عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.
----------------
الكافي ج 8 ص 242، تأويل الآيات ص 22, شرح الأخبار ج 3 ص 9، الوافي ج 5 ص 1067، البرهان ج 1 ص 53, بحار الأنوار ج 24 ص 303, خاتمة المستدرك ج 4 ص 435
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن منصور قال: سألت عبداً صالحا – الإمام الكاظم ع - عن قول الله عز وجل: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} قال فقال: إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر, والباطن من ذلك أئمة الجور, وجميع ما أحل الله تعالى في الكتاب هو الظاهر, والباطن من ذلك أئمة الحق.
-----------------
الكافي ج 1 ص 374، تفسير العياشي ج 2 ص 16، الغيبة للنعماني ص 131، الوافي ج 2 ص 181, بحار الأنوار ج 24 ص 189، بصائر الدرجات ص 33، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 25، وسائل الشيعة ج 25 ص 10، تأويل الآيات ص 171، وسائل الشيعة ج17 ص3، الفصول المهمة ج 1 ص 640، تفسير الصافي ج 2 ص 194, البرهان ج 2 ص 539, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 77
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة، وأنتم الصيام، وأنتم الحج؟ فقال: يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام، ونحن الحج، ونحن الشهر الحرام، ونحن البلد الحرام، ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله، قال الله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ونحن الآيات، ونحن البينات. وعدونا في كتاب الله عز وجل: الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير. يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضدادا وأعداء، فسمانا في كتابه، وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه، وكنى عن أسمائهم، وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه، وإلى عباده المتقين.
----------
تأويل الآيات ج 1 ص 19, بحار الأنوار ج 24 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 22, البرهان ج 1 ص 52
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قي قول الله تبارك وتعالى: {ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين} قال: هما, ثم قال: وكان فلان شيطاناً.
----------------
الكافي ج 8 ص 334، تأويل الآيات ص 522, الوافي ج 3 ص 935, تفسير الصافي ج 4 ص 358, البرهان ج 4 ص 786, غاية المرام
ج 4 ص 365، بحار الأنوار ج 30 ص 270، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 545، تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 445
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) في قول الله: {وقال الشيطان لما قضي الأمر} قال: هو الثاني, وليس في القرآن شيء {وقال الشيطان} إلا وهو الثاني.
---------------
تفسير العياشي ج 2 ص 223، البرهان ج 3
ص 295, بحار الأنوار ج 30 ص 232، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 534
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حجر البجلي قال: شككت في أمر الرجلين, فأتيت المدينة فسمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا: أبو بكر وعمر.
-----------------
تقريب المعارف ص 247, بحار الأنوار
ج 30 ص 383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر الباقر (ع) وقد سُئل عن أبي بكر وعمر؟ فقال (ع): هما أول من ظلمنا, وقبض حقنا, وتوثب على رقابنا, وفتح علينا باباً لا يسده شيء إلى يوم القيامة, فلا غفر الله لهما ظلمهما إيانا.
-----------------
تقريب المعارف ص247, بحار الأنوار ج 30 ص 383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مولى لعلي بن الحسين (ع) قال: كنت مع علي بن الحسين (ع) في بعض خلواته, فقلت: إن لي عليك حقاً ألا تخبرني عن هذين الرجلين, عن أبي بكر وعمر؟ فقال: كافران, كافر من أحبهما.
-----------------
تقريب المعارف ص 244، بحار الأنوار ج30 ص381, مستدرك الوسائل ج 18 ص
178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الكميت بن زيد الأسدي قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فقال: والله يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك منه, ولكن لك ما قال رسول الله (ص) لحسان بن ثابت: لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا, قال: قلت: خبرني عن الرجلين, قال: فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال: والله يا كميت ما أهريق محجمة من دم, ولا أخذ مال من غير حِلِّه, ولا قلب حجر عن حجر, إلا ذاك في أعناقهما.
-----------------
الكافي ج 8 ص 102، الوافي ج 2 ص 201, البرهان ج 3 ص 412, بحار الأنوار ج 30 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر (ع): جعلني الله فداك, قدم الكميت, فقال: أدخله, فسأله الكميت عن الشيخين؟ فقال له أبو جعفر (ع): ما أهريق دم, ولا حكم يحكم غير موافق لحكم الله وحكم النبي (ص) وحكم علي (ع) إلا وهو في أعناقهما, فقال الكميت: الله أكبر! الله أكبر! حسبي! حسبي!
------------------
رجال الكشي ص ص 205, بحار الأنوار ج 30 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بشير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن أبي بكر وعمر فلم يجبني، ثم سألته فلم يجبني، فلما كان من الثالثة قلت: جعلت فداك أخبرني عنهما؟ فقال (ع): ما قطرت قطرة دم من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة.
----------------
تقريب المعارف ص 245, بحار الأنوار ج 30 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي عن الأصبغ بن نباتة, وعن رشيد الهجري, وعن أبي كدينة الأسدي, وغيرهم من أصحاب علي (ع) بأسانيد مختلفة قالوا: كنا جلوساً في المسجد إذ خرج علينا أمير المؤمنين (ع) من الباب الصغير يهوي بيده عن يمينه يقول: أما ترون ما أرى؟ قلنا: يا أمير المؤمنين, وما الذي ترى؟ قال: أرى أبا بكر عتيقاً في سدف النار يشير إليّ بيده يقول: إستغفر لي, لا غفر الله له!
وزاد أبو كدينة: أن الله لا يرضى عنهما حتى يرضياني, وأيم الله لا يرضياني أبداً!
وسُئل عن السدف؟ فقال: الوهدة العظيمة.
-----------------
تقريب المعارف ص 242, بحار الأنوار ج 30 ص 378
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سواد أبي يعلى, عن بعض رجاله قال: قال أمير المؤمنين للحرث الأعور وهو عنده: هل ترى ما أرى؟ فقال: كيف أرى ما ترى وقد نوَّر الله لك وأعطاك ما لم يعط أحداً! قال: هذا فلان الاول على ترعة من ترع النار يقول: يا أبا الحسن استغفر لي, لا غفر الله له, قال: فمكت هنيئة ثم قال: يا حارث هل ترى ما أرى؟ فقال: وكيف أرى ما ترى وقد نور الله لك وأعطاك ما لم يعط أحداً! قال: هذا فلان الثاني على ترعة من ترع النار يقول: يا أبا الحسن إستغفر لي, لا غفر الله له.
--------
بصائر الدرجات ص 421, بحار الأنوار ج 30 ص 195
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه سُئل عن أبي بكر وعمر, فقال (ع): كانا إمامين قاسطين عادلين, كانا على الحق وماتا عليه, فرحمة الله عليهما يوم القيامة, فلما خلا المجلس, قال له بعض أصحابه كيف قلت يابن رسول الله؟! فقال: نعم, أما قولي: كانا إمامين, فهو مأخوذ من قوله تعالى: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار}, وأما قولي قاسطين, فهو من قوله تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً}, وأما قولي عادلين, فهو مأخوذ من قوله تعالى: {الذين كفروا بربهم يعدلون}, وأما قولي كانا على الحق, فالحق علي (ع), وقولي: ماتا عليه, المراد أنه لم يتوبا عن تظاهرهما عليه, بل ماتا على ظلمهما إياه, وأما قولي: فرحمة الله عليهما يوم القيامة, فالمراد به أن رسول الله (ص) ينتصف له منهما, آخذاً من قوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
--------------
بحار الأنوار ج 30 ص 286 عن نفحات اللاهوت
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
{يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} قال أبو جعفر (ع): يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا (ع) وليا, {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} يعني الثاني {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني} يعني الولاية {وكان الشيطان} وهو الثاني {للإنسان خذولا}.
-----------
تفسير القمي ج 2 ص 113, البرهان ج 4 ص 131, غاية المرام ج 4 ص 361, بحار الأنوار ج 30 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: {يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} قال: يقول الأول للثاني.
----------
تأويل الآيات ص 371, البرهان ج 4 ص 124, اللوامع النورانية ص 447, غاية المرام ج 4 ص 360, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 386
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن جعفر بن محمد (ع) قال: يؤتى بجهنم {لها سبعة أبواب}، بابها الأول للظالم وهوزريق وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم.
-------------
تفسير العياشي ج 2 ص 243, البرهان ج 3 ص 370, بحار الأنوار ج 8 ص 301, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن سنان, عن جعفر بن محمد (ع) قال: قال لي: أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما.
------------
تقريب المعارف ص 248, بحار الأنوار ج 30 ص 384
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: ثلاثة {لا ينظر} الله {إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} من ادعى إمامة من الله ليست له, ومن جحد إماما من الله, ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا
-----------------
الكافي ج 1 ص 373, تفسير العياشي ج 1 ص 178, الغيبة النعماني ص 112, الخصال ج 1 ص 106, تأويل الآيات ص 120, الوافي ج 2 ص 180, وسائل الشيعة ج 28 ص 349, الفصول المهمة ج 1 ص 398, البرهان ج 1 ص 643, بحار الأنوار ج 7 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 355, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 137, مستدرك الوسائل ج 18 ص 175
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إسماعيل الحريري قال: قلت لأبي عبد الله (ع): فما يعني بالعدل؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، قلت: {والإحسان} قال: شهادة أن محمدا رسول الله، قلت: فما يعني بإيتاء ذي القربى حقه قال: أداء إمامة إلى إمام بعد إمام، {وينهى عن الفحشاء والمنكر} قال: ولاية فلان وفلان.
---------
تفسير العياشي ج 2 ص 267, البرهان ج 3 ص 448, اللوامع النورانية ص 347, بحار الأنوار ج 24 ص 189, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 259
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عطاء الهمداني, عن أبي جعفر (ع) في قول الله: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} قال: العدل: شهادة أن لا إله إلا الله، والإحسان ولاية أمير المؤمنين {وينهى عن الفحشاء} الأول، {والمنكر} الثاني {والبغي} الثالث.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 267, البرهان ج 3 ص 449, اللوامع النورانية ص 346, بحار الأنوار ج 36 ص 180, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 259
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {إنما النجوى من الشيطان} قال: الثاني.
-------------
تفسير القمي ج 2 ص 356, تفسير الصافي ج 5 ص 146, غاية المرام ج 4 ص 342, البرهان ج 5 ص 314, بحار الأنوار ج 17 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 262
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} يعني أمير المؤمنين (ع) {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث.
----------------
الكافي ج 1 ص 426, تفسير القمي ج 2 ص 319, تأويل الآيات ص 858, الوافي ج 3 ص 898, تفسير الصافي ج 5 ص 50, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 105,بحار الأنوار ج 22 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن معروف بن خربوذ قال: قال لي أبو جعفر (ع): يا بن خربوذ, أتدري ما تأويل هذه الآية: {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد}؟ قلت: لا, قال: ذاك الثاني لا يعذب الله يوم القيامة عذابه أحدا.
----------------
تأويل الآيات ج 2 ص 795, البرهان ج 5 ص 656, بحار الأنوار ج 30 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 277
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس قال: قال علي (ع): أول من يدخل النار في مظلمتي عتيق وابن الخطاب, وقرأ الآية: {ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين} وروي أنها لما نزلت دعاهما النبي وقال: فيكما نزلت.
-----------------
الصراط المستقيم ج 3 ص 39, غاية المرام ج 4 ص 365
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمران قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقرأ: {وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة} قال: {وجاء فرعون} يعني الثالث {ومن قبله} الاولين {والمؤتكفات} أهل البصرة {بالخاطئة} الحميراء.
---------------
تأويل الآيات الظاهرة ص 386، البرهان ج 5 ص 469, بحار الأنوار ج 30 ص 260, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 404
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إذا لاذ الناس من العطش قيل لهم {انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون} يعني أمير المؤمنين (ع) فيقول لهم {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب} قال: يعني الثلاثة فلان وفلان وفلان.
-------------
تأويل الآيات ص 731, بحار الأنوار ج 30 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 88
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان المحمدي أنه قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموماً بزمام من نار, ويؤتى بزفر مزموماً بزمامين من نار فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول: ثكلتك أمك, من أنت؟! أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين فيقول: أنا الذي أمرت فأطعت, وأمر الله فعصي.
-------------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 163، بحار الأنوار ج 30 ص 241
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (ع): أخبرني بأول من يدخل النار؟ قال: إبليس ورجل عن يمينه ورجل عن يساره.
-------
ثواب الأعمال ص 215, طرف الأنباء والمناقب ص 286, بحار الأنوار ج 30 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 505, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 342
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده, فأما الخمسة أولو العزم من الرسل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص), وأما صاحبا نوح: ففيطيفوس وخرام, وأما صاحبا إبراهيم: فمكيل ورذام, وأما صاحبا موسى: فالسامري ومرعقيبا, وأما صاحبا عيسى: فمولس ومريسا, وأما صاحبا محمد (ص): فحبتر وزريق
-------------
بحار الأنوار ج 13 ص 212, تفسير القمي ج 1 ص 214، تفسير الصافي ج 2 ص 149, البرهان ج 2 ص 469, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 270، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 758، تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, قال: قلت لعلي بن الحسين (ع) وقد خلا: أخبرني عن هذين الرجلين؟ قال: هما أول من ظلمنا حقنا وأخذا ميراثنا, وجلسا مجلساً كنا أحق به منهما, لا غفر الله لهما ولا رحمهما, كافران, كافر من تولاهما.
---------------
تقريب المعارف ص 244, بحار الأنوار ج 30 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن القاسم بن مسلم قال: كنت مع علي بن الحسين (ع) بينبع, يدي في يده, فقلت: ما تقول في هذين الرجلين أتبرأ من عدوهما؟ فغضب ورمى بيده من يدي, ثم قال (ع): ويحك يا قاسم, هما أول من أضعنا بآياتنا, واضطجعا بسبيلنا, وحملا الناس على رقابنا, وجلسا مجلساً كنا أحق به منهما.
---------------
تقريب المعارف ص 244, بحار الأنوار ج 30 ص 380
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} قال: أمير المؤمنين والأئمة, {واخر متشابهات} قال: فلان وفلان, {فأما الذين في قلوبهم زيغ} أصحابهم وأهل ولايتهم, {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم} أمير المؤمنين والأئمة.
-----------
الكافي ج 1 ص 414, تفسير العياشي ج 1 ص 162, الصراط المستقيم ج 1 ص 292, تأويل الآيات ص 106, بحار الأنوار ج 23 ص 208, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 312
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عجلان, عن أبي عبد الله (ع) في قوله الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} إلى {ثم وليتم مدبرين} فقال: أبو فلان.
--------------
تفسير العياشي ج 2 ص 84، تفسير الصافي ج 2 ص 330, البرهان ج 2 ص 753, بحار الأنوار ج 30 ص 230,
تفسير نور الثقلين ج 2 ص 201, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 428
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به} يعني فلاناً وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم, قال الله يعنيهم: {ولا تكونوا أول كافر به} يعني عليا (ع).
---------------
تفسير العياشي ج 1 ص 42، البرهان ج 1 ص 202, بحار الأنوار ج 31 ص 606, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 397
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في قوله تعالى {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} قال: سأل رجل من أمير المؤمنين (ع) ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين (ع): الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره, إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما.
--------
مشارق أنوار اليقين ص 126, البرهان ج 4 ص 375, بحار الأنوار ج 30 ص 277
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار.
------
ثواب الأعمال ص 208, بحار الأنوار ج 30 ص 188
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {قد أفلح من زكاها} قال: أمير المؤمنين (ع) زكاه ربه, {وقد خاب من دساها} قال: هو زريق وحبتر في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه.
------------
تفسير القمي ج 2 ص 424, بحار الأنوار ج 5 ص 334, البرهان ج 5 ص 673, بحار الأنوار ج 36 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 586, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 297
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سيد العابدين علي بن الحسين (ع): والذي بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً, إن الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى (ع) وشيعته, وإن عدونا وأشياعه بمنزلة فرعون وأشياعه.
------------------
تأويل الآيات ج1 ص414, تفسير مجمع البيان ج 7 ص 414, تفسير الصافي ج 4 ص 81, بحار الأنوار ج 24 ص 167, البرهان ج 4 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 109, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 32
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن فضيل بن عثمان, عن أبي جعفر (ع) قال: مثل أبي بكر وشيعته مثل فرعون وشيعته, ومثل علي (ع) وشيعته مثل موسى (ع) وشيعته.
-----------------
تقريب المعارف ص 248, بحار الأنوار ج 30 ص 383
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عطاء الهمداني, عن أبي جعفر (ع) في قوله: {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول} قال: فلان وفلان وفلان وأبو عبيدة بن الجراح.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 274, البرهان ج 2 ص 171, بحار الأنوار ج 30 ص 216, تفسير الثقلين ج 1 ص 549, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 536
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الحسن الرضا (ع) في قوله عز وجل: {ألم نهلك الأولين} قال: يعني الأول والثاني, {ثم نتبعهم الآخرين} قال: الثالث والرابع والخامس, {كذلك نفعل بالمجرمين} من بني أمية, وقوله: {ويل يومئذ للمكذبين} بأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام.
--------------
تأويل الآيات ص 729, البرهان ج 5 ص 559, بحار الأنوار ج 30 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 85
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم} قال: نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين (ع), فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبُعداً للقوم الظالمين.
------------------
الكافي ج 1 ص 421, تأويل الآيات ص 330, الوافي ج 3 ص 924, تفسير الصافي ج 3 ص 372, إثبات الهداة ج 3 ص 8, البرهان ج 3 ص 869, بحار الأنوار ج 23 ص 376, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 482, تفسير كنز الدقائق ج
9 ص 71
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي أنه قال للإمام زين العابدين (ع): أسألك عن شيء أنفي عني به ما قد خامر نفسي, قال: ذلك لك, قلت: أسألك عن الاول والثاني, فقال (ع): عليهما لعائن الله كليهما, مضيا والله كافرين مشركين بالله العظيم.
----------------
الخرائج ج 2 ص 583، تأويل الآيات ص 612, مدينة المعاجز ج 4 ص 415, بحار الأنوار ج 18 ص 7, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص
560, الصراط المستقيم ج 3 ص 29 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاث: إما منافق, وإما لزنية وإما امرؤ حملت به أمه في غير طهر.
-----------------
الخصال ج 1 ص 110، روضة الواعظين ج 2 ص 270، تفسير الصافي ج 4 ص 374, وسائل الشيعة ج 2 ص 319، الفصول المهمة ج 3 ص
291، بحار الأنوار ج 27 ص 147، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 576، تفسير كنز الدقائق ج 11 ص507, مستدرك الوسائل ج 12 ص 376
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي صخر أنه قال: أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع الباقر (ع) بمنى, وهو يرمي الجمار, فرمى وبقي في يده خمس حصيات, فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة وبثلاث في ناحية منها, فقال له جدي: جعلني الله فداك, لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد! إنك رميت بحصياتك في العقبات ثم رميت بخمس بعد ذلك يمنة ويسرة؟! قال (ع): نعم يا ابن عم, إذا كان في كل موسم يخرج الله القاسطين الناكثين غضين طريين فيصلبان ها هنا, لا يراهما إلا الإمام, فرميت الأول بثنتين, والثاني بثلاث لأنه أكفر وأظهر لعداوتنا, والأول أدهى وأمرّ.
-------------
الخرائج ج 2 ص 816, الإختصاص ص 277, مختصر البصائر ص 308, مدينة المعاجز ج 5 ص 23, مستدرك الوسائل ج 10 ص 78. نحوه: بصائر الدرجات ص 287, بحار الأنوار ج 30 ص 192
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: حججت مع أبي عبد الله (ع), فلما كنا في الطواف قلت له: جُعلت فداك يا بن رسول الله, يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير, إن أكثر من ترى قردة وخنازير, قال: قلت له: أرنيهم, قال: فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك, ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى, ثم قال: يا أبا محمد, أنتم في الجنة تحبرون, وبين أطباق النار تطلبون, فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة, لا والله ولا اثنان, لا والله ولا واحد.
----------------
بصائر الدرجات ص 270، الخرائج ج 2 ص 827, مختصر البصائر ص 311, مدينة المعاجز ج 5 ص 364, بحار الأنوار ج 47 ص 79,
رياض الأبرار ج 2 ص 159
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله الصادق (ع), عن أبيه محمد بن علي, عن جده علي بن الحسين (ع), أن رجلاً من أهل الشيعة دخل عليه فقال: يا ابن رسول الله ما فَضْلنا على أعدائنا ونحن وهم سواء, بل منهم من هو أجمل منا وأحسن أدباً وأطيب رائحة, فما لنا عليهم من الفضل؟! فقال زين العابدين (ع): تريد أن أريك فضلك عليهم؟ قال: نعم, قال أدن مني فدنا منه فأخذ بلحيته ومسح عينيه وروّح بكفه على وجهه, وقال انظر ما ترى فنظر الى مسجد رسول الله (ص) وما فيه إلا قردة وخنازير ودب وضب, فقال جعلت فداك ردني كما كنت فإن هذا نظر صعب, فمسح عينيه فرده كما كان.
---------------
الهداية الكبرى ص 224، مدينة المعاجز ج 4 ص 405
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أم سلمة رضي الله عنها فقالت سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع): لا يبغضكم إلا ثلاثة ولد زنا ومنافق ومن حملت به أمه وهي حائض.
---------------
علل الشرائع ج 1 ص 142، وسائل الشيعة ج 2 ص 318، الفصول المهمة ج 3 ص 290, هداية الأمة ج 1 ص 203, بحار الأنوار ج
27 ص 150
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص) من أحبنا اهل البيت فليحمد الله على أول النعم, قيل وما أول النعم؟ قال: طيب الولادة ولا يحبنا إلا مؤمن طابت ولادته.
----------
المحاسن ج 1 ص 138, الأمالي للصدوق ص 475, معاني الأخبار ص 161, علل الشرائع ج 1 ص 141, شرح الأخبار ج 3 ص 8, روضة الواعظين ج 2 ص 271, بشارة المصطفى (ص) ص 176, مشكاة الأنوار ص 81, بحار الأنوار ج 27 ص 146
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق (ع) العراق نزل الحيرة, فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل, وكان مما سأله أن قال له: جعلت فداك ما الأمر بالمعروف؟ فقال (ع): المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض وذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع), قال: جعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره وحملا الناس على كتفه, قال: ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟ فقال أبو عبد الله (ع): ليس ذاك أمر بمعروف ولا نهي عن منكر, إنما ذلك خير قدمه.
-------------
تاويل الايات ص 816, البرهان ج 5 ص 749, بحار الأنوار ج 10 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 426
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (ع) قوله جل وعز {بل تؤثرون الحياة الدنيا} قال: ولايتهم, {والآخرة خير وأبقى} قال: ولاية أمير المؤمنين (ع) {إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.
---------
الكافي ج 1 ص 418, تأويل الآيات ص 760, الوافي ج 3 ص 921, إثباتا الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 638, بحار الأنوار ج 23 ص 374, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 556, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 239, الصراط المستقيم ج 1 ص 289 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبد الله (ع) قال تدرون مات النبي (ص) أو قتل، إن الله يقول: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} فسم قبل الموت، إنهما سقتاه فقلنا: إنهما وأبويهما شر من خلق الله.
----------
تفسير العياشي ج 1 ص 200, البرهان ج 1 ص 700, بجار الأنوار ج 22 ص 516, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 401, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 239
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أو صلى أو زنى أو سرق إنه في النار.
-------------
ثواب الأعمال ص 210, بحار الأنوار ج 27 ص 235
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير ليث المرادي, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن نوحاً حمل في السفينة الكلب والخنزير, ولم يحمل فيها ولد الزنا, وإن الناصب شر من ولد الزنا.
------------------
المحاسن ج1 ص 185, ثواب الأعمال ص 211, جامع الأخبار ص 162, بحار الأنوار ج 5 ص 287, الفصول المهمة ج 3 ص 267, مستدرك الوسائل ج 17 ص 432
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (ع) مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه, قلت: جُعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ فقال: إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة وإن الناصب لو شُّفع فيه أهل السموات والارض لم يُشَّفعوا.
--------------------
ثواب الأعمال ص 207، بحار الأنوار ج 27 ص 234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن أبي يعفور, عن أبي عبد الله (ع): إياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها يجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم, فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه.
----------------
علل الشرائع ج 1 ص 292, وسائل الشيعة ج 1 ص 220, هداية الأمة ج 1 ص 66, بحار الأنوار ج 77 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن زرارة, عن أبي جعفر (ع) في قوله: {لتركبن طبقاً عن طبق} قال: زرارة! أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها (ص) طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان.
-------------------
الكافي ج 1 ص 415, تفسير القمي ج 2 ص 413, الوافي ج 3 ص 920, تفسير الصافي ج 5 ص 306, البرهان ج 5 ص 618, بحار الأنوار ج 24 ص 350, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 539, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص
204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الكريم يعني ابن كثير قال: حججت مع أبي عبد الله (ع) فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر الضجيح وأقل الحجيج, فقال له داود الرقي يا بن رسول الله (ص) هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إن الله {لا يغفر أن يشرك به}, الجاحد لولاية علي كعابد وثن, قال قلت: جُعلت فداك هل تعرفون محبكم ومبغضكم؟ قال: ويحك يا أبا سليمان إنه ليس من عبد يولد الا كُتب بين عينيه مؤمن أو كافر, إن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا فنرى مكتوباً بين عينيه مؤمن أو كافر, وقال الله عز وجل: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} نعرف عدونا من ولينا.
-------------------
بصائر الدرجات ص 358، الإختصاص ص 303, البرهان ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 24 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الزبير المكي, قال: رأيت جابراً متوكئاً على عصاه وهو يدور في سكك الانصار ومجالسهم, وهو يقول: علي خير البشر, فمن أبي فقد كفر, يا معشر الأنصار, أدبوا أولادكم على حب علي, فمن أبي فانظروا في شأن أمه.
------------------
الأمالي للصدوق ص135, الفقيه ج3 ص493, علل الشرائع ج1 ص142, بحار الأنوار ج39 ص300, مناقب آل أبي طالب ج2 ص265, الصراط المستقيم ج2 ص68, الوافي ج 23 ص 1381, الثاقب في المناقب ص124, إعلام الورى ج1
ص319, غاية المرام ج5 ص16, مشارق الأنوار ص85, رجل الكشي ص 44
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير وكان ضريراً أنه قال: كنت مع الباقر (ع) في الطواف ببيت الله الحرام فسمعت كثرة الضجيج فقلت له: يا مولاي ما أكثر الحجيج وأكثر الضجيج! فقال لي أبو جعفر الباقر (ع): يا أبا بصير ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج, أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه بعينك؟ قلت: وكيف لي بذلك يا مولاي؟ فقال (ع): أدن, فدنوت منه فمسح بيده على عيني فدعا بدعوات فعدت بصيراً فقال لي: انظر يا أبا بصير إلى الحجيج فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير! والمؤمن بينهم مثل الكوكب اللامع في الظلمات فقلت: صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج
----------------
عيون المعجزات ص 76, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 184, إثبات الهداة ج 4 ص 119, مدينة المعاجز ج 5 ص 51, بحار الأنوار ج 46 ص 261, رياض الأبرار ج
2 ص 97, العوالم ج 19 ص 84
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن المفضل بن عمر, قال سمعت الصادق (ع) يقول لاصحابه: من وجد برد حبنا على قلبه, فليكثر الدعاء لأمه, فإنها لم تخن أباه.
-------------
الفقيه ج 3 ص 493, الأمالي للصدوق ص 609, معاني الأخبار ص 161, علل الشرائع ج 1 ص 142, بشارة المصطفى ص 9, الوافي ج 23 ص 1382, بحار الأنوار ج 27 ص 147
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام علي بن الحسين (ع) وهو واقف بعرفات للزهري: كم تقدر ههنا من الناس؟ قال: أقدر أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف كلهم حجاج قصدوا الله بأمالهم ويدعونه بضجيج أصواتهم, فقال له: يا زهري ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج! فقال الزهري: كلهم حجاج أفهم قليل؟ فقال له: يا زهري أدن لي وجهك, فأدناه إليه، فمسح بيده وجهه، ثم قال: انظر, فنظر إلى الناس, قال الزهري: فرأيت أولئك الخلق كلهم قردة! لا أرى فيهم إنساناً إلا في كل عشرة آلاف واحداً من الناس, ثم قال لي: أدن مني يا زهري, فدنوت منه، فمسح بيده وجهي ثم قال: أنظر, فنظرت إلى الناس، قال الزهري: فرأيت أولئك الخلق كلهم خنازير! ثم قال لي: أدن لي وجهك, فأدنيت منه، فمسح بيده وجهي، فإذا هم كلهم ذئبة! إلا تلك الخصائص من الناس نفراً يسيراً, فقلت: بأبي وأمي يابن رسول الله قد أدهشتني آياتك، وحيرتني عجائبك! قال: يا زهري ما الحجيج من هؤلاء إلا النفر اليسير الذين رأيتهم بين هذا الخلق الجم الغفير, ثم قال لي: امسح يدك على وجهك, ففعلت، فعاد أولئك الخلق في عيني ناساً كما كانوا أولاً, ثم قال لي: من حج ووالى موالينا، وهجر معادينا، ووطن نفسه على طاعتنا، ثم حضر هذا الموقف مسلماً إلى الحجر الاسود ما قلده الله من أماناتنا، ووفياً بما ألزمه من عهودنا، فذلك هو الحاج، والباقون هم من قد رأيتهم, يا زهري حدثني أبي عن جدي رسول الله (ص) أنه قال: ليس الحاج المنافقين المعادين لمحمد وعلي ومحبيهما الموالين لشانئهما, وإنما الحاج المؤمنون المخلصون الموالون لمحمد وعلي ومحبيهما، المعادون لشانئهما.
---------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 606, بحار الأنوار ج 96 ص 258, مستدرك الوسائل ج 10 ص 39
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال الصادق (ع): وما من آية في القرآن أولها {يا أيها الذين آمنوا} إلا وعلي بن أبي طالب أميرها وقائدها وشريفها وأولها. وما من آية تسوق إلى الجنة إلا وهي في النبي والأئمة وأشياعهم وأتباعهم. وما من آية تسوق إلى النار إلا وهي في أعدائهم، والمخالفين لهم. وإن كانت الآيات في ذكر الأولين منها فما كان منها من خير فهو جار في أهل الخير. وما كان منها من شر فهو جار في أهل الشر.
------------
تأويل الآيات ص 22, بحار الأنوار ج 24 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي في حديث طويل مع صاحب الزمان (ع) قال فقلت: مولانا وابن مولانا, إنا روينا عنكم أن رسول الله (ص) جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين (ع) حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة: إنك قد أرهجت على الاسلام وأهله بفتنتك، وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك, فإن كففت عني غربك وإلا طلّقتك, ونساء رسول الله (ص) قد كان طلاقهن بوفاته, قال (ع): ما الطلاق؟ قلت: تخلية السبيل, قال: فإذا كان وفاة رسول الله (ص) قد خلى سبيلهن, فلم لا يحل لهن الازواج؟ قلت: لأن الله عز وجل حرم الازواج عليهن, قال: كيف وقد خلى الموت سبيلهن؟ قلت: فأخبرني يا بن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله (ص) حكمه إلى أمير المؤمنين (ع)؟ قال: إن الله تقدس اسمه: عظّم شأن نساء النبي (ص), فخصهن بشرف الامهات, فقال رسول الله (ص): يا أبا الحسن, إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة, فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك, فاطلق لها في الازواج, وأسقطها من شرف الامهات ومن شرف أمومة المؤمنين.
-------------------
كمال الدين ج 2 ص 459, دلائل الإمامة ص 511, منتخب الأنوار المضيئة ص 150, حلية الأبرار ج 5 ص 217, مدينة المعاجز ج 8 ص 54, بحار الأنوار ج 38 ص 88, رياض الأبرار ج 3 ص 110, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 371, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 333
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحرث بن المغيرة النصري قال: دخلت على أبي جعفر (ع) فجلست عنده فإذا نجية قد استأذن عليه فأذِن له فدخل فجثى على ركبتيه ثم قال: جُعلت فداك إني أريد أن أسألك عن مسألة والله ما أريد بها إلا فكاك رقبتي من النار, فكأنه رق له فاستوى جالساً فقال له: يا نجية, سلني فلا تسألني اليوم عن شيء إلا أخبرتك به, قال: جُعلت فداك ما تقول في فلان وفلان؟ قال: يا نجية, إن لنا الخمس في كتاب الله, ولنا الانفال, ولنا صفو الاموال, وهما والله أول من ظلمنا حقنا في كتاب الله, وأول من حمل الناس على رقابنا, ودماؤنا في أعناقهما إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت, وإن الناس ليتقلَّبون في حرام إلى يوم القيامة بظلمنا أهل البيت, فقال نجية: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ثلاث مرات هلكنا ورب الكعبة! قال: فرفع فخذه عن الوسادة فاستقبل القبلة فدعا بدعاء لم أفهم منه شيئاً إلا أنّا سمعناه في آخر دعائه وهو يقول: اللهم إنّا قد أحللنا ذلك لشيعتنا, قال: ثم أقبل إلينا بوجهه وقال: يا نجية ما على فطرة إبراهيم (ع) غيرنا وغير شيعتنا.
-------------
التهذيب ج 4 ص 145, الوافي ج 10 ص 343, وسائل الشيعة ج 6 ص 549
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن قيس بياع الزطي قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له جُعلت فداك إن لي جاراً لست أنتبه إلا على صوته إما تالياً كتاباً يختمه أو يسبح لله عز وجل, قال: إلا أن يكون ناصبياً, فسألت عنه في السر والعلانية فقيل لي انه مجتمع المحارم (1), قال: فقال يا ميسرة يعرف شيئاً مما أنت عليه؟ قلت: الله أعلم, فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئاً من هذا الامر, فدخلت على أبي عبد الله (ع) فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي: يعرف شيئاً مما أنت عليه؟ قلت: لا, قال: يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة؟ قال قلت الله ورسوله وابن رسوله اعلم؟ قال: يا ميسرة ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة, والله لو أن عبداً عمَّره الله فيما بين الركن والمقام ألف عام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذُبح على فراشه مظلوماً كما يُذبح الكبش الأملح ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم. (2)
------------------
(1) في البحار: مجتنب لجميع المحارم.
(2) ثواب الأعمال ص 210، بحار الأنوار ج 27 ص 179
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع) كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى أهل هذه الآية: {عاملة ناصبة تصلي ناراً حامية}.
---------------
ثواب الأعمال ص 207، الكافي ج8 ص213، تفسير فرات ص550, الأمالي الصدوق ص726، غاية المرام ج 6 ص 82، تأويل الآيات ج
2 ص 786، روضة الواعظين ص 295، مشكاة الأنوار ص 170، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563، بحار الأنوار ج 8 ص 356, تفسبر مجمع البيان ج 10 ص 336، التفسير الصافي ج 5 ص 321, شرح الأخبار ص 437, فضائل الشيعة ص
10, الوافي ج 5 ص 806, البرهان ج 5 ص 642, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 249
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر قال: سألت أبا جعفر (ع) عن هذه الآية عن قول الله: {لما جاءهم ما عرفوا كفروا به} قال: تفسيرها في الباطن: لما جاءهم ما عرفوا في علي (ع) كفروا به, فقال الله فيهم: {فلعنة الله على الكافرين} في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه (ع): يعني بني أمية هم الكافرون في باطن القرآن.
---------------
تفسير العياشي ج 1 ص 50، بحار الأنوار ج 31 ص 641، تفسير نور الثقلين ج 1 ص 101, البرهان ج 1 ص 277, تفسير
كنز الدقائق ج 2 ص 84
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمزة بن حمران, قال قلت لأبي عبد الله (ع) في احتجاج الناس علينا في الغار, فقال (ع): حسبك بذلك عاراً - أو قال شراً - إن الله تعالى لم يذكر رسوله (ص) مع المؤمنين إلا أنزل السكينة عليهم جميعاً, وإنه أنزل سكينته على رسوله, وأخرجه منها, خص رسول الله (ص) دونه.
-----------
مستطرفات السرائر ص 633، بحار الأنوار ج 30 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسين بن خالد, عن أبي الحسن الرضا (ع) في قوله: {الرحمن علم القرآن} قال (ع): الله علم محمدا (ص) القرآن، قلت: {خلق الإنسان}؟ قال: ذلك أمير المؤمنين (ع), قلت: {علمه البيان}؟ قال: علمه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه، قلت: {الشمس والقمر بحسبان}: قال (ع): هما يعذبان، قلت: الشمس والقمر يعذبان؟ قال: سألت عن شيء فأتقنه، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم, فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما, فلا يكون شمس ولا قمر، وإنما عناهما لعنهما الله, أوليس قد روى الناس أن رسول الله (ص) قال: إن الشمس والقمر نوران في النار؟ قلت: بلى, قال (ع): أما سمعت قول الناس: فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها؟ فهما في النار, والله ما عنى غيرهما, قلت: {والنجم والشجر يسجدان} قال (ع): النجم رسول الله (ص), وقد سماه الله في غير موضع فقال: {والنجم إذا هوى}، وقال: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله (ص)، قلت {يسجدان}؟ قال: يعبدان, قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان}؟ قال: السماء رسول الله (ص) رفعه الله إليه, والميزان أمير المؤمنين (ع) نصبه لخلقه، قلت: {ألا تطغوا في الميزان}؟ قال: لا تعصوا الإمام، قلت: {وأقيموا الوزن بالقسط}؟ قال: أقيموا الإمام بالعدل, قلت: {ولا تخسروا الميزان} قال: لا تبخسوا الإمام حقه ولا تظلموه.
--------------
تفسير القمي ج 2 ص 343, تفسير الصافي ج 5 ص 107, البرهان ج 5 ص 229, اللوامع النورانية ص 690, بحار الأنوار ج 24 ص
67, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 188, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 562
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي عن العباس بن الوليد الاعذاري قال: سئل زيد بن علي (ع) عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما، فلما أصابته الرمية نزع الرمح من وجهه واستقبل الدم بيده حتى صار كأنه كبد، فقال: أين السائل عن أبي بكر وعمر؟! هما والله شركاء في هذا الدم، ثم رمى به وراء ظهره.
---------------
تقريب المعارف ص 250, بحار الأنوار ج 30 ص 385
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن سويد قال: كتبت إلى أبي الحسن موسى (ع) وهو في الحبس كتاباً أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة فاحتبس الجواب عليَّ أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصَرَ قلوب المؤمنين, وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون, وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات ومن في الارض إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والاديان المتضادة, فمصيب ومخطئ, وضال ومهتدي, وسميع وأصم وبصير وأعمى حيران, فالحمد لله الذي عَرَف ووصف دينه محمد (ص) أما بعد, فإنك أمرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة وحفظ مودة ما استرعاك من دينه وما ألهمك من رشدك وبصَّرك من أمر دينك بتفضيلك إياهم وبردك الامور إليهم, كتبت تسألني عن أمور كنتُ منها في تقية ومن كتمانها في سعة فلما انقضى سلطان الجبابرة وجاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة إلى أهلها العتاة على خالقهم رأيت أن أفسر لك ما سألتني عنه مخافة أن يدخل الحيرة على ضعفاء شيعتنا من قبل جهالتهم, فاتق الله عز ذكره وخص بذلك الامر أهله واحذر أن تكون سبب بلية على الأوصياء أو حارشاً عليهم بإفشاء ما استودعتك وإظهار ما استكتمتك ولن تفعل إن شاء الله, إن أول ما أنهى إليك أني أنعي إليك نفسي في ليالي هذه غير جازع ولا نادم ولا شاك فيما هو كائن مما قد قضى الله عز وجل وحتم فاستمسك بعروة الدين آل محمد والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي والمسالمة لهم والرضا بما قالوا ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك ولا تحِبنَّ دينهم فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم, وتدري ما خانوا أماناتهم, ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه ودُلوا على ولاة الأمر منهم فانصرفوا عنهم, فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون, وسألتَ عن رجلين اغتصبا رجلاً مالاً كان ينفقه على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وفي سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غَصَباه حتى حَمَّلاه إياه كُرهاً فوق رقبته إلى منازلهما فلما أحرزاه توليا إنفاقه أيبلغان بذلك كفراً؟ فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا على الله عز وجل كلامه وهزئا برسوله (ص) وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والله ما دخل قلب أحد منهما شيء من الايمان منذ خروجهما من حالتيها وما ازدادا إلا شكاً, كانا خداعين, مرتابين, منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام, وسألتَ عمن حضر ذلك الرجل وهو يُغصَب ماله ويُوضع على رقبته منهم عارف ومنكر فأولئك أهل الردة الاولى من هذه الامة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, وسألتَ عن مبلغ علمنا وهو على ثلاثة وجوه ماض وغابر وحادث فأما الماضي فمُفسَّر وأما الغابر فمزبور, وأما الحادث فقذف في القلوب ونقر في الاسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا محمد (ص), وسألتَ عن أمهات أولادهم وعن نكاحهم وعن طلاقهم فأما أمهات أولادهم فهنَّ عواهر إلى يوم القيامة نكاح بغير ولي, وطلاق في غير عدة, وأما من دخل في دعوتنا فقد هدم إيمانه ضلاله, ويقينه شكه, وسألت عن الزكاة فيهم فما كان من الزكاة فأنتم أحق به لأنَّا قد أحللنا ذلك لكم, من كان منكم وأين كان, وسألتَ عن الضعفاء فالضعيف من لم يُرفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف, وسألت عن الشهادات لهم فأقم الشهادة لله عز وجل ولو على نفسك والوالدين والأقربين فيما بينك وبينهم فإن خفت على أخيك ضيماً فلا, وادعُ إلى شرائط الله عز ذكره بمعرفتنا من رجوت إجابته ولا تحصن بحصن رياء, ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا ونسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف منا خلافه فإنك لا تدري لما قلناه وعلى أي وجه وصفناه, آمن بما أخبرك ولا تفش ما استكتمناك من خبرك, إن واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً تنفعه به لأمر دنياه وآخرته ولا تحقد عليه وإن أساء, وأجب دعوته إذا دعاك, ولا تُخَلِّ بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه منك, وعُده في مرضه, ليس من أخلاق المؤمنين الغش ولا الأذى ولا الخيانة ولا الكِبر ولا الخَنا ولا الفحش ولا الأمر به فإذا رأيت المُشوَّه الأعرابي في جَحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله عز وجل بالمجرمين فقد فسّرت لك جُملاً مُجمَلاً وصلى الله على محمد وآله الأخيار.
----------------
الكافي ج 8 ص 124, الوافي ج 2 ص 204, بحار الأنوار ج 75 ص 329
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سدير قال: سألت أبا جعفر (ع) عنهما فقال: يا أبا الفضل, ما تسألني عنهما, فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطاً عليهما, وما منا اليوم إلا ساخطاً عليهما, يوصي بذلك الكبير منا الصغير, إنهما ظلمانا حقنا, ومنعانا فيئنا, وكانا أول من ركب أعناقنا, وبثقا علينا بثقاً في الاسلام لا يسكر أبداً حتى يقوم قائمنا (ع) أو يتكلم متكلمنا, ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا (ع) أو تكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يُكتم, ولكتم من أمورهما ما كان يظهر, والله ما أُسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها, فعليمهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
-----------------
الكافي ج 8 ص 245, تأويل الآيات ص 128, الوافي ج 2 ص 200, بحار الأنوار ج 30 ص 269, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 237
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إن الله عز وجل مَنَّ علينا بأن عرّفنا توحيده, ثم مَنَّ علينا بأن أقررنا بمحمد (ص) بالرسالة, ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ونتبرأ من عدوكم, وإنما نريد بذلك خلاص أنفسنا من النار, قال: ورققت فبكيت, فقال أبو عبد الله (ع): سلني فوالله لا تسألني عن شيء إلا أخبرتك به, قال: فقال له عبد الملك بن أعين: ما سمعته قالها لمخلوق قبلك, قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل, ومنعا فاطمة (ع) ميراثها من أبيها وجرى ظلمهما إلى اليوم, - قال وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما.
-----------------
الكافي ج 8 ص 102, الوافي ج 2 ص 200, بحار الأنوار ج 30 ص 265
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى {وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه} قال: نزلت في أبي الفصيل إنه كان رسول الله (ص) عنده ساحرا, فكان إذا مسه {الضر} يعني السقم {دعا ربه منيبا إليه} يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله (ص) ما يقول, {ثم إذا خوله نعمة منه} يعني العافية {نسي ما كان يدعوا إليه من قبل} يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله (ص) إنه ساحر, ولذلك قال الله عز وجل {قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار} يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله (ص), قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): ثم عطف القول من الله عز وجل في علي (ع) يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى, فقال {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون} أن محمدا (ص) رسول الله {والذين لا يعلمون} أن محمدا (ص) رسول الله وأنه ساحر كذاب, {إنما يتذكر أولوا الألباب} قال: ثم قال أبو عبد الله (ع) هذا تأويله يا عمار.
-------------
الكافي ج 8 ص 204, تأويل الآيات ص 500, الوافي ج 2 ص 218, البرهان ج 4 ص 686, اللوامع النورانية ص 561, غاية المرام ج 4 ص 257, حلية الأبرار ج 2 ص 174, بحار الأنوار ج 24 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 478, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 283, تفسير الصافي ج 4 ص 315 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسين الجمال قال: حملت أبا عبد الله (ع) من المدينة إلى مكة فلما بلغ غدير خم نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله (ص) حين أخذ بيد علي (ع) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش, سماهم لي, فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون, فأتاه جبرائيل (ع) فقال اقرأ {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين} والذكر علي بن أبي طالب (ع), فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك, فقال: لو لا أنك جمال لما حدثتك بهذا, لأنك لا تصدق إذا رويت عني.
-----------
تأويل الآيات ص 688, البرهان ج 5 ص 464, اللوامع النورانية ص 764, غاية المرام ج 1 ص 312, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 169, بحار الأنوار ج 30 ص 259, تفسير كنز الدقاق ج 13 ص 398
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قوله: {إنما أنا بشر مثلكم} قال: يعني في الخلق إنه مثلهم مخلوق {يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً} قال: لا يتخذ مع ولاية آل محمد ولاية غيرهم وولايتهم العمل الصالح فمن أشرك بعبادة ربه فقد أشرك بولايتنا وكفر بها وجحد أمير المؤمنين (ع) حقه وولايته قلت قوله: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري} قال: يعني بالذكر ولاية علي (ع) وهو قوله ذكري, قلت قوله: {لا يستطيعون سمعاً} قال: كانوا لا يستطيعون إذا ذُكر علي (ع) عندهم أن يسمعوا ذكره لشدة بغض له وعداوة منهم له ولأهل بيته قلت قوله: {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً} قال (ع): يعنيهما وأشياعهما الذين اتخذوهما من دون الله أولياء وكانوا يرون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله وكانوا بحبهما كافرين, قلت قوله: {إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً} أي منزلاً فهي لهما ولأشياعهما عتيدة عند الله, قلت قوله: {نزلاً} قال: مأوى ومنزلاَ.
------------------
تفسير القمي ج 2 ص 47، بحار الأنوار ج 24 ص 377
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أنس بن مالك قال: مرض علي (ع) فثقل, فجلست عند رأسه, فدخل رسول الله (ص) ومعه الناس, فامتلأ البيت, فقمت من مجلسي فجلس فيه رسول الله (ص), فغمز أبو بكر عمر, فقام فقال: يا رسول الله, إنك كنت عهدت إلينا في هذا عهداً, وإنا لا نراه إلا لما به, فإن كان شيء فإلى من؟ فسكت رسول الله (ع) فلم يجب, فغمزه الثانية فكذلك, ثم الثالثة, فرفع رسول الله (ص) رأسه ثم قال: إن هذا لا يموت من وجعه هذا, ولا يموت حتى تملياه غيظاً وتوسعاه غدراً وتجداه صابراً.
----------------
تقريب المعارف ص 255, بحار الأنوار ج 30 ص 389
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر قال: قلت لمحمد بن علي (ع) قول الله في كتابه: {الذين آمنوا ثم كفروا} قال: هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة وكانوا سبعة عشر رجلاً قال: لما وجه النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) وعمار بن ياسر إلى أهل مكة قالوا: بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة, وفي مكة صناديدها وكانوا يسمون علياً الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي لقول الله: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً - وهو صبي - وقال إنني من المسلمين} فقالوا: والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه, فساروا فقالوا لهما وخوفوهما بأهل مكة فعرضوا لهما وغلظوا عليهما الامر, فقال علي صلوات الله عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى, فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلي وبقول علي لهم, فأنزل الله بأسمائهم في كتابه, وذلك قول الله: {ألم تر إلى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} إلى قوله: {والله ذو فضل عظيم} وإنما نزلت: {ألم تر} إلى فلان وفلان لقوا علياً وعماراً فقالا: إن أبا سفيان وعبد الله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل, وهما اللذان قال الله: {إن الذين آمنوا ثم كفروا} إلى آخر الآية فهذا أول كفرهم والكفر الثاني قول النبي عليه وآله والسلام: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه, فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد إلا تمنى أن يكون بعض أهله, فإذا بعلي قد خرج وطلع بوجهه وقال: هو هذا فخرجوا غضّاباً وقالوا: ما بقي إلا أن يجعله نبياً! والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدّنا علي إن دام هذا, فانزل الله: {ولما ضرب بن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون} إلى آخر الآية فهذا الكفر الثاني, وزاد الكفر بالكفر حين قال الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} فقال النبي (ص): يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية فقال له الناس: هو خير من آدم ونوح ومن ابراهيم ومن الأنبياء, فانزل الله: {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} قالوا: فهو خير منك يا محمد؟ قال الله قل: {إني رسول الله إليكم جميعاً} ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم ومن اتبعه خير ممن اتبعكم, فقاموا غضّاباً وقالوا زيادة الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه, وذلك قول الله {ثم ازدادوا كفراً}.
--------------------
تفسير العياشي ج 1 ص 279, البرهان ج 2 ص 187, بحار الأنوار ج 30 ص 217, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 564
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بعض أصحابه قال: سمعت عماراً يقول على منبر الكوفة: ثلاثة يشهدون على عثمان أنه كافر وأنا الرابع, وأنا أسمي الاربعة ثم قرأ هؤلاء الآيات في المائدة {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} {والظالمون} {والفاسقون}.
----------------
تفسير العياشي ج 1 ص 323, بحار الأنوار ج 30 ص 222, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 635, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جعفر بن محمد وأبي جعفر (ع) في قول الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر} إلى آخر الآية قال: نزلت في عثمان وجرت في معاوية وأتباعهما.
----------------
تفسير العياشي ج 1 ص 147, تفسير الصافي ج 1 ص 296, البرهان ج 1 ص 543, بحار الأنوار ج 30 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 283, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 437
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس على منبر رسول الله (ص)، فذكر في خطبته أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فقال له الحسين (ع) من ناحية المسجد: إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك! فقال له عمر: فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي, من علمك هذا؟ أبوك علي بن أبي طالب؟ فقال له الحسين (ع): إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري أنه لها وأنا مهتد به، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله (ص)، نزل بها جبرئيل (ع) من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله (ص) من إدامة الغضب وشدة العذاب! فقال عمر: يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله، أمرنا لناس فتأمرنا, ولو أمروا أباك لأطعنا. فقال له الحسين (ع): يا بن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس, بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد، فرضاكم كان لمحمد (ص) رضا؟ أو رضا أهله كان له سخطا؟ أما والله لو أن للسان مقالا يطول تصديقه، وفعلا يعينه المؤمنون، لما تخطأت رقاب آل محمد، ترقى منبرهم، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه، ولا تدري تأويله، إلا سماع الآذان، المخطئ والمصيب عندك سواء، فجزاك الله جزاك، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا. فنزل عمر مغضبا، فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين (ع) فاستأذن عليه فأذن له، فدخل فقال: يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين، يجهرنا بصوت في مسجد رسول الله ويحرض علي الطغام وأهل المدينة، فقال له الحسن (ع): على مثل الحسين ابن النبي (ص) يشخب بمن لا حكم له، أو يقول بالطغام على أهل دينه؟ أما والله ما نلت إلا بالطغام، فلعن الله من حرض الطغام. فقال له أمير المؤمنين (ع): مهلا يا أبا محمد فإنك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب، ولا فيك عروق من السودان، إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام, فقال له عمر: يا أبا الحسن إنهما ليهمان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة, فقال أمير المؤمنين (ع): هما أقرب نسبا برسول الله (ص) من أن يهما، أما فارضهما يا بن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما. قال: وما رضاهما يا أبا الحسن؟ قال: رضاهما الرجعة عن الخطيئة، والتقية عن المعصية بالتوبة. فقال له عمر: أدب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الأرض. فقال له أمير المؤمنين (ع): أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم، ومن أخاف عليه الزلة والهلكة، فأما من والده رسول الله (ص) ونحله أدبه فإنه لا ينتقل إلى أدب خير له منه، أما فارضهما يا بن الخطاب. قال: فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفان، وعبد الرحمان بن عوف. فقال له عبد الرحمن: يا أبا حفص ما صنعت فقد طالت بكما الحجة؟ فقال له عمر: وهل حجة مع ابن أبي طالب وشبليه؟ فقال له عثمان: يا بن الخطاب، هم بنو عبد مناف، الأسمنون والناس عجاف, فقال له عمر: ما أعد ما صرت إليه فخرا فخرت به بحمقك، فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثم نبذ به ورده، ثم قال له: يا بن الخطاب، كأنك تنكر ما أقول، فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما، وافترق القوم.
--------------------
الاحتجاجج 2 ص 15, بحار الأنوار ج 30 ص 47
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك بن ضمرة الرؤاسي قال: لما سير أبو ذر اجتمع هو وعلي بن أبي طالب (ع) والمقداد بن الاسود وعمار بن يسار وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود فقال أبو ذر: حدثوا حديثاً نذكر به رسول الله (ص) ونشهد له وندعو له ونصدقه بالتوحيد, فقال علي (ع): ما هذا زمان حديثي قالوا: صدقت, فقال: حدثنا يا حذيفة فقال: لقد علمتم أني سألت المعضلات وخبرتهن لم أسأل عن غيرها, قال: حدثنا يا ابن مسعود قال: لقد علمتم أني قرأت القرآن لم أسأل عن غيره, ولكن أنتم أصحاب الاحاديث, قالوا: صدقت, قال: حدثنا يا مقداد قال: لقد علمتم أني إنما كنت صاحب السيف لا أسأل عن غيره ولكن أنتم أصحاب الاحاديث, قالوا: صدقت, فقال: حدثنا يا عمار قال: قد علمتم أني رجل نسي إلا أن أذكر فأذكر, فقال أبو ذر رحمة الله عليه أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه ومن سمعه منكم قال رسول الله (ص): ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله {وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور} وأن البعث حق وأن الجنة حق والنار حق؟ قالوا نشهد, قال: وأنا معكم من الشاهدين, ثم قال: ألستم تشهدون أن رسول الله (ص) قال: شر الأولين والآخرين اثنا عشر, ستة من الأولين وستة من الآخرين, ثم سمى الستة من الأولين: ابن آدم الذي قتل أخاه, وفرعون وهامان وقارون والسامري والدجال اسمه في الأولين ويخرج في الآخرين, وأما الستة من الآخرين فالعجل وهو نعثل, وفرعون وهو معاوية, وهامان هذه الأمة وهو زياد, وقارونها وهو سعيد, والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس لأنه قال كما قال سامري قوم موسى: لا مساس أي لا قتال, والأبتر وهو عمرو بن العاص, أفتشهدون على ذلك؟ قالوا: نعم, قال: وأنا على ذلك من الشاهدين, ثم قال: ألستم تشهدون أن رسول الله (ص) قال: إن أمتي ترد عليّ الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول: بماذا خلفتموني في الثقلين من بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه, واضطهدنا الاصغر وأخذنا حقه, فأقول: اسلكوا ذات الشمال فينصرفون ظماء مظمئين, قد اسودت وجوههم لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية فرعون أمتي وهم أكثر الناس ومنهم المبهرجون قيل: يا رسول الله وما المبهرجون بهرجوا الطريق؟ قال (ص): لا, ولكن بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون, فأقوم فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون كذبنا الاكبر ومزقناه, وقاتلنا الاصغر فقتلناه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, قال: ثم ترد علي راية هامان أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بماذا خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر ومزقناه, وخذلنا الاصغر وعصيناه, فأقول: اسلكو سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه وخذلنا الاصغر وعدلنا عنه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة, وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي المخدج برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: كذبنا الاكبر وعصيناه, وقاتلنا الاصغر وقتلناه, فأقول: اسلكوا سبيل أصحابكم, فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم, لا يطعمون منه قطرة, ثم ترد علي راية أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده ابيض وجهه ووجوه أصحابه, فأقول: بما خلفتموني في الثقلين من بعدي قال فيقولون: اتبعنا الاكبر وصدقناه, ووازرنا الاصغر ونصرناه وقاتلنا معه, فأقول: ردوا رواء مرويين, فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً, وجه إمامهم كالشمس الطالعة, ووجوه أصحابه كالقمر ليلة البدر وكأضواء نجم في السماء, ثم قال: ألستم تشهدون على ذلك قالوا: نعم, قال: وأنا على ذلك من الشاهدين, قال يحيى وقال عباد: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن أبا عبد الرحمن حدثنا بهذا, وقال أبو عبد الرحمن: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن الحارث بن حصيرة حدثني بهذا, وقال الحارث: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن صخر بن الحكم حدثني بهذا, وقال صخر بن الحكم: اشهدوا علي هذا عند الله عز وجل أن حيان حدثني بهذا, وقال حيان: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن الربيع بن جميل حدثني بهذا, وقال الربيع: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن مالك بن ضمرة حدثني بهذا, وقال مالك بن ضمرة: اشهدوا علي بهذا عند الله عز وجل أن أبا ذر الغفاري حدثني بهذا, وقال أبو ذر مثل ذلك, وقال: قال رسول الله (ص): حدثني به جبرئيل عن الله تبارك وتعالى.
-----------------
الخصال ج 2 ص 457, بحار الأنوار ج 37 ص 341
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة: ولئن تقمصها دوني الاشقيان, ونازعاني فيما ليس لهما بحق, وركباها ضلالة, واعتقداها جهالة, فلبئس ما عليه وَرَداً, ولبئس ما لأنفسهما مَهَّداً, يتلاعنان في دُورِهما, ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينه إذا إلتقيا: {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} فيجيبه الاشقى على رثوثة: يا ليتني لم أتخذك خليلاً, لقد أضللتني {عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولاً}, فأنَا الذكر الذي عنه ضل, والسبيل الذي عنه مال, والايمان الذي به كفر, والقرآن الذي إياه هجر, والدين الذي به كذّب, والصراط الذي عنه نكب, ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه {على شفا حفرة من النار} لهما على شر ورود, في أخيب وفود وألعن مورود, يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، ما لهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة.
-------------
الكافي ج 8 ص 27, تأويل الآيات ص 371, تأويل الآيات ص 371, الوافي ج 26 ص 26, البرهان ج 4 ص 129
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن هارون بن سعيد، قال: سمعت أمير المؤمنين يقول لعمر: من علمك الجهالة يا مغرور، أما والله لو كنت بصيرا، أو كنت بما أمرك به رسول الله (ص) خبيرا، أو كنت في دينك تاجرا نحريرا لركبت العقر، ولفرشت القصب، ولما أحببت أن تتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي (ص) بقبيح الفعل، غير اني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه بالجور فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على الرغم منك. والله لو كنت من رسول الله (ص) سامعا ومطيعا لما وضعت سيفك على عاتقك، ولما خطبت على المنبر، ولكأني بك وقد دعيت فأجبت، ونودي باسمك فأحجمت، وإن لك بعد القتل لهتك ستر، وصلبا ولصاحبك الذي اختارك، وقمت مقامه من بعده. فقال له عمر: يا أبا الحسن، اما تستحي لنفسك من هذا التهكن؟ فقال له أمير المؤمنين (ع): والله ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله (ص), وما نطقت إلا بما علمت. قال: فمتى هذا، يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا خرجت جيفتكما عن رسول الله (ص) من قبريكما الذين لم ترقدا فيهما نهارا ولا ليلا لئلا يشك أحد فيكما إذ نبشتما ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك، وارتاب مرتاب، وصلبتما على أغصان دوحات شجرة يابسة فتورق تلك الدوحات بكما، وتفرع وتخضر فيكون علامة لمن أحبكما ورضي بفعالكما، ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني أنظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما قد بليتما به. قال: فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن؟ قال: عصابة قد فرقت بين السيوف وأغمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه، فما تأخذهم في الله لومة لائم، ولكأني أنظر إليكما وقد اخرجتما من قبريكما غضين طريين حتى تصلبا على الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما. ثم يؤتى بالنار التي اضرمت لإبراهيم (ع) ويحيى وجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن، ثم يؤمر بالنار وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله (ص)، وابني الحسن والحسين، وابنتي زينب وأم كلثوم حتى تحرقا بها، ويرسل الله عليكم ريحا مرة فتنسفكما في اليم نسفا، بعد أن يأخذ السيف منكما ما أخذ، ويصير مصير كما جميعا إلى النار، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله عز وجل: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب} يعني من تحت أقدامهم. قال: يا أبا الحسن، يفرق بيننا وبين رسول الله (ص)؟ قال: نعم. قال: يا أبا الحسن، إنك سمعت هذا وإنه حق؟ قال: فحلف أمير المؤمنين (ع) أنه سمعه من النبي (ص) فبكى عمر وقال: إني أعوذ بالله مما تقول، فهل لك علامة؟ قال: نعم، قتل فظيع، وموت رضيع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الزمان إلا ثلثهم، وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، وتكثر الآيات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال، فمن هلك استراح، ومن كان له خير عند الله نجا، ثم يظهر رجل من ولدي فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما، يأتيه الله ببقايا قوم موسى، ويحيي له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين، وينزل من السماء قطرها، وتخرج الأرض نباتها. فقال له عمر: يا أبا الحسن، أما إني أعلم إنك لا تحلف إلا على حق، فو الله لا تذوق أنت ولا أحد من ولدك حلو الخلافة أبدا. فقال له أمير المؤمنين (ع): ثم إنكم لا تزدادون لي ولولدي إلا عداوة. قال: فلما حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين (ع)، فقال له: يا أمير المؤمنين، يا أبا الحسن، اعلم أن أصحابي هؤلاء حللوني مما وليت من امورهم، فإن رأيت أن تحللني. فقال أمير المؤمنين (ع): ارأيتك إن حللتك أنا فهل لك في تحليل من مضى من رسول الله (ص) وابنته، ثم ولى وهو يقول: {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب}
-----------
الهداية الكبرى ص 162, مدينة المعاجز ج 2 ص 243, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 4, إرشاد القلوب ج 2 ص 285, مشارق أنوار اليقين ص120 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن المفضل بن عمر, عن جعفر بن محمد (ع) في حديث طويل في ظهور اصاحب الزمان (ع), الى أن قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال (ع): إلى مدينة جدي (ص)، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين. قال المفضل: يا سيدي ما هو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جده (ص)، فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله (ص)، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول:- وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون- من أبو بكر وعمر؟ وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله (ص) وعسى المدفون غيرهما؟ فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما هاهنا غيرهما، إنهما دفنا معه، لأنهما خليفتا رسول الله (ص) وأبوا زوجتيه. فيقول للخلق بعد ثلاثة أيام: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يشحب لونهما. فيقول: هل فيكم من يعرفهما؟ فيقولون: نعرفهما بالصفة، وليس ضجيعي جدك غيرهما. فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما؟ فيقولون: لا، فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام. م ينتشر الخبر في الناس، ويحضر المهدي (ع) ويكشف الجدران عن القبرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما، فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما، فيخرجان غضين طريين كصروتهما في الدنيا. فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها، فتحيا الشجرة وتورق وتونع ويطول فرعها.فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقا، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويخبر من أخفى ما في نفسه- ولو مقياس حبة- من محبتهما وولايتهما، فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما. وينادي منادي المهدي (ع): كل من أحب صاحبي رسول الله (ص) وضجيعيه فلينفرد جانبا، فيتجزأ الخلق جزءين: أحدهما موال والآخر متبرئ منهما. فيعرض المهدي (ع) على أوليائهما البراءة منهما، فيقولون: يا مهدي آل رسول الله نحن لم نتبرأ منهما، وما كنا نقول: إن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما، انبرأ الساعة منهما، وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؟ من نضارتهما وغضاضتهما، وحياة هذه الشجرة بهما؟ بلى والله نبرأ منك، وممن آمن بك، وممن لا يؤمن بهما، وممن صلبهما وأخرجهما، وفعل بهما ما فعل، فيأمر المهدي (ع) ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية. ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى، ويأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم (ع)، وجمع النار لإبراهيم (ع)، وطرح يوسف (ع) في الجب، وحبس يونس (ع) في بطن الحوت، وقتل يحيى (ع)، وصلب عيسى (ع)، وعذاب جرجيس ودانيال (ع)، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (ع) لإحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا، وسم الحسن (ع)، وقتل الحسين (ع)، وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله (ص)، وإراقة دماء آل محمد (ص)، وكل دم سفك، وكل فرج نكح حراما، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وظلم، وجور وغشم، منذ عهد آدم (ع) إلى وقت قيام قائمنا (ع)، كل ذلك كل ذلك يعدده عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به. ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، ويأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة، ثم يأمر ريحا فتنسفهما {في اليم نسفا}. قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما؟ قال (ع): هيهات يا مفضل، والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله (ص)، والصديق الأكبر أمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة (ع)، وكل من محض الإيمان محضا، أو محض الكفر محضا، وليقتصن منهما بجميع المظالم، حتى إنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة، ويردان إلى ما شاء الله.
----------
مختصر البصائر ص 447, الهداية الكبرى ص 402, حلية الأبرار ج 5 منهج 13 باب 28 ح 5, بحار الانوار ج 53 ص 12, رياض الأبرار ج 3 ص 221
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم} قال: نزلت هذه الآية في فلان, وفلان, وأبي عبيدة الجراح, وعبد الرحمن بن عوف, وسالم مولى أبي حذيفة, والمغيرة بن شعبة, حيث كتبوا الكتاب بينهم, وتعاهدوا وتوافقوا لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا, فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية. قال: قلت: قوله تعالى: {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}؟ قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله (ع): لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب، إلا يوم قتل الحسين (ع)، وذلك كان سابقا في علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله (ص)، إذا كتب الكتاب قتل الحسين (ع)، وخرج الملك من بني هاشم، فقد كان ذلك كله.
-------------
الكافي ج 8 ص 180, تأويل الآيات ص 646, الوافي ج 2 ص 192, بحار الأنوار ج 24 ص 365, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 102, البرهان ج 4 ص 883 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله: {إنما النجوى من الشيطان} قال: فلان, قوله {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} فلان وفلان وابن فلان أمينهم حين اجتمعوا فدخلوا الكعبة, فكتبوا بينهم كتابا: إن مات محمد أن لا يرجع الأمر فيهم أبدا.
----------
تفسير القمي ج 2 ص 356, البرهان ج 5 ص 314, بحار الأنوار ج 17 ص 29
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: لما أخذ رسول الله (ص) بيد علي (ع) يوم الغدير, صرخ إبليس في جنوده صرخة فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه, فقالوا: يا سيدهم ومولاهم, ما ذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه, فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا, فقالوا: يا سيدهم, أنت كنت لآدم. فلما قال المنافقون: إنه ينطق عن الهوى, وقال أحدهما لصاحبه: أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون - يعنون رسول الله (ص) - صرخ إبليس صرخة بطرب, فجمع أولياءه فقال: أما علمتم أني كنت لآدم من قبل؟ قالوا: نعم, قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب, وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول. فلما قبض رسول الله (ص) وأقام الناس غير علي (ع) لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الوثبة وجمع خيله ورجله ثم قال لهم: اطربوا, لا يطاع الله حتى يقوم الإمام. وتلا أبو جعفر (ع): {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين}, قال أبو جعفر (ع): كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله (ص), والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله (ص): إنه ينطق عن الهوى, فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه.
------------
الكافي ج 8 ص 344, تأويل الآيات ص 464, الوافي ح 2 ص 184, البرهان ج 4 ص 518, غاية المرام ج 1 ص 309, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 164, بحار الأنوار ج 28 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 496
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الإمام العسكري (ع): وصف الله هؤلاء المتبعين لخطوات الشيطان فقال {وإذا قيل لهم} تعالوا إلى ما أنزل الله في كتابه من وصف محمد (ص)، وحلية علي (ع)، ووصف فضائله، وذكر مناقبه والى الرسول، وتعالوا إلى الرسول لتقبلوا منه ما يأمركم به قالوا: {حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الدين والمذهب} فاقتدوا بآبائهم في مخالفة رسول الله (ص) ومنابذة علي ولي الله، قال الله عز وجل: {أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} إلى شئ من الصواب.
-----------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 582, بحار الأنوار ج 24 ص 380
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن علي الباقر (ع) في قوله: {ويوم القيامة ترى الذين كفروا على الله وجوههم مسودة} يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين (ع). وعنه (ع) في قوله: {كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم} إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الاليم وهم أصحاب الصحيفة الذين كتبوا على مخالفة علي (ع) {وما هم بخارجين من النار}.
------------------
مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 14, بحار الأنوار ج 28 ص 116
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي (ع) في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه, وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها, وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله (ص) كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها النصابة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك, فعند ذلك يقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي (ع) ما ألزمني.
-------------------
تفسير الإمام العسكري (ع) ص 131, تأويل الآيات ص 370, البرهان ج 1 ص 148, غاية المرام ج 4 ص 361, بحار الأنوار ج 31 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة بعد قتل عثمان: وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا, وأمات هامان وأهلك فرعون وقد قتل عثمان, ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (ص), والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة, ولتغربلن غربلة, ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أسفلكم أعلاكم, وأعلاكم أسفلكم, وليسبقن سابقون كانوا قصروا, وليقصرن سابقون كانوا سبقوا, والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة, ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم, ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار, ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها واعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة, وفتحت لهم أبوابها ووجدوا ريحها وطيبها وقيل لهم: {ادخلوها بسلام آمنين}, ألا وقد سبقني إلى هذا الأمر من لم أشركه فيه ومن لم أهبه له ومن ليست له منه نوبة إلا بنبي يبعث, ألا ولا نبي بعد محمد (ص), أشرف منه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم, حق وباطل ولكل أهل, فلئن أمر الباطل لقديماً فعل, ولئن قل الحق فلربما ولعل ولقلما أدبر شيء فأقبل, ولئن رد عليكم أمركم أنكم سعداء وما علي إلا الجهد وإني لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي, ولو أشاء لقلت: عفا الله عما سلف, سبق فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه, ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيراً له, شغل عن الجنة والنار أمامه, ثلاثة وإثنان خمسة ليس لهم سادس: ملك يطير بجناحيه ونبي أخذ الله بضبعيه وساع مجتهد وطالب يرجوا ومقصر في النار, اليمين والشمال مضلة والطريق الوسطى هي الجادة عليها يأتي الكتاب وآثار النبوة, هلك من ادعى, وخاب من افترى, إن الله أدب هذه الامة بالسيف والسوط وليس لاحد عند الامام فيهما هوادة فاستتروا في بيوتكم وأصلحوا ذات بينكم والتوبة من ورائكم, من أبدى صفحته للحق هلك.
-----------------
الكافي ج 8 ص 67, الوافي ج 26 ص 41, بحار الأنوار ج 29 ص 584
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} قال: قال الله تبارك وتعالى وتقدس: فبأي النعمتين تكفران بمحمد (ص) أم بعلي (ع).
---------------
تفسير القمي ج 2 ص 344, تفسير الصافي ج 5 ص 108, البرهان ج 5 ص 231, بحار الأنوار ج 36 ص 173, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 190, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 566
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} فلان وفلان وفلان, ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين (ع). قلت: قوله تعالى (1) {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما, وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل (ع) على محمد (ص) {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله} في علي (ع) {سنطيعكم في بعض الأمر} قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي (ص), ولا يعطونا من الخمس شيئا, وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شيء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم, فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه, وهو الخمس, ألا نعطيهم منه شيئا, وقوله {كرهوا ما نزل الله} والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين (ع), وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم, فأنزل الله {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم} الآية. (2)
----------------
(1) من هنا في تفسير الصافي
(2) الكافي ج 1 ص 420, تأويل الآيات ص 572, الوافي ج 3 ص 924, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 648, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز
الدقائق ج 12 ص 101, تفسير الصافي ج 5 ص 28
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أديم بياع الهروي، قال: قلت لابي عبد الله (ع) بلغنا أن رسول الله (ص) كان يقول: إن الله يبغض البيت اللحم، قال: إنما ذلك البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس، وقد كان رسول الله (ص) لحماً يحب اللحم، وقد جاءت امرأة إلى رسول الله (ص) تسأله عن شيء وعائشة عنده، فلما انصرفت وكانت قصيرة، قالت عائشة بيدها تحكي قصرها، فقال لها رسول (ص): تخللي! قالت: يا رسول الله وهل أكلت شيئاً؟ قال (ص): تخللي، ففعلت فألقت مضغة عن فيها.
----------------
المحاسن ج 2 ص 460, بحار الأنوار ج 63 ص 61
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أمير المؤمنين (ع) أتى أبا بكر فقال له: أما أمرك رسول الله (ص) أن تطيعني؟ فقال: لا، ولو أمرني لفعلت، قال: فانطلق بنا إلى مسجد قبا فإذا رسول الله (ص) يصلي, فلما انصرف قال علي (ع): يا رسول الله, إني قلت لابي بكر: أمرك الله ورسوله أن تطيعني، فقال: لا، فقال رسول الله (ص): قد أمرتك فأطعه، قال: فخرج فلقي عمر وهو ذعر فقال له: مالك؟ فقال: قال لي رسول الله (ص) كذا وكذا فقال: تباً لأمة ولوك أمرهم أما تعرف سحر بني هاشم؟!
---------------
بصائر الدرجات ص 276, الإختصاص ص 273, نوادر الأخبار ص 324, إثبات الهداة ج 3 ص 469, البرهان ج 3 ص 635, مدينة المعاجز ج 3 ص 8, بحار الأنوار ج 6 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (ع) قال: شهدت أبي محمد بن عمر، ومحمد بن عمر بن الحسن وهو الذي كان مع الحسين (ع) بكربلاء، وكانت الشيعة تنزله بمنزلة أبي جعفر (ع)، يعرفون حقه وفضله قال: فكلمه في أبي بكر وعمر، فقال محمد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) لأبي: أسكت، فإنك عاجز والله، إنهما لشركاء في دم الحسين (ع).
-------------
تقريب المعارف ص 252, بحار الأنوار ج 30 ص 387
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحارث النصري قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {الذين بدلوا نعمت الله كفرا} قال: ما تقولون في ذلك؟ قلت: نقول هم الأفجران من قريش: بنو أمية وبنو المغيرة, قال: ثم قال (ع): هي والله قريش قاطبة, إن الله تبارك وتعالى خاطب نبيه (ص) فقال: إني فضلت قريشا على العرب وأتممت عليهم نعمتي وبعثت إليهم رسولي, فبدلوا نعمتي كفرا {وأحلوا قومهم دار البوار}.
-------------
الكافي ج 8 ص 103, الوافي ج 3 ص 934, تفسير الصافي ج 3 ص 87, البرهان ج 3 ص 306, غاية المرام ج 4 ص 52, بحار الأنوار ج 30 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 543, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 63, تفسير العياشي ج 2 ص 229 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمار الساباطي قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى {وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه} قال: نزلت في أبي الفصيل إنه كان رسول الله (ص) عنده ساحرا, فكان إذا مسه {الضر} يعني السقم {دعا ربه منيبا إليه} يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله (ص) ما يقول, {ثم إذا خوله نعمة منه} يعني العافية {نسي ما كان يدعوا إليه من قبل} يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله (ص) إنه ساحر, ولذلك قال الله عز وجل {قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار} يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله (ص), قال: ثم قال أبو عبد الله (ع): ثم عطف القول من الله عز وجل في علي (ع) يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى, فقال {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون} أن محمدا (ص) رسول الله {والذين لا يعلمون} أن محمدا (ص) رسول الله وأنه ساحر كذاب, {إنما يتذكر أولوا الألباب} قال: ثم قال أبو عبد الله (ع) هذا تأويله يا عمار.
--------
الكافي ج 8 ص 204, تأويل الآيات ص 500, الوافي ج 2 ص 218, البرهان ج 4 ص 686, اللوامع النورانية ص 561, غاية المرام ج 4 ص 257, حلية الأبرار ج 2 ص 174, بحار الأنوار ج 24 ص 121, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 478, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 283, تفسير الصافي ج 4 ص 315 بإختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن كثير الكوفي قال: كنت لا أختم صلاتي ولا أستفتحها إلا بلعنهما فرأيت في منامي طائراً معه تور من الجوهر فيه شيء أحمر شبه الخلوق فنزل إلى البيت المحيط برسول الله (ص) ثم أخرج شخصين من الضريح فخلَّقهما بذلك الخلوق في عوارضهما ثم ردهما إلى الضريح وعاد مرتفعاً فسألت من حولي: من هذا الطائر وما هذا الخلوق؟ فقال: هذا ملك يجيء في كل ليلة جمعة يخلِّقهما, فأزعجني ما رأيت فأصبحت لا تطيب نفسي بلعنهما, فدخلت على الصادق (ع) فلما رآني ضحك وقال: رأيت الطائر؟ فقلت: نعم يا سيدي, فقال: اقرأ {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا باذن الله} فإذا رأيت شيئاً تكره فاقرأها, والله ما هو ملك موكل بهما لإكرامهما, بل هو موكل بمشارق الارض ومغاربها, إذا قتل قتيل ظلماً أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما لأنهما سبب كل ظلم مذ كانا.
------
مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 237، إثبات الهداة ج 4 ص 207, مدينة المعاجز ج 6 ص 116, بحار الأنوار ج 47 ص 124، رياض الأبرار ج 2 ص 176
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) أنه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا, فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل, فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعفه الله له العذاب, وأنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر، فيقول: بما حدد له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه على علي (ع), فيقول له إبليس: ويل لك وثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني إلى ذلك، وقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت: {ولا تجد أكثرهم شاكرين} فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له: ما الذي كان منك إلى علي (ع) وإلى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف؟ فيقول الشيطان وهو زفر لإبليس: أنت أمرتني بذلك، فيقول له إبليس: فلم عصيت ربك وأطعتني؟ فيرد زفر عليه ما قال الله: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} إلى آخر الآية.
-----------
تفسير العياشي ج 2 ص 223, البرهان ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 30 ص 232, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 534, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 49
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي ذر قال: لما نزلت هذه الآية يوم {تبيض وجوه وتسود وجوه} قال رسول الله (ص): يرد علي أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فراية مع عجل هذه الأمة, فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: اما الأكبر فخرفناه ونبذناه وراء ظهورنا, واما الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم يرد علي راية مع فرعون هذه الأمة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: اما الأكبر فحرفناه ومزقناه وخالفناه, واما الأصغر فعاديناه وقاتلناه، فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي رأيه مع سامري هذه الأمة, فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: اما الأكبر فعصيناه وتركناه, واما الأصغر فخذلناه وضيعناه وصنعنا به كل قبيح, فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم, ثم ترد علي راية ذي الثدية مع أول الخوارج وآخرهم, فأسألهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: اما الأكبر فمزقناه وبرئنا منه, واما الأصغر فقاتلناه وقتلناه، فأقول: ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي راية مع امام المتقين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: اما الأكبر فاتبعناه وأطعناه, واما الأصغر فأحببناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتى أهرقت فيهم دماؤنا، فأقول: ردوا الجنة رواء مرويين مبيضة وجوهكم, ثم تلا رسول الله (ص) {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون}.
---------
تفسير القمي ج 1 ص 109, بحار الأنوار ج 37 ص 346, تفسير الصافي ج 1 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 381تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 196, تأويل الآيات ص 125, غاية المرام ج 2 ص 346
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله} قال: هم والله أولياء فلان وفلان، اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما، فلذلك قال {ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هو بخارجين من النار} ثم قال أبو جعفر (ع): هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم.
-------------
الكافي ج 1 ص 374, تفسير العياشي ج 1 ص 72, الغيبة للنعماني ص 131, الإختصاص ص 334, بحار الأنوار ج 31 ص 616, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 151, مستدرك الوسائل ج 18 ص 178
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن خالد بن يحيى قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جُعلت فداك سمّى رسول الله (ص) أبا بكر الصديق؟ قال: نعم, قال: فكيف؟ قال: حين كان معه في الغار قال رسول الله (ص): إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب (ع) تضطرب في البحر ضالة قال: يا رسول الله (ص) وإنك لتراها؟ قال: نعم, فتقدر أن ترينها؟ قال: أدن مني قال فدنا منه فمسح على عينيه ثم قال: انظر, فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر, ثم نظر إلى قصور أهل المدينة فقال في نفسه: الان صدقت أنك ساحر, فقال رسول الله (ص): الصديق أنت. (1)
قال: فقلت: لم سمي عمر الفاروق؟ قال: نعم ألا ترى أنه قد فرق بين الحق والباطل وأخذ الناس بالباطل, قلت: فلم سمي سالماً الأمين؟ قال: لما أن كتبوا الكتب ووضعوها على يد سالم فصار الامين, قلت: فقال: اتقوا دعوة سعد؟ قال: نعم, قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن سعداً يكر فيقاتل علياً (ع). (2)
----------
(1) إلى هنا في بصائر الدرجات
(2) مختصر البصائر ص 122, بحار الأنوار ج 53 ص 75, رياض الأبرار ج 3 ص 259, بصائر الدرجات ص 442
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قوله عز و ل {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون} قال: هي في بطن القرآن: وإذا قيل للنصاب تولوا عليا (ع) لا يفعلون.
------------
تأويل الآيات ص 732, البرهان ج 5 ص 561, بحار الأنوار ج 36 ص 131, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 92, تفسير فرات ص 531 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع), قال: سألته عن هذه الآية {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} قال: الذين يدعون من دون الله: الأول والثاني والثالث, كذبوا رسول الله (ص) بقوله: والوا عليا واتبعوه، فعادوا عليا (ع) ولم يوالوه, ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم، فذلك قول الله: {والذين يدعون من دون الله} قال: وأما قوله: {لا يخلقون شيئا} فإنه يعني لا يعبدون، شيئا {وهم يخلقون} فإنه يعني وهم يعبدون, وأما قوله {أموات غير أحياء} يعني كفار غير مؤمنين، وأما قوله: {وما يشعرون أيان يبعثون} فإنه يعني أنهم لا يؤمنون أنهم يشركون، {إلهكم إله واحد} فإنه كما قال الله، وأما قوله: {فالذين لا يؤمنون} فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنها حق، وأما قوله {قلوبهم منكرة} فإنه يعني قلوبهم كافرة, وأما قوله: (1) {وهم مستكبرون} فإنه يعني عن ولاية علي (ع) مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيدا منه {لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين} عن ولاية علي (ع). (2)
-------
(1) من هنا في مناقب آل أبي طالب
(2) تفسير العياشي ج 2 ص 256, البرهان ج 3 ص 411, بحار الأنوار ج 31 ص 607, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 46, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 194, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 205 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر بن عبد الله قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو خارج من الكوفة, فتبعته من ورائه حتى إذا صار إلى جبانة اليهود ووقف في وسطها, نادى: يا يهود يا يهود, : لبيك! لبيك! مطلاع! يعنون ذلك يا سيدنا, فقال: كيف ترون العذاب؟ فقالوا: بعصياننا لك كهارون, فنحن ومن عصاك في العذاب إلى يوم القيامة, ثم صاح صيحة كادت السماوات ينقلبن, فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت, فلما أفقت رأيت أمير المؤمنين (ع) على سرير من ياقوتة حمراء على رأسه إكليل من الجوهر وعليه حلل خضر وصفر ووجهه كدائرة القمر, فقلت: يا سيدي هذا ملك عظيم؟ قال: نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود, وسلطاننا أعظم من سلطانه, ثم رجع ودخلنا الكوفة ودخلت خلفه إلى المسجد, فجعل يخطو خطوات وهو يقول: لا والله لا فعلت, لا والله لا كان ذلك أبدا, فقلت: يا مولاي لمن تكلم ولمن تخاطب؟ وليس أرى أحدا! فقال (ع): يا جابر كشف لي عن برهوت فرأيت شينبويه وحبتر, وهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت فنادياني: يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك ونقر بولايتك فقلت: لا والله لا فعلت, لا والله لا كان ذلك أبدا, ثم قرأ هذه الآية: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} يا جابر وما من أحد خالف وصي نبي إلا حشره الله أعمى يتكبكب في عرصات القيامة.
--------
تأويل الآيات الظاهرة ص 168، البرهان ج 2 ص 412, مدينة المعاجز ج 2 ص 97, بحار الأنوار ج 27 ص 306، تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 313
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): من مات على حب آل محمد مات شهيداً, ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له, ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً, ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الايمان, ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير, ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها, ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله له بابين من الجنة, ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة, ألا ومن مات على حب آل محمد (ص) مات على السنة والجماعة ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله تعالى, ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً, ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة.
-------
بشارة المصطفى (ص) ص 197، سعد السعود ص 141، الطرائف ج 1 ص 159، كشف الغمة ج 1 ص 107, بحار الأنوار ج 23 ص 233
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله (ع) قال: كتب أبو عبد الله (ع) إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل وأن الخمر رجل وأن الصلاة رجل وأن الصيام رجل وأن الفواحش رجل وليس هو كما تقول, أنا أصل الحق وفروع الحق طاعة الله، وعدونا أصل الشر وفروعهم الفواحش، وكيف يُطاع من لا يُعرف وكيف يُعرف من لا يُطاع.
--------
رجال الكشي ص 291، بصائر الدرجات ص 536, مختصر البصائر ص 237, إثبات الهداة ج 5 ص 389, البرهان ج 1 ص 54, بحار الأنوار ج 24 ص 299
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إدريس بن عبد الله, عن أبي عبد الله (ع), قال: سألته عن تفسير هذه الآية {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين} قال: عنى بها لم نك من أتباع الأئمة الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم {والسابقون السابقون أولئك المقربون} أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة مصلي, فذلك الذي عنى حيث قال {لم نك من المصلين} لم نك من أتباع السابقين.
-------
الكافي ج 1 ص 419, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 330, الوافي ج 3 ص 923, تفسير الصافي ج 5 ص 251, إثبات الهداة ج 2 ص 20, البرهان ج 5 ص 253, بحار الأنوار ج 24 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 208
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) أنه قال لعلي (ع): من أحبك كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة, ومن مات وهو يبغضك فلا يبالي مات يهوديا أو نصرانيا.
-----------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 58، بحار الأنوار ج 27 ص 79
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حنش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو في الرحبة متكئا فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا, صابرا على بغض من يبغضنا, إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة, وإن مبغضنا بنى بناء ف{أسس بنيانه على شفا جرف هار} فكأن بنيانه قد هار {فانهار به في نار جهنم}. يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا, وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا, إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا, فلن يستطيع محبنا بغضنا ولن يستطيع مبغضنا حبنا, ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم.
-------------
الأمالي للمفيد ص 232, بحار الأنوار ج 65 ص 38, الغارات ج 2 ص 399 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر, عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): التاركون ولاية علي, المنكرون لفضله, المظاهرون أعداءه, خارجون من الاسلام من مات منهم على ذلك.
----------
المحاسن ج 1 ص 89، بحار الأنوار ج 27 ص 238، الأصول الستة عشر ص 60 نحوه، مستدرك الوسائل ج 18 ص 183 نحوه.
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله تبارك وتعالى {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم أ لم نكن معكم} قال: فقال: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار, أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب {باطنه فيه الرحمة} يعني النور {وظاهره من قبله العذاب} يعني الظلمة, فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور, ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة, فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره {ألم نكن معكم} في الدنيا؟ نبينا ونبيكم واحد, وصلاتنا وصلاتكم واحدة, وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد, قال: فيناديهم الملك من عند الله {بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم} بعد نبيكم, ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم {وتربصتم} به الدوائر {وارتبتم} فيما قال فيه نبيكم {وغرتكم الأماني} وما أجمعتم عليه من خلافكم لأهل الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال حتى جاء الحق, ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب (ع) ومن ظهر من الأئمة (عليهم السلام) بعده بالحق, وقوله {وغركم بالله الغرور} يعني الشيطان {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا} أي لا توجد لكم حسنة تفدون بها أنفسكم {مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}.
---------
تأويل الآيات ص 636, البرهان ج 5 ص 286, اللوامع النورانية ص 709, بحار الأنوار ج 24 ص 276, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 89, غرر الأخبار ص 352 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الكلبي, عن جعفر بن محمد (ع) في قوله {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين} قال: هو فلان وفلان, {وما أدراك ما سجين} إلى قوله {الذين يكذبون بيوم الدين} زريق وحبتر {وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} وهما زريق وحبتر, كانا يكذبان رسول الله (ص) إلى قوله {إنهم لصالوا الجحيم} هما {ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} يعني هما ومن تبعهما {كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون} إلى قوله {عينا يشرب بها المقربون} وهم رسول الله (ص), وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام), {إن الذين أجرموا} زريق وحبتر ومن تبعهما {كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون} برسول الله (ص) إلى آخر السورة فيهما.
----------
تفسير القمي ج 2 ص 410, البرهان ج 5 ص 605, بحار الأنوار ج 24 ص 5
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليم, قال: انتهيت إلى حلقة في مسجد رسول الله (ص) ليس فيها إلا هاشمي غير سلمان وأبي ذر والمقداد ومحمد بن أبي بكر وعمر بن أبي سلمة وقيس بن سعد بن عبادة فقال أمير المؤمنين (ع) - في حديث طويل - قالت فاطمة الزهراء سلام الله عليها: أنشدكم بالله أيها الناس, أما سمعتم رسول الله (ص) يقول: إن ابنتي سيدة نساء أهل الجنة؟ قالوا: اللهم نعم, قد سمعناه من رسول الله (ص), قالت: أفسيدة نساء أهل الجنة تدعي الباطل وتأخذ ما ليس لها؟ أرأيتم لو أن أربعة شهدوا عليّ بفاحشة أو رجلان بسرقة أكنتم مصدقين علي؟ فأما أبو بكر فسكت, وأما عمر فقال: نعم, ونوقع عليك الحد فقالت: كذبت ولؤمت, إلا أن تقر أنك لست على دين محمد (ص), إن الذي يجيز على سيدة نساء أهل الجنة شهادة أو يقيم عليها حداً لملعون كافر بما أنزل الله على محمد (ص) لأن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً لا تجوز عليهم شهادة لأنهم معصومون من كل سوء مطهرون من كل فاحشة, حدثني - يا عمر - من أهل هذه الآية؟! لو أن قوماً شهدوا عليهم أو على أحد منهم بشرك أو كفر أو فاحشة كان المسلمون يتبرؤون منهم ويحدونهم؟ قال: نعم! وما هم وسائر الناس في ذلك إلا سواء قالت: كذبت وكفرت!! ما هم وسائر الناس في ذلك سواء! لأن الله عصمهم ونزل عصمتهم وتطهيرهم وأذهب عنهم الرجس, فمن صدّق عليهم فإنما يُكذّب الله ورسوله, فقال أبو بكر: أقسمت عليك يا عمر لما سكت.
--------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 678, بحار الأنوار ج 30 ص 306
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الفضيل الرزقي, عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن جده عليهم السلام قال: للنار سبعة أبواب: باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون, وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين, وباب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة, لا يزاحمهم فيه أحد, وهو باب لظى، وهو باب سقر, وهو باب الهاوية تهوى بهم سبعين خريفاً وكلما هوى بهم سبعين خريفاً فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفاً ثم تهوي بهم كذلك سبعين خريقاً, فلا يزالون هكذا أبداً خالدين مخلدين, وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا وأنه لأعظم الأبواب وأشدها حراً.
قال محمد بن الفضيل الرزقي: فقلت لأبي عبد الله (ع): الباب الذي ذكرت عن أبيك عن جدك (ع) أنه يدخل منه بنو أمية, يدخله من مات منهم على الشرك أو من أدرك منهم الاسلام؟ فقال: لا أم لك! ألم تسمعه يقول: وباب يدخل منه المشركون والكفار فهذا الباب يدخل فيه كل مشرك وكل كافر لا يؤمن بيوم الحساب, وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أمية لأنه هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصة, يدخلون من ذلك الباب فتحطمهم النار حطماً لا تسمع لهم فيها واعية, ولا يحيون فيها ولا يموتون.
---------
الخصال ج 2 ص 361، نوادر الأخبار ص 372, تفسير الصافي ج 3 ص 114, البرهان ج 3 ص 369, بحار الأنوار ج 31 ص 518، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 504, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 135
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد, عن أبي عبد الله (ع), قال: سمعته (ع) يقول: إن أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول الله (ص), فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى, وهو قول الله تبارك وتعالى {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} فقلت: جعلت فداك, أعمال من هذه؟ قال (ع): أعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا.
---------
بصائر الدرجات ص 426, تفسير الصافي ج 4 ص 10, البرهان ج 4 ص 118, ينابيع المعاجز ص 109, بحار الأنوار ج 23 ص 344, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 382
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر (ع) قال يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي ثم يقال له كن هباء منثوراً ثم قال: أما والله يا أبا حمزة إنهم كانوا ليصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه, وإذا عرض لهم شيء من فضل أمير المؤمنين (ع) أنكروه, قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس.
--------
تفسير القمي ج 2 ص 112، تفسير الصافي ج 4 ص 10, البرهان ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 7 ص 176، تفسير أبي حمزة الثمالي ص195، تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 381
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الحميد الوابشي, عن أبي جعفر (ع), قال: قلت له: إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى إنه ليترك الصلاة فضلا عن غيرها, فقال (ع): سبحان الله وأعظم ذلك, ألا أخبركم بمن هو شر منه؟ قلت: بلى, قال: الناصب لنا شر منه, أما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره وغفر له ذنوبه كلها, إلا أن يجيء بذنب يخرجه من الإيمان, وإن الشفاعة لمقبولة وما تقبل في ناصب, وإن المؤمن ليشفع لجاره وما له حسنة, فيقول: يا رب, جاري كان يكف عني الأذى, فيشفع فيه, فيقول الله تبارك وتعالى: أنا ربك وأنا أحق من كافى عنك, فيدخله الجنة وما له من حسنة, وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا, فعند ذلك يقول أهل النار {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}.
-------------
الكافي ج 8 ص 101، تأويل الآيات ص 387, الوافي ج 2 ص 231, البرهان ج 4 ص 177, بحار الأنوار ج 8 ص 56, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 492
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن عبد الله بن بكير الأرجاني, قال: صحبت أبا عبد الله (ع) في طريق مكة من المدينة, فنزلنا منزلاً يقال له: عسفان، ثم مررنا بجبل أسود عن يسار الطريق موحش, فقلت له: يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل! ما رأيت في الطريق مثل هذا! فقال لي: يابن بكير أتدري أي جبل هذا؟ قلت: لا, قال: هذا جبل يُقال له الكمد, وهو على واد من أودية جهنم, وفيه قتلة أبي الحسين (ع), استودعهم فيه, تجري من تحتهم مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم, وما يخرج من جب الجوى، وما يخرج من الفلق، وما يخرج من أثام، وما يخرج من طينة الخبال، وما يخرج من جهنم, وما يخرج من لظي ومن الحطمة, وما يخرج من سقر, وما يخرج من الحميم, وما يخرج من الهاوية, وما يخرج من السعير, وما مررت بهذا الجبل في سفري فوقفت به الا رأيتهما يستغيثان إليّ, وإني لأنظر إلى قتلة أبي وأقول لهما: هؤلاء فعلوا ما أسستما, لم ترحمونا إذ وليتم, وقتلتمونا وحرمتمونا, ووثبتم على حقنا, واستبددتم بالأمر دوننا, فلا رحم الله من يرحمكما, ذوقا وبال ما قدمتما, وما الله بظلام للعبيد, وأشدهما تضرعاً واستكانة الثاني, فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي, وربما طويت الجبل الذي هما فيه, وهو جبل الكمد. قال: قلت له: جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع, قال: أسمع أصواتهما يناديان: عرِّج علينا نكلمك فإنا نتوب, وأسمع من الجبل صارخاً يصرخ بي: أجبهما, وقل لهما: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} قال: قلت له: جُعلت فداك ومن معهم؟ قال: كل فرعون عتى على الله وحكى الله عنه فعاله وكل من علَّم العباد الكفر, فقلت: من هم؟ قال: نحو بولس الذي علَّم اليهود أن يد الله مغلولة, ونحو نسطور الذي علَّم النصاري أن المسيح ابن الله, وقال لهم: هم ثلاثة, ونحو فرعون موسى الذي قال: أنا ربكم الأعلى, ونحو نمرود الذي قال: قهرت أهل الارض وقتلت من في السماء, وقاتل أمير المؤمنين (ع), وقاتل فاطمة ومحسن, وقاتل الحسن والحسين (ع), فأما معاوية وعمرو فما يطمعان في الخلاص, ومعهم كل من نصب لنا العداوة, وأعان علينا بلسانه ويده وماله.
-----------
كامل الزيارات ص 326, تأويل الآيات ص 840، البرهان ج 4 ص 872, مدينة المعاجز ج 6 ص 142, بحار الأنوار ج 25 ص 372، تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 535
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا بمنى مع رسول الله (ص) إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرع, فقلنا: يا رسول الله, ما أحسن صلاته, فقال (ع): هو الذي أخرج أباكم من الجنة, فمضى إليه علي (ع) غير مكترث فهزه هزة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى, ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله, فقال: لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي, ما لك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه, ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد وهو قول الله عز وجل في محكم كتابه {وشاركهم في الأموال والأولاد} قال النبي (ص): صدق يا علي, لا يبغضك من قريش إلا سفاحي, ولا من الأنصار إلا يهودي, ولا من العرب إلا دعي, ولا من سائر الناس إلا شقي, ولا من النساء إلا سلقلقية - وهي التي تحيض من دبرها - ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: معاشر الأنصار, اعرضوا أولادكم على محبة علي (ع), فإن أجابوا فهم منكم وإن أبوا فليسوا منكم, قال جابر بن عبد الله: فكنا نعرض حب علي (ع) على أولادنا, فمن أحب عليا علمنا أنه من أولادنا, ومن أبغض عليا انتفينا منه.
---------
علل الشرائع ج 1 ص 142, بحار الأنوار ج 27 ص 151
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليمان بن خالد، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) جالساً، إذ دخل آذنه فقال: قوم من أهل البصرة يستأذنون عليك, قال: كم عددهم؟ قال: لا أدري, قال: اذهب فعدهم وأخبرني, قال: فلما مضى الغلام قال أبو عبد الله (ع): عدة القوم اثنا عشر رجلاً، وإنما أتوا يسألوني عن حرب طلحة والزبير، ودخل آذنه فقال: القوم اثنا عشر رجلاً, فَأَذِن لهم، فدخلوا، فقالوا: نسألك؟ فقال: سلوا, قالوا: ما تقول في حرب علي (ع) وطلحة والزبير وعائشة؟ قال: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك, قال: إذن تكفرون يا أهل البصرة, فقالوا: لا نكفر, قال: كان علي (ع) مؤمناً منذ بعث الله نبيه (ص) إلى أن قبضه الله إليه، لم يؤمر عليه النبي (ص) أحداً قط، ولم يكن في سرية إلا كان أميرها، وإن طلحة والزبير أتياه لما قتل عثمان فبايعاه أول الناس طائعين غير كارهين، وهما أول من غدر به، ونكثا عليه، ونقضا بيعته، وهمَّا به كما همَّ به من كان قبلهما، وخرجا بعائشة معهما يستعطفانها الناس، وكان من أمرهما وأمره ما قد بلغكم, قالوا: فإن طلحة والزبير صنعا ما صنعا، فما حال عائشة؟ قال: عائشة كبير جرمها، عظيم إثمها، ما أُهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها، ولقد عهد إليه النبي (ص) وقال: لا بد من أن تقاتل الناكثين, وهم أهل البصرة، والقاسطين وهم أهل الشام، والمارقين وهم أهل النهروان، فقاتلهم علي (ع) جميعاً, قال القوم: إن كان هذا قاله النبي فقد دخل القوم جميعاً في أمر عظيم! قال أبو عبد الله (ع): إنكم ستنكرون, قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال: وما طويت عنكم أكثر، أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم، فتكفرون أعظم من كفرهم.
----------
دلائل الإمامة ص 260, نوادر المعجزات ص 298, مدينة المعاجز ج 5 ص 433
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (ع): لأي علة يكبر على الميت خمس تكبيرات ويُكبِّر مخالفونا بأربع تكبيرات؟ قال: لأن الدعائم التي بني عليها الاسلام خمس, الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية لنا أهل البيت, فجعل الله عز وجل للميت من كل دعامة تكبيرة, وإنكم أقررتم بالخمس كلها, وأقرَّ مخالفوكم بأربع وأنكروا واحدة فمن ذاك يكبرون على موتاهم أربع تكبيرات وتكبرون خمساً.
---------
علل الشرائع ج 1 ص 303, وسائل الشيعة ج 3 ص 77, بحار الأنوار ج 78 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: كان رسول الله (ص) يُكبِّر على قوم خمساً وعلى قوم آخرين أربعاً, فإذا كبَّر على رجل أربعاً اتُهم, يعني بالنفاق.
-------
الكافي ج 3 ص 181, التهذيب ج 3 ص 197, الإستبصار ج 1 ص 475, علل الشرائع ج 1 ص 303, الوافي ج 24 ص 437, تفسير الصافي ج 2 ص 365, وسائل الشيعة ج 3 ص 72, هداية الأمة ج 1 ص 283, بحار الأنوار ج 22 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 250, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 512
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابراهيم بن محمد ابن حمران قال: خرجنا إلى مكة فدخلنا على أبي عبد الله (ع) فذكر الصلاة على الجنائز فقال: كان يُعرف المؤمن والمنافق بتكبير رسول الله (ص) على المؤمن خمساً وعلى المنافق أربعاً.
--------
علل الشرائع ج 1 ص 304, وسائل الشيعة ج 3 ص 77, بحار الأنوار ج 78 ص 343
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن السكوني, عن أبي عبد الله (ع) قال: سُئل كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة, أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها؟ فقال: إن كان مخالفاً فلا تمش أمامه فإن ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب.
-----------
الكافي ج 3 ص 170, التهذيب ج 1 ص 312, المحاسن ج 2 ص 317, علل الشرائع ج 1 ص 304, الوافي ج 24 ص 404, وسائل الشيعة ج 3 ص 150, بحار الأنوار ج 78 ص 274
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (ص): من أنكر إمامة علي بعدي كان كمن أنكر نبوتي في حياتي, ومن أنكر نبوتي كان كمن أنكر ربوبية ربه عز وجل.
----------
الأمالي الصدوق ص 754، فضائل أمير المؤمنين (ع) لابن عقدة ص 150, إثبات الهداة ج 3 ص 74, نوادر الأخبار ص 121, غاية المرام ج 1 ص 187, بحار الأنوار ج 38 ص 109
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان الفارسي قال: إن امرأة من الأنصار يقال لها أم فروة تحض على نكث بيعة أبي بكر, وتحث على بيعة علي (ع), فبلغ أبا بكر ذلك, فأحضرها واستتابها فأبت عليه, فقال: يا عدوة الله أتحضين على فرقة جماعة اجتمع عليها المسلمون, فما قولك في إمامتي؟ قالت: ما أنت بامام, قال: فمن أنا؟ قالت: أمير قومك اختارك قومك وولوك, فإذا كرهوك عزلوك, فالامام المخصوص من الله ورسوله يعلم ما في الظاهر والباطن, وما يحدث في المشرق والمغرب من الخير والشر, وإذا قام في شمس أو قمر فلا فيء له, ولا تجوز الإمامة لعابد وثن, ولا لمن كفر ثم أسلم, فمن أيهما أنت يا ابن أبي قحافة؟ قال: أنا من الأئمة الذين اختارهم الله لعباده! فقالت: كذبت على الله, ولو كنت ممن اختارك الله لذكرك في كتابه كما ذكر غيرك, فقال عز وجل: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} ويلك إن كنت إماماً حقاً فما اسم السماء الدنيا الأولى والثانية, والثالثة, والرابعة, والخامسة, والسادسة, والسابعة؟ فبقى أبو بكر لا يحير جواباً, ثم قال: اسمها عند الله الذي خلقها. قالت: لو جاز للنساء أن يعلمن الرجال لعلمتك, فقال: يا عدوة الله لتذكرن اسم سماء سماء وإلا قتلتك, قالت: أبالقتل تهددني؟! والله ما أبالي أن يجري قتلي على يدي مثلك ولكني أخبرك. أما السماء الدنيا الاولى فأيلول, والثانية زبنول، والثالثة سحقوم, والرابعة ذيلول، والخامسة ماين, والسادسة ماحيز والسابعة أيوث, فبقي أبو بكر ومن معه متحيرين, وقالوا لها: ما تقولين في علي؟ قالت: وما عسى أن أقول في إمام الائمة, ووصي الأوصياء, من أشرق بنوره الارض والسماء, ومن لا يتم التوحيد إلا بحقيقة معرفته, ولكنك ممن نكث واستبدل, وبعت دينك بدنياك, قال أبو بكر: اقتلوها فقد ارتدت, فقُتلت, وكان علي (ع) في ضيعة له بوادي القرى فلما قدم وبلغه قتل أم فروة فخرج إلى قبرها, وإذا عند قبرها أربعة طيور بيض, مناقيرها حمر, في منقار كل واحد حبة رمان كأحمر ما يكون وهي تدخل في فرجة في القبر, فلما نظر الطيور إلى علي (ع) رفرفن وقرقرن, فأجابها بكلام يشبه كلامها وقال: أفعل إن شاء الله, ووقف على قبرها ومد يده إلى السماء وقال: يا محيي النفوس بعد الموت, ويا منشئ العظام الدارسات, أحي لنا أم فروة واجعلها عبرة لمن عصاك, فإذا بهاتف يقول: امض لأمرك يا أمير المؤمنين, وخرجت أم فروة متلحفة بريطة خضراء من السندس, وقالت: يا مولاي أراد ابن أبي قحافة أن يطفئ نورك, فأبي الله لنورك إلا ضياء, وبلغ أبا بكر وعمر ذلك فبقيا متعجبين فقال لهما سلمان: لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم, وردها أمير المؤمنين (ع) إلى زوجها, وولدت غلامين له, وعاشت بعد علي ستة أشهر.
--------
الخرائج ج 2 ص 548، بحار الأنوار ج 41 ص 199
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن إسماعيل الرازي, عن رجل سماه, عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل رجل على أبي عبد الله (ع) فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين, فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لا يصلح الا لأمير المؤمنين (ع)، الله سماه به ولم يسم به أحد غيره فرضى به الا كان منكوحا, وان لم يكن به ابتلى به، وهو قول الله في كتابه {ان يدعون من دونه الا إناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا} قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له: السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يا بن رسول الله.
------------
تفسير العياشي ج 1 ص 276, وسائل الشيعة ج 14 ص 600, اليقين ص 27, مدينة المعاجز ج 1 ص 71, بحار الأنوار ج 37 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 551, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 625, غاية المرام ج 1 ص 101
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن مسلم, عن أحدهما عليهما السلام: قال: قلت له: إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع, فهل ينفعه ذلك شيئا؟ فقال (ع): يا محمد إنما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل, وكان لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب, وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يُستجب له فأتى عيسى ابن مريم (ع) يشكو إليه ما هو فيه, ويسأله الدعاء له, فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى الله إليه: يا عيسى إن عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتي منه, إنه دعاني وفي قلبه شك منك, فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتثر أنامله ما استجبت له, فالتفت عيسى (ع) فقال: تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه؟ قال: يا روح الله وكلمته قد كان والله ما قلت, فاسأل الله أن يُذهب به عني, فدعا له عيسى (ع), فتقبل الله منه وصار في حد أهل بيته, كذلك نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشك فينا.
--------------
الكافي ج 2 ص 400, الأمالي للمفيد ص 2, تأويل الآيات ص 92, الوافي ج 4 ص 233, بحار الأنوار ج 14 ص 278, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 261, مستدرك الوسائل ج 1 ص 166
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حمران بن اعين, عن أبي جعفر (ع) قال: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل, وكل نبي بعثه الله, وكل صديق, وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبداً, والله عز وجل يقول في كتابه {ماكثين فيه أبداً}
--------
ثواب الأعمال ص 207، بحار الأنوار ج 27 ص 234
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً} قال: كان رسول الله (ص) دعا قريشاً إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا, فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت: أي الفريقين خير مقاماً وأحسن ندياً, تعييراً منهم, فقال الله رداً عليهم: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن} من الامم السالفة {هم أحسن أثاثا ورئياً}. قلت قوله: {من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً} قال: كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين (ع) ولا بولايتنا فكانوا ضالين مضلين, فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا فيصيرهم الله شراً مكاناً وأضعف جنداً, قلت قوله: {حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً} قال: أما قوله: {حتى إذا رأوا ما يوعدون} فهو خروج القائم وهو الساعة, فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه, فذلك قوله: {من هو شر مكاناً} يعني عند القائم وأضعف جنداً. قلت قوله: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى} قال: يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى بإتباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه, قلت قوله: {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً} قال: إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين والائمة من بعده فهو العهد عند الله, قلت قوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} قال: ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله تعالى, قلت: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً} قال: إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين (ع) علماً, فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين وهم الذين ذكرهم الله في كتابه لداً أي كفاراً. قال: وسألته عن قول الله: {لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم فهم غافلون} قال: لتنذر القوم الذين أنت فيهم كما أنذر آباؤهم فهم غافلون عن الله وعن رسوله وعن وعيده {لقد حق القول على أكثرهم} ممن لا يقرون بولاية أمير المؤمنين (ع) والائمة من بعده {فهم لا يؤمنون} بإمامة أمير المؤمنين والاوصياء من بعده, فلما لم يقروا كانت عقوبتهم ما ذكر الله: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الاذقان فهم مقمحون} في نار جهنم, ثم قال: {وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خفلهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون} عقوبة منه لهم حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين (ع) والائمة من بعده هذا في الدنيا وفي الآخرة في نار جهنم مقمحون, ثم قال: يا محمد {وسواء عليهمء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} بالله وبولاية علي ومن بعده, ثم قال: {إنما تنذر من اتبع الذكر} يعني أمير المؤمنين (ع) {وخشي الرحمن بالغيب فبشره} يا محمد {بمغفرة وأجر كريم}.
-------
الكافي ج 1 ص 431، تأويل الآيات ص 300, الوافي ج 3 ص 912, البرهان ج 3 ص 727, بحار الأنوار ج 24 ص 332
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سليم قال: سمعت علي بن أبي طالب (ع) يقول قبل وقعة صفين: إن هؤلاء القوم لن ينيبوا إلى الحق ولا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم حتى يرموا بالعساكر تتبعها العساكر, وحتى يردفوا بالكتائب تتبعها الكتائب, وحتى يجر ببلادهم الخميس تتبعها الخميس, وحتى تشن الغارات عليهم من كل فج عميق, وحتى يلقاهم قوم صدق صبر لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم في سبيل الله إلا جداً في طاعة الله. والله لقد رأيتنا مع رسول الله (ص) نقتل آبائنا وأبنائنا وأخوالنا وأعمامنا وأهل بيوتاتنا, ثم لا يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً وجداً في طاعة الله واستقلالاً بمبارزة الأقران, وإن كان الرجل منا والرجل من عدونا ليتصاولان تصاول الفحلين, يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس الموت, فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا, فلما رآنا الله صدقاً وصبراً أنزل الكتاب بحسن الثناء علينا والرضا عنا وأنزل علينا النصر, ولست أقول إن كل من كان مع رسول الله (ص) كذلك, ولكن أعظمهم وجلّهم وعامتهم كانوا كذلك, ولقد كانت معنا بطانة لا تألونا خبالاً, قال الله عز وجل: {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} ولقد كان منهم بعض من تفضله أنت وأصحابك يا ابن قيس فارين, فلا رمى بسهم ولا ضرب بسيف ولا طعن برمح, إذا كان الموت والنزال لاذ وتوارى واعتل, ولاذ كما تلوذ النعجة العوراء لا تدفع يد لامس, وإذا لقي العدو فر ومنح العدو دبره جبناً ولؤماً, وإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم, كما قال الله: {سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير} فلا يزال قد استأذن رسول الله (ص) في ضرب عنق الرجل الذي ليس يريد رسول الله (ص) قتله, فأبى عليه, ولقد نظر رسول الله (ص) يوماً وعليه السلاح تام, فضحك رسول الله (ص) ثم قال يكنيه: أبا فلان, اليوم يومك فقال الأشعث: ما أعلمني بمن تعني إن ذلك يفر منه الشيطان, قال (ع): يابن قيس, لا آمن الله روعة الشيطان إذ قال. ثم قال: ولو كنا حين كنا مع رسول الله (ص) وتصيبنا الشدائد والأذى والبأس فعلنا كما تفعلون اليوم لما قام لله دين ولا أعز الله الاسلام, وأيم الله لتحتلبنها دماً وندماً وحسرة, فاحفظوا ما أقول لكم واذكروه, فليسلطن عليكم شراركم والأدعياء منكم والطلقاء والطرداء والمنافقون, فليقتلنكم ثم لتدعن الله فلا يستجيب لكم ولا يرفع البلاء عنكم حتى تتوبوا وترجعوا فإن تتوبوا وترجعوا يستنقذكم الله من فتنتهم وضلالتهم كما استنقذكم من شركم وجهالتكم, ألا إن العجب كل العجب من جهال هذه الامة وضلالها وقادتها وساقتها إلى النار لأنهم قد سمعوا رسول الله (ص) يقول عوداً وبدءاً: ما ولَّت أمة رجلاً قط أمرها وفيهم أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا, فولوا أمرهم قبلي ثلاثة رهط ما منهم رجل جمع القرآن ولا يدعي أن له علماً بكتاب الله ولا سنة نبيه, وقد علموا يقيناً أني أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه وأفقههم وأقرأهم لكتاب الله, وأقضاهم بحكم الله, وأنه ليس رجل من الثلاثة له سابقة مع رسول الله (ص) ولا عناء معه في جميع مشاهده, فلا رمى بسهم ولا طعن برمح ولا ضرب بسيف جبناً ولؤماً ورغبة في البقاء, وقد علموا أن رسول الله (ص) قاتل بنفسه فقتل أبي بن خلف وقتل مسجع بن عوف, وكان من أشجع الناس وأشدهم لقاء وأحقهم بذلك, وقد علموا يقيناً أنه لم يكن فيهم أحد يقوم مقامي, ولا يبارز الأبطال ولا يفتح الحصون غيري, ولا نزلت برسول الله (ص) شديدة قط ولا كربه أمر ولا ضيق ومستصعب من الأمر إلا قال: أين أخي علي, أين سيفي, أين رمحي, أين المفرج غمي عن وجهي, فيقدمني, فأتقدم فأفديه بنفسي ويكشف الله بيدي الكرب عن وجهه, ولله عز وجل ولرسوله بذلك المن والطول حيث خصني بذلك ووفقني له, لم يكن لأبي بكر وعمر أي سابقة في الدين وإن بعض من سميت ما كان ذا بلاء ولا سابقة ولا مبارزة قرن ولا فتح ولا نصر غير مرة واحدة, ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع يجبن أصحابه ويجبنونه وقد فر مراراً فإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم وتغير وأمر ونهى, ولقد نادى ابن عبد ود يوم الخندق باسمه, فحاد عنه ولاذ بأصحابه حتى تبسم رسول الله (ص) مما رآى به من الرعب وقال (ص): أين حبيبي علي؟ تقدم يا حبيبي يا علي. وهو القائل يوم الخندق لأصحابه الأربعة أصحاب الكتاب والرأي: والله إن ندفع محمداً إليهم برمته نسلم من ذلك, حين جاء العدو من فوقنا ومن تحتنا كما قال الله تعالى: {وزلزلوا زلزالاً شديداً وظنوا بالله الظنونا وقال المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً} فقال له صاحبه: لا, ولكن نتخذ صنماً عظيماً نعبده لأنا لا نأمن أن يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا ولكن يكون هذا الصنم لنا ذخراً فإن ظفرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم وأعلمناهم أنا لن نفارق ديننا, وإن رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عبادة هذا الصنم سراً, فنزل جبرئيل (ع) فأخبر النبي (ص) بذلك, ثم خبر به رسول الله (ص) بعد قتلي ابن عبد ود, فدعاهما فقال: كم صنم عبدتما في الجاهلية؟ فقالا: يا محمد, لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية, فقال (ص) لهما: فكم صنم تعبدان يومكما هذا؟ فقالا: والذي بعثك بالحق نبياً ما نعبد إلا الله منذ أظهرنا من دينك ما أظهرنا, فقال: يا علي, خذ هذا السيف, فانطلق إلى موضع كذا وكذا فاستخرج الصنم الذي يعبدانه فاهشمه, فإن حال بينك وبينه أحد فاضرب عنقه, فانكبا على رسول الله (ص) فقالا: استرنا سترك الله! فقلت أنا لهما: اضمنا لله ولرسوله أن لا تعبدا إلا الله ولا تشركا به شيئاً, فعاهدا رسول الله (ص) على ذلك, وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه وكسرت وجهه ويديه وجذمت رجليه, ثم انصرفت إلى رسول الله (ص), فوالله لقد عرفت ذلك في وجههما عليّ حتى ماتا, ثم انطلق هو وأصحابه حين قبض رسول الله (ص) فخاصموا الأنصار بحقي, فإن كانوا صدقوا واحتجوا بحق أنهم أولى من الأنصار لأنهم من قريش ورسول الله (ص) من قريش, فمن كان أولى برسول الله (ص) كان أولى بالأمر, وإنما ظلموني حقي, وإن كانوا احتجوا بباطل فقد ظلموا الأنصار حقهم, والله يحكم بيننا وبين من ظلمنا حقنا وحمل الناس على رقابنا, ابتلاء والعجب لما قد أشربت قلوب هذه الامة من حبهم وحب من صدهم عن سبيل ربهم وردهم عن دينهم والله, لو أن هذه الامة قامت على أرجلها على التراب ووضعت الرماد على رؤوسها وتضرعت إلى الله ودعت إلى يوم القيامة على من أضلهم وصدهم عن سبيل الله ودعاهم إلى النار وعرضهم لسخط ربهم وأوجب عليهم عذابه بما أجرموا إليهم لكانوا مقصرين في ذلك, وذلك أن المحق الصادق والعالم بالله ورسوله يتخوف إن غير شيئاً من بدعهم وسننهم وأحداثهم, وعادته العامة, ومتى فعل شاقوه وخالفوه وتبرؤا منه وخذلوه وتفرقوا عن حقه, وإن أخذ ببدعهم وأقر بها وزينها ودان بها أحبته وشرفته وفضلته, والله لو ناديت في عسكري هذا بالحق الذي أنزل الله على نبيه وأظهرته ودعوت إليه وشرحته وفسرته على ما سمعت من نبي الله (ص) فيه ما بقي فيه إلا أقله وأذله وأرذله ولاستوحشوا منه ولتفرقوا عني, ولولا ما عاهد رسول الله (ص) إلي وسمعته منه وتقدم إلي فيه لفعلت, ولكن رسول الله (ص) قد قال: يا أخي, كل ما اضطر إليه العبد فقد أحله الله له وأباحه إياه, وسمعته يقول: إن التقية من دين الله, ولا دين لمن لا تقية له, ثم أقبل (ع) عليّ فقال: أدفعهم بالراح دفعاً عني ثلثان من حي وثلث مني فإن عوضني ربي فأعذرني وقال علي (ع) للحكمين حين بعثهما : أحكما بكتاب الله وسنة نبيه وإن كان فيهما حز حلقي, فإنه من قادها إلى هؤلاء فإن نيتهم أخبثت, فقال له رجل من الأنصار: ما هذا الانتشار الذي بلغني عنك؟ ما كان أحد من الامة أضبط للأمر منك, فما هذا الاختلاف والانتشار؟ فقال علي بن أبي طالب (ع): أنا صاحبك الذي تعرف, إلا أني قد بليت بأخابث من خلق الله, أريدهم على الأمر فيأبون, فإن تابعتهم على ما يريدون تفرقوا عني.
-------
كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 686، بحار الأنوار ج 30 ص 321
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية