عن عبد الله بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: مكث رسول الله (ص) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك وتعالى ثلاث عشرة سنة، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره الله عز وجل أن يصدع بما أمر به فأظهر حينئذ الدعوة.
------------
كمال الدين ج 2 ص 344, الغيبة للطوسي 333, البرهان ج 3 ص 389, حلية الأبرار ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 18 ص 177
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يحيى بن عفيف، عن أبيه، قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب قبل أن يظهر أمر النبي (ص)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلقت الشمس ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، فجاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، ثم رفع الشاب فرفعا، ثم سجد الشاب فسجدا. فقلت: يا عباس أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم، أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد، إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
--------------
حلية الأبرار ج 2 ص 34, الإرشاد ج 1 ص 29, كنز الفوائد ج 1 ص 262, شرح الأخبار ج 1 ص 452, روضة الواعظين ج 1 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* {وأنذر عشيرتك الأقربين}
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي بن أبي طالب (ع) قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} أي رهطك المخلصين, دعا رسول الله (ص) بني عبد المطلب، وهم إذ ذاك أربعون رجلا، يزيدون رجلا، أو ينقصون رجلا، فقال: أيكم يكون أخي، ووارثي، ووزيري، ووصيي، وخليفتي فيكم بعدي؟ فعرض ذلك عليهم رجلا رجلا، كلهم يأبى ذلك، حتى أتي علي، فقلت: أنا، يا رسول الله. فقال: يا بني عبد المطلب، هذا أخي ووارثي، ووزيري، وخليفتي فيكم بعدي. فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام!
------------
بحار الأنوار ج 18 ص 178, علل الشرائع ج 1 ص 170, طرف من الأنباء ص 119, إثبات الهداة ج 3 ص 86, البرهان ج 4 ص 186, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 66
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب (ع) قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) وأنذر عشيرتك الأقربين دعاني رسول الله (ص)، فقال لي: يا علي إن الله تعالى أمرني أن انذر عشيرتي الأقربين, - الى أن قال - فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا (القدح الكبير) من لبن، ثم اجمع بني عبد المطلب، حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به. ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم أجمع، وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا، أو ينقصون رجلا، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب، فلما اجتمعوا له دعاني بالطعام الذي صنعته لهم، فجئت به، فلما وضعته، تناول رسول الله (ص) جذمة (قطعة) من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة، ثم قال: خذوا، بسم الله. فأكل القوم حتى صدروا، ما لهم بشيء من الطعام حاجة، وما أرى إلا مواضع أيديهم، وأيم الله الذي نفس علي بيده، إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثم جئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا جميعا، وايم الله، إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله (ص) أن يكلمهم، ابتدره أبو لهب بالكلام، فقال: لشد ما سحركم صاحبكم! فتفرق القوم، ولم يكلمهم رسول الله (ص). فقال لي من الغد: يا علي، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي, قال: ففعلت، ثم جمعتهم، فدعاني بالطعام، فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، وأكلوا حتى مالهم به من حاجة، ثم قال: اسقهم فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعا. ثم تكلم رسول الله (ص)، فقال: يا بني عبد المطلب، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني ربي عز وجل أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤمن بي، ويؤازرني على أمري، فيكون أخي، ووصيي، ووزيري، وخليفتي في أهلي من بعدي؟ قال فأمسك القوم، وأحجموا عنها جميعا. قال: فقمت، وإني لأحدثهم سنا - وساق الحديث - فقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك على ما بعثك الله به, قال: فأخذ بيدي، ثم قال: إن هذا أخي، ووصيي، ووزيري، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك، وتطيع!
-----------
الأمالي للطوسي ص 581, تفسير فرات ص 299, البرهان ج 4 ص 186, بحار الأنوار ج 18 ص 191
من مصادر السنة بإختلاف بسيط في اللفظ دون المعنى: تاريخ الطبري ج 2 ص 660, الكامل في التاريخ ج 2 ص 62, شرح النهج ج 13 ص 210, كنز العمال ج 13 ص 131, تفسير البغوي ج 3 ص 400. نحوه: جامع البيان ج 19 ص 148, الدر المنثور ج 5 ص 97
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* حماية أبو طالب (ع) لرسول الله (ص):
عن علي بن الحسين (ع): كان أبو طالب (ع) يضرب عن رسول الله (ص) بسيفه ويقيه بنفسه.
---------
روضة الواعظين ج 1 ص 54, حلية الأبرار ج 1 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الإمام زين العابدين (ع): أنه اجتمعت قريش إلى أبي طالب ورسول الله (ص) عنده فقالوا: نسألك من ابن أخيك النصف, قال: وما النصف منه؟ قالوا: يكف عنا ونكف عنه, فلا يكلمنا ولا نكلمه ولا يقاتلنا ولا نقاتله, إلا أن هذه الدعوة قد باعدت بين القلوب وزرعت الشحناء وأنبتت البغضاء, فقال: يا ابن أخي, أسمعت؟ قال: يا عم لو أنصفني بنو عمي لأجابوا دعوتي وقبلوا نصيحتي, إن الله تعالى أمرني أن أدعو إلى دينه الحنيفية ملة إبراهيم, فمن أجابني فله عند الله الرضوان والخلود في الجنان, ومن عصاني قاتلته {حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين}, فقالوا: قل له: يكف عن شتم آلهتنا فلا يذكروها بسوء, فنزل {قل أفغير الله تأمروني أعبد} قالوا: إن كان صادقا فليخبرنا من يؤمن منا ومن يكفر, فإن وجدناه صادقا آمنا به, فنزل {ما كان الله ليذر المؤمنين} قالوا: والله لنشتمنك وإلهك, فنزل {وانطلق الملأ منهم} قالوا: قل له: فليعبد ما نعبد ونعبد ما يعبد, فنزلت سورة الكافرين, فقالوا: قل له: أرسله الله إلينا خاصة أم إلى الناس كافة؟ قال: بل إلى الناس أرسلت كافة إلى الأبيض والأسود, ومن على رءوس الجبال ومن في لجج البحار, ولأدعون السنة فارس والروم, {يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} فتجبرت قريش واستكبرت وقالت: والله لو سمعت بهذا فارس والروم لاختطفتنا من أرضنا, ولقلعت الكعبة حجرا حجرا, فنزل {وقالوا إن نتبع الهدى معك} وقوله {ألم تر كيف فعل ربك} فقال مطعم بن عدي: والله يا با طالب لقد أنصفك قومك وجهدوا على أن يتخلصوا مما تكرهه, فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا, فقال أبو طالب (ع): والله ما أنصفوني ولكنك قد اجتمعت على خذلاني ومظاهرة القوم علي فاصنع ما بدا لك, فوثب كل قبيلة على ما فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم والاستهزاء بالنبي (ص), ومنع الله رسوله بعمه أبي طالب منهم, وقد قام أبو طالب (ع) حين رأى قريشا تصنع ما تصنع في بني هاشم فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله والقيام دونه إلا أبا لهب.
-----------
مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 59, بحار الأنوار ج 35 ص 87
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أبو طالب (ع) حين رأى قريشا تصنع ما تضع في بني هاشم وبني المطلب, دعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله (ص) والقيام دونه, فاجتمعوا اليه وقاموا معه وأجابوا إلى ما دعاهم اليه من دفع عن رسول الله (ص) إلا ما كان من أبي لهب وهو يحرض بني هاشم, وانما كانت بنو المطلب تدعى لهاشم إذا دعوا بالحلف الذي كان بين بني هاشم وبني المطلب دون بني عبد مناف فقال:
حتى متى نحن على فتنة ... يا هاشم والقوم في محفل
يدعون بالخيل على رقبة ... منا لدى الخوف وفي معزل
كالرحبة السوادء يعلو بها ... سرعانها في سبسب مجفل
عليهم الترك على رعله ... مثل القطا الشارب المهمل
يا قوم ذودوا عن حماكم ... بكل مفصال على مسبل
وقد شهدت الحرب في ... فتية عند الوغا في عثير القسطل
فلما اجتمعت بنو هاشم وبنو المطلب معه ورأى أن قد أمتنع بهم وأن قريشا يعادوه معهم, قال أبو طالب (ع) وبادا قومه بالعداوة ونصب لهم الحرب فقال:
منعت الرسول رسول المليك ... ببيض تلألأ كلمع البريق
بضرب يزبر دون التهاب ... جذار البوادر كالجنفقيق
أذب وأحمي رسول المليك ... حماية يحام عليه شفيق
وما أن أدب لأعدائه ... دبيب البكار حذار الفنيق
ولكن أزير لهم ساميا ... كما زأر ليث بغيل مضيق
فلما رأى أبو طالب (ع) من قومه ما سره من حدهم معه وحد بهم عليه جعل يمدحهم ويذكر قديمهم ويذكر فضل رسول الله (ص) فيهم ومكانه منهم ليشتد لهم رأيهم فيه وليحدبوا معه على أمرهم, فقال أبو طالب (ع):
إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر ... فبعد مناف سرها وصميمها
وان حطت أشراف عبد منافا ... ففي هاشم أشرافها وقديمها
وان فخرت يوما فان محمدا ... هو المصطفى من سرها وكريمها
تداعت قريش غثها وسمينها ... علينا فلم تظفر وطاشت حلومها
وكنا قديما لا نقر ظلامة ... إذا ما ثنوا صعر الخدود نقيمها
ونحمي حماها كل يوم كريهة ... ونضرب عن أعجازها من يرومها
---------
سيرة ابن إسحاق ج 2 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الواقدي قال: كان أبو طالب بن عبد المطلب لا يغب صباح النبي (ص) ولا مساءه, ويحرسه من أعدائه, ويخاف أن يغتالوه, فلما كان ذات يوم فقده فلم يره, وجاء المساء فلم يره, وأصبح الصباح فطلبه في مظانه فلم يجده, فلزم أحشاءه وقال: واولداه, وجمع عبيده ومن يلزمه في نفسه, فقال لهم: إن محمدا قد فقدته في أمسنا ويومنا هذا, ولا أظن إلا أن قريشا قد اغتالته وكادته, وقد بقي هذا الوجه ما جئته وبعيد أن يكون فيه, واختار من عبيده عشرين رجلا فقال: امضوا وأعدوا سكاكين, وليمض كل رجل منكم وليجلس إلى جنب سيد من سادات قريش, فإن أتيت ومحمد معي فلا تحدثن أمرا وكونوا على رسلكم حتى أقف عليكم, وإن جئت وما محمد معي فليضرب كل رجل منكم الرجل الذي إلى جانبه من سادات قريش, فمضوا وشحذوا سكاكينهم حتى رضوها ومضى أبو طالب في الوجه الذي أراده ومعه رهطه من قومه, فوجده في أسفل مكة قائما يصلي إلى جنب صخرة, فوقع عليه وقبله وأخذ بيده وقال: يا ابن أخ قد كدت أن تأتي على قومك, سر معي, فأخذ بيده وجاء إلى المسجد وقريش في ناديهم جلوس عند الكعبة, فلما رأوه قد جاء ويده في يد النبي (ص) قالوا: هذا أبو طالب قد جاءكم بمحمد, إن له لشأنا, فلما وقف عليهم والغضب في وجهه قال لعبيده: أبرزوا ما في أيديكم, فأبرز كل واحد منهم ما في يده, فلما رأوا السكاكين قالوا: ما هذا يا أبا طالب؟ قال: ما ترون, إني طلبت محمدا فلم أره منذ يومين فخفت أن تكونوا كدتموه ببعض شأنكم, فأمرت هؤلاء أن يجلسوا حيث ترون, وقلت لهم: إن جئت وليس محمد معي فليضرب كل منكم صاحبه الذي إلى جنبه ولا يستأذني فيه ولو كان هاشميا, فقالوا: وهل كنت فاعلا؟ فقال: إي ورب هذه, وأومأ إلى الكعبة فقال له المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وكان من أحلافه: لقد كدت تأتي على قومك, قال: هو ذاك, ومضى به وهو يقول:
اذهب بني فما عليك غضاضة ... اذهب وقر بذاك منك عيونا
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوسد في التراب دفينا
ودعوتني وعلمت أنك ناصحي ... ولقد صدقت وكنت قبل أمينا
وذكرت دينا لا محالة إنه ... من خير أديان البرية دينا
--------------
الحجة على الذاهب ص 254, بحار الأنوار ج 35 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين عليا (ع) يقول: مر رسول الله (ص) بنفر من قريش وقد نحروا جزورا وكانوا يسمونها الظهيرة ويذبحونها على النصب فلم يسلم عليهم, فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا: يمر بنا يتيم أبي طالب فلا يسلم علينا, فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه؟ فقال: عبد الله بن الزبعرى السهمي: أنا أفعل, فأخذ الفرث والدم فانتهى به إلى النبي (ص) وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره, فانصرف النبي (ص) حتى أتى عمه أبا طالب (ع) فقال: يا عم من أنا؟ فقال: ولم يا ابن أخ؟ فقص عليه القصة فقال: وأين تركتهم؟ فقال: بالأبطح, فنادى في قومه: يا آل عبد المطلب, يا آل هاشم, يا آل عبد مناف, فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين فقال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون, قال: خذوا سلاحكم, فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم حتى انتهى إلى أولئك النفر, فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا فقال لهم: ورب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف, ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح, فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة أفهار, ثم قال: يا محمد, سألتني من أنت, ثم أنشأ يقول ويومئ بيده إلى النبي (ص)
أنت النبي محمد ... قرم أغر مسود
الأبيات
ثم قال: يا محمد, أيهم الفاعل بك؟ فأشار النبي (ص) إلى عبد الله بن الزبعرى السهمي الشاعر, فدعاه أبو طالب فوجأ أنفه حتى أدماها, ثم أمر بالفرث والدم, فأمر على رءوس الملإ كلهم ثم قال: يا ابن أخ أرضيت؟ ثم قال: سألتني من أنت, أنت محمد بن عبد الله - ثم نسبه إلى آدم - ثم قال: أنت والله أشرفهم حسبا, وأرفعهم منصبا, يا معشر قريش من شاء منكم يتحرك فليفعل, أنا الذي تعرفوني, فأنزل الله تعالى صدرا من سورة الأنعام {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا}
--------------
الحجة على الذاهب ص 346, بحار الأنوار ج 35 ص 125
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إن قريشا حين عرفت أن أبا طالب أبى خذلان رسول الله (ص) واسلامه واجماعه لفراقهم في ذلك وعدواتهم مشوا اليه ومعهم عمارة ابن الوليد بن المغيرة فقالوا له فيما بلغنا: يا أبا طالب قد جئناك بفتى قريش عمارة بن الوليد جمالا وشبابا ونهادة, فهو لك نصره وعقله فاتخذه ولدا لا تنازع فيه, وخل بيننا وبين ابن أخيك هذا الذي فارق دينك ودين آبائك, وفرق جماعة قومه وسفه أحلامهم, فإنما رجل كرجل لنقتله فان ذلك أجمع للعشيرة وأفضل في عواقب الأمور مغبة, فقال لهم أبو طالب (ع): والله ما أنصفتموني, تعطوني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابن أخي تقتلونه, هذا والله لا يكون أبدا, أفلا تعلمون أن الناقة إذا فقدت ولدها لم تحن إلى غيرة؟ فقال له المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف: لقد أنصفك قومك يا أبا طالب وما أراك تريد أن تقبل ذلك منهم, فقال أبو طالب (ع) للمطعم بن عدي: والله ما أنصفتموني ولكنك قد أجمعت على خذلاني ومظاهرة القوم علي فاصنع ما بدالك, أو كما قال أبو طالب (ع), فحقب الأمر عند ذلك وجمعت للحرب وتنادى القوم ونادى بعضهم بعضا, فقال أبو طالب (ع) عند ذلك وأنه يعرض بالمطعم ويعم من خذله من بني عبد مناف ومن عاداه من قبائل قريش ويذكر ما سألوه فيما طلبوا منه وما تباعد من أمرهم:
ألا قل لعمرو والوليد ومطعم ... ألا ليت حظي من حياطتكم بكر
من الخور حبحاب كثير رغاؤه ... يرش على الساقين من بوله قطر
تخلف خلف الورد ليس بلاحق ... إذا ما على الفيفاء تحسبه وبر
أرى أخوينا من أبينا وأمنا ... إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر
يلي لهما أمر ولكن تجرجما كما جرجمت ... من رأس ذي العلق الصخر
هما أغمزا للقوم في أخويهما ... وقد أصبحا منهم أكفهما صفر
أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا ... هما نبذانا مثل ما نبذ الجمر
فأقسمت لا ينفك منهم مجاور ... يجاورنا ما دام من نسلنا شفر
هما اشتركا في المجد من لا أخاله ... من الناس الا أن يرس له ذكر
وليدا أبوه كان عبدا لجدنا ... إلى علجة زرقاءجاش بها البحر
وتيم ومخزوم وزهرة منهم ... وكانوا لنا مولى إذا ابتغى النصر
فقد سفهت أحلامهم وعقولهم ... وكانوا كجفر شرها جهلت جفر
----------
سيرة ابن إسحاق ج 2 ص 133
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى, ولقد كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله (ص) أنا وعمي حمزة, وأخي جعفر, وابن عمي عبيدة, على أمر وفينا به لله عز وجل ولرسوله, فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل, فأنزل الله فينا {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} حمزة وجعفر وعبيدة وأنا والله المنتظر.
-----------
الخصال ج 2 ص 376, الإختصاص ص 174, إرشاد القلوب ج 2 ص 353, البرهان ج 4 ص 431, حلية الأبرار ج 2 ص 373, بحار الأنوار ج 31 ص 349
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس في قول الله تعالى {كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين}: هم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون الناس عن الإيمان برسول الله (ص)، ويقرب عددهم من أربعين. وقال مقاتل بن سليمان: كانوا ستة عشر رجلاً بعثهم الوليد بن المغيرة أيام الموسم، فاقتسموا عقبات مكة وطرقها يقولون لمن يسلكها لا تغتروا بالخارج منا، والمدعي للنبوة فإنه مجنون، وكانوا ينفرون الناس عنه بأنه ساحر أو كاهن أو شاعر، فأنزل الله تعالى بهم خزياً فماتوا شر ميتة.
-------------
بمصادر السنة: تفسير الرازي ج 19 ص 211
بمصادر الشيعة: تفسير مجمع البيان ج 6 ص 131, بحار الأنوار ج 9 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* دخول الناس الى الإسلام والتعذيب الذي لاقوه:
استفاضت الرواية أن أول من أسلم علي (ع), ثم خديجة, ثم جعفر, ثم زيد, ثم أبو ذر, ثم عمرو بن عنبسة السلمي, ثم خالد بن سعيد بن العاص, ثم سمية أم عمار, ثم عبيدة بن الحارث, ثم حمزة, ثم خباب بن الأرت, ثم سلمان, ثم المقداد, ثم عمار.
----------
مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 4, بحار الأنوار ج 38 ص 228
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
أمير المؤمنين (ع) والسيدة خديجة أول المسلمين:
عن ابن عباس قال: أول من آمن برسول الله (ص): علي (ع), ومن النساء: خديجة (ع).
-------
الأمالي للطوسي ص 259, فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 21, بحار الأنوار ج 38 ص 211
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سعيد بن المسيب، قال: سألت علي بن الحسين (ع)، كم كان علي بن أبي طالب (ع) يوم أسلم؟ فقال: أو كان كافرا قط؟ إنما كان لعلي (ع) حيث بعث رسول الله (ص) عشر سنين، ولم يكن يومئذ كافرا، ولقد آمن بالله تبارك وتعالى ورسوله (ص)، وسبق الناس كلهم إلى الإيمان بالله ورسوله، وإلى الصلاة بثلاث سنين، وكانت أول صلاة صلاها مع رسول الله (ص) الظهر ركعتين، وكذلك فرضها الله تبارك وتعالى على من أسلم بمكة ركعتين ركعتين، وكان رسول الله (ص) يصليها بمكة ركعتين، ويصليها علي (ع) بمكة ركعتين مدة عشر سنين حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة وخلف عليا (ع) في أمور، لم يكن يقوم بها أحد غيره. وكان خروج رسول الله (ص) من مكة في أول يوم من ربيع الأول، وذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث، وقدم المدينة لإثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول فنزل بقبا فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين.
--------------
الكافي ج 8 ص 338, مختصر البصائر ص 341, الوافي ج 3 ص 726, البرهان ج 3 ص 564, حلية الأبرار ج 2 ص 33, مرآة العقول ج 26 ص 496, بحار الأنوار ج 19 ص 115
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (ص): علي بن أبي طالب أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا، وأكملهم حلما، وأسمحهم كفا، وأشجعهم قلبا، وهو الإمام والخليفة بعدي.
------------
الأمالي للصدوق ص 8, كنز الفوائد ج 1 ص 263, مائة منقبة ص 49, التحصين ص 619, إثبات الهداة ج 3 ص 52, حلية الأبرار ج 2 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 90
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
روي أن عثمان قال لأمير المؤمنين (ع): إنك إن تربصت بي فقد تربصت بمن هو خير مني ومنك, قال: ومن هو خير مني؟ قال: أبو بكر وعمر, فقال: كذبت أنا خير منك ومنهما, عبدت الله قبلكم وعبدته بعدكم.
------------
الإحتجاج ج 1 ص 157, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 5, بحار الأنوار ج 31 ص 464. بعضه: المسترشد ص 227, الفصول المختارة ص 168, كن الفوائد ج 1 ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن معاذة العدوية قال: سمعت عليا (ع) على منبر البصرة يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم.
--------
من كتب الشيعة: الإرشاد ج 1 ص 31, الفصول المختارة ص 261, كنز الفوائد ج 1 ص 265, عيون الحكم ص 166, الصراط المستقيم ج 1 ص 235, بحار الأنوار ج 38 ص 226
من كتب السنة: كنز العمال ج 13 ص 164, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 32, شرح نهج البلاغة ج 13 ص 228, أنساب الأشراف ج 2 ص 146, الجوهر في النسب للبري ص 8, العثمانية ص 290, المعارف ص 169, نهج الإيمان ص 515, ينابيع المودة ج 2 ص 146
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنا أول من صلى مع رسول الله (ص).
-------
من كتب السنة: مجمع الزوائد ج 9 ص 103, السنن الكبرى ج 5 ص 105, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 42, الإستيعاب ج 3 ص 1095, شرح نهج البلاغة ج 4 ص 118, تاريخ مدينة دمشق ج 30 ص 38, تهذيب الكمال ج 5 ص 354, تهذيب التهذيب ج 7 ص 296, أنساب الأشراف ج 2 ص 92, الجوهرة في النسب للبري ص 7, المعارف ص 169
من كتب الشيعة: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 15, عمدة العيون ص 61, كشف الغمة ج 1 ص 81, حلية الأبرار ج 2 ص 44, بحار الأنوار ج 38 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم :علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله, علي (ع) أولهما إسلاما!
----------
الإستيعاب ج 3 ص 1092, شرح النهج ج 4 ص 118, الرياض النضرة ج 1 ص 91نظم درر السمطين ص 84, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 44, أسد الغابة ج 4 ص 18, الجوهر في النسب للبري ص 8, إمتاع الأسماع ج 1 ص 34
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أمير المؤمنين (ع): ذكر النبي (ص) خديجة يوما وهو عند نسائه فبكى, فقالت عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟ فقال: صدقتني إذ كذبتم, وآمنت بي إذ كفرتم, وولدت لي إذ عقمتم, قالت عائشة: فما زلت أتقرب إلى رسول الله (ص) بذكرها.
-------------
كشف الغمة ج 1 ص 508, بحار الأنوار ج 16 ص 8
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عائشة قالت: كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة، فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن, قالت: فرأيت رسول الله (ص) غضب غضبا شديدا، فسقطت في يدي فقلت: اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك لم أعد بذكرها بسوء ما بقيت. قالت: فلما رأى رسول الله (ص) ما لقيت قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت مني الولد حيث حرمتموه. قالت: فغدا وراح علي بها شهرا.
-------------
كشف الغمة ج 1 ص 512, بحار لأنوار ج 16 ص 12
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بي ضوء بن صلصال بن الدلهمس قال: كنت أنصر النبي (ص) مع أبي طالب (ع) قبل إسلامي, فإني يوما لجالس بالقرب من منزل أبي طالب (ع) في شدة القيظ إذ خرج أبو طالب إلي شبيها بالملهوف, فقال لي: يا أبا الغضنفر, هل رأيت هذين الغلامين - يعني النبي (ص) وعليا (ع) - فقلت: ما رأيتهما مذ جلست, فقال: قم بنا في الطلب فلست آمن قريشا أن تكون اغتالتهما, قال: فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة ثم صرنا إلى جبل من جبالها, فاسترخينا إلى قلة فإذا النبي (ص) وعلي (ع) عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان, قال: فقال أبو طالب لجعفر ابنه: صل جناح ابن عمك, فقام إلى جنب علي (ع) فأحس بها النبي (ص) فتقدمهما وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا, مما كانوا فيه ثم أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب (ع) ثم انبعث يقول:
إن عليا وجعفرا ثقتي... عند مهم الأمور والكرب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما... أخي لأمي من بينهم وأبي
والله لا يخذل النبي ولا... يخذله من بني ذو حسب
-------
كنز الفوائد ج 1 ص 270, الحجة على الذاهب ص 248, بحار الأنوار ج 35 ص 120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عمر الجرجاني قال: قال الصادق جعفر بن محمد (ع): أول جماعة كانت أن رسول الله (ص) كان يصلي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) معه, إذ مر أبو طالب به وجعفر معه قال: يا بني صل جناح ابن عمك, فلما أحسه رسول الله (ص) تقدمهما وانصرف أبو طالب (ع) مسرورا وهو يقول:
إن عليا وجعفرا ثقتي... عند ملم الزمان والكرب
والله لا أخذل النبي ولا... يخذله من بني ذو حسب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما... أخي لأمي من بينهم وأبي
قال: فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم
--------------
الأمالي للصدوق ص 508, بحار الأنوار ج 35 ص 68, مرآة العقول ج 26 شرح ص 366, وسائل الشيعة ج 8 ص 288 دون الشعر
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام زيد بن حارثة
عن أبي عبد الله (ع) غي حديث: أن رسول الله (ص) لما تزوج بخديجة بنت خويلد خرج إلى سوق عكاظ في تجارة لها، فرأى زيدا يباع، ورآه غلاما كيسا حصيفا (جيد الرأي محكم العقل)، فاشتراه، فلما نبئ رسول الله (ص) دعاه إلى الإسلام فأسلم، وكان يدعى زيد مولى محمد (ص). فلما بلغ حارثة بن شراحيل الكلبي خبر ولده زيد قدم مكة، وكان رجلا جليلا، فأتى أبا طالب، فقال: يا أبا طالب، إن ابني وقع عليه السبي، وبلغني أنه صار إلى ابن أخيك، فاسأله، إما أن يبيعه، وإما أن يفاديه، وإما أن يعتقه. فكلم أبو طالب رسول الله (ص)، فقال رسول الله (ص): هو حر، فليذهب حيث شاء. فقام حارثة فأخذ بيد زيد، فقال له: يا بني، الحق بشرفك وحسبك. فقال زيد: لست أفارق رسول الله (ص) أبدا. فقال له أبوه: فتدع حسبك ونسبك، وتكون عبدا لقريش؟ فقال زيد: لست أفارق رسول الله (ص) ما دمت حيا. فغضب أبوه، فقال: يا معشر قريش، اشهدوا أني قد برئت من زيد، وليس هو ابني. فقال رسول الله (ص): اشهدوا أن زيدا ابني، أرثه ويرثني. وكان زيد يدعى ابن محمد، وكان رسول الله (ص) يحبه، وسماه: زيد الحب.
--------------
تفسير القمي ج 2 ص 172, تفسير الصافي ج 4 ص 163, البرهان ج 4 ص 410, بحار الأنوار ج 22 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 235, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن أمير المؤمنين كان يصلي خلف رسول الله (ص) وجعفر وزيد وخديجة.
----------
القصص للراوندي ص 318, إعلام الورى ص 37, بحار الأنوار ج 18 ص 184
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام أبي ذر الغفاري:
عن عبد الرحمن بن معمر، عن أبيه قال: لما قدم بأبي ذر من الشام إلى عثمان، كان مما أبنه به أن قال: أيها الناس إنه يقول: إنه خير من أبي بكر وعمر، قال أبو ذر: أجل أنا أقول، والله لقد رأيتني رابع أربعة مع رسول الله (ص) ما أسلم غيرنا، وما أسلم أبو بكر ولا عمر، ولقد وليا وما وليت، ولقد ماتا وإني لحي، فقال علي (ع): والله لقد رأيته وإنه لرابع الإسلام، فرد عثمان ذلك على علي (ع)، وكان بينهما كلام، فقال عثمان: والله لقد هممت به، قال علي (ع): وأنا ولله لأهم بك، فقام عثمان ودخل بيته وتفرق الناس.
----------
تقريب المعارف ص 268, بحار الأنوار ج 31 ص 276
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع) لرجل من أصحابه: ألا أخبرك كيف كان سبب إسلام سلمان وأبي ذر؟ فقال الرجل وأخطأ: أما إسلام سلمان فقد علمت، فأخبرني كيف كان سبب إسلام أبي ذر. فقال أبو عبد الله الصادق (ع): إن أبا ذر كان في بطن مر يرعى غنما له، إذ جاء ذئب عن يمين غنمه، فهش أبو ذر بعصاه عليه، فجاء الذئب عن يسار غنمه، فهش أبو ذر بعصاه عليه، ثم قال له: والله ما رأيت ذئبا أخبث منك ولا شرا. فقال الذئب: شر - والله - مني أهل مكة، بعث الله إليهم نبيا فكذبوه وشتموه. فوقع كلام الذئب في أذن أبي ذر، فقال لأخته: هلمي مزودي وإداوتي وعصاي، ثم خرج يركض حتى دخل مكة، فإذا هو بحلقة مجتمعين، فجلس إليهم، فإذا هم يشتمون النبي (ص) يسبونه كما قال الذئب، فقال أبو ذر: هذا والله ما أخبرني به الذئب، فما زالت هذه حالتهم، حتى إذا كان آخر النهار وأقبل أبو طالب، قال بعضهم لبعض: كفوا فقد جاء عمه، فلما دنا منهم أكرموه وعظموه، فلم يزل أبو طالب متكلمهم وخطيبهم إلى أن تفرقوا. فلما قام أبو طالب تبعته، فالتفت إلي، فقال: ما حاجتك؟ فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ فقال له أبو ذر: أؤمن به وأصدقه، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته. فقال أبو طالب: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ قال: فقلت: نعم، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قال: فقال: إذا كان غدا في هذه الساعة فائتني. قال: فلما كان من الغد جاء أبو ذر، فإذا الحلقة مجتمعون، وإذا هم يسبون النبي (ص) ويشتمونه كما قال الذئب، فجلس معهم حتى أقبل أبو طالب، فقال بعضهم لبعض: كفوا فقد جاء عمه، فكفوا، فجاء أبو طالب فجلس، فما زال متكلمهم وخطيبهم إلى أن قام. فلما قام تبعه أبو ذر، فالتفت إليه أبو طالب فقال: ما حاجتك؟ فقال: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ قال: فقال له: أؤمن به وأصدقه، ولا يأمرني بشئ إلا أطعته. فقال أبو طالب: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ فقال: نعم، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قال: فرفعني إلى بيت فيه جعفر بن أبي طالب. قال: فلما دخلت سلمت، فرد علي السلام، ثم قال: ما حاجتك؟ قال: فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ قلت: أؤمن به وأصدقه، ولا يأمرني بشئ إلا أطعته. قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فرفعني إلى بيت فيه حمزة بن عبد المطلب، فلما دخلت سلمت، فرد علي السلام، ثم قال: ما حاجتك؟ فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ قلت: أو من به وأصدقه، ولا يأمرني بشئ إلا أطعته. قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قال: فرفعني إلى بيت فيه علي بن أبي طالب (ع)، فلما دخلت سلمت، فرد علي السلام، ثم قال: ما حاجتك؟ قلت: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ قلت: أو من به وأصدقه، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته. قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قال: فرفعني إلى بيت فيه رسول الله (ص)، وإذا هو نور على نور، فلما دخلت سلمت، فرد علي السلام، ثم قال: ما حاجتك؟ قلت: هذا النبي المبعوث فيكم. قال: وما حاجتك إليه؟ فقلت: أؤمن به وأصدقه، ولا يأمرني بشئ إلا أطعته. قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله؟ قلت: أشهد لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله، فقال (ص): أنا رسول الله. يا أبا ذر، انطلق إلى بلادك، فإنك تجد ابن عم لك قد مات، فخذ ماله، وكن بها حتى يظهر أمري. قال أبو ذر: فانطلقت إلى بلادي، فإذا ابن عم لي قد مات، وخلف مالا كثيرا في ذلك الوقت الذي أخبرني فيه رسول الله (ص)، فاحتويت على ماله، وبقيت ببلادي حتى ظهر أمر رسول الله (ص) فأتيته.
-----------
الأمالي للصدوق ص 479, روضة الواعظين ج 2 ص 278, بحار الأنوار ج 22 ص 421. نحوه: الكافي ج 8 ص 297, الوافي ج 26 ص 389, إثبات الهداة ج 1 ص 262, القصص للراوندي ص 304
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: صليت قبل أن أسمع بالاسلام ثلاث سنين, قلت: يا أبا ذر أين كنت توجه؟ قال: كنت أتوجه حيث وجهني الله, كنت أصلي من أول الليل فإذا كان آخر الليل ألقيت هذا حتى كأنما أنا خفاء (أي كساء) حتى تعلوني الشمس.
--------
المعجم الأوسط ج 3 ص 246, نهاية الأرب ج 18 ص 2 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام خالد بن سعيد بن العاص:
عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: لما كان قبيل مبعث النبي (ص) بينا خالد بن سعيد ذات ليلة نائم قال: رأيت كأنه غشيت مكة ظلمة حتى لا يبصر امرؤ كفه, فبينا هو كذلك إذ خرج نور ثم علا في السماء فأضاء في البيت, ثم أضاءت مكة كلها, ثم إلى نجد, ثم إلى يثرب فأضاءها حتى إني لأنظر إلى البسر في النخل, قال: فاستيقظت فقصصتها على أخي عمرو بن سعيد وكان جزل الرأي فقال: يا أخي إن هذا الأمر يكون في بني عبد المطلب, ألا ترى أنه خرج من حفيرة أبيهم, قال خالد: فإنه لمما هداني الله به للإسلام. – الى ان قالت أم خالد - أنه (خالد بن سعيد) ذكر رؤياه لرسول الله (ص) فقال: يا خالد أنا والله ذلك النور, وأنا رسول الله, فقص عليه ما بعثه الله به فأسلم خالد وأسلم عمرو بعده.
---------
تاريخ مدينة دمشق ج 16 ص 67, سبل الهدى والرشاد ج 1 ص 132, كنز العمال ج 13 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
تغيب خالد وعلم أبوه بإسلامه, فأرسل في طلبه من بقي من ولده ممن لم يسلم ورافعا مولاه, فوجدوه, فأتوا به إلى أبيه أبي أحيحة, فأنبه وبكته وضربه بمقرعة (بعصا) في يده حتى كسرها على رأسه ثم قال: اتبعت محمدا وأنت ترى خلافه قومه وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم فقال خالد: قد صدق والله واتبعته, فغضب أبو أحيحة ونال من ابنه وشتمه ثم قال: اذهب يا لكع حيث شئت فوالله لأمنعنك القوت, فقال خالد: إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به, فأخرجه وقال لبنيه: لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت به, فانصرف خالد إلى رسول الله (ص) فكان يلزمه ويكون معه.
----------
تاريخ مدينة دمشق ج 16 ص 70, المستدرك ج 3 ص 248, الإستيعاب ج 2 ص 423, أسد الغابة ج 2 ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام عمار وأبويه ياسر وسمية:
عن أبي علي المحمودي محمد بن أحمد بن حماد المروزي قال: عمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله (ص) وقد ألقته قريش في النار: {يا نار كوني بردا وسلاما} على عمار كما كنت بردا وسلاما على إبراهيم، فلم يصبه منها مكروه. وقتلت قريش أبويه ورسول الله (ص) يقول: صبرا آل ياسر موعدكم الجنة، ما تريدون من عمار؟ عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان، عمار جلدة بين عيني وأنفي تقتله الفئة الباغية.
-------------
رجال الكشي ص 30
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمرو بن ميمون قال: عذب المشركون عمارا بالنار, فكان النبي (ص) يمر به فيمر يده على رأسه ويقول: {يا نار كوني بردا وسلاما} على عمار كما كنت على إبراهيم (ع), تقتلك الفئة الباغية.
-----------
تاريخ مدينة دمشق ج 43 ص 372, عمدة القاري ج 1 ص 197, كنز العمال ج 11 ص 727, الطبقات الكبرى ج 3 ص 248, سير أعلام النبلاء ج 1 ص 410, أنساب الأشراف ج 1 ص 167, تاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 571, كفاية الطالب اللبيب ج 2 ص 80, سبل الهدى والرشاد ج 10 ص 267
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن ياسرا وابنه عمارا وأمه سمية قبض عليهم أهل مكة وعذبوهم بأنواع العذاب لأجل إسلامهم, وقالوا: لا ينجيكم منا إلا أن تنالوا محمدا وتبرءوا من دينه, فأما عمار فإنه أعطاهم بلسانه كل ما أرادوا منه, وأما أبواه فامتنعا فقتلا, ثم أخبر رسول الله (ص) وقال في عمار جماعة أنه كفر, فقال (ص): كلا إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه, وجاء عمار وهو يبكي فقال له النبي (ص): ما خبرك؟ فقال: يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكر آلهتهم بخير, فصار رسول الله (ص) يمسح عينيه ويقول: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.
-----------
عوالي اللئالي ج 2 ص 104
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل قال: ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة وقلبه مطمئن بالإيمان فأنزل الله عز وجل فيه {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} فقال له النبي (ص) عندها: يا عمار إن عادوا فعد فقد أنزل الله عز وجل عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا.
--------
الكافي ج 2 ص 219, قرب الإسناد ص 12, المستطرفات ج 3 ص 625, الوافي ج 5 ص 689, تفسير الصافي ج 3 ص 158, وسائل ج 16 ص 226, البرهان ج 3 ص 457, بحار الأنوار ج 19 ص 90, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 89, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 278
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
وأما عمار فإنه كان عربيا عنسيا، ما وقع عليه سباء، وإنما سكن أبوه ياسر مكة وحالف بني مخزوم فزوجوه سمية وهي من مواليهم، أسلم عمار بمكة قديما، وأبوه وأمه وكانوا ممن يعذب في الله عز وجل, فمر بهم النبي (ص) وهم يعذبون فقال: صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة وقيل أبو جهل سمية طعنها بحربة في قبلها فكانت أول شهيد في الإسلام. وقال مسدد: لم يكن أحد أبواه مسلمان غير عمار بن ياسر.
-----------
عمدة القاري ج 12 ص 29, فتح الباري ج 4 ص 341 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إعلان حمزة (ع) عن إسلامه:
أن أبا جهل مر برسول الله (ص) عند الصفا، فآذاه وشتمه، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه، والتضعيف لأمره ؛ فلم يكلمه رسول الله (ص)، ومولاة لعبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة في مسكن لها تسمع ذلك، ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة، فجلس معهم. فلم يلبث حمزة بن عبد المطلب (ع) أن أقبل متوشحا قوسه، راجعا من قنص له، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج له، وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم، وكان أعز فتى في قريش، وأشد شكيمة. فلما مر بالمولاة، وقد رجع رسول الله (ص) إلى بيته، قالت له: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام: وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد (ص). فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته، فخرج يسعى ولم يقف على أحد، معدا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم، فأقبل نحوه، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة، ثم قال: أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟ فرد ذلك علي إن استطعت. فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل؛ فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا، وتم حمزة (ع) على إسلامه، وعلى ما تابع عليه رسول الله (ص) من قوله. فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله (ص) قد عز وامتنع، وأن حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.
------------
السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 188, سيرة ابن إسحاق ج 2 ص 151, أسد الغابة ج 2 ص 46, البداية والنهاية ج 3 ص 44, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 445, دلائل النبوة ج 2 ص 213, تاريخ الطبري ج 2 ص 72, تاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 170, عيون الأثر ج 1 ص 138, ذخائر العقبى ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام خباب بن الأرت:
عن خباب أنه قال: لقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها, ثم وضع رجل رجله
على صدري, فما اتقيت الأرض إلا بظهري, ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص.
-----------
المنتظم من تاريخ الأمم ج 5 ص 138, كنز العمال ج 13 ص 375, الطبقات الكبرى ج 3 ص 165, تاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 563, البداية والنهاية ج 7 ص 344, إمتاع الأسماع ج 9 ص 108, سبل الهدى والرشاد ج 2 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الشعبي: إن خبابا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا، فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف، حتى ذهب لحم متنه.
---------
أسد الغابة ج 2 ص 98, المصنف ج 8 ص 42 نحوه, شعب الإيمان ج 2 ص 239 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال: لولا أن رسول الله (ص) نهانا أن ندعو بالموت لدعوت.
------------
المعجم الكبير ج 4 ص 62, مسند أحمد ج 6 ص 395, صحيح البخاري ج 7 ص 155, صحيح مسلم ج 8 ص 64, سنن النسائي ج 4 ص 4, السنن الكبرى ج 3 ص 377, عمدة القاري ج 22 ص 305, مسند الحميدي ج 1 ص 83, المصنف ج 7 ص 139, الأدب المفرد ص 101, السنن الكبرى ج 1 ص 600, تاريخ بغداد ج 7 ص 247, أسد الغابة ج 2 ص 99, الإصابة ج 2 ص 222, أنساب الأشراف ج 1 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن طارق بن شهاب قال : كان خباب من المهاجرين وكان ممن يعذب في الله.
---------
المصنف ج 8 ص 448, شعبة الإيمان ج 2 ص 239, كنز العمال ج 13 ص 376
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أمير المؤمنين (ع) في ذكر خباب بن الأرت: رحم الله خبابا, فلقد أسلم راغبا, وهاجر طائعا, وعاش مجاهدا.
--------------
من مصادر الشيعة: نهج البلاغة ص 476, وقغة صفين ص 530, بحار الأنوار ج 42 ص 173, خاتمة المستدرك ج 7 ص 345, نفس الرحمان ص 195, مجمع البحرين ج 2 ص 48
من مصادر السنة: مجمع الزوائد ج 9 ص 299, المعجم الكبير ج 4 ص 56, شرح النهج ج 18 ص 171, أسد الغابة ج 2 ص 100, الإصابة لابن حجر ج 2 ص 221, الجوهرة في النسب ص 86, تاريخ الطبري ج 4 ص 44, الكامل في التاريخ ج 3 ص 334, المستطرف ج 2 ص 877, الفصول المهمة ج 1 ص 493, جواهر المطالب ج 2 ص 168
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
إسلام سلمان:
عن رسول الله (ص) أنه قال: إن سلمان ما كان مجوسيا ولكنه كان مظهرا للشرك مضمرا للإيمان.
------------
الإختصاص ص 222, بحار الأنوار ج 22 ص 347, نفس الرحمان ص 156
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: إن سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا، وإن سلمان منا أهل البيت.
----------
رجال الكشي ص 15, مرآة العقول ج 4 شرح ص 316, بحار الأنوار ج 22 ص 374
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم, يصعد منه مرقاة بعد المرقاة, فلا تقولن صاحب الواحد لصاحب الاثنين: لست على شيء, حتى ينتهي إلى العاشرة, ولا تسقط من هو دونك فيسقطك الذي هو فوقك, فإذا رأيت من هو أسفل منك فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره, فإنه من كسر مؤمنا فعليه جبره, وكان المقداد في الثامنة, وأبو ذر في التاسعة, وسلمان في العاشرة.
-----------
الخصال ج 2 ص 447, بحار الأنوار ج 22 ص 350, نفس الرحمان ص 220
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
سئل الإمام موسى بن جعفر (ع): يا ابن رسول الله ألا تخبرنا كيف كان سبب إسلام سلمان الفارسي؟ قال: حدثني أبي (ع) أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وسلمان الفارسي وأبا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي (ص), فقال أمير المؤمنين (ع) لسلمان: يا أبا عبد الله ألا تخبرنا بمبدإ أمرك, فقال سلمان: والله يا أمير المؤمنين لو أن غيرك سألني ما أخبرته, أنا كنت رجلا من أهل شيراز من أبناء الدهاقين وكنت عزيزا على والدي, فبينا أنا سائر مع أبي في عيد لهم إذا أنا بصومعة وإذا فيها رجل ينادي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله, فرسخ وصف محمد (ص) في لحمي ودمي فلم يهنئني طعام ولا شراب, فقالت لي أمي: يا بني ما لك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ قال: فكابرتها حتى سكتت, فلما انصرفت إلى منزلي إذا أنا بكتاب معلق في السقف, فقلت لأمي: ما هذا الكتاب؟ فقالت: يا روزبه إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رأيناه معلقا, فلا تقرب ذلك المكان فإنك إن قربته قتلك أبوك, قال: فجاهدتها حتى جن الليل, فنام أبي وأمي فقمت وأخذت الكتاب وإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا عهد من الله إلى آدم أنه خالق من صلبه نبيا يقال له محمد يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن عبادة الأوثان, يا روزبه ائت وصي عيسى وآمن واترك المجوسية. قال: فصعقت صعقة وزادني شدة, قال: فعلم بذلك أبي وأمي فأخذوني وجعلوني في بئر عميقة وقالوا لي: إن رجعت وإلا قتلناك, فقلت لهم: افعلوا بي ما شئتم حب محمد لا يذهب من صدري, قال سلمان: ما كنت أعرف العربية قبل قراءتي الكتاب, ولقد فهمني الله عز وجل العربية من ذلك اليوم, قال: فبقيت في البئر فجعلوا ينزلون في البئر إلي أقراصا صغارا, قال: فلما طال أمري رفعت يدي إلى السماء فقلت: يا رب إنك حببت محمدا ووصيه إلي فبحق وسيلته عجل فرجي وأرحني مما أنا فيه, فأتاني آت عليه ثياب بيض فقال: قم يا روزبه, فأخذ بيدي وأتى بي إلى الصومعة فأنشأت أقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله, فأشرف علي الديراني فقال: أنت روزبه؟ فقلت: نعم, فقال: اصعد, فأصعدني إليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال: إني ميت, فقلت له: فعلى من تخلفني؟ فقال: لا أعرف أحدا يقول بمقالتي هذه إلا راهبا بأنطاكية, فإذا لقيته فأقرئه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح, وناولني لوحا, فلما مات غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وسرت به إلى أنطاكية, وأتيت الصومعة وأنشأت أقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله, فأشرف علي الديراني فقال: أنت روزبه؟ فقلت: نعم, فقال: اصعد, فصعدت إليه فخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي: إني ميت, فقلت: على من تخلفني؟ فقال: لا أعرف أحدا يقول بمقالتي هذه إلا راهبا بالإسكندرية, فإذا أتيته فأقرئه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح, فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وأتيت الصومعة, وأنشأت أقول أشهد: أن لا إله إلا الله وأن عيسى روح الله وأن محمدا حبيب الله, فأشرف علي الديراني فقال: أنت روزبه؟ فقلت: نعم, فقال: اصعد, فصعدت إليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي: إني ميت؟ فقلت: على من تخلفني, فقال: لا أعرف أحدا يقول بمقالتي هذه في الدنيا, وإن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ص) قد حانت ولادته, فإذا أتيته فأقرئه مني السلام وادفع إليه هذا اللوح, قال: فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم: يا قوم اكفوني الطعام والشراب أكفكم الخدمة, قالوا: نعم, قال: فلما أرادوا أن يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب, ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواء فامتنعت من الأكل, فقالوا: كل, فقلت: إني غلام ديراني وإن الديرانيين لا يأكلون اللحم, فضربوني وكادوا يقتلونني فقال بعضهم: أمسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فإنه لا يشرب, فلما أتوا بالشراب قالوا: اشرب, فقلت: إني غلام ديراني وإن الديرانيين لا يشربون الخمر, فشدوا علي وأرادوا قتلي فقلت لهم: يا قوم لا تضربوني ولا تقتلوني فإني أقر لكم بالعبودية (1), فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمائة درهم من رجل يهودي, قال: فسألني عن قصتي فأخبرته وقلت له: ليس لي ذنب إلا أني أحببت محمدا (ص) ووصيه, فقال اليهودي: وإني لأبغضك وأبغض محمدا, ثم أخرجني إلى خارج داره وإذا رمل كثير على بابه فقال: والله يا روزبه لئن أصبحت ولم تنقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لأقتلنك, قال: فجعلت أحمل طول ليلتي فلما أجهدني التعب رفعت يدي إلى السماء وقلت: يا رب إنك حببت محمدا (ص) ووصيه إلي فبحق وسيلته عجل فرجي وأرحني مما أنا فيه, فبعث الله عز وجل ريحا فقلعت ذلك الرمل من مكانه إلى المكان الذي قال اليهودي, فلما أصبح نظر إلى الرمل قد نقل كله فقال: يا روزبه أنت ساحر وأنا لا أعلم, فلأخرجنك من هذه القرية لئلا تهلكها, قال: فأخرجني وباعني من امرأة سلمية, فأحبتني حبا شديدا وكان لها حائط, فقالت: هذا الحائط لك, كل منه ما شئت وهب وتصدق, قال: فبقيت في ذلك الحائط ما شاء الله, فبينا أنا ذات يوم في الحائط إذا أنا بسبعة رهط قد أقبلوا تظلهم غمامة, فقلت في نفسي: والله ما هؤلاء كلهم أنبياء ولكن فيهم نبيا, قال: فأقبلوا حتى دخلوا الحائط والغمامة تسير معهم, فلما دخلوا إذا فيهم رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) وأبو ذر والمقداد وعقيل بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة, فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل ورسول الله (ص) يقول لهم: كلوا الحشف ولا تفسدوا على القوم شيئا, فدخلت على مولاتي فقلت لها: يا مولاتي هبي لي طبقا من رطب, فقالت: لك ستة أطباق, قال: فجئت فحملت طبقا من رطب فقلت في نفسي: إن كان فيهم نبي فإنه لا يأكل الصدقة ويأكل الهدية, فوضعته بين يديه فقلت: هذه صدقة, فقال رسول الله (ص): كلوا وأمسك رسول الله وأمير المؤمنين (ع) وعقيل بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب, وقال لزيد: مد يدك وكل, فقلت في نفسي: هذه علامة, فدخلت إلى مولاتي فقلت لها: هبي لي طبقا آخر, فقالت: لك ستة أطباق, قال: فجئت فحملت طبقا من رطب فوضعته بين يديه فقلت: هذه هدية, فمد يده وقال: بسم الله, كلوا, ومد القوم جميعا أيديهم فأكلو,ا فقلت في نفسي: هذه أيضا علامة, قال: فبينا أنا أدور خلفه إذ حانت من النبي (ص) التفاتة, فقال: يا روزبه تطلب خاتم النبوة؟ فقلت: نعم, فكشف عن كتفيه فإذا أنا بخاتم النبوة معجوم بين كتفيه عليه شعرات قال: فسقطت على قدم رسول الله (ص) أقبلها, فقال لي: يا روزبه ادخل إلى هذه المرأة وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله: تبيعينا هذا الغلام؟ فدخلت فقلت لها: يا مولاتي إن محمد بن عبد الله يقول لك: تبيعينا هذا الغلام؟ فقالت: قل له: لا أبيعك إلا بأربعمائة نخلة, مائتي نخلة منها صفراء ومائتي نخلة منها حمراء, قال: فجئت إلى النبي (ص) فأخبرته فقال: وما أهون ما سألت, ثم قال: قم يا علي فاجمع هذا النوى كله, فجمعه وأخذه فغرسه ثم قال: اسقه, فسقاه أمير المؤمنين (ع), فما بلغ آخره حتى خرج النخل ولحق بعضه بعضا فقال لي: ادخل إليها وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا, قال: فدخلت عليها وقلت ذلك لها فخرجت ونظرت إلى النخل فقالت: والله لا أبيعكه إلا بأربعمائة نخلة كلها صفراء, قال: فهبط جبرئيل (ع) فمسح جناحيه على النخل فصار كله أصفر, قال: ثم قال: لي قل لها: إن محمدا يقول لك: خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا, قال: فقلت لها ذلك فقالت: والله لنخلة من هذه أحب إلي من محمد ومنك, فقلت لها: والله ليوم واحد مع محمد (ص) أحب إلي منك ومن كل شيء أنت فيه, فأعتقني رسول الله (ص) وسماني: سلمان. (2)
-------------
(1) أي: أصبح خادما لكم
(2) كمال الدين ج 1 ص 161, القصص للراوندي ص 302, روضة الواعظين ج 2 ص 275, مناقب آشل أبي طالب ج 1 ص 16, الوافي ج 26 ص 398, بحار الأنوار ج 22 ص 355, الدر النظيم ص 19 نحوه, العدد القوية ص 115 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
إسلام بلال بن رباح:
عن أبي عبد الله (ع) قال: حم الله بلالاً فإنه كان يحبنا أهل البيت، لعن الله صهيبا فإنه كان يعادينا.
----------
الإختصاص ص 73, بحار الأنوار ج 22 ص 141, مجمع البحرين ج 2 ص 103
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أحدهما (ع) أنه قال: إن بلالا كان عبدا صالحا فقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله (ص) فترك يومئذ حي على خير العمل.
----------
الفقيه ج 1 ص 283, الوافي ج 7 ص 583, وسائل الشيعة ج 5 ص 417, بحار الأنوار ج 22 ص 142
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس، أن بلالا لما أسلم ذهب إلى الأصنام فسلح عليها وكان عبد ألعبد الله بن جدعان، فشكى إليه المشركون ما فعل، فوهبه لهم ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم، فأخذوه وجعلوا يعذبونه في الرمضاء وهو يقول: أحد أحد، فمر به رسول الله (ص) فقال: ينجيك أحد أحد.
--------
تفسير الثعلبي ج 10 ص 220, أسباب نزول الآيات ص 301, تفسير الرازي ج 31 ص 206
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فاعطوه الولدان وأخذوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد.
--------
مسند أحمد ج 1 ص 404, سنن ابن ماجة ج 1 ص 53, المصنف ج 7 ص 537, صحيح ابن حبان ج 15 ص 559, تاريخ مدينة دمشق ج 10 ص 439, الإستيعاب ج 1 ص 179, الدرر ص 42, الرياض النضرة ج 1 ص 88, كنز العمال ج 13 ص 308, الدر المنثور ج 5 ص 141, فتح الباري ج 4 ص 195, تهذيب الكمال ج 21 ص 221, سير أعلام النبلاء ج 1 ص 348, البداية والنهاية ج 3 ص 39, تاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 202, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 426, السيرة الحلبية ج 1 ص 479
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمرو بن الزبير قال: كان بلال بن رباح من المستضعفين من المؤمنين. وكان يعذب حين أسلم ليرجع عن دينه. فما أعطاهم قط كلمة مما يريدون. وكان الذي يعذبه أمية بن خلف.
-----------
الطبقات الكبرى ج 3 ص 222, تاريخ مدينة دمشق ج 10 ص 440, أنساب الأشراف ج 1 ص 185, المنتظم من تاريخ الأمم ج 4 ص 297, سبل الهدى والرشاد ج 2 ص 358
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمرو بن إسحاق قال: كان بلال إذا اشتدوا عليه في العذاب قال: أحد أحد. فيقولون له: قل كما نقول. فيقول: إن لساني لا يحسنه.
----------
الطبقات الكبرى ج 3 ص 232, تاريخ مدينة دمشق ج 10 ص 442, الممتظم من تاريخ الأمم ج 4 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
أن بلالا أخذه أهله فمطوه وألقوا عليه من البطحاء وجلد بقرة فجعلوا يقولون: ربك اللات والعزى. ويقول: أحد أحد.
------------
الطبقات الكبرى ج 3 ص 232, تاريخ مدينة دمشق ج 10 ص 442, أنساب الأشراف ج 1 ص 186, شبل الهدى والرشاد ج 2 ص 358
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
تأخير إسلام أبو بكر:
عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاما؟ فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين رحلا.
---------
من مصادر السنة: تاريخ الطبري ج 2 ص 60, البداية والنهاية ج 3 ص 39, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 436
من مصادر الشيعة: الإفصاح ص 232, كنز الفوائد ص 124, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 4, بحار الأنوار ج 38 ص 228
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سالم بن أنى الجعد فال: قلت لإبن الحنفية: أبو بكر كان أولهم إسلاما؟ قال: لا.
------------
الإستيعاب ج 3 ص 1095
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن عثمان قال لأمير المؤمنين (ع): إنك إن تربصت بي فقد تربصت بمن هو خير مني ومنك, قال: ومن هو خير مني؟ قال: أبو بكر وعمر, فقال: كذبت أنا خير منك ومنهما, عبدت الله قبلكم وعبدته بعدكم.
------------
الإحتجاج ج 1 ص 157, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 5, بحار الأنوار ج 31 ص 464. بعضه: المسترشد ص 227, الفصول المختارة ص 168, كن الفوائد ج 1 ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن معاذة العدوية قال: سمعت عليا (ع) على منبر البصرة يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم.
--------
من كتب الشيعة: الإرشاد ج 1 ص 31, الفصول المختارة ص 261, كنز الفوائد ج 1 ص 265, عيون الحكم ص 166, الصراط المستقيم ج 1 ص 235, بحار الأنوار ج 38 ص 226
من كتب السنة: كنز العمال ج 13 ص 164, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 32, شرح نهج البلاغة ج 13 ص 228, أنساب الأشراف ج 2 ص 146, الجوهر في النسب للبري ص 8, العثمانية ص 290, المعارف ص 169, نهج الإيمان ص 515, ينابيع المودة ج 2 ص 146
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم :علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله, علي (ع) أولهما إسلاما!
----------
الإستيعاب ج 3 ص 1092, شرح النهج ج 4 ص 118, الرياض النضرة ج 1 ص 91نظم درر السمطين ص 84, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 44, أسد الغابة ج 4 ص 18, الجوهر في النسب للبري ص 8, إمتاع الأسماع ج 1 ص 34
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنا أول من صلى مع رسول الله (ص).
-------
من كتب السنة: مجمع الزوائد ج 9 ص 103, السنن الكبرى ج 5 ص 105, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 42, الإستيعاب ج 3 ص 1095, شرح نهج البلاغة ج 4 ص 118, تاريخ مدينة دمشق ج 30 ص 38, تهذيب الكمال ج 5 ص 354, تهذيب التهذيب ج 7 ص 296, أنساب الأشراف ج 2 ص 92, الجوهرة في النسب للبري ص 7, المعارف ص 169
من كتب الشيعة: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 15, عمدة العيون ص 61, كشف الغمة ج 1 ص 81, حلية الأبرار ج 2 ص 44, بحار الأنوار ج 38 ص 203
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* ولادة السيدة الزهراء (ع):
روي بينا النبي (ص) جالس بالابطح ومعه عمار بن ياسر، والمنذر بن الضحضاح، وأبو بكر، وعمر، وعلي بن أبي طالب (ع)، والعباس بن عبد المطلب, وحمزة بن عبد المطلب، إذ هبط عليه جبرئيل (ع) في صورته العظمى، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب فناداه: يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحاً، فشق ذلك على النبي(ص) ، وكان لها محباً وبها وامقاً, قال: فأقام النبي (ص) أربعين يوماً، يصوم النهار ويقوم الليل، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك، بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال قل لها: يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك هجرة ولا قلي، ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لينفذ أمره، فلا تظني يا خديجة إلا خيراً، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مراراً، فإذا جنك الليل فأجيفي الباب، وخذي مضجعك من فراشك، فإني في منزل فاطمة بنت أسد، فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مراراً لفقد رسول الله (ص) فلما كان في كمال الاربعين هبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمد العلي الاعلى يقرأك السلام، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته, قال النبي : يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين وما تحيته؟ قال: لا علم لي, قال: فبينا النبي كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس أو قال: استبرق، فوضعه بين يدي النبي ، وأقبل جبرئيل (ع) على النبي وقال: يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام, فقال علي بن أبي طالب (ع): كان النبي إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يرد إلى الافطار، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي(ص) على باب المنزل، وقال: يا ابن أبي طالب إنه طعام محرم الا عَلَيَّ, قال علي (ع): فجلست على الباب، وخلا النبي بالطعام، وكشف الطبق فإذا عذق من رطب وعنقود من عنب، فأكل النبي (ص) منه شبعاً وشرب من الماء رياً، ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل، وغسل يده ميكائيل، وتمندله اسرافيل، وارتفع فاضل الطعام مع الاناء إلى السماء, ثم قام النبي (ص) ليصلي، فأقبل عليه جبرئيل وقال: الصلاة محرَّمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها، فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة، فوثب رسول الله إلى منزل خديجة. قالت خديجة رضوان الله عليها: وكنت قد ألفت الوحدة، فكان إذا جنتني الليل غطيت رأسي, وأسجفت ستري, وغلقت بابي, وصليت وردي, وأطفأت مصباحي, وآويت إلى فراشي, فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي فقرع الباب فناديت: من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها الا محمد ؟ قالت خديجة: فنادى النبي بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه: افتحي يا خديجة فإني محمد! قالت خديجة: فقمت فرحة مستبشرة بالنبي وفتحت الباب، ودخل النبي المنزل، وكان من أخلاقه إذا دخل المنزل دعا بالاناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجز فيهما ثم يأوي إلى فراشه، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالاناء، ولم يتأهب بالصلاة، غير أنه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني، وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها، فلا والذي سمك السماء, وأنبع الماء, ما تباعد عني النبي حتى حسست بثقل فاطمة في بطني
---------------
الدر النظيم ص 452, العدد القوية ص 220, بحار الأنوار ج 16 ص 78, العوالم ج 11 ص 53
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): كيف كان ولادة فاطمة (ع)؟ فقال: نعم، إن خديجة (ع) لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها، ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة (ع) لذلك، وكان جزعها وغمها حذرا عليه (ص)، فلما حملت بفاطمة كانت (ع) تحدثها من بطنها وتصبرها، وكانت تكتم ذلك من رسول الله (ص)، فدخل رسول الله (ص) يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة (ع)، فقال لها: يا خديجة، من تحدثين؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني. قال: يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني أنها أنثى، وأنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه، فلم تزل خديجة (ع) على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم: أن تعالين لتلين مني ما تلي النساء من النساء، فأرسلن إليها: أنت عصيتنا، ولم تقبلي قولنا، وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة (ع) لذلك، فبينا هي كذلك، إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال، كأنهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن لما رأتهن، فقالت إحداهن: لا تحزني يا خديجة فإنا رسل ربك إليك، ونحن أخواتك، أنا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم، وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه كلثوم اخت موسى بن عمران، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء، فجلست واحدة عن يمينها، واخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة (ع) طاهرة مطهرة، فلما سقطت إلى الارض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور. ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة، وإبريق من الجنة، وفي الابريق ماء من الكوثر، فتناولتها المرأة ألتي كانت بين يديها، فغسلتها بماء الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب ريحا من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة، وقنعتها بالثانية، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة (ع) بالشهادتين، وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن أبي رسول الله سيد الانبياء، وأن بعلي سيد الاوصياء، وولدي سادة الاسباط، ثم سلمت عليهن، وسمت كل واحدة منهن باسمها، وأقبلن يضحكن إليها، وتباشرت الحور العين، وبشر أهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة (ع)، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك، وقالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة، وألقمتها ثديها، فدر عليها، فكانت فاطمة (ع) تنمي في اليوم كما ينمي الصبي في الشهر، وتنمي في الشهر كما ينمي الصبي في السنة.
---------
الأمالي الصدوق ص 690, بحار الأنوار ج 43 ص 2، روضة الواعظين ج 1 ص 143, دلائل الإمامة ص 76، الخرائج والجرائح ج 2 ص524، العدد القوية ص 222، الدر النظيم ص 453, المحتضر ص25، غاية المرام ج2 ص210، العوالم ج 11 ص 55, الثاقب في المناقب ص 286 مختصرا.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبى الصلت الهروى, عن الرضا (ع) قال: قال النبي (ص): لما عرج بي إلى السماء, أخذ بيدي جبرئيل (ع) فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته, فتحول ذلك نطفة في صلبي, فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (ع), ففاطمة حوراء إنسية, فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.
----------------
الامالي للصدوق ص 461, التوحيد ص118, عيون اخبار الرضا (ع) ج 1 ص 116, روضة الواعظين ج 1 ص 149, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 335, بحار الأنوار ج 43 ص 4, الإحتجاج ج 2 ص 409, نوادر الأخبار ص 360, البرهان ج 5 ص 242, رياض الأبرار ج 1 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 334, العوالم ج 11 ص 41
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سدير الصيرفي, عن أبي عبد الله, عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): خلق نور فاطمة (ع) قبل أن يخلق الأرض والسماء, فقال بعض الناس: يا نبي الله فليست هي إنسية؟ فقال: فاطمة حوراء إنسية, قالوا: يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية؟ قال: خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح, فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم, قيل: يا نبي الله وأين كانت فاطمة؟ قال: كانت في حقة تحت ساق العرش, قالوا: يا نبي الله فما كان طعامها؟ قال: التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد, فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه وأحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي, جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل (ع), فقال لي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا محمد, قلت: وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل, فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام, قلت: منه السلام وإليه يعود السلام, قال: يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة, فأخذتها وضممتها إلى صدري, قال: يا محمد, يقول الله جل جلاله: كلها, ففلقتها فرأيت نورا ساطعا وفزعت منه, فقال: يا محمد, ما لك لا تأكل كلها؟ ولا تخف فإن ذلك النور للمنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة, قلت: حبيبي جبرئيل, ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة؟ قال: سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها, وهي في السماء المنصورة, وذلك قول الله عز وجل {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء} يعني نصر فاطمة لمحبيها.
-----------------
معاني الأخبار ص 396, بحار الأنوار ج 43 ص 4, العوالم ج 11 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: دخلت عائشة على رسول الله (ص) وهو يقبل فاطمة فقالت له: أتحبها يا رسول الله؟ قال أما والله لو علمت حبي لها لازددت لها حباً, إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل ثم قيل لي أذّن يا محمد,فقلت: أتقدم وانت بحضرتي يا جبرئيل؟ قال نعم ان الله عز وجل فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة, فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة, ثم إلتفت عن يميني فإذا أنا بإبراهيم (ع) عليه في روضة من رياض الجنة وقد اكتنفها جماعة من الملائكة ثم أني صرت إلى السماء الخامسة ومنها إلى السادسة فنوديت يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي فلما صرت إلى الحجب أخذ جبرئيل (ع) عليه بيدي فأدخلني الجنة فإذا أنا بشجرة من نور أصلها ملكان يطويان الحلل والحلي,فقلت حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ فقال هذه لأخيك علي بن أبي طالب وهذان الملكان يطويان له الحلي والحلل إلى يوم القيامة, ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب رائحة من المسك وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما أن هبطت إلى الارض واقعت خديجة بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة (ع).
--------
علل الشرائع ج 1 ص 183، دلائل الإمامة ص 146، كشف الغمة ج 2 ص 86, عيون المعجزات ص 49، المحتضر ص 135، مدينة المعاجز ج 2 ص 414، بحار الأنوار ج 8 ص 189، تفسير نور الثقلين ج 3 ص 118، العوالم ج 11 ص 34
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: أهدى إليّ ربي تفاحة من الجنة أتاني بها جبرئيل فضمها إلى صدره فعرق جبرئيل ع وعرقت التفاحة فصار عرقهما شيئاً واحداً ثم قال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته, قلت: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: إن الله أهدى إليك تفاحة من الجنة فأخذتها فقبلتها ووضعتها على عيني وضممتها إلى صدري ثم قال: يا محمد كلها, قلت: حبيبي جبرئيل هدية ربي تؤكل؟ قال: نعم قد أُمرتَ بأكلها. فأفلقتُها فرأيت منها نوراً ساطعاً فرعت من ذلك النور قال: كل فإن ذلك نور المنصورة فاطمة, قلت: يا جبرئيل ومن المنصورة؟ قال: جارية تخرج من صلبك اسمها في السماء المنصورة وفي الارض فاطمة, فقلت يا جبرئيل ولم سميت في السماء منصورة وفي الارض فاطمة؟ قال: سميت فاطمة في الارض لأنه فطمت شيعتها من النار وفطمت اعداؤها عن حبها, وذلك قول الله في كتابه {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} بنصر فاطمة (ع)
------------------
تفسير فرات ص 321, بحار الأنوار ج 43 ص 18, العوالم ج 11 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
من كتب السنة:
عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله (ص) يقبل فاطمة (ع) فقلت: يا رسول الله إني كنت أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل, قال لي: يا حميراء, انه لما كان ليلة أسرى بي إلى السماء أدخلت الجنة, فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها, ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة, فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة من صلبي, فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (ع), فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة (ع). يا حميراء, ان فاطمة ليست كنساء الآدميين, ولا تعتل كما يعتلون.
-----------
مجمع الزوائد ج 9 ص 202, المعجم الكبير ج 22 ص 401
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله, مالك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد أن تلعقها عسلا؟! قال: نعم يا عائشة, إني لما أسرى بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي, فلما نزلت واقعت خديجة ففاطمة من تلك النطفة, وهي حوراء أنسية, كلما اسشتقت إلى الجنة قبلتها.
---------
تاريخ بغداد ج 5 ص 292, ذخائر العقبى ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص): لما أسرى بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقا ولا أطيب ثمرة, فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي, فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (ع), فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة (ع).
-----------
الدر المنثور ج 4 ص 153, كفاية الطالب اللبيب ج 1 ص 176
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
* {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين}
عن الإمام الحسين (ع) أنه قال: أن أمير المؤمنين (ع) قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم فيما أجابه عنه من جواب مسائله: فأما المستهزئون فقال الله عز وجل: {إنا كفيناك المستهزئين} فقتل الله خمستهم، قد قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد. أما الوليد بن المغيرة فإنه مر بنبل لرجل من بني خزاعة قد راشه في الطريق فأصابته شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد. وأما العاص بن وائل السهمي فإنه خرج في حاجة له إلى كداء فتدهده تحته حجر فسقط، فتقطع قطعة قطعة، فمات وهو يقول: قتلني رب محمد. وأما الأسود بن عبد يغوث فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة، ومعه غلام له، فاستظل بشجرة تحت كدا فأتاه جبرئيل (ع) فأخذ رأسه، فنطح به الشجرة، فقال لغلامه: امنع عني هذا، فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك، فقتله وهو يقول: قتلني رب محمد. (1) وأما الحارث بن الطلاطلة، فإنه خرج من بيته في السموم فتحول حبشيا، فرجع إلى أهله، فقال: أنا الحارث، فغضبوا عليه، فقتلوه، وهو يقول: قتلني رب محمد. وأما الأسود بن الحارث فإنه أكل حوتا مالحا، فأصابته غلبة العطش، فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد. كل ذلك في ساعة واحدة، وذلك أنهم كانوا بين يدي رسول الله (ص) فقالوا له: يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فإن رجعت عن قولك وإلا قتلناك. فدخل النبي (ص) منزله، فاغلق عليه بابه مغتما بقولهم، فأتاه جبرئيل (ع) ساعته فقال له: يا محمد السلام يقرأ عليك السلام وهو يقول: {فاصدع بما تؤمر} يعني أظهر أمرك لأهل مكة، وادع {وأعرض عن المشركين} قال: يا جبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني؟ قال له: {إنا كفيناك المستهزئين} قال: يا جبرئيل كانوا عندي الساعة بين يدي؟ فقال: قد كفيتهم، فأظهر أمره عند ذلك. (2)
--------------
(1) قال الشيخ الصدوق في الخصال: يقال في خبر آخر في الأسود: قول آخر، يقال: إن النبي (ص) كان قد دعا عليه أن يعمي الله بصره، وأن يثكله ولده، فلما كان في ذلك اليوم جاء حتى صار إلى كدا، فأتاه جبرئيل بورقة خضراء، فضرب بها وجهه، فعمي وبقي حتى أثلكه الله عز وجل يوم بدر، ثم مات.
(2)الخصال ج 1 ص 279, البرهان ج 3 ص 389, حلية الأبرار ج 1 ص 123, بحار الأنوار ج 18 ص 55
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
فكان رسول الله (ص) يصلي وعلي وجعفر ويد بن حارثة وخديجة يأتمون به, فلما أتى لذلك ثلاث سنين أنزل الله عليه {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين} والمستهزئون برسول الله (ص) خمسة: الوليد بن المغيرة, والعاص بن وائل, والأسود بن عبد المطلب, والأسود بن عبد يغوث, والحارث بن طلاطلة الخزاعي. أما الوليد فكان رسول الله (ص) دعا عليه لما كان يبلغه من إيذائه واستهزائه فقال: اللهم أعم بصره وأثكله بولده, فعمي بصره وقتل ولده ببدر, فمر الوليد بن المغيرة برسول الله (ص) ومعه جبرئيل (ع) فقال جبرئيل: يا محمد هذا الوليد بن المغيرة وهو من المستهزءين بك, قال: نعم, وقد كان مر برجل من خزاعة وهو يريش نبالا له, فوطأ على بعضها فأصاب عقبه قطعة من ذلك فدميت, فلما مر بجبرئيل (ع) أشار إلى ذلك الموضع فرجع الوليد إلى منزله ونام على سريره وكانت ابنته نائمة أسفل منه فانفجر الموضع الذي أشار إليه جبرئيل أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار إلى فراش ابنته, فانتبهت فقالت الجارية: انحل وكاء القربة، قال: ما هذا وكاء القربة ولكنه دم أبيك, فاجمعي لي ولدي وولد أخي فإني ميت، فجمعتهم فقال: لعبد الله بن أبي ربيعة إن عمارة بن الوليد بأرض الحبشة بدار مضيعة, فخذ كتابا من محمد إلى النجاشي أن يرده, ثم قال لابنه هاشم وهو أصغر أولاده: يا بني أوصيك بخمس خصال فاحفظها: أوصيك بقتل أبي درهم الدوسي فإنه غلبني على امرأتي وهي بنته ولو تركها وبعلها كانت تلد لي ابنا مثلك, ودمي في خزاعة وما تعمدوا قتلي وأخاف أن تنسوا بعدي, ودمي في بني خزيمة بن عامر ودياتي في ثقيف فخذه, ولأسقف نجران علي مائتا دينار فاقضها, ثم فاضت نفسه. ومر ربيعة بن الأسود برسول الله (ص) فأشار جبرئيل إلى بصره فعمي ومات، ومر به الأسود بن عبد يغوث فأشار جبرئيل إلى بطنه فلم يزل يستسقي حتى انشق بطنه. ومر العاص بن وائل فأشار جبرئيل (ع) إلى رجليه فدخل عود في أخمص قدمه وخرج من ظاهره ومات. ومر به الحارث بن طلاطلة فأشار جبرئيل إلى وجهه فخرج إلى جبال تهامة فأصابته من السماء ديم استسقى حتى انشق بطنه, وهو قول الله {إنا كفيناك المستهزئين}. فخرج رسول الله (ص) فقام على الحجر فقال: يا معشر قريش, يا معشر العرب, أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله, وآمركم بخلع الأنداد والأصنام فأجيبوني تملكوا بها العرب وتدين لكم العجم وتكونوا ملوكا في الجنة, فاستهزئوا منه وقالوا: جن محمد بن عبد الله, ولم يجسروا عليه لموضع أبي طالب (ع).
------------
تفسير القمي ج 1 ص 378, البرهان ج 3 ص 392, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 163, بحار الأنوار ج 18 ص 53 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: مكث رسول الله (ص) بمكة بعد ما جاءه الوحي عن الله تبارك وتعالى ثلاث عشرة سنة، منها ثلاث سنين مختفيا خائفا لا يظهر حتى أمره الله عز وجل أن يصدع بما أمر به فأظهر حينئذ الدعوة.
------------
كمال الدين ج 2 ص 344, الغيبة للطوسي 333, البرهان ج 3 ص 389, حلية الأبرار ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 18 ص 177
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: «اكتتم رسول الله (ص) بمكة سنين، ليس يظهر، وعلي (ع) معه وخديجة، ثم أمره الله أن يصدع بما يؤمر، فظهر رسول الله (ص)، فجعل يعرض نفسه على قبائل العرب، فإذا أتاهم، قالوا: كذاب، امض عنا.
------------
تفسير العياشي ج 2 ص 253, تفسير الصافي ج 3 ص 122, البرهان ج 3 ص 391, بحار الأنوار ج 19 ص 18, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 163
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
{ذرني ومن خلقت وحيدا}
روي في قوله تعالى {فإذا نقر في الناقور} الى {ذرني ومن خلقت وحيدا} إنها نزلت في الوليد بن المغيرة، وكان شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب، وكان من المستهزئين برسول الله (ص)، وكان رسول الله (ص) يقعد في الحجرة ويقرأ القرآن، فاجتمعت قريش إلى الوليد بن المغيرة فقالوا: يا أبا عبد شمس، ما هذا الذي يقول محمد، أشعر هو أم كهانة أم خطب؟ فقال: دعوني أسمع كلامه. فدنا من رسول الله (ص)، فقال: يا محمد، أنشدني من شعرك. قال: ما هو شعر، ولكن كلام الله الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه ورسله. فقال: اتل علي منه شيئا. فقرأ عليه رسول الله (ص) حم السجدة، فلما بلغ قوله: {فإن أعرضوا} يا محمد يعني قريشا {فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} فاقشعر الوليد، وقامت كل شعرة على رأسه ولحيته، ومر إلى بيته، ولم يرجع إلى قريش من ذلك. فمشوا إلى أبي جهل، فقالوا: يا أبا الحكم، إن أبا عبد شمس صبا إلى دين محمد، أما تراه لم يرجع إلينا؟ فغدا أبو جهل إلى الوليد، فقال له: يا عم، نكست رؤوسنا وفضحتنا، وأشمت بنا عدونا، وصبوت إلى دين محمد! فقال: ما صبوت إلى دينه، ولكني سمعت منه] كلاما صعبا تقشعر من الجلود. فقال له أبو جهل: أخطب هو؟ قال: لا، إن الخطب كلام متصل، وهذا كلام منثور، ولا يشبه بعضه بعضا. قال: فشعر هو؟ قال: لا، أما إني قد سمعت أشعار العرب بسيطها ومديدها ورملها ورجزها وما هو بشعر، قال: فما هو؟ قال: دعني أفكر فيه. فلما كان من الغد قالوا له: يا أبا عبد شمس، ما تقول فيما قلنا؟ قال: قولوا هو سحر، فإنه آخذ بقلوب الناس. فأنزل الله عز وجل على رسوله في ذلك {ذرني ومن خلقت وحيدا}.
-----------------
تفسير القمي ج 2 ص 393, تفسير الصافي ج 5 ص 247, البرهان ج 5 ص 525, بحار الأنوار ج 9 ص 244, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 455, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 20
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة أنه قال: ذكر لأبي جعفر (ع) عن أحد بني هشام، أنه قال في بعض خطبة: أنا ابن الوليد الوحيد، فقال: ويله, لو علم ما الوحيد ما فخر بها. فقلنا له: وما هو؟ قال: من لا يعرف له أب.
-----------
تفسير مجمع البيان ج 10 ص 179, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 672, تفسير الصافي ج 5 ص 246, البرهان ج 5 ص 527, بحار الأنوار ج 30 ص 170, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 457, تفسير كنز الدقائق كنز الدقائق ج 14 ص 17
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
* الدعوة العلانية:
أقام رسول الله (ص) بمكة ثلاث سنين من أول نبوته مستخفيا ثم أعلن في الرابعة, فدعا الناس
إلى الاسلام عشر سنين, يوافي المواسم كل عام يتبع الحاج في منازلهم في المواسم بعكاظ ومجنة وذي المجاز يدعوهم إلى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه ولهم الجنة, فلا يجد أحدا ينصره ولا يجيبه حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة ويقول: يا أيها الناس, قولوا: لا إله إلا الله, تفلحوا وتملكوا بها العرب وتذل لكم العجم, وإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة, وأبو لهب وراءه يقول: لا تطيعوه فإنه صابئ كاذب, فيردون على رسول الله (ص) أقبح الرد ويؤذونه ويقولون: أسرتك وعشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك ويكلمون,ه ويجادلونه ويكلمهم ويدعوهم إلى الله.
-----------
الطبقات الكبرى ج 1 ص 216, سبل الهدى والرشاد ج 2 ص 451 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال محمد بن إسحاق بن يسار: وكان رسول الله (ص) على ذلك من أمره, كلما اجتمع الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الاسلام, ويعرض عليهم نفسه وما جاء به من الله من
الهدى والرحمة, ولا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف، إلا تصدى له ودعاه إلى الله
تعالى، وعرض عليه ما عنده.
----------
البداية والنهاية ج 3 ص 179, السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 289, السيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 173, سبل الهدى والرشاد ج 2 ص 189
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
لما كان النبي (ص) يعرض نفسه على القبائل جاء إلى بني كلاب فقالوا: نبايعك على أن يكون لنا الامر بعدك, فقال: الأمر لله, فان شاء كان فيكم أو في غيركم, فمضوا فلم يبايعوه وقالوا: لا نضرب لحربك بأسيافنا ثم تحكم علينا غيرنا.
-------
مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 257, بحار الأنوار ج 23 ص 74, الصراط المستقيم ج 1 ص 72 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسه، فقال له رجل منهم يقال له بيحرة بن فراس: والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال له: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء. قال فقال له: أفنهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا! لا حاجة لنا بأمرك! فأبوا عليه. فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم قد كانت أدركته السن حتى لا يقدر أن يوافي معهم المواسم، فكانوا إذا رجعوا إليه حدثوه بما يكون في ذلك الموسم، فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان في موسمهم، فقالوا: جاءنا فتى من قريش ثم أحد بني عبد المطلب يزعم أنه نبي يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه ونخرج به إلى بلادنا. قال: فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف، هل لذناباها من مُطَّلب؟ والذي نفس فلان بيده ما تقوَّلها إسماعيلي قط وإنها لحق فأين رأيكم كان عنكم.
------------
البداية والنهاية ج 3 ص 171, تاريخ الطبري ج 2 ص 84, السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 289, السيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 157, نهاية الأرب ج 16 ص 303
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر قال: مكث رسول الله (ص) بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة. حتى أن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه قومه فيقولون: إحذر غلام قريش لا يفتنك, وهو يمشى بين رحالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع.
----------
مسند أحمد ج 3 ص 322, مجمع الزوائد ج 6 ص 46, صحيح ابن حبان ج 14 ص 172, البداية والنهاية ج 3 ص 194, السيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 194
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية