* خلق النبي آدم (ع) وتعليمه للأسماء وسجود الملائكة له
- {وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون (28) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (29) فسجد الملائكة كلهم أجمعون (30) إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين (31) قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين (32) قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون (33) قال فاخرج منها فإنك رجيم (34) وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين (35) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون (36) قال فإنك من المنظرين (37) إلى يوم الوقت المعلوم (38)} الحجر: 28 - 38
عن أمير المؤمنين (ع): فقال الله تبارك وتعالى {إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} قال (ع): وكان ذلك من الله تعالى في آدم قبل أن يخلقه واحتجاجا منه عليهم, (قال) فاغترف ربنا عز وجل غرفة بيمينه من الماء العذب الفرات, وكلتا يديه يمين فصلصلها في كفه حتى جمدت, فقال لها: منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين والأئمة المهتدين والدعاة إلى الجنة وأتباعهم إلى يوم القيامة, ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل {وهم يسئلون}، ثم اغترف غرفة أخرى من الماء المالح الأجاج, فصلصلها في كفه فجمدت, ثم قال لها: منك أخلق الجبارين والفراعنة والعتاة وإخوان الشياطين والدعاة إلى النار إلى يوم القيامة وأشياعهم, ولا أبالي ولا أسأل عما أفعل {وهم يسئلون} قال (ع): وشرطه في ذلك البداء ولم يشترط في أصحاب اليمين, ثم أخلط الماءين جميعا في كفه فصلصلهما, ثم كفهما قدام عرشه وهما سلالة من طين, ثم أمر الله الملائكة الأربعة الشمال والجنوب والصبا والدبور أن يجولوا على هذه السلالة من الطين فأمرءوها وأنشئوها, ثم أنزوها [أبروها] وجزوها وفصلوها وأجروا فيها الطبائع الأربعة, الريح والدم والمرة والبلغم, فجالت الملائكة عليها وهي, الشمال والجنوب والصبا والدبور وأجروا فيها الطبائع الأربعة، الريح في الطبائع الأربعة من البدن من ناحية الشمال, والبلغم في الطبائع الأربعة من ناحية الصبا, والمرة في الطبائع الأربعة من ناحية الدبور, والدم في الطبائع الأربعة من ناحية الجنوب، قال (ع): فاستقلت النسمة وكمل البدن, فلزمه من ناحية الريح حب النساء وطول الأمل والحرص، ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب والبر والحلم والرفق، ولزمه من ناحية المرة الحب والغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة، ولزمه من ناحية الدم حب الفساد واللذات وركوب المحارم والشهوات,
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 37, البرهان ج 1 ص 172, بحار الأنوار ج 11 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 331
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن قول الله: {ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} قال (ع): روح خلقها الله فنفخ في آدم منها.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 241, البرهان ج 3 ص 364, بحار الأنوار ج 4 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الأحول قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الروح التي في آدم قوله: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي} قال (ع): هذه روح مخلوقة, والروح التي في عيسى مخلوقة.
-------------
الكافي ج 1 ص 133, الوافي ج 1 ص 416, بحار الأنوار ج 14 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 121
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الأصم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الروح التي في آدم والتي في عيسى, ما هما؟ قال (ع): روحان مخلوقان اختارهما واصطفاهما, روح آدم وروح عيسى (ع).
-----------
التوحيد ص 171, تفسير الصافي ج 1 ص 524, بحار الأنوار ج 4 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 577, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 595
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل: {ونفخت فيه من روحي} قال (ع): روح اختاره الله واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه, وفضله على جميع الأرواح فأمر فنفخ منه في آدم.
------------
التوحيد ص 170, معاني الأخبار ص 16, تفسير الصافي ج 3 ص 108, البرهان ج 3 ص 363, بحار الأنوار ج 4 ص 11, تفسير نور
الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 121
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث
الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي} قال (ع): خلق خلقا وخلق روحا، ثم أمر الملك فنفخ فيه, وليست بالتي نقصت من الله شيئا، هي من قدرته تبارك وتعالى.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 241, التوحيد ص 172, تفسير الصافي ج 3 ص 108, البرهان ج 3 ص 364, بحار الأنوار ج 4 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {ونفخت فيه من روحي} كيف هذا النفخ؟ فقال (ع): إن الروح متحرك كالريح, وإنما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح, وإنما أخرجه عن لفظة الريح لأن الأرواح مجانسة للريح, وإنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح, كما قال لبيت من البيوت بيتي, ولرسول من الرسل خليلي, وأشباه ذلك وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبر.
------------
الكافي ج 1 ص 133, التوحيد ص 171, معاني الأخبار ص 17, الإحتجاج ج 2 ص 323, الوافي ج 1 ص 416, تفسير الصافي ج 3 ص 108, البرهان ج 3 ص 362, بحار الأنوار ج 4 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عما يروون أن الله خلق آدم على صورته؟ فقال (ع): هي صورة محدثة مخلوقة واصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة, فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه والروح إلى نفسه فقال: {بيتي} {ونفخت فيه من روحي}.
------------
الكافي ج 1 ص 134, التوحيد ص 103, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 119, الإحتجاج ج 2 ص 323, الوافي ج 1 ص 415, بحار الأنوار ج 4 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 75
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله عز وجل: {ونفخت فيه من روحي} قال (ع): من قدرتي.
-----------
التوحيد ص 172, معاني الأخبار ص 17, البرهان ج 3 ص 363, بحار الأنوار ج 4 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر (ع): أن روح آدم (ع) لما أمرت أن تدخل فيه فكرهته, فأمرها أن تدخل كرها وتخرج كرها.
-------------
قرب الإسناد ص 79, بحار الأنوار ج 11 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) وهو يخاطب عليا (ع) ويقول: يا علي, إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه, فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله, فكنا أمام عرش رب العالمين نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله, وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين, فلما أراد أن يخلق آدم خلقني وإياك من طينة واحدة من طينة عليين وعجننا بذلك النور وغمسنا في جميع الأنوار وأنهار الجنة, ثم خلق آدم واستودع صلبه تلك الطينة والنور, فلما خلقه استخرج ذريته من ظهره فاستنطقهم وقررهم بالربوبية, فأول خلق إقرارا بالربوبية أنا وأنت والنبيون على قدر منازلهم وقربهم من الله عز وجل, فقال الله تبارك وتعالى: صدقتما وأقررتما يا محمد ويا علي, وسبقتما خلقي إلى طاعتي, وكذلك كنتما في سابق علمي فيكما, فأنتما صفوتي من خلقي والأئمة من ذريتكما وشيعتكما, وكذلك خلقتكم, ثم قال النبي (ص): يا علي, فكانت الطينة في صلب آدم ونوري ونورك بين عينيه, فما زال ذلك النور ينتقل بين أعين النبيين والمنتجبين.
------------
تأويل الآيات ص 749, البرهان ج 5 ص 607, بحار الأنوار ج 25 ص 3, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 185
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل عن نور الأئمة (ع) قبل الخلق: ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم, فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما, وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه, (1) فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم {كلهم أجمعون}. (2)
------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 263, كمال الدين ج 1 ص 255, علل الشرائع ج 1 ص 6, الدر النظيم ص 109, منتخب الأنوار ص 12, تأويل الآيات ص 836, نوادر الأخبار ص 131, الفصول المهمة ج 1 ص 409, حلية الأبرار ج 1 ص 11, الإنصاف في النص ص 318, بحار الأنوار ج 11 ص 140, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 355, مستدرك الوسائل ج 4 ص 479
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن إبليس، قوله: {رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} أي يوم هو؟ قال (ع): يا وهب، أتحسب أنه يوم يبعث الله (تعالى) الناس؟ لا، ولكن الله (عز وجل) أنظره إلى يوم يبعث الله (عز وجل) قائمنا (ع)، فإذا بعث الله (عز وجل) قائمنا (ع)، فيأخذ بناصيته، ويضرب عنقه، فذلك {يوم الوقت المعلوم}.
-------------
دلائل الإمامة ص 453, حلية الأبرار ج 4 ص 410. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 242, تفسير الصافي ج 3 ص 112, إثبات الهداة ج 5 ص 175, البرهان ج 3 ص 266, بحار الأنوار ج 60 ص 254, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 129. نحوه عن الإمام زين العابدين (ع): سرور أهل الإيمان ص 82, منتخب الأنوار ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: إن الله عز وجل لما قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة} ضجت الملائكة من ذلك, وقالوا: يا رب, إن كنت لا بد جاعلا في الأرض خليفة فاجعله منا ممن يعمل في خلقك بطاعتك, فرد عليهم: {إني أعلم ما لا تعلمون} فظنت الملائكة أن ذلك سخط من الله تعالى عليهم, فلاذوا بالعرش يطوفون به, فأمر الله تعالى لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطينه الزبرجد, يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك {إلى يوم الوقت المعلوم} (1) قال (ع): ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ {في الصور نفخة واحدة} فيموت إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) علل الشرائع ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 11 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 52, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسن بن عطية قال: قلت لأبي عبد الله (ع): حدثني كيف قال الله لإبليس {فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم}؟ قال (ع): لشيء كان تقدم شكره عليه, قلت: وما هو؟ قال (ع): ركعتان ركعهما في السماء في ألفي سنة أو في أربعة آلاف سنة.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 525, بحار الأنوار ج 60 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة عن خلق النبي آدم (ع): ثم جمع سبحانه من حزن الأرض وسهلها وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء, حتى خلصت ولاطها بالبلة, حتى لزبت فجبل منها صورة ذات أحناء ووصول وأعضاء وفضول أجمدها, حتى استمسكت وأصلدها حتى صلصلت لوقت معدود وأجل معلوم, ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها وفكر يتصرف بها, وجوارح يختدمها وأدوات يقلبها ومعرفة يفرق بها بين الحق والباطل, والأذواق والمشام والألوان والأجناس, معجونا بطينة الألوان المختلفة والأشباه المؤتلفة, والأضداد المتعادية والأخلاط المتباينة من الحر والبرد والبلة, والجمود والمساءة والسرور, (1) واستأدى الله سبحانه وتعالى الملائكة وديعته لديهم, وعهد وصيته إليهم في الإذعان بالسجود له والخنوع لتكرمته, فقال سبحانه وتعالى: اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس وقبيله اعترتهم الحمية, وغلبت عليهم الشقوة, وتعززوا بخلقة النار, واستوهنوا خلق الصلصال, فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة, واستتماما للبلية وإنجازا للعدة, فقال: {فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} (2) ثم أسكن سبحانه آدم دارا, أرغد فيها عيشه وآمن فيها محلته, وحذره إبليس وعداوته فاغتره عدوه نفاسة عليه بدار المقام ومرافقة الأبرار, فباع اليقين بشكه والعزيمة بوهنه, واستبدل بالجدل وجلا وبالاغترار ندما, ثم بسط الله سبحانه له في توبته ولقاه كلمة رحمته, ووعده المرد إلى جنته فأهبطه إلى دار البلية وتناسل الذرية. (3)
--------------
(1) إلى ها في تفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(3) نهج البلاغة ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 122, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن القبضة التي قبضها الله عز وجل من الطين الذي خلق منه آدم (ع) أرسل إليها جبرئيل (ع) أن يقبضها, فقالت الأرض: أعوذ بالله أن تأخذ مني شيئا فرجع إلى ربه, فقال: يا رب, تعوذت بك مني, فأرسل إليها إسرافيل, فقالت مثل ذلك, فأرسل إليها ميكائيل, فقالت مثل ذلك, فأرسل إليها ملك الموت, فتعوذت بالله أن يأخذ منها شيئا, فقال ملك الموت: وأنا أعوذ بالله أن أرجع إليه حتى أقبض منك, (1) قال (ع): وإنما سمي آدم آدم, لأنه خلق من أديم الأرض. (2)
--------------
(1) إلى هنا في قصص الأبياء (ع) للجزائري
(2) علل الشرائع ج 2 ص 579, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 41, بحار الأنوار ج 11 ص 103, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 8, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 46. قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 24
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع): {إلى يوم الوقت المعلوم} وهو يوم خروج قائمنا.
------------
كفاية الأثر ص 274, كمال الدين ج 2 ص 371, إعلام الورى ص 434, مشكاة الأنوار ص 42, كشف الغمة ج 2 ص 524, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 457
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أمر الله إبليس بالسجود لآدم مشافهة, فقال: وعزتك, لئن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدها خلق من خلقك.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 328, البرهان ج 3 ص 643, بحار الأنوار ج 11 ص 119. قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 43 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين (11) قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12) قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين (13) قال أنظرني إلى يوم يبعثون (14) قال إنك من المنظرين (15)} الأعراف: 11 – 15
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الملائكة كانوا يحسبون أن إبليس منهم, وكان في علم الله أنه ليس منهم, فاستخرج ما في نفسه بالحمية والغضب فقال: {خلقتني من نار وخلقته من طين}.
------------
الكافي ج 2 ص 308, تفسير العياشي ج 2 ص 9, الوافي ج 5 ص 867, تفسير الصافي ج 2 ص 182, وسائل الشيعة ج 15 ص 372, البرهان ج 2 ص 520, بحار الأنوار ج 60 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 354
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن أول معصية ظهرت الأنانية عن إبليس اللعين, حين أمر الله تعالى ذكره ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا وأبى إبليس اللعين أن يسجد, فقال عز وجل:{ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} فكان أول كفره قوله: {أنا خير منه} ثم قياسه بقوله: {خلقتني من نار وخلقته من طين} فطرده الله عز وجل عن جواره, ولعنه وسماه رجيما, وأقسم بعزته لا يقيس أحد في دينه إلا قرنه مع عدوه إبليس في أسفل درك من النار.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 62, تفسير الصافي ج 2 ص 183, وسائل الشيعة ج 27 ص 45, البرهان ج 3 ص 647, بحار الأنوار ج 13 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 6, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 46. هداية الأمة ج 1 ص 26 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): لا تقس فإن أول من قاس إبليس, حين قال: {خلقتني من نار وخلقته من طين} فقاس ما بين النار والطين, ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الآخر.
------------
الكافي ج 1 ص 58, علل الشرائع ج 1 ص 86, الإحتجاج ج 2 ص 362, الوافي ج 1 ص 258, تفسير الصافي ج 2 ص 183, حلية الأبرار ج 4 ص 40, بحار الأنوار ج 2 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 6, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن أول من قاس إبليس, فقال: {خلقتني من نار وخلقته من طين} ولو علم إبليس ما جعل الله في آدم لم يفتخر عليه.
-------------
الإختصاص ص 109, بحار الأنوار ج 11 ص 102, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 24
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): وأمر إبليس بالسجود لآدم, والسجود هو الطاعة لا الصلاة, ف {أبى واستكبر} وقال: لا أسجد لبشر {خلقتني من نار وخلقته من طين} فافتخر على آدم, وعصى الله وقاس ويله النار بالنور, وظن أن النار أفضل, ولو علم أن النور الذي في آدم وهو الروح التي نفخها الله فيه كان أفضل من النار التي خلق منها إبليس لفسد قياسه.
---------
الهداية الكبرى ص 437
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الصادق (ع) قال: أمر إبليس بالسجود لآدم, فقال: يا رب, وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم لأعبدنك عبادة ما عبدك أحد قط مثلها, قال الله جل جلاله: إني أحب أن أطاع من حيث أريد.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 43, بحار الأنوار ج 2 ص 262
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع): إن أول كفر كفر بالله حيث خلق الله آدم كفر إبليس, حيث رد على الله أمره, وأول الحسد حيث حسد ابن آدم أخاه, وأول الحرص حرص آدم نهي عن الشجرة فأكل منها, فأخرجه حرصه من الجنة.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 34, البرهان ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 149, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} البقرة: 34
عن الإمام العسكري (ع): ولما امتحن الحسين (ع) ومن معه بالعسكر الذين قتلوه، وحملوا رأسه قال لعسكره: أنتم من بيعتي في حل، فالحقوا بعشائركم ومواليكم, وقال لأهل بيته: قد جعلتكم في حل من مفارقتي، فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري، فدعوني والقوم، فان الله عز وجل يعينني ولا يخليني من حسن نظره، كعادته في أسلافنا الطيبين, فأما عسكره ففارقوه, وأما أهله والأدنون من أقربائه فأبوا، وقالوا: لا نفارقك، ويحل بنا ما يحل بك، ويحزننا ما يحزنك، ويصيبنا ما يصيبك، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك, فقال لهم: فان كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه، فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده لصبرهم باحتمال المكاره, وأن الله وإن كان خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الكرامات بما يسهل معها علي احتمال الكريهات, فان لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى, واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم، والانتباه في الآخرة، والفائز من فاز فيها، والشقي من شقى فيها, (1) أولا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومحبينا، والمعتصمين بنا ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون؟ قالوا: بلى يا بن رسول الله, قال: إن الله تعالى لما خلق آدم وسواه، وعلمه أسماء كل شئ {وعرضهم على الملائكة}، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين (ع) أشباحا خمسة في ظهر آدم، وكانت أنوارهم تضئ في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، تعظيما له أنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق, {فسجدوا} لادم {إلا إبليس أبى} أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، وقد تواضعت لها الملائكة (2) كلها {واستكبر}، وترفع، {وكان} بابائه ذلك وتكبره {من الكافرين}. (3)
--------------
(1) من هنا في تأويل الآيات وتفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري
(3) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 218, بحار الأنوار ج 11 ص 149, تأويل الآيات ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 357, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع) لما خلق الله عز ذكره آدم ونفخ فيه من روحه, وأسجد له ملائكته, وأسكنه جنته وزوجه حواء أمته, فرفع طرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات, قال آدم: يا رب, من هؤلاء؟ قال الله عز وجل له: هؤلاء الذين إذا تشفع بهم إلي خلقي شفعتهم, فقال آدم: يا رب, بقدرهم عندك ما اسمهم؟ قال: أما الأول فأنا المحمود وهو محمد (ص), والثاني فأنا العالي الأعلى وهذا علي (ع), والثالث فأنا الفاطر وهذه فاطمة (ع), والرابع فأنا المحسن وهذا حسن (ع), والخامس فأنا ذو الإحسان وهذا حسين (ع), كل يحمد الله عز وجل.
-------------
معاني الأخبار ص 56, علل الشرائع ج 1 ص 135, حلية الأبرار ج 3 ص 113, مدينة المعاجز ج 3 ص 442, بحار الأنوار ج 15 ص 14
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الحسين (ع): حدثني أبي عن أبيه (ع)، عن رسول الله (ص) قال: يا عباد الله إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه، إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره، رأى النور، ولم يتبين الأشباح, فقال: يا رب, ما هذه الأنوار؟ قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك, ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح, فقال آدم: يا رب, لو بينتها لي فقال الله عز وجل: انظر يا آدم إلى ذروة العرش, فنظر آدم، ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم على ذروة العرش، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره, كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية فرأى أشباحنا, فقال: يا رب, ما هذه الأشباح؟ قال الله تعالى: يا آدم, هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي, هذا محمد (ص) وأنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له اسما من اسمي, وهذا علي (ع)، وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي, وهذه فاطمة (ع) وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائي عن رحمتي يوم فصل قضائي، وفاطم أوليائي عما يعرهم ويسيئهم, فشققت لها اسما من اسمي, وهذان الحسن والحسين (ع) وأنا المحسن [و] المجمل, شققت اسميهما من اسمي, هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريتي، بهم آخذ، وبهم أعطي، وبهم أعاقب، وبهم أثيب، فتوسل إلي بهم, يا آدم، وإذا دهتك داهية، فاجعلهم إلي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب بهم آملا، ولا أرد بهم سائلا, فلذلك حين زلت منه الخطيئة، دعا الله عز وجل بهم فتاب عليه وغفر له.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 219, تأويل الآيات ص 48, تفسير الصافي ج 1 ص 115, البرهان ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 11 ص 150, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 376
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام السجاد (ع) في حديث طويل أنه الله تعالى قال للملائكة: {اسجدوا لآدم فسجدوا}، وقالوا في سجودهم في أنفسهم: ما كنا نظن أن يخلق الله خلقا أكرم عليه منا, نحن خزان الله وجيرانه، وأقرب الخلق إليه فلما رفعوا رءوسهم, قال: الله يعلم {ما تبدون} من ردكم علي {وما كنتم تكتمون}، ظنا أن لا يخلق الله خلقا أكرم عليه منا، فلما عرفت الملائكة أنها وقعت في خطيئة لاذوا بالعرش, وأنها كانت عصابة من الملائكة، وهم الذين كانوا حول العرش، لم يكن جميع الملائكة الذين قالوا: ما ظننا أن يخلق خلقا أكرم عليه منا, وهم الذين أمروا بالسجود، فلاذوا بالعرش وقالوا بأيديهم وأشار بإصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيامة، فلما أصاب آدم الخطيئة, جعل الله هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذوا أولئك بالعرش، فلما هبط آدم إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء فقال: يا رب, اغفر لي فنودي أني قد غفرت لك، قال: يا رب ولولدي قال (ع): فنودي, يا آدم, من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرت له.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 31, البرهان ج 1 ص 166, بحار الأنوار ج 96 ص 205
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جميل بن دراج قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن إبليس, أكان من الملائكة أو كان يلي شيئا من أمر السماء؟ فقال (ع): لم يكن من الملائكة وكانت الملائكة ترى أنه منها، وكان الله يعلم أنه ليس منها، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ولا كرامة، فأتيت الطيار فأخبرته بما سمعت فأنكر, وقال: كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة {اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس} فدخل عليه الطيار فسأله وأنا عنده، فقال له: جعلت فداك, قول الله جل وعز {يا أيها الذين آمنوا} في غير مكان في مخاطبة المؤمنين, أيدخل في هذه المنافقون؟ فقال (ع): نعم, يدخلون في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة.
-------------
الكافي ج 8 ص 274, تفسير العياشي ج 1 ص 33, الوافي ج 26 ص 507, البرهان ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 148, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 353
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن إبليس, أكان من الملائكة وهل كان يلي من أمر السماء شيئا؟ قال (ع): لم يكن من الملائكة ولم يكن يلي من السماء شيئا, {كان من الجن} وكان مع الملائكة وكانت الملائكة تراه أنه منها, وكان الله يعلم أنه ليس منها, فلما أمر بالسجود كان منه الذي كان.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 34, تفسير الصافي ج 1 ص 107, البرهان ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 119, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 28, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 267, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا} الإسراء: 61
- {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} الكهف: 50
- {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين (71) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (72) فسجد الملائكة كلهم أجمعون (73) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين (74) قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين (75) قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (76) قال فاخرج منها فإنك رجيم (77) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين (78) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون (79) قال فإنك من المنظرين (80) إلى يوم الوقت المعلوم (81)} ص: 71 – 81
عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: {إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس} اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه وتعصب عليه لأصله, فعدو الله إمام المتعصبين وسلف المستكبرين الذي وضع أساس العصبية, ونازع الله رداء الجبرية وادرع لباس التعزز, وخلع قناع التذلل ألا [يرون] ترون كيف صغره الله بتكبره, ووضعه بترفعه فجعله في الدنيا مدحورا, وأعد له في الآخرة سعيرا.
--------------
نهج البلاغة ص 286, بحار الأنوار ج 14 ص 465, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 471
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {خلقت بيدي أستكبرت} قال (ع): فاليد القدرة.
------------
الفضائل لإبن عقدة ص 165, كفاية الأثر ص 265, مختصر البصائر ص 328, البرهان ج 4 ص 684, الإنصاف في النص ص 465, بحار الأنوار ج 36 ص 403
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) فقلت قوله عز وجل: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} فقال (ع) اليد في كلام العرب القوة والنعمة.
------------
التوحيد ص 153, معاني الأخبار ص 15, نوادر الأخبار ص 86, تفسير الصافي ج 4 ص 293, البرهان ج 2 ص 331, بحار الأنوار ج 4 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 444, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عبيدة قال: سألت الرضا (ع) عن قول الله عز وجل لإبليس: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت} قال (ع): يعني بقدرتي وقوتي.
------------
التوحيد ص 153, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 120, تفسير الصافي ج 4 ص 310, البرهان ج 4 ص 683, بحار الأنوار ج 4 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 472
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا مع رسول الله (ص) إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله, أخبرني عن قوله عز وجل لإبليس {أستكبرت أم كنت من العالين} فمن هو يا رسول الله الذي هو أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين, كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام, فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود, فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى ولم يسجد, فقال الله تبارك وتعالى {أستكبرت أم كنت من العالين} عنى من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش, فنحن باب الله الذي يؤتى منه, بنا يهتدي المهتدي, فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته, ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره, ولا يحبنا إلا من طاب مولده.
-------
فضائل الشيعة ص 8, تأويل الآيات ص 497, البرهان ج 4 ص 683, اللوامع النورانية ص 559, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث طويل: ثم لما خلق الله آدم أشار إلينا ونحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، فقال لآدم (ع): {أنبئهم بأسمائهم} فكان الإشارة إلينا، فقال آدم: هذا محمد، وهذا علي، وهذه فاطمة، وهذا الحسن، وهذا الحسين؛ فقال الله: {اسجدوا لآدم فسجدوا} لآدم لفضل علمه، فمن هناك فضله على سائر الأمم {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} إلا إبليس استكبر، وكانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين}، وكان ينظر إلينا ونحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في أفق السماء.
--------
غرر الأخبار ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن إسحاق بن حريز قال قال أبو عبد الله (ع): أي شيء يقول أصحابك في قول إبليس: {خلقتني من نار وخلقته من طين} قلت: جعلت فداك, قد قال ذلك وذكره الله في كتابه, قال (ع): كذب إبليس لعنه الله, يا إسحاق, ما خلقه الله إلا من طين، ثم قال (ع): قال الله (تعالى): {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون} خلقه الله من تلك النار والنار من تلك الشجرة, والشجرة أصلها من طين.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 244, تفسير الصافي ج 2 ص 183, البرهان ج 4 ص 686, بحار الأنوار ج 11 ص 153, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 37, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 396, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 102
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إبليس قاس نفسه بآدم فقال: {خلقتني من نار وخلقته من طين} فلو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار, كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار.
------------
الكافي ج 1 ص 58, المحاسن ج 1 ص 211, الوافي ج 1 ص 256, تفسير الصافي ج 2 ص 182, البرهان ج 2 ص 520, بحار الأنوار ج 11 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 7, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عيسى بن عبد الله القرشي قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (ع) فقال له: يا أبا حنيفة, بلغني أنك تقيس قال: نعم, قال (ع): لا تقس, فإن أول من قاس إبليس حين قال: {خلقتني من نار وخلقته من طين}.
------------
الكافي ج 1 ص 58, علل الشرائع ج 1 ص 86, الوافي ج 1 ص 257, تفسير الصافي ج 2 ص 183, وسائل الشيعة ج 27 ص 46, البرهان ج 2 ص 520, حلية الأبرار ج 4 ص 38, بحار الأنوار ج 2 ص 291, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 6, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 44. بعضه: المحاسن ج 1 ص 211, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 252,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هارون الرشيد أنه قال للإمام موسى الكاظم (ع): أخبرني عن أول من ألحد وتزندق؟ فقال موسى (ع): أول من ألحد وتزندق في السماء إبليس اللعين, فاستكبر وافتخر على صفي الله ونجيه آدم (ع), فقال اللعين: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} فعتا عن أمر ربه وألحد, فتوارث الإلحاد ذريته إلى أن تقوم الساعة.
------------
تحف العقول ص 406, بحار الأنوار ج 10 ص 243
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب اليماني قال: لما أسجد الله عز وجل الملائكة لآدم (ع) وأبى إبليس أن يسجد, قال له ربه عز وجل: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين} ثم (1) قال عز وجل لآدم: يا آدم, انطلق إلى هؤلاء الملإ من الملائكة فقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فسلم عليهم, فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, فلما رجع إلى ربه عز وجل قال له ربه تبارك وتعالى: هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك, فيما بينهم إلى يوم القيامة.
-------------
(1) من هنا في وسائل الشيعة وهداية الأمة
علل الشرائع ج 1 ص 102, الجواهر السنية ص 27, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 35. وسائل الشيعة ج 12 ص 67, هداية الأمة ج 5 ص 145
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): فأول من قاس إبليس واستكبر, والاستكبار هو أول معصية عصي الله بها, قال (ع): فقال إبليس: يا رب, اعفني من السجود لآدم (ع) وأنا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل, قال الله تبارك وتعالى: لا حاجة لي إلى عبادتك, إنما أريد أن أعبد من حيث أريد لا من حيث تريد, فأبى أن يسجد فقال الله تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين}.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 42, البرهان ج 1 ص 173, بحار الأنوار ج 11 ص 141, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 34, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تبارك وتعالى {فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} قال (ع): يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه رسول الله (ص) على الصخرة التي في بيت المقدس.
--------
تفسير القمي ج 2 ص 245, البرهان ج 3 ص 365, بحار الأنوار ج 11 ص 154, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 37, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 472, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 268
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول إبليس: {رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} قال له وهب: جعلت فداك, أي يوم هو؟ قال: يا وهب, أتحسب أنه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا (ع), فإذا بعث الله قائمنا (ع) كان في مسجد الكوفة, وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه يقول: يا ويله من هذا اليوم! فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه, فذلك اليوم هو الوقت المعلوم.
----------
تفسير العياشي ج 2 ص 241, تفسير الصافي ج 3 ص 112, إثبات الهداة ج 5 ص 175 البرهان ج 3 ص 366, حلية الأبرار ج 5 ص 410, بحار الأنوار ج 60 ص 254. نحوه: تأويل الآيات ص 498, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 268, عن الإمام زين العابدين (ع): سرور أهل الإيمان ص 82, منخب الأنوار المضيئة ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون (30) وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين (31) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم (32) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون (33)} البقرة: 30 – 33
عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا بيده, وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة, وكان من شأنه خلق آدم كشط عن أطباق السماوات, قال للملائكة: انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس, فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق, عظم ذلك عليهم وغضبوا وتأسفوا على أهل الأرض, ولم يملكوا غضبهم, قالوا: ربنا إنك أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن, وهذا خلقك الضعيف الذليل يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك, وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام, لا تأسف عليهم ولا تغضب ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى, وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك, قال (ع): فلما سمع ذلك من الملائكة, قال: {إني جاعل في الأرض خليفة} يكون حجة لي في الأرض على خلقي, فقالت الملائكة: سبحانك {أتجعل فيها من يفسد فيها} كما أفسد بنو الجان ويسفكون الدماء, كما سفك بنو الجان ويتحاسدون ويتباغضون, فاجعل ذلك الخليفة منا, فإنا لا نتحاسد ولا نتباغض ولا نسفك الدماء, ونسبح بحمدك ونقدس لك, قال جل وعز: {إني أعلم ما لا تعلمون} إني أريد أن أخلق خلقا بيدي, وأجعل من ذريته أنبياء ومرسلين وعبادا صالحين أئمة مهتدين, وأجعلهم خلفاء على خلقي في أرضي ينهونهم عن معصيتي, وينذرونهم من عذابي ويهدونهم إلى طاعتي, ويسلكون بهم طريق سبيلي وأجعلهم لي حجة عليهم, وأبيد النسناس من أرضي وأطهرها منهم, وأنقل مردة الجن العصاة من بريتي وخلقي وخيرتي, وأسكنهم في الهواء في أقطار الأرض, فلا يجاورون نسل خلقي, وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا, فلا يرى نسل خلقي الجن ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم, فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم وأسكنتهم مساكن العصاة أوردتهم مواردهم ولا أبالي, قال (ع): فقالت الملائكة: يا ربنا, افعل ما شئت {لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} قال (ع): فباعدهم الله من العرش مسيرة خمس مائة عام، قال (ع): فلاذوا بالعرش وأشاروا بالأصابع, فنظر الرب عز وجل إليهم ونزلت الرحمة, فوضع لهم البيت المعمور, فقال: طوفوا به ودعوا العرش فإنه لي رضى, فطافوا به, وهو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك, لا يعودون أبدا, فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء, ووضع الكعبة توبة لأهل الأرض.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 36, تفسير الصافي ج 1 ص 107, البرهان ج 1 ص 171, بحار الأنوار ج 11 ص 103, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 25 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن
أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: فلما كان من خلق الله أن يخلق آدم للذي أراد من التدبير والتقدير فيما هو مكونه من السماوات والأرضين, كشف عن أطباق السماوات, ثم قال للملائكة: انظروا إلى أهل الأرض من
خلقي من الجن والنسناس, هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي؟ فاطلعت الملائكة ورأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق, أعظموا ذلك وغضبوا لله وأسفوا على أهل الأرض ولم يملكوا
غضبهم, وقالوا: ربنا, أنت العزيز الجبار الظاهر العظيم الشأن, وهؤلاء كلهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك, كلهم ينقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك, ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام, لا
تغضب ولا تنتقم منهم لنفسك, بما تسمع منهم وترى, وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك, قال (ع): فلما سمع الله تعالى مقالة الملائكة, قال: {إني جاعل في الأرض خليفة} فيكون حجتي على خلقي في الأرض, فقالت
الملائكة: سبحانك ربنا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} فقال الله تعالى: يا ملائكتي, {إني أعلم ما لا تعلمون} إني أخلق خلقا بيدي أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي,
ينهونهم عن معصيتي وينذرونهم ويهدونهم إلى طاعتي, ويسلكون بهم طريق سبيلي, أجعلهم حجة لي عذرا ونذرا وأنفي الشياطين من أرضي وأطهرها منهم, فأسكنهم في الهواء من أقطار الأرض وفي الفيافي, فلا يراهم خلق
ولا يرون شخصهم ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ولا يؤاكلونهم ولا يشاربونهم, وأنفر مردة الجن العصاة عن نسل بريتي وخلقي وخيرتي, فلا يجاورون خلقي, وأجعل بين خلقي وبين الجان حجابا فلا يرى خلقي شخص الجن
ولا يجالسونهم ولا يشاربونهم ولا يتهجمون تهجمهم, ومن عصاني من نسل خلقي الذي عظمته واصطفيته لغيبي أسكنهم مساكن العصاة وأوردهم موردهم, ولا أبالي, فقالت الملائكة: {لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت
العليم الحكيم} فقال للملائكة: {إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} قال (ع): وكان ذلك من الله تقدمة للملائكة قبل أن يخلقه احتجاجا منه عليهم, وما كان
الله ليغير ما بقوم إلا بعد الحجة, {عذرا أو نذرا} فأمر تبارك وتعالى ملكا من الملائكة فاغترف غرفة بيمينه فصلصلها في كفه فجمدت فقال الله عز وجل: منك أخلق.
--------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 39, بحار الأنوار ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): لما قيل لهم {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا} الآية، قالوا: متى كان هذا؟ فقال الله عز وجل, حين قال ربك للملائكة الذين كانوا في الأرض مع إبليس وقد طردوا عنها الجن بني الجان، وخفت العبادة: {إني جاعل في الأرض خليفة} بدلا منكم ورافعكم منها, فاشتد ذلك عليهم لأن العبادة عند رجوعهم إلى السماء تكون أثقل عليهم, ف {قالوا} ربنا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كما فعلته الجن بنو الجان, الذين قد طردناهم عن هذه الأرض, {ونحن نسبح بحمدك} ننزهك عما لا يليق بك من الصفات {ونقدس لك} نطهر أرضك ممن يعصيك, قال الله تعالى: {إني أعلم ما لا تعلمون} إني أعلم من الصلاح الكائن فيمن أجعله بدلا منكم ما لا تعلمون, وأعلم أيضا أن فيكم من هو كافر في باطنه [ما] لا تعلمونه, وهو إبليس لعنه الله.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 216, البرهان ج 1 ص 163, بحار الأنوار ج 11 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الصادق (ع): {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} أي, اجعل ذلك الخليفة منا ولم يقولوا حسدا لآدم من جهة الفتنة والرد والجحود.
------------
تحف العقول ص 371, بحار الأنوار ج 75 ص 255
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين (ع) قال: قلت: لم صار الطواف سبعة أشواط؟ قال (ع): لأن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة} فردوا على الله تبارك وتعالى وقالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} قال الله: {إني أعلم ما لا تعلمون} وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام, فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة فرحمهم وتاب عليهم, وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة وجعله مثابة, ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور فجعله {مثابة للناس وأمنا} فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا.
-------------
علل الشرائع ج 2 ص 406, وسائل الشيعة ج 13 ص 331, بحار الأنوار ج 11 ص 110. عن أبي عبدالله (ع): قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 26, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 53, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 339
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر (ع): أما بدء هذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة} فردت الملائكة على الله عز وجل فقالت: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فأعرض عنها, فرأت أن ذلك من سخطه, فلاذت بعرشه فأمر الله ملكا من الملائكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح بإزاء عرشه, فصيره لأهل السماء يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون ويستغفرون, فلما أن هبط آدم إلى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت وهو بإزاء ذلك, فصيره لآدم وذريته كما صير ذلك لأهل السماء.
------------
الكافي ج 4 ص 187, الوافي ج 12 ص 30, بحار الأنوار ج 11 ص 120, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر (ع): إن الله عز وجل لما أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم (ع) ردوا عليه فقالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} قال الله تبارك وتعالى: {إني أعلم ما لا تعلمون} فغضب عليهم, ثم سألوه التوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضراح وهو البيت المعمور, ومكثوا يطوفون به سبع سنين ويستغفرون الله عز وجل مما قالوا, ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم, فهذا كان أصل الطواف, ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم وطهورا لهم.
------------
الكافي ج 4 ص 188, تفسير العياشي ج 1 ص 30, الوافي ج 12 ص 31, تفسير الصافي ج 1 ص 110, البرهان ج 1 ص 166, مدينة المعاجز ج 5 ص 190, بحار الأنوار ج 96 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 336, مستدرك الوسائل ج 9 ص 370
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: إن الله لما قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها} إلى آخر الآية, كان ذلك من يعصي منهم، فاحتجب عنهم سبع سنين, فلاذوا بالعرش يلوذون, يقولون: لبيك ذو المعارج لبيك، حتى تاب عليهم, فلما أصاب آدم الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 29, البرهان ج 1 ص 165, مدينة المعاجز ج 5 ص 189, بحار الأنوار ج 96 ص 204, مستدرك الوسائل ج 9 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: إن الله عز وجل لما قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة} ضجت الملائكة من ذلك, وقالوا: يا رب, إن كنت لا بد جاعلا في الأرض خليفة فاجعله منا ممن يعمل في خلقك بطاعتك, فرد عليهم: {إني أعلم ما لا تعلمون} فظنت الملائكة أن ذلك سخط من الله تعالى عليهم, فلاذوا بالعرش يطوفون به, فأمر الله تعالى لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء وأساطينه الزبرجد, يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك {إلى يوم الوقت المعلوم} (1) قال (ع): ويوم الوقت المعلوم يوم ينفخ {في الصور نفخة واحدة} فيموت إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) علل الشرائع ج 2 ص 402, بحار الأنوار ج 11 ص 108, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 52, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 338
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: وعلة الطواف بالبيت أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: {إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فردوا على الله تعالى هذا الجواب, فندموا ولاذوا بالعرش واستغفروا فأحب الله عز وجل أن يتعبد بمثل ذلك العباد, فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الضراح, ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى المعمور بحذاء الضراح, ثم وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور, ثم أمر آدم (ع) فطاف به فتاب الله عز وجل عليه, وجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 91, علل الشرائع ج 2 ص 406, وسائل الشيعة ج 13 ص 296, بحار الأنوار ج 6 ص 97, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 26, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 49, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 325, مكاتيب الأئمة (ع) ج 5 ص 99
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن سالم قال أبو عبد الله (ع): وما علم الملائكة بقولهم {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} لو لا أنهم قد كانوا رأوا من يفسد فيها ويسفك الدماء.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 29, البرهان ج 1 ص 165, بحار الأنوار ج 11 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عيسى بن حمزة قال: قال رجل لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إن الناس يزعمون أن الدنيا عمرها سبعة آلاف سنة, فقال (ع): ليس كما يقولون, إن الله خلق لها خمسين ألف عام فتركها قاعا قفراء خاوية عشرة ألف عام، ثم بدا لله بدأ الخلق فيها، خلقا ليس من الجن ولا من الملائكة ولا من الإنس، وقدر لهم عشرة ألف عام، فلما قربت آجالهم أفسدوا فيها فدمر الله عليهم تدميرا, ثم تركها قاعا قفراء خاوية عشرة ألف عام، ثم خلق فيها الجن وقدر لهم عشرة ألف عام، فلما قربت آجالهم أفسدوا فيها وسفكوا الدماء, وهو قول الملائكة {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كما سفكت بنو الجان، فأهلكهم الله, ثم بدأ الله فخلق آدم (ع) وقدر له عشرة ألف عام، وقد مضى من ذلك سبعة آلف عام ومائتان وأنتم في آخر الزمان.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 31, البرهان ج 1 ص 167, بحار الأنوار ج 54 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إذا حدث بهذا الحديث هو كسر على القدرية, ثم قال أبو عبد الله (ع): إن آدم كان له في السماء خليل من الملائكة, فلما هبط آدم من السماء إلى الأرض, استوحش الملك وشكا إلى الله وسأله أن يأذن له فيهبط عليه فأذن له فهبط عليه، فوجده قاعدا في قفرة من الأرض، فلما رآه آدم وضع يده على رأسه وصاح صيحة, قال أبو عبد الله (ع): يروون أنه أسمع عامة الخلق، فقال له الملك: يا آدم, ما أراك إلا قد عصيت ربك وحملت على نفسك ما لا تطيق، أتدري ما قال الله لنا فيك فرددنا عليه؟ قال: لا, قال: قال {إني جاعل في الأرض خليفة} قلنا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فهو خلقك أن تكون في الأرض يستقيم أن تكون في السماء, فقال أبو عبد الله (ع): والله عزي بها آدم ثلاثا.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 32, البرهان ج 1 ص 168, بحار الأنوار ج 11 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): {وعلم آدم الأسماء كلها} أسماء أنبياء الله، وأسماء محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والطيبين من آلهما وأسماء خيار شيعتهم وعتاة أعدائهم {ثم عرضهم} عرض محمدا وعليا والأئمة {على الملائكة} أي عرض أشباحهم وهم أنوار في الأظلة. {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} أن جميعكم تسبحون وتقدسون وأن ترككم ههنا أصلح من إيراد من بعدكم أي فكما لم تعرفوا غيب من في خلالكم فالحري أن لا تعرفوا الغيب الذي لم يكن، كما لا تعرفون أسماء أشخاص ترونها. قالت الملائكة: {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} العليم بكل شئ، الحكيم المصيب في كل فعل. قال الله عز وجل: {يا آدم} أنبئ هؤلاء الملائكة بأسمائهم: أسماء الأنبياء والأئمة فلما أنبأهم فعرفوها أخذ عليهم العهد، والميثاق بالايمان بهم، والتفضيل لهم. قال الله تعالى عند ذلك: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض} سرهما {وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} وما كان يعتقده إبليس من الاباء على آدم إن أمر بطاعته، وإهلاكه إن سلط عليه. ومن اعتقادكم أنه لا أحد يأتي بعدكم إلا وأنتم أفضل منه. بل محمد وآله الطيبون أفضل منكم، الذين أنبأكم آدم بأسمائهم.
-------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 216, البرهان ج 1 ص 164, بحار الأنوار ج 11 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أيمن بن محرز، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) أن الله تبارك وتعالى علم آدم (ع) أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} بأنكم أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم (ع) {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} قال الله تبارك وتعالى: {يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبتهم وقال لهم: {ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون}.
---------
كمال الدين ص 13, بحار الأنوار ج 11 ص 145, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 225, البرهان ج 1 ص 164, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سيد الشهداء (ع): إن الله تعالى لما خلق آدم، وسواه، وعلمه أسماء كل شئ وعرضهم على الملائكة، جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) أشباحا خمسة في ظهر آدم، وكانت أنوارهم تضئ في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، تعظيما له أنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق. فسجدوا لادم إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، وقد تواضعت لها الملائكة (1) كلها واستكبر، وترفع، وكان بإبائه ذلك وتكبره من الكافرين. (2)
---------
(1) الى هنا في قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري
(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 219, بحار الأنوار ج 11 ص 150, تأويل الآيات ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 357, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 43
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: سألت رسول الله (ص) عن مولد علي (ع)، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود! إعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني ويخلق عليا (ع) قبل كل شيء خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى ونقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت وانفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، وجعل عليا (ع) في النصف الذي احتوى على الإمامة, ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، وبحر الكرم، وبحر السخاء، وبحر الرضا، وبحر الرأفة، وبحر الرحمة، وبحر العفة، وبحر الفضل، وبحر الجود، وبحر الشجاعة، وبحر الهيبة، وبحر القدرة، وبحر العظمة، وبحر الجبروت، وبحر الكبرياء، وبحر الملكوت، وبحر الجلال، وبحر النور، وبحر العلو، وبحر العزة، وبحر الكرامة، وبحر اللطف، وبحر الحكم، وبحر المغفرة، وبحر النبوة، وبحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام, ثم إن الله تعالى خلق القلم وقال له: اكتب, قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز وجل عشرة آلاف عام, ثم أفاق بعد ذلك، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله, فلما فرغ القلم من كتابة هذه الاسماء قال: رب ومن هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟ قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي وخاتم أوليائي وأنبيائي، وعلي وليي وخليفتي على عبادي وحجتي عليهم، وعزتي وجلالي لولاهما ما خلقتك ولا خلقت اللوح المحفوظ, ثم قال له: اكتب, قال: وما أكتب؟ قال: اكتب صفاتي وأسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كل ومل عن ذلك إلى يوم القيامة, ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات والارض والجنة والنار والكوثر والصراط والعرش والكرسي والحجب والسحاب، وخلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس والقمر والنجوم قبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تبارك وتعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، وعلى كل باب من أبوابها وأبواب السماوات والارض والجبال والشجر: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله. ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) ونور علي بن أبي طالب (ع) أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام, ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، وخلق عليا من نوري، وكلنا من نور واحد، وخلقنا الله تعالى ولم يخلق سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا ولا ظلمة ولا ضياء ولا برا ولا بحرا ولا هواء، وقبل أن يخلق آدم (ع) بألفي عام, ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، وقدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك وقد خلق الله السماوات والارضين من تسبيحي، والسماء رفعها، والارض سطحها، وخلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب وشيعته إلى يوم القيامة، ولما نفخ الله الروح في آدم (ع) قال الله: وعزتي وجلالي، لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدينا ما خلقتك, قال آدم (ع): إلهي وسيدي ومولاي، هل يكونان مني أم لا؟ قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، وعلي مقيم الحجة، من عرفهما زكى وطاب، ومن جهلهما لعن وخاب، ولما خلق الله آدم (ع) ونفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه ونبيه ونور وليه في صلب آدم (ع), قال رسول الله (ص): أما أنا فاستقريت في الجانب الايمن، وأما علي بن أبي طالب (ع) في الايسر، وكانت الملائكة يقفون وراءه صفوفا, فقال آدم (ع): يا رب لأي شيء تقف الملائكة ورائي؟ فقال الله تعالى: لأجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، ولولاهما ما خلقت الافلاك، وكان يسمع في ظهره التقديس والتسبيح, قال: يا رب اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى, قال رسول الله (ص): أما أنا كنت في اصبعه السبابة، وعلي في اصبعه الوسطى، وابنتي فاطمة في التي تليها، والحسن في الخنصر، والحسين في الابهام. ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم (ع) فسجدوا تعظيما وإجلالا لتلك الاشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأى نورا فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي وسيدي ومولاي، وما هذا النور؟! فقال: هذا نور علي بن أبي طالب (ع) وليي وناصر ديني، فرأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، وما هذه الانوار؟! فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، وهذان نورا ولديهما الحسن والحسين، فقال: أرى تسعة أنور قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الائمة من ولد علي بن أبي طالب وفاطمة (ع) فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي (ع), فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين, فقال: إلهي وسيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، ويدل على ذلك {وعلم آدم الاسماء كلها}.
-----------
مدينة المعاجز ج2 ص367, وورد في البحار ج15 ص26 ضمن حديث طويل نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا (ص)، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا (ع)، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا (ع)، وهو فاطر فاشتق لفاطمة (ع) من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم (ع) نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم} (1) علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. (2)
------
(1) الى هنا في بحار الأنوار
(2) تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله, عن رسول الله (ص) في حديث طويل عن الأئمة عليهم السلام في النورانية: ثم لما خلق الله آدم (ع) أشار إلينا ونحن عن يمين عرشه مخاطبة لملائكته: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا}، فقال لآدم: {أنبئهم بأسمائهم} فكان الإشارة إلينا، فقال آدم: هذا محمد، وهذا علي، وهذه فاطمة، وهذا الحسن، وهذا الحسين؛ فقال الله: {اسجدوا لآدم فسجدوا} لآدم (ع) لفضل علمه، فمن هناك فضله على سائر الأمم {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} إلا إبليس استكبر، وكانت الإشارة الثالثة، قال لإبليس: {أستكبرت أم كنت من العالين}، وكان ينظر إلينا ونحن عن يمين العرش، كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في أفق السماء. يا جابر، فالعرش من نور نبيك، والعلم من نور نبيك، واللوح من نور نبيك، والشمس والقمر والنجوم وضوء النهار وضوء الإبصار من نور نبيك، مشتق من نور الجبار سبحانه، فنحن الأولون، ونحن السابقون، ونحن الشافعون، ونحن المشفعون، ونحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد من الأولين والآخرين.
---------
غرر الأخبار ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي العباس عن أبي عبد الله (ع): سألته عن قول الله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ماذا علمه؟ قال (ع): الأرضين والجبال والشعاب والأودية، ثم نظر إلى بساط تحته فقال (ع): وهذا البساط مما علمه.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 32, تفسير الصافي ج 1 ص 110, البرهان ج 1 ص 168, بحار الأنوار ج 11 ص 147, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 54, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الفضل بن عباس عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن قول الله: {وعلم آدم الأسماء كلها} ما هي؟ قال (ع): أسماء الأودية والنبات والشجر والجبال من الأرض.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 32, البرهان ج 1 ص 168, بحار الأنوار ج 11 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن داود بن سرحان العطار قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فدعا بالخوان فتغدينا, ثم جاءوا بالطشت والدست سنانه فقلت: جعلت فداك, قوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} الطشت والدست سنانه منه؟ فقال (ع): والفجاج والأودية وأهوى بيده كذا وكذا.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 33, البرهان ج 1 ص 168, بحار الأنوار ج 11 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أن خلق الله آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، فقالت الملائكة في أنفسها: ما كنا نظن أن الله خلق خلقا أكرم عليه منا، فنحن جيرانه ونحن أقرب خلقه إليه، فقال الله: {ألم أقل لكم إني ... أعلم ما تبدون وما ... تكتمون} فيما أبدوا من أمر بني الجان، وكتموا ما في أنفسهم, فلاذت الملائكة الذين قالوا ما قالوا بالعرش.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 33, البرهان ج 1 ص 169, بحار الأنوار ج 11 ص 148. نحوه: تفسير الصافي ج 1 ص 109, مستدرك الوسائل ج 9 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} آل عمران: 33
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن آدم (ع) لما أهبط إلى الأرض أهبط على الصفا ولذلك سمي الصفا لأن المصطفى هبط عليه, فقطع للجبل اسم من اسم آدم, يقول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} وأهبطت حواء على المروة وإنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها, فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وهما جبلان عن يمين الكعبة وشمالها, فقال آدم حين فرق بينه وبين حواء: ما فرق بيني وبين زوجتي إلا وقد حرمت علي فاعتزلها, وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه عليها, رجع فبات على الصفا, ولذلك سميت النساء لأنه لم يكن لآدم أنس غيرها, فمكث آدم بذلك ما شاء الله أن يمكث لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا, والرب سبحانه يباهي بصبره الملائكة.
-------------
الكافي ج 4 ص 191, علل الشرائع ج 2 ص 400, الوافي ج 12 ص 131, وسائل الشيعة ج 11 ص 226, بحار الأنوار ج 96 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 386
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل لما أصاب آدم وزوجته الحنطة أخرجهما من الجنة وأهبطهما إلى الأرض, فأهبط آدم على الصفا وأهبطت حواء على المروة, وإنما سمي صفا لأنه شق له من اسم آدم المصطفى, وذلك لقول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا} وسميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة, فقال آدم: ما فرق بيني وبينها إلا أنها لا تحل لي, ولو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا, ولكنها حرمت علي من أجل ذلك وفرق بيني وبينها, فمكث آدم معتزلا حواء فكان يأتيها نهارا فيتحدث عندها على المروة, فإذا كان الليل وخاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت عليه, ولم يكن لآدم أنس غيرها ولذلك سمين النساء من أجل أن حواء كانت أنسا لآدم, لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا, ثم إن الله عز وجل من عليه بالتوبة وتلقاه بكلمات فلما تكلم بها تاب الله عليه وبعث إليه جبرئيل (ع) فقال: السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته الصابر لبليته, إن الله عز وجل أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها, فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت وأنزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور, فقال: يا آدم, خط برجلك حيث أظلت عليك هذه الغمامة, فإنه سيخرج لك بيتا من مهاة يكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك, ففعل آدم (ع), وأخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة وأنزل الله الحجر الأسود وكان أشد بياضا من اللبن وأضوأ من الشمس, وإنما اسود لأن المشركين تمسحوا به, فمن نجس المشركين اسود الحجر, وأمره جبرئيل (ع) أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر ويخبره أن الله عز وجل قد غفر له, وأمره أن يحمل حصيات الجمار من المزدلفة, فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له: يا آدم, أين تريد؟ فقال له جبرئيل (ع): لا تكلمه وارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة, ففعل آدم (ع) حتى فرغ من رمي الجمار, وأمره أن يقرب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار, وأمره أن يحلق رأسه تواضعا لله عز وجل, ففعل آدم ذلك, ثم أمره بزيارة البيت وأن يطوف به سبعا ويسعى بين الصفا والمروة أسبوعا, يبدأ بالصفا ويختم بالمروة, ثم يطوف بعد ذلك أسبوعا بالبيت وهو طواف النساء لا يحل للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء, ففعل آدم (ع), فقال له جبرئيل: إن الله عز وجل قد غفر ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك, فانطلق آدم وغفر له ذنبه وقبلت منه توبته وحلت له زوجته.
-------------
الكافي ج 4 ص 190, الوافي ج 12 ص 129, بحار الأنوار ج 11 ص194. وسائل الشيعة ج 11 ص 226 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر الجعفي عن جعفر بن محمد عن آبائه (ع) قال: إن الله اختار من الأرض جميعا مكة, واختار من مكة بكة، فأنزل في بكة سرادقا من نور محفوفا بالدر والياقوت، ثم أنزل في وسط السرادق عمدا أربعة، وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤة بيضاء وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت، وجعل فيها نورا من نور السرادق بمنزلة القناديل وكانت العمد أصلها في الثرى والرءوس تحت العرش، وكان الربع الأول من زمرد أخضر، والربع الثاني من ياقوت أحمر، والربع الثالث من لؤلؤ أبيض، والربع الرابع من نور ساطع، وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعا من الأرض، وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم, وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم، فكان القناديل ثلاثمائة وستين قنديلا فالركن الأسود باب الرحمة إلى ركن الشامي فهو باب الإنابة وباب الركن الشامي باب التوسل، وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد (ع) وشيعتهم إلى الحجر, فهذا البيت حجة الله في أرضه على خلقه، فلما هبط آدم إلى الأرض هبط على الصفا، ولذلك اشتق الله له اسما من اسم آدم لقول الله: {إن الله اصطفى آدم} ونزلت حواء على المروة فاشتق الله له اسما من اسم المرأة، وكان آدم نزل بمرآة من الجنة فلما لم يخلق آدم المرأة إلى جنب المقام وكان يركن إليه, سأل ربه أن يهبط البيت إلى الأرض فأهبط فصار على وجه الأرض، فكان آدم يركن إليه وكان ارتفاعها من الأرض سبعة أذرع، وكانت له أربعة أبواب، وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعا في خمسة وعشرين ذراعا ترابيعة, وكان السرادق مائتي ذراع في مائتي ذراع.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 39, البرهان ج 1 ص 190, بحار الأنوار ج 96 ص 63, مستدرك الوسائل ج 9 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سيد الشهداء (ع) قال: سئل النبي (ص), أين كنت وآدم في الجنة؟ قال (ص): كنت في صلبه وهبط بي إلى الأرض في صلبه, وركبت السفينة في صلب أبي نوح, وقذف بي في النار في صلب أبي إبراهيم, لم يلتق لي أبوان على سفاح قط, لم يزل الله عز وجل ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة هاديا مهديا, حتى أخذ الله بالنبوة عهدي, وبالإسلام ميثاقي, وبين كل شيء من صفتي وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري, ورقا بي إلى سمائه وشق لي اسما من أسمائه, أمتي الحمادون فذو العرش محمود وأنا محمد.
-------------
الأمالي للصدوق ص 624, معاني الأخبار ص 55, روضة الواعظين ج 1 ص 67, البرهان ج 4 ص 191, بحار الأنوار ج 16 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} فرسول الله (ص) أول من عبد الله تعالى, وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك, ثم نحن بعد رسول الله (ص), ثم أودعنا بذلك النور صلب آدم (ع).
------------
حلية الأبرار ج 1 ص 16, مدينة المعاجز ج 2 ص 374, بحار الأنوار ج 25 ص 20
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) قال: خلق الله آدم في يوم الجمعة.
-------------
بحار الأنوار ج 11 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: سأل طاوس اليماني أبا جعفر (ع) لم سمي آدم آدم؟ قال (ع): لأنه رفعت طينته من أديم الأرض السفلى.
------------
الإحتجاج ج 2 ص 328, البرهان ج 1 ص 176, بحار الأنوار ج 11 ص 100, رياض الأبرار ج 2 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إنما سمي آدم آدم, لأنه خلق من أديم الأرض.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 14, بحار الانوار ج 11 ص 100, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 23, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 342
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: إن الله تعالى خلق آدم (ع) من أديم الأرض, فمنه السباخ والمالح والطيب, ومن ذريته الصالح والطالح, وقال (ع): إن الله تعالى لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه, نهض ليقوم فقال الله: وخلق {الإنسان عجولا}.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 4, بحار الأنوار ج 11 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما خلق الله آدم نفخ فيه من روحه, وثب ليقوم قبل أن يستتم خلقه فسقط, فقال الله عز وجل: خلق {الإنسان عجولا}.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 283, الأمالي للطوسي ص 659, تفسير الصافي ج 3 ص 181, البرهان ج 3 ص 510, بحار الأنوار ج 11 ص 119, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 142, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 366
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سلمان الفارسي (رض) قال: إن الله لما خلق آدم فكان أول ما خلق عيناه, فجعل ينظر إلى جسده كيف يخلق, فلما حانت ولم يتبالغ الخلق في رجليه أراد القيام فلم يقدر, وهو قول الله: خلق {الإنسان عجولا}, وإن الله لما خلق آدم ونفخ فيه, لم يلبث أن تناول عنقودا فأكله.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 283, البرهان ج 3 ص 510, بحار الأنوار ج 11 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): لما أن خلق الله تعالى آدم وقفه بين يديه فعطس, فألهمه الله أن حمده, فقال: يا آدم, أحمدتني فوعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في آخر الزمان ما خلقتك, قال آدم: يا رب, بقدرهم عندك ما اسمهم؟ فقال تعالى: يا آدم, انظر نحو العرش, فإذا بسطرين من نور أول السطر لا إله إلا الله محمد نبي الرحمة وعلي مفتاح الجنة, والسطر الثاني آليت على نفسي أن أرحم من والاهما وأعذب من عاداهما.
-------------
قصص الانبياء (ع) للراوندي ص 52, بحار الأنوار ج 11 ص 114, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 27
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: سألت أبا جعفر (ع) من أي شيء خلق الله حواء؟ فقال (ع): أي شيء يقول هذا الخلق؟ قلت: يقولون: إن الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم, فقال (ع): كذبوا كان يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه, فقلت: جعلت فداك يا ابن رسول الله, من أي شيء خلقها؟ فقال (ع): أخبرني أبي عن آبائه (ع) قال: (1) قال رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه يمين, فخلق منها آدم وفضلت فضلة من الطين فخلق منها حواء.
------------
(1) من هنا في الوافي
تفسير العياشي ج 1 ص 216, تفسير الصافي ج 1 ص 414, البرهان ج 2 ص 11, بحار الأنوار ج 11 ص 116, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 28
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل قال: سمي النساء نساء, لأنه لم يكن لآدم أنس غير حواء.
------------
المحاسن ج 2 ص 336, علل الشرائع ج 1 ص 17, البرهان ج 2 ص 14, بحار الأنوار ج 11 ص 109, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 26, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 430. نحوه: الكافي ج 4 ص 192, الوافي ج 12 ص 131, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 330
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): لأي علة خلق الله عز وجل آدم من غير أب وأم, وخلق عيسى (ع) من غير أب, وخلق سائر الناس من الآباء والأمهات؟ فقال (ع): ليعلم الناس تمام قدرته وكمالها, ويعلموا أنه قادر على أن يخلق خلقا من أنثى من غير ذكر, كما هو قادر على أن يخلقه من غير ذكر ولا أنثى, وأنه عز وجل فعل ذلك ليعلم أنه على كل شيء قدير.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 15, البرهان ج 2 ص 13, بحار الانوار ج 11 ص 108
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد العظيم الحسني قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (ع), أسأله عن علة الغائط ونتنه, قال (ع): إن الله عز وجل خلق آدم (ع) وكان جسده طيبا, وبقي أربعين سنة ملقى تمر به الملائكة فتقول: لأمر ما خلقت, وكان إبليس يدخل في فيه ويخرج من دبره, فلذلك صار ما في جوف آدم (ع) منتنا خبيثا غير طيب.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 275, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 384, بحار الأنوار ج 11 ص 109, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 26, مستدرك الوسائل ج 2 ص 557
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): ولما خلق الله آدم قبل أن ينفخ فيه الروح, كان إبليس يمر به فيضربه برجله فيدب فيقول إبليس: لأمر ما خلقت.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 328, البرهان ج 3 ص 643, بحار الأنوار ج 11 ص 119, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 28
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): خلق الله آدم مختونا, وولد شيث مختونا, وإدريس ونوح وإبراهيم, وداود وسليمان ولوط, وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمد (ص).
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 10 ص 77, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع) في حديث طويل أن المنافقين قالوا لرسول الله (ص): أخبرنا عن علي (ع), أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟ فقال رسول الله (ص): وهل شرفت ملائكة الله إلا بحبها لمحمد وعلي (ع) وقبولها لولايتهما, إنه لا أحد من محبي علي (ع) نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب, إلا لكان أطهر وأفضل من الملائكة, وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم أنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم, إذا رفعوا عنها إلا وهم يعنون أنفسهم أفضل منهم في الدين فضلا, وأعلم بالله وبدينه علما, فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطئوا في ظنونهم واعتقاداتهم, فخلق آدم وعلمه الأسماء كلها, ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها, فأمر آدم أن ينبئهم بها, وعرفهم فضله في العلم عليهم, ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الأنبياء والرسل والخيار من عباد الله, أفضلهم محمد (ص) ثم آل محمد (ع), ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد (ص) وخيار أمة محمد (ص), وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة إذا احتملوا ما حملوه من الأثقال, وقاسوا ما هم فيه من تعرض أعوان الشياطين, ومجاهدة النفوس واحتمال أذى ثقل العيال, والاجتهاد في طلب الحلال, ومعاناة مخاطرة الخوف من الأعداء من لصوص مخوفين, ومن سلاطين جورة قاهرين وصعوبة في المسالك في المضايق, والمخاوف والأجزاع والجبال والتلال لتحصيل أقوات الأنفس, والعيال من الطيب الحلال, عرفهم الله عز وجل أن خيار المؤمنين يحتملون هذه البلايا, ويتخلصون منها, ويتحاربون الشياطين ويهزمونهم, ويجاهدون أنفسهم بدفعها عن شهواتها, ويغلبونها مع ما ركب فيهم من شهوة الفحولة, وحب اللباس والطعام والعز والرئاسة والفخر والخيلاء, ومقاساة العناء والبلاء من إبليس لعنه الله وعفاريته, وخواطرهم وإغوائهم واستهوائهم, ودفع ما يكيدونه من ألم الصبر على سماع الطعن من أعداء الله, وسماع الملاهي والشتم لأولياء الله, ومع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم والهرب من أعداء دينهم, أو الطلب لما يألمون [يأملون] معاملته من مخالفيهم في دينهم, قال الله عز وجل: يا ملائكتي, وأنتم من جميع ذلك بمعزل, لا شهوات الفحولة تزعجكم, ولا شهوة الطعام تحفزكم, ولا خوف من أعداء دينكم, ودنياكم ينخب في قلوبكم, ولا لإبليس في ملكوت سماواتي وأرضي شغل على إغواء ملائكتي الذين قد عصمتهم منهم, يا ملائكتي, فمن أطاعني منهم وسلم دينه من هذه الآفات والنكبات, فقد احتمل في جنب محبتي ما لم تحتملوا, واكتسب من القربات إلى ما لم تكتسبوا, فلما عرف الله ملائكته فضل خيار أمة محمد (ص) وشيعة علي (ع) وخلفائه (ع) عليهم, واحتمالهم في جنب محبة ربهم ما لا يحتمله الملائكة, أبان بني آدم الخيار المتقين بالفضل عليهم, ثم قال (ع): فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملا على أنوار هذه الخلائق الأفضلين, ولم يكن سجودهم لآدم إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عز وجل, وكان بذلك معظما مبجلا له, ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله, يخضع له خضوعه لله ويعظمه بالسجود له كتعظيمه لله, ولو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا, أن يسجدوا لمن توسط في علوم رسول الله (ص), ومحض وداد خير خلق الله علي (ع), بعد محمد رسول الله (ص) واحتمل المكاره والبلايا في التصريح بإظهار حقوق الله, ولم ينكر علي (ع) حقا أرقبه عليه قد كان جهله أو أغفله.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 383, الإحتجاج ج 1 ص 52, البرهان ج 2 ص 809, بحار الأنوار ج 11 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في جواب مسائل الزنديق عن أبي عبد الله (ع), أنه سأل: أيصلح السجود لغير الله؟ قال (ع): لا, قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود؟ فقال (ع): إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله, فكان سجوده لله إذ كان عن أمر الله.
-------------
الإحتجاج ج 2 ص 339, وسائل الشيعة ج 6 ص 387, هداية الأمة ج 3 ص 168, بحار الأنوار ج 11 ص 318, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأما إبليس فعبد خلقه ليعبده ويوحده, وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير, فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى امتحنه بسجود آدم, فامتنع من ذلك حسدا وشقاوة غلبت عليه, فلعنه عند ذلك وأخرجه عن صفوف الملائكة, وأنزله إلى الأرض مدحورا فصار عدو آدم وولده بذلك السبب, وما له من السلطنة على ولده إلا الوسوسة والدعاء إلى غير السبيل, وقد أقر مع معصيته لربه بربوبيته.
-------------
الإحتجاج ج 2 ص 339, بحار الأنوار ج 10 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قلت سجدت الملائكة لآدم (ع) ووضعوا جباههم على الأرض؟ قال (ع): نعم, تكرمة من الله تعالى.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 139
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الثالث (ع) قال: إن السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم, وإنما كان ذلك طاعة لله ومحبة منهم لآدم.
-------------
تحف العقول ص 478, بحار الأنوار ج 10 ص 387, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 33, مستدرك الوسائل ج 4 ص 481
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن الله فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين, وفضلني على جميع النبيين والمرسلين, والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك, (1) وساق الحديث إلى أن قال (ص): ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما, وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه, فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم {كلهم أجمعون}. (2)
-------------
(1) إلى هنا في الصراط المستقيم وتفسير الصافي والفصول المهمة وإثبات الهداة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 262, كمال الدين ج 1 ص 254, علل الشرائع ج 1 ص 6, الدر النظيم ص 108, تأويل الآيات ص 835, نوادر الأخبار ص 130, حلية الأبرار ج 1 ص 9, الإنصاف في النص ص 315, بحار الأنوار ج 18 ص 345. الصراط المستقيم ج 2 ص 125, تفسير الصافي ج 1 ص 280, الفصول المهمة ج 1 ص 409, وإثبات الهداة ج 2 ص 54, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 254, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 391
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم, سجدوا على ظهر الكوفة.
--------------
تفسير العياشي ج1 ص 34, البرهان ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 149, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 36, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 351, مستدرك الوسائل ج 4 ص 484
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله )ع( قال: لما أعطى الله تبارك وتعالى إبليس ما أعطاه من القوة, قال آدم: يا رب, سلطت إبليس على ولدي وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيته فما لي ولولدي؟ فقال: لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشرة أمثالها, قال: يا رب, زدني قال: التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم, قال: يا رب, زدني قال: أغفر ولا أبالي, قال: حسبي قال: (1) قلت: جعلت فداك, بماذا استوجب إبليس من الله أن أعطاه ما أعطاه؟ فقال (ع): بشيء كان منه شكره الله عليه, قلت: وما كان منه جعلت فداك؟ قال (ع): ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة.
------------
(1) من هنا في تفسير الصافي ووسائل الشيعة وهداية الأمة ومستدرك الوسائل
تفسير القمي ج 1 ص 42, البرهان ج 1 ص 174, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 34, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 52. تفسير الصافي ج 2 ص 185, وسائل الشيعة ج 6 ص 306, هداية الأمة ج 2 ص 12, مستدرك الوسائل ج 4 ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم, سجدوا على ظهر الكوفة.
--------------
تفسير العياشي ج1 ص 34, البرهان ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 149, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 36, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 351, مستدرك الوسائل ج 4 ص 484
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي محمد العسكري عن آبائه (ع) قال: قال رسول (ص): لما خلق الله آدم وحوا (ع) تبخترا في الجنة, فقال آدم لحوا: ما خلق الله خلقاً هو أحسن منا, فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل: أن ائتني بعبدتي التي في جنة الفردوس الأعلى, فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك (1) من درانيك الجنة, على رأسها تاج من نور, وفي اذنيها قرطان من نور, قد أشرقت الجنان من حسن وجهها, قال آدم (ع): حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها؟! فقال: هذه فاطمة بنت محمد (ص) نبي من ولدك يكون في آخر الزمان, قال فما هذا التاج الذي على رأسها؟ قال: بعلها علي بن أبي طالب (ع) قال: فما القرطان اللذان في اذنيها؟ قال: ولداها الحسن والحسين (ع) قال: حبيبي جبرئيل أخلقوا قبلي؟ قال: هم موجودون في غامض علم الله عز وجل قبل أن تُخلق بأربعة آلاف سنة. (2)
----------
(1) الدرنوك: نوع من البسط أو الثياب له خمل كالزغب على وجه الطنفسة.
(2) كشف الغمة ج 1 ص 456, حلية الأبرار ج 2 ص 9, المحتضر ص 332, بحار الأنوار ج 25 ص 5, رياض الأبرار ج 1 ص 26, العوالم ج 11 ص 41, الصراط المستقيم ج 1 ص 209 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: إنما كان لبث آدم وحواء في الجنة حتى أخرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا, حتى أهبطهما الله من يومهما ذلك.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 35, الخصال ج 2 ص 396, البرهان ج 1 ص 183, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 35, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الحسين بن ميسر قال: سألت أبا عبد الله (ع): عن جنة آدم فقال (ع): جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر, ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا.
-------------
الكافي ج 3 ص 247, تفسير القمي ج 1 ص 43, الوافي ج 25 ص 680, تفسير الصافي ج 1 ص 116, البرهان ج 1 ص 180, بحار الأنوار ج 6 ص 184, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 35, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 62, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 364
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سئل الصادق (ع): عن جنة آدم أمن جنان الدنيا كانت أم من جنان الآخرة؟ فقال (ع): كانت من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر, ولو كانت من جنان الآخرة ما أخرج منها أبدا آدم, ولم يدخلها إبليس.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 43, تفسير الصافي ج 1 ص 116, البرهان ج 2 ص 522
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* خروج النبي آدم (ع) من الجنة
- {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35) فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (36) فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37) قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (38)} البقرة: 35 – 38
عن الإمام العسكري (ع): إن الله عز وجل لما لعن إبليس بإبائه، وأكرم الملائكة بسجودها لآدم، وطاعتهم لله عز وجل أمر بآدم وحواء إلى الجنة, وقال: {يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها} من الجنة {رغدا} واسعا {حيث شئتما} بلا تعب, {ولا تقربا هذه الشجرة} [شجرة العلم] شجرة علم محمد وآل محمد (ص) الذين آثرهم الله عز وجل بها دون سائر خلقه, فقال الله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة} شجرة العلم فإنها لمحمد وآله (ص) خاصة دون غيرهم، ولا يتناول منها بأمر الله إلا هم، ومنها ما كان يتناوله النبي (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين, بعد إطعامهم المسكين واليتيم والأسير, حتى لم يحسوا بعد بجوع ولا عطش ولا تعب ولا نصب, وهي شجرة تميزت من بين أشجار الجنة, إن سائر أشجار الجنة [كان] كل نوع منها يحمل نوعا من الثمار والمأكول, وكانت هذه الشجرة وجنسها تحمل البر والعنب والتين والعناب وسائر أنواع الثمار والفواكه والأطعمة, لذلك اختلف الحاكون لتلك الشجرة، فقال بعضهم: هي برة وقال آخرون: هي عنبة, وقال آخرون: هي تينة, وقال آخرون: هي عنابة, قال الله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة} تلتمسان بذلك درجة محمد [وآل محمد] (ص) في فضلهم، فإن الله تعالى خصهم بهذه الدرجة دون غيرهم، وهي الشجرة التي من تناول منها بإذن الله عز وجل, ألهم علم الأولين والآخرين من غير تعلم، ومن تناول [منها] بغير إذن الله خاب من مراده وعصى ربه, {فتكونا من الظالمين} بمعصيتكما والتماسكما درجة قد أوثر بها غيركما, إذا أردتماها بغير حكم الله.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 221, تأويل الآيات ص 49, الوافي ج 2 ص 290, البرهان ج 1 ص 178, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 45, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 362, تفسير الصافي ج 1 ص 116 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام السجاد (ع): أن الله تعالى قال لسليمان: وإياك وأن تقترح على درجة محمد (ص) وفضله وجلاله, فأخرجك عن ملكك كما أخرجت آدم عن ملك الجنان لما اقترح درجة محمد وعلي (ع) في الشجرة التي أمرته أن لا يقربها يروم أن يكون له فضلها, وهي شجرة أصلها محمد (ص) وأكبر أغصانها علي (ع) وسائر أغصانها آل محمد (ع) على قدر مراتبهم وقضبانها شيعته وأمته على مراتبهم وأحوالهم, إنه ليس لأحد مثل درجات محمد (ص).
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 592, بحار الأنوار ج 24 ص 384
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): قال الله تعالى: {فأزلهما الشيطان عنها} عن الجنة بوسوسته وخديعته وإيهامه وغروره، بأن بدأ بآدم فقال: {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين} إن تناولتما منها تعلمان الغيب، وتقدران على ما يقدر عليه من خصه الله تعالى بالقدرة, {أو تكونا من الخالدين} لا تموتان أبدا, و{قاسمهما} حلف لهما {إني لكما لمن الناصحين}, وكان إبليس بين لحيي الحية أدخلته الجنة، وكان آدم يظن أن الحية هي التي تخاطبه، ولم يعلم أن إبليس قد اختبأ بين لحييها, فرد آدم على الحية: أيتها الحية, هذا من غرور إبليس لعنه الله, كيف يخوننا ربنا أم كيف تعظمين الله بالقسم به وأنت تنسبينه إلى الخيانة وسوء النظر، وهو أكرم الأكرمين, أم كيف أروم التوصل إلى ما منعني منه ربي عز وجل، وأتعاطاه بغير حكمة, فلما أيس إبليس من قبول آدم منه، عاد ثانية بين لحيي الحية فخاطب حواء من حيث يوهمها أن الحية هي التي تخاطبها، وقال: يا حواء, أرأيت هذه الشجرة التي كان الله عز وجل حرمها عليكما، قد أحلها لكما بعد تحريمها لما عرف من حسن طاعتكما له، وتوقيركما إياه, وذلك أن الملائكة الموكلين بالشجرة الذين معهم حراب يدفعون عنها سائر حيوان الجنة, لا تدفعك عنها إن رمتها فاعلمي بذلك أنه قد أحل لك، وأبشري بأنك إن تناولتها قبل آدم كنت أنت المسلطة عليه، الآمرة الناهية فوقه, فقالت حواء: سوف أجرب هذا, فرامت الشجرة فأرادت الملائكة أن تدفعها عنها بحرابها فأوحى الله تعالى إليها: إنما تدفعون بحرابكم من لا عقل له يزجره، فأما من جعلته ممكنا مميزا مختارا، فكلوه إلى عقله الذي جعلته حجة عليه، فإن أطاع استحق ثوابي، وإن عصى وخالف [أمري] استحق عقابي وجزائي, فتركوها ولم يتعرضوا لها بعد ما هموا بمنعها بحرابهم, فظنت أن الله نهاهم عن منعها لأنه قد أحلها بعد ما حرمها, فقالت: صدقت الحية، وظنت أن المخاطب لها هي الحية، فتناولت منها ولم تنكرمن نفسها شيئا, فقالت لآدم: ألم تعلم أن الشجرة المحرمة علينا قد أبيحت لنا تناولت منها فلم تمنعني أملاكها، ولم أنكر شيئا من حالي(فذلك حين) اغتر آدم وغلط فتناول فأصابهما ما قال الله تعالى في كتابه: {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما} بوسوسته وغروره {مما كانا فيه} من النعيم {وقلنا} يا آدم ويا حواء, ويا أيتها الحية ويا إبليس, {اهبطوا بعضكم لبعض عدو} آدم وحواء وولدهما عدو للحية، وإبليس والحية وأولادهما أعداؤكم, {ولكم في الأرض مستقر} منزل ومقر للمعاش {ومتاع} منفعة {إلى حين} الموت.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 222, البرهان ج 1 ص 179, بحار الأنوار ج 11 ص 190, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 46
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أخرج آدم من الجنة نزل جبرئيل (ع) فقال: يا آدم, أليس الله خلقك بيده فنفخ فيك من روحه, وأسجد لك ملائكته وزوجك حواء أمته, وأسكنك الجنة وأباحها لك ونهاك مشافهة أن لا تأكل من هذه الشجرة, فأكلت منها وعصيت الله, فقال آدم (ع): يا جبرئيل, إن إبليس حلف لي بالله أنه لي ناصح فما ظننت أن أحدا من خلق الله يحلف بالله كاذبا.
--------------
تفسير القمي ج 1 ص 225, البرهان ج 2 ص 523, بحار الأنوار ج 11 ص 163, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 39, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 13تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): قال الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} يقولها، فقالها {فتاب} الله {عليه} بها {إنه هو التواب الرحيم} [التواب] القابل للتوبات، الرحيم بالتائبين {قلنا اهبطوا منها جميعا} كان أمر في الأول أن يهبطا، وفي الثاني أمرهم أن يهبطوا جميعا، لا يتقدم أحدهم الآخر, والهبوط إنما كان هبوط آدم وحواء من الجنة، وهبوط الحية أيضا منها فإنها كانت من أحسن دوابها، وهبوط إبليس من حواليها، فإنه كان محرما عليه دخول الجنة, {فإما يأتينكم مني هدى} يأتيكم وأولادكم من بعدكم مني هدى, يا آدم ويا إبليس, {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} لا خوف عليهم حين يخاف المخالفون، ولا هم يحزنون إذا يحزنون.
-------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 224, البرهان ج 1 ص 195, بحار الأنوار ج 11 ص 191
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) إن الله عز وجل حين أمر آدم أن يهبط هبط آدم وزوجته وهبط إبليس, ولا زوجة له وهبطت الحية ولا زوج لها, فكان أول من يلوط بنفسه إبليس, فكانت ذريته من نفسه وكذلك الحية, وكانت ذرية آدم من زوجته فأخبرهما أنهما عدوان لهما.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 547, بحار الأنوار ج 11 ص 237, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 57, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 373, مستدرك الوسائل ج 14 ص 358
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم فعرضها على السماوات والأرض والجبال فغشيها نورهم، فقال الله تبارك وتعالى للسماوات والأرض والجبال: هؤلاء أحبائي، وأوليائي، وحججي على خلقي، وأئمة بريتي، ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم، ولمن تولاهم خلقت جنتي، ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري، فمن ادعى منزلتهم مني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وجعلته مع المشركين في أسفل درك من ناري، ومن أقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي، وكان لهم فيها ما يشاؤون عندي، وأبحتهم كرامتي، وأحللتهم جواري، وشفعتهم في المذنبين من عبادي وإمائي، فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها لنفسه دون خيرتي؟ فأبت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن من ادعاء منزلتها وتمني محلها من عظمة ربها، فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما: {كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} يعني شجرة الحنطة {فتكونا من الظالمين} فنظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: يا ربنا لمن هذه المنزلة؟ فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك! فقال الله جل جلاله: لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين! قالا: ربنا ومن الظالمون؟ قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا: ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب, يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني، (1) فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمنى منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلاه شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما: إن الشيطان لكما عدو مبين؟ فقالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، قال: اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش، فلما أراد الله عز وجل أن يتوب عليهما جاءهما جبرئيل فقال لهما: إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز وجل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما، فقالا، اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة إلا تبت علينا ورحمتنا فتاب الله عليهما {إنه هو التواب الرحيم} فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة ويخبرون بها أوصياءهم والمخلصين من أممهم فيأبون حملها ويشفقون من ادعائها وحملها الانسان الذي قد عرف، فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة، وذلك قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا}. (2)
----------
(1) الى هنا في الجواهر السنية
(2) معاني الأخبار ص 108, بحار الأنوار ج 11 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 310, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 48, غاية المرام ج 4 ص 187, البرهان ج 1 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 450
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: قلت للرضا (ع): يا ابن رسول الله، أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء، ما كانت، فقد اختلف الناس فيها؛ فمنهم من يروي أنها الحنطة، ومنهم من يروي أنها العنب، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد؟ فقال (ع): كل ذلك حق. قلت: فما معنى هذه الوجوه على اختلافها؟ فقال: يا أبا الصلت، إن شجرة الجنة تحمل أنواعا؛ وكان شجرة الحنطة وفيها عنب، وليست كشجر الدنيا، وإن آدم (ع) لما أكرمه الله تعالى ذكره، بإسجاد ملائكته له، وبإدخاله الجنة، قال في نفسه: هل خلق الله بشرا أفضل مني؟ فعلم الله عز وجل ما وقع في نفسه فناداه: ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي؛ فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش، فوجد عليه مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. فقال آدم (ع): يا رب، من هؤلاء؟ فقال عز وجل: يا آدم، هؤلاء من ذريتك، وهم خير منك ومن جميع خلقي، ولولاهم ما خلقتك، ولا خلقت الجنة ولا النار، ولا السماء، ولا الأرض، فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري. فنظر إليهم بعين الحسد، وتمنى منزلتهم، فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها، وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة (ع) بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم (ع)، فأخرجهما الله تعالى من جنته، وأهبطهما من جواره إلى الأرض.
----------
معاني الأخبار ص 124, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 274, المحتضر ص 269, بحار الأنوار ج 26 ص 273, تفسير الصافي ج 1 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 360, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 46, البرهان ج 1 ص 186
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الثالث (ع) قال: الشجرة التي نهى الله آدم وزوجته أن يأكلا منها شجرة الحسد, عهد إليهما أن لا ينظرا إلى من فضل الله عليه وعلى خلائقه بعين الحسد, ولم يجد الله {له عزما}.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 9, تحف العقول ص 479, الإختصاص ص 94, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 404, البرهان ج 2 ص 524, حلية الأبرار ج 6 ص 15, بحار الأنوار 11 ص 187, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 362
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قوله: {ولا تقربا هذه الشجرة} يعني لا تأكلا منها.
--------------
تفسير العياشي ج 1 ص 35, تفسير الصافي ج 1 ص 116, هداية الأمة ج 7 ص 556, البرهان ج 1 ص 187, بحار الأنوار ج 11 ص 187, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 60. نحوه: الكافي ج 7 ص 448, النوادر ص 56, الوافي ج 11 ص 580, وسائل الشيعة ج 23 ص 253, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 59, مستدرك الوسائل ج 16 ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس، قال: سألت النبي (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه {فتاب عليه}، قال (ص): سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب الله عليه.
---------
الأمالي للصدوق ص 75, الخصال ج 1 ص 270, معاني الأخبار ص 125, روضة الواعظين ج 1 ص 157, الفضائل لإبن شاذان ص 81, عمدة العيون ص 379, الطرائف في معرفة ج 1 ص 112, كشف الغمة ج 1 ص 465, كشف اليقين ص 14, نهج الحق ص 179, إرشاد القلوب ج 2 ص 210, وسائل الشيعة ج 7 ص 98إثبات الهداة ج 2 ص 65, البرهان ج 1 ص 193, بحار الأنوار ج 11 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 382, مستدرك الوسائل ج 5 ص 232. نحوه عن أبي عبد الله (ع): مناقب آل أبي طالب (ع) ج 1 ص 283, تأويل الآيات ص 82, تفسير الصافي ج 1 ص 186, هداية الأمة ج 3 ص 117, الإنصاف في النص ص 425, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (ع) قال : إن الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته، فمر به النبي (ص) وهو متكئ على علي (ع)، وفاطمة (ع) تتلوهما، والحسن والحسين (ع) يتلوان فاطمة (ع)، فقال الله: يا آدم إياك أن تنظر إليه بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين غفر الله له، وذلك قوله : {فتلقى آدم من ربه كلمات} الآية.
--------
تفسير العياشي ج 1 ص 41, بحار الأنوار ج 11 ص 187, غاية المرام ج 4 ص 176, البرهان ج 1 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، قال: يا رب، أسألك بحق محمد لما تبت علي, قال: وما علمك بمحمد؟ قال: رأيته في سرادقك الأعظم مكتوبا وأنا في الجنة.
-----------
تفسير العياشي ج 1 ص 41, بحار الأنوار ج 11 ص 187, غاية المرام ج 4 ص 177, البرهان ج 1 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (ع)، قال: قال آدم (ع): يا رب بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إلا تبت علي، فأوحى الله إليه: يا آدم، وما علمك بمحمد؟ فقال: حين خلقتني رفعت رأسي، فرأيت في العرش مكتوبا: محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين.
---------
قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 55, مستدرك الوسائل ج 5 ص 237, اليقين ص 190, بحار الأنوار ج 11 ص 181, إثبات الهداة ج 1 ص 227
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن} ما هذه الكلمات؟ قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب الله عليه وهو أنه قال: أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على {فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم}.
---------
كمال الدين ص 358, الخصال ص 304, معاني الأخبار ص 126, بحار الأنوار ج 11 ص 177, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 332, تأويل الآيات ص 82, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة, فلقنه جبرئيل قال: يا حميد بحق محمد, يا عالي بحق علي, يا فاطر بحق فاطمة, يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان, فلما ذكر الحسين (ع) سالت دموعه وانخشع قلبه, وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟! قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عنده المصائب, فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين, ولو تراه يا آدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه, حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان, فلم يجبه أحدا إلا بالسيوف وشرب الحتوف, فيذبح ذبح الشاة من قفاه, وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان, ومعهم النسوان, كذلك سبق في علم الواحد المنان, فبكى آدم وجبرئيل (ع) بكاء الثكلى.
---------
بحار الأنوار ج 44 ص 245 عن صاحب الدر الثمين, رياض الأبرار ج 1 ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا آدم ادع ربك قال: يا حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (ع): يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وما من عبد مكروب يخلص النية يدعو بهن إلا استجاب الله له.
--------
تفسير فرات ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380, مستدرك الوسائل ج 5 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
من ذلك دعاء آدم (ع) برواية أخرى لما تلقى من ربه كلمات ولعله (ع) دعا بها وهو: يا رباه يا رباه يا رباه لا يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقوبتك إلا التضرع إليك، حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما حرمتني، وإن حرمتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، اللهم إني أسئلك الفوز بالجنة وأعوذ بك من النار، يا ذا العرش الشامخ المنيف، يا ذا الجلال والاكرام الباذخ العظيم، يا ذا الملك الفاخر القديم، يا إله العالمين، يا صريخ المستصرخين، ويا منزولا به كل حاجة إن كنت قد رضيت عني فازدد عني رضي، وقربني منك زلفى وإلا تكن رضيت عني، فبحق محمد وآله وبفضلك عليهم لما رضيت عني إنك أنت التواب. قال أبو عبد الله (ع) : هذا الدعاء الذي تلقى آدم من ربه فتاب عليه، فقال: يا آدم سألتني بمحمد ولم تره، فقال: رأيت على عرشك مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال راوي الحديث: فوالله ما دعوت بهن في سر ولا علانية في شدة ولا رخاء، إلا استجاب الله لي.
---------
مهج الدعوات ص 303, بحار الأنوار ج 92 ص 167
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): فلما زلت من آدم (ع) الخطيئة، واعتذر إلى ربه عز وجل، قال: يا رب تب علي، واقبل معذرتي، وأعدني إلى مرتبتي، وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها في أعضائي وسائر بدني. قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر أمري إياك بأن تدعوني بمحمد وآله الطيبين عند شدائدك ودواهيك، وفي النوازل التي تبهظك؟ قال آدم: يا رب بلى. قال الله عز وجل له: فتوسل بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصا، فادعني أجبك إلى ملتمسك، وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب، يا إلهي وقد بلغ عندك من محلهم أنك بالتوسل إليك بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي، وأنا الذي أسجدت له ملائكتك، وأبحته جنتك وزوجته حواء أمتك، وأخدمته كرام ملائكتك! قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك وبالسجود لك إذ كنت وعائا لهذه الأنوار، ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها، وأن أفطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منه لكنت قد جعلت ذلك. ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقا لعلمي، فالآن فبهم فادعني لأجبك. فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين, بجاه محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والطيبين من آلهم, لما تفضلت علي بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي. فقال الله عز وجل: قد قبلت توبتك، وأقبلت برضواني عليك، وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي، ووفرت نصيبك من رحماتي. فذلك قوله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}.
----------
تفسير الإمام لعسكري (ع) ص 225, تأويل الآيات ص 50, تفسير الصافي ج 1 ص 120, غاية المرام ج 4 ص 177, بحار الأنوار ج 11 ص 192, نوادر الأخبار ص 133, البرهان ج 1 ص 195, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): قال علي بن الحسين (ع): حدثني أبي، عن أبيه، عن رسول الله (ص)، قال: يا عباد الله، إن آدم لما رأى النور ساطعا من صلبه، إذ كان تعالى قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره، رأى النور ولم يتبين الأشباح، فقال: يا رب، ما هذه الأنوار؟ قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك، ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك، إذ كنت وعاء لتلك الأشباح. فقال آدم: يا رب، لو بينتها لي؟ فقال الله عز وجل: انظر ـ يا آدم ـ إلى ذروة العرش. فنظر آدم (ع) ووقع نور أشباحنا من ظهر آدم (ع) على ذروة العرش، فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره ـ كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية ـ فرأى أشباحنا. فقال: ما هذه الأشباح، يا رب؟ قال الله تعالى: يا آدم، هذه أشباح أفضل خلائقي وبرياتي، هذا محمد، وأنا المحمود الحميد في أفعالي، شققت له اسما من اسمي، وهذا علي، وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي، وهذه فاطمة، وأنا فاطر السماوات والأرض، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل القضاء، وفاطم أوليائي مما يعتريهم ويشينهم، فشققت لها اسما من اسمي، وهذان الحسن والحسين، وأنا المحسن المجمل، شققت اسمهما من اسمي. هؤلاء خيار خليقتي، وكرام بريتي، بهم آخذ وبهم أعطي، وبهم أعاقب وبهم أثيب، فتوسل بهم إلي ـ يا آدم ـ وإذا دهتك داهية فاجعلهم إلي شفعاءك، فإني آليت على نفسي قسما حقا أن لا أخيب لهم آملا، ولا أرد لهم سائلا. فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله عز وجل بهم، فتاب عليه وغفر له.
----------
تفسير الإمام لعسكري (ع) ص 219, تفسير الصافي ج 1 ص 115, المحتضر ص 275, بحار الأنوار ج 11 ص 150, غاية المرام ج 4 ص 178, البرهان ج 1 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 376
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليم بن قيس, قال: ثم سألت المقداد فقلت: حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله (ص) يقول في علي بن أبي طالب (ع), قال: سمعت من رسول الله (ص) يقول: إن الله توحد بملكه, فعرف أنواره نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباحهم جنته, فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن والأنس عرفه ولاية علي بن أبي طالب (ع), ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب (ع), والذي نفسي بيده, ما استوجب آدم أن يخلقه الله وينفخ فيه من روحه وأن يتوب عليه ويرده إلى جنته إلا بنبوتي والولاية لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما أري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ولا اتخذه خليلا إلا بنبوتي والأقرار لعلي بعدي, والذي نفسي بيده, ما كلم الله موسى تكليما ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي, والذي نفسي بيده, ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته والإقرار لنا بالولاية, ولا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له والإقرار لعلي (ع) بعدي, ثم سكت.
-------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859، بحار الأنوار ج 40 ص 95
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرفه ولايتنا, ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال (ع): يا مفضل, والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ {فيه من روحه} إلا بولاية علي (ع), وما {كلم الله موسى تكليماً} إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم {آية للعالمين} إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال (ع): أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.
-----------
الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859 نحوه عن رسول الله (ص)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس في حديث طويل: فهبط جبرئيل على يعقوب (ع) فقال: يا يعقوب, ألا أعلمك دعاء يرد الله عليك به بصرك ويرد عليك ابنيك؟ قال: بلى, قال: قل ما قاله أبوك آدم فتاب الله عليه, وما قاله نوح فاستوت به سفينته على الجودي ونجا من الغرق, وما قاله أبوك إبراهيم خليل الرحمن حين ألقي في النار فجعله الله عليه بردا وسلاما, فقال يعقوب: وما ذاك يا جبرئيل؟ فقال: قل يا رب, أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أن تأتيني بيوسف وابن يامين جميعا وترد علي عيني.
-------------
الأمالي للصدوق ص 251, وسائل الشيعة ج 7 ص 100, بحار الأنوار ج 12 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس قال: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس فألهمه الله: الحمد لله رب العالمين، فقال له ربه: يرحمك ربك، فلما أسجد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب خلقت خلقا أحب إليك مني؟ فلم يجب، ثم قال الثانية فلم يجب، ثم قال الثالثة فلم يجب، ثم قال الله عز وجل له: نعم ولولاهم ما خلقتك، فقال: يا رب فأرنيهم، فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب: أن ارفعوا الحجب, فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمد نبيي: وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه، وهذه فاطمة ابنة نبيي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيي, ثم قال: يا آدم هم ولدك ففرح بذلك، فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي فغفر الله له بهذا، فهذا الذي قال الله عز وجل {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} (1) فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما, فنقش عليه: محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين, ويكنى آدم بأبى محمد. (2)
---------
(1) الى هنا في تأويل الآيات وغاية المرام وتفسير كنز الدقائق
(2) بحار الأنوار ج 11 ص 175, اليقين ص 174, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 50, تأويل الآيات ص 52, غاية المرام ج 4 ص 174, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن معمر بن راشد قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: أتى يهودي إلى النبي (ص) فقام بين يديه، وجعل يحد النظر إليه، فقال: يا يهودي، ما حاجتك؟ فقال: أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وظلله الغمام؟ فقال له النبي (ص): يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول: إن آدم (ع) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي, فغفر الله له، وإن نوحا لما ركب السفينة وخاف الغرق، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني من الغرق, فنجاه الله منه، وإن إبراهيم (ع) لما ألقي في النار، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني منها, فجعلها عليه بردا وسلاما، وإن موسى لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة، قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما نجيتني, فقال الله جل جلاله:{لا تخف إنك أنت الأعلى}. يا يهودي، لو أدركني موسى ولم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته النبوة. يا يهودي، ومن ذريتي المهدي، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته، وقدمه وصلى خلفه.
-------
الأمالي للصدوق ص 286, روضة الواعظين ص 272, الإحتجاج ج 1 ص 54, بحار الأنوار ج 16 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 379, تأويل الآيات ص 53, غاية المرام ج 4 ص 179, البرهان ج 1 ص 197
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الصادق (ع) في قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه: اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي, فتاب الله عليه.
--------
تفسير البرهان ج 1 ص 198
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحدهما (ع) في قول الله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات} قال (ع): لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا و{ظلمت نفسي فاغفر لي} وأنت خير الغافرين, لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا و{ظلمت نفسي فاغفر لي} وارحمني {وأنت أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك} اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي {إنك أنت التواب الرحيم}.
-------------
الكافي ج 8 ص 304, الوافي ج 26 ص 425, تفسير الصافي ج 1 ص 120, البرهان ج 1 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 384
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
وفي رواية أخرى في قوله عز وجل: {فتلقى آدم من ربه كلمات} قال (ع): سأله بحق محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة صلى الله عليهم.
------------
الكافي ج 8 ص 305, الوافي ج 26 ص 315, تفسير الصافي ج 1 ص 120, البرهان ج 1 ص 192, معاني الأخبار ص 125, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 54, كشف الغمة ج 1 ص 465, الوافي ج 26 ص 426, وسائل الشيعة ج 7 ص 99, البرهان ج 1 ص 192, بحار الأنوار ج 11 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن الله حين أهبط آدم إلى الأرض أمره أن يحرث بيده فيأكل من كده بعد الجنة ونعيمها، فلبث يجأر ويبكي على الجنة مائتي سنة، ثم إنه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها، (1) ثم قال: أي رب, ألم تخلقني؟ فقال الله: قد فعلت، فقال: ألم تنفخ في من روحك؟ قال: قد فعلت, قال: ألم تسكني جنتك؟ قال: قد فعلت، قال: ألم تسبق لي رحمتك غضبك؟ قال الله: قد فعلت, فهل صبرت أو شكرت؟ قال آدم: {لا إله إلا أنت سبحانك} إني {ظلمت نفسي فاغفر لي} إنك أنت الغفور الرحيم، فرحمه الله بذلك وتاب {عليه إنه هو التواب الرحيم}. (2)
-------------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي ووسائل الشيعة ومستدرك الوسائل
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 40, البرهان ج 1 ص 193, بحار الأنوار ج 11 ص 212, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 49, وسائل الشيعة ج 6 ص 382, مستدرك الوسائل ج 4 ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن النبي (ص) قال: كان إبليس أول من تغنى, وأول من ناح, وأول من حدا, قال (ص): لما أكل آدم من الشجرة تغنى، فلما أهبط حدا به, فلما استقر على الأرض ناح يذكره ما في الجنة.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 40, البرهان ج 1 ص 191, بحار الأنوار ج 76 ص 247, مستدرك الوسائل ج 12 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن الإمام الرضا (ع) قال: كان نقش خاتم آدم (ع), لا إله إلا الله محمد رسول الله, (1) هبط به معه من الجنة. (2)
-------------
(1) إلى هنا في الكافي ومكارم الأخلاق الوافي وسائل الشيعة وهداية الأمة وحلية الأبرار
(2) الخصال ج 1 ص 335, بحار الأنوار ج 11 ص 107, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 25, مستدرك الوسائل ج 3 ص 303, الأمالي للصدوق ص 457, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 55, إثبات الهداة ج 1 ص 198, الكافي ج 6 ص 474, مكارم الأخلاق ص 90, الوافي ج 20 ص 777, وسائل الشيعة ج 5 ص 100, هداية الأمة ج 1 ص 419
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) قال: إنما كان لبث آدم وحواء في الجنة حتى خرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا, حتى أكلا من الشجرة, فأهبطهما الله إلى الأرض من يومهما ذلك، قال (ص): فحاج آدم ربه فقال: يا رب, أرأيتك قبل أن تخلقني كنت قدرت على هذا الذنب, وكل ما صرت وأنا صائر إليه، أو هذا شيء فعلته أنا من قبل أن تقدره علي، غلبت علي شقوتي، فكان ذلك مني وفعلي لا منك ولا من فعلك, قال له: يا آدم, أنا خلقتك وعلمتك أني أسكنك وزوجتك الجنة، وبنعمتي وما جعلت فيك من قوتي, قويت بجوارحك على معصيتي، ولم تغب عن عيني، ولم يخل علمي من فعلك ولا مما أنت فاعله، قال آدم: يا رب, الحجة لك علي يا رب, قال: فحين خلقتني وصورتني ونفخت في من روحي, وأسجدت لك ملائكتي ونوهت باسمك في سماواتي، وابتدأتك بكرامتي وأسكنتك جنتي، ولم أفعل ذلك إلا برضى مني عليك, ابتليتك بذلك من غير أن يكون عملت لي عملا تستوجب به عندي ما فعلت بك، قال آدم: يا رب, الخير منك والشر مني، قال الله: يا آدم, أنا الله الكريم خلقت الخير قبل الشر، وخلقت رحمتي قبل غضبي، وقدمت بكرامتي قبل هواني، وقدمت باحتجاجي قبل عذابي، يا آدم, ألم أنهك عن الشجرة وأخبرك أن الشيطان عدو لك ولزوجتك, وأحذركما قبل أن تصيرا إلى الجنة، وأعلمكما أنكما إن أكلتما من الشجرة لكنتما ظالمين لأنفسكما عاصيين لي، يا آدم, لا يجاورني في جنتي ظالم عاص بي قال: فقال: بلى يا رب الحجة لك علينا، ظلمنا أنفسنا وعصينا, وإلا تغفر لنا وترحمنا نكن من الخاسرين، قال (ص): فلما أقرا لربهما بذنبهما، وأن الحجة من الله لهما، تداركتهما رحمة الرحمن الرحيم، فتاب عليهما ربهما {إنه هو التواب الرحيم} قال الله: يا آدم, اهبط أنت وزوجك إلى الأرض، فإذا أصلحتما أصلحتكما، وإن عملتما لي قويتكما، وإن تعرضتما لرضاي تسارعت إلى رضاكما، وإن خفتما مني آمنتكما من سخطي، قال (ص): فبكيا عند ذلك وقالا: ربنا, فأعنا على صلاح أنفسنا وعلى العمل بما يرضيك عنا، قال الله لهما: إذا عملتما سوءا فتوبا إلي منه أتب عليكما وأنا الله التواب الرحيم، قال: فأهبطنا برحمتك إلى أحب البقاع إليك، قال (ص): فأوحى الله إلى جبرئيل أن أهبطهما إلى البلدة المباركة مكة، فهبط بهما جبريل, فألقى آدم على الصفا وألقى حواء على المروة، قال (ص): فلما ألقيا قاما على أرجلهما ورفعا رءوسهما إلى السماء وضجا بأصواتهما بالبكاء إلى الله, وخضعا بأعناقهما، قال (ص): فهتف الله بهما ما يبكيكما بعد رضاي عنكما؟ قال (ص): فقالا: ربنا أبكتنا خطيئتنا وهي أخرجتنا من جوار ربنا، وقد خفي عنا تقديس ملائكتك لك، ربنا وبدت لنا عوراتنا واضطرنا ذنبنا إلى حرث الدنيا ومطعمها ومشربها، ودخلتنا وحشة شديدة لتفريقك بيننا، قال (ص): فرحمهما الرحمن الرحيم عند ذلك، وأوحى إلى جبريل: أنا الله الرحمن الرحيم, وأني قد رحمت آدم وحواء لما شكيا إلي, فاهبط عليهما بخيمة من خيام الجنة، وعزهما عني بفراق الجنة، واجمع بينهما في الخيمة, فإني قد رحمتهما لبكائهما ووحشتهما ووحدتهما، وانصب لهما الخيمة على الترعة التي بين جبال مكة، قال (ص): والترعة مكان البيت وقواعدها التي رفعتها الملائكة قبل ذلك, فهبط جبريل على آدم بالخيمة على مقدار أركان البيت وقواعده، فنصبها, قال (ص): وأنزل جبرئيل آدم من الصفا وأنزل حواء من المروة وجمع بينهما في الخيمة، قال (ص): وكان عمود الخيمة قضيب ياقوت أحمر فأضاء نوره وضوؤه جبال مكة وما حولها، قال (ص): وكلما امتد ضوء العمود فجعله الله حرما فهو مواضع الحرم اليوم, كل ناحية من حيث بلغ ضوء العمود، فجعله الله حرما لحرمة الخيمة والعمود، لأنهن من الجنة قال (ص): ولذلك جعل الله الحسنات في الحرم مضاعفة, والسيئات فيه مضاعفة قال (ص): ومدت أطناب الخيمة حولهما, فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام، قال (ص): وكانت أوتادها من غصون الجنة, وأطنابها من ظفائر الأرجوان, قال (ص): فأوحى الله إلى جبريل أهبط على الخيمة سبعين ألف ملك يحرسونهما من مردة الجن, ويؤنسون آدم وحواء ويطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت والخيمة، قال (ص): فهبطت الملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشياطين والعتاة، ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة, كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال (ص): وأركان البيت الحرام في الأرض, حيال البيت المعمور الذي في السماء, قال (ص): ثم إن الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحواء فنحهما عن مواضع قواعد بيتي لأني أريد أن أهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضي, (1) فارفع أركان بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم, قال (ص): فهبط جبرئيل على آدم وحواء فأخرجهما من الخيمة ونهاهما عن ترعة البيت الحرام, ونحى الخيمة عن موضع الترعة, قال (ص): ووضع آدم على الصفا ووضع حواء على المروة ورفع الخيمة إلى السماء, فقال آدم وحواء: يا جبرئيل, أبسخط من الله حولتنا وفرقت بيننا, أم برضى تقديرا من الله علينا؟ فقال لهما: لم يكن ذلك سخطا من الله عليكما, ولكن الله {لا يسئل عما يفعل} يا آدم, إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله إلى الأرض ليؤنسوك ويطوفون حول أركان البيت والخيمة, سألوا الله أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع الترعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله, كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور، فأوحى الله إلي أن أنحيك وحواء وأرفع الخيمة إلى السماء، فقال آدم: رضينا بتقدير الله ونافذ أمره فينا، فكان آدم على الصفا وحواء على المروة قال (ص): فداخل آدم لفراق حواء وحشة شديدة وحزن قال (ص): فهبط من الصفا يريد المروة شوقا إلى حواء وليسلم عليها, وكان فيما بين الصفا والمروة واديا وكان آدم يرى المروة من فوق الصفا، فلما انتهى إلى موضع الوادي غابت عنه المروة فسعى في الوادي حذرا لما لم ير المروة مخافة أن يكون قد ضل عن طريقه, فلما أن جاز الوادي وارتفع عنه نظر إلى المروة فمشى حتى انتهى إلى المروة, فصعد عليها, فسلم على حواء ثم أقبلا بوجههما نحو موضع الترعة ينظران هل رفع قواعد البيت, ويسألان الله أن يردهما إلى مكانهما, حتى هبط من المروة فرجع إلى الصفا, فقام عليه وأقبل بوجهه نحو موضع الترعة فدعى الله، ثم إنه اشتاق إلى حواء فهبط من الصفا يريد المروة ففعل مثل ما فعله في المرة الأولى، ثم رجع إلى الصفا ففعل عليه مثل ما فعل في المرة الأولى, ثم إنه هبط من الصفا إلى المروة ففعل مثل ما فعل في المرتين الأولتين, ثم رجع إلى الصفا فقام عليه ودعا الله أن يجمع بينه وبين زوجته حواء, قال (ص): فكان ذهاب آدم من الصفا إلى المروة ثلاث مرات ورجوعه ثلاث مرات، فذلك ستة أشواط، فلما أن دعيا الله وبكيا إليه وسألاه أن يجمع بينهما استجاب الله لهما من ساعتهما من يومهما ذلك مع زوال الشمس، فأتاه جبرئيل وهو على الصفا واقف يدعو الله مقبلا بوجهه نحو الترعة، فقال له جبرئيل: انزل يا آدم من الصفا فالحق بحواء، فنزل آدم من الصفا إلى المروة, ففعل مثل ما فعل في الثلاث المرات حتى انتهى إلى المروة، فصعد عليها وأخبر حواء بما أخبره جبريل, ففرحا بذلك فرحا شديدا وحمدا الله وشكراه, فلذلك جرت السنة بالسعي بين الصفا والمروة، ولذلك قال الله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} قال (ص): ثم إن جبريل أتاهما فأنزلهما من المروة وأخبرهما أن الجبار تبارك وتعالى قد هبط إلى الأرض فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة, وحجر من طور سينا وحجر من جبل السلام، وهو ظهر الكوفة, فأوحى الله إلى جبرئيل أن ابنه وأتمه، قال (ص): فاقتلع جبرئيل الأحجار الأربعة بأمر الله من مواضعهن بجناحيه, فوضعها حيث أمره الله في أركان البيت على قواعده التي قدرها الجبار ونصب أعلامها, ثم أوحى الله إلى جبرئيل أن ابنه وأتممه بحجارة من أبي قبيس، واجعل له بابين باب شرقي وباب غربي, قال (ص): فأتمه جبرئيل, فلما أن فرغ منه طافت الملائكة حوله, فلما نظر آدم وحواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت, انطلقا فطافا بالبيت سبعة أشواط, ثم خرجا يطلبان ما يأكلان, وذلك من يومهما الذي هبط بهما فيه.
--------------
(1) العلامة المجلسي في البحار: وهبوطه تعالى كناية عن توجه أمره واهتمامه بصدور ذلك الأمر كما قال تعالى {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} والظلال ما أظلك من شيء وهاهنا كناية عن كثرة الملائكة واجتماعهم أي أهبط أمري مع جم غفير من الملائكة
تفسير العياشي ج 1 ص 35, البرهان ج 1 ص 187, بحار الأنوار ج 11 ص 181
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن الإمام الحسن (ع) في حديث طويل أن يهوديا سأل رسول الله (ص): فأخبرني لأي شيء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما, وفرض على الأمم أكثر من ذلك؟ قال النبي (ص): إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما, وفرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش, والذي يأكلونه تفضل من الله عز وجل عليهم, وكذلك كان على آدم ففرض الله عز وجل على أمتي ذلك, ثم تلا رسول الله (ص) هذه الآية: {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات} (1) إلى أن (2) قال اليهودي: لأي شيء أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر؟ قال النبي (ص): إن العصر هي الساعة التي عصى فيها آدم ربه, وفرض الله عز وجل على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه, وتكفل لهم بالجنة (3) والساعة التي ينصرف فيها الناس, هي الساعة التي تلقى فيها {آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}. (4)
------------
(1) إلى هنا في الفقيه
(2) من هنا في وسائل الشيعة وهداية الأمة ومستدرك الوسائل
(3) إلى هنا في هداية الأمة
(4) الأمالي للصدوق ص 193, الإختصاص ص 38, بحار الأنوار ج 9 ص 299, الفقيه ج 2 ص 74, وسائل الشيعة ج 13 ص 550, هداية الأمة ج 5 ص 366, مستدرك الوسائل ج 10 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن الإمام الحسن (ع) في حديث أن يهوديا قال لرسول الله (ص): فأخبرني لأي شيء توضأ هذه الجوارح الأربع, وهي أنظف المواضع في الجسد؟ قال النبي (ص): لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ودنا آدم من الشجرة, ونظر إليها ذهب ماء وجهه, ثم قام وهو أول قدم مشت إلى الخطيئة, ثم تناول بيده, ثم مسها فأكل منها فطار الحلي والحلل عن جسده, ثم وضع يده على أم رأسه وبكى, فلما تاب الله عز وجل عليه فرض الله عز وجل عليه وعلى ذريته الوضوء على هذه الجوارح الأربع, وأمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة, وأمره بغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناول منها, وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على رأسه, وأمره بمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة, (1) ثم سن على أمتي المضمضة لتنقي القلب من الحرام, والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار ونتنها. (2)
------------
(1) إلى هنا في الفقيه والمحاسن وعلل الشرائع مناقب آل أبي طالب (ع) والوافي ووسائل الشيعة وقصص الأنبياء (ع) للجزائري وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الأمالي للصدوق ص 190, الإختصاص ص 36, بحار الأنوار ج 77 ص 229, مستدرك الوسائل ج 1 ص 306. الفقيه ج 1 ص 55, المحاسن ج 2 ص 323, علل الشرائع ج 1 ص 280, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 355, الوافي ج 6 ص 368, وسائل الشيعة ج 1 ص 395, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 52
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (ص): لما خلق آدم فسأل ربه أن يريه ذريته من الأنبياء والأوصياء المقربين إلى الله عز وجل, فأنزل الله عليه صحيفة فقرأها, كما علمه الله تعالى إلى أن انتهى إلى محمد النبي العربي (ص) فوجد عند اسمه اسم علي بن أبي طالب (ع) فقال آدم: هذا نبي بعد محمد (ص) ؟ فهتف به هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه, يقول: هذا وارث علمه وزوج ابنته ووصيه وأبو ذريته (ع), فلما وقع آدم في الخطيئة جعل يتوسل إلى الله تعالى بهم (ع) فتاب الله عليه.
------------
الفضائل لإبن شاذان ص 165, بحار الأنوار ج 26 ص 331, مستدرك الوسائل ج 5 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (19) فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20) وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين (21) فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين (22) قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (23) قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (24) قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون (25)} الأعراف: 19 – 25
عن الإمام السجاد (ع) في حديث: الحرص وهي معصية آدم وحواء حين قال الله عز وجل لهما: {فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} فأخذا ما لا حاجة بهما إليه, فدخل ذلك على ذريتهما إلى يوم القيامة, وذلك أن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به إليه.
-------------
الكافي ج 2 ص 130, مشكاة الأنوار ص 266, الوافي ج 5 ص 892, البرهان ج 1 ص 182, بحار الأنوار ج 70 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 363
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بعض أصحابنا عن أحدهما (ع) قال: سألته كيف أخذ الله آدم بالنسيان؟ فقال (ع): إنه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره, ويقول له إبليس {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين}.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 9, تفسير الصافي ج 3 ص 323, البرهان ج 2 ص 524, بحار الأنوار ج 11 ص187, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 14, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {بدت لهما سوآتهما} قال (ع): كانت سوءاتهما لا تبدو لهما, يعني كانت داخلة.
------------
تفسير القمي ج 1 ص225, تفسير العياشي ج 2 ص 11, تفسير الصافي ج 2 ص 186, البرهان ج 2 ص 523, بحار الأنوار ج 11 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
%عن أبي عبد الله (ع): أنه قال لما سئل, كم لبث آدم (ع) وزوجه في الجنة حتى أخرجتهما منها خطيئتهما: فو الله ما استقر فيها إلا ست ساعات في يومه ذلك حتى عصى الله، فأخرجهما الله منها بعد غروب الشمس، وما باتا فيها وصيرا بفناء الجنة حتى أصبحا، ف {بدت لهما سوآتهما} {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة} فاستحيا آدم من ربه وخضع, وقال: {ربنا ظلمنا أنفسنا} واعترفنا بذنوبنا فاغفر لنا، قال الله لهما: اهبطا من سماواتي إلى الأرض, فإنه لا يجاورني في جنتي عاص ولا في سماواتي.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 10, البرهان ج 2 ص 525, بحار الأنوار ج 11 ص188, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 45, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن آدم (ع) لما أهبط إلى الأرض أهبط على الصفا ولذلك سمي الصفا لأن المصطفى هبط عليه, فقطع للجبل اسم من اسم آدم, يقول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} وأهبطت حواء على المروة وإنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها, فقطع للجبل اسم من اسم المرأة وهما جبلان عن يمين الكعبة وشمالها, فقال آدم حين فرق بينه وبين حواء: ما فرق بيني وبين زوجتي إلا وقد حرمت علي فاعتزلها, وكان يأتيها بالنهار فيتحدث إليها فإذا كان الليلة خشي أن تغلبه نفسه عليها, رجع فبات على الصفا, ولذلك سميت النساء لأنه لم يكن لآدم أنس غيرها, فمكث آدم بذلك ما شاء الله أن يمكث لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا, والرب سبحانه يباهي بصبره الملائكة, (1) فلما بلغ الوقت الذي يريد الله عز وجل أن يتوب على آدم فيه أرسل إليه جبرئيل (ع) فقال: السلام عليك يا آدم الصابر لبليته التائب عن خطيئته, إن الله عز وجل بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بها, فأخذ جبرئيل (ع) بيد آدم (ع), حتى أتى به مكان البيت فنزل غمام من السماء فأظل مكان البيت, فقال جبرئيل (ع): يا آدم, خط برجلك حيث أظل الغمام فإنه قبلة لك ولآخر عقبك من ولدك, فخط آدم برجله حيث أظل الغمام, ثم انطلق به إلى منى فأراه مسجد منى فخط برجله ومد خطة المسجد الحرام بعد ما خط مكان البيت, ثم انطلق به من منى إلى عرفات فأقامه على المعرف, فقال: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات وسل الله المغفرة والتوبة سبع مرات, ففعل ذلك آدم (ع), ولذلك سمي المعرف لأن آدم اعترف فيه بذنبه وجعل سنة لولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف آدم, ويسألون التوبة كما سألها آدم, ثم أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره أن يكبر عند كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم, حتى انتهى إلى جمع فلما انتهى إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها المغرب والعشاء الآخرة تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع, ثم أمره أن ينبطح في بطحاء جمع, فانبطح في بطحاء جمع حتى انفجر الصبح, فأمره أن يصعد على الجبل جبل جمع, وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرات ويسأل الله التوبة والمغفرة سبع مرات, ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل (ع), وإنما جعله اعترافين ليكون سنة في ولده. فمن لم يدرك منهم عرفات وأدرك جمعا فقد وافى حجه إلى منى, ثم أفاض من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى, فأمره فصلى ركعتين في مسجد منى, ثم أمره أن يقرب لله قربانا ليقبل منه ويعرف أن الله عز وجل قد تاب عليه ويكون سنة في ولده القربان, فقرب آدم قربانا فقبل الله منه, فأرسل نارا من السماء فقبلت قربان آدم, فقال له جبرئيل: يا آدم, إن الله قد أحسن إليك إذ علمك المناسك التي يتوب بها عليك وقبل قربانك فاحلق رأسك تواضعا لله عز وجل إذ قبل قربانك, فحلق آدم رأسه تواضعا لله عز وجل, ثم أخذ جبرئيل بيد آدم (ع) فانطلق به إلى البيت, فعرض له إبليس عند الجمرة, فقال له إبليس لعنه الله: يا آدم, أين تريد؟ فقال له جبرئيل (ع): يا آدم, ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس, ثم عرض له عند الجمرة الثانية, فقال له: يا آدم, أين تريد؟ فقال له جبرئيل (ع): ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس, ثم عرض له عند الجمرة الثالثة, فقال له: يا آدم, أين تريد؟ فقال له جبرئيل (ع): ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة ففعل ذلك آدم فذهب إبليس, فقال له جبرئيل (ع): إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبدا, ثم انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات ففعل ذلك آدم, فقال له جبرئيل (ع): إن الله قد غفر لك ذنبك وقبل توبتك, وأحل لك زوجتك. (2)
-------------
(1) من هنا في علل الشرائع ووسائل الشيعة وبحار الأنوار وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 4 ص 191, الوافي ج 12 ص 131, علل الشرائع ج 2 ص 400, وسائل الشيعة ج 11 ص 226, بحار الأنوار ج 96 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 386. نحوه: قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 45
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل لما أصاب آدم وزوجته الحنطة أخرجهما من الجنة وأهبطهما إلى الأرض, فأهبط آدم على الصفا وأهبطت حواء على المروة, وإنما سمي صفا لأنه شق له من اسم آدم المصطفى, وذلك لقول الله عز وجل: {إن الله اصطفى آدم ونوحا} وسميت المروة مروة لأنه شق لها من اسم المرأة, فقال آدم: ما فرق بيني وبينها إلا أنها لا تحل لي, ولو كانت تحل لي هبطت معي على الصفا, ولكنها حرمت علي من أجل ذلك وفرق بيني وبينها, فمكث آدم معتزلا حواء فكان يأتيها نهارا فيتحدث عندها على المروة, فإذا كان الليل وخاف أن تغلبه نفسه يرجع إلى الصفا فيبيت عليه, ولم يكن لآدم أنس غيرها ولذلك سمين النساء من أجل أن حواء كانت أنسا لآدم, لا يكلمه الله ولا يرسل إليه رسولا, ثم إن الله عز وجل من عليه بالتوبة وتلقاه بكلمات فلما تكلم بها تاب الله عليه وبعث إليه جبرئيل (ع) فقال: السلام عليك يا آدم التائب من خطيئته الصابر لبليته, إن الله عز وجل أرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بها, فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت وأنزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور, فقال: يا آدم, خط برجلك حيث أظلت عليك هذه الغمامة, فإنه سيخرج لك بيتا من مهاة يكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك, ففعل آدم (ع), وأخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة وأنزل الله الحجر الأسود وكان أشد بياضا من اللبن وأضوأ من الشمس, وإنما اسود لأن المشركين تمسحوا به, فمن نجس المشركين اسود الحجر, وأمره جبرئيل (ع) أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر ويخبره أن الله عز وجل قد غفر له, وأمره أن يحمل حصيات الجمار من المزدلفة, فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له: يا آدم, أين تريد؟ فقال له جبرئيل (ع): لا تكلمه وارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة, ففعل آدم (ع) حتى فرغ من رمي الجمار, وأمره أن يقرب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار, وأمره أن يحلق رأسه تواضعا لله عز وجل, ففعل آدم ذلك, ثم أمره بزيارة البيت وأن يطوف به سبعا ويسعى بين الصفا والمروة أسبوعا, يبدأ بالصفا ويختم بالمروة, ثم يطوف بعد ذلك أسبوعا بالبيت وهو طواف النساء لا يحل للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء, ففعل آدم (ع), فقال له جبرئيل: إن الله عز وجل قد غفر ذنبك وقبل توبتك وأحل لك زوجتك, فانطلق آدم وغفر له ذنبه وقبلت منه توبته وحلت له زوجته.
-------------
الكافي ج 4 ص 190, الوافي ج 12 ص 129, بحار الأنوار ج 11 ص194. وسائل الشيعة ج 11 ص 226 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر الجعفي عن جعفر بن محمد عن آبائه (ع) قال: إن الله اختار من الأرض جميعا مكة, واختار من مكة بكة، فأنزل في بكة سرادقا من نور محفوفا بالدر والياقوت، ثم أنزل في وسط السرادق عمدا أربعة، وجعل بين العمد الأربعة لؤلؤة بيضاء وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت، وجعل فيها نورا من نور السرادق بمنزلة القناديل وكانت العمد أصلها في الثرى والرءوس تحت العرش، وكان الربع الأول من زمرد أخضر، والربع الثاني من ياقوت أحمر، والربع الثالث من لؤلؤ أبيض، والربع الرابع من نور ساطع، وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعا من الأرض، وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم, وكان أكبر القناديل مقام إبراهيم، فكان القناديل ثلاثمائة وستين قنديلا فالركن الأسود باب الرحمة إلى ركن الشامي فهو باب الإنابة وباب الركن الشامي باب التوسل، وباب الركن اليماني باب التوبة وهو باب آل محمد (ع) وشيعتهم إلى الحجر, فهذا البيت حجة الله في أرضه على خلقه، فلما هبط آدم إلى الأرض هبط على الصفا، ولذلك اشتق الله له اسما من اسم آدم لقول الله: {إن الله اصطفى آدم} ونزلت حواء على المروة فاشتق الله له اسما من اسم المرأة، وكان آدم نزل بمرآة من الجنة فلما لم يخلق آدم المرأة إلى جنب المقام وكان يركن إليه, سأل ربه أن يهبط البيت إلى الأرض فأهبط فصار على وجه الأرض، فكان آدم يركن إليه وكان ارتفاعها من الأرض سبعة أذرع، وكانت له أربعة أبواب، وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعا في خمسة وعشرين ذراعا ترابيعة, وكان السرادق مائتي ذراع في مائتي ذراع.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 39, البرهان ج 1 ص 190, بحار الأنوار ج 96 ص 63, مستدرك الوسائل ج 9 ص 335
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ص) قال: إن آدم (ع) لما بنى الكعبة وطاف بها قال: اللهم إن لكل عامل أجرا, اللهم وإني قد عملت فقيل له: سل يا آدم, فقال: اللهم اغفر لي ذنبي فقيل له: قد غفرلك يا آدم, فقال: ولذريتي من بعدي, فقيل له: يا آدم, من باء منهم بذنبه هاهنا كما بؤت غفرت له.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 47, بحار الأنوار ج 11 ص 179, مستدرك الوسائل ج 9 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): لما طاف آدم بالبيت وانتهى إلى الملتزم, قال له جبرئيل (ع): يا آدم, أقر لربك بذنوبك في هذا المكان, قال (ع): فوقف آدم (ع) فقال: يا رب, إن لكل عامل أجرا وقد عملت فما أجري؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا آدم, قد غفرت ذنبك, قال: يا رب, ولولدي أو لذريتي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: يا آدم, من جاء من ذريتك إلى هذا المكان وأقر بذنوبه وتاب كما تبت ثم استغفر, غفرت له.
------------
الكافي ج 4 ص 194, الوافي ج 12 ص 133, وسائل الشيعة ج 13 ص 346, الجواهر السنية ص 22, بإختصار: قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 47, بحار الأنوار ج 11 ص 179, مستدرك الوسائل ج 11 ص179
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال : لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا: يا آدم بر حجك, أما إنه قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام.
------------
الكافي ج 4 ص 194, الفقيه ج 2 ص 230, الوافي ج 12 ص 135, وسائل الشيعة ج 11 ص 9, نحوه: قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 47, بحار الأنوار ج 11 ص 180
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام العسكري (ع): ثم قال عز وجل: للذين أهبطهم من آدم وحواء وإبليس والحية: و{لكم في الأرض مستقر} مقام فيها تعيشون، وتحثكم لياليها وأيامها إلى السعي للآخرة، فطوبى لمن (تزود منها) لدار البقاء, {ومتاع إلى حين} لكم في الأرض منفعة إلى حين موتكم، لأن الله تعالى منها يخرج زروعكم وثماركم، وبها ينزهكم وينعمكم، وفيها أيضا بالبلايا يمتحنكم, يلذذكم بنعيم الدنيا تارة, ليذكركم نعيم الآخرة الخالص، مما ينقص نعيم الدنيا ويبطله، ويزهد فيه ويصغره ويحقره, ويمتحنكم تارة ببلايا الدنيا التي [قد] تكون في خلالها (الرحمات، وفي تضاعيفها النعم التي)تدفع عن المبتلى بها مكارهها, ليحذركم بذلك عذاب الأبد الذي لا يشوبه عافية، (1) ولا يقع في تضاعيفه راحة ولا رحمة. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) تفسير الإمام العسكري (ع) ص 226, البرهان ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 11 ص 192, تفسير الصافي ج 1 ص 119
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما} الأعراف: 37
- {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما (115) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى (116) فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى (117) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى (119) فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى (121) ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى (122) قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123)} طه: 115 - 123
عن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} قال: فقال (ع): إن الله عز وجل لما قال لآدم: ادخل الجنة, قال له: يا آدم, لا تقرب هذه الشجرة, قال (ع): وأراه إياها, فقال آدم لربه: كيف أقربها وقد نهيتني عنها أنا وزوجتي, قال (ع): فقال لهما: لا تقرباها يعني لا تأكلا منها, فقال آدم وزوجته: نعم يا ربنا, لا نقربها ولا نأكل منها ولم يستثنيا في قولهما نعم, فوكلهما الله في ذلك إلى أنفسهما وإلى ذكرهما, قال (ع): وقد قال الله عز وجل لنبيه (ص) في الكتاب {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} أن لا أفعله فتسبق مشيئة الله في أن لا أفعله فلا أقدر على أن أفعله, قال (ع): فلذلك قال الله عز وجل: {واذكر ربك إذا نسيت} أي استثن مشيئة الله في فعلك.
-------------
الكافي ج 7 ص 447, النوادر للإشعري ص 55, الوافي ج 11 ص 579, تفسير الصافي ج 3 ص 238, وسائل الشيعة ج 23 ص 253, البرهان ج 3 ص 626, بحار الأنوار ج 16 ص 289, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 254, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 58, مستدرك الوسائل ج 16 ص 60. هداية الأمة ج 7 ص 556 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم (ع), أن لا يقرب هذه الشجرة, فلما بلغ الوقت الذي كان في علم الله أن يأكل منها نسي فأكل منها, وهو قول الله عز وجل: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} (1) فلما أكل آدم (ع) من الشجرة أهبط إلى الأرض. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) الكافي ج 8 ص 113, كمال الدين ج 1 ص 213, الوافي ج 2 ص 282, البرهان ج 2 ص 272, الإنصاف في النص ص 74, بحار الأنوار ج 11 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 399, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} قال: عهد إليه في محمد (ص) والأئمة (عليهم السلام) من بعده فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا, وإنما سمي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد (ص) والأوصياء من بعده والمهدي (ع) وسيرته, وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به.
-----------
الكافي ج 1 ص 416, تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, الوافي ج 3 ص 887, تفسير الصافي ج 3 ص 323, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا أجاجا, فامتزج الماءان فأخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فقال لأصحاب اليمين وهم كالذر: يدبون إلى الجنة بسلام, وقال لأصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي, ثم قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال: {ألست بربكم} وأن هذا محمد (ص) رسولي, وأن هذا علي أمير المؤمنين (ع)؟ {قالوا بلى} فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولي العزم أنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري, وخزان علمي, وأن المهدي أنتصر به لديني, وأظهر به دولتي, وأنتقم به من أعدائي, وأعبد به طوعا وكرها, قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا, ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي (ع) ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به, وهو قوله عز وجل {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}.
-------------
الكافي ج 2 ص 8, بصائر الدرجات ص 70, مختصر البصائر ص 403, الوافي ج 4 ص 41, الجواهر السنية 428, البرهان ج 2 ص 607, مدينة المعاجز ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 231, تأويل الآيات ص 313 نحوه بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): لما شملت آدم (ع) الخطيئة نظر إلى أشباح تضئ حول العرش فقال: يا رب إني أرى أشباحا تشبه خلقي فما هي؟ قال : هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدك، اسم أحدهما محمد أبدأ النبوة بك وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه علي أؤيد محمدا به وأنصره على يده، والأنوار التي حولهما أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوجه ابنته تكون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيمانا به وتصديقا له، أجعلها سيدة النسوان وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلا سببه ونسبه، فسجد آدم شكرا لله أن جعل ذلك في ذريته، فعوضه الله عن ذلك السجود أن أسجد له ملائكته.
----------
غاية المرام ج 4 ص 174, البرهان ج 1 ص 198
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الهادي (ع): وأما الجنة فإن فيها من المآكل والمشارب والملاهي ما تشتهي {الأنفس وتلذ الأعين}, وأباح الله ذلك كله لآدم, (1) والشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته أن يأكلا منها شجرة الحسد, عهد إليهما أن لا ينظرا إلى من فضل الله على خلائقه بعين الحسد, فنسي ونظر بعين الحسد {ولم نجد له عزما}.
-------------
(1) من هنا في تفسير العياشي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
تحف العقول ص 479, الإختصاص ص 94, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 404, البرهان ج 4 ص 833, حلية الأبرار ج 6 ص 15, بحار الأنوار ج 10 ص 389, تفسير العياشي ج 2 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 402, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 362
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن إبليس قال: ونخر نخرتين: حين أكل آدم من الشجرة, وحين أهبط من الجنة, (1) وقال (ع) في قوله تعالى: {فبدت لهما سوآتهما} كانت سوءاتهما لا ترى فصارت ترى بارزة. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير العياشي والخصال والبرهان وقصص الأنبياء (ع) للجزائري
(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 43, بحار الأنوار ج 11 ص145. تفسير العياشي ج 1 ص 20, الخصال ج 1 ص 263, البرهان ج 1 ص 98, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أهبط الله آدم إلى الأرض يوم الجمعة.
------------
بحار الأنوار ج 11 ص 204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن عبد الله الصيقل قال: خرج علينا أبو الحسن يعني الرضا (ع) في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة, فقال (ع): صوموا, فإني أصبحت صائما قلنا: جعلنا فداك, أي يوم هو؟ فقال (ع): يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه آدم (ع).
-------------
الكافي ج 4 ص 149, التهذيب ج 4 ص 304, إقبال الأعمال ج 1 ص 310, الوافي ج 11 ص 54, وسائل الشيعة ج 10 ص 450, بحار الأنوار ج 11 ص 217 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): وأن أبي آدم لما رأى اسمي واسم أخي واسم فاطمة والحسن والحسين (ع) مكتوبين على سرادق العرش بالنور، فقال: إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم إليك مني؟ قال (تعالى): يا آدم، لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا لولاهم ما خلقتك، فلما {عصى آدم ربه} سأله بحقنا، أن يتقبل توبته ويغفر خطيئته فقال: إلهي وسيدي ومولاي بحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي، فأجابه ونحن الكلمات وبحق الكلمات التي تلقاها آدم فقال: أبشر يا آدم، فإن هذه أسماء من ولدك ومن ذريتك، فحمد الله آدم، وافتخر على الملائكة بنا.
-------------
الهداية الكبرى ص 101, الفضائل لإبن شاذان ص 111
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) :أن موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين أبيه آدم حيث عرج إلى السماء في أمر الصلاة ففعل, فقال له موسى: يا آدم, أنت الذي خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأسجد لك ملائكته, وأباح لك جنته, وأسكنك جواره وكلمك قبلا, ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم تصبر عنها حتى أهبطت إلى الأرض بسببها, فلم تستطع أن تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس فأطعته, فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك, فقال له آدم: ارفق بأبيك أي بني, فيما لقي في أمر هذه الشجرة, يا بني إن عدوي أتاني من وجه المكر والخديعة, فحلف لي بالله أنه في مشورته علي إنه لمن الناصحين, وذلك أنه قال لي منتصحا: إني لشأنك يا آدم لمغموم, قلت: وكيف؟ قال: قد كنت أنست بك وبقربك مني, وأنت تخرج مما أنت فيه إلى ما ستكرهه, فقلت له: وما الحيلة؟ فقال: إن الحيلة هو ذا هو معك أفلا {أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} فكلا منها أنت وزوجك, فتصيرا معي في الجنة أبدا من الخالدين, وحلف لي بالله كاذبا إنه لمن الناصحين, ولم أظن يا موسى أن أحدا يحلف بالله كاذبا فوثقت بيمينه فهذا عذري, (1) فأخبرني يا بني, هل تجد فيما أنزل الله إليك أن خطيئتي كائنة من قبل أن أخلق؟ قال له موسى: بدهر طويل, قال رسول الله (ص): فحج آدم موسى قال: ذلك ثلاثا. (2)
-------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 10, البرهان ج 2 ص 524, بحار الأنوار ج 11 ص 188, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 44, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 14, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 56, مستدرك الوسائل ج 16 ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن موسى (ع) سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم (ع) فجمع, فقال موسى: يا أبت, ألم يخلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأسجد لك ملائكته, وأمرك أن لا تأكل من الشجرة فلم عصيته؟ قال: يا موسى, بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة, قال: بثلاثين سنة, قال: فهو ذلك, قال الصادق (ع): فحج آدم موسى (ع).
---------------
تفسير القمي ج 1 ص 44, تفسير الصافي ج 1 ص 121, البرهان ج 1 ص 181, بحار الأنوار ج 5 ص 89, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 38, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 61, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 366
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يتوب على آدم (ع) (1) أرسل إليه جبرئيل, فقال له: السلام عليك يا آدم الصابر على بليته التائب عن خطيئته, إن الله تبارك وتعالى بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد أن يتوب عليك بها, وأخذ جبرئيل بيده وانطلق به حتى أتى البيت فنزل عليه غمامة من السماء, فقال له جبرئيل (ع): خط برجلك حيث أظلك هذا الغمام, ثم انطلق به حتى أتى به منى فأراه موضع مسجد منى فخطه, وخط الحرم بعد ما خط مكان البيت, ثم انطلق به إلى عرفات فأقامه على العرف, وقال له: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات, ففعل ذلك آدم, ولذلك سمي المعرف لأن آدم اعترف عليه بذنبه, فجعل ذلك سنة في ولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف أبوهم ويسألون الله عز وجل التوبة كما سألها أبوهم آدم (ع), ثم أمره جبرئيل فأفاض من عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره أن يكبر على كل جبل أربع تكبيرات, ففعل ذلك آدم, ثم انتهى به إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها بين المغرب وبين صلاة العشاء الآخرة, فلذلك سميت جمعا لأن آدم جمع فيها بين الصلاتين, فهو وقت العتمة تلك الليل ثلث الليل في ذلك الموضع, ثم أمره أن ينبطح في بطحاء جمع فتبطح حتى انفجر الصبح, ثم أمره أن يصعد على الجبل جبل جمع, وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه سبع مرات ويسأل الله عز وجل التوبة والمغفرة سبع مرات, ففعل ذلك آدم كما أمره جبرئيل, وإنما جعل اعترافين ليكون سنة في ولده فمن لم يدرك عرفات وأدرك جمعا فقد وفى بحجه, فأفاض آدم من جمع إلى منى فبلغ منى ضحى, فأمره أن يصلي ركعتين في مسجد منى, ثم أمره أن يقرب إلى الله عز وجل قربانا ليقبل الله منه ويعلم أن الله قد تاب عليه, ويكون سنة في ولده بالقربان, فقرب آدم (ع) قربانا فقبل الله منه قربانه وأرسل الله عز وجل نارا من السماء فقبضت قربان آدم, فقال له جبرئيل: إن الله تبارك وتعالى قد أحسن إليك إذ علمك المناسك التي تاب عليك بها وقبل قربانك, فاحلق رأسك تواضعا لله عز وجل إذ قبل قربانك, فحلق آدم رأسه تواضعا لله تبارك وتعالى, ثم أخذ جبرئيل بيد آدم فانطلق به إلى البيت فعرض له إبليس عند الجمرة, فقال له: يا آدم أين تريد؟ قال جبرئيل: يا آدم ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة, ففعل آدم ذلك كما أمره جبرئيل, فذهب إبليس, ثم أخذ بيده في اليوم الثاني فانطلق به إلى الجمرة فعرض له إبليس فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة, ففعل آدم ذلك فذهب إبليس, ثم عرض له عند الجمرة الثانية فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة, ففعل ذلك آدم فذهب إبليس, ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فقال له: يا آدم أين تريد؟ فقال له جبرئيل: ارمه بسبع حصيات وكبر مع كل حصاة تكبيرة, ففعل ذلك آدم فذهب إبليس, ثم فعل ذلك به في اليوم الثالث والرابع فذهب إبليس, فقال له جبرئيل: إنك لن تراه بعد مقامك هذا أبدا, ثم انطلق به إلى البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات, ففعل ذلك آدم, فقال له جبرئيل: إن الله تبارك وتعالى قد غفر لك وقبل توبتك وحلت لك زوجتك.
--------------
(1) من هنا في قصص الأنبياء (ع) للراوندي
علل الشرائع ج 2 ص 400, بحار الأنوار ج 11 ص 167, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 69, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 386. قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 46
عن بكير بن أعين قال: قال لي أبو عبد الله (ع): هل تدري ما كان الحجر؟ قال: قلت: لا, قال (ع): كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز وجل, فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك, فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه, فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذه الله عليهم, ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق, ويجدد عنده الإقرار في كل سنة, فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي أخذ الله عليه وعلى ولده لمحمد (ص) ووصيه (ع), وجعله باهتا حيرانا, فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم, وهو بأرض الهند, فلما رآه أنس إليه وهو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة, فأنطقه الله عز وجل فقال: يا آدم, أتعرفني؟ قال: لا, قال: أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك, وتحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم, فقال لآدم: أين العهد والميثاق؟ فوثب إليه آدم وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الإقرار بالعهد والميثاق, ثم حول الله عز وجل جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضيء, فحمله آدم على عاتقه إجلالا له وتعظيما, فكان إذا أعيا حمله عنه جبرئيل حتى وافى به مكة, فما زال يأنس به بمكة ويجدد الإقرار له كل يوم وليلة, ثم إن الله عز وجل لما أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب, وفي ذلك الموضع تراءى لآدم حين أخذ الميثاق, وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق, فلتلك العلة وضع في ذلك الركن ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا وحواء إلى المروة, وجعل الحجر في الركن فكبر الله وهلله ومجده, فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا.
--------------
الكافي ج 4 ص 185, علل الشرائع ج 2 ص 430, مختصر البصائر ص 511, الوافي ج 12 ص 68, بحار الأنوار ج 11 ص 205, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 48, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 238
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): يا يهودي, أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها صخر بيت المقدس وكذبوا, ولكنه الحجر الأسود نزل به آدم (ع) من الجنة, فوضعه في ركن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق فيما بينهم وبين الله عز وجل.
--------------
كمال الدين ج 1 ص 295, بحار الأنوار ج 10 ص 21
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: سمي الأبطح أبطح, لأن آدم أمر أن ينبطح في بطحاء جمع فتبطح حتى انفجر الصبح, ثم أمر أن يصعد جبل جمع وأمر إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك آدم, فأرسل الله عز وجل نارا من السماء فقبضت قربان آدم (ع).
------------
علل الشرائع ج 2 ص 444, وسائل الشيعة ج 14 ص 11, بحار الأنوار ج 11 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أفاض آدم من عرفات تلقته الملائكة (ع) فقالوا له: بر حجك يا آدم, أما إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 48, بحار الأنوار ج 11 ص 180
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن محمد العلوي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن آدم حيث حج مما حلق رأسه؟ فقال (ع): نزل عليه جبرئيل (ع) بياقوتة من الجنة فأمرها على رأسه فتناثر شعره.
------------
الكافي ج 4 ص 195, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 204, الوافي ج 12 ص 134, وسائل الشيعة ج 14 ص 211, بحار الأنوار ج 11 ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحمد بن عامر عن الرضا عن آبائه (ع) قال: سأل شامي أمير المؤمنين (ع): كم حج آدم من حجة؟ فقال (ع) له: سبعين حجة ماشيا على قدميه, وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء وخرج معه من الجنة, وقد نهي عن أكل الصرد والخطاف, (1) (2) وسأله ما باله لا يمشي؟ قال (ع): لأنه ناح على بيت المقدس فطاف حوله أربعين عاما يبكي عليه ولم يزل يبكي مع آدم (ع), فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات من كتاب الله عز وجل مما كان آدم يقرؤها في الجنة, وهي معه إلى يوم القيامة, ثلاث آيات من أول الكهف, وثلاث آيات من سبحان, وهي {فإذا قرأت القرآن}, وثلاث آيات من يس {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا}. (3)
-------------
(1) إلى هنا في وسائل الشيعة
(2) من هنا في مستدرك الوسائل
(3) عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 243, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 10 ص 78, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 171, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 421, وسائل الشيعة ج 11 ص 128, مستدرك الوسائل ج 16 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض وبعضها أبعد من بعض؟ (1) فقال (ع): إن الله عز وجل لما أهبط آدم من الجنة هبط على أبي قبيس, فشكا إلى ربه الوحشة, وأنه لا يسمع ما كان يسمعه في الجنة, فأهبط الله عز وجل عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت, فكان يطوف بها آدم, فكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فيعلم الأعلام على ضوئها, وجعله الله حرما.
------------
(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
الكافي ج 4 ص 195, التهذيب ج 5 ص 448, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 284, علل الشرائع ج 2 ص 420, وسائل الشيعة ج 13 ص 221, بحار الأنوار ج 11 ص 213, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 50, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 368
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): لما أكل آدم من الشجرة رفع رأسه إلى السماء, فقال: أسألك بحق محمد (ص) إلا رحمتني, فأوحى الله إليه: ومن محمد؟ (1) فقال: تبارك اسمك, لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله, فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك, فأوحى الله إليه: يا آدم, إنه لآخر النبيين من ذريتك, فلولا محمد ما خلقتك.
------------
(1) من هنا في إثبات الهداة
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 51, بحار الأنوار ج 11 ص 181. إثبات الهداة ج 1 ص 227
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): إن آدم (ع) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد, لما غفرت لي, فغفرها الله له.
-----------
الأمالي الصدوق ص 218، روضة الواعظين ج 2 ص 272, جامع الأخبار ص 8, الإحتجاج ج 1 ص 47, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 26 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 507
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بلال المكي قال: رأيت أبا عبد الله (ع) طاف بالبيت, ثم صلى فيما بين الباب والحجر الأسود ركعتين, فقلت له: ما رأيت أحدا منكم صلى في هذا الموضع, فقال (ع): هذا المكان الذي تيب على آدم فيه.
------------
الكافي ج 4 ص 194, الوافي ج 12 ص 134, وسائل الشيعة ج 5 ص 273, بحار الأنوار ج 11 ص 196
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما هبط آدم من الجنة ظهرت فيه شامة سوداء في وجهه من قرنه إلى قدمه, فطال حزنه وبكاؤه على ما ظهر به, فأتاه جبرئيل (ع) فقال له: ما يبكيك يا آدم؟ قال: لهذه الشامة التي ظهرت بي, قال: قم فصل فهذا وقت الأولى, فقام فصلى فانحطت الشامة إلى صدره, فجاءه في الصلاة الثانية فقال: يا آدم, قم فصل فهذه وقت الصلاة الثانية, فقام فصلى فانحطت الشامة إلى سرته, فجاء في الصلاة الثالثة فقال: يا آدم, قم فصل فهذه وقت الصلاة الثالثة, فقام فصلى فانحطت الشامة إلى ركبتيه, فجاءه في الصلاة الرابعة فقال: يا آدم, قم فصل فهذه وقت الصلاة الرابعة, فقام فصلى فانحطت الشامة إلى رجليه, فجاءه في الصلاة الخامسة فقال: يا آدم, قم فصل فهذا وقت الصلاة الخامسة, فقام فصلى فخرج منها فحمد الله وأثنى عليه, فقال جبرئيل: يا آدم, مثل ولدك في هذه الصلوات كمثلك في هذه الشامة, من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة.
-------------
الفقيه ج 1 ص 214, المحاسن ج 2 ص 321, علل الشرائع ج 2 ص 338, جامع الأخبار ص 66, مناقب آلأبي طالب (ع) ج 4 ص 265, الوافي ج 7 ص 71, وسائل الشيعة ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 11 ص 166, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زر بن حبيش قال: سألت ابن مسعود عن أيام البيض ما سببها وكيف سمعت؟ قال: سمعت النبي (ص) يقول: إن آدم لما عصى ربه عز وجل ناداه مناد من لدن العرش: يا آدم, اخرج من جواري فإنه لا يجاورني أحد عصاني, فبكى وبكت الملائكة, فبعث الله عز وجل إليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا, فلما رأته الملائكة ضجت وبكت وانتحبت, وقالت: يا رب, خلقا خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك بذنب واحد حولت بياضه سوادا, فنادى مناد من السماء صم لربك اليوم, فصام فوافق يوم الثالث عشر من الشهر, فذهب ثلث السواد, ثم نودي يوم الرابع عشر: أن صم لربك اليوم, فصام فذهب ثلث السواد, ثم نودي في يوم خمسة عشر بالصيام, فصام وقد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض للذي رد الله عز وجل فيه على آدم من بياضه, ثم نادى مناد من السماء: يا آدم, هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك من صامها في كل شهر فإنما صام الدهر.
-----------
علل الشرائع ج 2 ص 379, بحار الأنوار ج 11 ص 170, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن آدم (ع) لما هبط إلى الارض لم ير حواء فصار يطوف الارض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب, وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (ع), حتى سال الدم من رجليه, فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟! فإني طفت جميع الارض, وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الارض, فأوحى الله تعالى إليه يا آدم ما حدث منك ذنب, ولكن يقتل في هذه الارض ولدك الحسين (ع) ظلماً, فسال دمك موافقة لدمه, فقال آدم: يا رب أيكون الحسين (ع) نبياً؟ قال: لا, ولكنه سبط النبي محمد (ص), فقال: ومن القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والارض, فقال آدم: فأي شيء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم, فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك.
---------------
العوالم ج 17 ص 101، بحار الأنوار ج 44 ص 242, رياض الأبرار ج 1 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: لولا أن آدم أذنب ما أذنب مؤمن أبدا, ولولا أن الله عز وجل تاب على آدم ما تاب على مذنب أبدا.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 84, بحار الأنوار ج 11 ص 165, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 40, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 69, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 385
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أهل الجنة ليست لهم كنى إلا آدم (ع), فإنه يكنى بأبي محمد توقيرا وتعظيما.
-----------
النوادر للراوندي ص 9, بحار الأنوار ج 11 ص107, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 25
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن ظبيان قال قال أبو عبد الله (ع): اجتمع ولد آدم في بيت فتشاجروا, فقال بعضهم: خير خلق الله أبونا آدم, وقال بعضهم: الملائكة المقربون, وقال بعضهم: حملة العرش, إذ دخل عليهم هبة الله فقال بعضهم: لقد جاءكم من يفرج عنكم, فسلم ثم جلس, فقال: في أي شيء كنتم؟ فقالوا: كنا نفكر في خير خلق الله فأخبروه, فقال: اصبروا لي قليلا حتى أرجع إليكم, فأتى أباه فقال: يا أبت, إني دخلت على إخوتي وهم يتشاجرون في خير خلق الله, فسألوني فلم يكن عندي ما أخبرهم, فقلت: اصبروا حتى أرجع إليكم, فقال آدم (ع): يا بني, وقفت بين يدي الله جل جلاله فنظرت إلى سطر على وجه العرش مكتوب, {بسم الله الرحمن الرحيم} محمد وآل محمد خير من برأ الله.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 52, بحار الأنوار ج 11 ص 114, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 28
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: البكاءون خمسة, آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين (ع) فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية.
------------
الأمالي للصدوق ص 140, الخصال ج 1 ص 272, مكارم الأخلاق ص 315, كشف الغمة ج 1 ص 498, إرشاد القلوب ج 1 ص 95, وسائل الشيعة ج 3 ص 280, بحار الأنوار ج 11 ص 204, رياض الأبرار ج 1 ص 59, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 369
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أهبط الله عز وجل آدم (ع) من الجنة, أهبط معه عشرون ومائة قضيب منها أربعون ما يؤكل داخلها وخارجها, وأربعون منها ما يؤكل داخلها ويرمى بخارجها, وأربعون منها ما يؤكل خارجها ويرمى بداخلها, وغرارة فيها بذر كل شيء.
------------
الخصال ج 2 ص 601, بحار الأنوار ج 11 ص 204, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 48, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 370, مستدرك الوسائل ج 16 ص 462
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن البزنطي عن الرضا (ع) قال: قلت: كيف كان أول الطيب؟ فقال (ع) لي: ما يقول من قبلكم فيه؟ قلت: يقولون إن آدم لما هبط بأرض الهند فبكى على الجنة سالت دموعه فصارت عروقا في الأرض فصارت طيبا, فقال (ع): ليس كما يقولون, ولكن حواء كانت تغلف قرونها من أطراف شجرة الجنة, فلما هبطت إلى الأرض وبليت بالمعصية رأت الحيض, فأمرت بالغسل فنقضت قرونها, فبعث الله عز وجل ريحا طارت به, وخفضته فذرت حيث شاء الله عز وجل فمن ذلك الطيب.
------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 287, علل الشرائع ج 2 ص 492, بحار الأنوار ج 11 ص 205, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي القصير عن رجل عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن أصل الطيب, من أي شيء هو؟ فقال (ع): أي شيء يقول الناس؟ قلت: يزعمون أن آدم هبط من الجنة وعلى رأسه إكليل, فقال (ع): قد كان والله أشغل من أن يكون على رأسه إكليل, ثم قال (ع) لي: إن حواء امتشطت في الجنة بطيب من طيب الجنة قبل أن يواقعا الخطيئة, فلما هبطت إلى الأرض حلت عقصها, [عقيصتها خ ل] فأرسل الله عز وجل على ما كان فيها ريحا, فهبت به في المشرق والمغرب فأصل الطيب من ذلك.
-------------
الكافي ج 6 ص 514, الوافي ج 6 ص 702, بحار الأنوار ج 11 ص 214
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم (ع) طفق يخصف من ورق الجنة وطار عنه لباسه الذي كان عليه من حال الجنة, فالتقط ورقة فستر بها عورته, فلما هبط عبقت رائحة تلك الورقة بالهند بالنبت فصار في الأرض من سبب تلك الورقة التي عبقت بها رائحة الجنة, فمن هناك الطيب بالهند لأن الورقة هبت عليها ريح الجنوب فأدت رائحتها إلى المغرب, لأنها احتملت رائحة الورقة في الجو, فلما ركدت الريح بالهند عبق (علق خ ل) بأشجارهم ونبتهم فكان أول بهيمة أرتعت من تلك الورقة ظبي المسك, فمن هناك صار المسك في سرة الظبي لأنه جرى رائحة النبت في جسده وفي دمه حتى اجتمعت في سرة الظبي.
------------
الكافي ج 6 ص 514, الوافي ج 6 ص 702, بحار الأنوار ج 11 ص 214, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أهبط آدم من الجنة على الصفا وحواء على المروة وقد كان امتشطت في الجنة, فلما صارت في الأرض قالت: ما أرجو من المشط وأنا مسخوط علي, فحلت مشطتها فانتشر من مشطتها العطر الذي كان امتشطت به في الجنة, فطارت به الريح فألقت أثره في الهند, فلذلك صار العطر بالهند.
------------
الكافي ج 6 ص 513, علل الشرائع ج 2 ص 491, الوافي ج 6 ص 701, بحار الأنوار ج 11 ص 207, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 48, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 371
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن آدم (ع) لما هبط من الجنة اشتهى من ثمارها, فأنزل الله تبارك وتعالى عليه قضيبين من عنب فغرسهما, فلما أورقا وأثمرا وبلغا جاء إبليس فحاط عليهما حائطا, فقال له آدم: ما لك يا ملعون؟ فقال إبليس: إنهما لي, فقال: كذبت, فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص عليه آدم قصته فأخذ روح القدس شيئا من نار فرمى بها عليهما, فالتهبت في أغصانهما حتى ظن آدم أنه لم يبق منهما شيء إلا احترق, وظن إبليس مثل ذلك, قال (ع): فدخلت النار حيث دخلت, وقد ذهب منهما ثلثاهما وبقي الثلث, فقال الروح: أما ما ذهب منهما فحظ إبليس لعنه الله, وما بقي فلك يا آدم.
------------
الكافي ج 6 ص 393, علل الشرائع ج 2 ص 476, الوافي ج 20 ص 595, وسائل الشيعة ج 25 ص 282, بحار الأنوار ج 11 ص 210, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تعالى لما أهبط آدم (ع) أمره بالحرث والزرع, وطرح إليه غرسا من غروس الجنة, فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمان, فغرسها لتكون لعقبه وذريته, فأكل هو من ثمارها, فقال له إبليس لعنه الله: يا آدم, ما هذا الغرس الذي لم أكن أعرفه في الأرض وقد كنت بها قبلك, ائذن لي آكل منها شيئا, فأبى أن يطعمه, فجاء عند آخر عمر آدم فقال لحواء: إنه قد أجهدني الجوع والعطش, فقالت له حواء: إن آدم عهد إلي أن لا أطعمك شيئا من هذا الغرس لأنه من الجنة, ولا ينبغي لك أن تأكل منه, فقال لها: فاعصري في كفي منه شيئا فأبت عليه, فقال: ذريني أمصه ولا آكله, فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه ولم يأكل منه شيئا لما كانت حواء قد أكدت عليه, فلما ذهب بعضه جذبته حواء من فيه, فأوحى الله عز وجل إلى آدم (ع): أن العنب قد مصه عدوي وعدوك إبليس لعنه الله, وقد حرمت عليك من عصيرة الخمر ما خالطه نفس إبليس, فحرمت الخمر لأن عدو الله إبليس مكر بحواء حتى مص العنبة, ولو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها وجميع ثمارها وما يخرج منها, ثم إنه قال لحواء: فلو أمصصتني شيئا من هذا التمر كما أمصصتني من العنب, فأعطته تمرة فمصها, وكانت العنبة والتمر أشد رائحة وأزكى من المسك الأذفر وأحلى من العسل, فلما مصهما عدو الله ذهبت رائحتهما وانتقصت حلاوتهما, قال أبو عبد الله (ع): ثم إن إبليس الملعون ذهب بعد وفاة آدم (ع) فبال في أصل الكرمة والنخلة, فجرى الماء في عودهما ببول عدو الله, فمن ثم يختمر العنب والتمر, فحرم الله عز وجل على ذرية آدم كل مسكر, لأن الماء جرى ببول عدو الله في النخل والعنب وصار كل مختمر خمرا, لأن الماء اختمر في النخلة والكرمة من رائحة بول عدو الله إبليس لعنه الله.
-------------
الكافي ج 6 ص 393, وسائل الشيعة ج 25 ص 284, بحار الأنوار ج 11 ص 215
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: العجوة أم التمر وهي التي أنزلها الله تعالى لآدم من الجنة.
-----------
الكافي ج 6 ص 347, مكارم الأخلاق ص 168, الوافي ج 19 ص 378, تفسير الصافي ج 5 ص 155, البرهان ج 5 ص 334, بحار الأنوار ج 11 ص 216, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 51, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 274
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: كانت نخلة مريم (ع) العجوة, ونزلت في كانون, (1) ونزل مع آدم (ع) العتيق والعجوة, ومنها تفرق أنواع النخل. (2)
------------
(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري
(2) الكافي ج 6 ص 347, المحاسن ج 2 ص 530, الوافي ج 19 ص 378, وسائل الشيعة ج 25 ص 139, بحار الأنوار ج 11 ص 217, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 407
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما هبط بآدم إلى الأرض احتاج إلى الطعام والشراب, فشكا ذلك إلى جبرئيل, (1) فقال له جبرئيل: يا آدم, كن حراثا, قال: فعلمني دعاء, قال: قل, اللهم اكفني مئونة الدنيا وكل هول دون الجنة وألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة.
------------
(1) من هنا في هداية الأمة
الكافي ج 5 ص 260, الوافي ج 17 ص 130, وسائل الشيعة ج 19 ص 37, بحار الأنوار ج 11 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 67, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 374, هداية الأمة ج 6 ص 275
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص) قال: كان إبليس أول من ناح وأول من تغنى وأول من حدا, قال (ص): لما أكل آدم من الشجرة تغنى, قال (ص): فلما أهبط حدا به, فلما استقر على الأرض ناح فأذكره ما في الجنة, فقال آدم: رب هذا الذي جعلت بيني وبينه العداوة لم أقو عليه وأنا في الجنة وإن لم تعني عليه لم أقو عليه, فقال الله: السيئة بالسيئة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة, قال: رب زدني, قال: لا يولد لك ولد إلا جعلت معه ملكا أو ملكين يحفظانه, قال: رب زدني, قال: التوبة مفروضة في الجسد ما دام فيها الروح, قال: رب زدني قال: أغفر الذنوب ولا أبالي, قال: حسبي, (1) قال (ص): فقال إبليس: رب هذا الذي كرمت علي وفضلته وإن لم تفضل علي لم أقو عليه, قال: لا يولد له ولد إلا ولد لك ولدان, قال: رب زدني, قال: تجري منه مجرى الدم في العروق, قال: رب زدني, قال: تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن, قال: رب زدني, قال: تعدهم وتمنيهم {وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}. (2)
-------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) تفسير العياشي ج 1 ص 276, البرهان ج 2 ص 175, بحار الأنوار ج 11 ص 212, مستدرك الوسائل ج 12 ص 144
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: كان آدم لما أراد أن يغشى حواء خرج بها من الحرم, ثم كانا يغتسلان ويرجعان إلى الحرم.
-----------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 160, الإحتجاج ج 2 ص 314, تفسير الصافي ج 1 ص 418, بحار الأنوار ج 11 ص 213, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 54, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 313, مستدرك الوسائل ج 1 ص 487
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيء كضوء الشمس والقمر, حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت, فلما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها, ثم قال: هذه لك كلها, قال: يا رب, ما هذه الأرض البيضاء المنيرة؟ قال: هي أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف.
-------------
الكافي ج 4 ص 189, الفقيه ج 2 ص 242, الوافي ج 12 ص 28, تفسير الصافي ج 1 ص 358, وسائل الشيعة ج 13 ص 303, بحار الأنوار ج 11 ص 217. مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 268 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: أوحى الله عز وجل إلى آدم (ع): أني سأجمع لك الكلام في أربع كلمات, فقال: يا رب, وما هن؟ قال: واحدة لي وواحدة لك, وواحدة فيما بيني وبينك, وواحدة فيما بينك وبين الناس, فقال: يا رب, بينهن لي حتى أعلمهن, فقال: أما التي لي فتعبدني {ولا تشرك بي شيئا}, وأما التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه, وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الإجابة, وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضاه لنفسك.
-------------
الكافي ج 2 ص 146, الزهد ص 23, الخصال ج 1 ص 243, عدة الداعي ص 42, الوافي ج 4 ص 476, بحار الأنوار ج 11 ص 257. نحوه: الفقيه ج 4 ص 405, الجواهر السنية ص 18, نحوه عن الإمام الباقر (ع): الأمالي للصدوق ص 608, معاني الأخبار ص 137, مستدرك الوسائل ج 5 ص 162 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) :في قوله: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب} قال (ع): إن الاسم الأكبر ثلاثة وسبعون حرفا فاحتجب الرب تبارك وتعالى منها بحرف, فمن ثم لا يعلم أحد ما في نفسه عز وجل, أعطى آدم اثنين وسبعين حرفا من الاسم توارثتها الأنبياء حتى صارت إلى عيسى, فذلك قول عيسى: {تعلم ما في نفسي} يعني اثنين وسبعين حرفا من الاسم الأكبر, يقول: أنت علمتنيها فأنت تعلمها {ولا أعلم ما في نفسك} يقول: لأنك احتجبت من خلقك بذلك الحرف, فلا يعلم أحد ما في نفسك.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 351, تفسير الصافي ج ص ص 101, بحار الأنوار ج 9 ص 200, تفسير نور الثقيلن ج 1 ص 692, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 268
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن عباس :في قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد} قال أنزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار خلق من ورق آس الجنة, ثم قال: {فيه بأس شديد} فكان به يحارب آدم أعداءه من الجن والشياطين, وكان عليه مكتوبا: لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق, حتى يرثه أمير المؤمنين (ع) فيحارب به عن النبي الأمي (ص) {ومنافع للناس} لمحمد (ص) وعلي (ع), {إن الله قوي عزيز} منيع من النقمة بالكفار بعلي بن أبي طالب (ع).
-------------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 294, البرهان ج 5 ص 304, بحار الأنوار ج 43 ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص) قال: لما تاب الله على آدم أتاه جبرئيل, فقال: إني رسول الله إليك, وهو يقرئك السلام ويقول: يا آدم, حياك الله وبياك, قال: أما حياك الله فأعرفه فما بياك؟ قال: أضحكك قال: فسجد آدم (ع), فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب, زدني جمالا, فأصبح وله لحية سوداء كالحمم فضرب بيده إليها, فقال: يا رب, ما هذه؟ فقال: هذه اللحية زينتك بها أنت وذكور ولدك إلى يوم القيامة.
------------
علل الشرائع ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 11 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن آدم شكا إلى الله عز وجل ما يلقى من حديث النفس والحزن, فنزل عليه جبرئيل فقال له: يا آدم, قل: لا حول ولا قوة إلا بالله, فقالها فذهب عنه الوسوسة والحزن.
------------
الأمالي للصدوق ص 543, روضة الواعظين ج 2 ص 328, وسائل الشيعة ج 7 ص 217, بحار الأنوار ج 90 ص 186
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* النبي آدم (ع) وعالم الذر
- {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم أ لست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أهبط ظللا من الملائكة على آدم, وهو بواد يقال له الروحاء, وهو واد بين الطائف ومكة, ثم صرخ بذريته وهم ذر قال: فخرجوا كما يخرج النحل من كورها, فاجتمعوا على شفير الوادي, فقال الله لآدم: انظر ماذا ترى؟ فقال آدم: ذرا كثيرا على شفير الوادي, فقال الله: يا آدم, هؤلاء ذريتك أخرجتهم من ظهرك لآخذ عليهم الميثاق لي بالربوبية, ولمحمد بالنبوة, كما أخذته عليهم في السماء, قال آدم: يا رب, وكيف وسعتهم ظهري؟ قال الله: يا آدم, بلطف صنيعي ونافذ قدري, قال آدم: يا رب, فما تريد منهم في الميثاق؟ قال الله: أن لا يشركوا بي شيئا, قال آدم: فمن أطاعك منهم يا رب, فما جزاؤه؟ قال الله: أسكنه جنتي, قال آدم: فمن عصاك, فما جزاؤه؟ قال: أسكنه ناري, قال آدم: يا رب, لقد عدلت فيهم وليعصينك أكثرهم إن لم تعصمهم.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 268, البرهان ج 3 ص 270, بحار الأنوار ج 5 ص 259, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 337
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر, فأخذ بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظه, وقال له: بطل حجك إن الذي تستلمه حجر لا يضر ولا ينفع, فقلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, أما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر؟ قال: فأصابه ما أصابه فقال (ع): وما الذي قال؟ قلت: قال له: يا عبد الله, بطل حجك, ثم إنما هو حجر لا يضر ولا ينفع, فقال أبو عبد الله (ع): كذب ثم كذب ثم كذب, إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة, ثم قال (ع): إن الله تبارك وتعالى لما خلق السماوات والأرض خلق بحرين, بحرا عذبا وبحرا أجاجا, فخلق تربة آدم من البحر العذب وشن عليها من البحر الأجاج, ثم جبل آدم فعرك عرك الأديم, فتركه ما شاء الله, فلما أراد أن ينفخ فيه الروح أقامه شبحا, فقبض قبضة من كتفه الأيمن فخرجوا كالذر, فقال: هؤلاء إلى الجنة, وقبض قبضة من كتفه الأيسر فقال: هؤلاء إلى النار, فأنطق الله عز وجل أصحاب اليمين وأصحاب اليسار, فقال أهل اليسار: يا رب, لم خلقت لنا النار ولم تبين لنا ولم تبعث إلينا رسولا؟ فقال الله عز وجل لهم: ذلك لعلمي بما أنتم صائرون إليه, وإني سائلكم, فأمر الله عز وجل النار فأسعرت, ثم قال لهم: تقحموا جميعا في النار, فإني أجعلها عليكم بردا وسلاما, فقالوا: يا رب, إنما سألناك لأي شيء جعلتها لنا هربا منها, ولو أمرت أصحاب اليمين ما دخلوا, فأمر الله عز وجل النار فأسعرت, ثم قال لأصحاب اليمين: تقحموا جميعا في النار, فتقحموا جميعا فكانت عليهم بردا وسلاما, فقال لهم جميعا: {ألست بربكم}؟ قال أصحاب اليمين: بلى طوعا, وقال أصحاب الشمال: بلى كرها, فأخذ منهم جميعا ميثاقهم {وأشهدهم على أنفسهم}, قال (ع): وكان الحجر في الجنة فأخرجه الله عز وجل فالتقم الميثاق من الخلق كلهم, فذلك قوله عز وجل: {وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}, فلما أسكن الله عز وجل آدم الجنة وعصى أهبط الله عز وجل الحجر فجعله في ركن بيته, وأهبط آدم على الصفا فمكث ما شاء الله, ثم رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه, وذكره فجاء إليه مسرعا فأكب عليه وبكى عليه أربعين صباحا تائبا من خطيئته ونادما على نقضه ميثاقه, قال (ع): فمن أجل ذلك أمرتم أن تقولوا إذا استلمتم: الحجر أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة.
-------------
علل الشرائع ج 2 ص 425, مختصر البصائر ص 507, بحار الأنوار ج 5 ص 245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن حبيب السجستاني قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن الله عز وجل لما أخرج ذرية بني آدم من ظهره ليأخذ عليهم الميثاق بالربوبية له وبالنبوة لكل نبي, فكان أول من أخذ له عليهم الميثاق بنبوته محمد بن عبد الله (ص) ثم قال الله عز وجل لآدم: انظر ماذا ترى؟ قال (ع): فنظر آدم (ع) إلى ذريته وهم ذر قد ملئوا السماء, قال آدم (ع): يا رب, ما أكثر ذريتي ولأمر ما خلقتهم فما تريد منهم بأخذك الميثاق عليهم, قال الله عز وجل: {يعبدونني} و{لا يشركون بي شيئا} ويؤمنون برسلي ويتبعونهم, قال آدم: يا رب, فما لي أرى بعض الذر أعظم من بعض وبعضهم له نور كثير وبعضهم له نور قليل وبعضهم ليس له نور أصلا, فقال الله عز وجل: وكذلك خلقتهم لأبلوهم في كل حالاتهم, قال آدم (ع): يا رب, فتأذن لي في الكلام فأتكلم؟ قال الله عز وجل: تكلم فإن روحك من روحي وطبيعتك خلاف كينونتي, قال آدم (ع): فلو كنت خلقتهم على مثال واحد وقدر واحد, وطبيعة واحدة, وجبلة واحدة, وألوان واحدة, وأعمار واحدة, وأرزاق سواء لم يبغ بعضهم على بعض, ولم يك بينهم تحاسد ولا تباغض ولا اختلاف في شيء من الأشياء, قال الله عز وجل: يا آدم, بروحي نطقت وبضعف طبيعتك تكلمت ما لا علم لك به, وأنا الخالق العليم بعلمي, خالفت بين خلقهم وبمشيتي, يمضي فيهم أمري وإلى تدبيري وتقديري صائرون, ولا تبديل لخلقي, إنما خلقت الجن والإنس ليعبدوني, وخلقت الجنة لمن عبدني فأطاعني منهم واتبع رسلي ولا أبالي, وخلقت النار لمن كفر بي وعصاني ولم يتبع رسلي ولا أبالي, وخلقتك وخلقت ذريتك من غير فاقة بي إليك وإليهم, وإنما خلقتك وخلقتهم لأبلوك وأبلوهم {أيكم أحسن عملا} في دار الدنيا في حياتكم وقبل مماتكم, فلذلك خلقت الدنيا والآخرة والحياة والموت والطاعة والمعصية والجنة والنار, وكذلك أردت في تقديري وتدبيري وبعلمي النافذ فيهم, خالفت بين صورهم وأجسامهم وألوانهم وأعمارهم وأرزاقهم وطاعتهم ومعصيتهم, فجعلت منهم الشقي والسعيد, والبصير والأعمى, والقصير والطويل, والجميل والدميم, والعالم والجاهل, والغني والفقير, والمطيع والعاصي, والصحيح والسقيم, ومن به الزمانة ومن لا عاهة به, فينظر الصحيح إلى الذي به العاهة فيحمدني على عافيته, وينظر الذي به العاهة إلى الصحيح فيدعوني ويسألني أن أعافيه ويصبر على بلائي فأثيبه جزيل عطائي, وينظر الغني إلى الفقير فيحمدني ويشكرني, وينظر الفقير إلى الغني فيدعوني ويسألني, وينظر المؤمن إلى الكافر فيحمدني على ما هديته, فلذلك خلقتهم لأبلوهم في السراء والضراء, وفيما أعافيهم وفيما أبتليهم, وفيما أعطيهم وفيما أمنعهم, وأنا الله الملك القادر ولي أن أمضي جميع ما قدرت على ما دبرت, ولي أن أغير من ذلك ما شئت إلى ما شئت, وأقدم من ذلك ما أخرت, وأؤخر من ذلك ما قدمت, وأنا الله الفعال لما أريد, لا أسأل عما أفعل وأنا أسأل خلقي عما هم فاعلون.
--------------
الكافي ج 2 ص 8, علل الشرائع ج 1 ص 10, الإختصاص ص 332, مختصر البصائر ص 389, الوافي ج 4 ص 42, الجواهر السنية ص 13, البرهان ج 5 ص 172, بحار الأنوار ج 64 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم (ع) بعث جبرئيل (ع) في أول ساعة من يوم الجمعة, فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا, وأخذ من كل سماء تربة, وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى, فأمر الله عز وجل كلمته فأمسك القبضة الأولى بيمينه, والقبضة الأخرى بشماله, ففلق الطين فلقتين فذرا من الأرض ذروا ومن السماوات ذروا, فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء, والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء, ومن أريد كرامته فوجب لهم ما قال كما قال, وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت, ومن أريد هوانه وشقوته فوجب لهم ما قال كما قال, ثم إن الطينتين خلطتا جميعا, (1) وذلك قول الله عز وجل: {إن الله فالق الحب والنوى} فالحب طينة المؤمنين التي ألقى الله عليها محبته, والنوى طينة الكافرين الذين نأوا عن كل خير, وإنما سمي النوى من أجل أنه نأى عن كل خير وتباعد عنه, وقال الله عز وجل: {يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي} فالحي المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر, والميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن, فالحي المؤمن والميت الكافر, (2) وذلك قوله عز وجل: {أومن كان ميتا فأحييناه} فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر, وكان حياته حين فرق الله عز وجل بينهما بكلمته, كذلك يخرج الله عز وجل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور, ويخرج الكافر من النور إلى الظلمة بعد دخوله إلى النور, وذلك قوله عز وجل: {لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين}. (3)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(3) الكافي ج 2 ص 5, الوافي ج 4 ص 32, بحار الأنوار ج 64 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 748, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة: أن رجلا سأل أبا جعفر (ع) عن قول الله جل وعز: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} إلى آخر الآية, فقال (ع) وأبوه يسمع (ع): حدثني أبي أن الله عز وجل قبض قبضة من تراب التربة التي خلق منها آدم (ع), فصب عليها الماء العذب الفرات, ثم تركها أربعين صباحا, ثم صب عليها الماء المالح الأجاج, فتركها أربعين صباحا, فلما اختمرت الطينة أخذها فعركها عركا شديدا, فخرجوا كالذر من يمينه وشماله, وأمرهم جميعا أن يقعوا في النار فدخل أصحاب اليمين فصارت عليهم بردا وسلاما, وأبى أصحاب الشمال أن يدخلوها.
-------------
الكافي ج 2 ص 7, تفسير العياشي ج 2 ص 39, الوافي ج 4 ص 35, تفسير الصافي ج 2 ص 252, البرهان ج 2 ص 606, بحار الأنوار ج 5 ص 257, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 229
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: سألته عن قول الله عز و جل: {حنفاء لله غير مشركين به} قال (ع): الحنيفية من الفطرة التي فطر الله {الناس عليها لا تبديل لخلق الله} قال (ع): فطرهم على المعرفة به, قال زرارة: وسألته عن قول الله عز و جل: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} الآية, قال (ع): أخرج من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر فعرفهم وأراهم نفسه, ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, وقال (ع): قال رسول الله (ص): كل مولود يولد على الفطرة يعني المعرفة بأن الله عز وجل خالقه كذلك قوله: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}.
------------
الكافي ج 2 ص 12, الوافي ج 4 ص 58, البرهان ج 2 ص 606, بحار الأنوار ج 14 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 182, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 201
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} إلى آخر الآية, قال (ع): أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, ثم قال (ع): {ألست بربكم قالوا بلى} وإن هذا محمد رسولي (ص) وعلي أمير المؤمنين (ع) خليفتي وأميني.
-----------
بصائر الدرجات ج 1 ص 71, تفسير الفرات ص 148, طرف من الأنباء ص 439, مختصر البصائر ص 404, إثبات الهداة ج 3 ص 113, البرهان ج 2 ص 610, مدينة المعاجز ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 5 ص 250
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم} قال (ع): أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة كالذر, فعرفهم نفسه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, وقال (ع): {ألست بربكم قالوا بلى} وإن هذا محمد رسول الله (ص) وعلي أمير المؤمنين (ع).
------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 72, بحار الأنوار ج 26 ص 280
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} إلى آخر الآية, قال (ع): أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة, فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربه, قال (ع): {ألست بربكم قالوا بلى} قال (ع): فإن محمدا (ص) عبدي ورسولي وإن عليا (ع) أمير المؤمنين خليفتي وأميني, وقال رسول الله (ص): كل مولود يولد على المعرفة [و] إن الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}.
------------
تفسير الفرات ص 148, بحار الأنوار ج 26 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم} إلى {أنفسهم} قال (ع): أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيمة, فخرجوا [وهم] كالذر، فعرفهم نفسه وأراهم نفسه، ولو لا ذلك ما عرف أحد ربه، (1) وذلك قوله: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ... ليقولن الله}. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 40, البرهان ج 2 ص 613, بحار الأنوار ج 5 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم (ع) أرسل الماء على الطين, ثم قبض قبضة فعركها, ثم فرقها فرقتين بيده, ثم ذرأهم فإذا هم يدبون, ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها, فذهبوا إليها فهابوها فلم يدخلوها, ثم أمر أهل اليمين أن يدخلوها, فذهبوا فدخلوها, فأمر الله جل وعز النار فكانت عليهم بردا وسلاما, فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا: ربنا أقلنا فأقالهم, ثم قال لهم: ادخلوها فذهبوا فقاموا عليها ولم يدخلوها, فأعادهم طينا وخلق منها آدم (ع) وقال أبو عبد الله (ع): فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, قال (ع): فيرون أن رسول الله (ص) أول من دخل تلك النار, فذلك قوله جل وعز: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}.
-----------
الكافي ج 2 ص 7, مختصر البصائر ص 383, الوافي ج 4 ص 40, البرهان ج 4 ص 885, بحار الأنوار ج 63 ص 97, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 104
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إني لأرى بعض أصحابنا يعتريه النزق والحدة والطيش, فأغتم لذلك غما شديدا, وأرى من خالفنا فأراه حسن السمت, قال (ع): لا تقل حسن السمت, فإن السمت سمت الطريق, ولكن قل حسن السيماء, فإن الله عز وجل يقول: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} قال: قلت: فأراه حسن السيماء وله وقار فأغتم لذلك, قال (ع): لا تغتم لما رأيت من نزق أصحابك, ولما رأيت من حسن سيماء من خالفك, إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يخلق آدم خلق تلك الطينتين, ثم فرقهما فرقتين, فقال لأصحاب اليمين: كونوا خلقا بإذني فكانوا خلقا بمنزلة الذر يسعى, وقال لأهل الشمال كونوا خلقا بإذني فكانوا خلقا بمنزلة الذر يدرج, ثم رفع لهم نارا, فقال: ادخلوها بإذني, فكان أول من دخلها محمد (ص), ثم اتبعه {أولوا العزم من الرسل} وأوصياؤهم وأتباعهم, ثم قال لأصحاب الشمال: ادخلوها بإذني, فقالوا: ربنا خلقتنا لتحرقنا فعصوا, فقال لأصحاب اليمين: اخرجوا بإذني من النار, لم تكلم النار منهم كلما ولم تؤثر فيهم أثرا, فلما رآهم أصحاب الشمال, قالوا: ربنا نرى أصحابنا قد سلموا فأقلنا ومرنا بالدخول, قال: قد أقلتكم فادخلوها, فلما دنوا وأصابهم الوهج رجعوا, فقالوا: يا ربنا, لا صبر لنا على الاحتراق فعصوا, فأمرهم بالدخول ثلاثا كل ذلك يعصون ويرجعون, وأمر أولئك ثلاثا كل ذلك يطيعون ويخرجون, فقال لهم: كونوا طينا بإذني فخلق منه آدم, قال (ع): فمن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء, ومن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء, وما رأيت من نزق أصحابك وخلقهم, فمما أصابهم من لطخ أصحاب الشمال, وما رأيت من حسن سيماء من خالفكم ووقارهم, فمما أصابهم من لطخ أصحاب اليمين.
------------
الكافي ج 2 ص 11, مختصر البصائر ص 393, الوافي ج 4 ص 37, بحار الأنوار ج 64 ص 122
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن كعب الأحبار: لقد عرضت على آدم هذه الأمة، فنظر إليها وإلى اختلافها وتكالبها على الدنيا فقال: يا رب! ما لهذه الأمة والدنيا وهي خير الأمم وأفضلها؟ وأوحى الله عزو جل إليه: يا آدم! هذا أمري في خلقي وقضائي في عبادي، يا آدم! إنهم أخلفوا فاختلفت قلوبهم، وسيظهرون في أرضي الفساد كفساد قابيل حين قتل هابيل، ويقتلون فرخ حبيبي محمد (ص). قال: ثم مثل بآدم (ع) في الذروة مقتل الحسين بن علي ووثوب أمة جده عليه، فنظر إليهم آدم (ع) مسودة وجوههم فقال: يا رب! ابسط عليهم الأسقام كما قتلوا فرخ هذا النبي الكريم.
-------------
الفتوح ج 4 ص 327, بحار الأنوار ج 45 ص 316 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* ابتداء النسل وقصة أولاد النبي آدم (ع)
عن الإمام الصادق (ع): وقد أنامه الله تعالى فلما انتبه رآها عند رأسه, فقال: من أنت؟ قالت: أنا حواء خلقني الله لك, قال: ما أحسن خلقتك, فأوحى الله إليه هذه أمتي حواء وأنت عبدي آدم, خلقتكما لدار اسمها جنتي فسبحاني واحمداني, يا آدم, اخطب حواء مني وادفع مهرها إلي, فقال آدم: وما مهرها يا رب؟ قال: تصلي على حبيبي محمد (ص) عشر مرات, فقال آدم: جزاؤك يا رب على ذلك الحمد والشكر ما بقيت, فتزوجها على ذلك, وكان القاضي الحق والعاقد جبرئيل, والزوجة حواء والشهود الملائكة فواصلها وكانت الملائكة يقفون من وراء آدم ع قال آدم ع لأي شيء يا رب تقف الملائكة من ورائي, فقال: لينظروا إلى نور ولدك محمد (ص) قال: يا رب, اجعله أمامي حتى تستقبلني الملائكة, فجعله في جبهته فكانت الملائكة تقف قدامه صفوفا, ثم سأل آدم (ع) ربه: أن يجعله في مكان يراه آدم فجعله في الإصبع السبابة, فكان نور محمد (ص) فيها, ونور علي (ع) في الإصبع الوسطى, وفاطمة (ع) في التي تليها, والحسن (ع) في الخنصر, والحسين (ع) في الإبهام, وكانت أنوارهم كغرة الشمس في قبة الفلك أو كالقمر في ليلة البدر, وكان آدم (ع) إذا أراد أن يغشى حواء يأمرها أن تتطيب وتتطهر, ويقول لها: يا حواء, الله يرزقك هذا النور ويخصك به فهو وديعة الله وميثاقه, فلم يزل نور رسول الله (ص) في غرة آدم (ع) حتى حملت حواء بشيث, وكانت الملائكة يأتون حواء ويهنئونها, فلما وضعته نظرت بين عينيه إلى نور رسول الله (ص) يشتعل اشتعالا ففرحت بذلك, وضرب جبرئيل (ع) بينها وبينه حجابا من نور غلظه مقدار خمسمائة عام, فلم يزل محجوبا محبوسا حتى بلغ شيث (ع) مبالغ الرجال, والنور يشرق في غرته, فلما علم آدم (ع) أن ولده شيث بلغ مبالغ الرجال, قال له: يا بني, إني مفارقك عن قريب فادن مني حتى آخذ عليك العهد والميثاق, كما أخذه الله تعالى على من قبلك, ثم رفع آدم (ع) رأسه نحو السماء, وقد علم الله ما أراد فأمر الله الملائكة أن يمسكوا عن التسبيح ولفت أجنحتها, وأشرفت سكان الجنان من غرفاتها, وسكن صرير أبوابها, وجريان أنهارها, وتصفيق أوراق أشجارها, وتطاولت لاستماع ما يقول آدم (ع), ونودي: يا آدم, قل ما أنت قائل, فقال آدم (ع): اللهم رب القدم قبل النفس ومنير القمر والشمس, خلقتني كيف شئت وقد أودعتني هذا النور الذي أرى منه التشريف والكرامة, وقد صار لولدي شيث وإني أريد أن آخذ عليه العهد والميثاق كما أخذته علي, اللهم وأنت الشاهد عليه, وإذا بالنداء من قبل الله تعالى: يا آدم, خذ على ولدك شيث العهد وأشهد عليه جبرئيل وميكائيل والملائكة أجمعين, قال (ع): فأمر الله تعالى جبرئيل (ع) أن يهبط إلى الأرض في سبعين ألفا من الملائكة, بأيديهم ألوية الحمد وبيده حريرة بيضاء, وقلم مكون من مشية الله رب العالمين, فأقبل جبرئيل على آدم (ع) وقال له: يا آدم, ربك يقرئك السلام, ويقول لك اكتب على ولدك شيث كتابا وأشهد عليه جبرئيل وميكائيل والملائكة أجمعين, فكتب الكتاب وأشهد عليه وختمه جبرئيل بخاتمه ودفعه إلى شيث, وكسا قبل انصرافه حلتين حمراوين أضوأ من نور الشمس وأروق من السماء لم يقطعا ولم يفصلا, بل قال لهما الجليل: كونيا فكانتا, ثم تفرقا وقبل شيث العهد وألزمه نفسه.
-------------
بحار الأنوار ج 15 ص 33
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام الرضا (ع): وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم (ع) وزينب من رسول الله (ص) بقوله: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} الآية, وفاطمة من علي (ع).
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 195, تفسير الصافي ج 4 ص 192, البرهان ج 4 ص 472, بحار الأنوار ج 22 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 281, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 394. بإختصار: الأمالي للصدوق ص 93, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 13
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك, إن الناس يزعمون أن آدم زوج ابنته من ابنه, فقال أبو عبد الله (ع): قد قال الناس في ذلك, ولكن يا سليمان, أما علمت أن رسول الله (ص) قال: لو علمت أن آدم زوج ابنته من ابنه لزوجت زينب من القاسم وما كنت لأرغب عن دين آدم، (1) فقلت: جعلت فداك, إنهم يزعمون أن قابيل إنما قتل هابيل لأنهما تغايرا على أختهما, فقال (ع) له: يا سليمان, تقول هذا! أما تستحيي أن تروي هذا على نبي الله آدم؟ فقلت: جعلت فداك, ففيم قتل قابيل هابيل؟ فقال (ع): في الوصية ثم قال (ع) لي: يا سليمان, إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم أن يدفع الوصية واسم الله الأعظم إلى هابيل، وكان قابيل أكبر منه، فبلغ ذلك قابيل فغضب, فقال: أنا أولى بالكرامة والوصية, فأمرهما أن يقربا قربانا بوحي من الله إليه ففعلا، فقبل الله قربان هابيل فحسده قابيل فقتله، (2) فقلت: جعلت فداك, فممن تناسل ولد آدم هل كانت أنثى غير حواء, وهل كان ذكر غير آدم؟ فقال (ع): يا سليمان, إن الله تبارك وتعالى رزق آدم من حواء قابيل وكان ذكر ولده من بعده هابيل، فلما أدرك قابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له جنية, وأوحى إلى آدم أن يزوجها قابيل ففعل ذلك آدم, ورضي بها قابيل وقنع، فلما أدرك هابيل ما يدرك الرجال أظهر الله له حوراء, وأوحى الله إلى آدم أن يزوجها من هابيل ففعل ذلك, فقتل هابيل والحوراء حامل، فولدت الحوراء غلاما فسماه آدم هبة الله، فأوحى الله إلى آدم أن ادفع إليه الوصية واسم الله الأعظم، وولدت حواء غلاما فسماه آدم شيث بن آدم، فلما أدرك ما يدرك الرجال أهبط الله له حوراء وأوحى إلى آدم أن يزوجها من شيث بن آدم، ففعل فولدت الحوراء جارية فسماها آدم حورة، فلما أدركت الجارية زوج آدم حورة بنت شيث من هبة الله بن هابيل فنسل آدم منهما, فمات هبة الله بن هابيل فأوحى الله إلى آدم أن ادفع الوصية واسم الله الأعظم وما أظهرتك عليه من علم النبوة، وما علمتك من الأسماء إلى شيث بن آدم فهذا حديثهم يا سليمان. (3)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي
(2) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(3) تفسير العياشي ج 1 ص 312, البرهان ج 2 ص 279, بحار الأنوار ج 11 ص 245, تفسير الصافي ج 1 ص 416, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 610, ج 4 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: كان آدم لما أراد أن يغشى حواء خرج بها من الحرم, ثم كانا يغتسلان ويرجعان إلى الحرم.
-----------
مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 160, الإحتجاج ج 2 ص 314, تفسير الصافي ج 1 ص 418, بحار الأنوار ج 11 ص 213, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 54, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 313, مستدرك الوسائل ج 1 ص 487
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة قال: سئل أبو عبد الله (ع), كيف بدء النسل من ذرية آدم (ع)؟ فإن عندنا أناس يقولون: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم (ع) أن يزوج بناته من بنيه, وأن هذا الخلق كله أصله من الإخوة والأخوات, قال أبو عبد الله (ع): سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا, يقول من يقول هذا إن الله عز وجل جعل أصل صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله, [وحججه] والمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, من حرام, ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من الحلال, وقد أخذ ميثاقهم على الحلال والطهر الطاهر الطيب, والله لقد نبئت أن بعض البهائم تنكرت له أخته, فلما نزا عليها ونزل, كشف له عنها وعلم أنها أخته, أخرج غرموله ثم قبض عليه بأسنانه ثم قلعه ثم خر ميتا, (1) قال زرارة ثم سئل (ع) عن خلق حواء: إن أناسا عندنا يقولون: إن الله عز وجل خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى؟ قال (ع): سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا, أيقول من يقول هذا, إن الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه! وجعل لمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام, يقول إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه, ما لهؤلاء حكم الله بيننا وبينهم, ثم قال (ع): إن الله تبارك وتعالى, لما خلق آدم من الطين وأمر الملائكة, فسجدوا له ألقى عليه السبات, ثم ابتدع له خلقا, ثم جعلها في موضع النقرة التي بين وركيه, وذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل, فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها, فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه, فلما نظر إليها, نظر إلى خلق حسن تشبه صورته غير أنها أنثى, فكلمها فكلمته بلغته, فقال لها: من أنت؟ فقالت: خلق خلقني الله كما ترى, فقال آدم عند ذلك: يا رب من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه والنظر إليه؟ فقال الله: هذه أمتي حواء, أفتحب أن تكون معك فتؤنسك, وتحدثك, وتأتمر لأمرك؟ قال: نعم يا رب, ولك بذلك الحمد والشكر ما بقيت, فقال الله تبارك وتعالى: فاخطبها إلي فإنها أمتي, وقد تصلح أيضا للشهوة, وألقى الله عليه الشهوة, وقد علمه قبل ذلك المعرفة, فقال: يا رب, فإني أخطبها إليك, فما رضاك لذلك؟ فقال: رضائي, أن تعلمها معالم ديني, فقال: ذلك لك يا رب, إن شئت ذلك, قال: قد شئت ذلك, وقد زوجتكها, فضمها إليك فقال: أقبلي, فقالت: بل أنت فأقبل إلي, فأمر الله عز وجل آدم, أن يقوم إليها فقام, ولولا ذلك لكان النساء هن يذهبن إلى الرجال حتى خطبن على أنفسهن, فهذه قصة حواء صلوات الله عليها. (2)
------------
(1) من هنا في الفقيه وقصص الأنبياء (ع) للراوندي والوافي وتفسير الصافي وتفسير كنز الدقائق
(2) علل الشرائع ج 1 ص 17, البرهان ج 2 ص 11, بحار الأنوار ج 11 ص 220, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 430. الفقيه ج 3 ص 380, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 56, الوافي ج 21 ص 21, تفسير الصافي ج 1 ص 413, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 307
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة: سئل أبو عبد الله (ع), عن بدء النسل من آدم, كيف كان؟ وعن بدء النسل من ذرية آدم, فإن أناسا عندنا يقولون: إن الله عز وجل, أوحى إلى آدم, أن يزوج بناته ببنيه, وأن هذا الخلق كله أصله من الإخوة والأخوات, فقال أبو عبد الله (ع): تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا, يقول من قال هذا, بأن الله عز وجل خلق صفوة خلقه وأحباءه وأنبياءه ورسله, والمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, من حرام ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال! وقد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب, فو الله لقد تبينت أن بعض البهائم تنكرت له أخته, فلما نزا عليها ونزل, كشف له عنها فلما علم أنها أخته, أخرج غرموله ثم قبض عليه بأسنانه حتى قطعه فخر ميتا, وآخر تنكرت له أمه, ففعل هذا بعينه, فكيف الإنسان في إنسيته وفضله وعلمه, غير أن جيلا من هذا الخلق الذي ترون رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم, وأخذوا من حيث لم يؤمروا بأخذه, فصاروا إلى ما قد ترون من الضلال والجهل بالعلم, كيف كانت الأشياء الماضية من بدء أن خلق الله ما خلق, وما هو كائن أبدا, ثم قال (ع): ويح هؤلاء, أين هم عما لم يختلف فيه فقهاء أهل الحجاز, ولا فقهاء أهل العراق, أن الله عز وجل أمر القلم فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة, قبل خلق آدم بألفي عام, وأن كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم في كلها تحريم الأخوات على الإخوة مع ما حرم, وهذا نحن قد نرى منها هذه الكتب الأربعة المشهورة في هذا العالم, التوراة والإنجيل والزبور والفرقان, أنزلها الله عن اللوح المحفوظ على رسله صلوات الله عليهم أجمعين, منها التوراة على موسى (ع), والزبور على داود (ع), والإنجيل على عيسى (ع), والقرآن على محمد (ص) وعلى النبيين عليهم السلام, وليس فيها تحليل شيء من ذلك, حقا أقول ما أراد من يقول هذا وشبهه إلا تقوية حجج المجوس, فما لهم قاتلهم الله, ثم أنشأ يحدثنا كيف كان بدء النسل من آدم, وكيف كان بدء النسل من ذريته, فقال (ع): إن آدم (ع) ولد له سبعون بطنا, في كل بطن غلام وجارية, إلى أن قتل هابيل, فلما قتل قابيل هابيل, جزع آدم على هابيل جزعا قطعه عن إتيان النساء, فبقي لا يستطيع أن يغشي حواء خمسمائة عام, ثم تخلى ما به من الجزع عليه, فغشي حواء فوهب الله له شيثا وحده ليس معه ثان, واسم شيث هبة الله, وهو أول من أوصي إليه من الآدميين في الأرض, ثم ولد له من بعد شيث يافث ليس معه ثان, فلما أدركا وأراد الله عز وجل أن يبلغ بالنسل ما ترون, وأن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عز وجل من الأخوات على الإخوة, أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها نزلة, فأمر الله عز وجل آدم أن يزوجها من شيث, فزوجها منه, ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها منزلة, فأمر الله تعالى آدم أن يزوجها من يافث, فزوجها منه, فولد لشيث غلام وولدت ليافث جارية, فأمر الله عز وجل آدم حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث, ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما, ومعاذ الله أن يكون ذلك على ما قالوا من الإخوة والأخوات.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 18, تفسير الصافي ج 1 ص 415, البرهان ج 2 ص 12, بحار الأنوار ج 11 ص 223, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 431, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 310
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله عز وجل أنزل حوراء من الجنة إلى آدم فزوجها أحد ابنيه, وتزوج الآخر الجن, فولدتا جميعا فما كان من الناس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء, وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان, وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته.
--------------
علل الشرائع ج 1 ص 103, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 204, بحار الأنوار ج 11 ص 236, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 57, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 433, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 312, مستدرك الوسائل ج 14 ص 362
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن آدم ولد له أربعة ذكور, فأهبط الله إليهم أربعة من الحور العين, فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا, ثم إن الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن, فصار النسل فيهم فما كان من حلم فمن آدم, وما كان من جمال فمن قبل الحور العين, وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 215, تفسير الصافي ج 1 ص 417, البرهان ج 2 ص 10, بحار الأنوار ج 11 ص 244, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 58, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 433, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله, فأما الأمانة فهي التي أخذ الله عز وجل على آدم حين زوجه حواء, وأما الكلمات فهن الكلمات التي شرط الله عز وجل بها على آدم أن يعبده ولا يشرك به شيئا, ولا يزني ولا يتخذ من دونه وليا.
-------------
معاني الأخبار ص 212, بحار الأنوار ج 11 ص 238, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 57
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين (27) لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين (28) إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين (29) فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين (30) فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتى أ عجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين (31)} المائدة: 27 – 31
عن ثوير بن أبي فاختة قال سمعت علي بن الحسين (ع) يحدث رجلا من قريش قال: لما قرب ابنا آدم القربان، قرب أحدهما أسمن كبش كان في ظانيته [ضأنه]- وقرب الآخر ضغثا من سنبل، فقبل من صاحب الكبش وهو هابيل {ولم يتقبل من الآخر} فغضب قابيل فقال لهابيل: والله لأقتلنك، ف {قال} هابيل {إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه} (1) فلم يدر كيف يقتله حتى جاء إبليس فعلمه، فقال: ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه، فلما قتله لم يدر ما يصنع به, فجاء غرابان فأقبلا يتضاربان حتى قتل أحدهما صاحبه, ثم حفر الذي بقي الأرض بمخالبه ودفن فيها صاحبه، قال قابيل: {يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين} فحفر له حفيرة ودفنه فيها, فصارت سنة يدفنون الموتى, فرجع قابيل إلى أبيه فلم ير معه هابيل، فقال له آدم: أين تركت ابني؟ قال له قابيل: أرسلتني عليه راعيا؟ فقال آدم: انطلق معي إلى مكان القربان, وأوجس قلب آدم بالذي فعل قابيل، فلما بلغ المكان استبان قتله، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل وأمر آدم أن يلعن قابيل ونودي قابيل من السماء لعنت كما قتلت أخاك, ولذلك لا تشرب الأرض الدم، فانصرف آدم فبكى على هابيل أربعين يوما وليلة, فلما جزع عليه شكا ذلك إلى الله, فأوحى الله إليه: أني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل، فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان اليوم السابع, أوحى الله إليه: يا آدم, إن هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله، فسماه آدم هبة الله.
------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
تفسير القمي ج 1 ص 165, البرهان ج 2 ص 273, بحار الأنوار ج 11 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 92, تفسير الصافي ج 2 ص 29
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال لما قرب ابنا آدم القربان {فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} قال (ع): تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، أدخله من ذلك حسد شديد، وبغى على هابيل فلم يزل يرصده ويتبع خلوته حتى ظفر به متنحيا عن آدم، فوثب عليه فقتله، فكان من قصتهما ما قد أنبأ الله في كتابه مما كان بينهما من المحاورة قبل أن يقتله، قال (ع): فلما علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا ودخله حزن شديد، قال (ع): فشكا إلى الله ذلك فأوحى الله إليه: أني واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل، قال (ع): فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلما كان يوم السابع سماه آدم شيث، فأوحى الله إلى آدم إنما هذا الغلام هبة مني لك, فسمه هبة الله قال (ع): فسماه هبة الله.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 306, البرهان ج 2 ص 275, بحار الأنوار ج 23 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال فلما أكل آدم (ع) من الشجرة أهبط إلى الأرض, فولد له هابيل وأخته توأم, وولد له قابيل وأخته توأم, ثم إن آدم (ع) أمر هابيل وقابيل أن يقربا قربانا, وكان هابيل صاحب غنم وكان قابيل صاحب زرع, فقرب هابيل كبشا من أفاضل غنمه, وقرب قابيل من زرعه ما لم ينق, فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل, وهو قول الله عز وجل: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر} إلى آخر الآية, وكان القربان تأكله النار, فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا وهو أول من بنى بيوت النار, فقال: لأعبدن هذه النار حتى تتقبل مني قرباني, ثم إن إبليس لعنه الله أتاه وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق, فقال له: يا قابيل, قد تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربانك, وإنك إن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك ويقولون نحن أبناء الذي تقبل قربانه, فاقتله كيلا يكون له عقب يفتخرون على عقبك, فقتله, فلما رجع قابيل إلى آدم (ع) قال له: يا قابيل, أين هابيل؟ فقال: اطلبه حيث قربنا القربان, فانطلق آدم (ع) فوجد هابيل قتيلا, فقال آدم (ع): لعنت من أرض كما قبلت دم هابيل, وبكى آدم (ع) على هابيل أربعين ليلة, ثم إن آدم سأل ربه ولدا فولد له غلام فسماه هبة الله, لأن الله عز وجل وهبه له وأخته توأم.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 309, الوافي ج 2 ص 282, البرهان ج 2 ص 278, بحار الأنوار ج 23 ص 63
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ص) قال: كان هابيل راعي الغنم وكان قابيل حراثا فلما بلغا, قال لهما آدم (ع): إني أحب أن تقربا إلى الله قربانا لعل الله يتقبل منكما, فانطلق هابيل إلى أفضل كبش في غنمه فقربه التماسا لوجه الله ومرضاة أبيه, فأما قابيل فإنه قرب الزوان الذي يبقى في البيدر الذي لا تستطيع البقر أن تدوسه, فقرب ضغثا منه لا يريد به وجه الله تعالى ولا رضى أبيه, فقبل الله قربان هابيل ورد على قابيل قربانه, فقال إبليس لقابيل: إنه يكون لهذا عقب يفتخرون على عقبك بأن قبل قربان أبيهم فاقتله حتى لا يكون له عقب, فقتله فبعث الله تعالى جبرئيل فأجنه, فقال قابيل: {يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب} يعني به مثل هذا الغريب الذي لا أعرفه جاء ودفن أخي ولم أهتد لذلك, ونودي قابيل من السماء لعنت لما قتلت أخاك, وبكى آدم (ع) على هابيل أربعين يوما وليلة.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي 60, بحار الأنوار ج 11 ص 239
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ص) قال: لما قرب ابنا آدم (ع) القربان فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل, دخل قابيل من ذلك حسد شديد وبغى قابيل على هابيل, فلم يزل يرصده ويتبع خلواته حتى خلا به متنحيا عن آدم (ع) فوثب عليه فقتله, وكان من قصتهما ما قد بينه الله في كتابه من المحاورة قبل أن يقتله.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 306, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 61, بحار الأنوار ج 11 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيء كضوء الشمس والقمر, حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت, فلما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها, ثم قال: هذه لك كلها, قال: يا رب, ما هذه الأرض البيضاء المنيرة؟ قال: هي أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف.
-------------
الكافي ج 4 ص 189, الفقيه ج 2 ص 242, الوافي ج 12 ص 28, تفسير الصافي ج 1 ص 358, وسائل الشيعة ج 13 ص 303, بحار الأنوار ج 11 ص 217. مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 268 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فلما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال أمر الله إبراهيم (ع) أن يبني البيت, فقال: يا رب, في أية بقعة؟ قال (تعالى): في البقعة التي أنزلت على آدم القبة فأضاء لها الحرم, فلم تزل القبة التي أنزلها الله على آدم قائمة حتى كان أيام الطوفان أيام نوح (ع), فلما غرقت الدنيا رفع الله تلك القبة وغرقت الدنيا إلا موضع البيت, فسميت البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق, فلما أمر الله عز وجل إبراهيم أن يبني البيت لم يدر في أي مكان يبنيه, فبعث الله جبرئيل (ع) فخط له موضع البيت, فأنزل الله عليه القواعد من الجنة وكان الحجر الذي أنزله الله على آدم أشد بياضا من الثلج, فلما مسته أيدي الكفار اسود فبنى إبراهيم البيت.
-------------
تفسير القمي ج 1 ص 61, تفسير الصافي ج 1 ص 189, البرهان ج 1 ص 332, بحار الأنوار ج 12 ص 99, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 151, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 128, مستدرك الوسائل ج 9 ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع) عن قول الله عز وجل: {يوم يفر المرء من أخيه} فقال (ع) قابيل يفر من هابيل.
-----------
الخصال ج 1 ص 318, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 245, علل الشرائع ج 2 ص 596, تفسير الصافي ج 5 ص 288, بحار الأنوار ج 11 ص 232, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن ابن آدم حين قتل أخاه لم يدر كيف يقتله, حتى جاء إبليس فعلمه, قال: ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 59, بحار الأنوار ج 11 ص 238. عن علي إبن الحسين (ع): تفسير القمي ج 1 ص 165, تفسير القمي ج 2 ص 29, البرهان ج 2 ص 273, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 91
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن وهب قال: لما أراد قابيل أن يقتل أخاه ولم يدر كيف يصنع, عمد إبليس إلى طائر فرضح رأسه بحجر فقتله, فتعلم قابيل, فساعة قتله أرعش جسده ولم يعلم ما يصنع, أقبل غراب يهوي على الحجر الذي دمغ أخاه فجعل يمسح الدم بمنقاره, وأقبل غراب آخر حتى وقع بين يديه فوثب الأول على الثاني فقتله, ثم هز بمنقاره فواراه فتعلم قابيل.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 71, بحار الأنوار ج 11 ص 242
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر, أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه, ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه, (1) واثنان في بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم, وفرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى} واثنان في هذه الأمة. (2)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين ج 1 ص 266
(2) ثواب الأعمال ص 214, الخصال ج 2 ص 346, البرهان ج 5 ص 811, بحار الأنوار 233, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 256, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 545. تفسير نور الثقلين ج 1 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن قابيل بن آدم معلق بقرونه في عين الشمس، تدور به حيث دارت في زمهريرها وحميمها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة صيره الله إلى النار.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 311, البرهان ج 2 ص 279, بحار الأنوار ج 11 ص 244, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 58, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 617, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 93
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث عن قابيل: علق بالشمس ينضح بالماء الحار إلى أن تقوم الساعة.
-------------
الإحتجاج ج 2 ص 326, تفسير الصافي ج 2 ص 30, بحار الأنوار ج 11 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 618, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 94
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): يا أيها الناس, أول من بغى على الله عز وجل على وجه الأرض عناق بنت آدم (ع), خلق الله لها عشرين إصبعا لكل إصبع منها ظفران طويلان كالمخلبين العظيمين, وكان مجلسها في الأرض موضع جريب, فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل, وذئبا كالبعير, ونسرا كالحمار, وكان ذلك في الخلق الأول, فسلطهم الله عليها فقتلوها.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 134, البرهان ج 4 ص 254, بحار الأنوار ج 11 ص 237, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 57, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 108, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 30, نحوه: الكافي ج 2 ص 327, الوافي ج 5 ص 883, وسائل الشيعة ج 16 ص 38,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سأل الشامي أمير المؤمنين (ع): عن أول من قال الشعر؟ قال (ع): آدم, فقال: وما كان شعره؟ قال (ع):
لما أنزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها, وقتل قابيل هابيل, فقال آدم (ع):
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم ... وقل بشاشة الوجه المليح
فأجابه إبليس:
تنح عن البلاد وساكنيها ... فبي بالخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في قرار ... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فلم تنفك من كيدي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح
فلولا رحمة الجبار أضحت ... بكفك من جنان الخلد ريح
------------
الخصال ج 1 ص 209, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, البرهان ج 2 ص 275, بحار الأنوار ج 10 ص 77, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 56, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 89
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
- {فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون} الأعراف: 190
عن الإمام الرضا (ع) في قوله تعالى: {فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما} إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكرا وأنثى, وإن آدم (ع) وحواء عاهدا الله عز وجل ودعواه وقالا: {لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا} من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة, وكان ما آتاهما صنفين, صنفا ذكرانا وصنفا إناثا, فجعل الصنفان لله تعالى ذكره {شركاء فيما آتاهما} ولم يشكراه كشكر أبويهما له عز وجل, قال الله تبارك وتعالى: {فتعالى الله عما يشركون}.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 196, الإحتجاج ج 2 ص 426, تفسير الصافي ج 2 ص 259, البرهان ج 2 ص 624, بحار الأنوار ج 11 ص 78, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 14, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 107, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 262
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له لم كان رسول الله (ص) يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة, قال: فقال (ع): لأن آدم قرب قربانا عن الأنبياء من ذريته, فسمى لكل نبي عضوا وسمى لرسول الله (ص) الذراع, فمن ثم كان يحب الذراع ويشتهيها ويحبها ويفضلها.
-------------
الكافي ج 6 ص 315, المحاسن ج 2 ص 470, علل الشرائع ج 1 ص 134, الوافي ج 19 ص 299, وسائل الشيعة ج 25 ص 57, حلية الأبرار ج 1 ص 393, بحار الأنوار ج 16 ص 286
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* وفاة النبي آدم (ع) ووصيه
عن عبد الله بن سنان قال: لما قدم أبو عبد الله (ع) على أبي العباس وهو بالحيرة, خرج يوما يريد عيسى بن موسى فاستقبله بين الحيرة والكوفة ومعه ابن شبرمة القاضي, فقال: إلى أين يا أبا عبد الله؟ فقال (ع): أردتك, فقال: قصر الله خطوك قال: فمضى معه, (1) فقال له ابن شبرمة: ما تقول يا أبا عبد الله في شيء سألني عنه الأمير فلم يكن عندي فيه شيء؟ فقال (ع): وما هو؟ قال: سألني عن أول كتاب كتب في الأرض, قال (ع): نعم, إن الله عز وجل عرض على آدم ذريته عرض العين في صور الذر, نبيا فنبيا وملكا فملكا ومؤمنا فمؤمنا وكافرا فكافرا, فلما انتهى إلى داود (ع) قال: من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره؟ قال (ع): فأوحى الله عز وجل إليه: هذا ابنك داود, عمره أربعون سنة, وأني قد كتبت الآجال وقسمت الأرزاق, وأنا أمحو ما أشاء وأثبت وعندي أم الكتاب, فإن جعلت له شيئا من عمرك ألحقته له, قال: يا رب, قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة قال (ع): فقال الله عز وجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت: اكتبوا عليه كتابا فإنه سينسى, قال (ع): فكتبوا عليه كتابا وختموه بأجنحتهم من طينة عليين, قال (ع): فلما حضرت آدم (ع) الوفاة أتاه ملك الموت فقال آدم: يا ملك الموت, ما جاء بك؟ قال: جئت لأقبض روحك, قال: قد بقي من عمري ستون سنة, فقال: إنك جعلتها لابنك داود, قال (ع): ونزل عليه جبرئيل وأخرج له الكتاب, فقال أبو عبد الله (ع): فمن أجل ذلك إذا أخرج الصك على المديون ذل المديون فقبض روحه. (2)
-------------
(1) من هنا في مستدرك الوسائل
(2) الكافي ج 7 ص 378, الوافي ج 16 ص 1123, بحار الأنوار ج 11 ص 258, مستدرك الوسائل ج 13 ص 261. بعضه: الجواهر السنية ص 21, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 58
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر (ع): أن الله عز وجل عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم, قال (ع): فمر بآدم اسم داود النبي (ع) فإذا عمره في العالم أربعون سنة, فقال آدم (ع): يا رب, ما أقل عمر داود وما أكثر عمري, يا رب, إن أنا زدت داود من عمري ثلاثين سنة أتثبت له ذلك؟ قال: نعم يا آدم, قال: فإني قد زدته من عمري ثلاثين سنة, فأنفذ ذلك له وأثبتها له عندك واطرحها من عمري, قال أبو جعفر (ع): فأثبت الله عز وجل لداود في عمره ثلاثين سنة, وكانت له عند الله مثبتة, فذلك قول الله عز وجل: {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} قال (ع): فمحا الله ما كان عنده مثبتا لآدم وأثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا, قال (ع): فمضى عمر آدم (ع) فهبط ملك الموت لقبض روحه, فقال له آدم: يا ملك الموت, إنه قد بقي من عمري ثلاثون سنة, فقال له ملك الموت: يا آدم, ألم تجعلها لابنك داود النبي (ع) وطرحتها من عمرك حين عرض عليك أسماء الأنبياء من ذريتك, وعرضت عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي الدخياء؟ قال (ع): فقال له آدم (ع): ما أذكر هذا؟ قال (ع): فقال له ملك الموت: يا آدم, لا تجحد ألم تسأل الله عز وجل أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك, فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك في الذكر؟ قال آدم (ع): حتى أعلم ذلك, قال أبو جعفر (ع): وكان آدم صادقا لم يذكر ولم يجحد فمن ذلك اليوم أمر الله تبارك وتعالى العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى, لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 219, علل الشرائع ج 2 ص 553, تفسير الصافي ج 1 ص 305, البرهان ج 3 ص 265, بحار الأنوار ج 4 ص 102, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 298, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 463, مستدرك الوسائل ج 13 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: أوحى الله تعالى إلى آدم (ع): أن قابيل عدو الله قتل أخاه, وأني أعقبك منه غلاما يكون خليفتك ويرث علمك, ويكون عالم الأرض وربانيها بعدك, وهو الذي يدعى في الكتب شيثا وسماه أبا محمد هبة الله, وهو اسمه بالعربية, وكان آدم (ع) بشر بنوح (ع) وقال: إنه سيأتي نبي من بعدي اسمه نوح, فمن بلغه منكم فليسلم له, فإن قومه يهلكون بالغرق إلا من آمن به وصدقه ما قيل لهم وما أمروا به.
--------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 62, بحار الأنوار ج 11 ص 264
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن نعمان الرازي قال: كنت أنا وبشير الدهان عند أبي عبد الله (ع) فقال: لما انقضت نبوة آدم وانقطع أكله, أوحى الله عز وجل إليه: أن يا آدم قد انقضت نبوتك وانقطع أكلك, فانظر إلى ما عندك من العلم والإيمان, وميراث النبوة وأثرة العلم, والاسم الأعظم فاجعله في العقب من ذريتك عند هبة الله, فإني لم أدع الأرض بغير عالم يعرف به طاعتي وديني ويكون نجاة لمن أطاعه.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 195, إثبات الهداة ج 1 ص 165, بحار الأنوار ج 23 ص 19
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلما انقضت نبوة آدم (ع) واستكمل أيامه أوحى الله عز وجل إليه: أن يا آدم, قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك, فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك عند هبة الله, فإني لن أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وآثار النبوة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة, ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني ويعرف به طاعتي, ويكون نجاة لمن يولد فيما بينك وبين نوح, وبشر آدم بنوح (ع) فقال: إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا اسمه نوح وإنه يدعو إلى الله عز ذكره, ويكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان, وكان بين آدم وبين نوح (ع) عشرة آباء أنبياء وأوصياء كلهم, وأوصى آدم (ع) إلى هبة الله أن من أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه وليصدق به فإنه ينجو من الغرق, ثم إن آدم (ع) مرض المرضة التي مات فيها, فأرسل هبة الله وقال له: إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فأقرئه مني السلام, وقل له: يا جبرئيل, إن أبي يستهديك من ثمار الجنة, فقال له جبرئيل: يا هبة الله, إن أباك قد قبض وإنا نزلنا للصلاة عليه فارجع, فرجع فوجد آدم (ع) قد قبض, فأراه جبرئيل كيف يغسله فغسله حتى إذا بلغ الصلاة عليه, قال هبة الله: يا جبرئيل, تقدم فصل على آدم فقال له جبرئيل: إن الله عز وجل أمرنا أن نسجد لأبيك آدم وهو في الجنة فليس لنا أن نؤم شيئا من ولده, فتقدم هبة الله فصلى على أبيه وجبرئيل خلفه وجنود الملائكة, وكبر عليه ثلاثين تكبيرة فأمر جبرئيل (ع) فرفع خمسا وعشرين تكبيرة والسنة اليوم فينا خمس تكبيرات, وقد كان يكبر على أهل بدر تسعا وسبعا, ثم إن هبة الله لما دفن أباه أتاه قابيل فقال: يا هبة الله, إني قد رأيت أبي آدم قد خصك من العلم بما لم أخص به أنا وهو العلم الذي دعا به أخوك هابيل فتقبل قربانه, وإنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي, فيقولون نحن أبناء الذي تقبل قربانه وأنتم أبناء الذي ترك قربانه, فإنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخاك هابيل, فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث النبوة وآثار علم النبوة, حتى بعث الله نوحا (ع) وظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم (ع) فوجدوا نوحا (ع) نبيا قد بشر به آدم (ع), فآمنوا به واتبعوه وصدقوه, وقد كان آدم (ع) وصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة, فيكون يوم عيدهم فيتعاهدون نوحا وزمانه الذي يخرج فيه, وكذلك جاء في وصية كل نبي حتى بعث الله محمدا (ص).
الكافي ج 8 ص 114, تفسير العياشي ج 1 ص 310, كمال الدين ج 1 ص 214, الوافي ج 2 ص 283, البرهان ج 2 ص 278. الإنصاف في النص ص 76, بحار الأنوار ج 11 ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: أرسل آدم ابنه إلى جبرئيل (ع) فقال له: يقول لك أبي أطعمني من زيت الزيتون التي في موضع كذا وكذا من الجنة, فلقيه جبرئيل (ع) فقال له: ارجع إلى أبيك فقد قبض وأمرنا بإجهازه والصلاة عليه, قال (ع): فلما جهزوه قال جبرئيل (ع): تقدم يا هبة الله فصل على أبيك, فتقدم وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة, سبعين تفضيلا لآدم (ع) وخمسا للسنة, قال (ع): وآدم (ع) لم يزل يعبد الله بمكة حتى إذا أراد أن يقبضه بعث إليه الملائكة معهم سرير وحنوط وكفن من الجنة, فلما رأت حواء (ع) الملائكة ذهبت لتدخل بينه وبينهم, فقال لها آدم: خلي بيني وبين رسل ربي, فقبض فغسلوه بالسدر والماء, ثم لحدوا قبره, وقال (ع): هذا سنة ولده من بعده فكان عمره منذ خلقه الله تعالى إلى أن قبضه سبعمائة وستا وثلاثين سنة, ودفن بمكة وكان بين آدم ونوح (ع) ألف وخمسمائة سنة.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 64, بحار الأنوار ج 11 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن الحسين (ع) قال: إن ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرهما خيرهما, فوهب الله لآدم ولدا فسماه هبة الله وكان وصيه, فلما حضر آدم (ع) وفاته قال: يا هبة الله, قال: لبيك, قال: انطلق إلى جبرئيل فقل: إن أبي آدم يقرئك السلام, ويستطعمك من طعام الجنة, وقد اشتاق إلى ذلك, فخرج هبة الله فاستقبله جبرئيل فأبلغه ما أرسله به أبوه إليه, فقال له جبرئيل: رحم الله أباك, فرجع هبة الله وقد قبض الله تعالى آدم (ع), فخرج به هبة الله وصلى عليه وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة, سبعين لآدم وخمسة لأولاده من بعده.
------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 58, بحار الأنوار ج 11 ص 264
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قبض آدم (ع) وكبر عليه ثلاثين تكبيرة, فرفع خمس وعشرون بقي السنة علينا خمسا, وكان رسول الله (ع) يكبر على أهل بدر سبعا وتسعا.
-------------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 65, بحار الأنوار ج 11 ص 267
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث عن النبي آدم (ع) قال: غسلته الملائكة, ثم وضع وأمر هبة الله أن يتقدم ويصلي عليه, فتقدم وصلى عليه والملائكة خلفه, وأوحى الله عز وجل إليه أن يكبر عليه خمسا وأن يسله وأن يسوي قبره, ثم قال (ع): هكذا فاصنعوا بموتاكم.
------------
الخصال ج 1 ص 281, وسائل الشيعة ج 3 ص 79, بحار الأنوار ج 11 ص 260
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلما دنا أجل آدم أوحى الله إليه: أن يا آدم إني متوفيك ورافع روحك إلي يوم كذا وكذا, فأوص إلى خير ولدك وهو هبتي الذي وهبته لك، فأوص إليه وسلم إليه ما علمناك من الأسماء والاسم الأعظم، فاجعل ذلك في تابوت فإني أحب أن لا يخلو أرضي من عالم يعلم علمي ويقضي بحكمي, أجعله حجتي على خلقي, قال (ع): فجمع آدم إليه جميع ولده من الرجال والنساء, فقال لهم: يا ولدي, إن الله أوحى إلي أنه رافع إليه روحي وأمرني أن أوصي إلى خير ولدي وأنه هبة الله، فإن الله اختاره لي ولكم من بعدي, اسمعوا له وأطيعوا أمره، فإنه وصيي وخليفتي عليكم، فقالوا جميعا: نسمع له ونطيع أمره ولا نخالفه، قال (ع): فأمر بالتابوت فعمل ثم جعل فيه علمه والأسماء والوصية ثم دفعه إلى هبة الله، وتقدم إليه في ذلك وقال له: انظر يا هبة الله, إذا أنا مت فاغسلني وكفني وصل علي, وأدخلني في حفرتي، فإذا مضى بعد وفاتي أربعون يوما, فأخرج عظامي كلها من حفرتي فاجمعها جميعا, ثم اجعلها في التابوت واحتفظ به ولا تأمنن عليه أحدا غيرك، فإذا حضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك وألزمهم لك صحبة وأفضلهم عندك قبل ذلك فأوص إليه بمثل ما أوصيت به إليك, ولا تدعن الأرض بغير عالم منا أهل البيت, يا بني, إن الله تبارك وتعالى أهبطني إلى الأرض وجعلني خليفته فيها، حجة له على خلقه، فقد أوصيت إليك بأمر الله وجعلتك حجة لله على خلقه في أرضه بعدي، فلا تخرج من الدنيا حتى تدع لله حجة ووصيا وتسلم إليه التابوت وما فيه كما سلمته إليك، وأعلمه أنه سيكون من ذريتي رجل اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عن فلكه غرق، وأوص وصيك أن يحفظ بالتابوت وبما فيه، فإذا حضرت وفاته أن يوصي إلى خير ولده, وألزمهم له وأفضلهم عنده، وسلم إليه التابوت وما فيه، وليضع كل وصي وصيته في التابوت, وليوص بذلك بعضهم إلى بعض، فمن أدرك نبوة نوح فليركب معه وليحمل التابوت وجميع ما فيه في فلكه ولا يتخلف عنه أحد, ويا هبة الله, وأنتم يا ولدي, إياكم الملعون قابيل وولده، فقد رأيتم ما فعل بأخيكم هابيل فاحذروه وولده، ولا تناكحوهم ولا تخالطوهم، وكن أنت يا هبة الله وإخوتك وأخواتك في أعلى الجبل, واعزله وولده ودع الملعون قابيل وولده في أسفل الجبل, قال (ع): فلما كان اليوم الذي أخبر الله أنه متوفيه فيه تهيأ آدم للموت وأذعن به, قال (ع): وهبط عليه ملك الموت فقال آدم: دعني يا ملك الموت حتى أتشهد وأثني على ربي بما صنع عندي من قبل أن تقبض روحي, فقال آدم: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أني عبد الله وخليفته في أرضه ابتدأني بإحسانه وخلقني بيده, ولم يخلق خلقا بيده سواي, ونفخ في من روحه، ثم أجمل صورتي ولم يخلق على خلقي أحدا قبلي، ثم أسجد لي ملائكته وعلمني الأسماء كلها ولم يعلمها ملائكته, ثم أسكنني جنته ولم يكن يجعلها دار قرار ولا منزل استيطان، وإنما خلقني ليسكنني الأرض للذي أراد من التقدير والتدبير, وقدر ذلك كله من قبل أن يخلقني، فمضيت في قدره وقضائه ونافذ أمره، ثم نهاني أن آكل من الشجرة فعصيته وأكلت منها، فأقالني عثرتي وصفح لي عن جرمي، فله الحمد على جميع نعمه عندي حمدا يكمل به رضاه عني, قال (ع): فقبض ملك الموت روحه (ع)، فقال أبو جعفر (ع): إن جبرئيل نزل بكفن آدم وبحنوطه والمسحاة معه, قال (ع): ونزل مع جبرئيل سبعون ألف ملك ليحضروا جنازة آدم (ع) قال (ع): فغسله هبة الله وجبرئيل كفنه وحنطه، ثم قال: يا هبة الله, تقدم فصل على أبيك وكبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة، فوضع سرير آدم, ثم قدم هبة الله وقام جبرئيل عن يمينه والملائكة خلفهما، فصلى عليه وكبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة وانصرف جبرئيل والملائكة، فحفروا له بالمسحاة, ثم أدخلوه في حفرته، ثم قال جبرئيل: يا هبة الله, هكذا فافعلوا بموتاكم, والسلام عليكم {ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت}.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 306, البرهان ج 2 ص 276, بحار الأنوار ج 23 ص 60
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): عاش آدم أبو البشر تسعمائة وثلاثين سنة.
-----------
كمال الدين ج 2 ص 523, منتخب الأنوار ص 85, بحار الأنوار ج 11 ص 65, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 59. الخرائج والجرائح ج 2 ص 964 نحوه
عن النبي (ص): أن آدم (ع) توفي يوم الجمعة.
------------
بحار الأنوار ج 11 ص 261
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة: أن يطوف بالبيت أسبوعا, فطاف بالبيت أسبوعا كما أوحى الله إليه, ثم نزل في الماء إلى ركبتيه, فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع), فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف, ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله للأرض: {ابلعي ماءك} فبلعت ماءها من مسجد الكوفة, كما بدأ الماء من مسجدها, وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة, (1) فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغري. (2)
------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) التهذيب ج 6 ص 23, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, المزار للمفيد ص 21, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 37, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 385, بحار الأنوار ج 11 ص 268, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 59, مستدرك الوسائل ج 2 ص 309. تفسير الصافي ج 2 ص 449, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت: إني أشتاق إلى الغري, قال (ع): فما شوقك إليه؟ قلت: له إني أحب أن أزور أمير المؤمنين (ع) فقال (ع) لي: فهل تعرف فضل زيارته؟ قلت: لا, يا ابن رسول الله فعرفني ذلك, (1) قال (ع): إذا أردت زيارة أمير المؤمنين (ع), فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (ع).
------------
(1) من هنا في هداية الأمة
التهذيب ج 6 ص 22, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, المزار للمفيد ص 20, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 36, فرحة الغري ص 72, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 384, بحار الأنوار ج 97 ص 258, هداية الأمة ج 5 ص 472
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة أن يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت أسبوعا كما أوحى الله إليه, ثم نزل في الماء إلى ركبتيه, فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع), فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شاء الله أن يطوف, ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها, ففيها قال الله للأرض: {ابلعي ماءك} فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدا الماء من مسجدها, وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة, (1) فأخذ نوح التابوت فدفنه في الغري, (2) وهو قطعة من الجبل الذي {كلم الله} عليه {موسى تكليما}, وقدس عليه عيسى تقديسا, واتخذ عليه {إبراهيم خليلا}, واتخذ عليه محمدا (ص) حبيبا وجعله للنبيين مسكنا. (3)
-------------
(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري
(3) التهذيب ج 6 ص 23, الغارات ج 2 ص 853, كامل الزيارات ص 38, المزار للمفيد ص 21, جامع الأخبار ص 21, المزار الكبير ص 37, فرحة الغري ص 73, الوافي ج 14 ص 1407, وسائل الشيعة ج 14 ص 385, بحار الأنوار ج 97 ص 258, تفسير الصافي ج 2 ص 449, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 174, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: والله ما ترك الأرض منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يهتدى به إلى الله, وهو حجة الله على عباده, ولا تبقى الأرض بغير حجة لله على عباده.
-------------
الكافي ج 1 ص 178, بصائر الدرجات ج 1 ص 485, الإمامة والتبصرة ص 29, الغيبة للنعماني ص 138, علل الشرائع ج 1 ص 197, مختصر البصائر ص 63, الوافي ج 2 ص 64, إثبات الهداة ج 1 ص 103, بحار الأنوار ج 23 ص 22
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سماعة قال: قال أبو عبد الله (ع): لما مات آدم وشمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض, فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم (ع), فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذاك.
-----------
الكافي ج 6 ص 431, الوافي ج 17 ص 210, وسائل الشيعة ج 17 ص 313, الفصول المهمة ج 2 ص 242, بحار الأنوار ج 11 ص 260, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 58
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لما أوصى آدم (ع) إلى هابيل حسده قابيل فقتله, فوهب الله تعالى لآدم هبة الله وأمره أن يوصي إليه وأمره أن يكتم ذلك, قال (ع): فجرت السنة بالكتمان في الوصية فقال قابيل لهبة الله: قد علمت أن أباك قد أوصى إليك, فإن أظهرت ذلك أو نطقت بشيء منه لأقتلنك كما قتلت أخاك.
-----------
قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 61, بحار الأنوار ج 11 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن قابيل أتى هبة الله (ع) فقال: إن أبي قد أعطاك العلم الذي كان عنده, وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك, ولكن قتلت ابنه فغضب علي فآثرك بذلك العلم علي, وإنك والله إن ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به علي ولتفتخر علي, لأقتلنك كما قتلت أخاك, فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل, ولذلك يسعنا في قومنا التقية لأن لنا في ابن آدم أسوة, (1) قال (ع): فحدث هبة الله ولده بالميثاق سرا فجرت والله السنة بالوصية من هبة الله في ولده ومن يتخذه يتوارثونها عالم بعد عالم, وكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوما فيحدثون أن أباهم قد بشرهم بنوح (ع), قال (ع): وإن قابيل لما رأى النار التي قبلت قربان هابيل ظن قابيل أن هابيل كان يعبد تلك النار, ولم يكن له علم بربه، فقال قابيل: لا أعبد النار التي عبدها هابيل ولكن أعبد نارا وأقرب قربانا لها, فبنى بيوت النيران. (2)
------------
(1) إلى هنا في مستدرك الوسائل
(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 66, بحار الأنوار ج 11 ص 241, مستدرك الوسائل ج 12 ص 253
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن قابيل لما رأى النار قد قبلت قربان هابيل, قال له إبليس: إن هابيل كان يعبد تلك النار, فقال قابيل: لا أعبد النار التي عبدها هابيل ولكن أعبد نارا أخرى وأقرب قربانا لها فتقبل قرباني, فبنى بيوت النار فقرب فلم يكن له علم بربه عز وجل, ولم يرث منه ولده إلا عبادة النيران.
------------
علل الشرائع ج 1 ص 3, نوادر الأخبار ص 110, بحار الأنوار ج 3 ص 249, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 613, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله وبما أوصاه أبوه، فاعتزل ولد الملعون قابيل, فلما حضرت وفاة هبة الله أوصى إلى ابنه قينان وسلم إليه التابوت وما فيه وعظام آدم ووصية آدم, وقال له: إن أنت أدركت نبوة نوح فاتبعه واحمل التابوت معك في فلكه ولا تخلفن عنه فإن في نبوته يكون الطوفان والغرق، فمن ركب في فلكه نجا ومن تخلف عنه غرق, قال (ع): فقام قينان بوصية هبة الله في إخوته وولد أبيه بطاعة الله, قال (ع): فلما حضرت قينان الوفاة أوصى إلى ابنه مهلائيل وسلم إليه التابوت وما فيه والوصية، فقام مهلائيل بوصية قينان وسار بسيرته, فلما حضرت مهلائيل الوفاة أوصى إلى ابنه يرد فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية, فتقدم إليه في نبوة نوح، فلما حضرت وفاة يرد أوصى إلى ابنه أخنوخ وهو إدريس فسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية، فقام أخنوخ بوصية يرد، فلما قرب أجله أوحى الله إليه: أني رافعك إلى السماء وقابض روحك في السماء, فأوص إلى ابنك خرقاسيل, فقام خرقاسيل بوصية أخنوخ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح، وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية, قال (ع): فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في فلكه, فلما حضرت نوح الوفاة أوصى إلى ابنه سام، وسلم التابوت وجميع ما فيه والوصية.
-------------
تفسير العياشي ج 1 ص 308, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 64, البرهان ج 2 ص 277, بحار الأنوار ج 11 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص) قال: أوصى آدم إلى شيث وهو هبة الله بن آدم, وأوصى شيث إلى ابنه شبان وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا.
------------
الفقيه ج 4 ص 175, الإمامة والتبصرة 21, الأمالي للصدوق ص 402, الوافي ج 2 ص 294, إثبات الهداة ج 2 ص 36, بحار الأنوار ج 11 ص 225, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 54
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله, عن آبائه (ع) في خبر طويل: أنه عرض ملك الروم على الحسن بن علي (ع) صور الأنبياء, فعرض عليه صنما في صفة حسنة, فقال الحسن (ع): هذه صفة شيث بن آدم (ع), وكان أول من بعث وبلغ عمره في الدنيا ألف سنة وأربعين عاما.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 270, البرهان ج 4 ص 806, حلية الأبرار ج 3 ص 29, مدينة المعاجز ج 3 ص 350, بحار الأنوار ج 10 ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص) في حديث المعراج أنه قال لجبرائيل (ع): فمن الذي لقيت عند الباب باب المقدس؟ قال: ذاك أبوك آدم يوصيك بوصيك علي بن أبي طالب (ع) خيرا, ويخبرك أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين.
-------------
اليقين ص 292, بحار الأنوار ج 18 ص 393
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن رسول الله (ص): كنت نائما في الحجر, إذ أتاني جبرئيل فحركني تحريكا لطيفا, ثم قال لي: عفا الله عنك يا محمد, قم واركب فأفد إلى ربك, فأتاني بدابة دون البغل وفوق الحمار خطوها مد البصر له جناحان من جوهر يدعى البراق, قال (ص): فركبت حتى طعنت في الثنية, إذا أنا برجل قائم متصل شعره إلى كتفيه فلما نظر إلي قال: السلام عليك يا أول, السلام عليك يا آخر, السلام عليك يا حاشر, قال (ص): فقال لي: جبرئيل رد عليه يا محمد, قال (ص): فقلت, وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, قال (ص): فلما أن جزت الرجل فطعنت في وسط الثنية, إذا أنا برجل أبيض الوجه جعد الشعر, فلما نظر إلي قال: السلام عليك مثل تسليم الأول, فقال جبرئيل: رد عليه يا محمد, فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته, قال (ص): فقال لي: يا محمد, احتفظ بالوصي ثلاث مرات, علي بن أبي طالب (ع) المقرب من ربه, إلى أن قال رسول الله (ص) لجبرائيل (ع): يا جبرئيل, من الذي لقيت في أول الثنية؟ قال: ذاك أخوك موسى بن عمران (ع), قال: السلام عليك يا أول فأنت مبشر أول البشر, والسلام عليك يا آخر فأنت تبعث آخر النبيين, والسلام عليك يا حاشر فأنت على حشر هذه الأمة, قال (ص): فمن الذي لقيت في وسط الثنية؟ قال: ذاك أخوك عيسى ابن مريم (ع) يوصيك بأخيك علي بن أبي طالب (ع), فإنه قائد الغر المحجلين وأمير المؤمنين وأنت سيد ولد آدم.
-------------
اليقين ص 288, بحار الأنوار ج 18 ص 390
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن النبي (ص): يا أبا ذر, أربعة من الأنبياء سريانيون, آدم وشيث وأخنوخ وهو إدريس (ع) وهو أول من خط بالقلم ونوح (ع), - إلى أن قال (ص) -: وأن الله تعالى أنزل على شيث خمسين صحيفة.
-----------
الخصال ج 2 ص 524, معاني الأخبار ص 333, مجموعة ورام ج 2 ص 67, البرهان ج 5 ص 639, بحار الأنوار ج 11 ص 31
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عمر بن أبان عن بعضهم قال: كان خمسة من الأنبياء سريانيون آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم (ع), وكان لسان آدم (ع) العربية وهو لسان أهل الجنة, فلما أن عصى ربه أبدله بالجنة ونعيمها الأرض والحرث وبلسان العربية السريانية.
------------
الإختصاص ص 264, بحار الأنوار ج 11 ص56, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن علي بن أبي طالب (ع) قال: هبط جبرئيل على آدم (ع) فقال: يا آدم, إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث, فاختر واحدة ودع اثنتين, فقال له آدم: وما الثلاث يا جبرئيل؟ فقال: العقل والحياء والدين قال آدم: فإني قد اخترت العقل, فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه, فقالا له: يا جبرئيل, إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيثما كان, قال: فشأنكما وعرج.
------------
الخصال ج 1 ص 102, بحار الأنوار ج 1 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية