* ارسال النبي نوح (ع) إلى قومه
- {لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} الأعراف: 59
- {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين (25) أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم (26)} هود: 25 – 26
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل, ان النبي آدم (ع) قال لوصيه: فلا تخرج من الدنيا حتى تدع لله حجة ووصيا, وتسلم إليه التابوت وما فيه كما سلمته إليك، وأعلمه أنه سيكون من ذريتي رجل اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق، (1) فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عن فلكه غرق. (2)
------------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 307, البرهان ج 2 ص 276, بحار الأنوار ج 23 ص 60, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 63
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) وكان آدم (ع) بشر بنوح (ع) وقال: إنه سيأتي نبي من بعدي اسمه نوح, فمن بلغه منكم فليسلم له, فإن قومه يهلكون بالغرق إلا من آمن به وصدقه ما قيل لهم وما أمروا به.
--------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 62, بحار الأنوار ج 11 ص 264
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلما انقضت نبوة آدم (ع) واستكمل أيامه أوحى الله عز وجل إليه: أن يا آدم, قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك, فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك عند هبة الله, فإني لن أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وآثار النبوة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة, ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني ويعرف به طاعتي, ويكون نجاة لمن يولد فيما بينك وبين نوح, وبشر آدم بنوح (ع) فقال: إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا اسمه نوح وإنه يدعو إلى الله عز ذكره, ويكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان, وكان بين آدم وبين نوح (ع) عشرة آباء أنبياء وأوصياء كلهم.
-------------
الكافي ج 8 ص 114, تفسير العياشي ج 1 ص 310, كمال الدين ج 1 ص 214, الوافي ج 2 ص 283, البرهان ج 2 ص 278. الإنصاف في النص ص 76, بحار الأنوار ج 11 ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث النبوة وآثار علم النبوة, حتى بعث الله نوحا (ع), وظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم (ع), فوجدوا نوحا (ع) نبيا قد بشر به آدم (ع), فآمنوا به واتبعوه وصدقوه, وقد كان آدم (ع) وصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة, فيكون يوم عيدهم فيتعاهدون نوحا وزمانه الذي يخرج فيه, وكذلك جاء في وصية كل نبي حتى بعث الله محمدا (ص), وإنما عرفوا نوحا بالعلم الذي عندهم, وهو قول الله عز وجل: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه} إلى آخر الآية, وكان من بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن, فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين, وهو قول الله عز وجل: {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك}, يعني لم أسم المستخفين كما سميت المستعلنين من الأنبياء (ع).
------------
الكافي ج 8 ص 115, كمال الدين ج 1 ص 215, الوافي ج 2 ص 284, الإنصاف في النص ص 78, بحار الأنوار ج 11 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأوصى إدريس إلى ناحور, ودفعها ناحور إلى نوح النبي.
------------
الفقيه ج 4 ص 176, الإمامة والتبصير ص 22, الأمالي للصدوق ص 402, الأمالي للطوسي ص 442, بشارة المصطفى ص 82, بحار الأنوار ج 17 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون (71) فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين (72)} يونس: 71 - 72
- {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون} المؤمنون: 23
- {إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم (1) قال يا قوم إني لكم نذير مبين (2) أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون (3) يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون (4)} نوح: 1 - 4
عن أبي جعفر (ع) في حديث: إن الله عز وجل بعث نوحا إلى قومه {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون} ثم دعاهم إلى الله وحده, وأن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا, ثم بعث الأنبياء (ع) (1) على ذلك. (2)
-----------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 2 ص 28, الوافي ج 4 ص 104, تفسير الصافي ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 66 ص 85, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 487
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين} الذاريات: 46
- {وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى} النجم: 52
- {وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود} الحج: 42
- {كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر} القمر: 9
- {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد} ص: 12
- {كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود} ق: 12
- {كذبت قوم نوح المرسلين (105) إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون (106) إني لكم رسول أمين (107) فاتقوا الله وأطيعون (108) وما أسئلكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين (109) فاتقوا الله وأطيعون (110) قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون (111) قال وما علمي بما كانوا يعملون (112) إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون (113) وما أنا بطارد المؤمنين (114) إن أنا إلا نذير مبين (115) قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين (116)} الشعراء: 105 - 116
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فمكث نوح (ع) في قومه {ألف سنة إلا خمسين عاما} لم يشاركه في نبوته أحد, ولكنه قدم على قوم مكذبين للأنبياء (ع) الذين كانوا بينه وبين آدم (ع), وذلك قول الله عز وجل: {كذبت قوم نوح المرسلين} يعني من كان بينه وبين آدم (ع) إلى أن انتهى إلى قوله عز وجل: {وإن ربك لهو العزيز الرحيم}.
------------
الكافي ج 8 ص 115, كمال الدين ج 1 ص 215, الوافي ج 2 ص 285, تفسير الصافي ج 4 ص 43, بحار الأنوار ج 11 ص 46, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 62, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 494
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): أن نوحا دعا قومه علانية فلما سمع عقب هبة الله من نوح تصديق ما في أيديهم من العلم صدقوه, فأما ولد قابيل فإنهم كذبوه وقالوا: {ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} وقالوا: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون} يعنون عقب هبة الله (ع).
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 81, بحار الأنوار ج 11 ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين (27) قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون (28) ويا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون (29) ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون (30) ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين (31) قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين (32) قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين (33) ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون (34) أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون (35)} هود: 27 - 35
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: قال الله في قوم نوح: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم} قال (ع): الأمر إلى الله يهدي ويضل.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 143, البرهان ج 3 ص 99, بحار الأنوار ج 5 ص 207, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 150. نحوه: قرب الإسناد ص 359, نوادر الأخبار ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين (24) إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين (25)} المؤمنون: 24 - 25
- {قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين (60) قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين (61) أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون (62) أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون (63)} الأعراف: 60 - 63
- {قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا (5) فلم يزدهم دعائي إلا فرارا (6) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (7) ثم إني دعوتهم جهارا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا (9) فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12) ما لكم لا ترجون لله وقارا (13) وقد خلقكم أطوارا (14) ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا (15) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا (16) والله أنبتكم من الأرض نباتا (17) ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا (18) والله جعل لكم الأرض بساطا (19) لتسلكوا منها سبلا فجاجا (20) قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا (21) ومكروا مكرا كبارا (22) وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا (23) وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا (24) مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا 25)} نوح: 5 - 25
عن الحسين بن سعيد المكفوف كتب إليه في كتاب له: جعلت فداك, ما حد الاستغفار الذي وعد عليه نوح, والاستغفار الذي لا يعذب قائله؟... فكتب صلوات الله عليه: الاستغفار ألف.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 206, البرهان ج 3 ص 237, بحار الأنوار ج 6 ص 57, مستدرك الوسائل ج 5 ص 402
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {لا ترجون لله وقارا} قال (ع): لا تخافون لله عظمة.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 387, البرهان ج 5 ص 398, بحار الأنوار ج 57 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 456
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {سبع سماوات طباقا} يقول بعضها فوق بعض.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 387, البرهان ج 5 ص 502, بحار الأنوار ج 11 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 457
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل في حديث طويل: فقام أبو عبد الله (ع) فصلى الظهر والعصر ثم انصرف من المسجد, (1) فالتفت عن يساره وأشار بيده إلى موضع دار الداريين, وهو موضع دار ابن حكيم وذاك فرات اليوم, فقال لي: يا مفضل, وهاهنا نصبت أصنام قوم نوح (ع): {يغوث ويعوق ونسرا}.
-----------
(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
الكافي ج 8 ص 280, تفسير العياشي ج 2 ص 145, الوافي ج 26 ص 318, البرهان ج 3 ص 109, بحار الأنوار ج 11 ص 332, مستدرك الوسائل ج 3 ص 401. تفسير نور الثقلين ج 5 ص 426, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 460
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حريز بن عبد الله السجستاني عن جعفر بن محمد (ع) في قول الله عز وجل: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا} قال (ع): كانوا يعبدون الله عز وجل فماتوا فضج قومهم وشق ذلك عليهم, فجاءهم إبليس لعنه الله فقال لهم: أتخذ لكم أصناما على صورهم فتنظرون إليهم وتأنسون بهم وتعبدون الله, فأعد لهم أصناما على مثالهم, فكانوا يعبدون الله عز وجل وينظرون إلى تلك الأصنام, فلما جاءهم الشتاء والأمطار أدخلوا الأصنام البيوت, فلم يزالوا يعبدون الله عز وجل حتى هلك ذلك القرن ونشأ أولادهم, فقالوا: إن آباءنا كانوا يعبدون هؤلاء فعبدوهم من دون الله عز وجل, فذلك قول الله تبارك وتعالى: {ولا تذرن ودا ولا سواعا} الآية.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 3, نوادر الأخبار ص 110, البرهان ج 5 ص 499, بحار الأنوار ج 3 ص 250, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 425, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 459
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): إن إبليس اللعين هو أول من صور صورة على مثال آدم (ع) ليفتن به الناس ويضلهم عن عبادة الله تعالى, وكان ود في ولد قابيل وكان خليفة قابيل على ولده وعلى من بحضرتهم في سفح الجبل يعظمونه ويسودونه, فلما أن مات ود جزع عليه إخوته وخلف عليهم ابنا يقال له: سواع, فلم يغن غنى أبيه منهم, فأتاهم إبليس في صورة شيخ, فقال: قد بلغني ما أصبتم به من موت ود وعظيمكم, فهل لكم في أن أصور لكم على مثال ود صورة تستريحون إليها وتأنسون بها, قالوا: افعل, فعمد الخبيث إلى الآنك فأذابه حتى صار مثل الماء, ثم صور لهم صورة مثال ود في بيته, فتدافعوا على الصورة يلثمونها ويضعون خدودهم عليها ويسجدون لها, وأحب سواع أن يكون التعظيم والسجود له, فوثب على صورة ود فحكها حتى لم يدع منها شيئا, وهموا بقتل سواع فوعظهم وقال: أنا أقوم لكم بما كان يقوم به ود, وأنا ابنه فإن قتلتموني لم يكن لكم رئيس, فمالوا إلى سواع بالطاعة والتعظيم, فلم يلبث سواع أن مات وخلف ابنا يقال له: يغوث, فجزعوا على سواع, فأتاهم إبليس وقال: أنا الذي صورت لكم صورة ود, فهل لكم أن أجعل لكم مثال سواع على وجه لا يستطيع أحد أن يغيره؟ قالوا: فافعل, فعمد إلى عود فنجره ونصبه لهم في منزل سواع, وإنما سمي ذلك العود خلافا لأن إبليس عمل صورة سواع على خلاف صورة ود, قال (ع): فسجدوا له وعظموه, وقالوا ليغوث: ما نأمنك على هذا الصنم أن تكيده كما كاد أبوك مثال ود, فوضعوا على البيت حراسا وحجابا, ثم كانوا يأتون الصنم في يوم واحد ويعظمونه أشد ما كانوا يعظمون سواعا, فلما رأى ذلك يغوث قتل الحرسة والحجاب ليلا وجعل الصنم رميما, فلما بلغهم ذلك أقبلوا ليقتلوه, فتوارى منهم إلى أن طلبوه ورأسوه وعظموه, ثم مات وخلف ابنا, يقال له: يعوق, فأتاهم إبليس فقال: قد بلغني موت يغوث وأنا جاعل لكم مثاله في شيء لا يقدر أحد أن يغيره, قالوا: فافعل, فعمد الخبيث إلى حجر جرع أبيض فنقره بالحديد حتى صور لهم مثال يغوث, فعظموه أشد ما مضى وبنوا عليه بيتا من حجر, وتبايعوا أن لا يفتحوا باب ذلك البيت إلا في رأس كل سنة, وسميت البيعة يومئذ لأنهم تبايعوا وتعاقدوا عليه, فاشتد ذلك على يعوق فعمد إلى ريطة وخلق فألقاها في الحائر, ثم رماها بالنار ليلا فأصبح القوم وقد احترق البيت والصنم والحرس, وارفض الصنم ملقى فجزعوا وهموا بقتل يعوق, فقال لهم: إن قتلتم رئيسكم فسدت أموركم فكفوا, فلم يلبث أن مات يعوق وخلف ابنا, يقال له: نسرا, فأتاهم إبليس فقال: بلغني موت عظيمكم فأنا جاعل لكم مثال يعوق في شيء لا يبلى, فقالوا: افعل, فعمد إلى الذهب وأوقد عليه النار حتى صار كالماء, وعمل مثالا من الطين على صورة يعوق, ثم أفرغ الذهب فيه ثم نصبه لهم في ديرهم, واشتد ذلك على نسر ولم يقدر على دخول تلك الدير, فانحاز عنهم في فرقة قليلة من إخوته يعبدون نسرا والآخرون يعبدون الصنم, حتى مات نسر وظهرت نبوة إدريس, فبلغه حال القوم وأنهم يعبدون جسما على مثال يعوق, وأن نسرا كان يعبد من دون الله فصار إليهم بمن معه حتى نزل مدينة نسر وهم فيها فهزمهم, وقتل من قتل وهرب من هرب, فتفرقوا في البلاد وأمروا بالصنم, فحمل وألقي في البحر, فاتخذت كل فرقة منهم صنما وسموها بأسمائهم, فلم يزالوا بعد ذلك قرنا بعد قرن لا يعرفون إلا تلك الأسماء, ثم ظهرت نبوة نوح (ع), فدعاهم إلى عبادة الله وحده وترك ما كانوا يعبدون من الأصنام, فقال بعضهم: {لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 67, بحار الأنوار ج 3 ص 250
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): لما أظهر الله تبارك وتعالى نبوة نوح (ع), وأيقن الشيعة بالفرج اشتدت البلوى وعظمت الفرية إلى أن آل الأمر إلى شدة شديدة نالت الشيعة والوثوب إلى نوح بالضرب المبرح, حتى مكث (ع) في بعض الأوقات مغشيا عليه ثلاثة أيام يجري الدم من أذنه, ثم أفاق وذلك بعد سنة ثلاثمائة من مبعثه, وهو في خلال ذلك يدعوهم ليلا ونهارا فيهربون ويدعوهم سرا فلا يجيبون ويدعوهم علانية فيولون.
------------
كمال الدين ج 1 ص 133, البرهان ج 5 ص 500, بحار الأنوار ج 11 ص 326, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 450
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع): إن الحيض للنساء نجاسة رماهن الله عز وجل بها, وقد كن النساء في زمن نوح (ع), إنما تحيض المرأة في كل سنة حيضة حتى خرج نسوة من مجانهن وكن سبعمائة امرأة فانطلقن فلبسن المعصفرات من الثياب وتحلين وتعطرن, ثم خرجن فتعرفن في البلاد فجلسن مع الرجال وشهدن الأعياد معهم, وجلسن في صفوفهم فرماهن الله عز وجل بالحيض عند ذلك في كل شهر يعني أولئك النسوة بأعيانهن, فسالت دماؤهن فأخرجن من بين الرجال, فكن يحضن في كل شهر حيضة فشغلهن الله تعالى بالحيض وكسر شهوتهن, قال (ع): وكان غيرهن من النساء اللواتي لم يفعلن مثل ما فعلن يحضن في كل سنة حيضة, قال (ع): فتزوج بنو اللاتي يحضن في كل شهر حيضة بنات اللاتي يحضن في كل سنة حيضة فامتزج القوم, فحضن بنات هؤلاء وهؤلاء في كل شهر حيضة, وكثر أولاد اللاتي يحضن في كل شهر حيضة لاستقامة الحيض, وقل أولاد اللاتي يحضن في السنة حيضة لفساد الدم, قال (ع): فكثر نسل هؤلاء وقل نسل أولئك.
------------
الفقيه ج 1 ص 88, الوافي ج 6 ص 433, بحار الأنوار ج 11 ص 326
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الورقاء قال: قلت لعلي بن أبي طالب (ع): أول شيء نزل من السماء ما هو؟ قال (ع): أول شيء نزل من السماء إلى الأرض فهو البيت الذي بمكة, أنزله الله ياقوتة حمراء ففسق قوم نوح فرفعه, حيث يقول: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 60, البرهان ج 1 ص 334, بحار الأنوار ج 96 ص 64, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 126, ج 2 ص 153
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده, فأما صاحبا نوح فقنطيفوص وخرام.
----------
تفسير القمي ج 1 ص 214, البرهان ج 2 ص 469, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 270, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 758, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): ان الله تعالى أوحى إلى النبي يونس (ع): ثم سألتني عن سوء نظرك العذاب لهم عند قلة الصبر منك, وعبدي نوح كان أصبر منك على قومه, وأحسن صحبة وأشد تأنيا في الصبر عندي, وأبلغ في العذر, فغضبت له حين غضب لي وأجبته حين دعاني.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 130, تفسير الصافي ج 2 ص422, البرهان ج 3 ص 60, بحار الأنوار ج 14 ص 393, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 433, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 101
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* الطوفان
- {ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم (76) ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين (77)} الأنبياء: 76 – 77
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن نوحا (ع) ركب السفينة أول يوم من رجب، فأمر من معه أن يصوموا ذلك اليوم، وقال: من صام ذلك اليوم تباعدت عنه النيران مسيرة سنة.
-----------
الفقيه ج 2 ص 91, ثواب الأعمال ص 53, الخصال ج 2 ص 502, فضائل الأشهر الثلاثة ص 21, روضة الواعظين ج 2 ص 395, الدر النظيم ص 640, الوافي ج 11 ص 58, وسائل الشيعة ج 10 ص 471, البرهان ج 3 ص 108, بحار الأنوار ج 94 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 360
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: بجاه محمد وآله الطيبين, الذين بهم نجى الله تعالى نوحا (ع) {من الكرب العظيم}.
-----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 287, الإحتجاج ج 1 ص 46, تأويل الآيات ص 77, البرهان ج 1 ص 248, بحار الأنوار ج 17 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{قال رب إن قومي كذبون (117) فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين (118) فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون (119) ثم أغرقنا بعد الباقين (120) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (121) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (122)} الشعراء: 117 - 122
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {الفلك المشحون} المجهز الذي قد فرغ منه ولم يبق إلا رفعه.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 125, تفسير الصافي ج 4 ص 45, البرهان ج 4 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 62, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 496
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون (75) ونجيناه وأهله من الكرب العظيم (76) وجعلنا ذريته هم الباقين (77) وتركنا عليه في الآخرين (78) سلام على نوح في العالمين (79) إنا كذلك نجزي المحسنين (80) إنه من عبادنا المؤمنين (81) ثم أغرقنا الآخرين (82)} الصافات: 75 - 82
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {وجعلنا ذريته هم الباقين} يقول (ع): بالحق والنبوة والكتاب والإيمان في عقبه, وليس كل من في الأرض من بني آدم من ولد نوح.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 223, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 11 ص 310, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 355
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {قال رب انصرني بما كذبون (26) فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون (27) فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين (28) وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين (29) إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين (30)} المؤمنون: 26 - 30
عن أبي جعفر (ع) قال: كانت شريعة نوح (ع) أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد, وهي الفطرة {التي فطر الناس عليها} وأخذ الله ميثاقه على نوح (ع) وعلى النبيين (ع) أن يعبدوا الله تبارك وتعالى ولا يشركوا به شيئا, وأمر بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام, ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته, (1) فلبث فيهم نوح {ألف سنة إلا خمسين عاما} يدعوهم سرا وعلانية, فلما أبوا وعتوا, قال: {ربه أني مغلوب فانتصر} فأوحى الله جل وعز إليه: {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} [يعملون] فلذلك قال نوح (ع): {ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} فأوحى الله عز وجل إليه: {أن اصنع الفلك}. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 8 ص 282, تفسير العياشي ج 2 ص 144, الوافي ج 26 ص 321, البرهان ج 3 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 241, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 327
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: مكث نوح (ع) في قومه يدعوهم إلى الله سرا وعلانية فلما عتوا وأبوا, قال: رب {أني مغلوب فانتصر} فأوحى الله تعالى: {إليه أن اصنع الفلك} وأمره بغرس النوى فمر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون: قد قعد غراسا, حتى إذا طال وصار طوالا قطعه ونجره, فقالوا: قد قعد نجارا, ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون, ويقولون قد قعد ملاحا في أرض, فلاة حتى فرغ منها.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 81, بحار الأنوار ج 11 ص 323. نحوه بإختصار: الكافي ج 8 ص 283, الوافي ج 26 ص 321, تفسير الصافي ج 2 ص 443, البرهان ج 3 ص 104, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 158
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما استنزل نوح (ع) العقوبة على قومه بعث الله عز وجل الروح الأمين (ع) بسبعة نوايات, فقال: يا نبي الله, إن الله تبارك وتعالى يقول لك: إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجة, فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه, واغرس هذا النوى فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص, فبشر بذلك من تبعك من المؤمنين, فلما نبتت الأشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزها الثمر عليها بعد زمن طويل استنجز من الله سبحانه العدة, فأمره الله تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد ويؤكد الحجة على قومه, وأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاث مائة رجل, وقالوا: لو كان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في وعد ربه خلف, ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة أن يغرسها تارة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات, فمازالت تلك الطوائف ترتد منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلا, فأوحى الله عز وجل عند ذلك إليه وقال: الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه, وصفا من الكدر بارتداد من كانت طينته خبيثة, فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قد ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك واعتصموا بحبل نبوتك, بأن أستخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن, لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم, فكيف يكون الاستخلاف والتمكين وتبدل الخوف بالأمن مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينتهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وشبوح الضلالة, فلو أنهم تنسموا مني الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت أعداءهم, لنشقوا روايح صفاته ولاستحكمت سرائر نفاقهم وتأبد خبال ضلالة قلوبهم, وكاشفوا إخوانهم بالعداوة وحاربوهم على طلب الرئاسة, والتفرد بالأمر والنهي, وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب, كلا ف {اصنع الفلك بأعيننا ووحينا}.
------------
كمال الدين ج 2 ص 355, الغيبة للطوسي ص 170, منتخب الأنوار ص 173, الوافي ج 2 ص 421, تفسير الصافي ج 2 ص 453, الجواهر السنية ص 31, البرهان ج 4 ص 93, بحار الأنوار ج 11 ص 329, رياض الأبرار ج 3 ص 62, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 351, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 154
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: سأل نوح (ع) ربه أن ينزل على قومه العذاب, فأوحى الله إليه: أن يغرس نواة من النخل فإذا بلغت فأثمرت وأكل منها أهلك قومه وأنزل عليهم العذاب, فغرس نوح النواة وأخبر أصحابه بذلك, فلما بلغت النخلة وأثمرت واجتنى نوح منها وأكل وأطعم أصحابه, قالوا له: يا نبي الله, الوعد الذي وعدتنا, فدعا نوح ربه وسأله الوعد الذي وعده فأوحى إليه: أن يعيد الغرس ثانية حتى إذا بلغ النخل وأثمر فأكل منه أنزل عليهم العذاب, فأخبر نوح (ع) أصحابه بذلك, فصاروا ثلاث فرق, فرقة ارتدت وفرقة نافقت وفرقة ثبتت مع نوح, ففعل نوح ذلك حتى إذا بلغت النخلة وأثمرت وأكل منها نوح وأطعم أصحابه, قالوا: يا نبي الله, الوعد الذي وعدتنا, فدعا نوح ربه فأوحى إليه أن يغرس غرسه الثالثة فإذا بلغ وأثمر أهلك قومه فأخبر أصحابه, فافترقوا ثلاث فرق, فرقة ارتدت وفرقة نافقت وفرقة ثبتت معه, حتى فعل نوح ذلك عشر مرات, وفعل الله ذلك بأصحابه الذين يبقون معه, فيفترقون كل فرقة ثلاث فرق على ذلك, فلما كان في العاشرة جاء إليه رجل من أصحابه الخاص والمؤمنون, فقالوا: يا نبي الله, فعلت بنا ما وعدت أو لم تفعل فأنت صادق نبي مرسل لا نشك فيك ولو فعلت ذلك بنا, قال (ع): فعند ذلك من قولهم أهلكهم الله لقول نوح, وأدخل الخاص معه السفينة فنجاهم الله تعالى ونجى نوحا معهم بعد ما صفوا وذهب الكدر منهم.
------------
الغيبة للنعماني ص 286, بحار الأنوار ج 11 ص 339, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 80
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبد الله (ع) بالكوفة أيام قدم على أبي العباس، فلما انتهينا إلى الكناسة فنظر عن يساره ثم قال (ع): يا مفضل, هاهنا صلب عمي زيد رحمه الله، ثم مضى حتى أتى طاق الزياتين وهو آخر السراجين، فنزل فقال (ع) لي: انزل فإن هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم، وأنا أكره أن أدخله راكبا، فقلت له: فمن غيره عن خطته؟ فقال (ع): أما أول ذلك فالطوفان في زمن نوح، ثم غيره بعد أصحاب كسرى والنعمان بن منذر، ثم غيره زياد بن أبي سفيان، فقلت له: جعلت فداك, وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح؟ فقال (ع): نعم يا مفضل، وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن الفرات مما يلي غربي الكوفة، قال (ع): وكان نوح رجلا نجارا فأرسله الله وانتجبه، ونوح أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء، وإن نوحا لبث في قومه {ألف سنة إلا خمسين عاما} يدعوهم إلى الهدى فيمرون به ويسخرون منه، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم، فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} إلى قوله: {إلا فاجرا كفارا} قال (ع): فأوحى الله إليه: يا نوح, {أن اصنع الفلك} وأوسعها وعجل عملها {بأعيننا ووحينا}, فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده, يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها، قال مفضل: ثم انقطع حديث أبي عبد الله (ع) عند ذلك عند زوال الشمس، فقام فصلى الظهر ثم العصر، ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره، وأشار بيده إلى موضع دار الداريين وهو في موضع دار ابن حكيم، وذلك فرات اليوم، فقال (ع) لي: يا مفضل, هاهنا نصبت أصنام قوم نوح، {يغوث ويعوق ونسرا}، ثم مضى حتى ركب دابته (1) فقلت له: جعلت فداك, في كم عمل نوح سفينته حتى فرغ منها؟ قال (ع): في الدورين, فقلت: وكم الدوران؟ قال (ع): ثمانون سنة قلت: فإن العامة تقول: عملها في خمسمائة عام قال: فقال (ع): كلا, كيف والله يقول: {ووحينا}. (2)
------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) الكافي ج 8 ص 279, تفسير العياشي ج 2 ص 144, الوافي ج 26 ص 317, البرهان ج 3 ص 101, بحار الأنوار ج 11 ص 331, مستدرك الوسائل ج 3 ص 399
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) في ذكر مسجد الكوفة: منه سارت سفينة نوح (1) وكان فيه نسر ويغوث ويعوق. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
الكافي ج 3 ص 492, التهذيب ج 3 ص 251, الغارات ج 2 ص 802, كامل الزيارات ص 33, المزار الكبير ص 125, الوافي ج 14 ص 1442, وسائل الشيعة ج 5 ص 261, البرهان ج 5 ص 499, بحار الأنوار ج 11 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر (10) ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) وحملناه على ذات ألواح ودسر (13) تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر (14) ولقد تركناها آية فهل من مدكر (15) فكيف كان عذابي ونذر (16)} القمر: 10 - 16
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أراد الله عز وجل هلاك قوم نوح عقم أرحام النساء أربعين سنة, فلم يولد فيهم مولود, فلما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية, لا يبقى بهيمة ولا حيوان إلا حضر، فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين في السفينة, وكان الذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا, فقال الله عز وجل: {احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل} وكان نجر السفينة في مسجد الكوفة [المدينة], فلما كان في اليوم الذي أراد الله هلاكهم, كانت امرأة نوح تخبز في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة, وقد كان نوح اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا في السفينة, وجمع لهم فيها ما يحتاجون من الغذاء، فصاحت امرأته لما {فار التنور} فجاء نوح إلى التنور, فوضع عليها طينا وختمه حتى أدخل جميع الحيوان السفينة, ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ورفع الطين وانكسفت الشمس, وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر, وتفجرت الأرض عيونا, وهو قوله عز وجل: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (1) وحملناه على ذات ألواح ودسر} فقال الله عز وجل: {اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها} يقول: مجريها أي مسيرها ومرسيها أي موقفها, فدارت السفينة ونظر نوح إلى ابنه يقع ويقوم, فقال له: {يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} فقال ابنه كما حكى الله عز وجل: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال} نوح {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} الله, ثم قال نوح: {رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين} فقال الله: {يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين} فقال نوح كما حكى الله: {رب إني أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} فكان كما حكى الله: و{حال بينهما الموج فكان من المغرقين} فقال أبو عبد الله (ع): فدارت السفينة وضربتها الأمواج حتى وافت مكة, وطافت بالبيت وغرق جميع الدنيا إلا موضع البيت, وإنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق, فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا, ومن الأرض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء, قال (ع): فرفع نوح يده فقال: يا رهمان اخفرس [اتغر] تفسيرها: رب أحسن, فأمر الله الأرض أن تبلع ماءها, وهو قوله: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي} يعني أمسكي, {وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي} فبلعت الأرض ماءها, فأراد ماء السماء أن يدخل في الأرض فامتنعت الأرض من قبولها, وقالت: إنما أمرني الله عز وجل أن أبلع مائي, فبقي ماء السماء على وجه الأرض, واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم، فبعث الله جبرئيل فساق الماء إلى البحار حول الدنيا, وأنزل الله على نوح: {يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين, وكانت لنوح ابنة ركبت معه في السفينة فتناسل الناس منها, وذلك قول النبي (ص) نوح أحد الأبوين, ثم قال الله عز وجل لنبيه: {تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين}. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) تفسير القمي ج 1 ص 326, البرهان ج 3 ص 107, بحار الأنوار ج 11 ص 311, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 164
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بقدر معدود ووزن معلوم, إلا ما كان يوم الطوفان على عهد نوح (ع), فإنه نزل منها ماء منهمر بلا عدد ولا وزن.
------------
قرب الإسناد ص 73, علل الشرائع ج 2 ص 463, بحار الأنوار ج 56 ص 372, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 250
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن نوحا (ع) لما أدخل السفينة من كل زوجين اثنين جاء إلى الحمار فأبى أن يدخل, فأخذ جريدة من نخل فضربه ضربة واحدة, وقال له: عبسا شاطانا أي ادخل يا شيطان.
----------
بصائر الدرجات ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 11 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): أن نوحا حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 148, تفسير الصافي ج 2 ص 445, وسائل الشيعة ج 27 ص 377, الفصول المهمة ج 3 ص 267, البرهان ج 3 ص 111, بحار الأنوار ج 11 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 162
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: إن نوحا (ع) لما فرغ من السفينة وكان ميعاده فيما بينه وبين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور ففار, فقالت امرأته: إن التنور قد فار, فقام إليه فختمه, فقام الماء وأدخل من أراد أن يدخل وأخرج من أراد أن يخرج, ثم جاء إلى خاتمه فنزعه, يقول الله عز وجل: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا (1) فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر} قال (ع): وكان نجرها في وسط مسجدكم, (2) ولقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع. (3)
-----------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي وبحار الأنوار
(2) إلى هنا في تفسير الصافي
(3) الكافي ج 8 ص 281, الوافي ج 26 ص 319, البرهان ج 3 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 160. قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 82, تفسير الصافي ج 2 ص 443, بحار الأنوار ج 11 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: لما فرغ نوح من السفينة فكان ميعاده (ع) فيما بينه وبين ربه تعالى في إهلاك قومه أن يفور التنور, ففار, فقالت امرأته له: إن التنور قد فار فقام إليه فختمه, فقام الماء فأدخل من أراد أن يدخل, ثم أتى إلى خاتمه فنزعه وقال تعالى: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا}.
------------
الكافي ج 8 ص 281, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 82, الوافي ج 26 ص 319, تفسير الصافي ج 2 ص 443, البرهان ج 3 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 324, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 160
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): لما أراد الله عز وجل أن يهلك قوم نوح (ع) أوحى الله إليه ان شق ألواح الساج, فلما شقها لم يدر ما يصنع فهبط جبرئيل (ع) فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار, فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير, فضرب بيده مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري أفق السماء فتحير من ذلك نوح, فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال: على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله, فهبط عليه جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال هذا بإسم خير الأولين والآخرين محمد بن عبد الله, أسمره أولها على جانب السفينة اليمين, ثم ضرب بيده مسمار ثان فأشرق وأنار, فقال نوح (ع): وما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب, فأسمره جانب السفينة اليسار في أولها, ثم ضرب بيده الى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال: هذا مسمار فاطمة, فأسمره الى جانب مسمار أبيها, ثم ضرب بيده مسمار رابع فزهر وأنار فقال: هذا مسمار الحسن فأسمره الى جانب مسمار أبيه, ثم ضرب بيده الى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى, فقال: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء, فأسمره الى جانب مسمار أخيه ثم قال (ص): {وحملناه على ذات ألواح ودسر} قال النبي (ص): الألواح خشب السفينة ونحن الدسر (المسمار), لولانا ما سارت السفينة بأهلها.
---------
الأمان من أخطار الأسفار ص 118، نوادر المعجزات ص 64، الدر النظيم ص 764, بحار الأنوار ج 26 ص 332, القصص للجزائري ص 78, رياض الأبرار ج 1 ص 170, العوالم ج 17 ص 105, غاية المرام ج 3 ص19
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
{وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (36) واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون (37) ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون (38) فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم (39) حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل (40) وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم (41) وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين (42) قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين (43) وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين (44) ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين (45) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46) قال رب إني أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين(47)} هود: 36 - 47
عن الهروي عن الرضا (ع) قال: قلت له: لأي علة أغرق الله عز وجل الدنيا كلها في زمن نوح (ع), وفيهم الأطفال وفيهم من لا ذنب له؟ فقال (ع): ما كان فيهم الأطفال لأن الله عز وجل أعقم أصلاب قوم نوح (ع) وأرحام نسائهم أربعين عاما, فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم, وما كان الله عز وجل ليهلك بعذابه من لا ذنب له, وأما الباقون من قوم نوح (ع) فأغرقوا لتكذيبهم لنبي الله نوح (ع), وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين, ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده وأتاه.
------------
التوحيد ص 392, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 75, تفسير الصافي ج 2 ص 454, وسائل الشيعة ج 16 ص 139, الفصول المهمة ج 1 ص 276, بحار الأنوار ج 5 ص 283
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: بقي نوح في قومه ثلاثمائة سنة يدعوهم إلى الله فلم يجيبوه فهم أن يدعو عليهم، فوافاه عند طلوع الشمس اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا وهم العظماء من الملائكة، فقال لهم نوح: من أنتم؟ فقالوا: نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا, وإن مسيرة غلظ سماء الدنيا خمسمائة عام, ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام, وخرجنا [أخرجنا الله] عند طلوع الشمس ووافيناك في هذا الوقت, فنسألك أن لا تدعو على قومك، فقال نوح: قد أجلتهم ثلاثمائة سنة، فلما أتى عليهم ستمائة سنة ولم يؤمنوا هم أن يدعو عليهم, فوافاه اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الثانية, فقال نوح: من أنتم؟ قالوا: نحن اثنا عشر ألف قبيل من قبائل ملائكة السماء الثانية, وغلظ السماء الثانية مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الثانية إلى سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام, وغلظ سماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام, خرجنا عند طلوع الشمس ووافيناك ضحوة نسألك أن لا تدعو على قومك, فقال نوح: قد أجلتهم ثلاثمائة سنة, فلما أتى عليهم تسعمائة سنة هم أن يدعو عليهم, فأنزل الله عز وجل: {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} فقال نوح: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} فأمره الله أن يغرس النخل فكان قومه يمرون به فيسخرون منه ويستهزءون به, ويقولون: شيخ قد أتى له تسعمائة سنة يغرس النخل, وكانوا يرمونه بالحجارة, فلما أتى لذلك خمسون سنة وبلغ النخل واستحكم أمر بقطعه, فسخروا منه وقالوا: بلغ النخل مبلغه وهو قوله: {وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون} فأمره الله أن ينحت السفينة وأمر جبرئيل أن ينزل عليه ويعلمه كيف يتخذها فقدر طولها في الأرض ألفا ومائتي ذراع، وعرضها ثمانمائة ذراع وطولها في السماء ثمانون ذراعا, فقال: يا رب, من يعينني على اتخاذها فأوحى الله إليه: ناد في قومك من أعانني عليها ونجر منها شيئا صار ما ينجره ذهبا وفضة، فنادى نوح فيهم بذلك فأعانوه عليها, وكانوا يسخرون منه ويقولون: ينحت سفينة في البر.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 325, تفسير الصافي ج 2 ص 451, البرهان ج 3 ص 106, بحار الأنوار ج 11 ص 310, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 350, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 152
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن النبي نوح (ع): فهم بعد ثلاث مائة سنة بالدعاء عليهم وجلس بعد صلاة الفجر للدعاء, فهبط إليه وفد من السماء السابعة وهو ثلاثة أملاك فسلموا عليه, ثم قالوا له: يا نبي الله, لنا حاجة, قال: وما هي؟ قالوا: تؤخر الدعاء على قومك, فإنها أول سطوة لله عز وجل في الأرض, قال: قد أخرت الدعاء عليهم ثلاث مائة سنة أخرى, وعاد إليهم فصنع ما كان يصنع ويفعلون ما كانوا يفعلون, حتى إذا انقضت ثلاث مائة سنة أخرى ويئس من إيمانهم, جلس في وقت ضحى النهار للدعاء فهبط عليه وفد من السماء السادسة فسلموا عليه, فقالوا: خرجنا بكرة وجئناك ضحوة, ثم سألوه مثل ما سأله وفد السماء السابعة, فأجابهم إلى مثل ما أجاب أولئك إليه وعاد (ع) إلى قومه يدعوهم فلا يزيدهم دعاؤه إلا فرارا, حتى انقضت ثلاثمائة سنة تتمة تسعمائة سنة فصارت إليه الشيعة وشكوا ما ينالهم من العامة والطواغيت, وسألوا الدعاء بالفرج فأجابهم إلى ذلك وصلى ودعا فهبط عليه جبرئيل (ع) فقال له: إن الله تبارك وتعالى قد أجاب دعوتك فقل للشيعة يأكلوا التمر ويغرسوا النوى ويراعوه, حتى يثمر فإذا أثمر فرجت عنهم, فحمد الله وأثنى عليه وعرفهم ذلك فاستبشروا, فأخبرهم نوح بما أوحى الله تعالى إليه ففعلوا ذلك وراعوه, حتى أثمر ثم صاروا بالثمر إلى نوح (ع) وسألوه أن ينجز لهم الوعد, فسأل الله عز وجل عن ذلك فأوحى إليه: قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فإذا أثمرت فرجت عنكم, فلما ظنوا أن الخلف قد وقع عليهم, ارتد منهم الثلث وثبت الثلثان, فأكلوا التمر وغرسوا النوى حتى إذا أثمر أتوا به نوحا (ع) فأخبروه وسألوه أن ينجز لهم الوعد, فسأل الله عز وجل عن ذلك فأوحى إليه: قل لهم كلوا هذا التمر واغرسوا النوى فارتد الثلث الآخر وبقي الثلث, فأكلوا التمر وغرسوا النوى فلما أثمر أتوا به نوحا (ع), ثم قالوا له: لم يبق منا إلا القليل ونحن نتخوف على أنفسنا بتأخر الفرج أن نهلك, فصلى نوح (ع) ثم قال: يا رب, لم يبق من أصحابي إلا هذه العصابة وإني أخاف عليهم الهلاك إن تؤخر الفرج عنهم, فأوحى الله عز وجل إليه: قد أجبت دعوتك, فاصنع الفلك فكان بين إجابة الدعاء وبين الطوفان خمسون سنة.
------------
كمال الدين ج 1 ص 133, البرهان ج 5 ص 501, بحار الأنوار ج 11 ص 327, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 77, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 421, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 450
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سيد الشهداء (ع) في حديث أن شاميا سأل أمير المؤمنين (ع) عن سفينة نوح, ما كان عرضها وطولها؟ فقال (ع): كان طولها ثمانمائة ذراع وعرضها خمسمائة ذراع, وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعا.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 154
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صالح بن ميثم قال: قلت لأبي جعفر (ع) ما كان علم نوح حين دعا قومه إنهم {لا يلدو إلا فاجرا كفارا}؟ فقال (ع): أما سمعت قول الله لنوح: {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن}.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 388, بحار الأنوار ج 11 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 350, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 152
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: صنعها في ثلاثين سنة, ثم أمر أن يحمل فيها {من كل زوجين اثنين} الأزواج الثمانية التي خرج بها آدم من الجنة, ليكون معيشة لعقب نوح (ع) في الأرض, كما عاش عقب آدم (ع), فإن الأرض تغرق بما فيها إلا ما كان معه في السفينة.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 147, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 82, البرهان ج 3 ص 111, بحار الأنوار ج 11 ص 324, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل أنه قال للإمام الصادق (ع): جعلت فداك, في كم عمل نوح سفينته حتى فرغ منها؟ قال (ع): في دورين, قلت: وكم الدورين؟ قال (ع): ثمانين سنة, قلت: وإن العامة يقولون عملها في خمسمائة عام, فقال (ع): كلا, كيف والله يقول: {ووحينا} قال: (1) قلت: فأخبرني عن قول الله عز وجل: {حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور} فأين كان موضعه, وكيف كان؟ فقال (ع): كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد, فقلت له: فإن ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم؟ ثم قلت له: وكان بدء خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال (ع): نعم, إن الله عز وجل أحب أن يري قوم نوح آية, ثم إن الله تبارك وتعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضا, وفاض الفرات فيضا, والعيون كلهن فيضا, فغرقهم الله عز ذكره وأنجى نوحا ومن معه في السفينة, (2) فقلت له: كم لبث نوح في السفينة حتى نضب الماء وخرجوا منها؟ فقال (ع): لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها, وطافت بالبيت أسبوعا, ثم {استوت على الجودي} وهو فرات الكوفة, فقلت له: إن مسجد الكوفة قديم؟ فقال (ع): نعم, وهو مصلى الأنبياء (ع) ولقد صلى فيه رسول الله (ص) حين أسري به إلى السماء, فقال له جبرئيل (ع): يا محمد, هذا مسجد أبيك آدم (ع) ومصلى الأنبياء (ع), فانزل فصل فيه, فنزل فصلى فيه, ثم إن جبرئيل (ع) عرج به إلى السماء. (3)
------------
(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(3) الكافي ج 8 ص 280, الوافي ج 26 ص 318, البرهان ج 3 ص 102, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 158
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث له في فضل مسجد الكوفة: فيه نجر نوح سفينته, وفيه {فار التنور}, وبه كان بيت نوح ومسجده.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 147, تفسير الصافي ج 2 ص 446, البرهان ج 3 ص 110, بحار الأنوار ج 11 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: جاءت امرأة نوح إليه وهو يعمل السفينة, فقالت له: إن التنور قد خرج منه ماء, فقام إليه مسرعا حتى جعل الطبق عليه فختمه بخاتمه فقام الماء, فلما فرغ نوح من السفينة جاء إلى خاتمه ففضه وكشف الطبق ففار الماء.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 147, تفسير الصافي ج 2 ص 443, البرهان ج 3 ص 110, بحار الأنوار ج 11 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 159
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: مسجد كوفان فيه {فار التنور} ونجرت السفينة, وهو سرة بابل ومجمع الأنبياء.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 147, البرهان ج 3 ص 110, بحار الأنوار ج 11 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 354, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 159
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: قال الرضا (ع): لما هبط نوح (ع) إلى الأرض، كان هو وولده ومن تبعه ثمانين نفسا، فبنى حيث نزل قرية، فسماها قرية الثمانين، لأنهم كانوا ثمانين.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 30, البرهان ج 3 ص 105, بحار الأنوار ج 11 ص 322
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ارتفع الماء على كل جبل، وعلى كل سهل خمسة عشر ذراعا.
-----------
الكافي ج 8 ص 284, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 83, الوافي ج 26 ص 323, تفسير الصافي ج 2 ص 450, البرهان ج 3 ص 104, بحار الأنوار ج 11 ص 323, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 77, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن صفوان بن مهران الجمال عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: سار وأنا معه في القادسية حتى أشرف على النجف, فقال (ع): هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح (ع) فقال: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} فأوحى الله عز وجل إليه: يا جبل, أيعتصم بك مني أحد, فغار في الأرض وتقطع إلى الشام.
------------
الفقيه ج 2 ص 586, كامل الزيارات ص 35, فرحة الغري ص 99, الوافي ج 14 ص 1414, تفسير الصافي ج 2 ص 448, وسائل الشيعة ج 14 ص 379, بحار الأنوار ج 97 ص 242, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 170
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن النجف كان جبلا وهو الذي قال ابن نوح: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء} ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه, فأوحى الله عز وجل إليه: يا جبل, أيعتصم بك مني فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام, وصار رملا دقيقا وصار بعد ذلك بحرا عظيما, وكان يسمى ذلك البحر بحر ني ثم جف بعد ذلك, فقيل ني جف فسمي بنجف, ثم صار الناس بعد ذلك يسمونه نجف, لأنه كان أخف على ألسنتهم.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 31, بحار الأنوار ج 11 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 169
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة: أن يطوف بالبيت أسبوعا, فطاف بالبيت أسبوعا كما أوحى الله إليه, ثم نزل في الماء إلى ركبتيه, فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع), فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف, ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للأرض: {ابلعي ماءك} فبلعت ماءها من مسجد الكوفة, كما بدأ الماء من مسجدها, وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة, (1) فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغري. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) التهذيب ج 6 ص 23, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, المزار للمفيد ص 21, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 37, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 385, بحار الأنوار ج 11 ص 268, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 59, مستدرك الوسائل ج 2 ص 309. تفسير الصافي ج 2 ص 449, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تعالى أغرق الأرض كلها يوم نوح (ع) إلا البيت, فمن يومئذ سمي العتيق, لأنه أعتق من الغرق, فقلت له: صعد إلى السماء؟ فقال (ع): لم يصل الماء إليه, وإنما رفع عنه.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 399, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 83, البرهان ج 3 ص 880, بحار الأنوار ج 11 ص 325, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 395, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 89
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحدهما (ع) قال: لما قال الله: {يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي} قالت الأرض: إنما أمرت أن أبلع مائي أنا فقط ولم أومر أن أبلع ماء السماء, قال (ع): فبلعت الأرض ماءها وبقي ماء السماء فصير بحرا حول الدنيا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 149, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 83, البرهان ج 3 ص 112, بحار الأنوار ج 11 ص 324, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 171
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع): كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومائتي ذراع, وعرضها ثمانمائة ذراع, وطولها في السماء مائتين ذراعا, وطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط, ثم {استوت على الجودي}.
------------
الكافي ج 4 ص 212, الفقيه ج 2 ص 230, تفسير العياشي ج 2 ص 149, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 82, الوافي ج 12 ص 159, وسائل الشيعة ج 13 ص 294, البرهان ج 3 ص 101, بحار الأنوار ج 11 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع): {استوت على الجودي} هو فرات الكوفة.
------------
الكافي ج 8 ص 281, تفسير العياشي ج 2 ص 146, الوافي ج 26 ص 319, تفسير الصافي ج 2 ص 450, البرهان ج 3 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 333, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 175, مستدرك الوسائل ج 3 ص 401
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ميثم التمار: وإنما {استوت على الجودي} يوم الثامن عشر من ذي الحجة.
-----------
الأمالي للصدوق ص 127, علل الشرائع ج 1 ص 228, بحار الأنوار ج 45 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي الحسن (ع) قال: قال: يا أبا محمد, إن الله أوحى إلى الجبال أني مهرق سفينة نوح على جبل منكن في الطوفان, فتطاولت وشمخت, وتواضع جبل عندكم بالموصل, يقال له: الجودي، فمرت السفينة تدور في الطوفان على الجبال كلها حتى انتهت إلى الجودي، فوقعت عليه، فقال نوح: يا راتقي يا راتقي, قال: قلت له: جعلت فداك, أي شيء هذا الكلام؟ فقال (ع): اللهم أصلح اللهم أصلح.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 150, البرهان ج 3 ص 112, بحار الأنوار ج 11 ص 338, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 80, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن موسى (ع) قال: كان نوح في السفينة فلبث فيها ما شاء الله، وكانت مأمورة فخلى سبيلها نوح، فأوحى الله إلى الجبال: أني واضع سفينة عبدي نوح على جبل منكم، فتطاولت الجبال وشمخت غير الجودي وهو جبل بالموصل، فضرب جؤجؤ السفينة الجبل فقال نوح: عند ذلك رب أتقن وهو بالعربية رب أصلح.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 150, البرهان ج 3 ص 113, بحار الأنوار ج 11 ص 338, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 80, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) يقول: سمع نوح صرير السفينة على الجودي فخاف عليها، فأخرج رأسه من كوة كانت فيها, فرفع يده وأشار بإصبعه وهو يقول: رهمان أتقن, تأويلها: رب أحسن.
------------
التهذيب ج 4 ص 306, تفسير العياشي ج 2 ص 151, البرهان ج 3 ص 113, بحار الأنوار ج 11 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 365, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي الحسن موسى (ع) قال: كان نوح في السفينة فلبث فيها ما شاء الله, وكانت مأمورة فخلى سبيلها نوح, فأوحى الله إلى الجبال: أني واضع سفينة عبدي نوح على جبل منكم, فتطاولت الجبال وشمخت غير الجودي, وهو جبل بالموصل فضرب جؤجؤ السفينة الجبل, فقال نوح عند ذلك: يا ماريا أتقن وهو بالعربية رب أصلح.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 150, البرهان ج 3 ص 113, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن الجبال تطاولت لسفينة نوح (ع) وكان الجودي أشد تواضعا, فحط الله بها على الجودي.
------------
الزهد ص 61, بحار الأنوار ج 11 ص 337, مستدرك الوسائل ج 8 ص 273
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي الحسن موسى (ع) قال: يا أبا محمد, إن نوحا (ع) كان في السفينة وكان فيها ما شاء الله, وكانت السفينة مأمورة فطافت بالبيت وهو طواف النساء فخلى سبيلها نوح, فأوحى الله عز وجل إلى الجبال: أني واضع سفينة نوح عبدي على جبل منكن, فتطاولت وشمخت وتواضع الجودي وهو جبل عندكم, فضربت السفينة بجؤجؤها الجبل, قال (ع): فقال نوح عند ذلك: يا ماري أتقن, وهو بالسريانية رب أصلح.
----------
الكافي ج 2 ص 124, الوافي ج 4 ص 471, تفسير الصافي ج 2 ص 449, بحار الأنوار ج 11 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن (ع) قال: إن سفينة نوح كانت مأمورة فطافت بالبيت حيث غرقت الأرض, ثم أتت منى في أيامها, ثم رجعت السفينة وكانت مأمورة وطافت بالبيت طواف النساء.
-------------
الكافي ج 4 ص 212, الوافي ج 12 ص 159, وسائل الشيعة ج 13 ص 300, البرهان ج 3 ص 101, بحار الأنوار ج 11 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 366, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فلما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال أمر الله إبراهيم (ع) أن يبني البيت, فقال: يا رب, في أية بقعة؟ قال (تعالى): في البقعة التي أنزلت على آدم القبة فأضاء لها الحرم, فلم تزل القبة التي أنزلها الله على آدم قائمة حتى كان أيام الطوفان أيام نوح (ع), فلما غرقت الدنيا رفع الله تلك القبة وغرقت الدنيا إلا موضع البيت, فسميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق, فلما أمر الله عز وجل إبراهيم أن يبني البيت لم يدر في أي مكان يبنيه, فبعث الله جبرئيل (ع) فخط له موضع البيت, فأنزل الله عليه القواعد من الجنة وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشد بياضا من الثلج, فلما مسته أيدي الكفار اسود فبنى إبراهيم البيت.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 61, تفسير الصافي ج 1 ص 189, البرهان ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 12 ص 99, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 151, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 128, مستدرك الوسائل ج 9 ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع) قال: لما ركب نوح في السفينة {قيل بعدا للقوم الظالمين}.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 151, بحار الأنوار ج 11 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 360, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 175. نحوه: البرهان ج 3 ص 113
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: أما علمتم أن نوحا سأل ربه: {فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق} وذلك أن الله وعده أن ينجيه وأهله, فقال له ربه تبارك وتعالى: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين}.
------------
تحف العقول ص 427, الأمالي للصدوق ص 524, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 230, بشارة المصطفى ص 228, البرهان ج 4 ص 549, بحار الأنوار ج 25 ص 222, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 179
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: إن نوحا لما شاهد غرق قومه رق عليهم رقة القربة وأظهر عليهم شفقة, فقال: {رب إن ابني من أهلي} فقال الله تعالى: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} أراد جل ذكره أن يسليه بذلك.
------------
الإحتجاج ج 1 ص 212, حلية الأبرار ج 1 ص 342, بحار الأنوار ج 10 ص 30, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 367, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 177
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن علي الوشاء عن الرضا (ع) قال: سمعته يقول: قال أبي (ع): قال أبو عبد الله (ع): إن الله عز وجل قال لنوح: {يا نوح إنه ليس من أهلك} لأنه كان مخالفا له, وجعل من اتبعه من أهله.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 151, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 75, علل الشرائع ج 1 ص 30, تفسير الصافي ج 2 ص 450, البرهان ج 3 ص 105, بحار الأنوار ج 11 ص 305, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 368, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) قال عن ابن النبي نوح (ع): هو ابنه ولكن الله عز وجل نفاه عنه, حين خالفه في دينه.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 86, علل الشرائع ج 1 ص 31, البرهان ج 3 ص 105, بحار الأنوار ج 11 ص 320, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 369, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل قال: عن ابن النبي نوح (ع): لقد كان ابنه ولكن لما عصى الله عز وجل نفاه عن أبيه.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 232, معاني الأخبار ص 106, تفسير الصافي ج 2 ص 451, بحار الأنوار ج 11 ص 320, رياض الأبرار ج 1 ص 72, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 180
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع) عن قول الله عز وجل: {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه} من هم؟ فقال (ع): قابيل يفر من هابيل, والذي يفر من أمه موسى, والذي يفر من أبيه إبراهيم, والذي يفر من صاحبته لوط, والذي يفر من ابنه نوح, يفر من ابنه كنعان.
------------
الخصال ج 1 ص 318, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 245, علل الشرائع ج 2 ص 596, تفسير الصافي ج 5 ص 288, بحار الأنوار ج 7 ص 105, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 75
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن نوحا لما كان أيام الطوفان دعا مياه الأرض, فأجابته إلا الماء المر والكبريت.
-----------
الخصال ج 1 ص52, تفسير الصافي ج 2 ص 450, بحار الأنوار ج 11 ص 316, قصص الأنبياء (ع) للجزائري 74, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 176
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن نوحا (ع) لما كان أيام الطوفان دعا المياه كلها فأجابته, إلا ماء الكبريت وماء المر فلعنهما.
-----------
الكافي ج 6 ص 389, الوافي ج 20 ص 590, وسائل الشيعة ج 25 ص 268, هداية الأمة ج 8 ص 220, بحار الأنوار ج 11 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 178, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 535
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمامين الحسن والحسين (ع) أنهما قالا: إن الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح {السماء بماء منهمر}, وأوحى إلى الأرض فاستعصت عليه عيون فلعنها, وجعلها ملحا أجاجا.
-------------
الكافي ج 12 ص 654, المحاسن ج 2 ص 579, الوافي ج 20 ص 590, وسائل الشيعة ج 25 ص 270, هداية الأمة ج 8 ص 219, بحار الأنوار ج 11 ص 317, رياض الأبرار ج 1 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 178, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 536
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ارتفع الماء زمان نوح (ع) على كل جبل وعلى كل سهل خمسة عشر ذراعا.
------------
الكافي ج 8 ص 284, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 83, الوافي ج 26 ص 323, تفسير الصافي ج 2 ص 450, تفسير الصافي ج 2 ص 450, البرهان ج 3 ص 104, بحار الأنوار ج 11 ص323, قصص الأبياء (ع) للجزائري ص 77, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما حسر الماء عن عظام الموتى, فرأى ذلك نوح (ع), فجزع جزعا شديدا واغتم لذلك, فأوحى الله عز وجل إليه: هذا عملك بنفسك أنت دعوت عليهم, فقال: يا رب, إني أستغفرك وأتوب إليك, فأوحى الله إليه: أن كل العنب الأسود ليذهب غمك.
-----------
الكافي ج 6 ص 350, الوافي ج 19 ص 383, تفسير الصافي ج 2 ص 454, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 371, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 182. بإختصار: المحاسن ج 2 ص 548, بحار الأنوار ج 11 ص 331, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري (ع) يقول: عاش نوح (ع) ألفين وخمسمائة سنة, وكان يوما في السفينة نائما فهبت ريح فكشفت عن عورته, فضحك حام ويافث فزجرهما سام (ع) ونهاهما عن الضحك, وكان كلما غطى سام شيئا تكشفه الريح, كشفه حام ويافث فانتبه نوح (ع) فرآهم وهم يضحكون, فقال: ما هذا؟ فأخبره سام بما كان, فرفع نوح (ع) يده إلى السماء يدعو ويقول: اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا سودان, اللهم غير ماء صلب يافث, فغير الله ماء صلبهما فجميع السودان حيث كانوا من حام, وجميع الترك والسقالبة ويأجوج ومأجوج والصين من يافث, حيث كانوا وجميع البيض سواهم من سام, وقال نوح (ع): لحام ويافث جعل الله ذريتكما خولا لذرية سام إلى يوم القيامة, لأنه بر بي وعققتماني, فلا زالت سمة عقوقكما لي في ذريتكما ظاهرة, وسمة البر بي في ذرية سام ظاهرة ما بقيت الدنيا.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 69, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا (26) إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا (27) رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا (28)} نوح: 26 - 28
عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي جعفر (ع): أرأيت نوحا (ع) حين دعا على قومه فقال: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} قال (ع): علم أنه لا ينجب من بينهم أحد, قال: قلت: وكيف علم ذلك؟ قال (ع): أوحى الله إليه: أنه لا يؤمن {من قومك إلا من قد آمن} فعند هذا دعا عليهم بهذا الدعاء.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 31, الفصول المهمة ج 1 ص 277, البرهان ج 5 ص 500, بحار الأنوار ج 5 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 350, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 152
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا} يعني الولاية, من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء.
-----------
الكافي ج 1 ص 423, تأويل الآيات ص 702, الوافي ج 3 ص 894, تفسير الصافي ج 5 ص 232, إثبات الهداة ج 2 ص 20, البرهان ج 5 ص 502, بحار الأنوار ج 23 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 464
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي شعيب الخراساني, عن الإمام الرضا (ع): إن مسجد الكوفة بيت نوح (ع), لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة, لأن فيه اجابة دعوة نوح (ع) حيث قال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا} قال: فقلت له: من المعني بوالديه؟ قال (ع): آدم وحواء (ع).
-----------
الغارات ج 2 ص857, فرحة الغري ص 104, وسائل الشيعة ج 14 ص 382, بحار الأنوار ج 97 ص 262
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ولا تزد الظالمين إلا تبارا} أي خسارا.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 388, تفسير الصافي ج 5 ص 233, البرهان ج 5 ص 503, بحار الأنوار ج 11 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 465
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس, في قوله: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا}, وقد كان قبر علي بن أبي طالب (ع) مع نوح في السفينة, فلما خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة, فسأل نوح ربه المغفرة لعلي وفاطمة, قوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} ثم قال: {ولا تزد الظالمين} يعني الظلمة لأهل بيت محمد (ص) {إلا تبارا}.
------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 309, تسلية المجالس ج 1 ص 478, البرهان ج 5 ص 503, بحار الأنوار ج 42 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (ع) في حديث له حتى انتهى إلى مسجد الكوفة, وكان مبنيا بخزف ودنان وطين, فقال (ع): ويل لمن هدمك وويل لمن سهل هدمك, وويل لبانيك بالمطبوخ المغير قبلة نوح, طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة.
-------------
الغيبة للطوسي ص 473, سرور أهل الإيمان ص 118, بحار الأنوار ج 52 ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أم كلثوم بنت علي (ع) قالت: آخر عهد أبي إلى أخوي (ع), أن قال (ع): يا بني, إن أنا مت فغسلاني ثم نشفاني بالبردة التي نشفتم بها رسول الله (ص) وفاطمة (ع), (1) ثم حنطاني وسجياني على سريري, ثم انتظرا حتى إذا ارتفع لكما مقدم السرير فاحملا مؤخره, قالت: فخرجت أشيع جنازة أبي (ع) حتى إذا كنا بظهر الغري ركز المقدم فوضعنا المؤخر, ثم برز الحسن (ع) بالبردة التي نشف بها رسول الله (ص) وفاطمة (ع) فنشف بها أمير المؤمنين (ع), ثم أخذ المعول فضرب ضربة فانشق القبر عن ضريح, فإذا هو بساجة مكتوب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر ادخره نوح النبي لعلي وصي محمد قبل الطوفان بسبعمائة عام. (2)
-------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) فرحة الغري ص 24, بحار الأنوار ج 24 ص 216, مستدرك الوسائل ج 2 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل أنه قال للإمام الحسن (ع) قبل شهادته: ثم تقدم أي بني, فصل علي فكبر سبعا فإنها لن تحل لأحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان يقيم اعوجاج الحق, فإذا صليت فخط حول سريري, ثم احفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا, ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها لي أبي نوح, وضعني في الساجة, ثم ضع علي سبع لبن كبار.
------------
فرحة الغري ص 33, بحار الأنوار ج 42 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حسان بن علي القسري, قال: حدثنا مولى لعلي بن أبي طالب (ع) قال: لما حضرت أمير المؤمنين (ع) الوفاة, قال (ع): للحسن والحسين (ع) إذا أنا مت فاحملاني على سرير, ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير فإنكما تكفيان مقدمه, ثم ائتيا بي الغريين فإنكما ستريان صخرة بيضاء فاحتفرا فيها, فإنكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها, قال: فلما مات أخرجناه وجعلنا نحمل مؤخر السرير ونكفى مقدمه, وجعلنا نسمع دويا وحفيفا حتى أتينا الغريين, فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا فاحتفرنا, فإذا ساجة مكتوب عليها: ما ادخر نوح (ع) لعلي بن أبي طالب (ع), فدفناه فيها (1) وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير المؤمنين (ع). (2)
-------------
(1) إلى هنا في إثبات الهداة
(2) روضة الواعظين ج 1 ص 136, إعلام الورى ج 1 ص 393, فرحة الغري ص 36, مجموعة النفيسة ص 229, إثبات الهداة ج 3 ص 507, بحار الأنوار ج 42 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} هود: 48
عن أبي عبد الله (ع): واستوت السفينة على جبل الجودي وهو بالموصل جبل عظيم، فبعث الله جبرئيل فساق الماء إلى البحار حول الدنيا, (1) وأنزل الله على نوح {يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} فنزل نوح بالموصل من السفينة مع الثمانين وبنوا مدينة الثمانين, وكانت لنوح ابنة ركبت معه في السفينة فتناسل الناس منها, وذلك قول النبي (ص): نوح أحد الأبوين.
------------
(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
تفسير القمي ج 1 ص 328, تفسير الصافي ج 2 ص 451, البرهان ج 3 ص 108, بحار الأنوار ج 11 ص 313, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 73, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 181
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن نوحاً لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا, فلما مرت بكربلا أخذته الارض وخاف نوح الغرق, فدعا ربه, وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الارض, فنزل جبرئيل (ع), وقال يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين (ع) سبط محمد خاتم الأنبياء, وابن خاتم الاوصياء, فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات وسبع أرضين, فلعنه نوح أربع مرات, فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه.
---------------
العوالم ج 17 ص 102، بحار الأنوار ج44 ص243, رياض الأبرار ج 1 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن الرضا (ع) قال: إن نوحا (ع) لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه: يا نوح, إن خفت الغرق فهللني ألفا, ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك, قال (ع): فلما استوى نوح ومن معه في السفينة ورفع القلس عصفت الريح عليهم, فلم يأمن نوح الغرق فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلل ألف مرة فقال بالسريانية: هلوليا ألفا ألفا يا ماريا أتقن, قال (ع): فاستوى القلس واستمرت السفينة, فقال نوح (ع): إن كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني, قال (ع): فنقش في خاتمه, لا إله إلا الله ألف مرة يا رب أصلحني.
-----------
الأمالي للصدوق ص 457, الخصال ج 1 ص 335, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 55, تفسير الصافي ج 2 ص 447, بحار الأنوار ج 11 ص 62, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 67, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 166, مستدرك الوسائل ج 3 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية (11) لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية (12)} الحاقة: 11 - 12
{فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين} الأعراف: 64
عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): يقبر ابني بأرض يقال لها: كربلاء, هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام التي نجى الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح (ع) في الطوفان.
-----------
كامل الزيارات ص 269, مستدرك الوسائل ج 10 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) أنه قال: يوم النيروز هو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (ع) على الجودي الخبر.
------------
وسائل الشيعة ج 8 ص 174, بحار الأنوار ج 11 ص 342
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): صلى نبي الله نوح (ع) ومن معه ستة أشهر قعودا, لأن السفينة كانت تنكفئ بهم.
-----------
النوادر للراوندي ص 51, بحار الأنوار ج 11 ص342, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 82, مستدرك الوسائل ج 3 ص 187
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين (73) ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين (74)} يونس: 73 – 74
عن الإمام الهادي (ع): وجاء إبليس إلى نوح (ع) فقال: إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فإني لا أخونك, فتأثم نوح (ع) بكلامه ومساءلته, فأوحى الله إليه: أن كلمه وسله فإني سأنطقه بحجة عليه, فقال نوح (ع): تكلم, فقال إبليس: إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا, تلقفناه تلقف الكرة, فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا, فقال نوح: ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال: إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغا, ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 85, بحار الأنوار ج 11 ص 288, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 68
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما هبط نوح من السفينة أتاه إبليس, فقال له: ما في الأرض رجل أعظم منة علي منك, دعوت الله على هؤلاء الفساق فأرحتني منهم, ألا أعلمك خصلتين, إياك والحسد فهو الذي عمل بي ما عمل, وإياك والحرص فهو الذي عمل بآدم ما عمل.
------------
الخصال ج 1 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 370, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 182, مستدرك الوسائل ج 12 ص 18
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: لما دعا نوح (ع) ربه عز وجل على قومه أتاه إبليس لعنه الله, فقال: يا نوح, إن لك عندي يدا أريد أن أكافيك عليها, فقال له نوح (ع): إنه ليبغض إلي أن يكون لك عندي يد فما هي؟ قال: بلى, دعوت الله على قومك فأغرقتهم فلم يبق أحد أغويه, فأنا مستريح حتى ينسق قرن آخر وأغويهم, فقال له نوح (ع): ما الذي تريد أن تكافيني به؟ قال: اذكرني في ثلاث مواطن, فإني أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في إحداهن, اذكرني إذا غضبت, واذكرني إذا حكمت بين اثنين, واذكرني إذا كنت مع امرأة خاليا ليس معكما أحد.
-------------
الخصال ج 1 ص 132, بحار الأنوار ج 11 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 464
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: قال إبليس لنوح (ع): لك عندي يد سأعلمك خصالا, قال نوح: وما يدي عندك؟ قال: دعوتك على قومك حتى أهلكهم الله جميعا, فإياك والكبر, وإياك والحرص, وإياك والحسد, فإن الكبر هو الذي حملني على أن تركت السجود لآدم فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما, وإياك والحرص فإن آدم أبيح له الجنة ونهي عن شجرة واحدة فحمله الحرص على أن أكل منها, وإياك والحسد فإن ابن آدم حسد أخاه فقتله, (1) فقال نوح: فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟ قال: عند الغضب.
------------
(1) من هنا في مستدرك الوسائل
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 86, بحار الأنوار ج 11 ص 293, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 70, مستدرك الوسائل ج 12 ص 11
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: لما هبط نوح (ع) من السفينة غرس غرسا فكان فيما غرس النخلة, ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها, ثم إن نوحا (ع) عاد إلى غرسه فوجده على حاله, ووجد النخلة قد قلعت ووجد إبليس عندها, فأتاه جبرئيل (ع) فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها, فقال نوح (ع) لإبليس لعنه الله: ما دعاك إلى قلعها؟ فو الله ما غرست غرسا أحب إلي منها ووالله لا أدعها حتى أغرسها, وقال إبليس لعنه الله: وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها, فقال له: اجعل لي منها نصيبا, قال (ع): فجعل له منها الثلث, فأبى أن يرضى فجعل له النصف, فأبى أن يرضى وأبى نوح (ع) أن يزيده, فقال جبرئيل (ع) لنوح: يا رسول الله, أحسن فإن منك الإحسان, فعلم نوح (ع) أنه قد جعل الله له عليها سلطانا, فجعل نوح له الثلثين, فقال أبو جعفر (ع): فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان وكل واشرب فذاك نصيب الشيطان.
------------
الكافي ج 6 ص 394, الوافي ج 20 ص 597, بحار الأنوار ج 11 ص 293, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 70
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع): إن نوحا (ع) حين أمر بالغرس كان إبليس إلى جانبه, فلما أراد أن يغرس العنب قال: هذه الشجرة لي, فقال له نوح (ع): كذبت, فقال إبليس: فما لي منها؟ فقال نوح (ع): لك الثلثان, فمن هناك طاب الطلاء على الثلث.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 477, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 205, وسائل الشيعة ج 25 ص 286, بحار الأنوار ج 11 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبليس نازع نوحا في الكرم, فأتاه جبرئيل (ع) فقال له: إن له حقا فأعطه, فأعطاه الثلث, فلم يرض إبليس, ثم أعطاه النصف, فلم يرض, فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين وبقي الثلث, فقال: ما أحرقت النار فهو نصيبه وما بقي فهو لك يا نوح.
-------------
الكافي ج 6 ص 394, الوافي ج 20 ص 597, وسائل الشيعة ج 25 ص 284, بحار الأنوار ج 11 ص 294, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 70
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: عرض إبليس لنوح (ع) وهو قائم يصلي فحسده على حسن صلاته, فقال: يا نوح, إن الله عز وجل خلق جنة عدن بيده وغرس أشجارها واتخذ قصورها وشق أنهارها, ثم اطلع إليها فقال: {قد أفلح المؤمنون} لا وعزتي لا يسكنها ديوث.
------------
المحاسن ج 1 ص 115, وسائل الشيعة ج 20 ص 328, بحار الأنوار ج 8 ص 195
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): أن الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق.
------------
المحاسن ج 2 ص 530, وسائل الشيعة ج 25 ص 141, بحار الأنوار ج 63 ص 143
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين} التحريم: 10
عن زرارة, عن أبي عبد الله (ع): فإن نوحا (ع) قد صلى الفريضة فيها (السفينة) قائما متوجها إلى القبلة وهي مطبقة عليهم, قال: وما كان علمه بالقبلة فيتوجهها وهي مطبقة عليهم؟ قال (ع): كان جبرئيل (ع) يقومه نحوها.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 56, تفسير الصافي ج 1 ص 183, وسائل الشيعة ج 4 ص 324, البرهان ج 1 ص 314, بحار الأنوار ج 84 ص 45
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يحيى بن أبي إسحاق عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه (ع) قال: سئل النبي (ص) أين كنت وآدم في الجنة؟ قال (ص): كنت في صلبه, وهبط بي إلى الأرض في صلبه, وركبت السفينة في صلب أبي نوح, وقذف بي في النار في صلب أبي إبراهيم, لم يلتق لي أبوان على سفاح قط, لم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة هاديا مهديا, حتى أخذ الله بالنبوة عهدي وبالإسلام ميثاقي, وبين كل شيء من صفتي, وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري, ورقا بي إلى سمائه, وشق لي اسما من أسمائه, أمتي الحمادون, فذو العرش محمود وأنا محمد.
-------------
الأمالي للصدوق ص 624, معاني الأخبار ص 55, روضة الواعظين ج 1 ص 67, البرهان ج 4 ص 191, بحار الأنوار ج 16 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن خالد بن سعد عن سعدان قال: قال النبي (ص): كنت أنا وعلي (ع) نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر آلاف [ألف] سنة, فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزءين وركبه في صلب آدم وأهبطه إلى الأرض, ثم حمله في السفينة في صلب نوح, ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم, فجزء أنا وجزء علي (ع) والنور الحق يزول معنا حيث زلنا.
-------------
المسترشد ص 630, الخرائج ج 2 ص 838, مختصر البصائر ص 318, بحار الأنوار ج 35 ص 27
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي ذر رحمه الله قال: سمعت رسول الله (ص) وهو يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب (ع) من نور واحد, نسبح الله يمنة العرش قبل أن يخلق آدم بألفي عام, فلما أن خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه, ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه, ولقد هم بالخطيئة ونحن في صلبه, ولقد ركب نوح في السفينة ونحن في صلبه, وقد قذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه, فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى بنا إلى عبد المطلب, لم يلمني السفاح قط, فقسمنا بنصفين فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليا في صلب أبي طالب, وجعل في النبوة والبركة, وجعل في علي الفصاحة والفروسية, وشق لنا اسمين من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد, والله الأعلى وهذا علي.
-------------
معاني الأخبار ص 56, علل الشرائع ج 1 ص 134, روضة الواعظين ج 1 ص 129, البرهان ج 4 ص 191, بحار الأنوار ج 15 ص 11
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي.
-------------
المناقب للعلوي ص 73, بحار الأنوار ج 26 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في حديث طويل: فهبط جبرئيل على يعقوب (ع) فقال: يا يعقوب, ألا أعلمك دعاء يرد الله عليك به بصرك ويرد عليك ابنيك؟ قال: بلى, قال: قل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه, وما قاله نوح فاستوت به سفينته على الجودي ونجا من الغرق, وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن حين ألقي في النار فجعله الله عليه بردا وسلاما, فقال يعقوب: وما ذاك يا جبرئيل؟ فقال: قل يا رب, أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أن تأتيني بيوسف وابن يامين جميعا وترد علي عيني.
-------------
الأمالي للصدوق ص 251, وسائل الشيعة ج 7 ص 100, بحار الأنوار ج 12 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: أتى يهودي إلى النبي (ص) فقام بين يديه، وجعل يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي، ما حاجتك؟ فقال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وظلله الغمام؟ فقال له النبي (ص): يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول: إن آدم (ع) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي, فغفر الله له، وإن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني من الغرق, فنجاه الله منه، وإن إبراهيم (ع) لما ألقي في النار، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني منها, فجعلها عليه بردا وسلاما، وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني, فقال الله جل جلاله:{لا تخف إنك أنت الأعلى}. يا يهودي، لو أدركني موسى ولم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته النبوة. يا يهودي، ومن ذريتي المهدي، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته، وقدمه وصلى خلفه.
-------
الأمالي للصدوق ص 286, روضة الواعظين ص 272, الإحتجاج ج 1 ص 54, بحار الأنوار ج 16 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 379, تأويل الآيات ص 53, غاية المرام ج 4 ص 179, البرهان ج 1 ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* أولوا العزم من الرسل
- {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} الأحقاف: 35
عن أبي جعفر (ع) قال: {أولوا العزم من الرسل} خمسة, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.
-------------
الخصال ج 1 ص 300, روضة الواعظين ج 1 ص 51, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: سادة النبيين والمرسلين خمسة, وهم أولوا العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء.
-------------
الكافي ج 1 ص 175, الوافي ج 2 ص 71, تفسير الصافي ج 3 ص 198, بحار الأنوار ج 16 ص 357, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 126
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} فقال (ع): نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) قلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال (ع): لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة, وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه, حتى جاء إبراهيم (ع) بالصحف وبعزيمة, ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم (ع) أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه وبالصحف, حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة, ترك الصحف وكل نبي جاء بعد موسى (ع) أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه, حتى جاء المسيح (ع) بالإنجيل وبعزيمة, ترك شريعة موسى ومنهاجه فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه, حتى جاء محمد (ص) فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه, فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة, فهؤلاء {أولوا العزم من الرسل} (ع).
--------------
الكافي ج 2 ص 17, الوافي ج 3 ص 719, الفصول المهمة ج 1 ص 427, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: إنما سمي أولو العزم أولي العزم, لأنهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم, وذلك أن كل نبي بعد نوح (ع) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل (ع), وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى (ع), وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى (ع), وكل نبي كان في أيام عيسى (ع) وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد (ص), فهؤلاء الخمسة أولو العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل (ع) وشريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة, ولا نبي بعده إلى يوم القيامة, فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 277, الفصول المهمة ج 1 ص 428, البرهان ج 5 ص 51, بحار الأنوار ج 11 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع). وعن أبي حمزة, عن علي بن الحسين (ع) قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان, فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته, فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل, قلنا: من هم؟ قال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين, قلنا له: ما معنى أولي العزم, قال: بعثوا إلى شرق الارض وغربها, جنها وإنسها.
-------------
كامل الزيارات ص 179, المزار للمفيد ص 42, إقبال الأعمال ج 3 ص 338, مدينة المعاجز ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 11 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 5, مستدرك الوسائل ج 10 ص 288
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع): وإنما سُمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.
-----------
الكافي ج 1 ص 416، تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, تفسير الصافي ج 3 ص 323, الوافي ج 3 ص 888, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, القصص للجزائري ص 27, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم: أني ربكم, ومحمد (ص) رسولي, وعلي أمير المؤمنين (ع) وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي, وأن المهدي (ع) أنتصر به لديني.
------------
بصائر الدرجات ص 106، الكافي ج 2 ص 8، تأويل الآيات ص 313، غاية المرام ج1 ص93، الوافي ج 4 ص 41, البرهان ج 3 ص 784, المحتضر ص 116، مدينة المعاجز ج 1 ص 57، مختصر البصائر ص 389، بحار الأنوار ج 26 ص 107, الجواهر السنية ص 428، التفسير الصافي ج 4 ص 324، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, إثبات الهداة ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
- {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} الأحزاب: 7
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية, وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: {ومنك} يا محمد، فقدم رسول الله (ص) لأنه أفضلهم, {ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم}، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء, ورسول الله (ص) أفضلهم.
---------
تفسير القمي ج 1 ص 247, مختصر البصائر ص 411, البرهان ج 4 ص 418, مدينة المعاجز ج 1 ص 59, بحار الأنوار ج 5 ص 236
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: من زار قبر ولدي علي (ع), كان له عند الله تعالى سبعون حجة مبرورة قلت: سبعون حجة؟! قال (ع): نعم وسبعون ألف حجة, ثم قال (ع): رب حجة لا تقبل, ومن زاره أو بات عنده ليله كمن زار الله تعالى في عرشه قلت: كمن زار الله في عرشه؟! قال (ع): نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله تعالى أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين, فأما الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع), وأما الأربعة الآخرون فمحمد وعلي والحسن والحسين (ع), ثم يمد المطمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة, ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي (ع).
-----------
الكافي ج 4 ص 585, التهذيب ج 6 ص 84, كامل الزيارات ص 307, الأمالي الصدوق ص 120، عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 259، روضة الواعظين ج 1 ص 234, جامع الأخبار ص 30, المزار الكبير ص 546, الوافي ج 14 ص 1544, وسائل الشيعة ج 14 ص 564, بحار الأنوار ج 99 ص 35, مستدرك الوسائل ج 10 ص 357 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* بعض أوصافه وأحواله
- {ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا} الإسراء: 3
عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال: قلت فما عنى بقوله في نوح: {إنه كان عبدا شكورا} قال (ع): كلمات بالغ فيهن, قلت: وما هن؟ قال (ع): كان إذا أصبح قال: أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فإنها منك وحدك لا شريك لك فلك الحمد على ذلك ولك الشكر كثيرا, كان يقولها إذا أصبح ثلاثا وإذا أمسى ثلاثا.
-----------
الكافي ج 2 ص 535, تفسير العياشي ج 2 ص 280, الوافي ج 9 ص 1565, تفسير الصافي ج 3 ص 177, البرهان ج 3 ص 501, بحار الأنوار ج 83 ص 253, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 356. مستدرك الوسائل ج 5 ص 388 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنه ما أمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فإنها من الله وحده لا شريك له له الحمد علي بها كثيرا والشكر كثيرا, فأنزل الله: {إنه كان عبدا شكورا} فهذا كان شكره.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 13, البرهان ج 3 ص 501, بحار الأنوار ج 11 ص 290, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 69
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن نوحا إنما سمي {عبدا شكورا} لأنه كان يقول إذا أمسى وأصبح: اللهم إني أشهدك أنه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى وبعد الرضا (1) إلهنا. (2)
------------
(1) إلى هنا في البرهان
(2) علل الشرائع ج 1 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 357, البرهان ج 3 ص 501. نحوه: وسائل الشيعة ج 7 ص 226, بحار الأنوار ج 11 ص 291
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة, أخذوا الصبر عن أيوب, والشكر عن نوح, والحسد عن بني يعقوب.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 45, بحار الأنوار ج 11 ص 291, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص) قال: كان نوح كبير الأنبياء إذا قام من الحاجة قال الحمد لله الذي أذاقني طعمه وأبقى في جسدي منفعته وأخرج عني أذاه ومشقته.
عن أمير المؤمنين (ع): خلق الله آدم مختونا, وولد شيث مختونا, وإدريس ونوح وإبراهيم, وداود وسليمان ولوط, وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد (ص).
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 10 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): يا ابن مسعود, إن شئت نبأتك بأمر نوح نبي الله (ع), أنه عاش ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو إلى الله, فكان إذا أصبح قال: لا أمسي وإذا أمسى قال: لا أصبح, (1) فكان لباسه الشعر وطعامه الشعير. (2)
------------
(1) إلى هنا في عدة الداعي وإرشاد القلوب
(2) مكارم الأخلاق ص 447, الوافي ج 26 ص 205, بحار الأنوار ج 74 ص 95, مستدرك الوسائل ج 16 ص 334. عدة الداعي ص 119, إرشاد القلوب ج 1 ص 157
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن الإسم الأعظم: وأعطي نوح (ع) خمسة عشر حرفا.
------------
الكافي ج 1 ص 230, بصائر الدرجات ج 1 ص 208, إثبات الهداة ص 124, مختصر البصائر ص 335, تأويل الآيات ص 479, الوافي ج 3 ص 564, إيقاظ الهجعة ص 100, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 17 ص 134,
عن عبد الله بن سليمان قال: كنت عند أبي جعفر (ع) فقال له رجل من أهل البصرة, يقال له: عثمان الأعمى: إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم من يدخل النار, فقال أبو جعفر (ع): فهلك إذن مؤمن آل فرعون والله مدحه بذلك, ومازال العلم مكتوما منذ بعث الله عز وجل رسوله نوحا, فليذهب الحسن يمينا وشمالا, فو الله ما يوجد العلم إلا هاهنا.
------------
الكافي ج 1 ص 51, بصائر الدرجات ج 1 ص 10, الإحتجاج ج 2 ص 331, منية المريد ص 188, الوافي ج 1 ص 224, وسائل الشيعة ج 27 ص 18, الفصول المهمة ج 1 ص 521, البرهان ج 4 ص 755, بحار الأنوار ج 23 ص 101. نحوه: تفسير نور الثقلين ج 4 ص 518, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 379, مستدرك الوسائل ج 17 ص 274
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عطية الأبزاري قال: طاف رسول الله (ص) بالكعبة فإذا آدم بحذاء الركن اليماني, فسلم عليه رسول الله (ص), ثم انتهى إلى الحجر فإذا نوح (ع) بحذائه رجل طويل فسلم عليه (1) رسول الله (ص). (2)
------------
(1) إلى هنا في الخرائج والجرائح والإيقاظ من الهجعة
(2) بصائر الدرجات ج 1 ص 278, بحار الأنوار ج 6 ص 231, الخرائج والجرائح ج 2 ص 819, الإيقاظ من الهجعة ص 183
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم, فقال (ع) لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق, كان نوح (ع) أول من يدعى به, فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم, فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد بن عبد الله (ص), قال (ع): فيخرج نوح (ع) فيتخطى الناس حتى يجيء إلى محمد (ص) وهو على كثيب المسك ومعه علي (ع), وهو قول الله عز وجل: {فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} فيقول نوح لمحمد (ص): يا محمد, إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت؟ فقلت: نعم, فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد (ص) فيقول (ص): يا جعفر ويا حمزة, اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ, فقال أبو عبد الله (ع): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء (ع) بما بلغوا, فقلت: جعلت فداك, فعلي (ع) أين هو؟ فقال (ع): هو أعظم منزلة من ذلك.
------------
الكافي ج 15 ص 606, تأويل الآيات ص 681, الوافي ج 3 ص 730, البرهان ج 5 ص 445, بحار الأنوار ج 7 ص 282
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن السكوني, عن أبي عبد الله, عن أبيه (ع) أن رسول الله (ص) قال: شكا نوح (ع) إلى ربه عز وجل ضعف بدنه, فأوحى الله تعالى إليه: أن اطبخ اللحم باللبن فكلها, فإني جعلت القوة والبركة فيهما.
------------
طب الأئمة ص 64, وسائل الشيعة ج 25 ص 59, الفصول المهمة ج 3 ص 167, هداية الأمة ج 8 ص 146, بحار الأنوار ج 63 ص 97, مستدرك الوسائل ج 16 ص 351
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث: عندي مائة كتاب وأربعة وعشرون كتابا, أنزل الله تعالى على شيث بن آدم (ع) خمسين صحيفة, وعلى إدريس النبي (ع) ثلاثين صحيفة, وعلى نوح (ع) عشرين صحيفة, وعلى إبراهيم (ع) عشرين صحيفة, والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
------------
المناقب للعلوي ص 82, بحار الأنوار ج 42 ص 53
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في حديث أن الهام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال لرسول الله (ص): إني لمؤمن تائب, قال (ص): وعلى يد من تبت وجرى إيمانك؟ قال: على يد نوح.
-----------
الفضائل لإبن شاذان ص 218, مدينة المعاجز ج 1 ص 131, بحار الأنوار ج 38 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زيد الشحام قال: ذكرت الحمام عند أبي عبد الله (ع) فقال: اتخذوها في منازلكم فإنها محبوبة, لحقتها دعوة نوح (ع) وهي آنس شيء في البيوت.
------------
الكافي ج 6 ص 546, الوافي ج 20 ص 854, وسائل الشيعة ج 11 ص 517, بحار الأنوار ج 62 ص 18
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): يا أبا ذر, أربعة من الأنبياء سريانيون, آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس (ع) وهو أول من خط بالقلم ونوح (ع), - إلى أن قال (ص) -: وأن الله تعالى أنزل على شيث خمسين صحيفة.
-----------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 333, مجموعة ورام ج 2 ص 67, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 31
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمر بن أبان عن بعضهم قال: كان خمسة من الأنبياء سريانيون آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم (ع), وكان لسان آدم (ع) العربية وهو لسان أهل الجنة, فلما أن عصى ربه أبدله بالجنة ونعيمها الأرض والحرث وبلسان العربية السريانية.
------------
الإختصاص ص 264, بحار الأنوار ج 11 ص56, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* وفاة النبي نوح (ع)
- {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين} العنكبوت: 14
عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: عاش نوح (ع) ألفي سنة وخمسمائة سنة, منها ثمانمائة وخمسون سنة قبل أن يبعث, وألف {سنة إلا خمسين عاما} وهو في قومه يدعوهم, ومائتا سنة في عمل السفينة, وخمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة ونضب الماء, فمصر الأمصار وأسكن ولده البلدان, ثم إن ملك الموت جاءه وهو في الشمس, فقال: السلام عليك, فرد عليه نوح, وقال له: ما جاء بك يا ملك الموت؟ فقال: جئت لأقبض روحك, فقال له: تدعني أدخل من الشمس إلى الظل؟ فقال له: نعم, فتحول نوح (ع) ثم قال: يا ملك الموت, فكأن ما مر بي في الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل, (1) فامض لما أمرت به, قال (ع): فقبض روحه (ع). (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(2) الكافي ج 8 ص 284, الأمالي للصدوق ص 511, روضة الواعظين ج 2 ص 445, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 87, منتخب الأنوار ص 84, الوافي ج 26 ص 323, تفسير الصافي ج 2 ص 454, البرهان ج 4 ص 309, بحار الأنوار ج 11 ص 285, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 183, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الهادي (ع): عاش نوح (ع) ألفين وخمسمائة سنة.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 31, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 85, بحار الأنوار ج 6 ص 314, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 69, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 362, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 167. الجواهر السنية ص 37 عن أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سيد الشهداء (ع) في حديث أن شاميا سأل أمير المؤمنين (ع), عن اسم نوح ما كان؟ فقال (ع): اسمه السكن, وإنما سمي نوحا لأنه ناح على قومه {ألف سنة إلا خمسين عاما}.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 78, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 68, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 154, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان اسم نوح عبد الملك, وإنما سمي نوحا لأنه بكى خمس مائة سنة.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 28, وسائل الشيعة ج 15 ص 224, البرهان ج 3 ص 100, بحار الأنوار ج 11 ص 286, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 154, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 131
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: كان اسم نوح (ع): عبد الغفار, وإنما سمي نوحا لأنه كان ينوح على نفسه.
----------
علل الشرائع ج 1 ص 28, وسائل الشيعة ج 15 ص 224, البرهان ج 3 ص 100, بحار الأنوار ج 11 ص 286, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 68, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 154, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 131. نحوه: تفسير القمي ج 1 ص 328, تفسير الصافي ج 2 ص 208
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كانت أعمار قوم نوح ثلاثمائة سنة ثلاثمائة سنة.
------------
إثبات الوصية ص 33, كمال الدين ج 2 ص 523, منتخب الأنوار ص 85, تفسير الصافي ج 2 ص 454, بحار الأنوار ج 11 ص 289, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 69, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 349, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 154
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: عاش نوح (ع) بعد الطوفان خمسمائة سنة, ثم أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا نوح, إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فانظر إلى الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك, فادفعها إلى ابنك سام, فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويعرف به هداي, ويكون نجاة فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر, ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي وداع إلي وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري, فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء, ويكون حجة لي على الأشقياء, (1) قال (ع): فدفع نوح (ع) الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى سام, وأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به, (2) قال (ع): وبشرهم نوح (ع) بهود (ع), وأمرهم باتباعه, وأمرهم أن يفتحوا الوصية في كل عام وينظروا فيها ويكون عيدا لهم. (3)
------------
(1) إلى هنا في الجواهر السنية
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(3) الكافي ج 8 ص 285, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 86, الوافي ج 26 ص 323, تفسير الصافي ج 2 ص 454, إثبات الهداة ج 1 ص 124, البرهان ج 4 ص 310, بحار الأنوار ج 23 ص 33, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 184, الجواهر السنية ص 37, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 485. كمال الدين ج 1 ص 134 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله وبما أوصاه أبوه، فاعتزل ولد الملعون قابيل, فلما حضرت وفاة هبة الله أوصى إلى ابنه قينان وسلم إليه التابوت وما فيه وعظام آدم ووصية آدم, وقال له: إن أنت أدركت نبوة نوح فاتبعه واحمل التابوت معك في فلكه ولا تخلفن عنه فإن في نبوته يكون الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عنه غرق, قال (ع): فقام قينان بوصية هبة الله في إخوته وولد أبيه بطاعة الله, قال (ع): فلما حضرت قينان الوفاة أوصى إلى ابنه مهلائيل وسلم إليه التابوت وما فيه والوصية، فقام مهلائيل بوصية قينان وسار بسيرته, فلما حضرت مهلائيل الوفاة أوصى إلى ابنه يرد فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية, فتقدم إليه في نبوة نوح، فلما حضرت وفاة يرد أوصى إلى ابنه أخنوخ وهو إدريس فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فقام أخنوخ بوصية يرد، فلما قرب أجله أوحى الله إليه: أني رافعك إلى السماء وقابض روحك في السماء, فأوص إلى ابنك خرقاسيل, فقام خرقاسيل بوصية أخنوخ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح، وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية, قال (ع): فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في فلكه, فلما حضرت نوح الوفاة أوصى إلى ابنه سام، وسلم التابوت وجميع ما فيه والوصية.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 308, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 64, البرهان ج 2 ص 277, بحار الأنوار ج 11 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): ولقد خرج نوح من الدنيا وقد عاهد قومه على الوفاء لوصيه سام فما وفت أمته.
------------
معاني الأخبار ص 372, طرف من الأنباء ص 247, إثبات الهداة ج 3 ص 42, البرهان ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 38 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 72, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 393
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأوصى نوح إلى سام.
-----------
الفقيه ج 4 ص 176, الإمامة والتبصير ص 22, كفاية الأثر ص 148, الأمالي للصدوق ص 403, كمال الدين ج 1 ص 212, الأمالي للطوسي ص 442, بشارة المصطفى ص 82, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 371, منتخب الأنوار ص 26, الوافي ج 2 ص 294, إثبات الهداة ج 2 ص 36, الإنصاف في النص ص 306, بحار الأنوار ج 17 ص 148
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل أنه قال لجني: فمن وجدتم وصي نوح؟ قال: سام بن نوح.
-------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 99, بحار الأنوار ج 27 ص 16
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت: إني أشتاق إلى الغري, قال (ع): فما شوقك إليه؟ قلت: له إني أحب أن أزور أمير المؤمنين (ع) فقال (ع) لي: فهل تعرف فضل زيارته؟ قلت: لا, يا ابن رسول الله فعرفني ذلك, (1) قال (ع): إذا أردت زيارة أمير المؤمنين (ع), فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع).
------------
(1) من هنا في هداية الأمة
التهذيب ج 6 ص 22, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, المزار للمفيد ص 20, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 36, فرحة الغري ص 72, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 384, بحار الأنوار ج 97 ص 258, هداية الأمة ج 5 ص 472
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحيم القصير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قبر أمير المؤمنين (ع), فقال: أمير المؤمنين مدفون في قبر نوح, قال: قلت: ومن نوح؟ قال (ع): نوح النبي (ع), قلت: كيف صار هكذا؟ فقال (ع): إن أمير المؤمنين صديق, هيأ الله له مضجعه في مضجع صديق, يا عبد الرحيم, إن رسول الله (ص) أخبرنا بموته وبموضع دفن فيه, (1) فأنزل الله عز وجل حنوطا من عنده مع حنوط أخيه رسول الله (ص), وأخبره أن الملائكة تنشر له قبره, فلما قبض (ع) كان فيما أوصى به ابنيه الحسن والحسين (ع) إذ قال لهما: إذا مت فغسلاني وحنطاني واحملاني بالليلة سرا, واحملا يا ابني مؤخر السرير واتبعا مقدمه, فإذا وضع فضعا, وادفناني في القبر الذي يوضع السرير عليه, وادفناني مع من يعينكما على دفني في الليل وسويا.
------------
(1) إلى هنا في الغارات
(2) فرحة الغري ص 49, بحار الأنوار ج 42 ص 219, الغارات ج 2 ص 849
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قبر أمير المؤمنين (ع) فإن الناس قد اختلفوا فيه, قال (ع): إن أمير المؤمنين (ع) دفن مع أبيه نوح في قبره, قلت: جعلت فداك, من تولى دفنه؟ فقال (ع): رسول الله (ع) مع الكرام الكاتبين بالروح والريحان.
-------------
فرحة الغري ص 48, مدينة المعاجز ج 3 ص 46, بحار الأنوار ج 42 ص 218
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن جماعة من اليمن أتوا النبي (ص) فقالوا: نحن من بقايا الملل المتقدمة من آل نوح, وكان لنبينا وصي اسمه سام, وأخبر في كتابه أن لكل نبي معجزا وله وصي يقوم مقامه فمن وصيك؟ فأشار (ص) بيده نحو علي (ع).
-------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 339, البرهان ج 4 ص 809, مدينة المعاجز ج 1 ص 233, بحار الأنوار ج 41 ص 212
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل أن جبرائيل (ع) قال له: يا محمد, ونجا من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل, ونجا إسماعيل بإبراهيم, ونجا إبراهيم بالله.
------------
دلائل الإمامة ص 56, اليقين ص 226, بحار الأنوار ج 35 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: وظهرت الجبرية في ولد حام ويافث, واستخفى ولد سام بما عندهم من العلم, وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام ويافث, وهو قول الله عز وجل: {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: تركت على نوح دولة الجبارين, ويعزي الله محمدا (ص) بذلك, وولد الحام السند والهند والحبش, وولد السام العرب والعجم, وجرت عليهم الدولة, وكانوا يتوارثون الوصية عالم بعد عالم حتى بعث الله عز وجل هودا.
------------
كمال الدين ج 1 ص 135, تفسير الصافي ج 4 ص 272, البرهان ج 4 ص 599, بحار الأنوار ج 11 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 405, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: وكان بعد نوح (ع) قد كثر السحرة والمموهون.
-----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 473, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 267, تفسير الصافي ج 1 ص 171, البرهان ج 1 ص 293, بحار الأنوار ج 56 ص 320, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية