عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) لجعفر (ع): يا جعفر, ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, قال: فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشوف الناس لذلك, فقال له: إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, فإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما, تصلي أربع ركعات, تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة, فإذا ركعت قلته عشر مرات, (1) فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات, فإذا سجدت قلته عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات, وإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات, فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل أن تقوم, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة, إن شئت صليتها بالنهار وإن شئت صليتها بالليل.
--------------
(1) الظاهر يأتي بذكر الركوع قبل أو بعد التسبيحات, وكذلك في السجود, وقبل التشهد في الركعة الثانية والرابعة
(2) الكافي ج 3 ص 465, الوافي ج 9 ص 1385, وسائل الشيعة ج 8 ص 49, هداية الأمة ج 3 ص 300 بأختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): قدم جعفر بن أبي طالب (ع) فتلقاه رسول الله (ص), وقبل بين عينيه فلما جلسا, قال رسول الله (ص) له: ألا أعطيك, ألا أمنحك, ألا أحبوك؟ قال: بلى يا رسول الله, فقال (ص): تصلي أربع ركعات, في كل ركعة سورة الحمد وسورة, ثم تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, ثم تركع فتقول هذا التسبيح عشرا, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تسجد فتقول عشر مرات, ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات, ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل مثل ذلك, فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة, فإن استطعت أن تصليها كل يوم فافعل, فإن لم تستطع ففي كل جمعة, فإن لم تستطع ففي كل شهر, فإن لم تستطع ففي كل سنة, فإن لم تستطع ففي عمرك مرة, فإذا فعلت ذلك غفر الله ذنبك صغيره وكبيره, قديمه وحديثه, خطاه وعمده.
-------------
النوادر للراوندي ص 28, بحار الأنوار ج 88 ص 203, مستدرك الوسائل ج 6 ص 226
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الصادق (ع): لما قدم جعفر بن أبي طالب (ع) من الحبشة, كان النبي (ص) قد فتح خيبر, فلما دخل إليه قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه, ثم قال (ص): ما أدري بأيهما أنا أشد فرحا, بفتح خيبر, أم بقدوم جعفر, ثم قال (ص): يا جعفر, ألا أحبوك, ألا أعطيك, ألا أمنحك؟ قال: بلى يا رسول الله, قال (ص): صل أربع ركعات في كل يوم, فإن لم تطق ففي كل شهر, فإن لم تطق ففي كل سنة, فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة, فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج وزبد البحر, فقيل له: يا رسول الله, فمن صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال (ص): نعم, وصفتها أن تسبح في قيامك خمس عشرة مرة بعد القراءة تقول: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," وإذا ركعت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك من السجدة قلتها عشرا, ثم نهضت إلى الثانية بغير تكبير فصليتها مثل ما وصفت, وتقنت في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح وتتشهد وتسلم, ثم تقوم فتصلي ركعتين مثلهما, وقال الصادق (ع): إن كنت مستعجلا فصلها مجردة, ثم اقض التسبيح, وروي أنه قال (ع): إن شئت حسبتها من نوافل الليل, وإن شئت حسبتها من نوافل النهار, يحسب لك في نوافلك, وتحسب لك في صلاة جعفر (ع), وجملة التسبيح فيها ألف ومائتا تسبيحة, في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة, وتقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر (ع):
"يَا مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، يَا مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، يَا مَنْ لَايَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، يَا مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ، يَا ذَا النِّعْمَةِ والطَّوْلِ، يَا ذَا الْمَنِّ والْفَضْلِ، يَا ذَا الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلى وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا,"
وتقرأ في صلاة جعفر في أول الركعة الحمد ووالعاديات, وفي الثانية الحمد و{إذا زلزلت}, وفي الثالثة الحمد و{إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة الحمد و{قل هو الله أحد}, وإن شئت صليتها كلها بالحمد و{قل هو الله أحد}.
--------------
الهداية للصدوق ص 153, بحار الأنوار ج 88 ص 208
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن بسطام قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع), فأتى رجل فقال: جعلت فداك, إني رجل من أهل الجبل, وربما لقيت رجلا من إخواني فالتزمته فيعيب علي بعض الناس ويقولون: هذه من فعل الأعاجم وأهل الشرك, فقال (ع): ولم ذاك, فقد التزم رسول الله (ص) جعفرا وقبل بين عينيه, فقال له الرجل: كيف هذا؟ فقال (ع): إنه يوم افتتح خيبر أتاه بشير فقال: هذا جعفر قد جاء, فقال رسول الله (ص): بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر! فلم يلبث أن قدم جعفر فالتزمه رسول الله (ص) وقبل ما بين عينيه, وجلس الناس كأنما على رءوسهم الطير, فقال رسول الله (ص): ابتداء منه يا جعفر, قال: لبيك يا رسول الله, فقال رسول الله (ص): ألا أمنحك, ألا أحبوك, ألا أعطيك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله, فظن الناس أنه سيعطيه ذهبا أو فضة, فقال (ص): إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها, وإن أنت صنعته بين كل يومين غفر لك ما بينهما, أو كل جمعة, أو كل شهر, أو كل سنة غفر لك ما بينهما, قال (ع): ثم قال (ص): صل أربع ركعات, تكبر ثم تقرأ فإذا فرغت قلت: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," خمس عشرة مرة, فإذا ركعت قلتها عشرا, فإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, فإذا سجدت قلتها عشرا, وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, وإذا سجدت قلتها عشرا, وإذا رفعت رأسك قلتها عشرا, وأنت قاعد قبل أن تقوم, فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة, فذلك ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات, فقال له: أبالليل أصليها أم بالنهار؟ فقال (ص): لا, ولكن تصليها من صلاتك التي كنت تصلي قبل ذلك.
--------------
الأربعون حديثا للشهيد الأول ص 52, بحار الأنوار ج 88 ص 208
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام موسى الكاظم (ع): أن رجلا سأل أباه جعفر بن محمد (ع) عن صلاة التسبيح, فقال (ع): تلك الحبوة حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين (ع) قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة, تلقاه رسول الله (ص) على غلوة من مغرسه [معرسه] بخيبر, فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله (ص), وحادثه شيئا, ثم ركب العضباء وأردفه, فلما انبعثت بهما الراحلة, أقبل عليه فقال (ص): يا جعفر يا أخي, ألا أحبوك, ألا أعطيك, ألا أصطفيك؟ قال (ع): فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال, قال (ع): وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر وغنمه أرضها وأموالها وأهلها, فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمي, فعلمه صلاة التسبيح, قال أبو عبد الله الصادق (ع): وصفتها أنها أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين, فإذا أراد امرؤ أن يصليها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولى: سورة الحمد و{إذا زلزلت} وفي الركعة الثانية: سورة الحمد و{والعاديات} ويقرأ في الركعة الثالثة: الحمد و{إذا جاء نصر الله والفتح} وفي الرابعة: الحمد و{قل هو الله أحد} فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل قبل الركوع خمس عشرة مرة: "سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر," ويقل [يقول] ذلك في ركوعه عشرا, وإذا استوى من الركوع قائما قالها عشرا, فإذا سجد قالها عشرا, فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا, فإذا سجد الثانية قالها عشرا, فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشرا, يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفا ومائتي تسبيحة.
--------------
جمال الأسبوع ص 281, بحار الأنوار ج 88 ص 193, مستدرك الوسائل ج 6 ص 224
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن عبد الحميد, عن أبي الحسن (ع): يقرأ في الأولى {إذا زلزلت}, وفي الثانية {والعاديات}, وفي الثالثة {إذا جاء نصر الله}, وفي الرابعة ب{قل هو الله أحد} قلت: فما ثوابها؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له, ثم نظر إلي فقال: إنما ذلك لك ولأصحابك.
-------------
الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1386, وسائل الشيعة ج 8 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روى: اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر (ع), بالحمد و{إذا زلزلت}، وفى الثانية الحمد {والعاديات ضبحا}، وفى الثالثة الحمد و{إذا جاء نصر الله}, وفى الرابعة الحمد و{قل هو الله أحد}، وان كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات, ثم اقض التسبيح.
--------------
المقنع للصدوق ص 140, بحار الأنوار ج 88 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن المغيرة: ان الصادق (ع) قال: اقرأ في صلاة جعفر (ع) ب{قل هو الله أحد}، و{قل يا أيها الكافرون}.
----------------
الفقيه ج 1 ص 553, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 53, هداية الأمة ج 3 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسحاق بن عمار, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: من صلى صلاة جعفر هل يكتب له من الأجر مثل ما قال رسول الله (ص) لجعفر (ع)؟ قال: أي والله.
------------
الكافي ج 3 ص 467, الفقيه ج 1 ص 554, التهذيب ج 3 ص 188, الوافي ج 9 ص 1389, وسائل الشيعة ج 8 ص 50, هداية الأمة ج 3 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: صل صلاة جعفر (ع) في اي وقت شئت من ليل أو نهار، (1) وان شئت حسبتها من نوافل الليل، وان شئت حسبتها من نوافل النهار، وتحسب لك من نوافلك، وتحسب لك من صلاة جعفر (ع).
--------------
(1) من هنا في هداية الأمة وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل
الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303, بحار الأنوار ج 88 ص 207, مستدرك الوسائل ج 6 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: تصليها بالليل وتصليها بالنهار, (1) وتصليها في السفر بالليل والنهار، وان شئت فاجعلها من نوافلك.
---------------
(1) من هنا في هداية الأمة
الكافي ج 3 ص 466, الوافي ج 9 ص 1386, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ذريح بن محمد المحاربي قال: سئلت أبا عبد الله (ع) عن صلاة جعفر (ع)، احتسب بها من نافلتي؟ فقال (ع): ما شئت من ليل أو نهار.
---------------
التهذيب ج 3 ص 309, الوافي ج 9 ص 1391, وسائل الشيعة ج 8 ص 58, هداية الأمة ج 3 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن (ع): أي شيء لمن صلى صلاة جعفر؟ قال (ع): لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفرها الله, قلت: هذه لنا؟ قال (ع): فلمن هي إلا لكم خاصة, قال: قلت: فأي شيء يقرأ فيها أعترض القرآن؟ قال (ع): لا, اقرأ فيها {إذا زلزلت} و{إذا جاء نصر الله} و{إنا أنزلناه في ليلة القدر} و{قل هو الله أحد}.
--------------
الفقيه ج 1 ص 553, التهذيب ج 3 ص 186, ثواب الأعمال ص 40, الوافي ج 9 ص 1388, وسائل الشيعة ج 8 ص 54, بحار الأنوار ج 88 ص 204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.
-----------
الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كنت مستعجلا فصل صلاة جعفر مجردة ثم اقض التسبيح.
----------
الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304, مستدرك الوسائل ج 6 ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: من كان مستعجلا يصلى صلاة جعفر مجردة، ثم يقضى التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.
--------------
الكافي ج 3 ص 466, التهذيب ج 3 ص 187, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 60, هداية الأمة ج 3 ص 304
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الريان أنه قال: كتبت إلى الماضي الأخير (ع) – يعني الإمام الهادي ع - أسأله عن رجل صلى صلاة جعفر ركعتين, ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة, أو يقطع ذلك بحادث يحدث, أيجوز له أن يتمها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلا أن يستأنف الصلاة ويصلي الأربع ركعات كلها في مقام واحد, فكتب: بلى إن قطعه عن ذلك أمر لا بد له منه, فليقطع ثم ليرجع فليبن على ما بقي منها إن شاء الله.
---------------
التهذيب ج 3 ص 309, الفقيه ج 1 ص 554, الوافي ج 9 ص 1391, وسائل الشيعة ج 8 ص 59, بحار الأنوار ج 88 ص 213
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه: من زار الرضا (ع) أو واحدا من الأئمة (ع), فصلى عنده صلاة جعفر, فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة, واعتمر ألف عمرة, وأعتق ألف رقبة, ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل, وله بكل خطوة ثواب مائة حجة, ومائة عمرة, وعتق مائة رقبة في سبيل الله, وكتب له مائة حسنة, وحط منه مائة سيئة.
-------------
بحار الأنوار ج 97 ص 137, مستدرك الوسائل ج 6 ص 233
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* دعاء في الصلاة وعقبه
في رواية الحسن بن محبوب قال: تقول في آخر سجدة من صلاة جعفر (ع): "يَا مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، يَا مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، يَا مَنْ لَايَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، يَا مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ، يَا ذَا النِّعْمَةِ والطَّوْلِ، يَا ذَا الْمَنِّ والْفَضْلِ، يَا ذَا الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلى وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَفْعَلَ بِي كذا وكذا."
----------
الفقيه ج 1 ص 554, الكافي ج 3 ص 466, الوافي ج 9 ص 1392, وسائل الشيعة ج 8 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي سعيد المدائني قال: قال لي أبو عبد الله (ع): ألا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر (ع)؟ فقلت: بلى, فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك:
"سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ والْوَقَارَ، سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ والنِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، واسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ، وافْعَلْ بِي كَذَا وكَذَا."
-------------
الكافي ج 3 ص 467, التهذيب ج 3 ص 187, مصباح المتهجد ج 1 ص 305, الوافي ج 9 ص 1393, وسائل الشيعة ج 8 ص 55, هداية الأمة ج 3 ص 302, بحار الأنوار ج 88 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: يقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب (ع):
سُبحانَ اللَّهِ الواحِدِ الأَحَدِ، سُبحانَ اللَّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ، سُبحانَ اللَّهِ الَّذي لَم يَلِد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُواً أحَدٌ، سُبحانَ اللَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً، سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ، سُبحانَ مَن تَعَظَّمَ بِالمَجدِ وتَكَرَّمَ بِهِ، سُبحانَ مَن أحصى كُلَّ شَيءٍ عِلمُهُ، سُبحانَ ذِي الفَضلِ وَالطَّولِ، سُبحانَ ذِي المَنِّ وَالنِّعَمِ، سُبحانَ ذِي القُدرَةِ وَالأَمرِ، سُبحانَ ذِي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، سُبحانَ ذِي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ، سُبحانَ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السَّماءُ بِأَكنافِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَ لَهُ الأَرَضونَ ومَن عَلَيها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ الطَّيرُ في أوكارِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السِّباعُ في آجامِها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ حيتانُ البَحرِ وهَوامُّهُ، سُبحانَ مَن لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّالَهُ، سُبحانَ مَن أحصى كُلَّ شَيءٍ عِلمُهُ، يا ذَا النِّعمَةِ وَالطَّولِ، يا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ، يا ذَا القُوَّةِ وَالكَرَمِ، أسأَ لُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ، وبِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعلى وكَلِماتِكَ التّامّاتِ كُلِّها، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَفعَلَ بي كَذا وكَذا.
--------------
جمال الأسبوع ص 283, مصباح المتهجد ج 1 ص 305, بحار الأنوار ج 88 ص 194, مستدرك الوسائل ج 6 ص 228
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يصلي صلاة جعفر ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء:
يا رَبِّ يا رَبِّ - حتى انقطع النفس - يا رَبّاه يا رَبّاه - حتى انقطع النفس - رَبِّ رَبِّ - حتى انقطع النفس - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - حتى انقطع النفس - يا حَيُّ يا حَيُّ - حتى انقطع النفس - يا رَحيمُ يا رَحيمُ - حتى انقطع النفس - يا رَحمنُ يا رَحمنُ - حتى انقطع النفس - يا أرحَمَ الرّاحِمينَ - سبع مراتٍ، ثم قال:
"اللَّهُمَّ إنّي أفتَتِحُ القَولَ بِحَمدِكَ، وأَنطِقُ بِالثَّناءِ عَلَيكَ، وامَجِّدُكَ ولا غايَةَ لِمَدحِكَ، واثني عَلَيكَ ومَن يَبلُغُ غايَةَ ثَنائِكَ، وامَجِّدُكَ وأَنّى لِخَليقَتِكَ كُنهُ مَعرِفَةِ مَجدِكَ، وأَيُّ زَمَنٍ لَم تَكُن مَمدوحاً بِفَضلِكَ، مَوصوفاً بِمَجدِكَ، عَوّاداً عَلَى المُذنِبينَ بِحِلمِكَ، تَخَلَّفَ سُكّانُ أرضِكَ عَن طاعَتِكَ، فَكُنتَ عَلَيهِم عَطوفاً بِجودِكَ، جَواداً بِفَضلِكَ، عَوّاداً بِكَرَمِكَ، يا لا إلهَ إلّاأنتَ المَنّانُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ."
وقال لي: يا مفضل, إذا كانت لك حاجة مهمة فصل هذه الصلاة وادع بهذا الدعاء وسل حوائجك يقض الله حاجتك إن شاء الله وبه الثقة.
------------
مصباح المتهجد ج 1 ص 311, جمال الأسبوع ص 294, فتح الأبواب ص 276, بحار الأنوار ج 88 ص 200, مستدرك الوسائل ج 6 ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن القاسم العباسي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وهو يصلي صلاة جعفر (ع) عند ارتفاع النهار يوم الجمعة, فلم أصل خلفه حتى فرغ, ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال:
يا مَن لا تَخفى عَلَيهِ اللُّغاتُ، ولا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأَصواتُ، يا مَن هُوَ كُلَّ يَومٍ فيشَأنٍ، يا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ، يا مُدَبِّرَ الامورِ، يا باعِثَ مَن فِي القُبورِ، يا مُحيِيَ العِظامِ وهِيَ رَميمٌ، يا بَطّاشُ، يا ذَا البَطشِ الشَّديدِ، يا فَعّالًا لِما يُريدُ، يا رازِقَ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ، يا رازِقَ الجَنينِ وَالطِّفلِ الصَّغيرِ، ويا راحِمَ الشَّيخِ الكَبيرِ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، يا مُدرِكَ الهارِبينَ، ويا غايَةَ الطّالِبينَ، يا مَن يَعلَمُ ما فِي الضَّميرِ، وما تُكِنُّ الصُّدورُ.
يا رَبَّ الأَربابِ، وسَيِّدَ السّاداتِ، وإلهَ الآلِهَةِ، وجَبّارَ الجَبابِرَةِ، ومَلِكَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ويا مُجرِيَ الماءِ فِي النَّباتِ، ويا مُكَوِّنَ طَعمِ الثِّمارِ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كِبرِيائِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكِبرِيائِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن كَينونِيَّتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَينونِيَّتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن جودِكَ، وأَسأَ لُكَ بِجودِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عِزِّكَ، وأَسأَ لُكَ بِعِزِّكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن كَرَمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِكَرَمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن رَحمَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَحمَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن رَأفَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِرَأفَتِكَ الَّتِي اشتَقَقتَها مِن حِلمِكَ، وأَسأَ لُكَ بِحِلمِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن لُطفِكَ، وأَسأَ لُكَ بِلُطفِكَ الَّذِي اشتَقَقتَهُ مِن قُدرَتِكَ، وأَسأَ لُكَ بِأَسمائِكَ كُلِّها، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ المُهَيمِنِ العَزيزِ القَديرِ عَلى ما تَشاءُ مِن أمرِكَ.
يا مَن سَمَكَ السَّماءَ بِغَيرِ عَمَدٍ، وأَقامَ الأَرضَ بِغَيرِ سَنَدٍ، وخَلَقَ الخَلقَ مِن غَيرِ حاجَةٍ بِهِ إلَيهِم إلّاإفاضَةً لِإِحسانِهِ ونِعَمِهِ، وإبانَةً لِحِكمَتِهِ، وإظهاراً لِقُدرَتِهِ، أشهَدُ يا سَيِّدي، أنَّكَ لَم تَأنَس بِابتِداعِهِم لِأَجلِ وَحشَةٍ بِتَفَرُّدِكَ، ولَم تَستَعِن بِغَيرِكَ عَلى شَيءٍ مِن أمرِكَ، أسأَ لُكَ بِغِناكَ عَن خَلقِكَ، وبِحاجَتِهِم إلَيكَ، وبِفَقرِهِم وفاقَتِهِم إلَيكَ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وأَهلِ بَيتِهِ الطَّيِّبينَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ، وأَن تَجعَلَ لِعَبدِكَ الذَّليلِ بَينَ يَدَيكَ مِن أمرِهِ فَرَجاً ومَخرَجاً.
يا سَيِّدي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقنِي الخَوفَ مِنكَ وَالخَشيَةَ لَكَ أيّامَ حَياتي، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ الأَسيرَ بَينَ يَدَيكَ، سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُرتَهَنَ بِعَمَلِهِ، يا سَيِّدي، أنقِذ عَبدَكَ الغَريقَ في بَحرِ الخَطايا، يا سَيِّدِي، ارحَم عَبدَكَ المُقِرَّ بِذَنبِهِ وجُرأَتِهِ عَلَيكَ، يا سَيِّدِى، الوَيلُ قَد حَلَّ بي إن لَم تَرحَمني، يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ المِسكينِ المُستَكينِ، هذا مَقامُ الفَقيرِ البائِسِ الحَقيرِ، المُحتاجِ إلى مَلِكٍ كَريمٍ رَحيمٍ، يا وَيلَتا ما أغفَلَني عَمّا يُرادُ مِنّي.
يا سَيِّدي، هذا مَقامُ المُذنِبِ المُستَجيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقوبَتِكَ، هذا مَقامُ مَنِ انقَطَعَت حيلَتُهُ، وخابَ رَجاؤُهُ إلّامِنكَ، هذا مَقامُ العاني الأَسيرِ، هذا مَقامُ الطَّريدِ الشَّريدِ، يا سَيِّدي، أقِلني عَثَراتي يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا سَيِّدي، أعطِني سُؤلي، سَيِّدِي، ارحَم بَدَنِيَ الضَّعيفَ وجِلدِيَ الرَّقيقَ الَّذي لا قُوَّةَ لَهُ عَلى حَرِّ النّارِ، يا سَيِّدِي، ارحَمني فَإِنّي عَبدُكَ، وابنُ عَبدِكَ، وابنُ أمَتِكَ بَينَ يَدَيكَ، وفي قَبضَتِكَ، لا طاقَةَ لي بِالخُروجِ مِن سُلطانِكَ، سَيِّدي، وكَيفَ لي بِالنَّجاةِ ولا تُصابُ إلّالَدَيكَ؟ وكَيفَ لي بِالرَّحمَةِ ولا تُصابُ إلّامِن عِندِكَ؟
يا إلهَ الأَنبِياءِ ووَلِيَّ الأَتقِياءِ وبَديعَ مَزيدِ الكَرامَةِ، إلَيكَ قَصَدتُ وبِكَ أنزَلتُ حاجَتي، وإلَيكَ شَكَوتُ إسرافي عَلى نَفسي، وبِكَ أستَغيثُ فَأَغِثني وأَنقِذني بِرَحمَتِكَ مِمَّا اجتَرَأتُ عَلَيكَ، يا سَيِّدي، يا وَيلَتا أينَ أهرُبُ مِمَّنِ الخَلائِقُ كُلُّهُم في قَبضَتِهِ وَالنَّواصي كُلُّها بِيَدِهِ؟ يا سَيِّدي، مِنكَ هَرَبتُ إلَيكَ ووَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ راجِياً لِما لَدَيكَ.
يا إلهي وسَيِّدي! حاجَتي حاجَتِيَ الَّتي إن أعطَيتَنيها لَم يَضُرَّني ما مَنَعتَني، وإن مَنَعتَنيها لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني، أسأَ لُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، سَيِّدي، قَد عَلِمتُ وأَيقَنتُ بِأَنَّكَ إلهُ الخَلقِ وَالمَلِكُ الحَقُّ الَّذي لا سَمِيَّ لَهُ ولا شَريكَ لَهُ، يا سَيِّدي أنَا عَبدُكَ مُقِرٌّ لَكَ بِوَحدانِيَّتِكَ وبِوُجودِ رُبوبِيَّتِكَ، أنتَ اللَّهُ الَّذي خَلَقتَ خَلقَكَ بِلا مِثالٍ وتَعَبٍ ولا نَصَبٍ، أنتَ المَعبودُ وباطِلٌ كُلُّ مَعبودٍ غَيرُكَ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تَحشُرُ بِهِ المَوتى إلَى المَحشَرِ، يا مَن لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُهُ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُحيي بِهِ العِظامَ وهِيَ رَميمٌ أن تَغفِرَ لي وتَرحَمَني، وتُعافِيَني وتُعطِيَني، وتَكفِيَني ما أهَمَّني، أشهَدُ أنَّهُ لا يَقدِرُ عَلى ذلِكَ أحَدٌ غَيرُكَ.
أيا مَن أمرُهُ إذا أرادَ شَيئاً أن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ، أيا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً وأَحصى كُلَّ شَيءٍ عَدَداً، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وخاصَّتِكَ وخالِصَتِكَ وصَفِيِّكَ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وأَمينِكَ عَلى وَحيِكَ، ومَوضِعِ سِرِّكَ، ورَسولِكَ الَّذي أرسَلتَهُ إلى عِبادِكَ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ، فَبَشَّرَ بِالجَزيلِ مِن ثَوابِكَ، وأَنذَرَ بِالأَليمِ مِن عِقابِكَ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِ بِكُلِّ فَضيلَةٍ مِن فَضائِلِهِ، وبِكُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ، وبِكُلِّ حالٍ مِن حالاتِهِ، وبِكُلِّ مَوقِفٍ مِن مَواقِفِهِ، صَلاةً تُكرِمُ بِها وَجهَهُ، وأَعطِهِ الدَّرَجَةَ وَالوَسيلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضيلَةَ.
اللَّهُمَّ شَرِّف فِي القِيامَةِ مَقامَهُ، وعَظِّم بُنيانَهُ، وأَعلِ دَرَجَتَهُ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ في امَّتِهِ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ، وَارفَعهُ فِي الفَضيلَةِ إلى غايَتِها.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى أهلِ بَيتِهِ، أئِمَّةِ الهُدى، ومَصابيحِ الدُّجى، امَنائِكَ في خَلقِكَ، وأَصفِيائِكَ مِن عِبادِكَ، وحُجَجِكَ في أرضِكَ ومَنارِكَ في بِلادِكَ، الصّابِرينَ عَلى بَلائِكَ، الطّالِبينَ رِضاكَ، المُوفينَ بِوَعدِكَ غَيرَ شاكّينَ فيكَ ولا جاحِدينَ عِبادَتَكَ، وأَولِيائِكَ وسَلائِلِ أولِيائِكَ وخُزّانِ عِلمِكَ الَّذينَ جَعَلتَهُم مَفاتيحَ الهُدى، ونورَ مَصابيحِ الدُّجى، صَلَواتُكَ عَلَيهِم ورَحمَتُكَ ورِضوانُكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى مَنارِكَ في عِبادِكَ، الدّاعي إلَيكَ بِإِذنِكَ، القائِمِ بِأَمرِكَ، المُؤَدّي عَن رَسولِكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ.
اللَّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ، وسُق إلَيهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ وقَوِّ ناصِريهِ، وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ، أعطِهِ سُؤلَهُ وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ، فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ، مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ، لَقوا في جَنبِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ الأَذى وَالتَّكذيبَ، فَصَبروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ، راضينَ بِذلِكَ مُسَلِّمينَ لَكَ في جَميعِ ما وَرَدَ عَلَيهِم وما يَرِدُ إلَيهِم.
اللَّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِكَ، وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دينَكَ الَّذي غُيِّرَ وبُدِّلَ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى جَميعِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ الَّذينَ بَلَّغوا عَنكَ الهُدى وَاعتَقَدوا لَكَ المَواثيقَ بِالطّاعَةِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِم وعَلى أرواحِهِم وأَجسادِهِم وَالسَّلامُ عَلَيهِم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، واولِي العَزمِ مِن أنبِيائِكَ المُرسَلينَ، وعِبادِكَ الصّالِحينَ أجمَعينَ، وأَعطِني سُؤلي في دُنيايَ وآخِرَتى يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
اللَّهُمَّ كُلَّما دَعَوتُكَ لِنَفسي لِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ فَأَعطِهِ جَميعَ أهلي وإخواني فيكَ وجَميعَ شيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ المُستَضعَفينَ في أرضِكَ بَينَ عِبادِكَ الخائِفينَ مِنكَ الَّذينَ صَبَروا عَلَى الأَذى وَالتَّكذيبِ فيكَ وفي رَسولِكَ وأَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ أفضَلَ ما يَأمُلونَ، وَاكفِهِم ما أهَمَّهُم يا أرحَمَ الرّاحِمينَ، اللَّهُمَّ اجزِهِم عَنّا جَنّاتِ النَّعيمِ وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
دعاء آخر زيادة في هذا الدعاء:
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ تَوفيقَ أهلِ الهُدى، وأَعمالَ أهلِ التَّقوى، ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ، وحَذَرَ أهلِ الخَشيَةِ، وطَلَبَ أهلِ الرَّغبَةِ، وعِرفانَ أهلِ العِلمِ، وفِقهَ أهلِ الوَرَعِ حَتّى أخافَكَ اللَّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُني عَن مَعاصيكَ، وحَتّى أعمَلَ بِطاعَتِكَ عَمَلًا أستَحِقُّ بِهِ كَريمَ كَرامَتِكَ، وحَتّى اناصِحَكَ فِي التَّوبَةِ خَوفاً لَكَ، وحَتّى اخلِصَ لَكَ فِي النَّصيحَةِ حُبّاً لَكَ، وحَتّى أتَوَكَّلَ عَلَيكَ فِي الامورِ كُلِّها بِحُسنِ ظَنّي بِكَ، سُبحانَ خالِقِ النّورِ، سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمدِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَفَضَّل عَلَيَّ في أموري كُلِّها بِما لا يَملِكُهُ غَيرُكَ ولا يَقِفُ عَلَيهِ سِواكَ، وَاسمَع نِدائي وأَجِب دُعائي وَاجعَلهُ مِن شَأنِكَ، فَإِنَّهُ عَلَيكَ يَسيرٌ وهُوَ عِندي عَظيمٌ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
-----------------
جمال الأسبوع ص 285, بحار الأنوار ج 88 ص 195, مصباح المتهجد ج 1 ص 306 فقط الدعاء نحوه ولم يذكر عن إمام
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله (ع) قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, فإذا كان عشية يوم الخميس تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام, فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء, فصل صلاة جعفر بن أبي طالب (ع), واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض وقل:
يا مَن أظهَرَ الجَميلَ وسَتَرَ القَبيحَ، يا مَن لَم يُؤاخِذ بِالجَريرَةِ ولَم يَهتِكِ السِّترَ، يا عَظيمَ العَفوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ المَغفِرَةِ، يا باسِطَ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجوى، ومُنتَهى كُلِّ شَكوى، يا مُقيلَ العَثَراتِ، يا كَريمَ الصَّفحِ، يا عَظيمَ المَنِّ، يا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها، يا رَبّاه يا رَبّاه - عشرا - يا اللَّهُ يا اللَّهُ - عشرا - يا سَيِّداه يا سَيِّداه - عشرا - يا مَولاه يا مَولاه - عشرا - يا رَجاياه - عشرا - يا غِياثاه - عشرا - يا غايَةَ رَغبَتاه - عشرا - يا رَحمانُ – عشرا - يا رَحيمُ - عشرا - يا مُعطِيَ الخَيراتِ - عشرا - صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ كَثيراً طَيِّباً كَأَفضَلِ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ - عشرا, وتسأل حاجتك.
-------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 330, البلد الأمين ص 152, بحار الأنوار ج 87 ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد, دعاء بعد هذه الصلاة: سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وتَرَدَّى بِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ جَلَّ جَلَالُهُ سُبْحَانَ مَنْ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ وخَلَقَهُ بِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ والنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ وأَنْ تَجْمَعَ خَيْرَ الدُّنْيَا والْآخِرَةِ بَعْدَ عُمُرٍ طَوِيلٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْكَرَمُ ولَكَ الْمَجْدُ ولَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الْجُودُ ولَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا أَهْلَ التَّقْوَى ويَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَفُوُّ يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورٌ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وأُمِّي وأَرْحَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ومِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وطَلَبَ نَائِلِكَ ومَعْرُوفِكَ ورَجَاءَ رِفْدِكَ وجَائِزَتِكَ وعَظِيمِ عَفْوِكَ وقَدِيمِ غُفْرَانِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْفَعْهَا لِي فِي عِلِّيِّينَ وتَقَبَّلْهَا مِنِّي واجْعَلْ نَائِلَكَ ومَعْرُوفَكَ ورَجَاءَ مَا أَرْجُو مِنْكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ والْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ ومَا جَمَعْتَ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعِيمِ ومَنْ حُسْنِ الْحُورِ الْعِينِ واجْعَلْ جَائِزَتِي مِنْكَ الْعِتْقَ مِنَ النَّارِ وغُفْرَانَ ذُنُوبِي وذُنُوبَ وَالِدَيَّ ومَا وَلَدَا وجَمِيعِ إِخْوَانِي وأَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْأَمْوَاتِ وأَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وتَرْحَمَ «87» صَرْخَتِي ونِدَائِي ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً واقْلِبْنِي مُنْجِحاً مُفْلِحاً مَرْحُوماً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَغْفُوراً لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ قَدْ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْكَ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا نَفَّاحاً بِالْخَيْرَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلَاتِ يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وأَعْطِنِي سُؤْلِي واسْتَجِبْ دُعَائِي وارْحَمْ صَرْخَتِي وتَضَرُّعِي ونِدَائِي واقْضِ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا لِدِينِي ودُنْيَايَ وآخِرَتِي مَا ذَكَرْتَ مِنْهَا ومَا لَمْ أَذْكُرْ واجْعَلْ لِي فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ ولَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً واقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي دُعَائِي مَغْفُوراً لِي مَرْحُوماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا عَبْدُكُمَا ومَوْلَاكُمَا غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ ولَا مُسْتَكْبِرٍ بَلْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ عَبْدٌ مُقِرٌّ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكُمَا مُعْتَصِمٌ مِنْ ذُنُوبِي بِوَلَايَتِكُمَا أَضْرَعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكُمَا وأَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ بِكُمَا وأُقَدِّمُكُمَا بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي إِلَى اللَّهِ جَلَّ وعَزَّ واسْتِغَاثَتِي لِي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وغُفْرَانِ ذُنُوبِي وإِجَابَةِ دُعَائِي اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّلْ دُعَائِي واغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (1)
دعاء آخر عقيبها: يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمَةٍ ويَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ ويَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ ويَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ ويَا دَلِيلِي فِي الضَّلَالَةِ إِذَا انْقَطَعَتْ دَلَالَةُ الْأَدِلَّاءِ فَإِنَّ دَلَالَتَكَ لَا تَنْقَطِعُ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ ولَا يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ ورَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ وعَوَّدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ وأَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلَا اسْتِحْقَاقٍ مِنِّي لِذَلِكَ بِفِعْلِ ولَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وجُودِكَ فَأَنْفَقْتَ رِزْقَكَ فِي مَعَاصِيكَ وتَقَوَّيْتَ بِنِعْمَتِكَ عَلَى سَخَطِكَ وأَفْنَيْتَ عُمُرِي فِيمَا لَا تُحِبُّ ولَمْ تَمْنَعْكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ ورُكُوبِيَ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ ودُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتَ بِفَضْلِكَ وأَظْهَرْتَ مِنِّي الْجَمِيلَ وسَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ ولَمْ يَمْنَعْنِي عَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ أَنْ عُدْتُ فِي مَعَاصِيكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْفَضْلِ وأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعَاصِي فَيَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ وأَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذَنْبِي ولِعِزِّكَ خَضَعْتُ بِذُلِّي فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي كَرَمِكَ بِإِقْرَارِي بِذَنْبِي وعِزِّكَ وخُضُوعِي بِذُلِّي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (2)
--------------
(1) إلى هنا في زاد المعاد
(2) مصباح المجتهد ج 1 ص 312, جمال الأسبوع ص 295, بحار الأنوار ج 88 ص 201, زاد المعاد ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية