عن الريان بن شبيب, قال: دخلت على الرضا (ع) في أول يوم من المحرم, فقال لي: يا بن شبيب, أصائم أنت؟ فقلت: لا, فقال: إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا (ع) ربه عز وجل, فقال: {رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء} فاستجاب به, وأمر الملائكة فنادت زكريا {وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى} فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له, كما استجاب لزكريا (ع), ثم قال: يا بن شبيب, إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته, فما عرفت هذه الامة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها (ص), لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته, وسبوا نساءه, وانتهبوا ثقله, فلا غفر الله لهم ذلك أبدا! يا بن شبيب, إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع), فإنه ذبح كما يذبح الكبش, وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الارض شبيه, ولقد بكت السماوات السبع والارضون لقتله, ولقد نزل إلى الارض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل, فهم عند قبره شعث قبر إلى أن يقوم القائم, فيكونون من أنصاره, وشعارهم: يا لثارات الحسين! يا بن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده (ع): أنه لما قتل جدي الحسين (ع) مطرت السماء دما وترابا أحمر, يا بن شبيب, إن بكيت على الحسين (ع) حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته, صغيرا كان أو كبيرا, قليلا كان أو كثيرا, يا بن شبيب, إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك, فزر الحسين (ع), يا بن شبيب, إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله (ع)م, فالعن قتلة الحسين, يا بن شبيب, إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (ع) فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما. يا بن شبيب, إن سرك أن تكون معنا في الدرجاب العلى من الجنان, فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا, وعليك بولايتنا, فلو أن رجلا تولى حجرا لحشره الله معه يوم القيامة.
--------------
الأمالي للصدوق ص192, عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص268,البحار ج44 ص285, إقبال الأعمال ج3 ص28, العوالم ج 17 ص538, وسائل الشيعة ج7 ص346 مختصرا.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن عبد الله بن سنان: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) في يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللون، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط. فقلت: يابن رسول الله, مم بكاؤك، لا أبكى الله عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين بن علي (ع) اصيب في مثل هذا اليوم؟ (وساق الحديث) قال: وبكى أبو عبد الله (ع) حتى اخضلت لحيته بدموعه.
-------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 782, بحار الأنوار ج 45 ص 63, زاد المعاد ص 241
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) لما سئل عن صوم يوم عاشوراء: صمه من غير تبييت وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله (ص)، وانكشفت الملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم، يعز على رسول الله (ص) مصرعهم، ولو كان في الدنيا يومئذ حيا لكان (ص) هو المعزى بهم.
-----------------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 782, إقبال الاعمال ج 2 ص 568, الوافي ج 11 ص 78, وسائل الشيعة ج 10 ص 459, هداية الأمة ج 4 ص 279, مرآة العقول ج 16 ص 361, بحار الأنوار ج 45 ص 63, زاد المعاد ص 241, رياض الأبرار ج 1 ص 234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك الجهني, عن أبي جعفر الباقر (ع) في إقامة المأتم في يوم عاشوراء للإمام الحسين (ع): قلت: فكيف يعزي بعضهم بعضا؟ قال (ع): يقولون: عظم الله اجورنا بمصابنا بالحسين (ع)، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد (ص).
-----------------------
كامل الزيارات ص 175, مصباح المتهجد ج 2 ص 772, البلد الأمين ص 269, مصباح الكفعمي ص 482, وسائل الشيعة ج 14 ص 509, بحار الأنوار ج 98 ص 290, زادل المعاد ص 233, مستدرك الوسائل ج 10 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع)، قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره، وقرت بنا في الجنان عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار.
--------------
الأمالي للصدوق ص191, البحار ج44 ص284, علل الشرائع ج1 ص227, عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص267, إقبال الأعمال ج3 ص29, مناقب آشوب ج3 ص239, روضة الواعظين ص169, العوالم ج 17 ص538, وسائل الشيعة ج10 ص394.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن عبد الله بن الفضل الهاشمي: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع): يابن رسول الله، كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (ص)، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (ع)، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (ع)، واليوم الذي قتل فيه الحسن (ع) بالسم؟ فقال: إن يوم الحسين (ع) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام؛ وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي (ص) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع)، فكان فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة (ع) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع) للناس عزاء وسلوة، فلما مضى منهم أمير المؤمنين (ع) كان للناس في الحسن والحسين (ع) معزاء وسلوة، فلما مضى الحسن (ع) كان للناس في الحسين (ع) عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين (ع) لم يكن بقي من أهل الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم مصيبة. فقلت له (للإمام الصادق (ع)): يابن رسول الله، فلم لم يكن للناس في علي بن الحسين (ع) عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه (ع)؟ فقال: بلى، إن علي بن الحسين (ع) كان سيد العابدين وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين، ولكنه لم يلق رسول الله (ص) ولم يسمع منه، وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي (ص) وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع) قد شاهدهم الناس مع رسول الله (ص) في أحوال تتوالى، فكانوا متى نظروا إلى أحد منهم تذكروا حاله مع رسول الله (ص)، وقول رسول الله (ص) له وفيه، فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين (ع)، لأنه مضى آخرهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة. فقلت له: يابن رسول الله، فكيف سمت العامة يوم عاشوراء يوم بركة؟ فبكى (ع)، ثم قال: لما قتل الحسين (ع) تقرب الناس بالشام إلى يزيد، فوضعوا له الأخبار، وأخذوا عليه الجوائز من الأموال، فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم، وأنه يوم بركة ليعدل الناس فيه من الجزع والبكاء والمصيبة والحزن إلى الفرح والسرور والتبرك والاستعداد فيه، حكم الله مما بيننا وبينهم.
-----------------------
علل الشرائع ج 1 ص 225, بحار الأنوار ج 44 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك الجهني, عن أبي جعفر الباقر (ع) في يوم عاشوراء: فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل، فإنه يوم نحس، لا تقضى فيه حاجة، وإن قضيت لم يبارك له فيها، ولم ير رشدا، ولا تدخرن لمنزلك شيئا، فإنه من ادخر لمنزله شيئا في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدخره، ولا يبارك له في أهله.
-----------------------
كامل الزيارات ص 175, مصباح المتهجد ج 2 ص 773, بحار الأنوار ج 98 ص 290, زاد المعاد ص 234, مستدرك الوسائل ج 10 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
في مناجاة موسى (ع) قال: يا رب لم فضلت أمه محمد (ص) على سائر الأمم؟ فقال الله تعالى: فضلتهم لعشر خصال، قال موسى: وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها؟ قال الله تعالى: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد، والجمعة، والجماعة، والقرآن، والعلم، والعاشوراء، قال موسى (ع): يا رب وما العاشوراء؟ قال: البكاء والتباكي على سبط محمد (ص)، والمرثية والعزاء على مصيبة ولد المصطفى، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان، بكى أو تباكى وتعزى على ولد المصطفى (ص): إلا وكانت له الجنة ثابتا فيها، وما من عبد أنفق من ماله في الدرهم بسبعين درهما، وكان معافا في الجنة، وغفرت له ذنوبه، وعزتي وجلالي، ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره، قطرة واحدة إلا وكتب له أجر مائة شهيد
--------------------
مجمع البحرين ج 3 ص 405, مستدرك الوسائل ج 10 ص 318, مستدرك سفينة البحار ج 7 ص 235
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
زيارت الإمام الحسين (ع) في عاشوراء:
عن جابر الجعفي, عن أبي عبد الله (ع) قال: من بات عند قبر الحسين (ع) ليلة عاشوراء لقي الله يوم القيامة ملطخا بدمه كأنما قتل معه في عصره.
----------
كامل الزيارت ص 173, بحار الأنوار ج 98 ص 104, مستدرك الوسائل ج 10 ص 291, المزار للمفيد ص 51, مصباح المتهجد ج 2 ص 771 نحوه, المزار الكبير ص 351 نحوه, الإقبال ج 2 ص 558 نحوه, وسائل الشيعة ج 14 ص 477 نحوه, هداية الأمة ج 5 ص 488 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر الجعفي, عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار قبر الحسين (ع) يوم عاشوراء أو بات عنده كان كمن استشهد بين يديه.
----------
كامل الزيارت ص 173, بحار الأنوار ج 98 ص 104, مستدرك الوسائل ج 10 ص 291, المزار للمفيد 52 نحوه, مصباح المتهجد ج 2 ص 771 نحوه, وسائل الشيعة ج 14 ص 477 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر الجعفي قال: دخلت على جعفر بن محمد (ع) في يوم عاشوراء. فقال لي: هؤلاء زوار الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر.
----------
كامل الزيارت ص 173, بحار الأنوار ج 98 ص 104, مستدرك الوسائل ج 10 ص 291
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الصادق (ع) قال: من زاره - يعني الحسين (ع) - يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكيا حزينا، كان كمن استشهد بين يديه، حتى يشاركهم في منازلهم في الجنة.
----------
عوالي اللئالي ج 4 ص 82, مستدرك الوسائل ج 10 ص 293
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) يوم عاشوراء ـ وهو اليوم العاشر من المحرم ـ فيظل فيه باكيا متفجعا حزينا، لقي الله عز وجل بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة، ثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة (ع).
----------
مستدرك الوسائل ج 10 ص 308 عن المزار القديم
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جعفر بن محمد الصادق (ع) في حديث عن زيارة الإمام للحسين (ع): ومن زاره يوم عاشوراء فكأنما زار الله فوق عرشه.
----------
كامل الزيارات ص 174, وسائل الشيعة ج 14 ص 469, بحار الأنوار ج 98 ص 93, مستدرك الوسائل ج 10 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زيد الشحام, عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار قبر أبي عبد الله (ع) يوم عاشوراء عارفا بحقه، كان كمن زار الله تعالى في عرشه.
----------
كامل الزيارات ص 174, المزار للمفيد ص 51, التهذيب ج 6 ص 51, مصباح المتهجد ج 2 ص 771, الإقبال ج 2 ص 567, الوافي ج 14 ص 1475, وسائل الشيعة ج 14 ص 476, هداية الأمة ج 5 ص 488, ملاذ الأخيار ج 9 ص 124, بحار الأنوار ج 98 ص 105, مستدرك الوسائل ج 10 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حريز, عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار الحسين (ع) يوم عاشوراء، وجبت له الجنة.
----------
كامل الزيارات ص 173, المزار للمفيد ص 52, التهذيب ج 6 ص 51, مصباح المتهجد ج 2 ص 772, المزار الكبير ص 352, الإقبال ج 2 ص 568, الوافي ج 14 ص 1475, وسائل الشيعة ج 14 ص 476, ملاذ الأخيار ج 9 ص 125, بحار الأنوار ج 98 ص 104, زاد المعاد ص 233
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك الجهني, عن أبي جعفر الباقر (ع): من زار الحسين (ع) يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكيا، لقي الله عز وجل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة، وألفي ألف عمرة، وألفي ألف غزوة، وثواب كل حجة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة الراشدين (ع). قال: قلت: جعلت فداك! فما لمن كان في بعد البلاد وأقاصيها، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال: إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء أو صعد سطحا مرتفعا في داره، وأومأ إليه بالسلام، واجتهد على قاتله بالدعاء، وصلى بعده ركعتين، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال، ثم ليندب الحسين (ع) ويبكيه، ويأمر من في داره بالبكاء عليه، ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضا بمصاب الحسين (ع)، فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز وجل جميع هذا الثواب. فقلت: جعلت فداك! وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به؟ قال: أنا الضامن لهم ذلك والزعيم لمن فعل ذلك.
----------
كامل الزيارات ص 175, بحار الأنوار ج 98 ص 290, مستدرك الوسائل ج 10 ص 315
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن جمهور العمي, عمن ذكره, عنهم (ع) قال: من زار قبر الحسين (ع) يوم عاشوراء، كان كمن تشحط بدمه بين يديه.
----------
كامل الزيارات ص 174, بحار الأنوار ج 98 ص 105, مستدرك الوسائل ج 10 ص 292
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن أبي يسار المدائني بإسناده قال: من سقى يوم عاشوراء عند قبر الحسين (ع) كان كمن سقى عسكر الحسين (ع) وشهد معه.
----------
كامل الزيارات ص 174, بحار الأنوار ج 98 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
زيارة عاشوراء:
عن علقمة بن محمد الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر (ع): علمني دعاء أدعو به في ذلك اليوم - يوم عاشوراء - إذا أنا زرته من قريب، ودعاء أدعو به إذا لم أزره من قريب وأومأت إليه من بعد البلاد ومن داري. قال: فقال: يا علقمة، إذا أنت صليت ركعتين بعد أن تومي إليه بالسلام، وقلت عند الإيماء إليه وبعد الركعتين هذا القول؛ فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة، وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة، ومحى عنك ألف ألف سيئة، ورفع لك مئة ألف ألف درجة، وكنت كمن استشهد مع الحسين بن علي (ع) حتى تشاركهم في درجاتهم، ولا تعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب كل نبي ورسول، وزيارة من زار الحسين بن علي (ع) منذ يوم قتل. تقول:
السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك يابن رسول الله، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته، السلام عليك يابن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين، السلام عليك يابن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور. السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، وأناخت برحلك، عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار. يا أبا عبد الله، لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات، فلعن الله امة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله امة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، ولعن الله امة قتلتكم، ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم. يا أبا عبد الله، إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة، فلعن الله آل زياد وآل مروان، ولعن الله بني امية قاطبة، ولعن الله ابن مرجانة، ولعن الله عمر بن سعد، ولعن الله شمرا، ولعن الله امة أسرجت وألجمت وتهيأت لقتالك. يا أبا عبد الله، بأبي أنت وامي، لقد عظم مصابي بك، فأسأل الله الذي أكرم مقامك أن يكرمني بك، ويرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من آل محمد صلى الله عليه وآله. اللهم اجعلني وجيها عندك بالحسين في الدنيا والآخرة. يا سيدي يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحسن وإليك ـ صلى الله عليك وعليهم ـ بموالاتك والبراءة من أعدائك وممن قاتلك ونصب لك الحرب ومن جميع أعدائكم، وبالبراءة ممن أسس الجور وبنى عليه بنيانه، وأجرى ظلمه وجوره عليكم وعلى أشياعكم، برئت إلى الله وإليكم منهم، وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم، والبراءة من أعدائكم ومن الناصبين لكم الحرب، والبراءة من أشياعهم وأتباعهم، إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم، ولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم. فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والآخرة، وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثأركم مع إمام مهدي ناطق لكم، وأسأل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبته، أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرضين. اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة، اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد، ومماتي ممات محمد وآل محمد. اللهم إن هذا يوم تنزلت فيه اللعنة على آل زياد وآل امية وابن آكلة الأكباد، اللعين ابن اللعين على لسان نبيك في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك صلى الله عليه وآله. اللهم العن أبا سفيان ومعاوية، وعلى يزيد بن معاوية اللعنة أبد الآبدين، اللهم فضاعف عليهم اللعنة أبدا لقتلهم الحسين (ع). اللهم إني أتقرب إليك في هذا اليوم وفي موقفي هذا وأيام حياتي، بالبراءة منهم واللعنة عليهم وبالموالاة لنبيك وأهل بيت نبيك صلى الله عليه وعليهم أجمعين. ثم تقول مئة مرة: اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك، اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين وشايعت وتابعت أعداءه على قتله وقتل أنصاره، اللهم العنهم جميعا. ثم تقول مئة مرة: السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، عليكم مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم أجمعين. ثم تقول مئة مرة: اللهم خص أنت أول ظالم ظلم آل نبيك باللعن، ثم العن أعداء آل محمد من الأولين والآخرين، اللهم العن يزيد وأباه، والعن عبيد الله بن زياد، وآل مروان، وبني امية قاطبة إلى يوم القيامة. ثم تسجد سجدة تقول فيها: اللهم لك الحمد حمد الشاكرين على مصابهم، الحمد لله على عظيم رزيتي فيهم، اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود، وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع).
قال علقمة: قال أبو جعفر الباقر (ع): إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل، فلك ثواب جميع ذلك إن شاء الله تعالى.
----------
كامل الزيارات ص 175, بحار الأنوار ج 98 ص 291
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية