا ويحيى وعيسى} فقال سعيد: كيف يليق هاهنا عيسى (ع)؟ قال: إنه كان من ذريته, قال: إن كان عيسى من ذرية إبراهيم ولم يكن له أب بل كان ابن ابنته فنسب إليه مع بعده, فالحسن والحسين (ع) أولى أن ينسبا إلى رسول الله (ص) مع قربهما منه, فأمر له بعشرة آلاف دينار وأمر بأن يحملوها معه إلى داره, وأذن له في الرجوع, قال الشعبي: فلما أصبحت قلت في نفسي: قد وجب علي أن آتي هذا الشيخ فأتعلم منه معاني القرآن, لأني كنت أظن أني أعرفها فإذا أنا لا أعرفها, فأتيته فإذا هو في المسجد وتلك الدنانير بين يديه يفرقها عشرا عشرا ويتصدق بها, ثم قال: هذا كله ببركة الحسن والحسين (ع) لئن كنا أغممنا واحدا لقد أفرحنا ألفا, وأرضينا الله ورسوله (ص).
-----------
بحار الأنوار ج 43 ص 229, رياض الأبرار ج 1 ص 71 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أنه دخلت علي الحسن (ع) امرأة جميلة وهو في صلاته, فأوجز في صلاته ثم قال لها: ألك حاجة؟ قالت: نعم, قال: وما هي؟ قالت: قم فأصب مني, فإني وفدت ولا بعل لي, قال (ع): إليك عني, لا تحرقيني بالنار ونفسك, فجعلت تراوده عن نفسه وهو يبكي ويقول: ويحك إليك عني, واشتد بكاؤه, فلما رأت ذلك بكت لبكائه, فدخل الحسين (ع) ورآهما يبكيان فجلس يبكي, وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون حتى كثر البكاء وعلت الأصوات فخرجت الأعرابية وقام القوم وترحلوا, ولبث الحسين (ع) بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له, فبينما الحسن (ع) ذات ليلة نائما إذا استيقظ وهو يبكي, فقال له الحسين (ع): ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيتها الليلة, قال: وما هي؟ قال: لا تخبر أحدا ما دمت حيا, قال: نعم, قال: رأيت يوسف (ع) فجئت أنظر إليه فيمن نظر, فلما رأيت حسنه بكيت, فنظر إلي في الناس فقال: ما يبكيك يا أخي, بأبي أنت وأمي؟ فقلت: ذكرت يوسف (ع) وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها, وما لقيت من السجن وحرقة الشيخ يعقوب (ع), فبكيت من ذلك, وكنت أتعجب منه, فقال يوسف (ع): فهلا تعجبت مما فيه المرأة البدوية بالأبواء.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 14, تسلية المجالس ج 2 ص 18, بحار الأنوار ج 43 ص 340, رياض الأبرار ج 1 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في خطبة: فأنا الحسن ابن رسول الله, أنا ابن البشير النذير, أنا ابن المصطفى بالرسالة, أنا ابن من صلت عليه الملائكة, أنا ابن من شرفت به الأمة, أنا ابن من كان جبرئيل السفير من الله إليه, أنا ابن من بعث {رحمة للعالمين} صلى الله عليه وآله أجمعين.
----------
تحف العقول ص 232, بحار الأنوار ج 44 ص 41. نحوه: تفسير فرات ص 197, الأمالي للطوسي ص 270, بشارة المصطفى (ص) ص 241, الخرائج ج 1 ص 237, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 12, الإحتجاج ج 1 ص 281, تسلية المجالس ج 2 ص 16, مدينة المعاجز ج 3 ص 414
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في خطبة طويلة: أنا ابن من كان من ربه {كقاب قوسين أو أدنى}.
----------
تحف العقول ص 233, بحار الأنوار ج 44 ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الرضا (ع) قال: كان نقش خاتم الحسن (ع) العزة لله.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 56, الأمالي للصدوق ص 458, وسائل الشيعة ج 5 ص 102, بحار الأنوار ج 43 ص 242, رياض الأبرار ج 1 ص 76
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن المعلى أبي شهاب قال: قال الحسين (ع) لرسول الله (ص): يا أبتاه ما لمن زارك؟ فقال رسول الله (ص): يا بني من زارني حيا أو ميتا, أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك, كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه.
----------
الكافي ج 4 ص 548, التهذيب ج 6 ص 4, كامل الزيارات ص 11, علل الشرائع ج 2 ص 460, الوافي ج 14 ص 1327, وسائل الشيعة ج 14 ص 326, هداية الأمة ج 5 ص 453, بحار الأنوار ج 96 ص 373, مستدرك الوسائل ج 10 ص 184
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال للإمام الحسين (ع): لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت إلا الصديقون من امتي.
----------
كامل الزيارات ص 70, بحار الأنوار ج 44 ص 261, رياض الأبرار ج 1 ص 179, العوالم ج 17 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إذا أتيت القبر الذي بالبقيع، فاجعله بين يديك، ثم تقول:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوى، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ عَلى أَهْلِ الدُّنْيَا، السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْقُوَّامَ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوى، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ ونَصَحْتُمْ وصَبَرْتُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ، وكُذِّبْتُمْ، وأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَعَفَوْتُمْ، وأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ، وأَنَّ طَاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا، وأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا، وأَنَّكُمْ دَعَائِمُ الدِّينِ وأَرْكَانُ الْأَرْضِ، ولَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِ اللَّهِ، يَنْسَخُكُمْ فِي أَصْلَابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ، ويَنْقُلُكُمْ فِي أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ، ولَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ، طِبْتُمْ وطَابَ مَنْبِتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنَا دَيَّانُ الدِّينِ، فَجَعَلَكُمْ {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} وجَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا، وكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا، إِذَا اخْتَارَكُمْ لَنَا، وطَيَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ ولَايَتِكُمْ، وكُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّيْنَ بِفَضْلِكُمْ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ، وهذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ، وأَخْطَأَ، واسْتَكَانَ، وأَقَرَّ بِمَا جَنى، ورَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ، وأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى، فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا، واتَّخَذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً، واسْتَكْبَرُوا عَنْهَا، يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَسْهُو، ودَائِمٌ لَايَلْهُو، ومُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، لَكَ الْمَنُ بِمَا وَفَّقْتَنِي، وعَرَّفْتَنِي مِمَّا ائْتَمَنْتَنِي عَلَيْهِ، إِذْ صَدَّ عَنْهُمْ عِبَادُكَ، وجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُمْ، واسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِمْ، ومَالُوا إِلى سِوَاهُمْ، فَكَانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ بِمَا خَصَصْتَنِي بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقَامِي هذَا مَذْكُوراً مَكْتُوباً، ولَاتَحْرِمْنِي مَا رَجَوْتُ، ولَا تُخَيِّبْنِي فِيمَا دَعَوْتُ.
وادع لنفسك بما أحببت.
------------
الكافي ج 4 ص 559, الفقيه ج 2 ص 575, التهذيب ج 6 ص 79, كامل الزيارات ص 54, المزار للشيخ المفيد ص 187, مصباح المتهجد ج 2 ص 713, المزار الكبير ص 86, المزار للشهيد الأول ص 26, البلد الأمين ص 279, الوافي ج 14 ص 1376, بحار الأنوار ج 97 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* بمصادر العامة:
عن البراء قال رأيت رسول الله (ص) واضعا الحسن بن علي (ع) على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
------------
صحيح مسلم ج 7 ص 130, الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 261, مسند أحمد ج 4 ص 292, الأدب المفرد ص 30, سنن الترمذي ج 5 ص 327, السنن الكبرى للنسائي ج 5 ص 49, فضائل الصحابة للنسائي ص 19, صحيح ابن حبان ج 15 ص 416, المعجم الأوسط ج 2 ص 276, المعجم الكبير ج 3 ص 31, السنن الكبرى للبيهقي ج 10 ص 233, ترجم الإمام الحسن (ع) لابن عساكر ص 40, صفة الصفوة ج 1 ص 385, أسد الغابة ج 2 ص 12, تذكرة الخواص ص 177, تاريخ الإسلام ج 4 ص 36, البداية والنهاية ج 8 ص 38, الفصول المهمة ج 2 ص 698, سبل الهدى والرشاد ج 9 ص 368, ينابيع المودة ج 2 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زهير بن الأقمر قال: خطبنا الحسن بن علي (ع) على المنبر بعد قتل علي (ع), فقام رجل من أزد شنوءة فقال: رأيت رسول الله (ص) واضعا الحسن في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه وليبلغ الشاهد منكم الغائب.
----------
الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1 ص 260, المصنف ج 7 ص 513, مسند أحمد ج 5 ص 366, التاريخ الكبير للبخاري ج 3 ص 428, المستدرك ج 3 ص 173, حلية الأولياء ج 2 ص 35, معرفة الصحابة ج 5 ص 99, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 197, ذخائر العقبى ص 123, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 253, مجمع الوائد ج 9 ص 176, الإصابة ج 2 ص 62, تاريخ الخلفاء ص 207, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 65, كنز العمال ج 13 ص 651
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس أن النبي (ص) كان حامل الحسن بن علي (ع) على عاتقه فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام, فقال النبي (ص): ونعم الراكب هو.
--------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 253, سنن الترمذي ج 5 ص 327, المستدرك ج 3 ص ص 170, أسد الغابة ج 2 ص 12, مطالب السؤول ص 333, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (ع) ص 356, ذخائر العقبى ج 2 ص 82, تاريخ الإسلام ج 4 ص 37, الفصول المهمة ج 2 ص 699, تاريخ الخلفاء ص 207,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن زيد بن جدعان قال: حج الحسن بن علي (ع) خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه, وخرج من ماله لله مرتين, وقاسم الله ماله ثلاث مرات, حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا, ويعطي خفا ويمسك خفا.
-------------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 299, أنساب الأشراف ج 3 ص 9, حلية الأولياء ج 2 ص 38, معرفة الصحابة لابن نعيم ج 2 ص 7, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 243, صفة الصفوة ج 1 ص 385, مطالب السؤول ص 342, فرائد السمطين ج 2 ص 121, نظم درر السمطين ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الحسن بن علي (ع): إني أستحيي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.
فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه.
-------------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 242, حلية الأولياء ج 2 ص 37, معرفة الصحابة لأبي نعيم ج 2 ص 7, صفوة الصفوة ج 1 ص 385, مطالب السؤول ص 342, ذخائر العقبى ص 137, فرائد السمطين ج 2 ص 121, نظم درر السمطين ص 196, الفصول المهمة ج 2 ص 705
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عامر: أن الحسن بن علي (ع) قاسم الله عز وجل ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله.
--------------
حلية الأولياء ج 2 ص 37, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن سيرين أن الحسن بن علي (ع) كان يجيز الرجل الواحد بمأة ألف.
-------------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 245, المختار من مناقب الأخيار ج 2 ص 114, تاريخ الإسلام ج 4 ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عاصم بن كليب قال: حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله (ص): من رآني في النوم فقد رآني، فإن الشيطان لا ينتحلني.
قال أبي: فحدثته ابن عباس وأخبرته قد رأيته (ص)، قال: رأيته؟ قلت: إي والله، لقد رأيته، قال: فذكرت الحسن بن عل؟ قال: إي والله، لقد ذكرته وتفيؤه في مشيته. قال ابن عباس: إنه كان يشبهه.
----------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 248, المستدرك ج 4 ص 393, مسند ابن راهويه ج 1 ص 287, مسند أحمد ج 2 ص 342, تاريخ المدينة ج 2 ص 616, الشمائل المحمدية ص 213, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 183
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي (ع) أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي (ع) قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن (ع)، فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس!
----------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 278, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 245, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أرجوانة قالت: أقبل الحسن بن علي (ع) وبنو هاشم خلفه، وجليس لبني أمية من أهل الشام، فقال: من هؤلاء المقبلون؟ ما أحسن هيئتهم! فاستقبل الحسن (ع)، فقال: أنت الحسن بن علي؟ قال: نعم، قال: أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك؟ فقال: ويحك ومن أين وقد كانت له من السوابق ما قد سبق؟ قال الرجل: أدخلك الله مدخله فإنه كافر وأنت! فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن فلطمه لطمة لزم بالأرض فنشر الحسن (ع) عليه رداءه، وقال: عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد ولتصلن، وأخذ بيد الرجل فانطلق إلى منزله فكساه حلة وخلى عنه.
-------------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 282
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن شيخ من بني جمح, عن رجل من أهل الشام قال: قدمت المدينة فرأيت رجلا جهري كحالة فقلت: من هذا؟ قالوا: الحسن بن علي (ع) قال: فحسدت والله عليا أن يكون له ابن مثله، قال: فأتيته فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ قال: أبي ابنه. فقلت: بك وبأبيك وبك وبأبيك. قال: وأزم لا يرد إلي شيئا، ثم قال: أراك غريبا فلو استحملتنا حملناك، وإن استرفدتنا رفدناك، وإن استعنت بنا أعناك. قال: فانصرفت والله عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه.
----------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 247, الكامل في اللغة ج 1 ص 325, التذكرة الحمدوية ج 2 ص 124, شرح نهج البلاغة ج 18 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي وصالح بن سليمان، قالا: قدم رجل المدينة وكان يبغض عليا (ع) فقطع به فلم يكن له زاد ولا راحلة، فشكى ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له: عليك بحسن بن علي (ع). فقال له الرجل: ما لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن, فقيل له: فإنك لا تجد خيرا إلا منه. فأتاه فشكى إليه فأمر له بزاد وراحلة،
فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. وقيل للحسن (ع): أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة؟ قال: أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة؟
-----------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 247
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: خرج الحسن (ع) يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد اذهب معي في حاجتي إلى فلان. فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته؟ قال: فقال له الحسن (ع): وكيف لا أذهب معه؟ ورسول الله (ص) قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمرة. فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي.
----------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 248
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي هارون قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله (ص) الحسن (ع) فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة، فقلنا: إنا أغنياء وليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه معروفة، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا، أما إني مزودكم أن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاؤوني شعثا، يتعرضون لرحمتي فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم، وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك.
------------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 289, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 248, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 261
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي إسحاق قال: روي عن الحسن بن علي (ع) أنه كان مارا في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن (ع): ما حملك على أن شاطرته ولم تغابنه فيه بشئ؟ فقال: استحت عيناي من عينيه أن أغابنه. فقال له: غلام من أنت؟ قال:
غلام أبان بن عثمان. فقال له: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان. فقال له الحسن (ع): أقسمت عليك
لا برحت حتى أعود إليك. فمر فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك.
فقام قائما فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي. قال: وقد اشتريت الحائط وأنت
حر لوجه الله والحائط هبة مني إليك. قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني
له.
-----------
تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 246, تاريخ بغداد ج 6 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن بن علي (ع) معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان: لو أمرت الحسن (ع) فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق! فيزهد فيه الناس. فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله (ص) يمص لسانه وشفته، ولن يعي لسان مصه النبي (ص) أو شفتين. فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن (ع) فصعد وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية. فصعد الحسن (ع) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس، إن الله هداكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم، وأن يوفر عليكم غنائمكم، وأن يقسم فيكم فيئكم.
ثم أقبل على معاوية فقال: كذاك؟ قال: نعم، ثم هبط من المنبر وهو يقول - ويشير بإصبعه إلى معاوية -: {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} فاشتد ذلك على معاوية.
فقالا: لو دعوته فاستنطقته، فقال: مهلا، فأتوا فدعوه، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص، فقال له الحسن (ع): أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك! وأقبل عليه أبو الأعور السلمي، فقال له الحسن (ع): ألم يلعن رسول الله (ص) رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان؟ ثم أقبل معاوية يعين القوم، فقال له الحسن (ع): أما علمت أن رسول الله (ص) لعن قائد الأحزاب وسائقهم، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي؟
----------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 325, تاريخ مدينة دمشق ج 46 ص 59, تاريخ الإسلام ج 4 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عوف، عن محمد، قال: لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وبايعه الحسن بن علي (ع) قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية - عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالهما من أصحابه -: إن الحسن بن علي (ع) مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله (ص) وإنه حديث السن عيي! فمره فليخطب، فإنه سيعيا في الخطبة فيسقط من أنفس الناس! فأبى عليهم فلم يزالوا به حتى أمره، فقام الحسن بن علي (ع)على المنبر دون معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابلق
وجابلص رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما أهراقها، والله ما أدري {لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} وأشار بيده إلى معاوية. قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل، وقال له: ما أردت بقولك: {فتنة لكم ومتاع إلى حين}؟ قال: أردت بها ما أراد الله بها.
-----------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 327, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 275, سير أعلام النبلاء ج 3 ص 271
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حكيم بن جابر قال: حدثتني مولاة لنا: أن أبي أرسلها إلى الحسن بن علي (ع) قالت: وكانت له رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ، قالت: فكأني مقته على ذلك، فرأيت في المنام كأني أقئ كبدي، فقلت: ما هذا إلا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي (ع).
---------------
الطبقات الكبرى لابن سعد ج 1 ص 295, تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 241 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* احتجاج الإمام الحسن (ع) على جماعة
عن الشعبي وأبي مخنف ويزيد بن أبي حبيب المصري أنهم قالوا: لم يكن في الإسلام يوم في مشاجرة قوم اجتمعوا في محفل أكثر ضجيجا, ولا أعلى كلاما, ولا أشد مبالغة في قول من يوم اجتمع فيه عند معاوية بن أبي سفيان, عمرو بن عثمان بن عفان, وعمرو بن العاص, وعتبة بن أبي سفيان, والوليد بن عقبة بن أبي معيط, والمغيرة بن أبي شعبة, وقد تواطئوا على أمر واحد, فقال عمرو بن العاص لمعاوية: ألا تبعث إلى الحسن بن علي (ع) فتحضره فقد أحيا سنة أبيه, وخفقت النعال خلفه أمر فأطيع, وقال: فصدق, وهذان يرفعان به إلى ما هو أعظم منهما, فلو بعثت إليه فقصرنا به وبأبيه, وسببناه وسببنا أباه, وصغرنا بقدره وقدر أبيه, وقعدنا لذلك حتى صدق لك فيه, فقال لهم معاوية: إني أخاف أن يقلدكم قلائد يبقى عليكم عارها, حتى يدخلكم قبوركم والله ما رأيته قط إلا كرهت جنابه, وهبت عتابه, وإني إن بعثت إليه لأنصفنه منكم, قال عمرو بن العاص: أتخاف أن يتسامى باطله على حقنا, ومرضه على صحتنا؟ قال: لا, قال: فابعث إذا عليه, فقال عتبة: هذا رأي لا أعرفه, والله ما تستطيعون أن تلقوه بأكثر ولا أعظم مما في أنفسكم عليه, ولا يلقاكم بأعظم مما في نفسه عليكم, وإنه لأهل بيت خصم جدل, فبعثوا إلى الحسن, فلما أتاه الرسول قال له: يدعوك معاوية, قال (ع): ومن عنده؟
قال الرسول: عنده فلان وفلان وسمى كلا منهم باسمه. فقال الحسن (ع): ما لهم خر {عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} ثم قال (ع): يا جارية, أبلغيني ثيابي, ثم قال: اللهم إني أدرأ بك في نحورهم, وأعوذ بك من شرورهم, وأستعين بك عليهم, فاكفنيهم بما شئت وأنى شئت, من حولك وقوتك يا أرحم الراحمين, وقال (ع) للرسول: هذا كلام الفرج, فلما أتى معاوية رحب به, وحياه وصافحه, فقال الحسن (ع): إن الذي حييت به سلامة والمصافحة أمن؟ فقال معاوية: أجل, إن هؤلاء بعثوا إليك وعصوني ليقروك, أن عثمان قتل مظلوما, وأن أباك قتله, فاسمع منهم, ثم أجبهم بمثل ما يكلمونك, فلا يمنعك مكاني من جوابهم, فقال الحسن (ع): فسبحان الله, البيت بيتك والإذن فيه إليك, والله لئن أجبتهم إلى ما أرادوا إني لأستحيي لك من الفحش, وإن كانوا غلبوك على ما تريد إني لأستحيي لك من الضعف, فبأيهما تقر ومن أيهما تعتذر, وأما إني لو علمت بمكانهم واجتماعهم لجئت بعدتهم من بني هاشم, مع أني مع وحدتي هم أوحش مني من جمعهم, فإن الله عز وجل لوليي اليوم وفيما بعد اليوم, فمرهم فليقولوا فأسمع, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, فتكلم عمرو بن عثمان بن عفان فقال: ما سمعت كاليوم أن بقي من بني عبد المطلب على وجه الأرض من أحد بعد قتل الخليفة عثمان بن عفان, وكان ابن أختهم والفاضل في الإسلام منزلة, والخاص برسول الله أثرة, فبئس كرامة الله حتى سفكوا دمه اعتداء, وطلبا للفتنة وحسدا ونفاسة, وطلب ما ليسوا بأهلين, لذلك مع سوابقه ومنزلته من الله, ومن رسوله ومن الإسلام, فيا ذلاه أن يكون حسن وسائر بني عبد المطلب قتلة عثمان أحياء, يمشون على مناكب الأرض وعثمان بدمه مضرجو مع أن لنا فيكم تسعة عشر دما بقتلى بني أمية ببدر, ثم تكلم عمرو بن العاص, فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أي ابن أبي تراب, بعثنا إليك لنقررك أن أباك سم أبا بكر الصديق, واشترك في قتل عمر الفاروق, وقتل عثمان ذي النورين مظلوما, وادعى ما ليس له حق, ووقع فيه وذكر الفتنة, وعيره بشأنها, ثم قال: إنكم يا بني عبد المطلب, لم يكن الله ليعطيكم الملك فتركبون فيه ما لا يحل لكم, ثم أنت يا حسن, تحدث نفسك بأنك كائن أمير المؤمنين, وليس عندك عقل ذلك, ولا رأيه, وكيف وقد سلبته, وتركت أحمق في قريش, وذلك لسوء عمل أبيك, وإنما دعوناك لنسبك وأباك, ثم إنك لا تستطيع أن تعيب علينا, ولا أن تكذبنا به, فإن كنت ترى أن كذبناك في شيء وتقولنا عليك بالباطل, وادعينا عليك خلاف الحق فتكلم, وإلا فاعلم أنك وأباك من شر خلق الله, فأما أبوك فقد كفانا الله قتله وتفرد به, وأما أنت فإنك في أيدينا نتخير فيك, والله أن لو قتلناك, ما كان في قتلك إثم عند الله, ولا عيب عند الناس, ثم تكلم عتبة بن أبي سفيان, فكان أول ما ابتدأ به أن قال: يا حسن, إن أباك كان شر قريش لقريش, أقطعه لأرحامها, وأسفكه لدمائها, وإنك لمن قتلة عثمان, وإن في الحق أن نقتلك به, وإن عليك القود في كتاب الله عز وجل, وإنا قاتلوك به, وأما أبوك فقد تفرد الله بقتله, فكفانا أمره, وأما رجاؤك الخلافة فلست فيها لا في قدحة زندك, ولا في رجحة ميزانك, ثم تكلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط, بنحو من كلام أصحابه, فقال: يا معشر بني هاشم, كنتم أول من دب بعيب عثمان وجمع الناس عليه, حتى قتلتموه حرصا على الملك, وقطيعة للرحم, واستهلاك الأمة, وسفك دمائها حرصا على الملك, وطلبا للدنيا الخبيثة وحبا لها, وكان عثمان خالكم, فنعم الخال كان لكم, وكان صهركم فكان نعم الصهر لكم, قد كنتم أول من حسده وطعن عليه, ثم وليتم قتله, فكيف رأيتم صنع الله بكم؟ ثم تكلم المغيرة بن شعبة, فكان كلامه وقوله كله وقوعا في علي (ع) ثم قال: يا حسن, إن عثمان قتل مظلوما, فلم يكن لأبيك في ذلك عذر بريء, ولا اعتذار مذنب, غير أنا يا حسن قد ظننا لأبيك في ضمه قتلة عثمان وإيوائه لهم, وذبه عنهم أنه بقتله راض, وكان والله طويل السيف واللسان, يقتل الحي ويعيب الميت, وبنو أمية خير لبني هاشم من بني هاشم لبني أمية, ومعاوية خير لك يا حسن منك لمعاوية, وقد كان أبوك ناصب رسول الله (ص) في حياته, وأجلب عليه قبل موته وأراد قتله, فعلم ذلك من أمره رسول الله (ص), ثم كره أن يبايع أبا بكر, حتى أتي به قودا, ثم دس عليه فسقاه سما فقتله, ثم نازع عمر حتى هم أن يضرب رقبته, فعمد في قتله, ثم طعن على عثمان حتى قتله, كل هؤلاء قد شرك في دمهم, فأي منزلة له من الله يا حسن, وقد جعل الله السلطان لولي المقتول في كتابه المنزل, فمعاوية ولي المقتول بغير حق, فكان من الحق لو قتلناك وأخاك والله ما دم علي بأخطر من دم عثمان, وما كان الله ليجمع فيكم يا بني عبد المطلب الملك والنبوة, ثم سكت, فتكلم أبو محمد الحسن بن علي (ع) فقال: الحمد لله الذي هدى أولكم بأولنا, وآخركم بآخرنا, وصلى الله على جدي محمد النبي وآله وسلم, اسمعوا مني مقالتي وأعيروني فهمكم, وبك أبدأ يا معاوية, إنه لعمر الله يا أزرق ما شتمني غيرك وما هؤلاء شتموني, ولا سبني غيرك وما هؤلاء سبوني, ولكن شتمتني وسببتني فحشا منك وسوء رأي, وبغيا وعدوانا وحسدا علينا, وعداوة لمحمد (ص) قديما وحديثا, وإنه والله لو كنت أنا وهؤلاء يا أزرق مشاورين في مسجد رسول الله (ص), وحولنا المهاجرون والأنصار, ما قدروا أن يتكلموا به, ولا استقبلوني بما استقبلوني به, فاسمعوا مني أيها الملأ المجتمعون المتعاونون علي, ولا تكتموا حقا علمتموه ولا تصدقوا بباطل إن نطقت به, وسأبدأ بك يا معاوية, ولا أقول فيك إلا دون ما فيك, أنشدكم بالله, هل تعلمون أن الرجل الذي شتمتموه صلى القبلتين كلتيهما, وأنت تراهما جميعا, وأنت في ضلالة تعبد اللات والعزى, وبايع البيعتين كلتيهما, بيعة الرضوان وبيعة الفتح, وأنت يا معاوية بالأولى كافر وبالأخرى ناكث؟
ثم قال (ع): أنشدكم بالله, هل تعلمون أنما أقول حقا, إنه لقيكم مع رسول الله (ص) يوم بدر ومعه راية النبي (ص) والمؤمنين, ومعك يا معاوية راية المشركين, وأنت تعبد اللات والعزى, وترى حرب رسول الله (ص) فرضا واجبا؟ ولقيكم يوم أحد ومعه راية النبي (ص), ومعك يا معاوية راية المشركين؟
ولقيكم يوم الأحزاب ومعه راية رسول الله (ص), ومعك يا معاوية راية المشركين؟ كل ذلك يفلج الله حجته, ويحق دعوته, ويصدق أحدوثته, وينصر رايته, وكل ذلك رسول الله (ص) يرى عنه راضيا في المواطن كلها ساخطا عليك, ثم أنشدكم بالله, هل تعلمون أن رسول الله (ص) حاصر بني قريظة, وبني النظير, ثم بعث عمر بن الخطاب ومعه راية المهاجرين, وسعد بن معاذ ومعه راية الأنصار, فأما سعد بن معاذ فخرج وحمل جريحا, وأما عمر فرجع هاربا وهو يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه, فقال رسول الله (ص): لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, كرار غير فرار, ثم لا يرجع حتى يفتح الله على يديه, فتعرض لها أبو بكر وعمر وغيرهما من المهاجرين والأنصار, وعلي يومئذ أرمد شديد الرمد, فدعاه رسول الله (ص), فتفل في عينه فبرأ من رمده, وأعطاه الراية فمضى ولم يثن حتى فتح الله عليه بمنه, وطوله وأنت يومئذ بمكة عدو لله ولرسوله (ص), فهل يستوي بين رجل نصح لله ولرسوله, ورجل عادى الله ورسوله, ثم أقسم بالله, ما أسلم قلبك بعد ولكن اللسان خالف, فهو يتكلم بما ليس في القلب, أنشدكم بالله, أتعلمون أن رسول الله (ص) استخلفه على المدينة في غزاة تبوك, ولا سخط ذلك ولا كراهة, وتكلم فيه المنافقون فقال: لا تخلفني يا رسول الله, فإني لم أتخلف عنك في غزوة قط, فقال رسول الله (ص) أنت وصيي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى, ثم أخذ بيد علي (ع) فقال: أيها الناس, من تولاني فقد تولى الله, ومن تولى عليا فقد تولاني, ومن أطاعني فقد أطاع الله, ومن أطاع عليا فقد أطاعني, ومن أحبني فقد أحب الله, ومن أحب عليا فقد أحبني, ثم قال (ع): أنشدكم بالله, أتعلمون أن رسول الله (ص) قال في حجة الوداع: أيها الناس, إني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده, كتاب الله وعترتي أهل بيتي, فأحلوا حلاله, وحرموا حرامه, واعملوا بمحكمه, وآمنوا بمتشابهه, وقولوا آمنا بما أنزل الله من الكتاب, وأحبوا أهل بيتي وعترتي, ووالوا من والاهم, وانصروهم على من عاداهم, وإنهما لن يزالا فيكم حتى يردا علي الحوض يوم القيامة, ثم دعا وهو على المنبر عليا (ع) فاجتذبه بيده, فقال (ص): اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, اللهم من عادى عليا فلا تجعل له في الأرض مقعدا, ولا في السماء مصعدا, واجعله في أسفل درك من النار؟
وأنشدكم بالله, أتعلمون أن رسول الله (ص) قال له: أنت الذائذ عن حوضي يوم القيامة, تذود عنه كما يذود أحدكم الغريبة من وسط إبله؟
أنشدكم بالله, أتعلمون أنه دخل على رسول الله (ص) في مرضه الذي توفي فيه, فبكى رسول الله (ص) فقال علي (ع): ما يبكيك يا رسول الله؟
فقال (ص): يبكيني, أني أعلم أن لك في قلوب رجال من أمتي ضغائن لا يبدونها لك, حتى أتولى عنك؟
أنشدكم بالله, أتعلمون أن رسول الله (ص) حين حضرته الوفاة, واجتمع عليه أهل بيته, قال (ص): اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي, اللهم وال من والاهم, وعاد من عاداهم, وقال (ص): إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح, من دخل فيها نجا ومن تخلف عنها غرق؟
وأنشدكم بالله, أتعلمون أن أصحاب رسول الله (ص) قد سلموا عليه بالولاية في عهد رسول الله (ص) وحياته؟
وأنشدكم بالله, أتعلمون أن عليا أول من حرم الشهوات كلها على نفسه من أصحاب رسول الله (ص), فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون} وكان عنده علم المنايا, وعلم القضايا, وفصل الكتاب, ورسوخ العلم, ومنزل القرآن, وكان في رهط لا نعلمهم يتممون عشرة, نبأهم الله أنهم مؤمنون, وأنتم في رهط قريب من عدة أولئك لعنوا على لسان رسول الله (ص), فأشهد لكم وأشهد عليكم, أنكم لعناء الله على لسان نبيه كلكم؟
وأنشدكم بالله, هل تعلمون أن رسول الله (ص) بعث إليك لتكتب له لبني خزيمة, حين أصابهم خالد بن الوليد, فانصرف إليه الرسول فقال: هو يأكل, فأعاد الرسول إليك ثلاث مرات, كل ذلك ينصرف الرسول إليه ويقول: هو يأكل, فقال رسول الله (ص): اللهم لا تشبع بطنه, فهي والله في نهمتك وأكلك إلى يوم القيامة؟
ثم قال (ع): أنشدكم بالله, هل تعلمون أنما أقول حقا إنك يا معاوية كنت تسوق بأبيك على جمل أحمر يقوده أخوك, هذا القاعد وهذا يوم الأحزاب, فلعن رسول الله (ص) القائد والراكب والسائق, فكان أبوك الراكب, وأنت يا أزرق السائق, وأخوك هذا القاعد القائد؟
أنشدكم بالله, هل تعلمون أن رسول الله (ص) لعن أبا سفيان في سبعة مواطن, أولهن حين خرج من مكة إلى المدينة, وأبو سفيان جاء من الشام فوقع فيه أبو سفيان فسبه وأوعده وهم أن يبطش به, ثم صرفه الله عز وجل عنه, والثانية يوم العير, حيث طردها أبو سفيان ليحرزها من رسول الله (ص), والثالثة يوم أحد, قال رسول الله (ص): الله مولانا ولا مولى لكم, وقال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم, فلعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون أجمعون, والرابعة يوم حنين, يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش وهوازن, وجاء عيينة بغطفان واليهود, فردهم الله {بغيظهم لم ينالوا خيرا} هذا قول الله عز وجل أنزل في سورتين في كلتيهما يسمي أبا سفيان وأصحابه كفارا, وأنت يا معاوية يومئذ مشرك على رأي أبيك بمكة, وعلي يومئذ مع رسول الله (ص) وعلى رأيه ودينه, والخامسة قول الله عز وجل: {والهدي معكوفا أن يبلغ محله} وصددت أنت وأبوك ومشركو قريش رسول الله (ص) فلعنه الله لعنة شملته وذريته إلى يوم القيامة, والسادسة يوم الأحزاب, يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش, وجاء عيينة بن حصين بن بدر بغطفان, فلعن رسول الله القادة, والأتباع, والساقة إلى يوم القيامة, فقيل: يا رسول الله, أما في الأتباع مؤمن؟
قال (ص): لا تصيب اللعنة مؤمنا من الأتباع, أما القادة فليس فيهم مؤمن, ولا مجيب, ولا ناج, والسابعة يوم الثنية, يوم شد على رسول الله (ص) اثنا عشر رجلا, سبعة منهم من بني أمية, وخمسة من سائر قريش, فلعن الله تبارك وتعالى ورسول الله من حل الثنية, غير النبي (ص) وسائقه وقائده؟
ثم أنشدكم بالله, هل تعلمون أن أبا سفيان دخل على عثمان حين بويع في مسجد رسول الله (ص) فقال: يا ابن أخي, هل علينا من عين؟
فقال: لا, فقال أبو سفيان: تداولوا الخلافة يا فتيان بني أمية, فو الذي نفس أبي سفيان بيده, ما من جنة ولا نار, وأنشدكم بالله, أتعلمون أن أبا سفيان أخذ بيد الحسين حين بويع عثمان, وقال: يا ابن أخي, اخرج معي إلى بقيع الغرقد, فخرج حتى إذا توسط القبور, اجتره فصاح بأعلى صوته يا أهل القبور الذي كنتم تقاتلونا عليه صار بأيدينا وأنتم رميم, فقال الحسين بن علي (ع): قبح الله شيبتك وقبح وجهك, ثم نتر يده وتركه, فلو لا النعمان بن بشير أخذ بيده ورده إلى المدينة لهلك, فهذا لك يا معاوية, فهل تستطيع أن ترد علينا شيئا, ومن لعنتك يا معاوية, أن أباك أبا سفيان كان يهم أن يسلم فبعثت إليه بشعر معروف مروي في قريش وغيرهم, تنهاه عن الإسلام وتصده, ومنها أن عمر بن الخطاب ولاك الشام فخنت به, وولاك عثمان فتربصت به ريب المنون, ثم أعظم من ذلك جرأتك على الله ورسوله, أنك قاتلت عليا (ع) وقد عرفته وعرفت سوابقه, وفضله وعلمه على أمر هو أولى به منك, ومن غيرك عند الله وعند الناس, ولآذيته بل أوطأت الناس عشوة, وأرقت دماء خلق من خلق الله بخدعك وكيدك وتمويهك, فعل من لا يؤمن بالمعاد ولا يخشى العقاب, فلما بلغ الكتاب أجله صرت إلى شر مثوى, وعلي إلى خير منقلب, والله لك بالمرصاد, فهذا لك يا معاوية خاصة, وما أمسكت عنه من مساويك وعيوبك فقد كرهت به التطويل, وأما أنت يا عمرو بن عثمان, فلم تكن للجواب حقيقا بحمقك أن تتبع هذه الأمور, فإنما مثلك مثل البعوضة, إذ قالت للنخلة: استمسكي فإني أريد أن أنزل عنك, فقالت لها النخلة: ما شعرت بوقوعك, فكيف يشق علي نزولك وإني والله ما شعرت أنك تجسر أن تعادي لي فيشق علي ذلك, وإني لمجيبك في الذي قلت إن سبك عليا (ع) أينقص في حسبه, أو يباعده من رسول الله (ص), أو يسوء بلاءه في الإسلام, أو بجور في حكم, أو رغبة في الدنيا, فإن قلت واحدة منها فقد كذبت, وأما قولك إن لكم فينا تسعة عشر دما بقتلى مشركي بني أمية ببدر, فإن الله ورسوله قتلهم, ولعمري لتقتلن من بني هاشم تسعة عشر وثلاثة بعد تسعة عشر, ثم يقتل من بني أمية تسعة عشر وتسعة عشر في موطن واحد, سوى ما قتل من بني أمية لا يحصي عددهم, إلا الله وإن رسول الله (ص) قال: إذا بلغ ولد الوزغ ثلاثين رجلا, أخذوا مال الله بينهم دولا, وعباده خولا, وكتابه دغلا, فإذا بلغوا ثلاثمائة وعشرا, حقت اللعنة عليهم ولهم, فإذا بلغوا أربعمائة وخمسة وسبعين كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة, فأقبل الحكم بن أبي العاص وهم في ذلك الذكر والكلام, فقال رسول الله (ص): اخفضوا أصواتكم, فإن الوزغ يسمع, وذلك حين رآهم رسول الله (ص) ومن يملك بعده منهم, أمر هذه الأمة يعني في المنام فساءه ذلك وشق عليه, فأنزل الله عز وجل في كتابه: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن} يعني بني أمية, وأنزل أيضا: {ليلة القدر خير من ألف شهر} فأشهد لكم وأشهد عليكم, ما سلطانكم بعد قتل علي (ع) إلا ألف شهر التي أجلها الله عز وجل في كتابه, وأما أنت يا عمرو بن العاص, الشانئ اللعين الأبتر, فإنما أنت كلب أول أمرك, أن أمك بغية, وأنك ولدت على فراش مشترك, فتحاكمت فيك رجال قريش, منهم أبو سفيان بن الحرب, والوليد بن المغيرة, وعثمان بن الحارث, والنضر بن الحارث بن كلدة, والعاص بن وائل, كلهم يزعم أنك ابنه, فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسبا, وأخبثهم منصبا, وأعظمهم بغية, ثم قمت خطيبا وقلت: أنا شانئ محمد, وقال العاص بن وائل: إن محمدا رجل أبتر لا ولد له, فلو قد مات انقطع ذكره, فأنزل الله تبارك وتعالى: {إن شانئك هو الأبتر} وكانت أمك تمشي إلى عبد قيس تطلب البغية, تأتيهم في دورهم, ورحالهم, وبطون أوديتهم, ثم كنت في كل مشهد يشهده رسول الله (ص) من عدوه أشدهم له عداوة, وأشدهم له تكذيبا, ثم كنت في أصحاب السفينة الذين أتوا النجاشي والمهجر الخارج إلى الحبشة في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب, وسائر المهاجرين إلى النجاشي, فحاق المكر السيئ بك, وجعل جدك الأسفل وأبطل أمنيتك, وخيب سعيك, وأكذب أحدوثتك, {وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا}, وأما قولك في عثمان, فأنت يا قليل الحياء والدين ألهبت عليه نارا, ثم هربت إلى فلسطين تتربص به الدوائر, فلما أتاك خبر قتله حبست نفسك على معاوية, فبعته دينك يا خبيث بدنيا غيرك, ولسنا نلومك على بغضنا, ولم نعاتبك على حبنا, وأنت عدو لبني هاشم في الجاهلية والإسلام, وقد هجوت رسول الله (ص) بسبعين بيتا من شعر, فقال رسول الله (ص): اللهم إني لا أحسن الشعر, ولا ينبغي لي أن أقوله, فالعن عمرو بن العاص بكل بيت ألف لعنة, ثم أنت يا عمرو المؤثر دنياك على دينك, أهديت إلى النجاشي الهدايا, ورحلت إليه رحلتك الثانية, ولم تنهك الأولى عن الثانية, كل ذلك ترجع مغلوبا حسيرا تريد بذلك هلاك جعفر وأصحابه, فلما أخطأك ما رجوت وأملت, أحلت على صاحبك عمارة بن الوليد, وأما أنت يا وليد بن عقبة, فو الله ما ألومك أن تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة, وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر, أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشرة آيات من القرآن, وسماك فاسقا, وهو قول الله عز وجل: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} وقوله: {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} وما أنت وذكر قريش, وإنما أنت ابن علج من أهل صفورية اسمه ذكوان, وأما زعمك أنا قتلنا عثمان, فو الله ما استطاع طلحة والزبير وعائشة أن يقولوا ذلك لعلي بن أبي طالب (ع), فكيف تقوله أنت, ولو سألت أمك من أبوك؟ إذ تركت ذكوان فألصقتك بعقبة بن أبي معيط, اكتسبت بذلك عند نفسها سناء ورفعة, ومع ما أعد الله لك ولأبيك ولأمك من العار والخزي في الدنيا والآخرة, وما الله بظلام للعبيد, ثم أنت يا وليد, والله أكبر في الميلاد ممن تدعى له, فكيف تسب عليا (ع)؟ ولو اشتغلت بنفسك لتثبت نسبك إلى أبيك, لا إلى من تدعى له, ولقد قالت لك أمك: يا بني أبوك والله ألأم وأخبث من عقبة, وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيان, فو الله ما أنت بحصيف فأجاوبك, ولا عاقل فأعاقبك, وما عندك خير يرجى وما كنت, ولو سببت عليا (ع) لأعير به عليك, لأنك عندي لست بكفؤ لعبد علي بن أبي طالب (ع), فأرد عليك وأعاتبك, ولكن الله عز وجل لك ولأبيك وأمك وأخيك لبالمرصاد, فأنت ذرية آبائك الذين ذكرهم الله في القرآن فقال: {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} إلى قوله {من جوع} وأما وعيدك إياي أن تقتلني, فهلا قتلت الذي وجدته على فراشك مع حليلتك, وقد غلبك على فرجها, وشركك في ولدها, حتى ألصق بك ولدا ليس لك, ويلا لك لو شغلت نفسك بطلب ثأرك منه كنت جديرا, ولذلك حريا إذ تسومني القتل وتوعدني به, ولا ألومك أن تسب عليا (ع) وقد قتل أخاك مبارزة, واشترك هو وحمزة بن عبد المطلب في قتل جدك, حتى أصلاهما الله على أيديهما نار جهنم وأذاقهما العذاب الأليم, ونفى عمك بأمر رسول الله (ص), وأما رجائي الخلافة, فلعمر الله إن رجوتها فإن لي فيها لملتمسا وما أنت بنظير أخيك, ولا بخليفة أبيك, لأن أخاك أكثر تمردا على الله وأشد طلبا لإهراقه دماء المسلمين, وطلب ما ليس له بأهل يخادع الناس ويمكرهم, ويمكر الله والله خير الماكرين, وأما قولك إن عليا (ع) كان شر قريش لقريش, فو الله ما حقر مرحوما ولا قتل مظلوما, وأما أنت يا مغيرة بن شعبة, فإنك لله عدو ولكتابه نابذ, ولنبيه مكذب, وأنت الزاني وقد وجب عليك الرجم, وشهد عليك العدول البررة الأتقياء فأخر رجمك, ودفع الحق بالأباطيل, والصدق بالأغاليط, وذلك لما أعد الله لك من العذاب الأليم والخزي في الحياة الدنيا {ولعذاب الآخرة أخزى}, وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله (ص), حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله (ص), ومخالفة منك لأمره, وانتهاكا لحرمته, وقد قال لها رسول الله (ص): يا فاطمة, أنت سيدة نساء أهل الجنة, والله مصيرك إلى النار وجاعل وبال ما نطقت به عليك, فبأي الثلاثة سببت عليا, أنقصا في نسبه, أم بعدا من رسول الله (ص), أم سوء بلاء في الإسلام, أم جورا في حكم, أم رغبة في الدنيا؟ إن قلت بها فقد كذبت وكذبك الناس, أتزعم أن عليا (ع) قتل عثمان مظلوما, فعلي والله أتقى وأنقى من لائمه في ذلك, ولعمري لئن كان علي (ع) قتل عثمان مظلوما, فو الله ما أنت من ذلك في شيء, فما نصرته حيا ولا تعصبت له ميتا, وما زالت الطائف دارك تتبع البغايا, وتحيي أمر الجاهلية, وتميت الإسلام, حتى كان ما كان في أمس, وأما اعتراضك في بني هاشم وبني أمية, فهو ادعاؤك إلى معاوية, وأما قولك في شأن الإمارة وقول أصحابك في الملك الذي ملكتموه, فقد ملك فرعون مصر أربعمائة سنة, وموسى وهارون نبيان مرسلان (ع) يلقيان ما يلقيان من الأذى, وهو ملك الله يعطيه البر والفاجر, وقال الله: {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} وقال: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا} ثم قام الحسن (ع) فنفض ثيابه, وهو يقول: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات} هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك, {والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم} هم علي بن أبي طالب (ع) وأصحابه وشيعته, ثم خرج وهو يقول لمعاوية: ذق وبال ما كسبت يداك, وما جنت وما قد أعد الله لك, ولهم من الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة, فقال معاوية لأصحابه: وأنتم فذوقوا وبال ما جنيتم, فقال الوليد بن عقبة: والله ما ذقنا إلا كما ذقت, ولا اجترأ إلا عليك, فقال معاوية: ألم أقل لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل, فهلا أطعتموني أول مرة فانتصرتم من الرجل إذ فضحكم, فو الله ما قام حتى أظلم علي البيت, وهممت أن أسطو به فليس فيكم خير اليوم ولا بعد اليوم, قال: وسمع مروان بن الحكم بما لقي معاوية وأصحابه المذكورون من الحسن بن علي (ع), فأتاهم فوجدهم عند معاوية في البيت, فسألهم: ما الذي بلغني عن الحسن وزعله؟ قال: قد كان كذلك, فقال لهم مروان: أفلا أحضرتموني ذلك؟ فو الله لأسبنه ولأسبن أباه وأهل البيت سبا تتغنى به الإماء والعبيد, فقال: معاوية والقوم لم يفتك شيء, وهم يعلمون من مروان بذو لسان وفحش فقال مروان: فأرسل إليه يا معاوية, فأرسل معاوية إلى الحسن بن علي (ع), فلما جاء الرسول قال له الحسن (ع): ما يريد هذا الطاغية مني؟ والله إن أعاد الكلام لأوقرن مسامعه ما يبقى عليه عاره وشناره إلى يوم القيامة, فأقبل الحسن (ع), فلما جاءهم وجدهم بالمجلس على حالتهم التي تركهم فيها, غير أن مروان قد حضر معهم في هذا الوقت, فمشى الحسن (ع) حتى جلس على السرير مع معاوية وعمرو بن العاص, ثم قال الحسن (ع) لمعاوية: لم أرسلت إلي؟
قال: لست أنا أرسلت إليك, ولكن مروان الذي أرسل إليك, فقال له مروان: أنت يا حسن السباب لرجال قريش, فقال له الحسن (ع): وما الذي أردت؟
فقال مروان: والله لأسبنك وأباك وأهل بيتك سبا تتغنى به الإماء والعبيد, فقال الحسن (ع): أما أنت يا مروان, فلست سببتك ولا سببت أباك, ولكن الله عز وجل لعنك ولعن أباك وأهل بيتك وذريتك, وما خرج من صلب أبيك إلى يوم القيامة على لسان نبيه محمد (ص), والله يا مروان, ما تنكر أنت ولا أحد ممن حضر هذه اللعنة من رسول الله (ص) لك ولأبيك من قبلك, وما زادك الله يا مروان بما خوفك {إلا طغيانا كبيرا}, وصدق الله وصدق رسوله, يقول الله تبارك وتعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا} وأنت يا مروان وذريتك الشجرة الملعونة في القرآن, وذلك عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عن الله عز وجل, فوثب معاوية فوضع يده على فم الحسن (ع) وقال: يا أبا محمد, ما كنت فحاشا ولا طياشا, فنفض الحسن (ع) ثوبه وقام, فخرج فتفرق القوم عن المجلس بغيظ وحزن وسواد الوجوه في الدنيا والآخرة.
------------------
الإحتجاج ج 1 ص 269, بحار الأنوار ج 44 ص 70, رياض الأبرار ج 1 ص 128
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية