عن غياث بن أسيد قال: شهدت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: لما ولد الخلف المهدي (ع) سطع نور من فوق رأسه إلى أعنان السماء، ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره ثم رفع رأسه وهو يقول: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الاسلام} قال: وكان مولده يوم الجمعة.
----------
كمال الدين ص433, عنه البحار ج51 ص15, مدينة المعاجز ج8 ص37, تفسير كنز الدقائق ج2 ص40, تفسير الثقلين ج1 ص321, الأنوار البهية ص338.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبو علي الخيزراني, عن السيدة نرجس سلام الله تعالى عليها تذكر أنه لما ولد السيد (ع) رأت له نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأت طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير، فأخبرنا أبا محمد (ع) بذلك فضحك، ثم قال: تلك ملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود وهي أنصاره إذا خرج.
---------------
كمال الدين ج 2 ص 431, روضة الواعظين ص260, الثاقب في المناقب ص 584, إثبات الهداة ج 5 ص 296, حلية الأبرار ج 5 ص 183, مدينة المعاجز ج 8 ص 36, بحار الأنوار ج 51 ص 5, رياض الأبرار ج 3 ص 15
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن السيدة حكيمة (ع) قالت: بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي (ع) فقال: يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان, فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجة في أرضه، قالت: فقلت له: ومن أمه؟ قال لي: نرجس، قلت له: والله جعلني الله فداك ما بها أثر. فقال: هو ما أقول لك. قالت: فجئت، فلما سلمت جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت؟ فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي، قالت: فأنكرت قولي وقالت: ما هذا يا عمة؟ قالت: فقلت لها: يا بنية إن الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت: فجلست واستحيت. فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم أضجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت. قالت حكيمة (ع): وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلتني الشكوك، فصاح بي أبو محمد (ع) من المجلس فقال لي: لا تعجلي يا عمة فهناك الأمر قد قرب قالت: فجلست وقرأت الم السجدة، ويس، فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمة، فقلت لها: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك، قالت حكيمة (ع): ثم أخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه، فإذا أنا به عليه السلام ساجد يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بي أبو محمد (ع): هلمي إلي ابني يا عمة، فجئت به إليه فوضع يده تحت أليته وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال: تكلم يا بني, فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله (ص), ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة (ع) إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم. ثم قال أبو محمد (ع): يا عمة إذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتيني به، فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس، ثم قال: يا عمة إذا كان يوم السابع فأتينا, قالت حكيمة (ع): فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد (ع) وكشفت الستر لأتفقد سيدي فلم أره، فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى موسى (ع). قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال: هلمي إلي إبني فجئت بسيدي وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الاولى ثم أدلى لسانه في فيه كأنما يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال: تكلم يا بني، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله, ثم ثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين (ع) حتى وقف على إبيه (ع), ثم تلا هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}.
---------------
كمال الدين ج 2 ص 423, روضة الواعظين ج 2 ص 256, إعلام الورى ص 418, منتخب الأنوار ص 60, البرهان ج 4 ص 250, حلية الأبرار ج 5 ص 151, مدينة المعاجز ج 8 ص 10, بحار الأنوار ج 51 ص 2, بحار الأنوار ج 3 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عيسى بن أحمد الزرجي قال: رأيت بسر من رأى رجلا شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة وذكر أنه هاشمي من ولد موسى بن عيسى, فلما كلمني صاح بجارية وقال: يا غزال - أو يا زلال - فإذا أنا بجارية مسنة, فقال لها: يا جارية, حدثي مولاك بحديث الميل والمولود، فقالت: كان لنا طفل وجع, فقالت لي مولاتي: ادخلي إلى دار الحسن بن علي (ع) فقولي لحكيمة تعطينا شيئا نستشفي به مولودنا, فدخلت عليها وسألتها ذلك فقالت حكيمة: ائتوني بالميل الذي كحل به المولود الذي ولد البارحة, يعني ابن الحسن بن علي (ع), فأتيت بالميل فدفعته إلي, وحملته إلى مولاتي فكحلت المولود فعوفي, وبقي عندنا وكنا نستشفي به, ثم فقدناه.
---------------
كمال الدين ج 1 ص 518, إثبات الهداة ج 5 ص 308, بحار الأنوار ج 51 ص 342, رياض الأبرار ج 3 ص 81
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علان الرازي قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه لما حملت جارية أبي محمد (ع) قال: ستحملين ذكرا واسمه م ح م د وهو القائم من بعدي.
----------------
كمال الدين ج 2 ص 408, كفاية الأثر ص293, وسائل الشيعة ج 16 ص 243, إثبات الهداة ج 5 ص 97, بحار الأنوار ج 51 ص 2, حلية الأبرار ج 5 ص 199, بهجة النظر ص 140, رياض الأبرار ج 3 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد (ع) ولد فسماه محمد, فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم, وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار, فإذا امتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا.
---------------
كمال الدين ج2 ص431, بحار الانوار ج51 ص5, إثبات الهداة ج 5 ص 100
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد (ع) فدعاني فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال لي: الزم الباب، قال: فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال. قال: فدخلت يوما عليه وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج، فخرجت علي جارية ومعها شيء مغطى، ثم ناداني: أدخل، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر من لبته الى سرته أخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد (ع).
-----------
الكافي ج 1 ص 329, كمال الدين ج 2 ص 435, تقريب المعارف ص 427, الغيبة للطوسي ص 233, الخرائج ج 2 ص 957, الوافي ج 2 ص 392, حلية الأبرار ج 5 ص 197, مدينة المعاجز ج 8 ص 70, بهجة النظر ص 138, بحار الأنوار ج 52 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن معلى بن محمد قال خرج عن أبي محمد (ع) حين قتل الزبيري هذا جزاء من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه زعم أنه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله عز وجل وولد له وسماه م ح م د سنة ست وخمسين ومائتين
---------------
الكافي ج1 ص514, بحار الانوار ج51 ص4, غيبة الطوسي ص231, كمال الدين ج2 ص430
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن نسيم ومارية قالتا: إنه لما سقط صاحب الزمان (ع) من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه إلى السماء ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على محمد وآله, زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة ولو أذن لنا في الكلام لزال الشك.
---------------
كمال الدين ج 2 ص 430, الغيبة للطوسي ص 244, إعلام الورى ص 420, الثاقب في المناقب ص 584, الخرائج ج 1 ص 457, كشف الغمة ج 2 ص 498, إثبات الهداة ج 5 ص 295, حلية الأبرار ج 5 ص 116, مدينة المعاجز ج 8 ص 13, بحار الأنوار ج 51 ص 4, رياض الأبرار ج 3 ص 14
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
حدثتني نسيم خادم أبي محمد (ع) قالت قال لي صاحب الزمان (ع) وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال لي يرحمك الله قالت نسيم ففرحت بذلك فقال لي (ع) أ لا أبشرك في العطاس فقلت بلى قال هو أمان من الموت ثلاثة أيام
---------------
وسائل الشيعة ج12 ص89, بحار الانوار ج51 ص4, اعلام الورى 420, كمال الدين ج2 ص430, مكارم الاخلاق ص354
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن نسيم الخادم قال دخلت على صاحب الزمان (ع) بعد مولده بعشر ليال فعطست عنده فقال يرحمك الله ففرحت بذلك فقال أ لا أبشرك في العطاس هو أمان من الموت ثلاثة أيام
---------------
بحار الانوار ج51 ص5, الخرائج والجرائح ج1 ص465, غيبة الطوسي ص232, منتخب الانوار ص160
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر العمري قال لما ولد السيد (ع) قال أبو محمد (ع) ابعثوا إلى أبي عمرو فبعث إليه فصار إليه فقال اشتر عشرة آلاف رطل خبزا وعشرة آلاف رطل لحما وفرقه أحسبه قال على بني هاشم وعق عنه بكذا وكذا شاة
---------------
مستدرك الوسائل ج15 ص134, بحار الانوار ج51 ص5, روضة الواعظين ج2 ص260, كمال الدين ج2 ص430, منتخب الانوار ص64
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد (ع) فلما أغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فارة من جعفر فتزوج بها قال أبو علي فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد (ع) وأن اسم أم السيد صقيل وأن أبا محمد (ع) حدثها بما جرى على عياله فسألته أن يدعو لها بأن يجعل منيتها قبله فماتت قبله في حياة أبي محمد (ع) وعلى قبرها لوح عليه مكتوب هذا أم محمد قال أبو علي وسمعت هذه الجارية تذكر أنه لما ولد السيد رأت له نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ أفق السماء ورأت طيورا بيضا تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير فأخبرنا أبا محمد (ع) بذلك فضحك ثم قال تلك ملائكة السماء نزلت لتتبرك به وهي أنصاره إذا خرج
---------------
بحار الانوار ج51 ص5, كمال الدين ج2 ص431
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال بشر بن سليمان النخاس وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسرمنرأى أتاني كافور الخادم فقال مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري يدعوك إليه فأتيته فلما جلست بين يديه قال لي يا بشر إنك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتم ثقاتنا أهل البيت وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر أطلعك عليه وأنفذك في ابتياع أمة فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه وأخرج شقة صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا فقال خذها وتوجه بها إلى بغداد وأحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسه حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم أنها تقول وا هتك ستراه فيقول بعض المبتاعين علي ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول له بالعربية لو برزت في زي سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة فاشفق على مالك فيقول النخاس فما الحيلة ولا بد من بيعك فتقول الجارية وما العجلة ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له إن معك كتابا ملطفة لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه تناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك قال بشر بن سليمان فامتثلت جميع ما حده لي مولاي أبو الحسن (ع) في أمر الجارية فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمر بن يزيد بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة والمغلظة أنه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها فما زلت أشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (ع) من الدنانير فاستوفاه وتسلمت الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى الحجيرة التي كنت آوى إليها ببغداد فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولانا (ع) من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدها وتمسحه على بدنها فقلت تعجبا منها تلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه فقالت أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون أنبئك بالعجب إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من ابن أخيه وأنا من بنات ثلاث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل ومن ذوي الأخطار منهم سبعمائة رجل وجمع من أمراء الأجناد وقواد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة آلاف وأبرز من بهي ملكه عرشا مساغا من أصناف الجوهر ورفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلب وقامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلب من الأعلى فلصقت الأرض وتقوضت أعمدة العرش فانهارت إلى القرار وخر الصاعد من العرش مغشيا عليه فتغيرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدي أيها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا وقال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاهر المنكوس جده لأزوجه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده ولما فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتما فدخل منزل النساء وأرخيت الستور وأريت في تلك الليلة كان المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا من نور يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان نصب جدي وفيه عرشه ودخل عليه محمد (ص) وختنه ووصيه (ع) وعدة من أبنائه فتقدم المسيح إليه فاعتنقه فيقول له محمد ص يا روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا وأومأ بيده إلى أبي محمد (ع) ابن صاحب هذا الكتاب فنظر المسيح إلى شمعون وقال له قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم آل محمد (ع) قال قد فعلت فصعد ذلك المنبر فخطب محمد ص وزوجني من ابنه وشهد المسيح (ع) وشهد أبناء محمد (ع) والحواريون فلما استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل فكنت أسرها ولا أبديها لهم وضرب صدري بمحبة أبي محمد (ع) حتى امتنعت من الطعام والشراب فضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضا شديدا فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي وسأله عن دوائي فلما برح به اليأس قال يا قرة عيني هل يخطر ببالك شهوة فأزودكها في هذه الدنيا فقلت يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين وفككت عنهم الأغلال وتصدقت عليهم ومنيتهم الخلاص رجوت أن يهب المسيح وأمه عافية فلما فعل ذلك تجلدت في إظهار الصحة من بدني قليلا وتناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك وأقبل على إكرام الأسارى وإعزازهم فأريت أيضا بعد أربع عشرة ليلة كان سيدة نساء العالمين فاطمة (ع) قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف من وصائف الجنان فتقول لي مريم هذه سيدة النساء (ع) أم زوجك أبي محمد فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فقالت سيدة النساء (ع) إن ابني أبا محمد لا يزورك وأنت مشركة بالله على مذهب النصارى وهذه أختي مريم بنت عمران تبرأ إلى الله من دينك فإن ملت إلى رضى الله تعالى ورضى المسيح ومريم (ع) وزيارة أبي محمد إياك فقولي أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي محمدا رسول الله فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني إلى صدرها سيدة نساء العالمين وطيب نفسي وقالت الآن توقعي زيارة أبي محمد وإني منفذته إليك فانتبهت وأنا أنول وأتوقع لقاء أبي محمد (ع) فلما كان في الليلة القابلة رأيت أبا محمد (ع) وكأني أقول له جفوتني يا حبيبي بعد أن أتلفت نفسي معالجة حبك فقال ما كان تأخري عنك إلا لشركك فقد أسلمت وأنا زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا في العيان فلما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية قال بشر فقلت لها وكيف وقعت في الأسارى فقالت أخبرني أبو محمد (ع) ليلة من الليالي أن جدك سيسير جيشا إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا ففعلت ذلك فوقفت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية أحد سواك وذلك باطلاعي إياك عليه ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته وقلت نرجس فقال اسم الجواري قلت العجب أنك رومية ولسانك عربي قالت نعم من ولوع جدي وحمله إياي على تعلم الآداب أن أوعز إلي امرأة ترجمانه له في الاختلاف إلي وكانت تقصدني صباحا ومساء وتفيدني العربية حتى استمر لساني عليها واستقام قال بشر فلما انكفأت بها إلى سرمنرأى دخلت على مولاي أبي الحسن (ع) فقال كيف أراك الله عز الإسلام وذل النصرانية وشرف محمد وأهل بيته (ع) قالت كيف أصف لك يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني قال فإني أحب أن أكرمك فأيما أحب إليك عشرة آلاف دينار أم بشرى لك بشرف الأبد قالت بشرى بولد لي قال لها أبشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا قالت ممن قال ممن خطبك رسول الله ص له ليلة كذا في شهر كذا من سنة كذا بالرومية قال لها ممن زوجك المسيح (ع) ووصيه قالت من ابنك أبي محمد (ع) فقال هل تعرفينه قالت وهل خلت ليلة لم يزرني فيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء (ع) قال فقال مولانا يا كافور ادع أختي حكيمة فلما دخلت قال لها ها هيه فاعتنقتها طويلا وسرت بها كثيرا فقال لها أبو الحسن (ع) يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلميها الفرائض والسنن فإنها زوجة أبي محمد وأم القائم (ع)
---------------
بحار الانوار ج51 ص6, الغيبة للطوسي ص208, المناقب ج4 ص440
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عبد الله المطهري قال قصدت حكيمة بنت محمد (ع) بعد مضي أبي محمد (ع) أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي فيها فقالت لي اجلس فجلست ثم قالت لي يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين تفضيلا للحسن والحسين (ع) وتمييزا لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن كما خص ولد هارون على ولد موسى وإن كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة ولا بد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون{ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن (ع) فقلت يا مولاتي هل كان للحسن (ع) ولد فتبسمت ثم قالت إذا لم يكن للحسن (ع) عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتك أن الإمامة لا تكون لأخوين بعد الحسن والحسين (ع) فقلت يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته (ع) قال نعم كانت لي جارية يقال لها نرجس فزارني ابن أخي (ع) وأقبل يحد النظر إليها فقلت له يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك فقال لا يا عمة لكني أتعجب منها فقلت وما أعجبك فقال (ع) سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت فأرسلها إليك يا سيدي فقال استأذني في ذلك أبي قالت فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن فسلمت وجلست فبدأني (ع) وقال يا حكيمة ابعثي بنرجس إلى ابني أبي محمد قالت فقلت يا سيدي على هذا قصدتك أن أستأذنك في ذلك فقال يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيبا قالت حكيمة فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده ووجهت بها معه قالت حكيمة فمضى أبو الحسن (ع) وجلس أبو محمد (ع) مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي وقالت يا مولاتي ناولني خفك فقلت بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا دفعت إليك خفي لتخلعيه ولا خدمتيني بل أخدمك على بصري فسمع أبو محمد (ع) ذلك فقال جزاك الله خيرا يا عمة فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت ناوليني ثيابي لأنصرف فقال (ع) يا عمتاه بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحيي الله عز وجل به الأرض بعد موتها قلت ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحمل فقال من نرجس لا من غيرها قالت فوثبت إلى نرجس فقلبتها ظهر البطن فلم أر بها أثرا من حبل فعدت إليه فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى وهذا نظير موسى (ع) قالت حكيمة فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لا تقلب جنبا إلى جنب حتى إذا كان في آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبو محمد (ع) وقال اقرئي عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها ما حالك قالت ظهر الأمر الذي أخبرك به مولاي فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني فأجابني الجنين من بطنها يقرأ كما أقرأ وسلم علي قالت حكيمة ففزعت لما سمعت فصاح بي أبو محمد (ع) لا تعجبي من أمر الله عز وجل إن الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا ويجعلنا حجة في أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد (ع) وأنا صارخة فقال لي ارجعي يا عمة فإنك ستجديها في مكانها قالت فرجعت فلم ألبث أن كشف الحجاب بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي (ع) ساجدا على وجهه جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه نحو السماء وهو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي رسول الله ص وأن أبي أمير المؤمنين ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه فقال (ع) اللهم أنجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطا فصاح أبو محمد الحسن (ع) فقال يا عمة تناوليه فهاتيه فتناولته وأتيت به نحوه فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم على أبيه فتناوله الحسن (ع) والطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطائر وطار به في جو السماء وأتبعه سائر الطير فسمعت أبا محمد يقول أستودعك الذي استودعته أم موسى فبكت نرجس فقال لها اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه وذلك قوله عز وجل{ فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن} قالت حكيمة فقلت ما هذا الطائر قال هذا روح القدس الموكل بالأئمة (ع) يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم قالت حكيمة فلما أن كان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلي ابن أخي (ع) فدعاني فدخلت عليه فإذا أنا بصبي متحرك يمشي بين يديه فقلت سيدي هذا ابن سنتين فتبسم (ع) ثم قال إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشئون بخلاف ما ينشأ غيرهم وإن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن يأتي عليه سنة وإن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عز وجل وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه كل صباح ومساء قالت حكيمة فلم أزل أرى ذلك الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد (ع) بأيام قلائل فلم أعرفه فقلت لأبي محمد (ع) من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه فقال ابن نرجس وهو خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي قالت حكيمة فمضى أبو محمد (ع) بأيام قلائل وافترق الناس كما ترى وو الله إني لأراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألوني عنه فأخبركم وو الله إني لأريد أن أسأله عن الشيء فيبدأني به وإنه ليرد علي الأمر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غير مسألتي وقد أخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن أخبرك بالحق قال محمد بن عبد الله فو الله لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عز وجل فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الله عز وجل وأن الله عز وجل قد اطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه
---------------
بحار الانوار ج51 ص14, روضة الواعظين ج2 ص252, الصراط المستقيم ج2 ص234, كمال الدين ج2 ص428, منتخب الانوار ص62
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن غياث بن أسد قال ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة وأمه ريحانة ويقال لها نرجس ويقال صقيل ويقال سوسن إلا أنه قيل لسبب الحمل صقيل وكان مولده (ع) لثمان ليال خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين وكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان أوصى إلى ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنهم فلما حضرت السمري رضي الله عنه الوفاة سئل أن يوصي فقال لله أمر هو بالغه فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد السمري رحمه الله
---------------
بحار الانوار ج51 ص15, غيبة الطوسي ص393, كمال الدين ج2 ص432
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الحسن الكرخي قال سمعت أبا هارون رجلا من أصحابنا يقول رأيت صاحب الزمان (ع) وكان مولده يوم الجمعة سنة ست وخمسين ومائتين
---------------
بحار الانوار ج51 ص15, العدد القوية ص72, كمال الدين ج32 ص432
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمزة بن أبي الفتح قال جاءني يوما فقال لي البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد (ع) وأمر بكتمانه قلت وما اسمه قال سمي بمحمد وكني بجعفر
---------------
مستدرك الوسائل ج15 ص141, بحار الانوار ج51 ص15, كمال الدين ج2 ص432
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه وهو من سفراء صاحب الزمان (ع): لما ولد الخلف المهدي (ع), سطع نور من فوق رأسه إلى عنان السماء, ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره, ثم رفع رأسه وهو يقول أشهد أن {لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام}.
---------------
كمال الدين ج 2 ص 433, إثبات الهداة ج 5 ص 296, حلية الأبرار ج 5 ص 183, مدينة المعاجز ج 8 ص 37, بحار الأنوار ج 51 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 321, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي قال لما ولد الخلف الصالح (ع) ورد من مولانا أبي محمد الحسن بن علي على جدي أحمد بن إسحاق كتاب وإذا فيه مكتوب بخط يده (ع) الذي كان يرد به التوقيعات عليه ولد المولود فليكن عندك مستورا وعن جميع الناس مكتوما فإنا لم نظهر عليه إلا الأقرب لقرابته والمولى لولايته أحببنا إعلامك ليسرك الله به كما سرنا والسلام
---------------
بحار الانوار ج51 ص16, كمال الدين ج2 ص433
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن الحسين العلوي قال دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) بسرمنرأى فهنأته بولادة ابنه القائم (ع)
---------------
بحار الانوار ج51 ص16, الغيبة للطوسي ص251, كمال الدين ج2 ص434
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن الحسين العلوي قال دخلت على أبي محمد (ع) بسرمنرأى فهنأته بسيدنا صاحب الزمان (ع) لما ولد
---------------
بحار الانوار ج51 ص17, الغيبة للطوسي ص229
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت بعث إلي أبو محمد (ع) سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي فإن الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي قالت حكيمة فتداخلني لذلك سرور شديد وأخذت ثيابي علي وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد (ع) وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله فقلت جعلت فداك يا سيدي الخلف ممن هو قال من سوسن فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير سوسن قالت حكيمة فلما أن صليت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة فأفطرت أنا وسوسن وبايتها في بيت واحد فغفوت غفوة ثم استيقظت فلم أزل مفكرة فيما وعدني أبو محمد (ع) من أمر ولي الله (ع) فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كل ليلة للصلاة فصليت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر فوثبت سوسن فزعة وخرجت وأسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر فوقع في قلبي أن الفجر قد قرب فقمت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد (ع) فناداني من حجرته لا تشكي وكأنك بالأمر الساعة قد رأيته إن شاء الله قالت حكيمة فاستحييت من أبي محمد (ع) ومما وقع في قلبي ورجعت إلى البيت وأنا خجلة فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها على باب البيت فقلت بأبي أنت وأمي هل تحسين شيئا قالت نعم يا عمة إني لأجد أمرا شديدا قلت لا خوف عليك إن شاء الله وأخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت وأجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنة وتشهدت ونظرت تحتها فإذا أنا بولي الله صلوات الله عليه متلقيا الأرض بمساجده فأخذت بكتفيه فأجلسته في حجري وإذا هو نظيف مفروغ منه فناداني أبو محمد (ع) يا عمة هلمي فأتيني بابني فأتيته به فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها ثم أدخله في فيه فحنكه ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته اليسرى فاستوى ولي الله جالسا فمسح يده على رأسه وقال له يا بني انطق بقدرة الله فاستعاذ ولي الله (ع) من الشيطان الرجيم واستفتح {بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} وصلى على رسول الله وعلى أمير المؤمنين والأئمة (ع) واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه فناولنيه أبو محمد (ع) وقال يا عمة رديه إلى أمه حتى {تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون} فرددته إلى أمه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس ثم ودعت أبا محمد (ع) وانصرفت إلى منزلي فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيها فلم أر أثرا ولا سمعت ذكرا فكرهت أن أسأل فدخلت على أبي محمد (ع) فاستحييت أن أبدأه بالسؤال فبدأني فقال يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وعينه حتى يأذن الله له فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقات منهم وليكن عندك وعندهم مكتوما فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدم له جبرئيل (ع) فرسه {ليقضي الله أمرا كان مفعولا}
---------------
بحار الانوار ج51 ص17, الغيبة للطوسي ص234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حنظلة بن زكريا قال حدثني أحمد بن بلال بن داود الكاتب وكان عاميا بمحل من النصب لأهل البيت (ع) يظهر ذلك ولا يكتمه وكان صديقا لي يظهر مودة بما فيه من طبع أهل العراق فيقول كلما لقيني لك عندي خبر تفرح به ولا أخبرك به فأتغافل عنه إلى أن جمعني وإياه موضع خلوة فاستقصيت عنه وسألته أن يخبرني به فقال كانت دورنا بسرمنرأى مقابل دار ابن الرضا يعني أبا محمد الحسن بن علي (ع) فغبت عنها دهرا طويلا إلى قزوين وغيرها ثم قضى لي الرجوع إليها فلما وافيتها وقد كنت فقدت جميع من خلفته من أهلي وقراباتي إلا عجوزا كانت ربتني ولها بنت معها وكانت من طبع الأول مستورة صائنة لا تحسن الكذب وكذلك مواليات لنا بقين في الدار فأقمت عندهم أياما ثم عزمت على الخروج فقالت العجوز كيف تستعجل الانصراف وقد غبت زمانا فأقم عندنا لنفرح بمكانك فقلت لها على جهة الهزء أريد أن أصير إلى كربلاء وكان الناس للخروج في النصف من شعبان أو ليوم عرفة فقالت يا بني أعيذك بالله أن تستهيني بما ذكرت أو تقوله على وجه الهزء فإني أحدثك بما رأيته يعني بعد خروجك من عندنا بسنتين كنت في هذا البيت نائمة بالقرب من الدهليز ومعي ابنتي وأنا بين النائمة واليقظانة إذ دخل رجل حسن الوجه نظيف الثياب طيب الرائحة فقال يا فلانة يجيئك الساعة من يدعوك في الجيران فلا تمتنعي من الذهاب معه ولا تخافي ففزعت وناديت ابنتي وقلت لها هل شعرت بأحد دخل البيت فقالت لا فذكرت الله وقرأت ونمت فجاء الرجل بعينه وقال لي مثل قوله ففزعت وصحت بابنتي فقالت لم يدخل البيت فاذكري الله ولا تفزعي فقرأت ونمت فلما كان في الثالثة جاء الرجل وقال يا فلانة قد جاءك من يدعوك ويقرع الباب فاذهبي معه وسمعت دق الباب فقمت وراء الباب وقلت من هذا فقال افتحي ولا تخافي فعرفت كلامه وفتحت الباب فإذا خادم معه إزار فقال يحتاج إليك بعض الجيران لحاجة مهمة فادخلي ولف رأسي بالملاءة وأدخلني الدار وأنا أعرفها فإذا بشقاق مشدودة وسط الدار ورجل قاعد بجنب الشقاق فرفع الخادم طرفه فدخلت وإذا امرأة قد أخذها الطلق وامرأة قاعدة خلفها كأنها تقبلها فقالت المرأة تعيننا فيما نحن فيه فعالجتها بما يعالج به مثلها فما كان إلا قليلا حتى سقط غلام فأخذته على كفي وصحت غلام غلام وأخرجت رأسي من طرف الشقاق أبشر الرجل القاعد فقيل لي لا تصيحي فلما رددت وجهي إلى الغلام قد كنت فقدته من كفي فقالت لي المرأة القاعدة لا تصيحي وأخذ الخادم بيدي ولف رأسي بالملاءة وأخرجني من الدار وردني إلى داري وناولني صرة وقال لي لا تخبري بما رأيت أحدا فدخلت الدار ورجعت إلى فراشي في هذا البيت وابنتي نائمة بعد فأنبهتها وسألتها هل علمت بخروجي ورجوعي فقالت لا وفتحت الصرة في ذلك الوقت وإذا فيها عشرة دنانير عددا وما أخبرت بهذا أحدا إلا في هذا الوقت لما تكلمت بهذا الكلام على حد الهزء فحدثتك إشفاقا عليك فإن لهؤلاء القوم عند الله عز وجل شأنا ومنزلة وكل ما يدعونه حتى قال فعجبت من قولها وصرفته إلى السخرية والهزء ولم أسألها عن الوقت غير أني أعلم يقينا أني غبت عنهم في سنة نيف وخمسين ومائتين ورجعت إلى سرمنرأى في وقت أخبرتني العجوز بهذا الخبر في سنة إحدى وثمانين ومائتين في وزارة عبيد الله بن سليمان لما قصدته قال حنظلة فدعوت بأبي الفرج المظفر بن أحمد حتى سمع معي هذا الخبر
---------------
بحار الانوار ج51 ص20, الغيبة للطوسي ص240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمزة بن نصر غلام أبي الحسن (ع) عن أبيه قال لما ولد السيد (ع) تباشر أهل الدار بذلك فلما نشأ خرج إلي الأمر أن أبتاع في كل يوم مع اللحم قصب مخ وقيل إن هذا لمولانا الصغير (ع)
----------------
مستدرك الوسائل ج16 ص342, بحار الانوار ج51 ص22, الغيبة للطوسي ص245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إبراهيم بن إدريس قال وجه إلي مولاي أبو محمد (ع) بكبش وقال عقه عن ابني فلان وكل وأطعم أهلك ففعلت ثم لقيته بعد ذلك فقال لي المولود الذي ولد لي مات ثم وجه إلي بكبشين وكتب {بسم الله الرحمن الرحيم} عق هذين الكبشين عن مولاك وكل هنأك الله وأطعم إخوانك ففعلت ولقيته بعد ذلك فما ذكر لي شيئا
---------------
وسائل الشيعة ج21 ص448, مستدرك الوسائل ج15 ص140, بحار الانوار ج51 ص22, الغيبة للطوسي ص245
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص) إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم, حتى إذا مددتم إليه حواجبكم وأشرتم إليه بالأصابع جاء ملك الموت فذهب به ثم بقيتم سبتا من دهركم لا تدرون أيا من أي واستوى في ذلك بنو عبد المطلب فبينما أنتم كذلك إذ أطلع الله نجمكم فاحمدوه واقبلوه
---------------
الغيبة للنعماني ص155, بحار الانوار ج51 ص22, اكمال الدين ج1 ص281
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: صاحب هذا الأمر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ويصلح الله عز وجل أمره في ليلة.
-----------
كمال الدين ج 2 ص 480, إثبات الهداة ج 5 ص 103, حلية الأبرار ج 5 ص 269, مرآة العقول ج 4 شرح ص 58, بحار الأنوار ج 52 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية