- {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا} مريم: 51
- {وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ﴿83﴾ ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ﴿84﴾} الأنعام: 83 – 84
* من ولادته إلى نبوته
- {نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ﴿3﴾ إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ﴿4﴾ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ﴿5﴾ ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ﴿6﴾} القصص: 3 – 6
- {ولقد مننا عليك مرة أخرى ﴿37﴾ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴿38﴾ أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ﴿39﴾ إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى (40) واصطنعتك لنفسي (41)} طه: : 37 – 41
- {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ﴿7﴾ فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ﴿8﴾ وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ﴿9﴾ وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ﴿10﴾ وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون ﴿11﴾ وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ﴿12﴾ فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴿13﴾} القصص: 7 - 13
عن أبي جعفر (ع) قال: إن موسى لما حملت به أمه لم يظهر حملها إلا عند وضعه, وكان فرعون قد وكل بنساء بني إسرائيل نساء من القبط يحفظنهن، وذلك أنه كان لما بلغه عن بني إسرائيل أنهم يقولون إنه يولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده, فقال فرعون عند ذلك لأقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون, وفرق بين الرجال والنساء, وحبس الرجال في المحابس، فلما وضعت أم موسى بموسى (ع) نظرت إليه وحزنت عليه واغتمت وبكت وقالت: يذبح الساعة، فعطف الله بقلب الموكلة بها عليه, فقالت لأم موسى: ما لك قد اصفر لونك فقالت: أخاف أن يذبح ولدي فقالت: لا تخافي وكان موسى لا يراه أحد إلا أحبه، وهو قول الله: {وألقيت عليك محبة مني} فأحبته القبطية الموكلة به, وأنزل الله على موسى التابوت ونوديت أمه ضعيه {في التابوت فاقذفيه في اليم} وهو البحر {ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين} فوضعته في التابوت وأطبقت عليه وألقته في النيل, وكان لفرعون قصر على شط النيل منتزها، فنظر من قصره ومعه آسية امرأته فنظر إلى سواد في النيل ترفعه الأمواج والرياح تضربه حتى جاءت به إلى باب قصر فرعون, فأمر فرعون بأخذه فأخذ التابوت ورفع إليه فلما فتحه وجد فيه صبيا، فقال: هذا إسرائيلي وألقى الله في قلب فرعون لموسى محبة شديدة، وكذلك في قلب آسية وأراد فرعون أن يقتله فقالت آسية: لا تقتله, {عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون} أنه موسى، ولم يكن لفرعون ولد فقال: ائتوا ظئرا تربيه فجاءوا بعدة نساء قد قتل أولادهن فلم يشرب لبن أحد من النساء وهو قول الله: {وحرمنا عليه المراضع من قبل} وبلغ أمه أن فرعون قد أخذه فحزنت وبكت كما قال الله: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا} يعني كادت أن تخبر بخبره أو تموت ثم ضبطت نفسها, فكان كما قال الله عز وجل: {لو لا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لأخته} أي لأخت موسى قصيه أي اتبعيه فجاءت أخته إليه {فبصرت به عن جنب} أي عن بعد {وهم لا يشعرون} فلما لم يقبل موسى ثدي أحد من النساء اغتم فرعون غما شديدا فقالت أخته: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون} فقال: نعم فجاءت بأمه فلما أخذته في حجرها وألقمته ثديها التقمه وشرب ففرح فرعون وأهله أكرموا أمه فقالوا لها ربيه لنا فإنا نفعل بك ما نفعل وذلك قول الله تعالى: {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون} (1) وكان فرعون يقتل أولاد بني إسرائيل كلما يلدون ويربي موسى ويكرمه ولا يعلم أن هلاكه على يده, فلما درج موسى كان يوما عند فرعون فعطس موسى فقال: الحمد لله رب العالمين، فأنكر فرعون عليه ولطمه وقال: ما هذا الذي تقول فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية فهلبها أي قلعها, فآلمه ألما شديدا بلطمته إياه فهم فرعون بقتله فقالت امرأته: هذا غلام حدث لا يدري ما يقول، فقال فرعون: بل يدري، فقالت امرأته: ضع بين يديه تمرا وجمرا فإن ميز بينهما فهو الذي تقول, فوضع بين يديه تمر وجمر وقال له كل فمد يده إلى التمر فجاء جبرئيل فصرفها إلى الجمر, فأخذ الجمر في فيه فاحترق لسانه وصاح وبكى فقالت آسية لفرعون: ألم أقل لك إنه لا يعقل فعفا عنه (2) فقلت لأبي جعفر (ع): فكم مكث موسى غائبا عن أمه حتى رده الله عليها؟ قال (ع): ثلاثة أيام. (3)
-------------
(1) من هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين
(2) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين
(3) تفسير القمي ج 2 ص 135, البرهان ج 4 ص 257, بحار الأنوار ج 13 ص 25, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 219. تفسير الصافي ج 3 ص 304, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) أنه قال: ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسى بن عمران, فبلغ فرعون أنهم يرجفون به ويطلبون هذا الغلام, وقال له كهنته وسحرته إن هلاك دينك وقومك على يدي هذا الغلام الذي يولد العام من بني إسرائيل, فوضع القوابل على النساء وقال: لا يولد العام ولد إلا ذبح ووضع على أم موسى قابلة فلما رأى ذلك بنو إسرائيل قالوا: إذا ذبح الغلمان واستحيي النساء هلكنا فلم نبق فتعالوا لا نقرب النساء, فقال عمران أبو موسى (ع): بل باشروهن فإن أمر الله واقع ولو كره المشركون, اللهم من حرمه فإني لا أحرمه ومن تركه فإني لا أتركه, ووقع على أم موسى فحملت فوضع على أم موسى قابلة تحرسها, فإذا قامت قامت وإذا قعدت قعدت, فلما حملته أمه وقعت عليها المحبة, وكذلك حجج الله على خلقه فقالت لها القابلة: ما لك يا بنية تصفرين وتذوبين قالت: لا تلوميني فإني إذا ولدت أخذ ولدي فذبح قالت: لا تحزني فإني سوف أكتم عليك فلم تصدقها فلما أن ولدت التفتت إليها وهي مقبلة فقالت: ما شاء الله فقالت لها: ألم أقل إني سوف أكتم عليك, ثم حملته فأدخلته المخدع وأصلحت أمره, ثم خرجت إلى الحرس فقالت: انصرفوا, وكانوا على الباب فإنما خرج دم منقطع فانصرفوا فأرضعته فلما خافت عليه الصوت أوحى الله إليها أن اعملي التابوت ثم اجعليه فيه, ثم أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر فوضعته في التابوت, ثم دفعته في اليم فجعل يرجع إليها وجعلت تدفعه في الغمر, وإن الريح ضربته فانطلقت به فلما رأته قد ذهب به الماء همت أن تصيح فربط الله على قلبها قال: وكانت المرأة الصالحة امرأة فرعون وهي من بني إسرائيل, قالت لفرعون: إنها أيام الربيع فأخرجني واضرب لي قبة على شط النيل حتى أتنزه هذه الأيام, فضربت لها قبة على شط النيل إذ أقبل التابوت يريدها, فقالت هل ترون ما أرى على الماء؟ قالوا: إي والله يا سيدتنا, إنا لنرى شيئا فلما دنا منها ثارت إلى الماء فتناولته بيدها وكاد الماء يغمرها حتى تصايحوا عليها فجذبته وأخرجته من الماء, فأخذته فوضعته في حجرها فإذا هو غلام أجمل الناس وأسترهم فوقعت عليه منها محبة فوضعته في حجرها, وقالت هذا ابني فقالوا إي والله يا سيدتنا, والله ما لك ولد ولا للملك فاتخذي هذا ولدا, فقامت إلى فرعون وقالت: إني أصبت غلاما طيبا حلوا نتخذه ولدا, فيكون قرة عين لي ولك فلا تقتله قال: ومن أين هذا الغلام؟ قالت: والله ما أدري إلا أن الماء جاء به فلم تزل به حتى رضي, فلما سمع الناس أن الملك قد تبنى ابنا لم يبق أحد من رءوس من كان مع فرعون إلا بعث إليه امرأته لتكون له ظئرا أو تحضنه, فأبى أن يأخذ من امرأة منهن ثديا قالت امرأة فرعون: اطلبوا لابني ظئرا ولا تحقروا أحدا, فجعل لا يقبل من امرأة منهن فقالت أم موسى {لأخته قصيه}: انظري أترين له أثرا, فانطلقت حتى أتت باب الملك فقالت قد بلغني أنكم تطلبون ظئرا وهاهنا امرأة صالحة تأخذ ولدكم وتكفله لكم, فقالت أدخلوها فلما دخلت قالت لها امرأة فرعون: ممن أنت؟ قالت: من بني إسرائيل, قالت: اذهبي يا بنية فليس لنا فيك حاجة, فقلن لها النساء انظري عافاك الله يقبل أو لا يقبل, فقالت امرأة فرعون: أرأيتم لو قبل هل يرضى فرعون أن يكون الغلام من بني إسرائيل والمرأة من بني إسرائيل يعني الظئر, فلا يرضى قلن: فانظري يقبل أو لا يقبل قالت امرأة فرعون: فاذهبي فادعيها فجاءت إلى أمها وقالت: إن امرأة الملك تدعوك فدخلت عليها فدفع إليها موسى فوضعته في حجرها, ثم ألقمته ثديها فازدحم اللبن في حلقه فلما رأت امرأة فرعون أن ابنها قد قبل قامت إلى فرعون فقالت: إني قد أصبت لابني ظئرا وقد قبل منها فقال: ممن هي؟ قالت: من بني إسرائيل قال فرعون: هذا مما لا يكون أبدا الغلام من بني إسرائيل والظئر من بني إسرائيل, فلم تزل تكلمه فيه وتقول ما تخاف من هذا الغلام إنما هو ابنك ينشأ في حجرك حتى قلبته عن رأيه ورضي.
-------------
كمال الدين ج 1 ص 147, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 148, البرهان ج 4 ص 246, بحار الأنوار ج 13 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 38
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وعلمتم أن موسى بن عمران كان قريبا من فرعون وكان فرعون في طلبه, وكان يبقر بطون الحوامل من أجله, فلما ولدته أمه فزعت عليه فأخذته من تحتها وطرحته في التابوت, وقال لها: يا أمي ألقيني في اليم فقالت له وهي مذعورة من كلامه: إني أخاف عليك الغرق قال لها: {لا تخافي ولا تحزني} إن الله تعالى رادي عليك, ثم ألقته في اليم كما ذكر لها, ثم بقي في اليم لا يطعم طعاما ولا يشرب شرابا معصوما مدة إلى أن رد على أمه وقيل بقي سبعين يوما, فأخبر الله تعالى عنه {إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله}.
------------
الهداية الكبرى ص 99, روضة الواعظين ج 1 ص 82, الفضائل لأبن شاذان ص 126, البرهان ج 2 ص 441, حلية الأبرار ج 2 ص 56, مدينة المعاجز ج 1 ص 53, بحار الأنوار ج 35 ص 20, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 112, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} التحريم: 11
- {ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ﴿14﴾ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ﴿15﴾ قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ﴿16﴾ قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين ﴿17﴾ فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين ﴿18﴾ فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ﴿19﴾ وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ﴿20﴾ فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ﴿21﴾ ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ﴿22﴾ ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ﴿23﴾ فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ﴿24﴾ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ﴿25﴾ قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ﴿26﴾ قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين ﴿27﴾ قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل ﴿28﴾} القصص: 14 - 28
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما} قال (ع) أشده: ثمان عشرة سنة واستوى التحى.
-----------
معاني الأخبار ص 226, تفسير الصافي ج 4 ص 83, البرهان ج 3 ص 169, بحار الأنوار ج 12 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 117, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 45
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلم يزل موسى عند فرعون في أكرم كرامة, حتى بلغ مبلغ الرجال وكان ينكر عليه ما يتكلم به موسى من التوحيد حتى هم به، فخرج موسى من عنده ودخل المدينة, فإذا رجلان يقتتلان أحدهما يقول بقول موسى, والآخر يقول بقول فرعون {فاستغاثه الذي من شيعته} فجاء موسى فوكز صاحب فرعون {فقضى عليه}, وتوارى في المدينة فلما كان من الغد جاء آخر, فتشبث بذلك الرجل الذي يقول بقول موسى, فاستغاث بموسى فلما نظر صاحبه إلى موسى قال له: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس} فخلى عن صاحبه وهرب, وكان خازن فرعون مؤمنا بموسى قد كتم إيمانه ستمائة سنة, وهو الذي قال الله: و{قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} وبلغ فرعون خبر قتل موسى الرجل فطلبه ليقتله, فبعث المؤمن إلى موسى {إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها} كما حكى الله {خائفا يترقب} قال: يلتفت عن يمنة ويسرة ويقول {رب نجني من القوم الظالمين}, ومر نحو مدين وكان بينه وبين مدين مسيرة ثلاثة أيام, (1) فلما بلغ باب مدين رأى بئرا يستقي الناس منها لأغنامهم ودوابهم فقعد ناحية, ولم يكن أكل منذ ثلاثة أيام شيئا، فنظر إلى جاريتين في ناحية ومعهما غنيمات لا تدنوان من البئر، فقال لهما: ما لكما لا تستقيان قالتا كما حكى الله {لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير} فرحمهما موسى ودنا من البئر فقال لمن على البئر: أستقي لي دلوا ولكم دلوا, وكان الدلو يمده عشرة رجال، فاستقى وحده دلوا لمن على البئر ودلوا لبنتي شعيب, وسقى أغنامهما {ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} وكان شديد الجوع. قال أمير المؤمنين (ع): "إن موسى كليم الله حيث سقى {لهما ثم تولى إلى الظل- فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} والله ما سأل الله إلا خبزا يأكله لأنه كان يأكل بقلة الأرض, ولقد رأوا خضرة البقل في صفاق بطنه من هزاله." فلما رجعتا ابنتا شعيب إلى شعيب قال لهما: أسرعتما الرجوع فأخبرتاه بقصة موسى (ع) ولم تعرفاه فقال شعيب لواحدة منهن: اذهبي إليه, فادعيه لنجزيه أجر ما سقى لنا, فجاءت إليه كما حكى الله تعالى: {تمشي على استحياء} فقالت {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}, فقام موسى معها ومشت أمامه فسفقتها الرياح فبان عجزها, فقال لها موسى: تأخري ودليني على الطريق, بحصاة تلقيها أمامي أتبعها فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء, فلما دخل على شعيب قص عليه قصته فقال له شعيب: {لا تخف نجوت من القوم الظالمين} قالت إحدى بنات شعيب: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} فقال لها شعيب: أما قوته فقد عرفتيه أنه يستقي الدلو وحده, فبم عرفت أمانته فقالت: إنه لما قال لي تأخري عني ودليني على الطريق, فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء, عرفت أنه ليس من القوم الذين ينظرون أعجاز النساء فهذه أمانته, فقال له شعيب: إ{ني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج, فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين} فقال له موسى: {ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} أي لا سبيل علي إن عملت عشر سنين أو ثمان سنين فقال موسى: {والله على ما نقول وكيل}. (2)
-------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
تفسير القمي ج 2 ص 137, البرهان ج 4 ص 257, بحار الأنوار ج 13 ص 28. تفسير الصافي ج 4 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن قوله تعالى {ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي}: أي الأجلين قضى؟ فقال (ع): أتمها عشر حجج, قلت له: فدخل بها قبل أن يقضي الأجل أو بعده؟ إلى أن قال (ع): إن موسى علم أنه يتم له شرطه, فكيف لهذا أن يعلم أنه يبقى حتى يفي, قلت له: جعلت فداك, أيتهما زوجه شعيب من بناته؟ قال (ع): التي ذهبت إليه فدعته, وقالت لأبيها: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 139, البرهان ج 4 ص 259, بحار الأنوار ج 13 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 125, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 64
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن شعيبا جعل لموسى (ع) في بعض السنين الذي كان عنده كل بلقاء تضعه غنمه في تلك السنة, فوضعت كلها بلق.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن محمد بن الجهم في حديث طويل, أن هارون قال للإمام الرضا (ع): فأخبرني عن قول الله عز وجل {فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان} قال الرضا (ع): إن موسى دخل مدينة من مدائن فرعون {على حين غفلة من أهلها} وذلك بين المغرب والعشاء {فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} فقضى موسى على العدو وبحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات {قال هذا من عمل الشيطان} يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى (ع) من قتله إنه يعني الشيطان, {عدو مضل مبين} فقال المأمون: فما معنى قول موسى: {رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي} قال (ع): يقول إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذا المدينة {فاغفر لي} أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني, {فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال} موسى (ع) {رب بما أنعمت علي} من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة {فلن أكون ظهيرا للمجرمين} بل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى رضي {فأصبح} موسى (ع) {في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه} على آخر {قال له موسى إنك لغوي مبين} قاتلت رجلا بالأمس, وتقاتل هذا اليوم لأوذينك [لأؤدبنك] وأراد أن يبطش به {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما} وهو من شيعته {قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين}.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 198, تفسير الصافي ج 4 ص 84, بحار الأنوار ج 11 ص 80, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 223, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 119, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 51
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فنشأ موسى (ع) في آل فرعون وكتمت أمه خبره وأخته والقابلة حتى هلكت أمه والقابلة التي قبلته, فنشأ (ع) لا يعلم به بنو إسرائيل قال (ع): وكانت بنو إسرائيل تطلبه وتسأل عنه فيعمى عليهم خبره, قال (ع): فبلغ فرعون أنهم يطلبونه ويسألون عنه فأرسل إليهم فزاد في العذاب عليهم, وفرق بينهم ونهاهم عن الإخبار به والسؤال عنه, قال (ع): فخرجت بنو إسرائيل ذات ليلة مقمرة إلى شيخ لهم عنده علم فقالوا: قد كنا نستريح إلى الأحاديث فحتى متى وإلى متى نحن في هذا البلاء؟ قال: والله إنكم لا تزالون فيه حتى يجيء الله تعالى ذكره بغلام من ولد لاوى بن يعقوب اسمه موسى بن عمران, غلام طوال جعد فبينما هم كذلك إذ أقبل موسى يسير على بغلة حتى وقف عليهم فرفع الشيخ رأسه فعرفه بالصفة فقال له: ما اسمك يرحمك الله؟ قال: موسى, قال: ابن من؟ قال: ابن عمران, قال: فوثب إليه الشيخ فأخذ بيده فقبلها وثاروا إلى رجله فقبلوها فعرفهم وعرفوه, واتخذ شيعة فمكث بعد ذلك ما شاء الله, ثم خرج فدخل مدينة لفرعون فيها رجل من شيعته يقاتل رجلا من آل فرعون من القبط, فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه القبطي فوكزه موسى فقضى عليه, وكان موسى (ع) قد أعطي بسطة في الجسم وشدة في البطش فذكره الناس وشاع أمره, وقالوا إن موسى قتل رجلا من آل فرعون {فأصبح في المدينة خائفا يترقب} فلما أصبحوا من الغد إذا الرجل {الذي استنصره بالأمس يستصرخه} على آخر ف {قال له موسى إنك لغوي مبين} بالأمس رجل واليوم رجل {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين} {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين} {فخرج منها خائفا يترقب} فخرج من مصر بغير ظهر ولا دابة ولا خادم تخفضه أرض وترفعه أخرى حتى انتهى إلى أرض مدين, فانتهى إلى أصل شجرة فنزل فإذا تحتها بئر وإذا عندها أمة من الناس يسقون وإذا جاريتان ضعيفتان وإذا معهما غنيمة لهما قال: ما خطبكما؟ قالتا: أبونا شيخ كبير ونحن جاريتان ضعيفتان لا نقدر أن نزاحم الرجال, فإذا سقى الناس سقينا, فرحمهما موسى (ع) فأخذ دلوهما وقال لهما: قدما غنمكما فسقى لهما, ثم رجعتا بكرة قبل الناس, ثم تولى موسى إلى الشجرة فجلس تحتها {فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} فروي أنه قال ذلك وهو محتاج إلى شق تمرة فلما رجعتا إلى أبيهما قال: ما أعجلكما في هذه الساعة قالتا وجدنا رجلا صالحا رحمنا فسقى لنا فقال لإحداهما: اذهبي فادعيه لي فجاءته {تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} فروي أن موسى (ع) قال لها: وجهيني إلى الطريق وامشي خلفي فإنا بنو يعقوب لا ننظر في أعجاز النساء {فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين} {قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} {قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك}.
-------------
كمال الدين ج 1 ص 149, البرهان ج 4 ص 247, بحار الأنوار ج 13 ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة, أتاه بها جبرئيل (ع) لما {توجه تلقاء مدين} وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية, ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم (ع) إذا قام.
-------------
الغيبة للنعماني ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 163, البرهان ج 3 ص 759, حلية الأبرار ج 6 ص 245, بحار الأنوار ج 52 ص 351
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): وإن شئت ثنيت بموسى كليم الله (ع) إذ يقول {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} والله ما سأله إلا خبزا يأكله لأنه كان يأكل بقلة الأرض ولقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله وتشذب لحمه.
------------
نهج البلاغة ص 226, مكارم الأخلاق ص 9, عدة الداعي ص 117, تسلية المجالس ج 1 ص 123, تفسير الصافي ج 4 ص 86, البرهان ج 4 ص 262, بحار الأنوار ج 13 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى حكاية عن قول موسى (ع) {إني لما أنزلت إلي من خير فقير} قال: سأل الطعام.
------------
الكافي ج 6 ص 287, المحاسن ج 2 ص 585, دعائم الإسلام ج 2 ص 109, الوافي ج 19 ص 22, تفسير الصافي ج 4 ص 86, وسائل الشيعة ج 24 ص 321, البرهان ج 4 ص 261, بحار الأنوار ج 63 ص 313, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول موسى لفتاه: {آتنا غداءنا} وقوله: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} فقال (ع): إنما عنى الطعام, فقال أبو عبد الله (ع): إن موسى لذو جوعات.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 330, البرهان ج 3 ص 651, بحار الأنوار ج 13 ص 303, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 299, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 276, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): شكا موسى إلى ربه الجوع في ثلاثة مواضع, {آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} {لاتخذت عليه أجرا} {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 335, البرهان ج 3 ص 654, بحار الأنوار ج 13 ص 309, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): يا ابن مسعود, إن الله اصطفى موسى بالكلام والمناجاة حين ترى خضرة البقل من بطنه من هزاله, وما سأل موسى حين {تولى إلى الظل} إلا طعاما يأكله من جوع.
------------
مكارم الأخلاق ص 447, الوافي ج 26 ص 205, بحار الأنوار ج 74 ص 94
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن قوله تعالى: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} أهي التي تزوج بها؟ قال (ع): نعم, ولما قالت: {استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} قال أبوها: كيف علمت ذلك؟ قالت: لما أتيته برسالتك فأقبل معي, قال: كوني خلفي ودليني على الطريق, فكنت خلفه أرشده كراهة أن يرى مني شيئا, ولما أراد موسى الانصراف قال شعيب: ادخل البيت وخذ من تلك العصي عصا تكون معك تدرأ بها السباع, وقد كان شعيب أخبر بأمر العصا التي أخذها موسى, فلما دخل موسى البيت وثبت إليه العصا فصارت في يده فخرج بها, فقال له شعيب: خذ غيرها, فعاد موسى إلى البيت فوثبت إليه العصا فصارت في يده فخرج بها, فقال له شعيب: خذ غيرها فوثبت إليه فصارت في يده, فقال له شعيب: ألم أقل لك خذ غيرها؟ قال له موسى: قد رددتها ثلاث مرات كل ذلك تصير في يدي, فقال له شعيب: خذها وكان شعيب يزور موسى كل سنة فإذا أكل قام موسى على رأسه وكسر له الخبز.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 152, بحار الأنوار ج 13 ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن (ع) في قول الله عز وجل: {يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} قال (ع): قال لها شعيب (ع): يا بنية هذا قوي قد عرفته برفع الصخرة الأمين من أين عرفته؟ قالت: يا أبت إني مشيت قدامه فقال امشي من خلفي, فإن ضللت فأرشديني إلى الطريق, فإنا قوم لا ننظر في أدبار النساء.
-------------
الفقيه ج 4 ص 19, فقه القرآن ج 2 ص 145, الوافي ج 22 ص 861, تفسير الصافي ج 4 ص 87, بحار الأنوار ج 13 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 58
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان بن يحيى قلت لأبي الحسن (ع) قول شعيب: {إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك} أي الأجلين قضى موسى؟ قال (ع): الوفاء, منهما أبعدهما عشر سنين قلت: فدخل بها قبل أن يمضي الشرط أو بعد انقضائه؟ قال (ع): قبل أن ينقضي... إلى أن قال (ع): إن موسى قد علم أنه سيتم الشرط.
-------------
النوادر ص 115, بحار الأنوار ج 100 ص 352, مستدرك الوسائل ج 15 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن سنان عن أبي الحسن (ع) قال: سألته عن الإجارة فقال: صالح لا بأس بها إذا نصح قدر طاقته قد آجر نفسه موسى بن عمران (ع) واشترط قال: إن شئت ثمانيا وإن شئت عشرا, فأنزل الله تعالى فيه {على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك}.
------------
الكافي ج 5 ص 90, الفقيه ج 3 ص 173, التهذيب ج 6 ص 353, الإستبصار ج 3 ص 55, فقه القرآن ج 2 ص 25, الوافي ج 17 ص 147, وسائل الشيعة ج 17 ص 238, البرهان ج 4 ص 263, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحلبي قال: سئل أبو عبد الله (ع) عن البيت, أكان يحج قبل أن يبعث النبي (ص)؟ قال (ع): نعم, وتصديقه في القرآن, قول شعيب حين قال لموسى حيث تزوج {على أن تأجرني ثماني حجج}, ولم يقل ثماني سنين, (1) وإن آدم ونوحا حجا وسليمان بن داود قد حج البيت بالجن والإنس والطير والريح, وحج موسى على جمل أحمر يقول: لبيك لبيك, وإنه كما قال الله (تعالى): {أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} وقال: {و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} وقال: {أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} وإن الله أنزل الحجر لآدم وكان البيت.
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 60, البرهان ج 1 ص 333, بحار الأنوار ج 96 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يوسف بن يعقوب (ع) حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا, فقال: إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم و{يسومونكم سوء العذاب} وإنما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوى بن يعقوب اسمه موسى بن عمران, غلام طويل جعد آدم, فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى.
------------
كمال الدين ج 1 ص 147, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 148, البرهان ج 4 ص 245, بحار الأنوار ج 13 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 421
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) لما حضرت يوسف الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه, ثم حدثهم بشدة تنالهم يقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوى بن يعقوب, وهو رجل أسمر طويل ووصفه لهم, بنعته فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة ببني إسرائيل وهم ينتظرون قيام القائم أربعمائة سنة, حتى إذا بشروا بولادته ورأوا علامات ظهوره اشتدت البلوى عليهم, وحمل عليهم بالخشب والحجارة وطلب الفقيه الذي كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر, وتراسلوه وقالوا: كنا مع الشدة نستريح إلى حديثك, فخرج بهم إلى بعض الصحاري وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الأمر, وكانت ليلة قمراء فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم موسى (ع) وكان في ذلك الوقت حديث السن, وقد خرج من دار فرعون يظهر النزهة فعدل عن موكبه وأقبل إليهم, وتحته بغلة وعليه طيلسان خز, فلما رآه الفقيه عرفه بالنعت فقام إليه وانكب على قدميه فقبلهما, ثم قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرانيك, فلما رأى الشيعة ذلك علموا أنه صاحبهم, فأكبوا على الأرض شكرا لله عز وجل فلم يزدهم على أن قال أرجو أن يعجل الله فرجكم, ثم غاب بعد ذلك وخرج إلى مدينة مدين فأقام عند شعيب ما أقام, فكانت الغيبة الثانية أشد عليهم من الأولى, وكانت نيفا وخمسين سنة, واشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا إليه أنه لا صبر لنا على استتارك عنا, فخرج إلى بعض الصحاري واستدعاهم وطيب قلوبهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى إليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة, فقالوا بأجمعهم: الحمد لله, فأوحى الله عز وجل قل لهم قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم الحمد لله, فقالوا: كل نعمة من الله, فأوحى الله إليه: قل لهم قد جعلتها عشرين سنة, فقالوا: لا يأتي بالخير إلا الله, فأوحى الله إليه: قل لهم قد جعلتها عشرا, فقالو:ا لا يصرف الشر إلا الله, فأوحى الله إليه: قل لهم لا تبرحوا فقد آذنت في فرجكم, فبينا هم كذلك إذ طلع موسى (ع) راكبا حمارا, فأراد الفقيه أن يعرف الشيعة ما يستبصرون به فيه, وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم عليهم فقال له الفقيه: ما اسمك؟ فقال: موسى قال: ابن من؟ قال ابن عمران قال: ابن من قال: ابن وهب بن لاوى بن يعقوب قال: بما ذا جئت قال بالرسالة من عند الله عز وجل فقام إليه فقبل يده ثم جلس بينهم وطيب نفوسهم وأمرهم أمره, ثم فرقهم فكان بين ذلك الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعون سنة.
-------------
كمال الدين ج 1 ص 145, البرهان ج 4 ص 756, بحار الأنوار ج 13 ص 36, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 223, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 418
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الصادق (ع) قال: إن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يد موسى, أمر بإحضار الكهنة فدلوه على نسبه وأنه من بني إسرائيل, فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا وعشرين ألف مولود, وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى لحفظ الله تبارك وتعالى إياه.
------------
كمال الدين ج 2 ص 354, الغيبة للطوسي ص 169, منتخب الأنوار ص 182, الوافي ج 2 ص 420, البرهان ج 4 ص 93, بحار الأنوار ج 13 ص 47, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 225, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 422
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن جعفر الضبي عن بعض مشايخه قال: أوحى الله إلى موسى: وعزتي وجلالي لو أن النفس التي قتلت أقرت لي طرفة عين أني لها خالق ورازق لأذقتك طعم العذاب، وإنما عفوت عنك أمرها لأنها لم تقر لي طرفة عين أني لها خالق ورازق.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 600, وسائل الشيعة ج 29 ص 15, الجواهر السنية ص 129, بحار الأنوار ج 13 ص 32
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: كانت عصا موسى (ع) لآدم فصارت إلى شعيب, ثم صارت إلى موسى بن عمران, وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها, وإنها لتنطق إذا استنطقت أعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع موسى (ع), وإنها لتروع و{تلقف ما يأفكون} وتصنع ما تؤمر به, إنها حيث أقبلت {تلقف ما يأفكون} تفتح لها شعبتان إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا {تلقف ما يأفكون} بلسانها.
------------
الكافي ج 1 ص 231, الإمامة والتبصرة ص 116, كمال الدين ج 2 ص 673, الإختصاص ص 269, الوافي ج 3 ص 565, البرهان ج 2 ص 568, حلية الأبرار ج 6 ص 243, بحار الأنوار ج 13 ص 45, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 225, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 150
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة, أتاه بها جبرئيل (ع) {لما توجه تلقاء مدين}, (1) وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية, ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجها القائم (ع) إذا قام. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الغيبة للنعماني ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 163, البرهان ج 3 ص 759, حلية الأبرار ج 6 ص 245, بحار الأنوار ج 52 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 53
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وأما سؤالك عن عصا موسى (ع) مما كانت, وما طولها, وما اسمها, وما هي؟ فإنها كانت يقال لها البرنية الرائدة, وكان إذا كان فيها الروح زادت وإذا خرجت منها الروح نقصت, وكان من عوسج, وكانت عشرة أذرع, وكانت من الجنة أنزلها جبرئيل (ع).
-------------
إرشاد القلوب ج 2 ص 367, بحار الأنوار ج 10 ص 61
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين (ع): وما عصا موسى (ع)؟ فقال (ع): كان يقال لها الأربية, وكانت من عوسج طولها سبعة أذرع بذراع موسى (ع), وكانت من الجنة أنزلها جبرئيل (ع) على شعيب (ع).
------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 384, بحار الأنوار ج 10 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سيد الشهداء (ع): أن رجلا قال لأمير المؤمنين (ع): يا أمير المؤمنين, أخبرنا عن أول شجرة غرست في الأرض, فقال (ع): العوسجة, ومنها عصا موسى (ع).
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنة, صلى فيه ألف نبي وسبعون نبيا, وميمنته رحمة وميسرته مكر, وفيه عصا موسى وشجرة يقطين, وخاتم سليمان ومنه فار التنور ونجرت السفينة, وهي سرة بابل ومجمع الأنبياء.
------------
الكافي ج 3 ص 493, التهذيب ج 3 ص 252, روضة الواعظين ج 2 ص 410, المزار الكبير ص 125, الوافي ج 14 ص 1444, وسائل الشيعة ج 5 ص 251, بحار الأنوار ج 97 ص 389
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: عن مسجد الكوفة: وقد صلى فيه ألف نبي وألف وصي وفيه عصا موسى وشجرة يقطين.
-------------
الغارات ج 2 ص 286, بحار الأنوار ج 80 ص 360, مستدرك الوسائل ج 3 ص 308
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بعثة النبي موسى (ع)
- {فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون} القصص: 29
- {فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ﴿30﴾ وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ﴿31﴾} القصص: 30 – 31
عن وهب بن منبه قال: إن موسى (ع) نظر ليلة الخطاب إلى كل شجرة في الطور وكل حجر ونبات, تنطق بذكر محمد (ص) واثني عشر وصيا له (ع) من بعده, فقال موسى: إلهي, لا أرى شيئا خلقته إلا وهو ناطق بذكر محمد (ص) وأوصيائه الاثني عشر (ع) فما منزلة هؤلاء عندك؟ قال: يا ابن عمران, إني خلقتهم قبل خلق الأنوار وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيتي, ويتنسمون من روح جبروتي, ويشاهدون أقطار ملكوتي, حتى إذا شئت مشيتي أنفذت قضائي وقدري, يا ابن عمران, إني سبقت بهم استباقي حتى أزخرف بهم جناني, يا ابن عمران, تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمي وعيبة حكمتي ومعدن نوري, قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمد (ع), فقال: حق ذلك, هم اثنا عشر من آل محمد علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (ع) ومن شاء الله, قلت: جعلت فداك, إنما أسألك لتفتيني بالحق, قال (ع): أنا وابني هذا, وأومأ إلى ابنه موسى (ع) والخامس من ولده يغيب شخصه, ولا يحل ذكره باسمه.
-------------
مقتضب الأثر ص 41, بحار الأنوار ج 51 ص 149
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: {فلما قضى موسى الأجل} قال لشعيب: لا بد لي أن أرجع إلى وطني وأمي وأهل بيتي, فما لي عندك؟ فقال شعيب: ما وضعت أغنامي في هذه السنة من غنم بلق فهو لك، فعمد موسى عند ما أراد أن يرسل الفحل على الغنم إلى عصا فقشر منه بعضه وترك بعضه, وغرزه في وسط مربض الغنم, وألقى عليه كساء أبلق, ثم أرسل الفحل على الغنم, فلم تضع الغنم في تلك السنة إلا بلقا، فلما حال عليه الحول حمل موسى امرأته وزوده شعيب من عنده وساق غنمه, فلما أراد الخروج قال لشعيب: أبغي عصا تكون معي وكانت عصا الأنبياء عنده, قد ورثها مجموعة في بيت، فقال له شعيب: ادخل هذا البيت وخذ عصا من بين العصي, فدخل فوثب إليه عصا نوح وإبراهيم (ع) وصارت في كفه فأخرجها ونظر إليها شعيب فقال: ردها وخذ غيرها فردها ليأخذ غيرها, فوثبت إليه تلك بعينها, فردها حتى فعل ذلك ثلاث مرات, فلما رأى شعيب ذلك قال له: اذهب فقد خصك الله بها، فساق غنمه فخرج يريد مصر, فلما صار في مفازة ومعه أهله أصابهم برد شديد وريح وظلمة وجنهم الليل، فنظر موسى إلى نار قد ظهرت كما قال الله: {فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون}, فأقبل نحو النار يقتبس فإذا شجرة ونار تلتهب عليها, فلما ذهب نحو النار يقتبس منها أهوت إليه ففزع منها وعدا ورجعت النار إلى الشجرة، فالتفت إليها وقد رجعت إلى الشجرة فرجع الثانية ليقتبس فأهوت إليه فعدا وتركها, ثم التفت إليها وقد رجعت إلى الشجرة, فرجع إليها الثالثة فأهوت إليه فعدا {ولم يعقب} أي لم يرجع فناداه الله {أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} (1) قال موسى: فما الدليل على ذلك؟ قال الله: ما في يمينك {يا موسى قال هي عصاي} {قال ألقها يا موسى فألقاها} فصارت حية تسعى ففزع منها موسى وعدا فناداه الله خذها, و{لا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء} أي من غير علة, وذلك أن موسى (ع) كان شديد السمرة, فأخرج يده من جيبه فأضاءت له الدنيا, فقال الله عز وجل {فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه إنهم كانوا قوما فاسقين} فقال موسى: كما حكى الله عز وجل {رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون}.... (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) تفسير القمي ج 2 ص 139, بحار الأنوار ج 13 ص 29, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 222, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 126, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 64
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): بكى شعيب (ع) من حب الله عز وجل حتى عمي فرد الله عز وجل عليه بصره, ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره, ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره, فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه: يا شعيب, إلى متى يكون هذا أبدا منك إن يكن هذا خوفا من النار فقد آجرتك, وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك, فقال: إلهي وسيدي, أنت تعلم أني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك, ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر أو أراك, فأوحى الله جل جلاله إليه: أما إذا كان هذا هكذا, فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 57, إرشاد القلوب ج 1 ص 171, الجواهر السنية ص 61, البرهان ج 4 ص 263, بحار الأنوار ج 12 ص 380, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 211, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 124, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: شاطئ وادي الأيمن الذي ذكره تعالى في كتابه هو الفرات, والبقعة المباركة هي كربلاء, والشجرة هي محمد (ص).
--------
كامل الزيارات ص 48, المزار للمفيد ص 15, البرهان ج 4 ص 265, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 65, مستدرك الوسائل ج 17 ص 23
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): الغاضرية هى البقعة التى كلم الله فيها موسى بن عمران (ع)، وناجى نوحا فيها، وهى اكرم ارض الله عليه، ولولا ذلك ما استودع الله فيها اولياءه ودانبياءه فزوروا قبورنا بالغاضرية.
---------------
كامل الزيارات ص 452, بحار الأنوار ج 98 ص 108, مستدرك الوسائل ج 10 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عثمان العمري في دعاء السمات: اللهم بمجدك الذي كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)في المقدسين فوق إحساس الكروبيين, فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة, في عمود النار وفي طور سيناء, وفي جبل حوريت في الوادي المقدس, {في البقعة المباركة} {من جانب الطور الأيمن} {من الشجرة} وفي أرض مصر بتسع آيات بينات, ويوم فرقت لبني إسرائيل البحر, وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف, وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة, وجاوزت ببني إسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا, وأورثتهم {مشارق الأرض ومغاربها} التي باركت فيها للعالمين, وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم.
------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 417, جمال الأسبوع ص 535, البلد الأمين ص 90, المصباح للكفعمي ص 424, بحار الأنوار ج 87 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وهل أتاك حديث موسى (9) إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى} طه: 9 - 10
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {آتيكم منها بقبس} يقول (ع): آتيكم بقبس من النار, تصطلون من البرد.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 60, البرهان ج 3 ص 757, بحار الأنوار ج 13 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 373, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: {فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس} أو خبر فلما انتهى إلى النار, إذا شجرة تضطرم من أسفلها إلى أعلاها, فلما دنا منها تأخرت, ثم دنته فنودي {إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فألقاها فإذا هي حية} مثل الجذع لأسنانها صرير يخرج من فمها مثل لهب النار, فولى مرتعدا فنودي لا تخف وخذها فوقع عليه الأمان, ووضع رجليه على ذنبها وتناول لحيتها فإذا يده في شعبة العصا قد عادت عصا.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 151. عن أبي جعفر (ع) نحوه: كمال الدين ج 1 ص 151, بحار الأنوار ج 13 ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جميلة قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: كن لما لا ترجو, أرجى منك لما ترجو, فإن موسى (ع) ذهب يقتبس نارا, فانصرف إليهم وهو نبي مرسل.
-------------
الكافي ج 5 ص 83, الوافي ج 17 ص 67, وسائل الشيعة ج 17 ص 53, البرهان ج 4 ص 249, بحار الأنوار ج 13 ص 31, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 127, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 63
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الجواد (ع): وإن الله تبارك وتعالى يصلح أمره في ليلة, كما أصلح أمر كليمه موسى (ع), ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي.
-------------
كفاية الأثر ص 281, كمال الدين ج 2 ص 377, إعلام الورى ص 435, نوادر الأخبار ص 225, إثبات الهداة ج 5 ص 94, البرهان ج 4 ص 249, مدينة المعاجز ج 7 ص 408, بحار الأنوار ج 51 ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون} النمل: 7
- {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما} النساء: 164
عن رسول الله (ص): والذي نفسي بيده, ما {كلم الله موسى تكليما} ولا أقام عيسى {آية للعالمين} إلا بنبوتي ومعرفة علي (ع) بعدي.
------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859, بحار الأنوار ج 40 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن فضل الغري: هو قطعة من الجبل الذي {كلم الله عليه موسى تكليما}.
------------
التهذيب ج 6 ص 23, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 39, المزار للمفيد ص 21, جامع الأخبار ص 21 , المزار الكبير ص 37, فرحة الغري ص 74, الوافي ج 14 ص 1407, تفسير الصافي ج 3 ص 397, وسائل الشيعة ج 14 ص 385, بحار الأنوار ج 13 ص 219, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 272, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 182. عن إبن عباس: إرشاد القلوب ج 2 ص 439
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: تختموا بالعقيق فإنه أول جبل أقر لله عز وجل بالربوبية, ولمحمد (ص) بالنبوة, ولعلي (ع) بالوصية, وهو الجبل الذي {كلم الله} عز وجل عليه {موسى تكليما}.
-------------
مكارم الأخلاق ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث عن علة تسمية الوادي المقدس: لأنه قدست فيه الأرواح واصطفيت فيه الملائكة, {وكلم الله} عز وجل {موسى تكليما}.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 471, تفسير الصافي ج 3 ص 302, بحار الأنوار ج 9 ص 306, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 233, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 374, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 397
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: وما {كلم الله موسى تكليما} إلا بولاية علي (ع).
------------
الإختصاص ص 250, بحار الأنوار ج 26 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: كان في وصية أمير المؤمنين (ع) أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء.
------------
التهذيب ج 6 ص 34, جامع الأخبار ص 22, الوافي ج 14 ص 1416, تفسير الصافي ج 3 ص 397, وسائل الشيعة ج 14 ص 377, بحار الأنوار ج 13 ص 219, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 272, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 181
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان بن يحيى قال: سأل أبو قرة المحدث عن الرضا (ع) فقال: أخبرني جعلني الله فداك عن كلام الله لموسى؟ فقال (ع): الله أعلم بأي لسان كلمه بالسريانية أم بالعبرانية, فأخذ أبو قرة بلسانه فقال: إنما أسألك عن هذا اللسان, فقال أبو الحسن (ع): سبحان الله مما تقول, ومعاذ الله أن يشبه خلقه أو يتكلم بمثل ما هم متكلمون, ولكنه تبارك وتعالى {ليس كمثله شيء} ولا كمثله قائل فاعل, قال: كيف ذلك؟ قال (ع): كلام الخالق لمخلوق ليس ككلام المخلوق لمخلوق, ولا يلفظ بشق فم ولسان, ولكن يقول له كن فكان بمشيئته, ما خاطب به موسى من الأمر والنهي من غير تردد في نفس.
------------
الإحتجاج ج 2 ص 405, بحار الأنوار ج 4 ص 152, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 575, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 589
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: {كلم موسى تكليما}, بلا جوارح وأدوات ولا شفة ولا لهوات, سبحانه وتعالى عن الصفات.
------------
التوحيد ص 79, تفسير الصافي ج 1 ص 522, بحار الأنوار ج 4 ص 295, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 574, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 591
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرفه ولايتنا, ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال (ع): يا مفضل, والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ {فيه من روحه} إلا بولاية علي (ع), وما {كلم الله موسى تكليماً} إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم {آية للعالمين} إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال (ع): أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.
-----------
الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859 نحوه عن رسول الله (ص)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {هل أتاك حديث موسى ﴿15﴾ إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى ﴿16﴾} النازعات: 15 – 16
- {وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا} مريم: 52
- {فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ﴿8﴾ يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم ﴿9﴾} النمل: 8 - 9
- {فلما أتاها نودي يا موسى ﴿11﴾ إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ﴿12﴾ وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ﴿13﴾ إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ﴿14﴾ إن الساعة ءاتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ﴿15﴾ فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ﴿16﴾} طه: 11 - 16
عن سعد بن عبد الله القمي قال في حديث طويل مع القائم (ع) قال: فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى (ع): {فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى} فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة, فقال (ع): من قال ذلك فقد افترى على موسى, واستجهله في نبوته, لأنه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين, إما أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة, فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة, وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة, وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام, وما علم ما تجوز فيه الصلاة وما لم تجز, وهذا كفر, قلت: فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما قال (ع): إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس, فقال: يا رب, إني قد أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك, وكان شديد الحب لأهله, فقال الله تعالى {فاخلع نعليك} أي انزع حب أهلك من قلبك, إن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولا.
------------
كمال الدين ج 2 ص 460, دلائل الإمامة ص 512, نوادر المعجزات ص 378, الإحتجاج ج 2 ص 463, منتخب الأنوار ص 151, تفسير الصافي ج 3 ص 302, البرهان ج 3 ص 758, حلية الأبرار ج 6 ص 218, مدينة المعاجز ج 8 ص 56, بحار الأنوار ج 52 ص 83, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 232, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 373, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 296
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): في قول الله عز وجل لموسى (ع) {فاخلع نعليك} قال: يعني ارفع خوفيك يعني خوفه من ضياع أهله, وقد خلفها تمخض وخوفه من فرعون.
-------------
معاني الأخبار ص 49, علل الشرائع ج 1 ص 66, تفسير الصافي ج 3 ص 302, البرهان ج 3 ص 758, بحار الأنوار ج 13 ص 64, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ﴿44﴾ ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين ﴿45﴾ وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ﴿46﴾} القصص: 44 – 46
عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين} قال: بالخلافة ليوشع بن نون من بعده, ثم قال الله: لن أدع نبيا من غير وصي, وأنا باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا (ع) فذلك قوله: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر} (1) في الوصاية وحدثه بما هو كائن بعده, قال ابن عباس: وحدث الله نبيه (ص) بما هو كائن, وحدثه باختلاف هذه الأمة من بعده, فمن زعم أن رسول الله (ص) مات بغير وصية فقد كذب على الله عز وجل وعلى نبيه (ص). (2)
-------------
(1) إلى هنا في إثبات الهداة
(2) تأويل الآيات ص 409, بحار الأنوار ج 26 ص 295, إثبات الهداة ج 3 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في قوله تعالى: {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين} قال: قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده, ثم قال له: إني لم أدع نبيا من غير وصي وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا (ع) فذلك قوله {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر}.
--------------
تفسير الفرات ص 315, بحار الأنوار ج 13 ص 362
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سهل بن سعد الأنصاري قال: سألت رسول الله (ص) عن قول الله عز وجل: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال (ص): كتب الله عز وجل كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورق آس, أنبته ثم وضعها على العرش, ثم نادى يا أمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني, فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا أنا وأن محمدا عبدي ورسولي, أدخلته الجنة برحمتي.
-------------
ثواب الأعمال ص 10, أعلام الدين ص 358, الجواهر السنية ص 297, بحار الأنوار ج 3 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر فنجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والألواح رأى مكانه من ربه عز وجل فقال: يا رب, لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي, فقال الله عز وجل: يا موسى, أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي, قال موسى: يا رب, فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله عز وجل: يا موسى, أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين, فقال: يا رب, فإن كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الأنبياء أكرم [عندك] من صحابتي؟ قال الله عز وجل: يا موسى, أما علمت أن فضل صحابة محمد (ص) على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين و[ك] فضل محمد على جميع المرسلين, فقال موسى: يا رب, فإن كان محمد وآله وصحبه كما وصفت، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله تعالى: يا موسى, أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضلي على جميع خلقي, قال موسى: يا رب, ليتني كنت أراهم, (فأوحى الله تعالى إليه): يا موسى, إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنة جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون, أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال: نعم يا إلهي, قال [الله جل جلاله]: قم بين يدي، واشدد مئزرك, قيام العبد الذليل بين يدي السيد الملك الجليل، ففعل ذلك موسى, فنادى [الملك] ربنا عز وجل: يا أمة محمد, فأجابوه كلهم، وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك, قال (ع): فجعل الله تعالى تلك الإجابة منهم شعار الحج, (1) ثم نادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد, إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، يلتزم طاعته [كما يلتزم طاعة] محمد (ص) وأن أولياءه المصطفين الأخيار المطهرين المباينين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي، وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر, قال: فلما بعث الله عز وجل نبينا محمد (ص) قال: يا محمد, {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} أمتك بهذه الكرامة, ثم قال عز وجل لمحمد (ص): قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة, وقال لأمته: [و] قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل. (2)
--------------
(1) إلى هنا في الفقيه
(2) تفسير العسكري (ع) ص 31, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 183, علل الشرائع ج 2 ص 417, بشارة المصطفى ص 213, تأويل الآيات ص 411, تفسير الصافي ج 4 ص 92, البرهان ج 4 ص 269, بحار الأنوار ج 13 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين} القصص: 32
- {وما تلك بيمينك يا موسى ﴿17﴾ قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ﴿18﴾ قال ألقها يا موسى ﴿19﴾ فألقاها فإذا هي حية تسعى ﴿20﴾ قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ﴿21﴾} طه: 17 – 21
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن بعثة النبي موسى (ع): فناداه الله {أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} قال موسى (ع): فما الدليل على ذلك؟ قال الله: ما في يمينك {يا موسى قال هي عصاي} {قال ألقها يا موسى فألقاها} فصارت حية تسعى ففزع منها موسى وعدا فناداه الله خذها, و{لا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء} أي من غير علة, وذلك أن موسى (ع) كان شديد السمرة, فأخرج يده من جيبه فأضاءت له الدنيا, فقال الله عز وجل {فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه إنهم كانوا قوما فاسقين} فقال موسى: كما حكى الله عز وجل {رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون}.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 140, البرهان ج 4 ص 259, بحار الأنوار ج 13 ص 30, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 222
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: {فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس} أو خبر فلما انتهى إلى النار, إذا شجرة تضطرم من أسفلها إلى أعلاها, فلما دنا منها تأخرت, ثم دنته فنودي {إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فألقاها فإذا هي حية} مثل الجذع لأسنانها صرير يخرج من فمها مثل لهب النار, فولى مرتعدا فنودي لا تخف وخذها فوقع عليه الأمان, ووضع رجليه على ذنبها وتناول لحيتها فإذا يده في شعبة العصا قد عادت عصا.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 151. عن أبي جعفر (ع) نحوه: كمال الدين ج 1 ص 151, بحار الأنوار ج 13 ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون ﴿10﴾ إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم ﴿11﴾ وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين ﴿12﴾} النمل: 10 – 12
عن أبي عبد الله (ع): وقال لموسى (ع): {أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء} قال (ع): من غير برص.
--------------
معاني الأخبار ص 173, تفسير الصافي ج 4 ص 59, وسائل الشيعة ج 17 ص 113, البرهان ج 3 ص 761, بحار الأنوار ج 13 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 74, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 535
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): وقال عز وجل في قصة موسى (ع): {أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء} يعني: من غير مرض.
------------
طب الأئمة (ع) ص 56, البرهان ج 4 ص 202, بحار الأنوار ج 59 ص 111, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 375, مستدرك الوسائل ج 13 ص 78
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى ﴿22﴾ لنريك من آياتنا الكبرى ﴿23﴾} طه: 22 – 23
- {اذهب إلى فرعون إنه طغى} طه: 24
- {وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين ﴿10﴾ قوم فرعون ألا يتقون ﴿11﴾} الشعراء: 10 – 11
- {قال رب اشرح لي صدري ﴿25﴾ ويسر لي أمري ﴿26﴾ واحلل عقدة من لساني ﴿27﴾ يفقهوا قولي ﴿28﴾} طه: 25 - 28
- {قال رب إني أخاف أن يكذبون ﴿12﴾ ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ﴿13﴾ ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ﴿14﴾ قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون ﴿15﴾ فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين ﴿16﴾} الشعراء: 12 - 16
- {قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ﴿33﴾ وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون ﴿34﴾ قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون} القصص: 33 - 35
عن رسول الله (ص) قال في خبر طويل: إن أخي موسى ناجى ربه على جبل طور سيناء فقال في آخر الكلام: امض إلى فرعون وقومه القبط, وأنا معك لا تخف, فكان جوابه ما ذكره الله تعالى {إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} وهذا علي (ع), قد أنفذته ليسترجع براءة ويقرأها على أهل مكة وقد قتل منهم خلقا عظيما, فما خاف ولا توقف ولا تأخذه في الله لومة لائم.
-------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 127, بحار الأنوار ج 35 ص 304
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واجعل لي وزيرا من أهلي ﴿29﴾ هارون أخي ﴿30﴾ اشدد به أزري ﴿31﴾ وأشركه في أمري ﴿32﴾ كي نسبحك كثيرا ﴿33﴾ ونذكرك كثيرا ﴿34﴾ إنك كنت بنا بصيرا ﴿35﴾ قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ﴿36﴾} طه: 29 - 36
- {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا} مريم: 53
- {ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا ﴿35﴾ فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا ﴿36﴾} الفرقان: 35 - 36
- {اذهب إلى فرعون إنه طغى (17) فقل هل لك إلى أن تزكى ﴿18﴾ وأهديك إلى ربك فتخشى ﴿19﴾} النازعات: 17 – 19
- {اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري ﴿42﴾ اذهبا إلى فرعون إنه طغى ﴿43﴾ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ﴿44﴾ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ﴿45﴾ قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ﴿46﴾} طه: 42 – 46
عن أبي عبد الله (ع): إن الله عز وجل قال لموسى وهارون: {اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} يقول الله عز وجل: كنياه وقولا له: يا أبا مصعب.
------------
معاني الأخبار ص 386, تفسير الصافي ج 3 ص 308, البرهان ج 3 ص 51, بحار الأنوار ج 13 ص 135, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سفيان بن سعيد, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, قال سفيان: فقلت له: يا ابن رسول الله, هل يجوز أن يطمع الله عز وجل عباده في كون ما لا يكون؟ قال (ع): لا, فقلت: فكيف؟ قال الله عز وجل لموسى وهارون (ع): {لعله يتذكر أو يخشى}, وقد علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى؟ فقال (ع): إن فرعون قد تذكر وخشي ولكن عند رؤية البأس, حيث لم ينفعه الإيمان, ألا تسمع الله عز وجل يقول: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فلم يقبل الله عز وجل إيمانه, وقال: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية} يقول: نلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة.
-------------
معاني الأخبار ص 386, البرهان ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 13 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن أبي عمير قال: قلت لموسى بن جعفر (ع): أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى وهارون: {اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} فقال (ع): أما قوله {فقولا له قولا لينا}, أي كنياه وقولا له, يا أبا مصعب, وكان اسم فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب, وأما قوله {لعله يتذكر أو يخشى} فإنما قال, ليكون أحرص لموسى على الذهاب, وقد علم الله عز وجل أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى, إلا عند رؤية البأس ألا تسمع الله عز وجل يقول: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فلم يقبل الله إيمانه, وقال: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 67, تفسير الصافي ج 3 ص 308, البرهان ج 3 ص 51, بحار الأنوار ج 13 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: واعلم أن الله جل ثناؤه قال لموسى (ع), حيث أرسله إلى فرعون {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى, ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى (ع) على الذهاب.
------------
الكافي ج 7 ص 460, التهذيب ج 6 ص 163, الوافي ج 11 ص 581, تفسير الصافي ج 3 ص 308, وسائل الشيعة ج 15 ص 134, هداية الأمة ج 7 ص 564, البرهان ج 3 ص 763, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 381, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل عن النبوة: ثم صارت بعد يوسف في الأسباط إخوته, حتى انتهت إلى موسى بن عمران وكان بين يوسف وموسى بن عمران عشرة من الأنبياء, فأرسل الله عز وجل موسى وهارون إلى فرعون وهامان وقارون.
------------
كمال الدين ج 1 ص 216, الإنصاف في النص ص 82, بحار الأنوار ج 11 ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أول نبي من بني إسرائيل موسى, وآخرهم عيسى وستمائة نبي.
-----------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 333, مجموعة ورام ج 2 ص 67, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن (ع): لماذا بعث الله موسى بن عمران (ع) بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر, وبعث عيسى (ع) بآلة الطب, وبعث محمدا (ص) بالكلام والخطب؟ فقال أبو الحسن (ع): إن الله لما بعث موسى (ع) كان الغالب على أهل عصره السحر, فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله وما أبطل به سحرهم, وأثبت به الحجة عليهم, وإن الله بعث عيسى (ع) في وقت قد ظهرت فيه الزمانات, واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله, وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله, وأثبت به الحجة عليهم, وإن الله بعث محمدا (ص) في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام, وأظنه قال: الشعر, فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه ما أبطل به قولهم, وأثبت به الحجة عليهم, قال: فقال ابن السكيت: تالل,ه ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟ قال: فقال (ع): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه, قال: فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب.
-------------
الكافي ج 1 ص 24, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, علل الشرائع ج 1 ص 121, الإحتجاج ج 2 ص 432, الوافي ج 1 ص 110, إثبات الهداة ج 1 ص 121, البرهان ج 1 ص 65, بحار الأنوار ج 11 ص 70, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 10, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 43, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أنه لما بعث الله موسى وهارون (ع) إلى فرعون قال لهما: لا يروعكما لباسه فإن ناصيته بيدي، ولا يعجبكما ما متع به من زهرة الدنيا وزينة المترفين، فلو شئت زينتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أن مقداره يعجز عنها، ولكني أرغب بكما عن ذلك، فأزوي الدنيا عنكما، وكذلك أفعل بأوليائي لأزودهم عن نعيمها كما يزود الراعي [غنمه] عن موارد الهلكة، وإني لاجنبهم سلوكها كما يجنب الراعي الشفيق غنمه عن موارد الغرة، وما ذلك لهوانهم علي، ولكن ليستكملوا نصيبهم سالما موفرا، وإنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف الذي يبيت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم، فهو شعارهم ودثارهم الذي [به] يستشعرون، ونجاتهم التي بها يفوزون، ودرجاتهم التي لها يأملون، ومجدهم الذي به يفخرون، وسيماهم التي بها يعرفون.
-------------
عدة الداعي ص 159, أعلام الدين ص 239, الجواهر السنية ص 148, بحار الأنوار ج 13 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* ذهاب النبي موسى والنبي هارون (ع) إلى فرعون
- {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين} الزخرف: 46
عن عاصم المصري رفعه قال: إن فرعون بني سبع مدائن يتحصن فيها من موسى (ع)، وجعل فيما بينهما آجاما وغياضا وجعل فيها الأسد ليتحصن بها من موسى، قال: فلما بعث الله موسى إلى فرعون فدخل المدينة، فلما رآه الأسد تبصبصت وولت مدبرة, ثم لم يأت مدينة إلا انفتح له بابها, حتى انتهى إلى قصر فرعون الذي هو فيه، قال: فقعد على بابه وعليه مدرعة من صوف ومعه عصاه, فلما أخرج الآذن قال له موسى: استأذن لي على فرعون فلم يلتفت إليه، قال: فقال له موسى: {إني رسول رب العالمين}، قال: فلم يلتفت إليه قال: فمكث بذلك ما شاء الله يسأله أن يستأذن له، قال: فلما أكثر عليه قال له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟ قال: فغضب موسى وضرب الباب بعصاه, فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال: أدخلوه قال: فدخل عليه وهو في قبة له مرتفعة, كثيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال (ع): {إني رسول رب العالمين} إليك، قال: فقال (فرعون): فأت بآية {إن كنت من الصادقين} قال: {فألقى عصاه} وكان لها شعبتان، قال: فإذا هي حية قد وقع إحدى الشعبتين في الأرض والشعبة الأخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا قال: وأهوت إليه فأحدث وصاح يا موسى خذها.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 23, البرهان ج 2 ص 567, بحار الأنوار ج 13 ص 137, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 54. قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 246 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن فرعون بنى سبع مدائن فتحصن فيها من موسى, فلما أمره الله أن يأتي فرعون جاءه ودخل المدينة, فلما رأته الأسود بصبصبت [بصبصت] بأذنابها, ولم يأت مدينة إلا انفتح له بابها حتى انتهى إلى التي هو فيها, فقعد على الباب وعليه مدرعة من صوف ومعه عصاه, فلما خرج الآذن قال له موسى (ع): {إني رسول رب العالمين} إليك فلم يلتفت فضرب بعصاه الباب فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح, فدخل عليه فقال: أنا رسول رب العالمين, فقال: ائتني بآية {فألقى عصاه} وكان له شعبتان فوقعت إحدى الشعبتين في الأرض, والشعبة الأخرى في أعلى القبة فنظر فرعون إلى جوفها وهي تلهب نارا وأهوت إليه, فأخذت فرعون وصاح: يا موسى خذها, ولم يبق أحد من جلساء فرعون إلا هرب, فلما أخذ موسى العصا ورجعت إلى فرعون نفسه, هم بتصديقه فقام إليه هامان وقال: بينا أنت إله تعبد إذ أنت تابع لعبد؟ واجتمع الملأ وقالوا: هذا ساحر عليم.
--------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 155, بحار الأنوار ج 13 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في الخطبة القاصعة: إن الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم, ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوه هارون (ع) على فرعون, عليهما مدارع الصوف وبأيديهما العصي, فشرطا له إن أسلم بقاء ملكه ودوام عزه, فقال: ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز وبقاء الملك وهما بما ترون من حال الفقر والذل, فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب إعظاما للذهب وجمعه واحتقارا للصوف ولبسه, ولو أراد الله سبحانه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ومعادن العقيان ومغارس الجنان, وأن يحشر معهم طير السماء ووحوش الأرض لفعل, ولو فعل لسقط البلاء وبطل الجزاء واضمحل الأنباء, ولما وجب للقابلين أجور المبتلين, ولا استحق المؤمنون ثواب المحسنين.
-------------
نهج البلاغة ص 291, بحار الأنوار ج 13 ص 141
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن العبد الصالح (ع) قال: كان من قول موسى (ع) حين دخل على فرعون, اللهم إني أدرأ بك في نحره وأستجير بك من شره وأستعين بك فحول الله ما كان في قلب فرعون من الأمن خوفا.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 154, بحار الأنوار ج 13 ص 132, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): لما وضح لموسى (ع) وجه فرعون قال موسى: اللهم إني أدرأ بك في نحره, وأستعين بك عليه فاكفني شره.
وعن الإمام جعفر الصادق (ع): وهو دعاؤنا أهل البيت عند سلطان نخاف ظلمه.
-------------
الجعفريات ص 242, بحار الأنوار ج 92 ص 225
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من ذلك دعاء موسى (ع) لما وقف على فرعون: اللهم بديع السماوات والأرضين الذي نواصي العباد بيدك, فإن فرعون وجميع أهل السماوات وأهل الأرض وما بينهما عبيدك ونواصيهم بيدك, وأنت تصرف القلوب حيث شئت, اللهم إني أعوذ بخيرك من شره, وأسألك بخيرك من خيره, عز جارك وجل ثناؤك, ولا إله غيرك, كن لنا جارا من فرعون وجنوده, ثم دخل عليه وقد ألبسه الله جنة من سلطانه لن يصل إليه بعون الله.
------------
مهج الدعوات ص 309, بحار الأنوار ج 92 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ﴿104﴾ حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل ﴿105﴾} الأعراف: 104 – 105
{أن أرسل معنا بني إسرائيل} الشعراء: 17
- {فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ﴿47﴾ إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ﴿48﴾} طه: 47 – 48
- {قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ﴿18﴾ وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴿19﴾ قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ﴿20﴾ ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين ﴿21﴾ وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل ﴿22﴾ قال فرعون وما رب العالمين ﴿23﴾ قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ﴿24﴾ قال لمن حوله ألا تستمعون ﴿25﴾ قال ربكم ورب آبائكم الأولين ﴿26﴾ قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ﴿27﴾ قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ﴿28﴾} الشعراء: 18 - 28
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما بعث الله موسى إلى فرعون, أتى بابه فاستأذن عليه فلم يؤذن له, فضرب بعصاه الباب فاصطكت الأبواب ففتحت, ثم دخل على فرعون فأخبره أنه رسول رب العالمين, وسأله أن يرسل معه بني إسرائيل, فقال له فرعون: كما حكى الله: {ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت} أي قتلت الرجل {وأنت من الكافرين} يعني كفرت نعمتي, قال موسى: كما حكى الله: {فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم} إلى قوله {أن عبدت بني إسرائيل} ف {قال فرعون وما رب العالمين}, وإنما سأله عن كيفية الله فقال موسى: {رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} فقال فرعون متعجبا لأصحابه: {ألا تستمعون} أسأله عن الكيفية فيجيبني عن الصفات فقال موسى: {ربكم ورب آبائكم الأولين}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 118, البرهان ج 4 ص 169, بحار الأنوار ج 13 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن محمد بن الجهم في حديث طويل, أن هارون قال للإمام الرضا (ع): فما معنى قول موسى لفرعون: {فعلتها إذا وأنا من الضالين} قال الرضا (ع): إن فرعون قال لموسى لما أتاه: {وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين} بي {قال} موسى: {فعلتها إذا وأنا من الضالين} عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مدائنك {ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين}.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 199, الأحتجاج ج 2 ص 428, البرهان ج 4 ص 173, بحار الأنوار ج 13 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قال فمن ربكما يا موسى ﴿49﴾ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ﴿50﴾ قال فما بال القرون الأولى ﴿51﴾ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ﴿52﴾ الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى ﴿53﴾ كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ﴿54﴾ منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ﴿55﴾} طه: 51 – 55
- {قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين ﴿29﴾ قال أولو جئتك بشيء مبين ﴿30﴾ قال فأت به إن كنت من الصادقين ﴿31﴾ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴿32﴾ ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ﴿33﴾ قال للملإ حوله إن هذا لساحر عليم ﴿34﴾ يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون ﴿35﴾} الشعراء: 29 – 35
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, ثم قال (فرعون) لموسى: {لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين قال} موسى: {أولو جئتك بشيء مبين قال} فرعون {فأت به إن كنت من الصادقين (1) فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين} فلم يبق أحد من جلساء فرعون إلا هرب, ودخل فرعون من الرعب ما لم يملك به نفسه، فقال فرعون: أنشدك بالله وبالرضاع إلا ما كففتها عني, فكفها ثم, {نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين} فلما أخذ موسى العصا رجعت إلى فرعون نفسه, وهم بتصديقه فقام إليه هامان فقال له: بينما أنت إله تعبد إذ صرت تابعا لعبد, ثم {قال} فرعون: {للملإ} الذين {حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فما ذا تأمرون} (2) إلى قوله: {لميقات يوم معلوم}. (3)
-------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
(2) إلى هنا في تفسير الصافي
(3) تفسير القمي ج 2 ص 119, البرهان ج 4 ص 170, بحار الأنوار ج 13 ص 120, تفسير الصافي ج 4 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فأخرج يده {فإذا هي بيضاء} قد حال شعاعها بينه وبين وجهه, وألقى العصا فإذا هي حية فالتقمت الإيوان بلحييها.
----------
البرهان ج 4 ص 264, بحار الأنوار ج 13 ص 134, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 245, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 48, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 469
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين ﴿106﴾ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴿107﴾ ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين ﴿108﴾} الأعراف: 106 - 108
عن عاصم المصري رفعه قال: ...فدخل (موسى) عليه (فرعون) وهو في قبة له مرتفعة, كثيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال (ع): {إني رسول رب العالمين} إليك، قال: فقال: فأت بآية {إن كنت من الصادقين} قال: {فألقى عصاه} وكان لها شعبتان، قال: فإذا هي حية قد وقع إحدى الشعبتين في الأرض والشعبة الأخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا قال: وأهوت إليه فأحدث وصاح يا موسى خذها.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 24, تفسير الصافي ج 2 ص 224, البرهان ج 2 ص 567, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ﴿36﴾ وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ﴿37﴾} القصص: 36 – 37
- {ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ﴿75﴾ فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هـذا لسحر مبين ﴿76﴾ قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هـذا ولا يفلح الساحرون ﴿77﴾} يونس: 75 - 77
- {فأراه الآية الكبرى ﴿20﴾ فكذب وعصى ﴿21﴾ ثم أدبر يسعى (22) فحشر فنادى (23) فقال أنا ربكم الأعلى (24) فأخذه الله نكال الآخرة والأولى (25)} النازعات: 20 - 25
عن أبي عبد الله (ع): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر, أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه, ونمرود {الذي حاج إبراهيم في ربه} واثنان في بني إسرائيل هودا قومهما ونصراهما, وفرعون الذي قال {أنا ربكم الأعلى} واثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.
-----------
ثواب الأعمال ص 214, بحار الأنوار ج 30 ص 410, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 720, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 545
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الكاظم (ع) في حديث عن وصف النار: وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها, وما أعد الله عز وجل في أنيابها من السم لأهلها, وإن في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة, قال: قلت: جعلت فداك, ومن الخمسة ومن الاثنان؟ قال (ع): أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل, ونمرود {الذي حاج إبراهيم في ربه} {قال أنا أحيي وأميت}, وفرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى}, ويهودا الذي هود اليهود, وبولس الذي نصر النصارى, ومن هذه الأمة أعرابيان.
------------
ثواب الأعمال ص 216, الخصال ج 2 ص 399, روضة الواعظين ج 2 ص 507, جامع الأخبار ص 144, بحار الأنوار ج 8 ص 311, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 105, نحوه: تفسير نور الثقلين ج 1 ص 85, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 415
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: أملى الله عز وجل لفرعون ما بين الكلمتين قوله: {أنا ربكم الأعلى} وقوله: {ما علمت لكم من إله غيري} أربعين سنة, ثم أخذه الله {نكال الآخرة والأولى} وكان بين أن قال الله عز وجل لموسى وهارون (ع): {قد أجيبت دعوتكما} وبين أن عرفه الله تعالى الإجابة أربعين سنة, ثم قال (ع): قال جبرئيل (ع): نازلت ربي في فرعون منازلة شديدة, فقلت: يا رب, تدعه وقد قال: {أنا ربكم الأعلى}؟ فقال: إنما يقول مثل هذا عبد مثلك.
--------------
الخصال ج 2 ص 539, تفسير الصافي ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال جبرئيل (ع): نازلت ربي في فرعون منازلة, (1) فقلت: يا رب, تدعه وقد قال {أنا ربكم الأعلى} فقال: إنما يقول هذا مثلك.
------------
(1) من هنا في البرهان وبحار الأنوار وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
الإختصاص ص 266, تفسير الصافي ج 5 ص 281, البرهان ج 5 ص 577, بحار الأنوار ج 13 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 500, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} الأعراف: 103
- {ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين ﴿45﴾ إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين ﴿46﴾ فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون (47)} المؤمنون: 45 - 47
- {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ﴿23﴾ إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب ﴿24﴾} غافر: 23 – 24
- {وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين} العنكبوت: 39
- {وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين ﴿38﴾ فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون ﴿39﴾} الذاريات: 38 – 39
- {قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين} يونس: 78
- {قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ﴿57﴾ فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ﴿58﴾} طه: 57 – 58
عن رسول الله (ص): وجدت هذه الأسماء في لوح من نور ليلة أسري بي, وليس بين اللوح والعرش حجاب, فقال جبرئيل (ع): يا محمد, لولا أن تطغى أمتك لأخبرتك بشأن هذه الأسماء, فإن الله عز وجل يقول من تكلم في كل يوم جمعة مرة, بها ثم كاده أهل السماوات والأرض لم يقدروا له على مسائه, ومن تكلم بها كل يوم جمعة مرة أو مرتين, لم تزل في أمان الله وجواره ولم يقدر له أحد على مكروه، قال الحسن البصري: لقد دخلت على أناس ست مرات فأذهب الله أبصارهم فلم يروني, ولقد دخلت على الحجاج وقد أراد قتلي فقربني وأدناني, وقال علي بن أبي طالب (ع): ولقد دعا موسى (ع) لما دخل على فرعون بها فلم يقدر عليه, قال كعب الأحبار: ولقد دعا بها إبراهيم (ع) فنجاه الله من نار نمرود بن كنعان, ولقد دعا بها الخضر (ع) فوقع في عين الحياة, وتكلم بها إسماعيل (ع) فنجاه الله وفداه بذبح عظيم, وقال علي بن أبي طالب (ع): ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته, ولا مغموم إلا ونفس الله غمه, ولا لحاجة إلا قضيت له من حوائج الدنيا والآخرة, وقال كعب الأحبار: وجدت في التوراة من قرأها في كل جمعة مرة واحدة كانت له قبولا وهيبة وبهاء وعظمة وجلالا [جمالا] ورتبة عند الملوك والعظماء والأشراف, وقال النبي (ص): من أصابته مصيبة أو نزلت به نازلة من أهوال الدنيا والآخرة, ثم تكلم بهذه الأسماء فرج الله عنه وقضى حوائجه, وأذهب غمه ونصره الله على عدوه, وقال كعب الأحبار: فمن أراد أن يتكلم بهذه الأسماء فليكن طاهرا وليدع بها في كل جمعة, ويسأل الله فيما يشاء من أمر الدنيا والآخرة, فإن الله قضى وحكم وأوجب ألا يرد من تكلم بها كائنا من كان, ولقد دعا بها النبي (ص) يوم الأحزاب فنصره الله على أعدائه, وهي أسماء الله المقدسة المباركة, وهي هذا الدعاء المبارك: بسم الله وبالله أخذت الأولين وأخذت الآخرين, وأخذت القائمين وأخذت القاعدين, تغشى أبصارهم ظلمة وترسل السماء عليهم لهبا والأرض شهبا, {فأغشيناهم فهم لا يبصرون} الله يرعاني ويقويني على الخلق, بنور الله أستبصر, وبقوة الله القدوس أستعين, الله يعطيني والله الملك الجبار يرفعني على أجنحة الكروبيين, والصديقين والصافين والمسبحين, لك الله أدعو وأنت الله أرحم الراحمين, لك الله أدعو إله السماوات والأرض, لك الله أدعو إله الملائكة المقربين, لك الله أدعو إله الخلق أجمعين, لك الله أدعو إله الشمس والقمر, لك الله أدعو إله الكواكب, لك الله أدعو إله المشارق والمغارب, لك الله أدعو إلها مقدسا أنت الله العزيز الجبار المتكبر الرحمن الرحيم, الواسعة رحمته الخالق كرسي عظمته العزيز العظيم الجليل تبارك اسم الله ملك الملوك, تكون أسماؤك هذه لي عضدا ونصرا وفتحا وهيبة ونورا وعظمة, أبدا ما أبقيتني وتكون لي حفظا وخلاصا ونجاحا, أنا عبدك وابن عبدك تغشاني رحمتك, ويغشاني عقابك بعزتك وهيبتك نجني من الآفات, كما نجيت إبراهيم خليلك من النار, وكما كبس موسى كليمك فرعون, وبأسمائك هذه فنجني بها, وكما الأرض مكبوسة تحت السماء, وكما بنو آدم مكبوسون تحت السماء وتحت ملك الموت, وكما ملك الموت مكبوس بين يدي الله رب العالمين, كذلك يكون الخلائق مكبوسين تحت قدمي, أبدا ما أحييتني يا ناصر المسلمين, ويا صريخ المستصرخين, ويا أرحم الراحمين, أنت لي حرز من جميع خلقك, ومن بني آدم وبنات حواء وأتباعهم, ومن شر الجن والإنس, أن لا يسطو علي أحد منهم عز جارك, لا إله إلا أنت تمسكت {بالعروة الوثقى} التي {لا انفصام لها} التي لا يجاوزها بر ولا فاجر, اعتصمت بحبل الله المتين, أعوذ بالله من شر فسقة العرب والعجم, ومن شر الجن والإنس ومن شر من يريد بي سوء أو يريد بي شرا, توكلت على الله {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا} حسبي الله بسم الله وبالله أومن, وبالله أثق وبالله أتعوذ وبالله أعتصم وبالله العظيم أستجير من الشيطان الرجيم, أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر مما ذرأ وبرأ ومن شر كل ما يطرق بالليل والنهار, إلا طارقا يطرق بخير برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت {آخذ بناصيتها}, ومن شر كل عين ناظرة وأذن سامعة ومن شر كل مارد وجبار عنيد, اللهم إني ألجأت ظهري إليك وتوكلت في أموري عليك, أنت وليي ومولاي, إلهي فلا تسلمني ولا تخذلني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا تؤاخذني بذنوبي وإسرافي على نفسي, وأعني على شكر نعمتك يا محسن يا جبار اجعلني عبدا شكورا لا إله إلا أنت العلي العظيم عليك توكلت أنت رب العرش العظيم, لا إله إلا أنت الحليم الكريم سبحان الله رب العالمين رب السماوات السبع وما فيهن وما فوقهن وما بينهن ورب العرش العظيم, {الحمد لله رب العالمين} اللهم حببني إلى جميع خلقك حتى لا يكون لي في قلب أحد من خلقك غلظة ولا يعارضوني واجعلهم يستقبلوني بوجوه بسيطة ويقضون حوائجي ويطلبون مرضاتي, ويخشون سخطي باسمك القدوس العظيم الأعظم, أدعوك يا الله يا نورا في نور ونورا إلى نور ونورا فوق نور ونورا تحت نور ونورا يضيء به كل نور وكل ظلمة ويطفى به شدة كل شيطان وسلطان, وباسمك الذي تكلم به الملائكة فلا يكون للموج عليهم سبيل وبه يذل كل جبار عنيد يكون [الخلائق] تحت قدمي, باسمك الذي سميت به نفسك واستقررت به على عرشك وعلى كرسيك, باسمك العظيم الأعظم يكون لي نورا وهيبة عند جميع الخلق, بأسمائك المقدسة المباركة أنت الجواد الكريم العزيز الجبار المتكبر العظيم لا إله إلا أنت, يا رب كل شيء ووارثه يا الله أنت المحمود في كل فعاله يا أرحم الراحمين, يا لا إله إلا أنت الرفيع في جلاله يا الله يا أرحم الراحمين, يا رحمان كل شيء وراحمه يا مميت كل شيء ووارثه يا حي حين لا حي في ديمومية ملكه وبقائه, يا رافع المرتفع فوق سمائه بقدرته, يا قيوم لا يفوته شيء من خلقه, يا آخر يا باقي يا أول كل شيء وآخره, يا دائم بغير فناء ولا زوال لملكه, يا صمد من غير شبيه فلا شيء كمثله, يا مبدئ كل شيء ومعيده يا من لا يصف الواصفون كنه جلاله في ملكه وعزه وجبروته, يا كبير أنت الذي لا تهتدي العقول لصفته في عظمته, يا باعث يا منشئ بلا مثال يا زاكي الطاهر من كل آفة, يا كافي المتوسع لما خلق من عطايا فضله الذي لا ينفد, يا نقي [نقيا] من كل سوء لم يخالطه فعاله, يا جبار أنت الذي وسعت كل شيء رحمته, يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام أنت الذي قد عم الخلائق منه وفضله, يا ديان العباد وكل يقوم خاضعا لهيبته, يا خالق ما في السماوات والأرضين وكل إليه ميعاده, يا رحيم كل صريخ ومكروب, يا صادق الوعد فلا تصف الألسن جلال ملكه وعزه, يا مبدئ البدائع لم يبتغ في إنشائها عون أحد من خلقه, يا عالم الغيوب فلا يفوته شيء من خلقه, يا معيد ما أفنى إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته, يا حليما ذا أناة فلا شيء يعادله من خلقه, يا حميد الفعال في خلقه بلطفه, يا عزيز الغالب على أمره فلا شيء يعادله, يا ظاهر [قاهر] البطش الشديد الذي لا يطاق انتقامه, يا عالي القريب في علوه وارتفاعه ودوامه, يا حنان يا منان فلا شيء يقهر سلطانه, يا نور كل شيء وهداه أنت الذي أضاءت الظلمة بنوره, يا قدوس الطاهر فلا شيء كمثله, يا قريب المجيب المتداني دون كل شيء, يا عالي الشامخ في السماء فوق كل شيء علوه وارتفاعه, يا بديع البدائع ومعيدها بعد فنائها بقدرته, يا ملك يا متكبر يا من العدل أمره والصدق وعده, يا محمودا في أفعاله فلا تبلغ الأوهام كنه جلاله في ملكه وعزه, يا كريم العفو أنت الذي ملأ كل شيء عدله وفضله, يا عظيم المفاخر والكبرياء فلا يدرك عز ملكه, يا عجيب فلا تنطق الألسن بكل آلائه وثنائه, أسألك يا الله أمانا من عقوبتك في الدنيا والآخرة, وأسألك نورا ونصرا ورفعة عند جميع خلقك من بني آدم وبنات حواء, رب الأرواح الفانية والأجساد البالية والأرواح المرتفعة, وأسألك بطاعة العروق الملتئمة إلى أماكنها, وبطاعة القبور المتشققة عن أهلها, وبدعوتك الصادقة فيهم وأخذك الحق منهم إذا برز الخلائق فهم من مخافتك وشدة سلطانك ينتظرون قضاءك ويخافون عذابك ويرجون رحمتك, اجعلني من المقربين الفائزين وألق علي محبة ونورا ونعمة وهيبة واجعلني ممن يسمع قولي ويرفع أمري على كل أمر, أنا عبدك وابن عبدك الفقير إلى رحمتك, اجعلني اللهم عاليا متعاليا يا نور النور يا مصباح النور أدرأ بك في نحورهم, وأستعيذ بك من شرورهم, وأستعين بك عليهم فاكفني أمرهم بلا حول ولا قوة إلا بك يا الله العلي العظيم, {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين إنا رسل ربك لن يصلوا إليك يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} اللهم بعزتك يا دائم البقاء أسألك بالاسم الذي أحطته بحجاب النور نور السماوات والأرض تضيء به أبصار الناظرين عذت بربوبيتك, يا الله باسمك الذي تقول به للشيء {كن فيكون} إلا قضيت حاجتي وأنجحت طلبتي ويسرت أمري وسترت عورتي وآمنت روعتي ورزقتني نورا وعزا وهيبة وقبولا ورفعة عند جميع خلقك بحولك وقوتك, وباسمك الذي {وسع كل شيء} وهو أوسع منه يا دائم البقاء أدم ما أنا فيه من نعمتك وعافيتك واجعل أموري أولها صلاحا وآخرها فلاحا برحمتك يا أرحم الراحمين, ثم ادع بما أحببت فإنه يستجاب إن شاء الله تعالى, وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين الحاكمين العادلين الزهر الغر الميامين وسلم تسليما.
--------------
جمال الأسبوع ص 346, بحار الأنوار ج 87 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* حشر السحرة لمواجهة النبي موسى (ع)
- {قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين ﴿36﴾ يأتوك بكل سحار عليم ﴿37﴾} الشعراء: 36 - 37
- {قال الملأ من قوم فرعون إن هـذا لساحر عليم ﴿109﴾ يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ﴿110﴾ قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدآئن حاشرين ﴿111﴾ يأتوك بكل ساحر عليم ﴿112﴾} الأعراف: 109 - 112
عن يونس بن ظبيان قال: قال إن موسى وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح كانوا ولد نكاح كلهم، ولو كان فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما، فقالوا: {أرجه وأخاه} وأمروه بالتأني والنظر، ثم وضع يده على صدره قال: وكذلك نحن لا ينزع إلينا, إلا كل خبيث الولادة.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 24, البرهان ج 2 ص 568, بحار الأنوار ج 13 ص 137, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 247, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): كان فرعون إبراهيم وأصحابه لغير رشدة, فإنهم قالوا لنمرود: {حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} وكان فرعون موسى وأصحابه لرشدة, فإنه لما استشار أصحابه في موسى قالوا: {أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 72, تفسير الصافي ج 3 ص 345, البرهان ج 3 ص 823, بحار الأنوار ج 12 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم} يونس: 79
- {قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى ﴿59﴾ فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى ﴿60﴾ قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى ﴿61﴾ فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ﴿62﴾ قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ﴿63﴾ فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى ﴿64﴾} طه: 59 - 64
- {فجمع السحرة لميقات يوم معلوم ﴿38﴾ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ﴿39﴾ لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين ﴿40﴾ فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ﴿41﴾ قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين ﴿42﴾} الشعراء: 38 – 48
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: ثم {قال} فرعون {للملإ} الذين {حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فما ذا تأمرون} إلى قوله: {لميقات يوم معلوم}, (1) وكان فرعون وهامان قد تعلما السحر, وإنما غلبا الناس بالسحر وادعى فرعون الربوبية بالسحر, فلما أصبح بعث في المدائن حاشرين مدائن مصر كلها وجمعوا ألف ساحر, واختاروا من الألف مائة ومن المائة ثمانين، فقال السحرة لفرعون: قد علمت أنه ليس في الدنيا أسحر منا, فإن غلبنا موسى فما يكون لنا عندك؟ قال: {إنكم إذا لمن المقربين} عندي أشارككم في ملكي، قالوا: فإن غلبنا موسى وأبطل سحرنا علمنا أن ما جاء به ليس من قبل السحر ولا من قبل الحيلة وآمنا به وصدقناه, فقال فرعون: إن غلبكم موسى صدقته أنا أيضا معكم، ولكن أجمعوا كيدكم أي حيلتكم، قال (ع): وكان موعدهم يوم عيد لهم, فلما ارتفع النهار من ذلك اليوم جمع فرعون الناس والسحرة, وكانت له قبة طولها في السماء ثمانون ذراعا, وقد كان كسيت بالحديد والفولاذ المصقول, فكانت إذا وقعت الشمس عليها لم يقدر أحد أن ينظر إليها من لمع الحديد ووهج الشمس, وجاء فرعون وهامان وقعدا عليها ينظران, وأقبل موسى ينظر إلى السماء، فقالت السحرة لفرعون: إنا نرى رجلا ينظر إلى السماء, ولن يبلغ سحرنا إلى السماء وضمنت السحرة من في الأرض.
-------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
تفسير القمي ج 2 ص 119, البرهان ج 4 ص 170, بحار الأنوار ج 13 ص 120, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 236
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: {فجمع السحرة لميقات يوم معلوم} فلما ألقوا حبالهم وعصيهم, ألقى موسى عصاه فالتقمتها كلها, وكان في السحرة اثنان وسبعون شيخا خروا سجدا, ثم قالوا لفرعون: ما هذا سحر لو كان سحرا لبقيت حبالنا وعصينا.
--------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص155, بحار الأنوار ج 13 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ﴿113﴾ قال نعم وإنكم لمن المقربين ﴿114﴾} الأعراف: 113 - 114
- {قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى} طه: 65
- {فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون} يونس: 80
- {قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون ﴿43﴾ فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون (44)} الشعراء: 43 – 44
- {قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين} الأعراف: 115
عن أبي عبد الله (ع) في حديث أن السحرة اجتمعوا: فقالوا لموسى: {إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين} {قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم} فأقبلت تضطرب وصارت مثل الحيات, {قالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} {فأوجس في نفسه خيفة موسى} فنودي {لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى}.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 120, تفسير الصافي ج 4 ص 36, البرهان ج 4 ص 170, بحار الأنوار ج 13 ص 121, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم} الأعراف: 116
- {قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ﴿66﴾ فأوجس في نفسه خيفة موسى ﴿67﴾ قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ﴿68﴾} طه: 66 – 68
عن رسول الله (ص): وأن موسى (ع) لما ألقى عصاه وأوجس {في نفسه خيفة} قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني, فقال الله جل جلاله: {لا تخف إنك أنت الأعلى}.
------------
الأمالي للصدوق ص 218, روضة الواعظين ج 2 ص 272, الإحتجاج ج 1 ص 48, تأويل الآيات ص 53, وسائل الشيعة ج 7 ص 100, البرهان ج 1 ص 197, بحار الأنوار ج 16 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 327
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله الصادق (ع), عن موسى بن عمران (ع) لما رأى حبالهم وعصيهم كيف أوجس {في نفسه خيفة} ولم يوجسها إبراهيم (ع) حين وضع في المنجنيق وقذف به في النار؟ فقال (ع): إن إبراهيم (ع), حين وضع في المنجنيق كان مستندا إلى ما في صلبه من أنوار حجج الله عز وجل, ولم يكن موسى كذلك, فلهذا أوجس {في نفسه خيفة} ولم يوجسها إبراهيم (ع).
------------
الأمالي للصدوق ص 655, البرهان ج 3 ص 767, بحار الأنوار ج 12 ص 35
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): لم يوجس موسى (ع) خيفة على نفسه بل أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال.
-------------
نهج البلاغة ص 51, متشابه القرآن ج 1 ص 241, تفسير الصافي ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 32 ص 237, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 327
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ﴿81﴾ ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ﴿82﴾} يونس: 81 – 82
{وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى} طه: 69
عن أبي عبد الله (ع) في حديث أن السحرة اجتمعوا: فقالوا لموسى {إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين} {قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم} فأقبلت تضطرب وصارت مثل الحيات {قالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون} {فأوجس في نفسه خيفة موسى} فنودي {لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى}, (1) فألقى موسى العصا فذابت في الأرض مثل الرصاص, ثم طلع رأسها وفتحت فاها ووضعت شدقها العليا على رأس قبة فرعون, ثم دارت وأرخت شفتها السفلى والتقمت عصي السحرة وحبالها, وغلب كلهم وانهزم الناس حين رأوها وعظمها وهولها مما لم تر العين ولا وصف الواصفون مثله, فقتل في الهزيمة من وطي الناس عشرة آلاف رجل وامرأة وصبي ودارت على قبة فرعون قال (ع): فأحدث فرعون وهامان في ثيابهما وشاب رأسهما وغشي عليهما من الفزع, ومر موسى في الهزيمة مع الناس، فناداه الله {خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى} فرجع موسى ولف على يده عباء كانت عليه, ثم أدخل يده في فمها فإذا هي عصا كما كانت, وكان كما قال الله: {فألقي السحرة ساجدين} لما رأوا ذلك, {قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون}.
------------
(1) من هنا في تفسير كنز الدقائق
تفسير القمي ج 2 ص 120, تفسير الصافي ج 4 ص 36, البرهان ج 4 ص 170, بحار الأنوار ج 13 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 473
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون} الأعراف: 117
عن أبي جعفر (ع) قال: كانت عصا موسى لآدم (ع), فصارت إلى شعيب, ثم صارت إلى موسى بن عمران, وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا, وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها, وإنها لتنطق إذا استنطقت, أعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع موسى, (1) وإنها لتروع و{تلقف (2) ما يأفكون} وتصنع ما تؤمر به إنها حيث أقبلت {تلقف ما يأفكون} يفتح لها شعبتان إحداهما في الأرض والأخرى في السقف, وبينهما أربعون ذراعا {تلقف ما يأفكون} بلسانها. (3)
-------------
(1) إلى هنا في إثبات الهداة
(2) إلى هنا في بصائر الدرجات
(3) الكافي ج 1 ص 231, الإمامة والتبصرة ص 116, كمال الدين ج 2 ص 673, الإختصاص ص 269, الوافي ج 3 ص 565, البرهان ج 2 ص 568, حلية الأبرار ج 6 ص 243, بحلار الأنوار ج 13 ص 45, قصص الأبياء (ع) للجزائري ص 225, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 150. إثبات الهداة ج 5 ص 51, بصائر الدرجات ج 1 ص 184
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن علي (ع) قال: كانت عصا موسى لآدم، فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لتروع و{تلقف ما يأفكون}، وتصنع ما تؤمر، يفتح لها شعبتان، [شفتان] إحداهما في الأرض والأخرى في السقف، وبينهما أربعون ذراعا {تلقف ما يأفكون} بلسانها.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 24, البرهان ج 2 ص 568, بحار الأنوار ج 13 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين: وسأله عن أول شجرة غرست في الأرض؟ فقال: العوسجة ومنها عصا موسى.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون} الشعراء: 45
- {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ﴿118﴾ فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ﴿119﴾ وألقي السحرة ساجدين ﴿120﴾} الأعراف: 118 - 120
- {فألقي السحرة ساجدين} الشعراء: 46
- {فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى} طه: 70
- {قالوا آمنا برب العالمين ﴿121﴾ رب موسى وهارون ﴿122﴾} الأعراف: 121 - 122
- {قالوا آمنا برب العالمين ﴿47﴾ رب موسى وهارون ﴿48﴾} الشعراء: 47 - 48
- {قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين ﴿49﴾ قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون ﴿50﴾ إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ﴿51﴾} الشعراء: 49 - 51
عن أبي عبد الله (ع) في حديث: وكان كما قال الله: {فألقي السحرة ساجدين} لما رأوا ذلك {قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} فغضب فرعون عند ذلك غضبا شديدا, و{قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم} يعني موسى {الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين} فقالوا له: كما حكى الله {لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين} فحبس فرعون من آمن بموسى حتى أنزل الله {عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم} فأطلق فرعون عنهم.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 121, تفسير الصافي ج 4 ص 36, البرهان ج 4 ص 171, بحار الأنوار ج 13 ص 121, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 473
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى} طه: 71
- {قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هـذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون ﴿123﴾ لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين ﴿124﴾ قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ﴿125﴾ وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ﴿126﴾} الأعراف: 123 – 126
- {قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ﴿72﴾ إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ﴿73﴾ إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ﴿74﴾ ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ﴿75﴾ جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى ﴿76﴾} طه: 72 – 76
* عذاب فرعون لبني إسرائيل
- {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيـي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ﴿127﴾ قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ﴿128﴾ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ﴿129﴾} الأعراف: 127 – 129
عن أبي عبد الله (ع): فإن بني إسرائيل قالوا لموسى (ع) {أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا} فقال الله عز وجل قل لهم يا موسى: {عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون}.
-------------
الأمالي للصدوق ص 105, بحار الأنوار ج 67 ص 4
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال} غافر: 25
- {وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} البقرة: 49
عن الإمام العسكري (ع): قال تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل {إذ نجيناكم} أنجينا أسلافكم {من آل فرعون}, وهم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته وبدينه ومذهبه {يسومونكم} كانوا يعذبونكم {سوء العذاب} شدة العذاب كانوا يحملونه عليكم, قال (ع): وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء والطين ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم فكانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح، فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن ولا يحفلون بهم, إلى أن أوحى الله عز وجل إلى موسى (ع): قل لهم: لا يبتدءون عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم, فكانوا يفعلون ذلك، فيخف عليهم, وأمر كل من سقط وزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين, أن يقولها على نفسه إن أمكنه, أي الصلاة على محمد وآله, أو يقال عليه إن لم يمكنه، فإنه يقوم ولا يضره ذلك ففعلوها فسلموا, {يذبحون أبناءكم} وذلك لما قيل لفرعون: أنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك وزوال ملكك, فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة [منهن] تصانع القوابل عن نفسها لئلا ينم عليها [ويتم] حملها، ثم تلقي ولدها في صحراء، أو غار جبل أو مكان غامض, وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله، فيقيض الله [له] ملكا يربيه، ويدر من إصبع له لبنا يمصه، ومن إصبع طعاما [لينا] يتغذاه, إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل, ويستحيون نساءكم يبقونهن ويتخذونهن إماء، فضجوا إلى موسى وقالوا: يفترعون بناتنا وأخواتنا, فأمر الله تلك البنات كلما رابهن ريب من ذلك, صلين على محمد وآله الطيبين, فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه, فلم يفترش منهن امرأة، بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين, ثم قال الله عز وجل: {وفي ذلكم} أي في ذلك الإنجاء الذي أنجاكم منهم ربكم بلاء نعمة من {ربكم عظيم كبير}, قال الله عز وجل: يا بني إسرائيل, اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين، أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه، وآمنتم به كانت النعمة عليكم أعظم [وأفضل] وفضل الله عليكم [أكثر] وأجزل.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 242, البرهان ج 1 ص 212, بحار الأنوار ج 13 ص 47, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 225, مستدرك الوسائل ج 5 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن يوسف بن يعقوب (ع) حين حضرته الوفاة, جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال: إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم و{يسومونكم سوء العذاب}, إنما ينجيكم الله برجل من ولد لاوى بن يعقوب اسمه موسى بن عمران بن فاهث بن لاوى, غلام طوال جعد الشعر أدم اللون, فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسى.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 147, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 147, البرهان ج 4 ص 245, البرهان ج 4 ص 757, بحار الأنوار ج 13 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 421
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} الأعراف: 141
- {وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} إبراهيم: 6
عن إبراهيم بن النضر من ولد ميثم التمار عن الأئمة (ع), أنهم وصفوا هذا الدواء لأوليائهم وهو الدواء الذي يسمى الشافية وساق الحديث إلى أن قال: نزل به جبرئيل (ع) على موسى بن عمران (ع) حين أراد فرعون أن يسم بني إسرائيل, فجعل لهم عيدا في يوم الأحد, وقد تهيأ فرعون واتخذ لهم طعاما كثيرا ونصب موائد كثيرة وجعل السم في الأطعمة, وخرج موسى (ع) ببني إسرائيل وهم ستمائة ألف, فوقف لهم موسى (ع) عند المضيف فرد النساء والولدان وأوصى بني إسرائيل, فقال: لا تأكلوا من طعامهم ولا تشربوا من شرابهم حتى أعود إليكم, ثم أقبل على الناس يسقيهم من هذا الدواء مقدار ما تحمله رأس الإبرة, وعلم أنهم يخالفون أمره ويقعون في طعام فرعون, ثم زحف وزحفوا معه, فلما نظروا إلى نصب الموائد أسرعوا إلى الطعام ووضعوا أيديهم فيه, ومن قبل نادى فرعون موسى وهارون ويوشع بن نون ومن كل خيار بني إسرائيل ووجههم إلى مائدة لهم خاصة, وقال: إني عزمت على نفسي أن لا يلي خدمتكم وبركم غيري أو كبراء أهل مملكتي, فأكلوا حتى تملوا من الطعام, وجعل فرعون يعيد السم مرة بعد أخرى, فلما فرغوا من الطعام خرج موسى (ع) وأصحابه, وقال لفرعون: إنا تركنا النساء والصبيان خلفنا وإنا ننتظرهم, قال فرعون: إذا يعاد لهم الطعام ونكرمهم كما أكرمنا من معك, فتوافوا وأطعمهم كما أطعم أصحابهم, وخرج موسى (ع) إلى العسكر, فأقبل فرعون على أصحابه, وقال لهم: زعمتم أن موسى وهارون سحرا بنا وأريانا بالسحر أنهم يأكلون من طعامنا, ولم يأكلوا من طعامنا شيئا, وقد خرجا وذهب السحر فاجمعوا من قدرتم عليه على الطعام الباقي يومهم هذا, ومن الغد لكيلا [لكي] يتفانوا, ففعلوا وقد كان أمر فرعون أن يتخذ لأصحابه خاصة طعام لا سم فيه, فجمعهم عليه فمنهم من أكل ومنهم من ترك, فكل من طعم من طعامه تفسخ فهلك, من أصحاب فرعون سبعون ألف ذكر ومائة وستون ألف أنثى, سوى الدواب والكلاب وغير ذلك فتعجب هو وأصحابه.
-------------
طب الأئمة (ع) ص 124, بحار الأنوار ج 13 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع), عن يوم الأربعاء والتطير منه: فقال (ع): آخر أربعاء في الشهر, وهو المحاق وساق الحديث إلى أن قال (ع): ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله, ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان, ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب.
------------
الخصال ج 2 ص 389, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 247, علل الشرائع ج 2 ص 597, وسائل الشيعة ج 11 ص 354, بحار الأنوار ج 10 ص 81, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين ﴿83﴾ وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين ﴿84﴾ فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ﴿85﴾ ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ﴿86﴾ وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ﴿87﴾ وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ﴿88﴾ قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعآن سبيل الذين لا يعلمون ﴿89﴾} يونس: 83 - 89
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} فإن قوم موسى استعبدهم آل فرعون وقالوا: لو كان لهؤلاء على الله كرامة كما يقولون ما سلطنا عليهم, فقال موسى لقومه: {يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 314, تفسير الصافي ج 2 ص 414, البرهان ج 3 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) عن قوله: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} قال (ع): لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 127, تفسير الصافي ج 2 ص 414, البرهان ج 3 ص 44, بحار الأنوار ج 5 ص 216, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي إبراهيم (ع) قال: لما خافت بنو إسرائيل جبابرتها, أوحى الله إلى موسى وهارون (ع): {أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة} قال (ع): أمروا أن يصلوا في بيوتهم.
------------
تفسير القمي ج 1 ص 314, تفسير الصافي ج 2 ص 414, البرهان ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 13 ص 116, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي رافع قال: إن رسول الله (ص) خطب الناس فقال: أيها الناس إن الله عز وجل أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما {بمصر بيوتا} وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب, ولا يقرب فيه النساء إلا هارون وذريته, وأن عليا (ع) مني بمنزلة هارون من موسى, فلا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي ولا يبيت فيه جنب إلا علي (ع) وذريته, فمن ساءه ذلك فهاهنا وضرب بيده نحو الشام.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 127, علل الشرائع ج 1 ص 201, تفسير الصافي ج 2 ص 414, وسائل الشيعة ج 2 ص 208, البرهان ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 39 ص 22, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: إن النبي (ص) قام خطيبا فقال: إن رجالا لا يجدون في أنفسهم أن أسكن عليا (ع) في المسجد وأخرجهم, والله ما أخرجتهم وأسكنته بل الله أخرجهم وأسكنه, إن الله عز وجل أوحى {إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة} ثم أمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنب إلا هارون وذريته, وأن عليا (ع) مني بمنزلة هارون من موسى وهو أخي دون أهلي, ولا يحل لأحد أن ينكح فيه النساء إلا علي وذريته(ع) فمن ساءه فهاهنا وأشار بيده نحو الشام.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 202, عمدة العيون ص 178, الطرائف في المعرفة ج 1 ص 62, كشف الغمة ج 1 ص 332, كشف اليقين ص 211, البرهان ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 39 ص 32
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): إن رسول الله لما بعث كانت القبلة إلى بيت المقدس على سنة بني إسرائيل, وذلك أن الله تبارك وتعالى أخبرنا في القرآن أنه أمر موسى بن عمران (ع) أن يجعل بيته قبلة في قوله: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة}.
------------
بحار الأنوار ج 81 ص 71, مستدرك الوسائل ج 3 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان بين قول الله عز وجل {قد أجيبت دعوتكما} وبين أخذ فرعون أربعين عاما.
-------------
الكافي ج 2 ص 489, الإختصاص ص 266, عدة الداعي ص 203, الوافي ج 9 ص 1523, تفسير الصافي ج 2 ص 415, وسائل الشيعة ج 7 ص 57, هداية الأمة ج 3 ص 106, البرهان ج 3 ص 49, بحار الأنوار ج 90 ص 375, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 248, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 316, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 91
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): كان بين أن قال الله عز وجل لموسى وهارون (ع) {قد أجيبت دعوتكما} وبين أن عرفه الله تعالى الإجابة, أربعين سنة.
-------------
الخصال ج 2 ص 540, بحار الأنوار ج 13 ص 128, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 90
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) دعا موسى (ع) وأمن هارون (ع) وأمنت الملائكة (ع) فقال الله تبارك وتعالى: {قد أجيبت دعوتكما فاستقيما} ومن غزا في سبيل الله استجيب له, كما استجيب لكما يوم القيامة.
-------------
الكافي ج 2 ص 510, الجعفريات ص 76, الوافي ج 9 ص 1533, تفسير الصافي ج 2 ص 415, وسائل الشيعة ج 7 ص 128, الجواهر السنية ص 105, البرهان ج 3 ص 49, بحار الأنوار ج 13 ص 359, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 316, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 90, مستدرك الوسائل ج 5 ص 255
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال: لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة, فقلت لجبرئيل: ما هذه الرائحة؟ قال: هذه ماشطة آل فرعون وأولادها, كانت تمشطها فوقعت المشطة من يدها, فقالت: بسم الله, فقالت بنت فرعون: أبي؟ فقالت: لا, بل ربي وربك ورب أبيك, فقالت: لأخبرن بذلك أبي, فقالت: نعم, فأخبرته فدعا بها وبولدها, وقال من ربك؟ فقالت: إن ربي وربك الله, فأمر بتنور من نحاس, فأحمي فدعا بها وبولدها, فقالت: إن لي إليك حاجة, قال: وما هي؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنها, قال: ذاك لك لما لك علينا من حق, فأمر بأولادها, فألقوا واحدا واحدا في التنور حتى كان آخر ولدها, وكان صبيا مرضعا, فقال: اصبري يا أماه, إنك على الحق فألقيت في التنور مع ولدها.
--------------
بحار الأنوار ج 13 ص 163, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وفرعون ذي الأوتاد ﴿10﴾ الذين طغوا في البلاد ﴿11﴾ فأكثروا فيها الفساد ﴿12﴾ فصب عليهم ربك سوط عذاب ﴿13﴾ إن ربك لبالمرصاد ﴿14﴾} الفجر: 10 – 14
عن أبان الأحمر قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {وفرعون ذي الأوتاد} لأي شيء سمي ذا الأوتاد؟ قال (ع): لأنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض على وجهه, ومد يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض, وربما بسطه على خشب منبسط فوتد رجليه ويديه بأربعة أوتاد, ثم تركه على حاله حتى يموت, فسماه الله عز وجل {فرعون ذا الأوتاد} لذلك.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 69, تفسير الصافي ج 4 ص 293, البرهان ج 5 ص 651, بحار الأنوار ج 13 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* كفر فرعون بآيات الله تعالى
- {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا ﴿101﴾ قال لقد علمت ما أنزل هـؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصآئر وإني لأظنك يا فرعون مثبورا ﴿102﴾} الإسراء: 101 - 102
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات} قال (ع): الطوفان والجراد والقمل والضفادع, والدم والحجر والبحر والعصا ويده.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 318, الخصال ج 2 ص 423, البرهان ج 3 ص 597, بحار الأنوار ج 13 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 229. عن أبي عبد الله (ع): قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 246
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هارون الغنوي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن التسع الآيات التي أوتي موسى (ع) فقال: الجراد والقمل والضفادع والدم والطوفان والبحر والحجر والعصا ويده.
------------
الخصال ج 2 ص 423, البرهان ج 3 ص 597, بحار الأنوار ج 13 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 229, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 525
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عثمان العمري في دعاء السمات: اللهم بمجدك الذي كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)في المقدسين فوق إحساس الكروبيين, فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة, في عمود النار وفي طور سيناء, وفي جبل حوريت في الوادي المقدس, {في البقعة المباركة} {من جانب الطور الأيمن} {من الشجرة} وفي أرض مصر بتسع آيات بينات, ويوم فرقت لبني إسرائيل البحر, وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف, وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة, وجاوزت ببني إسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا, وأورثتهم {مشارق الأرض ومغاربها} التي باركت فيها للعالمين, وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم.
------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 417, جمال الأسبوع ص 535, البلد الأمين ص 90, المصباح للكفعمي ص 424, بحار الأنوار ج 87 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ﴿130﴾ فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هـذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولـكن أكثرهم لا يعلمون ﴿131﴾ وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ﴿132﴾ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ﴿133﴾ ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرآئيل ﴿134﴾ فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ﴿135﴾} الأعراف: 130 – 135
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فحبس فرعون من آمن بموسى حتى أنزل الله {عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم} فأطلق فرعون عنهم فأوحى الله إلى موسى: {أن أسر بعبادي إنكم متبعون} فخرج موسى ببني إسرائيل ليقطع بهم البحر.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 121, البرهان ج 4 ص 171, بحار الأنوار ج 13 ص 122, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 237, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 474
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) في قوله: {لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك} قال (ع): الرجز هو الثلج، ثم قال: خراسان بلاد رجز.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 25, تفسير الصافي ج 2 ص 229, البرهان ج 2 ص 573, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 160
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن قيس عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت: ما الطوفان؟ قال (ع): هو طوفان الماء والطاعون.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 25, تفسير الصافي ج 2 ص 229, بحار الأنوار ج 13 ص 138, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 158
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى} طه: 56
- {فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين ﴿13﴾ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ﴿14﴾} النمل: 13 - 14
- {فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ﴿47﴾ وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ﴿48﴾ وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ﴿49﴾ فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ﴿50﴾ ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ﴿51﴾ أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ﴿52﴾ فلو لا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ﴿53﴾ فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ﴿54﴾} الزخرف: 47 – 54
- {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ﴿96﴾ إلى فرعون وملائه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد ﴿97﴾} هود: 96 - 97
- {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ﴿26﴾ وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ﴿27﴾ وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ﴿28﴾} غافر: 26 - 28
عن أبي عبد الله (ع) في قول فرعون: {ذروني أقتل موسى} فقيل له: من كان يمنعه؟ قال (ع): كان لرشده, لأن الأنبياء والحجج لا يقتلها إلا أولاد زنا والبغايا.
-------------
كامل الزيارات ص 78, مستطرفات السرائر ص 644, تسلية المجالس ج 1 ص 135, البرهان ج 4 ص 753
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): وكان خازن فرعون مؤمنا بموسى قد كتم إيمانه ستمائة سنة, وهو الذي قال الله: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 137, تفسير الصافي ج 4 ص 85, البرهان ج 4 ص 257, بحار الأنوار ج 13ص 28, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 221
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب ﴿36﴾ أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ﴿37﴾} غافر: 36 – 38
- {وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين} القصص: 38
عن أبي جعفر (ع) قال: أملى الله عز وجل لفرعون ما بين الكلمتين قوله: {أنا ربكم الأعلى} وقوله: {ما علمت لكم من إله غيري} أربعين سنة, ثم أخذه الله {نكال الآخرة والأولى} وكان بين أن قال الله عز وجل لموسى وهارون (ع): {قد أجيبت دعوتكما} وبين أن عرفه الله تعالى الإجابة أربعين سنة, ثم قال (ع): قال جبرئيل (ع): نازلت ربي في فرعون منازلة شديدة, فقلت: يا رب, تدعه وقد قال: {أنا ربكم الأعلى}؟ فقال: إنما يقول مثل هذا عبد مثلك.
--------------
الخصال ج 2 ص 539, تفسير الصافي ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد جاء آل فرعون النذر ﴿41﴾ كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ﴿42﴾} القمر: 41 – 42
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {كذبوا بآياتنا كلها} يعني الأوصياء كلهم.
------------
الكافي ج 1 ص 207, الوافي ج 3 ص 522, البرهان ج 5 ص 221, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 185, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 548
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* مؤمن آل فرعون
- {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ﴿28﴾ يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ﴿29﴾ وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ﴿30﴾ مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ﴿31﴾ ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ﴿32﴾ يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ﴿33﴾ ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب ﴿34﴾ الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ﴿35﴾} غافر: 28 - 35
عن أبي جعفر (ع): وكان خازن فرعون مؤمنا بموسى قد كتم إيمانه ستمائة سنة, وهو الذي قال الله: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله}.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 137, تفسير الصافي ج 4 ص 85, البرهان ج 4 ص 257, بحار الأنوار ج 13ص 28, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 221
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): التقية من ديني ودين آبائي, ولا دين لمن لا تقية له, والتقية ترس الله في الأرض, لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقتل.
--------------
مجمع البيان ج 8 ص 534, تفسير الصافي ج 4 ص 340, بحار الأنوار ج 13 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 519, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 379
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): الصديقون ثلاثة, حبيب النجار مؤمن آل يس, الذي {قال يا قوم اتبعوا المرسلين} وحزقيل مؤمن آل فرعون, الذي قال {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} وعلي بن أبي طالب (ع) الثالث وهو أفضلهم.
--------------
تفسير الفرات ص 354, عمدة العيون ص 221, كشف الغمة ج 1 ص 89, كشف اليقين ص 168, تفسير الصافي ج 4 ص 250, البرهان ج 4 ص 755, بحار الأنوار ج 89 ص 296, بشارة المصطفى ص 208 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين, مؤمن آل ياسين, وعلي بن أبي طالب (ع), وآسية امرأة فرعون.
-------------
الخصال ج 1 ص 174, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 177, تفسير الصافي ج 4 ص 251, البرهان ج 4 ص 573, بحار الأنوار ج 13 ص 161, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 383, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 70
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: فقول الله عز وجل في سورة المؤمن, حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم} إلى تمام الآية فكان ابن خال فرعون, فنسبه إلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه.
--------------
تحف العقول ص 436, الأمالي للصدوق ص 533, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 240, بشارة المصطفى ص 235, البرهان ج 4 ص 754, بحار الأنوار ج 25 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): {يوم التناد} يوم ينادي أهل النار أهل الجنة {أن أفيضوا علينا من الماء}.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 19, معاني الأخبار ص 156, تفسير الصافي ج 2 ص 202, البرهان ج 2 ص 557, بحار الأنوار ج 8 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 37, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 99
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد ﴿38﴾ يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ﴿39﴾ من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ﴿40﴾ ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ﴿41﴾ تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ﴿42﴾ لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ﴿43﴾ فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ﴿44﴾ فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب ﴿45﴾ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ﴿46﴾} غافر: 38 - 46
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: : كان حزقيل مؤمن آل فرعون يدعو قوم فرعون إلى توحيد الله, ونبوة موسى, وتفضيل محمد رسول الله )ص( على جميع رسل الله وخلقه, وتفضيل علي بن أبي طالب (ع) والخيار من الأئمة على سائر أوصياء النبيين, وإلى البراءة من ربوبية فرعون, فوشى به الواشون إلى فرعون, (1) وقالوا: إن حزقيل يدعو إلى مخالفتك ويعين أعداءك على مضادتك, فقال لهم فرعون: ابن عمي وخليفتي على ملكي وولي عهدي, إن فعل ما قلتم فقد استحق أشد العذاب على كفره نعمتي, فإن كنتم عليه كاذبين فقد استحققتم أشد العذاب لإيثاركم الدخول في مكانه, فجاء بحزقيل وجاء بهم فكاشفوه وقالوا: أنت تجحد ربوبية فرعون الملك وتكفر نعماءه, فقال حزقيل: أيها الملك, هل جربت علي كذبا قط؟ قال: لا, قال: فسلهم من ربهم, فقالوا: فرعون, قال: ومن خالقكم؟ قالوا: فرعون هذا, قال: ومن رازقكم الكافل لمعايشكم والدافع عنكم مكارهكم؟ قالوا: فرعون هذا, قال حزقيل: أيها الملك, فأشهدك وكل من حضرك أن ربهم هو ربي, وخالقهم هو خالقي, ورازقهم هو رازقي, ومصلح معايشهم هو مصلح معايشي, لا رب لي ولا خالق ولا رازق غير ربهم وخالقهم ورازقهم, وأشهدك ومن حضرك أن كل رب وخالق ورازق سوى ربهم وخالقهم ورازقهم, فأنا بريء منه ومن ربوبيته وكافر بإلهيته, يقول حزقيل هذا وهو يعني أن ربهم هو الله ربي ولم يقل إن الذي قالوا إنه ربهم هو ربي, وخفي هذا المعنى على فرعون ومن حضره وتوهموا أنه يقول فرعون ربي وخالقي ورازقي, فقال لهم فرعون: يا رجال السوء ويا طلاب الفساد في ملكي, ومريدي الفتنة بيني وبين ابن عمي وهو عضدي, أنتم المستحقون لعذابي لإرادتكم فساد أمري وإهلاك ابن عمي والفت في عضدي, ثم أمر بالأوتاد, فجعل في ساق كل واحد منهم وتدا وفي صدره وتدا وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم, فذلك ما قال الله تعالى:{ فوقاه الله} يعني حزقيل, {سيئات ما مكروا} به, لما وشوا به إلى فرعون ليهلكوه, {وحاق بآل فرعون سوء العذاب} وهم الذين وشوا بحزقيل إليه لما أوتد فيهم الأوتاد ومشط عن أبدانهم لحومها بالأمشاط.
-------------
(1) من هنا في تفسير كنز الدقائق
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 357, الإحتجاج ج 2 ص 370, تفسير الصافي ج 4 ص 343, بحار الأنوار ج 13 ص 160, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 390
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {فوقاه الله سيئات ما مكروا} قال (ع): أما لقد سطوا عليه وقتلوه, ولكن أتدرون ما وقاه, وقاه أن يفتنوه في دينه.
------------
الكافي ج 2 ص 215, المحاسن ج 1 ص 219, مشكاة الأنوار ص 107, الوافي ج 5 ص 745, تفسير الصافي ج 4 ص 342, البرهان ج 4 ص 759, بحار الأنوار ج 13 ص 163, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 521, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 388, مستدرك الوسائل ج 2 ص 408
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال عن مؤمن آل فرعون: والله لقد قطعوه إربا إربا, ولكن وقاه الله أن يفتنوه في دينه.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 258, تفسير الصافي ج 4 ص 342, البرهان ج 4 ص 760, بحار الأنوار ج 13 ص 162, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 260, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 521, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 388
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليمان الديلمي، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك من الآل؟ قال (ع): ذرية محمد (ص) قلت: فمن الأهل؟ قال (ع): الأئمة (ع) فقلت: قوله عز وجل: {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}؟ قال (ع): والله ما عنى إلا ابنته.
-------------
معاني الأخبار ص 94, البرهان ج 4 ص 627, بحار الأنوار ج 25 ص 216
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال رجل لأبي عبد الله (ع): ما تقول في قول الله عز وجل: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} فقال أبو عبد الله (ع): ما تقول الناس فيها؟ فقال يقولون: إنها في نار الخلد وهم لا يعذبون فيما بين ذلك, فقال (ع) فهم من السعداء (1), فقيل له: جعلت فداك, فكيف هذا؟ فقال إنما هذا في الدنيا, وأما في نار الخلد فهو قوله: {ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}. (2)
-----------
(1) لأنهم يسترحون من العذاب إلى يوم القيامة
تفسير القمي ج 2 ص 258, البرهان ج 4 ص 761, بحار الأنوار ج 6 ص 285, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 395
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) في حديث الإسراء: ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه، فقلت: من هؤلاء يا جبرئيل؟ قال: هؤلاء الذين {يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، فإذا هم مثل آل فرعون يعرضون على النار {غدوا وعشيا}، يقولون: ربنا متى تقوم الساعة؟».
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 7, نوادر الأخبار ص 146, تفسير الصافي ج 3 ص 171, البرهان ج 3 ص 476, بحار الأنوار ج 6 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 313
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين} التحريم: 11
عن رسول الله (ص): اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء: مريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون, وهي زوجة النبي (ص) في الجنة, وخديجة بنت خويلد زوجة النبي (ص) في الدنيا, والآخرة, وفاطمة بنت محمد (ص).
-----------
كشف الغمة ج 1 ص 466, بحار الانوار ج 43 ص 53 عن كتاب مولد فاطمة (ع) للصدوق
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: خط رسول الله (ص) أربع خطط في الأرض وقال: أتدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم, فقال رسول الله (ص): أفضل نساء أهل الجنة أربع: خديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد, ومريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
-----------
الخصال ج 1 ص 205, بحار الأنوار ج 14 ص 200, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 259, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 377, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 345
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الأول (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن الله عز وجل اختار من النساء أربعا: مريم وآسية وخديجة وفاطمة الخبر.
------------
الخصال ج 1 ص 225, روضة الواعظين ج 2 ص 405, بحار الأنوار ج 14 ص 201, رياض الأبرار ج 1 ص 17
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأما خيرته من النساء فمريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون, وفاطمة الزهراء وخديجة بنت خويلد.
-----------
بحار الأنوار ج 94 ص 48, نوادر الراوندي ص 261
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
دخل رسول الله (ص) على خديجة وهي لما بها, فقال لها: بالرغم منا ما نرى بك يا خديجة, فإذا قدمت على ضرائرك فأقرئيهن السلام, فقالت: من هن يا رسول الله؟ قال (ص): مريم ابنة عمران وكلثم أخت موسى, وآسية امرأة فرعون قالت: بالرفاء يا رسول الله.
------------
الفقيه ج 1 ص 139, الوافي ج 25 ص 570, تفسير الصافي ج 5 ص 199, بحار الأنوار ج 19 ص 24, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 376, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 344
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل عن القيامة: ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل (ع) أين فاطمة بنت محمد, أين خديجة بنت خويلد, أين مريم بنت عمران, أين آسية بنت مزاحم, أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا فيقمن.
------------
تفسير الفرات ص 298, بحار الأنوار ج 14 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أن رسول الله (ص) قرأ {إن الله اصطفاك وطهرك} الآية فقال لي: يا علي خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران, وخديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد (ع), وآسية بنت مزاحم.
------------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 322، شرح الأخبار ج 3 ص 525, بحار الأنوار ج 43 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* قصة بلعم بن باعوراء
- {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين (175) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (176) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون (177)} الأعراف: 175 - 177
عن أبي الحسن الرضا (ع): أنه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم، فكان يدعو به فيستجاب له, فمال إلى فرعون فلما مر فرعون في طلب موسى وأصحابه قال فرعون لبلعم: ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا, فركب حمارته ليمر في طلب موسى وأصحابه فامتنعت عليه حمارته, فأقبل يضربها فأنطقها الله عز وجل, فقالت: ويلك, على ما تضربني, أتريد أجيء معك لتدعو على موسى نبي الله وقوم مؤمنين، فلم يزل يضربها حتى قتلها وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه، وهو قوله: {فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} (1) وهو مثل ضربه، فقال الرضا (ع): فلا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة: حمارة بلعم, وكلب أصحاب الكهف, والذئب, وكان سبب الذئب أنه بعث ملك ظالم رجلا شرطيا ليحشم قوما من المؤمنين ويعذبهم, وكان للشرطي ابن يحبه، فجاء ذئب فأكل ابنه فحزن الشرطي عليه فأدخل الله ذلك الذئب الجنة لما أحزن الشرطي. (2)
--------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) تفسير القمي ج 1 ص 248, البرهان ج 2 ص 665, بحار الأنوار ج 13 ص 377, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 102, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 247, تفسير الصافي ج 2 ص 253
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار رفعه قال: فتحت مدائن الشام على يوشع بن نون, ففتحها مدينة مدينة حتى انتهى إلى البلقاء, فلقوا فيها رجلا يقال له بالق, فجعلوا يخرجون يقاتلونه لا يقتل منهم رجل, فسأل عن ذلك, فقيل: إن فيهم امرأة عندها علم, ثم سألوا يوشع الصلح, ثم انتهى إلى مدينة أخرى فحصرها, وأرسل صاحب المدينة إلى بلعم, ودعاه فركب حماره إلى الملك فعثر حماره تحته, فقال: لم عثرت؟ فكلمه الله: لم لا أعثر وهذا جبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم وكان عندهم أن بلعم أوتي الاسم الأعظم, فقال الملك: ادع عليهم, وهو المنافق الذي روي أن قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} نزل فيه فقال لصاحب المدينة: ليس للدعاء عليهم سبيل, ولكن أشير عليك أن تزين النساء وتأمرهن أن يأتين عسكرهم فيتعرضن للرجال, فإن الزنا لم يظهر في قوم قط إلا بعث الله عليهم الموت, فلما دخل النساء العسكر وقع الرجال بالنساء, فأوحى الله إلى يوشع إن شئت سلطت عليهم العدو وإن شئت أهلكتهم بالسنين, وإن شئت بموت حثيث عجلان, فقال: هم بنو إسرائيل, لا أحب أن يسلط الله عليهم عدوهم, ولا يهلكهم بالسنين, ولكن بموت حثيث عجلان قال: فمات في ثلاث ساعات من النهار سبعون ألفا بالطاعون.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 173, بحار الأنوار ج 13 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير الممنين (ع) في خطبة طويلة: فقد أمهل الله عز وجل شداد بن عاد, وثمود بن عبود, وبلعم بن باعور, وأسبغ عليهم {نعمه ظاهرة وباطنة} وأمدهم بالأموال والأعمار, وأتتهم الأرض ببركاتها ليذكروا آلاء الله, وليعرفوا الإهابة له والإنابة إليه, ولينتهوا عن الاستكبار, فلما بلغوا المدة واستتموا الأكلة أخذهم الله عز وجل واصطلمهم, فمنهم من حصب {ومنهم من أخذته الصيحة} ومنهم من أحرقته الظلة, ومنهم من أودته الرجفة, ومنهم من أردته الخسفة, {فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.
-------------
الكافي ج 8 ص 29, الوافي ج 26 ص 28, البرهان ج 4 ص 130
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب بن منبه اليماني قال: إن شعيبا وأيوب (ع) وبلعم بن باعوراء كانوا من ولد رهط, آمنوا لإبراهيم يوم أحرق فنجا, وهاجروا معه إلى الشام فزوجهم بنات لوط, فكل نبي كان قبل بني إسرائيل وبعد إبراهيم (ع), من نسل أولئك الرهط.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 146, البرهان ج 2 ص 632, بحار الأنوار ج 12 ص 384
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* خروج بني إسرائيل
- {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ﴿17﴾ أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين ﴿18﴾ وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين ﴿19﴾ وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ﴿20﴾ وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون ﴿21﴾ فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ﴿22﴾ فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون ﴿23﴾} الدخان: 17 – 23
- {وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون (52) فأرسل فرعون في المدائن حاشرين ﴿53﴾ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴿54﴾ وإنهم لنا لغائظون ﴿55﴾ وإنا لجميع حاذرون ﴿56﴾ فأخرجناهم من جنات وعيون ﴿57﴾ وكنوز ومقام كريم ﴿58﴾ كذلك وأورثناها بني إسرائيل ﴿59﴾ فأتبعوهم مشرقين ﴿60﴾ فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴿61﴾ قال كلا إن معي ربي سيهدين ﴿62﴾ فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴿63﴾} الشعراء: 52 - 63
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأوحى الله إلى موسى: {أن أسر بعبادي إنكم متبعون} فخرج موسى ببني إسرائيل ليقطع بهم البحر, وجمع فرعون أصحابه وبعث في المدائن حاشرين, وحشر الناس وقدم مقدمته في ستمائة ألف, وركب هو في ألف ألف وخرج كما حكى الله عز وجل: {فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك وأورثناها بني إسرائيل فأتبعوهم مشرقين} (1) فلما قرب موسى البحر وقرب فرعون من موسى, {قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال} موسى {كلا إن معي ربي سيهدين} أي سينجيني, فدنا موسى (ع) من البحر فقال له انفلق، فقال البحر له: استكبرت يا موسى أن تقول لي أنفلق لك, ولم أعص الله طرفة عين وقد كان فيكم المعاصي، فقال له موسى: فاحذر أن تعصي وقد علمت أن آدم أخرج من الجنة بمعصيته, وإنما إبليس لعن بمعصيته, فقال البحر: ربي عظيم مطاع أمره, ولا ينبغي لشيء أن يعصيه, فقام يوشع بن نون فقال لموسى: يا رسول الله, ما أمرك ربك؟ فقال: بعبور البحر، فاقتحم يوشع فرسه في الماء وأوحى الله إلى موسى {أن اضرب بعصاك البحر} فضربه {فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} أي كالجبل العظيم, فضرب له في البحر اثني عشر طريقا فأخذ كل سبط منهم في طريق, فكان الماء قد ارتفع وبقيت الأرض يابسة, طلعت فيه الشمس فيبست كما حكى الله: {فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى} ودخل موسى البحر وكان أصحابه اثني عشر سبطا فضرب الله لهم في البحر اثني عشر طريقا, فأخذ كل سبط في طريق وكان الماء قد ارتفع على رءوسهم مثل الجبال, فجزعت الفرقة التي كانت مع موسى في طريقه فقالوا: يا موسى, أين إخواننا؟ فقال لهم موسى: معكم في البحر، فلم يصدقوه فأمر الله البحر فصارت طاقات حتى كان ينظر بعضهم إلى بعض ويتحدثون, وأقبل فرعون وجنوده فلما انتهى إلى البحر, قال لأصحابه: ألا تعلمون أني ربكم الأعلى, قد فرج لي البحر, فلم يجسر أحد أن يدخل البحر وامتنعت الخيل منه لهول الماء, فتقدم فرعون حتى جاء إلى ساحل البحر, فقال له منجمه: لا تدخل البحر, وعارضه فلم يقبل منه وأقبل على فرس حصان, فامتنع الحصان أن يدخل الماء فعطف عليه جبرئيل وهو على ماديانة, فتقدمه ودخل فنظر الفرس إلى الرمكة فطلبها ودخل البحر, واقتحم أصحابه خلفه, فلما دخلوا كلهم حتى كان آخر من دخل من أصحابه, وآخر من خرج من أصحاب موسى, أمر الله الرياح فضربت البحر بعضه ببعض, فأقبل الماء يقع عليهم مثل الجبال, (2) فقال فرعون عند ذلك: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فأخذ جبرئيل كفا من حمأة فدسها في فيه, ثم قال: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}. (3)
-------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
(3) تفسير القمي ج 2 ص 121, البرهان ج 4 ص 171, بحار الأنوار ج 13 ص 122, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 238, تفسير الصافي ج 4 ص 38
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا} إلى قوله {وأنا من المسلمين} فإن بني إسرائيل قالوا: يا موسى, ادع الله أن يجعل لنا مما نحن فيه فرجا, فدعا فأوحى الله إليه أن سر بهم، قال: يا رب البحر أمامهم، قال: امض فإني آمره أن يطيعك وينفرج لك، فخرج موسى ببني إسرائيل, واتبعهم فرعون حتى إذا كاد أن يلحقهم ونظروا إليه وقد أظلهم، قال موسى للبحر: انفرج لي، قال: ما كنت لأفعل وقال بنو إسرائيل لموسى: غررتنا وأهلكتنا, فليتك تركتنا يستعبدنا آل فرعون ولم نخرج الآن نقتل قتلة، {قال كلا إن معي ربي سيهدين} واشتد على موسى ما كان يصنع به عامة قومه, وقالوا: يا موسى {إنا لمدركون}، زعمت أن البحر ينفرج لنا حتى نمضي ونذهب, وقد رهقنا فرعون وقومه وهم هؤلاء تراهم قد دنوا منا، فدعا موسى ربه, فأوحى الله إليه {أن اضرب بعصاك البحر} فضربه {فانفلق} البحر, فمضى موسى وأصحابه حتى قطعوا البحر وأدركهم آل فرعون، فلما نظروا إلى البحر قالوا لفرعون: ما تعجب مما ترى؟ قال: أنا فعلت هذا فمروا وامضوا فيه، فلما توسط فرعون ومن معه, أمر الله البحر فانطبق عليهم فغرقهم أجمعين، فلما أدرك فرعون الغرق {قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 315, تفسير الصافي ج 2 ص 417, البرهان ج 3 ص 49, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): وذلك أن موسى (ع) لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عز وجل إليه: قل لبني إسرائيل: جددوا توحيدي, وأمروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي محمد وآله الطيبين، وقولوا: اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء, فإن الماء يتحول لكم أرضا, فقال لهم موسى ذلك, فقالوا: أتورد علينا ما نكره، وهل فررنا من [آل] فرعون إلا من خوف الموت وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات، وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا فقال لموسى (ع) كالب بن يوحنا وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ: يا نبي الله, أمرك الله بهذا أن نقوله وندخل الماء؟ فقال: نعم, قال: وأنت تأمرني به؟ قال: بلى, [قال (ع)]: فوقف وجدد على نفسه من توحيد الله, ونبوة محمد وولاية علي بن أبي طالب (ع) والطيبين من آلهما ما أمره به، ثم قال: اللهم بجاههم جوزني على متن هذا الماء, ثم أقحم فرسه، فركض على متن الماء، وإذا الماء من تحته كأرض لينة حتى بلغ آخر الخليج، ثم عاد راكضا، ثم قال لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل, أطيعوا موسى فما هذا الدعاء إلا مفتاح أبواب الجنان، ومغاليق أبواب النيران، ومنزل الأرزاق، وجالب على عباد الله وإمائه رضى [الرحمن] المهيمن الخلاق, فأبوا، وقالوا: [نحن] لا نسير إلا على الأرض, فأوحى الله إلى موسى: {أن اضرب بعصاك البحر} وقل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما فلقته, ففعل، {فانفلق}، وظهرت الأرض إلى آخر الخليج, فقال موسى (ع): ادخلوها, قالوا: الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها, فقال الله عز وجل: يا موسى قل: اللهم بحق محمد وآله الطيبين جففها, فقالها، فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت, وقال موسى: ادخلوها, فقالوا: يا نبي الله, نحن اثنتا عشرة قبيلة بنو اثني عشر أبا، وإن دخلنا رام كل فريق منا تقدم صاحبه، ولا نأمن وقوع الشر بيننا، فلو كان لكل فريق منا طريق على حدة لآمنا ما نخافه, فأمر الله موسى أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعا إلى جانب ذلك الموضع، ويقول: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين بين الأرض لنا وأمط الماء عنا, فصار فيه تمام اثني عشر طريقا، وجف قرار الأرض بريح الصبا, فقال: ادخلوها, فقالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك, لا يدري ما يحدث على الآخرين, فقال الله عز وجل: فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك, فضرب وقال: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما جعلت في هذا الماء طيقانا واسعة يرى بعضهم بعضا [منها], فحدثت طيقان واسعة يرى بعضهم بعضا (1) [منها] ثم دخلوها, فلما بلغوا آخرها جاء فرعون وقومه، فدخل بعضهم، فلما دخل آخرهم، وهم أولهم بالخروج, أمر الله تعالى البحر فانطبق عليهم، فغرقوا، وأصحاب موسى ينظرون إليهم, فذلك قوله عز وجل: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} إليهم, قال الله عز وجل لبني إسرائيل في عهد محمد (ص): فإذا كان الله تعالى فعل هذا كله بأسلافكم لكرامة محمد (ص)، ودعاء موسى، دعاء تقرب بهم [إلى الله], أفلا تعقلون أن عليكم الإيمان بمحمد وآله إذ [قد] شاهدتموه الآن. (2)
------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 245, تفسير الصافي ج 1 ص 129, البرهان ج 1 ص 213, بحار الأنوار ج 13 ص 138, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 247, مستدرك الوسائل ج 5 ص 233. بإختصار: تأويل الآيات ص 61, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 427
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {لشرذمة قليلون} يقول عصبة قليلة, (1) {وإنا لجميع حاذرون} يقول: مؤدون في الأداة وهو الشاك في السلاح. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) تفسير القمي ج 2 ص 122, البرهان ج 4 ص 173, بحار الأنوار ج 13 ص 107, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن قيام صاحب الزمان (ع): وينحط عليه ثلاثة عشر ألفا وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا قال: فقلت: كل هؤلاء كانوا مع أحد قبله من الأنبياء (ع)؟ قال (ع): نعم, وهم الذين كانوا مع نوح في السفينة, والذين كانوا مع إبراهيم حيث ألقي في النار, والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر, والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه.
-----------
الغيبة للنعماني ص 310, كامل الزيارات ص 119, كمال الدين ص 120, دلائل الإمامة ص 457, سرور أهل الإيمان ص 71, منتخب الأنوار ص 198, حلية الأبرار ج 5 ص 316, بحار الأنوار ج 52 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 582
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس ان يهوديا سأل رسول الله (ص): فأخبرني عن بقعة أضاءته الشمس مرة ولا تعود أخرى إلى يوم القيامة؟ قال (ص): لما ضرب موسى البحر بعصاه انفلق البحر باثنتي عشرة قطعة, وأضاءت الشمس على أرضه, فلما غرق الله فرعون وجنوده أطبق البحر ولا تضيء الشمس إلى تلك البقعة إلى يوم القيامة.
-----------
الإختصاص ص 51, بحار الأنوار ج 9 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي ان ابن الكواء سأل أمير المؤمنين (ع): عن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلا لحظة واحدة, فقال (ع): ذلك البحر الذي فلقه الله لبني إسرائيل.
-----------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 383, بحار الأنوار ج 10 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى} طه: 77
عن الرضا (ع) قال: لما أشرف نوح (ع) على الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق, ولما رمي إبراهيم (ع) في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه بردا وسلاما, وإن موسى (ع) لما ضرب {طريقا في البحر} دعا الله بحقنا فجعله {يبسا}.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 105, وسائل الشيعة ج 7 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 69
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون ﴿24﴾ كم تركوا من جنات وعيون ﴿25﴾ وزروع ومقام كريم ﴿26﴾ ونعمة كانوا فيها فاكهين ﴿27﴾ كذلك وأورثناها قوما آخرين ﴿28﴾ فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ﴿29﴾} الدخان: 24 - 29
- {فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا} الإسراء: 103
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {فأراد أن يستفزهم من الأرض} أي أراد أن يخرجهم من الأرض, وقد علم فرعون وقومه ما أنزل تلك الآيات إلا الله.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 29, تفسير الصافي ج 3 ص 226, البرهان ج 3 ص 598, بحار الأنوار ج 13 ص 106, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 230, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 529
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وأزلفنا ثم الآخرين ﴿64﴾ وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ﴿65﴾ ثم أغرقنا الآخرين ﴿66﴾ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ﴿67﴾ وإن ربك لهو العزيز الرحيم ﴿68﴾} الشعراء: 64 – 68
- {هل أتاك حديث الجنود ﴿17﴾ فرعون وثمود ﴿18﴾} البروج: 17 - 18
- {فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم} طه: 78
- {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إلـه إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ﴿90﴾ آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ﴿91﴾ فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون ﴿92﴾} يونس: 90 – 92
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا} إلى قوله {وأنا من المسلمين} فإن بني إسرائيل قالوا: يا موسى, ادع الله أن يجعل لنا مما نحن فيه فرجا, فدعا فأوحى الله إليه أن سر بهم، قال: يا رب البحر أمامهم، قال: امض فإني آمره أن يطيعك وينفرج لك، فخرج موسى ببني إسرائيل, واتبعهم فرعون حتى إذا كاد أن يلحقهم ونظروا إليه وقد أظلهم، قال موسى للبحر: انفرج لي، قال: ما كنت لأفعل وقال بنو إسرائيل لموسى: غررتنا وأهلكتنا, فليتك تركتنا يستعبدنا آل فرعون ولم نخرج الآن نقتل قتلة، {قال كلا إن معي ربي سيهدين} واشتد على موسى ما كان يصنع به عامة قومه, وقالوا: يا موسى {إنا لمدركون}، زعمت أن البحر ينفرج لنا حتى نمضي ونذهب, وقد رهقنا فرعون وقومه وهم هؤلاء تراهم قد دنوا منا، فدعا موسى ربه, فأوحى الله إليه {أن اضرب بعصاك البحر} فضربه {فانفلق} البحر, فمضى موسى وأصحابه حتى قطعوا البحر وأدركهم آل فرعون، فلما نظروا إلى البحر قالوا لفرعون: ما تعجب مما ترى؟ قال: أنا فعلت هذا فمروا وامضوا فيه، فلما توسط فرعون ومن معه, أمر الله البحر فانطبق عليهم فغرقهم أجمعين، فلما أدرك فرعون الغرق {قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 315, تفسير الصافي ج 2 ص 417, البرهان ج 3 ص 49, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 317, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع): لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟ قال (ع): لأنه آمن عند رؤية البأس والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول, وذلك حكم الله تعالى في السلف والخلف, قال الله عز وجل: {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا} وقال عز وجل: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} وهكذا فرعون لما {أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فقيل له: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية} وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد وقد لبسه على بدنه, فلما أغرق ألقاه الله على نجوة من الأرض ببدنه لتكون لمن بعده علامة, فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض وسبيل الثقيل أن يرسب ولا يرتفع, وكان ذلك آية وعلامة ولعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون, وهي أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله, فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى, لم تغث فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته.
--------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 77, علل الشرائع ج 1 ص 59, تفسير الصافي ج 2 ص 417, البرهان ج 3 ص 50, بحار الأنوار ج 13 ص 130, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 239, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 316, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس: أن جبرئيل قال لرسول الله (ص) لو رأيتني وفرعون يدعو بكلمة الإخلاص, {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} وأنا دفنته في الماء والطين لشدة غضبي عليه مخافة أن يتوب فيتوب الله عليه, قال له رسول الله (ص): وما كان شدة غضبك عليه يا جبرائيل؟ قال: لقوله {أنا ربكم الأعلى} وهي الكلمة الآخرة منه, وإنما قال حين انتهى إلى البحر وكلمة {ما علمت لكم من إله غيري} فكان بين الأولى والآخرة أربعين سنة, (1) وإنما قال ذلك لقومه {أنا ربكم الأعلى} حين انتهى إلى البحر فرآه قد يبس فيه الطريق, فقال لقومه: ترون البحر قد يبس من فرقي, فصدقوه لما رأوا ذلك فذلك قوله: {وأضل فرعون قومه وما هدى}. (2)
--------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) سعد السعود ص 218, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 500, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 119. تفسير الصافي ج 4 ص 90
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سفيان بن سعيد, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, قال سفيان: فقلت له: يا ابن رسول الله, هل يجوز أن يطمع الله عز وجل عباده في كون ما لا يكون؟ قال (ع): لا, فقلت: فكيف؟ قال الله عز وجل لموسى وهارون (ع): {لعله يتذكر أو يخشى}, وقد علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى؟ فقال (ع): إن فرعون قد تذكر وخشي ولكن عند رؤية البأس, حيث لم ينفعه الإيمان, ألا تسمع الله عز وجل يقول: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فلم يقبل الله عز وجل إيمانه, وقال: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية} يقول: نلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة.
-------------
معاني الأخبار ص 386, البرهان ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 13 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن أبي عمير قال: قلت لموسى بن جعفر (ع): أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى وهارون: {اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} فقال (ع): أما قوله {فقولا له قولا لينا}, أي كنياه وقولا له, يا أبا مصعب, وكان اسم فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب, وأما قوله {لعله يتذكر أو يخشى} فإنما قال, ليكون أحرص لموسى على الذهاب, وقد علم الله عز وجل أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى, إلا عند رؤية البأس ألا تسمع الله عز وجل يقول: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} فلم يقبل الله إيمانه, وقال: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 67, تفسير الصافي ج 3 ص 308, البرهان ج 3 ص 51, بحار الأنوار ج 13 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 380, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين} الأعراف: 136
- {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم} الذاريات: 40
- {واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ﴿39﴾ فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ﴿40﴾ وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ﴿41﴾ وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ﴿42﴾} القصص: 39 - 42
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان, قال الله تبارك وتعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم, وحكم الله قبل حكمهم, قال (ع): {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله, ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل.
------------
الكافي ج 1 ص 216, تفسير القمي ج 2 ص 170, بصائر الدرجات ج 1 ص 32, الإختصاص ص 21, الوافي ج 2 ص 108, تفسير الصافي ج 3 ص 347, البرهان ج 3 ص 829, بحار الأنوار ج 24 ص 155, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 441, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 442
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} البقرة: 50
عن الإمام العسكري (ع): قال الله عز وجل: واذكروا إذ جعلنا ماء البحر فرقا ينقطع بعضه من بعض. {فأنجيناكم} هناك وأغرقنا فرعون وقومه {وأنتم تنظرون} إليهم وهم يغرقون.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 245, تفسير الصافي ج 1 ص 129, البرهان ج 1 ص 213, بحار الأنوار ج 13 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع) في حديث طويل عن نجاة قوم النبي موسى (ع): فلما بلغوا (بنو إسرائيل) آخرها جاء فرعون وقومه، فدخل بعضهم، فلما دخل آخرهم وهم أولهم بالخروج, أمر الله تعالى البحر فانطبق عليهم، فغرقوا، وأصحاب موسى ينظرون إليهم, فذلك قوله عز وجل: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون} إليهم.
------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 247, تأويل الآيات ص 62, تفسير الصافي ج 1 ص 130, البرهان ج 1 ص 215, بحار الأنوار ج 13ص 139, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ﴿55﴾ فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ﴿56﴾} الزخرف: 55 - 56
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {فلما آسفونا انتقمنا منهم} فقال (ع): إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون, فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه, لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك وليس أن ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, لكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم} فكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك, ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر وهو الذي خلقهما وأنشأهما, لجاز لقائل هذا أن يقول إن الخالق يبيد يوما ما, لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير, وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة, ثم لم يعرف المكون من المكون ولا القادر من المقدور عليه, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا, بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم إن شاء الله تعالى.
--------------
الكافي ج 1 ص 144, التوحيد ص 168, معاني الأخبار ص 19, الوافي ج 1 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 396, البرهان ج 4 ص 875, بحار الأنوار ج 4 ص 65, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب ﴿52﴾ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم ﴿53﴾ كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين ﴿54﴾} الأنفال: 52 - 54
- {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب} آل عمران: 11
- {وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير} الحج: 44
- {ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين ﴿45﴾ إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين ﴿46﴾ فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون (47) فكذبوهما فكانوا من المهلكين (48)} المؤمنون: 45 - 48
- {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ﴿25﴾ إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ﴿26﴾} النازعات: 25 - 26
عن أبي جعفر (ع) قال: أملى الله عز وجل لفرعون ما بين الكلمتين قوله: {أنا ربكم الأعلى} وقوله: {ما علمت لكم من إله غيري} أربعين سنة, ثم أخذه الله {نكال الآخرة والأولى}.
--------------
الخصال ج 2 ص 539, تفسير الصافي ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وأضل فرعون قومه وما هدى} طه: 79
عن ابن عباس: أن جبرئيل قال لرسول الله (ص) لو رأيتني وفرعون يدعو بكلمة الإخلاص, {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} وأنا دفنته في الماء والطين لشدة غضبي عليه مخافة أن يتوب فيتوب الله عليه, قال له رسول الله (ص): وما كان شدة غضبك عليه يا جبرائيل؟ قال: لقوله {أنا ربكم الأعلى} وهي الكلمة الآخرة منه, وإنما قال حين انتهى إلى البحر وكلمة {ما علمت لكم من إله غيري} فكان بين الأولى والآخرة أربعين سنة, (1) وإنما قال ذلك لقومه {أنا ربكم الأعلى} حين انتهى إلى البحر فرآه قد يبس فيه الطريق, فقال لقومه: ترون البحر قد يبس من فرقي, فصدقوه لما رأوا ذلك فذلك قوله: {وأضل فرعون قومه وما هدى}. (2)
--------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) سعد السعود ص 218, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 500, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 119. تفسير الصافي ج 4 ص 90
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ﴿98﴾ وأتبعوا في هـذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ﴿99﴾} هود: 98 - 99
- {ولقد جاء آل فرعون النذر ﴿41﴾ كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ﴿42﴾} القمر: 41 – 42
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {كذبوا بآياتنا كلها} يعني الأوصياء كلهم.
------------
الكافي ج 1 ص 207, الوافي ج 3 ص 522, البرهان ج 5 ص 221, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 185, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 548
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة ﴿9﴾ فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ﴿10﴾} الحاقة: 9 – 10
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {فأخذهم أخذة رابية} والرابية التي أربت على ما صنعوا.
-------------------
تفسير القمي ج 2 ص 385, البرهان ج 5 ص 470, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 405
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ﴿15﴾ فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ﴿16﴾} المزمل: 15 - 16
- {وفرعون ذي الأوتاد ﴿10﴾ الذين طغوا في البلاد ﴿11﴾ فأكثروا فيها الفساد ﴿12﴾ فصب عليهم ربك سوط عذاب ﴿13﴾ إن ربك لبالمرصاد ﴿14﴾} الفجر: 10 - 14
- {ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ﴿30﴾ من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين ﴿31﴾ ولقد اخترناهم على علم على العالمين ﴿32﴾ وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ﴿33﴾} الدخان: 30 - 33
- {وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} الإسراء: 104
- {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ﴿5﴾ وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ﴿6﴾ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ﴿7﴾ وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ﴿8﴾} إبراهيم: 5 – 8
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {وذكرهم بأيام الله} قال (ع): بآلائه يعني نعمه.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 222, البرهان ج 3 ص 287, بحار الأنوار ج 68 ص 53, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 29
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في قوله تعالى: {ذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور}: أيام الله نعماؤه، وبلاؤه مثلاته سبحانه.
-------------
الأمالي للصدوق ص 491, البرهان ج 3 ص 287, حلية الأبرار ج 2 ص 420, بحار الأنوار ج 67 ص 20. تفسير نور الثقلين ج 2 ص 526 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): ذكرهم بنعم الله سبحانه في سائر أيامه.
------------
البرهان ج 3 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 526
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وجاوزنا ببني إسرآئيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلـها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ﴿138﴾ إن هـؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ﴿139﴾ قال أغير الله أبغيكم إلـها وهو فضلكم على العالمين ﴿140﴾ وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ﴿141)} الأعراف: 138 - 141
قال له (أمير المؤمنين (ع)) بعض اليهود: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه, فقال (ع) له: إنما اختلفنا عنه لا فيه, ولكنكم ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}.
-------------
نهج البلاغة ص 531, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 61, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 165
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال لرأس الجالوت، لما قال له: لم تلبثوا بعد نبيكم إلا ثلاثين سنة، حتى ضرب بعضكم وجه بعض بالسيف, فقال (ع): وأنتم، لم تجف أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم لموسى (ع): {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}.
------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 46, البرهان ج 2 ص 579, بحار الأنوار ج 40 ص 160
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الحسن (ع) في حديث طويل: إن السحرة قالوا لفرعون: {فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} إنا {آمنا برب العالمين} فآمنوا بموسى وصدقوه واتبعوه, فسار بهم وبمن تبعه من بني إسرائيل فأقطعهم البحر وأراهم الأعاجيب وهم يصدقون به وبالتوراة يقرون له بدينه, فمر بهم على قوم يعبدون أصناما لهم فقالوا: {يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}.
------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 842, بحار الأنوار ج 33 ص 268
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحدهما (ع) في حديث طويل: وقد قضى الله على موسى وهو مع قومه يريهم الآيات والنذر, ثم مروا على قوم يعبدون أصناما {قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 307, البرهان ج 3 ص 562, بحار الأنوار ج 28 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 199, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 471
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: ثم خرج موسى (ع) ببني إسرائيل يريد أن يقطع بهم البحر, فأنجى الله موسى ومن معه, وغرق فرعون ومن معه, فلما صار موسى في البحر اتبعه فرعون وجنوده فتهيب فرعون أن يدخل البحر, فمثل جبرئيل على ماديانة وكان فرعون على فحل, فلما رأى قوم فرعون الماديانة اتبعوها فدخلوا البحر فغرقوا, وأمر الله البحر فلفظ فرعون ميتا حتى لا يظن أنه غائب وهو حي, ثم إن الله تعالى أمر موسى أن يرجع ببني إسرائيل إلى الشام, فلما قطع البحر بهم مر {على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} ثم ورث بنو إسرائيل ديارهم وأموالهم, فكان الرجل يدور على دور كثيرة ويدور على النساء.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 155, بحار الأنوار ج 13 ص 110
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن عمر قال: غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا: أيها الملك, أجر لنا النيل, قال: إني لم أرض عنكم, ثم ذهبوا فأتوه فقالوا: أيها الملك, تموت البهائم وهلكت ولئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك, قال: اخرجوا إلى الصعيد, فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه, فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة وقال: اللهم إني خرجت إليك خروج العبد الذليل إلى سيده, وإني أعلم أنك تعلم أنه لا يقدر على إجرائه أحد غيرك, فأجره قال: فجرى النيل جريا لم يجر مثله, فأتاهم فقال لهم: إني قد أجريت لكم النيل, فخروا له سجدا, وعرض له جبرئيل فقال: أيها الملك, أعني على عبد لي قال: فما قصته؟ قال: عبد لي ملكته على عبيدي وخولته مفاتيحي, فعاداني وأحب من عاداني وعادى من أحببت, قال: لبئس العبد عبدك, لو كان لي عليه سبيل لأغرقته في بحر القلزم, قال: أيها الملك, اكتب لي بذلك كتابا, فدعا بكتاب ودواة فكتب ما جزاء العبد الذي يخالف سيده, فأحب من عادى وعادى من أحب, إلا أن يغرق في بحر القلزم قال: يا أيها الملك, اختمه لي قال: فختمه, ثم دفعه إليه, فلما كان يوم البحر أتاه جبرئيل بالكتاب, فقال له: خذ هذا ما استحققت به على نفسك أو هذا ما حكمت به على نفسك.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 58, بحار الأنوار ج 13 ص 132, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 241
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الرضا (ع) قال: ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر, ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها, ولقد أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى (ع) أن يخرج عظام يوسف منها, فاستدل موسى على من يعرف القبر فدل على امرأة عمياء زمنة, فسألها موسى أن تدله عليه, فأبت إلا على خصلتين, فيدعو الله فيذهب بزمانتها ويصيرها معه في الجنة في الدرجة التي هو فيها, فأعظم ذلك موسى (ع), فأوحى الله إليه, وما يعظم عليك من هذا أعطها ما سألت, ففعل فوعدته طلوع القمر فحبس الله القمر حتى جاء موسى لموعده, فأخرجه من النيل في سفط مرمر فحمله موسى الخبر.
-------------
قرب الإسناد ص 375, تفسير العياشي ج 1 ص 304, البرهان ج 2 ص 269, بحار الأنوار ج 13 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: كان على مقدمة فرعون ستمائة ألف ومائتي ألف, [ستمائة ألف ألف ومائتا ألف] وعلى ساقته ألف ألف, قال (ع): ولما صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده, قال (ع): فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر, فتمثل له جبرئيل على ماديانة فلما رأى فرس فرعون الماديانة أتبعها, فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا.
-------------
الإختصاص ص 266, البرهان ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 13 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بعض أصحابنا يرفعه قال: لما صار موسى في البحر أتبعه فرعون وجنوده, قال: فتهيب فرس فرعون أن يدخل البحر, فتمثل له جبرئيل على رمكة, فلما رأى فرس فرعون الرمكة أتبعها, فدخل البحر هو وأصحابه فغرقوا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 127, تفسير الصافي ج 2 ص 416, البرهان ج 3 ص 52, بحار الأنوار ج 13 ص 140, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 318
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن قوما ممن آمن بموسى (ع) قالوا: لو أتينا عسكر فرعون فكنا فيه ونلنا من دنياه, فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى (ع) صرنا إليه ففعلوا, فلما توجه موسى ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا موسى وعسكره فيكونوا معهم, فبعث الله ملكا فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون, فكانوا فيمن غرق مع فرعون.
-------------
الكافي ج 5 ص 109, الوافي ج 17 ص 158, تفسير الصافي ج 4 ص 39, وسائل الشيعة ج 17 ص 185, بحار الأنوار ج 13 ص 127, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 255, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 478
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن (ع) قال: كان رجل من أصحاب موسى أبوه من أصحاب فرعون, فلما لحقت خيل فرعون موسى تخلف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى, فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا, فأتى موسى الخبر فقال: هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع.
-------------
الكافي ج 2 ص 375, الأمالي للمفيد ص 112, مجموعة ورام ج 2 ص 162, الوافي ج 5 ص 1045, وسائل الشيعة ج 16 ص 261, البرهان ج 4 ص 172, حلية الأبرار ج 4 ص 196, بحار الأنوار ج 13 ص 127, مستدرك الوسائل ج 12 ص 311
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص) إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه ضربت وجوه الدواب ورجعت, فقال موسى: يا رب, ما لي؟ قال: يا موسى, إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه وقد استوى القبر بالأرض, (1) فسأل موسى قومه: هل يدري أحد منكم أين هو؟ قالوا: عجوز لعلها تعلم, فقال لها: هل تعلمين؟ قالت: نعم, قال: فدلينا عليه, قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك, قال: ذلك لك, قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون في الجنة, قال: سلي الجنة, قالت: لا والله إلا أن أكون معك, فجعل موسى يراد, فأوحى الله: أن أعطها ذلك, فإنها لا تنقصك فأعطاها ودلته على القبر. (2)
-------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) الدعوات للراوندي ص 41, بحار الأنوار ج 13 ص 130, مستدرك الوسائل ج 2 ص 312
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) أنه رفع يداه وقال: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، فنزل جبرئيل (ع) عليه فقال له: يا رسول الله, دعوت بما دعا به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 287, تفسير الصافي ج 2 ص 331, البرهان ج 2 ص 755, بحار الأنوار ج 21 ص 150, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 200, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 429
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): قال لي جبرئيل (ع): ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى (ع) حين انفلق له البحر؟ قال (ص): قلت بلى, قال: قل: اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
-------------
الدعوات للراوندي ص 55, بحار الأنوار ج 92 ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عثمان العمري في دعاء السمات: اللهم بمجدك الذي كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران (ع)في المقدسين فوق إحساس الكروبيين, فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة, في عمود النار وفي طور سيناء, وفي جبل حوريت في الوادي المقدس, {في البقعة المباركة} {من جانب الطور الأيمن} {من الشجرة} وفي أرض مصر بتسع آيات بينات, ويوم فرقت لبني إسرائيل البحر, وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب في بحر سوف, وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة, وجاوزت ببني إسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا, وأورثتهم {مشارق الأرض ومغاربها} التي باركت فيها للعالمين, وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم.
------------
مصباح المجتهد ج 1 ص 417, جمال الأسبوع ص 535, البلد الأمين ص 90, المصباح للكفعمي ص 424, بحار الأنوار ج 87 ص 98
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: قال بنو إسرائيل لموسى (ع) حين جاز بهم البحر: خبرنا يا موسى بأي قوة وبأي عدة وعلى أي حمولة تبلغ الأرض المقدسة, ومعك الذرية والنساء والهرمى والزمنى؟ فقال موسى (ع): ما أعلم قوما ورثه الله من عرض الدنيا ما ورثكم, ولا أعلم أحدا آتاه منها مثل الذي آتاكم, فمعكم من ذلك ما لا يحصيه إلا الله تعالى, وقال موسى: سيجعل الله لكم مخرجا فاذكروه وردوا إليه أموركم, فإنه أرحم بكم من أنفسكم, قالوا: فادعه يطعمنا ويسقنا ويكسنا ويحملنا من الرجلة, ويظللنا من الحر, فأوحى الله تعالى إلى موسى: قد أمرت السماء أن يمطر {عليهم المن والسلوى}, وأمرت الريح أن تنشف لهم السلوى, وأمرت الحجارة أن تنفجر, وأمرت الغمام أن تظلهم, وسخرت ثيابهم أن تثبت بقدر ما يثبتون, فلما قال لهم موسى ذلك, سكتوا, فسار بهم موسى, فانطلقوا يؤمون الأرض المقدسة وهي فلسطين, وإنما قدسها لأن يعقوب (ع) ولد بها وكانت مسكن أبيه إسحاق (ع) ويوسف (ع) ولد بها, ونقلوا كلهم بعد الموت إلى أرض فلسطين.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 172, بحار الأنوار ج 13 ص 178, قصص الأنبياء (ع) للجزائري
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حدي طويل: وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي.
------------
المناقب للعلوي ص 73, بحار الأنوار ج 26 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد مننا على موسى وهارون ﴿114﴾ ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ﴿115﴾ ونصرناهم فكانوا هم الغالبين ﴿116﴾ وآتيناهما الكتاب المستبين ﴿117﴾ وهديناهما الصراط المستقيم ﴿118﴾ وتركنا عليهما في الآخرين ﴿119﴾ سلام على موسى وهارون ﴿120﴾ إنا كذلك نجزي المحسنين ﴿121﴾ إنهما من عبادنا المؤمنين ﴿122﴾} الصافات: 114 - 122
* نزول التوراة على النبي موسى (ع) وقصة السامري
- {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين ﴿155﴾ واكتب لنا في هـذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنـا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكـاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ﴿156﴾ الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولـئك هم المفلحون ﴿157﴾} الأعراف: 155 - 157
عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: ثم موسى بن عمران وأصحابه والسبعون الذين اختارهم صاروا معه إلى الجبل, فقالوا له: إنك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته, فقال لهم: إني لم أره, فقالوا: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ... فأخذتهم الصاعقة} فاحترقوا عن آخرهم, وبقي موسى وحيدا, فقال: يا رب, اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل, فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي, بما أخبرهم به ف {لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} (1) فأحياهم الله عز وجل من بعد موتهم. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(2) التوحيد ص 424, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 160, الإحتجاج ج 2 ص 419, تفسير الصافي ج 2 ص 241, بحار الأنوار ج 10 ص 305, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 194, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 76
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سعد بن عبد الله في حديث طويل أنه قال لصاحب الزمان (ع): فأخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم, قال (ع): مصلح أو مفسد؟ قلت: مصلح قال (ع): فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟ قلت: بلى, قال (ع): فهي العلة وأوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك, أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله تعالى, وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة, إذ هم أعلام الأمم وأهدى إلى الاختيار منهم, مثل موسى وعيسى (ع) هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما, إذا هما بالاختيار أن يقع خيرتهما على المنافق, وهما يظنان أنه مؤمن؟ قلت: لا: فقال (ع): هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه, اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا, ممن لا يشك في إيمانهم وإخلاصهم, فوقعت خيرته على المنافقين, قال الله تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} إلى قوله: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم} فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح, وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد, علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور, وما تكن الضمائر وتتصرف عليه السرائر, وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء (ص) على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح.
-------------
كمال الدين ج 2 ص 461, دلائل الإمامة ص 514, الإحتجاج ج 2 ص 464, منتخب الأنوار ص 153, نوادر الأخبار ص 116, البرهان ج 2 ص 583, حلية الأبرار ج 6 ص 220, مدينة المعاجز ج 8 ص 58, بحار الأنوار ج 23 ص 68, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 76, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل أنه قال لابن الكواء: ويلك، تعلم أن الله عز وجل قال في كتابه: {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا} فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملإ من بني إسرائيل أن ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له، وصدقوا به، لكان خيرا لهم ولكنهم قالوا لموسى (ع): {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} قال الله عز وجل: {فأخذتكم الصاعقة} يعني الموت, (وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون} أفترى يا ابن الكواء, أن هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا؟ فقال ابن الكواء: وما ذاك ثم أماتهم مكانهم، فقال له أمير المؤمنين (ع): ويلك, أو ليس قد أخبرك الله في كتابه حيث يقول: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى} فهذا بعد الموت إذ بعثهم.
-------------
مختصر البصائر ص 104, نوادر الأخبار ص 280, الوافي ج 2 ص 462, البرهان ج 1 ص 222, بحار الأنوار ج 53 ص 73
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن موسى اختار سبعين رجلا من قومه، {فلما أخذتهم الرجفة قال رب}, أصحابي أصحابي, قال: إني أبدلك بهم من هو خير لكم منهم، فقال: إني عرفتهم ووجدت ريحهم، قال (ع): فبعثهم [فبعث] الله له أنبياء.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 30, رجال الكشي ص 243, الإيقاظ من الهجعة ص 179, البرهان ج 2 ص 591, بحار الأنوار ج 47 ص 348
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الهادي (ع) في حديث طويل: قول موسى {إن هي إلا فتنتك} أي اختبارك فهذه الآيات يقاس بعضها ببعض, ويشهد بعضها لبعض.
-------------
تحف العقول ص 474
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قوله تعالى {يجدونه} يعني اليهود والنصارى {مكتوبا} يعني صفة محمد (ص) {عندهم} يعني {في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر}, وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى (ع) {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}.
-----------
الكافي ج 8 ص 117, كمال الدين ج 1 ص 217, الوافي ج 2 ص 287, تفسير الصافي ج 2 ص 243, إثبات الهداة ج 1 ص 188, البرهان ج 5 ص 364, الإنصاف في النص ص 83, بحار الأنوار ج 11 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 200
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن الفضل الهاشمي في مناظرة طويلة بين الإمام الرضا (ع) والجاثليق: قال الرضا (ع): فخذ على السفر الثالث الذي فيه ذكر محمد (ص) وبشارة عيسى بمحمد (ص), قال الجاثليق: هات, فأقبل الرضا (ع) يتلو ذلك السفر الثالث من الإنجيل حتى بلغ ذكر محمد (ص) فقال: يا جاثليق من هذا النبي الموصوف؟ قال الجاثليق: صفه, قال: لا أصفه إلا بما وصفه الله: هو صاحب الناقة والعصا والكساء, النبي الأمي {الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} يهدي إلى الطريق الأقصد والمنهاج الأعدل والصراط الأقوم.
--------------
الخرائج ج 1 ص 344, الثاقب في المناقب ص 190, إثبات الهداة ج 1 ص 225, مدينة المعاجز ج 7 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سلمان الفارسي, عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وفرض طاعته – طاعة رسول الله (ص) - على أهل السماء وأهل الأرض, وجعله إماما لمن قبله من الرسل وخاتما لمن بعده من الخلق, وورثه مواريث الأنبياء, وأعطاه مقاليد الدنيا والآخرة, واتخذه نبيا ورسولا وحبيبا وإماما, ورفعه إليه وقربه عن يمين عرشه بحيث لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل, فأوحى الله إليه في وحيه {ما كذب الفؤاد ما رأى} وأنزل علامته على الأنبياء وأخذ ميثاقهم {لتؤمنن به ولتنصرنه} ثم قال للأنبياء {أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} وقال تجدونه {مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه}.
-----------
إرشاد القلوب ج 2 ص 305, بحار الأنوار ج 30 ص 63
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} إلى قوله {واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} قال: النور في هذا الموضع علي أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.
----------
الكافي ج 1 ص 194, الوافي ج 3 ص 510, إثبات الهداة ج 2 ص 5, البرهان ج 2 ص 593, بحار الأنوار ج 23 ص 310, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن جابر الأنصاري, عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأعطيت ما أعطوا وزادني ربي من فضله ما لم يعطه لأحد من خلقه غيري, فمن ذلك أنه أخذ لي الميثاق على سائر النبيين ولم يأخذ ميثاقي لأحد, ومن ذلك ما نبأ نبيا ولا أرسل رسولا إلا أمره بالإقرار بي وأن يبشر أمته بمبعثي ورسالتي, والشاهد لي بهذا قوله جل ذكره في التوراة لموسى (ع): {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} ولا يعلمون نبيا ولا رسولا غيري, وفي الإنجيل قوله عز اسمه الذي حكاه فيما أنزله علي من خطابه لأخي عيسى بن مريم (ع) {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} ويعلم أنه ما يرسل رسولا اسمه أحمد غيري.
-------
الهداية الكبرى ص 380
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير في قول الله: {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه} قال أبو جعفر (ع): النور علي (ع).
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 31, إثبات الهداة ج 3 ص 143, البرهان ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 35 ص 404, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معاوية بن عمار, عن الحسن بن عبد الله, عن أبيه, عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام, عن رسول الله (ص) في حديث طويل: أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله, وهي بالعبرانية: طاب, ثم تلا رسول الله (ص) هذه الآية {يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}, وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب (ع), والثالث والرابع سبطي الحسن والحسين (ع), وفي الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين (ع), وفي التوراة اسم وصيي: إليا, واسم سبطي: شبر وشبير, وهما نورا فاطمة (ع), قال اليهودي: صدقت يا محمد.
---------
الأمالي للصدوق ص 192, الإحنصاص ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر (ع) في قوله {والذين كفروا} بولاية علي بن أبي طالب (ع) {أولياؤهم الطاغوت} نزلت في أعدائه ومن تبعهم, أخرجوا الناس من النور, والنور ولاية علي (ع), فصاروا إلى الظلمة: ولاية أعدائه, وقد نزل فيهم {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه} وقوله تعالى {يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}.
--------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 81, بحار الأنوار ج 35 ص 396
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في خطبة الغدير: معاشر الناس {آمنوا بالله ورسوله} {والنور الذي أنزل} أنزل الله النور في, ثم في علي (ع), ثم النسل منه إلى المهدي (ع) الذي يأخذ بحق الله.
-----------
إقبال الأعمال ج 1 ص 457, تفسير الصافي ج 2 ص 61, بحار الأنوار ج 37 ص 132
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الاستطاعة وقول الناس, فقال وتلا هذه الآية {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}: يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك, قال: قلت: قوله: {إلا من رحم ربك} قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم, وهو قوله {ولذلك خلقهم} يقول: (1) لطاعة الإمام الرحمة التي (2) يقول {رحمتي وسعت كل شيء} يقول: علم الإمام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شيء, هم شيعتنا, ثم قال {فسأكتبها للذين يتقون} يعني ولاية غير الإمام وطاعته, ثم قال {يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} يعني النبي (ص) والوصي والقائم (ع) {يأمرهم بالمعروف} إذا قام {وينهاهم عن المنكر} والمنكر من أنكر فضل الإمام وجحده {ويحل لهم الطيبات} أخذ العلم من أهله {ويحرم عليهم الخبائث} والخبائث قول من خالف {ويضع عنهم إصرهم} وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام {والأغلال التي كانت عليهم} والأغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام, فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم والإصر الذنب وهي الآصار, ثم نسبهم فقال {فالذين آمنوا به} يعني بالإمام {وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} (3) يعني الذين اجتنبوا الجبت {والطاغوت أن يعبدوها} والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان, والعبادة طاعة الناس لهم, (4) ثم قال {أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له} ثم جزاهم فقال {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} والإمام يبشرهم بقيام القائم (ع) وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلى الله على محمد وآله الصادقين على الحوض. (5)
------------
(1) من هنا في تأويل الآيات
(2) من هنا في تفسير نور الثقلين
(3) الى هنا في تأويل الآيات وتفسير كنز الدقائق
(4) الى هنا في تفسير نور الثقلين
(5) لكافي ج 1 ص 429, الوافي ج 3 ص 911, البرهان ج 2 ص 593, بحار الأنوار ج 24 ص 353, تأويل الآيات ص 185, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 207, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل في حديث طويل أنه قال للإمام الصادق (ع): يا مولاي وسيدي, لم سمي قوم موسى اليهود؟ قال (ع): لقول الله عز وجل: {إنا هدنا إليك} أي اهتدينا إليك.
-----------
مختصر البصائر ص 438, حلية الأبرار ج 6 ص 375, بحار الأنوار ج 53 ص 5, رياض الأبرار ج 3 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية