حبس المختار الثقفي وعبد الله بن الحارث:
عن عيسى بن يزيد: إن المختار بن أبي عبيد، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، كانا خرجا مع مسلم (ع)، خرج المختار براية خضراء، وخرج عبد الله براية حمراء وعليه ثياب حمر - الى ان قال - وإن عبيد الله أمر أن يطلب المختار وعبد الله بن الحارث، وجعل فيهما جعلا، فاتي بهما فحبسا.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 61, تاريخ الطبري ج 4 ص 286
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال النضر بن صالح: خرج ابن عقيل يوم خرج والمختار في قرية له بخطرنية تدعى: لقفا. فجاءه خبر ابن عقيل (ع) عند الظهر أنه قد ظهر بالكوفة، فلم يكن خروجه يوم خرج على ميعاد من أصحابه، إنما خرج حين قيل له: إن هانئ بن عروة المرادي قد ضرب وحبس. فأقبل المختار في موال له، حتى انتهى إلى باب الفيل بعد الغروب، وقد عقد عبيد الله بن زياد لعمرو بن حريث راية على جميع الناس، وأمره أن يقعد لهم في المسجد. فلما كان المختار وقف على باب الفيل، مر به هانئ ابن أبي حية الوادعي، فقال للمختار: ما وقوفك هاهنا, لا أنت مع الناس ولا أنت في رحلك؟ قال: أصبح رأيي مرتجا لعظم خطيئتكم، فقال له: أظنك والله قاتلا نفسك, ثم دخل على عمرو بن حريث فأخبره بما قال للمختار وما رد عليه المختار. قال أبو مخنف: فأخبرني النضر بن صالح، عن عبد الرحمن بن أبي عمير الثقفي، قال: كنت جالسا عند عمرو بن حريث حين بلغه هانئ ابن أبي حية عن المختار هذه المقالة، فقال لي: قم إلى ابن عمك فأخبره أن صاحبه لا يدري أين هو، فلا يجعلن على نفسه سبيلا، فقمت لآتيه، ووثب إليه زائدة بن قدامة بن مسعود، فقال له: يأتيك على أنه آمن؟ فقال له عمرو بن حريث: أما مني فهو آمن، وإن رقى إلى الأمير عبيد الله بن زياد شيء من أمره أقمت له بمحضره الشهادة، وشفعت له أحسن الشفاعة، فقال له زائدة بن قدامة: لا يكونن مع هذا إن شاء الله إلا خير. قال عبد الرحمن: فخرجت وخرج معي زائدة إلى المختار، فأخبرناه بمقالة ابن أبي حية، وبمقالة عمرو بن حريث، وناشدناه بالله ألا يجعل على نفسه سبيلا، فنزل إلى ابن حريث فسلم عليه، وجلس تحت رايته حتى أصبح. وتذاكر الناس أمر المختار وفعله، فمشى عمارة بن عقبة بن أبي معيط بذلك إلى عبيد الله بن زياد، فذكر له، فلما ارتفع النهار فتح باب عبيد الله بن زياد، وأذن للناس، فدخل المختار فيمن دخل، فدعاه عبيد الله، فقال له: أنت المقبل في الجموع لتنصر ابن عقيل؟ فقال له: لم أفعل، ولكني أقبلت ونزلت تحت راية عمرو بن حريث، وبت معه وأصبحت. فقال له عمرو: صدق أصلحك الله، قال: فرفع القضيب فاعترض به وجه المختار فخبط به عينه فشترها، وقال: أولى لك، أما والله لولا شهادة عمرو لك لضربت عنقك، انطلقوا به إلى السجن، فانطلقوا به إلى السجن فحبس فيه، فلم يزل في السجن حتى قتل الحسين (ع). ثم إن المختار بعث إلى زائدة بن قدامة، فسأله أن يسير إلى عبد الله بن عمر بالمدينة، فيسأله أن يكتب له إلى يزيد بن معاوية، فيكتب إلى عبيد الله بن زياد بتخلية سبيله، فركب زائدة إلى عبد الله بن عمر، فقدم عليه فبلغه رسالة المختار، وعلمت صفية اخت المختار بمحبس أخيها - وهي تحت عبد الله بن عمر - فبكت وجزعت. فلما رأى ذلك عبد الله بن عمر، كتب مع زائدة إلى يزيد بن معاوية: أما بعد، فإن عبيد الله بن زياد حبس المختار وهو صهري، وأنا احب أن يعافى ويصلح من حاله، فإن رأيت, رحمنا الله وإياك, أن تكتب إلى ابن زياد فتأمره بتخليته، فعلت، والسلام عليك. فمضى زائدة على رواحله بالكتاب حتى قدم به على يزيد بالشام، فلما قرأه ضحك، ثم قال: يشفع أبو عبد الرحمن وأهل ذلك هو. فكتب له إلى ابن زياد: أما بعد، فخل سبيل المختار بن أبي عبيد حين تنظر في كتابي، والسلام عليك. فأقبل به زائدة حتى دفعه، فدعا ابن زياد بالمختار فأخرجه، ثم قال له: قد أجلتك ثلاثا، فإن أدركتك بالكوفة بعدها قد برئت منك الذمة. فخرج إلى رحله. وقال ابن زياد: والله لقد اجترأ علي زائدة حين يرحل إلى أمير المؤمنين حتى يأتيني بالكتاب في تخلية رجل قد كان من شأني أن اطيل حبسه, علي به. فمر به عمرو بن نافع أبو عثمان, كاتب لابن زياد, وهو يطلب، وقال له: النجاء بنفسك، واذكرها يدا لي عندك. قال: فخرج زائدة فتوارى يومه ذلك، ثم إنه خرج في اناس من قومه حتى أتى القعقاع بن شور الذهلي، ومسلم بن عمرو الباهلي، فأخذا له من ابن زياد الأمان.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 268, تاريخ الطبري ج 4 ص 440
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من قتل منهم:
عبد الأعلى الكلبي:
عن أبي جناب الكلبي: إن كثيرا ألفى رجلا من كلب، يقال له عبد الأعلى بن يزيد، قد لبس سلاحه يريد ابن عقيل (ع) في بني فتيان، فأخذه حتى أدخله على ابن زياد، فأخبره خبره، فقال لابن زياد: إنما أردتك؛ قال: وكنت وعدتني ذلك من نفسك؛ فأمر به فحبس.
جبانة السبيع، فاضربوا عنقه بها. قال: فانطلق به فضربت عنقه.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 43, تاريخ الطبري ج 4 ص 276
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عون بن أبي جحيفة: إن عبيد الله بن زياد لما قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، دعا بعبد الأعلى الكلبي الذي كان أخذه كثير بن شهاب في بني فتيان، فأتى به، فقال له: أخبرني بأمرك. فقال: أصلحك الله، خرجت لأنظر ما يصنع الناس، فأخذني كثير بن شهاب، فقال له: فعليك وعليك من الأيمان المغلظة إن كان أخرجك إلا ما زعمت، فأبى أن يحلف، فقال عبيد الله: انطلقوا بهذا إلى جبانة السبيع، فاضربوا عنقه بها. قال: فانطلق به فضربت عنقه.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 57, تاريخ الطبري ج 4 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عبد الله بن يقطر:
قال أبو مخنف: حدثني أبو علي الأنصاري, عن بكر بن مصعب المزني قال: كان الحسين (ع) لا يمر بأهل ماء إلا اتبعوه، حتى إذا انتهى إلى زبالة، سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعة؛ مقتل عبد الله بن بقطر، وكان سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق، وهو لا يدري أنه قد اصيب، فتلقاه خيل الحصين بن تميم بالقادسية، فسرح به إلى عبيد الله بن زياد. فقال: اصعد فوق القصر فالعن الكذاب ابن الكذاب، ثم انزل حتى أرى فيك رأيي، قال: فصعد، فلما أشرف على الناس قال: أيها الناس, إني رسول الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله (ص)، لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة، ابن سمية الدعي. فأمر به عبيد الله فالقي من فوق القصر إلى الأرض، فكسرت عظامه وبقي به رمق، فأتاه رجل يقال له عبد الملك بن عمير اللخمي، فذبحه، فلما عيب ذلك عليه قال: إنما أردت أن اريحه.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 78, تاريخ الطبري ج 4 ص 300
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من زيارة الإمام الحسين (ع) في أول ليلة من رجب: السلام على عبد الله بن يقطر رضيع الحسين.
----------
إقبال الأعمال ج 2 ص 714, بحار الأنوار ج 98 ص 341
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عمارة بن صلخب الأزدي:
عن أبي جناب الكلبي: خرج محمد بن الأشعث حتى وقف عند دور بني عمارة، وجاءه عمارة بن صلخب الأزدي وهو يريد ابن عقيل (ع)، عليه سلاحه، فأخذه فبعث به إلى ابن زياد فحبسه.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 44, تاريخ الطبري ج 4 ص 276
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
اخرج عمارة بن صلخب الأزدي وكان ممن يريد أن يأتي مسلم بن عقيل (ع) بالنصرة لينصره فاتي به أيضا عبيد الله، فقال له: ممن أنت؟ قال: من الأزد، قال: انطلقوا به إلى قومه، فضربت عنقه فيهم.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 57, تاريخ الطبري ج 4 ص 284
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قيس بن مسهر الصيداوي:
عقبة بن أبي العيزار: قال (الإمام الحسين ع للرجال الأربع الذين أقبلوا من الكوفة): أخبروني، فهل لكم برسولي إليكم؟ قالوا: من هو؟ قال: قيس بن مسهر الصيداوي، فقالوا: نعم، أخذه الحصين بن تميم، فبعث به إلى ابن زياد، فأمره ابن زياد أن يلعنك ويلعن أباك، فصلى عليك وعلى أبيك ولعن ابن زياد وأباه، ودعا إلى نصرتك، وأخبرهم بقدومك، فأمر به ابن زياد فالقي من طمار القصر. فترقرقت عينا حسين (ع) ولم يملك دمعه، ثم قال: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}، اللهم اجعل لنا ولهم الجنة نزلا، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك، ورغائب مذخور ثوابك.
----------
مقتل الإمام الحسين (ع) لأبي مخنف ص 88, تاريخ الطبري ج 4 ص 306
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من زيارة الشهداء وايضا في زيارة أول ليلة من رجب: السلام على قيس بن مسهر الصيداوي.
----------
المزار للمشهدي ص 493, إقبال الأعمال ج 2 ص 576, المزار للشهيد الأول ص 152, بحار الأنوار ج 45 ص 71, رياض الأبرار ج 1 ص 37
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية