روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات} أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة (ع), فلقنه جبرئيل (ع) قال: يا حميد بحق محمد, يا عالي بحق علي, يا فاطر بحق فاطمة, يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الاحسان, فلما ذكر الحسين (ع) سالت دموعه وانخشع قلبه, وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟! قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عنده المصائب, فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين, ولو تراه يا آدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه, حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان, فلم يجبه أحداً إلا بالسيوف وشرب الحتوف, فيذبح ذبح الشاة من قفاه, وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان, ومعهم النسوان, كذلك سبق في علم الواحد المنان, فبكى آدم وجبرئيل (ع) بكاء الثكلى.
------------
بحار الأنوار ج 44 ص 245 عن صاحب الدر الثمين, العوالم ج 17 ص 104، رياض الأبرار ج 1 ص 174
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
روي أن آدم (ع) لما هبط إلى الارض لم ير حواء فصار يطوف الارض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب, وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (ع), حتى سال الدم من رجليه, فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به؟! فإني طفت جميع الارض, وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الارض, فأوحى الله تعالى إليه يا آدم ما حدث منك ذنب, ولكن يقتل في هذه الارض ولدك الحسين (ع) ظلماً, فسال دمك موافقة لدمه, فقال آدم: يا رب أيكون الحسين (ع) نبياً؟ قال: لا, ولكنه سبط النبي محمد (ص), فقال: ومن القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والارض, فقال آدم: فأي شيء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم, فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك.
---------------
العوالم ج 17 ص 101، بحار الأنوار ج 44 ص 242, رياض الأبرار ج 1 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن كعب الأحبار: لقد عرضت على آدم هذه الأمة، فنظر إليها وإلى اختلافها وتكالبها على الدنيا فقال: يا رب! ما لهذه الأمة والدنيا وهي خير الأمم وأفضلها؟ وأوحى الله عزو جل إليه: يا آدم! هذا أمري في خلقي وقضائي في عبادي، يا آدم! إنهم أخلفوا فاختلفت قلوبهم، وسيظهرون في أرضي الفساد كفساد قابيل حين قتل هابيل، ويقتلون فرخ حبيبي محمد (ص). قال: ثم مثل بآدم عليه السلام في الذروة مقتل الحسين بن علي ووثوب أمة جده عليه، فنظر إليهم آدم عليه السلام مسودة وجوههم فقال: يا رب! ابسط عليهم الأسقام كما قتلوا فرخ هذا النبي الكريم.
-------------
الفتوح ج 4 ص 327
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): لما أراد الله عز وجل أن يهلك قوم نوح (ع) أوحى الله إليه ان شق ألواح الساج, فلما شقها لم يدر ما يصنع فهبط جبرئيل (ع) فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار, فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير, فضرب بيده مسمار منها فأشرق في يده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري أفق السماء فتحير من ذلك نوح, فأنطق الله ذلك المسمار بلسان طلق ذلق فقال: على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله, فهبط عليه جبرئيل فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله؟ قال هذا بإسم خير الأولين والآخرين محمد بن عبد الله, أسمره أولها على جانب السفينة اليمين, ثم ضرب بيده مسمار ثان فأشرق وأنار, فقال نوح (ع): وما هذا المسمار؟ قال: مسمار أخيه وابن عمه علي بن أبي طالب, فأسمره جانب السفينة اليسار في أولها, ثم ضرب بيده الى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال: هذا مسمار فاطمة, فأسمره الى جانب مسمار أبيها, ثم ضرب بيده مسمار رابع فزهر وأنار فقال: هذا مسمار الحسن فأسمره الى جانب مسمار أبيه, ثم ضرب بيده الى مسمار خامس فأشرق وأنار وبكى, فقال: يا جبرئيل ما هذه النداوة؟ فقال هذا مسمار الحسين بن علي سيد الشهداء, فأسمره الى جانب مسمار أخيه ثم قال (ص): {وحملناه على ذات ألواح ودسر} قال النبي (ص): الألواح خشب السفينة ونحن الدسر (المسمار), لولانا ما سارت السفينة بأهلها.
---------
الأمان من أخطار الأسفار ص 118، نوادر المعجزات ص 64، الدر النظيم ص 764, بحار الأنوار ج 26 ص 332, القصص للجزائري ص 78, رياض الأبرار ج 1 ص 170, العوالم ج 17 ص 105, غاية المرام ج 3 ص19
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
روي أن نوحاً لما ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا, فلما مرت بكربلا أخذته الارض وخاف نوح الغرق, فدعا ربه, وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الارض, فنزل جبرئيل (ع), وقال يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين (ع) سبط محمد خاتم الأنبياء, وابن خاتم الاوصياء, فقال: ومن القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات وسبع أرضين, فلعنه نوح أربع مرات, فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه.
---------------
العوالم ج 17 ص 102، بحار الأنوار ج44 ص243, رياض الأبرار ج 1 ص 172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): يقبر ابني بأرض يقال لها: كربلاء, هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام التي نجى الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح (ع) في الطوفان.
-----------
كامل الزيارات ص 269, مستدرك الوسائل ج 10 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا (ع) يقول: لما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم (ع) أن يذبح مكان ابنه اسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم (ع) أن يكون يذبح ابنه اسماعيل (ع) بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب, فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم من أحب خلقي اليك؟ فقال: يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد (ص), فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم أفهو أحب إليك أو نفسك؟ قال: بل هو أحب إلي من نفسي, قال: فولده أحب إليك أو ولدك؟ قال: بل ولده, قال: فذبح ولده ظلما على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يا رب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي, قال: يا إبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمد (ص) ستقتل الحسين (ع) ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي, فجزع إبراهيم (ع) لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك اسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين (ع) وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب, فذلك قول الله عز وجل: {وفديناه بذبح عظيم} ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
--------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 209، الخصال ج 1 ص 58، تأويل الآيات ص 486, تفسير الصافي ج 4 ص 279, البرهان ج 4 ص 618, بحار الأنوار ج 12 ص 124, القصص للجزائري ص 129, رياض الأبرار ج 1 ص 167, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 429, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 170, العوالم ج 17 ص 106
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
روي أن إبراهيم (ع) مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثر به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه, فأخذ في الاستغفار, وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل (ع) وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب, ولكن يقتل هنا سبط خاتم الأنبياء, وابن خاتم الأوصياء, فسال دمك موافقة لدمه. قال: يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات والارضين, والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه, فأوحى الله إلى القلم إنك استحققت الثناء بهذا اللعن, فرفع إبراهيم (ع) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه: أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي, فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى.
------------
العوالم ج 17 ص 102، بحار الأنوار ج 44 ص 243, رياض الأبرار ج 1 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول
الله عز وجل {فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم} قال: حسب فرأى - النبي إبراهيم ع - ما يحل بالحسين (ع) فقال: إني سقيم, لما يحل بالحسين (ع).
----------------------
الكافي ج 1 ص 465 , الوافي ج 3 ص 758, تفسير الصافي ج 4 ص 273, البرهان ج 4 ص 608, بحار الأنوار ج 44 ص 220, رياض الأبرار ج 1 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 138
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن خالد الربعي قال: حدثني من سمع كعباً يقول: أول من لعن قاتل الحسين بن علي (ع) ابراهيم خليل الرحمان, لعنه وأمر ولده بذلك وأخذ عليهم العهد والميثاق, ثم لعنه موسى بن عمران وأمر أمته بذلك, ثم لعنه داود وأمر بني اسرائيل بذلك, ثم لعنه عيسى وأكثر أن قال: يا بني اسرائيل العنوا قاتله وأن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه, فإن الشهيد معه كالشهيد مع الانبياء مقبل غير مدبر, وكأني أنظر إلى بقعته, وما من نبي إلا وقد زار كربلاء ووقف عليها, وقال: إنك لبقعة كثيرة الخير, فيك يدفن القمر الازهر.
---------------
كامل الزيارات ص142, البحار ج44 ص301, العوالم ج 17 ص593.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
روي أن اسماعيل (ع) كانت أغنامه ترعى بشط الفرات, فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوماً, فسأل ربه عن سبب ذلك, فنزل جبرئيل (ع) وقال: يا اسماعيل سل غنمك فإنها تجيب عن سبب ذلك, فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين (ع) سبط محمد (ص) يقتل هنا عطشاناً فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزناً عليه, فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات والارضين والخلائق أجمعين, فقال اسماعيل: اللهم العن قاتل الحسين (ع).
---------------------
العوالم ج 17 ص102، بحار الأنوار ج44 ص243, رياض الأبرار ج 1 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
روي أن موسى (ع) كان ذات يوم سائراً ومعه يوشع بن نون, فلما جاء إلى أرض كربلا انخرق نعله, وانقطع شراكه, ودخل الحسك في رجليه وسال دمه, فقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فأوحى الله إليه أن هنا يقتل الحسين (ع), وهنا يسفك دمه, فسال دمك موافقة لدمه, فقال رب: ومن يكون الحسين (ع)؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى, قال: ومن يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك في البحار, والوحوش في القفار, والطير في الهواء, فرفع موسى (ع) يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمّن يوشع بن نون على دعائه ومضى لشأنه.
---------------
العوالم ج 17 ص103، بحار الأنوار ج44 ص244, رياض الأبرار ج 1 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أبي جعفر (ع): الغاضرية هى البقعة التى كلم الله فيها موسى بن عمران (ع)، وناجى نوحا فيها، وهى اكرم ارض الله عليه، ولولا ذلك ما استودع الله فيها اولياءه ودانبياءه فزوروا قبورنا بالغاضرية.
---------------
كامل الزيارات ص 452, بحار الأنوار ج 98 ص 108, مستدرك الوسائل ج 10 ص 324
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن موسى الرضا (ع), عن النبي (ص): إن موسى بن عمران (ع)، سأل ربه، زيارة قبر الحسين (ع) لما أخبره بقتله وفضله، فأذن له، فزار في سبعين ألفا من الملائكة
--------------------
مدينة المعاجز ج 4 ص 211 عن جامع الأخبار, جلية الأبرار ج 4 ص 122 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): إن موسى بن عمران (ع) سأل ربه عز وجل فقال: يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له, فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي (ع), فإني أنتقم له من قاتله.
--------------------
عيون أخبار الرضا ص ج 2 ص 47, صحيفة الرضا (ع) ص87, تأويل الآيات ص 742, الجواهر السنية ص 135, بحار الأنوار ج 44 ص 300, العوالم ج 17 ص 606
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أنه: لما ناجى موسى (ع) ربه قال له: يا رب العالمين أسألك وأنت العالم قبل نطقي به, فقال: تعالى يا موسى ما تسألني أعطيك وما تريد أبلغك, قال: رب إن فلانا عبدك الإسرائيلي أذنب ذنبا ويسألك العفو, قال: يا موسى أعفو عمن استغفرني إلا قاتل الحسين, قال موسى (ع): يا رب ومن الحسين (ع)؟ قال له: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور, قال: يا رب ومن يقتله؟ قال: يقتله أمة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء, وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل وتقول في صهيلها: "الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها," فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن, وينهب رحله ويسبى نساؤه في البلدان, ويقتل ناصره وتشهر رءوسهم مع رأسه على أطراف الرماح, يا موسى صغيرهم يميته العطش وكبيرهم جلده منكمش, يستغيثون ولا ناصر ويستجيرون ولا خافر. قال: فبكى موسى (ع) وقال: يا رب وما لقاتليه من العذاب؟ قال: يا موسى عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار, لا تنالهم رحمتي ولا شفاعة جده, ولو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض. قال موسى (ع): برئت إليك اللهم منهم وممن رضي بفعالهم, فقال سبحانه: يا موسى كتبت رحمة لتابعيه من عبادي, واعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرمت جسده على النار.
--------------------
بحار الأنوار ج 44 ص 308, العوالم ج 17 ص 595
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي في مناجاة موسى (ع) قال: يا رب لم فضلت أمه محمد (ص) على سائر الأمم؟ فقال الله تعالى: فضلتهم لعشر خصال، قال موسى: وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها؟ قال الله تعالى: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد، والجمعة، والجماعة، والقرآن، والعلم، والعاشوراء، قال موسى (ع): يا رب وما العاشوراء؟ قال: البكاء والتباكي على سبط محمد (ص)، والمرثية والعزاء على مصيبة ولد المصطفى، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان، بكى أو تباكى وتعزى على ولد المصطفى (ص): إلا وكانت له الجنة ثابتا فيها، وما من عبد أنفق من ماله في الدرهم بسبعين درهما، وكان معافا في الجنة، وغفرت له ذنوبه، وعزتي وجلالي، ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره، قطرة واحدة إلا وكتب له أجر مائة شهيد
--------------------
مجمع البحرين ج 3 ص 405, مستدرك الوسائل ج 10 ص 318, مستدرك سفينة البحار ج 7 ص 235
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن سليمان كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء, فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلا, فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خاف السقوط فسكنت الريح, ونزل البساط في أرض كربلا, فقال سليمان للريح: لم سكنتي؟ فقالت: إن هنا يقتل الحسين (ع), فقال (ع): ومن يكون الحسين؟ فقالت: هو سبط محمد المختار, وابن علي الكرار, فقال: ومن قاتله؟ قالت: لعين أهل السماوات والارض يزيد, فرفع سليمان يديه, ولعنه ودعا عليه وأمّن على دعائه الانس والجن فهب الريح وسار البساط.
---------------
العوالم ج 17 ص103، بحار الأنوار ج44 ص244, رياض الأبرار ج 1 ص 173, تفسير البرهان ج 4 ص 659
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن سعد بن عبد الله القمي قال في حديث طويل مع القائم (ع) قلت: فأخبرني يا ابن رسول الله عن تأويل {كهيعص} قال هذه الحروف من أنباء الغيب, أطلع الله عليها عبده زكريا, ثم قصها على محمد (ص) وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلّمه إياها, فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين سري عنه همه, وانجلى كربه, وإذا ذكر الحسين خنقته العبرة, ووقعت عليه البهرة, فقال ذات يوم: يا إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسليت بأسمائهم من همومي, وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟! فأنبأه الله تعالى عن قصته, وقال: {كهيعص} فالكاف: اسم كربلاء, والهاء: هلاك العترة, والياء: يزيد وهو ظالم الحسين (ع), والعين: عطشه, والصاد: صبره, فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيها الناس من الدخول عليه, وأقبل على البكاء والنحيب وكانت ندبته: إلهي أتفجع خير خلقك بولده! إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه! إلهي أتلبس علياً وفاطمة ثياب هذه المصيبة! إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما!! ثم كان يقول: اللهم ارزقني ولداً تقر به عيني على الكبر, وأجعله وارثاً وصياً, واجعل محله مني محل الحسين, فإذا رزقتنيه فافتني بحبه, ثم فجعني به كما تفجع محمداً حبيبك بولده فرزقه الله يحيى وفجعه به, وكان حمل يحيى ستة أشهر وحمل الحسين (ع) كذلك.
--------------
كمال الدين ص 461، الإحتجاج ج2 ص272، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص237، دلائل الإمامة ص 513، إرشاد القلوب ج 2 ص 421، تأويل الآيات ج 1 ص 300، تفسير الصافي ج 3 ص 272, مدينة المعاجز ج8 ص56، بحار الأنوار ج 52 ص 83، منتخب الأنوار ص 273، قصص الأنبياء للجزائري ص 449، تفسير نور الثقلين ج 3 ص 319، العوالم ج 17 ص107، نوادر المعجزات ص194 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن اسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: {واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً} لم يكن اسماعيل بن ابراهيم (ع), بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه, فأتاه ملك عن الله تبارك وتعالى فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت, فقال: لي اسوة بما يُصنع بالحسين (ع).
-------------
كامل الزيارات ص 64 علل الشرائع ج 1 ص 77، تفسير الصافي ج 3 ص 285, البرهان ج 3 ص 719 بحار الأنوار ج 13 ص 388, القصص للجزائري ص 316, رياض الأبرار ج 1 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 342, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 237, وسائل الشيعة ج 3 ص 365 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه, حيث يقول {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا} أكان إسماعيل بن إبراهيم (ع)؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم, فقال (ع): إن إسماعيل مات قبل إبراهيم, وإن إبراهيم كان حجة لله كلها صاحب شريعة, فإلى من أرسل إسماعيل إذن؟ فقلت: جعلت فداك فمن كان؟ قال (ع): ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي (ع) بعثه الله إلى قومه فكذبوه فقتلوه وسلخوا وجهه, فغضب الله له عليهم, فوجه إليه أسطاطائيل ملك العذاب, فقال له: يا إسماعيل أنا أسطاطائيل ملك العذاب, وجهني إليك رب العزة لأعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت, فقال له إسماعيل (ع): لا حاجة لي في ذلك, فأوحى الله إليه: فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال: يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية, ولمحمد (ص) بالنبوة, ولأوصيائه بالولاية, وأخبرت خير خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي (ع) من بعد نبيها, وإنك وعدت الحسين (ع) أن تكره إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به, فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي كما تكر الحسين (ع), فوعد الله إسماعيل بن حزقيل (ع) ذلك, فهو يكر مع الحسين (ع).
------------------
كامل الزيارات ص 65, مختصر البصائر ص 430, البرهان ج 3 ص 720, بحار الأنوار ج 13 ص 390, القصص للجزائري ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} أخذ فسلخت فروة وجهه ورأسه, فأتاه ملك فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت, فقال: لي أسوة بالحسين بن علي (ع).
--------
كامل الزيارات ص 65, البرهان ج 3 ص 720
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع): أن إسماعيل {كان رسولا نبيا} سلط عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه, فأتاه رسول من رب العالمين فقال له: ربك يقرئك السلام ويقول: قد رأيت ما صنع بك وقد أمرني بطاعتك, فمرني بما شئت, فقال: يكون لي بالحسين بن علي (ع) أسوة.
---------
علل الشرائع ج 1 ص 78, البرهان ج 3 ص 719, بحار الأنوار ج 13 ص 389, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 342, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 238, كامل الزيارات ص 64 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سماعة بن مهران قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) يقول: إن الذي قال الله في كتابه {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا} سلط الله عليه قومه فكشطوا وجهه وفروة رأسه, فبعث الله إليه ملكا فقال له: إن رب العالمين يقرئك السلام ويقول: إنه قد رأيت ما صنع بك قومك فسلني ما شئت, فقال: يا رب العالمين, لي بالحسين بن علي بن أبي طالب (ع) أسوة. قال أبو عبد الله (ع): وليس هو إسماعيل بن إبراهيم على نبينا وعليهما السلام.
---------
الأمالي للمفيد ص 39, البرهان ج 3 ص 719, بحار الأنوار ج 13 ص 391
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين (ع) في قوله تعالى: {فحملته فانتبذت به مكانا قصيا} قال: خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء, فوضعته في موضع قبر الحسين (ع) ثم رجعت من ليلتها.
----------
التهذيب ج 6 ص 73, الوافي ج 14 ص 1523, تفسير الصافي ج 3 ص 277, وسائل الشيعة ج 14 ص 517, البرهان ج 3 ص 706, بحار الأنور ج 14 ص 212, القصص للجزائري ص 406, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 328, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 209
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا مفضل, إن بقاع الأرض تفاخرت, ففخرت الكعبة على البقعة بكربلاء, فأوحى الله إليها اسكتي ولا تفخري عليها, فإنها البقعة المباركة التي نودي منها موسى (ع) من الشجرة, وإنها الربوة التي آويت إليها مريم والمسيح (ع), وإن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين (ع) فيها, وفيها غسلت مريم عيسى (ع) واغتسلت لولادتها. (1) فإنها خير بقعة عرج منها رسول الله عيسى (ع) من وقت غيبته، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا (ع). (2)
-----------
(1) الى هنا في البحار والقصص للجزائري
(2) حلية الأبرار ج 5 ص 385, بحار الأنوار ج 14 ص 240, القصص للجزائري ص 408
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن عيسى (ع) كان سائحاً في البراري ومعه الحواريون فمروا بكربلا, فرأوا أسداً كاسراً قد أخذ الطريق, فتقدم عيسى (ع) إلى الاسد, وقال له: لم جلست في هذا الطريق؟ وقال: لا تدعنا نمر فيه؟ فقال الاسد بلسان فصيح: إني لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين, فقال عيسى (ع): ومن يكون الحسين (ع)؟ قال: هو سبط محمد النبي الأميّ وابن علي الوليّ, قال: ومن قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش والذئاب والسباع أجمع, خصوصاً أيام عاشورا, فرفع عيسى (ع) يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمّن الحواريون على دعائه فتنحى الاسد عن طريقهم ومضوا لشأنهم.
----------------
العوالم ج 17 ص 103، بحار الأنوار ج 44 ص 244, رياض الأبرار ج 1 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن ابن عباس قال: كنت مع أمير المؤمنين (ع) في خرجته إلى صفين، فلما نزل بنينوى وهو شط الفرات قال: بأعلى صوته: يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قال: قلت: ما أعرفه يا أمير المؤمنين، فقال: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي، قال: فبكى طويلا حتى اخضلت لحيته وسالت الدموع على صدره وبكينا معه وهو يقول: أوه أوه مالي و لآل أبي سفيان مالي ولآل حرب: حزب الشيطان وأولياء الكفر؟! صبرا يا أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم، ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة فصلى ما شاء الله أن يصلي. ثم ذكر نحو كلامه الأول إلا أنه نعس عند انقضاء صلاته ساعة، ثم انتبه فقال: يا ابن عباس، فقلت: ها أنا ذا، فقال: ألا أخبرك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي؟ فقلت: نامت عيناك ورأيت خيرا يا أمير المؤمنين، قال: رأيت كأني برجال بيض قد نزلوا من السماء معهم أعلام بيض، قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع، وقد خطوا حول هذه الأرض خطة، ثم رأيت هذه النخيل قد ضربت بأغصانها إلى الأرض، فرأيتها تضطرب بدم عبيط، وكأني بالحسين نجلي وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه، يستغيث فلا يغاث، وكأن الرجال البيض قد نزلوا من السماء ينادونه و يقولون: صبرا آل الرسول فإنكم تقتلون على أيدي شرار الناس، وهذه الجنة يا أبا عبد الله إليك مشتاقة، ثم يعزونني ويقولون: يا أبا الحسن أبشر فقد أقر الله عينك به يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، ثم انتبهت. هكذا والذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم (ص)، أني سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا وهذه أرض كرب وبلاء، يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلهم من ولدي وولد فاطمة (ع)، وأنها لفي السماوات معروفة، تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس، ثم قال لي: يا ابن - عباس اطلب لي حولها بعر الظباء، فوالله ما كذبت ولا كذبت قط وهي مصفرة، لونها لون الزعفران. قال ابن عباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي، فقال علي (ع): صدق الله ورسوله ثم قام يهرول إليها فحملها وشمها وقال: هي هي بعينها، تعلم يا ابن عباس ما هذه الأبعار؟ هذه قد شمها عيسى ابن مريم (ع) وذلك أنه مر بها ومعه الحواريون فرأى هذه الظباء مجتمعة فأقبلت إليه الظباء وهي تبكي فجلس عيسى (ع) وجلس الحواريون، فبكى وبكى الحواريون وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى، فقالوا: يا روح الله وكلمته ما يبكيك؟ قال: أتعلمون أي أرض هذه؟ قالوا: لا، قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ويلحد فيها وهي أطيب من المسك وهي طينة الفرخ المستشهد، وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء، فهذه الظباء تكلمني وتقول: إنها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك، وزعمت أنها آمنة في هذه الأرض، ثم ضرب بيده إلى هذه الصيران فشمها فقال: هذه بعر الظباء على هذه الطيب لمكان حشيشها، اللهم أبقها أبدا حتى يشمها أبوه فتكون له عزاه وسلوة. قال: فبقيت إلى يوم الناس هذا وقد اصفرت لطول زمنها هذه أرض كرب وبلاء. وقال بأعلى صوته: يا رب عيسى بن مريم لا تبارك في قتلته والحامل عليه والمعين عليه والخاذل له. ثم بكى بكاء طويلا وبكينا معه حتى سقط لوجهه وغشي عليه طويلا، ثم أفاق فأخذ البعر فصرها في ردائه وأمرني أن أصرها كذلك، ثم قال: يا ابن عباس إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أن أبا عبد الله قد قتل ودفن بها. قال ابن عباس: فوالله لقد كنت أحفظها أكثر من حفظي لبعض ما افترض الله علي وأنا لا أحلها من طرف كمي، فبينا أنا في البيت نائم إذ انتبهت فإذا هي تسيل دما عبيطا وكان كمي قد امتلأت دما عبيطا، فجلست وأنا أبكي وقلت: قتل والله الحسين والله ما كذبني علي قط في حديث حدثني ولا أخبرني بشئ قط أنه يكون إلا كان كذلك لان رسول الله (ص) كان يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره، ففزعت وخرجت و ذلك كان عند الفجر فرأيت والله المدينة كأنها ضباب لا يستبين فيها أثر عين، ثم طلعت الشمس فرأيت كأنها كاسفة، ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط، فجلست وأنا باك وقلت، قتل والله الحسين (ع)، فسمعت صوتا من ناحية البيت وهو يقول:
اصبروا آل الرسول ... قتل الفرخ النحول
نزل الروح الأمين ... ببكاء وعويل
ثم بكى بأعلى صوته وبكيت وأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر المحرم ويوم عاشوراء لعشر مضين منه فوجدته يوم ورد علينا خبره وتاريخه كذلك، فحدثت بهذا. الحديث أولئك الذين كانوا معه فقالوا: والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة لا ندري ما هو، فكنا نرى أنه الخضر صلوات الله عليه وعلى الحسين، ولعن الله قاتله والمشيع عليه.
--------------------
كمال الدين ص 532, الأمالي للصدوق ص 694, مدينة المعاجز ج 2 ص 165, بحار الأنوار ج 44 ص 252, رياض الأبرار ج 1 ص 176, العوالم ج 17 ص 143, الدر النظيم ص 538 نحوه, الخرائج ج 3 ص 1144 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع). وعن أبي حمزة, عن علي بن الحسين (ع) قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان, فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته, فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل, قلنا: من هم؟ قال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين, قلنا له: ما معنى أولي العزم, قال: بعثوا إلى شرق الارض وغربها, جنها وإنسها.
---------------
كامل الزيارات ص 179, المزار للمفيد ص 42, بحار الأنوار ج 11 ص 32, إقبال الأعمال ج 3 ص 338, قصص الأنبياء للجزائري ص 5, مدينة المعاجز ج 4 ص 209, مستدرك الوسائل ج 10 ص 288
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن اسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ليس نبي في السماوات إلا ويسألون الله تعالى أن يأذن لهم في زيارة الحسين (ع), ففوج ينزل وفوج يصعد.
---------------------
كامل الزيارات ص220, البحار ج98 ص59, مستدرك الوسائل ج10 ص244, مدينة المعاجز ج4 ص206, المزار الكبير ص338 في حديث طويل
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية
عن الحسين بن أبي حمزة قال: خرجت في آخر زمن بني أمية وأنا أريد قبر الحسين (ع) فانتهيت إلى الغاضرية, حتى إذا نام الناس اغتسلت, ثم أقبلت أريد القبر, حتى إذا كنت على باب الحائر خرج إليّ رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب, فقال: انصرف فإنك لا تصل, فانصرفت إلى شاطئ الفرات, فآنست به حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت, ثم أقبلت أريد القبر, فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال: يا هذا انصرف فانك لا تصل, فانصرفت, فلما كان آخر اليل اغتسلت, ثم أقبلت أريد القبر, فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ ذلك الرجل فقال: يا هذا إنك لا تصل, فقلت: فلم لا أصل إلى ابن رسول الله (ص) وسيد شباب أهل الجنة, وقد جئت أمشي من الكوفة, وهي ليلة الجمعة, وأخاف ان أصبح هاهنا وتقتلني مصالحة بني أمية؟! فقال: انصرف فانك لا تصل, فقلت: ولم لا أصل, فقال: إن موسى بن عمران استأذن ربه في زيارة قبر الحسين (ع) فأُذن له فأتاه, وهو في سبعين ألف فانصرف, فإذا عرجوا إلى السماء فتعال, فانصرفت وجئت إلى شاطئ الفرات, حتى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت فدخلت فلم أر عنده أحداً, فصليت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة.
--------------
الإقبال ج 3 ص 64, مدينة المعاجز ج 4 ص 210, بحار الأنوار ج 98 ص 57, مستدرك الوسائل ج 10 ص 294
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث اﻹسلامية