عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا: دخلنا على أبي جعفر (ع) وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر: يا زياد ما لي أرى رجليك متفلقين؟ قال: جعلت لك الفداء, جئت على نضولي أعاتبه الطريق, وما حملني على ذلك إلا حب لكم وشوق إليكم، ثم أطرق زياد ملياً ثم قال: جعلت لك الفداء, إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس, ثم أذكر حبي لكم وانقطاعي إليكم؟ قال (ع): يا زياد, وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الثلاث آيات كأنها في كفه: {ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم} وقال: {يحبون من هاجر إليهم} وقال: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} – إلى ان قال - قال رسول الله (ص): "أنت مع من أحببت ولك ما كسبت." أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم، وفزعنا إلى رسول الله (ص)، وفزعتم إلينا.
----------
بحار الأنوار ج 65 ص 63, تفسير فرات ص 430, مستدرك الوسائل ج 12 ص 226 بعضه. نحوه بإختلاف: الكافي ج 8 ص 80, الوافي ج 5 ص 826, البرهان ج 5 ص 105
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بريد بن معاوية العجلي قال: كنت عند أبي جعفر (ع) إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا, فأخرج رجليه وقد تغلفتا وقال: أما والله ما جاءني من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت, فقال أبو جعفر (ع): والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا, وهل الدين إلا الحب؟ إن الله يقول: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} وقال: {يحبون من هاجر إليهم} وهل الدين الا الحب؟
----------
تفسير العياشي ج 1 ص 167، البرهان ج 1 ص 611, بحار الأنوار ج 27 ص 95، مستدرك الوسائل ج 12 ص 219، تفسير نور الثقلين ج1 ص327 باختصار, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 70 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين زين العابدين (ع): أي البقاع أفضل؟ فقلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم, فقال: إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام, ولو أن رجلاً عمَّر ما عمَّر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً, يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك الموضع, ثم لقي الله بغير ولايتنا, لم ينفعه ذلك شيئاً.
----------
الفقيه ج 2 ص 245, الأصول الستة عشر ص 22, المحاسن ج 1 ص 91, شرح الأخبار ج 3 ص 479, ثواب الأعمال ص 204, الأمالي للطوسي ص 132, بشارة المصطفى ص 70, الدر النظيم ص 586, الوافي ج 12 ص 41, وسائل الشيعة ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 96 ص 229, تفسير أبي حمزة الثمالي ص 136, مستدرك الوسائل ج 1 ص 149
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حفص الدهان قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن فوق كل عبادة عبادة, وحبنا أهل البيت أفضل عبادة.
---------
المحاسن ج 1 ص 150، بحار الأنوار ج 27 ص 91
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وأن لو استقاموا على الطريقة}؟ قال: يعني على الولاية {لأسقيناهم ماء غدقاً} قال: لأذقناهم علماً كثيراً يتعلمونه من الائمة عليهم السلام قلت: قوله {لنفتنهم فيه} قال: إنما هؤلاء يفتنهم فيه, يعني المنافقين.
-----------
تأويل الآيات الظاهرة ص 703، بحار الأنوار ج 24 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 482
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: يا أبا محمد إن الميت منكم على هذا الامر شهيد, قلت: وإن مات على فراشه؟ قال: إي والله! وان مات على فراشه, حي عند ربه يرزق.
--------
المحاسن ج 1 ص 164، الكافي ج8 ص46, بحار الأنوار ج 6 ص 245، تأويل الآيات ص 640، غاية المرام ج 4 ص 265, الوافي ج 5 ص 802, البرهان ج 5 ص 292, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 409، التفسير الصافي ج 5 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 96
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} قال: ومن تاب من ظلم, وآمن من كفر, وعمل صالحاً ثم اهتدى إلى ولايتنا وأومى بيده إلى صدره.
-----------
بصائر الدرجات ص 78، بحار الأنوار ج 27 ص 176، غاية المرام ج3 ص318, المحاسن ج 1 ص 142، البرهان ج 1 ص 78, التفسير الصافي ج3 ص314، تفسير نور الثقلين ج3 ص388. عن الإمام الباقر (ع): تفسير فرات ص257, تأويل الآيات ج1 ص316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران إستبشروا وإذا ذكروا آل محمد إشمأزت قلوبهم؟ والذي نفس محمد بيده, لو أن أحدهم وافى بعمل سبعين نبيا يوم القيامة ما قبل الله منه حتى يوافي بولايتي وولاية علي بن أبي طالب (ع).
---------
تأويل الآيات ص 112، المسترشد للطبري ص 615، البرهان ج 1 ص 616, بحار الأنوار ج 23 ص 221، تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 67
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع، ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان، ويقول: يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ويقول: يا جبرئيل أنصب ميزان العدل تحت العرش، ويقول: يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة نساءهم ورجالهم على القنطرة الاولى عن ولاية أمير المؤمنين (ع) وحب أهل بيت محمد (ص), فمن أتى به جاز القنطرة كالبرق الخاطف، ومن لا يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقاً.
-------------
تأويل الآيات ص 483, مناقب آشوب ج 2 ص 152, الصراط المستقيم ج 1 ص 280, نوادر الأخبار ص 348, البرهان ج 4 ص 595, بحار الأنوار ج 7 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن ابن كثير، عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} قال: صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق.
----------
الكافي ج 1 ص 422, تفسير فرات ص 62, مختصر البصائر ص 419, تأويل الآيات ص 85, الوافي ج 3 ص 893, تفسير الصافي ج 1 ص 193, إثبات الهداة ج 2 ص 20, البرهان ج 1 ص 338, بحار الأنوار ج 23 ص 379, بحار الأنوار ج 23 ص 379, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 169
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث: من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً وجبت له الجنة, قال: قلت له: إنه يأتيني من كل صنف من الأصناف أفأروي لهم هذا الحديث؟ قال: نعم يا أبان إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين فتُسلب لا إله إلا الله منهم إلا من كان على هذا الأمر.
-----------
المحاسن ج 1 ص 33, الكافي ج 2 ص 520, الوافي ج 9 ص 1459, البرهان ج 4 ص 541, بحار الأنوار ج 3 ص 12, مستدرك الوسائل ج 5 ص 359
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: قال أخي رسول الله (ص): من سره أن يلقى الله تعالى مقبلاً عليه غير معرض عنه فليوال علياً, ومن سره أن يلقى الله تعالى وهو عنه راض فليوال ابنه الحسن (ع), ومن أحب أن يلقى الله تعالى وهو لا خوف عليه فليوال ابنه الحسين (ع), ومن أحب أن يلقى الله وهو يمحص عنه ذنوبه فليوال علي ابن الحسين (ع) السجاد, ومن أحب أن يلقى الله وهو قرير عين فليوال محمد الباقر (ع), ومن أحب أن يلقى الله وهو خفيف الظهر فليوال جعفر الصادق (ع), ومن أحب أن يلقى الله وهو طاهر مطهر فليوال موسى الكاظم (ع), ومن أحب أن يلقى الله وهو ضاحك مستبشر فليوال علي بن موسى الرضا (ع), ومن أحب أن يلقي الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليوال محمد الجواد (ع), ومن أحب أن يحاسبه الله حساباً يسيراً فليوال علي الهادي (ع), ومن أحب أن يلقى الله وهو من الفائزين فليوال الحسن العسكري (ع), ومن أحب ان يلقى الله وقد كمل ايمانه وحسن اسلامه فليوال الحجة صاحب الزمان القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامناً له على الله الجنة.
-------------
الفضائل لابن شاذان ص 166، الروضة في الفضائل ص 207، الصراط المستقيم ج 2 ص 148, بحار الأنوار ج 36 ص 296
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام العسكري (ع): سأل المنافقون النبي (ص) فقالوا له: يا رسول الله أخبرنا عن علي أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟ فقال رسول الله (ص): وهل شُرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما! إنه لا أحد من محبي علي (ع) وقد نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسات الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة.
-------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 383، الإحتجاج ج 1 ص 52، البرهان ج 2 ص 809, بحار الأنوار ج 11 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 578, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 597
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن مسلم, عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): ذِكرُنا أهل البيت شفاء من الوعك والاسقام ووسواس الريب, وحبنا رضى الرب تبارك وتعالى.
------------
المحاسن ج 1 ص 62، تفسير فرات ص 367, تحف العقول ص 114, الخصال ج 2 ص 625, وسائل الشيعة ج 16 ص 348, بحار الأنوار ج 2 ص 145
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حنش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, كيف أمسيت؟ قال: أمسيت محباً لمحبنا, مبغضاً لمبغضنا, وأمسى محبنا مغتبطاً برحمة من الله كان ينتظرها, وأمسى عدونا يرمس بنيانه على شفا جرف هار فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم, وكان أبواب الجنة قد فتحت لاهلها, فهنيئاً لاهل الرحمة رحمتهم, والتعس لاهل النار والنار لهم. يا حنش من سره أن يعلم أمحب لنا أم مبغض فليمتحن قلبه, فإن كان يحب ولينا فليس بمبغض لنا, وإن كان يبغض ولينا فليس بمحب لنا, إن الله تعالى أخذ ميثاقاً لمحبنا بمودتنا, وكتب في الذكر اسم مبغضنا, نحن النجباء وأفراطنا أفراط الانبياء.
-------------
الأمالي المفيد ص 334، الأمالي الطوسي ص 113، الغارات ج 2 ص 399، بشارة المصطفى ص 45، كشف الغمة ج 1 ص 382، بحار الأنوار ج 27 ص 53
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص) لاصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحبب في الله, وابغض في الله, ووال في الله, وعاد في الله, فانه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك, وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا, عليها يتوادون وعليها يتباغضون, وذلك لا يغنى عنهم من الله شيئاً. فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عز وجل؟ ومن ولي الله حتى أواليه ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار رسول الله (ص) إلى علي (ع) فقال: أترى هذا؟ فقال: بلى, قال: ولي هذا ولي الله فواله, وعدو هذا عدو الله فعاده, ووال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك, وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك.
---------
الأمالي للصدوق ص 11, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 291، معاني الأخبار ص 37، علل الشرائع ج 1 ص 140، صفات الشيعة ص 45, تفسير الإمام العسكري (ع) ص 49، روضة الواعظين ج 2 ص 417, مشكاة الأنوار ص 123, الأربعون حديث للشهيد الأول ص 65, وسائل الشيعة ج 16 ص 178, بحار الأنوار ج 27 ص 54، خاتمة المستدرك ج 5 ص 189
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص) لأصحابه: أي عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم, وقال بعضهم: الصلاة, وقال بعضهم: الزكاة, وقال بعضهم: الصيام, وقال بعضهم: الحج والعمرة, وقال بعضهم: الجهاد, فقال رسول الله (ص): لكل ما قلتم فضل وليس به, ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله, وتوالي أولياء الله والتبري من أعداء الله.
----------
الكافي ج 2 ص 125, المحاسن ج 1 ص 165، معاني الأخبار ص 398, مشكاة الأنوار ص 121, الوافي ج 4 ص 482, وسائل الشيعة ج 16 ص 177, بحار الأنوار ج 66 ص 242. نحوه: الإختصاص ص 365, مستدرك الوسائل ج 12 ص 224
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روى: سأل أبو حنيفة أبا عبد الله (ع) عن هذه الآية ({ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم}) فقال له: ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام, والماء البارد, فقال: لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه, حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها, وشربة شربتها, ليطولن وقوفك بين يديه! قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد, وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين, وبنا ألّف الله بين قلوبهم, وجعلهم إخواناً بعد أن كانوا أعداء, وبنا هداهم الله للإسلام, وهي النعمة التي لا تنقطع, والله سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم الله به عليهم, وهو النبي (ص) وعترته.
----------
تفسير مجمع البيان ج 10 ص 433، تفسير الصافي ج5 ص 370, البرهان ج 5 ص 749, غاية المرام ج 3 ص 85, بحار الأنوار ج 7 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 663, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 421, مستدرك الوسائل ج 16 ص 247
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ما من شيء ولا من آدمي, ولا إنسي ولا جني, ولا ملك في السماوات إلا ونحن الحجج عليهم, وما خلق الله خلقاً إلا وقد عرض ولايتنا عليه, واحتج بنا عليه, فمؤمن بنا وكافر جاحد حتى السماوات والأرض والجبال الآية.
------------
السرائر ج 3 ص 575, بحار الأنوار ج 27 ص 46
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي, والحسن الذائد والحسين الآمر, وعلي بن الحسين الفارض ومحمد بن علي الناشر, وجعفر بن محمد السائق, وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين, وعلي بن موسى مزين المؤمنين, ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم, وعلي ابن محمد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به, والقائم شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلا لمن يشاء ويرضى.
-------------
مئة منقبة ص 23، مناقب آشوب ج 1 ص 292، الطرائف ص 173، الدر النظيم ص 795, العدد القوية ص 88، الإستنصار للكراجكي ص 23، إثبات الهداة ج 2 ص 284, غاية المرام ج 1 ص 130, البرهان ج 5 ص 211, حلية الأبرار ج 5 ص 493, بهجة النظر ص 155, بحار الأنوار ج 36 ص 271
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الامام العسكري (ع): قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا} بتوحيد الله, ونبوة محمد (ص) رسول الله, وبامامة علي ولي الله: {كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله} على ما رزقكم منها بالمقام على ولاية محمد وعلي ليقيكم الله تعالى بذلك شرور الشياطين المتمردة على ربها عز وجل, فإنكم كلما جددتم على أنفسكم ولاية محمد وعلي (ع) تجدد على مردة الشياطين لعائن الله, وأعاذكم الله من نفخاتهم ونفثاتهم.
----------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص584، البرهان ج 1 ص 581, بحار الأنوار ج 26 ص 232
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن كثير, عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل {فطرت الله التي فطر الناس عليها} قال: فقال: على التوحيد, ومحمد رسول الله (ص), وعلي أمير المؤمنين (ع).
-------------
بصائر الدرجات ص 78, تفسير فرات ص 322, التوحيد ص 329, مناقب آشوب ج 3 ص 101, اليقين ص 431, نوادر الاخبار ص 70, تفسير الصافي ج 4 ص 132, إثبات الهداة ج 1 ص 70, البرهان ج 4 ص 343, بحار الأنوار ج 3 ص 278, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 183, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 198
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن داود الرقي, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: فلما أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم؟ فأول من نطق: رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) والائمة صلوات الله عليهم فقالوا: أنت ربنا, فحمّلهم العلم والدين, ثم قال للملائكة: هؤلاء حملة ديني وعلمي وأمنائي في خلقي وهم المسؤولون, ثم قال لبني آدم: أقروا لله بالربوبية ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة, فقالوا: نعم ربنا أقررنا, فقال الله للملائكة: أشهدوا, فقالت الملائكة شهدنا على أن لا يقولوا غداً {إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون} يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق.
--------------
الكافي ج 1 ص 133، التوحيد ص 319, علل الشرائع ج 1 ص118, مختصر البصائر ص 501, الوافي ج 1 ص 501, الجواهر السنية ص 486, إثبات الهداة ج 2 ص 11, البرهان ج 3 ص 80, بحار الأنوار ج 54 ص 95, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 230
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إبراهيم بن عباس الصولي قال: كنا يوماً بين يدي علي بن موسى (ع) فقال لي: ليس في الدنيا نعيم حقيقي, فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد, فقال له الرضا (ع) وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب, فقالت طائفة هو الماء البارد, وقال غيرهم هو الطعام الطيب, وقال آخرون هو النوم الطيب, قال الرضا (ع): ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق (ع) أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله تعالى: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} فغضب (ع) وقال: إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به, ولا يمن بذلك عليهم, والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضي المخلوق به؟ ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا, يسأل الله عباده عنه بعد التوحيد والنبوة لأن العبد إذا وفا بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول.
-------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 129، تفسير الصافي ج 5 ص 370, وسائل الشيعة ج 24 ص 298, البرهان ج 5 ص 747, غاية المرام ج3 ص83, بحار الأنوارج 63 ص 316, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 664
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: استأذنت زليخا على يوسف (ع), فقيل لها: إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه, قالت: إني لا أخاف من يخاف الله, فلما دخلت قال لها: يا زليخا ما لي أراك قد تغير لونك؟ قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا, وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا, قال لها: ما الذي دعاك يا زليخا إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف, فقال: كيف لو رأيت نبيا يقال له محمد؟ يكون في آخر الزمان أحسن مني وجها, وأحسن مني خلقا, وأسمح مني كفا, قالت: صدقت, قال: وكيف علمت أني صدقت؟ قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي, فأوحى الله عز وجل إلى يوسف (ع): أنها قد صدقت وأني قد أحببتها لحبها محمدا, فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها.
-----------
علل الشرائع ج 1 ص 55, القصص للراوندي ص 136, عدة الجاعي ص 164, تفسير الصافي ج 3 ص 51, البرهان ج 3 ص 207, بحار الأنوار ج 12 ص 281, الفصص للجزائري ص 180, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 471, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 390, إثبات الهداة ج 1 ص 227 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الفضيل, عن أبي الحسن (ع) في قول الله تعالى: {يوفون بالنذر} الذي أخذ عليهم الميثاق من ولايتنا.
-------------
بصائر الدرجات ص 90، الكافي ج 1 ص 413, الوافي ج 3 ص 884, البرهان ج 5 ص 553, بحار الأنوار ج 24 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 477, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 56
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (ع): يا ابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إياكم؟ قال فقال: نعم, قال فقلت: فإني أسألك مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين, قال: هات حاجتك, قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به, قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة, والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (ص), والاقرار بما جاء به من عند الله, والولاية لولينا والبراءة من عدونا, والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع.
-------------
الكافي ج 2 ص 21، الوافي ج 4 ص 93, بحار الأنوار ج 66 ص 14, غاية المرام ج 6 ص 186،
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الصباح الكناني, عن أبي جعفر (ع) قال: والله إن في السماء لسبعين صفاً من الملائكة, لو اجتمع أهل الارض كلهم يحصون عدد كل صف منهم ما أحصوهم وإنهم ليدينون بولايتنا.
----------
الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 67, الوافي ج 3 ص 494, بحار الأنوار ج 26 ص 339
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن الحسين (ع) أنه قال: من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم, ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء, إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر.
---------
بشارة المصطفى ص 3, بحار الأنوار ج 65 ص 116, قرب الإسناد ص 39 عن أبي عبد الله (ع)
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} قال قلت: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا.
-------
الكافي ج 1 ص 415, تأويل الآيات ص 200, الوافي ج 3 ص 886, تفسير الصافي ج 2 ص 312, البرهان ج 2 ص 707, بحار الأنوار ج 24 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 366
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي جعفر (ع) في قوله: {فأقم وجهك للدين حنيفاً} قال: هي الولاية.
------------
الكافي ج 1 ص 418, تفسير القمي ج 2 ص 154, الوافي ج 3 ص 890, إثبات الهداة ج 1 ص 167, البرهان ج 4 ص 341, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 181
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الاصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين (ع) عن قوله تعالى: {أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} فقال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر، هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم وأُمر الناس بطاعتهما، ثم قال الله: {إلي المصير} فمصير العباد إلى الله والدليل على ذلك الوالدان، ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه، فقال: في الخاص والعام {وإن جاهداك على أن تشرك بي} يقول في الوصية وتعدل عمن أُمرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما، ثم عطف القول على الوالدين فقال: {وصاحبهما في الدنيا معروفاً} يقول: عَرِّف الناس فضلهما وادعُ إلى سبيلهما وذلك قوله: {واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم} فقال: إلى الله ثم إلينا، فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين، فإن رضاهما رضى الله وسخطهما سخط الله.
-----------
الكافي ج 1 ص 428, تفسير القمي ج 2 ص 148, الوافي ج 3 ص 909, غاية المرام ج 5 ص 300, البرهان ج 4 ص 306, بحار الأنوار ج 23 ص 270, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 202, تفسير كنز الدقائق 10 ص 251
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام الجواد (ع) أنه قال: إن أبا عبد الله (ع) كان عنده غلام يُمسك بغلته إذا هو دخل المسجد, فبينا هو جالس ومعه بغلة إذ أقبلت رُفقة من خراسان فقال له رجل من الرفقة: هل لك يا غلام أن تسأله أن يجعلني مكانك, وأكون له مملوكاً, وأجعل لك مالي كله؟ فإني كثير المال من جميع الصنوف, إذهب فاقبضه وأنا أقيم معه مكانك, فقال: أسأله ذلك, فدخل على أبي عبد الله (ع) فقال: جُعلت فداك تعرف خدمتي, وطول صحبتي فإن ساق الله إليَّ خيراً تمنعنيه؟ قال: أعطيك من عندي, وأمنعك من غيري! فحكى له قول الرجل فقال: إن زهدت في خدمتنا, ورغب الرجل فينا قبلناه وأرسلناك, فلما ولى عنه دعاه, فقال له: أنصحك لطول الصحبة, ولك الخيار, إذا كان يوم القيامة كان رسول الله (ص) متعلقاً بنور الله, وكان أمير المؤمنين (ع) متعلقاً بنور رسول الله، وكان الائمة متعلقين بأمير المؤمنين, وكان شعيتنا متعلقين بنا يدخلون مدخلنا, ويردون موردنا, فقال له الغلام: بل أقيم في خدمتك وأوثر الآخرة على الدنيا, فخرج الغلام إلى الرجل, فقال له الرجل: خرجت إليَّ بغير الوجه الذي دخلت به! فحكى له قوله, وأدخله على أبي عبد الله (ع) فقبل ولاءه, وأمر للغلام بألف دينار ثم قام إليه فودعه, وسأله أن يدعو له ففعل.
-------------
الخرائج ج 1 ص 390, مدينة المعاجز ج 7 ص 414, بحار الأنوار ج 50 ص 88, رياض الأبرار ج 2 ص 455
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق (ع) العراق نزل الحيرة, فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل, وكان مما سأله أن قال له: جعلت فداك ما الأمر بالمعروف؟ فقال (ع): المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض وذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), قال: جعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على كتفه, قال: ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟ فقال أبو عبد الله (ع): ليس ذاك أمر بمعروف ولا نهي عن منكر, إنما ذلك خير قدمه, قال أبو حنيفة: أخبرني جعلت فداك عن قول الله عز وجل {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم}؟ قال: فما هو عندك يا أبا حنيفة؟ قال: الأمن في السرب, وصحة البدن, والقوت الحاضر, فقال: يا أبا حنيفة لئن وقفك الله - أو أوقفك - يوم القيامة حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها وشربة شربتها ليطولن وقوفك, قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: النعيم نحن الذين أنقذ الله الناس بنا من الضلالة, وبصرهم بنا من العمى, وعلمهم بنا من الجهل, قال: جعلت فداك فكيف كان القرآن جديدا أبدا؟ قال: لأنه لم يجعل لزمان دون زمان فتخلقه الأيام, ولو كان كذلك لفني القرآن قبل فناء العالم.
-------------
تاويل الايات ص 816, البرهان ج 5 ص 749, بحار الأنوار ج 10 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الحسن بن ميمون قال: كتبت إليه (ع) أشكو الفقر ثم قلت في نفسي أليس: قد قال أبو عبد الله (ع): الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا, والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا, فرجع الجواب: إن الله عز وجل محصَّ أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر, وقد يعفو عن كثير منهم كما حدثتك نفسك, الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا, والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا, ونحن كهف لمن التجأ إلينا, ونور لمن استبصر بنا, وعصمة لمن اعتصم بنا, من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى ومن انحرف عنا فإلى النار.
--------------
كشف الغمة ج 2 ص 421, رجال الكشي ص 533, الخرائج ج 2 ص 739, الدر النظيم ص 634, مدينة المعاجز ج 7 ص 604, بحار الأنوار ج 50 ص 299
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أنس بن مالك قال: كنت أنا وأبو ذر وسلمان وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم عند النبي (ص), ودخل الحسن والحسين (ع) فقبلهما رسول الله (ص) وقام أبو ذر فانكب عليهما وقبَّل أيديهما, ثم رجع فقعد معنا, فقلنا له سراً: رأيتَ رجلاً شيخاً من أصحاب رسول الله (ص) يقوم إلى صبيين من بني هاشم فينكب عليهما ويقبل أيديهما, فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول الله (ص) لفعلتم بهما أكثر مما فعلت! قلنا: وماذا سمعت يا أبا ذر؟ قال: سمعته يقول لعلي ولهما: يا علي والله لو أن رجلاً صلى وصام حتى يصير كالشن البالي إذاً ما نفع صلاته وصومه الا بحبكم, يا علي من توسل الى الله بحبكم فحق على الله أن لا يرده, يا علي من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى.
-----------
كفاية الأثر ص 69، إرشاد القلوب ج 2 ص 415, الإنصاف في النص ص 447, غاية المرام ج 1 ص 44, بحار الأنوار ج 36 ص 301
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن صالح بن ميثم التمار قال: وجدت في كتاب ميثم يقول: تمسينا ليلة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فقال لنا: ليس من عبد امتحن الله قلبه للإيمان إلا أصبح يجد مودتنا على قلبه, ولا أصبح عبد ممن سخط الله عليه إلا يجد بغضنا على قلبه, وأصبحنا نفرح بحب المحب لنا ونعرف بغض المبغض لنا, وأصبح محبنا مغتبطاً برحمة من الله ينتظرها كل يوم, وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم, وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لأهل الرحمة, فهنيئاً لأهل الرحمة رحمتهم وتعساً لأهل النار مثواهم. إن عبداً لم يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه, ولن يحبنا من يحب مبغضنا, إن ذلك لا يجتمع في قلب واحد: {وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}, يحب بهذا قوماً ويحب بالآخر عدوهم, والذي يحبنا فهو يخلص حبنا, كما يخلص الذهب الذي لا غش فيه, نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء, وأنا وصي الأوصياء وأنا حزب الله ورسوله والفئة الباغية حزب الشيطان, فمن أحب أن يعلم حاله في حبنا فليمتحن قلبه, فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله تعالى عدوه وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين.
------------
بشارة المصطفى (ص) ص 86, الغارات ج 2 ص 910, الأمالي للطوسي ص 148, كشف الغمة ج 1 ص 385, تأويل الآيات ص 439, البرهان ج 4 ص 409, بحار الأنوار ج 27 ص 83
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً} قال: إن رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع) هما الوالدان {وبذي القربى} قال: الحسن والحسين (ع).
---------
تفسير فرات ص 104، بحار الأنوار ج 23 ص 269
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن يحيى بن سابور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في الميت: تدمع عينه عند الموت، فقال: ذلك عند معاينة رسول الله (ص) فيرى ما يسره ثم قال أما ترى الرجل يرى ما يسره وما يحب فتدمع عينه لذلك ويضحك.
----------
الكافي ج 3 ص 133, الفقيه ج 1 ص 135, زهد ص 83, معاني الأخبار ص 236, علل الشرائع ج 1 ص 306, الوافي ج 24 ص 253, مدينة المعاجز ج 3 ص 114, بحار الأنوار ج 6 ص 182, مستدرك الوسائل ج 2 ص 161
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): يسأل الميت في قبره عن خمس، عن صلاته وزكاته وحجه وصيامه وولايته إيانا أهل البيت فتقول الولاية من جانب القبر للاربع: ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه.
---------
الكافي ج 3 ص 241, الوافي ج 25 ص 621, بحار الأنوار ج 6 ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام العسكري (ع), عن أبيه, عن جده (ع) قال: جاء رجل إلى الرضا (ع) فقال له: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل {الحمد لله رب العالمين} ما تفسيره؟ فقال: لقد حدثني أبي عن جدي عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه عليهم السلام أن رجلاً جاء الى أمير المؤمنين (ع) فقال: أخبرني عن قول الله عز وجل {الحمد لله رب العالمين} ما تفسيره؟ فقال: الحمد لله هو أن عرَّف عباده بعض نعمه عليهم جملاً إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من أن تُحصى أو تُعرف, فقال لهم: قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات, وأما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته ويغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه ويدبر كلاً منها بمصلحته, وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته ويمسك المتصل منها أن يتهافت ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ويمسك الارض أن تنخسف إلا بأمره إنه بعباده لرؤوف رحيم. وقال (ع): رب العالمين مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون, فالرزق مقسوم وهو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا ليس تقوى متق بزايده ولا فجور فاجر بناقصه, وبينه وبينه ستر وهو طالبه فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت فقال الله جل جلاله قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب الأولين قبل أن نكون ففي هذا ايجاب على محمد وآل محمد (ص) وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم وذلك أن رسول الله (ص) قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران (ع) واصطفاه نجياً وفلق له البحر ونجا بني اسرائيل وأعطاه التوراة والالواح رأى مكانه من ربه عز وجل فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحداً قبلي, فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن محمداً عندي أفضل من جميع ملائكتي وجميع خلقي, قال موسى (ع): يا رب فإن كان محمد (ص) أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين, فقال موسى: يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضله على جميع خلقي, فقال موسى (ع): يا رب ليتني كنت أراهم, فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى إنك لن تراهم وليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنات, جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون وفي خيراتها يتبحبحون أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ فقال: نعم إلهي, قال الله جل جلاله قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل, ففعل ذلك موسى (ع): فنادى ربنا عز وجل يا أمة محمد فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك, قال فجعل الله عز وجل تلك الإجابة شعار الحاج ثم نادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني وأعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه ويلتزم طاعته يلتزم طاعة محمد وأن أوليائه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أوليائه أدخلته جنتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر. قال (ع): فلما بعث الله عز وجل نبينا محمداً (ص) قال يا محمد {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} أمتك بهذه الكرامة ثم قال عز وجل لمحمد (ص): قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة وقال لأمته: قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل.
---------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 282, تفسير الإمام العسكري (ع) ص 30, علل الشرائع ج 2 ص 416, بشارة المصطفى (ص) ص 212, البرهان ج 1 ص 111, بحار الأنوار ج 26 ص274, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 46
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية