عن يعقوب بن جعفر قال: كنت عند أبي إبراهيم (ع) وأتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان ومعه راهبة، فاستأذن لهما الفضل بن سوار، فقال له: إذا كان غداً فأت بهما عند بئر أم خير، قال: فوافينا من الغد فوجدنا القوم قد وافوا فأمر بخصفة بواري، ثم جلس وجلسوا فبدأت الراهبة بالمسائل فسألت عن مسائل كثيرة، كل ذلك يجيبها، وسألها أبو إبراهيم (ع) عن أشياء، لم يكن عندها فيه شيء، ثم أسلمت ثم أقبل الراهب يسأله فكان يجيبه في كل ما يسأله، فقال الراهب: قد كنت قوياً على ديني وما خلفت أحداً من النصارى في الارض يبلغ مبلغي في العلم ولقد سمعت برجل في الهند، إذا شاء حج إلى بيت المقدس في يوم وليلة، ثم رجع إلى منزله بأرض الهند فسألت عنه بأي أرض هو؟ فقيل لي: إنه بسبذان وسألت الذي أخبرني فقال: هو عَلِمَ الاسم الذي ظفر به آصف صاحب سليمان لما أتى بعرش سبأ وهو الذي ذكره الله لكم في كتابكم ولنا معشر الاديان في كتبنا، فقال له أبو إبراهيم (ع): فكم لله من اسم لا يرد؟ فقال الراهب: الاسماء كثيرة فأما المحتوم منها الذي لا يُرد سائله فسبعة، فقال له أبو الحسن (ع): فأخبرني عما تحفظ منها، قال الراهب لا والله الذي أنزل التوراة على موسى وجعل عيسى عبرة للعالمين وفتنة لشكر أولي الالباب وجعل محمداً بركة ورحمة وجعل علياً (ع) عبرة وبصيرة وجعل الاوصياء من نسله ونسل محمد ما أدري! ولو دريت ما احتجت فيه إلى كلامك ولا جئتك ولا سألتك، فقال له أبو إبراهيم (ع): عد إلى حديث الهندي، فقال له الراهب: سمعت بهذه الاسماء ولا أدري ما بطانتها ولا شرائحها ولا أدري ما هي ولا كيف هي ولا بِدُعائها، فانطلقت حتى قدمت سبذان الهند، فسألت عن الرجل، فقيل لي: إنه بنى ديراً في جبل فصار لا يخرج ولا يُرى إلا في كل سنة مرتين وزعمت الهند أن الله فجر له عيناً في ديره, وزعمت الهند أنه يُزرع له من غير زرع يلقيه ويُحرث له من غير حرث يعمله، فانتهيت إلى بابه فأقمت ثلاثاً، لا أدق الباب ولا أعالج الباب، فلما كان اليوم الرابع فتح الله الباب وجاءت بقرة عليها حطب تجر ضرعها، يكاد يخرج ما في ضرعها من اللبن فدفعت الباب فانفتح فتبعتها ودخلت، فوجدت الرجل قائماً ينظر إلى السماء فيبكي! وينظر إلى الارض فيبكي! وينظر إلى الجبال فيبكي! فقلت: سبحان الله ما أقل ضربك في دهرنا هذا، فقال لي: والله ما أنا إلا حسنة من حسنات رجل خلفته وراء ظهرك! فقلت له: أُخبرت أن عندك اسماً من أسماء الله تبلغ به في كل يوم وليلة بيت المَقدس وترجع إلى بيتك، فقال لي: وهل تعرف بيت المَقدس؟ قلت: لا أعرف إلا بيت المَقدس الذي بالشام؟ قال: ليس بيت المَقدس ولكنه البيت المُقدَّس, وهو بيت آل محمد (ص)، فقلت له: أما ما سمعت به إلى يومي هذا فهو بيت المَقدس، فقال لي: تلك محاريب الأنبياء، وإنما كان يقال لها: حظيرة المحاريب، حتى جاءت الفترة التي كانت بين محمد وعيسى صلى الله عليهما وقرب البلاء من أهل الشرك وحلت النقمات في دور الشياطين فحولوا وبدلوا ونقلوا تلك الاسماء وهو قول الله تبارك وتعالى, البطن لآل محمد والظهر مثل: {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان} فقلت له: إني قد ضربت إليك من بلد بعيد، تعرضت إليك بحاراً وغموماً وهموماً وخوفاً وأصبحت وأمسيت مُؤيَساً إلا أكون ظفرت بحاجتي، فقال لي: ما أرى أمك حملت بك إلا وقد حضرها ملك كريم, ولا أعلم أن أباك حين أراد الوقوع بامك إلا وقد اغتسل وجاءها على طهر, ولا أزعم إلا أنه قد كان درس السفر الرابع من سحره ذلك، فخُتم له بخير، ارجع من حيث جئت، فانطلق حتى تنزل مدينة محمد (ص) التي يقال لها طيبة وقد كان اسمها في الجاهلية يثرب، ثم اعمد إلى موضع منها يقال له: البقيع، ثم سل عن دار يقال لها دار مروان، فانزلها وأقم ثلاثاً ثم سل عن الشيخ الاسود الذي يكون على بابها يعمل البواري وهي في بلادهم، اسمها الخصف، فالطف بالشيخ وقل له: بعثني إليك نزيلك الذي كان ينزل في الزاوية في البيت الذي فيه الخشيبات الاربع، ثم سله عن فلان بن فلان الفلاني وسله أين ناديه وسله أي ساعة يمر فيها فليريكاه أو يصفه لك، فتعرفه بالصفة وسأصفه لك، قلت: فإذا لقيته فأصنع ماذا؟ قال: سله عما كان وعما هو كائن وسله عن معالم دين من مضى ومن بقي، فقال له أبو إبراهيم (ع): قد نصحك صاحبك الذي لقيت، فقال الراهب ما اسمه جُعلت فداك؟ قال: هو متمم بن فيروز وهو من أبناء الفرس وهو ممن آمن بالله وحده لا شريك له وعبده بالاخلاص والايقان وفر من قومه لما خافهم، فوهب له ربه حكماً وهداه لسبيل الرشاد وجعله من المتقين وعرف بينه وبين عباده المخلصين وما من سنة إلا وهو يزور فيها مكة حاجاً ويعتمر في رأس كل شهر مرة ويجييء من موضعه من الهند إلى مكة، فضلاً من الله وعوناً وكذلك يجزي الله الشاكرين. ثم سأله الراهب عن مسائل كثيرة، كل ذلك يجيبه فيها وسأل الراهب عن أشياء، لم يكن عند الراهب فيها شيء، فأخبره بها، ثم إن الراهب قال: أخبرني عن ثمانية أحرف نزلت فَتَبَيَّنَ في الارض منها أربعة وبقي في الهواء منها أربعة، على من نزلت تلك الاربعة التي في الهواء ومن يفسرها؟ قال: ذاك قائمنا، يُنزله الله عليه فيفسره وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين، ثم قال الراهب: فأخبرني عن الاثنين من تلك الاربعة الأحرف التي في الارض ما هي؟ قال: أخبرك بالاربعة كلها، أما أولهن فلا إله إلا الله وحده لا شريك له باقياً، والثانية محمد رسول الله (ص) مخلصاً، والثالثة نحن أهل البيت، والرابعة شيعتنا منا ونحن من رسول الله (ص) ورسول الله من الله بسبب، فقال له الراهب، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن ما جاء به من عند الله حق وأنكم صفوة الله من خلقه وأن شيعتكم المطهرون المستبدلون ولهم عاقبة الله رب العالمين، فدعا أبو إبراهيم (ع) بجبة خز وقميص قوهي وطيلسان وخف وقلنسوة، فأعطاه إياها وصلى الظهر وقال له: اختتن، فقال: قد اختتنت في سابعي
------------
الكافي ج1 ص481, بحار الأنوار ج48 ص92, الوافي ج 3 ص 804, مدينة المعاجز ج1 ص481, حلية الأبرار ج 4 ص 225, مرآة العقول ج 6 ص 55, العوالم ج 21 ص 302
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن فلان الواقفي (الرافعي) قال: كان لي ابن عم يقال له: الحسن بن عبد الله كان زاهداً وكان من أعبد أهل زمانه وكان يتقيه السلطان لجده في الدين واجتهاده وربما استقبل السلطان بكلام صعب يعظه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر وكان السلطان يحتمله لصلاحه، ولم تزل هذه حالته حتى كان يوم من الايام إذ دخل عليه أبو الحسن موسى (ع) وهو في المسجد فرآه فأومأ إليه فأتاه فقال له: يا أبا علي، ما أحب إلي ما أنت فيه وأسرني إلا أنه ليست لك معرفة، فاطلب المعرفة، قال: جُعلت فداك وما المعرفة؟ قال: اذهب فتفقه واطلب الحديث، قال: عمن؟ قال: عن فقهاء أهل المدينة، ثم اعرض علي الحديث، قال: فذهب فكتب ثم جاءه فقرأه عليه فأسقطه كله ثم قال له: اذهب فاعرف المعرفة, وكان الرجل معنياً بدينه فلم يزل يترصد أبا الحسن (ع) حتى خرج إلى ضيعة له، فلقيه في الطريق فقال له: جُعلت فداك إني أحتج عليك بين يدي الله فدلني على المعرفة؟ قال: فأخبره بأمير المؤمنين (ع) وما كان بعد رسول الله (ص) وأخبره بأمر الرجلين فقبل منه، ثم قال له: فمن كان بعد أمير المؤمنين (ع)؟ قال: الحسن (ع), ثم الحسين (ع), حتى انتهى إلى نفسه ثم سكت، قال: فقال له: جُعلت فداك فمن هو اليوم؟ قال: إن أخبرتك تقبل؟ قال: بلى جُعلت فداك؟ قال: أنا هو، قال: فشيء أستدل به؟ قال: اذهب إلى تلك الشجرة وأشار بيده إلى أم غيلان فقل لها: يقول لك موسى بن جعفر: أقبلي، قال: فأتيتها فرأيتها والله تخد الارض خداً حتى وقفت بين يديه! ثم أشار إليها فرجعت! قال: فأقر به ثم لزم الصمت والعبادة، فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك.
----------------
الكافي ج 1 ص 352, بصائر الدرجات ص 254, الإرشاد ج 2 ص 223, الخرائج ج 2 ص 650, الدر النظيم ص 665, الوافي ج 2 ص 170, إعلام الورى ج 2 ص 18, ميدنة المعاجز ج 6 ص 295, بحار الأنوار ج 48 ص 51, خاتمة المستدرك ج 7 ص 251, العوالم ج 21 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
ابن شهر آشوب في المناقب, خالد السمان في خبر أنه دعا الرشيد رجلاً يقال له علي بن صالح الطالقاني وقال له أنت الذي تقول: أن السحاب حملتك من بلد الصين إلى طالقان؟ فقال: نعم، قال: فحدثنا كيف كان؟ قال: كسر مركبي في لجج البحر فبقيت ثلاثة أيام على لوح تضربني الامواج فألقتني الامواج إلى البر فإذا أنا بأنهار وأشجار فنمت تحت ظل شجرة فبينا أنا نائم إذ سمعت صوتاً هائلاً فانتبهت فزعاً مذعوراً فإذا أنا بدابتين يقتتلان على هيئة الفرس لا أحسن أن أصفهما فلما بصرا بي دخلتا في البحر, فبينما أنا كذلك إذا رأيت طائراً عظيم الخلق فوقع قريباً مني بقرب كهف في جبل فقمت مستتراً بالشجر حتى دنوت منه لأتأمله فلما رآني طار وجعلت أقفو أثره فلما قمت بقرب الكهف سمعت تسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وتلاوة قرآن فدنوت من الكهف فناداني مناد من الكهف ادخل يا علي بن صالح الطالقاني رحمك الله، فدخلت وسلمت فإذا رجل فخم, ضخم, غليظ الكراديس, عظيم الجثة, أنزع, أعين, فرد علي السلام وقال: يا علي بن صالح الطالقاني أنت من معدن الكنوز, لقد أقمت ممتحنا بالجوع والعطش والخوف لولا أن الله رحمك في هذا اليوم فأنحاك وسقاك شراباً طيباً, ولقد علمت الساعة التي ركبت فيها, وكم أقمت في البحر, وحين كسر بك المركب, وكم لبثت تضربك الامواج, وما هممت به من طرح نفسك في البحر لتموت اختياراً للموت لعظيم ما نزل بك, والساعة التي نجوت فيها, ورؤيتك لما رأيت من الصورتين الحسنتين, واتباعك للطائر الذي رأيته واقعاً, فلما رآك صعد طائراً إلى السماء, فهلم فاقعد رحمك الله، فلما سمعت كلامه قلت: سألتك بالله من أعلمك بحالي؟! فقال: عالم الغيب والشهادة والذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين، ثم قال: أنت جائع، فتكلم بكلام تململت به شفتاه فإذا بمائدة عليها منديل فكشفه وقال: هلم إلى ما رزقك الله فكل، فأكلت طعاماً ما رأيت أطيب منه! ثم سقاني ماءاً ما رأيت ألذ منه ولا أعذب! ثم صلى ركعتين ثم قال: يا علي أتحب الرجوع إلى بلدك؟ فقلت: ومن لي بذلك؟ فقال: كرامة لاوليائنا أن نفعل بهم ذلك، ثم دعا بدعوات ورفع يده إلى السماء وقال: الساعة الساعة، فإذا سحاب قد أظلت باب الكهف قطعاً قطعاً وكلما وافت سحابة قالت: سلام عليك يا ولي الله وحجته فيقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيتها السحابة السامعة المطيعة، ثم يقول لها: أين تريدين؟ فتقول: أرض كذا، فيقول: لرحمة أو سخط؟ فتقول لرحمة أو سخط وتمضي، حتى جاءت سحابة حسنة مضيئة فقالت: السلام عليك يا ولي الله وحجته، قال: وعليك السلام أيتها السحابة السامعة المطيعة أين تريدين؟ فقالت: أرض طالقان، فقال: لرحمة أو سخط؟ فقالت: لرحمة. فقال لها: احملي ما حملت مودعاً في الله، فقالت: سمعاً وطاعة، قال لها: فاستقري بإذن الله على وجه الارض فاستقرت، فأخذ بعض عضدي فأجلسني عليها، فعند ذلك قلت له: سألتك بالله العظيم وبحق محمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين والائمة الطاهرين من أنت؟ فقد أعطيت والله أمراً عظيماً! فقال: ويحك يا علي بن صالح إن الله لا يخلي أرضه من حجة طرفة عين، إما بطن وإما ظاهر، أنا حجة الله الظاهرة وحجته الباطنة، أنا حجة الله يوم الوقت المعلوم، وأنا المؤدي الناطق عن الرسول، أنا في وقتي هذا موسى بن جعفر, فذكرت إمامته وإمامة آبائه، وأَمر السحاب بالطيران فطارت، والله ما وجدت ألماً ولا فزعت فما كان بأسرع من طرفة العين حتى ألقتني بالطالقان في شارعي الذي فيه أهلي وعقاري سالماً في عافية، فقتله الرشيد وقال: لا يسمع بهذا أحد.
-----------
مناقب آشوب ج3 ص418, عنه البحار ج48 ص39, مدينة المعاجز ج6 ص427.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنت عند أبي الحسن موسى (ع) إذ أتاه رجل نصراني ونحن معه بالعريض فقال له النصراني: أتيتك من بلد بعيد وسفر شاق وسألت ربي منذ ثلاثين سنة أن يرشدني إلى خير الاديان وإلى خير العباد وأعلمهم وأتاني آت في النوم فوصف لي رجلاً بعليا دمشق, فانطلقت حتى أتيته فكلمته, فقال: أنا أعلم أهل ديني وغيري أعلم مني, فقلت: أرشدني إلى من هو أعلم منك فإني لا أستعظم السفر ولا تبعد علي الشقة ولقد قرأت الانجيل كلها ومزامير داود وقرأت أربعة أسفار من التوراة وقرأت ظاهر القرآن حتى استوعبته كله, فقال لي العالم: إن كنت تريد علم النصرانية فأنا أعلم العرب والعجم بها وإن كنت تريد علم اليهود فباطي بن شرحبيل السامري أعلم الناس بها اليوم, وإن كنت تريد علم الاسلام وعلم التوراة وعلم الانجيل وعلم الزبور وكتاب هود وكل ما أُنزل على نبي من الانبياء في دهرك ودهر غيرك وما أُنزل من السماء من خبر فعَلِمَه أحد أو لم يعلم به أحد, فيه تبيان كل شيء وشفاء للعالمين وروح لمن استروح إليه وبصيرة لمن أراد الله به خيراً وأَنِس إلى الحق فأُرشدك إليه, فأته ولو مشياً على رجليك, فإن لم تقدر فحبواً على ركبتيك, فإن لم تقدر فزحفاً على إستك, فإن لم تقدر فعلى وجهك, فقلت: لا بل أنا أقدر على المسير في البدن والمال, قال: فانطلق من فورك حتى تأتي يثرب, فقلت: لا أعرف يثرب, قال: فانطلق حتى تأتي مدينة النبي (ص) الذي بُعث في العرب وهو النبي العربي الهاشمي فإذا دخلتها فسل عن بني غنم بن مالك بن النجار وهو عند باب مسجدها وأظهر بزة النصرانية وحليتها فإن واليها يتشدد عليهم والخليفة أشد, ثم تسأل عن بني عمرو بن مبذول وهو ببقيع الزبير, ثم تسأل عن موسى بن جعفر وأين منزله وأين هو؟ مسافر أم حاضر فإن كان مسافراً فالحقه فإن سفره أقرب مما ضربت إليه ثم أعلمه أن مطران عليا الغوطة, غوطة دمشق, هو الذي أرشدني إليك وهو يقرئك السلام كثيراً ويقول لك: إني لأكثر مناجات ربي أن يجعل إسلامي على يديك. فقص هذه القصة وهو قائم معتمد على عصاه, ثم قال: إن أذنت لي يا سيدي كَفَّرت لك وجلست فقال: آذن لك أن تجلس ولا آذن لك أن تُكَفِّر, فجلس ثم ألقى عنه برنسه ثم قال: جُعلت فداك تأذن لي في الكلام؟ قال: نعم ما جئت إلا له, فقال له النصراني: أردد على صحابي السلام أو ما ترد السلام, فقال أبو الحسن (ع): على صاحبك أن هداه الله فأما التسليم فذاك إذا صار في ديننا, فقال النصراني: إني أسألك أصلحك الله, قال: سل, قال: أخبرني عن كتاب الله تعالى الذي أُنزل على محمد ونطق به, ثم وصفه بما وصفه به, فقال: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما {حم} فهو محمد (ص) وهو في كتاب هود الذي أُنزل عليه وهو منقوص الحروف وأما {الكتاب المبين} فهو أمير المؤمنين علي (ع) وأما الليلة ففاطمة وأما قوله: {فيها يفرق كل أمر حكيم} يقول: يخرج منها خير كثير فرجل حكيم ورجل حكيم فقال الرجل: صف لي الأول والآخر من هؤلاء الرجال, فقال: إن الصفات تشتبه ولكن الثالث من القوم أصف لك ما يخرج من نسله وإنه عندكم لفي الكتب التي نزلت عليكم, إن لم تغيروا وتحرفوا وتكفروا وقديماً ما فعلتم, قال له النصراني: إني لا أستر عنك ما علمت ولا أُكذبك وأنت تعلم ما أقول في صدق ما أقول وكَذِبه, والله لقد أعطاك الله من فضله, وقَسَمَ عليك من نعمه ما لا يخطره الخاطرون ولا يستره الساترون ولا يكذّب فيه من كَذَّب, فقَولي لك في ذلك الحق كما ذكرت, فهو كما ذكرت، فقال له أبو إبراهيم (ع): أعجلك أيضاً خبراً لا يعرفه إلا قليل ممن قرأ الكتب، أخبرني ما إسم أم مريم, وأي يوم نفخت فيه مريم, ولكم من ساعة من النهار، وأي يوم وضعت مريم فيه عيسى (ع) ولكم من ساعة من النهار؟ فقال النصراني: لا أدري، فقال أبو إبراهيم (ع): أما أم مريم فاسمها مرثا وهي وهيبة بالعربية, وأما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الامين وليس للمسلمين عيد كان أولى منه، عظمه الله تبارك وتعالى وعظمه محمد (ص) فأمر أن يجعله عيداً فهو يوم الجمعة, وأما اليوم الذي ولدت فيه مريم فهو يوم الثلاثاء، لاربع ساعات ونصف من النهار, والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى (ع) هل تعرفه؟ قال: لا، قال: هو الفرات وعليه شجر النخل والكرم وليس يساوي بالفرات شيء للكروم والنخيل، فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها ونادى قيدوس ولده وأشياعه فأعانوه وأخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم، فقالوا لها ما قص الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه، فهل فهمته؟ قال: نعم وقرأته اليوم الا حدث، قال: إذن لا تقوم من مجلسك حتى يهديك الله، قال النصراني: ما كان اسم أمي بالسريانية وبالعربية؟ فقال: كان اسم أمك بالسريانية عنقالية, وعنقورة كان اسم جدتك لأبيك وأما اسم أمك بالعربية فهو مية, وأما اسم أبيك فعبد المسيح وهو عبد الله بالعربية وليس للمسيح عبد، قال: صدقت وبررت، فما كان اسم جدي؟ قال: كان اسم جدك جبرئيل وهو عبد الرحمن سميته في مجلسي هذا, قال: أما إنه كان مسلماً؟! قال أبو إبراهيم (ع): نعم وقتل شهيداً، دخلت عليه أجناد فقتلوه في منزله غيلة, والاجناد من أهل الشام، قال: فما كان اسمي قبل كنيتي؟ قال: كان اسمك عبد الصليب، قال: فما تسميني؟ قال اسميك عبد الله، قال: فإني آمنت بالله العظيم وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرداً صمداً، ليس كما تصفه النصارى وليس كما تصفه اليهود ولا جنس من أجناس الشرك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق فأبان به لاهله, وعمي المبطلون, وأنه كان رسول الله إلى الناس كافة إلى الاحمر والاسود كل فيه مشترك, فأبصر من أبصر, واهتدى من اهتدى, وعمي المبطلون وضل عنهم ما كانوا يدعون، وأشهد أن وليه نطق بحكمته وأن من كان قبله من الانبياء نطقوا بالحكمة البالغة, وتوازوا على الطاعة لله, وفارقوا الباطل وأهله والرجس وأهله, وهجروا سبيل الضلالة, ونصرهم الله بالطاعة له, وعصمهم من المعصية، فهم لله أولياء وللدين أنصار، يحثون على الخير ويأمرون به، آمنت بالصغير منهم والكبير ومن ذكرت منهم ومن لم أذكر وآمنت بالله تبارك وتعالى رب العالمين، ثم قطع زناره وقطع صليباً كان في عنقه من ذهب، ثم قال: مرني حتى أضع صدقتي حيث تأمرني فقال: ههنا أخ لك كان على مثل دينك وهو رجل من قومك من قيس بن ثعلبة وهو في نعمة كنعمتك فتواسيا وتجاورا ولست أدع أن أرود عليكما حقكما في الاسلام فقال: والله أصلحك الله إني لغني ولقد تركت ثلاثمائة طروق بين فرس وفرسة وتركت ألف بعير، فحقك فيها أوفر من حقي، فقال له: أنت مولى الله ورسوله وأنت في حد نسبك على حالك، فحسن إسلامه وتزوج امرأة من بني فهر وأصدقها أبو إبراهيم (ع) خمسين ديناراً من صدقة علي بن أبي طالب (ع) وأخدمه وبوأه وأقام حتى أُخرج أبو إبراهيم (ع)، فمات بعد مخرجه بثمان وعشرين ليلة.
----------------
الكافي ج1 ص479، بحار الأنوار ج48 ص87، الوافي ج 3 ص 799, البرهان ج 5 ص 8, حلية الأبرار ج 4 ص 217, مدينة المعاجز ج6 ص300، مرآة العقول ج 6 ص 43, العوالم ج 21 ص 297. وأما تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص573، تفسير نور الثقلين ج4 ص623، التفسير الصافي ج4 ص404, فقد أوردوا من الحديث تفسير الآيات فقط.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي علي بن راشد قال: اجتمعت العصابة بنيسابور في أيام أبي عبد الله (ع) فتذاكروا ما هم فيه من الانتظار للفرج، وقالوا: نحن نحمل في كل سنة إلى مولانا ما يجب علينا، وقد كثرت الكاذبة، ومن يدعي هذا الامر، فينبغي لنا أن نختار رجلاً ثقة نبعثه إلى الامام، ليتعرف لنا الامر, فاختاروا رجلاً يعرف بأبي جعفر محمد بن إبراهيم النيسابوري ودفعوا إليه ما وجب عليهم في السنة من مال وثياب، وكانت الدنانير ثلاثين ألف دينار، والدراهم خمسين ألف درهم، والثياب ألفي شقة، وأثواب مقاربات ومرتفعات, وجاءت عجوز من عجائز الشيعة الفاضلات اسمها شطيطة ومعها درهم صحيح، فيه درهم ودانقان، وشقة من غزلها خام تساوي أربعة دراهم وقالت ما يستحق علي في مالي غير هذا، فادفعه إلى مولاي، فقال: يا امرأة أستحي من أبي عبد الله (ع) أن أحمل إليه درهماً وشقة بطانة! فقالت: ألا تفعل! إن الله لا يستحي من الحق، هذا الذي يستحق، فاحمل يا فلان فلئن ألقى الله عز وجل وما له قِبَلي حق قل أم كثر، أحب إلي من أن ألقاه وفي رقبتي لجعفر بن محمد حق, قال: فعوجت الدرهم، وطرحته في كيس، فيه أربعمائة درهم لرجل يعرف بخلف بن موسى اللؤلوئي، وطرحت الشقة في رزمة فيها ثلاثون ثوباً لأخوين بلخيين يعرفان بابني نوح بن إسماعيل، وجاءت الشيعة بالجزء الذي فيه المسائل، وكان سبعين ورقة، وكل مسألة تحتها بياض، وقد أخذوا كل ورقتين فحزموها بحزائم ثلاثة، وختموا على كل حزام بخاتم، وقالوا: تحمل هذا الجزء معك، وتمضي إلى الامام، فتدفع الجزء إليه، وتبيته عنده ليلة، وعد عليه وخذه منه، فإن وجدت الخاتم بحاله لم يكسر ولم يتشعب فاكسر منها ختمه وانظر الجواب، فإن أجاب ولم يكسر الخواتيم فهو الامام، فادفعه إليه وإلا فرد أموالنا علينا.
قال أبو جعفر: فسرت حتى وصلت إلى الكوفة، وبدأت بزيارة أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ووجدت على باب المسجد شيخاً مسناً قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وقد تشنج وجهه، متزراً ببرد، متشحاً بآخر، وحوله جماعة يسألونه عن الحلال والحرام، وهو يفتيهم على مذهب أمير المؤمنين (ع)، فسألت من حضر عنده، فقالوا: أبو حمزة الثمالي. فسلمت عليه، وجلست إليه، فسألني عن أمري، فعرفته الحال، ففرح بي وجذبني إليه، وقبل بين عيني وقال: لو تجدب الدنيا ما وصل إلى هؤلاء (ولعل المقصود بهؤلاء آل محمد (ع)) حقوقهم، وإنك ستصل بحرمتهم إلى جوارهم, فسررت بكلامه، وكان ذلك أول فائدة لقيتها بالعراق، وجلست معهم أتحدث إذ فتح عينيه، ونظر إلى البرية، وقال: هل ترون ما أرى؟ فقلنا: وأي شيء رأيت؟ قال: أرى شخصاً على ناقة, فنظرنا إلى الموضع فرأينا رجلاً على جمل، فأقبل، فأناخ البعير، وسلم علينا وجلس، فسأله الشيخ وقال: من أين أقبلت؟ قال: من يثرب, قال: ما وراءك؟ قال: مات جعفر بن محمد (ع) فانقطع ظهري نصفين، وقلت لنفسي: إلى أين أمضي؟! فقال له أبو حمزة: إلى من أوصى؟ قال: إلى ثلاثة، أولهم أبو جعفر المنصور، وإلى ابنه عبد الله، وإلى ابنه موسى, فضحك أبو حمزة والتفت إلي وقال: لا تغتم فقد عرفت الامام! فقلت: وكيف أيها الشيخ؟! فقال: أما وصيته إلى أبي جعفر المنصور فستر على الامام، وأما وصيته إلى ابنه الاكبر والاصغر فقد بيّن عن عوار الاكبر، ونص على الاصغر, فقلت: وما فقه ذلك؟ فقال: قول النبي (ص): الامامة في أكبر ولدك يا علي، ما لم يكن ذا عاهة, فلما رأيناه قد أوصى إلى الاكبر والاصغر، علمنا أنه قد بين عن عوار كبيره، ونص على صغيره، فسِر إلى موسى، فإنه صاحب الامر.
قال أبو جعفر: فودعت أمير المؤمنين، وودعت أبا حمزة، وسرت إلى المدينة، وجعلت رحلي في بعض الخانات، وقصدت مسجد رسول الله (ص) وزرته، وصليت، ثم خرجت وسألت أهل المدينة: إلى من أوصى جعفر بن محمد؟ فقالوا: إلى ابنه الافطح عبد الله فقلت: هل يفتي؟ قالوا: نعم, فقصدته وجئت إلى باب داره، فوجدت عليها من الغلمان ما لم يوجد على باب دار أمير البلد، فأنكرت، ثم قلت: الامام لا يقال له لم وكيف، فاستأذنت، فدخل الغلام، وخرج وقال: من أين أنت؟ فأنكرت وقلت: والله ما هذا بصاحبي, ثم قلت: لعله من التقية، فقلت: قل: فلان الخراساني، فدخل وأذن لي، فدخلت، فإذا به جالس في الدست على منصة عظيمة، وبين يديه غلمان قيام، فقلت في نفسي: ذا أعظم، الامام يقعد في الدست؟! ثم قلت: هذا أيضا من الفضول الذي لا يحتاج إليه، يفعل الامام ما يشاء، فسلمت عليه، فأدناني وصافحني، وأجلسني بالقرب منه، وسألني فاحفى، ثم قال: في أي شيء جئت؟ قلت: في مسائل أسأل عنها، وأريد الحج, فقال لي: إسأل عما تريد, فقلت: كم في المائتين من الزكاة؟ قال: خمسة دراهم, قلت: كم في المائة؟ قال: درهمان ونصف, فقلت: حسن يا مولاي، أعيذك بالله، ما تقول في رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟ قال: يكفيه من رأس الجوزاء ثلاثة, فقلت: الرجل لا يحسن شيئاً! فقمت وقلت: أنا أعود إلى سيدنا غداً, فقال: إن كان لك حاجة فإنا لا نقصر, فانصرفت من عنده، وجئت إلى ضريح النبي (ص) فانكببت على قبره، وشكوت خيبة سفري, وقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إلى من أمضي في هذه المسائل التي معي؟ إلى اليهود، أم إلى النصارى، أم إلى المجوس، أم إلى فقهاء النواصب! إلى أين يا رسول الله! فما زلت أبكي وأستغيث به، فإذا أنا بإنسان يحركني، فرفعت رأسي من فوق القبر، فرأيت عبداً أسود عليه قميص خلق، وعلى رأسه عمامة خلق فقال لي: يا أبا جعفر النيسابوري، يقول لك مولاك موسى بن جعفر (ع): لا إلى اليهود، ولا إلى النصارى، ولا إلى المجوس، ولا إلى أعدائنا من النواصب، إلي، فأنا حجة الله، قد أجبتك عما في الجزو وبجميع ما تحتاج إليه منذ أمس، فجئني به، وبدرهم شطيطة الذي فيه درهم ودانقان، الذي في كيس أربعمائة درهم اللؤلوئي، وشقتها التي في رزمة الاخوين البلخيين, قال: فطار عقلي! وجئت إلى رحلي، ففتحت وأخذت الجزو والكيس والرزمة، فجئت إليه فوجدته في دار خراب، وبابه مهجور ما عليه أحد، وإذا بذلك الغلام قائم على الباب، فلما رآني دخل بين يدي، ودخلت معه، فإذا بسيدنا (ع) جالس على الحصير، وتحته شاذكونة يمانية، فلما رآني ضحك وقال: لا تقنط، ولِمَ تفزع؟! لا إلى اليهود، ولا إلى النصارى والمجوس، أنا حجة الله ووليه، ألم يعرفك أبو حمزة على باب مسجد الكوفة جري أمري؟! قال: فأزاد ذلك في بصيرتي، وتحققت أمره, ثم قال لي: هات الكيس, فدفعته إليه، فحله وأدخل يده فيه، وأخرج منه درهم شطيطة، وقال لي: هذا درهمها؟ فقلت: نعم. فأخذ الرزمة وحلها وأخرج منها شقة قطن مقصورة، طولها خمسة وعشرون ذراعاً وقال لي: إقرأ عليها السلام كثيراً، وقل لها: قد جعلت شقتك في أكفاني، وبعثت إليكِ بهذه من أكفاننا، من قطن قريتنا صريا، قرية فاطمة (ع)، وبذر قطن، كانت تزرعه بيدها الشريفة لاكفان ولدها، وغزل أختي حكيمة بنت أبي عبد الله (ع) وقصارة يده لكفنه فاجعليها في كفنك, ثم قال: يا معتب جئني بكيس نفقة مؤناتنا فجاء به، فطرح درهماً فيه، وأخرج منه أربعين درهماً وقال: إقرأها مني السلام وقل لها: ستعيشين تسع عشرة ليلة من دخول أبي جعفر، ووصول هذا الكفن وهذه الدراهم، فانفقي منها ستة عشر درهماً، واجعلي أربعة وعشرين صدقة عنك، وما يلزم عليكِ، وأنا أتولى الصلاة عليكِ، فإذا رأيتني فاكتم، فإن ذلك أبقى لنفسك, وافكك هذه الخواتيم وانظر هل أجبناك أم لا؟ قبل أن تجيء بدراهمهم كما أوصوك، فإنك رسول, فتأملت الخواتيم فوجدتها صحاحاً، ففككت من وسطها واحداً فوجدت تحتها: ما يقول العالم (ع) في رجل قال: نذرت لله عز وجل لأعتقن كل مملوك كان في ملكي قديماً وكان له جماعة من المماليك؟ تحته الجواب من موسى بن جعفر (ع): من كان في ملكه قبل ستة أشهر، والدليل على صحة ذلك قوله تعالى: {حتى عاد كالعرجون القديم} وكان بين العرجون القديم والعرجون الجديد في النخلة ستة أشهر, وفككت الآخر فوجدت فيه: ما يقول العالم (ع) في رجل قال: والله أتصدق بمال كثير، بما يتصدق؟ تحته الجواب بخطه (ع): إن كان الذي حلف بهذا اليمين من أرباب الدنانير تصدق بأربعة وثمانين ديناراً، وإن كان من أرباب الدراهم تصدق بأربعة وثمانين درهماً، وإن كان من أرباب الغنم فيتصدق بأربعة وثمانين غنماً، وإن كان من أرباب البعير فباربعة وثمانين بعيراً، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين} فعددت مواطن رسول الله (ص) قبل نزول الآية فكانت أربعة وثمانين موطناً. وكسرت الآخرى فوجدت تحته: ما يقول العالم (ع) في رجل نبش قبراً وقطع رأس الميت وأخذ كفنه؟ الجواب تحته بخطه (ع): تقطع يده لأخذ الكفن من وراء الحرز، ويؤخذ منه مائة دينار لقطع رأس الميت، لأنا جعلناه بمنزلة الجنين في بطن أمه من قبل نفخ الروح فيه، فجعلنا في النطفة عشرين ديناراً، وفي العلقة عشرين ديناراً، وفي المضغة عشرين ديناراً, وفي اللحم عشرين ديناراً، وفي تمام الخلق عشرين ديناراً، فلو نفخ فيه الروح لالزمناه ألف دينار، على أن لا يأخذ ورثة الميت منها شيئاً، بل يتصدق بها عنه، أو يحج، أو يغزى بها، لانها أصابته في جسمه بعد الموت.
قال أبو جعفر فمضيت من فوري إلى الخان وحملت المال والمتاع إليه، وأقمت معه وحج في تلك السنة فخرجت في جملته معادلاً له في عماريته في ذهابي يوماً وفي عمارية أبيه يوماً, ورجعت إلى خراسان فاستقبلني الناس، وشطيطة من جملتهم، فسلموا عليّ، فأقبلت عليها من بينهم وأخبرتها بحضرتهم بما جرى، ودفعت إليها الشقة والدراهم، وكادت تنشق مرارتها من الفرح، ولم يدخل إلى المدينة من الشيعة إلا حاسد أو متأسف على منزلتها, ودفعت الجزء إليهم، ففتحوا الخواتيم، فوجدوا الجوابات تحت مسائلهم.
وأقامت شطيطة تسعه عشر يوماً، وماتت رحمها الله، فتزاحمت الشيعة على الصلاة عليها، فرأيت أبا الحسن (ع) على نجيب، فنزل عنه وأخذ بخطامه، ووقف يصل عليها مع القوم، وحضر نزولها إلى قبرها ونثر في قبرها من تراب قبر أبي عبد الله الحسين (ع)، فلما فرغ من أمرها ركب البعير وألوى برأسه نحو البرية، وقال: عَرِّف أصحابك واقرأهم عني السلام، وقل لهم: إنني ومن جرى مجراي من أهل البيت لا بد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم وأحسنوا الاعمال لتعينونا على خلاصكم، وفك رقابكم من النار, قال أبو جعفر: فلما ولى (ع) عرفت الجماعة، فرأوه وقد بعد والنجيب يجري به، فكادت أنفسهم تسيل حزناً إذ لم يتمكنوا من النظر إليه.
-----------
(1) قال العلامة المجلسي: لو لم يكن الكبير ذا عاهة لأفرده في الوصية فلما أشرك معه الصغير أعلم أنه غير صالح للإمامة.
(2) الثاقب في المناقب ص 439, مدينة المعاجز ج 6 ص 411,
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: ومن أحب أن يلقى الله وهو طاهر مطهر فليوال موسى الكاظم (ع).
----------
الفضائل لابن شاذان ص 166، الروضة ص 207، بحار الأنوار ج 36 ص 296
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بنان بن نافع قال: سألت علي بن موسى الرضا (ع) فقلت: جُعلت فداك من صاحب الأمر بعدك؟ فقال لي: يا ابن نافع يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي وهو حجة الله تعالى من بعدي, فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي (ع) فلما بصر بي قال لي: يا ابن نافع ألا أحدثك بحديث, إنّا معاشر الائمة إذا حملته أمه يسمع الصوت من بطن أمه أربعين يوماً فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الارض فقرب له ما بعد عنه, حتى لا يغرب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولا ضارة, وإن قولك لأبي الحسن من حجة الدهر والزمان من بعده فالذي حدثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجة عليك, فقلت: أنا أول العابدين، ثم دخل علينا أبو الحسن فقال لي: يا ابن نافع سلِّم وأذعن له بالطاعة, فروحه روحي, وروحي روح رسول الله.
-----------
مناقب آشوب ج3 ص494, عنه البحار ج50 ص55, مدينة المعاجز ج7 ص384.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حنيفة أنه قال: دخلت المدينة، فرأيت أبا عبد الله الصادق (ع) فسلمت عليه، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى (ع) في دهليز وهو صغير السن، فقلت له: أين يحدث الغريب إذا كان عندكم وأراد ذلك؟ فنظر إلي ثم قال: يتجنب شطوط الأنهار، مساقط الثمار، وأفنية الدور والطرق النافذة، والمساجد، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء. قال: فلما سمعت هذا القول منه نبل في عيني، وعظم في قلبي، فقلت له: جعلت فداك، ممن المعصية؟ فنظر إلي ثم قال: اجلس حتى أخبرك. فجلست، فقال: إن المعصية لا بد أن تكون من العبد أو من ربه، أو منهما جميعا، فإن كانت من الله فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله. وإن كانت منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف. وإن كانت من العبد فعليه وقع الأمر، وإليه توجه النهي، وله حق الثواب والعقاب، ووجبت الجنة والنار. قال أبو حنيفة: فلما سمعت ذلك قلت: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.
-----------
دلائل الإمامة ص 22, مناقب آشوب ج 3 ص 429, بحار الأنوار ج 48 ص 106, الثاقب في المناقب ص 171, حلية الأبرار ج 4 ص 203 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هشام بن الحكم، في حديث برية أنه لما جاء معه إلى أبي عبد الله (ع) فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) فحكى له هشام الحكاية، فلما فرغ قال أبو الحسن (ع) لبرية كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم، ثم قال: كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه. قال: فابتدأ أبو الحسن (ع) بقرائة الإنجيل فقال بريه: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك. فقال: آمن بريه وحسن إيمانه وآمنت المرأة التي كانت معه. فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبد الله (ع) فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى (ع) وبين بريه فقال أبو عبد الله (ع): {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} فقال بريه: أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ قال: هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرأوها إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول: لا أدري.
-------------
بصائر الدرجات ج 1 ص 136, الكافي ج 1 ص 227, الوافي ج 3 ص 557, حلية الأبرار ج 4 ص 223, مدينة المعاجز ج 6 ص 379, مرآة العقول ج 3 ص 24, بحار الأنوار ج 48 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 329, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 75, العوالم ج 21 ص 306, التوحيد ص 274
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
أيوب بن الحسين الهاشمي، قال: كان نقيع رجل من الأنصار حضر باب الرشيد- وكان عريضا- وحضر معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وحضر موسى بن جعفر (ع) على حمار له، فتلقاه الحاجب بالبشر والإكرام، وأعظمه من كان هناك، وعجل له بالإذن، فقال نفيع لعبد العزيز بن عمرة من هذا الشيخ؟ قال: شيخ آل أبي طالب، شيخ آل محمد (ص)، هذا موسى بن جعفر. قال: ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم! يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير! أما لإن خرج لأسوءنه. قال له عبد العزيز: لا تفعل، فإن هؤلاء أهل بيت قل من تعرض لهم في الخطاب إلا وسموه بالجواب سمة يبقى عارها عليه مدى الدهر. قال: وخرج موسى بن جعفر (ع) فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره، ثم قال: من أنت يا هذا؟ فقال يا هذا إن كنت تريد النسب فأنا إبن محمد حبيب الله إبن إسماعيل ذبيح الله إبن إبراهيم خليل الله، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عز وجل على المسلمين وعليك إن كنت منهم الحج إليه، وان كنت تريد المفاخرة فو الله ما رضى مشركو قومي مسلمي قومك أكفاءا لهم حتى قالوا: يا محمد أخرج الينا أكفائنا من قريش، وإن كنت تريد الصيت والإسم فنحن الذين أمر الله بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة تقول اللهم صل على محمد وآل محمد فنحن آل محمد خل عن الحمار، فخلى عنه ويده ترعد وإنصرف مخزيا، فقال له عبد العزيز: ألم أقل لك؟
-------------
حلية الأبرار ج 4 ص 286, أمالي للمرتضى ج 1 ص 274, نزهة الناظر ص 124, إعلام الورى ص 307, مناقب آشوب ج 4 ص 316, مدينة المعاجز ج 6 ص 350, بحار الأنوار ج 48 ص 143, العوالم ج 21 ص 278
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن حسان، عن بعض أصحابنا قال: حضرت أبا الحسن الأول (ع) وهارون الخليفة، وعيسى بن جعفر، وجعفر بن يحيى بالمدينة قد جاءوا إلى قبر النبي (ص) فقال هارون لأبي الحسن (ع): تقدم فأبى، فتقدم هارون فسلم وقام ناحية. وقال عيسى بن جعفر لأبي الحسن (ع): تقدم فأبى فتقدم عيسى فسلم ووقف مع هارون، فقال جعفر لأبي الحسن (ع): تقدم فأبى فتقدم جعفر فسلم ووقف مع هارون، وتقدم أبو الحسن (ع) فقال: السلام عليك يا أبة أسال الله الذي إصطفاك وإجتباك وهداك وهدا بك أن يصلي عليك. فقال هارون لعيسى: سمعت ما قال؟ قال: نعم. فقال هارون: أشهد أنه أبوه حقا.
------------
الكافي ج 4 ص 553, كامل الزيارات ص 18, التهذيب ج 6 ص 6, الوافي ج 14 ص 1350, حلية الأبرار ج 4 ص 285, بحار الأنوار ج 48 ص 136, العوالم ج 21 ص 244
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ربيع بن عبد الرحمان قال: كان والله موسى بن جعفر (ع) من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعد موته ويجحد الإمام بعد إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم فسمي الكاظم لذلك.
----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 112, علل الشرائع ج 1 ص 235, وسائل الشيعة ج 12 ص 178, إثبات الهداة ج 4 ص 245, حلية الأبرار ج 4 ص 289, مدينة المعاجز ج 6 ص 191, بحار الأنوار ج 48 ص 10, رياض الأبرار ج 2 ص 271, العوالم ج 21 ص 26
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الإمام الكاظم (ع) في حديث اللوح
قال الله عز وجل: ...حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه, انتجبت بعده موسى وأتيحت فتنة عمياء صماء حندس (المظلمة) لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تُخفى وأن أوليائي يُسقون بالكأس الأوفى...
-------------
كمال الدين ج 1 ص 310, الكافي ج 1 ص 528, الإمامة والتبصرة ص 105, الغيبة للنعماني ص 64, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 43, الإختصاص ص 211, الغيبة للطوسي ص 145, إعلام الورى ج 2 ص 176, جامع الأخبار ص 19, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 297, الإحتجاج ج 1 ص 68, إرشاد القلوب ج 2 ص 291, الوافي ج 2 ص 297, الجواهر السنية ص 403, إثبات الهداة ج 2 ص 26, الإنصاف في النص ص 52, بحار الأنوار ج 36 ص 196, العوالم ج 11 ص 850
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
فضل زيارته (ع):
عن الحسن بن علي الوشاء قال: قلت للرضا (ع) ما لمن زار قبر أبيك أبي الحسن (ع)؟ فقال: زره, قال: فقلت: فأي شيء فيه من الفضل؟ قال: له مثل من زار قبر الحسين (ع).
-----------
كامل الزيارات ص 299
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسين بن يسار الواسطي قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) ما لمن زار قبر أبيك؟ قال: زره, قلت: فأي شيء فيه من الفضل, قال: فيه من الفضل كفضل من زار والده, يعني رسول الله (ص), قلت: جعلت فداك, فإن خفت ولم يمكني أن أدخل, قال فسلم من وراء الحائر.
------------
المزار للمفيد ص 191, جامع الأخبار ص 28, المزار الكبير ص 40, وسائل الشيعة ج 14 ص 545, الفصول المهمة ج 1 ص 485, العوالم ج 11 ص 837
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد بن عبدوس الخلنجي, عن أبيه رحيم قال: قلت للرضا (ع): جعلت فداك, إن زيارة قبر أبي الحسن (ع) ببغداد علينا فيها مشقة, وإنما نأتيه فنسلم عليه من وراء الحيطان, فما لمن زاره من الثواب؟ قال: فقال له: والله مثل ما لمن أتى قبر رسول الله (ص).
-----------
كامل الزيارات ص 300, وسائل الشيعة ج 14 ص 547, بحار الأنوار ج 99 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رحيم قال: قلت للرضا (ع) إن زيارة قبر أبي الحسن (ع) ببغداد علينا فيها مشقة, فما لمن زاره؟ فقال: له مثل ما لمن أتى قبر الحسين (ع) من الثواب, قال: ودخل رجل فسلم عليه وجلس وذكر بغداد ورداءة أهلها, وما يتوقع أن ينزل بهم من الخسف والصيحة والصواعق وعدد من ذلك أشياء, قال: فقمت لأخرج فسمعت أبا الحسن (ع) وهو يقول: أما أبو الحسن (ع) فلا. (1) (2)
------
(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: أي لا يصيب قبره الشريف مثل هذه الأمور, أو لا يدع أن يصيب أهل بغداد شيء من ذلك فهم ببركة قبره محروسون, والأول أظهر لفظا, والثاني معنى.
(2) كامل الزيارات ص 300, بحار الأنوار ج 99 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زكريا بن آدم القمي, عن الرضا (ع) قال: إن الله نجى بغداد بمكان قبور الحسينيين فيها.
--------
التهذيب ج 6 ص 82, روضة الواعظين ج 1 ص 221, الوافي ج 14 ص 1537, وسائل الشيعة ج 14 ص 546, بحار الأنوار ج 99 ص 2. نحوه: المزار للمفيد ص 192, جامع الأخبار ص 28, مناقب آشوب ج 4 ص 329, المزار الكبير ص 40
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن علي الوشاء, عن الرضا (ع), قال: سألته عن زيارة قبر أبي الحسن (ع), هل هي مثل زيارة قبر الحسين (ع)؟ قال: نعم.
---------
التهذيب ج 6 ص 81, جامع الأخبار ص 28, الوافي ج 14 ص 1534, وسائل الشيعة ج 14 ص 544
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: سألت أبا جعفر (ع) عمن زار رسول الله (ص) قاصدا, قال: له الجنة, ومن زار قبر أبي الحسن (ع) فله الجنة.
-------
كامل الزيارات ص 299, وسائل الشيعة ج 14 ص 547, بحار الأنوار ج 99 ص 5, مستدرك الوسائل ج 10 ص 352
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن سنان قال: قلت للرضا (ع) ما لمن زار أباك؟ قال: الجنة ، فزره.
-----------
التهذيب ج 6 ص 82, وسائل الشيعة ج 14 ص 545, بحار الأنوار ج 9 ص 1, جامع الأخبار ص 28, روضة الواعظين ج 1 ص 221, كتاب المزار ص 191, المناقب ج 4 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن محمد القمي قال: قال لي الرضا (ع): من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله (ص) وقبر أمير المؤمنين (ع), إلا أن لرسول الله (ص) ولأمير المؤمنين (ع) فضلهما.
------------
التهذيب ج 6 ص 81, كامل الزيارات ص 148, الوافي ج 14 ص 1533, وسائل الشيعة ج 14 ص 545, روضة الواعظين ج 1 ص 221, بحار الأنوار ج 98 ص 76, مستدرك الوسائل ج 10 ص 352
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسن بن علي الوشاء قال: قلت للرضا (ع): ما لمن أتى قبر أحد من الأئمة (ع)؟ قال له: مثل ما لمن أتى قبر أبي عبد الله (ع), قال: فقلت: ما لمن زار قبر أبي الحسن (ع)؟ قال: له مثل ما لمن زار قبر أبي عبد الله (ع).
-----------
ثواب الأعمال ص 98, وسائل الشيعة ج 14 ص 546, العوالم ج 23 ص 608, بحار الأنوار ج 99 ص 3, بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن الخلال قال: ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر (ع) وتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب. ورئي في بغداد امرأة تهرول, فقيل: إلى أين؟ قالت: إلى موسى بن جعفر, فإنه حبس ابني, فقال لها حنبلي: إنه قد مات في الحبس, فقالت: بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة, فإذا بابنها قد أطلق وأخذ ابن المستهزئ بجنايته.
-----------
مناقب آشوب ج 4 ص 305, بحار الأنوار ج 99 ص 1, العوالم ج 21 ص 482
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية