* ملة إبراهيم حنيفا وبعض أحواله
- {وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} البقرة: 135
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الحنيفية هي الإسلام.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 61, تفسير الصافي ج 1 ص 192, البرهان ج 1 ص 336, بحار الأنوار ج 3 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): الروح والراحة, والفلج والفلاح, والنجاح والبركة, والعفو والعافية والمعافاة, والبشرى والنضرة, والرضا والقرب والقرابة, والنصر والظفر والتمكين, والسرور والمحبة من الله تبارك وتعالى على من أحب علي بن أبي طالب (ع) ووالاه وائتم به, وأقر بفضله وتولى الأوصياء من بعده, وحق علي أن أدخلهم في شفاعتي, وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم, وهم أتباعي ومن {تبعني فإنه مني}, جرى في مثل إبراهيم (ع) وفي الأوصياء من بعدي, لأني من إبراهيم وإبراهيم مني, (1) دينه ديني وسنته سنتي, وأنا أفضل منه وفضلي من فضله, وفضله من فضلي, ويصدق قولي قول ربي: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. (2)
-------------
(1) إلى هنا في إثبات الهداة
(2) المحاسن ج 1 ص 152, بصائر الدرجات ج 1 ص 53, البرهان ج 1 ص 613, إثبات الهداة ج 2 ص 138, بإختصار: الأمالي للصدوق ص 111, الغيبة للنعماني ص 92, فضائل الشيعة ص 33, بحار الأنوار ج 23 ص 154
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} آل عمران: 95
عن حبابة الوالبية قالت: سمعت الحسين بن علي (ع) يقول: ما أعلم أحدا على ملة إبراهيم (ع) إلا نحن وشيعتنا.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 185, البرهان ج 1 ص 654, بحار الأنوار ج 65 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون (65) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون (66) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين (68)} آل عمران: 65 - 68
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا} لا يهوديا يصلي إلى المغرب, ولا نصرانيا يصلي إلى المشرق، {ولكن كان حنيفا مسلما} [يقول كان على] دين محمد (ص).
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 177, تفسير الصافي ج 1 ص 346, البرهان ج 1 ص 640, بحار الأنوار ج 12 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 352, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {حنيفا مسلما} قال: خالصا مخلصا ليس فيه شيء من عبادة الأوثان.
------------
الكافي ج 2 ص 15, الوافي ج 4 ص 373, تفسير الصافي ج 1 ص 346, وسائل الشيعة ج 1 ص 59, البرهان ج 2 ص 507, بحار الأنوار ج 81 ص 75, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 352, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {حنيفا مسلما} قال: خالصا مخلصا لا يشوبه شيء.
------------
المحاسن ج 1 ص 251, جامع الأخبار ص 100, مشكاة الأنوار ص 10, وسائل الشيعة ج 1 ص 60, البرهان ج 2 ص 507, بحار الأنوار ج 67 ص 227
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله ابن عجلان، عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا} قال: هم الأئمة عليهم السلام ومن اتبعهم.
-------------
الكافي ج 1 ص 416, تفسير العياشي ج 1 ص 177, تأويل الآيات ص 119, الوافي ج 3 ص 888, إثبات الهداة ج 2 ص 18, البرهان ج 1 ص 640, تفسير الصافي ج 1 ص 347, بحار الأنوار ج 23 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 353, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد العزيز بن مسلم, عن الرضا (ع) في حديث طويل: إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلا مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل (ع) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره، فقال: {إني جاعلك للناس إماما} فقال الخليل (ع) سرورا بها: {ومن ذريتي} قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}. فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}. فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها الله تعالى النبي (ص)، فقال جل وتعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فكانت له خاصة فقلدها (ص) عليا (ع) بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان، بقوله تعالى: {قال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث} فهي في ولد علي (ع) خاصة إلى يوم القيامة، إذ لا نبي بعد محمد (ص).
----------
الكافي ج 1 ص 199, الأمالي للصدوق ص 774, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 196, معاني الأخبار ص 96, الغيبة للنعماني ص 225, بحار الأنوار ج 25 ص 121, الوافي ج 3 ص 480, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتب أمير المؤمنين (ع) إلى معاوية: ...وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا وهو قوله سبحانه: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقوله تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة بالطاعة...
----------
نهج البلاغة ج 3 ص 32, الإحتجاج ج 1 ص 261, بحار الأنوار ج 29 ص 620, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 354, غاية المرام ج 5 ص 328
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنا الرجس, ونحن المحسودون كما حسد آباؤنا, قال الله عز وجل: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}. فنحن أولى الناس بإبراهيم (ع), ونحن ورثناه, ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم (ع)؟ وقد قال الله تعالى: {فمن تبعني فإنه مني}.
-------
الإحتجاج ج 1 ص 234, المسترشد ص 398, بحار الأنوار ج 32 ص 97, تفسير نور الثقين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) الى معاوية: ...ألم تعلم يا معاوية {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا} ونحن أولو الأرحام...
---------
الغارات ج 1 ص 199, بحار الأنوار ج 33 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, قال المفضل للصادق (ع): يا مولاي نحن نعلم أنكم اختيار الله في قوله تعالى: {نرفع درجات من نشاء} وقوله: {الله أعلم حيث يجعل رسالاته} وقوله: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}. قال الصادق (ع): يا مفضل فأين نحن في هذه الآية؟ قال المفضل: فوالله {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} وقوله: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين} وقوله: عن إبراهيم {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} وقد علمنا أن رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) ما عبدا صنما ولا وثنا ولا أشركا بالله طرفة عين. وقوله: {وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} والعهد عهد الإمامة لا يناله ظالم. قال: يا مفضل وما علمك بأن الظالم لا ينال عهد الإمامة؟ قال المفضل: يا مولاي لا تمتحني بما لا طاقة لي به، ولا تختبرني ولا تبتلني، فمن علمكم علمت ومن فضل الله عليكم أخذت. قال الصادق (ع): صدقت يا مفضل ولولا اعترافك بنعمة الله عليك في ذلك لما كنت هكذا.
-----------
بحار الأنوار ج 53 ص 24
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في قول الله: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} ثم قال: علي (ع) والله على دين إبراهيم (ع) ومنهاجه, وأنتم أولى الناس به.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 178, البرهان ج 1 ص 641, بحار الأنوار ج 65 ص 84
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سليمان الصيرفي، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: {ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا} ثم قال: أنتم والله على دين إبراهيم (ع) ومنهاجه، وأنتم أولى الناس به.
-----------
المحاسن ج 1 ص 147, البرهان ج 1 ص 640, بحار الأنوار ج 65 ص 89, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 289
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة، ويجعل ظهره إلى المقام، ثم يصلي ركعتين، ثم يقوم فيقول: يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس أنا {أولى الناس بإبراهيم}، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل، يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد (ص)، ثم يرفع يديه إلى السماء، فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه، وهو قوله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون}.
--------
تأويل الآيات ص 399, إثبات الهداة ج 5 ص 89, البرهان ج 4 ص 224, غاية المرام ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع) في حديث طويل عن الظهور: فينادي (يعني القائم): يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد (ص)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (ص)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا {أولى الناس بإبراهيم}، ومن حاجني في محمد (ص) فأنا أولى الناس بمحمد (ص)، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين.
----------
الغيبة للنعماني ص 290, بحار الأنوار ج 52 ص 238, الإختصاص ص 256, غاية المرام ج 3 ص 271
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا} النساء: 125
- {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} الأنعام: 161
- {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين (120) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم (121) وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين (122) ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (123)} النحل: 120 - 123
عن سماعة بن مهران قال: قال لي عبد صالح (الإمام الكاظم ع): يا سماعة, أمنوا على فرشهم وأخافوني, أما والله لقد كانت الدنيا وما فيها إلا واحد يعبد الله, ولو كان معه غيره (1) لأضافه الله عز وجل إليه, حيث يقول: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين} فغبر بذلك ما شاء الله, ثم إن الله آنسه بإسماعيل وإسحاق فصاروا ثلاثة, أما والله إن المؤمن لقليل وإن أهل الكفر لكثير, أتدري لم ذاك؟ فقلت: لا, أدري جعلت فداك, فقال (ع): صيروا أنسا للمؤمنين يبثون إليهم ما في صدورهم فيستريحون إلى ذلك ويسكنون إليه. (2)
------------
(1) العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 9 ص 289: هذا كان بعد وفاة لوط (ع), أو أنه لما لم يكن معه وكان مبعوثا على قوم آخرين لم يكن ممن يؤنسه ويقويه على أمره في قومه
(2) الكافي ج 2 ص 243, الوافي ج 5 ص 728, البرهان ج 3 ص 462, بحار الأنوار ج 47 ص 373
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر في قوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} وذلك أنه كان على دين لم يكن عليه أحد غيره فكان أمة واحدة, وإنما قال: {قانتا} فالمطيع وأما الحنيف فالمسلم قال: {وما كان من المشركين}.
-----------
تفسير القمي ج 1 ص 392, تفسير الصافي ج 3 ص 161, البرهان ج 3 ص 462, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 288
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: الأمة واحدة فصاعدا كما قال الله عز وجل {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله} يقول (ع): مطيعا لله عز وجل.
------------
الكافي ج 5 ص 60, الوافي ج 15 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) عن قوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} قال: شيء فضل الله به.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} سماه الله أمة.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 274, البرهان ج 3 ص 463, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 287
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإبراهيم الذي وفى} النجم: 37
عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: ما عنى بقوله: {وإبراهيم الذي وفى} قال (ع): كلمات بالغ فيهن, قلت: وما هن؟ قال (ع): كان إذا أصبح قال: أصبحت وربي محمود, أصبحت لا أشرك بالله شيئا, ولا أدعو معه إلها, ولا أتخذ من دونه وليا, ثلاثا, وإذا أمسى قالها ثلاثا, قال (ع): فأنزل الله عز وجل في كتابه: {وإبراهيم الذي وفى}.
------------
الكافي ج 2 ص 534, الوافي ج 9 ص 1565, تفسير الصافي ج 5 ص 95, البرهان ج 5 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 168, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 512
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {وإبراهيم الذي وفى} قال (ع): إنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: أصبحت وربي محمود, أصبحت لا أشرك بالله شيئا ولا أدعو {مع الله إلها آخر} ولا أتخذ من دونه وليا, فسمي بذلك عبدا شكورا.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 37, وسائل الشيعة ج 7 ص 226, البرهان ج 5 ص 205, بحار الأنوار ج 12 ص 70, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 137, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 511
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) قال: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع), وولد فيها عيسى ابن مريم (ع) الخبر.
------------
الفقيه ج 2 ص 89, ثواب الأعمال ص 79, إقبال الأعمال ج 1 ص 310, الوافي ج 11 ص 56, وسائل الشيعة ج 10 ص 449, بحار الأنوار ج 14 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 212, مستدرك الوسائل ج 4 ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا (ع) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة, فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع), وولد فيها عيسى ابن مريم (ع), وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة, فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا.
-----------
الفقيه ج 2 ص 89, ثواب الأعمال ص 79, الوافي ج 11 ص 56, وسائل الشيعة ج 10 ص 449, بحار الأنوار ج 94 ص 122, خاتمة المستدرك ج 4 ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار (45) إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار (46)} ص: 45 – 46
- {قد أفلح من تزكى (14) وذكر اسم ربه فصلى (15) بل تؤثرون الحياة الدنيا (16) والآخرة خير وأبقى (17) إن هذا لفي الصحف الأولى (18) صحف إبراهيم وموسى (19)} الأعلى: 14 - 19
عن أبي ذر عن النبي (ص) قال: أنزل الله على إبراهيم عشرين صحيفة, قلت: يا رسول الله, ما كانت صحف إبراهيم؟ قال (ص): كانت أمثالا كلها, وكان فيها أيها الملك المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض, ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم, فإني لا أردها وإن كانت من كافر وعلى العاقل, ما لم يكن مغلوبا أن يكون له ثلاث ساعات, ساعة يناجي فيها ربه عز وجل, وساعة يحاسب فيها نفسه, وساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه, وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال, فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات, واستجمام للقلوب وتوزيع لها, (1) وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه, فإن من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه, وعلى العاقل أن يكون طالبا لثلاث: مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو تلذذ في غير محرم, قلت: يا رسول الله, فما كانت صحف موسى (ع)؟ قال (ص): كانت عبرا كلها وفيها عجب, لمن أيقن بالموت كيف يفرح, ولمن أيقن بالنار لم يضحك, ولمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها لم يطمئن إليها, ولمن يؤمن بالقدر كيف ينصب, ولمن أيقن بالحساب لم لا يعمل, (2) قلت: يا رسول الله, هل في أيدينا مما أنزل الله عليك شيء مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال (ص): يا أبا ذر, اقرأ {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. (3)
-------------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
(2) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(3) الخصال ج 2 ص 525, معاني الأخبار ص 334, تفسير الصافي ج 5 ص 318, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 12 ص 71, وسائل الشيعة ج 16 ص 96, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 116, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 561, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله, كم أنزل الله تعالى من كتاب؟ قال (ص): مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله تعالى على شيث (ع) خمسين صحيفة, وعلى إدريس ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشرين صحيفة, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
-----------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 333, مجموعة ورام ج 2 ص 67, تفسير الصافي ج 5 ص 318, الجواهر السنية ص 48, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 560, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن قيس عن أبي جعفر (ع) قال: إن اسم رسول الله (ص) في صحف إبراهيم (ع), الماحي... قيل فما تأويل الماحي؟ فقال (ع): الماحي صورة الأصنام وماحي الأوثان, والأزلام وكل معبود دون الرحمن.
-----------
الفقيه ج 4 ص 177, الأمالي للصدوق ص 71, الوافي ج 3 ص 577, إثبات الهداة ج 1 ص 194, بحار الأنوار ج 11 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي عبد الله (ع) جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين ومؤمن الطاق, وهشام بن سالم والطيار وجماعة من أصحابه, فيهم هشام بن الحكم وهو شاب, فقال أبو عبد الله (ع): يا هشام, قال: لبيك يا ابن رسول الله, قال (ع): ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟ قال هشام: جعلت فداك يا ابن رسول الله, إني أجلك وأستحييك, ولا يعمل لساني بين يديك, فقال أبو عبد الله (ع): إذا أمرتكم بشيء فافعلوه, قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة, وعظم ذلك علي, فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة, فأتيت مسجد البصرة, فإذا أنا بحلقة كبيرة, وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء من صوف مؤتزر بها, وشملة مرتد بها والناس يسألونه, فاستفرجت الناس فأفرجوا لي, ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي, ثم قلت: أيها العالم, أنا رجل غريب تأذن لي فأسألك عن مسألة؟ قال: فقال: نعم, قال: قلت له: ألك عين؟ قال: يا بني أي شيء هذا من السؤال, إذا ترى شيئا كيف تسأل عنه؟ فقلت: هكذا مسألتي, قال: يا بني, سل وإن كانت مسألتك حمقاء, قلت: أجبني فيها, قال: فقال لي: سل, قال: قلت: ألك عين؟ قال: نعم, قال: قلت: فما ترى بها؟ قال: الألوان والأشخاص, قال: قلت: ألك أنف؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أشم به الرائحة, قال: قلت: ألك لسان؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أتكلم به, قال: قلت: ألك أذن؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها الأصوات, قال: قلت: أفلك يدان؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع بهما؟ قال: أبطش بهما وأعرف بهما اللين من الخشن, قال: قلت: ألك رجلان, قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع بهما, قال: أنتقل بهما من مكان إلى مكان, قال: قلت: ألك فم؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أعرف به المطاعم على اختلافها, قال: قلت: أفلك قلب؟ قال: نعم, قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح, قال: قلت: أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ قال: لا, قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة؟ قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شيء شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب, فليقر به اليقين ويبطل الشك, قال: قلت: فإنما أقام الله عز وجل القلب لشك الجوارح, قال: نعم, قال: قلت: ولا بد من القلب وإلا لم يستيقن الجوارح, قال: نعم, قال: قلت يا أبا مروان إن الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح, وينفي ما شكت فيه, ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم, ويقيم لك إماما لجوارحك يرد إليك شكك وحيرتك؟ قال: فسكت, ولم يقل لي شيئا, قال: ثم التفت إلي فقال: أنت هشام؟ فقلت: لا, قال: فقال لي: أجالسته؟ فقلت: لا, قال: فمن أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة, قال: فأنت إذا هو, قال: ثم ضمني إليه فأقعدني في مجلسه, وما نطق حتى قمت, فضحك أبو عبد الله (ع) ثم قال (ع): يا هشام, من علمك هذا؟ قال: قلت: يا ابن رسول, الله جرى على لساني, قال (ع): يا هشام, هذا والله مكتوب في {صحف إبراهيم وموسى}.
-------------
الأمالي للصدوق ص 589, رجال الكشي ص 271, كمال الدين ج 1 ص 207, علل الشرائع ج 1 ص 193, الإحتجاج ج 2 ص 367, بحار الأنوار ج 23 ص 6
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (ع): قوله عز وجل: {بل تؤثرون الحياة الدنيا}؟ قال (ع): ولايتهم, {والآخرة خير وأبقى} قال (ع): ولاية أمير المؤمنين (ع): {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.
------------
الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص 760, الوافي ج 3 ص 921, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 638, بحار الأنوار ج 23 ص 374, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع) في حديث: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان}, الكتاب الاسم الأكبر وإنما عرف مما يدعى الكتاب, التوراة والإنجيل والفرقان, فيها كتاب نوح (ع), وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم (ع), فأخبر الله عز وجل: {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} فأين صحف إبراهيم, إنما صحف إبراهيم (ع) الاسم الأكبر, وصحف موسى (ع) الاسم الأكبر.
------------
الكافي ج 1 ص 293, الوافي ج 2 ص 314, تفسير الصافي ج 5 ص 138, البرهان ج 5 ص 300, بحار الأنوار ج 17 ص 142, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 558, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (ع) قال: ولاية علي (ع) مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد (ص) ووصية علي (ع).
------------
الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ج 1 ص 72, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 253, غرر الأخبار ص 305, الصراط المستقيم ج 1 ص 278, تأويل الآيات ص 84, الوافي ج 3 ص 495, إثبات الهداة ج 3 ص 14, البرهان ج 4 ص 183, بحار الأنوار ج 26 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أنزل صحف إبراهيم (ع) في أول ليلة من شهر رمضان.
------------
الكافي ج 2 ص 629, تفسير العياشي ج 1 ص 80, الوافي ج 9 ص 1767, تفسير الصافي ج 1 ص 64, البرهان ج 1 ص 390, بحار الأنوار ج 12 ص 75, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 166, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الأول (ع) قال: في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن (ع).
------------
الكافي ج 4 ص 149, الفقيه ج 2 ص 87, التهذيب ج 4 ص 304, المقنع للصدوق ص 207, الوافي ج 11 ص 54, وسائل الشيعة ج 10 ص 452, هداية الأمة ج 4 ص 275, بحار الأنوار ج 12 ص 31, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في وصف النبي إبراهيم (ع): عريض الصدر طويل الجبهة.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 270, البرهان ج 4 ص 806, حلية الأبرار ج 4 ص 29, مدينة المعاجز ج 3 ص 350, بحار الأنوار ج 10 ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): رأيت إبراهيم وموسى وعيسى (ع), فأما موسى فرجل طوال سبط يشبه رجال الزط ورجال أهل شنوءة, وأما عيسى فرجل أحمر جعد ربعة, قال (ع): ثم سكت, فقيل له: يا رسول الله, فإبراهيم؟ قال (ص): انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه (ص).
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 154, بحار الأنوار ج 12 ص 10, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 218
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أنا أشبه الناس بآدم, وإبراهيم أشبه الناس بي خلقه وخلقه.
-----------
الخصال ج 2 ص 425, معاني الأخبار ص 50, علل الشرائع ج 1 ص 127, بحار الأنوار ج 16 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع) عمن خلق الله عز وجل من الأنبياء مختونا؟ فقال (ع): خلق الله عز وجل آدم مختونا, وولد شيث مختونا, وإدريس ونوح وسام بن نوح, وإبراهيم وداود وسليمان, ولوط وإسماعيل وموسى, وعيسى ومحمد (ص).... وسأله عن أول من أمر بالختان؟ فقال (ع): إبراهيم (ع).
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 12 ص 3
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عرفة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن من قبلنا يقولون إن إبراهيم خليل الرحمن (ع) ختن نفسه بقدوم على دن, فقال (ع): سبحان الله ليس كما يقولون كذبوا, فقلت له: صف لي ذلك؟ فقال (ع): إن الأنبياء (ع) كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 505, بحار الأنوار ج 12 ص 8, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 124
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) قال: إن الله اختار من الأنبياء أربعة للسيف, إبراهيم وداود وموسى وأنا, (1) (2) واختار من البيوتات أربعة, فقال عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}. (3)
-----------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(2) من هنا في تفسير كنز الدقائق
(3) الخصال ج 1 ص 225, روضة الواعظين ج 2 ص 405, بحار الأنوار ج 13 ص 6, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 216, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 252, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 74
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن موسى بن جعفر (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل (ع), حيث أسرت الروم لوطا (ع), فنفر إبراهيم (ع) واستنقذه من أيديهم, (1) وأول من اختتن إبراهيم (ع), اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة. (2)
------------
(1) إلى هنا في التهذيب والجعفريات والوافي
(2) النوادر للراوندي ص 23, بحار الأنوار ج 12 ص 10, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 98, مستدرك الوسائل ج 15 ص 150, التهذيب ج 6 ص 170, الجعفريات ص 28, الوافي ج 15 ص 161
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان الناس لا يشيبون, فأبصر إبراهيم (ع) شيبا في لحيته, فقال: يا رب, ما هذا؟ فقال: هذا وقار, فقال: رب زدني وقارا.
-------------
الكافي ج 6 ص 492, علل الشرائع ج 1 ص 104, مكارم الأخلاق ص 68, الوافي ج 6 ص 663, تفسير الصافي ج 3 ص 273, الجواهر السنية ص 45, بحار الأنوار ج 12 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 321, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): كان إبراهيم أول من أضاف الضيف, وأول من شاب, فقال: ما هذه؟ قيل: وقار في الدنيا ونور في الآخرة.
-------------
الأمالي للطوسي ص 338, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أول من شاب إبراهيم, فقال: يا رب, ما هذا؟ قال: نور وتوقير, قال: رب زدني منه.
------------
الكافي ج 6 ص 492, الجعفريات ص 28, الوافي ج 6 ص 663, الجواهر السنية ص 45, بحار الأنوار ج 12 ص 13
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: أصبح إبراهيم (ع), فرأى في لحيته شيبا شعرة بيضاء, فقال: {الحمد لله رب العالمين} الذي بلغني هذا المبلغ, ولم أعص الله طرفة عين.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 12 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 321, تفسير كنتز الدقائق ج 8 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): كان الرجل يموت وقد بلغ الهرم ولم يشب, فكان الرجل يأتي النادي فيه الرجل وبنوه فلا يعرف الأب من الابن, فيقول: أيكم أبوكم؟ فلما كان زمان إبراهيم (ع) قال: اللهم اجعل لي شيبا أعرف به, قال (ع): فشاب وابيض رأسه ولحيته.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 12 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 321, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 193
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أول من اتخذ النعلين, إبراهيم (ع).
------------
الكافي ج 6 ص 462, الوافي ج 20 ص 749, وسائل الشيعة ج 5 ص 60, هداية الأمة ج 2 ص 129, بحار الأنوار ج 12 ص 13, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن إبراهيم (ع) لقي ملكا فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت, فقال: أتستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن؟ قال: نعم أعرض عني, فأعرض عنه فإذا هو شاب حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمائل طيب الرائحة, فقال: يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه, ثم قال له: هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح الفاجر؟ فقال: لا تطيق, فقال: بلى, قال: فأعرض عني, فأعرض عنه ثم التفت إليه, فإذا هو رجل أسود قائم الشعر منتن الرائحة أسود الثياب يخرج من فيه ومن مناخره النيران والدخان, فغشي على إبراهيم (ع) ثم أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حالته الأولى فقال: يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر إلا صورتك هذه لكفته.
----------------
عوالي اللئلي ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 12 ص 74, القصص للجزائري ص 117, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 226, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 290
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث عن مسجد الكوفة: وعند الأسطوانة الخامسة, صلى إبراهيم الخليل (ع).
------------
الغارات ج 2 ص 414, المزار الكبير ص 127, بحار الأنوار ج 80 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن أمير المؤمنين (ع) سأل عن الديراني الذي كان في مسجد براثا وأسلم على يديه: من صلى هاهنا؟ قال: صلى عيسى ابن مريم (ع) وأمه, فقال له علي (ع): أفأخبرك من صلى هاهنا؟ قال: نعم, قال (ع): الخليل (ع).
------------
الفقيه ج 1 ص 232, التهذيب ج 3 ص 264, الوافي ج 3 ص 740, وسائل الشيعة ج 5 ص 288, هداية الأمة ج 2 ص 181, مدينة المعاجز ج 1 ص 492, بحار الأنوار ج 14 ص 257
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: يا أبا محمد, كأني أرى نزول القائم (عج) في مسجد السهلة بأهله وعياله, قلت: يكون منزله جعلت فداك؟ قال (ع): نعم, كان فيه منزل إدريس وكان منزل إبراهيم خليل الرحمن, وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه, وفيه مسكن الخضر.
-----------
المزار الكبير ص 134, بحار الأنوار ج 52 ص 376, مستدرك الوسائل ج 3 ص 417
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: من مسجد السهلة... سار إبراهيم (ع) إلى اليمن بالعمالقة (قوم من ولد عمليق).
------------
الكافي ج 3 ص 494, المزار الكبير ص 134, الوافي ج 14 ص 1451, وسائل الشيعة ج 5 ص 266, بحار الأنوار ج 11 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن موسى بن جعفر (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل (ع), حيث أسرت الروم لوطا (ع), فنفر إبراهيم (ع) واستنقذه من أيديهم, (1) وأول من اختتن إبراهيم (ع), اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة. (2)
------------
(1) إلى هنا في التهذيب والجعفريات والوافي
(2) النوادر للراوندي ص 23, بحار الأنوار ج 12 ص 10, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 98, مستدرك الوسائل ج 15 ص 150, التهذيب ج 6 ص 170, الجعفريات ص 28, الوافي ج 15 ص 161
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أول من جاهد في سبيل الله إبراهيم (ع), أغارت الروم على ناحية فيها لوط (ع) فأسروه, فبلغ ذلك إبراهيم (ع), فنفر فاستنقذه من أيديهم وهو أول من عمل الرايات (ع).
------------
دعائم الإسلام ج 1 ص 344, بحار الأنوار ج 97 ص 51, مستدرك الوسائل ج 11 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن مسجد الكوفة: إذا دخلت المسجد من الباب الثاني عن ميمنة المسجد، فعد خمسة أساطين, اثنتان منها في الظلال وثلاث منها في صحن الحائط فصل هناك, فعند الثالثة مصلى إبراهيم (ع), وهي الخامسة من المسجد ركعتين.
------------
المزار الكبير ص 168, المزار للشهيد الأول ص 238, بحار الأنوار ج 97 ص 388, مستدرك الوسائل ج 3 ص 410
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: الأسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة في الصحن مقام إبراهيم (ع), والخامسة مقام جبرئيل (ع).
------------
الكافي ج 3 ص 493, التهذيب ج 6 ص 33, المزار الكبير ص 131, الوافي ج 14 ص 1446, وسائل الشيعة ج 5 ص 264, بحار الأنوار ج 97 ص 406
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن إبراهيم (ع) مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثر به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه, فأخذ في الاستغفار, وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل (ع) وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب, ولكن يقتل هنا سبط خاتم الأنبياء, وابن خاتم الأوصياء, فسال دمك موافقة لدمه. قال: يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات والارضين, والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه, فأوحى الله إلى القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن, فرفع إبراهيم (ع) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه: أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي, فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى.
------------
العوالم ج 17 ص 102، بحار الأنوار ج 44 ص 243, رياض الأبرار ج 1 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه (ع) قال: أول من ثرد الثريد إبراهيم (ع), (1) وأول من هشم الثريد هاشم. (2)
------------
(1) إلى هنا في الجعفريات ودعائم الإسلام
(2) المحاسن ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 63 ص 79, مستدرك الوسائل ج 16 ص 353, الجعفريات ص 28, دعائم الإسلام ج 2 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): كان إبراهيم أبي غيورا وأنا أغير منه, وجدع الله أنف من لا يغار من المؤمنين.
------------
الكافي ج 5 ص 536, الفقيه ج 3 ص 444, مكارم الأخلاق ص 239, مشكاة الأنوار ص 236, الوافي ج 22 ص 764, وسائل الشيعة ج 20 ص 154, بحار الأنوار ج 100 ص 248
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جني أنه قال لرسول الله (ص): وإنما أنا ملك من ملوك الجن واسمي الهام بن الهيم, وقد آمنت على يد أبيك إبراهيم الخليل.
------------
الأنوار في مولد النبي (ص) ص 271, بحار الأنوار ج 16 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل استقبله إبراهيم فصافحه, (1) وأول شجرة على وجه الأرض النخلة. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الأمالي للصدوق ص 215, وسائل الشيعة ج 12 ص 222, بحار الأنوار ج 12 ص 78, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 144, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 295, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس, فلما دخل الحرم شيعه بعض أصحابه إلى البيت, فلما انصرف فقال: رأيت رجلا ما رأيت رجلا أكثر نورا ووجها منه, قالوا: ذاك إبراهيم خليل الرحمن (ع), قال (ع): أسرجوا فتسرجوا ستمائة ألف دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة, قال (ع): ثم قال ذو القرنين: لا, بل نمشي إلى خليل الرحمن, فمشى ومشى معه أصحابه حتى التقيا, قال إبراهيم (ع): بم قطعت الدهر؟ قال: بإحدى عشرة كلمة: سبحان من هو باق لا يفنى, سبحان من هو عالم لا ينسى, سبحان من هو حافظ لا يسقط, سبحان من هو بصير لا يرتاب, سبحان من هو قيوم لا ينام, سبحان من هو ملك لا يرام, سبحان من هو عزيز لا يضام, سبحان من هو محتجب لا يرى, سبحان من هو واسع لا يتكلف, سبحان من هو قائم لا يلهو, سبحان من هو دائم لا يسهو.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 122, بحار الأنوار ج 12 ص 195, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 148, مستدرك الوسائل ج 5 ص 398
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن شئت نبأتك بأمر إبراهيم خليل الرحمن (ع), كان لباسه الصوف وطعامه الشعير.
-----------
مكارم الأخلاق ص 448, الوافي ج 26 ص 206, بحار الأنوار ج 74 ص 95, مستدرك الوسائل ج 3 ص 254
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمر بن أبان عن بعضهم قال: كان خمسة من الأنبياء سريانيون: آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم.
-----------
الإختصاص ص 264, بحار الأنوار ج 11 ص 56, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* ضيافة النبي إبراهيم (ع)
عن أمير المؤمنين (ع): كان إبراهيم أول من أضاف الضيف.
-----------
الأمالي للطوسي ص 338, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 95, الجعفريات ص 28 نحوه
عن أبي عبد الله (ع): أن إبراهيم (ع), هو أول من حول له الرمل دقيقا, وذلك أنه قصد صديقا له بمصر في قرض طعام فلم يجده في منزله, فكره أن يرجع بالحمار خاليا, فملأ جرابه رملا, فلما دخل منزله خلى بين الحمار وبين سارة استحياء منها, ودخل البيت ونام, ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون, فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا, فقال إبراهيم: من أين لك هذا؟ فقالت: من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري, فقال: أما إنه خليلي وليس بمصري, فلذلك أعطي الخلة, فشكر لله وحمده وأكل.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 153, البرهان ج 2 ص 177, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 551
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن إبراهيم (ع), كان إذا ضاق أتى قومه, وأنه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب, فلما قرب من منزله نزل عن حماره فملأ خرجه رملا إرادة أن يسكن به روح سارة, فلما دخل منزله حط الخرج عن الحمار وافتتح الصلاة, فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا, فاعتجنت منه واختبزت, ثم قالت لإبراهيم: انفتل من صلاتك فكل, فقال لها: أنى لك هذا؟ قالت: من الدقيق الذي في الخرج, فرفع رأسه إلى السماء فقال: أشهد أنك الخليل.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 277, وسائل الشيعة ج 11 ص 459, البرهان ج 2 ص 178, بحار الأنوار ج 12 ص 11, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن النبي (ص) سئل مما خلق الله عز وجل الجزر؟ فقال (ص): إن إبراهيم (ع) كان له يوما ضيف ولم يكن عنده ما يمون ضيفه, فقال في نفسه: أقوم إلى سقفي فأستخرج من جذوعه فأبيعه من النجار فيعمل صنما, فلم يفعل وخرج ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين, فجاء ملك وأخذ من ذلك الرمل والحجارة فقبضه في إزار إبراهيم (ع), وحمله إلى بيته كهيئة رجل, فقال لأهل إبراهيم (ع): هذا إزار إبراهيم فخذيه ففتحوا الإزار فإذا الرمل قد صار ذرة, وإذا الحجارة الطوال قد صارت جزرا, وإذا الحجارة المدورة قد صارت لفتا.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 574, بحار الأنوار ج 12 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: كان إبراهيم (ع) مضيافا, فنزل عليه يوما قوم ولم يكن عنده شيء, فقال: إن أخذت خشب الدار وبعته من النجار فإنه ينحته صنما ووثنا فلم يفعل, وخرج بعد أن أنزلهم في دار الضيافة ومعه إزار إلى موضع, وصلى ركعتين, فلما فرغ لم يجد الإزار علم أن الله هيأ أسبابه, فلما دخل داره رأى سارة تطبخ شيئا, فقال لها: أنى لك هذا؟ قالت: هذا الذي بعثته على يد الرجل, وكان الله سبحانه أمر جبرئيل أن يأخذ الرمل الذي كان في الموضع الذي صلى فيه إبراهيم ويجعله في إزاره, والحجارة الملقاة هناك أيضا, ففعل جبرئيل (ع) ذلك, وقد جعل الله الرمل جاورس مقشرا, والحجارة المدورة شلجما والمستطيلة جزرا.
------------
الخرائج ج 2 ص 928, بحار الأنوار ج 12 ص 11
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم (ع) كان أبا أضياف, فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم, وأغلق بابه وأخذ المفاتيح يطلب الأضياف.
------------
الكافي ج 4 ص 40, مشكاة الأنوار ص 230, الوافي ج 10 ص 481, الوافي ج 10 ص 481, تفسير الصافي ج 1 ص 504, بحار الأنوار ج 12 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 550
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* مواجهة النبي إبراهيم عليه السلام لقومه
- {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا} مريم: 41
- {ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين} الأنبياء: 51
- {واتل عليهم نبأ إبراهيم (69) إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون (70) قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين (71) قال هل يسمعونكم إذ تدعون (72) أو ينفعونكم أو يضرون (73) قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون (74) قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون (75) أنتم وآباؤكم الأقدمون (76) فإنهم عدو لي إلا رب العالمين (77) الذي خلقني فهو يهدين (78) والذي هو يطعمني ويسقين (79) وإذا مرضت فهو يشفين (80) والذي يميتني ثم يحيين (81) والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين (82) رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين (83) واجعل لي لسان صدق في الآخرين (84) واجعلني من ورثة جنة النعيم (85) واغفر لأبي إنه كان من الضالين (86) ولا تخزني يوم يبعثون (87)} الشعراء: 69 – 87
عن محمد بن الفرج قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (ع): جعلت فداك، من هؤلاء الصالحون الذين يقول إبراهيم (ع) فيهم: {رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين}؟ قال: جاء الجواب: يا عاجز، من تراهم؟! نحن هم.
------------
غرر الأخبار ص 179
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: قال الله عز وجل {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعنى به علي بن أبي طالب (ع) لأن إبراهيم (ع) قد كان دعا الله عز وجل أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فجعل الله تبارك وتعالى له ولإسحاق ويعقوب لسان صدق عليا.
------------
كمال الدين ج 1 ص 139, تأويل الآيات ص 297, البرهان ج 4 ص 174, اللوامع النورانية ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن الصادق (ع) في خبر: أن إبراهيم (ع) كان قد دعا الله أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فقال الله تعالى {وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعني علي بن أبي طالب (ع).
----------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, البرهان ج 3 ص 717, اللوامع النورانية ص 373, بحار الأنوار ج 35 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وبالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين (ع) ثلاثمائة اسم في القرآن, منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود وقوله تعالى {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}.
----------
الفضائل لابن شاذان ص 174, الروضة في الفضائل ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال محمد بن أبي قرة: نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري هذا الدعاء، وذكر فيه أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل فرجه وفرجنا به، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة: ...وبعض اتخذته خليلا، وسألك {لسان صدق في الآخرين} فأجبته، وجعلت ذلك عليا...
------------
المزار الكبير ص 574, مصباح الزائر ص 447, الإقبال ج 1 ص 295, جمال الإسبوع ص 554, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 304
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين (74) وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين (75) فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين (76) فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين (77) فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون (78) إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين (79) وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون (80) وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (81) الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون (82) وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم (83)} الأنعام: 74 – 83
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: كان آزر عم إبراهيم (ع) منجما لنمرود, وكان لا يصدر إلا عن رأيه, فقال: لقد رأيت في ليلتي عجبا, فقال (نمرود): ما هو؟ فقال: إن مولودا يولد في أرضنا هذه يكون هلاكنا على يديه, فحجبت الرجال عن النساء كان تارخ وقع على أم إبراهيم (ع) فحملت, فأرسل إلى القوابل لتنظر إلى النساء ولا يكون في البطن شيء إلا علمن به, فنظرن إلى أم إبراهيم وألزم الله ما في الرحم الظهر فقلن: ما نرى بها شيئا, فلما وضعت ذهبت به إلى بعض الغيران فجعلته فيه وأرضعته وجعلت على باب الغار صخرة, فجعل الله رزقه في إبهامه فجعل يمصها فتشخب لبنا, وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة, ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر, فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم أخرج إبراهيم من السرب, فرأى الزهرة وقوما يعبدونها, فقال: أهذا على سبيل الإنكار ربي؟ فلم يلبث أن طلع القمر وعبده قوم أيضا, وقال (ع): أيضا على سبيل الإنكار ليكون ذلك حجة عليهم في إثبات التوحيد ونفي التشبيه, وذلك قوله تعالى: {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه}.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما رأى إبراهيم {ملكوت السماوات والأرض} التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات, ثم رأى ثالثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله: يا إبراهيم, إن دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فإني لو شئت لم أخلقهم، إني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف، صنف يعبدوني ولا يشركون بي شيئا فأثيبه، وصنف يعبدون غيري فليس يفوتني، وصنف يعبدون غيري فأخرج من صلبه من يعبدني.
-------------
الكافي ج 8 ص 305, تفسير القمي ج 1 ص 205, تفسير العياشي ج 1 ص 142, علل الشرائع ج 2 ص 585, فرج المهموم ص 26, الوافي ج 26 ص 335, تفسير الصافي ج 2 ص 132, الجواهر السنية ص 43, البرهان ج 1 ص 537, بحار الأنوار ج 7 ص 41, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 732, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أوما علمت قصة إبراهيم الخليل (ع) لما رفع في الملكوت، وذلك قول ربي: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}, قوى الله بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الأرض ومن عليها ظاهرين ومستترين, فرأى رجلا وامرأة على فاحشة فدعا عليهما بالهلاك فهلكا، ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهلاك فهلكا، ثم رأى آخرين فهم بالدعاء عليهما، فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم, اكفف دعوتك عن عبادي وإمائي، فإني {أنا الغفور الرحيم} الحنان الحليم، لا تضرني ذنوب عبادي كما لا تنفعني طاعتهم، ولست أسوسهم لشفاء الغيظ كسياستك، فاكفف دعوتك عن عبادي، فإنما أنت عبد نذير لا شريك في المملكة، ولا مهيمن علي، ولا على عبادي، وعبادي معي بين خلال ثلاث: إما تابوا إلي فتبت عليهم وغفرت ذنوبهم وسترت عيوبهم, وإما كففت عنهم عذابي لعلمي بأنه سيخرج من أصلابهم ذريات مؤمنون، فأرفق بالآباء الكافرين وأتأنى بالأمهات الكافرات، وأرفع عنهم عذابي ليخرج ذلك المؤمن من أصلابهم، فإذا تزايلوا حل بهم عذابي وحاق بهم بلائي, وإن لم يكن هذا ولا هذا, فإن الذي أعددته لهم من عذابي أعظم مما تريده بهم, فإن عذابي لعبادي على حسب جلالي وكبريائي, يا إبراهيم, فخل بيني وبين عبادي فإني أرحم بهم منك، وخل بيني وبين عبادي فإني أنا الجبار الحليم العلام الحكيم، أدبرهم بعلمي وأنفذ فيهم قضائي وقدري.
------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 512, الإحتجاج ج 1 ص 35, الجواهر السنية ص 40, البرهان ج 3 ص 592, بحار الأنوار ج 9 ص 278, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث: بالله أسألكم, هل علمتم من الكتب السالفة أن إبراهيم هرب به أبوه من الملك الطاغي فوضعت به أمه بين أثلال بشاطئ نهر, يتدفق يقال له حزران من غروب الشمس إلى إقبال الليل, فلما وضعته واستقر على وجه الأرض, قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه ويكثر من شهادة أن لا إله إلا الله, ثم أخذ ثوبا واتشح به وأمه تراه فذعرت منه ذعرا شديدا, ثم هرول بين يديها مادا عينيه إلى السماء, فكان منه ما قال الله عز وجل: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي} إلى قوله: {إني بريء مما تشركون}.
------------
روضة الواعظين ج 1 ص 82, البرهان ج 2 ص 441, حلية الأبرار ج 2 ص 55, مدينة المعاجز ج 1 ص 52, بحار الأنوار ج 35 ص 19
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) في قول الله: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} فقال أبو جعفر (ع): كشط له عن السماوات حتى نظر إلى العرش وما عليه، قال: والسماوات والأرض والعرش والكرسي؟ فقال أبو عبد الله (ع): كشط له عن الأرض حتى رآها وعن السماء وما فيها، والملك الذي يحملها والكرسي وما عليه.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 364, البرهان ج 2 ص 439, بحار الأنوار ج 12 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي: سأل الجاثليق أمير المؤمنين (ع)، وذكر الحديث، وقال: {الذين يحملون العرش} هم العلماء الذين حملهم الله علمه، وليس يخرج عن هذه الأربعة شيء خلق الله في ملكوته، وهو الملكوت الذي أراه الله أصفياءه وأراه خليله (ع) فقال: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}.
-----------
الكافي ج 1 ص 130, إرشاد القلوب ج 2 ص 309, الوافي ج 1 ص 496, البرهان ج 3 ص 752, بحار الأنوار ج 30 ص 71, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 733, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 367
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: والذي نفسي بيده ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينفخ {فيه من روحه} وأن يتوب عليه ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي, والذي نفسي بيده ما أري إبراهيم {ملكوت السماوات والأرض} ولا اتخذه خليلا إلا بنبوتي والإقرار لعلي بعدي, والذي نفسي بيده ما {كلم الله موسى تكليما} ولا أقام عيسى {آية للعالمين} إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي, والذي نفسي بيده ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته والإقرار لنا بالولاية, ولا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي بعدي.
-------------
كناب سليم بن قيس ج 2 ص 859, بحار الأنوار ج 40 ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام, عن أبي عبد الله (ع) قال: كشط له عن الأرض ومن عليها, وعن السماء ومن فيها, والملك الذي يحملها, والعرش ومن عليه، وفعل ذلك برسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع).
----------
تفسير القمي ج 1 ص 205, البرهان ج 2 ص 434, بحار الأنوار ج 17 ص 146, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 732, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 366, تفسير الصافي ج 2 ص 131 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحيم القصير, عن أبي جعفر (ع) في قول الله {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض} قال: كشط له السماوات السبع حتى نظر إلى السماء السابعة وما فيها، والأرضين السبع وما فيهن، (1) وفعل بمحمد (ص) كما فعل بإبراهيم (ع)، وإني لأرى صاحبكم - يعني أمير المؤمنين (ع) - قد فعل به مثل ذلك. (2)
------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 363, الخرائج ج 2 ص 867, مخنصر البصائر ص 326, إثباة الهداة ج 1 ص 407, البرهان ج 2 ص 439, تفسير الصافي ج 2 ص 132, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري للجزائري ص 116, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, بصائر الدرجات ص 108 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحيم, عن أبي جعفر (ع) في هذه الآية {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط له عن الأرض حتى رآها ومن فيها, وعن السماء حتى رآها ومن فيها والملك الذي يحملها, والعرش ومن عليه, وكذلك أري صاحبكم - يعني أمير المؤمنين (ع).
------------
بصائر الدرجات ص 106, البرهان ج 2 ص 433, بحار الأنوار ج 12 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): هل رأى محمد (ص) {ملكوت السماوات والأرض} كما رأى إبراهيم (ع)؟ قال: نعم وصاحبكم - يعني أمير المؤمنين (ع). (1) (2)
-----------
(1) في مختصر بصائر الدرجات, وتفسير نور الثقلين, وتفسير كنز الدقاق زياده: "والأئمة من بعده"
(2) بصائر الدرجات ص 107, مختصر البصائر ص 325, البرهان ج 2 ص 433, بحار الانوار ج 26 ص 115, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, تفسير نور الثقلن ج 1 ص 734
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن مسكان قال: قال أبو عبد الله (ع) {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط لإبراهيم (ع) السماوات السبع حتى نظر إلى ما فوق العرش, وكشط له الأرض حتى رأى ما في الهواء, وفعل بمحمد (ص) مثل ذلك, وإني لأرى صاحبكم - يعني أمير المؤمنين (ع) - والأئمة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك.
---------
بصائر الدرجات ص 107, الخرائج ج 2 ص 866, مختصر البصائر ص 325, البرهان ج 2 ص 432, بحار الأنوار ج 12 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 734, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 368, فرج المهموم ص 101 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أحدهما (ع), قال: قلت له: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض} قال: كشفت له السماوات والأرض حتى رآها ورأى ما فيها, والعرش ومن عليه, قال: قلت: فأوتي محمد (ص) مثل ما أوتي إبراهيم (ع)؟ قال: نعم وصاحبكم هذا - يعني أمير المؤمنين (ع).
-----------
بصائر الدرجات ص 107, بحار الأنوار ج 26 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحيم القصير, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن قول الله عز وجل {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} قال: كشط السماوات والأرض حتى رآها وما فيها, وحتى رأى العرش ومن عليها, وفعل ذلك برسول الله (ص).
--------
بصائر الدرجات ص 108, بحار الأنوار ج 26 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن قول الله عز وجل {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض} قال: فكنت مطرقا إلى الأرض فرفع يده إلى فوق ثم قال لي: ارفع رأسك, فرفعت رأسي فنظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصري إلى نور ساطع حار بصري دونه, قال: ثم قال لي: رأى إبراهيم (ع) ملكوت السماوات والأرض هكذا, ثم قال لي: أطرق, فأطرقت, ثم قال لي: ارفع رأسك, فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله. (1) قال: ثم أخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه وأدخلني بيتا آخر, فخلع ثيابه التي كانت عليه ولبس ثيابا غيرها, ثم قال لي: غض بصرك, فغضضت بصري وقال لي: لا تفتح عينك, فلبثت ساعة ثم قال لي: أتدري أين أنت؟ قلت: لا جعلت فداك, فقال لي: أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين, فقلت له: جعلت فداك أتأذن لي أن أفتح عيني؟ فقال لي: افتح فإنك لا ترى شيئا, ففتحت عيني فإذا أنا في ظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي, ثم صار قليلا ووقف, فقال لي: هل تدري أين أنت؟ قلت: لا, قال: أنت واقف على عين الحياة التي شرب عنها الخضر (ع), وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر, فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه ومساكنه وأهله, ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الأول والثاني, حتى وردنا خمسة عوالم, قال: ثم قال: هذه ملكوت الأرض ولم يرها إبراهيم (ع), وإنما رأى ملكوت السماوات وهي اثنا عشر عالما, كل عالم كهيئة ما رأيت, كلما مضى منا إمام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم (ع) في عالمنا الذي نحن ساكنوه, قال: ثم قال: غض بصرك, فغضضت بصري ثم أخذ بيدي فإذا نحن بالبيت الذي خرجنا منه, فنزع تلك الثياب ولبس الثياب التي كانت عليه وعدنا إلى مجلسنا, فقلت: جعلت فداك كم مضى من النهار؟ قال (ع): ثلاث ساعات. (2)
-----------
(1) الى هنا في الثاقب في المناقب
(2) بصائر الدرجات ص 404, الإختصاص ص 322, إثباة الهداة ج 4 ص 104, البرهان ج 2 ص 434, مدينة المعاجز ج 5 ص 100, بحار الأنوار ج 46 ص 280, رياض الأبرار ج 2 ص 166, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 730, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 363, المناقب للعلوي ص 83 عن أمير المؤمنين (ع). بإختصار: تفسير الصافي ج 2 ص 132, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 194, الثاقب في المناقب ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده علي بن موسى الرضا (ع), فقال له المأمون: يا ابن رسول الله, أليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ قال (ع): بلى, قال: فسأله عن آيات من القرآن, فكان فيما سأله أن قال له: فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم {فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي} فقال الرضا (ع): إن إبراهيم (ع) وقع إلى ثلاثة أصناف, صنف يعبد الزهرة, وصنف يعبد القمر, وصنف يعبد الشمس, وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه {فلما جن عليه الليل} ورأى الزهرة, {قال هذا ربي} على الإنكار والاستخبار, {فلما أفل} الكوكب {قال لا أحب الآفلين} لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم, {فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي} على الإنكار والاستخبار, {فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فلما} أصبح و{رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر} من الزهرة والقمر على الإنكار والاستخبار, لا على الإخبار والإقرار, {فلما أفلت قال} للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس, {يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين} وإنما أراد إبراهيم بما قال, أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس, وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض, وكان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وآتاه كما قال الله عز وجل: {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه} فقال المأمون: لله درك يا ابن رسول الله.
------------
التوحيد للصدوق 74, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 197, الإحتجاج ج 2 ص 426, تفسير الصافي ج 2 ص 133, البرهان ج 2 ص 432, بحار الأنوار ج 11 ص 78, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 14, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 735, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن حمران قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله فيما أخبر عن إبراهيم (ع) {هذا ربي} قال (ع): لم يبلغ به شيئا أراد غير الذي قال.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 365, البرهان ج 2 ص 440, بحار الأنوار ج 11 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع), في قول إبراهيم (ع): {لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين}: أي ناس للميثاق.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 364, البرهان ج 2 ص 440, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 736, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 372
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا (42) يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا (43) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا (45) قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا (46) قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا (47) وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا (48)} مريم: 42 – 48
- {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم} التوبة: 114
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {إبراهيم لأواه حليم} قال (ع): الأواه هو الدعاء.
------------
الكافي ج 2 ص 466, تفسير العياشي ج 2 ص 114, عدة الداعي ص 39, الوافي ج 9 ص 1469, تفسير الصافي ج 2 ص 383, وسائل الشيعة ج 7 ص 25, الفصول المهمة ج 3 ص 98, البرهان ج 3 ص 125, بحار الأنوار ج 12 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 275, مستدرك الوسائل ج 5 ص 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: الأواه المتضرع إلى الله في صلاته, وإذا خلا في قفرة في الأرض وفي الخلوات.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 306, تفسير الصافي ج 2 ص 383, البرهان ج 2 ص 859, بحار الأنوار ج 12 ص 28, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 559, مستدرك الوسائل ج 5 ص 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون (26) إلا الذي فطرني فإنه سيهدين (27)} الزخرف: 26 - 27
- {وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (16) إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون (17) وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين (18)}
- {إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون (52) قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين (53) قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين (54) قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين (55) قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين (56)} الأنبياء: 52 - 56
- {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير (4) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم (5)} الممتحنة: 4
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: والوجه الخامس من الكفر كفر البراءة, وذلك قوله عز وجل يحكي قول إبراهيم (ع): {كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} يعني تبرأنا منكم.
------------
الكافي ج 2 ص 390, الوافي ج 4 ص 186, البرهان ج 1 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 302, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا, ولا كافر إلا غنيا, حتى جاء إبراهيم (ع) فقال: {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا} فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة, وفي هؤلاء أموالا وحاجة.
-------------
الكافي ج 2 ص 262, الوافي ج 5 ص 786, تفسير الصافي ج 4 ص 391, البرهان ج 5 ص 353, بحار الأنوار ج 69 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 601, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} البقرة: 258
عن أبي عبد الله (ع) قال: خالف إبراهيم (ع) قومه وعاب آلهتهم حتى أدخل على نمرود فخاصمه, فقال إبراهيم (ع): {ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين}.
-----------
الكافي ج 8 ص 368, تفسير العياشي ج 1 ص 139, الوافي ج 26 ص 327, تفسير الصافي ج 1 ص 286, البرهان ج 1 ص 528, بحار الأنوار ج 12 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 267, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن موسى (ع) أنه قال: يا إسحاق, إن في النار لواديا يقال له: سقر, لم يتنفس منذ خلقه الله, لو أذن الله عز وجل له في التنفس بقدر مخيط, لاحترق ما على وجه الأرض, وإن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله, وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله, وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله, وإن في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ جميع أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله, وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله في أنيابها من السم لأهلها, وإن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة, قال: قلت: جعلت فداك, من الخمسة ومن الاثنان؟ قال (ع): فأما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل, ونمرود الذي {حاج إبراهيم في ربه} ف {قال أنا أحيي وأميت} وفرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى} ويهود الذي هود اليهود, وبولس الذي نصر النصارى, ومن هذه الأمة أعرابيان.
------------
ثواب الأعمال ص 215, الخصال ج 2 ص 398, جامع الأخبار ص 143, بحار الأنوار ج 8 ص 310, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه, ونمرود {الذي حاج إبراهيم في ربه}, واثنان في بني إسرائيل هودا قومهما ونصراهما, وفرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى}, واثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.
-----------
ثواب الأعمال ص 214, البرهان ج 5 ص 811, بحار الأنوار ج 8 ص ص 313, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 720, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 545
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ملك الأرض كلها أربعة, مؤمنان وكافران, فأما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين, والكافران نمرود وبختنصر, واسم ذو القرنين عبد الله بن ضحاك بن معد.
------------
الخصال ج 1 ص 255, البرهان ج 4 ص 205, بحار الأنوار ج 12 ص 36, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 295, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال في حكمة خلق الأشياء: فأما البعوض والبق فبعض سببه أنه جعل أرزاق الطير وأهان بها جبارا تمرد على الله, وتجبر وأنكر ربوبيته فسلط الله عليه أضعف خلقه ليريه قدرته وعظمته, وهي البعوض فدخلت في منخره حتى وصلت إلى دماغه فقتلته.
------------
الإحتجاج ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 10 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإن من شيعته لإبراهيم (83) إذ جاء ربه بقلب سليم (84) إذ قال لأبيه وقومه ما ذا تعبدون (85) أإفكا آلهة دون الله تريدون (86) فما ظنكم برب العالمين (87) فنظر نظرة في النجوم (88) فقال إني سقيم (89) فتولوا عنه مدبرين (90) فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون (91) ما لكم لا تنطقون (92) فراغ عليهم ضربا باليمين (93)} الصافات: 83 - 93
عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (ع) عن تفسير هذه الآية: {وإن من شيعته لإبراهيم}, فقال (ع): إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم (ع) كشف له عن بصره، فنظر، فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد (ص) صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) ناصر ديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة (ع)، فطمت محبيها من النار، ونور ولديها: الحسن، والحسين (ع). ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة (ع). فقال إبراهيم (ع): إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة, قيل: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, وابنه محمد, وابنه جعفر, وابنه موسى, وابنه علي, وابنه محمد, وابنه علي, وابنه الحسن, والحجة القائم ابنه, فقال إبراهيم (ع): إلهي وسيدي, أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت, قيل: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فقال إبراهيم (ع): وبما تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, والتختم في اليمين, فعند ذلك قال إبراهيم (ع): اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (ع), قال: فأخبر الله تعالى في كتابه فقال: {وإن من شيعته لإبراهيم}.
-----------
تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, مدينة المعاجز ج 4 ص 39, غاية المرام ج 1 ص 44, الإنصاف في النص ص 478, بحار الأنوار ج 82 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 136, مستدرك الوسائل ج 4 ص 187 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: لما خلق الله إبراهيم الخليل (ع) كشف له عن بصره فنظر في جانب العرش نورا, فقال: إلهي وسيدي, ما هذا النور؟ قال: يا إبراهيم, هذا محمد (ص) صفيي, فقال: إلهي وسيدي إني أرى بجانبه نورا آخر, قال: يا إبراهيم, هذا علي (ع) ناصر ديني, قال: إلهي وسيدي إني أرى بجانبهما نورا آخر ثالثا يلي النورين, قال: يا إبراهيم, هذه فاطمة (ع) تلي أباها وبعلها فطمت محبيها من النار, قال: إلهي وسيدي, إني أرى نورين يليان الأنوار الثلاثة, قال: يا إبراهيم, هذان الحسن والحسين (ع) يليان أباهما أمهما وجدهما, قال: إلهي وسيدي, إني أرى تسعة أنوار قد أحدقوا بالخمسة الأنوار, قال: يا إبراهيم, هؤلاء الأئمة من ولدهم (عليهم السلام), قال: إلهي وسيدي, وبمن يعرفون؟ قال: يا إبراهيم, أولهم علي بن الحسين, ومحمد ولد علي, وجعفر ولد محمد, وموسى ولد جعفر, وعلي ولد موسى, ومحمد ولد علي, وعلي ولد محمد, والحسن ولد علي, ومحمد ولد الحسن القائم المهدي, قال: إلهي وسيدي وأرى عدة أنوار حولهم لا يحصي عدتهم إلا أنت, قال: يا إبراهيم, هؤلاء شيعتهم ومحبوهم, قال: إلهي وسيدي بم يعرف شيعتهم ومحبوهم؟ قال: يا إبراهيم, بصلاة الإحدى والخمسين, والجهر ب{بسم الله الرحمن الرحيم}, والقنوت قبل الركوع, وسجدتي الشكر, والتختم باليمين, قال إبراهيم (ع): اجعلني إلهي من شيعتهم ومحبيهم, قال: قد جعلتك منهم, فأنزل تعالى فيه {وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم} صدق الله تعالى ورسوله.
قال المفضل بن عمر: إن إبراهيم (ع) لما أحس بالممات روى هذا الخبر وسجد فقبض في سجدته.
-----------
الفضائل لابن شاذان ص 158, الروضة في الفضائل ص 186, مدينة المعاجز ج 3 ص 363, بحار الأنوار ج 36 ص 213 مستدرك الوسائل ج 4 ص 398 بعضه, إثبات الهداة ج 2 ص 240 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) أنه قال: ليهنئكم الاسم, قلت: وما هو جعلت فداك؟ قال: الشيعة, قيل: إن الناس يعيروننا بذلك, قال (ع): أما تسمع قول الله {وإن من شيعته لإبراهيم} وقوله {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} ليهنئكم الاسم.
----------
تفسير القمي ج 2 ص 223, مجمع البيان ج 8 ص 314, شرح الأخبار ج 3 ص 469, تأويل الآيات ص 484, تفسير الصافي ج 4 ص 273, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 60 ص 12, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 101, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{وإن من شيعته لإبراهيم} قال الصادق (ع): إبراهيم من شيعة علي (ع).
-------------
مشارق أنوار اليقين ص 289, تأويل الآيات ص 485, البرهان ج 4 ص 600, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من رسالة أمير المؤمنين إلى شيعته: {بسم الله الرحمن الرحيم} من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول: {وإن من شيعته لإبراهيم} وهو اسم شرفه الله تعالى في الكتاب، وأنتم شيعة النبي محمد (ص)، كما أن من شيعته إبراهيم، اسم غير مختص؛ وأمر غير مبتدع، وسلام الله عليكم، والله هو السلام المؤمن أولياءه من العذاب المهين، الحاكم عليكم بعدله.
---------
كشف المحجة ص 236, نوادر الأخبار ص 193, بحار الأنوار ج 30 ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال رجل لعلي بن الحسين (ع): يا ابن رسول الله, أنا من شيعتكم الخلص, فقال له: يا عبد الله, فإذن أنت كإبراهيم الخليل (ع) الذي قال الله فيه: {وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم}, فإن كان قلبك كقلبه فأنت من شيعتنا, وإن لم يكن قلبك كقلبه، وهو طاهر من الغش والغل, فأنت من محبينا, ولا فإنك إن عرفت أنك بقولك كاذب فيه، إنك لمبتلى بفالج لا يفارقك إلى الموت أو جذام, ليكون كفارة لكذبك هذا.
----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 309, البرهان ج 4 ص 603, بحار الأنوار ج 65 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): {بقلب سليم} من كل ما سوى الله تعالى، لم يتعلق بشيء غيره.
-----------
مجمع البيان ص 315, البرهان ج 4 ص 608, بحار الأنوار ج 12 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم} قال: حسب فرأى ما يحل بالحسين (ع) فقال: إني سقيم, لما يحل بالحسين (ع).
------------
الكافي ج 1 ص 465, الوافي ج 3 ص 758, تفسير الصافي ج 4 ص 273, البرهان ج 4 ص 608, بحار الأنوار ج 44 ص 220, رياض الأبرار ج 1 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث: عاب آلهتهم {فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم} قال أبو جعفر (ع): والله ما كان سقيما وما كذب, فلما تولوا {عنه مدبرين} إلى عيد لهم دخل إبراهيم (ع) إلى آلهتهم بقدوم فكسرها, {إلا كبيرا لهم} ووضع القدوم في عنقه, فرجعوا إلى آلهتهم فنظروا إلى ما صنع بها, فقالوا: لا والله, ما اجترأ عليها ولا كسرها إلا الفتى الذي كان يعيبها ويبرأ منها.
------------
الكافي ج 8 ص 368, الوافي ج 26 ص 327, البرهان ج 3 ص 825, بحار الأنوار ج 12 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 414, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع): التقية من دين الله, قلت: من دين الله؟ قال (ع): إي والله, من دين الله, وقد قال يوسف: {أيتها العير إنكم لسارقون} والله ما كانوا سرقوا, ولقد قال إبراهيم: {إني سقيم} والله ما كان سقيما.
--------------
الكافي ج 2 ص 217, المحاسن ج 1 ص 258, تفسير العياشي ج 2 ص 184, جامع الأخبار ص 96, مشكاة الأنوار ص 43, الوافي ج 5 ص 686, وسائل الشيعة ج 16 ص 215, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 443, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 342
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): يا سفيان, عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل (ع).
------------
معاني الأخبار ص 385, وسائل الشيعة ج 16 ص 208, هداية الأمة ج 5 ص 585, البرهان ج 3 ص 51, بحار
الأنوار ج 13 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن سعيد عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل في قصة إبراهيم (ع) {قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} قال (ع): ما فعله كبيرهم وما كذب إبراهيم (ع), فقلت: فكيف ذاك؟ قال (ع): إنما قال إبراهيم (ع): {فسئلوهم إن كانوا ينطقون} إن نطقوا فكبيرهم فعل, وإن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم شيئا, فما نطقوا وما كذب إبراهيم (ع) (1) فقلت: قوله عز وجل في يوسف {أيتها العير إنكم لسارقون} قال (ع): إنهم سرقوا يوسف من أبيه, ألا ترى أنه قال لهم حين قال: {ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك} ولم يقل سرقتم صواع الملك, إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه, فقلت: قوله {إني سقيم} قال (ع): ما كان إبراهيم سقيما وما كذب, إنما عنى سقيما في دينه مرتادا. (2)
------------
(1) إلى هنا في البرهان
(2) معاني الأخبار ص 209, الإحتجاج ج 2 ص 354, الوافي ج 5 ص 933, بحار الأنوار ج 11 ص 76, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 13, البرهان ج 3 ص 828
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: قيل لأبي جعفر (ع) وأنا عنده, إن سالم بن أبي حفصة وأصحابه يروون عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج؟ فقال (ع): ما يريد سالم مني؟ أيريد أن أجيء بالملائكة, والله ما جاءت بهذا النبيون, ولقد قال إبراهيم (ع): {إني سقيم} وما كان سقيما وما كذب, ولقد قال إبراهيم (ع): {بل فعله كبيرهم} هذا وما فعله وما كذب, ولقد قال يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون} والله ما كانوا سارقين وما كذب.
------------
الكافي ج 8 ص 100, تفسير العياشي ج 2 ص 184, الوافي ج 5 ص 932, البرهان ج 3 ص 183, بحار الأنوار ج 2 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343, مستدرك الوسائل ج 12 ص 255
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين (57) فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون (58) قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين (59) قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم (60) قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون (61) قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم (62) قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون (63) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون (64) ثم نكسوا على رؤسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون (65) قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم (66) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون (67)} الأنبياء: 57 – 67
عن الحسن الصيقل قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إنا قد روينا عن أبي جعفر (ع) في قول يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون} فقال (ع): والله ما سرقوا وما كذب, وقال إبراهيم (ع): {بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} فقال (ع): والله ما فعلوا وما كذب, قال: فقال أبو عبد الله (ع): ما عندكم فيها يا صيقل؟ قال: فقلت: ما عندنا فيها إلا التسليم, قال: فقال (ع): إن الله أحب اثنين وأبغض اثنين, أحب الخطر فيما بين الصفين, وأحب الكذب في الإصلاح, وأبغض الخطر في الطرقات, وأبغض الكذب في غير الإصلاح, إن إبراهيم (ع) إنما قال: {بل فعله كبيرهم هذا} إرادة الإصلاح ودلالة على أنهم لا يفعلون, وقال يوسف (ع): إرادة الإصلاح.
-----------
الكافي ج 2 ص 341, الوافي ج 5 ص 934, وسائل الشيعة ج 12 ص 253, البرهان ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 12 ص 55, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 434, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 342
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن سعيد عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل في قصة إبراهيم (ع) {قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} قال (ع): ما فعله كبيرهم وما كذب إبراهيم (ع), فقلت: فكيف ذاك؟ قال (ع): إنما قال إبراهيم (ع): {فسئلوهم إن كانوا ينطقون} إن نطقوا فكبيرهم فعل, وإن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم شيئا, فما نطقوا وما كذب إبراهيم (ع) (1) فقلت: قوله عز وجل في يوسف {أيتها العير إنكم لسارقون} قال (ع): إنهم سرقوا يوسف من أبيه, ألا ترى أنه قال لهم حين قال: {ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك} ولم يقل سرقتم صواع الملك, إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه, فقلت: قوله {إني سقيم} قال (ع): ما كان إبراهيم سقيما وما كذب, إنما عنى سقيما في دينه مرتادا. (2)
------------
(1) إلى هنا في البرهان
(2) معاني الأخبار ص 209, الإحتجاج ج 2 ص 354, الوافي ج 5 ص 933, بحار الأنوار ج 11 ص 76, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 13, البرهان ج 3 ص 828
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): لا كذب على مصلح, ثم تلا: {أيتها العير إنكم لسارقون} ثم قال (ص): والله ما سرقوا وما كذب, ثم تلا: {بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون} ثم قال (ص): والله ما فعلوه وما كذب.
-----------
الكافي ج 2 ص 343, الوافي ج 5 ص 932, تفسير الصافي ج 3 ص 343, وسائل الشيعة ج 12 ص 254, البرهان ج 3 ص 187, بحار الأنوار ج 12 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: قيل لأبي جعفر (ع) وأنا عنده, إن سالم بن أبي حفصة وأصحابه يروون عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج؟ فقال (ع): ما يريد سالم مني؟ أيريد أن أجيء بالملائكة, والله ما جاءت بهذا النبيون, ولقد قال إبراهيم (ع): {إني سقيم} وما كان سقيما وما كذب, ولقد قال إبراهيم (ع): {بل فعله كبيرهم} هذا وما فعله وما كذب, ولقد قال يوسف (ع): {أيتها العير إنكم لسارقون} والله ما كانوا سارقين وما كذب.
------------
الكافي ج 8 ص 100, تفسير العياشي ج 2 ص 184, الوافي ج 5 ص 932, البرهان ج 3 ص 183, بحار الأنوار ج 2 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 343, مستدرك الوسائل ج 12 ص 255
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* اتخاذه خليلا وقصة احياء الموتى
- {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا} النساء: 125
عن عبد العظيم الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري (ع) يقول: إنما {اتخذ الله} عز وجل {إبراهيم خليلا}, لكثرة صلواته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليه وآله.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 34, تفسير الصافي ج 1 ص 505, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أبي عمير عمن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله (ع): لم اتخذ الله عز وجل {إبراهيم خليلا}؟ قال (ع): لكثرة سجوده على الأرض.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 34, تفسير الصافي ج 1 ص 505, وسائل الشيعة ج 7 ص 10, هداية الأمة ج 3 ص 210, البرهان ج 2 ص 177, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 554, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 549, مستدرك الوسائل ج 4 ص 470
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه (ع) أنه قال: إنما {اتخذ الله} عز وجل {إبراهيم خليلا} لأنه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا قط غير الله عز وجل.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 76, علل الشرائع ج 1 ص 34, تفسير الصافي ج 1 ص 505, وسائل الشيعة ج 9 ص 441, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 554, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 549
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر الأنصاري قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: ما {اتخذ الله إبراهيم خليلا}, إلا لإطعامه الطعام وصلاته بالليل والناس نيام.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 35, وسائل الشيعة ج 8 ص 156, البرهان ج 2 ص 178, بحار الأنوار ج 12 ص 4, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 96, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 550, مستدرك الوسائل ج 16 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن الغري, قال: وهو قطعة من الجبل الذي {كلم الله} عليه {موسى تكليما}, وقدس عليه عيسى تقديسا, واتخذ عليه {إبراهيم خليلا}.
-----------
التهذيب ج 6 ص 23, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 39, المزار للمفيد ص 21, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 37, فرحة الغري ص 74, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 385, بحار الأنوار ج 97 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 182
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم} البقرة: 260
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع): أن إبراهيم (ع) نظر إلى جيفة على ساحل البحر تأكله سباع البر وسباع البحر, ثم تحمل السباع بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا, فتعجب إبراهيم (ع), فقال: {رب أرني كيف تحي الموتى} ... إلخ, فأخذ إبراهيم (ع) الطاوس والديك والحمام والغراب, فقال الله عز وجل: {فصرهن إليك} أي قطعهن, ثم اخلط لحمهن وفرقهن على عشرة جبال, ثم خذ مناقيرهن و{ادعهن يأتينك سعيا}، ففعل إبراهيم ذلك وفرقهن على عشرة جبال, ثم دعاهن فقال: أجبنني بإذن الله تعالى، فكانت تجمع ويتألف لحم كل واحد وعظمه إلى رأسه وطارت إلى إبراهيم، فعند ذلك قال إبراهيم: {أن الله عزيز حكيم}.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 91, البرهان ج 1 ص 536
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن قول الله لإبراهيم (ع): {أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} أكان في قلبه شك؟ قال (ع): لا كان على يقين ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه.
------------
المحاسن ج 1 ص 247, تفسير العياشي ج 1 ص 143, تفسير الصافي ج 1 ص 293, البرهان ج 1 ص 537, بحار الأنوار ج 12 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 428, مستدرك الوسائل ج 11 ص 195
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن الحكم قال: كتبت إلى العبد الصالح (ع) أخبره أني شاك وقد قال إبراهيم (ع) {رب أرني كيف تحي الموتى} وأني أحب أن تريني شيئا, فكتب (ع): إن إبراهيم كان مؤمنا وأحب أن يزداد إيمانا, وأنت شاك والشاك لا خير فيه, (1) وكتب: إنما الشك ما لم يأت اليقين فإذا جاء اليقين لم يجز الشك, وكتب إن الله عز وجل يقول: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} قال (ع): نزلت في الشاك. (2)
------------
(1) إلى هنا في بحار الأنوار وقصص الأنبياء (ع) للجزائري
(2) الكافي ج 2 ص 399, الوافي ج 4 ص 231, البرهان ج 1 ص 536, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 145, بحار الأنوار ج 12 ص 63, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى (ع), فقال له المأمون: يا ابن رسول الله, أليس من قولك أن الأنبياء معصومون؟ قال (ع): بلى, فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأله أن قال له: فأخبرني عن قول إبراهيم: {رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} قال الرضا (ع): إن الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم (ع): أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته, فوقع في نفس إبراهيم (ع) أنه ذلك الخليل, فقال: {رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} على الخلة, قال: {فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم} فأخذ إبراهيم (ع) نسرا وبطا وطاوسا وديكا, فقطعهن قطعا صغارا, ثم جعل على كل جبل من الجبال التي كانت حوله, وكانت عشرة منهن جزءا وجعل مناقيرهن بين أصابعه, ثم دعاهن بأسمائهن, ووضع عنده حبا وماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض, حتى استوت الأبدان وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته ورأسه, فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فطرن, ثم وقفن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب, وقلن: يا نبي الله, أحييتنا أحياك الله, فقال إبراهيم (ع): بل الله {يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير} قال المأمون: بارك الله فيك يا أبا الحسن.
------------
التوحيد ص 132, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 198, الإحتجاج ج 2 ص 427, البرهان ج 1 ص 535, بحار الأنوار ج 11 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 15, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 430. تفسير الصافي ج 1 ص 293 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال محمد بن عبد الله بن محمد بن طيفور: في قول إبراهيم (ع): {رب أرني كيف تحي الموتى} الآية, إن الله عز وجل أمر إبراهيم أن يزور عبدا من عباده الصالحين فزاره, فلما كلمه قال: إن لله تبارك وتعالى في الدنيا عبدا يقال له: إبراهيم اتخذه خليلا, قال إبراهيم: وما علامة ذلك العبد؟ قال: يحيى له الموتى, فوقع لإبراهيم أنه هو فسأله أن يحيي له الموتى {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} يعني على الخلة, ويقال إنه أراد أن يكون له في ذلك معجزة كما كانت للرسل, وإن إبراهيم (ع) سأل ربه أن يحيي له الميت, فأمره الله عز وجل أن يميت لأجله الحي سواء بسواء, وهو أنه لما أمره بذبح ابنه إسماعيل, وأن الله عز وجل أمر إبراهيم (ع) أن يذبح أربعة من الطير طاوسا ونسرا وديكا وبطا, فالطاوس يريد به زينة الدنيا, والنسر يريد به الأمل الطويل, والبط يريد به الحرص, والديك يريد به الشهوة, يقول الله عز وجل: إن أحببت أن يحيى قلبك ويطمئن معي فاخرج عن هذه الأشياء الأربعة, فإنه إذا كانت هذه الأشياء في قلب فإنه لا يطمئن معي, وسألته كيف؟ قال: {أولم تؤمن} مع علمه بسره وحاله, فقال: إنه لما قال: {رب أرني كيف تحي الموتى} كان ظاهر هذه اللفظة توهيما [توهم] أنه لم يكن يتيقن, فقرره الله عز وجل بسؤاله عنه إسقاطا للتهمة عنه, وتنزيها له من الشك.
------------
الخصال ج 1 ص 265, علل الشرائع ج 1 ص 36, بحار الأنوار ج 12 ص 62, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما رأى إبراهيم (ع) {ملكوت السماوات والأرض} التفت فرأى رجلا يزني, فدعا عليه فمات, ثم رأى آخر فدعا عليه فمات, حتى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا, فأوحى الله عز ذكره إليه: يا إبراهيم, إن دعوتك مجابة فلا تدع على عبادي, فإني لو شئت لم أخلقهم, إني خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: عبدا يعبدني لا يشرك بي شيئا فأثيبه, وعبدا يعبد غيري فلن يفوتني, وعبدا عبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني, ثم التفت فرأى جيفة على ساحل البحر نصفها في الماء ونصفها في البر, تجيء سباع البحر فتأكل ما في الماء, ثم ترجع فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا, وتجيء سباع البر فتأكل منها فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا, فعند ذلك تعجب إبراهيم (ع) مما رأى, وقال: {رب أرني كيف تحي الموتى} قال: كيف تخرج ما تناسل التي أكل بعضها بعضا, {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} يعني حتى أرى هذا كما رأيت الأشياء كلها {قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا} فقطعهن واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع, التي أكل بعضها بعضا فخلط, ثم جعل على كل جبل منهن جزءا, {ثم ادعهن يأتينك سعيا} فلما دعاهن أجبنه وكانت الجبال عشرة.
-------------
الكافي ج 8 ص 305, تفسير العياشي ج 1 ص 142, علل الشرائع ج 2 ص 585, الوافي ج 26 ص 335, بحار الأنوار ج 7 ص 41, بإختصار: تفسير الصافي ج 1 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 429
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): وكانت الجبال عشرة, وكانت الطيور الديك والحمامة والطاوس والغراب، وقال (ع): {فخذ أربعة من الطير} فقطعهن بلحمهن وعظامهن وريشهن, ثم أمسك رءوسهن, ثم فرقهن على عشرة جبال, {على كل جبل منهن جزءا}، فجعل ما كان في هذا الجبل يذهب إلى هذا الجبل بريشه ولحمه ودمه, ثم يأتيه حتى يضع رأسه في عنقه, حتى فرغ من أربعتهن.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 142, البرهان ج 1 ص 537, بحار الأنوار ج 12 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 280
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معروف بن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله لما أوحى إلى إبراهيم (ع): أن خذ أربعة من الطير، عمد إبراهيم فأخذ النعامة والطاوس والوزة والديك, فنتف ريشهن بعد الذبح, ثم جعلهن في مهراسه فهرسهن, ثم فرقهن على جبال الأردن، وكانت يومئذ عشرة أجبال, فوضع {على كل جبل منهن جزءا} ثم دعاهن بأسمائهن فأقبلن إليه سعيا، يعني مسرعات، فقال إبراهيم عند ذلك: {أعلم أن الله على كل شيء قدير}.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 143, البرهان ج 1 ص 538, بحار الأنوار ج 12 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 280
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: إن الله يقول: لما قال إبراهيم: {رب أرني كيف تحي الموتى} إلى قوله: {كل جبل منهن جزءا} فكانت الطير أربعة والجبال عشرة، يخرج الرجل من كل عشرة أجزاء جزءا واحدا، (1) وإن إبراهيم دعا بمهراس فدق فيه الطيور جميعا، وحبس الرءوس عنده، ثم إنه دعا بالذي أمر به فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج، وإلى العروق عرقا عرقا, حتى تم جناحه مستويا, فأهوى نحو إبراهيم فمال إبراهيم ببعض الرءوس فاستقبله به، فلم يكن الرأس الذي استقبله به لذلك البدن, حتى انتقل إليه غيره، فكان موافقا للرأس فتمت العدة وتمت الأبدان.
------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
تفسير العياشي ج 1 ص 144, البرهان ج 1 ص 538, بحار الأنوار ج 12 ص 74, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 278, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 434, تفسير الصافي ج 1 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا} الآية, قال (ع): أخذ الهدهد والصرد والطاوس والغراب, فذبحهن وعزل رءوسهن, ثم نحز أبدانهم في المنحاز بريشهن ولحومهن وعظامهن, حتى اختلطت, ثم جزأهن عشرة أجزاء على عشرة أجبل, ثم وضع عنده حبا وماء ثم جعل مناقيرهن بين أصابعه, ثم قال: ائتين سعيا بإذن الله عز وجل, فتطاير بعضها إلى بعض اللحوم والريش والعظام, حتى استوت الأبدان كما كانت, وجاء كل بدن حتى التزق برقبته التي فيها رأسه والمنقار, فخلى إبراهيم عن مناقيرهن فوقعن وشربن من ذلك الماء, والتقطن من ذلك الحب, ثم قلن: يا نبي الله, أحييتنا أحياك الله, فقال إبراهيم: بل الله يحيي ويميت, (1) فهذا تفسير الظاهر, قال (ع): وتفسيره في الباطن خذ أربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهم علمك, ثم ابعثهم في أطراف الأرضين حججا لك على الناس, وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر يأتونك سعيا بإذن الله عز وجل. (2)
-----------
(1) إلى هنا في الإيقاظ من الهجعة
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 145, الخصال ج 1 ص 264, الإيقاظ من الهجعة ص 121, بحار الأنوار ج 12 ص 63, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {اجعل على كل جبل منهن جزءا} قال (ع): وكانت الجبال عشرة.
-----------
الكافي ج 7 ص 40, الفقيه ج 4 ص 205, التهذيب ج 9 ص 208, الإستبصار ج 4 ص 132, فقه الإمام الرضا (ع) ص 299, تفسير العياشي ج 1 ص 142, معاني الأخبار ص 217, علل الشرائع ج 2 ص 586, فقه القرآن ج 2 ص 312, الوافي ج 24 ص 140, وسائل الشيعة ج 19 ص 381, الفصول المهمة ج 2 ص 319, هداية الأمة ج 7 ص 21, بحار الأنوار ج 100 ص 207, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 282, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 429
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم (ع) كان أبا أضياف, فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم وأغلق بابه وأخذ المفاتيح يطلب الأضياف, وإنه رجع إلى داره, فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار, فقال: يا عبد الله, بإذن من دخلت هذه الدار؟ قال: دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلاث مرات, فعرف إبراهيم (ع) أنه جبرئيل فحمد ربه, ثم قال: أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا, قال إبراهيم: فأعلمني من هو أخدمه حتى أموت, فقال: فأنت هو, قال: ولم ذلك؟ قال: لأنك لم تسأل أحدا شيئا قط, ولم تسأل شيئا قط, فقلت: لا.
------------
الكافي ج 4 ص 40, الوافي ج 10 ص 481, تفسير الصافي ج 1 ص 504, بحار الأنوار ج 12 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 550, وسائل الشيعة ج 9 ص 418 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما جاء المرسلون إلى إبراهيم جاءهم بالعجل, (1) فقال: كلوا, فقالوا: لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه, فقال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله, وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله, (2) قال (ع): فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة وجبرئيل رئيسهم, فقال: حق لله أن يتخذ هذا خليلا, (3) قال أبو عبد الله (ع): لما ألقي إبراهيم (ع) في النار تلقاه جبرئيل في الهواء وهو يهوي, فقال: يا إبراهيم, ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا. (4)
-----------
(1) من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي والبرهان
(2) إلى هنا في وسائل الشيعة
(3) إلى هنا في تفسير العياشي وقصص الأنبياء (ع) للراوندي وتفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(4) علل الشرائع ج 1 ص 35, بحار الأنوار ج 12 ص 5, تفسير العياشي ج 2 ص 153, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 109, تفسير الصافي ج 2 ص 459, وسائل الشيعة ج 24 ص 355, البرهان ج 3 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 555, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 550
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الصادق (ع): لقد حدثني أبي الباقر، عن جدي علي بن الحسين زين العابدين، عن أبيه الحسين بن علي سيد الشهداء، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، عن النبي (ص)، وقد قال رجل من النصارى: يا محمد، أولستم تقولون: إن إبراهيم خليل الله، فإذا قلتم ذلك فلم منعتمونا أن نقول: إن عيسى ابن الله؟ فقال رسول الله (ص): إنهما لم يشتبها، لأن (1) قولنا: إن إبراهيم خليل الله، فإنما هو مشتق من الخلة والخلة، فأما الخلة فمعناها الفقر والفاقة، فقد كان خليلا وإلى ربه فقيرا، وإليه منقطعا، وعن غيره متعففا معرضا مستغنيا، وذلك لما أريد قذفه في النار فرمي به في المنجنيق، بعث الله تعالى إليه جبرئيل، وقال له: أدرك عبدي, فجاءه فلقيه في الهواء، فقال له: كلفني ما بدا لك، فقد بعثني الله تعالى لنصرتك, فقال: بل حسبي الله ونعم الوكيل، إني لا أسال غيره، ولا حاجة لي إلا إليه، فسماه خليله، أي فقيره ومحتاجه والمنقطع إليه عمن سواه, وإذا جعل معنى ذلك من الخلة، فهو أنه قد تخلل معانيه ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره، كان معناه العالم به وبأموره، ولا يوجب ذلك تشبيه الله بخلقه، ألا ترون أنه إذا لم ينقطع إليه لم يكن خليله، (2) وإذا لم يعلم أموره لم يكن خليله، وإن من يلده الرجل، وإن أهانه وأقصاه، لم يخرج عن أن يكون ولده لأن معنى الولادة قائم. (3)
-----------
(1) من هنا في تفسير الصافي
(2) إلى هنا في تفسير الصافي
(3) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 533, الإحتجاج ج 1 ص 24, البرهان ج 2 ص 179, بحار الأنوار ج 9 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 206, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 436, تفسير الصافي ج 1 ص 504
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): بينا إبراهيم خليل الرحمن (ع) في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتا, فإذا هو برجل قائم يصلي طوله اثنا عشر شبرا, فقال له: يا عبد الله, لمن تصلي؟ قال: لإله السماء, فقال له إبراهيم (ع): هل بقي أحد من قومك غيرك؟ قال: لا, قال: فمن أين تأكل؟ قال: أجتني من هذا الشجر في الصيف وآكله في الشتاء, قال له: فأين منزلك؟ قال (ع): فأومأ بيده إلى جبل فقال له إبراهيم (ع): هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة؟ فقال: إن قدامي ماء لا يخاض, قال: كيف تصنع؟ قال: أمشي عليه, قال: فاذهب بي معك فلعل الله أن يرزقني ما رزقك, قال (ع): فأخذ العابد بيده, فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء, فمشى ومشى إبراهيم (ع) معه, حتى انتهيا إلى منزله, فقال له إبراهيم (ع): أي الأيام أعظم؟ فقال له العابد: يوم الدين, يوم يدان الناس بعضهم من بعض, قال: فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي فندعو الله عز وجل أن يؤمننا من شر ذلك اليوم؟ فقال: وما تصنع بدعوتي؟ فو الله إن لي لدعوة منذ ثلاث سنين فما أجبت فيها بشيء, فقال له إبراهيم (ع): أولا أخبرك لأي شيء احتبست دعوتك؟ قال: بلى, قال له: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه, وإذا أبغض عبدا عجل له دعوته أو ألقى اليأس في قلبه منها, ثم قال له: وما كانت دعوتك؟ قال: مر بي غنم ومعه غلام له ذؤابة, فقلت: يا غلام, لمن هذا الغنم؟ فقال: لإبراهيم خليل الرحمن, فقلت: اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه, فقال له إبراهيم: فقد استجاب الله لك, أنا إبراهيم خليل الرحمن, فعانقه.
------------
الأمالي للصدوق ص 296, روضة الواعظين ج 2 ص 330, بحار الأنوار ج 12 ص 76
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: خرج إبراهيم ذات يوم يسير في البلاد ليعتبر, مر بفلاة من الأرض, فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع إلى السماء صوته ولباسه شعر, فوقف عليه إبراهيم وعجب منه وجلس ينتظر فراغه, فلما طال ذلك عليه حركه بيده, وقال له: إن لي حاجة فخفف, قال (ع): فخفف الرجل وجلس إبراهيم, فقال له إبراهيم: لمن تصلي؟ فقال: لإله إبراهيم, فقال له: ومن إله إبراهيم؟ فقال: الذي خلقك وخلقني, فقال له إبراهيم: لقد أعجبني نحوك, وأنا أحب أن أؤاخيك في الله, فأين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك؟ فقال له الرجل: منزلي خلف النطفة, وأشار بيده إلى البحر, وأما مصلاي فهذا الموضع تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله, ثم قال الرجل لإبراهيم: لك حاجة؟ فقال إبراهيم (ع): نعم, قال: وما هي؟ قال له: تدعو الله وأؤمن على دعائك, أو أدعو أنا وتؤمن على دعائي, فقال له الرجل: وفيم تدعو الله؟ قال له إبراهيم: للمذنبين المؤمنين, فقال الرجل: لا, فقال إبراهيم: ولم؟ فقال: لأني دعوت الله منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر إجابتها إلى الساعة, وأنا أستحيي من الله أن أدعوه بدعوة حتى أعلم أنه قد أجابني, فقال إبراهيم: وفيما دعوته؟ فقال له الرجل: إني لفي مصلاي هذا ذات يوم إذ مر بي غلام أروع النور يطلع من جبينه له ذؤابة من خلفه, معه بقر يسوقها كأنما دهنت دهنا وغنم يسوقها كأنما دخشت دخشا, قال: فأعجبني ما رأيت منه, فقلت: يا غلام, لمن هذه البقر والغنم؟ فقال لي, فقلت: ومن أنت؟ فقال: أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله, فدعوت الله عند ذلك وسألته أن يريني خليله, فقال له إبراهيم: فأنا إبراهيم خليل الرحمن, وذلك الغلام ابني, فقال الرجل عند ذلك: الحمد لله رب العالمين الذي أجاب دعوتي, قال (ع): ثم قبل الرجل صفحتي وجه إبراهيم وعانقه, ثم قال: الآن فنعم فادع حتى أؤمن على دعائك, فدعا إبراهيم للمؤمنين والمؤمنات من يومه ذلك إلى يوم القيامة بالمغفرة والرضى عنهم, وأمن الرجل على دعائه, فقال أبو جعفر (ع): فدعوة إبراهيم بالغة للمذنبين المؤمنين من شيعتنا إلى يوم القيامة.
------------
الكافي ج 8 ص 392, كمال الدين ج 1 ص 140, الوافي ج 26 ص 334, البرهان ج 3 ص 716, بحار الأنوار ج 12 ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* محاولة حرق النبي إبراهيم عليه السلام
- {فأقبلوا إليه يزفون (94) قال أتعبدون ما تنحتون (95) والله خلقكم وما تعملون (96)} الصافات: 94 - 96
- {قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} الأنبياء: 68
عن أبي عبد الله (ع): كان فرعون إبراهيم وأصحابه لغير رشدة، فإنهم قالوا لنمرود: {حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} وكان فرعون موسى وأصحابه لرشدة، فإنه لما استشار أصحابه في موسى قالوا: {أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم}.
------------
تفسير الصافي ج 3 ص 345, البرهان ج 3 ص 823, بحار الأنوار ج 12 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم} الصافات: 97
- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون (24) وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين (25)} العنكبوت: 24 - 25
عن أبي عبد الله (ع): {وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا} يعني: يتبرأ بعضكم من بعض.
-----------
الكافي ج 2 ص 391, الوافي ج 4 ص 187, البرهان ج 1 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 155, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم (69) وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين (70)} الأنبياء: 69 - 70
عن أبي جعفر (ع): فلم يجدوا له قتلة أعظم من النار, فجمع له الحطب واستجادوه, حتى إذا كان اليوم الذي يحرق فيه برز له نمرود وجنوده, وقد بني له بناء لينظر إليه كيف تأخذه النار, ووضع إبراهيم (ع) في منجنيق, وقالت الأرض: يا رب, ليس على ظهري أحد يعبدك غيره يحرق بالنار؟ قال الرب: إن دعاني كفيته, (1) فذكر أبان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبي جعفر (ع): أن دعاء إبراهيم (ع) يومئذ كان: يا أحد يا صمد, يا من {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} ثم قال: {توكلت على الله} فقال الرب تبارك وتعالى: كفيت, فقال للنار: {كوني بردا} قال (ع): فاضطربت أسنان إبراهيم (ع) من البرد, حتى قال الله عز وجل: {وسلاما على إبراهيم} وانحط جبرئيل (ع) وإذا هو جالس مع إبراهيم (ع) يحدثه في النار, قال نمرود: من اتخذ إلها فليتخذ مثل إله إبراهيم, قال (ع): فقال عظيم من عظمائهم: إني عزمت على النار أن لا تحرقه, قال (ع): فأخذ عنق من النار نحوه حتى أحرقه. (2)
------------
(1) إلى هنا في بحار الأنوار وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 8 ص 369, الوافي ج 26 ص 327, البرهان ج 4 ص 611, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 439, بحار الأنوار ج 12 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 436
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع), في قول الله تعالى: {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} قال: إن أول منجنيق عمل في الدنيا منجنيق عمل لإبراهيم بسور الكوفة في نهر, يقال لها: كوثى, وفي قرية يقال لها قنطانا, قال (ع): عمل إبليس المنجنيق وأجلس فيه إبراهيم (ع), وأرادوا أن يرموا به في نارها أتاه جبرئيل (ع) قال: السلام عليك يا إبراهيم ورحمة الله وبركاته, ألك حاجة؟ قال: ما لي إليك حاجة, بعدها قال الله تعالى: {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم}.
------------
تفسير الفرات ص 263, بحار الأنوار ج 12 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الباقر (ع) قال: قال علي بن الحسين (ع): مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي (ع): ما تشتهي؟ فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي, فقال لي: أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل (ع) حيث قال جبرئيل (ع): هل من حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربي, بل حسبي {الله ونعم الوكيل}.
------------
الدعوات للراوندي ص 168, بحار الأنوار ج 46 ص 67, رياض الأبرار ج 2 ص 39, مستدرك الوسائل ج 2 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما ألقي إبراهيم في النار, أوحى الله عز وجل إليها: وعزتي وجلالي لئن آذيته لأعذبنك, وقال (ع): لما قال الله عز وجل: {يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} ما انتفع أحد بها ثلاثة أيام وما سخنت ماؤهم.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 36, بحار الأنوار ج 12 ص 38
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: إن إبراهيم (ع) لما وضع في كفة المنجنيق غضب جبرئيل (ع), فأوحى الله عز وجل: ما يغضبك يا جبرئيل؟ قال: يا رب, خليلك ليس من يعبدك على وجه الأرض غيره, سلطت عليه عدوك وعدوه؟ فأوحى الله عز وجل إليه: اسكت, إنما يعجل العبد الذي يخاف الفوت مثلك, فأما أنا فإنه عبدي آخذه إذا شئت, قال (ع): فطابت نفس جبرئيل (ع), فالتفت إلى إبراهيم (ع) فقال: هل لك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا, فأهبط الله عز وجل عندها خاتما فيه ستة أحرف: لا إله إلا الله محمد رسول الله, لا حول ولا قوة إلا بالله, فوضت أمري إلى الله, أسندت ظهري إلى الله, حسبي الله, فأوحى الله جل جلاله إليه: أن تختم بهذا الخاتم, فإني أجعل النار عليك {بردا وسلاما}.
------------
الأمالي للصدوق ص 457, الخصال ج 1 ص 335, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 55, الجواهر السنية ص 47, بحار الأنوار ج 11 ص 63, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 435, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 432, مستدرك الوسائل ج 3 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما ألقي إبراهيم (ع) في النار, فلقاه [تلقاه] جبرئيل في الهواء وهو يهوي, فقال: يا إبراهيم, ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 36, بحار الأنوار ج 12 ص 5, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 96, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 437, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 434
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص) عن جبرئيل قال: لما أخذ نمرود إبراهيم ليلقيه في النار, قلت: يا رب, عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره, قال الله تعالى: هو عبدي آخذه إذا شئت, ولما ألقي إبراهيم (ع) في النار, تلقاه جبرئيل (ع) في الهواء وهو يهوي إلى النار, فقال: يا إبراهيم, لك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا, وقال: يا الله يا أحد يا صمد, يا من {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} نجني من النار برحمتك, فأوحى الله تعالى إلى النار: {كوني بردا وسلاما على إبراهيم}.
------------
قصص
الأنبياء (ع) للراوندي ص 104, بحار الأنوار ج 12 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع)
للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) قال: لما رمي إبراهيم في النار, دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه {بردا وسلاما}.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 106, وسائل الشيعة ج 7 ص 103, بحار الأنوار ج 12 ص 40, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): وإن إبراهيم (ع) لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما أنجيتني منها فجعلها الله عليه {بردا وسلاما}.
------------
الأمالي للصدوق ص 218, جامع الأخبار ص 8, تفسير الصافي ج 3 ص 344, وسائل الشيعة ج 7 ص 100, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 16 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 438, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 431
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: بجاه محمد وآله الطيبين, الذين بهم نجى الله تعالى نوحا (ع) {من الكرب العظيم} وبرد الله النار على إبراهيم (ع) وجعلها عليه {سلاما} ومكنه في جوف النار على سرير وفراش وثير, لم ير ذلك الطاغية مثله لأحد من ملوك الأرض أجمعين, فأنبتت حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة, وغمر ما حوله من أنواع النور بما لا يوجد إلا في فصول أربعة من السنة.
------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 287, الإحتجاج ج 1 ص 46, تأويل الآيات ص 78, البرهان ج 1 ص 248, بحار الأنوار ج 12 ص 40تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار بإذن ربي.
------------
المناقب للعلوي ص 73, بحار الأنوار ج 26 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع) أن رسول الله (ص) قال احتجاجه على اليهود: بجاه محمد وآله الطيبين الذين بهم نجى الله تعالى نوحا {من الكرب العظيم}, وبرد الله النار على إبراهيم وجعلها عليه {سلاما}, ومكنه في جوف النار على سرير وفراش وثير, لم ير ذلك الطاغية مثله لأحد من ملوك الأرض, وأنبت من حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة, وغمر ما حوله من أنواع النور بما لا يوجد إلا في فصول أربعة من السنة.
------------
تفسر الإمام العسكري (ع) ص 287, الإحتجاج ج 1 ص 46, البرهان ج 1 ص 248, بحار الأنوار ج 17 ص 336
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام زين العابدين (ع): لما قذف إبراهيم (ع) في النار, هبط عليه جبرئيل (ع) بقميص فضة فألبسه إياه ففرت عنه النار, ونبت حوله النرجس, فأخذ إبراهيم (ع) القميص فجعله في عنق إسحاق في قصبة فضة.
-----------
المحاسن ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 12 ص 43, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مفضل الجعفي عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال: قلت: لا, قال (ع): إن إبراهيم (ع), لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل (ع) بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه, فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر, فلما حضر إبراهيم (ع) الموت, جعله في تميمة وعلقه على إسحاق (ع), وعلقه إسحاق (ع) على يعقوب (ع).
------------
الكافي ج 1 ص 232, تفسير القمي ج 1 ص 354, كمال الدين ج 1 ص 142, علل الشرائع ج 1 ص 53, منتجب الأنوار ص 199, الوافي ج 3 ص 566, تفسير الصافي ج 3 ص 45, البرهان ج 3 ص 202, بحار الأنوار ج 12 ص 248, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أضرمت النار على إبراهيم (ع), شكت هوام الأرض إلى الله عز وجل واستأذنته أن تصب عليها الماء, فلم يأذن الله عز وجل بشيء منها, إلا للضفدع فاحترق منه الثلثان وبقي منه الثلث.
-----------
الخصال ج 1 ص 327, بحار الأنوار ج 12 ص 36, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 105, مستدرك الوسائل ج 16 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في جواب أسئلة الشامي: يوم الأربعاء ألقي إبراهيم الخليل (ع) في النار, ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق... ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة... ويوم الأربعاء خر {عليهم السقف من فوقهم}.
------------
الخصال 2 ص 388, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 247, علل الشرائع ج 2 ص 597, وسائل الشيعة ج 11 ص 354, بحار الأنوار ج 10 ص 81. بإختصار: تفسير نور الثقلين ج 3 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 200
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله الصادق (ع) عن موسى بن عمران (ع) لما رأى حبالهم وعصيهم، كيف أوجس {في نفسه خيفة} ولم يوجسها إبراهيم (ع) حين وضع في المنجنيق وقذف به على النار؟ فقال (ع): إن إبراهيم (ع) حين وضع في المنجنيق، وقذف به في النار كان مستندا على ما في صلبه من أنوار حجج الله عز وجل، ولم يكن موسى (ع) كذلك، فلذلك أوجس {في نفسه خيفة}، ولم يوجسها إبراهيم (ع).
-----------
الأمالي للصدوق ص 655, البرهان ج 3 ص 767, بحار الأنوار ج 12 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين} الصافات: 98
- {وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين} الصافات: 99
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث له في سؤال زنديق عن آيات من القرآن قال له (ع): ومن كتاب الله عز وجل يكون تأويله على غير تنزيله، ولا يشبه تأويله بكلام البشر، ولا فعل البشر، وسأنبئك بمثال لذلك تكتفي به إن شاء الله تعالى، وهو حكاية الله عز وجل عن إبراهيم (ع)، حيث قال: {إني ذاهب إلى ربي} توجهه إليه في عبادته واجتهاده، ألا ترى أن تأويله غير تنزيله؟
------------
الإحتجاج ج 1 ص 250, البرهان ج 4 ص 614, بحار الأنوار ج 90 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 574, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 273. نحوه: التوحيد ص 266, تفسير الصافي ج 4 ص 274,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأخرجوا إبراهيم ولوطا معه صلى الله عليهما من بلادهم إلى الشام, فخرج إبراهيم ومعه لوط لا يفارقه وسارة وقال لهم: {إني ذاهب إلى ربي سيهدين} يعني بيت المقدس.
------------
الكافي ج 8 ص 371, الوافي ج 26 ص 329, البرهان ج 4 ص 613, بحار الأنوار ج 12 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 417, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 153
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر والإمام الصادق (ع): الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات, فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها, ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة, ولم يبعث إلى أحد, وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط, ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك, وقد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا, كما قال الله: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} قال (ع): يزيدون ثلاثين ألفا, ونبي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة, وهو إمام مثل أولي العزم, وقد كان إبراهيم نبيا وليس بإمام, حتى قال الله: {إني جاعلك للناس إماما} قال: {ومن ذريتي} بأنه يكون في ولده كلهم قال: {لا ينال عهدي الظالمين} أي من عبد صنما أو وثنا.
-------------
الكافي ج 1 ص 174, بصائر الدرجات ج 1 ص 373, الوافي ج 2 ص 68, البرهان ج 4 ص 632, بحار الأنوار ج 11 ص 55, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 7, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 510, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم} العنكبوت: 26
- {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} الأنبياء: 71
عن أبي جعفر (ع) في حديث: {فآمن له لوط} وخرج مهاجرا إلى الشام هو وسارة ولوط.
------------
الكافي ج 8 ص 370, الوافي ج 26 ص 328, البرهان ج 3 ص 825
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن إبراهيم (ع) كان مولده بكوثى ربا وكان أبوه من أهلها, وكانت أم إبراهيم وأم لوط سارة وورقة - وفي نسخة رقية أختين وهما ابنتان للاحج - وكان اللاحج نبيا منذرا ولم يكن رسولا, وكان إبراهيم (ع) في شبيبته على الفطرة التي فطر الله عز وجل الخلق عليها, حتى هداه الله تبارك وتعالى إلى دينه واجتباه, وإنه تزوج سارة ابنة لاحج وهي ابنة خالته, وكانت سارة صاحبة ماشية كثيرة وأرض واسعة وحال حسنة, وكانت قد ملكت إبراهيم (ع) جميع ما كانت تملكه, فقام فيه وأصلحه وكثرت الماشية والزرع, حتى لم يكن بأرض كوثى ربى رجل أحسن حالا منه, وإن إبراهيم (ع) لما كسر أصنام نمرود, أمر به نمرود فأوثق وعمل له حيرا وجمع له فيه الحطب وألهب فيه النار, ثم قذف إبراهيم (ع) في النار لتحرقه, ثم اعتزلوها حتى خمدت النار, ثم أشرفوا على الحير فإذا هم بإبراهيم (ع) سليما مطلقا من وثاقه, فأخبر نمرود خبره فأمرهم أن ينفوا إبراهيم (ع) من بلاده, وأن يمنعوه من الخروج بماشيته وماله, فحاجهم إبراهيم (ع) عند ذلك, فقال: إن أخذتم ماشيتي ومالي فإن حقي عليكم أن تردوا علي ما ذهب من عمري في بلادكم, واختصموا إلى قاضي نمرود فقضى على إبراهيم (ع) أن يسلم إليهم جميع ما أصاب في بلادهم, وقضى على أصحاب نمرود أن يردوا على إبراهيم (ع) ما ذهب من عمره في بلادهم, فأخبر بذلك نمرود فأمرهم أن يخلوا سبيله وسبيل ماشيته وماله وأن يخرجوه, وقال: إنه إن بقي في بلادكم أفسد دينكم وأضر بآلهتكم, فأخرجوا إبراهيم ولوطا معه (ع) من بلادهم إلى الشام, فخرج إبراهيم ومعه لوط لا يفارقه وسارة وقال لهم: {إني ذاهب إلى ربي سيهدين} يعني بيت المقدس, فتحمل إبراهيم (ع) بماشيته وماله وعمل تابوتا, وجعل فيه سارة وشد عليها الأغلاق غيرة منه عليها, ومضى حتى خرج من سلطان نمرود, وصار إلى سلطان رجل من القبط يقال له عرارة, فمر بعاشر له فاعترضه العاشر ليعشر ما معه, فلما انتهى إلى العاشر ومعه التابوت قال العاشر لإبراهيم (ع): افتح هذا التابوت حتى نعشر ما فيه, فقال له إبراهيم (ع): قل ما شئت فيه من ذهب أو فضة حتى نعطي عشره ولا نفتحه, قال (ع): فأبى العاشر إلا فتحه قال: وغضب إبراهيم (ع) على فتحه, فلما بدت له سارة وكانت موصوفة بالحسن والجمال قال له العاشر: ما هذه المرأة منك؟ قال إبراهيم (ع): هي حرمتي وابنة خالتي, فقال له العاشر: فما دعاك إلى أن خبيتها في هذا التابوت؟ فقال إبراهيم (ع): الغيرة عليها أن يراها أحد, فقال له العاشر: لست أدعك تبرح حتى أعلم الملك حالها وحالك, قال (ع): فبعث رسولا إلى الملك فأعلمه, فبعث الملك رسولا من قبله ليأتوه بالتابوت, فأتوا ليذهبوا به فقال لهم إبراهيم (ع): إني لست أفارق التابوت حتى تفارق روحي جسدي, فأخبروا الملك بذلك, فأرسل الملك أن احملوه والتابوت معه, فحملوا إبراهيم (ع) والتابوت وجميع ما كان معه حتى أدخل على الملك, فقال له الملك: افتح التابوت فقال إبراهيم (ع): أيها الملك إن فيه حرمتي وابنة خالتي, وأنا مفتد فتحه بجميع ما معي, قال (ع): فغضب الملك إبراهيم على فتحه, فلما رأى سارة لم يملك حلمه سفهه أن مد يده إليها, فأعرض إبراهيم (ع) بوجهه عنها وعنه غيرة منه, وقال: اللهم احبس يده عن حرمتي وابنة خالتي, فلم تصل يده إليها ولم ترجع إليه, فقال له الملك: إن إلهك هو الذي فعل بي هذا؟ فقال له: نعم, إن إلهي غيور يكره الحرام, وهو الذي حال بينك وبين ما أردت من الحرام, فقال له الملك: فادع إلهك يرد علي يدي, فإن أجابك فلم أعرض لها, فقال إبراهيم (ع): إلهي رد عليه يده ليكف عن حرمتي, قال (ع): فرد الله عز وجل عليه يده, فأقبل الملك نحوها ببصره, ثم أعاد بيده نحوها فأعرض إبراهيم (ع) عنه بوجهه غيرة منه, وقال: اللهم احبس يده عنها, قال (ع): فيبست يده ولم تصل إليها, فقال الملك لإبراهيم (ع): إن إلهك لغيور وإنك لغيور, فادع إلهك يرد علي يدي, فإنه إن فعل لم أعد فقال له إبراهيم (ع): أسأله ذلك على أنك إن عدت لم تسألني أن أسأله فقال الملك: نعم, فقال إبراهيم (ع): اللهم إن كان صادقا فرد عليه يده, فرجعت إليه يده, فلما رأى ذلك الملك من الغيرة ما رأى, ورأى الآية في يده عظم إبراهيم (ع) وهابه وأكرمه واتقاه وقال له: قد أمنت من أن أعرض لها أو لشيء مما معك, فانطلق حيث شئت, ولكن لي إليك حاجة فقال إبراهيم (ع): ما هي؟ فقال له: أحب أن تأذن لي أن أخدمها قبطية عندي جميلة عاقلة تكون لها خادما, قال (ع): فأذن له إبراهيم (ع), فدعا بها فوهبها لسارة وهي هاجر أم إسماعيل (ع), فسار إبراهيم (ع) بجميع ما معه, وخرج الملك معه يمشي خلف إبراهيم (ع) إعظاما لإبراهيم (ع) وهيبة له, فأوحى الله تبارك وتعالى إلى إبراهيم, أن قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط ويمشي هو خلفك, ولكن اجعله أمامك وامش وعظمه وهبه فإنه مسلط ولا بد من إمرة في الأرض برة أو فاجرة, فوقف إبراهيم (ع) قال للملك: امض فإن إلهي أوحى إلي الساعة أن أعظمك وأهابك, وأن أقدمك أمامي وأمشي خلفك إجلالا لك, فقال له الملك: أوحى إليك بهذا؟ فقال له إبراهيم (ع): نعم, فقال له الملك: أشهد إن إلهك لرفيق حليم كريم, وإنك ترغبني في دينك, قال (ع): وودعه الملك, فسار إبراهيم (ع) حتى نزل بأعلى الشامات, وخلف لوطا (ع) في أدنى الشامات.
------------
الكافي ج 8 ص 370, الوافي ج 26 ص 328, البرهان ج 4 ص 612, بحار الأنوار ج 12 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 416, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 152
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كتب يعقوب إلى عزيز مصر: نحن أهل بيت نبتلى, فقد ابتلي أبونا إبراهيم بالنار فوقاه الله.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 195, البرهان ج 3 ص 199, بحار الأنوار ج 12 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 375
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): كأني أنظر إلى القائم (عج) على ظهر النجف, ركب فرسا أدهم أبلق ما بين عينيه شمراخ, ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى أهل بلدة إلا وهم يظنون أنه معهم في بلادهم, فإذا نشر راية رسول الله (ص) انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا, كلهم ينظرون القائم (عج), وهم الذين كانوا مع نوح (ع) في السفينة, والذين كانوا مع إبراهيم (ع) حيث ألقي في النار, وكانوا مع عيسى (ع) حين رفع, وأربعة آلاف مسومين ومردفين, وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا ملائكة يوم بدر, وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين (ع) فلم يؤذن لهم.
------------
كمال الدين ج 2 ص 671, سرور أهل الإيمان ص 71, منتخب الأنوار ص 198, حلية الأبرار ج 5 ص 316, بحار الأنوار ج 19 ص 305
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* أولوا العزم
- {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} الأحقاف: 35
عن أبي جعفر (ع) قال: {أولوا العزم من الرسل} خمسة, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.
-------------
الخصال ج 1 ص 300, روضة الواعظين ج 1 ص 51, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: سادة النبيين والمرسلين خمسة, وهم أولوا العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) وعلى جميع الأنبياء.
-------------
الكافي ج 1 ص 175, الوافي ج 2 ص 71, تفسير الصافي ج 3 ص 198, بحار الأنوار ج 16 ص 357, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} فقال (ع): نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) قلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال (ع): لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة, وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه, حتى جاء إبراهيم (ع) بالصحف وبعزيمة, ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم (ع) أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه وبالصحف, حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة, ترك الصحف وكل نبي جاء بعد موسى (ع) أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه, حتى جاء المسيح (ع) بالإنجيل وبعزيمة, ترك شريعة موسى ومنهاجه فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه, حتى جاء محمد (ص) فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه, فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة, فهؤلاء {أولوا العزم من الرسل} (ع).
--------------
الكافي ج 2 ص 17, الوافي ج 3 ص 719, الفصول المهمة ج 1 ص 427, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: إنما سمي أولو العزم أولي العزم, لأنهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم, وذلك أن كل نبي بعد نوح (ع) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل (ع), وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى (ع), وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى (ع), وكل نبي كان في أيام عيسى (ع) وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد (ص), فهؤلاء الخمسة أولو العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل (ع) وشريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة, ولا نبي بعده إلى يوم القيامة, فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 277, الفصول المهمة ج 1 ص 428, البرهان ج 5 ص 51, بحار الأنوار ج 11 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الصادق (ع) قال: كان بين نوح وإبراهيم (ع) ألف سنة, وكان شريعة إبراهيم بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد, وهي الفطرة التي فطر الناس عليها, وهي الحنيفية, وأخذ عليه ميثاقه وأن لا يعبد إلا الله ولا يشرك به شيئا, قال (ع): وأمره بالصلاة والأمر والنهي, ولم يحكم عليه أحكام فرض المواريث وزاده في الحنيفية الختان وقص الشارب, ونتف الإبط وتقليم الأظفار وحلق العانة, وأمره ببناء البيت والحج والمناسك, فهذه كلها شريعته (ع).
-----------
مكارم الأخلاق ص 60, بحار الأنوار ج 73 ص 68
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن الله عز وجل بعث خليله بالحنيفية, وأمره بأخذ الشارب وقص الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 388, وسائل الشيعة ج 21 ص 437, البرهان ج 2 ص 507, بحار الأنوار ج 73 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 786, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 501
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): وكانت المجوس لا تختتن وهو من سنن الأنبياء, وإن أول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله.
-----------
الإحتجاج ج 2 ص 346, وسائل الشيعة ج 2 ص 177, بحار الأنوار ج 10 ص 179, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 457
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع). وعن أبي حمزة, عن علي بن الحسين (ع) قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان, فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته, فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل, قلنا: من هم؟ قال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين, قلنا له: ما معنى أولي العزم, قال: بعثوا إلى شرق الارض وغربها, جنها وإنسها.
-------------
كامل الزيارات ص 179, المزار للمفيد ص 42, إقبال الأعمال ج 3 ص 338, مدينة المعاجز ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 11 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 5, مستدرك الوسائل ج 10 ص 288
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع): وإنما سُمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.
-----------
الكافي ج 1 ص 416، تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, تفسير الصافي ج 3 ص 323, الوافي ج 3 ص 888, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, القصص للجزائري ص 27, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم: أني ربكم, ومحمد (ص) رسولي, وعلي أمير المؤمنين (ع) وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي, وأن المهدي (ع) أنتصر به لديني.
------------
بصائر الدرجات ص 106، الكافي ج 2 ص 8، تأويل الآيات ص 313، غاية المرام ج1 ص93، الوافي ج 4 ص 41, البرهان ج 3 ص 784, المحتضر ص 116، مدينة المعاجز ج 1 ص 57، مختصر البصائر ص 389، بحار الأنوار ج 26 ص 107, الجواهر السنية ص 428، التفسير الصافي ج 4 ص 324، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, إثبات الهداة ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} الأحزاب: 7
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية, وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: {ومنك} يا محمد، فقدم رسول الله (ص) لأنه أفضلهم, {ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم}، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء, ورسول الله (ص) أفضلهم.
---------
تفسير القمي ج 1 ص 247, مختصر البصائر ص 411, البرهان ج 4 ص 418, مدينة المعاجز ج 1 ص 59, بحار الأنوار ج 5 ص 236
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: من زار قبر ولدي علي (ع), كان له عند الله تعالى سبعون حجة مبرورة قلت: سبعون حجة؟! قال (ع): نعم وسبعون ألف حجة, ثم قال (ع): رب حجة لا تقبل, ومن زاره أو بات عنده ليله كمن زار الله تعالى في عرشه قلت: كمن زار الله في عرشه؟! قال (ع): نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله تعالى أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين, فأما الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع), وأما الأربعة الآخرون فمحمد وعلي والحسن والحسين (ع), ثم يمد المطمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة, ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي (ع).
-----------
الكافي ج 4 ص 585, التهذيب ج 6 ص 84, كامل الزيارات ص 307, الأمالي الصدوق ص 120، عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 259، روضة الواعظين ج 1 ص 234, جامع الأخبار ص 30, المزار الكبير ص 546, الوافي ج 14 ص 1544, وسائل الشيعة ج 14 ص 564, بحار الأنوار ج 99 ص 35, مستدرك الوسائل ج 10 ص 357 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) يقول: قول الله تعالى {الذين يحملون العرش ومن حوله} يعني محمدا وعليا والحسن والحسين وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين.
------------
تفسير الفرات ص 375, تأويل الآيات ص 691, البرهان ج 4 ص 746, بحار الأنوار ج 24 ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 357
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا, وأعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا, وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف, وأعطى موسى منها أربعة أحرف, وأعطى عيسى منها حرفين, وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ بهما الأكمه والأبرص, وأعطى محمدا (ص) اثنين وسبعين حرفا, واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما [في] نفس العباد.
--------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 209, مختصر البصائر ص 335, نوادر الأخبار ص 96, البرهان ج 4 ص 218, بحار الأنوار ج 4 ص 211, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) يقول: إن عيسى ابن مريم (ع) أعطي حرفين كان يعمل بهما, وأعطي موسى أربعة أحرف, وأعطي إبراهيم ثمانية أحرف, وأعطي نوح خمسة عشر حرفا, وأعطي آدم خمسة وعشرين حرفا, وإن الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (ص), وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا أعطي محمد (ص) اثنين وسبعين حرفا, وحجب عنه حرف واحد.
-------------
الكافي ج 1 ص 230, الوافي ج 3 ص 564, الإيقاظ من الهجعة ص 100, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 17 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان مع عيسى ابن مريم (ع) حرفان يعمل بهما. وكان مع موسى (ع) أربعة أحرف, وكان مع إبراهيم (ع) ستة أحرف, وكان مع آدم (ع) خمسة وعشرون حرفا, وكان مع نوح (ع) ثمانية, وجمع ذلك كله لرسول الله (ص), إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا وحجب عنه واحدا.
------------
بصائر الدرجات ص 209, تفسير العياشي ج 1 ص 352, البرهان ج 2 ص 384, بحار الأنوار ج 17 ص 134, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* الإمامة
- {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} البقرة: 124
عن زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم (ع) عبدا قبل أن يتخذه نبيا، وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له الأشياء قال: {إني جاعلك للناس إماما} قال (ع): فمن عظمها في عين إبراهيم (ع): {قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال (ع): لا يكون السفيه إمام التقي.
------------
الكافي ج 1 ص 175, الإختصاص ص 22, الوافي ج 2 ص 69, تفسير الصافي ج 1 ص 187, إثبات الهداة ج 1 ص 101, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 12 ص 12, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 99, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله اتخذ إبراهيم (ع) عبدا قبل أن يتخذه نبيا، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، واتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، فلما جمع له هذه الأشياء وقبض يده قال له: يا إبراهيم, {إني جاعلك للناس إماما} فمن عظمها في عين إبراهيم، قال: يا رب, {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}.
------------
الكافي ج 1 ص 175, الإختصاص ص 23, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 12 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): قد كان إبراهيم نبيا وليس بإمام, حتى قال الله له: {إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي} فقال الله: {لا ينال عهدي الظالمين} من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما.
------------
الكافي ج 1 ص 175, بصائر الدرجات ج 1 ص 374, الإختصاص ص 23, الوافي ج 2 ص 68, إثبات الهداة ج 1 ص 102, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 25 ص 206, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 81, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (ع)، قال سألته عن قول الله عز وجل: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب الله عليه {إنه هو التواب الرحيم}، (1) فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: {أتمهن}؟ قال: يعني أتمهن إلى القائم (ع) إثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين (ع). (2)
------------
(1) الى هنا في تفسير نور الثقلين
(2) معاني الأخبار ص 126، كمال الدين ج 2 ص 358, الخصال ج 1 ص 304, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 283, إرشاد القلوب ج 2 ص 421, تأويل الآيات ص 82, تفسير الصافي ج 1 ص 186, إثبات لهداة ج 2 ص 65, غاية المرام ج1 ص262، البرهان ج 1 ص 317, بحار الأنوار ج 11 ص 177, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 115, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن الحكم, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله {إني جاعلك للناس إماما} قال: فقال: لو علم الله أن اسما أفضل منه لسمانا به.
----------
تفسير العياشي ج 1 ص 58, البرهان ج 1 ص 324, غاية المرام ج 3 ص 128, بحار الأنوار ج 25 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (ص): أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله إلى إبراهيم {أني جاعلك للناس إماما}, فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس}. قال النبي (ص): فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي (ع) لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا (ع) وصيا.
------------
الأمالي للطوسي ص 378, الجواهر السنية ص 260, بحار الأنوار ج 25 ص 200, كشق اليقين ص 412, غاية المرام ج 3 ص 124, تأويل الآيات ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الحميد بن نصر قال: قال أبو عبد الله (ع): ينكرون الامام المفترض الطاعة ويجحدون به والله ما في الأرض منزلة أعظم عند الله من مفترض الطاعة, وقد كان إبراهيم دهرا ينزل عليه الامر من الله وما كان مفترض الطاعة حتى بدا لله ان يكرمه ويعظمه فقال: {إني جاعلك للناس إماما} فعرف إبراهيم ما فيها من الفضل قال: ومن ذريتي؟ فقال: {لا ينال عهدي الظالمين} قال أبو عبد الله (ع): أي إنما هي في ذريتك لا يكون في غيرهم.
---------
بصائر الدرجات ص 509, بحار الأنوار ج 25 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) قال في حديث طويل: قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}. فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}.
-------------
معاني الأخبار ص 96, الكافي ج 1 ص 198, الامالي للصدوق ص 773, كمال الدين ص 675, تحف العقول ص 436, الغيبة للنعماني ص 225, الإحتجاج ج 2 ص 226, الوافي ج 3 ص 481, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 25 ص 120, غاية المرام ج 3 ص 313
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن} قال: اتمهن بمحمد وعلى والأئمة من ولد على (ع)، في قول الله {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} ثم قال: {انى جاعلك للناس اماما} قال: {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال: يا رب ويكون من ذريتي ظالم؟ قال: نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم، قال: يا رب فعجل لمحمد وعلى ما وعدتني فيهما، وعجل نصرك لهما واليه أشار بقوله {ومن يرغب عن ملة إبراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين} فالملة الإمامة.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 25 ص 201, غاية المرام ج 3 ص 128
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في حديث طويل: فهذا كلام علي لك، فهل تجد فيه حالا تعيبه، وقد قال الله {لا ينال عهدي الظالمين} والعهد الإمامة، حتم الله حتما أن لا ينالها ظالم، فكيف بمن عبد الأصنام واستقسم بالأزلام وشاق الله ورسوله وحاربه هذا؟! من أين تطلب منازل النبيين والوصيين وأولياء رب العالمين؟! الذين لم يعصوه طرفة عين ولم تأخذهم في الله لومة لائم، فاقوا العالمين، ومدحهم الله تعالى في كتابه المبين، وشهد لهم أنهم صالحو المؤمنين.
-----------
غرر الأخبار ص 348
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله: {لا ينال عهدي الظالمين}، أي لا يكون إماما ظالما.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 58, البرهان ج 1 ص 324, بحار الأنوار ج 25 ص 202, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} الزخرف: 28
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: هي الإمامة جعلها الله عز وجل في عقب الحسين (ع), باقية إلى يوم القيامة.
----------
معاني الأخبار ص 131, إثبات الهداة ج 2 ص 65, البرهان ج 4 ص 852, بحار الأنوار ج 25 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49. نحوه بإختصار: مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 248, الدر النظيم ص 275
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سورة بن كليب, عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) في قول الله تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: في عقب الحسين (ع)، فلم يزل هذا الأمر منذ أفضي إلى الحسين (ع) ينتقل من والد إلى ولد، لا يرجع إلى أخ، ولا إلى عم ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد.
----------
الإمامة والتبصرة ص 49, علل الشرائع ج 1 ص 207, تأويل الآيات ص 540, البرهان ج 4 ص 853, بحار الأنوار ج 24 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله (ص) عن قوله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: جعل الإمامة في عقب الحسين (ع) يخرج من صلبه تسعة من الأئمة, ومنهم مهدي هذه الأمة, (1) ثم قال (ص): لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لأهل بيتي دخل النار. (2)
----------
(1) إلى هنا في مناقب آل أبي طالب والصراط المستقيم وتفسير الصافي وإثبات الهداة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) كفاية الأثر ص 86, البرهان ج 4 ص 856, الإنصاف في النص ص 160, بحار الأنوار ج 36 ص 315, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 46, الصراط المستقيم ج 2 ص 114, تفسير الصافي ج 4 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حذيفة اليمان في حديث طويل أنه قال لرسول الله (ص): يا رسول الله, فكم يكون الأئمة من بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل, تسعة من صلب الحسين (ع), أعطاهم الله علمي وفهمي, خزان علم الله ومعادن وحيه, قلت: يا رسول الله, فما لأولاد الحسن (ع)؟ قال: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسين (ع), وذلك قوله تعالى {وجعلها كلمة باقية في عقبه}.
-------------
كفاية الأثر ص 137, إثبات الهداة ج 2 ص 167, حلية الأبرار ج 3 ص 82, مدينة المعاجز ج 2 ص 382, الإنصاف في النص ص 151, بهجة النظر ص 37, بحار الأنوار ج 36 ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن يزيد الجعفي, عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: قلت له: يا ابن رسول الله, إن قوما يقولون: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين (ع), قال (ع): كذبوا والله, أولم يسمعوا الله تعالى ذكره يقول {وجعلها كلمة باقية في عقبه}؟ فهل جعلها إلا في عقب الحسين (ع).
----------
كفاية الأثر ص 246, البرهان ج 4 ص 855, الإنصاف في النص ص 179, بحار الأنوار ج 36 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ثابت الثمالي, عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: فينا نزلت هذه الآية {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}, (1) وفينا نزلت هذه الآية {وجعلها كلمة باقية في عقبه} والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) إلى يوم القيامة. (2)
----------
(1) من هنا في الإمامة والتبصرة وتفسير الصافي ورياض الأبرار وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) كمال الدين ج 1 ص 323, إثبات الهداة ج 2 ص 89, البرهان ج 4 ص 856, اللوامع النورانية ص 515, بحار الأنوار ج 51 ص 134, الإمامة والتبصرة ص 2, تفسير الصافي ج 4 ص 387, رياض الأبرار ج 3 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 48
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} إنها في الحسين (ع), تنتقل من ولد إلى ولد لا ترجع إلى أخ ولا عم.
---------
كمال الدين ج 2 ص 415, إثبات الهداة ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 25 ص 253
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن سالم قال: قلت للصادق جعفر بن محمد (ع): الحسن أفضل أم الحسين (ع)؟ فقال: الحسن أفضل من الحسين (ع), قال: قلت: فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن (ع)؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أحب أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين (ع), ألا ترى أنهما كانا شريكين في النبوة, كما كان الحسن والحسين (ع) شريكين في الإمامة, وإن الله عز وجل جعل النبوة في ولد هارون ولم يجعلها في ولد موسى (ع), وإن كان موسى أفضل من هارون (ع), قلت: فهل يكون إمامان في وقت واحد؟ قال: لا, إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه, والآخر ناطقا إماما لصاحبه, فأما أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا؟ قلت: فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين (ع)؟ قال: لا, إنما هي جارية في عقب الحسين (ع) كما قال الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} ثم هي جارية في الأعقاب, وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة.
------------
كمال الدين ج 2 ص 416, إثبات الهداة ج 2 ص 95, البرهان ج 4 ص 853, بحار الأنوار ج 25 ص 249
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد (ع), قال: قلت له يا ابن رسول الله, فأخبرني عن قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال (ع): يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين (ع) إلى يوم القيامة, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن (ع), وهما جميعا ولدا رسول الله (ص), وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟ فقال (ع): إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين, فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى, ولم يكن لأحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ وإن الإمامة خلافة من الله عز وجل, ليس لأحد أن يقول: لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن (ع), لأن الله هو الحكيم في أفعاله, {لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون}.
--------
الخصال ج 1 ص 305, كمال الدين ج 2 ص 359, معاني الأخبار ص 126, تأويل الآيات ص 541, البرهان ج 4 ص 853, غاية المرام ج 1 ص 263, الإنصاف في النص ص 426, بحار الأنوار ج 12 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علقمة بن محمد الحضرمي, عن أبي جعفر محمد بن علي (ع), عن رسول الله (ص) في خطبة الغدير: معاشر الناس, القرآن يعرفكم أن الأئمة من بعده ولده, وعرفتكم أنه مني وأنا ومنه, حيث يقول الله في كتابه {جعلها كلمة باقية في عقبه} وقلت: ولن تضلوا ما تمسكتم.
--------
الإحتجاج ج 1 ص 65, روضة الواعظين ج 1 ص 98, الوافي ج 2 ص 272, تفسير الصافي ج 4 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 186, البرهان ج 2 ص 237, غاية المرام ج 1 ص 337, بحار الأنوار ج 37 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليم بن قيس قال: خرج علينا علي بن أبي طالب (ع) ونحن في المسجد فاحتوشناه, فقال: سلوني قبل أن تفقدوني, سلوني عن القرآن فإن في القرآن علم الأولين والآخرين, لم يدع لقائل مقالا ولا يعلم {تأويله إلا الله والراسخون في العلم}, وليسوا بواحد, ورسول الله (ص) كان واحدا منهم, علمه الله سبحانه إياه وعلمنيه رسول الله (ص), ثم لا يزال في عقبه إلى يوم تقوم الساعة, ثم قرأ {وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} فأنا من رسول الله (ص) بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة, والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة, ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} ثم قال: كان رسول الله (ص) عقب إبراهيم (ع), ونحن أهل البيت عقب إبراهيم وعقب محمد (ص).
-------
تأويل الآيات ص 540, البرهان ج 4 ص 854, اللوامع النورانية ص 612, بحار الأنوار ج 24 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زيد بن علي (ع) في حديث طويل: إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مأمور على الكتاب والسنة, لأن الله تعالى قال: {وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} فإذا ضل الناس لم يكن الهادي إلا منا, علمنا علما جهله من هو دوننا ما نعناه في علمنا, ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا.
---------
تفسير فرات ص 402
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضيل بن الزبير قال: سمعت زيد بن علي (ع) يقول: المنتظر من ولد الحسين بن علي (عليهم السلام) في ذرية الحسين وفي عقب الحسين (ع), وهو المظلوم الذي قال الله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه} قال: وليه رجل من ذريته من عقبه ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} {سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: سلطانه حجته على جميع من خلق الله تعالى, حتى يكون له الحجة على الناس ولا يكون لأحد عليه حجة.
--------
الغيبة للطوسي ص 188, إثبات الهداة ج 5 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل, من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة, ثم أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي, ثلاث مرات. فقلت لأبي هريرة: فمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا, أهل بيته صلبه وعصبته, وهم الأئمة الاثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله {وجعلها كلمة باقية في عقبه}.
----------
كفاية الأثر ص 87, البرهان ج 4 ص 856, الإنصاف في النص ص 161, بحار الأنوار ج 36 ص 315, الصراط المستقيم ج 2 ص 114 نحوه بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* أولاد النبي إبراهيم (ع)
- {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا (49) ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا (50)} مريم: 49 – 50
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: قال الله عز وجل {فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعنى به علي بن أبي طالب (ع) لأن إبراهيم (ع) قد كان دعا الله عز وجل أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فجعل الله تبارك وتعالى له ولإسحاق ويعقوب لسان صدق عليا.
------------
كمال الدين ج 1 ص 139, تأويل الآيات ص 297, البرهان ج 4 ص 174, اللوامع النورانية ص 462, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن الصادق (ع) في خبر: أن إبراهيم (ع) كان قد دعا الله أن يجعل له {لسان صدق في الآخرين} فقال الله تعالى {وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا} يعني علي بن أبي طالب (ع).
----------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, البرهان ج 3 ص 717, اللوامع النورانية ص 373, بحار الأنوار ج 35 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وبالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين (ع) ثلاثمائة اسم في القرآن, منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود وقوله تعالى {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}.
----------
الفضائل لابن شاذان ص 174, الروضة في الفضائل ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ (69) فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط (70) وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب (71) قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب (72) قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد (73) فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط (74) إن إبراهيم لحليم أواه منيب (75) يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود (76)} هود: 69 – 76
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى لما قضى عذاب قوم لوط وقدره, أحب أن يعرض إبراهيم من عذاب قوم لوط {بغلام عليم} ليسلي به مصابه بهلاك قوم لوط، قال (ع): فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسماعيل, قال (ع): فدخلوا عليه ليلا ففزع منهم وخاف أن يكونوا سراقا، فلما رأته الرسل فزعا مذعورا {فقالوا سلاما قال سلام إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم} قال أبو جعفر (ع): والغلام العليم هو إسماعيل بن هاجر فقال إبراهيم للرسل: {أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين} قال إبراهيم للرسل: {فما خطبكم} بعد البشارة {قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين} قوم لوط إنهم كانوا قوما فاسقين لننذرهم عذاب رب العالمين، قال أبو جعفر (ع): قال إبراهيم: {إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله} {إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين} فلما عذبهم الله أرسل الله إلى إبراهيم رسلا يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط، وذلك قوله: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فما لبث أن جاء بعجل حنيذ} يعني زكيا مشويا نضيجا {فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة} قال أبو جعفر (ع): إنما عنى سارة قائمة فبشروها بإسحاق {ومن وراء إسحاق يعقوب} {فضحكت} يعني فعجبت من قولهم.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 152, البرهان ج 3 ص 123, بحار الأنوار ج 12 ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) في حديث: قدم الله تعالى رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط, وذلك قوله: {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ} يعني ذكيا مشويا نضجا, {فلما رأى} إبراهيم {أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة} فبشروها {بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فضحكت} يعني فتعجبت من قولهم {قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} قال أبو جعفر (ع): فلما جاءت إبراهيم البشارة بإسحاق وذهب عنه الروع, أقبل يناجي ربه في قوم لوط ويسأله كشف البلاء عنهم, فقال الله تعالى: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم} عذابي بعد طلوع الشمس من يوم محتوم {غير مردود}.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 550, البرهان ج 3 ص 124, بحار الأنوار ج 12 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 383, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 219
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل, فمروا بإبراهيم (ع) وهم معتمون فسلموا عليه, فلم يعرفهم, ورأى هيئة حسنة فقال: لا يخدم هؤلاء إلا أنا بنفسي, وكان صاحب ضيافة, فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه, ثم قربه إليهم فلما وضعه بين أيديهم {رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة} فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه فعرفه إبراهيم, فقال: أنت هو؟ قال: نعم, ومرت سارة امرأته فبشرها {بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} فقالت: ما قال الله عز وجل؟ فأجابوها بما في الكتاب, فقال لهم إبراهيم: لماذا جئتم؟ قالوا: في إهلاك قوم لوط, فقال لهم: إن كان فيهم مائة من المؤمنين أتهلكونهم؟ فقال جبرئيل: لا, قال: فإن كان فيها خمسون؟ قال: لا, قال: فإن كان فيها ثلاثون؟ قال: لا, قال: فإن كان فيها عشرون, قال: لا, قال: فإن كان فيها عشرة؟ قال: لا, قال: فإن كان فيها خمسة؟ قال: لا, قال: فإن كان فيها واحد؟ قال: لا, قال: فإن {فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين}.
------------
الكافي ج 5 ص 546, الوافي ج 15 ص 221, تفسير الصافي ج 2 ص 465, البرهان ج 3 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 378, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 212
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {جاء بعجل حنيذ} قال (ع): مشويا نضيجا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 154, تفسير الصافي ج 2 ص 459, البرهان ج 3 ص 125, بحار الأنوار ج 12 ص 170, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 383, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 195
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في رواية أبي عبد الله (ع): {فضحكت} قال: حاضت فعجبت من قولهم و{قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب} إلى قوله: {حميد مجيد} فلما جاءت إبراهيم البشارة بإسحاق فذهب عنه الروع، وأقبل يناجي ربه في قوم لوط ويسأله كشف البلاء عنهم، فقال الله: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك} وإنهم أتاهم عذابي بعد طلوع الشمس من يومك محتوما {غير مردود}.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 152, بحار الأنوار ج 12 ص 171
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {فضحكت فبشرناها بإسحاق} قال: حاضت.
------------
معاني الأخبار ص 224, البرهان ج 3 ص 123, بحار الأنوار ج 12 ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وامرأته قائمة فضحكت} يعني حاضت وهي يومئذ ابنة تسعين سنة, وإبراهيم ابن مائة وعشرين سنة, قال (ع): وإن قوم إبراهيم (ع) نظروا إلى إسحاق (ع) قالوا: ما أعجب هذا, وهذه يعنون إبراهيم (ع) وسارة أخذا صبيا, وقالا: هذا ابننا, يعنون إسحاق فلما كبر لم يعرف هذا وهذا لتشابههم [لتشابههما] حتى صار إبراهيم يعرف بالشيب, قال (ع): فثنى إبراهيم (ع) لحيته فرأى فيها طاقة بيضاء, فقال إبراهيم: اللهم ما هذا؟ فقال: وقار, فقال: اللهم زدني وقارا.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 109, بحار الأنوار ج 12 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن أبي بكر: وكانت سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها {بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} ولم تكن نبية.
-------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 824, علل الشرائع ج 1 ص 183, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 336, البرهان ج 3 ص 904, بحار الأنوار ج 43 ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {إن إبراهيم لحليم أواه منيب} قال: دعاء.
------------
تفسر العياشي ج 2 ص 154, دعائم الإسلام ج 1 ص 166, البرهان ج 3 ص 125, بحار الأنوار ج 12 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 387, مستدرك الوسائل ج 5 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير، عن أحدهما (ع) قال: إن إبراهيم (ع) جادل في قوم لوط، وقال: {إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها} فزاده إبراهيم، فقال جبرئيل: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود}.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 552, البرهان ج 3 ص 126, بحار الأنوار ج 12 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 207
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين (24) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون (25) فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين (26) فقربه إليهم قال ألا تأكلون (27) فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم (28) فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم (29) قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم (30) قال فما خطبكم أيها المرسلون (31) قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين (32) لنرسل عليهم حجارة من طين (33)} الذاريات: 24 - 33
عن أحدهما (ع) قال: إن الملائكة لما جاءت في هلاك قوم لوط {قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية} قالت سارة عجبت من قلتهم وكثرة أهل القرية, فقالت: ومن يطيق قوم لوط؟ فبشروها {بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم} وهي يومئذ ابنة تسعين سنة وإبراهيم يومئذ ابن عشرين ومائة سنة,
------------
إثبات الوصية ص 46, علل الشرائع ج 2 ص 551, البرهان ج 5 ص 165, بحار الأنوار ج 12 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين (29) قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين (30)}
- {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين (72) وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين (73)} الأنبياء: 72 – 73
عن أبي عبد الله (ع)، في قول الله عز وجل: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة} قال (ع): ولد الولد نافلة.
-------------
معاني الأخبار ص 224, تفسير الصافي ج 3 ص 347, البرهان ج 3 ص 828, بحار الأنوار ج 12 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 440
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) قال في حديث طويل: قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}. فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}.
-------------
معاني الأخبار ص 96, الكافي ج 1 ص 198, الامالي للصدوق ص 773, كمال الدين ص 675, تحف العقول ص 436, الغيبة للنعماني ص 225, الإحتجاج ج 2 ص 226, الوافي ج 3 ص 481, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 25 ص 120, غاية المرام ج 3 ص 313
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان, قال الله تبارك وتعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم, وحكم الله قبل حكمهم, قال (ع): {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله, ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل.
------------
الكافي ج 1 ص 215, الوافي ج 2 ص 108, تفسير الصافي ج 4 ص 91, البرهان ج 3 ص 829, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 442
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين} العنكبوت: 27
عن أمير المؤمنين (ع) قال في حديث: اعلموا يا عباد الله, أن المؤمن من يعمل الثلاث من الثواب: أما الخير فإن الله يثيبه بعمله في دنياه، قال الله سبحانه لإبراهيم: {وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين} فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره في الدنيا والآخرة، وكفاه المهم فيهما.
------------
الأمالي للمفيد ص 262, الأمالي للطوسي ص 25, بشارة المصطفى (ص) ص 44, البرهان ج 3 ص 140, بحار الأنوار ج 67 ص 66, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 157, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا} الأنعام: 84
- {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} الأنبياء: 85
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن سارة قالت لإبراهيم (ع): قد كبرت, فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا فيقر أعيننا, فإن الله قد اتخذك خليلا وهو مجيب دعوتك إن شاء الله, فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما, فأوحى الله إليه: أني واهب لك غلاما عليما, ثم أبلوك فيه بالطاعة لي, قال: قال أبو عبد الله (ع): فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين, ثم جاءته البشارة من الله بإسماعيل مرة أخرى بعد ثلاث سنين.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 244, علل الشرائع ج 1 ص 38, البرهان ج 3 ص 375, بحار الأنوار ج 12 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 118, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 20, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 141
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان لإبراهيم (ع) ابنان, فكان أفضلهما ابن الأمة.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 108, بحار الأنوار ج 12 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن سارة قالت لإبراهيم (ع): يا إبراهيم, قد كبرت, فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا تقر أعيننا به, فإن الله قد اتخذك خليلا وهو مجيب لدعوتك إن شاء, قال (ع): فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما, فأوحى الله عز وجل إليه: أني واهب لك غلاما عليما, ثم أبلوك بالطاعة لي, قال أبو عبد الله (ع): فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين, ثم جاءته البشارة من الله عز وجل.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 244, علل الشرائع ج 1 ص 38, البرهان ج 3 ص 375, بحار الأنوار ج 12 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 118, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 419, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 141. تفسير الصافي ج 3 ص 115 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن قزعة قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن من قبلنا يقولون إن إبراهيم ختن نفسه بقدوم على دن, فقال (ع): سبحان الله, ليس كما يقولون كذبوا على إبراهيم (ع) فقال: كيف ذلك؟ قال (ع): إن الأنبياء كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم اليوم السابع, فلما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر, سقطت عنه غلفته مع سرته وعيرت بعد ذلك سارة هاجر بما تعير به الإماء, قال (ع): فبكت هاجر واشتد ذلك عليها قال: فلما رآها إسماعيل فبكى لبكائها فدخل إبراهيم (ع) فقال: ما يبكيك يا إسماعيل؟ قال له: إن سارة عيرت أمي بكذا وكذا فبكت فبكيت لبكائها, فقام إبراهيم (ع) إلى مصلاه فناجى فيه ربه, وسأله أن يلقي ذلك عن هاجر فألقاه الله عنها, فلما ولدت سارة إسحاق وكان اليوم السابع, سقطت عن إسحاق سرته ولم تسقط عنه غلفته فجزعت سارة من ذلك, فلما دخل عليها إبراهيم (ع) قالت له: يا إبراهيم, ما هذا الحادث الذي حدث في آل إبراهيم (ع) وأولاد الأنبياء, هذا ابنك إسحاق قد سقطت عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته, فقام إبراهيم (ع) إلى مصلاه فناجى فيه ربه وقال: يا رب, ما ذا الحادث الذي قد حدث في آل إبراهيم وأولاد الأنبياء, هذا إسحاق ابني قد سقط عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته, فأوحى الله إليه أن يا إبراهيم هذا لما عيرت سارة هاجر فآليت ألا أسقط ذلك عن أحد من أولاد الأنبياء, بعد تعيير سارة هاجر, فاختن إسحاق بالحديد وأذقه حر الحديد, قال (ع): فختنه إبراهيم بالحديد فجرت السنة بالختان في أولاد إسحاق بعد ذلك.
-------------
الكافي ج 6 ص 35, الوافي ج 23 ص 1360, وسائل الشيعة ج 21 ص 435. نحوه: المحاسن ج 2 ص 300, علل الشرائع ج 2 ص 505, بحار الأنوار ج 12 ص 100
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: شب إسماعيل وإسحاق فتسابقا, فسبق إسماعيل فأخذه إبراهيم فأجلسه في حجره وأجلس إسحاق إلى جنبه, فغضبت سارة, وقالت: أما إنك قد جعلت أن لا تسوي بينهما فاعزلها عني, فانطلق إبراهيم بإسماعيل وبأمه هاجر حتى أنزلهما مكة, فنفد طعامهم فأراد إبراهيم أن ينطلق فيلتمس لهم طعاما, فقالت: هاجر إلى من تكلنا؟ فقال: أكلكم إلى الله تعالى, وأصابهما جوع شديد فنزل جبرئيل وقال لهاجر: إلى من وكلكما؟ قالت: وكلنا إلى الله, قال: لقد وكلكما إلى كاف, ووضع جبرئيل يده في زمزم ثم طواها فإذا الماء قد نبع, فأخذت هاجر قربة مخافة أن يذهب, فقال جبرئيل: إنها تبقى فادعي ابنك, فأقبل فشربوا وعاشوا حتى أتاهم إبراهيم, فأخبرته الخبر فقال: هو جبرئيل (ع).
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 110, بحار الأنوار ج 12 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال: سألنا عن السعي بين الصفا والمروة؟ فقال (ع): إن هاجر لما ولدت بإسماعيل دخلت سارة غيرة شديدة, فأمر الله إبراهيم أن يطيعها, فقالت: يا إبراهيم, احمل هاجر حتى تضعها ببلاد ليس فيها زرع ولا ضرع, فأتى بها البيت وليس بمكة, إذ ذاك زرع ولا ضرع ولا ماء ولا أحد, فخلفها عند البيت, وانصرف عنها إبراهيم (ع) فبكى.
------------
المحاسن ج 2 ص 338, بحار الأنوار ج 12 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم (ع) لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي, وكان فيما بين الصفا والمروة شجر فخرجت أمه حتى قامت على الصفا, فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد, فمضت حتى انتهت إلى المروة, فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد, ثم رجعت إلى الصفا, فقالت: كذلك حتى صنعت ذلك سبعا, فأجرى الله ذلك سنة, (1) فأتاها جبرئيل (ع) فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا أم ولد إبراهيم (ع) فقال: إلى من وكلكم؟ فقالت: أما إذا قلت ذلك, فقد قلت له حيث أراد الذهاب: يا إبراهيم إلى من تكلنا؟ فقال: إلى الله تعالى, فقال جبرئيل: لقد وكلكم إلى كاف, قال (ع): وكان الناس يتجنبون الممر بمكة لمكان الماء, ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم, ورجعت من المروة إلى الصبي وقد نبع الماء, فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء ولو تركته لكان سيحا, قال (ع): فلما رأت الطير الماء حلقت عليه, قال (ع): فمر ركب من اليمن فلما رأوا الطير حلقت عليه, قالوا: ما حلقت إلا على ماء, فأتوهم [ليستقونهم] فسقوهم من الماء, وأطعموا الركب من الطعام, وأجرى الله تعالى لهم بذلك رزقا, فكانت الركب تمر بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء. (2)
------------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 4 ص 202, علل الشرائع ج 2 ص 432, البرهان ج 1 ص 362, بحار الأنوار ج 12 ص 106, وسائل الشيعة ج 13 ص 470, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن إبراهيم (ع) استأذن سارة أن يزور إسماعيل بمكة, فأذنت له على أن لا يبيت عنها ولا ينزل عن حماره, قلت: كيف كان ذلك؟ قال (ع): طويت له الأرض.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 112, بحار الأنوار ج 12 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان عن عقبة عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إسماعيل لما تزوج امرأة من العمالقة يقال لها سامة, وإن إبراهيم اشتاق إليه فركب حمارا فأخذت عليه سارة ألا ينزل حتى يرجع, قال (ع): فأتاه وقد هلكت أمه, ولم يوافقه ووافق امرأته, فقال لها: أين زوجك؟ فقالت خرج يتصيد, فقال: كيف حالكم؟ فقالت: حالنا وعيشنا شديد, قال: ولم تعرض عليه المنزل فقال: إذا جاء زوجك فقولي له جاء هاهنا شيخ وهو يأمرك أن تغير عتبة بابك, فلما أقبل إسماعيل (ع) وصعد الثنية وجد ريح أبيه, فأقبل إليها وقال: أتاك أحد؟ قالت: نعم, شيخ قد سألني عنك, فقال لها هل أمرك بشيء؟ قالت: نعم, قال لي: إذا دخل زوجك فقولي له جاء شيخ وهو يأمرك أن تغير عتبة بابك، قال: فخلى سبيلها, ثم إن إبراهيم (ع) ركب إليه الثانية, فأخذت عليه سارة أن لا ينزل حتى يرجع, فلم يوافقه ووافق امرأته فقال: أين زوجك؟ قالت: خرج عافاك الله للصيد فقال: كيف أنتم؟ فقالت: صالحون قال: وكيف حالكم؟ قالت: حسنة ونحن بخير, انزل يرحمك الله حتى يأتي، فأبى ولم تزل به تريده على النزول فأبى، قالت: أعطني رأسك حتى أغسله، فإني أراه شعثا, فجعلت له غسولا ثم أدنت منه الحجر, فوضع قدمه عليه فغسلت جانب رأسه, ثم قلبت قدمه الأخرى فغسلت الشق الآخر, ثم سلم عليها وقال: إذا جاء زوجك فقولي جاء هاهنا شيخ فهو يوصيك بعتبة بابك خيرا, ثم إن إسماعيل (ع) أقبل, فلما انتهى الثنية وجد ريح أبيه فقال لها: هل أتاك أحد؟ قالت: نعم, شيخ وهذا أثر قدميه, فأكب على المقام وقبله, وقال (ع): شكا إبراهيم إلى الله تعالى ما يلقى من سوء خلق سارة, فأوحى الله تعالى إليه: أن مثل المرأة مثل الضلع الأعوج إن تركته استمتعت به, وإن أقمته كسرته, وقال (ع): إن إبراهيم (ع) تزوج سارة وكانت من أولاد الأنبياء, على أن لا يخالفها ولا يعصي لها أمرا فيما وافق الحق, وإن إبراهيم كان يأتي مكة من الحيرة في كل يوم.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 111, بحار الأنوار ج 12 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد الواسطي قال: قال أبو عبد الله (ع): إن إبراهيم شكا إلى الله عز وجل ما يلقى من سوء خلق سارة, فأوحى الله عز وجل إليه: إنما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن أقمته كسرته, وإن تركته استمتعت به, اصبر عليها.
------------
الكافي ج 5 ص 513, مكارم الأخلاق ص 216, الوافي ج 22 ص 806, وسائل الشيعة ج 20 ص 173, الجواهر السنية ص 44, بحار الأنوار ج 12 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبدوس بن أبي عبيدة قال: سمعت الرضا (ع) يقول: أول من ركب الخيل إسماعيل, وكانت وحشية لا تركب فحشرها الله عز وجل على إسماعيل من جبل منى, وإنما سميت الخيل العراب, لأن أول من ركبها إسماعيل.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 393, بحار الأنوار ج 12 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 183
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: كانت الخيل العراب وحوشا بأرض العرب, فلما رفع إبراهيم وإسماعيل {القواعد من البيت}, قال الله (تعالى): إني قد أعطيتك كنزا لم أعطه أحدا كان قبلك, قال: فخرج إبراهيم وإسماعيل حتى صعدا جيادا, فقالا: ألا هلا ألا هلم, فلم يبق في أرض العرب فرس إلا أتاه وتذلل له وأعطت بنواصيها, وإنما سميت جيادا لهذا فمازالت الخيل بعد تدعو الله أن يحبها [يحببها] إلى أربابها, فلم تزل الخيل حتى اتخذها سليمان, (1) فلما ألهته أمر بها أن يمسح رقابها وسوقها حتى بقي أربعون فرسا. (2)
------------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
(2) علل الشرائع ج 1 ص 37, بحار الأنوار ج 12 ص 104, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 125, وسائل الشيعة ج 11 ص 467
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كانت الخيل وحوشا في بلاد العرب, فصعد إبراهيم وإسماعيل (ع) على أجياد فصاحا: ألا هلا ألا هلم, فما فرس إلا أعطي بيده وأمكن من ناصيته.
------------
الفقيه ج 2 ص 286, المحاسن ج 2 ص 630, الوافي ج 20 ص 819, بحار الأنوار ج 12 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن بنات الأنبياء (ع) لا يطمثن, إنما الطمث عقوبة, وأول من طمثت سارة.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 290, بحار الأنوار ج 12 ص 107
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم خليل الرحمن سأل ربه أن يرزقه ابنة تبكيه بعد موته.
------------
التهذيب ج 1 ص 465, الوافي ج 25 ص 572, وسائل الشيعة ج 3 ص 241, بحار الأنوار ج 12 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل, واصطفى من إسماعيل كنانة, واصطفى من كنانة قريشا, واصطفى من قريش بني هاشم, واصطفاني من بني هاشم.
-----------
الأمالي للمفيد ص 215, بحار الأنوار ج 16 ص 325
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال: الحجر بيت إسماعيل وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل (ع).
------------
الكافي ج 4 ص 210, الوافي ج 12 ص 154, وسائل الشيعة ج 13 ص 354, هداية الأمة ج 5 ص 311, بحار الأنوار ج 12 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إسماعيل دفن أمه في الحجر, وجعله عليا, وجعل عليها حائطا لئلا يوطأ قبرها.
------------
الكافي ج 4 ص 210, علل الشرائع ج 1 ص 37, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 111, الوافي ج 12 ص 154, بحار الأنوار ج 12 ص 103, مستدرك الوسائل ج 9 ص 396. نحوه: وسائل الشيعة ج 13 ص 354, هداية الأمة ج 5 ص 311, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الحجر أمن البيت هو, أو فيه شيء من البيت؟ فقال (ع): لا, ولا قلامة ظفر, ولكن إسماعيل (ع) دفن أمه فيه, فكره أن توطأ فحجر عليه حجرا, وفيه قبور أنبياء.
-------------
الكافي ج 4 ص 210, الوافي ج 12 ص 154, وسائل الشيعة ج 13 ص 353, هداية الأمة ج 5 ص 311, بحار الأنوار ج 12 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 128, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله (ع): دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث, عذارى بنات إسماعيل.
------------
الكافي ج 4 ص 210, الوافي ج 12 ص 155, وسائل الشيعة ج 13 ص 354, بحار الأنوار ج 12 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) قال: عاش إسماعيل بن إبراهيم (ع) مائة وعشرين سنة, (1) وعاش إسحاق بن إبراهيم (ع) مائة وثمانين سنة. (2)
-----------
(1) إلى هنا في تفسير كنز الدقائق
(2) كمال الدين ج 2 ص 523, بحار الأنوار ج 12 ص 113, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن إسماعيل (ع) قال: ودفن بالحجر مع أمه, (1) فلم يزل بنو إسماعيل ولاة الأمر يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم, يتوارثونها كابر عن كابر, حتى كان زمن عدنان بن أدد.
------------
(1) من هنا في الكافي والوافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 112, بحار الأنوار ج 12 ص 113. عن أبي جعفر (ع): الكافي ج 4 ص 210, الوافي ج 12 ص 155, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 242, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بناء الكعبة
- {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود (26) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام (28)} الحج: 26 - 28
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أوحى الله تعالى إلى إبراهيم (ع) أن {أذن في الناس بالحج} أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه, وهو المقام فوضعه بحذاء البيت لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم, ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره الله تعالى به, فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه, فقلع إبراهيم (ع) رجليه من الحجر قلعا, فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ازدحموا عليه, فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم, ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت, فلما بعث الله تعالى محمدا (ص) رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم (ع), فما زال فيه حتى قبض رسول الله (ص), وفي زمن أبي بكر وأول ولاية عمر, ثم قال عمر: قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال له رجل: أنا أخذت قدره بقدر, قال: والقدر عندك, قال: نعم, قال: فائت به فجاء به, فأمر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة.
-------------
علل الشرائع ج 2 ص 423, بحار الأنوار ج 96 ص 232, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 486, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 76, مستدرك الوسائل ج 9 ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن جعفر أنه سأل الإمام الكاظم (ع): عن التلبية لم جعلت؟ قال (ع): لأن إبراهيم (ع) حين قال الله تبارك وتعالى {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا} نادى فأسمع, فأقبل الناس من كل وجه يلبون, فلذلك جعلت التلبية.
------------
مسائل علي بن جعفر ص 267, قرب الإسناد ص 237, وسائل الشيعة ج 12 ص 377, هداية الأمة ج 5 ص 223, بحار الأنوار ج 96 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الكريم الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال سألته: فلم جعل التلبية؟ قال (ع): لأن الله قال لإبراهيم: {وأذن في الناس بالحج} فصعد إبراهيم (ع) على تل فنادى فأسمع فأجيب من كل وجه.
-----------
الكافي ج 4 ص 335, المحاسن ج 2 ص330, مستطرفات السرائر 3 ص 561, الوافي ج 12 ص 195, وسائل الشيعة ج 11 ص 238, بحار الأنوار ج 96 ص 43
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته لم جعلت التلبية؟ فقال: إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم (ع): {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا} فنادى فأجيب {من كل فج عميق} (1) يلبون. (2)
------------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري وتفسير نور الثقلين
(2) الكافي ج 4 ص 335, علل الشرائع ج 2 ص 416, الوافي ج 12 ص 195, وسائل الشيعة ج 12 ص 374, البرهان ج 3 ص 873, بحار الأنوار ج 12 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 77, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 126, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 486
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في قول الله (عز وجل): {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا} [قال]: فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء, فأجابه من آمن ومن [كان] سبق في علم الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك.
------------
تفسير الفرات ص 273
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أمر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل (ع) ببنيان البيت وتم بناؤه, أمره أن يصعد ركنا ثم ينادي في الناس: ألا هلم الحج, فلو نادى هلموا إلى الحج لم يحج إلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا, ولكن نادى هلم الحج, فلبى الناس في أصلاب الرجال: لبيك داعي الله لبيك داعي الله, فمن لبى عشرا حج عشرا, ومن لبى خمسا حج خمسا, ومن لبى أكثر فبعدد ذلك, ومن لبى واحدا حج واحدا, ومن لم يلب لم يحج.
--------------
الكافي ج 4 ص 206, الفقيه ج 2 ص 232, علل الشرائع ج 2 ص 419, مختصر البصائر ص 506, الوافي ج 12 ص 151, تفسير الصافي ج 3 ص 373, وسائل الشيعة ج 11 ص 10, بحار الأنوار ج 12 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 486, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله جل جلاله لما أمر إبراهيم ينادي في الناس بالحج, قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس, فنادى في الناس بالحج, فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 419, تفسير الصافي ج 3 ص 373, وسائل الشيعة ج 11 ص 14, بحار الأنوار ج 96 ص 187, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 126, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 487, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (36) ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون (37) ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء (38) الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء (39) رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء (40) ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (41)} إبراهيم: 35 - 41
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: إن إبراهيم (ع) خليل الله ودعا ربه فقال: {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي (ص) فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فاستخصه الله بالإمامة والوصية.
-----------
تفسير فرات ص 221, بحار الأنوار ج 36 ص 141
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: إن إبراهيم خليل الله (ع) دعا ربه فقال {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فنالت دعوته النبي (ص) فأكرمه الله بالنبوة, ونالت دعوته علي بن أبي طالب (ع) فاستخصه الله بالإمامة والوصاية, وقال الله تعالى: يا إبراهيم {إني جاعلك للناس إماما قال} إبراهيم {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قال: الظالم من أشرك بالله وذبح للأصنام, ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل أن يبعث النبي (ص) إلا وقد أشرك بالله وعبد الأصنام وذبح لها ما خلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), فإنه من قبل أن يجري عليه القلم أسلم, فلا يجوز أن يكون إمام أشرك بالله وذبح للأصنام لأن الله تعالى قال {لا ينال عهدي الظالمين}.
---------
تفسير فرات ص 222
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (ص): أنا دعوة أبي إبراهيم. فقلنا: يا رسول الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله إلى إبراهيم {أني جاعلك للناس إماما}, فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، {ومن ذريتي} أئمة مثلي؟ فأوحى الله إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: يا رب، ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما. قال إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس}. قال النبي (ص): فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي (ع) لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا (ع) وصيا.
------------
الأمالي للطوسي ص 378, الجواهر السنية ص 260, بحار الأنوار ج 25 ص 200, كشق اليقين ص 412, غاية المرام ج 3 ص 124, تأويل الآيات ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ان الله امر ابراهيم (ع) ان ينزل إسماعيل (ع) بمكة ففعل، فقال ابراهيم (ع): {رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فلم يعبد احد من ولد إسماعيل صنما قط، ولكن العرب عبدة الأصنام، وقالت بنو إسماعيل: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله}، فكفرت ولم تعبد الأصنام.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 231, البرهان ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 3 ص 252, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 71
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من إحتجاج أمير المؤمنين (ع) على الناكثين: قال الله عز وجل {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي} وقال: {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فنحن أولى الناس بإبراهيم (ع), ونحن ورثناه, ونحن أولو الأرحام الذين ورثنا الكعبة, ونحن آل إبراهيم, أفترغبون عن ملة إبراهيم؟ وقد قال الله تعالى {فمن تبعني فإنه مني}.
-----------
الإحتاجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 547, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 73, المسترشد ص 398 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أن ابراهيم (ع) كان نازلا في بادية الشام، فلما ولد له من هاجر إسماعيل (ع)، اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد، فكانت تؤذي ابراهيم (ع) في هاجر وتغمه، فشكا ابراهيم (ع) ذلك الى الله عز وجل, فأوحي الله اليه: انما مثل المراة مثل الضلع العوجاء، ان تركتها استمتعت بها، وان أقمتها كسرتها، ثم امره ان يخرج إسماعيل وامه, فقال ابراهيم: يا رب، الى اي مكان؟ قال: الى حرمي وامني وأول بقعة خلقتها من الأرض، وهي مكة, فأنزل الله عليه جبرئيل بالبراق، فحمل هاجر وإسماعيل وابراهيم (ع)، وكان ابراهيم (ع) لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع الا قال: يا جبرئيل، الى ها هنا، الى ها هنا؟ فيقول جبرئيل: لا، امض امض، حتى وافي مكة، فوضعه في موضع البيت, وقد كان ابراهيم (ع) عاهد سارة ان لا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر، فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها، فاستظلوا تحته، فلما سرحهم إبراهيم (ع) ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة، قالت له هاجر: يا إبراهيم، لم تدعنا في موضع ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع؟ فقال إبراهيم (ع): الله الذي أمرني أن أضعكم في هذا المكان وهو يكفيكم، ثم انصرف عنهم, فلما بلغ كدى، وهو جبل بذي طوى التفت إليهم إبراهيم (ع)، فقال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} ثم مضى، وبقيت هاجر فلما ارتفع النهار عطش إسماعيل وطلب الماء, فقامت هاجر في الوادي في موضع المسعى, ونادت: هل في الوادي من أنيس، فغاب عنها إسماعيل, فصعدت على الصفا ولمع لها السراب في الوادي, وظنت أنه ماء فنزلت في بطن الوادي, وسعت فلما بلغت المسعى غاب عنها إسماعيل, ثم لمع لها السراب في ناحية الصفا, فهبطت إلى الوادي تطلب الماء, فلما غاب عنها إسماعيل عادت حتى بلغت الصفا, فنظرت حتى فعلت ذلك سبع مرات, فلما كان في الشوط السابع وهي على المروة نظرت إلى إسماعيل, وقد ظهر الماء من تحت رجله, فعادت حتى جمعت حوله رملا فإنه كان سائلا, فزمته بما جعلته حوله, فلذلك سميت زمزم, وكانت جرهم نازلة بذي المجاز وعرفات, فلما ظهر الماء بمكة عكفت الطير والوحش على الماء, فنظرت جرهم إلى تعكف الطير على ذلك المكان, فاتبعوها حتى نظروا إلى امرأة وصبي في ذلك الموضع, قد استظلوا بشجرة وقد ظهر الماء لهما, فقالوا لهاجر: من أنت وما شأنك وشأن هذا الصبي؟ فقالت: أنا أم ولد إبراهيم خليل الرحمن وهذا ابنه, أمره الله أن ينزلنا هاهنا, فقالوا لها: أيها المباركة, أفتأذني لنا أن نكون بالقرب منكما؟ فقالت: حتى يأتي إبراهيم, فلما زارهم إبراهيم (ع) يوم الثالث, فقالت هاجر: يا خليل الله, إن هاهنا قوما من جرهم يسألونك أن تأذن لهم حتى يكونوا بالقرب منا, أفتأذن لهم في ذلك؟ فقال إبراهيم: نعم, فأذنت فنزلوا بالقرب منهم وضربوا خيامهم, فأنست هاجر وإسماعيل بهم, فلما زارهم إبراهيم في المرة الثالثة, نظر إلى كثرة الناس حولهم فسر بهم سرورا شديدا, (1) فلما ترعرع إسماعيل (ع) وكانت جرهم قد وهبوا لإسماعيل كل واحد منهم شاة وشاتين, فكانت هاجر وإسماعيل يعيشان بها, فلما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال, أمر الله إبراهيم (ع) أن يبني البيت, فقال: يا رب, في أي بقعة؟ قال: في البقعة التي أنزلت على آدم القبة فأضاء لها الحرم, فلم تزل القبة التي أنزلها الله على آدم قائمة, حتى كان أيام الطوفان أيام نوح (ع), فلما غرقت الدنيا رفع الله تلك القبة, وغرقت الدنيا إلا موضع البيت, فسميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق, فلما أمر الله عز وجل إبراهيم (ع) أن يبني البيت ولم يدر في أي مكان يبنيه, فبعث الله جبرئيل (ع) فخط له موضع البيت, فأنزل الله عليه القواعد من الجنة, وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشد بياضا من الثلج, فلما لمسته أيدي الكفار اسود، فبنى إبراهيم البيت, ونقل إسماعيل الحجر من ذي طوى, فرفعه إلى السماء تسعة أذرع, ثم دله على موضع الحجر فاستخرجه إبراهيم (ع), ووضعه في موضعه الذي هو فيه الأول, وجعل له بابين باب إلى المشرق وباب إلى المغرب والباب الذي إلى المغرب يسمى المستجار, ثم ألقى عليه الشجر والإذخر وعلقت هاجر على بابه كساء, كان معها وكانوا يكنون تحته, فلما بناه وفرغ منه حج إبراهيم (ع) وإسماعيل, ونزل عليهما جبرئيل (ع) يوم التروية لثمان من ذي الحجة, فقال: يا إبراهيم, قم فارتو من الماء لأنه لم يكن بمنى وعرفات ماء, فسميت التروية لذلك, ثم أخرجه إلى منى فبات بها, ففعل به ما فعل بآدم (ع), فقال إبراهيم لما فرغ من بناء البيت: {رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر} قال (ع): من ثمرات القلوب أي حببهم إلى الناس, لينتابوا إليهم ويعودوا إليهم. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) تفسير القمي ج 1 ص 60, البرهان ج 1 ص 330, بحار الأنوار ج 12 ص 97, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 122, تفسير الصافي ج 3 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار قال: سألته (ع) عن السعي؟ فقال: إن إبراهيم (ع) لما خلف هاجر وإسماعيل بمكة, عطش إسماعيل فبكى فخرجت حتى علت على الصفا وبالوادي أشجار, فنادت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد, فانحدرت حتى علت على المروة فنادت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم تزل تفعل ذلك حتى فعلته سبع مرات, فلما كانت السابعة هبط عليها جبرئيل (ع) فقال لها: أيتها المرأة من أنت؟ فقالت: أنا هاجر أم ولد إبراهيم, قال لها: وإلى من خلفك؟ قالت: أما إذا قلت ذلك, لقد قلت له: يا إبراهيم, إلى من تخلفني هاهنا؟ فقال: إلى الله عز وجل أخلفك, فقال لها جبرئيل (ع): نعم ما خلفك إليه, لقد وكلكم إلى كاف, فارجعي إلى ولدك, فرجعت إلى البيت وقد نبعت زمزم والماء ظاهر يجري, فجمعت حوله التراب فحبسه, قال أبو عبد الله (ع): لو تركته لكان سيحا, ثم قال (ع): مر ركب من اليمن ولم يكونوا يدخلون مكة, فنظروا إلى الطير مقبلة على مكة من كل فج, فقالوا: ما أقبلت الطير على مكة إلا وقد رأت الماء, فمالوا إلى مكة حتى أتوا موضع البيت فنزلوا واستقوا من الماء وتزودوا ما يكفيهم, وخلفوا عندهما من الزاد ما يكفيهما, فأجرى الله لهم بذلك رزقا.
------------
المحاسن ج 2 ص 337, بحار الأنوار ج 12 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: إن إبراهيم (ع) لما أسكن إسماعيل (ع) وهاجر مكة وودعهما لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم (ع): ما يبكيكما؟ فقد خلفتكما في أحب الأرض إلى الله وفي حرم الله, فقالت له هاجر: يا إبراهيم، ما كنت أرى أن نبيا مثلك يفعل ما فعلت, قال: وما فعلت؟ فقالت: إنك خلفت امرأة ضعيفة وغلاما ضعيفا لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر، ولا ماء يظهر ولا زرع قد بلغ ولا ضرع يحلب! قال (ع): فرق إبراهيم (ع) ودمعت عيناه عند ما سمع منها، فأقبل حتى انتهى إلى باب بيت الله الحرام، فأخذ بعضادتي الكعبة، ثم قال: اللهم {إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} قال أبو الحسن (ع): فأوحى الله إلى إبراهيم (ع): أن اصعد أبا قبيس فناد في الناس: يا معشر الخلائق، إن الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما {من استطاع إليه سبيلا} فريضة من الله, قال (ع): فصعد إبراهيم (ع) أبا قبيس، فنادى في الناس بأعلى صوته: يا معشر الخلائق، إن الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما {من استطاع إليه سبيلا} فريضة من الله, قال (ع): فمد الله لإبراهيم في صوته، حتى أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من جميع ما قدر الله وقضى في أصلاب الرجال من النطف، وجميع ما قدر الله وقضى في أرحام النساء إلى يوم القيامة، فهناك يا فضل, وجب الحج على جميع الخلائق، فالتلبية من الحاج في أيام الحج هي إجابة لنداء إبراهيم (ع) يومئذ بالحج عن الله.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 232, تفسير الصافي ج 3 ص 93, البرهان ج 3 ص 314, بحار الأنوار ج 12 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم (ع) وأمه على حمار, وأقبل معه جبرئيل (ع) حتى وضعه في موضع الحجر, ومعه شيء من زاد وسقاء فيه شيء من ماء, والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر, فقال إبراهيم لجبرئيل: هاهنا أمرت؟ قال: نعم, قال (ع): ومكة يومئذ سلم وسمر وحول, مكة يومئذ ناس من العماليق (قوم من ولد عمليق).
-----------
الكافي ج 4 ص 201, الوافي ج 12 ص 71, بحار الأنوار ج 12 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: فلما ولى إبراهيم قالت هاجر: يا إبراهيم, إلى من تدعنا؟ قال: أدعكما إلى رب هذه البنية, قال (ع): فلما نفد الماء وعطش الغلام, خرجت حتى صعدت على الصفا فنادت: هل بالوادي من أنيس؟ ثم انحدرت حتى أتت المروة فنادت: مثل ذلك, ثم أقبلت راجعة إلى ابنها فإذا عقبه يفحص في ماء, فجمعته فساخ ولو تركته لساح.
-----------
الكافي ج 4 ص 201, الوافي ج 12 ص 71, بحار الأنوار ج 12 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال أمير المؤمنين (ع): إنا أهل بيت دعا اللهَ لنا أبونا إبراهيم (ع) فقال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، فإيانا عنى الله بذلك خاصة.
---------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 885
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حماد, عن أبي جعفر (ع) في قوله {ربنا إني أسكنت من ذريتي الآية} قال: نحن والله بقية تلك العترة.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 371, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 179, تفسير مجمع البيان ج 6 ص 84, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 319, تفسير الصافي ج 3 ص 90, بحار الأنوار ج 12 ص 92, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 75. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 231, تأويل الآيات ص 251, غاية المرام ج 3 ص 272, غرر الأخبار ص 183 عن أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع), قال: كنا في الفسطاط عند أبي جعفر (ع) نحو من خمسين رجلا، قال: فجلس بعد سكوت كان منا طويلا فقال (ع): ما لكم لا تنطقون؟ لعلكم ترون إني نبي, لا والله ما أنا كذلك، ولكن في قرابة من رسول الله (ص) قريبة وولادة، من وصلها وصله الله، ومن أحبها أحبه الله، من أكرمها أكرمه الله أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه، فقال (ع): تلك مكة الحرام التي رضيها لنفسه حرما وجعل بيته فيها, ثم قال: أتدرون أي بقعة أفضل من مكة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه، فقال: ما بين الحجر الأسود إلى باب الكعبة, ذلك حطيم إبراهيم (ع), نفسه الذي كان يذود فيه غنمه ويصلي فيه، فوالله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان, قام النهار مصليا حتى يجنه الليل, وقام الليل مصليا حتى يجنه النهار, ثم لم يعرف لنا حقا أهل البيت، وحرمنا حقنا لم يقبل الله منه شيئا أبدا، إن أبانا إبراهيم (ع) كان فيما اشترط على ربه أن قال: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أما إنه لم يقل: الناس كلهم, أنتم أولئك رحمكم الله ونظراؤكم، إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، أو الشعرة السوداء في الثور الأبيض وينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت، وأن يعظموه لتعظيم الله إياه، وأن يلقونا أينما كنا، نحن الأدلاء على الله.
وفي خبر آخر: أتدرون أي بقعة أعظم حرمة عند الله؟ فلم يتكلم أحد وكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك ما بين الركن الأسود والمقام إلى باب الكعبة, ذلك حطيم إسماعيل (ع) الذي كان يذود فيه غنمه. ثم ذكر الحديث.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 233, البرهان ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 65 ص 86, تفسير فرات ص 222 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أما إنه لم يعن الناس كلهم, أنتم أولئك ونظراؤكم, إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود, أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض، (1) ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه، وأن يلقونا حيث كنا، نحن الأدلاء على الله. (2)
------------
(1) إلى هنا تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 233, تفسير الصافي ج 2 ص 90, البرهان ج 3 ص 315, بحار الأنوار ج 65 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 551, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله يحكي قول إبراهيم خليل الله (ع) {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} إلى آخر القصة, فقال (ع): ما قال إليه, يعني البيت, ما قال إلا: إليهم, أفترون أن الله فرض عليكم إتيان هذه الأحجار والتمسح بها, ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت, والله ما فرض عليكم غيره.
-----------
تفسير فرات ص 223, بحار الأنوار ج 23 ص 224
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في قول الله تعالى {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} قال: فقال رسول الله (ص): هي تحن قلوب شيعتنا إلى محبتنا [محبينا].
-----------
تفسير فرات ص 224
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضيل, عن أبي جعفر (ع) قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية, إنما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم, ويعرضوا علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}.
----------
الكافي ج 1 ص 392, الوافي ج 2 ص 115, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 313, اللوامع النورانية ص 323, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضيل بن يسار, عن أبي جعفر (ع) قال: انظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم، ويعرضون علينا نصرتهم, ثم قرأ هذه الآية {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: آل محمد آل محمد، ثم قال: إلينا إلينا.
--------
تفسير العياشي ج 2 ص 234, تفسير الصافي ج 3 ص 94, البرهان ج 3 ص 316, اللوامع النورانية ص 323, بحار الأنوار ج 65 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 550, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (ع) فقال: يا قتادة, أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون, فقال أبو جعفر (ع): بلغني أنك تفسر القرآن, فقال له قتادة: نعم, فقال له أبو جعفر (ع): بعلم تفسره أم بجهل؟ قال: لا, بعلم, فقال له أبو جعفر (ع): فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك, قال قتادة: سل, قال: أخبرني عن قول الله عز وجل في سبإ {وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين} فقال قتادة: ذلك من خرج من بيته بزاد حلال, وراحلة وكراء حلال, يريد هذا البيت, كان آمنا حتى يرجع إلى أهله, فقال أبو جعفر (ع): نشدتك الله يا قتادة, هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق, فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه؟ قال قتادة: اللهم نعم, فقال أبو جعفر (ع): ويحك يا قتادة, إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت, وإن كنت قد أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت, ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال, يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} ولم يعن البيت, فيقول: إليه, فنحن والله دعوة إبراهيم (ع) التي من هوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا. يا قتادة, فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة. (1) قال قتادة: لا جرم والله لا فسرتها إلا هكذا, فقال أبو جعفر (ع): ويحك يا قتادة, إنما يعرف القرآن من خوطب به. (2)
----------
(1) إلى هنا في تأويل الآيات
(2) الكافي ج 8 ص 311, تفسير الصافي ج 1 ص 21, الوافي ج 26 ص 442, البرهان ج 1 ص 40, اللوامع النورانية ص 528, حلية الأبرار ج 388, بحار الأنوار ج 24 ص 237, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 492, تأويل الآيات ص 251
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: وفد على رسول الله (ص) أهل اليمن، فقال النبي (ص): جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (ص) قال: قوم رقيقة قلوبهم، راسخ إيمانهم، منهم المنصور، يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك. فقالوا: يا رسول الله، ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم الله بالاعتصام به، فقال عز وجل: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} فقالوا: يا رسول الله، بين لنا ما هذا الحبل؟ فقال: هو قول الله: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي. فقالوا: يا رسول الله، من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه: {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله}. فقالوا: يا رسول الله، وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} هو وصيي، والسبيل إلي من بعدي. فقالوا: يا رسول الله، بالذي بعثك بالحق نبيا أرناه فقد اشتقنا إليه. فقال: هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه، فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو، لأن الله عز وجل يقول في كتابه: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} أي: إليه وإلى ذريته (ع). ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين، وظبيان، وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، وأخذوا بيد الأصلع البطين، وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا، يا رسول الله. فقال النبي (ص): أنتم نجبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو؟ فرفعوا أصواتهم يبكون ويقولون: يا رسول الله، نظرنا إلى القوم فلم تحن لهم قلوبنا، ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا، وانجاشت أكبادنا، وهملت أعيننا، وانثلجت صدورنا، حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون. فقال النبي (ص): {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى، وأنتم عن النار مبعدون. قال: فبقي هؤلاء القوم المسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين (ع) الجمل وصفين، فقتلوا في صفين رحمهم الله، وكان النبي (ص) بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب (ع).
-----------
الغيبة للنعماني ص 46, البرهان ج 1 ص 669, اللوامع النورانية ص 141, غاية المرام ج 2 ص 172, بحار الأنوار ج 36 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) أن سائلا سأله: وما الحجة في أن أمة محمد هم أهل بيت محمد الذين ذكرت دون غيرهم؟ قال (ع): قول الله تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} فلما أجاب الله دعوة إبراهيم وإسماعيل (ع) أن يجعل من ذريتهما أمة مسلمة, وأن يبعث فيها رسولا منها, يعني من تلك الأمة يتلو عليها آياته ويزكيها ويعلمها الكتاب والحكمة, أردف إبراهيم (ع) دعوته الأولى لتلك الأمة التي سأل لها من ذريته بدعوة أخرى يسأل لهم التطهير من الشرك بالله ومن عبادة الأصنام ليصح أمرهم فيها ولئلا يتبعوا غيرها فقال {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} الذين دعوتك لهم, ووعدتني أن تجعلهم أئمة وأمة مسلمة, وأن تبعث فيها رسولا منها وأن تجنبهم عبادة الأصنام {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} فذلك دلالة على أنه لا تكون الأئمة والأمة المسلمة التي بعث فيها محمد إلا من ذرية إبراهيم وإسماعيل (ع) من سكان الحرم ممن لم يعبد غير الله قط لقوله {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} والحجة في المسكن والديار قول إبراهيم (ع) {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} ولم يقل ليعبدوا الأصنام, فهذه الآية تدل على أن الأئمة والأمة المسلمة التي دعا لها إبراهيم (ع) من ذريته ممن لم يعبد غير الله قط ثم قال {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فخص دعاء إبراهيم (ع) الأئمة والأمة التي من ذريته, ثم دعا لشيعتهم كما دعا لهم, فأصحاب دعوة إبراهيم وإسماعيل (ع) رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) ومن كان متوليا لهؤلاء من ولد إبراهيم وإسماعيل (ع) فهو من أهل دعوتهما, لأن جميع ولد إسماعيل قد عبدوا الأصنام غير رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وكانت دعوة إبراهيم وإسماعيل (ع) لهم, والحديث المأثور عن النبي (ص) أنه قال: أنا دعوة أبي إبراهيم, ومن كان متبعا لهذه الأمة التي وصفها الله عز وجل في كتابه بالتولي لها كان منها, ومن خالفها بأن لم ير لها عليه فضلا فهو من الأمة التي بعث إليها محمد (ص) فلم تقبل.
-----------
دعائم الإسلام ج 1 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه سئل عن قول الله عز وجل حكاية عن إبراهيم (ع): {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} فقال: نحن تلك الذرية.
--------
شرح الأخبار ج 2 ص 505
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاجه على الناكثين: يا قوم, أدعوكم إلى الله وإلى رسوله وإلى كتابه, وإلى ولي أمره, وإلى وصيه ووارثه من بعده, فاستجيبوا لنا واتبعوا آل إبراهيم واقتدوا بنا, فإن ذلك لنا آل إبراهيم فرضا واجبا, والأفئدة من الناس تهوي إلينا, وذلك دعوة إبراهيم (ع) حيث قال {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}.
----------
الإحتجاج ج 1 ص 160, بحار الأنوار ج 32 ص 97, المسترشد ص 398 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن السدي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقرأ: {ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء} شأن إسماعيل وما أخفى أهل البيت.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 234, البرهان ج 3 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 552, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود (125) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير (126) وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم (129) ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132)} البقرة: 125 – 132
{طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} قال الصادق (ع): يعني نحى عن المشركين, وقال (ع): لما بنى إبراهيم البيت وحج الناس, شكت الكعبة إلى الله تبارك وتعالى ما تلقى من أيدي المشركين وأنفاسهم, فأوحى الله إليها: قري كعبة فإني أبعث في آخر الزمان قوما يتنظفون بقضبان الشجر ويتخللون.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 59, تفسير الصافي ج 1 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان عنه (ع) في حديث عن النبي إبراهيم (ع): فلما أسكن ذريته بمكة قال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم} إلى قوله: {من الثمرات من آمن} فاستثنى من آمن خوفا أن يقول له: لا, كما قال له في الدعوة الأولى: {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} فلما قال الله: {ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير} قال: يا رب, ومن الذين متعتهم؟ قال: الذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 58, البرهان ج 1 ص 323, بحار الأنوار ج 25 ص 202
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سعيد بن المسيب, عن علي بن الحسين (ع): قول إبراهيم (ع): {رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله} إيانا عنى بذلك وأوليائه وشيعته وشيعة وصيه, ف{من كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار}، عنى بذلك والله من جحد وصيه ولم يتبعه من أمته، وكذلك والله حال هذه الأمة.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 164, البرهان ج 3 ص 147, بحار الأنوار ج 24 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عمرو الزبيري, عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له: أخبرني عن أمة محمد (ص) من هم؟ قال: أمة محمد بنو هاشم خاصة، قلت: فما الحجة في أمة محمد أنهم أهل بيته الذين ذكرت دون غيرهم؟ قال: قول الله {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك التواب الرحيم} فلما أجاب الله إبراهيم وإسماعيل وجعل من ذريتهما أمة مسلمة وبعث فيها رسولا منها يعنى من تلك الأمة، يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ردف إبراهيم دعوته الأولى بدعوة الأخرى فسأل لهم تطهيرا من الشرك ومن عبادة الأصنام ليصح أمره فيهم ولا يتبعوا غيرهم، فقال {واجنبني وبنى ان نعبد الأصنام رب انهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم} فهذه دلالة على أنه لا تكون الأئمة والأمة المسلمة التي بعث فيها محمد (ص) الا من ذرية إبراهيم لقوله وأجنبني وبنى ان نعبد الأصنام.
--------
تفسير العياشي ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 24 ص 154, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من كتاب أمير المؤمنين (ع) لمعاوية: قال الله لإبراهيم وإسماعيل (ع) وهما يرفعان القواعد من البيت {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} فنحن الأمة المسلم، وقالا: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} فنحن أهل هذه الدعوة ورسول الله (ص) منا ونحن منه بعضنا من بعض وبعضنا أولى ببعض في الولاية والميراث {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.
--------
الغارات ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 33 ص 137
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال الحلبي: سئل أبو عبد الله (ع) عن البيت، أكان يحج قبل أن يبعث النبي (ص)؟ قال (ع): نعم، وتصديقه في القرآن, قول شعيب حين قال لموسى (ع) حيث تزوج: {على أن تأجرني ثماني حجج} ولم يقل ثماني سنين، (1) وإن آدم ونوحا (ع) حجا، وسليمان بن داود (ع) قد حج البيت بالجن والإنس والطير والريح، وحج موسى (ع) على جمل أحمر، يقول: لبيك لبيك, وإنه كما قال الله: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} (2) وقال: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} وقال: {أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} وإن الله أنزل الحجر لآدم وكان البيت. (3)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(3) تفسير العياشي ج 1 ص 60, البرهان ج 1 ص 333, بحار الأنوار ج 96 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 60, مستدرك الوسائل ج 8 ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن مسعود قال: أصاب فاطمة (ع) صبيحة يوم العرس رعدة, فقال لها النبي (ص): يا فاطمة زوجتك سيدا في الدنيا {وانه في الآخرة لمن الصالحين}, يا فاطمة لما أراد الله تعالى ان يملكك بعلي (ع) أمر الله تعالى جبرئيل (ع) فقام في السماء الرابعة, فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي (ع), ثم امر الله سبحانه شجر الجنان فحملت الحلي والحلل, ثم أمرها فنثرته على الملائكة, فمن اخذ منهم يومئذ شيئا أكثر مما أخذه غيره افتخر به إلى يوم القيامة.
---------
مناقب آل أبي طالب ج 2 ص, بحار الأنوار ج 37 ص 69
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر، عن أبي جعفر (ع)، إنه قال في قول الله عز وجل {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. قال: مسلمون بولاية علي (ع).
---------
شرح الأخبار ج 1 ص 236, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 90, تأويل الآيات ص 84, البرهان ج 1 ص 336, الصراط المستقيم ج 1 ص 279, بحار الأنوار ج 23 ص 371, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 349
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا (97)} آل عمران: 96 - 97
عن أبي جعفر (ع) قال: لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأرض, أمر الرياح فضربن وجه الماء حتى صار موجا, ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت, ثم جعله جبلا من زبد, ثم دحا الأرض من تحته, وهو قول الله عز وجل: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا}.
------------
الكافي ج 4 ص 189, الفقيه ج 2 ص 241, تفسير القمي ج 2 ص 69, الوافي ج 12 ص 25, تفسير الصافي ج 1 ص 356, وسائل الشيعة ج 13 ص 241, البرهان ج 1 ص 655, بحار الأنوار ج 54 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 165
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة قال: سئل أبو جعفر (ع) عن البيت: أكان يحج إليه قبل أن يبعث النبي (ع)؟ قال (ع): نعم, لا يعلمون أن الناس قد كانوا يحجون ونخبركم أن آدم ونوحا وسليمان قد حجوا البيت بالجن والإنس والطير, ولقد حجه موسى على جمل أحمر, يقول: لبيك لبيك, فإنه كما قال الله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين}.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 186, البرهان ج 1 ص 658, بحار الأنوار ج 96 ص 44, مستدرك الوسائل ج 8 ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: مكة جملة القرية، وبكة موضع الحجر الذي تبك الناس بعضهم بعضا.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, البرهان ج 1 ص 659, بحار الأنوار ج 96 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): أن بكة موضع البيت، وأن مكة الحرم، وذلك قوله: {ومن دخله كان آمنا}.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, البرهان ج 1 ص 659, بحار الأنوار ج 96 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته لم سميت مكة بكة؟ قال (ع): لأن الناس تبك بعضهم بعضا بالأيدي.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, علل الشرائع ج 2 ص 398, البرهان ج 1 ص 657, بحار الأنوار ج 96 ص 79, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 164
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال: إن بكة موضع البيت, وإن مكة جميع ما اكتنفه الحرم.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, البرهان ج 1 ص 659, بحار الأنوار ج 96 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) قال: إنه وجد في حجر من حجرات البيت مكتوبا: إني أنا الله ذو بكة، خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض، ويوم خلقت الشمس والقمر، وخلقت الجبلين وحففتهما بسبعة أملاك حفا, وفي حجر آخر: هذا بيت الله الحرام ببكة تكفل الله برزق أهله من ثلاث سبل، مبارك لهم في اللحم والماء، أول من نحله إبراهيم (ع).
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, البرهان ج 1 ص 659, مستدرك الوسائل ج 9 ص 191
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): لما أراد الله عز وجل أن يخلق الأرض, أمر الرياح الأربع فضربن متن الماء حتى صار موجا, ثم أزبد فصار زبدا واحدا, فجمعه في موضع البيت, ثم جعله جبلا من زبد, ثم دحا الأرض من تحته, وهو قول الله عز وجل: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا} (1) فأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ثم مدت الأرض منها. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير العياشي والبرهان وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل
(2) الفقيه ج 2 ص 241, الوافي ج 12 ص 25, تفسير العياشي ج 1 ص 186, البرهان ج 1 ص 658, بحار الأنوار ج 54 ص 86, مستدرك الوسائل ج 9 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن مكة لم سميت بكة قال: لأن الناس تبك بعضهم بعضا بالأيدي، يعني يدفع بعضهم بعضا بالأيدي في المسجد حول الكعبة.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 187, البرهان ج 1 ص 659, بحار الأنوار ج 96 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات} ما هذه الآيات البينات؟ قال (ع): {مقام إبراهيم}, حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه, والحجر الأسود, ومنزل إسماعيل (ع).
------------
الكافي ج 4 ص 223, الوافي ج 12 ص 81, تفسير الصافي ج 1 ص 358, وسائل الشيعة ج 13 ص 239, البرهان ج 1 ص 655, بحار الأنوار ج 12 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ ... فقال (ع): إن الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش, وإنما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه, قلت: فكيف صار مقام إبراهيم (ع) عن يساره؟ فقال (ع): لأن لإبراهيم (ع) مقاما في القيامة, ولمحمد (ص) مقاما, فمقام محمد (ص) عن يمين عرش ربنا عز وجل, ومقام إبراهيم (ع) عن شمال عرشه, فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة, وعرش ربنا مقبل غير مدبر.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 428, بحار الأنوار ج 7 ص 339
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عقبة ابن بشير، عن أحدهما (ع)، قال: إن الله عز وجل أمر إبراهيم (ع) ببناء الكعبة، وأن يرفع قواعدها ويري الناس مناسكهم، فبنى إبراهيم وإسماعيل (ع) البيت كل يوم سافا, حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود, وقال أبو جعفر (ع): فنادى أبو قبيس إبراهيم (ع): أن لك عندي وديعة, فأعطاه الحجر فوضعه موضعه، ثم (1) إن إبراهيم (ع) أذن في الناس بالحج، فقال: أيها الناس، إني إبراهيم خليل الله، وإن الله يأمركم أن تحجوا هذا البيت فحجوه، فأجابه من يحج إلى يوم القيامة، وكان أول من أجابه من أهل اليمن, (2) قال (ع): وحج إبراهيم (ع) هو وأهله وولده، (3) فمن زعم أن الذبيح هو إسحاق فمن هاهنا كان ذبحه. (4)
-----------
(1) من هنا في وسائل الشيعة
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(3) إلى هنا في وسائل الشيعة
(4) الكافي ج 4 ص 205, الوافي ج 12 ص 148, البرهان ج 1 ص 330, وسائل الشيعة ج 11 ص 8, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 485, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 75
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أمر الله عز وجل إبراهيم (ع) أن يحج ويحج إسماعيل معه ويسكنه الحرم, فحجا على جمل أحمر وما معهما إلا جبرئيل (ع), فلما بلغا الحرم, قال له جبرئيل: يا إبراهيم, انزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم, فنزلا فاغتسلا وأراهما كيف يتهيئان للإحرام ففعلا, ثم أمرهما فأهلا بالحج وأمرهما بالتلبيات الأربع التي لبى بها المرسلون, ثم صار بهما إلى الصفا فنزلا وقام جبرئيل بينهما واستقبل البيت, فكبر الله وكبرا وهلل الله وهللا وحمد الله وحمدا ومجد الله ومجدا وأثنى عليه وفعلا مثل ذلك, وتقدم جبرئيل وتقدما يثنيان على الله عز وجل ويمجدانه, حتى انتهى بهما إلى موضع الحجر, فاستلم جبرئيل الحجر وأمرهما أن يستلما وطاف بهما أسبوعا, ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم (ع), فصلى ركعتين وصليا, ثم أراهما المناسك وما يعملان به, (1) فلما قضيا مناسكهما أمر الله إبراهيم (ع) بالانصراف, وأقام إسماعيل وحده ما معه أحد غير أمه, فلما كان من قابل أذن الله لإبراهيم (ع) في الحج وبناء الكعبة, وكانت العرب تحج إليه وإنما كان ردما إلا أن قواعده معروفة, فلما صدر الناس جمع إسماعيل الحجارة وطرحها في جوف الكعبة, فلما أذن الله له في البناء, قدم إبراهيم (ع) فقال: يا بني, قد أمرنا الله ببناء الكعبة, وكشفا عنها فإذا هو حجر واحد أحمر فأوحى الله عز وجل إليه: ضع بناءها عليه, وأنزل الله عز وجل أربعة أملاك يجمعون إليه الحجارة, فكان إبراهيم وإسماعيل (ع) يضعان الحجارة والملائكة تناولهما, حتى تمت اثنا عشر ذراعا, وهيئا له بابين, بابا يدخل منه وبابا يخرج منه, ووضعا عليه عتبا وشرجا من حديد على أبوابه. (2)
---------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
(2) الكافي ج 4 ص 202, علل الشرائع ج 2 ص 586, الوافي ج 12 ص 137, بحار الأنوار ج 12 ص 93, وسائل الشيعة ج 11 ص 229
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن بن علي (ع) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (ص) فسأله أعلمهم عن مسائل, فكان فيما سأله أن قال له: يا محمد, أخبرني عن الكلمات التي اختارهن الله لإبراهيم (ع) حيث بنى البيت؟ قال النبي (ص): نعم, سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر, قال اليهودي: فبأي شيء بني هذه الكعبة مربعة؟ قال النبي (ص): بالكلمات الأربع.
-----------
الأمالي للمفيد ص 187, بحار الأنوار ج 9 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) أنه قال لرجل: أي شيء السكينة عندكم فلم يدر القوم ما هي؟ فقالوا: جعلنا الله فداك, ما هي؟ قال (ع): ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة الإنسان, تكون مع الأنبياء (ع) وهي التي أنزلت على إبراهيم (ع), حين بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا ويبني الأساس عليها.
------------
الفقيه ج 2 ص 246, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 312, معاني الأخبار ص 285, البرهان ج 2 ص 756, بحار الأنوار ج 12 ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أسباط قال: قلت لأبي الحسن (ع): أصلحك الله ما السكينة؟ قال (ع): ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان ورائحة طيبة, وهي التي أنزلت على إبراهيم (ع), فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين.
------------
الكافي ج 3 ص 471, قرب الإسناد ص 373, الوافي ج 9 ص 1413, البرهان ج 1 ص 508, بحار الأنوار ج 12 ص 103, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 125, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 126, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 153
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع): إن الله وضع تحت العرش أربعة أساطين وسماه الضراح وهو البيت المعمور, وقال للملائكة: طوفوا به, ثم بعث ملائكة فقال لهم: ابنوا في الأرض بيتا بمثاله وقدره, وأمر من في الأرض أن يطوفوا به, وقال (ع): ولما أهبط الله آدم من الجنة قال: إني منزل معك بيتا يطوف حوله كما يطاف حول عرشي, ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي, فلما كان زمن الطوفان رفع فكانت الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه, حتى تواه الله لإبراهيم فأعلمه مكانه فبناه من خمسة أجبل من حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الحمر.
------------
فقه ج 1 ص 292, مستدرك الوسائل ج 9 ص 328, بحار الأنوار ج 57 ص 223 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن نعمان قال: سألت أبا عبد الله (ع): عما زادوا في المسجد الحرام؟ فقال (ع): إن إبراهيم وإسماعيل حدا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة.
------------
الكافي ج 4 ص 209, الفقيه ج 2 ص 231, الوافي ج 12 ص 152, وسائل الشيعة ج 5 ص 277, هداية الأمة ج 2 ص 201, بحار الأنوار ج 12 ص 104
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: خط إبراهيم (ع) بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى, (1) فذلك الذي خط إبراهيم (ع) يعني المسجد. (2)
------------
(1) إلى هنا في الفقيه والوافي
(2) الكافي ج 4 ص 210, التهذيب ج 5 ص 453, وسائل الشيعة ج 5 ص 277, هداية الأمة ج 2 ص 201, بحار الأنوار ج 12 ص 104, الفقيه ج 2 ص 232, الوافي ج 12 ص 153
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: صار السعي بين الصفا والمروة لأن إبراهيم (ع) عرض له إبليس فأمره جبرئيل (ع) فشد عليه فهرب منه, فجرت به السنة يعني به الهرولة.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 432, وسائل الشيعة ج 13 ص 470, بحار الأنوار ج 12 ص 107, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 126, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (ع): لم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال (ع): لأن الشيطان تراءى لإبراهيم (ع) في الوادي, فسعى وهو منازل الشيطان.
------------
الفقيه ج 2 ص 196, تفسير العياشي ج 1 ص 70, علل الشرائع ج 2 ص 433, مستطرفات السرائر ج 3 ص 561, الوافي ج 12 ص 201, وسائل الشيعة ج 13 ص 470, البرهان ج 1 ص 364, بحار الأنوار ج 12 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 204, مستدرك الوسائل ج 9 ص 436
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن سنان: أن الرضا (ع) كتب إليه: إنما سميت منى منى, لأن جبرئيل (ع) قال هناك: يا إبراهيم تمن على ربك ما شئت, فتمنى إبراهيم في نفسه أن يجعل الله مكان ابنه إسماعيل كبشا يأمره بذبحه فداء له فأعطي مناه.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 91, علل الشرائع ج 2 ص 435, بحار الأنوار ج 7 ص 97, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 126, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 420, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 159
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن جبرئيل (ع) أتى إبراهيم (ع) فقال: تمن يا إبراهيم, فكانت تسمى مُنى, فسماها الناس مِنى.
-----------
الفقيه ج 2 ص 197, علل الشرائع ج 2 ص 435, بحار الأنوار ج 12 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن عرفات لم سميت عرفات؟ فقال (ع): إن جبرئيل (ع) خرج بإبراهيم (ع) يوم عرفة, فلما زالت الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم, اعترف بذنبك واعرف مناسكك, فسميت عرفات لقول جبرئيل (ع) له اعترف فاعترف.
------------
المحاسن ج 2 ص 335, علل الشرائع ج 2 ص 436, بحار الأنوار ج 96 ص 253, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 127, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 197, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 291, مستدرك الوسائل ج 10 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال في حديث إبراهيم: إن جبرئيل (ع) انتهى به إلى الموقف, فأقام به حتى غربت الشمس, ثم أفاض به (1) فقال: يا إبراهيم, ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت مزدلفة.
------------
(1) من هنا في هداية الأمة
علل الشرائع ج 2 ص 436, وسائل الشيعة ج 14 ص 10, بحار الأنوار ج 12 ص 109, هداية الأمة ج 5 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحمد بن محمد, عن الإمام الرضا (ع): أتدري لم سميت (الطائف) الطائف؟ قلت: لا, قال (ع): لأن الله عز وجل لما دعاه إبراهيم (ع) أن يرزق أهله من كل الثمرات، أمر قطعة من الأردن فسارت بثمارها حتى طافت بالبيت، ثم أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سمي الطائف، فلذلك سميت الطائف.
------------
الكافي ج 4 ص 428, المحاسن ج 2 ص 340, علل الشرائع ج 2 ص 442, الوافي ج 12 ص 194, البرهان ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 12 ص 109, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سمعته يقول: إن إبراهيم خليل الرحمن (ع)، سأل ربه حين أسكن ذريته الحرم، فقال: رب {ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}، فأمر الله تبارك وتعالى قطعة من الأردن حتى جاءت فطافت بالبيت سبعا، ثم أمر الله أن تقول: الطائف، فسميت الطائف لطوافها بالبيت.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 232, البرهان ج 3 ص 315. قرب الإسناد ص 361 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أن الجمار إنما رميت, إن جبرئيل (ع) حين أرى إبراهيم (ع) المشاعر برز له إبليس, فأمره جبرئيل أن يرميه فرماه بسبع حصيات, فدخل عند الجمرة الأولى تحت الأرض فأمسك, ثم إنه برز له عند الثانية فرماه بسبع حصيات أخر فدخل تحت الأرض في موضع الثانية, ثم برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصيات فدخل موضعها.
-----------
قرب الإسناد ص 147, وسائل الشيعة ج 14 ص 264, بحار الأنوار ج 12 ص 102, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 124
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن جعفر, عن أخيه موسى (ع) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعل؟ قال (ع): لأن إبليس اللعين كان يتراءى لإبراهيم (ع) في موضع الجمار, فرجمه إبراهيم فجرت السنة بذلك.
-----------
مسائل علي بن جعفر ص 270, الفقيه ج 2 ص 200, قرب الإسناد ص 238, علل الشرائع ج 2 ص 437, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 314, الوافي ج 12 ص 203, وسائل الشيعة ج 14 ص 263, هداية الأمة ج 5 ص 381, بحار الأنوار ج 12 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أول من رمى الجمار آدم (ع), وقال (ع): أتى جبرئيل إبراهيم (ع) وقال: ارم يا إبراهيم, فرمى جمرة العقبة وذلك أن الشيطان تمثل له عندها.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 437, وسائل الشيعة ج 14 ص 264, بحار الأنوار ج 12 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): أن أصل حمام الحرم بقية حمام كانت لإسماعيل بن إبراهيم (ع).
-----------
الكافي ج 6 ص 546, الوافي ج 20 ص 854, وسائل الشيعة ج 11 ص 514, هداية الأمة ج 5 ص 127, بحار الأنوار ج 12 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن مكة حرم الله حرمها إبراهيم (ع).
------------
الكافي ج 4 ص 564, التهذيب ج 6 ص 12, الوافي ج 14 ص 1393, وسائل الشيعة ج 14 ص 362, بحار الأنوار ج 96 ص 361, مستدرك الوسائل ج 9 ص 346
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* قصة ذبح ولده
- { رب هب لي من الصالحين (100) فبشرناه بغلام حليم (101) فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين (102) فلما أسلما وتله للجبين (103) وناديناه أن يا إبراهيم (104) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين (105) إن هذا لهو البلاء المبين (106) وفديناه بذبح عظيم (107) وتركنا عليه في الآخرين (108) سلام على إبراهيم (109) كذلك نجزي المحسنين (110) إنه من عبادنا المؤمنين (111) وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين (112) وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين (113)} الصافات: 100 - 113
عن داود بن كثير الرقي قال قلت لأبي عبد الله (ع): أيهما كان أكبر إسماعيل أو إسحاق وأيهما كان الذبيح؟ فقال (ع): كان إسماعيل أكبر من إسحاق بخمس سنين, وكان الذبيح إسماعيل وكانت مكة منزل إسماعيل, وإنما أراد إبراهيم أن يذبح إسماعيل أيام الموسم بمنى, قال (ع): وكان بين بشارة الله لإبراهيم بإسماعيل, وبين بشارته بإسحاق خمس سنين, أما تسمع لقول إبراهيم (ع) حيث يقول: {رب هب لي من الصالحين} إنما سأل الله عز وجل أن يرزقه غلاما من الصالحين, وقال في سورة الصافات: {فبشرناه بغلام حليم} يعني إسماعيل من هاجر قال (ع): ففدي إسماعيل بكبش عظيم فقال أبو عبد الله (ع) ثم قال: {وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحاق} يعني بذلك إسماعيل قبل البشارة بإسحاق, فمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل وأن الذبيح إسحاق فقد كذب بما أنزل الله عز وجل في القرآن من نبائهما.
------------
معاني الأخبار ص 391, البرهان ج 4 ص 618, بحار الأنوار ج 12 ص 130
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سئل الصادق (ع) عن الذبيح من كان؟ فقال: إسماعيل (ع), لأن الله عز وجل ذكر قصته في كتابه, ثم قال: {وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين}.
------------
الفقيه ج 2 ص 230, الوافي ج 12 ص 149, تفسير الصافي ج 4 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 164
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي بن فضال, عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: سأله الحسين بن أسباط, وأنا أسمع عن الذبيح إسماعيل أو إسحاق؟ فقال (ع): إسماعيل، أما سمعت قول الله تبارك وتعالى: {وبشرناه بإسحاق}.
------------
قرب الإسناد ص 389, بحار الأنوار ج 12 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {بغلام حليم} قال (ع): هو إسماعيل من هاجر.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 246, البرهان ج 3 ص 123, بحار الأنوار ج 12 ص 148, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 145. معاني الأخبار ص 391 عد أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: سألناه عن صاحب الذبح؟ فقال (ع): إسماعيل.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 226, تفسير الصافي ج 4 ص 276, البرهان ج 4 ص 618, بحار الأنوار ج 12 ص 127, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 422, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 162
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان بن عثمان, عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله (ع) يذكران: أنه لما كان يوم التروية قال جبرئيل لإبراهيم (ع): تروه من الماء فسميت التروية, ثم أتى منى فأباته بها, ثم غدا به إلى عرفات, فضرب خباه بنمرة دون عرفة, فبنى مسجدا بأحجار بيض, وكان يعرف أثر مسجد إبراهيم حتى أدخل في هذا المسجد الذي بنمرة, حيث يصلي الإمام يوم عرفة فصلى بها الظهر والعصر, ثم عمد به إلى عرفات, فقال: هذه عرفات, فاعرف بها مناسكك واعترف بذنبك فسمي عرفات, ثم أفاض إلى المزدلفة, فسميت المزدلفة لأنه ازدلف إليها, ثم قام على المشعر الحرام فأمره الله أن يذبح ابنه, وقد رأى فيه شمائله وخلائقه وأنس ما كان إليه, فلما أصبح أفاض من المشعر إلى منى, فقال لأمه: زوري البيت أنت واحتبس الغلام, (1) فقال: يا بني, هات الحمار والسكين حتى أقرب القربان, فقال أبان فقلت لأبي بصير: ما أراد بالحمار والسكين؟ قال: أراد أن يذبحه, ثم يحمله فيجهزه ويدفنه, قال: فجاء الغلام بالحمار والسكين, فقال: يا أبت أين القربان؟ قال: ربك يعلم أين هو يا بني, أنت والله هو إن الله قد أمرني بذبحك, {فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} قال (ع): فلما عزم على الذبح قال: يا أبت, خمر وجهي وشد وثاقي قال: يا بني, الوثاق مع الذبح والله لا أجمعهما عليك اليوم, قال أبو جعفر (ع): فطرح له قرطان الحمار, ثم أضجعه عليه وأخذ المدية فوضعها على حلقه, قال (ع): فأقبل شيخ, فقال: ما تريد من هذا الغلام؟ قال: أريد أن أذبحه, فقال: سبحان الله غلام لم يعص الله طرفة عين تذبحه؟ فقال: نعم, إن الله قد أمرني بذبحه, فقال: بل ربك نهاك عن ذبحه وإنما أمرك بهذا الشيطان في منامك, قال: ويلك, الكلام الذي سمعت هو الذي بلغ بي ما ترى لا والله لا أكلمك, ثم عزم على الذبح, فقال الشيخ: يا إبراهيم, إنك إمام يقتدى بك فإن ذبحت ولدك ذبح الناس أولادهم, فمهلا فأبى أن يكلمه, قال أبو بصير: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: فأضجعه عند الجمرة الوسطى, ثم أخذ المدية فوضعها على حلقه, ثم رفع رأسه إلى السماء, ثم انتحى عليه فقلبها جبرئيل (ع) عن حلقه, فنظر إبراهيم فإذا هي مقلوبة, فقلبها إبراهيم على خدها, وقلبها جبرئيل على قفاها, ففعل ذلك مرارا ثم نودي من ميسرة مسجد الخيف: يا إبراهيم, {قد صدقت الرؤيا} واجتر الغلام من تحته وتناول جبرئيل الكبش من قلة ثبير, فوضعه تحته وخرج الشيخ الخبيث حتى لحق بالعجوز حين نظرت إلى البيت والبيت في وسط الوادي, فقال: ما شيخ رأيته بمنى فنعت نعت إبراهيم, قالت: ذاك بعلي, قال: فما وصيف رأيته معه ونعت نعته, قالت: ذاك ابني, قال: فإني رأيته أضجعه وأخذ المدية ليذبحه, قالت: كلا ما رأيت إبراهيم إلا أرحم الناس, وكيف رأيته يذبح ابنه؟ قال: ورب السماء والأرض ورب هذه البنية لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية ليذبحه, قالت: لما؟ قال: زعم أن ربه أمره بذبحه, قالت: فحق له أن يطيع ربه.
-----------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
الكافي ج 4 ص 207, تفسير الصافي ج 4 ص 277, البرهان ج 4 ص 614, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 424, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 164, وسائل الشيعة ج 11 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) في حديث: أما إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم, {فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر} ولم يقل له: يا أبت افعل ما رأيت {ستجدني إن شاء الله من الصابرين} فلما عزم على ذبحه فداه الله {بذبح عظيم} بكبش أملح يأكل في سواد ويشرب في سواد, وينظر في سواد ويمشي في سواد, ويبول ويبعر في سواد, وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما, وما خرج من رحم أنثى, وإنما قال الله جل وعز له: كن فكان, ليفدي به إسماعيل, فكل ما يذبح بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة.
------------
الخصال ج 1 ص 56, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 210, تفسير الصافي ج 4 ص 279, البرهان ج 4 ص 619, بحار الأنوار ج 12 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 430, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 171, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 128 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن (ع) قال: لو علم الله عز وجل شيئا أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل (ع).
------------
الكافي ج 6 ص 310, المحاسن ج 2 ص 468, الوافي ج 19 ص 290, وسائل الشيعة ج 25 ص 43, هداية الأمة ج 8 ص 142, بحار الأنوار ج 12 ص 130, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 131, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 422, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 162
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) قال: لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضأن, لفدى بها إسماعيل (ع).
------------
الكافي ج 6 ص 310, الوافي ج 19 ص 289, تفسير الصافي ج 4 ص 280, بحار الأنوار ج 12 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (ع): أين أراد إبراهيم (ع) أن يذبح ابنه؟ قال (ع): على الجمرة الوسطى, وسألته عن كبش إبراهيم (ع): ما كان لونه، وأين نزل؟ فقال (ع): كان أملح، وكان أقرن، ونزل من السماء على الجبل الأيمن من مسجد منى، وكان يمشي في سواد، ويأكل في سواد، وينظر، ويبعر، ويبول في سواد.
------------
الكافي ج 4 ص 209, الوافي ج 12 ص 147, وسائل الشيعة ج 14 ص 110, البرهان ج 4 ص 616, بحار الأنوار ج 12 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: أراد أن يذبحه في الموضع الذي حملت أم رسول الله (ص) عند الجمرة الوسطى, فلم يزل مضربهم يتوارثون به كابر عن كابر, حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين (ع) في شيء كان بين بني هاشم وبين بني أمية, فارتحل فضرب بالعرين.
------------
الكافي ج 4 ص 208, الوافي ج 12 ص 146, تفسير الصافي ج 4 ص 278, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 426, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (ع) كم كان بين بشارة إبراهيم بإسماعيل وبين بشارته بإسحاق, قال (ع): كان بين البشارتين خمس سنين, قال الله سبحانه: {فبشرناه بغلام حليم} يعني إسماعيل, وهي أول بشارة بشر الله بها إبراهيم في الولد, ولما ولد لإبراهيم إسحاق من سارة وبلغ إسحاق ثلاث سنين, أقبل إسماعيل إلى إسحاق وهو في حجر إبراهيم فنحاه وجلس في مجلسه, فبصرت به سارة, فقالت: يا إبراهيم, ينحي ابن هاجر ابني من حجرك, ويجلس هو مكانه؟ لا والله, لا يجاورني هاجر وابنها في بلاد أبدا, فنحهما عني, وكان إبراهيم مكرما لسارة يعزها ويعرف حقها, وذلك أنها كانت من ولد الأنبياء وبنت خالته, فشق ذلك على إبراهيم واغتم لفراق إسماعيل, فلما كان في الليل أتى إبراهيم آت من ربه, فأراه الرؤيا في ذبح ابنه إسماعيل بموسم مكة, فأصبح إبراهيم حزينا للرؤيا التي رآها, فلما حضر موسم ذلك العام, حمل إبراهيم هاجر وإسماعيل في ذي الحجة من أرض الشام, فانطلق بهما إلى مكة ليذبحه في الموسم, فبدأ بقواعد البيت الحرام, فلما رفع قواعده وخرج إلى منى حاجا وقضى نسكه بمنى رجع إلى مكة فطافا بالبيت أسبوعا, ثم انطلق إلى السعي فلما صارا في المسعى, قال إبراهيم لإسماعيل: يا بني, إني أرى في المنام أني أذبحك في الموسم عامي هذا, فماذا ترى؟ قال: يا أبت, افعل ما تؤمر, فلما فرغا من سعيهما انطلق به إبراهيم إلى منى وذلك يوم النحر, فلما انتهى به إلى الجمرة الوسطى وأضجعه لجنبه الأيسر وأخذ السكين ليذبحه, نودي: {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا} إلى آخره, وفدي إسماعيل بكبش عظيم, فذبحه وتصدق بلحمه على المساكين.
--------------
تفسير مجمع البيان ج 8 ص 326, البرهان ج 4 ص 621, بحار الأنوار ج 12 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 161
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (ع) يقول: لما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم (ع) أن يذبح مكان ابنه اسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم (ع) أن يكون يذبح ابنه اسماعيل (ع) بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب, فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم من أحب خلقي اليك؟ فقال: يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد (ص), فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم أفهو أحب إليك أو نفسك؟ قال: بل هو أحب إلي من نفسي, قال: فولده أحب إليك أو ولدك؟ قال: بل ولده, قال: فذبح ولده ظلما على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي, قال: يا إبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمد (ص) ستقتل الحسين (ع) ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي, فجزع إبراهيم (ع) لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين (ع) وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب, فذلك قول الله عز وجل: {وفديناه بذبح عظيم} ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 209، الخصال ج 1 ص 58، تأويل الآيات ص 486, تفسير الصافي ج 4 ص 279, البرهان ج 4 ص 618, بحار الأنوار ج 12 ص 124, القصص للجزائري ص 129, رياض الأبرار ج 1 ص 167, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث عن فضل أرض قم: ومن ذلك الموضع يخرج كبش إبراهيم وعصا موسى وخاتم سليمان.
-----------
بحار الأنوار ج 57 ص 218
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان بن عثمان قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كيف صار الطحال حراما وهو من الذبيحة؟ فقال (ع): إن إبراهيم (ع) هبط عليه الكبش من ثبير وهو جبل بمكة ليذبحه أتاه إبليس, فقال له: أعطني نصيبي من هذا الكبش, قال: وأي نصيب لك وهو قربان لربي وفداء لابني, فأوحى الله عز وجل إليه: أن له فيه نصيبا وهو الطحال, لأنه مجمع الدم وحرم الخصيتان, لأنهما موضع للنكاح ومجرى للنطفة, فأعطاه إبراهيم (ع) الطحال والأنثيين وهما الخصيتان, قال: فقلت: فكيف حرم النخاع؟ قال (ع): لأنه موضع الماء الدافع من كل ذكر وأنثى, وهو المخ الطويل الذي يكون في فقار الظهر.
-------------
علل الشرائع ج 2 ص 562, وسائل الشيعة ج 24 ص 175, بحار الأنوار ج 12 ص 130, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* وفاة النبي إبراهيم (ع)
عن رسول الله (ص): عاش إبراهيم مائة وخمسا وسبعين سنة.
------------
كمال الدين ج 2 ص 523, الخرائج ج 2 ص 964, منتخب الأنوار ص 85, بحار الأنوار ج 12 ص 10
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم (ع), أهبط إليه ملك الموت فقال: السلام عليك يا إبراهيم, قال: وعليك السلام يا ملك الموت, أداع أم ناع؟ قال: بل داع يا إبراهيم فأجب, قال إبراهيم: فهل رأيت خليلا يميت خليله؟ قال: فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال: إلهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم, فقال الله جل جلاله: يا ملك الموت, اذهب إليه وقل له: هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه؟ إن الحبيب يحب لقاء حبيبه.
------------
الأمالي للصدوق ص 197, علل الشرائع ج 1 ص 36, روضة الواعظين ج 2 ص 488, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 114, الجواهر السنية ص 46, بحار الأنوار ج 6 ص 127, مستدرك الوسائل ج 2 ص 94
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر أو أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم (ع) لما قضى مناسكه رجع إلى الشام فهلك, وكان سبب هلاكه أن ملك الموت أتاه ليقبضه, فكره إبراهيم الموت, فرجع ملك الموت إلى ربه عز وجل فقال: إن إبراهيم كره الموت, فقال: دع إبراهيم فإنه يحب أن يعبدني, (1) قال (ع): حتى رأى إبراهيم شيخا كبيرا يأكل ويخرج منه ما يأكله فكره الحياة وأحب الموت, فبلغنا أن إبراهيم أتى داره فإذا فيها أحسن صورة ما رآها قط, قال: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت, قال: سبحان الله, من الذي يكره قربك وزيارتك وأنت بهذه الصورة؟ فقال: يا خليل الرحمن, إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا بعثني إليه في هذه الصورة, وإذا أراد بعبد شرا بعثني إليه في غير هذه الصورة, فقبض (ع) بالشام وتوفي بعده إسماعيل وهو ابن ثلاثين ومائة سنة, فدفن في الحجر مع أمه. (2)
-----------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) علل الشرائع ج 1 ص 38, بحار الأنوار ج 12 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 118, مستدرك الوسائل ج 2 ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن سارة قالت لإبراهيم (ع): يا إبراهيم, قد كبرت, فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا تقر أعيننا به فإن الله قد اتخذك خليلا وهو مجيب لدعوتك إن شاء, قال (ع): فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما, فأوحى الله عز وجل إليه: أني واهب لك غلاما عليما, ثم أبلوك بالطاعة لي قال أبو عبد الله (ع): فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين, ثم جاءته البشارة من الله عز وجل, وإن سارة قد قالت لإبراهيم: إنك قد كبرت وقرب أجلك فلو دعوت الله عز وجل أن ينسئ في أجلك وأن يمد لك في العمر فتعيش معنا وتقر أعيننا, قال (ع): فسأل إبراهيم ربه ذلك, قال فأوحى الله عز وجل إليه: سل من زيادة العمر ما أحببت تعطه قال (ع): فأخبر إبراهيم سارة بذلك, فقالت له: سل الله أن لا يميتك حتى تكون أنت الذي تسأله الموت, قال (ع): فسأل إبراهيم ربه ذلك, فأوحى الله عز وجل إليه: ذلك لك, قال (ع): فأخبر إبراهيم سارة بما أوحى الله عز وجل إليه في ذلك, فقالت سارة لإبراهيم: اشكر لله واعمل طعاما وادع عليه الفقراء وأهل الحاجة, قال (ع): ففعل ذلك إبراهيم ودعا إليه الناس, فكان فيمن أتى رجل كبير ضعيف مكفوف معه قائد له, فأجلسه على مائدته, قال (ع): فمد الأعمى يده فتناول لقمة, وأقبل بها نحو فيه فجعلت تذهب يمينا وشمالا من ضعفه, ثم أهوى بيده إلى جبهته فتناول قائده يده فجاء بها إلى فمه, ثم تناول المكفوف لقمة فضرب بها عينه, قال (ع): وإبراهيم (ع) ينظر إلى المكفوف وإلى ما يصنع, قال (ع): فتعجب إبراهيم من ذلك وسأل قائده عن ذلك, فقال له القائد: هذا الذي ترى من الضعف, فقال إبراهيم في نفسه: أليس إذا كبرت أصير مثل هذا؟ ثم إن إبراهيم (ع) سأل الله عز وجل حيث رأى من الشيخ ما رأى, فقال: اللهم توفني في الأجل الذي كتبت لي فلا حاجة لي في الزيادة في العمر بعد الذي رأيت.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 38, بحار الأنوار ج 12 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مفضل الجعفي عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (ع)؟ قال: قلت: لا, قال (ع): إن إبراهيم (ع), لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل (عه) بثوب من ثياب الجنة وألبسه إياه, فلم يضره معه ريح ولا برد ولا حر, فلما حضر إبراهيم (ع) الموت, جعله في تميمة وعلقه على إسحاق (ع), وعلقه إسحاق (ع) على يعقوب (ع).
------------
الكافي ج 1 ص 232, تفسير القمي ج 1 ص 354, كمال الدين ج 1 ص 142, علل الشرائع ج 1 ص 53, منتجب الأنوار ص 199, الوافي ج 3 ص 566, تفسير الصافي ج 3 ص 45, البرهان ج 3 ص 202, بحار الأنوار ج 12 ص 248, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل أنه قال لهام بن هيم بن لاقيس السليم بن إبليس: فمن كان وصي إبراهيم (ع)؟ قال: إسحاق بن إبراهيم.
------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 99, الخرائج والجرائح ج 2 ص 858, مدينة المعاجز ج 1 ص 130, بحار الأنوار ج 27 ص 16
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله (ص): يا عبد الرحمن, ألا أعلمك عوذة كان يعوذ بها إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق؟ وأنا أعوذ بهما ابني الحسن والحسين (ع) قل: كفى بسمع الله واعيا لمن دعا, ولا مرمى وراء أمر الله لرام رمى.
-------------
كشف الغمى ج 1 ص 523, بحار الأنوار ج 43 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): رقا النبي (ص) حسنا وحسينا (ع) فقال: أعيذكما بكلمات الله التامة وأسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامة {ومن شر حاسد إذا حسد}, ثم التفت النبي (ص) إلينا فقال: هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل وإسحاق (ع).
-------------
الكافي ج 2 ص 569, الوافي ج 9 ص 1646, بحار الأنوار ج 43 ص 306, رياض الأبرار ج 1 ص 91, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: كان رسول الله (ص) يعوذ الحسن والحسين (ع) يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة, (1) ويقول هكذا كان أبي إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق. (2)
-------------
(1) إلى هنا في شرح الأخبار والدعوات للراوندي وحلية الأبرار
(2) مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 383, مستطرفات السرائر ج 3 ص 143, بحار الأنوار ج 43 ص 282, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 338, شرح الأخبار ج 3 ص 89, الدعوات للراوندي 85, حلية الأبرار ج 4 ص 132
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبراهيم ناجى ربه فقال: يا رب, كيف تميت ذا العيال من قبل أن يجعل له من ولده خلفا يقوم من بعده في عياله؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا إبراهيم, أوتريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا مني؟ قال إبراهيم: اللهم لا, الآن طابت نفسي.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 112, بحار الأنوار ج 12 ص 82, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 119
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: الكوفة روضة من رياض الجنة, فيها قبر نوح وإبراهيم (ع) وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وست مائة وصي وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين(ع).
---------
فرحة الغري ص 69, وسائل الشيعة ج 14 ص 387, هداية الأمة ج 5 ص 473, بحار الانوار ج 97 ص 404
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله رسولا إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده... وأما صاحبا إبراهيم فمكيل ورذام.
-----------
تفسير القمي ج 1 ص 214, تفسير الصافي ج 2 ص 149, البرهان ج 2 ص 469, بحار الأنوار ج 13 ص 212, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 270, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 758, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بين رسول الله (ص) والنبي إبراهيم (ع) في المعراج
عن أبي أيوب الأنصاري, عن رسول الله (ص): ليلة أسري بي مر بي إبراهيم (ع) فقال: مر أمتك أن يكثروا من غرس الجنة فإن أرضها واسعة وتربتها طيبة, قلت: وما غرس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
-----------
مجموعة ورام ج 1 ص 68, بحار الأنوار ج 8 ص 149
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج: فمر على إبراهيم خليل الرحمن فناداه من خلفه فقال: يا محمد, أقرئ أمتك عني السلام, وأخبرهم أن الجنة ماؤها عذب وتربتها طيبة, فيها قيعان بيض غرسها, سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولاحول ولا قوة إلا بالله, فمر أمتك فليكثروا من غرسها.
-----------
الأمالي للصدوق ص 542, روضة الواعظين ج 1 ص 58, الدعوات للراوندي ص 46, البرهان ج 3 ص 487, بحار الأنوار ج 18 ص 335, مستدرك الوسائل ج 5 ص 326
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج: ثم صعدنا إلى السماء السابعة, فما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا: يا محمد, احتجم وأمر أمتك بالحجامة, وإذا فيها رجل أشمط الرأس واللحية جالس على كرسي, فقلت: يا جبرئيل, من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله؟ فقال: هذا يا محمد أبوك إبراهيم, وهذا محلك ومحل من اتقى من أمتك, ثم قرأ رسول الله (ص): {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فسلمت عليه وسلم علي, وقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح والمبعوث في الزمن الصالح, وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات فبشروني بالخير لي ولأمتي.
-------------
تفقسير القمي ج 2 ص 9, نوادر الأخبار ص 148, تفسير الصافي ج 3 ص 172, البرهان ج 3 ص 477, بحار الأنوار ج 18 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 315
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج: فإذا أنا بإبراهيم (ع) في روضة من رياض الجنة, وقد اكتنفها جماعة من الملائكة, ثم أني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة, فنوديت: يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم (ع), ونعم الأخ أخوك علي (ع), فلما صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل (ع) بيدي فأدخلني الجنة, فإذا أنا بشجرة من نور أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي, فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ فقال: هذه لأخيك علي بن أبي طالب (ع), وهذان الملكان يطويان له الحلي والحلل إلى يوم القيامة, ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل, فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي, فلما أن هبطت إلى الارض واقعت خديجة بفاطمة (ع), ففاطمة حوراء إنسية, فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة (ع).
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 183, مدينة المعاجز ج 2 ص 414, بحار الأنوار ج 18 ص 350, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 118, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يزيد بن عبد الملك عن الباقر (ع) قال: لما صعد رسول الله (ص) إلى السماء وانتهى إلى السماء السابعة ولقي الأنبياء (ع) قال: أين أبي إبراهيم (ع) قالوا له: هو مع أطفال شيعة علي (ع), فدخل الجنة فإذا هو تحت شجرة لها ضروع كضروع البقر, فإذا انفلت الضرع من فم الصبي قام إبراهيم فرد عليه, قال (ع): فسلم عليه, فسأله عن علي (ع) فقال: خلفته في أمتي, قال: نعم الخليفة خلفت, أما إن الله فرض على الملائكة طاعته, وهؤلاء أطفال شيعته, سألت الله أن يجعلني القائم عليهم ففعل, وإن الصبي ليجرع الجرعة فيجد طعم ثمار الجنة وأنهارها في تلك الجرعة.
-----------
بحار الأنوار ج 5 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج: أنه مر على شيخ قاعد تحت شجرة وحوله أطفال, فقال رسول الله (ص): من هذا الشيخ يا جبرئيل؟ قال: هذا أبوك إبراهيم, قال (ص): فما هؤلاء الأطفال حوله؟ قال: هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم.
-----------
الأمالي للصدوق ص 451, روضة الواعظين ج 1 ص 58, البرهان ج 3 ص 486, بحار الأنوار ج 12 ص 78, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يرفع إلى إبراهيم وسارة أطفال المؤمنين يغذونهم بشجر في الجنة, لها أخلاف كأخلاف البقر في قصر من در, فإذا كان يوم القيامة ألبسوا وطيبوا وهدوا إلى آبائهم, فهم ملوك في الجنة مع آبائهم, وهو قول الله عز وجل: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}.
-----------
الفقيه ج 3 ص 490, الوافي ج 25 ص 648, تفسير الصافي ج 5 ص 79, البرهان ج 5 ص 179, بحار الأنوار ج 5 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 452
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله: إن الولدان تحت عرش الرحمن يستغفرون لآبائهم, يحضنهم إبراهيم (ع), وتربيهم سارة (ع) في جبل من مسك وعنبر وزعفران.
------------
الكافي ج 5 ص 334, الجعفريات ص 92, النوادر للراوندي ص 13, الوافي ج 21 ص 48, وسائل الشيعة ج 20 ص 54, بحار الأنوار ج 5 ص 294, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 99, مستدرك الوسائل ج 14 ص 177
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحلبي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يدفع إلى إبراهيم وسارة (ع) أطفال المؤمنين, يغذوانهم بشجرة في الجنة, لها أخلاف كأخلاف البقر في قصر من الدر, فإذا كان يوم القيامة, ألبسوا وأطيبوا وأهدوا إلى آبائهم, فهم ملوك في الجنة مع آبائهم, وهو قول الله تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}.
------------
الفقيه ج 3 ص 490, الوافي ج 25 ص 648, تفسير الصافي ج 5 ص 79, البرهان ج 5 ص 179, بحار الأنوار ج 5 ص 293, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 140, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 452
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): أوما علمت أن الولدان تحت عرش الرحمن يستغفرون لآبائهم, يحضنهم إبراهيم (ع) وتربيهم سارة في جبل من مسك وعنبر وزعفران.
------------
النوادر للراوندي ص 13, بحار الأنوار ج 5 ص 293, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 99
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* النبي إبراهيم عليه السلام يوم القيامة
عن رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل, ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب (ع).
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 30, صحيفة الرضا (ع) ص 58, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 186, كشف الغمة ج 1 ص 376, الجواهر السنية ص 581, بحار الأنوار ج 7 ص 330
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن النبي (ص) قال: إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء, وضرب لإبراهيم (ع) من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء, وبينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب (ع), فما ظنكم بحبيب بين خليلين.
--------------
الأمالي للطوسي ص 492, روضة الواعظين ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 7 ص 339
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن لإبراهيم (ع) مقاما في القيامة, ولمحمد (ص) مقاما, فمقام محمد (ص) عن يمين عرش ربنا عز وجل, ومقام إبراهيم (ع) عن شمال عرشه.
----------
علل الشرائع ج 2 ص 428, الفقيه ج 2 ص 192, الوافي ج 12 ص 198, بحار الأنوار ج 7 ص 340
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول دخل رسول الله (ص) ذات يوم على فاطمة (ع) وهي حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية؟ قالت: يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة قال: يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنه قال: أول من تنشق عنه الارض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب (ع), ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فينادينك: يا فاطمة بنت محمد! قومي إلى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك زوقائيل بنجيبة من نور، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب، فتركبينها ويقود زوقائيل بزمامها، وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح, فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء، يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر المرصع بالزبرجد الاخضر، فيسرن عن يمينك، فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك، استقبلتك مريم بنت عمران، في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك, ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله، ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك, فإذا توسطت الجمع، وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد، فيستوي بهم الاقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب، ويطلب آدم حوا فيراها مع أمك خديجة أمامك. ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراقي بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة، بأيديهم ألوية النور، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل (ع) فيقول لك: يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين فيأتيانك وأوداج الحسين تشخب دماً، وهو يقول: يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني, فيغضب عند ذلك الجليل، ويغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبنائهم ويقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين، فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه. ثم يقول جبرئيل (ع): يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله عز وجل: قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة شيعتي فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعك شيعتك، وشيعة ولدك، وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون, فإذا بلغت باب الجنة، تلقتك إثنتا عشر ألف حوراء، لم يلتقين أحداً قبلك ولا يتلقين أحداً كان بعدك، بأيديهم حراب من نور، على نجائب من نور رحائلها من الذهب الاصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة (1) من سندس منضود, فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب، وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه النبيين وإن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيهما قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم (ع). قالت: يا أبه فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقى بعدك، قال: يا ابنتي لقد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل أنك أول من تلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك، والفوز العظيم لمن نصرك. قال عطاء: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الاية: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين} (2)
-----------
(1) النمرقة: الوسادة.
(2) بحار الأنوار ج 43 ص 225, تفسير فرات ص 444, العوالم ج 11 ص 1175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان يوم القيامة دعي محمد (ص) فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش, ثم يدعى بإبراهيم (ع) فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش, ثم يدعى بعلي (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي (ص), ثم يدعى بإسماعيل (ع) فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم (ع), ثم يدعى بالحسن (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين (ع), ثم يدعى بالحسين (ع) فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن (ع), ثم يدعى بالأئمة (ع) فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه, ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم, ثم يدعى بفاطمة (ع) ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب, ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة: فنعم الأب أبوك يا محمد وهو إبراهيم, ونعم الأخ أخوك وهو علي بن أبي طالب, ونعم السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين, ونعم الجنين جنينك وهو محسن, ونعم الأئمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان, ونعم الشيعة شيعتك, ثم يؤمر بهم إلى الجنة.
----------------
تفسير القمي ج 1 ص 128, البرهان ج 1 ص 719, بحار الأنوار ج 7 ص 328, القصص للجزائري ص 97, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 420, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 283
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال: يا علي, إنه أول من يدعى به يوم القيامة, يدعى بي, فأقوم عن يمين العرش, فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة, ثم يدعى بأبينا إبراهيم (ع), فيقوم عن يمين العرش في ظله, فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة, وساق الحديث إلى أن قال (ص): ثم ينادي مناد من عند العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم, ونعم الأخ أخوك علي الخبر.
-----------
الأمالي للصدوق ص 324, بحار الأنوار ج 8 ص 1. نحوه: عمدة العيون ص 230, طرف من الأنباء ص 536, كشف الغمة ج 1 ص 294, الدر النظيم ص 306, غرر الأخبار ص 52
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أجلس يوم القيامة بين إبراهيم وعلي (ع), إبراهيم عن يميني وعلي (ع) عن يساري, فينادي مناد: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي (ع).
-----------
المحاسن ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 7 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ ... فقال (ع): إن الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش, وإنما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه, قلت: فكيف صار مقام إبراهيم (ع) عن يساره؟ فقال (ع): لأن لإبراهيم (ع) مقاما في القيامة, ولمحمد (ص) مقاما, فمقام محمد (ص) عن يمين عرش ربنا عز وجل, ومقام إبراهيم (ع) عن شمال عرشه, فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة, وعرش ربنا مقبل غير مدبر.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 428, بحار الأنوار ج 7 ص 339, الفقيه ج 2 ص 192, الوافي ج 12 ص 198,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): إن الله أعطاني في علي (ع) أنه متكئ بين يدي يوم الشفاعة, وأعطاني في علي (ع) لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة, وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية, فلواء الحمد بيدي, وأدفع لواء التهليل لعلي, وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم, وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني, وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث, ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم, ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق, حتى أدخل أمتي الجنة.
------------
تفسير الفرات ص 547, بحار الأنوار ج 8 ص 7
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سماعة بن مهران, عن أبي إبراهيم (ع) في قول الله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما, ويؤمر الشمس فيركب على رءوس العباد ويلجمهم العرق, ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئا, فيأتون آدم (ع) فيتشفعون منه فيدلهم على نوح (ع), ويدلهم نوح على إبراهيم (ع), ويدلهم إبراهيم على موسى (ع), ويدلهم موسى على عيسى (ع), ويدلهم عيسى فيقول: عليكم بمحمد خاتم النبيين (ص), فيقول محمد (ص): أنا لها, فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق, فيقال له: من هذا؟ والله أعلم, فيقول: محمد, فيقال: افتحوا له, فإذا فتح الباب استقبل ربه, فيخر ساجدا, فلا يرفع رأسه حتى يقال له: تكلم, وسل تعط, واشفع تشفع, فيرفع رأسه, فيستقبل ربه, فيخر ساجدا, فيقال له مثلها, فيرفع رأسه حتى إنه ليشفع من قد أحرق بالنار, فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد (ص), وهو قول الله تعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 315, بحار الأنوار ج 8 ص 48, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 489
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن الجن والإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون: إلى من فيأتون نوحا (ع) فيسألونه الشفاعة, فقال: هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون: إلى من؟ فيقال: إلى إبراهيم (ع) فيأتون إلى إبراهيم (ع) فيسألونه الشفاعة, فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون: إلى من فيقال: ائتوا موسى (ع) فيأتونه فيسألونه الشفاعة, فيقول: هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون: إلى من فيقال: ائتوا محمدا (ص) فيأتونه فيسألونه الشفاعة, فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة, فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه, فيقال: من هذا, فيقول: أحمد (ص) فيرحبون ويفتحون الباب, فإذا نظر إلى الجنة, خر ساجدا يمجد ربه بالعظمة فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيرفع رأسه فيدخل من باب الجنة, فيخر ساجدا ويمجد ربه ويعظمه فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيقوم فما يسأل شيئا إلا أعطاه إياه
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 313, البرهان ج 3 ص 574, بحار الأنوار ج 8 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 488
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن خيثمة الجعفي قال: كنت عند جعفر بن محمد (ع) أنا ومفضل بن عمر ليلا ليس عنده أحد غيرنا, فقال له مفضل الجعفي: جعلت فداك حدثنا حديثا نسر به, قال (ع): نعم إذا كان يوم القيامة حشر الله الخلائق في صعيد واحد حفاة عراة غرلا قال: فقلت: جعلت فداك ما الغرل؟ قال (ع): كما خلقوا أول مرة, فيقفون حتى يلجمهم العرق فيقولون: ليت الله يحكم بيننا, ولو إلى النار يرون أن في النار راحة فيما هم فيه, ثم يأتون آدم (ع) فيقولون: أنت أبونا وأنت نبي فاسأل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار, فيقول آدم (ع): لست بصاحبكم خلقني ربي بيده وحملني على عرشه وأسجد لي ملائكته, ثم أمرني فعصيته ولكني أدلكم على ابني الصديق الذي مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم كلما كذبوا اشتد تصديقه نوح (ع) قال (ع): فيأتون نوحا فيقولون: سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار قال (ع) فيقول (ع) : لست بصاحبكم إني قلت: إن ابني من أهلي ولكني أدلكم على من اتخذه الله خليلا في دار الدنيا ائتوا إبراهيم (ع) قال (ع): فيأتون إبراهيم (ع) فيقول: لست بصاحبكم إني قلت {إني سقيم} ولكني أدلكم على من كلم الله تكليما موسى (ع) قال: فيأتون موسى (ع) فيقولون له فيقول (ع): لست بصاحبكم إني قتلت نفسا ولكني أدلكم على من كان يخلق بإذن الله ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله عيسى (ع) فيأتونه فيقول (ع): لست بصاحبكم ولكني أدلكم على من بشرتكم به في دار الدنيا أحمد (ص)ثم قال أبوعبد الله (ع): ما من نبي ولد من آدم إلى محمد صلوات الله عليهم إلا وهم تحت لواء محمد (ص) قال (ع): فيأتونه ثم قال فيقولون: يا محمد (ص) سل ربك يحكم بيننا ولو إلى النار قال (ع) فيقول (ص): نعم أنا صاحبكم فيأتي دار الرحمن وهي عدن وإن بابها سعته بعد ما بين المشرق والمغرب فيحرك حلقة من الحلق فيقال: من هذا وهو أعلم به فيقول (ص): أنا محمد فيقال: افتحوا له قال: فيفتح لي قال (ص): فإذا نظرت إلى ربي مجدته تمجيدا لم يمجده أحد كان قبلي ولا يمجده أحد كان بعدي, ثم أخر ساجدا فيقول: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط, قال (ص) فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربي مجدته تمجيدا أفضل من الأول ثم أخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط فإذا رفعت رأسي ونظرت إلى ربي مجدته تمجيدا أفضل من الأول والثاني ثم أخر ساجدا فيقول: ارفع رأسك وقل يسمع قولك واشفع تشفع وسل تعط فإذا رفعت رأسي أقول (ص): رب احكم بين عبادك ولو إلى النار فيقول: نعم يا محمد قال: ثم يؤتى بناقة من ياقوت أحمر وزمامها زبرجد أخضر حتى أركبها ثم آتي المقام المحمود حتى أقضي عليه, وهو تل من مسك أذفر بحيال العرش, ثم يدعى إبراهيم (ع) فيحمل على مثلها فيجيء حتى يقف عن يمين رسول الله (ص) ثم رفع رسول الله (ص) يده فضرب على كتف علي بن أبي طالب (ع) ثم قال (ص): ثم تؤتى والله بمثلها فتحمل عليه, ثم تجيء حتى تقف بيني وبين أبيك إبراهيم (ع) ثم يخرج مناد من عند الرحمن فيقول: يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولي كل قوم ما كانوا يتولون في دار الدنيا ؟ فيقولون: بلى, وأي شيء عدل غيره قال (ص): فيقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عيسى هو الله وابن الله فيتبعونه إلى النار, ويقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عزيزا ابن الله حتى يتبعونه إلى النار, ويقوم كل شيطان أضل فرقة فيتبعونه إلى النار, حتى تبقى هذه الأمة ثم يخرج مناد من عند الله فيقول: يا معشر الخلائق أليس العدل من ربكم أن يولي كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا ؟ فيقولون: بلى, فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه, ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه, ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولاه, ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه, ويقوم علي (ع) فيتبعه من كان يتولاه, ثم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه, ويقوم الحسن (ع) فيتبعه من كان يتولاه, ويقوم الحسين (ع) فيتبعه من كان يتولاه, ثم يقوم مروان بن الحكم وعبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما, ثم يقوم علي بن الحسين (ع) فيتبعه من كان يتولاه, ثم يقوم الوليد بن عبد الملك ويقوم محمد بن علي (ع) فيتبعهما من كان يتولاهما, ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني وكأني بكما معي ثم يؤتى بنا, فيجلس على العرش ربنا ويؤتى بالكتب فنرجع فنشهد على عدونا, ونشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا, قال: قلت: جعلت فداك فما المرهق؟ قال (ع): المذنب فأما الذين اتقوا من شيعتنا فقد نجاهم الله {بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} (1) قال: ثم جاءته جارية له فقالت: إن فلانا القرشي بالباب فقال (ع): ائذنوا له, ثم قال (ع) لنا: اسكتوا.
------------
(1) الى هنا في نوادر الأخبار
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 312, البرهان ج 3 ص 572, بحار الأنوار ج 8 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 484, نوادر الأخبار ص 350
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مخدوج بن زيد الذهلي :أن رسول الله (ص) آخى بين المسلمين, ثم قال: يا علي, أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي, أما علمت يا علي, أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي, فأقوم عن يمين العرش فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة, ثم يدعى بأبينا إبراهيم (ع) فيقوم عن يمين العرش في ظله فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة, ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض, فيقومون سماطين عن يمين العرش في ظله ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة, ألا وإني أخبرك يا علي, أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة, ثم أبشرك يا علي, أن أول من يدعى يوم القيامة يدعى بك هذا لقرابتك مني ومنزلتك عندي, فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد, فتسير به بين السماطين, وأن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة, وطوله مسيرة ألف سنة, سنانه ياقوتة حمراء قصبه فضة بيضاء زجه درة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق, وذؤابة في المغرب وذؤابة في وسط الدنيا مكتوب عليها ثلاثة أسطر الأول: {بسم الله الرحمن الرحيم} والآخر {الحمد لله رب العالمين} والثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله, طول كل سطر مسيرة ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة, فتسير باللواء والحسن (ع) عن يمينك والحسين (ع) عن يسارك, حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة, ثم ينادي مناد من عند العرش نعم الأب أبوك إبراهيم, ونعم الأخ أخوك علي (ع), ألا وإني أبشرك يا علي أنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحيا إذا حييت.
-------------
الأمالي للصدوق ص 324, بحار الأنوار ج 8 ص 1, بإختصار: عمدة العيون ص 229, طرف من الأنباء ص 533, كشف الغمة ج 1 ص 338, الدر النظيم ص 306, غرر الأخبار ص 52,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أن أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله (ص), فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي, وقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعالمين عليها فنحن أولى به, فقال رسول الله (ص): يا بني عبد المطلب إن الصدقة لا تحل لي ولا لكم, ولكني وعدت الشفاعة, ثم قال (ص): والله أشهد أنه قد وعدها, فما ظنكم يا بني عبد المطلب, إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثرا عليكم غيركم, (1) ثم قال (ص): إن الجن والإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد, فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة, فيقولون: إلى من؟ فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة, فقال (ع): هيهات قد رفعت حاجتي, فيقولون: إلى من؟ فيقال: إلى إبراهيم, فيأتون إلى إبراهيم فيسألونه الشفاعة, فيقول (ع) هيهات قد رفعت حاجتي, فيقولون: إلى من؟ فيقال: ايتوا موسى (ع) فيأتونه فيسألونه الشفاعة, فيقول (ع): هيهات قد رفعت حاجتي, فيقولون: إلى من؟ فيقال: ايتوا محمدا (ص) فيأتونه فيسألونه الشفاعة, فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة, فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه, فيقال: من هذا؟ فيقول (ص): أحمد فيرحبون ويفتحون الباب, فإذا نظر إلى الجنة خر ساجدا يمجد ربه بالعظمة, فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع, فيرفع رأسه فيدخل من باب الجنة, فيخر ساجدا ويمجد ربه, ويعظمه فيأتيه ملك فيقول: ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع, فيقوم فما يسأل شيئا إلا أعطاه إياه. (2)
------------
(1) الى هنا في الكافي والتهذيب والوافي ووسائل الشيعة ومستدرك الوسائل
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 313, البرهان ج 3 ص 573, ملاذ الأخبار ج 6 ص 154, بحار الأنوار ج 8 ص 47, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 488, الكافي ج 4 ص 58, التهذيب ج 4 ص 58, الوافي ج 10 ص 193, وسائل الشيعة ج 9 ص 268, مستدرك الوسائل ج 7 ص 119
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): إن إبراهيم (ع) مر ببانقيا فكان يزلزل بها, فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم, فقالوا: ما هذا وليس حدث؟ قالوا: هاهنا شيخ ومعه غلام له, قال (ع): فأتوه, فقالوا له: يا هذا, إنه كان يزلزل بنا كل ليلة ولم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا, فبات فلم يزلزل بهم, فقالوا: أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببت, قال: لا, ولكن تبيعوني هذا الظهر ولا يزلزل بكم, قالوا: فهو لك, قال: لا آخذه إلا بالشرى, قالوا: فخذه بما شئت, فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة, فلذلك سمي بانقيا, لأن النعاج بالنبطية نقيا, قال (ع): فقال له غلامه: يا خليل الرحمن, ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع ولا ضرع, فقال له: اسكت فإن الله عز وجل يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب, يشفع الرجل منهم لكذا وكذا.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 585, بحار الأنوار ج 12 ص 77, مستدرك الوسائل ج 2 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن موسى (ع) قال: قال لي أبي (ع): إن في الجنة نهرا يقال له: جعفر, على شاطئه الأيمن درة بيضاء فيها ألف قصر, في كل قصر ألف قصر لمحمد وآل محمد (ص), وعلى شاطئه الأيسر درة صفراء فيها ألف قصر, في كل قصر ألف قصر لإبراهيم وآل إبراهيم (ع).
------------
الكافي ج 8 ص 152, الوافي ج 25 ص 685, بحار الأنوار ج 8 ص 161
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): وإن في بطنان الفردوس اللؤلؤتين من عرق واحد, لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء, فيها قصور ودور, فيها سبعون ألف دار البيضاء منازل لنا ولشيعتنا, والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين.
------------
تفسير الفرات ص 446, بحار الأنوار ج 8 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله عز وجل من درجتي ودرجة أوصيائي وأبي إبراهيم (ع).
------------
بحار الأنوار ج 1 ص 263, كمال الدين ج 1 ص 263 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال للسيدة الزهراء (ع): ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (ص) ومن معها, فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب (ع).
-----------
تفسير الفرات ص 445, بحار الأنوار ج 8 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سعد, عن أبي جعفر (ع) في حديث: ومن كبر بين يدي الإمام وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, كتب الله له رضوانه الأكبر, ومن يكتب الله له رضوانه الأكبر يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد (ص) والمرسلين في دار الجلال, (1) فقلت له: وما دار الجلال؟ فقال (ع): نحن الدار, وذلك قول الله: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} فنحن العاقبة يا سعد, وأما مودتنا للمتقين فيقول الله تبارك وتعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} فنحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا. (2)
------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) بصائر الدرجات ج 1 ص 312, مختصر البصائر ص 182, البرهان ج 4 ص 290, بحار الأنوار ج 24 ص 396, مستدرك الوسائل ج 10 ص 336
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): ومن مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن, حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع.
------------
الفقيه ج 4 ص 16, الأمالي للصدوق ص 431, مكارم الأخلاق ص 431, مجموعة ورام ج 2 ص 263, وسائل الشيعة ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 73 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): ومن قام على مريض يوما وليلة, بعثه الله مع إبراهيم الخليل (ع), فجاز على الصراط كالبرق اللامع.
------------
ثواب الأعمال ص 289, أعلام الدين ص 420, وسائل الشيعة ج 16 ص 343, بحار الأنوار ج 73 ص 368, مستدرك الوسائل ج 2 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): ومن صام شهر رمضان في إنصات وسكوت, وكف سمعه وبصره ولسانه وفرجه وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة, تقربا إلى الله تعالى, قربه الله (1) حتى يمس ركبتي إبراهيم الخليل (ع). (2)
-----------
(1) إلى هنا في هداية الأمة
(2) ثواب الأعمال ص 291, وسائل الشيعة ج 10ص 164, بحار الأنوار ج 73 ص 371, هداية الأمة ج 4 ص 216. نحوه: فضائل الأشهر الثلاثة ص 131, روضة الواعظين ج 2 ص 431
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وروي عنهم (ع): أنه من صلى الظهر يوم الجمعة وصلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى الحمد وقل هو الله أحد سبع مرات, وفي الثانية مثل ذلك, وقال بعد فراغه: اللهم اجعلني من أهل الجنة التي حشوها بركة وعمارها الملائكة مع نبينا محمد (ص) وأبينا إبراهيم (ع) لم تضره بلية, ولم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى, وجمع الله بينه وبين محمد (ص) وإبراهيم (ع).
------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 377, جمال الإسبوع ص 440, المصباح للكفعمي ص 408, بحار الأنوار ج 87 ص 70
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): من قدم غريما إلى السلطان يستحلفه وهو يعلم أنه يحلف, ثم تركه تعظيما لله عز وجل, لم يرض الله له بمنزلة يوم القيامة إلا منزلة إبراهيم خليل الرحمن (ع).
-----------
التهذيب ج 6 ص 193, ثواب الأعمال ص 130, الوافي ج 16 ص 1054, وسائل الشيعة ج 23 ص 290, هداية الأمة ج 7 ص 548, بحار الأنوار ج 101 ص 280
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): ومن استاك كل يوم فلا يخرج من الدنيا حتى يرى إبراهيم (ع) في المنام, وكان يوم القيامة في عدد الأنبياء, وقضى الله له كل حاجة له في أمر الدنيا والآخرة, ويكون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله, ويكون في الجنة رفيق إبراهيم (ع) ورفيق جميع الأنبياء.
-----------
جامع الأخبار ص 58, بحار الأنوار ج 73 ص 138, مستدرك الوسائل ج 1 ص 361
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه, فيأتيه ملك الموت فيقول: أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك, فأما ما كنت تطمع فيه من الآخرة فقد أشرفت عليه, وأمامك سلف صدق رسول الله (ص) وعلي (ع) وإبراهيم.
------------
الزهد ص 85, بحار الأنوار ج 6 ص 190
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية