عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، قال: كان من نعم الله عز وجل على علي بن أبي طالب (ع) ما صنع الله له وأراد به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب في عيال كثير. فقال رسول الله (ص) لعمه العباس وكان من أيسر بني هاشم: يا أبا الفضل إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فنخفف عنه عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ رجلا فنكفيه. فقال العباس: قم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه من هذه الأزمة، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا، فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله (ص) عليا (ع)، وأخذ العباس جعفرا، فلم يزل علي (ع) مع رسول الله (ص) حتى بعثه الله عز وجل نبيا، فآمن به واتبعه وصدقه، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 169, روضة الواعظين ج 1 ص 86, حلية الأبرار ج 2 ص 27, بحار الأنوار ج 38 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في الحديث ان أمير المؤمنين (ع) يوم ولد كان يومئذ لرسول الله (ص) من العمر ثلاثون سنة، فأحبه رسول الله (ص) حبا شديدا، وقال لأمه اجعلي مهده بقرب فراشي، وكان (ص) يتولى أكثر تربيته، وكان يطهر عليا (ع) في وقت غسله، ويوجره اللبن عند شربه، ويحرك مهده عند نومه، ويناغيه في يقظته، ويحمله على صدره، ويقول هذا أخي، ووليي، وناصري، وصفيي، وذخري وكهفي، وصهري، ووصيي، وزوج كريمتي، وأميني على وصيتي، وخليفتي. وكان يحمله على كتفه دائما، ويطوف به جبال مكة، وشعابها وأوديتها.
--------------
حلية الأبرار ج 2 ص 29, كشف الغمة ج 1 ص 60, كشف اليقين ص 19, إرشاد القلوب ج 2 ص 211, بحار الأنوار ج 35 ص 9
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
قال أمير المؤمنين (ع): وقد علمتم بموضعي من رسول الله بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويلفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به (ص) من لدن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم علما من أخلاقه، ويأمرني بالإقتداء به.
-----------
حلية الأبرار ج 2 ص 30, نهج البلاغة ص 300, مناقب آشوب ج 2 ص 180, تسلية المجالس ج 1 ص 269, الطرائف ج 2 ص 414, بحار الأنوار ج 14 ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن سعيد بن المسيب، قال: سألت علي بن الحسين (ع)، كم كان علي بن أبي طالب (ع) يوم أسلم؟ فقال: أو كان كافرا قط؟ إنما كان لعلي (ع) حيث بعث رسول الله (ص) عشر سنين، ولم يكن يومئذ كافرا، ولقد آمن بالله تبارك وتعالى ورسوله (ص)، وسبق الناس كلهم إلى الإيمان بالله ورسوله، وإلى الصلاة بثلاث سنين، وكانت أول صلاة صلاها مع رسول الله (ص) الظهر ركعتين، وكذلك فرضها الله تبارك وتعالى على من أسلم بمكة ركعتين ركعتين، وكان رسول الله (ص) يصليها بمكة ركعتين، ويصليها علي (ع) بمكة ركعتين مدة عشر سنين حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة وخلف عليا (ع) في أمور، لم يكن يقوم بها أحد غيره. وكان خروج رسول الله (ص) من مكة في أول يوم من ربيع الأول، وذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث، وقدم المدينة لإثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول فنزل بقبا فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين.
--------------
الكافي ج 8 ص 338, مختصر البصائر ص 341, الوافي ج 3 ص 726, البرهان ج 3 ص 564, حلية الأبرار ج 2 ص 33, مرآة العقول ج 26 ص 496, بحار الأنوار ج 19 ص 114
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن يحيى بن عفيف، عن أبيه، قال: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب قبل أن يظهر أمر النبي (ص)، فجاء شاب فنظر إلى السماء حين تحلقت الشمس ثم استقبل الكعبة فقام يصلي، فجاء غلام فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، ثم رفع الشاب فرفعا، ثم سجد الشاب فسجدا. فقلت: يا عباس أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم، أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي، أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد، إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
--------------
حلية الأبرار ج 2 ص 34, الإرشاد ج 1 ص 29, كنز الفوائد ج 1 ص 262, شرح الأخبار ج 1 ص 452, روضة الواعظين ج 1 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
في أنه (ع) أول القوم إسلاما:
عن الأعمش، عن الصادق جعفر بن محمد (ع)، قال: خرج رسول الله (ص) وعليه خميصة قد اشتمل بها، فقيل: من كساك هذه الخميصة؟ فقال: كساني حبيبي، وصفيي، وخاصتي، وخالصتي، والمؤدي عني، ووصيي، ووارثي، وأخي، وأول المؤمنين إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأسمح الناس كفا سيد الناس بعدي، قائد الغر المحجلين، إمام أهل الأرض، علي بن أبي طالب (ع)، فلم يزل يبكي حتى ابتل الحصى من دموعه شوقا إليه.
-------------
الأمالي للصدوق ص 183, إثبات الهداة ج 3 ص 59, حلية الأبرار ج 2 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (ص): علي بن أبي طالب أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا، وأكملهم حلما، وأسمحهم كفا، وأشجعهم قلبا، وهو الإمام والخليفة بعدي.
------------
الأمالي للصدوق ص 8, كنز الفوائد ج 1 ص 263, مائة منقبة ص 49, التحصين ص 619, إثبات الهداة ج 3 ص 52, حلية الأبرار ج 2 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 90
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى اصطفاني، واختارني، وجعلني رسولا، وأنزل علي سيد الكتب، فقلت: إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون، فسألك أن تجعل معه أخاه هرون وزيرا، تشد به عضده، وتصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي. فجعل الله لي عليا وزيرا، وأخا، وجعل الشجاعة في قلبه، وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي، وصدقني، وأول من وحد الله معي، وإني سألت ذلك ربي عز وجل، فأعطانيه، فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في أمتي، من تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد، إلا أدخله الله الجنة.
--------------
الأمالي للصدوق ص 21, إثبات الهداة ج 2 ص 99, حلية الأبرار ج 2 ص 36, بهجة النظر ص 48, بحار الأنوار ج 38 ص 92
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مقاتل بن سليمان، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع): يا علي أنت مني بمنزلة هبة الله من آدم، وبمنزلة سام من نوح، وبمنزلة إسحاق من إبراهيم، وبمنزلة هارون من موسى، وبمنزلة شمعون من عيسى، إلا أنه لا نبي من بعدي. يا علي أنت وصيي، وخليفتي، فمن جحد وصيتك وخلافتك فليس مني ولست منه، وأنا خصمه يوم القيمة. يا علي أنت أفضل أمتي فضلا، وأقدمهم سلما، وأكثرهم علما، وآمنهم حلما، وأشجعهم قلبا، وأسخاهم كفا. يا علي أنت قسيم الجنة والنار، بمحبتك يعرف الأبرار، ويميز بين الأشرار والأخيار وبين المؤمنين والكفار.
---------------
الأمالي للصدوق ص 46, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي ص 102, روضة الواعظين ج 1 ص 101, نوادر الأخبار ص 119, حلية الأبرار ج 2 ص 37, بحار الأنوار ج 37 ص 254
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية