عقاب من أتى الكبائر :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علي عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد الله (ع) أخبرني عن الكبائر قال هي خمس و هن مما أوجب الله عز و جل عليهن النار قال الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ و قال إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً و قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ إلى آخر الآية و رمي المحصنات الغافلات و قتل مؤمنا متعمدا على دينه
أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل عن محمد بن النضر عن عباد بن كثير النواء قال سألت أبا جعفر (ع) عن الكبائر قال كل شيء وعد الله عليه النار
عقاب أكل مال اليتيم :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال إن في كتاب علي (ع) أن أكل مال اليتامى ظلما سيدركه وبال ذلك في عقبه من بعده في الدنيا فإن الله عز و جل يقول وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً و أما في الآخرة فإن الله عز و جل يقول إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً .
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة بن محمد الحضرمي عن سماعة بن مهران قال سمعته يقول إن الله عز و جل وعد في مال اليتيم عقوبتين أما أحدهما فعقوبة الآخرة النار و أما عقوبة الدنيا فهو قوله عز و جل وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يعني بذلك ليخش أن أخلفه في ذريته كما صنع هو بهؤلاء اليتامى
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عامر بن حكيم عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله (ع) قال دخلنا عليه فابتدأ فقال من أكل مال اليتيم سلط الله عليه من يظلمه و على عقبه فإن الله عز و جل يقول وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً .
عقاب مانع الزكاة :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز و جل سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ قال ما من عبد منع زكاة ماله شيئا إلا جعل الله ذلك له يوم القيامة ثعبانا من نار طوقا في عنقه ينهش من لحمه حتى يفرغ من الحساب و هو قوله عز و جل سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ قال ما بخلوا به من الزكاة
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز و جل يبعث يوم القيامة ناسا من قبورهم مشدودة أيديهم إلىأعناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قيد أنملة معهم ملائكة يعيرونهم تعييرا شديدا و يقولون هؤلاء الذين ضيعوا خيرا قليلا من خير كثير هؤلاء الذين أعطاهم الله عز و جل فمنعوا حق الله عز و جل في أموالهم
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد عن حريز قال قال أبو عبد الله (ع) ما من ذي مال ذهب و لا فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر سلط عليه شجاعا أقرع يريده و هو يحيد عنه فإذا رأى أنه لا يتخلص منه و أمكنه من يده فقضمها كما يقضم الفجل حتى يصير طوقا في عنقه و ذلك قول الله عز و جل سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ و ما من ذي مال و إبل أو بقر أو غنم يمنع زكاة ماله إلا حبسه الله يوم القيامة بقاع قرقر يطؤه كل ذي ظلف بظلفها و ينهشه كل ذي ناب بنابها و ما من ذي مال نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه الله ريعة أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة
و بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن داود عن أخيه عبد الله قال بعثني إنسان إلى أبي عبد الله (ع) زعم أنه يفزع في منامه يرى امرأته تأتيه فيصيح حتى سمع الجيران فقال أبو عبد الله (ع) اذهب فقل له إنك لا تؤدي الزكاة فقال بلى و الله إني لأؤديها قال فقل له إن كنت تؤديها فإنك لا تؤتيها أهلها
و ذكر أحمد بن أبي عبد الله أن في رواية أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت و هو قول الله عز و جل حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ .
حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن علي الكوفي عن موسى بن شعبان عن عبد الله بن القاسم عن مالك بن عطية عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله (ع) ذنبان في الإسلام لا يقضي فيهما أحد بحكمالله عز و جل حتى يقوم قائمنا الزاني المحصن يرجمه و مانع الزكاة يضرب عنقه و ذكر أن في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) من منع الزكاة فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابنا قال من منع قيراطا من الزكاة فما هو بمؤمن و لا مسلم و قال أبو عبد الله (ع) ما ضاع مال في بر أو بحر إلا بمنع الزكاة و قال إذا قام القائم أخذ مانع الزكاة فضرب عنقه
عقاب من ترك الزكاة و قد وجبت له :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن عبد العظيم عن عبد الله العلوي عن الحسن بن علي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال تارك الزكاة و قد وجبت له كمانعها و قد وجبت عليه
عقاب من أفطر يوما من شهر رمضان :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن علي بن أبي عمران الهمداني عن يونس بن حماد الرازي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه
عقاب من ترك الحج :
أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عن أبيه (ع) قال كان في وصية أمير المؤمنين (ع) قال لا تتركوا حج بيت ربكم فتهلكوا و قال من ترك الحج لحاجة من حوائج الدنيا لم يقض حتى ينظر إلى المحلقين
حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن علي الكوفي عن موسى بن سعدان عن الحسين بن أبي العلاء عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول من مات و لم يحج حجة الإسلام و لم تمنعه من ذلك حاجةتجحف به أو مرض لا يطيق الحج من أجله أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا