الإحتجاج, عن الأصبغ قال سأل ابن الكواء أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن بصير بالليل بصير بالنهار وعن أعمى بالليل أعمى بالنهار وعن بصير بالليل أعمى بالنهار وعن أعمى بالليل بصير بالنهار فقال له أمير المؤمنين (ع) ويلك سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك ويلك أما بصير بالليل بصير بالنهار فهو رجل آمن بالرسل والأوصياء الذين مضوا وبالكتب والنبيين وآمن بالله وبنبيه محمد ص وأقر لي بالولاية فأبصر في ليله ونهاره وأما الأعمى بالليل أعمى بالنهار فرجل جحد الأنبياء والأوصياء والكتب التي مضت وأدرك النبي ص فلم يؤمن به ولم يقر بولايتي فجحد الله عز وجل ونبيه ص فعمي بالليل وعمي بالنهار وأما بصير بالليل أعمى بالنهار فرجل آمن بالأنبياء والكتب وجحد النبي ص وولايتي وأنكرني حقي فأبصر بالليل وعمي بالنهار وأما أعمى بالليل بصير بالنهار فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا والأوصياء والكتب وأدرك النبي ص فآمن بالله ورسوله محمد ص وآمن بإمامتي وقبل ولايتي فعمي بالليل وأبصر بالنهار ويلك يا ابن الكواء فنحن بنو أبي طالب بنا فتح الله الإسلام وبنا يختمه قال الأصبغ فلما نزل أمير المؤمنين (ع) من المنبر تبعته فقلت سيدي يا أمير المؤمنين قويت قلبي بما بينت فقال لي يا أصبغ من شك في ولايتي فقد شك في إيمانه ومن أقر بولايتي فقد أقر بولاية الله عز وجل وولايتي متصلة بولاية الله كهاتين وجمع بين أصابعه يا أصبغ من أقر بولايتي فقد فاز ومن أنكر ولايتي فقد خاب وخسر وهوى في النار ومن دخل النار لبث فيها أحقابا .
-----------------
بحار الانوار ج10 ص83, الاحتجاج ج1 ص228
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية.
جواب امير المؤمنين (ع) لسؤال ملك الروم لمعاوية عن معنى (لاشيء)
المناقب لابن شهرآشوب, كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله أخبرني عن لا شيء فتحير فقال عمرو بن العاص وجه فرسا فارها إلى معسكر علي ليباع فإذا قيل للذي هو معه بكم فيقول بلا شيء فعسى أن تخرج المسألة فجاء الرجل إلى عسكر علي إذ مر به علي (ع) ومعه قنبر فقال يا قنبر ساومه فقال بكم الفرس قال بلا شيء قال يا قنبر خذ منه قال أعطني لا شيء فأخرجه إلى الصحراء وأراه السراب فقال ذاك لا شيء قال اذهب فخبره قال وكيف قلت قال أ ما سمعت يقول الله تعالى{يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا}
----------------
بحار الانوار ج10 ص84, المناقب ج2 ص382 .
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
جواب امير المؤمنين (ع) لاسئلة بعثها ملك الروم لمعاوية
الأصبغ كتب ملك الروم إلى معاوية إن أجبتني عن هذه المسائل حملت إليك الخراج وإلا حملت أنت فلم يدر معاوية فأرسلها إلى أمير المؤمنين (ع) فأجاب عنها فقال أول ما اهتز على وجه الأرض النخلة وأول شيء صيح عليها واد باليمن وهو أول واد فار فيه الماء والقوس أمان لأهل الأرض كلها عند الغرق ما دام يرى في السماء والمجرة أبواب فتحها الله على قوم ثم أغلقها فلم يفتحها قال فكتب بها معاوية إلى ملك الروم فقال والله ما خرج هذا إلا من كنز نبوة محمد ص فخرج إليه الخراج .
-----------------
بحار الانوار ج10 ص84, المناقب ج2 ص383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
بيان ما هو المد والجزر
الرضا (ع) عن آبائه ع, سئل أمير المؤمنين (ع) عن المد والجزر ما هما فقال (ع) ملك موكل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدمه في البحر فاض وإذا أخرجها غاض
---------------
بحار الانوار ج10 ص84, علل الشرائع ج2 ص554, المناقب ج2 ص383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
جواب امير المؤمنين (ع) لابن الكواء لاسئلة عديدة
و سأله (ع) ابن الكواء كم بين السماء والأرض فقال دعوة مستجابة قال وما طعم الماء قال طعم الحياة وكم بين المشرق والمغرب فقال (ع) مسيرة يوم للشمس وما أخوان ولدا في يوم وماتا في يوم وعمر أحدهما خمسون ومائة سنة وعمر الآخر خمسون سنة فقال عزير وعزرة أخوه لأن عزيرا أماته الله تعالى مائة عام ثم بعثه وعن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلا لحظة واحدة فقال ذلك البحر الذي فلقه الله لبني إسرائيل وعن إنسان يأكل ويشرب ولا يتغوط قال (ع) ذلك الجنين وعن شيء شرب وهو حي وأكل وهو ميت قال (ع) ذاك عصا موسى (ع) شربت وهي في شجرتها غضة وأكلت لما لقفت حبال السحرة وعصيهم وعن بقعة علت على الماء في أيام طوفان فقال (ع) ذلك موضع الكعبة لأنها كانت ربوة وعن مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الإنس فقال ذاك الذئب إذ كذب عليه إخوة يوسف (ع) وعمن أوحي إليه ليس من الجن ولا من الإنس فقال (ع) وأوحى ربك إلى النحل وعن أطهر بقعة من الأرض لا تجوز الصلاة عليها فقال (ع) ذلك ظهر الكعبة وعن رسول ليس من الجن والإنس والملائكة والشياطين فقال (ع) الهدهد{اذهب بكتابي هذا} وعن مبعوث ليس من الجن والإنس والملائكة والشياطين فقال (ع) ذلك الغراب{فبعث الله غرابا} وعن نفس في نفس ليس بينهما قرابة ولا رحم فقال (ع) ذاك يونس النبي (ع) في بطن الحوت ومتى القيامة قال (ع) عند حضور المنية وبلوغ الأجل وما عصا موسى (ع) فقال (ع) كان يقال لها الأربية وكانت من عوسج طولها سبعة أذرع بذراع موسى (ع) وكانت من الجنة أنزلها جبرئيل (ع) على شعيب (ع) .
------------------
بحار الانوار ج10 ص84, شرح نهج البلاغة ج2 ص172
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
جواب امير المؤمنين (ع) لاسئلة اخويين يهوديين
ابن عباس إن أخوين يهوديين سألا أمير المؤمنين (ع) عن واحد لا ثاني له وعن ثان لا ثالث له إلى مائة متصلة نجدها في التوراة والإنجيل وهي في القرآن تتلونه فتبسم أمير المؤمنين (ع) وقال أما الواحد فالله ربنا الواحد القهار لا شريك له وأما الاثنان فآدم وحواء لأنهما أول اثنين وأما الثلاثة فجبرئيل وميكائيل وإسرافيل لأنهم رأس الملائكة على الوحي وأما الأربعة فالتوراة والإنجيل والزبور والفرقان وأما الخمسة فالصلاة أنزلها الله على نبينا وعلى أمته ولم ينزلها على نبي كان قبله ولا على أمة كانت قبلنا وأنتم تجدونه في التوراة وأما الستة فخلق الله {السماوات والأرض في ستة أيام} وأما السبعة فسبع سماوات طباقا وأما الثمانية{ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} وأما التسعة فآيات موسى التسع وأما العشرة ف {تلك عشرة كاملة} وأما الأحد عشر فقول يوسف (ع) لأبيه{إني رأيت أحد عشر كوكبا}و أما الاثنا عشر فالسنة اثنا عشر شهرا وأما الثلاثة عشر قول يوسف (ع) لأبيه{والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين}فالأحد عشر إخوته والشمس أبوه والقمر أمه وأما الأربعة عشر فأربعة عشر قنديلا من النور معلقة بين السماء السابعة والحجب تسرج بنور الله إلى يوم القيامة وأما الخمسة عشر فأنزلت الكتب جملة منسوخة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا بخمس عشرة ليلة مضت من شهر رمضان وأما الستة عشر فستة عشر صفا من الملائكة {حافين من حول العرش} وأما السبعة عشر فسبعة عشر اسما من أسماء الله مكتوبة بين الجنة والنار لو لا ذلك لزفرت زفرة أحرقت من في السماوات والأرض وأما الثمانية عشر فثمانية عشر حجابا من نور معلقة بين العرش والكرسي لو لا ذلك لذابت الصم الشوامخ واحترقت السماوات والأرض وما بينهما من نور العرش وأما التسعة عشر فتسعة عشر ملكا خزنة جهنم وأما العشرون فأنزل الزبور على داود (ع) في عشرين يوما خلون من شهر رمضان وأما الأحد والعشرون فألان الله لداود فيها الحديد وأما في اثنين وعشرين فاستوت سفينة نوح (ع) وأما ثلاثة وعشرون ففيه ميلاد عيسى (ع) ونزول المائدة على بني إسرائيل وأما في أربع وعشرين فرد الله على يعقوب بصره وأما خمسة وعشرون فكلم الله موسى تكليما بوادي المقدس كلمه خمسة وعشرين يوما وأما ستة وعشرون فمقام إبراهيم (ع) في النار أقام فيها حيث صارت بردا وسلاما وأما سبعة وعشرون فرفع الله إدريس {مكانا عليا} وهو ابن سبع وعشرين سنة وأما ثمانية وعشرون فمكث يونس في بطن الحوت وأما الثلاثون {و واعدنا موسى ثلاثين ليلة} وأما الأربعون تمام ميعاده {و أتممناها بعشر} وأما الخمسون خمسين ألف سنة وأما الستون كفارة الإفطار{فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا} وأما السبعون {سبعين رجلا لميقاتنا} وأما الثمانون {فاجلدوهم ثمانين جلدة} وأما التسعون ف {تسع وتسعون نعجة} وأما المائة {فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة} فلما سمعا ذلك أسلما فقتل أحدهما في الجمل والآخر في صفين .
------------------
بحار الانوار ج10 ص86, المناقب ج2 ص384
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
جوابه (ع) لسائل في امور متعددة
و قال (ع) في جواب سائل وأما الزوجان اللذان لا بد لأحدهما من صاحبه ولا حياة لهما فالشمس والقمر وأما النور الذي ليس من الشمس ولا من القمر ولا من النجوم ولا المصابيح فهو عمود أرسله الله تعالى لموسى (ع) في التيه وأما الساعة التي ليس من الليل ولا من النهار فهي الساعة التي قبل طلوع الشمس وأما الابن الذي أكبر من أبيه وله ابن أكبر منه فهو عزير بعثه الله وله أربعون سنة ولابنه مائة وعشرين سنين وما لا قبلة له فالكعبة وما لا أب له فالمسيح وما لا عشيرة له فآدم .
-----------------
بحار الانوار ج10 ص87, المناقب ج2 ص385
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
جواب امير المؤمنين (ع) على عشر خصال سأل عنها ملك الروم معاوية
كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن عشر خصال فارتطم كما يرتطم الحمار في الطين فبعث راكبا إلى علي (ع) وهو في الرحبة فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال علي (ع) أما إنك لست من رعيتي قال نعم أنا من أهل الشام بعثني إليك معاوية لأسألك عن عشر خصال كتب إليه بها صاحب الروم فقال إن أجبتني فيها حملت إليك الخراج وإلا حملت إلي أنت خراجك فلم يحسن معاوية أن يجيبه فبعثني إليك أسألك قال علي (ع) وما هي قال ما أول شيء اهتز على وجه الأرض وأول شيء ضج على الأرض وكم بين الحق والباطل وكم بين المشرق والمغرب وكم بين الأرض والسماء وأين تأوي أرواح المسلمين وأين تأوي أرواح المشركين وهذه القوس ما هي وهذه المجرة ما هي والخنثى كيف يقسم لها الميراث فقال له (ع) أما أول شيء اهتز على الأرض فهي النخلة ومثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك وإذا قطع رأس النخلة إنما هي جذع ملقى وأول شيء ضج على الأرض واد باليمن وهو أول واد فار منه الماء وبين الحق والباطل أربع أصابع بين أن تقول رأت عيني وسمعت ما لم يسمع وبين السماء والأرض مد البصر ودعوة المظلوم وبين المشرق والمغرب يوم طراد للشمس وتأوي أرواح المسلمين عينا في الجنة تسمى سلمى وتأوي أرواح المشركين في جب النار تسمى برهوت وهذه القوس أمان الأرض كلها من الغرق وإذا رأوا ذلك في السماء وأما هذه المجرة فأبواب السماء فتحها الله على قوم نوح ثم أغلقها فلم يفتحها وأما الخنثى فإنه يبول فإن خرج بوله من ذكره فسنته سنة الرجل وإن خرج من غير ذلك فسنته سنة المرأة فكتب بها معاوية إلى صاحب الروم فحمل إليه خراجه وقال ما خرج هذا إلا من كتب نبوة هذا فيما أنزل الله من الإنجيل على عيسى ابن مريم.
-----------------
بحار الانوار ج10 ص88, الغارات ج1 ص11
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية .
و عن شيخ من فزارة أن عليا (ع) قال إن مما صنع الله لكم أن عدوكم يكتب إليكم في معالم دينهم
---------------
بحار الانوار ج10 ص89, الغارات ج1 ص112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
امير المؤمنين (ع) يعلم اصحابه اربعمائة باب مما يصلح للمؤمن في مجلس واحد
الخصال, أبي عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (ع) أن أمير المؤمنين (ع) علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمؤمن في دينه ودنياه قال (ع) إن الحجامة تصحح البدن وتشد العقل والطيب في الشارب من أخلاق النبي ص وكرامة الكاتبين والسواك من مرضاة الله عز وجل وسنة النبي ص ومطيبة للفم والدهن يلين البشرة ويزيد في الدماغ ويسهل مجاري الماء ويذهب القشف ويسفر اللون وغسل الرأس يذهب بالدرن وينفي القذى والمضمضة والاستنشاق سنة وطهور للفم والأنف والسعوط مصحة للرأس وتنقية للبدن وسائر أوجاع الرأس والنورة نشرة وطهور للجسد استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الطهور والصلاة تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويدر الرزق ويورده نتف الإبط ينفي الرائحة المنكرة وهو طهور وسنة مما أمر به الطيب (ع) غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق وإماطة للغمر عن الثياب ويجلو البصر قيام الليل مصحة للبدن ومرضاة للرب عز وجل وتعرض للرحمة وتمسك بأخلاق النبيين أكل التفاح نضوح للمعدة مضغ اللبان يشد الأضراس وينفي البلغم ويذهب بريح الفم الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف ويطيب المعدة ويذكي الفؤاد ويشجع الجبان ويحسن الولد إحدى وعشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت يستحب للمسلم أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان يقول الله تبارك وتعالى{أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}و الرفث المجامعة لا تختموا بغير الفضة فإن رسول الله ص قال ما طهرت يد فيها خاتم حديد ومن نقش على خاتمه اسم الله عز وجل فليحوله عن اليد التي يستنجي بها في المتوضأ إذا نظر أحدكم في المرآة فليقل الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي وصورني فأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري وأكرمني بالإسلام ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة صوم ثلاثة أيام من كل شهر أربعاء بين خميسين وصوم شعبان يذهب بوسواس الصدر وبلابل القلب والاستنجاء بالماء البارد يقطع البواسير غسل الثياب يذهب بالهم والحزن وهو طهور للصلاة لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم ومن شاب شيبته في الإسلام كان له نورا يوم القيامة لا ينام المسلم وهو جنب ولا ينام إلا على طهور فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد فإن روح المؤمن ترفع إلى الله تبارك وتعالى فيقبلها ويبارك عليها فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها لا يتفل المؤمن في القبلة فإن فعل ذلك ناسيا فليستغفر الله عز وجل منه لا ينفخ الرجل في موضع سجوده ولا ينفخ في طعامه ولا في شرابه ولا في تعويذه لا ينام الرجل على المحجة ولا يبولن من سطح في الهواء ولا يبولن في ماء جار فإن فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه فإن للماء أهلا وللهواء أهلا لا ينام الرجل على وجهه ومن رأيتموه نائما على وجهه فأنبهوه ولا تدعوه ولا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلا ولا ناعسا ولا يفكرن في نفسه فإنه بين يدي ربه عز وجل وإنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز وجل لمن أراد أن يستشفي به إذا أكل أحدكم طعاما فمص أصابعه التي أكل بها قال الله عز وجل بارك الله فيك البسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله ص وهو لباسنا ولم يكن يلبس الشعر والصوف إلا من علة وقال إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده صلوا أرحامكم ولو بالسلام يقول الله تبارك وتعالى {و اتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} لا تقطعوا نهاركم بكذا وكذا وفعلنا كذا وكذا فإن معكم حفظة يحفظون علينا وعليكم اذكروا الله في كل مكان فإنه معكم صلوا على محمد وآل محمد فإن الله عز وجل يقبل دعاكم عند ذكر محمد ودعائكم له وحفظكم إياه ص أقروا الحار حتى يبرد فإن رسول الله ص قرب إليه طعام حار فقال أقروه حتى يبرد ويمكن أكله ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار والبركة في البارد إذا بال أحدكم فلا يطمحن ببوله في الهواء ولا يستقبل ببوله الريح علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا يغلب عليهم المرجئة برأيها كفوا ألسنتكم وسلموا تسليما تغنموا أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم ولو إلى قتلة أولاد الأنبياء (ع) أكثروا ذكر الله عز وجل إذا دخلتم الأسواق وعند اشتغال الناس فإنه كفارة للذنوب وزيادة في الحسنات ولا تكتبوا في الغافلين ليس للعبد أن يخرج في سفر إذا حضر شهر رمضان لقول الله عز وجل {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} ليس في شرب المسكر والمسح على الخفين تقية إياكم والغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم من أحبنا فليعمل بعملنا وليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا والآخرة لا تجالسوا لنا عائبا ولا تمتدحوا بنا عند عدونا معلنين بإظهار حبنا فتذلوا أنفسكم عند سلطانكم الزموا الصدق فإنه منجاة وارغبوا فيما عند الله عز وجل واطلبوا طاعته واصبروا عليها فما أقبح بالمؤمن أن يدخل الجنة وهو مهتوك السر لا تعنونا في الطلب والشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم لا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم في القيامة ولا تكذبوا أنفسكم عندهم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله ص {و ما عند الله خير وأبقى له} وتأتيه البشارة من الله عز وجل فتقر عينه ويحب لقاء الله لا تحقروا إخوانكم فإنه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله عز وجل بينهما في الجنة إلا أن يتوب لا يكلف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته توازروا وتعاطفوا وتباذلوا ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل تزوجوا فإن رسول الله ص كثيرا ما كان يقول من كان يحب أن يتبع سنتي فليتزوج فإن من سنتي التزويج واطلبوا الولد فإني أكاثر بكم الأمم غدا وتوقوا على أولادكم لبن البغي من النساء والمجنونة فإن اللبن يعدي تنزهوا عن أكل الطير الذي ليست له قانصة ولا صيصية ولا حوصلة واتقوا كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير ولا تأكلوا الطحال فإنه بيت الدم الفاسد لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون اتقوا الغدد من اللحم فإنه يحرك عرق الجذام لا تقيسوا الدين فإن من الدين ما لا ينقاس وسيأتي أقوام يقيسون وهم أعداء الدين وأول من قاس إبليس لا تتخذوا الملسن فإنه حذاء فرعون وهو أول من حذا الملسن خالفوا أصحاب المسكر وكلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء اتبعوا قول رسول الله ص فإنه قال من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق وقدموا ما استطعتم من عمل الخير تجدوه غدا إياكم والجدال فإنه يورث الشك من كانت له إلى ربه عز وجل حاجة فيطلبها في ثلاث ساعات ساعة في يوم الجمعة وساعة تزول الشمس حين تهب الرياح وتفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة ويصوت الطير وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر فإن ملكين يناديان هل من تائب يتاب عليه هل من سائل يعطى هل من مستغفر فيغفر له هل من طالب حاجة فتقضى له ف {أجيبوا داعي الله} واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده انتظروا الفرج{ولا تيأسوا من روح الله} فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج وما دام عليه العبد المؤمن توكلوا على الله عز وجل عند ركعتي الفجر إذا صليتموها ففيها تعطوا الرغائب لا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم ولا يصلين أحدكم وبين يديه سيف فإن القبلة أمن أتموا برسول الله ص حجكم إذا خرجتم إلى بيت الله فإن تركه جفاء وبذلك أمرتم وبالقبور التي ألزمكم الله عز وجل حقها وزيارتها واطلبوا الرزق عندها ولا تستصغروا قليل الآثام فإن الصغير يحصى ويرجع إلى الكبير وأطيلوا السجود فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا لأنه أمر بالسجود فعصى وهذا أمر بالسجود فأطاع فنجا أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبور وقيامكم بين يدي الله عز وجل تهون عليكم المصائب إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرأ فإنها تعافى إن شاء الله توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة قال الله عز وجل {و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} أكثروا ذكر الله عز وجل على الطعام ولا تطغوا فيه فإنها نعمة من نعم الله ورزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره وحمده أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها من رضي عن الله عز وجل باليسير من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل إياكم والتفريط فتقع الحسرة حين لا تنفع الحسرة إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام وأكثروا ذكر الله عز وجل ولا تولوهم الأدبار فتسخطوا الله ربكم وتستوجبوا غضبه وإذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح أو من قد نكل أو من قد طمع عدوكم فيه فاقنوه بأنفسكم اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه فإنه يقي مصارع السوء ومن أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب كذلك منزلته عند الله تبارك وتعالى أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة فمن كانت في منزله شاة قدست عليه الملائكة في كل يوم مرة ومن كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم كذلك في الثلاث تقول بورك فيكم إذا ضعف المسلم فيأكل اللحم واللبن فإن الله عز وجل جعل القوة فيهما إذا أردتم الحج فتقدموا في شرى الحوائج ببعض ما يقويكم على السفر فإن الله عز وجل يقول {و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة} وإذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها بظهره فإنه تظهر الداء الدفين إذا خرجتم حجاجا إلى بيت الله عز وجل فأكثروا النظر إلى بيت الله فإن لله تعالى مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين أقروا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم وما لم تحفظوا فقولوا وما حفظته علينا حفظتك ونسيناه فاغفر لنا فإنه من أقر بذنبه في ذلك الموضع وعده وذكره واستغفر الله منه كان حقا على الله عز وجل أن يغفره له تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء تفتح لكم أبواب السماء في خمس مواقيت عند نزول الغيث وعند الزحف وعند الأذان وعند قراءة القرآن ومع زوال الشمس وعند طلوع الفجر من غسل منكم ميتا فليغتسل بعد ما يلبسه أكفانه لا تجمروا الأكفان ولا تمسحوا موتاكم بالطيب إلا الكافور فإن الميت بمنزلة المحرم مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم فإن فاطمة بنت محمد ص لما قبض أبوها ص ساعدتها جميع بنات بني هاشم فقالت دعوا التعداد وعليكم بالدعاء زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمه بعد ما يدعو لهما المسلم مرآة أخيه فإذا رأيتم من أخيكم هفوة فلا تكونوا عليه وكونوا له كنفسه وأرشدوه وانصحوه وترفقوا له وإياكم والخلاف فتمزقوا وعليكم بالقصد تزلفوا وتؤجروا من سافر منكم بدابة فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها لا تضربوا الدواب على وجوهها فإنها تسبح ربها ومن ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته من خاف منكم الأسد على نفسه أو غنمه فليخط عليها خطه وليقل اللهم رب دانيال والجب ورب كل أسد مستأسد احفظني واحفظ غنمي ومن خاف منكم العقرب فليقرأ هذه الآيات{سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين} من خاف منكم الغرق فليقرأ{بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم بسم الله الملك الحق ما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} عقوا عن أولادكم يوم السابع وتصدقوا إذا حلقتموهم بزنة شعورهم فضة على مسلم وكذلك فعل رسول الله ص بالحسن والحسين (ع) وسائر ولده إذا ناولتم السائل الشيء فاسألوه أن يدعو لكم فإنه يجاب فيكم ولا يجاب في نفسه لأنهم يكذبون وليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فإن الله عز وجل يأخذها قبل أن تقع في يد السائل كما قال الله عز وجل{أ لم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} تصدقوا بالليل فإن الصدقة بالليل تطفئ غضب الرب جل جلاله احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في خير أنفقوا مما رزقكم الله عز وجل فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة من كان على يقين فشك فليمض على يقينه فإن الشك لا ينقض اليقين لا تشهدوا قول الزور ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فإن العبد لا يدري متى يؤخذ إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى ويربع فإنها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها عشاء الأنبياء بعد العتمة لا تدعوا العشاء فإن ترك العشاء خراب البدن الحمى قائد الموت وسجن الله في الأرض يحبس فيه من يشاء من عباده وهي تحت الذنوب كما يتحات الوبر من سنام البعير ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة والحمى فإنهما يردان على الجسد ورودا اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد فإن حرها من فيح جهنم لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته الدعاء يرد القضاء المبرم فاتخذوه عدة الوضوء بعد الطهور عشر حسنات فتطهروا إياكم والكسل فإنه من كسل لم يؤد حق الله عز وجل تنظفوا بالماء من المنتن الريح الذي يتأذى به تعهدوا أنفسكم فإن الله عز وجل يبغض من عباده القاذورة الذي يتأنف به من جلس إليه لا يعبث الرجل في صلاته بلحيته ولا بما يشغله عن صلاته بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه بغيره المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة ليكن جل كلامكم ذكر الله عز وجل احذروا الذنوب فإن العبد ليذنب فيحبس عنه الرزق داووا مرضاكم بالصدقة حصنوا أموالكم بالزكاة الصلاة قربان كل تقي الحج جهاد كل ضعيف جهاد المرأة حسن التبعل الفقر هو الموت الأكبر قلة العيال أحد اليسارين التقدير نصف العيش الهم نصف الهرم ما عال امرؤ اقتصد وما عطب امرؤ استشار لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيله من أيقن بالخلف جاد بالعطية من ضرب يديه على فخذيه عند مصيبة حبط أجره أفضل أعمال المرء انتظار فرج الله عز وجل من أحزن والديه فقد عقهما استنزلوا الرزق بالصدقة ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها ومن ركض البراذين سلوا الله العافية من جهد البلاء فإن جهد البلاء ذهاب الدين السعيد من وعظ بغيره فاتعظ روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة فإن العبد المسلم يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم ومن شرب الخمر وهو يعلم أنها حرام سقاه الله من طينة خبال وإن كان مغفورا له لا نذر في معصية ولا يمين في قطيعة الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر لتطيب المرأة المسلمة لزوجها المقتول دون ماله شهيد المغبون غير محمود ولا مأجور لا يمين لولد مع والده ولا للمرأة مع زوجها لا صمت يوما إلى الليل إلا بذكر الله عز وجل لا تعرب بعد الهجرة لا هجرة بعد الفتح تعرضوا للتجارة فإن فيها غنى لكم عما في أيدي الناس فإن الله يحب المحترف الأمين ليس عمل أحب إلى الله عز وجل من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا فإن الله عز وجل ذم أقواما فقال{الذين هم عن صلاتهم ساهون}يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها اعلموا أن صالحي عدوكم يرائي بعضهم بعضا ولكن الله عز وجل لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما كان له خالصا البر لا يبلى والذنب لا ينسى والله الجليل{مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}المؤمن لا يغش أخاه ولا يخونه ولا يخذله ولا يتهمه ولا يقول له أنا منك بريء اطلب لأخيك عذرا فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل {و استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم ارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عز وجل بالرحمة لهم إياكم وغيبة المسلم فإن المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى{ولا يغتب بعضكم بعضا أ يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا}لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي الله عز وجل يتشبه بأهل الكفر يعني المجوس ليجلس أحدكم على طعامه جلسة العبد وليأكل على الأرض ولا يشرب قائما إذا أصاب أحدكم الدابة وهو في صلاته فليدفنها ويتفل عليها أو يصيرها في ثوبه حتى ينصرف الالتفات الفاحش يقطع الصلاة وينبغي لمن يفعل ذلك أن يبتدئ الصلاة بالأذان والإقامة والتكبير من قرأ قل هو الله أحد قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرة ومثلها إنا أنزلناه ومثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف من قرأ قل هو الله أحد قبل أن تطلع الشمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس استعيذوا بالله من ضلع الدين وغلبة الرجال من تخلف عنا هلك تشمير الثياب طهور لها قال الله تبارك وتعالى{وثيابك فطهر}يعني فشمر لعق العسل شفاء من كل داء قال الله تبارك وتعالى{يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}و هو مع قراءة القرآن مضغ اللبان يذيب البلغم ابدءوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء وما لا يعلمه إلا الله عز وجل صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف فإنه يسكن حرها صوموا ثلاثة أيام في كل شهر فهي تعدل صوم الدهر ونحن نصوم خميسين بينهما الأربعاء لأن الله عز وجل خلق جهنم يوم الأربعاء إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس فإن رسول الله ص قال اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه وأم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة عليكم بالصفيق من الثياب فإنه من رق ثوبه رق دينه لا يقومن أحدكم بين يدي الرب جل جلاله وعليه ثوب يشف توبوا إلى الله عز وجل وادخلوا في محبته ف{إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} والمؤمن تواب إذا قال المؤمن لأخيه أف انقطع ما بينهما فإذا قال له أنت كافر كفر أحدهما وإذا اتهمه انماث الإسلام في قلبه كما يماث الملح في الماء باب التوبة مفتوح لمن أرادها ف{توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم} فما زالت نعمه ولا نضارة عيش إلا بذنوب اجترحوا إن الله{ليس بظلام للعبيد}و لو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء والإنابة لما تنزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم وزالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز وجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لأصلح الله لهم كل فاسد ولرد عليهم كل صالح إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه عز وجل وليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد الأمور وتدبيرها في كل امرئ واحدة من ثلاث الطيرة والكبر والتمني إذا تطير أحدكم فليمض على طيرته وليذكر الله عز وجل وإذا خشي الكبر فليأكل مع خادمه وليحلب الشاة وإذا تمنى فليسأل الله عز وجل وليبتهل الله ولا تنازعه نفسه إلى الإثم خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم مما ينكرون ولا تحملوهم على أنفسكم وعلينا إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوذ بالله وليقل آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين إذا كسا الله عز وجل مؤمنا ثوبا جديدا فليتوض وليصل ركعتين يقرأ فيهما أم الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه لا يعصي الله فيه وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم عليه اطرحوا سوء الظن بينكم فإن الله عز وجل نهى عن ذلك أنا مع رسول الله ص ومعي عترتي على الحوض فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بعملنا فإن لكل أهل بيت نجيب ولنا شفاعة ولأهل مودتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين على حافتيه الزعفران وحصاة اللؤلؤ والياقوت وهو الكوثر إن الأمور إلى الله عز وجل ليست إلى العباد ولو كانت إلى العباد ما كانوا ليختاروا علينا أحدا ولكن الله{يختص برحمته من يشاء}فاحمدوا الله على ما اختصكم به من بادئ النعم أعني طيب الولادة كل عين يوم القيامة باكية وكل عين يوم القيامة ساهرة إلا عين من اختصه الله بكرامته وبكى على ما ينتهك من الحسين وآل محمد (ع) شيعتنا بمنزلة النحل لو يعلم الناس ما في أجوافها لأكلوها لا تعجلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ ولا عند غائطه حتى يأتي على حاجته إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم الحي القيوم وهو على كل شيء قدير سبحان رب النبيين وإله المرسلين رب السماوات السبع وما فيهن ورب الأرضين السبع وما فيهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين فإذا جلس من نومه فليقل قبل أن يقوم حسبي الله حسبي الرب من العباد حسبي الذي هو حسبي منذ كنت {حسبي الله ونعم الوكيل} إذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ{إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله{إنك لا تخلف الميعاد} الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء
فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود فإن تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان وهما نهران لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفيء أمر الله عز وجل فإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقوقنا والإشاطة بدمائنا وميتته ميتة جاهلية ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل والأسقام ووسواس الريب وجهتنا رضا الرب عز وجل والآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله من شهدنا في حربنا أو سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار نحن باب الغوث إذا بغوا وضاقت المذاهب نحن باب حطة وهو باب السلام من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى بنا يفتح الله وبنا يختم الله وبنا يمحو ما يشاء وبنا يثبت وبنا يدفع الله الزمان الكلب وبنا ينزل الغيث ف{لا يغرنكم بالله الغرور}ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز وجل ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع ولا تخافه ولو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم وصبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم ولو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من أهل الجحود والعدوان من الأثرة والاستخفاف بحق الله تعالى ذكره والخوف على نفسه فإذا كان ذلك ف{اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} وعليكم بالصبر والصلاة والتقية اعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق فإن من استبدل بنا هلك وفاتته الدنيا وخرج منها إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول السلام عليكم فإن لم يكن له أهل فليقل السلام علينا من ربنا وليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله فإنه ينفي الفقر علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين تنزهوا عن قرب الكلاب فمن أصاب الكلب وهو رطب فليغسله وإن كان جافا فلينضح ثوبه بالماء إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا وقفوا عنده وسلموا حتى يتبين لكم الحق ولا تكونوا مذاييع عجلى إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا من تمسك بنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق لمحبينا أفواج من رحمة الله ولمبغضينا أفواج من غضب الله وطريقنا القصد وفي أمرنا الرشد لا يكون السهو في خمس في الوتر والجمعة والركعتين الأوليين من كل صلاة وفي الصبح وفي المغرب ولا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة لا يصلي الرجل في قميص متوشحا به فإنه من أفعال قوم لوط يجزي للرجل الصلاة في ثوب واحد يعقد طرفيه على عنقه وفي القميص الضيق يزره عليه لا يسجد الرجل على صورة ولا على بساط فيه صورة ويجوز له أن تكون الصورة تحت قدمه أو يطرح عليه ما يواريها لا يعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه وهو يصلي ويجوز أن يكون الدراهم في هميان أو في ثوب إذا خاف ويجعلها إلى ظهره لا يسجد الرجل على كدس حنطة ولا شعير ولا على لون مما يؤكل ولا يسجد على الخبز لا يتوضأ الرجل حتى يسمي يقول قبل أن يمس الماء بسم الله وبالله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فإذا فرغ من طهوره قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ص عبده ورسوله فعندها يستحق المغفرة من أتى الصلاة عارفا بحقها غفر له لا يصلي الرجل نافلة في وقت فريضة إلا من عذر ولكن يقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء قال الله تبارك وتعالى{الذين هم على صلاتهم دائمون}يعني الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار وما فاتهم من النهار بالليل لا تقضي النافلة في وقت فريضة ابدأ بالفريضة ثم صل ما بدا لك الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة ونفقة درهم في الحج تعدل ألف درهم ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع قلبه لله عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشيء القنوت في صلاة الجمعة قبل الركوع الثانية ويقرأ في الأولى الحمد والجمعة وفي الثانية الحمد والمنافقين اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثم قوموا فإن ذلك من فعلنا إذا قام أحدكم في الصلاة فليرجع يده حذاء صدره وإذا كان أحدكم بين يدي الله جل جلاله فليتحرى بصدره وليقم صلبه ولا ينحني إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقال عبد الله بن سبإ يا أمير المؤمنين أ ليس الله في كل مكان قال بلى قال فلم يرفع العبد يديه إلى السماء قال أ ما تقرأ {و في السماء رزقكم وما توعدون} فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه وموضع الرزق وما وعد الله عز وجل السماء لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنة ويستجير به من النار ويسأله أن يزوجه من الحور العين إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع لا يقطع الصلاة التبسم ويقطعها القهقهة إذا خالط النوم القلب وجب الوضوء إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونم فإنك لا تدري تدعو لك أو على نفسك من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في النار إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب في السماء إذا قرأتم من المسبحات الأخيرة فقولوا سبحان الله الأعلى وإذا قرأتم{إن الله وملائكته يصلون على النبي}فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها ليس في البدن شيء أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عز وجل وإذا قرأتم {و التين} فقولوا في آخرها ونحن على ذلك من الشاهدين وإذا قرأتم قوله {آمنا بالله} فقولوا آمنا بالله حتى تبلغوا إلى قوله{مسلمون} إذا قال العبد في التشهد في الأخيرتين وهو جالس أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله{وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور} ثم أحدث حدثا فقد تمت صلاته ما عبد الله بشيء أفضل من المشي إلى بيته اطلبوا الخير في أخفاف الإبل وأعناقها صادرة وواردة إنما سمي السقاية لأن رسول الله ص أمر بزبيب أتي من الطائف أن ينبذ ويطرح في حوض زمزم لأن ماءها مر فأراد أن يكسر مرارته فلا تشربوه إذا عتق إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه ويجلس بين قوم من أكل شيئا من المؤذيات بريحها فلا يقربن المسجد ليرفع الرجل الساجد مؤخره في الفريضة إذا سجد إذا أراد أحدكم الغسل فليبدأ بذراعيه فليغسلهما إذا صليت فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك تزود من الدنيا فإن خير ما تزودت منها التقوى فقدت من بني إسرائيل أمتان واحدة في البحر وأخرى في البر فلا تأكلوا إلا ما عرفتم من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيام من الناس وشكا إلى الله كان حقا على الله أن يعافيه منه أبعد ما كان العبد من الله إذا كان همه بطنه وفرجه لا يخرج الرجل في سفر يخاف فيه على دينه وصلاته أعطي السمع أربعة النبي ص والجنة والنار وحور العين فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي ص ويسأل الله الجنة ويستجير بالله من النار ويسأله أن يزوجه من الحور العين فإنه من صلى على النبي ص رفعت دعوته ومن سأل الجنة قالت الجنة يا رب أعط عبدك ما سأل ومن استجار من النار قالت النار يا رب أجر عبدك مما استجار ومن سأل الحور العين قلن الحور يا رب أعط عبدك ما سأل الغناء نوح إبليس على الجنة إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وليقل بسم الله وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم ودين محمد ص وولاية من افترض الله طاعته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فمن قال ذلك عند منامه حفظ من اللص والمغير والهدم واستغفرت له الملائكة من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله عز وجل به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعن جنبه على الأرض حتى يقول أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وخواتيم عملي وما رزقني ربي وخولني بعزة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوة الله وقدرة الله وجلال الله وبصنع الله وأركان الله وبجمع الله وبرسول الله ص وبقدرة الله على ما يشاء من شر السامة والهامة ومن شر الجن والإنس ومن شر ما يدب في الأرض{وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها}و من شر كل دابة ربي{آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم وهو على كل شيء قدير}و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن رسول الله ص كان يعوذ بها الحسن والحسين (ع) وبذلك أمرنا رسول الله ص ونحن الخزان لدين الله ونحن مصابيح العلم إذا مضى منا علم بدا علم لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا عدونا ولا يعان من أسلمنا فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام زائل عنكم وأنتم تزولون عنه فإن من آثر الدنيا على الآخرة واختارها علينا عظمت حسرته غدا وذلك قول الله عز وجل{أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين}اغسلوا صبيانكم من الغمر فإن الشياطين تشم الغمر فيفزع الصبي في رقاده ويتأذى به الكاتبان لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة أخرى واحذروا الفتنة مدمن الخمر يلقى الله عز وجل حين يلقاه كعابد وثن فقال حجر بن عدي يا أمير المؤمنين ما المدمن قال الذي إذا وجدها شربها من شرب المسكر لم تقبل صلاته أربعين يوما وليلة من قال لمسلم قولا يريد به انتقاص مروته حبسه الله عز وجل في طينة خبال حتى يأتي مما قال بمخرج لا ينام الرجل مع الرجل ولا المرأة مع المرأة في ثوب واحد فمن فعل ذلك وجب عليه الأدب وهو التعزير كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ وكان رسول الله ص يعجبه الدباء كلوا الأترج قبل الطعام وبعده فإن آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين يفعلون ذلك الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة الله التي تغشاه شر الأمور محدثاتها وخير الأمور ما كان لله عز وجل رضا من عبد الدنيا وآثرها على الآخرة استوخم العاقبة اتخذوا الماء طيبا من رضي من الله عز وجل بما قسم له استراح بدنه خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من سجوده إياكم وتسويف العمل بادروا به إذا أمكنكم ما كان لكم من رزق فسيأتيكم على ضعفكم وما كان عليكم فلن تقدروا أن تدفعوه بحيلة مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واصبروا على ما أصابكم سراج المؤمن معرفة حقنا أشد العمى من عمي عن فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا إلا أنا دعوناه إلى الحق ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا فأتاهم ونصب البراءة منا والعداوة لنا لنا راية الحق من استظل بها كنته ومن سبق إليها فاز ومن تخلف عنها هلك ومن فارقها هوى ومن تمسك بها نجا أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة والله لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا وأظهروا لهم البشاشة والبشر تتفرقوا وما عليكم من الأوزار قد ذهبت إذا عطس أحدكم فسمتوه قولوا يرحمكم الله ويقول الله تبارك وتعالى {و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}صافح عدوك وإن كره فإنه مما أمر الله عز وجل به عباده يقول{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}ما تكافي عدوك بشيء أشد عليه من أن تطيع الله فيه وحسبك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله عز وجل الدنيا دول فاطلب حظك منها بأجمل الطلب حتى تأتيك دولتك المؤمن يقظان مترقب خائف ينتظر إحدى الحسنيين ويخاف البلاء حذرا من ذنوبه راجي رحمة الله عز وجل لا يعرى المؤمن من خوفه ورجائه يخاف مما قدم ولا يسهو عن طلب ما وعده الله ولا يأمن مما خوفه الله عز وجل أنتم عمار الأرض الذين استخلفكم الله عز وجل فيها لينظر كيف تعملون فراقبوه فيما يرى منكم عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم من كمل عقله حسن عمله ونظره لدينه{سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}فإنكم لن تنالوها إلا بالتقوى من صدئ بالإثم أعشى عن ذكر الله عز وجل من ترك الأخذ عن أمر الله بطاعته قيض الله{له شيطانا فهو له قرين}ما بال من خالفكم أشد بصيرة في ضلالتهم وأبذل لما في أيديهم منكم ما ذاك إلا أنكم ركنتم إلى الدنيا فرضيتم بالضيم وشححتم على الحطام وفرطتم فيما فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغى عليكم لا من ربكم تستحيون فيما أمركم به ولا لأنفسكم تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي فتوركم أ ما ترون إلى بلادكم ودينكم كل يوم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا يقول الله عز وجل {و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} سموا أولادكم فإن لم تدروا أ ذكر هم أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى فإن أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه أ لا سميتني وقد سمى رسول الله ص محسنا قبل أن يولد إياكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم فإنه يورث الداء الذي لا دواء له أو يعافي الله عز وجل إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله عز وجل وقولوا {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون} إذا خرج أحدكم في سفر فليقل اللهم أنت الصاحب في السفر والحامل على الظهر والخليفة في الأهل والمال والولد وإذا نزلتم منزلا فقولوا اللهم أنزلنا {منزلا مباركا وأنت خير المنزلين} إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الأسواق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين فاجرة وأعوذ بك من بوار الأيم المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوار الله عز وجل وحق على الله تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ما سأل الحاج والمعتمر وفد الله وحق على الله تعالى أن يكرم وفده ويحبوه بالمغفرة من سقى صبيا مسكرا وهو لا يعقل حبسه الله تعالى في طينة الخبال حتى يأتي مما صنع بمخرج الصدقة جنة عظيمة من النار للمؤمن ووقاية للكافر من أتلف ماله يعجل له الخلف ودفع عنه البلايا {و ما له في الآخرة من نصيب}باللسان كب أهل النار في النار وباللسان أعطي أهل النور النور فاحفظوا ألسنتكم واشغلوها بذكر الله عز وجل أخبث الأعمال ما ورث الضلال وخير ما اكتسب أعمال البر إياكم وعمل الصور فتسألوا عنها يوم القيامة إذا أخذت منك قذاة فقل أماط الله عنك ما تكره إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام طاب حمامك وحميمك فقل أنعم الله بالك إذا قال لك أخوك حياك الله بالسلام فقل أنت فحياك الله بالسلام وأحلك دار المقام لا تبل على المحجة ولا تتغوط عليها السؤال بعد المدح فامدحوا الله ثم سلوا الحوائج أثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون ولا يحل إذا هنأتم الرجل عن مولود ذكر فقولوا بارك الله لك في هبته وبلغه أشده ورزقك بره إذا قدم أخوك من مكة فقبل بين عينيه وفاه الذي قبل به الحجر الأسود
الذي قبله رسول الله ص والعين التي نظر بها إلى بيت الله عز وجل وقبل موضع سجوده ووجهه وإذا هنأتموه فقولوا قبل الله نسكك ورحم سعيك وأخلف عليك نفقتك ولا جعله آخر عهدك ببيته الحرام احذروا السفلة فإن السفلة من لا يخاف الله عز وجل فيهم قتلة الأنبياء وفيهم أعداؤنا إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا ما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهينا عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه إما في ماله وإما في ولده وإما في نفسه حتى يلقى الله عز وجل وما له ذنب وإنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته الميت من شيعتنا صديق شهيد صدق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا يريد بذلك الله عز وجل مؤمن بالله وبرسوله قال الله عز وجل{والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}افترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة من أذاع سرنا أذاقه الله بأس الحديد اختتنوا أولادكم يوم السابع لا يمنعكم حر ولا برد فإنه طهور للجسد وإن الأرض لتضج إلى الله تعالى من بول الأغلف السكر أربع سكرات سكر الشراب وسكر المال وسكر النوم وسكر الملك إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده اليمنى فإنه لا يدري أ ينتبه من رقدته أم لا أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من النورة أقلوا من أكل الحيتان فإنها تذيب البدن وتكثر البلغم وتغلظ النفس حسو اللبن شفاء من كل داء إلا الموت كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وفي كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس وتمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة نعم الإدام الخل يكسر المرة ويحيي القلب وكلوا الهندباء فما من صباح إلا وعليه قطرة من قطر الجنة اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن ويدفع الأسقام قال الله تبارك وتعالى{وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام} ما من داء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام لحوم البقر داء وألبانها دواء وأسمانها شفاء ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب قال الله عز وجل لمريم (ع) {و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا} حنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله ص بالحسن والحسين إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته فلا يعجلها فإن للنساء حوائج إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإن عند أهله مثل ما رأى ولا يجعلن للشيطان إلى قلبه سبيلا وليصرف بصره عنها فإن لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا ويصلي على النبي وآله ثم ليسأل الله من فضله فإنه يبيح له برأفته ما يغنيه إذا أتى أحدكم زوجته فليقل الكلام فإن الكلام عند ذلك يورث الخرس لا ينظرن أحدكم إلى باطن فرج امرأته لعله يرى ما يكره ويورث العمى إذا أراد أحدكم مجامعة زوجته فليقل اللهم إني استحللت فرجها بأمرك وقبلتها بأمانتك فإن قضيت لي منها ولدا فاجعله ذكرا سويا ولا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شركا الحقنة من الأربع قال رسول الله ص إن أفضل ما تداويتم به الحقنة وهي تعظم البطن وتنقي داء الجوف وتقوي البدن استسعطوا بالبنفسج وعليكم بالحجامة إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الأهلة وأنصاف الشهور فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين والشيطان يطلبون الشرك فيهما فيجيئون ويحبلون توقوا الحجامة والنورة يوم الأربعاء فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر وفيه خلقت جهنم وفي الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات
--------------------
بحار الانوار ج10 ص89, الخصال ج2 ص610
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية