عن علي بن منصور، قال: قال لي هشام بن الحكم: كان بمصر زنديق يبلغه عن أبي عبد الله (ع) أشياء، فخرج إلى المدينة ليناظره، فلم يصادفه بها، وقيل له: إنه خارج بمكة، فخرج إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله (ع)، فصادفنا ونحن مع أبي عبد الله (ع) في الطواف، وكان اسمه عبد الملك، وكنيته أبو عبد الله، فضرب كتفه كتف أبي عبد الله (ع)، فقال له أبو عبد الله (ع): ما اسمك؟ فقال : اسمي عبد الملك، قال : فما كنيتك؟ قال: كنيتي أبو عبد الله، فقال له أبو عبد الله (ع): فمن هذا الملك الذي أنت عبده؟ أمن ملوك الأرض، أم من ملوك السماء؟ وأخبرني عن ابنك: عبد إله السماء، أم عبد إله الأرض؟ قل ما شئت تخصم . قال هشام بن الحكم: فقلت للزنديق: أما ترد عليه؟ قال: فقبح قولي، فقال أبو عبد الله (ع): إذا فرغت من الطواف، فأتنا. فلما فرغ أبو عبد الله (ع)، أتاه الزنديق، فقعد بين يدي أبي عبد الله (ع) ونحن مجتمعون عنده، فقال أبو عبد الله (ع) للزنديق: أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا؟ قال: نعم، قال: فدخلت تحتها؟ قال: لا، قال: فما يدريك ما تحتها؟ قال: لاأدري، إلا أني أظن أن ليس تحتها شيء، فقال أبو عبد الله (ع): فالظن عجز لما لاتستيقن . ثم قال أبو عبد الله (ع): أفصعدت السماء؟ قال: لا، قال: أفتدري ما فيها؟ قال: لا، قال: عجبا لك ! لم تبلغ المشرق، ولم تبلغ المغرب، ولم تنزل الأرض، ولم تصعد السماء، ولم تجز هناك؛ فتعرف ما خلفهن وأنت جاحد بما فيهن؟! وهل يجحد العاقل ما لايعرف؟. قال الزنديق: ما كلمني بهذا أحد غيرك، فقال أبو عبد الله (ع): فأنت من ذلك في شك، فلعله هو، ولعله ليس هو. فقال الزنديق: ولعل ذلك، فقال أبو عبد الله (ع): أيها الرجل، ليس لمن لايعلم حجة على من يعلم، ولا حجة للجاهل، يا أخا أهل مصر، تفهم عني ؛ فإنا لانشك في الله أبدا، أما ترى الشمس والقمر، والليل والنهار يلجان فلا يشتبهان، ويرجعان قد اضطرا، ليس لهما مكان إلا مكانهما، فإن كانا يقدران على أن يذهبا، فلم يرجعان؟ وإن كانا غير مضطرين، فلم لايصير الليل نهارا، والنهار ليلا؟ اضطرا- والله يا أخا أهل مصر- إلى دوامهما، والذي اضطرهما أحكم منهما وأكبر. فقال الزنديق: صدقت. ثم قال أبو عبد الله (ع): يا أخا أهل مصر، إن الذي تذهبون إليه وتظنون أنه الدهر، إن كان الدهر يذهب بهم، لم لايردهم؟ وإن كان يردهم، لم لايذهب بهم؟ القوم مضطرون يا أخا أهل مصر، لم السماء مرفوعة، والأرض موضوعة؟ لم لاتسقط السماء على الأرض؟ لم لاتنحدر الأرض فوق طباقها، ولا يتماسكان، ولا يتماسك من عليها؟. قال الزنديق: أمسكهما الله ربهما وسيدهما. قال: فآمن الزنديق على يدي أبي عبد الله (ع)، فقال له حمران: جعلت فداك، إن آمنت الزنادقة على يديك فقد آمن الكفار على يدي أبيك. فقال المؤمن الذي آمن على يدي أبي عبد الله (ع): اجعلني من تلامذتك، فقال أبو عبد الله (ع): يا هشام بن الحكم، خذه إليك وعلمه فعلمه هشام ؛ فكان معلم أهل الشام وأهل مصر الإيمان، وحسنت طهارته حتى رضي بها أبو عبد الله (ع).
-------------
الكافي ج 1 ص 72, الوافي ج 1 ص 309, التوحيد ص 293, الإحتجاج ج 2 ص 334, بحار الأنوار ج 3 ص 51, العوالم ج 20 ص 531
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أحمد بن محسن الميثمي، قال: كنت عند أبي منصور المتطبب، فقال: أخبرني رجل من أصحابي، قال: كنت أنا وابن أبي العوجاء وعبد الله بن المقفع في المسجد الحرام، فقال ابن المقفع: ترون هذا الخلق؟- وأومأ بيده إلى موضع الطواف- ما منهم أحد أوجب له اسم الإنسانية إلا ذلك الشيخ الجالس- يعني أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع)- فأما الباقون، فرعاع وبهائم. فقال له ابن أبي العوجاء: وكيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء؟ قال : لأني رأيت عنده ما لم أره عندهم، فقال له ابن أبي العوجاء: لابد من اختبار ما قلت فيه منه، قال : فقال له ابن المقفع: لاتفعل؛ فإني أخاف أن يفسد عليك ما في يدك، فقال: ليس ذا رأيك، ولكن تخاف أن يضعف رأيك عندي في إحلالك إياه المحل الذي وصفت، فقال ابن المقفع: أما إذا توهمت علي هذا، فقم إليه، وتحفظ ما استطعت من الزلل، ولا تثني عنانك إلى استرسال ؛ فيسلمك إلى عقال، وسمه ما لك أو عليك. قال: فقام ابن أبي العوجاء، وبقيت أنا وابن المقفع جالسين، فلما رجع إلينا ابن أبي العوجاء، قال: ويلك يا ابن المقفع، ما هذا ببشر، وإن كان في الدنيا روحاني يتجسد إذا شاء ظاهرا، ويتروح إذا شاء باطنا، فهو هذا، فقال له: وكيف ذلك؟ قال: جلست إليه، فلما لم يبق عنده غيري، ابتدأني، فقال: إن يكن الأمر على ما يقول هؤلاء- وهو على ما يقولون، يعني أهل الطواف- فقد سلموا وعطبتم، وإن يكن الأمر على ما تقولون - وليس كما تقولون- فقد استويتم، وهم، فقلت له: يرحمك الله، وأي شيء نقول؟ وأي شيء يقولون؟ ما قولي وقولهم إلا واحدا، فقال: و كيف يكون قولك وقولهم واحدا وهم يقولون: إن لهم معادا وثوابا وعقابا، ويدينون بأن في السماء إلها، وأنها عمران، وأنتم تزعمون أن السماء خراب ليس فيها أحد؟!. قال: فاغتنمتها منه، فقلت له: ما منعه- إن كان الأمر كما يقولون- أن يظهر لخلقه، ويدعوهم إلى عبادته حتى لايختلف منهم اثنان؟ ولم احتجب عنهم وأرسل إليهم الرسل؟ ولو باشرهم بنفسه، كان أقرب إلى الإيمان به. فقال لي: ويلك، وكيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك؟! نشوءك ولم تكن، وكبرك بعد صغرك، وقوتك بعد ضعفك، وضعفك بعد قوتك، وسقمك بعد صحتك، وصحتك بعد سقمك، ورضاك بعد غضبك، وغضبك بعد رضاك، وحزنك بعد فرحك، وفرحك بعد حزنك، وحبك بعد بغضك، وبغضك بعد حبك، وعزمك بعد أناتك، وأناتك بعد عزمك، وشهوتك بعد كراهتك، وكراهتك بعد شهوتك، ورغبتك بعد رهبتك، ورهبتك بعد رغبتك، ورجاءك بعد يأسك، ويأسك بعد رجائك، وخاطرك بما لم يكن في وهمك، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك. وما زال يعدد علي قدرته- التي هي في نفسي، التي لاأدفعها- حتى ظننت أنه سيظهر فيما بيني وبينه (1).
وفي حديث اخر زاد: عاد ابن أبي العوجاء في اليوم الثاني إلى مجلس أبي عبد الله (ع)، فجلس وهو ساكت لا ينطق، فقال له أبو عبد الله (ع): كأنك جئت تعيد بعض ما كنا فيه. فقال: أردت ذلك يا ابن رسول الله، فقال له أبو عبد الله (ع): ما أعجب هذا! تنكر الله وتشهد أني ابن رسول الله!. فقال: العادة تحملني على ذلك، فقال له العالم (ع): فما يمنعك من الكلام؟ قال: إجلالا لك ومهابة ما ينطلق لساني بين يديك؛ فإني شاهدت العلماء، وناظرت المتكلمين، فما تداخلني هيبة قط مثل ما تداخلني من هيبتك، قال: يكون ذلك، ولكن أفتح عليك بسؤال وأقبل عليه، فقال له : أمصنوع أنت، أو غير مصنوع؟ فقال عبد الكريم بن أبي العوجاء: بل أنا غير مصنوع، فقال له العالم (ع): فصف لي: لو كنت مصنوعا، كيف كنت تكون؟ فبقي عبد الكريم مليا لا يحير جوابا، وولع بخشبة كانت بين يديه وهو يقول: طويل عريض، عميق قصير، متحرك ساكن، كل ذلك صفة خلقه، فقال له العالم (ع): فإن كنت لم تعلم صفة الصنعة غيرها، فاجعل نفسك مصنوعا؛ لما تجد في نفسك مما يحدث من هذه الأمور. فقال له عبد الكريم: سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك، ولا يسألني أحد بعدك عن مثلها، فقال له أبو عبد الله (ع): هبك علمت أنك لم تسأل فيما مضى، فما علمك أنك لا تسأل فيما بعد؟ على أنك يا عبد الكريم، نقضت قولك؛ لأنك تزعم أن الأشياء من الأول سواء، فكيف قدمت وأخرت؟!. ثم قال: يا عبد الكريم، أزيدك وضوحا، أرأيت، لو كان معك كيس فيه جواهر، فقال لك قائل: هل في الكيس دينار؟ فنفيت كون الدينار في الكيس، فقال لك قائل : صف لي الدينار، وكنت غير عالم بصفته، هل كان لك أن تنفي كون الدينار في الكيس وأنت لاتعلم؟ قال: لا، فقال أبو عبد الله (ع): فالعالم أكبر وأطول وأعرض من الكيس، فلعل في العالم صنعة؛ من حيث لاتعلم صفة الصنعة من غير الصنعة. فانقطع عبد الكريم، وأجاب إلى الإسلام بعض أصحابه، وبقي معه بعض. فعاد في اليوم الثالث، فقال: أقلب السؤال؟ فقال له أبو عبد الله (ع): سل عما شئت، فقال : ما الدليل على حدوث الأجسام؟ فقال: إني ما وجدت شيئا- صغيرا ولا كبيرا- إلا وإذا ضم إليه مثله، صار أكبر، وفي ذلك زوال وانتقال من الحالة الأولى، ولو كان قديما، ما زال ولا حال؛ لأن الذي يزول ويحول يجوز أن يوجد ويبطل، فيكون بوجوده بعد عدمه دخول في الحدث، وفي كونه في الأزل دخوله في القدم، ولن تجتمع صفة الأزل والعدم، والحدوث والقدم في شيء واحد. فقال عبد الكريم: هبك علمت في جري الحالتين والزمانين- على ما ذكرت- فاستدللت بذلك على حدوثها، فلو بقيت الأشياء على صغرها، من أين كان لك أن تستدل على حدوثها؟ فقال العالم (ع): إنما نتكلم على هذا العالم الموضوع، فلو رفعناه ووضعنا عالما آخر، كان لاشيء أدل على الحدث من رفعنا إياه ووضعنا غيره، ولكن أجيبك من حيث قدرت أن تلزمنا ونقول : إن الأشياء لو دامت على صغرها، لكان في الوهم أنه متى ضم شيء إلى مثله، كان أكبر، وفي جواز التغير عليه خروجه من القدم، كما أن في تغيره دخوله في الحدث، ليس لك وراءه شيء يا عبد الكريم. فانقطع وخزي. فلما كان من العام القابل، التقى معه في الحرم، فقال له بعض شيعته: إن ابن أبي العوجاء قد أسلم، فقال العالم (ع): هو أعمى من ذلك، لايسلم فلما بصر بالعالم (ع)، قال: سيدي ومولاي، فقال له العالم (ع): ما جاء بك إلى هذا الموضع؟ فقال: عادة الجسد وسنة البلد، ولننظر ما الناس فيه من الجنون، والحلق، ورمي الحجارة، فقال له العالم (ع): أنت بعد على عتوك وضلالك يا عبد الكريم. فذهب يتكلم، فقال له (ع): لا جدال في الحج ونفض رداءه من يده، وقال: إن يكن الأمر كما تقول- وليس كما تقول- نجونا ونجوت، وإن يكن الأمر كما نقول- وهو كما نقول - نجونا وهلكت. فأقبل عبد الكريم على من معه، فقال: وجدت في قلبي حزازة فردوني، فردوه، فمات لا رحمه الله. (2)
-------------
(1) الى هنا في التوحيد وبحار الأنوار
(2) الكافي ج 1 ص 74, التوحيد ص 125, الوافي ج 1 ص 314, بحار الأنوار ج 3 ص 42
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا (ع)، قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي الحسن (ع) وعنده جماعة، فقال أبو الحسن (ع): أيها الرجل، أرأيت، إن كان القول قولكم- وليس هو كما تقولون- ألسنا وإياكم شرعا سواء، لا يضرنا ما صلينا وصمنا، وزكينا وأقررنا؟ فسكت الرجل. ثم قال أبو الحسن (ع): و إن كان القول قولنا- وهو قولنا- ألستم قد هلكتم ونجونا؟. فقال: رحمك الله، أوجدني كيف هو؟ وأين هو؟ فقال: ويلك، إن الذي ذهبت إليه غلط؛ هو أين الأين بلا أين، وكيف الكيف بلا كيف، فلا يعرف بالكيفوفية، ولا بأينونية، ولا يدرك بحاسة، ولا يقاس بشيء. فقال الرجل: فإذا إنه لاشيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس، فقال أبو الحسن (ع): ويلك، لما عجزت حواسك عن إدراكه، أنكرت ربوبيته، ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه، أيقنا أنه ربنا بخلاف شيء من الأشياء. قال الرجل: فأخبرني متى كان؟ قال أبو الحسن (ع): أخبرني متى لم يكن؛ فأخبرك متى كان؟ قال الرجل: فما الدليل عليه؟ فقال أبو الحسن (ع) : إني لما نظرت إلى جسدي، ولم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة إليه، علمت أن لهذا البنيان بانيا، فأقررت به؛ مع ما أرى- من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء السحاب، وتصريف الرياح، ومجرى الشمس والقمر والنجوم، وغير ذلك من الآيات العجيبات المبينات - علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا.
--------------
الكافي ج 1 ص 78, التوحيد ص 250, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 131, الإحتجاج ج 2 ص 396, الوافي ج 1 ص 317, بحار الانوار ج 3 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن إسحاق، قال: إن عبد الله الديصاني سأل هشام بن الحكم، فقال له : ألك رب؟ فقال: بلى، قال: أقادر هو؟ قال: نعم، قادر قاهر، قال: يقدر أن يدخل الدنيا كلها البيضة، لا تكبر البيضة ولا تصغر الدنيا؟ قال هشام: النظرة، فقال له: قد أنظرتك حولا، ثم خرج عنه. فركب هشام إلى أبي عبد الله (ع)، فاستأذن عليه، فأذن له، فقال له: يا ابن رسول الله، أتاني عبد الله الديصاني بمسألة ليس المعول فيها إلا على الله وعليك، فقال له أبو عبد الله (ع): عما ذا سألك؟ فقال: قال لي: كيت وكيت، فقال أبو عبد الله (ع): يا هشام، كم حواسك؟ قال: خمس، قال: أيها أصغر؟ قال: الناظر، قال: و كم قدر الناظر؟ قال: مثل العدسة أو أقل منها، فقال له: يا هشام، فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى فقال: أرى سماء وأرضا ودورا وقصورا وبراري وجبالا وأنهارا، فقال له أبو عبد الله (ع): إن الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقل منها قادر أن يدخل الدنيا كلها البيضة لاتصغر الدنيا ولا تكبر البيضة. فأكب هشام عليه، وقبل يديه ورأسه ورجليه، وقال: حسبي يا ابن رسول الله، وانصرف إلى منزله، وغدا عليه الديصاني، فقال له : يا هشام، إني جئتك مسلما، ولم أجئك متقاضيا للجواب، فقال له هشام: إن كنت جئت متقاضيا، فهاك الجواب. فخرج الديصاني عنه حتى أتى باب أبي عبد الله (ع)، فاستأذن عليه، فأذن له، فلما قعد، قال له : يا جعفر بن محمد، دلني على معبودي، فقال له أبو عبد الله (ع): ما اسمك؟ فخرج عنه، ولم يخبره باسمه، فقال له أصحابه: كيف لم تخبره باسمك؟ قال: لو كنت قلت له: عبد الله، كان يقول: من هذا الذي أنت له عبد؟ فقالوا له: عد إليه، وقل له: يدلك على معبودك، ولا يسألك عن اسمك. فرجع إليه، فقال له: يا جعفر بن محمد، دلني على معبودي، ولا تسألني عن اسمي، فقال له أبو عبد الله (ع): اجلس وإذا غلام له صغير، في كفه بيضة يلعب بها، فقال له أبو عبد الله (ع): ناولني يا غلام البيضة، فناوله إياها، فقال له أبو عبد الله (ع): يا ديصاني، هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها، لم يخرج منها خارج مصلح؛ فيخبر عن صلاحها، ولا دخل فيها مفسد؛ فيخبر عن فسادها، لايدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى لها مدبرا؟. قال : فأطرق مليا، ثم قال: أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه، وأنا تائب مما كنت فيه.
-------------
الكافي ج 1 ص 79, التوحيد ص 122, الوافي ج 1 ص 319, بحار الأنوار ج 4 ص 140, العوالم ج 20 ص 566
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله (ع) وكان من قول أبي عبد الله (ع): لا يخلو قولك: إنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين، أو يكونا ضعيفين، أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا، فإن كانا قويين، فلم لايدفع كل واحد منهما صاحبه، ويتفرد بالتدبير؟ وإن زعمت أن أحدهما قوي، والآخر ضعيف، ثبت أنه واحد كما نقول؛ للعجز الظاهر في الثاني. فإن قلت: إنهما اثنان، لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة، أو مفترقين من كل جهة، فلما رأينا الخلق منتظما، والفلك جاريا، والتدبير واحدا، والليل والنهار والشمس والقمر، دل صحة الأمر والتدبير، وائتلاف الأمر على أن المدبر واحد. ثم يلزمك- إن ادعيت اثنين- فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين، فصارت الفرجة ثالثا بينهما، قديما معهما، فيلزمك ثلاثة، فإن ادعيت ثلاثة، لزمك ما قلت في الاثنين حتى يكون بينهم فرجة، فيكونوا خمسة، ثم يتناهى في العدد إلى ما لانهاية له في الكثرة. قال هشام: فكان من سؤال الزنديق أن (1) قال: فما الدليل عليه؟ فقال أبو عبد الله (ع): وجود الأفاعيل دلت على أن صانعا صنعها، ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني، علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده؟ قال: فما هو؟ قال: شيء بخلاف الأشياء؛ ارجع بقولي إلى إثبات معنى، وأنه شيء بحقيقة الشيئية، غير أنه لاجسم ولا صورة، ولا يحس ولا يجس، ولا يدرك بالحواس الخمس، لاتدركه الأوهام، ولا تنقصه الدهور، ولا تغيره الأزمان.
-----------
(1) من هنا في الإحتجاج
الكافي ج 1 ص 80, التوحيد ص 243, الوافي ج 1 ص 325, الفصول المهمة ج 1 ص 130, البرهان ج 3 ص 808, بحار الأنوار ج 10 ص 194, الإحتجاج ج 2 ص 331
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع)، قال: كفى لأولي الألباب بخلق الرب المسخر، وملك الرب القاهر، وجلال الرب الظاهر، ونور الرب الباهر، وبرهان الرب الصادق، وما أنطق به ألسن العباد، وما أرسل به الرسل، وما أنزل على العباد، دليلا على الرب عز وجل.
-----------
الكافي ج 1 ص 81, الوافي ج 1 ص 323
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد الله الصادق (ع) فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر, وكان آباؤك بدورا بواهر, وأمهاتك عقيلات عباهر, وعنصرك من أكرم العناصر, وإذا ذكر العلماء فبك تثني الخناصر, فخبرني أيها البحر الخضم الزاخر, ما الدليل على حدث العالم؟ فقال الصادق (ع): يستدل عليه بأقرب الأشياء, قال: وما هو؟ فدعا الصادق (ع) ببيضة فوضعها على راحته, ثم قال: هذا حصن ملموم داخله غرقئ رقيق تطيف به فضة سائلة وذهبة مائعة, ثم تنفلق عن مثل الطاوس أدخلها شيء؟ قال: لا, قال (ع): فهذا الدليل على حدث العالم, قال: أخبرت فأوجزت, وقلت فأحسنت, وقد علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا, أو سمعناه بآذاننا, أو لمسناه بأكفنا, أو شممناه بمناخرنا, أو ذقناه بأفواهنا, أو تصور في القلوب بيانا واستنبطته الروايات إيقانا, فقال الصادق (ع): ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع شيئا بغير دليل, كما لا نقطع الظلمة بغير مصباح.
------------
الأمالي للصدوق ص 351, التوحيد ص 292, الإرشاد ج 2 ص 201, روضة الواعظين ج 1 ص 22, إعلام الورى ص 290, كشف الغمة ج 2 ص 177, أعلام الدين ص 36, بحار الأنوار ج 3 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هشام بن الحكم أن ابن أبي العوجاء دخل على الصادق (ع) فقال له: يا ابن أبي العوجاء, أمصنوع أنت أم غير مصنوع؟ فقال: لا لست بمصنوع فقال له الصادق (ع): فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟ فلم يحر ابن أبي العوجاء جوابا وقام وخرج.
------------
التوحيد ص 293, الإحتجاج ج 2 ص 333, بحار الأنوار ج 3 ص 31
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع): أنه دخل عليه رجل فقال له: يا ابن رسول الله, ما الدليل على حدث العالم؟ قال (ع): أنت لم تكن ثم كنت, وقد علمت أنك لم تكون نفسك ولا كونك من هو مثلك.
-----------
الأمالي للصدوق ص 352, التوحيد ص 293, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 134, روضة الواعظين ج 1 ص 20, متشابه القرآن ج 1 ص 45, كشف الغمة ج 2 ص 286, نوادر الأخبار ص 67, الفصول المهمة ج 1 ص 140, هداية الأمة ج 1 ص 10, بحار الأنوار ج 3 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن مروان ابن مسلم قال: دخل ابن أبي العوجاء على أبي عبد الله (ع) فقال: أليس تزعم أن الله خالق كل شيء؟ فقال أبو عبد الله (ع): بلى، فقال: أنا أخلق فقال (ع) له: كيف تخلق؟! فقال: أحدث في الموضع, ثم ألبث عنه فيصير دواب, فأكون أنا الذي خلقتها, فقال أبو عبد الله (ع): أليس خالق الشيء يعرف كم خلقه؟ قال: بلى, قال (ع): فتعرف الذكر منها من الأنثى، وتعرف كم عمرها؟! فسكت.
-----------
التوحيد ص 295, بحار الانوار ج 3 ص 50
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): فبعث فيهم رسله, وواتر إليهم أنبياءه, ليستأدوهم ميثاق فطرته, ويذكروهم منسي نعمته, ويحتجوا عليهم بالتبليغ, ويثيروا لهم دفائن العقول, ويروهم آيات المقدرة: من سقف فوقهم مرفوع, ومهاد تحتهم موضوع, ومعايش تحييهم, وآجال تفنيهم, وأوصاب تهرمهم, وأحداث تتابع عليهم.
-------
نهج البلاغة ص 43, بحار الأنوار ج 11 ص 60, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 576, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 591
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال عن الملائكة: لا يتوهمون ربهم بالتصوير ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ولا يحدونه بالأماكن ولا يشيرون إليه بالنظائر.
------
نهج البلاغة ص 41, تسلية المجالس ج 1 ص 318, بحار الأنوار د 54 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي بطن خفيات الأمور ودلت عليه أعلام الظهور وامتنع على عين البصير فلا عين من لم يره تنكره ولا قلب من أثبته يبصره سبق في العل وفلا شيء أعلى منه وقرب في الدن وفلا شيء أقرب منه فلا استعلاؤه باعده عن شيء من خلقه ولا قربه ساواهم في المكان به لم يطلع العقول على تحديد صفته ولم يحجبها عن واجب معرفته فه والذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود تعالى الله عما يقوله المشبهون به والجاحدون له علوا كبيرا.
------
نهج البلاغة ص 87, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 4 ص 308
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المعروف من غير رؤية والخالق من غير روية.
-------
نهج البلاغة ص 122, بحار الأنوار ج 4 ص 310
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ولا مقدار احتذى عليه من خالق معبود كان قبله وأرانا من ملكوت قدرته وعجائب ما نطقت به آثار حكمته واعتراف الحاجة من الخلق إلى أن يقيمها بمساك قوته ما دلنا باضطرار قيام الحجة له على معرفته فظهرت البدائع التي أحدثتها آثار صنعته وأعلام حكمته فصار كل ما خلق حجة له ودليلا عليه وإن كان خلقا صامتا فحجته بالتدبير ناطقة ودلالته على المبدع قائمة.
------
نهج البلاغة ص 126, بحار الأنوار ج 54 ص 107
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): ولم يخلهم بعد أن قبضه مما يؤكد عليهم حجة ربوبيته ويصل بينهم وبين معرفته بل تعاهدهم بالحجج على ألسن الخيرة من أنبيائه ومتحملي ودائع رسالاته قرنا فقرنا حتى تمت بنبينا محمد (ص) حجته وبلغ المقطع عذره ونذره.
-------
نهج البلاغة ص 133, بحار الأنوار ج 54 ص 112
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله المتجلي لخلقه بخلقه والظاهر لقلوبهم بحجته.
------
نهج البلاغة ص 155, أعلام الدين ص 63, بحار الأنوار ج 34 ص 239
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه, بما أراهم من قدرته, وخوفهم من سطوته, وكيف محق من محق بالمثلات, واحتصد من احتصد بالنقمات.
------
الكافي ج 8 ص 387, نهج البلاغة ص 204, الوافي ج 26 ص 84, بحار الأنوار ج 74 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه, فأراهم حلمه كيف حلم وأراهم عفوه كيف عفا وأراهم قدرته كيف قدر وخوفهم من سطوته وكيف خلق ما خلق من الآيات وكيف محق من محق من العصاة بالمثلات واحتصد من احتصد بالنقمات.
-------
الكافي ج 8 ص 387, نهج البلاغة ص 204, الوافي ج 26 ص 84, بحار الأنوار ج 74 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الدال على وجوده بخلقه.
-------
نهج البلاغة ص 211, مجموعة ورام ج 1 ص 224, أعلام الدين ص 64, الفصول المهمة ج 1 ص 158, البرهان ج 1 ص 726, بحار الأنوار ج 54 ص 27
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع): أيها المخلوق السوي, والمنشأ المرعي في ظلمات الأرحام ومضاعفات الأستار, بدئت من سلالة من طين, ووضعت {في قرار مكين إلى قدر معلوم} وأجل مقسوم, تمور في بطن أمك جنينا, لا تحير دعاء, ولا تسمع نداء, (1) ثم أخرجت من مقرك إلى دار لم تشهدها, ولم تعرف سبل منافعها, فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمك؟ وعرفك عند الحاجة مواضع طلبك وإرادتك؟ هيهات إن من يعجز عن صفات ذي الهيئة والأدوات, فه وعن صفات خالقه أعجز, ومن تناوله بحدود المخلوقين أبعد. (2)
-------
(1) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
(2) نهج البلاغة ص 233, بحار الأنوار ج 57 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 488, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 86
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في عجائب خلق الطيور: ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات وساكن وذي حركات وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول معترفة به ومسلمة له ونعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيته.
-------
نهج البلاغة ص 236, بحار الأنوار ج 62 ص 30
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن والقضاء المبرم فمن شواهد خلقه خلق السماوات.
-------
نهج البلاغة ص 261, بحار الأنوار ج 4 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: الحمد لله المعروف من غير رؤية والخالق من غير منصبة.
-------
نهج البلاغة ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال عن خلقة النملة: ول وفكروا في عظيم القدرة, وجسيم النعمة, لرجعوا إلى الطريق, وخافوا عذاب الحريق, ولكن القلوب عليلة والبصائر مدخولة, ألا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه, وأتقن تركيبه, وفلق له السمع والبصر وسوى له العظم والبشر, انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيئتها, لا تكاد تنال بلحظ البصر ولا بمستدرك الفكر, كيف دبت على أرضها وصبت على رزقها, تنقل الحبة إلى جحرها, وتعدها في مستقرها, تجمع في حرها لبردها, وفي وردها لصدرها, مكفول برزقها, مرزوقة بوفقها, لا يغفلها المنان ولا يحرمها الديان, ول وفي الصفا اليابس والحجر الجامس, ول وفكرت في مجاري أكلها وفي علوها وسفلها وما في الجوف من شراسيف بطنها, وما في الرأس من عينها وأذنها, لقضيت من خلقها عجبا, ولقيت من وصفها تعبا, فتعالى الذي أقامها على قوائمها, وبناها على دعائمها, لم يشركه في فطرتها فاطر, ولم يعنه على خلقها قادر, ول وضربت في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته ما دلتك الدلالة إلا على أن فاطر النملة ه وفاطر النخلة, لدقيق تفصيل كل شيء, وغامض اختلاف كل حي, وما الجليل واللطيف والثقيل والخفيف والقوي والضعيف في خلقه إلا سواء.
------
نهج البلاغة ص 270, الإحتجاج ج 1 ص 204, نوادر الأخبار ص 67, بحار الأنوار ج 61 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال في خلقة السماء والكون: وكذلك السماء والهواء والرياح والماء, (1) فانظر إلى الشمس والقمر, والنبات, والشجر, والماء, والحجر, واختلاف هذا الليل والنهار, وتفجر هذه البحار, وكثرة هذه الجبال, وطول هذه القلال, وتفرق هذه اللغات, والألسن المختلفات, فالويل لمن أنكر المقدر, وجحد المدبر, زعموا أنهم كالنبات ما لهم زارع, ولا لاختلاف صورهم صانع, ولم يلجئوا إلى حجة فيما ادعوا, ولا تحقيق لما ادعوا, وهل يكون بناء من غير بان, أ وجناية من غير جان!.
-------
(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
نهج البلاغة ص 271, الإحتجاج ج 1 ص 205, نوادر الأخبار ص 68, بحار الأنوار ج 3 ص 27, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 4, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 158
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه, ما حير مقل العقول من عجائب قدرته, وردع خطرات هماهم النفوس عن عرفان كنه صفته.
-------
نهج البلاغة ص 308, بحار الأنوار ج 74 ص 314
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: الحمد لله... الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين, والباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين.
-------
نهج البلاغة ص 329, بحار الأنوار ج 4 ص 319
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: وعجبت لمن شك في الله, وه ويرى خلق الله.
-------
نهج البلاغة ص 491, خصائص الأئمة (ع) ص 101, نزهة الناظر ص 54, جامع الأخبار ص 131, مجموعة ورام ج 1 ص 62, إرشاد القلوب ج 1 ص 192, أعلام الدين ص 296, بحار الأنوار ج 69 ص 199
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم, وحل العقود, ونقض الهمم.
------
نهج البلاغة ص 511, بحار الأنوار ج 5 ص 197, روضة الواعظين ج 1 ص 30 بعضه, نحوه: عيون الحكم ص 339, تصنيف غرر الحكم ص 81
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: من عرف نفسه, فقد عرف ربه.
------
غرر الحكم ص 588, عن رسول الله (ص): متشابه القرآن ج 1 ص 44, عوالي اللئالي ج 4 ص 102, بحار الأنوار ج 2 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 118
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية