عن علي بن عبد الغفار قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف، ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عند ما حبس أبا محمد (ع) فقال لهم صالح: وما أصنع؟ قد وكلت به رجلين أشر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام الى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله لا يتكلم ولا يتشاغل، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا وتداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلما سمعوا ذلك انصرفوا خائبين.
----------
الكافي ج 1 ص 512, الإرشاد ج 2 ص 334, روضة الواعظين ج 1 ص 248, إعلام الورى ج 2 ص 150, مناقب آشوب ج 4 ص 429, كشف الغمة ج 2 ص 414, الوافي ج 3 ص 859, إثبات الهداة ج 5 ص 17, حلية الأبرار ج 5 ص 89, مدينة المعاجز ج 7 ص 559, مرآة العقول ج 6 ص 165, بحار الأنوار ج 50 ص 308
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي: سُلم أبو محمد (ع) الى نحرير الخادم، فكان يضيق عليه ويؤذيه، قال: فقالت له امرأته: ويلك اتق الله لا تدري من في منزلك؟ وعرفته صلاحه وقالت: إني أخاف عليك منه، فقال: لأرمينه بين السباع، ثم فعل ذلك به فرئي (ع) قائما يصلي وهي حوله.
----------
الكافي ج 1 ص 513, الإرشاد ج 2 ص 334, روضة الواعظين ج 1 ص 249, إعلام الورى ج 2 ص 151, الوافي ج 3 ص 860, إثبات الهداة ج 5 ص 18, حلية الأبرار ج 5 ص 90, مدينة المعاجز ج 7 ص 562, بحار الأنوار ج 50 ص 268, الثاقب في المناقب ص 580, الخرائج ج 1 ص 437
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
نقل الإمام أبي محمد (ع) على الطاغية المعتمد العباسي لعنه الله الذي أزعجه ما يسمع من إجماع الأمة على تعظيم الإمام وتبجيله وتقديمه بالفضل على جميع العلويين والعباسيين، فأجمع رأيه على الفتك بالإمام حسدا و طغيانا، واغتياله فدس له سماً قاتلاً. فلما تناوله الإمام تسمم بدنه الشريف ولازم الفراش وأخذ يعاني آلاماً مريرة وقاسية وهو صابر محتسب قد الجأ أمره إلى الله، وبعد ثمانية أيام استشهد الامام صلوات الله وسلامه عليه وجيء بالجثمان الطاهر تحت هالة من التكبير والتعظيم إلى مقره الأخير فدفن في داره إلى جانب أبيه علي الهادي (ع) في سامراء وقد قام بتجهيزه و تكفينه و الصلاة عليه الامام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف
---------
الارشاد ص383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال: مات أبو محمد الحسن بن علي (ع) يوم جمعة مع صلاة الغداة, وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتبا كثيرة إلى المدينة, وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة, ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية وعقيد الخادم ومن علم الله عز وجل غيرهما, قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكى فجئنا به إليه, فقال: أبدأ بالصلاة هيئوني, فجئنا به وبسطنا في حجره المنديل, فأخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه وذراعيه مرة مرة ومسح على رأسه وقدميه مسحا وصلى صلاة الصبح على فراشه, وأخذ القدح ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه ويده ترتعد, فأخذت صقيل القدح من يده ومضى من ساعته (ع), ودفن في داره بسر من رأى إلى جانب أبيه (ع) فصار إلى كرامة الله جل جلاله, وقد كمل عمره تسعا وعشرين سنة
---------
كمال الدين ج 2 ص 473, بحار الانوار ج 50 ص 331
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الامام المهدي (ع) يقيم الصلاة على أبيه (ع) و يبدأ زمن امامته (ع)
عن أبي الأديان قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وأحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت عليه في علته التي توفي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتباً وقال: امضي بها إلى المدائن فانك ستغيب خمسة عشر يوماً وتدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري، وتجدني على المغتسل. قال أبو الأديان: فقلت: يا سيدي فإذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي، فهو القائم من بعدي. فقلت: زدني. فقال: من يصلى علي فهو القائم بعدي. فقلت: زدني. فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي. ثم منعتني هيبته أن أسأله عما في الهميان، وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها، ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر لي (ع) فإذا أنا بالواعية في داره وإذا به على المغتسل وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار، والشيعة من حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: ان يكن هذا الإمام فقد بطلت الإمامة فتقدمت فعزيت وهنيت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم وصل عليه فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة. فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفناً فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة، بشعره قطط، بأسنانه تفليج، فجذبه برداء جعفر بن علي وقال: تأخر ياعم فأنا أحق بالصلاة على أبي فتأخر جعفر، وقد اربد وجهه واصفر، فتقدم الصبي وصلى عليه، ودفن إلى جانب قبر أبيه (ع). ثم قال: يابصري هات جوابات الكتب التي معك، فدفعتها إليه وقلت في نفسي: هذه بينتان بقي الهميان، ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر فقال له حاجز الوشاء: يا سيدي من الصبي؟ لنقيم الحجة عليه؟ فقال: والله ما رأيته قط ولا أعرفه. فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم، فسألوا عن الحسن بن علي (ع) فعرفوا موته. فقالوا: فمن نعزي؟ فأشار الناس إلى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه. وقالوا: ان معنا كتباً ومالاً، فتقول: ممن الكتب؟ وكم المال؟ فقام ينفض أثوابه ويقول: تريدون منا أن نعلم الغيب. قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية، فدفعوا إليه الكتب والمال. وقالوا: الذي وجه بك لأخذ ذلك هو الإمام.
-----------------
كمال الدين ص 475, الثاقب في المناقب ص 607, الخرائج ج 3 ص 1101, منتخب الأنوار ص 157, نوادر الأخبار ص 228, حلية الأبرار ج 5 ص 191, مدينة المعاجز ج 7 ص 611, بهجة النظر ص 147, رياض الأبرار ج 2 ص 509
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الإمام العسكري (ع): قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين.
-----------
التهذيب ج 6 ص 93، بحار الانوار ج 99 ص 59، وسائل الشيعة ج 14 ص 571، روضة الواعظين ج 1 ص 246، المزار للمفيد ص 202, المزار الكبير ص 41, الوافي ج 14 ص 1561, هداية الأمة ج 5 ص 508, ملاذ الأخيار ج 9 ص 242
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية