وصايا الإمام الجواد بالإمام الهادي (ع)
* الشيخ الكليني في الكافي, علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن إسماعيل بن مهران، قال لما خرج أبو جعفر (ع) من المدينة الى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه قلت له عند خروجه: جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه فإلى من الأمر من بعدك؟ فكر إلي بوجهه ضاحكا وقال: ليس حيث ظننت في هذه السنة، فلما أخرج به الثانية الى المعتصم صرت إليه، فقلت: جعلت فداك أنت خارج، فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي، فقال لي: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (ع).
.
* الشيخ الصدوق في كمال الدين, حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (ع) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى (ع) بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: يا ابن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون.
.
* الخزاز القمي في كفاية الأثر, حدثنا علي بن محمد السندي قال: محمد بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري, عن أحمد بن هلال, عن أمية ابن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (ع) من الخلف بعدك؟ قال: ابني علي، ثم قال: اما إنها سيكون حيرة، قال: قلت إلى أين؟ فسكت، ثم قال: إلى المدينة، قال: قلت: وأي مدينة؟ قال: مدينتنا هذه، وهل مدينة غيرها؟
.
* حسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات, روى الحميري باسناده عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن (ع): إني كنت سألت اباك عن الإمام بعده فنص عليك، ففيمن الإمامة بعدك؟ فقال (ع): في اكبر ولدي، ونص على أبي محمد (ع), فقال (ع): إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين (ع).
.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية