عن إبراهيم الكرخي، قال قال رجل لأبي عبد الله (ع): أصلحك الله ألم يكن علي (ع) قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلى، قلت: كيف ظهر عليه القوم ولم يمنعهم، وكيف لم يدفعهم وما منعهم من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته، قال: قلت: وأي آية؟ قال: قوله تعالى: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي (ع) ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرج الودائع ظهر من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت (ع)، لن يظهر أبدا حتى يظهر ودائع الله عز وجل فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله.
---------------
حلية الأبرار ج 2 ص 340, كمال الدين ج 2 ص 641, تفسير القمي ج 2 ص 316, الوافي ج 2 ص 425, بحار الأنوار ج 29 ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن أبي عمير, عمن ذكره, عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: ما بال أمير المؤمنين (ع) لم يقاتل فلانا وفلانا وفلانا؟ قال (ع): لآية في كتاب الله عز وجل: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع المؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم (ع) لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل، فإذا خرجت، ظهر على من ظهر من أعداء الله، فقتلهم.
---------------
كمال الدين ج 2 ص 641, علل الشرائع ج 1 ص 147, البرهان ج 5 ص 90, حلية الأبرار ج 2 ص 339, بحار الأنوار ج 29 ص 435, رياض الأبرار ج 3 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: سألت علي بن موسى الرضا (ع)، فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني عن علي بن أبي طالب (ع)، لم لم يجاهد أعدائه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله (ص)، ثم جاهد في أيام ولايته؟ فقال: لأنه اقتدى برسول الله (ص) في ترك جهاد المشركين بمكة ثلاث عشر سنة بعد النبوة، بالمدينة تسعة عشر شهرا، وذلك لقلة أعوانه عليهم، وكذلك علي (ع) ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم، فلما لم تبطل نبوة رسول الله (ص) مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا، كذلك لم تبطل إمامة علي (ع) مع ترك الجهاد خمسا وعشرين سنة إذا كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 148, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 81, وسائل الشيعة ج 15 ص 88, حلية الأبرار ج 2 ص 341, مرآة العقول ج 26 شرح ص 330, بحار الأنوار ج 29 ص 435
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن ابن مسعود قال: احتجوا في مسجد الكوفة، فقالوا: ما بال أمير المؤمنين (ع) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة، والزبير، وعائشة، ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا (ع) فأمر أن ينادى: الصلاة الجامعة، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: معاشر الناس إنه بلغني عنكم كذا وكذا، قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك، قال: إن لي بستة من الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيم (ع) إذ قال لقومه: {وأعتزلكم وما تدعون من دون الله} فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر. ولي بابن خالة لوط أسوة إذ قال لقومه: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} فإن قلتم: إن لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وإن قلتم: لم يكن له بهم قوة فالوصي أعذر. ولي بيوسف (ع) أسوة إذ قال: {رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه} فإن قلتم: إن يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وإن قلتم: إنه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن، فالوصي أعذر. ولي بموسى (ع) أسوة إذ قال: {ففررت منكم لما خفتكم} فإن قلتم: إن موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: إن موسى خاف منهم، فالوصي أعذر. ولي بأخي هارون (ع) أسوة إذ قال لأخيه: يا {ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} فإن قلتم: لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم، وإن قلتم: استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم، فالوصي أعذر. ولي بمحمد (ص) أسوة حين فر من قومه، ولحق بالغار من خوفهم، وأنا مني على فراشه، فإن قلتم: فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم، وإن قلتم: خافهم وأنا مني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم، فالوصي أعذر.
---------------
علل الشرائع ج 1 ص 148, فضائل أمير المؤمنين (ع) للكوفي 65, حلية الأبرار ج 2 ص 342, بحار الأنوار ج 29 ص 438
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (ع)، قال: إن عليا لم يمنعه من أن يدعو الناس إلى نفسه إلا أنهم إن يكونوا ضلالا لا يرجعون عن الإسلام، أحب إليه من أن يدعوهم فيأبون عليه فيصيرون كفارا كلهم.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 150, حلية الأبرار ج 2 ص 345, بحار الأنوار ج 29 ص 440, مرآة العقول ج 26 شرح ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: لو لا أن عليا (ع) سار في أهل حربه بالكف عن السبي والغنيمة، للقيت شيعته من الناس بلاء عظيما، ثم قال: والله لسيرته كانت خيرا لكم مما طلعت عليه الشمس.
---------------
علل الشرائع ج 1 ص 150, وسائل الشيعة ج 15 ص 79, حلية الأبرار ج 2 ص 345, بحار الأنوار ج 33 ص 442
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن فضيل بن يسار، قال: قلت لأبي جعفر (ع) أو لأبي عبد الله (ع) حين قبض رسول الله (ص) لمن كان الأمر من بعده؟ فقال: لنا أهل البيت، قلت: فكيف صار في غيركم؟ قال: إنك قد سألت فافهم الجواب، إن الله عز وجل لما علم أن يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام، ويحكم بغير ما أنزل الله تبارك وتعالى أراد أن يلي ذلك غيرنا.
-------------
علل الشرائع ج 1 ص 153, الأمالي للطوسي ص 226, حلية الأبرار ج 2 ص 345, بحار الأنوار ج 29 ص 441
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية