عن طارق بن شهاب, عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: يا طارق, الامام كلمة الله وحجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه، فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله شاء, ويُكتب على عضده {وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً} فهو الصدق والعدل ويُنصب له عمود من نور من الارض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد، ويلبس الهيبة وعلم الضمير، ويطلع على الغيب، ويرى ما بين المشرق والمغرب فلا يخفى عليه شيء من عالم الملك والملكوت، ويعطى منطق الطير عند ولايته. فهذا الذي يختاره الله لوحيه ويرتضيه لغيبه ويؤيده بكلمته ويلقنه حكمته ويجعل قلبه مكان مشيته وينادى له بالسلطنة ويذعن له بالامرة ويحكم له بالطاعة وذلك لأن الامامة ميراث الانبياء ومنزلة الاصفياء وخلافة الله وخلافة رسل الله فهي عصمة وولاية وسلطنة وهداية، وإنه تمام الدين ورجح الموازين. الإمام دليل للقاصدين ومنار للمهتدين وسبيل السالكين وشمس مشرقة في قلوب العارفين، ولايته سبب للنجاة وطاعته مفترضة في الحياة وعدة بعد الممات، وعز المؤمنين وشفاعة المذنبين ونجاة المحبين وفوز التابعين، لأنها رأس الاسلام وكمال الايمان ومعرفة الحدود والاحكام وتبيين الحلال من الحرام، فهي مَرتبة لا ينالها إلا من اختاره الله وقدمه وولاه وحكمه, فالولاية هي حفظ الثغور وتدبير الامور وتعديد الايام والشهور.
الامام الماء العذب على الظمأ، والدال على الهدى، الامام المطهر من الذنوب، المطلع على الغيوب، الامام هو الشمس الطالعة على العباد بالانوار فلا تناله الايدي والابصار وإليه الاشارة بقوله تعالى {فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين} والمؤمنون علي وعترته، فالعزة للنبي وللعترة، والنبي والعترة لا يفترقان في العزة إلى آخر الدهر. فهم رأس دائرة الايمان وقطب الوجود وسماء الجود وشرف الموجود وضوء شمس الشرف ونور قمره وأصل العز والمجد ومبدؤه ومعناه ومبناه، فالامام هو السراج الوهاج والسبيل والمنهاج والماء الثجاج والبحر العجاج والبدر المشرق والغدير المغدق والمنهج الواضح المسالك، والدليل إذا عمت المهالك والسحاب الهاطل والغيث الهامل والبدر الكامل والدليل الفاضل والسماء الظليلة والنعمة الجليلة والبحر الذي لا ينزف والشرف الذي لا يوصف والعين الغزيرة والروضة المطيرة والزهر الاريج والبدر البهيج والنير اللائح والطيب الفائح والعمل الصالح والمتجر الرابح والمنهج الواضح والطبيب الرفيق والاب الشفيق مفزع العباد في الدواهي والحاكم والآمر والناهي، مهيمن الله على الخلائق، وأمينه على الحقائق حجة الله على عباده ومحجته في أرضه وبلاده، مطهر من الذنوب مبرأ من العيوب مطلع على الغيوب، ظاهره أمر لا يملك، وباطنه غيب لا يدرك، واحد دهره وخليفة الله في نهيه وأمره لا يوجد له مثيل ولا يقوم له بديل, فمن ذا ينال معرفتنا أو يعرف درجتنا أو يشهد كرامتنا أو يدرك منزلتنا! حارت الالباب والعقول وتاهت الافهام فيما أقول وتصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وكلَّت الشعراء وخرست البلغاء ولكنَتِ الخطباء وعجزت الفصحاء وتواضعت الارض والسماء عن وصف شأن الاولياء, وهل يُعرف أو يُوصف أو يُعلم أو يُفهم أو يُدرك أو يُملك من هو شعاع جلال الكبرياء وشرف الارض والسماء؟! جلَّ مقام آل محمد (ص) عن وصف الواصفين ونعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين، كيف وهم الكلمة العلياء، والتسمية البيضاء، والآية الكبرى التي أعرض عنها من أدبر وتولى، وحجاب الله الاعظم الاعلى, فأين الاختيار من هذا؟ وأين العقول من هذا؟ ومن ذا عرف أو وصف من وصفت؟
ظنوا أن ذلك في غير آل محمد، كذبوا وزلت أقدامهم، اتخذوا العجل رباً، والشياطين حزباً، كل ذلك بغضة لبيت الصفوة ودار العصمة وحسداً لمعدن الرسالة والحكمة، وزين لهم الشيطان أعمالهم، فتباً لهم وسحقاً، كيف اختاروا إماماً جاهلاً عابداً للاصنام، جباناً يوم الزحام ؟! والإمام يجب أن يكون عالماً لا يجهل، وشجاعاً لا ينكل، لا يعلو عليه حسب ولا يدانيه نسب، فهو في الذروة من قريش، والشرف من هاشم، والبقية من ابراهيم والنهج من النبع الكريم، والنفس من الرسول، والرضى من الله، والقول عن الله, فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف، عالم بالسياسة، قائم بالرياسة، مفترض الطاعة إلى يوم الساعة، أودع الله قلبه سرَّه، وأطلق به لسانه فهو معصوم موفق ليس بجبان ولا جاهل، فتركوه يا طارق واتبعوا أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. والامام يا طارق بشر ملكي وجسد سماوي وأمر الهي وروح قدسي ومقام عليّ ونور جلي وسر خفي، فهو ملك الذات، إلهي الصفات، زائد الحسنات، عالم بالمغيبات خصاً من رب العالمين، ونصاً من الصادق الامين, وهذا كله لآل محمد لا يشاركهم فيه مشارك, لأنهم معدن التنزيل ومعنى التأويل وخاصة الرب الجليل ومهبط الامين جبرئيل، صفوة الله وسره وكلمته، شجرة النبوة ومعدن الصفوة عين المقالة، ومنتهى الدلالة، ومحكم الرسالة، ونور الجلالة جنب الله ووديعته، وموضع كلمة الله ومفتاح حكمته، ومصابيح رحمة الله وينابيع نعمته السبيل إلى الله والسلسبيل والقسطاس المستقيم والمنهاج القويم والذكر الحكيم والوجه الكريم والنور القديم، أهل التشريف والتقويم والتقديم والتعظيم والتفضيل خلفاء النبي الكريم وأبناء الرؤف الرحيم وأمناء العلي العظيم، {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} السنام الاعظم والطريق الاقوم، من عرفهم وأخذ عنهم فهو منهم، وإليه الاشارة بقوله {فمن تبعني فإنه مني} خلقهم الله من نور عظمته وولاهم أمر مملكته فهم سر الله المخزون وأوليآؤه المقربون وأمره بين الكاف والنون إلى الله يدعون وعنه يقولون وبأمره يعملون. علم الانبياء في علمهم وسر الاوصياء في سرهم وعز الاولياء في عزهم كالقطرة في البحر والذرة في القفر، والسماوات والارض عند الامام كيده من راحته يعرف ظاهرها من باطنها ويعلم برها من فاجرها ورطبها ويابسها، لان الله علَّم نبيه علم ما كان وما يكون وورث ذلك السر المصون الاوصياء المنتجبون، ومن أنكر ذلك فهو شقي ملعون يلعنه الله ويلعنه اللاعنون, وكيف يفرض الله على عباده طاعة من يحجب عنه ملكوت السماوات والارض؟! وإن الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجهاً، وكل ما في الذكر الحكيم والكتاب الكريم والكلام القديم من آية تذكر فيها العين والوجه واليد والجنب فالمراد منها الولي لأنه جنب الله ووجه الله، يعني حق الله وعلم الله وعين الله ويد الله فهم الجنب العلي والوجه الرضي والمنهل الروي والصراط السوي والوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه ورضاه. سر الواحد والاحد، فلا يقاس بهم من الخلق أحد، فهم خاصة الله وخالصته وسر الديان وكلمته، وباب الايمان وكعبته وحجة الله ومحجته وأعلام الهدى ورايته وفضل الله ورحمته، وعين اليقين وحقيقته، وصراط الحق وعصمته، ومبدء الوجود وغايته، وقدرة الرب ومشيته، وأم الكتاب وخاتمته، وفصل الخطاب ودلالته، وخزنة الوحي وحفظته، وآية الذكر وتراجمته، ومعدن التنزيل ونهايته فهم الكواكب العلوية, والانوار العلوية المشرقة من شمس العصمة الفاطمية، في سماء العظمة المحمدية والاغصان النبوية النابتة في دوحة الاحمدية والاسرار الالهية المودعة في الهياكل البشرية، والذرية الزكية، والعترة الهاشمية الهادية المهدية أولئك هم خير البرية. فهم الائمة الطاهرون والعترة المعصومون والذرية الأكرمون والخلفاء الراشدون والكبراء الصديقون والأوصياء المنتجبون والاسباط المرضيون والهداة المهديون والغر الميامين من آل طه وياسين، وحجج الله على الاولين والاخرين, اسمهم مكتوب على الاحجار وعلى أوراق الاشجار وعلى أجنحة الاطيار وعلى أبواب الجنة والنار وعلى العرش والافلاك وعلى أجنحة الاملاك وعلى حجب الجلال وسرادقات العزّ والجمال، وباسمهم تسبح الاطيار، وتستغفر لشيعتهم الحيتان في لجج البحار، وإنَّ الله لم يخلق أحداً إلا وأخذ عليه الاقرار بالوحدانية والولاية للذرية الزكية والبراءة من أعدائهم وإنَّ العرش لم يستقر حتى كُتِبَ عليه بالنور: لا إله إلا الله محمَّدٌ رسول الله عليٌّ وليُّ الله.
------------
مشارق أنوار اليقين ص 177, بحار الأنوار ج 25 ص 169
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع الرضا (ع) بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الامامة وذكروا كثرة أختلاف الناس فيها, فدخلت على سيدي (ع) فأعلمته خوض الناس فيه, فتبسم (ع) ثم قال: يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم, إن الله عز وجل لم يقبض نبيه (ص) حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء, بين فيه الحلال والحرام, والحدود والاحكام, وجميع ما يحتاج إليه الناس كاملاً, فقال عز وجل: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (ص): {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} وأمر الامامة من تمام الدين, ولم يمض (ص) حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق, وأقام لهم علياً (ع) علماً وإمام وما ترك لهم شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا بيَّنه, فمن زعم أن الله عز وجل لم يُكمل دينه فقد رد كتاب الله, ومن رد كتاب الله فهو كافر به. هل يعرفون قدر الامامة ومحلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم! إن الامامة أجلُّ قدراً وأعظم شأناً وأعلا مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم, أو ينالوها بآرائهم, أو يقيموا إماماً باختيارهم, إن الامامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل (ع) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة, وفضيلة شرَّفه بها وأشاد بها ذكره, فقال: {إني جاعلك للناس إماماً} فقال الخليل (ع) سروراً بها: {ومن ذريتي} قال الله تبارك وتعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين} فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورَّثها الله تعالى النبي (ص), فقال جل وتعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} فكانت له خاصة فقلدها (ص) علياً (ع) بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله, فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان, بقوله تعالى: {قال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث} فهي في ولد علي (ع) خاصة إلى يوم القيامة, إذ لا نبي بعد محمد (ص) فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟! إن الامامة هي منزلة الانبياء, وإرث الاوصياء, إن الامامة خلافة الله وخلافة الرسول (ص) ومقام أمير المؤمنين (ع) وميراث الحسن والحسين (ع) إن الامامة زمام الدين, ونظام المسلمين, وصلاح الدنيا وعز المؤمنين, إن الامامة أسُّ الاسلام النامي, وفرعه السامي, بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد, وتوفير الفيء والصدقات, وإمضاء الحدود والاحكام, ومنع الثغور والاطراف. الامام يحل حلال الله, ويحرم حرام الله, ويقيم حدود الله, ويذب عن دين الله, ويدعو إلى سبيل ربه {بالحكمة والموعظة الحسنة} والحجة البالغة, الامام كالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم وهي في الافق بحيث لا تنالها الايدي والابصار. الامام البدر المنير, والسراج الزاهر, والنور الساطع, والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار, ولجج البحار, الامام الماء العذب على الظماء والدال على الهدى, والمنجي من الردى, الامام النار على اليفاع, الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك, من فارقه فهالك, الامام السحاب الماطر, والغيث الهاطل ووالشمس المضيئة, والسماء الظليلة, والارض البسيطة, والعين الغزيرة, والغدير والروضة, الامام الانيس الرفيق, والوالد الشفيق, والاخ الشقيق, والام البرة بالولد الصغير, ومفزع العباد في الداهية النآد الامام أمين الله في خلقه, وحجته على عباده، وخليفته في بلاده, والداعي إلى الله, والذاب عن حرم الله, الامام المطهر من الذنوب والمبرأ عن العيوب, المخصوص بالعلم, المرسوم بالحلم, نظام الدين, وعز المسلمين وغيظ المنافقين, وبوار الكافرين. الامام واحد دهره, لا يدانيه أحد, ولا يعادله عالم, ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير, مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب, بل اختصاص من المفضل الوهاب. فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام, أو يمكنه اختياره, هيهات هيهات, ضلت العقول, وتاهت الحلوم, وحارت الالباب, وخسئت العيون وتصاغرت العظماء, وتحيرت الحكماء, وتقاصرت الحلماء, وحصرت الخطباء, وجهلت الالباء, وكلت الشعراء, وعجزت الادباء, وعييت البلغاء, عن وصف شأن من شأنه, أو فضيلة من فضائله, وأقرت بالعجز والتقصير, وكيف يُوصف بكله, أو يُنعت بكنهه, أو يُفهم شيء من أمره, أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه, لا كيف وأنى؟! وهو بحيث النجم من يد المتناولين, ووصف الواصفين, فأين الاختيار من هذا؟! وأين العقول عن هذا؟! وأين يوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد (ص) كذَّبتهم والله أنفسهم, ومنَّتهم الاباطيل فارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً, تزلُّ عنه إلى الحضيض أقدامهم, راموا إقامة الامام بعقول حائرة بائرة ناقصة, وآراء مضلة, فلم يزدادوا منه إلا بعداً, {قاتلهم الله أنى يؤفكون} ولقد راموا صعباً, وقالوا إفكاً, وضلوا ضلالاً بعيداً, ووقعوا في الحيرة, إذ تركوا الامام عن بصيرة, وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين, رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله (ص) وأهل بيته إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} الآية وقال: {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين} وقال عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون أم {قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} أم {قالوا سمعنا وعصينا} بل هو {فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}, فكيف لهم باختيار الامام؟ والامام عالم لا يَجهل, وراع لا ينكل, معدن القدس والطهارة, والنسك والزهادة, والعلم والعبادة, مخصوص بدعوة الرسول (ص) ونسل المطهرة البتول, لا مغمز فيه في نسب, ولا يدانيه ذو حسب, في البيت من قريش والذروة من هاشم, والعترة من الرسول (ص) والرضا من الله عز وجل, شرف الاشراف, والفرع من عبد مناف, نامي العلم, كامل الحلم, مضطلع بالامامة, عالم بالسياسة, مفروض الطاعة, قائم بأمر الله عز وجل, ناصح لعباد الله, حافظ لدين الله. إن الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم, فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يُهدى فمالكم كيف تحكمون} وقوله تبارك وتعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً} وقوله في طالوت: {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم} وقال لنبيه (ص): {أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً} وقال في الائمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً}. وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده, شرح صدره لذلك, وأودع قلبه ينابيع الحكمة, وألهمه العلم إلهاماً, فلم يعي بعده بجواب, ولا يحير فيه عن الصواب, فهو معصوم مؤيد, موفق مسدد, قد أمن من الخطايا والزلل والعثار, يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده, وشاهده على خلقه, و{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}, فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه! أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه! تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون, وفي كتاب الله الهدى والشفاء, فنبذوه واتبعوا أهواءهم, فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} وقال: {فتعساً لهم وأضل أعمالهم} وقال: {كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.
------------
الكافي ج 1 ص 198، تحف العقول ص 436, غيبة النعماني ص 216، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 216، كمال الدين ج 2 ص 675، معاني الأخبار ص 96, الوافي ج 3 ص 480, البرهان ج 1 ص 322, بحار الأنوار ج 25 ص
120
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن جعفر, عن أبي الحسن موسى (ع) قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا, وصورنا فأحسن صورنا, وجعلنا خزانه في سمائه وأرضه, ولنا نطقت الشجرة وبعبادتنا عبد الله عز وجل, ولولانا ما عبد الله.
--------------
الكافي ج 1 ص 193، مسائل علي بن جعفر (ع) ص 316, غاية المرام ج 5 ص 209، ينابيع المعاجز ص 25، الوافي ج 3 ص 505, خاتمة المستدرك ج 5 ص
242، تفسير نور الثقلين ج 5 ص 340, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 278
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عياش قال: مما خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد رضي الله عنه من الناحية المقدسة ما حدثني به جبير بن عبد الله قال: كتبته من التوقيع الخارج إليه: بسم الله الرحمن الرحيم, ادع في كل يوم من أيام رجب:
اللـهم اني اسالك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة امرك، المامونون على سرك، المستبشرون بامرك، الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك، اسالك بما نطق فيهم من مشيتك، فجعلتهم معادن لكلماتك، واركانا لتوحيدك، وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان، يعرفك بها من عرفك، لا فرق بينك وبينها إلا انهم عبادك وخلقك، فتقها ورتقها بيدك، بدؤها منك وعودها اليك اعضاد واشهاد ومناة واذواد وحفظة ورواد، فبهم ملات سمائك وارضك حتى ظهر ان لا الـه إلا انت، فبذلك اسالك، وبمواقع العز من رحمتك، وبمقاماتك وعلاماتك ان تصلي على محمد وآله، وان تزيدني إيمانا وتثبيتا
-------------
مصباح المتهجد ج 2 ص 803, الإقبال ج 3 ص 214, البلد الأمين ص 179, مصباح الكفعمي ص 529, بحار الأنوار ج 95 ص 392
عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (ع): الحجة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق.
--------------
الكافي ج 1 ص 177، بصائر الدرجات ص 487، الإمامة والتبصرة ص 135, كمال الدين ج 1
ص 221، الإختصاص ص 23، الوافي ج 2 ص 61, إثبات الهداة ج 1 ص 102, هداية الأمة ج 1 ص 13, حلية الأبرار ج 5 ص 421, بحار الأنوار ج 23 ص 38, الثاقب في المناقب ص 117، الدر النظيم ص 256
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
روي أنه وجد بخط مولانا أبي محمد العسكري (ع) ما صورته: قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية, ونورنا سبع طبقات أعلام الفتوى بالهداية, فنحن ليوث الوغى, وغيوث الندى, وطعان العدى, وفينا السيف والقلم في العاجل, ولواء الحمد والحوض في الآجل, وأسباطنا حلفاء الدين وخلفاء النبيين ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم, فالكليم ألبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة, وشيعتنا الفئة الناجية والفرقة الزاكية وصاروا لنا رداءً وصوناً وعلى الظلمة إلباً وعوناً, وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران لتمام آل حم وطه والطواسين من السنين, وهذا الكتاب درة من درر الرحمة, وقطرة من بحر الحكمة, وكتب الحسن بن علي العسكري في سنة أربع وخمسين ومائتين.
--------------
بحار الأنوار ج 26 ص 264, الدرة الباهرة ص 48
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن مسكان, عن أبي عبد الله (ع) قال: نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر, فمن البر التوحيد, والصلاة, والصيام, وكظم الغيظ, والعفو عن المسيء, ورحمة الفقير, وتعهد الجار, والاقرار بالفضل لأهله, وعدونا أصل كل شر, ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة, فمنهم الكذب, والبخل, والنميمة, والقطيعة, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم بغير حقه, وتعدي الحدود التي أمر الله, وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن, والزنى, والسرقة, وكل ما وافق ذلك من القبيح, فكذّب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا.
------------
الكافي ج 8 ص 242، تأويل الآيات ج 1 ص 19, شرح الأخبار ج 3 ص 9، بحار الأنوار ج 24 ص
303, الوافي ج 5 ص 1067، البرهان ج 1 ص 53, خاتمة المستدرك ج4 ص435
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن بريد العجلي قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: بنا عبد الله, وبنا عرف الله, وبنا وحد الله تبارك وتعالى, ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى.
----------------
الكافي ج 1 ص 145، بصائر الدرجات ص 84، بحار الأنوار ج 23 ص 102, طرف من الأنباء ص 317, الوافي ج 1 ص 424, إثبات الهداة ج 1 ص 81
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال رسول الله (ص): يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت, ولا عرفني إلا الله وأنت, ولا عرفك إلا الله وأنا.
-------------
مختصر البصائر ص 336, تأويل الآيات ص 145, مناقب آشوب ج 3 ص 267, مدينة المعاجز ج 2 ص 439, مشارق أنوار اليقين ص 173, المحتضر ص165, بحار الأنوار ج 39 ص 84 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) قال: ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغاراً وأعلم الناس كباراً, ألا وإنا أهل بيت من عِلم الله عِلمنا, وبحُكم الله حُكمنا, ومن قول صادق سَمعُنا, فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا, وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا, معنا راية الحق, من تبعها لحق ومن تأخر عنها غرق, ألا وبنا يُدرك كل مؤمن, وبنا يُخلع ربقة الذل من أعناقكم, وبنا فتح الله لا بكم, وبنا يختم الله لا بكم.
-------------
غاية المرام ج 2 ص 194, الإرشاد ج 1 ص 240, شرح الأخبار ج 3 ص 562, نهج الحق ص 326, الوافي ج 26 ص 46, بحار الأنوار ج 32 ص 10
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر الأنصاري, عن النبي (ص) أنه خرج يوماً ومعه الحسن والحسين (ع) فخطب الناس ثم قال في خطبته: أيها الناس إن هؤلاء عترة نبيكم وأهل بيته, وذريته وخلفاؤه, شرفهم الله بكرامته واستودعهم سره واستحفظهم غيبه واسترعاهم عباده, وأطلعهم على مكنون علمه ولقنهم كلمته, وولاهم أمر عباده وأمرهم على خلقه, واصطفاهم لتنزيله وأخدمهم ملائكته, وصرفهم في مملكته, وارتضاهم لسره, واجتباهم لكلماته واختارهم لأمره, وجعلهم أعلاماً لدينه, وجعلهم شهداء على عباده وأمناءهم في بلاده, فهم الأئمة المهدية, والعترة الزكية, والذرية النبوية, والسادة العلوية, والأئمة الوسطى, والكلمة العليا, وسادة أهل الدنيا, والرحمة الموصولة لمن لجأ إليهم, ونجاة لمن تمسك بهم سعد من والاهم وشقي من عاداهم, من تلاهم أمن من العذاب ومن تخلف ضل وخاب, إلى الله يدعون, وعنه يقولون, وبأمره يعملون, وفي أبياتهم هبط التنزيل, وإليهم بعث الأمين جبرائيل.
---------------
مشارق أنوار اليقين ص 74، بحار الأنوار ج 26 ص 258
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) وهو يقول: شجرة أصلها رسول الله (ص) وفرعها أمير المؤمنين علي (ع), وأغصانها فاطمة بنت محمد (ع) وثمرتها الحسن والحسين (ع) فإنها شجرة النبوة, ونبت الرحمة, ومفتاح الحكمة, ومعدن العلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, وموضع سر الله ووديعته, والأمانة التي عُرضت على السماوات والأرض, وحرم الله الأكبر, وبيت الله العتيق وحرمه. عندنا علم المنايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الإسلام وأنساب العرب, كانوا نوراً مشرقاً حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات بتسبيحهم, ثم أُهبطوا إلى الأرض فأمرهم فسبحوا فسبح أهل الأرض بتسبيحهم, فإنهم لهم الصافون وإنهم لهم المسبحون, فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله, هم ولاة أمر الله وخزان وحي الله وورثة كتاب الله, وهم المصطفون بسر الله والأمناء على وحي الله, وهؤلاء أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة بمن كان يغدوهم جبرئيل من المَلك الجليل بخير التنزيل وبرهان التأويل. هؤلاء أهل بيت أكرمهم الله بسره وشرفهم بكرامته وأعزهم بالهدى وثبتهم بالوحى, وجعلهم أئمة هدى ونوراً في الظلم للنجاة, واختصهم لدينه وفضلهم بعلمه وأتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين, وجعلهم عماداً لدينه ومستودعاً لمكنون سره وأمناء على وحيه, نجباء من خلقه وشهداء على بريته, إختارهم وجعلهم للبلاد والعباد عماراً, وأدلاء للأمة على الصراط, فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا وحجة الله العظمى, وهم النجاة والزلفى, هم الخيرة الكرام, هم الأصفياء الحكام, هم النجوم الأعلام, هم الصراط المستقيم, هم السبيل الأقوم, الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق, نور الله في قلوب المؤمنين, والبحار السايغة للشاربين, أمْنٌ لمن التجأ إليهم, وأمان لمن تمسك بهم, إلى الله يدعون وله يسلمون وبأمره يعملون وبكتابه يحكمون, منهم بعث الله رسوله, وعليهم هبطت ملائكته, وفيهم نزلت سكينته, وإليهم بعث الروح الأمين مَنّاً من الله عليهم, فضلهم به وخصهم, وأصول مباركة, مستقر قرار الرحمة, خزان العلم وورثة الحلم, وأولوا التقى والنهى والنور والضياء, وورثة الأنبياء وبقية الأوصياء, منهم الطيب ذكره والمبارك اسمه محمد (ص), والمصطفى المرتضى ورسوله النبي الأمي, ومنهم الملك الأزهر والأسد المرسل حمزة, ومنهم المستسقى به يوم الزيارة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله (ص) وصنو أبيه وذو الجناحين وذو الهجرتين والقبلتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم وواضح البرهان. ومنهم حبيب محمد وأخوه والمبلغ عنه من بعده البرهان والتأويل ومحكم التفسير, أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية, فهؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة, فقال في محكم كتابه لنبيه (ص): {قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً, إن الله غفور شكور} فقال أبو جعفر محمد بن علي (ع): إقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
---------------
اليقين ص 318, تفسير فرات ص 395، بحار الأنوار ج 23 ص 244, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 516
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: أيها الناس, إن أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته, وأعزهم بهداه واختصهم لدينه, وفضلهم بعلمه, واستحفظهم وأودعهم علمه وأطلعهم على غيبه, عماد لدينه, شهداء عليه, وأوتاد في أرضه, وقوام بأمره, برأهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه, نجباء في علمه, اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم, فجعلهم علماً لعباده وأدلاء لهم على صراطه, فهم الائمة والدعاة, والقادة الهداة, والقضاة الحكام, والنجوم الاعلام, والأسوة المتخيرة, والعترة المطهرة, والامة الوسطى, والصراط الاعلم, والسبيل الاقوام, زينة النجباء, وورثة الانبياء, وهم الرحم الموصولة, والكهف الحصين للمؤمنين, ونور أبصار المهتدين, وعصمة لمن لجأ إليهم, وأمن لمن استجار بهم, ونجاة لمن تبعهم, يغتبط من والاهم, ويهلك من عاداهم, ويفوز من تمسك بهم, والراغب عنهم مارق, واللازم لهم لاحق, وهم الباب المبتلى به, من أتاه نجا ومن أباه هوى, حطة لمن دخله, وحجة على من تركه, إلى الله يدعون, وبأمره يعملون, وبكتابه يحكمون, وبآياته يرشدون, فيهم نزلت رسالته, وعليهم هبطت ملائكته, وإليهم بعث الروح الامين فضلاً منه ورحمة, وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين, فعندهم والحمد لله ما يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج من العلم الشاق والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم, فهم الفروع الطيبة, والشجرة المباركة, ومعدن العلم, ومنتهى الحلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, فهم أهل بيت الرحمة والبركة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
------------
تفسير فرات ص 337، بحار الأنوار ج 26 ص 255، بشارة المصطفى ص 161 باختصار
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سدير, عن أبي جعفر (ع), قا:ل قلت: جعلت فداك, ما أنتم؟ قال: نحن خزان الله على علم الله, نحن تراجمة وحي الله, نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الارض.
---------------
بصائر الدرجات ص 104، الكافي ج 1 ص 192, الوافي ج 3 ص 504, بحار الأنوار
ج 26 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 776, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 475
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن ابن عباس أن رجلا قدم إلى أمير المؤمنين (ع) فاستضافه فاستدعى قرصا من شعير يابسة وقعبا فيه ماء, ثم كسر قطعة فألقاها في الماء ثم قال للرجل: تناولها, فأخرجها فإذا هي فخذ طائر مشوي, ثم رمى له أخرى, وقال: تناولها فأخرجها فإذا هي قطعة من الحلوى, فقال الرجل: يا مولاي تضع لي كسرا يابسة فأجدها أنواع الطعام! فقال أمير المؤمنين (ع): نعم هذا الظاهر وذاك الباطن, وإن أمرنا هكذا.
------------
مشارق أنوار اليقين ص 126، مدينة المعاجز ج 2 ص 45, بحار الأنوار ج 41 ص 273
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن الحسين بن علوان الكلبي, عن همام بن الحرث, عن وهب بن منبه, قال: ان موسى نظر ليلة الخطاب الى كل شجرة في الطور, وكل حجر ونبات تنطق بذكر محمد (ص) واثني عشر وصياً له من بعده, فقال موسى (ع): إلهي لا أرى شيئاً خلقته الا وهو ناطق بذكر محمد (ص) وأوصيائه الإثني عشر, فما منزلة هؤلاء عندك؟ قال: يا ابن عمران إني خلقتهم قبل خلق الانوار وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيتي, ويتنسمون روح جبروتي, ويشاهدون أقطار ملكوتي, حتى إذا شئت بمشيتي أنفذت قضائي وقدري, يا ابن عمران إني سبقت بهم السابق حتى أزخرف بهم جناني, يا ابن عمران تمسك بذكرهم فإنهم خزنة علمي وعيبة حكمتي, ومعدن نوري.
قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمد (ع) فقال: حق ذلك هم إثني عشر من آل محمد (ص): علي والحسن والحسين, وعلي بن الحسين, ومحمد بن علي, ومن شاء الله قلت: جعلت فداك إنما أسئلك لتفتيني بالحق: قال: أنا وابني هذا, وأومأ الى ابنه موسى (ع), والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه.
--------------
مقتضب الأثر ص 41, بحار الأنوار ج 26 ص 308, رياض الأبرار ص ج 3 ص 49, مستدرك الوسائل ج 12 ص 286 بعضه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عباد بن سليمان, عن أبيه قال: قال أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه, فجعلنا صفوته من خلقه, وأمناؤه على وحيه, وخزانة في أرضه, وموضع سره, وعيبة علمه, ثم أعطانا الشفاعة, فنحن أذنه السامعة, وعينه الناظرة, ولسانه الناطق باذنه, وامناؤه على ما نزل من عذر ونذر وحجة.
--------------
بصائر الدرجات ص82، بحار الأنوار ج 26 ص
247
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله (ع): يا ابن أبي يعفور, إن الله تبارك وتعالى واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره, فخلق خلقا ففردهم لذلك الأمر, فنحن هم. يا ابن أبي يعفور, فنحن حجج الله في عباده, وشهداؤه في خلقه, وأمناؤه وخزانه على علمه, والداعون إلى سبيله والقائمون بذلك, فمن أطاعنا فقد أطاع الله.
----------------
بصائر الدرجات ص 61, بحار الأنوار ج 26 ص 247, الكافي ج 1 ص 193 نحوه,
الوافي ج 3 ص 505 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر (ع) عن تأويل قول الله عز وجل: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} قال: فتنفس سيدي الصعداء ثم قال: يا جابر أما السَنة فهي جدي رسول الله (ص), وشهورها اثنا عشر شهراً, فهو أمير المؤمنين وإلي وإلى إبني جعفر, وابنه موسى, وابنه علي, وابنه محمد, وابنه علي, وإلى ابنه الحسن, وإلى ابنه محمد الهادي المهدي, اثنا عشر إماماً حجج الله في خلقه وأمناؤه على وحيه وعلمه, والأربعة الحرم الذين هم الدين القيم, أربعة منهم يخرجون باسم واحد: علي أمير المؤمنين, وأبي علي بن الحسين, وعلي بن موسى, وعلي بن محمد عليهم السلام, فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} أي قولوا بهم جميعاً تهتدوا.
-----------------
الغيبة للشيخ الطوسي ص 149، إثبات الهداة ج 2 ص 125, البرهان ج 2 ص 774, الإنصاف في النص 183, بحار الأنوار ج
24 ص 240, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 215, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 455
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: إن أمرنا سر في سر, وسر مستسر, وسر لا يفيد الا سر, وسر على سر, وسر مقنع بسر.
------------
بصائر الدرجات ص 28، مختصر البصائر ص ص337, نوادر الأخبار ص 53, بحار الأنوار ج 2 ص 71
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
قال أبو عبد الله (ع): إن أمرنا هو الحق, وحق الحق, وهو الظاهر وباطن الباطن, وهو السر وسر السر, وسر المستسر, وسر مقنع بالسر.
------------
بصائر الدرجات ص 29، نوادر الأخبار ص 53, منتخب
البصائر ص 338, بحار الأنوار ج 2 ص 71
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن كامل التمار قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) ذات يوم فقال لي: يا كامل اجعلوا لنا رباً نؤب إليه وقولوا فينا ما شئتم, قال فقلت: نجعل لكم رباً تؤبون إليه ونقول فيكم ما شئنا؟! قال فاستوى جالساً فقال: ما عسى ان تقولوا والله ما خرج اليكم من علمنا الا ألف غير معطوفة.
--------------
منتخب البصائر ص 59, بصائر الدرجات ص 527، بحار الأنوار ج 25 ص 283
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال: لو أُذن لنا أن نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم, فقال له: في العلم؟ فقال: العلم أيسر من ذلك (1), إن الامام وكر لارادة الله عز وجل لا يشاء إلا من يشاء الله. (2)
--------------
(1) إلى هنا ورد في بصائر الدرجات ومختصر البصائر
(2) المحتضر ص 227, بحار الأنوار ج 25 ص 385. نحوه: بصائر الدرجات ص 512, محتصر البصائر ص 212
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك بن أعين الجهني قال: أقبل إليّ أبو عبد الله (ع)، فقال: يا مالك أنتم والله شيعتنا حقاً، يا مالك تراك قد أفرطت في القول في فضلنا! إنه ليس يقدر أحد على صفة الله وكنه قدرته وعظمته, فكما لا يقدر أحد على كنه صفة الله وكنه قدرته وعظمته {ولله المثل الاعلى} فكذلك لا يقدر أحد على صفة رسول الله (ص) وفضلنا, وما أعطانا الله وما أوجب من حقوقنا، وكما لا يقدر أحد أن يصف فضلنا وما أعطانا الله وما أوجب الله من حقوقنا فكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن، والله يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فما يزال الله تبارك وتعالى ناظراً إليهما بالمحبة والمغفرة، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا، فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله؟
--------------
المحاسن ج 1 ص 143, بحار الأنوار ج 71 ص 226. نحوه: فضائل الشيعة ص 37, كشف الغمة ج 2 ص 408
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا مع رسول الله (ص) إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله, أخبرني عن قوله عز وجل لإبليس {أستكبرت أم كنت من العالين} فمن هو يا رسول الله الذي هو أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله (ص): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين, كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام, فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود, فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى ولم يسجد, فقال الله تبارك وتعالى {أستكبرت أم كنت من العالين} عنى من هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش, فنحن باب الله الذي يؤتى منه, بنا يهتدي المهتدي, فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته, ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره, ولا يحبنا إلا من طاب مولده.
------------
فضائل الشيعة ص 8, تأويل الآيات ص 497, البرهان ج 4 ص 683, اللوامع النورانية ص 559, بحار الأنوار ج 11 ص 142, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 266
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن الحنفية قال: أمير المؤمنين (ع): سمعت رسول الله (ص) يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة, ولأرحمنَّ كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية, ثم قال لي: يا علي أنت الامام والخليفة من بعدي, حربك حربي وسلمك سلمي, وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي, من ذريتك الائمة المطهرون, فأنا سيد الانبياء وأنت سيد الاوصياء, وأنا وأنت من شجرة واحدة, ولولانا لم يخلق الجنة والنار ولا الانبياء ولا الملائكة, قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الارض, وخير الملائكة المقربين, وكيف لا نكون خيراً منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده, فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله, يا علي أنت مني وأنا منك, وأنت أخي ووزيري, [...] الخبر.
------------
كفاية الأثر ص 156, الإنصاف في النص ص ص400, بحار الأنوار ج 26 ص 349
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن مالك الجهني قال: كنت بين يدي أبي عبد الله (ع) فوضعت يدي على خدي وقلت في نفسي: لقد عظمك الله وشرفك, فقال: يا مالك الأمر أعظم مما تذهب إليه.
---------------
بصائر الدرجات ص 240, دلائل الإمامة ص 282, إثبات الهداة ج 4 ص 160, مدينة المعاجز ج 5 ص 344, بحار الأنوار ج 25 ص 145, العوالم ج 20 ص 242, كشف الغمة ج 2 ص 140 نحوه
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
ذكر الأجل أبو الفتح يحيى بن محمد بن حياء الكاتب قال: حدث بعضهم قال: كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخرى حتى قرب مني فتأملته فإذا هو غلام سباعي أو ثماني فسلَّم عليّ فرددت عليه السلام وقلت: من أين؟ قال: من الله, فقلت: وإلى أين؟ قال: إلى الله, قال فقلت: فعلام؟ فقال: على الله, فقلت: فما زادك؟ قال: التقوى, فقلت: ممن أنت؟ قال: أنا رجل عربي, فقلت: أبن لي؟ قال: أنا رجل قرشي, فقلت: أبن لي؟ فقال: أنا رجل هاشمي, فقلت: أبن لي؟ قال: أنا رجل علوي, ثم أنشد:
فنحن على الحوض ذواده نذود ويسعد وراده
فما فاز من فاز إلا بنا وما خاب من حبنا زاده
فمن سرنا نال منا السرور ومن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبنا حقنا فيوم القيامة ميعاده
ثم قال أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم التفت فلم أره فلا أعلم أَهَلّ صعد إلى السماء أم نزل في الأرض.
-------------
كشف الغمة ج 2 ص 141, بحار الأنوار ج 46 ص 270
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبيد بن وائل قال: رأيت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه بالموسم وقد أقبل بوجهه على الناس وهو يقول: يا أيها الناس, من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب ابن السكن أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله (ص) يقول كما قال الله تعالى: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} فمحمد (ص) من نوح، والال من إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل على قومهم, فأهل بيت النبي (ص) فينا كالسماء المرفوعة, والارض المبسوطة, والجبال المنصوبة, والكعبة المستورة, والشمس المشرقة, والقمر الساري, والنجوم الهادية, والشجرة الزيتونة، أضاء زيتها، وبورك في زندها عليهم السلام، ومنهم وصي محمد (ص) في علمه ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجلين والصديق الاكبر علي بن أبي طالب (ع), ألا أيتها الامة المتحيرة بعد نبيها، أم والله لو قدمتم من قدم الله ورسوله وأخرتم من أخر الله ورسوله ما عال ولي الله، ولا طاش سهم من فرائض الله، ولا تنازعت هذه الامة في شيء بعد نبيها، ألا وعلم ذلك عند أهل بيت نبيكم، فذوقوا وبال ما كسبتم {وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
------------
تفسير فرات ص 82, بحار الأنوار ج 27 ص 320
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سماعة قال: قال لي أبو الحسن (ع): إذا كان لك يا سماعة إلى الله عز وجل حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر, فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا, فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إلا وهو يحتاج إليهما في ذلك اليوم.
-----------------
الكافي ج 2 ص 562, عدة الجاعي ص 61, إرشاد القلوب ج 2 ص 426, المحتضر ص 156، وسائل الشيعة ج 7 ص 102, دعوات الراوندي ص 51, الوافي ج 9 ص 1631, بحار الأنوار ج 8 ص 59
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن نصر بن قابوس, قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل {وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة} قال: يا نصر إنه ليس حيث تذهب الناس إنما هو العالِم وما يَخرج منه.
----------------
بصائر الدرجات ص 505، بحار الأنوار ج 24 ص 104، مختصر البصائر ص 184، الوافي ج 1 ص 156, البرهان ج 3 ص
894, تفسير الصافي ج 5 ص 123
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع) قال: لو بقيت الارض يوماً بلا إمام منا لساخت بأهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه، إن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه وأماناً في الارض لاهل الارض، لم يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الارض ما دمنا بين أظهرهم، فإذا أراد الله أن يهلكهم ثم لا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه، ثم يفعل الله ما شاء وأحب.
----------------
كمال الدين ج 1 ص204, الأصول الستة عشر ص 16, دلائل الإمامة ص 436, منتخب الأنوار المضيئة ص 33,
إثبات الهداة ج 1 ص 133, بحار الأنوار ج 23 ص 37, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 37, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 583
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: دخل الحسن البصري على محمد بن علي (ع) فقال له: يا أخا أهل البصرة, بلغني أنك فسرت آية من كتاب الله على غير ما أنزلت, فإن كنت فعلت فقد هلكت واستهلكت, قال: وما هي جعلت فداك؟ قال قول الله عز وجل: {وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين} ويحك كيف يجعل الله لقوم أمانا ومتاعهم يسرق بمكة والمدينة وما بينهما, وربما أخذ عبد أو قتل وفاتت نفسه, ثم مكث مليا ثم أومى بيده إلى صدره وقال: نحن القرى التي بارك الله فيها, قال: جعلت فداك, أوجدت هذا في كتاب الله أن القرى رجال؟ قال: نعم, قول الله عز وجل {وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا} فمن العاتي على الله عز وجل الحيطان أم البيوت أم الرجال؟ فقال: الرجال, ثم قال: جعلت فداك زدني, قال (ع): قوله عز وجل في سورة يوسف {وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} لمن أمروه أن يسأل القرية والعير أم الرجال؟ فقال: جعلت فداك, فأخبرني عن القرى الظاهرة؟ قال: هم شيعتنا, يعني العلماء منهم.
---------------
تأويل الآيات ص 462, البرهان ج 4 ص 515, حلية الأبرار ج 3 ص 389, اللوامع النورانية ص
530, بحار الأنوار ج 24 ص 235, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 488, مستدرك الوسائل ج 17 ص 316
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي بصير, عن الصادق جعفر بن محمد (ع) أنه قال: يا أبا بصير, نحن شجرة العلم, ونحن أهل بيت النبي, وفي دارنا مهبط جبرئيل, ونحن خزان علم الله, ونحن معادن وحي الله, من تبعنا نجا, ومن تخلف عنا هلك, حقاً على الله عز وجل.
---------------
الأمالي للصدوق ص 307، الإمامة والتبصرة ص 123, روضة الواعظين ج 2 ص
273، غاية المرام ج3 ص211, بشارة المصطفى ص 54، بحار الأنوار ج 26 ص 240
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إسماعيل بن مهران قال: كنت أنا وأحمد بن أبي نصر عند الرضا (ع) فجرى ذكر الامام, فقال الرضا (ع): إنما هو مثل القمر يدور في كل مكان أو تراه من كل مكان.
-------------
بصائر الدرجات ص 443, بحار الأنوار ج 26 ص 136
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص) قال: جعل الله النجوم أماناً لأهل السماء وجعل أهل بيتي أماناً لأهل الأرض.
---------------
تفسير القمي ج 2 ص 88، روضة الواعظين ج 2 ص 273, تأويل الآيات ص 257،
البرهان ج 3 ص 410, بحار الأنوار ج 24 ص 67، تفسير نور الثقلين ج 3 ص 46، تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 192
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع): إن لله عموداً من نور حجبه الله عن جميع الخلائق, طرفه عند الله وطرفه الآخر في أذن الامام, فإذا أراد الله شيئاً أوحاه في أذن الامام.
------------
بصائر الدرجات ص 439، بحار الأنوار ج 26 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي الحسن الكاظم (ع): والله أوتينا ما أوتي سليمان وما لم يؤت سليمان وما لم يؤت أحد من العالمين, قال الله عز وجل في قصة سليمان {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وقال في قصة محمد (ص) {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.
---------------
معاني الأخبار ص 353, علل الشرائع ج 1 ص 71, القصص للراوندي ص 211,
البرهان ج 4 ص 655, بحار الأنوار ج 14 ص 86, القصص للجزائري ص 367, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 460, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 243
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): إن الله تعالى لما خلق السماوات والارض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلنها, ثم خلق الخلق وفوض إلينا أمر الدين, فالسعيد من سعد بنا والشقي من شقي بنا, نحن المحللون لحلاله والمحرمون لحرامه.
--------------
مئة منقبة ص25، كشف الغمة ج 1 ص 291, كشف اليقين ص 255, غاية المرام ج 2 ص291, بحار الأنوار ج 17 ص 13،
المحتضر ص97
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر (ع) فقال له رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أمير المؤمنين (ع): "سلوني عما شئتم فلا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به," قال: إنه ليس أحد عنده علم شيء إلا خرج من عند أمير المؤمنين (ع), فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر إلا من هاهنا، وأشار بيده إلى بيته.
-------------
الكافي ج 1 ص 399, بصائر لدرجات ص 518, الوافي ج 3 ص 610, وسائل الشيعة ج 27 ص 69, بحار الأنوار ج 2 ص 94, مستدرك الوسائل ج 17 ص 275
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سلمان الفارسي في حديث طويل قال: فقال سلمان: يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار الخضر إلا حين أخذ إذنك, فقال (ع): والذي رفع السماء بغير عمد, لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له, وكذلك يصير حال ولدي الحسن وبعده الحسين وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم.
-------------
المحتضر ص 133, البرهان ج 3 ص 677, مدينة المعاجز ج 1 ص 554, بحار الأنوار ج 27 ص 36
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له: يابن رسول الله (ص) ما منزلتكم من ربكم؟ قال: حجته على خلقه, وبابه الذي يؤتى منه, وأمناؤه على سره, وتراجمة وحيه.
------------
بصائر الدرجات ص 62، بحار الأنوار ج 26 ص 248
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه خطب على منبر الكوفة وقال: والله إني لديان الناس يوم الدين وقسيم الجنة والنار, لا يدخلها الداخل إلا على أحد قسمي, وإني الفاروق الاكبر, وإن جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا لخلقنا, لقد أعطيت التسع التي لم يسبقني إليها أحد, علمت فصل الخطاب, وبصرت سبيل الكتاب, وأزجل إلى السبحات وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا, وبي كمال الدين, وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه, كل ذلك مَنٌّ من الله به علي, ومنَّا الرقيب على خلق الله, ونحن قسم الله وحجته بين العباد إذ يقول الله: {اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيباً}, فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين, فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه, إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس, نحن الصادقون إذا نطقنا, والعالمون إذا سُئلنا, أعطانا الله عشر خصال لم تكن لأحد قبلنا ولا تكون لأحد بعدنا: الحلم والعلم واللب والنبوة والشجاعة والصبر والعفاف والطهارة, فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به {فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}.
----------------
تفسير فرات ص 178، بحار الأنوار ج 26 ص 153
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): يا أبا ذر, لولا علي ما بان حق من باطل, ولا مؤمن من كافر, ولا عُبد الله لأنه ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا الله, ولولا ذلك لم يكن ثواب ولا عقاب ولا يستره من الله ستر, ولا يحجبه من الله حجاب, وهو الحجاب والستر.
---------------
تأويل الآيات ص 831, تفسير فرات ص 371, مدينة المعاجز ج 2 ص 396, بحار الأنوار ج 40 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 525
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عمار الساباطي, قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك أحب أن تخبرني باسم الله تعالى الاعظم؟ فقال لي: إنك لن تقوى على ذلك! قال فلما ألححت, قال: فمكانك إذاً، ثم قام فدخل البيت هنيهة ثم صاح بي: أدخل فدخلت، فقال لي: ما ذلك؟ فقلت: أخبرني به جعلت فداك، قال: فوضع يده على الإرض فنظرت إلى البيت يدور بي، وأخذني أمر عظيم كدت أهلك، فضحك، فقلت: جعلت فداك! حسبي لا أريد!
--------------
رجال الكشي ص 253، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 244, بحار الأنوار ج 27 ص 27, العوالم ج 20 ص 72
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن علي بن أبي حمزة قال: كنت عند أبي الحسن (ع) إذ دخل عليه ثلاثون مملوكاً من الحبش, قد اشتروهم له, فكلم غلاماً منهم, وكان جميلاً من الحبش, ثم خرجوا, فقلت: جعلت فداك, لقد رأيتك تكلم هذا الغلام بالحبشية فبماذا أمرته؟ قال: أمرته أن يستوصي بأصحابه خيراً, ويعطيهم في كل هلال ثلاثين درهماً, وذلك لما نظرت إليه علمت أنه غلام عاقل من أبناء ملوكهم, وأوصيته بجميع ما أحتاج, فقبل وصيتي, ومع هذا فهو غلام صدوق, ثم قال: لعلك عجبت من كلامي بالحبشية! لا تعجب, فما يخفى عليك من أمر الحجة أكثر من ذلك وأعجب, وما هذا من الحجة في علمه إلا كطائر أخذ بمنقاره من البحر قطرة من ماء, أفترى الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئاً؟! إن الإمام بمنزلة البحر, لا ينفد ما عنده, وعجائبه أكثر من ذلك.
-------------
دلائل الإمامة ص 338, قرب الإسناد ص 335, الخرائج ج 1 ص 312, مدينة المعاجز ج 6 ص 264, بحار الأنوار ج 26 ص 190
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سدير, عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول: نحن خزان الله في الدنيا والآخرة وشيعتنا خزاننا ولولانا ما عرف الله.
---------------
بصائر الدرجات ص 105، بحار الأنوار ج 26 ص 106، ينابيع المعاجز ص 26،
غاية المرام ج 5 ص 209
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن حريز بن عبد الله, عن أبي عبد الله (ع) في قوله {وأوحى ربك إلى النحل} قال: نحن النحل التي أوحى الله إليها {أن اتخذي من الجبال بيوتاً} أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة {ومن الشجر} يقول: من العجم {ومما يعرشون} يقول: من الموالي والذي {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه} العلم الذي يخرج منا اليكم.
------------------
تفسير القمي ج 1 ص 387، تفسير الصافي ج 3 ص 144, البرهان ج 3 ص 435, بحار الأنوار ج 24
ص 110, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 64, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 231
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن إسحاق بن راهويه قال: لما وافى أبو الحسن الرضا (ع) نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون، اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا بن رسول الله، ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك، وقد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: سمعت جبرئيل (ع) يقول: سمعت الله عز وجل يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن عذابي, فلما مرت الراحلة نادانا: بشروطها! وأنا من شروطها.
--------------
عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 135, الأمالي للصدوق ص 235, التوحيد ص 25, معاني الأخبار ص 370, الوافي ج 9 ص 1460, الجواهر السنية ص 443, حلية الأبرار ج 4 ص 355, بحار الأنوار ج 3 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 39, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 236
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن جابر بن عبد الله الانصاري في حديث طويل قال: فقلت: يا رسول الله, هذه حالنا فكيف حالك وحال الاوصياء بعدك في الولادة؟ فسكت رسول الله (ص) مليا ثم قال: يا جابر, لقد سألت عن أمر جسيم لا يحتمله إلا ذو حظ عظيم، إن الانبياء والأوصياء مخلوقون من نوع عظمة الله جل ثناؤه, يودع الله أنوارهم أصلابا طيبة، وأرحاما طاهرة، يحفظها بملائكته، ويربيها بحكمته، ويغذوها بعلمه، فأمرهم يجل عن أن يوصف, وأحوالهم تدق عن أن تعلم، لأنهم نجوم الله في أرضه، وأعلامه في بريته، وخلفاؤه على عباده، وأنواره في بلاده، وحججه على خلقه، يا جابر هذا من مكنون العلم ومخزونه فاكتمه إلا من أهله.
---------------
الفقيه ج 4 ص 414, الوافي ج 23 ص 1287, بحار الأنوار ج 57 ص 353
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالساً في مسجد الرسول (ص) إذا أقبل رجل فسلم فقال: من أنت يا عبد الله؟ قلت: رجل من أهل الكوفة، فقلت: ما حاجتك فقال لي: أتعرف أبا جعفر محمد بن علي (ع)؟ فقلت: نعم فما حاجتك إليه قال: هيأت له أربعين مسألة أسأله عنها فما كان من حق أخذته وما كان من باطل تركته، قال أبو حمزة: فقلت له: هل تعرف ما بين الحق والباطل؟ قال: نعم، فقلت له: فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحق والباطل فقال لي: يا أهل الكوفة أنتم قوم ما تطاقون! إذا رأيت أبا جعفر (ع) فأخبرني، فما انقطع كلامي معه حتى أقبل أبو جعفر (ع) وحوله أهل خراسان وغيرهم يسألونه عن مناسك الحج فمضى حتى جلس مجلسه وجلس الرجل قريباً منه، قال أبو حمزة: فجلست حيث أسمع الكلام وحوله عالم من الناس فلما قضى حوائجهم وانصرفوا التفت إلى الرجل فقال له: من أنت؟ قال: أنا قتادة بن دعامة البصري, فقال له أبو جعفر (ع): أنت فقيه أهل البصرة؟ قال: نعم، فقال له أبو جعفر (ع): ويحك يا قتادة إن الله جل وعز خلق خلقاً من خلقه فجعلهم حججاً على خلقه فهم أوتاد في أرضه، قوام بأمره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه، قال: فسكت قتادة طويلاً ثم قال: أصلحك الله والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك! قال له أبو جعفر (ع): ويحك أتدري أين أنت أنت بين يدي {بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة} فأنت ثم ونحن أولئك؟ فقال له قتادة: صدقت والله جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين, قال قتادة: فأخبرني عن الجبن؟ فتبسم أبو جعفر (ع) وقال: رجعت مسائلك إلى هذا؟ قال: ضلت عني, فقال: لا بأس به.
---------------
الكافي ج 6 ص 256, الوافي ج 19 ص 95, البرهان ج 4 ص 74, حلية الأبرار ج 3 ص 378, مدينة المعاجز ج 5 ص 58, بحار الأنوار ج 10 ص 154, رياض
الأبرار ج 2 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي جعفر (ع): الأئمة منا مفوض إليهم, فما أحلوا فهو حلال وما حرموا فهو حرام.
--------------
بصائر الدرجات ص 384, الإختصاص ص 330، بحار الأنوار ج
25 ص 334, مستدرك الوسائل ج 13 ص 226
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن فتح بن يزيد الجرجاني قال ضمني وأبا الحسن (ع) الطريق حين منصرفي من مكة إلى خراسان وهو صائر إلى العراق, فسمعته وهو يقول: من اتقى الله يُتقى ومن أطاع الله يُطاع, قال: فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه, فرد عليَّ السلام وأمرني بالجلوس, وأول ما ابتداني به أن قال: يا فتح, من أطاع الخالق لم يُبال بسخط المخلوق, ومن أسخط الخالق فايقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق, وأن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وأنَّى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه, والأوهام أن تناله, والخطرات أن تحده, والأبصار عن الاحاطة به, جلَّ عما يصفه الواصفون, وتعالى عما ينعته الناعتون, نأى في قربه, وقَرب في نأيه, فهو في نأيه قريب, وفي قربه بعيد, كيف الكيف فلا يقال كيف, وأين الأين فلا يقال أين, إذ هو منقطع الكيفية والأينية, هو الواحد الأحد الصمد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد} فجلَّ جلاله أم كيف يوصف بكنهه محمد (ص) وقد قرنه الجليل باسمه وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول: {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}, وقال يحكى قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانهاً {يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا} أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم} وقال {ولو ردوه - إلى الله - وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم} وقال {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} وقال {فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. يا فتح كما لا يوصف الجليل جل جلاله والرسول والخليل وولد البتول فكذلك لا يوصف المؤمن المسلِّم لأمرنا, فنبينا أفضل الأنبياء وخليلنا أفضل الأخلاء ووصيه أكرم الأوصياء, إسمهما أفضل الأسماء, وكنيتهما أفضل الكنى وأجلاها, لو لم يجالسنا إلا كفو لم يجالسنا أحد, ولو لم يزوجنا إلا كفو لم يزوجنا أحد, أشد الناس تواضعاً أعظمهم حلماً وأنداهم كفاً وأمنعهم كنفاً, ورث عنهما أوصياؤهما علمهما فاردد إليهم الأمر وسلِّم إليهم, أماتك الله مماتهم وأحياك حياتهم إذا شئت رحمك الله. قال فتح: فخرجت فلما كان من الغد تلطفت في الوصول إليه فسلَّمت عليه فرد عليَّ السلام فقلت: يا ابن رسول الله أتاذن لي في مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي؟ قال: سل وإن شرحتُها فلي, وإن أمسكتُها فلي, فصحح نظرك وتثبت في مسألتك واصغ إلى جوابها سمعك ولا تسأل مسألة تعنت, واعتن بما تعتني به, فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد مأموران بالنصيحة منهيان عن الغش, وأما الذي اختلج في صدرك ليلتك فإن شاء العالم أنبأك: إن الله لم {يُظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول} فكل ما كان عند الرسول كان عند العالم وكل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصيائه عليه لئلا تخلو أرضه من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته, وجواز عدالته. يا فتح عسى الشيطان أراد اللبس عليك فأوهمك في بعض ما أودعتك, وشكَّكك في بعض ما أنبأتك حتى أراد إزالتك عن طريق الله وصراطه المستقيم, فقلت: متى أيقنت أنهم كذا فهم أرباب! معاذ الله, إنهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله داخرون راغبون, فإذا جاءك الشيطان من قبل ما جاءك فاقمعه بما أنباتك به. فقلت له جعلت فداك فرَّجت عني وكشفت ما لبس الملعون عليَّ بشرحك فقد كان أوقع في خلدي أنكم أرباب, قال فسجد أبو الحسن وهو يقول في سجوده راغماً لك يا خالقي داخراً خاضعاً, قال فلم يزل كذلك حتى ذهب ليلي, ثم قال: يا فتح كدت أن تهلك وتهلك وما ضر عيسى إذا هلك من هلك فاذهب إذا شئت رحمك الله. قال فخرجت وانا فرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم وحمدت الله على ما قدرت عليه فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متك وبين يديه حنطة مقلوة يعبث بها وقد كان أوقع الشيطان في خلدي أنه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة, والإمام غير مأوف! فقال: اجلس يا فتح فإن لنا بالرسل أسوة كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق, وكل جسم مغذو بهذا إلا الخالق الرازق لأنه جسم الأجسام وهو لم يجسم ولم يجز ابتناءه, ولم يتزايد ولم يتناقص, مبرء من ذاته ما ركب في ذات من جسمه, الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد, منشئ الأشياء, مجسم الأجسام وهو السميع العليم اللطيف الخبير الرؤوف الرحيم تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً, لو كان كما وصف لم يُعرف الرب من المربوب, ولا الخالق من المخلوق, ولا المنشئ من المنشأ, ولكنه فرق بينه وبين من جسمه, وشيَّء الأشياء إذ كان لا يشبهه شيء يرى ولا يشبه شيئاً.
-------------
كشف الغمة ج 2 ص 386، بحار الأنوار ج 50 ص 177
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن محمد بن شريح قال: قال أبو عبد الله (ع): لولا أن الله فرض طاعتنا وولايتنا وأمر مودتنا ما أوقفناكم على أبوابنا ولا أدخلناكم بيوتنا, إنا والله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ولا نقول إلا ما قال ربنا, وأصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
-----------------
بصائر الدرجات ص 301، إعلام الورى ج 1 ص 537, بحار الأنوار ج 2 ص 173
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية
عن أبي الحسن الكاظم (ع) في قوله تعالى {سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله}: نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى.
--------------
الإحتجاج ج 2 ص 454، الإختصاص ص 94, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 400, البرهان ج 4 ص 381,
حلية الأبرار ج 5 ص 15, بحار الأنوار ج 4 ص 151, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 216, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 267
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أبي هاشم قال: كنت عند أبي محمد (ع) فسألته عن قول الله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} فقال (ع): كلهم من آل محمد (ع)، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، والمقتصد العارف بالإمام، والسابق بالخيرات بإذن الله الإمام. قال: فدمعت عيناي وجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد (ع)، فنظر إلي وقال: الأمر أعظم مما حدثتك به نفسك من عظم شأن آل محمد (ع)، فاحمد الله فقد جعلك متمسكا بحبلهم، تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم، فابشر يا أبا هاشم فإنك على خير.
---------------
الثاقب في المناقب ص 566, الخرائج ج 2 ص 687, كشف الغمة ج 2 ص 418, الدر النظيم ص 745,
البرهان ج 4 ص 551, غاية المرام ج 4 ص 41, مدينة المعاجز ج 7 ص 634, بحار الأنوار ج 23 ص 217
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: وأما ما كان من الخطاب بالانفراد مرة, وبالجمع مرة, من صفة الباري جل ذكره, فإن الله تبارك وتعالى اسمه, على ما وصف به نفسه بالانفراد والوحدانية, هو: النور الأزلي القديم الذي ليس كمثله شيء, لا يتغير, ويحكم ما يشاء ويختار, ولا معقب لحكمه, ولا راد لقضائه, ولا ما خلق زاد في ملكه وعزه ولا نقص منه ما لم يخلقه, وانما أراد بالخلق إظهار قدرته, وابداء سلطانه, وتبيين براهين حكمته, فخلق ما شاء كما شاء, وأجرى فعل بعض الأشياء على أيدي من اصطفى من أمنائه, وكان فعلهم فعله, وأمرهم أمره, كما قال: {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله} وجعل السماء والأرض وعاء لمن يشاء من خلقه, ليميز الخبيث من الطيب, مع سابق علمه بالفريقين من أهلها, وليجعل ذلك مثالاً لأوليائه وأمنائه, وعرَّف الخليقة فضل منزلة أوليائه, وفرض عليهم من طاعتهم مثل الذي فرضه منه لنفسه, وألزمهم الحجة بأن خاطبهم خطاباً يدل على انفراده وتوحده وبأن له أولياء تجري أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله, فهم الـ{عباد المكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} هو الذي {أيدهم بروح منه} وعرَّف الخلق اقتدارهم على علم الغيب بقوله: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول} وهم النعيم الذي يُسئل العباد عنه, لأن الله تبارك وتعالى أنعم بهم على من اتبعهم من أوليائهم. قال السائل: من هؤلاء الحجج؟ قال: هم رسول الله, ومن حل محله من أصفياء الله الذين قرنهم الله بنفسه ورسوله, وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه, وهم ولاة الأمر الذين قال الله فيهم: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال فيهم: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} قال السائل: ما ذاك الأمر؟ قال علي (ع): الذي به تنزل الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم, من خلق, ورزق, وأجل, وعمل, وعمر, وحياة وموت, وعلم غيب السماوات والأرض, والمعجزات التي لا تنبغي إلا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه, وهم وجه الله الذي قال: {فأينما تولوا فثم وجه الله} هم بقية الله يعني المهدي يأتي عند انقضاء هذه النظرة, فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, ومن آياته: الغيبة والإكتتام, عند عموم الطغيان, وحلول الانتنقام, ولو كان هذا الأمر الذي عرفتك بأنه للنبي دون غيره, لكان الخطاب يدل على فعل ماض, غير دائم ولا مستقبل, ولقال: نزلت الملائكة وفرق كل أمر حكيم ولم يقل: {تنزل الملائكة} و{يفرق كل أمر حكيم}. وقد زاد جل ذكره في التبيان, وإثبات الحجة, بقوله في أصفيائه وأوليائه (ع): {أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله} تعريفاً للخليقة قربهم, ألا ترى أنك تقول: فلان إلى جنب فلان, إذا أردت أن تصف قربه منه, وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره, وغير أنبيائه وحججه في أرضه, لعلمه بما يُحدثه في كتابه المبدلون, من: إسقاط أسماء حججه منه, وتلبيسهم ذلك على الأمة ليعينوهم على باطلهم, فأثبت به الرموز, وأعمى قلوبهم وأبصارهم, لما عليهم في تركها وترك غيرها, من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه, وجعل أهل الكتاب المقيمين به, والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها, أي: يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت, وجعل أعدائها, أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم, فأبي الله الا أن يتم نوره, ولو علم المنافقون لعنهم الله: ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها, لأسقطوها مع ما أسقطوا منه, ولكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بايجاب الحجة على خلقه, كما قال الله تعالى, {فلله الحجة البالغة} أغشى أبصارهم, وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك, فتركوه بحاله, وحجبوا عن تأكيد الملتبس بإبطاله, فالسعداء ينهون عليه, والأشقياء يعمون عنه {ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور}.
--------------
الإحتجاج ج 1 ص 251, البرهان ج 5 ص 836, بحار الأنوار ج 90 ص 117
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (ع): لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله (ص) وإلى الائمة, قال عز وجل: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} وهي جارية في الأوصياء (ع).
------------
الكافي ج 1 ص 267، بصائر الدرجات ص 386, الإختصاص ص 331, الوافي ج 3 ص 615. تفسير الصافي ج 1 ص 496, إثبات الهداة ج 2 ص 146,
البرهان ج 2 ص 169, بحار الأنوار ج 17 ص 6, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 546, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 531
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن زرارة, عن أبي جعفر (ع), في قوله: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} من المعنون بذلك؟ فقال: نحن والله، فقلت: فأنتم المسؤولون؟ قال: نعم, قلت: ونحن السائلون؟ قال (ع): نعم, قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال: نعم, قلت: وعليكم أن تجيبونا؟ قال: لا, ذلك إلينا, إن شئنا فعلنا وإن شئنا تركنا, ثم قال: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}.
---------
تفسير القمي ج 2 ص 68, بصائر الدرجات ص 42, وسائل الشيعة ج 27 ص 70, الفصول المهمة ج 1 ص 581, البرهان ج 3 ص 426, اللوامع النورانية ص 388, غاية المرام ج 3 ص 29, بحار الأنوار ج 23 ص 174, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 58, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 388, مستدرك الوسائل ج 17 ص 281
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن سماعة قال: كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول (ع) والناس في الطواف في جوف الليل, فقال: يا سماعة, إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم, فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله عز وجل حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك, وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عز وجل.
--------------
الكافي ج 8 ص 162, الوفي ج 3 ص 945, تفسير الصافي ج 5 ص 323, الفصول المهمة ج 1 ص 447,
البرهان ج 5 ص 645, اللوامع النورانية ص 834, بحار الأنوار ج 8 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, نفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن موسى بن أشيم قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فسألته عن مسألة فأجابني, فبينا أنا جالس إذ جاءه رجل فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني, ثم جاء آخر فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي, ففزعت من ذلك وعظم علي, فلما خرج القوم نظر إلي فقال (ع): يا ابن أشيم, كأنك جزعت؟ قلت: جعلني الله فداك, إنما جزعت من ثلاث أقاويل في مسألة واحدة, فقال: يا ابن أشيم, إن الله فوض إلى داود (ع) أمر ملكه فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى محمد (ص) أمر دينه فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فإن الله تبارك وتعالى فوض إلى الأئمة منا وإلينا ما فوض إلى محمد (ص), فلا تجزع.
--------------
بصائر الدرجات ص 383, الإختصاص ص 329, بحار الأنوار ج 2 ص 240, مستدرك الوسائل ج 17 ص 305
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن رسول الله (ص): أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة عُلاقته، والائمة من بعدي عموده، يوزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا.
--------------
الفضائل لابن شاذان ص 155, جامع الأخبار ص 180, الروضة في الفضائل ص 180, تأويل الآيات ص 111, إثبات الهداة ج 2 ص 228, بحار الأنوار ج 23 ص 106, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 42, غاية المرام ج5 ص204
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية
عن صالح بن سهل, عن أبي عبد الله (ع) قال: كنت جالساً عنده فقال لي ابتداء منه: يا صالح بن سهل إن الله جعل بينه وبين الرسول رسولاً ولم يجعل بينه وبين الامام رسولاً، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: جعل بينه وبين الامام عموداً من نور ينظر الله به إلى الامام وينظر الامام به إليه, فإذا أراد علم شيء نظر في ذلك النور فعرفه.
-------------
بصائر الدرجات ص 440, المحتضر ص 128, بحار الأنوار ج 26 ص 134
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية